التسميات

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

ملتقى لنظم المعلومات الجغرافية بجامعة السلطان قابوس .2008 م ...

ملتقى لنظم المعلومات الجغرافية بجامعة السلطان قابوس يكشف الكثير من المشاريع والبحوث العلمية المهمة برعاية " الوطن" إعلاميا
13    مشروعا وبحثا .. ثمرة نظم المعلومات الجغرافية الأول
 لطلاب الدفعة الأولى بالجامعة 2008م


الوطن - متابعة ـ محمد بن سعيد العلوي : تعتبر نظم المعلومات الجغرافية من أحدث العلوم وهو يركز بشكل أساسي على جمع ومعالجة وإدارة وتحليل المعلومات المكانية. ومنذ السبعينات أخذت تطبيقاته تتزايد بشكل كبير في المجالات الطبية والعسكرية والأمنية بالإضافة الى تطبيقاته التقليدية مثل التخطيط ، والنقل ، ودعم اتخاذ القرار ، والبيئة ، والعمران وغيرها من التطبيقات. ويهدف النظام في الأساس الى ربط تكنولوجيا المعلومات بالظاهرات الجغرافية المختلفة خصوصا في جانب جمع وتحليل ومعالجة البيانات المكانية .

   وتتعدد تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ، فهي تدخل في العديد من المجالات الخدمية وغير الخدمية ، حيث تدل الدراسات أن أكثر من 80% من البيانات التي نتعامل معها لها جانب مكاني، فالعديد من المؤسسات والجهات الحكومية سارعت الى الاستفادة من البرنامج وعليه فالمجالات التي يمكن لخريجي البرنامج الالتحاق بها (القطاع العام والخاص) وكانت "الوطن" قد رعت مؤخرا ملتقى لنظم المعلومات الجغرافية الأول بجامعة السلطان قابوس والذي نظمته كلية الآداب والعلوم الاجتماعية من خلال قسم الجغرافيا وقد اشتمل على 13 مشروعا للتخرج قام بتنفيذها طلاب قسم نظم المعلومات الجغرافية.

    واشتمل الملتقى على مشاركة واسعة وحضور مميز لعدد من الجهات ذات الاختصاص بنظم المعلومات "الوطن" تجولت بين أروقة الملتقى وكشفت عن العديد من المشاريع الواعدة التي نفذها الطلاب وتعتبر تلك المشاريع بمثابة انطلاقة حقيقة للطلاب الذين تخصصوا في نظم المعلومات الجغرافية كما تعرفت " الوطن" على تلك المشاريع الطلابية من الحوارات التي كشفت عن إبداعات الطلاب والطالبات .
   الخريجان مسلم بن سالم الرحبي وحمد بن خميس الاغبري تحدثا عن مشروعهما وهو اختيار الموقع الأمثل لإقامة مصنع لإعادة تكرير وتصنيع سوائل الحفر لحقول شركة تنمية نفط عمان والتي تعتبر من المشاكل التي تواجه الشركة في التخلص من بقايا السوائل المستخرجة أثناء عمليات الحفر والتي تتسبب في ضياع الكثير من الأراضي التي يمكن استغلالها في المستقبل كما إن الخطر من تأثير تلك المواد على البيئة يمثل الهاجس الأكبر للشركة. وقد استخدم في هذا المشروع تقنية نظم المعلومات الجغرافية في تحديد مجموعة من المواقع المثلى لإنشاء المصنع اعتمادا على مجموعة من العوامل مثل شبكة الطرق المتصلة بالحقول الخاضعة للدراسة وتكلفة نقل السوائل من المصدر إلى تلك الحقول كما تم الأخذ بالاعتبار عامل تكلفة تلك السوائل وحجم استخدامها في الآبار وأنواعها. وتعتبر تقنية نظم المعلومات الجغرافية إحدى التقنيات الحديثة التي ساعدت في تحديد مجموعة من المواقع المثلى للمصنع من خلال استخدام طريقتين هما:
الطريقة الأولى: التحليل الشبكي ((Network Analyst: قام الباحثان من خلال التحليل الشبكي الحصول على المسافات المرتبطة بكل حقل مع الحقول الأخرى في شبكة الطرق مما ساعد على الحصول على اقرب مسافة من حقل ما لباقي الحقول الأخرى. وذلك بعد إعادة بناء البيانات باستخدام الـ Topology وكذلك عن طريق بناء قواعد بيانات مكانية Geodatabase لشبكة الطرق والحقول التي شملتها الدراسة.
الطريقة الثانية: التحليل المكاني (Spatial Analyst): قام الباحثان من خلال التحليل المكاني بفرز العوامل حسب درجة الأهمية وإعطاء وزن لكل عامل من تلك العوامل لاختيار الموقع الأمثل للمصنع مما ساعد بشكل اكبر في تحديد عدد من المواقع المثلى لإقامة المصنع تختلف في ترتيبها حسب الأهمية من حيث العوامل المتوفرة في كل موقع، وخلصت الدراسة الى الوصول لعدد من المواقع المثلى لاختيار موقع المصنع وفقا للعوامل التي استخدمت واختلفت تلك المواقع في أهميتها حسب توافر العوامل المؤثرة، مما ساعد في أختيار عدة مواقع ممكنة للمصنع سواء في حقول الشمال أو الجنوب أو حقول منطقة امتياز الشركة بشكل عام. وقد استخدم في هذا المشروع أحد أكثر برامج نظم المعلومات الجغرافية استخداما في العالم وهو برنامج Arc Info، كما اشترك في إعداد هذه الدراسة فريق من قسم البترول والكيمياء عمل على جمع وتهيئة البيانات وتحليلها وإعداد الدراسة الهندسية والاقتصادية للمشروع.وقد تم اعتماد هذا المشروع من قبل شركة تنمية نفط عمان حسب ما أفاد الطالب مسلم بن حسالم الرحبي وأشار الى أنه قريبا سيطبق المشروه على أرض الواقع . 
   أما الطالبتان أمال بنت عوض السكيتي ومليكة بنت سيف العامري فكان مشروعهما مستكشف عمان ويهدف هذا المشروع لحل المشاكل التي تواجه الطلاب الجدد والزائرين للمرة الأولى للجامعة للعثور على الأماكن المقصودة فيها نظرا للمساحة الواسعة حيث تمتد الجامعة على مساحة 10 كم2 ولتعدد المباني والأغراض جاء هذا المشروع ليسهل على المستخدمين الوصول لمبتغاهم دون الحاجة إلى السؤال أو الاستفسار توفيرا للجهد والوقت. وقد تم الاعتماد على تقنية الـ WEBGIS لإنتاج خريطة إرشادية متكاملة موضح عليها مختلف التفاصيل التابعة لكل كلية أو مبنى بالجامعة على حدة. وقد مر المشروع بعدة مراحل أولها إعداد البيانات في برنامج الـARCGIS من خلال تسجيل البيانات بنظام الإحداثيات المعتمد في السلطنة، ثم تحويلها من CAD formatإلى Shapefile format بعد إزالة بعض التفاصيل غير المستخدمة في المشروع، وكذلك تحويل البيانات من شكل الخطوط (polyline) إلى شكل المساحة (polygon)، مع تصنيف هذه الطبقات إلى استخدامات متعددة كالفصول والقاعات الدراسية والمكاتب ودورات المياه والمكتبات ومختبرات الحاسب الآلي وغيرها من الاستخدامات. وهناك العديد من البرامج المتخصصة في تقنية الـ WEBGIS مثل ARCIMS أو ARCGIS server وقد تم الاعتماد على برنامج الـARC Reader كبديل لعرض المنتج النهائي للمشروع مما يسهل بعد ذلك على المستخدم التعامل مع البيانات بكل سهولة من تحديد المعلومات المطلوبة لإنتاج الخريطة التوضيحية لمواقع ومسارات الوصول إليه .
    أما سامية بنت محمد الراشدي وموزة بنت خلف الريامي فقد صممن ونفذن مشروعا حول استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقييم آثار الفيضانات على العمران حيث تلخصت الدراسة حول خطورة الفيضانات عندما تجتاح المناطق المأهولة بصفة خاصة وقد خرجت الدراسة من ان تحديد امتدادات فيضانات السيول والمناطق المعرضة للغمر بالمياه بالمدن يكتسب أهمية خاصة للحفاظ على الأرواح والممتلكات حيث يحتاجها المسؤولون وصناع القرار لأخذها في الاعتبار عند عمليات التخطيط وفي هذا الصدد فان نظم المعلومات الجغرافية بما تقدمه من تكامل بين مصادر البيانات الخطية (الخرائط) ومصادر البيانات الشبكية (صور الأقمار الصناعية) تساعد على التحديد الدقيق لآثار هذه الفيضانات عن طريق: تحديد مواضع الخطر المحتملة عند حدوث الفيضانات.
    و تقييم الواقع العمراني الحالي ومطابقته مع خريطة مواضع الخطر حسب درجات الخطورة.
وتحديد مناطق الإحرامات حول الأودية لحماية المناطق العمرانية أو المأهولة .
   وهذه هي الأهداف التي تسعى إليها هذه الدراسة لتحقيقها من خلال استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقييم اثار الفيضانات في منطقة السيب حيث تستخدم هذه الدراسة عدة مصادر خطية (خريطة لولاية السيب بمقياس رسم 10000:1 ،وخريطة لاستخدامات الأرض لمنطقة الدراسة وخرائط توضح أخطار الفيضانات بمنطقة السيب )، وشبكية (صور فضائية لعام 1994، 2003م ) بالإضافة المعايير الأساسية التي حددتها اللجنة العليا لتخطيط المدن ووزارة البلديات الإقليمية على منطقة الدراسة.
    وتوصلت الدراسة إلى تحديد امتداد الفيضانات والمناطق المعرضة بالغمر بالمياه حسب درجة خطورة الفيضانات كما استطاعت أن تقيم الواقع العمراني الحالي تبعا لهذه التأثيرات وفي النهاية حددت مناطق الحماية لتقديمها لصناع القرار لأخذها في الاعتبار عند التخطيط أما مشروع دراسة استخدام الأرض حول منطقة الرسيل الصناعية وتأثيراتها البيئية والتي قامت به كل من الطالبة بدرية بنت مطر الذهلى وزوينة بنت عامر أولاد ثاني فيهدف الى تحديد وتحليل استخدامات الأراضي حول منطقة الرسيل الصناعية على نطاقات متباينة المسافة ودراسة تأثيراتها البيئية وتضيف الطالبتان بأنه تم استخدام مرئية فضائية من القمر الصناعي ( ( lkonos لعام 2003 وخريطة لمحافظة مسقط وتحليلها برنامج ArcMap ( ArcGIS ) وبرنامجENVI . 
    وتشير النتائج الأولية الى ان المنطقة الصناعية لها تأثير سلبي على البيئة المحلية خاصة فيما يتعلق بالملوثات الهوائية والتي تتجاوز بنسب كبيرة المواصفات الدولية وهنا يطرح السؤال فيما يتعلق بالتخطيط المسبق لهذه المنشات حيث تجد منشات صحية وسكنية وتعليمية بالقرب من هذه المنطقة الصناعية ذات نسب التلوث المرتفعة .
     وتشير نتائج تحليل البيانات المناخية ان المنطقة الصناعية تحدث قبة من التلوث تحت حركة الرياح المحلية ( نسيم البر والبحر ) مما يجعل انتشار هذه الملوثات في الجو أمرا صعبا ونتيجة لذلك نجد ان البيئة القريبة تعاني من نسب عالية من التلوث الهوائي ويتضح هذا المثال أن هناك خلل في وضع التصورات ومخططات التطور الحضري وأضافت الطالبتان أن التطور المستقبلي لمنطقة الرسيل في ضوء التطور العمراني حولها يجعل إمكانية تطورها واستقطابها للصناعات الأخرى أمرا صعبا نتيجة لارتفاع القيمة العقارية لهذه الأراضي والتي أصبحت المتنفس الأمثل لتطور مسقط مستقلا .
    أما الطالبة عائشة بنت محمد بن عبدالله المقبالي وصالح بن علي الحوسني فقد نفذا مشروعا حول استعمال المرئيات الفضائية للقمر الاصطناعي Landsat لدراسة آثار جونو على جيومرفولوجية محافظة مسقط وهي من المشاريع التي تواجدت على أجندة الملتقى الأول لنظم المعلومات بالجامعة حيث يبرز هذا المشروع أو الدراسة استخدام المرئيات الفضائية للقمر الاصطناعي TM Landsat لدراسة آثار إعصار جونو على جيومرفولوجية محافظة مسقط بتحليل البصمات الطيفية ومن الأهداف التي تسعى إليها الدراسة استخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وتحديد الخسائر التي أحدثها إعصار جونو لمحافظة مسقط ودراسة تغير جيومرفولوجية سطح محافظة مسقط حيث تستخدم هذه الدراسة عدة مصادر منها مرئيات من القمر الاصطناعي IKONS وخرائط طوبوغرافية لمحافظة مسقط وقد توصلت الدراسة الى تحديد الأماكن التي تأثرت بإعصار جونو ومعرفة مدى أنماط الجيو مرفولوجية لسطح مسقط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا