العوامل
الاجتماعية المرتبطة بجرائم النساء في المجتمع السعودي
(دراسة تطبيقية على
الموقوفات السعوديات بسجن كل من :
الرياض - جدة - الدمام - الأحساء وجميع مؤسسات
رعاية الفتيات
في المملكة العربية السعودية(
إعداد : محمد إبراهيم الربدي
رسالة ماجستير
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - كلية الدراسات العليا - قسم العلوم الاجتماعية
إشراف: د. يوسف أحمد الرميح
1424-1425
تاريخ المناقشة : 1424هـ - 2003م
أولاً : محاولة التعرف على الخصائص والسمات
الشخصية عند النساء السعوديات المرتكبات للجريمة ومدى تأثير تلك السمات في ميلهن
للانحراف وارتكاب الجريمة.
ثانياً: التعرف على أهم العوامل الاجتماعية
المرتبطة بميل النساء السعوديات لارتكاب الجريمة.
أهم النتائج :
كشفت الدراسة
أن غالبية النساء السعوديات المودعات في سجون النساء ومؤسسات رعاية الفتيات
جرائمهن أخلاقية ولم يكن لها منافس من القضايا الأخرى، كما أن معظمهن في سن
الشبان، والأمية وتدني مستوى التعليم ينتشر عندهن، وأن أكثر من نصفهن متزوجات أو
سبق لهن ذلك، وأن معظمهن يعشن في بيئة أسرية متصدعة مادياً أو عاطفياً أو
أخلاقياً، وأنهن يتلقين معاملة أسرية سيئة، وأن معظمهن يفتقدن الشعور بالعطف
والحنان الأسري، وأن معظمهن يضعف أو ينعدم عندهن الضبط الأسري ويزداد هذا عند
المرتكبات للجرائم الأخلاقية والمركبة.
تبين أن هناك
ضعف في الحالة الاقتصادية لدى النساء عينة الدراسة، من تدني دخل أسرهن والسكن في
أماكن ضيقة وقديمة وفي الأحياء الشعبية أو المتوسطة مما كان له الأثر في ميلهن
لارتكاب الجريمة كعامل مساعد.
كثير من النساء
عينة الدراسة يرافقن صديقات سيئات مما كان له الأثر في انحرافهن، حيث أن هؤلاء
الصديقات بعضهن سبق لهن دخول السجن، وأكثر من ربعهن يرتكبن بعض السلوكيات المنحرفة
والسيئة، وأن أكثر من نصفهن مستوى تدينهن ضعيف، ويزداد ضعف مستوى التدين عند
صديقات النساء المرتكبات للجريمة المركبة.
تبين أن وقت الفراغ
والنشاط الذي يشغل فيه عند النساء عينة الدراسة له تأثير في ميلهن لارتكاب
الجريمة، حيث أن معظمهن لديهن وقت فراغ طويل لا يستفدن منه ، بالإضافة إلى أن
معظمهن لا يقوم والديهن بإرشادهن في كيفية استغلال وقت الفراغ بما هو مفيد، وأن
أكثر النساء عينة الدراسة يقضين وقت فراغهن مع غير أفراد أسرهن وفي أماكن يقل فيها
عملية الضبط.
تبين أن نوعية
البرامج التي تتابعها النساء عينة الدراسة عبر وسائل الإعلام المختلفة له تأثير في
ميلهن لارتكاب الجريمة، حيث أن معظمهن تتابعن البرامج السيئة والمثيرة، والمؤججة
للعواطف والشهوات الجنسية، ويزداد متابعة هذه البرامج السيئة لدى النساء المرتكبات
للجرائم الأخلاقية والمركبة.
تبين أن ضعف
مستوى التدين عند النساء عينة الدراسة له تأثيراً قوياً في ميلهن لارتكاب الجريمة،
حيث أن غالبيتهن مستوى تدينهن ضعيف أو ضعيف جداً، ويزداد ضعف مستوى التدين عند
النساء المرتكبات للجريمة المركبة، وأن معظم النساء عينة الدراسة لديهن إعراض
وإهمال في قراءة وسماع كتاب الله (القرآن الكريم).
ويرى الباحث أم
مستوى التدين عند المرأة السعودية مرتكبة الجريمة من حيث قوته أو ضعفه من أهم
العوامل التي لها ارتباط في ميل المرأة للانحراف وارتكاب الجريمة بل هو العامل
المؤثر على بقية العوامل الاجتماعية من حيث تأثيرها على المرأة من عدمه في ارتكاب
الجريمة حسب مستوى تدينها، بحيث أن هذه العوامل لا تعمل على دفع وميل المرأة
للانحراف وارتكاب الجريمة إلا في لحظة تكون فيها المرأة في حالة ضعف في مستوى
تدينها وتدين أسرتها وصديقاتها.
تبين أن معظم النساء المتزوجات من عينة الدراسة
يشعرن بعدم التوافق الزوجي مع أزواجهن بشكل عام مما كان له الأثر في ميلهن لارتكاب
الجريمة بالإضافة للعوامل الأخرى، ويزداد ضعف هذا التوافق الزوجي لدى النساء
المرتكبات للجرائم المركبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق