التسميات

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

دراسة ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية...


دراسة ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية

المواسم الزراعية العربية - المنظمة العربية للتنمية الزراعية 

تقديم
 تعتبر المنطقة العربية منطقة عجز وانكشاف مائي مستمر، نسبة للموقع الجغرافي لمعظم الدول العربية والتي يسودها الجفاف شبه الكامل باستثناء بعض المناطق الشمالية المحيطة بجنوب البحر الأبيض المتوسط والمناطق المستفيدة من جريان الأنهار الكبرى التي تنبع من المناطق المجاورة لعدد كبير من الدول العربية.

ونظراً للتزايد الديمغرافي وتحسن المستوى المعيشي في العديد من الدول العربية، فإن الطلب على المياه في تزايد مستمر، خاصة في السنوات الأخيرة، التي شهدت العديد من موجات الجفاف. وبما أن الكميات المتاحة من المياه السطحية لا تغطي الطلب المتزايد على المياه، سواء للشرب أو للأغراض الزراعية والصناعية، كما أن المياه الجوفية تحيط بها العديد من المحددات والمتمثلة في ضعف التغذية وانعدامها في بعض الأحيان نتيجة لضعف تساقط الأمطار وطبيعة المكونات الجيولوجية للخزانات الجوفية والتي تشكل حاجزاً للتسرب العميق والنفاذية.
وقد أدى هذا الوضع إلى انخفاض مستوى سقف الخزانات الجوفية وبالتالي رفع تكاليف الضخ، بالإضافة إلى تدهور نوعية المياه الجوفية بسبب التلوث المستمر، خاصة بالنسبة للخزانات ذات العمق المنخفض. فأصبحت هذه الوضعية تشكل خطراً حقيقياً على النشاط الزراعي بصفة عامة والزراعة المروية بصفة خاصة.
ومن منطلق الحفاظ على القطاع الزراعي مما لحق به من جراء الاستغلال غير المرشد للموارد المائية الجوفية، قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد هذه الدراسة، والتي تهدف إلى تقييم الوضع الحالي للمياه الجوفيـة في المنطقة العربية، للخـروج ببرنامج عمل مستقبلي يسمح بالاستغـلال الامثل لتلك المياه والحفاظ على المياه السطحيـة المتجددة، وبالتالي دعم القطـاع الزراعي، خاصة المروي منه.
والمنظمة إذ تقدم هذه الوثيقة لخدمة متخذي القرار والتنفيذيين والمسؤولين عن قطاع المياه بالدول العربية، نأمل أن يجدوا فيها ما يعينهم على بلورة المشروعات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعظيم الاستفادة المياه الجوفية في المنطقة.
ومن جهتها، فان المنظمة العربية للتنمية الزراعية ستعمل جاهدة لدعم جهود دولها الأعضاء لتحقيق أمنها المائي والغذائي.
والله ولي التوفيق.

                                                                                             الدكتور سالم اللوزي
                                                                                             المدير العام
المحتويات

رقم الصفحة
تقديم
1
المحتويات
3
موجز الدراسة
7


الباب الأول: الموارد المائية في الوطن العربي:
13
1-1 الأوضاع الهيدرولوجية
14
1-1-1 الأمطار
14
1-1-2 المياه السطحية
16
1-2 الأوضاع الهيدروجيولوجية
18
1-2-1 الأحواض الجوفية
18
1-2-1-1 الإقليم الأوسط (إقليم وادي النيل)
19
1-2-1-2 إقليم المغرب العربي
28
1-2-1-3 إقليم المشرق العربي
36
1-2-1-4 إقليم شبه الجزيرة العربية
40
1-2-2 الخصائص الهيدروليكية
45
1-2-3 الموازنة المائية الجوفية
50
1-2-3-1 الموارد المائية الجوفية المتاحة
50
1-2-3-2 الاستغلال الحالي للمياه الجوفية
50


الباب الثاني: استخدامات المياه الجوفية في الوطن العربي:
56
2-1 الموارد المائية العربية المتاحة
56
2-2 الوضع الراهن لاستخدامات المياه الجوفية
59
2-2-1 المملكة الأردنية الهاشمية
59
2-2-2 دولة الإمارات العربية المتحدة
54
2-2-3 الجمهورية التونسية
61
2-2-4 الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
62
2-2-5 المملكة العربية السعودية
63
2-2-6 الجمهورية العربية السورية
64
2-2-7 سلطنة عمان
66
2-2-8 دولة قطر
66
2-2-9 الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى
67
2-3 الخطط والسياسات المتبعة في إدارة الموارد المائية
68
2-3-1 المملكة الأردنية الهاشمية
69
2-3-2 دولة الإمارات العربية المتحدة
72
2-3-3 الجمهورية التونسية
73
2-3-4 الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
73
2-3-5 المملكة العربية السعودية
74
2-3-6 الجمهورية العربية السورية
76
2-3-7 سلطنة عمان
76
2-3-8 دولة قطر
79
2-3-9 الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى
79
2-4 المشاكل والمعوقات التي تواجه الاستخدام
82
2-4-1 المعوقات الطبيعية
82
2-4-1-1 العوامل المناخية
82
2-4-1-2 نوعية المياه الجوفية
82
2-4-1-3 المصادر الأرضية
83
2-4-2 المعوقات الفنية والتكنولوجية
83
2-4-2-1 ضعف خدمات البحوث والإرشاد
83
2-4-2-2 مشاكل فنية متنوعة
83
2-4-3 معوقات مؤسسية وتشريعية
84
2-4-4 المعوقات الاجتماعية
85
2-4-5 المعوقات الاقتصادية
85
2-5 الآثار السلبية لتنمية المياه الجوفية
86
2-5-1 انخفاض مناسيب المياه وإنضاب المخزون
86
2-5-2 تدهور نوعية المياه
88
2-5-3 انخفاض معدلات تدفق مياه العيون والينابيع
89
2-5-4 الآثار البيئية
89


الباب الثالث: إدارة أحواض المياه الجوفية المشتركة:
91
3-1 الجوانب الفنية
91
3-1-1 التوزيع المكاني للخواص الهيدروليكية
91
3-1-2 التأثيرات الإقليمية للخواص الهيدروليكية
92
3-1-3 تحوير نظام تدفق وسريان الماء الجوفي
92
3-1-4 تحوير المنسوب البيزومتري
93
3-1-5 تدهور نوعية المياه
87
3-1-6 التعرض للتلوث
87
3-2 خصوصية إدارة الأحواض الجوفية المشتركة
93
3-3 متطلبات الإدارة المائية الرشيدة للأحواض المشتركة
94
3-4 الجوانب الاجتماعية والاقتصادية
95
3-5 الترتيبات المؤسسية
96
3-6 الأبعاد القانونية والأخلاقية لاستعمال المياه الجوفية
97


الباب الرابع:  ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية:
100
4-1 إعادة تقييم المياه الجوفية
100
4-1-1 مبررات أجراء الدراسة
100
4-1-2 المتطلبات العامة للدراسة/الخلفية والأهداف
101
4-1-2-1 دراسة الاستشعار عن بعد وإعداد خريطة وحصر الأراضي
102
4-1-2-2 مسح الآبار وسحب المياه الجوفية
102
4-1-2-3 تحديد ميكانيكية التغذية
103
4-1-2-4 المسح الجيوفيزيائي
103
4-1-2-5 حفر واختبار آبار المراقبة
104
4-1-2-6 تأسيس نظام معلومات مياه جوفية
104
4-1-2-7 التطبيق الأولي لنموذج تدفق المياه الجوفية
105
4-1-2-8 تقييم الأحواض المائية الجوفية الضحلة المحتملة
106
4-2 تطوير الرصد الجوي والمائي وجدولة الري الآلية
106
4-2-1 محطات الأرصاد الجوية المائية الآلية
107
4-2-2 استخدام الرصد الجوي المائي في إدارة المياه الجوفية
108
4-2-2-1 حساب المقننات المائية للمحاصيل
109
4-2-2-2 تخطيط المزارع وتصميم أنظمة الري بالرش
111
4-2-3 تنمية برنامج حاسوب لجدولة الري
114
4-2-4 النظام الآلي لإدارة المياه (جدولة الري الآلية)
119
4-3 الإجراءات الإدارية والفنية
120
4-3-1 إدارة الطلب لترشيد الاستهلاك
120
4-3-1-1 الإدارة المائية المتكاملة لاستدامة التنمية
120
4-3-1-2 الإمداد المائي المستديم, < الطلب على المياه
121
4-3-1-3 تسعير المياه لاسترجاع تكاليف إتاحتها للمستهلك
123
4-3-1-4 الميزة المقارنة للمحاصيل الزراعية
123
4-3-1-5 الرفع من إنتاجية المياه الجوفية
124
4-3-1-6 نماذج وأنماط التنمية الاقتصادية وتكاملها
125
4-3-2 الإجراءات الوقائية والعلاجية
126
4-3-2-1 التحكم في السحب ضمن حدود آمنة
126
4-3-2-2 تجنب ظاهرة المصدر المائي المشاع
127
4-3-2-3 حماية المياه الجوفية من التلوث
128
4-3-2-4 تفادي تملح المحيط الزراعي
129
4-3-2-5 تخفيف الضغط على موارد المياه الجوفية
130
4-3-2-6 التوسع في الاعتماد على المياه المحملة مع السلع Virtual Water
131
4-4  الري بالمياه المالحة
132
4-4-1 تصنيف المياه المالحة وصلاحيتها للري
132
4-4-2 إدارة مياه الري تحت الظروف المالحة
134
4-4-2-1 تخيط المزارع وتصميم أنظمة الري
134
4-4-2-2 الاحتياجات المائية وجدولة الري
137
4-4-2-3 مقاومة المحاصيل للملوحة
139
4-4-2-4 تقنيات الري بالمياه المخلوطة والري التناوبي والري الثنائي
140
4-4-2-5 عمليات الزراعة والري المحسنة
141
4-5 إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي
143
4-6 التغذية الاصطناعية
145
4-6-1 طريق التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية
146
4-6-1-1 أحواض التسرب
146
4-6-1-2 خنادق الترشيح
146
4-6-1-3 آبار التغذية
146
4-6-2 المعوقات والمشاكل ومعالجتها
147
4-6-3 تقانات التغذية الاصطناعية في المنطقة العربية
147
4-6-3-1 تجربة المملكة العربية السعودية
148
4-6-3-2 تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة
148
4-6-3-3 التجربة التونسية
149
4-6-3-4 التجربة المغربية
149
4-6-3-5 تجربة دولة قطر
151
4-7 تطوير البحث والإرشاد الزراعي في الوطن العربي
154


الملاحق
160
المراجع
168
الملخص الإنجليزي
172
الملخص الفرنسي
179
فريق الدراسة
185


موجز الدراسة

نظراً للأهمية الكبيرة لهذا الموضوع فقد استهدفت المنظمة إعداد هذه الدراسة ضمن خطة عملها لعام 2004 للتعرف على السبل السائدة في استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية ووضع رؤية مستقبلية لترشيد الاستخدام.
وتحقيقاً لتلك الأهداف اعتمدت هذه الدراسة على قدر واسع من المصادر والمراجع والتي من أهمها الأوراق القطرية لتسع من الدول العربية التي تم إعدادها في إطار هذه الدراسة والتي تحتوي على أربعة أبواب رئيسية.
تناول الباب الأول الموارد المائية في الوطن العربي والتي تقع معظم أجزائه في المنطقة الجافة وبالرغم مـن أن متوسط كمية هطول الأمطار في الوطن العربي يقدر بنحو 2282 مليار م3/السنة فإن العالم العربي يتسم بندرة موارده المائية إذ أن 67% من إجمالي المساحة تتلقى هطولاً مطرياً لا يتعدى الـ 100 ملم/السنة فقط و 18% تتلقى هطولاً مطرياً  بمعدل الـ 300 ملم/السنة. يترافق ذلك مع معدلات عالية من البخر– نتح الكامن الذي يتراوح ما بين 800 – 3000 ملم/السنة.
وبالرغم من أن مساحة الوطن العربي تشكل 10% من مساحة اليابسة إلا أنها تتلقى هطولاً مطرياً لا يتعدى 2% من إجمالي أمطار اليابسة.
هياكل التصريف الطبيعي تعكس حالة الظروف البيئية السائدة في الوطن العربي حيث تفتقر معظم أقطار الوطن العربي إلى شبكات هيدروغرافية كبيرة ومستديمة الجريان عدا خارج حدوده. الأودية الموسمية المنتشرة في حزام السافنا وجبال لبنان، جبال الأطلس، وشبه الجزيرة العربية رغم محدودية مواردها المائية إلا أن لها أهمية هيدرولوجية واقتصادية بالغة خاصة في الأقاليم الجافة حيث الزراعات التقليدية والمراعي بجانب تغذيتها للمياه الجوفية في لحقيات الأودية، أن جملة المياه السطحية العربية المتاحة تقدر بحوالي 205 مليار م3/السنة يأتي 70% منها من خارج الدول العربية حيث يشوب وضعها الكثير من المحاذير بينما قدر الطلب على المياه السطحية للزراعة بحوالي 296.6 مليار م3/السنة ولنفس الفترة بعجز يقدر بحوالي 53%. الوضع المتدني للموارد المائية السطحية من حيث الكميات المتوفرة وتحت الظروف المناخية غير المواتية والنزاعات الدولية حول المياه المشتركة وانتشارها في مساحات محددة يضع عبئاً كبيراً على موارد المياه الجوفيـة في تأمين الاحتياجات المائية العربيـة لأغراض الري والشرب، والصناعة.
يمكن حصر المجموعات الهيدروجيولوجية الرئيسية في الوطن العربي في ست مجموعات تضم كل مجموعة منها طبقة أو عدة طبقات مائية تكون غالباً على اتصال هيدروليكي فيما بينها ويمكن التمييز بين نوعين من الطبقات المائية في الطبقات المتجددة والطبقات غير المتجددة. الطبقات المتجددة يكون امتدادها غالباً محدوداً ومناطق التغذية قريبة من مناطق الصرف وأعماقها قليلة أو متوسطة وتتسم بحساسيتها لتغيرات الأمطار وهي عرضه للجفاف. تنتشر هذه الطبقات على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط، جبال الأطلس، وفي لحقيات الأودية في حزام السافنا وشبه الجزيرة العربية.
الطبقات المائية ذات الموارد غير المتجددة تتسم ببعد مناطق التغذية من مناطق الصرف، امتدادها الجغرافي الواسع وسماكة طبقاتها، ومخزونها الجوفي الكبير، وتتواجد المياه في الغالب تحت ضغوط قد تؤدي إلى تدفق ذاتي من الآبار وتعود تغذيتها إلى فترات مطيرة سابقة (مياه أحفورية) ومن أهمها طبقات الحجر الرملي النوبي، طبقة القاري المتداخلة، طبقات البادية السورية – الأردنية – العراقية، وتكوينات الساق، الدمام، الوسيع، وأم الرضمة وهي أحواض في غالبها مشتركة بين الأقطار العربية ويبلغ سمكها في بعض الأحيان 4000 متر.
تتميز طبقات الحجر الرملي النوبي بعذوبة مياهها (أقل من 1ع/ليتر في الغالب)، خواصها الهيدرولوجية الممتازة، والإنتاجية العالية للآبار، بينما تتنوع مياه طبقة القاري المتداخلة حيث تتراوح الملوحة ما بين ,5-7 غ/ليتر) وكذلك الحال بالنسبة لأحواض المشرق العربي وشبه الجزيرة العربية .
تتسم الأحواض الجوفية الكبيرة، غير المتجددة، بتواجدها في المناطق الصحراوية بعيداً عن التجمعات السكانية مما استوجب نقلها لمسافات بعيدة كحالة النهر الصناعي العظيم في ليبيا، كما تتسم بضعف الدراسات الدقيقة لتحديد الأبعاد، كميات المخزون، والسحب الآمن.
بالرغم من عدم وجود تقديرات دقيقة حول الحجم الكلي للمخزون المائي الجوفي في الوطن العربي إلا أنه وفق التقديرات المتاحة للمنظمة فهو يبلغ حوالي 7723 مليار م3 منها 83% في الإقليم الأوسط، 12% في المغرب العربي، 4.7% في الجزيرة العربية، 3% في المشرق العربي. وفي حين أن التغذية السنوية من رشح الأمطار ومياه الأودية والأنهار تقدر بحوالي 42 مليار م3 في المتوسط والمتاح منها حوالي 35 مليار م3/السنة، يقدر توزيع هذه الموارد بحوالي 42.8% في المغرب العربي، وحوالي 25% في الإقليم الأوسط، وحوالي 18.8% في المشرق العربي، وحوالي 13.4% في الجزيرة العربية.
 وتتمثل مشكلة موارد المياه الجوفية المتاحة في ضعف التغذية السنوية بسبب ضعف وتغير الهطول المطري، ارتفاع البخر – نتح، تدهور الغطاء النباتي مما أدى إلى رفع سرعة السيول وإضعاف نفاذية التربة، وتعرضها للتلوث نتيجة الراجع من مياه الري والمياه الصناعية، بجانب توزيع هذه الموارد إقليمياً، قطرياً، ومحلياً.
بدأ استثمار مياه الطبقات المائية الجوفية العليا قبل الميلاد باستخدام تقنية الأفلاج التي برع العرب في إدارتها وصيانتها ومن ثم انتشرت هذه التقنية في مناطق واسعة من الوطن العربي، وحديثاً تم استثمار الطبقات المائية العميقة بدأ مع بداية النصف الثاني من القرن الماضي لضرورات الأمن الغذائي وذلك بحفر الآبار العميقة في الوادي الجديد بمصر ومشروع النهر الصناعي العظيم في ليبيا، وانتشرت في الجزيرة العربية ثم المغرب العربي.
انعكاس هذه الاستثمارات على الوضع الهيدروجيولوجي والهيدروكيمائي للطبقات المائية العميقة يتعلق بالضاغط المائي أو المستويات البيزومترية فقد لوحظ هبوط محسوس في مناسيب المياه بالطبقات المائية الرملية العائدة للحقبة الأولى والثانية في الجزيرة العربية، كما لوحظ تبدلات في المناسيب وفي نوعية المياه الجوفية في الوادي الجديد. لقد أدى الاستغلال المكثف للمياه الجوفية في المنطقة العربية إلى التأثير على التوازن الطبيعي للطبقات الحاملة للمياه كماُ ونوعاً.
وقد أسفر هذا الضخ الزائد عن انخفاض مستويات المياه الجوفية وتدهور نوعية المياه بفعل تغلغل مياه البحر المجاورة للأحواض الساحلية، تملح التربة، وجفاف مياه معظم الافلاج والعيون في شبه الجزيرة العربية، والمشرق والمغرب العربيين، زيادة كلفة ضخ المياه بجانب الآثار البيئية السالبة علماً بأن معدلات تغذية المياه الجوفية غير مفهومة فهماً كاملاً في معظم المناطق.
تبلغ جملة الموارد المائية الجوفية المستغلة في الوطن العربي حوالي 31 مليار م3/السنة تشكل نسبة 89% من الموارد الجوفية المتاحة (35 مليار) وهي نسبة عالية تتطلب ضرورة إدارة كل من العرض والطلب مع تسوية استعمالات المتاح لتأجيل الاستدامة، هذا وقد فاق معدل السحب معدل التغذية بعدة مرات في بعض الدول. وعليه فان وضع المياه الجوفية أصبح حرجاً في العديد من الدول العربية الشيء الذي يتطلب ترشيد استخدامها وحمايتها كما يتطلب السعي لإيجاد مصادر بديلة.
اهتم الباب الثاني باستخدامات المياه في الوطن العربي، الخطط والسياسات المتبعة، المشاكل والمعوقات التي تواجه الاستخدام والآثار السلبية لتنمية المياه الجوفية.
تحصل الزراعة المروية على قدر كبير من موارد المياه في العالم العربي، حيث تستحوذ في المتوسط على 88%، مقابل 6.9% للاستخدام المنزلي و 5.1% للقطاع الصناعي وبلغ فيها وضع المياه درجة الأزمة وسيزداد الطلب بالزيادة السكانية للعالم العربي والذي يتوقع أن تصل إلى 735 مليون نسمة بحلول عام 2030. وفي شبه الجزيرة العربية وبعض دول المغرب والمشرق العربيين فاق السحب من المياه الجوفية معدلات التغذية السنوية مما أدى إلى هبوط منسوب المياه، تدهور نوعية المياه تغلغل مياه البحر، توقف ظاهرة التدفق الذاتي، وجفاف الينابيع بما يتطلب تدخلاً حاسماً وسريعاً.
* فاقت معدلات السحب الحالية من المياه الجوفية في بعض الدول العربية معدلات التغذية السنوية حيث وصلت إلى 190% في الأردن، 130% في سلطنة عمان، 128% في ليبيا، 133% في السعودية، 120% في دولة الامارات. والجدير بالذكر أن الخزانات الضحلة تعرضت لاستنزاف أكثر من الخزانات العميقة في بعض الأقطار كما هو الحال في تونس، سورية والأردن.
* اهتمت الدول العربية عموماً بوضع استراتيجيات وسياسات وخطط، وبرامج لاستغلال المياه الجوفية وإنشاء شبكات الرصد واستخدام التقانات الحديثة في جمع وتحليل المعلومات الخاصة بموارد واستخدامات المياه الجوفية ووضع سناريوهات مستقبلية قائمة على النماذج الرياضية للخزانات الجوفية، كما اهتمت بوضع التشريعات التي تضبط استغلال المياه الجوفية وسعت لتوحيد المؤسسات الوطنية العاملة في مجال تقييم واستغلال المياه الجوفية.
* سعت الدول العربية التي تعاني عجزاً مائياً لزيادة التغذية للمياه الجوفية باستخدام تقنية السدود الاعتراضية وحفائر ترابية وضبط استغلال المياه الجوفية، ترشيد استخدام المياه الجوفية لأغراض الري، وحماية مصادر المياه الجوفية من التلوث والاستفادة من مياه الصرف الصحي والزراعي المعالجة في أغراض الري.
* تتمثل المشاكل والمعوقات التي تواجه استخدام المياه الجوفية منها المعوقات الطبيعية التي تتمثل في تذبذب معدلات الأمطار وما يصاحبها من ضعف في التغذية السنوية للأحواض وتدهور نوعية المياه الجوفية وتملح التربة بالإضافة للمعوقات الفنية والتقنية المتمثلة في ضعف خدمات البحوث والإرشاد، ندرة المؤسسات التعليمية المتخصصة، عدم توفر القدرات الفنية لتركيب وصيانة أجهزة الري الحديثة، ضعف تأهيل المزارع، ضعف التنسيق بين الجهات المعنية بتقييم موارد المياه الجوفية والجهات الحكومية والأهلية المستغلة للمياه، بجانب النمو السكاني وما يتبعه من تزايد الطلب على المياه ومشاكل الحيازات الزراعية، ارتفاع تكلفة إنشاء وصيانة نظم الري الحديثة وضعف دعم الحكومات مع ضعف الاستثمار وسياسات التسويق.
* الآثار السلبية لتنمية موارد المياه الجوفية تتمثل في انخفاض مناسيب المياه وإنضاب المخزون في العديد من الدول العربية، تدهور نوعية المياه وتداخل مياه البحر المالحة في المناطق الساحلية، انخفاض معدلات تدفق العيون والينابيع واختفاء ظاهرة التدفق الذاتي في الكثير من الأحواض الكبيرة، بجانب تملح الأراضي الزراعية والغدق خاصة في ظل انعدام أنظمة صرف فعالة تحت نظام الري الدائم كما في دلتا النيل في مصر.
أما الباب الثالث فقد خصص لإدارة أحواض المياه الجوفية المشتركة وهي الحوض النوبي المشترك بين ليبيا، تشاد، مصر، والسودان، والحوض الرسوبي القاري بين الجزائر، تونس، وليبيا، وحوض الساق بين الأردن، السعودية، ودول الخليج، حوض الحجر الرملي في سيناء والنجف المشترك بين مصر وفلسطين والتي تحتوي في الغالب على مياه غير متجددة مما يحتم إدارتها بصورة فعالة وعادلة بين الدول المشاركة والتي تحدد دولها اتفاقات لإدارتها وهي في طور الدراسة.
حددت الدراسة متطلبات الإدارة المشتركة في خمسة جوانب رئيسية:
* الجوانب الفنية وتشمل التوزيع المكاني للخواص الهيدرولوكية وتأثراتها الإقليمية، تحوير نظام تدفق وسريان الماء الجوفي، تحوير المنسوب البيزومتري، تدهور نوعي للمياه وتعرضها للتلوث.
* إستراتيجية إدارة الأحواض المشتركة تتطلب تخصصات وخبرات متعددة، اقتصار السحب على معدلات التغذية السنوية أو الاتفاق على السحب من المخزون بالكميات والأولويات المتفق عليها والتركيز على ضمان تحقيق مباديء تواصل التنمية المستدامة للمورد المائي.
* تتطلب الإدارة المائية الرشيدة للأحواض المشتركة توفر قاعدة معلومات موحدة وشاملة ضمن نموذج تصوري للحوض المائي في صورته الشمولية بتوفير الأساس المتين لدعم التنمية الرشيدة للحوض وتبني سياسات استثمارية تجنب المخاطر وتتفادى السلبيات. ويجب دعم النموذج التصوري بشبكة رصد متكامل على جانبي الحدود المشتركة لتتبع المعايير والمؤشرات الهيدرولوجية مثل معدلات الأمطار، بخر – نتح، المناسيب البيزومترية، الجريان السطحي ومعدلات الضخ لتكوين منظور كمي حول النظام المائي مع ضرورة تبادل المعلومات بين الدول المشاركة.
* ضرورة الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية في إدارة الأحواض المشتركة في ظل توفر التقنيات المتقدمة، تحرير التجارة وسياسات تشجيع الصادر والتي قد تؤدي إلى الضغط المتزايد على الأحواض وما يرافق ذلك من مخاطر السحب غير المخطط الذي يقود للإنضاب والتدهور البيئي ما يحد من القدرة على دعم الأنشطة الاقتصادية القائمة حالياً وخاصة في المناطق المعرضة للمنافسة وفي ظل عدم وجود تكافؤ اقتصادي أو اختلاف في الفرص التنموية بين دول الحوض وكما يجب وضع إطار تشريعي وتحديد دقيق لحقوق الملكية على المستوى الإقليمي مع تحفيز سياسات ترشيد استخدام المياه الجوفية.
* ضرورة وضع ترتيبات مؤسسية تكون قادرة على تطبيق إدارة أنظمة المياه المحلية، القطرية، والإقليمية وبصورة فاعلة بمشاركة المستفيدين مع ضرورة إنشاء إدارات مشتركة لإدارة الأحواض الإقليمية.
* أهمية معالجة الأبعاد القانونية والأخلاقية لاستعمال المياه الجوفية في ظل ارتباط ملكية المياه الجوفية بملكية الأرض وفي ظل اعتبار المياه الجوفية موروثاً مشاعاً وحق كل إنسان وحيوان وكائن حي في أرواء ظمأه تعتبر هذه المفاهيم القانونية والأخلاقية السائدة على المستوى الإقليمي ذات أهمية قصوى في إدارة المصدر لارتباطها بمفاهيم دينية، ولكونها مصدراً للتوتر بين المجموعات المتباينة وضرورة التوافق الاجتماعي وتبني القرارات السياسية الملائمة لإدارة المياه المشتركة في ضوء الوضع المائي القائم وتكاليف تنميته وتطويره والرفع من كفاءة استعماله وبين الحاجة إلى التنظيم العام لقطاع المياه بجميع أبعاده الاجتماعية والبيئية.
يعتبر الباب الربع ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية محور هذه الدراسة، ويشتمل على عدة محاور أهمها إعادة تقييم المياه الجوفية، تطوير الرصد الجوي والمائي، الإجراءات الإدارية والفنية المفروض إتباعها، الري بالمياه المالحة، إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي. والتغذية الاصطناعية للخزانات الجوفية، وتطوير البحث والإرشاد الزراعي في الوطن العربي.
* ونظراًُ لاستنزاف مياه الأحواض الجوفية وتدهور نوعية المياه وتمشياً مع توصيات البرنامج الهيدرولوجي العالمي فقد رأت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أنه من المهم إجراء دراسة فنية لاستقصاء الوضع الحالي لموارد المياه الجوفية في الدول العربية وذلك بتطبيق أحدث تقنات الهيدروجيولوجيا وتأسيس نظام معلومات مياه جوفية شامل يعمل كأداة تخطيط قوية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وضمان الاستخدام المستدام لهذا المورد الهام.
* تطوير الرصد الجوي والمائي لمواكبة التغيرات المناخية والاستخدام غير المرشد لمياه الري يتطلب التوسع في إنشاء محطات الأرصاد الجوية المائية الآلية وتحديث شبكات رصد المياه الجوفية، وحساب المقننات المائية للري، تخطيط المزارع وتعميم أنظمة الري المستحدثة، استخدام جدولة الـري الآلية.
* إتباع الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لإدارة الطلب لترشيد الاستغلال فيتطلب ذلك إتباع نظم الإدارة المائية المتكاملة لاستدامة التنمية، إتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية وذلك عن طريق التحكم في السحب ضمن حدود آمنة وتجنب المصدر المائي المشاع، حماية المياه الجوفية من التلوث، تخفيف الضغط على موارد المياه الجوفية بالتوسع في الاعتماد على المياه المحملة مع السلع.
* الري بالمياه المالحة يتطلب تصنيف المياه المالحة وصلاحيتها للري واختيار المحصول الملائم، إدارة مياه الري تحت الظروف المالحة، تخطيط المزارع وتصميم أنظمة الري واختيار تقنيات الري المناسبة للري بالمياه المخلوطة والري التناوبي والري الثنائي، وتطبيق تقنيات الزراعة والري المحسنة.
* إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي يتطلب معالجتها أولاً لتفادي تلوث التربة واستخدامها في ري نباتات مختارة ضمن شروط الأمان الفني والصحي والبيئي وتطبق هذه التقنية حالياً في الكثير من الدول العربية لتخفيف الضغط على الموارد المائية التقليدية.
* التغذية الاصطناعية للخزانات الجوفية، من مياه الأمطار والجريان السطحي وعن طريق الرشح من شواطيء الأنهار وعن طريق أحواض التسرب، خنادق الترشيح، وآبار التغذية تمارس في الكثير من دول العالم ، تستخدم أحواض التسرب لتغذية الطبقات الضحلة والحرة ذات النفاذية العالية وكذلك تقنية خنادق الترشيح. تقنية آبار التغذية تمكن من تغذية الطبقات المراد تغذيتها بغض النظر من وجود طبقات كتيمة من عدمها إلا أنها معقدة نسبياً. من أكبر معوقات التغذية الاصطناعية للأحواض الجوفية هو توفير المياه اللازمة للشحن والتي يستعاض عنها في بعض المناطق بالمياه المعالجة. أما مشاكلها الفنية فتتمثل في دخول الهواء مع الماء الشيء الذي يعيق عملية الترشيح، ترسب الأملاح نتيجة التفاعلات الكيميائية، والتلوث الجرثومي. هذا وقد مارست العديد من الدول العربية عمليات التغذية الاصطناعية عن طريق إنشاء السدود الاعتراضية والتحويلية.

* ترشيد البحث والإرشاد الزراعي في الوطن العربي يتطلب تطوير مراكز البحوث الزراعية والمائية واختيار المحاصيل الملائمة ومقننات الري والطرق الزراعية الأخرى، نشر ثقافة المياه وترشيد استغلالها والمحافظة عليها وسط المزارعين والفئات ذات الصلة، دعم الحكومات لأنظمة الري الحديثة كوسيلة فعالة لترشيد استخدام المياه الجوفية في الري، رفع قدرات الفنيين، والمزارعين عن طريق التدريب، التوعية والزيارات المتبادلة.

المراجع



1- المنظمة العربية للتنمية الزراعية،  الموارد المائية في الوطن العربي، دمشق ، 1990.
2- حرحش ، أ. ، ع.م يوسف، حفر الآبار لزيادة معدلات التغذية للحوض الجوفي ، الدوحة – دولة قطر ، 1991.
3- خوري، ج. التقنيات المناسبة لاستغلال مياه الآبار الجوفية، حلقة عمل التقنيات المناسبة لاستغلال مياه الآبار الجوفية ، القاهرة 20-22/12/1993.
4- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة السياسات العامة لاستخدام موارد المياه في الزراعة العربية، الخرطوم، السودان، 1994.
5- عبد الجواد أ. ، ع غيبة، قدورة، فردوس، الشعيوتي، استعمالات المياه المالحة وشبه المالحة في كل من سوريا والأردن وتونس ، مجلة الزراعة والمياه ، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ث 98-139 ، 1996.
6- المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، حلقة محاضرات حول الإدارة المتكاملة لأحواض المياه الجوفية في الوطن العربي، دمشق، نوفمبر ،  1996.
7- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة حول تحسين كفاءة الري الحقلي في الدول العربية، الخرطوم، السودان، 1997.
8- استراتيجية المياه الوطنية، وزارة المياه والري، المملكة الأردنية الهاشمية، 1998.
9- مختار ع ، دور المياه الجوفية في التنمية الزراعية بالولاية الشمالية – السودان ، ندوة توطين القمح بالولاية الشمالية – دنقلا، كرسي اليونسكو للمياه ، الخرطوم 1999 .
10-المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الندوة القومية حول "تقويم سياسات ومناهج استرداد تكلفة إتاحة المياه وأثرها على الإنتاج الزراعي"، دمشق 2-4/10/1999.
11-هاشم، م.ا. ، ح. أبوسكر، استخدام الرصد الجوي الزراعي في إدارة مياه الري في دولة قطر. نشرة فنية صادرة من إدارة البحـوث الزراعيـة والمائية بمناسبة أسبوع المياه الخليجي. 22-28/3/2003 – الدوحة – دولة قطر، 1991.

12- بلوم –عبد الوهاب واقع وسبل تحقيق الأمن المائي العربي، الندوة العلمية حول دور الجامعات في مواجهة نقص الموارد المائية في الوطن العربي ، بنغازي ، الجماهيرية العظمى 2001 .
13-استراتيجية المياه والسياسات المائية في الأردن، وزارة المياه والري، المملكة الأردنية الهاشمية، 2002.
14- هاشم ، م أ ، تحسين استخدام مياه الري في دولة قطر ورقة غير منشورة قدمت  خلال الندوة العلمية ، مشاكل المياه في الوطن العربي ،  كلية العلوم ، جامعة قطر -  الدوحة، 2002.
15- الحديثي د.ع.، ر. العزابي، ح. الطالب. ح. الصويعي، تقنية الري الثنائي تحت ظروف نظم الرش الثابت، الندوة الثانية لترشيد استخدام المياه بالمملكة العربية السعودية 8-12 مارس 2003 – الرياض السعودية ، 2003.
16- هاشم، م.، أ. ، ج. م. خير ، م. ر. اليافي، تقنيات الري وتأثيرها على إنتاجية الخضروات وكفاءة استخدام المياه وتحمل الخضروات للملوحة، الدوحة، دولة قطر، 2003.
17- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالأردن، 2004.
18- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالسعودية، 2004.
19- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالإمارات العربية المتحدة، 2004.
20- المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بقطر ، 2004.
21- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالمملكة العربية السعودية، 2004.
22- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بتونس، 2004.
23- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالجماهيرية الليبية، 2004.

24- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية بالجزائر، 2004.
25- المنظمة العربية للتنمية الزراعية، دراسة الحالة حول استخدام الاستشعار عن بعد في إعداد الخرائط الهيدروجيولوجية بالأردن.
26- UNESCO, Proceedings of the International Conference on "Regional Aquifer Systems in Arid Zones, Tripoli, Libya, 20-24 November IHP Technical Document in Hydrology NO 42, 1999.
27-  Alghouoni, S.A., "Sustainable Irrigation Management in the Southern Mediterranean Region Proceedings of the International Conference on Sustainable Irrigation and Pollution Control in the Mediterranean Region" Bari, Italy, 19-25 September, 1997, 1997.
28- Hashim H.A., A.H. Abdelmalik, Guidelines for design and operation of irrigation systems under saline and arid conditions.  In: Proc. 5th. Gulf Water Conference, 24-28 March 2001, Doha, pp. 479-490, 2001
29- Ayears, R.S., and Westcot, 1985, Water Quality for Agriculture, Irrigation and Drainage Page 29 . FAO, Rome, 1985.
30- Doorenboss, J., and W.O Pruitt, Guidelines for predicting crop water requirements (Revised).Irrigation and Drainage Paper 24. FAO, Rome, 1977
31- Rhodes, J.D., and A.M. Mashali, , the use of saline water for crop Production. Irrigation and Drainage Paper 48 .FAO, Rome, 1992
32- FAO, CROPWAT, a  computer program for irrigation planning and management, M. Smith, Irrigation and drainage K Paper 46, 1992.
33- Abdulmalik, A. H., M.A. Hashim, Re-assessment of groundwater in the State. Qatar , Doha, Qatar, 2001.
34- Entee Hydrotechnica, Artificial recharge of ground water in Northern Water, executive summary, Shrewsbury –UK, 1994.
35- GTZ & Dornier Consulting, Artificial Ground-water Recharge and Utilization. The Liwa project in the Emirate of Abu Dhabi, United Arab Emirates, 2004.

Executive Summary


The Arab Organization for Agricultural Development (AOAD), within its program for natural resources management, and according to AOAD plan of work for the year 2004, has initiated this study:
Optimization of Groundwater Utilization for Agricultural Development in the Arab Countries.
Due to the significant importance of this subject, AOAD has planned to carry out this study through assessment of the current situation aiming to come out with a new vision for optimization of groundwater use for agricultural development. To meet the study objectives, this study is based on thorough evaluation of all available data, maps, and reports pertaining to this study in addition to nine country papers prepared for this purpose.
The study consists of four chapters.
Chapter I
Deals with all available water resources in the Arab countries and with more emphasis on groundwater resources and concludes that:
· Most of the Arab countries lie in the arid and semi-arid zone where water is a scarce commodity.
· In spite of the fact that the total annual rains falling in the Arab countries amount to 2,282 billion m3, the majority of them suffer from acute water shortage. This is due to the fact that 67% of the total area receives annual rainfall of less than 100m.m. and only 18% receives annual rainfall of 300m.m and more, and evapotranspiration (800-3,000mm/year) exceeds by far annual rains resulting in large annual water deficits.
· Existing surface water drainage systems reflect the prevailing drought conditions and 70% of them originate from outside Arab territories putting the Arab countries under a real threat.
· The seasonal drainage systems prevailing in the coastal plains and the Savannah belt, though of limited water resources, they are of high significance to rain fed cultivation, grazing, lands, and recharging of the shallow aquiferous zones underneath.
· Available surface water resources, in the Arab countries, are estimated to be around 205 billion m3/year while the water demand for agricultural production is estimated to be in the order of 296.6 billion m3/year. The surface water resources, under the recurrent droughts, and their distribution in limited areas, and mostly shared with other countries, coupled with the dramatically increasing water demands in the Arab countries, exert more pressure on the available groundwater resources.
· Groundwater, in the Arab countries, occurs in six major geologic formations each containing one or more hydraulically connected layers. Aquiferous zones can be subdivided as containing renewable and non renewable groundwater.
· The renewable zones comprise the shallow aquiferous zones of limited extent underlying the seasonal and perennial water courses dominating the coastal plains and the Savannah belt. Being annually replenished by infiltration from rainfalls and surface run-offs they are sensitive even to short term climatic changes.
· The non-renewable groundwater basins comprise the Nubian Sandstone in the Nile Valley, the Continental Intercalaire in the Maghrib, and the Sag basin in the Arabian Peninsula are characterized by their vast geographical extent, thick sediments (up to 5,000m.), good hydraulic properties, huge groundwater storage, occurrence mostly under artesian to semi-artesian conditions, and in desert areas away from settlements.
· Recharge to the deep aquiferous zones is assumed to have occurred during pluvial times when climatic conditions were much cooler than today (5,000, 12,000, and 40,000 years).
· In spite of the fact that detailed estimates are lacking in many countries groundwater reserves in the Arab countries are estimated to be in the order of 7,733 billion m3, distributed as follows 83% in the Nile valley, 12% in El Maghrib El Arabi, 4.7% in the Arabian Peninsula, and 3% in the Mashrig.
· Annual groundwater recharges are estimated to be 42 billion m3/year while the exploitable part is 35 billion m 3/year.
· Groundwater development problems, in the Arab countries, can be summarized into:
-   Decrease of annual recharges due to decrease of rainfalls.
-   Increase of evapotranspiration and decrease of top soils permeability.
-   Occurrence of potential aquiferous zones away from the existing settlements.
-   Groundwater pollution from urbanization, and agricultural-industrial wastes.
-   High cost of pump age. 
· Groundwater development, in the Arab countries, started from time immomorid by utilizing springs water for agricultural development and domestic supply in mountainous terrains, and by shallow dug wells along seasonal streams.
· Groundwater development of the deep aquiferous zones started mid of last century by drilling deep bore holes in the New Valley in Egypt, and for the Great Man Made River in Libya and later extended to other countries.
·  Extensive groundwater development, estimated as 31 billion m3/year, has been reflected in depletion of the shallow aquiferous zones, hydraulic and hydrochemical imbalances in the deep aquiferous zones resulting in groundwater level lowering, decrease in artesian flow, increase in salinity (< 3g/L), soil salinization, and sea water intrusion in coastal zones, and severe negative impacts on the eco-system. 
· Groundwater development, in many aquiferous zones, has surpassed the annual recharges and about to dry up completely and stoppage of many springs, and in general groundwater situation is critical and requires quick actions.
Chapter II
Deals with the current groundwater utilization, countries policies, strategies, and plans, obstacles, and impacts.
· Groundwater abstractions are used for agriculture (88%), domestic supply (6.9%) and industry (5.1%) and annual abstractions are expected to increase by the increase of population which is expected to reach 735million persons by the year 2030.
· Groundwater abstractions in many countries exceed annual recharges reaching 190% in Jordon,130% in Omman, 128% in Libya, 133% in Saudi Arabia, and 1,200% in the Arab Emirates.
· Most of the Arab countries have development in their national policies, strategies, and programes for monitoring and developing their groundwater resources using modeling techniques and different scenarios were prepared. Groundwater legislations were formulated and cooperation and integration of groundwater management initiations, between concerned authorities, is underway.
· Many countries, suffering from water shortage, started optimalization of their groundwater use through control of abstractions, increase of annual recharges through construction of check dams, use of treated sewage, agricultural, and industrial waste waters for irrigation, and improvement of their irrigation systems.
· Many Arab countries are faced by problems of poor technical capabilities for installation and maintenance of advanced irrigation systems, lack of awareness among farmers, high cost of improved irrigation systems with low government subsidy, poor marketing and investment facilities, and application of legislations and licencing, and week research institutions, and the ever increasing water demands.
· The adverse impacts of groundwater utilization, include groundwater levels decline, aquifers depletion, stoppage of springs and decline of artesian heads, sea water intrusion, increased groundwater and soil salinities.
Chapter III
 Deals with the integrated management of the shared groundwater basins which contain mostly fossil water.
Management of the shared basins in a sustainable manner requires:
· Thorough knowledge of the technical aspects as groundwater occurrence, flow mechanisms, piezometric heads, groundwater quality variations, and aquifers vulnerability to pollution.
· Strategies based on multi disciplinary approaches and insurance of groundwater development sustainability.
· Establishment of groundwater resources data base, establishment of monitoring systems for rainfalls, piezometric heads, surface run-offs, pumpage levels, and exchange of information between the shared countries. The use of simulation models technique and establishment of shared committees are of norrmal para importance.
· Legalization and institutionalization of the shared basins management systems and with full consideration to the existing water rights, participation of beneficiaries, social, economical, and political aspects, and legal and ethical issues concerning water use need to be addressed..
Chapter IV
optimization of Groundwater Use for Agricultural Development is the core of this study and deals with major issues such as:
· Reassessment of groundwater resources, in the Arab countries, using advanced hydrogeological techniques as remote sensing, GIS, geophysical, and modeling techniques as planning tools for proper utilization of available groundwater resources.
· Climatic and rainfall variations, under recurrent droughts, requires establishment of good water monitoring systems covering all meteorological parameters, groundwater levels and qualities, crop water requirements, proper farming management, and application of improved irrigation systems.
· Application of proper managerial and technical approaches for water demand management, integrated water management systems, preventive and curative measures, through control of abstractions within safe yield limits, avoidance of communal water rights, protection of groundwater resources, and application of virtual water approaches.
· Utilization of salty water and mixed water for irrigation of selected species, and adoption of the appropriate irrigation systems.
· Reuse of the treated sewage, and irrigation and industrial waste waters for irrigation and within safety limits.
· Application of artificial recharge techniques as infiltration basins and channels, and injection wells for recharging the depleted aquiferous zones using available surface waters and with full consideration to their adverse impacts.
· Strengthening of the agricultural and water research institutions, improvement of the technical capabilities of the technicians and farmers through training, awareness campaigns, and group visits.
·  Governments subsidy of improved irrigation systems as an effective tool for economizing groundwater use for agricultural development.


Résumé


Dans son programme gestion de ressources naturelles pour l'année 2004, l'Organisation Arabe pour le Développement Agricole (AOAD), a initié cette étude intitulée:
Optimisation de l'utilisation des eaux souterraines pour le développement  agricole dans les pays arabes.
En raison de l'importance significative de ce sujet l'AOAD a  réalisé cette étude pour évaluer la situation  actuelle visant à sortir avec une nouvelle vision pour  l'optimisation de l'utilisation des eaux souterraines pour le  développement agricole.
Pour répondre aux objectifs d'étude, celle-ci s'est basée sur l'évaluation complète de toutes les données,  cartes, et rapports disponibles concernant cette étude en plus des  neuf rapports réalisés au niveau de chaque pays concerné.
L'étude se compose de quatre chapitres.
Chapitre  I  
Le manque de ressources en eau disponibles  (souterraines ou de surface) dans les pays arabes est le résultat de: 
* La plupart des pays arabes se situent dans le désert et la  zone aride, semi aride, de ce fait l'eau devient un produit rare.
* Les précipitations annuelles des pays arabes s'élèvent à 2282 milliards de m 3,  ce qui met la plupart de ces pays dans une situation de manque d'eau aigu.  C'est dû aussi au fait que 67% de la surface totale ne reçoit que  environ 100 mm de précipitations annuelles, et seulement 18%  qui reçoivent des précipitations annuelles de 300 mm, alors que l'évapotranspiration varie selon les pays de 800 à 3000 mm/an. Il en résulte un grand déficit annuel  d'eau. 
* 70% des ressources en eau de surface proviennent des  territoires extérieurs aux pays arabes mettant ces derniers sous la menace  régionale.
* Cependant des ressources en eau  limitées font que les écoulements saisonniers régnant dans les plaines  côtières et dans la savane, ont une importance très élevée pour les cultures pluviales et pour la recharge des eaux souterraines  peu profondes.
* On estime que les ressources disponibles d'eau de surface,  dans les pays arabes, sont de l'ordre de 205 milliards m3/an tandis que la demande en eau du secteur agricole est de  l'ordre de 296 milliards m3/an. Les ressources en eau de surface sont souvent partagées avec d'autres pays limitrophes. Ils sont encore accentués par des sècheresses répétées et longues. Cette situation exerce une pression plus accentuée sur le peu de ressources souterraines propres aux pays arabes.
* Les eaux souterraines, dans les pays arabes, se subdivisent  en six formations géologiques principales chacune se subdivise en une  ou plusieurs couches hydrauliquement reliées. Les nappes aquifères  peuvent être subdivisées en deux catégories, celles qui sont renouvelables  et celles qui sont non renouvelables .
*Les nappes renouvelables comportent les nappes aquifères peu  profondes alimentées par les pluies et les cours d'eau à écoulement permanent ou non permanent, de ce fait, elles sont sensibles aux périodes de sècheresse répétées et souvent de longues durée.
* Les nappes profondes non renouvelables à base de grès Nubien dans la vallée du Nil, les nappes du continental intercalaire dans la région du Maghreb le bassin de plissement dans la péninsule  Arabe sont caractérisés par leur . vaste ampleur géographique,  dépôts épais (jusqu' à 5000 m.), bonnes propriétés hydrauliques,  le stockage énorme d'eau souterraine. Elles sont dans la plupart du  temps sous pression (artésianisme ou semi artésianisme).
* La recharge des aquifères profonds est assurée en périodes pluviales par les écoulements de surface.
* Du fait du manque d'informations relatives aux ressources hydriques souterraines, particulièrement pour certains pays, on estime que les réserves d'eau  souterraine dans les pays arabes sont estimées à 7733 milliards  m3, reparties comme suit: 83% dans la vallée du Nil, 12% dans le Maghreb Arabe, 4,7% dans la péninsule Arabique et 3% dans le  Mashrek.
* On estime que la recharge annuelle de ces nappes est de 42 milliards m3/an, tandis que la partie exploitable est de l'ordre de 35 milliards  m3/an répartis selon les quatre grandes régions:  42,8% dans le Maghreb, 25% dans les régions centrales, 18,8% dans Mashrek et 13,4% dans la région du Golf.
* Les problèmes de gestion des eaux souterraines peuvent être résumés comme suit:
-Diminution des recharges annuelles dues au manque de  précipitations.
-Augmentation de l'évapotranspiration et diminution de la perméabilité des sols suite à leur dégradation.
-Pollution des eaux souterraines provoquée par les rejets urbains, industriels et les produits chimiques agricoles.
- Frais de pompage élevés à cause de la vétusté du matériel.
* Le développement et l'utilisation des eaux souterraines dans les pays arabes a commencé depuis les temps immémoriaux par l'utilisation des eaux de  source et des puits pour le développement agricole et l'approvisionnement  domestique dans les régions montagneuses.
* L'utilisation abusive et étendue des eaux souterraines estimées à 31 milliards m3/an a provoque  l'épuisement des zones  aquifères peu profondes et provoqué des déséquilibres hydrauliques et  chimiques des zones aquifères profondes ayant pour résultat  aussi l'abaissement du niveau des eaux souterraines, la diminution de  l'écoulement artésien et l'augmentation de la salinité (> 3 g/l), des sols, et l'intrusion d'eau de mer  dans des zones côtières, ce qui a provoqué des impacts négatifs graves sur  les écosystèmes.
L'exploitation des eaux souterraines, dans beaucoup de zones  aquifères, a dépasse les possibilités de recharge annuelle, ce qui a provoqué un rabattement de nappes à des degrés parfois alarmants, ce qui exige des actions rapides.
Chapitre II                                               
Ce chapitre traite des problèmes d'utilisation des eaux souterraines, les  politiques de pays, les stratégies utilisées, les plans d'action, les obstacles rencontrés.
* La répartition de l'utilisation des eaux souterraines se présente comme suit: l'agriculture (88%), eau domestique (6,9%) et  l'eau industrielle (5,1%).
* On s'attend à ce que des restrictions annuelles  augmenteront à cause de l'augmentation de la population qui atteindra les 735 millions vers l'an 2030.
* L'exploitation des eaux souterraines dans beaucoup de pays  excède les recharges annuelles atteignant 190% en Jordanie, 130% à  Oman, 128% en Libye, 133% en Arabie Saoudite, et 1200% dans les  Emirats arabes.
* La plupart des pays arabes ont une politique nationale et une stratégie de développement qui se basent sur la surveillance des ressources  en eau souterraines par l'utilisation de modèles techniques et de scénarios qui prévoient toutes les éventualités. 
* Beaucoup de pays qui souffrent du manque d'eau ont  commencé à adopter les techniques de recharge artificielle des nappes souterraines à l'aide de barrages et par la protection de ces ressources des risque de pollution par les eau usées en procédant à l'utilisation des ces dernières après traitement dans le domaine de l'agriculture et dans l'industrie. De plus, ces pays commencent à adopter des systèmes d'irrigation économiseurs d'eau, souvent subventionnés par l'état . 
* Les divers impacts défavorables de l'utilisation des eaux  souterraines sont:
- abaissement des niveaux des nappes souterraines,
- perte du phénomène de l'artésianisme ,
- intrusion de l'eau de mer en bordure des cotes,
- salinisation des sols.
Chapitre III
 Le chapitre III traite de la gestion intégrée des eaux souterraines des bassins hydrographiques partagés. Vu l'importance de certains bassins leur eau est la plupart du temps de l'eau fossile. 
La gestion des bassins partagés d'une façon permanente  exige:
* La connaissance complète des aspects techniques comme  l'occurrence des eaux souterraines, le mécanisme d'écoulement, les hauteurs  piézométriques, Les variations de la qualité des eaux souterraines, et  la vulnérabilité des couches aquifères à la pollution.
* Stratégies basées sur des approches et l'assurance multi  disciplinaire de la pérennité de l'exploitation des eaux  souterraines.
* Établissement d'une base de données des ressources en eau  souterraines,
* Etablissement des systèmes de surveillance des  précipitations, eaux de surface, des hauteurs  piézométriques,  , le niveaux de pompage, et l'échange d'informations entre les pays  qui partagent un ou plusieurs bassins hydrographiques
* L'utilisation de la technique des modèles de simulation de la gestion des ressources hydriques. 
* L'institutionnalisation des systèmes de  gestion partagés de bassins et avec le respect et la considération des  législations existantes de l'eau, la participation des bénéficiaires, la prise en compte des  aspects sociaux, économiques, et politiques.
Chapitre IV 
Vu l'importance des eaux souterraines pour le développement agricole, le chapitre IV traite des aspects relatifs à ce sujet:
* Réévaluation des ressources en eau souterraines dans les  pays arabes, en utilisant des techniques hydrogéologiques avancées  comme la télédétection, le GIS, la géophysiques, et les modèles techniques en tant qu'outils de planification pour l'utilisation  appropriée des ressources disponibles des eaux souterraines.
* Les variations climatiques, en particulier les précipitations, dans les conditions de sécheresses récurrentes, exigent l'établissement de bons systèmes de  surveillance de l'eau couvrant tous les paramètres météorologiques.
* La qualité de l'eau provenant de la collecte des eaux pluviales qui servent souvent à réalimenter les nappes souterraines.
* La gestion appropriée des exploitations par l'application des systèmes  d'irrigation améliorés et économiseurs d'eau.
* Utilisation de l'eau non conventionnelles pour  l'irrigation des espèces adaptées en appliquant des systèmes d'irrigation appropriés.
* Réutilisation des eaux traitées pour l'irrigation et dans l'industrie avec la sécurité exigée.
* Application des techniques artificielles de recharge des nappes souterraines en utilisant des petits barrages, des retenues, des canaux et des puits collecteurs en prenant en considération les risques que cette technique peut avoir sur la qualité de l'eau de recharge.
* Renforcement des établissements agricole et de recherche sur  l'eau pour l'amélioration des possibilités techniques des techniciens et  des fermiers.
* Subvention de gouvernements des systèmes d'irrigation  améliorés comme outil efficace pour l'usage économisant l'eau  souterraines pour le développement agricole.
 فريق الدراسة
  
أ- خبراء من خارج المنظمة:

- الدكتور عبد الرزاق مختار محمد
استشاري مياه جوفية - خدمات البيئة والتنمية
جمهورية السودان
رئيس الفريق
- الدكتور عيسى النسور
مدير رصد الموارد المائية
وزارة المياه والري
المملكة الأردنية الهاشمية
عضواً
- الدكتور سعد أحمد الغرياني
أستاذ في علوم المياه
كلية الزراعة – جامعة الفاتح
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى
عضواً
- الدكتور محمود أحمد هاشم
خبير هندسة الري بإدارة البحوث الزراعية والمائية
وزارة الشؤون البلدية والزراعة    ى 
دولة قطر
عضواً


ب- خبراء من المنظمة:

- الدكتور عبد الوهاب بلوم
مدير إدارة الموارد الطبيعية والبيئة
المنظمة العربية للتنمية الزراعية
مشرفاً
- المهندس خليل عبد الحميد أبوعفيفة
خبير بإدارة الموارد الطبيعية والبيئة
المنظمة العربية للتنمية الزراعية
منسقاُ



معدي دراسات الحالات

- المهندس علي صبح
مدير وحدة دراسات حماية مصادر المياه الجوفية
وزارة المياه والري
المملكة الأردنية الهاشمية
- المهندس محمد عبد الله آل علي
مدير إدارة المياه والتربة
وزارة الزراعة والثروة السمكية
دولة الامارات العربية المتحدة
- السيد جميلي البطي
مدير عام الموارد المائية
- السيدة راغية العتيبي
مديرة الاقتصاد في المياه
الإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه
وزارة الفلاحة والبيئة والموارد المائية
الجمهورية التونسية
- دكتور إبراهيم موحوش
أستاذ بالمهد القومي للبحوث الزراعية – الحراش
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
- المهندس عبد المجيد بن محمد الحمد
- المهندس احمد بن إبراهيم الشاعر
وزارة الزراعة
المملكة العربية السعودية
- الدكتور المهندس معن دانيال
رئيس قسم بحوث إدارة الموارد المائية
الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
- الدكتور نبيل السمان
خبير مستغل في الشؤون المائية
- الدكتور نادر محمد علي غازي
الجمهورية العربية السورية
- المهندس سالم بن علي بن راشد المعمري
مساعد مدير عام الزراعة للري والأراضي الزراعية
وزارة الزراعة والثروة السمكية
سلطنة عمان
- الدكتور المهندس محمود أحمد هاشم
خبير هندسة الري
وزارة الشؤون البلدية والزراعة
دولة قطر
- السيد/ سليمان صالح الباروني
- المهندس سليمان موسى عبود
ليبيا


هناك تعليق واحد:

  1. شركة تنظيف بالمدينة المنورة
    نحن شركة تنظيف بالمدينة المنورة و غسيل سجاد بالمدينة المنورة باقل التكاليف الممكنه التي تناسب جميع طبقات المجتمع فلا تقتصر اسعارنا على طبقة معينه مقارنة بباقى الشركات الاخرى لذا يمكنك الان التواصل معنا اذا اردت الحصول على شركة تنظيف بالمدينة المنورة و غسيل سجاد بالمدينة المنورة
    غسيل سجاد بالمدينة المنورة

    http://elmnzel.com/

    ردحذف

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا