الجامعة الإسلامية
كلية الآداب
الدراسات العليا
قسم الجغرافيا
أثر المخدرات على الواقع الفلسطيني في حدوث الجريمة
دراسة في جغرافية الجريمة
دراسة في جغرافية الجريمة
إعداد الطالبة / ميساء كمال العبادلة
الرقم الجامعي /220080092
مقدم إلى الدكتور أشرف شقفة
1431 هـ -2010 م
بسم الله الرحمن الرحيم
"يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "
صدق الله العظيم
سورة المائدة آية 90
المحتويات
الموضوع
|
الصفحة
|
المقدمة
|
5
|
مشكلة البحث
|
6
|
أهداف الدراسة
|
6
|
أهمية الدراسة
|
7
|
فروض الدراسة
|
7
|
منهج الدراسة
|
7
|
منطقة الدراسة
|
8
|
الفصل الأول (التطور التاريخي لانتشار المخدرات )
| |
الأبعاد التاريخية لظاهرة تعاطي المخدرات
|
10
|
تعريف المخدرات
|
11
|
أنواع المخدرات
|
11
|
العوامل المؤدية إلى انتشار ظاهرة المخدرات
|
13
|
العوامل الاجتماعية
|
14
|
العوامل السياسية
|
18
|
العوامل الاقتصادية
|
19
|
العوامل الثقافية
|
20
|
الآثار الناجمة عن المخدرات
|
21
|
الأضرار الصحية لتعاطي المخدرات
|
22
|
الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات
|
28
|
الآثار السياسية لتعاطي المخدرات
|
30
|
الآثار الاقتصادية لتعاطي المخدرات
|
31
|
الفصل الثاني ( المخدرات :الجريمة ومسرح الجريمة و الأبعاد المكانية)
| |
دور المخدرات في انتشار الجريمة
|
35
|
الأبعاد المكانية لجرائم المخدرات
|
39
|
المحتويات
الموضوع
|
الصفحة
|
المخدرات ومسرح الجريمة
|
41
|
الفصل الثالث (واقع المخدرات ف المجتمع الفلسطيني )
| |
واقع المخدرات في المجتمع الفلسطيني أرقام وإحصاءات
|
43
|
التوزيع الجغرافي للمخدرات في قطاع غزة
|
48
|
الفترة الزمنية لانتشار جرائم المخدرات في قطاع غزة
|
55
|
المخدرات في محافظة خان يونس
|
56
|
الأنفاق ودورها في تهريب المخدرات
|
59
|
النتائج
|
61
|
التوصيات
|
62
|
الخلاصة
|
64
|
المصادر والمراجع
|
65
|
المقدمة :
المخدرات .. كلمة قليلة الحروف ، قاتلة المعاني ، لا تصحب معها إلا الدمار ، تسحق في فلكها أحلاماً وآمالاً ، وقلوباً وعقولاً ، ومبادئ وقيماً ، وأفراداً ومجتمعات .
إنها السلاح الخطير .. بيد فاقدي الضمير .. تفتك بالعقول فتعطلها .. وتفتك بالأجساد فتهدّها ..وتفتك بالأموال فتبددها .. وتفتك بالأسر فتشتتها .. وتفتك بالمجتمعات فتحطمها .
إنها التيار الجارف ، والبلاء الماحق ، والطريق الذي ليس لـه إلا ثلاث نهايات : الجنون ، أو السجن ، أو الموت .(1)
إن تعاطي المخدرات وإدمانها( خاصة بين الشباب) تعتبر العقبة الكبرى أمام جهود التنمية والإعمار والبناء ، بسبب ما يفرزه الإدمان من أمراض اجتماعية وانحرافات سلوكية، وكذلك ما يحدثه من آثار اقتصادية وصحية وسياسية سيئة، تعتبر معوقات لعملية التنمية ولا شك أن الإدمان وباء يهدد دول العالم المتقدمة والنامية ولا تقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر معين وهذه الحقيقة أكد عليها علماء الدين والاجتماع والنفس والصحة . و الإدمان على مخدر ما ، يعني تكون رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر وبأي وسيلة وزيادة جرعته من آن لآخر ، مع صعوبة أو استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عضويا وعادة ما يعاني المدمن من قوة دافعة قهرية داخلية للتعاطي و سبب ذلك الاعتماد النفسي أو العضوي .
و لقد تضافرت عديد من العوامل السياسية ، الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من المخدرات خطرا يهدد العالم أو كما جاء في بيان لجنة الخبراء بالأمم المتحدة " إن وضع المخدرات بأنواعها في العالم قد تفاقم بشكل مزعج وأن المروجين قد تحالفوا مع جماعات إرهابية دولية لترويج المخدرات في دول العالم .
وتعتبر مشكلة المخدرات من أعقد المشاكل التي تواجه المجتمع الدولي في الوقت الراهن وهي ليست أقل خطورة من مشكلة الإرهاب، ولا يكاد يفلت منها أي مجتمع سواء كان متقدما أو ناميا.
1-. هاني عرموش "المخدرات إمبراطورية الشيطان" دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع،1993،ص10
أولاً : مشكلة البحث :-
إن مشكلة تعاطي المخدرات ظاهرة مرضية تعاني منها كافة مجتمعات دول العالم المتقدمة و النامية في القديم والحديث ،إلا أن درجة خطورتها تختلف من مجتمع إلى آخر تبعا لانتشار هذه الظاهرة ، حيث إن المخدرات تعتبر من اخطر الأوبئة التي تهدد المجتمعات البشرية في العصر الحاضر ، حيث دلت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئات المتخصصة على أن هذا الوباء قد سجل بالفعل تهديداً لكيان المجتمعات وساهم في عرقلة مسيرة البناء و التطور والتقدم في كل المجالات ، حيث نجد أن انتشار واستمرار ظاهرة المخدرات من شأنه أن تؤثر تأثيراً بالغاً على متطلبات التنمية ، وعلى آمان المجتمع وخاصة الشباب حيث أدى انتشار الإدمان إلى زيادة نسبة جرائم العنف في المجتمع من حيث جرائم السطو المسلح والسرقة والاغتصاب. وغيرها من الجرائم التي تنشر في الصحف وتقع تحت تأثير الإدمان.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى التعرف على بعض الأمور التي تتعلق بالمخدرات وتأثيرها على واقع المجتمع الفلسطيني ومنها ما يلي :
1. التعرف على المراحل التاريخية لظهور المخدرات
2. معرفة أنواع المخدرات وتقسيمها
3. الاطلاع على الأسباب التي تؤدى إلى تعاطي المخدرات سواء من الناحية البيئية والاجتماعية.
4. توضيح آلية وصول المخدرات لقطاع غزة
5. معرفة الآثار السلبية الناجمة عن تعاطي المخدرات وأثارها على المجتمع .
6. إلقاء الضوء على نوع وكمية المخدرات المنتشرة في محافظة خان يونس .
أهمية الدراسة :
إن الإنسان أثمن شئ في الوجود ومن حقه أن يعيش في بيئة نظيفة وان يستنشق الهواء النقي لذا تكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على :
1 خطورة الآثار التي تتركها ظاهرة المخدرات في الفرد و المجتمع حتى أصبحت إحدى المشكلات الخطيرة في العصر الحاضر .
2 توضيح دور المخدرات في انتشار الجريمة .
3 توضيح التوزيع الجغرافي للمخدرات في قطاع غزة .
4 تبرز هذه الدراسة الآثار السلبية الناجمة عن تعاطي المخدرات.
فروض الدراسة:
1. توجد علاقة بين التوزيع الجغرافي وانتشار المخدرات في قطاع غزة.
2. تزايد عدد المتعاطين للمخدرات بانخفاض المستوى الثقافي والاقتصادي للسكان.
3. توجد علاقة بين الأوضاع السياسية وانتشار ظاهرة المخدرات.
منهج الدراسة :-
هناك مناهج متعددة تستخدم في البحث الجغرافي ، حيث إن كل منهج يفي بمتطلبات مرحلة معينة في البحث ، وسيتم استخدام المناهج الآتية :
1. المنهج التاريخي : الذي استخدم في دراسة البعد التاريخي لتطور ظاهرة المخدرات وانتشارها على مر العصور .
2. المنهج الوصفي : استخدم هذا المنهج في التعرف على المخدرات وأنواعها والآثار السلبية على المجتمع .
3. المنهج التحليلي : استخدم هذا المنهج لتحليل جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة حسب نوع الفعل الإجرامي خلال الشهر و السنة .
4. المنهج الموضوعي : حيث تعرض لموضوع المخدرات والجرائم الناتجة عنها في منطقة الدراسة وهى قطاع غزة ومحافظة خان يونس التي هي جزء من القطاع .
منطقة الدراسة:
يقع قطاع غزة بين دائرتي عرض (31.16) و(31.45) شمال خط الاستواء وبين خطي طول (34.20) و(34.25) شرقا وتحاذي ساحل البحر المتوسط غرباً و مصر في الجنوب الغربي و الأردن شرقا وسوريا ولبنان شمالاً، وتبلغ مساحته 365 كم2، حيث يبلغ طوله 41 كم، أما عرضه فيتراوح بين 6 و12 كم.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة (1.500.000نسمة) حسب تقديرات مركز الإحصاء الفلسطيني 2005 وبذلك فان الكثافة الخام لسكان بلغت 3882 نسمة/كم2.(1)
المصدر :www.bdr130.net
1-عادل عبدا لسلام،الأحوال المناخية في الأراضي الفلسطينية،الدولة الفلسطينية حدودها ومعطياتها وسكانها،معهد البحوث والدراسات العربية،القاهرة،1991م،ص115-116.
الفصل الثالث :
· واقع المخدرات في المجتمع الفلسطيني أرقام وإحصاءات.
· التوزيع الجغرافي للمخدرات في قطاع غزة.
· المخدرات في محافظة خان يونس.
· الأنفاق ودورها في تهريب المخدرات.
واقع المخدرات في المجتمع الفلسطيني :
إن تعاطي المخدرات وإدمانها( خاصة بين الشباب) تعتبر العقبة الكبرى أمام جهود التنمية والإعمار والبناء ، بسبب ما يفرزه الإدمان من أمراض اجتماعية وانحرافات سلوكية، وكذلك ما يحدثه من آثار اقتصادية وصحية وسياسية سيئة، تعتبر معوقات لعملية التنمية ولا شك أن الإدمان وباء يهدد دول العالم المتقدمة والنامية ولا تقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر معين وهذه الحقيقة أكد عليها علماء الدين والاجتماع والنفس والصحة .
ويعاني مجتمعنا الفلسطيني على وجه الخصوص من هذه الظاهر الفتاكة .. هذه الظاهرة التي نتجت عن تراكمات الماضي البئيس حيث مساعدة الاحتلال للتجار على ترويج هذه الآفة والاتجار بها وتغاضي بعض المسئولين عن ملاحقة التجار وعدم الجدية في علاج ظواهر الإدمان وتأهيل المدمنين كما أن ضعف الأجهزة الأمنية وعجزها عن القيام بدورها بشكل فاعل، هيأ بيئة لتجار المخدرات لتوسيع رقعة الترويج والاتجار... و مما زاد في مشكلة انتشار المخدرات وتوسعها في قطاع غزة أجواء الانفلات الأمني في العهد السابق والتي أوجدت جماعات مسلحة تطلق على نفسها أجنحة مقاومة في حين تنشط في ترويج وبيع المخدرات كما أن عددا من العائلات في القطاع كانت تحول في كثير من الأحيان دون تمكين الشرطة من القبض على المتورطين من أبنائها في تجارة أو ترويج المخدرات.ومما يزيد من خطورة الظاهرة هو تفشيها مؤخرا في أوساط الشباب الفلسطيني الذي يعاني من أزمات نفسية ودرجات إحباط كبيرة نتيجة ظروف الحصار والمأزق الاقتصادي والمادي الذي يعصف بذويهم ويحول دون تلبية رغباتهم واحتياجاتهم.(1)
1-مقابلة سابقة ،مع مدير مكافحة المخدرات محافظة خان يونس.
ولدراسة أي موضوع جغرافي لا بد دراسته من الناحية الإحصائية للوصول إلى تحليل و نتائج ، وبدراسة جريمة المخدرات في قطاع غزة لا بد من وجود إحصاءات تبين ذلك
جدول ( 1 ) جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة حسب نوع الفعل الإجرامي و الشهر 1997
جرائم المخدرات
|
كانون ثاني
|
شباط
|
آذار
|
نيسان
|
آيار
|
حزيران
|
تموز
|
آب
|
أيلول
|
تشرين أول
|
تشرين ثاني
|
كانون أول
|
المجموع
|
زراعة
|
0
|
0
|
0
|
0
|
1
|
1
|
0
|
0
|
0
|
1
|
0
|
0
|
2
|
اتجار
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
ترويج
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
1
|
حيازة
|
1
|
1
|
0
|
0
|
2
|
2
|
2
|
7
|
5
|
4
|
1
|
3
|
28
|
تعاطي
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
1
|
0
|
1
|
2
|
0
|
0
|
4
|
المجموع
|
1
|
1
|
0
|
0
|
3
|
3
|
3
|
7
|
6
|
7
|
1
|
3
|
35
|
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ،( إحصاءات الجريمة و الضحية )
من خلال دراسة جدول ( 1 ) يتضح أن جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة تتفاوت من شهر لآخر حسب نوع الفعل فكانت زراعة المخدرات حالتين فقط و تجارة المخدرات ولا حالة ، حيث وصل عدد المروجين حالة واحدة ، أما حيازة المخدرات فوصلت 28 حالة و هي أعلى نسبة ، وبلغ عدد متعاطين المخدرات 4 حالات . فالمجموع الكلي لعدد الجرائم 35 جريمة ، ومن خلال ذلك يتضح أن نسبة جرائم المخدرات في قطاع غزة قليلة جداً مقارنة مع البلدان الأخرى ، ويرجع ذلك إلى إن المجتمع الفلسطيني بثقافته الاجتماعية، وبمعتقداته الدينية، يتميّز برفضه وتحريم تعاطي أحد أبنائه أي نوع من أنواع المخدرات أو المسكرات وحتى التدخين، فالمجتمع الفلسطيني يحافظ على تماسك الأسرة، وتعاضد أعضائها، وتكافلهم، كذلك أعتقد أن قلة جريمة المخدرات في هذه السنة يرجع إلى قوة السلطة الفلسطينية ووجود جهاز مكافحة المخدرات الذي هيمن وسيطر وحد من جريمة المخدرات .
جدول ( 2 ) جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة حسب نوع الفعل الإجرامي و الشهر 1998
جرائم المخدرات
|
كانون ثاني
|
شباط
|
آذار
|
نيسان
|
آيار
|
حزيران
|
تموز
|
آب
|
أيلول
|
تشرين أول
|
تشرين ثاني
|
كانون أول
|
المجموع
|
زراعة
|
0
|
1
|
2
|
2
|
9
|
7
|
2
|
0
|
0
|
2
|
0
|
6
|
31
|
اتجار
|
0
|
1
|
1
|
4
|
4
|
3
|
3
|
0
|
8
|
5
|
8
|
9
|
46
|
ترويج
|
0
|
1
|
0
|
0
|
0
|
5
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
6
|
حيازة
|
1
|
8
|
5
|
9
|
2
|
2
|
3
|
4
|
2
|
3
|
4
|
8
|
51
|
تعاطي
|
1
|
6
|
12
|
12
|
9
|
15
|
9
|
4
|
6
|
8
|
16
|
12
|
110
|
المجموع
|
2
|
17
|
20
|
27
|
24
|
32
|
17
|
8
|
16
|
18
|
28
|
35
|
244
|
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، إحصاءات الجريمة و الضحية
من خلال دراسة جدول ( 2 ) يتضح أن جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة تتفاوت من شهر لآخر حسب نوع الفعل فكانت زراعة المخدرات 31 مرة و تجارة المخدرات 46 حالة ، حيث وصل عدد المروجين 6 حالات ، أما حيازة المخدرات فوصلت 51 حالة ، وبلغ عدد متعاطين المخدرات 110 حالات . فالمجموع الكلي لعدد الجرائم 244 جريمة ، ومن خلال ذلك يتضح أن نسبة جرائم المخدرات في قطاع غزة قد ازدادت في عام 1998 عن عام 1997 ، ويعود ذلك إلى تراخي الشرطة عن المكافحة و عدم ضبط تجارة المخدرات حيث إن الذي ساهم في ازدياد النسبة هو تجارة المخدرات و كذلك زيادة المتعاطين و الإدمان ويرجع ذلك إلى ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي و مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء .
جدول ( 3 ) جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة حسب نوع الفعل الإجرامي و الشهر 1999
جرائم المخدرات
|
كانون ثاني
|
شباط
|
آذار
|
نيسان
|
آيار
|
حزيران
|
تموز
|
آب
|
أيلول
|
تشرين أول
|
تشرين ثاني
|
كانون أول
|
المجموع
|
زراعة
|
1
|
2
|
7
|
14
|
14
|
2
|
1
|
2
|
0
|
2
|
6
|
0
|
51
|
اتجار
|
4
|
11
|
5
|
11
|
16
|
11
|
21
|
15
|
0
|
1
|
12
|
0
|
107
|
تعاطي
|
12
|
12
|
14
|
27
|
15
|
17
|
12
|
11
|
0
|
16
|
16
|
0
|
152
|
المجموع
|
17
|
25
|
26
|
52
|
45
|
30
|
34
|
28
|
0
|
19
|
34
|
0
|
310
|
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، إحصاءات الجريمة و الضحية.
من خلال دراسة جدول ( 3 ) يتضح أن جرائم المخدرات المبلغ عنها في قطاع غزة تتفاوت من شهر لآخر حسب نوع الفعل فكانت زراعة المخدرات 51 مرة و تجارة المخدرات 107 حالات ، وبلغ عدد متعاطين المخدرات 152 حالة . فالمجموع الكلي لعدد الجرائم 310جريمة ، ومن خلال ذلك يتضح أن نسبة جرائم المخدرات في قطاع غزة قد ازدادت في عام 1999 عن عامي 1997، 1998 ويعود ذلك إلى تراخي الشرطة عن المكافحة و عدم ضبط تجارة المخدرات حيث إن الذي ساهم في ازدياد النسبة هو تجارة المخدرات عبر الحدود الفلسطينية المصرية و كذلك زيادة المتعاطين و الإدمان ويرجع ذلك إلى ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي و لعدم توفر فرص عمل كافية ، والفقر، أو نتيجة تفشي البطالة، ومصاحبة رفاق السوء، أو تدني المستوى الصحي والمعيشي والتعليمي كمحاور أساسية لتشجيع الانحراف، فهي عبارة عن سلوك منحرف عن المعايير الاجتماعية، كونها مرض نفسي يصيب الفرد بداية، وينعكس على الأسرة والمجتمع .
جدول ( 4 ) عدد جرائم المخدرات المبلغ عنها / محافظات قطاع غزة/1997
نوع الفعل الإجرامي
|
محافظات قطاع غزة
|
الأراضي الفلسطينية
| |||||
شمال غزة
|
غزة
|
دير البلح
|
خانيونس
|
رفح
|
مجموع قطاع غزة
| ||
زراعة
|
0
|
1
|
0
|
1
|
0
|
2
|
7
|
تجار
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
0
|
7
|
ترويج
|
0
|
0
|
1
|
0
|
0
|
1
|
9
|
حيازة
|
1
|
13
|
1
|
10
|
3
|
28
|
168
|
تعاطي
|
0
|
2
|
0
|
0
|
2
|
4
|
149
|
المجموع
|
1
|
16
|
2
|
11
|
5
|
35
|
340
|
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الأمن والعدالة، سجلات إدارية بيانات غير منشورة.
من خلال دراسة جدول ( 4 ) يتضح أن جرائم المخدرات في قطاع غزة مقارنة مع باقي الأراضي الفلسطينية قليلة إذ تبلغ نسبتها 3 ,10% من النسبة الكلية ويعود هذا إلى صغر مساحة القطاع إضافة إلى إن أهل غزة بثقافتهم الاجتماعية، وبمعتقداته الدينية، يتميّز برفضهم وتحريم تعاطي أحد أبنائه أي نوع من أنواع المخدرات أو المسكرات وحتى التدخين، فالمجتمع الفلسطيني يحافظ على تماسك الأسرة، وتعاضد أعضائها.
أما في الضفة الغربية والتي تمثل شطر الوطن الآخر تبلغ نسبة جريمة المخدرات فيها 7، 89 % من الأراضي الفلسطينية ، ويرجع ذلك بشكل عام في إقليم الضفة الغربية يبلغ عدد سكان جميع المحافظات الشمالية: 1,544,875 نسمة (إحصاءات 97) وعدد الأسر 343,303 منها 13,618 أسرة مستفيدة من مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية حسب النظام المعتمد لمساعدة الأسر المعدومة، بنسبة 5.6%، حيث تعتبر هذه النسبة عالية جداً وقليلة إذا قيست بمعدل نسبة البطالة 18.2% ومعدل الفقر في الإقليم البالغ 5.9%، ومعاناة السكان بالتصاقهم بالاحتلال، وكثرة المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية التي يتراوح عددها مع البؤر الاستيطانية 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية فيها 340000 مستوطن (حسب محاضرة النائب صلاح التعمري في منتدى الحوار الوطني 11/8/99).
ومما يدل على الاكتظاظ السكاني والضائقة السكنية التي يعاني منها إقليم الضفة الغربية وجود 19 مخيماً فيها 90,478 نسمة، يعانون من ضائقة سكنية ومن قلة خدمات وكالة غوث اللاجئين المعدومة تقريباً، سوى بعض الخدمات الصحية التي لا تذكر، وبعض المساعدات العينية للأسر المعدومة، هذه المؤشرات تفيد أن معظم سكان الضفة الغربية يعانون من تدهور في الوضع الاقتصادي والسكني وممارسات الاحتلال، مما يزيد من تفاقم المشكلات الاجتماعية داخل المجتمع.
التوزيع الجغرافي للمخدرات في قطاع غزة :
فالموقع الجغرافي يساهم بدرجة كبيرة في زيادة معدلات جرائم المخدرات وذلك يعود إلى أن قطاع غزة قريب من المناطق الحدودية المصرية التي تقع في الجنوب الغربي منه فالطريق ممهد لدخول المخدرات التي تأتي عبر الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية ومن السهل جلبها من تلك المناطق وتهريبها داخل قطاع غزة.
جدول رقم (5) أعداد قضايا المخدرات في محافظات قطاع غزة لعام 2008م
المحافظة
|
أعداد الجرائم
|
النسبة من إجمالي الجرائم %
|
شمال غزة
|
54
|
15.4%
|
غزة
|
78
|
22.6%
|
الوسطى
|
65
|
18.6%
|
خانيونس
|
70
|
20%
|
رفح
|
82
|
23.4%
|
الإجمالي
|
350
|
100%
|
المصدر من النيابة العامة في محافظات القطاع (الأرشيف).
من خلال الجدول السابق والشكل (1) يتضح تفاوت أعداد جرائم المخدرات من محافظة إلى محافظة حيث أنه بلغ أعلى نسبة من عدد جرائم المخدرات سواء من زراعة الأشتال أو تجارتها أو تعاطيها في محافظة رفح بواقع (82) قضية وبنسبة (23.4%) من إجمالي جرائم المحافظات وهذا يرجع إلى كونها منطقة حدودية صحراوية مع جمهورية مصر العربية وأيضا لوجود الأنفاق فيها مما أدي إلى تهريب المخدرات بشكل كبير إلى القطاع.
وتليها محافظة غزة بعدد (79) قضية مخدرات بحيث تركزت أغلب القضايا في منطقة الشجاعية وبنسبة (22.6%) من إجمالي جرائم المحافظات وهذا يعود لكونها منطقة حدودية..
وجاءت محافظة خان يونس بعدد (70) قضية مخدرات وبنسبة (20%) من إجمالي جرائم المخدرات جرائم المخدرات في محافظات قطاع غزة.
فيما جاءت محافظة الوسطى بعدد (65) قضية مخدرات وبنسبة (18.6%) من إجمالي جرائم المخدرات جرائم المخدرات في محافظات قطاع غزة.
وبلغت محافظة شمال غزة بعدد (54) قضية مخدرات وبنسبة (15%) من إجمالي جرائم المخدرات جرائم المخدرات في محافظات قطاع غزة.
و الشكل التالي يبين أعداد قضايا المخدرات في محافظات غزة لعام 2008م.
يتم التوزيع الجغرافي للمخدرات حسب تقسيم قضايا المخدرات والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1. زراعة المخدرات:
جدول رقم (6) أعداد قضايا زراعة المخدر
المحافظة
|
عدد قضايا أشتال البانجو
|
عدد قضايا بذور البانجو
|
شمال غزة
|
2
|
3
|
غزة
|
5
|
9
|
الوسطى
|
18
|
10
|
خان يونس
|
3
|
9
|
رفح
|
5
|
11
|
المصدر من النيابة العامة في محافظات القطاع (الأرشيف).
من خلال الجدول السابق يتضح أن توزيع قضايا المخدرات في محافظة قطاع غزة قد انحصرت زراعتها في صنفين وهما:
أ. أشتال البانجو: وتركز معظمها في محافظة الوسطى عدد (18) قضايا وهذا يعود إلى طبيعة المنطقة زراعية وتكثر بها الصوبات البلاستيكية لزراعة الخضروات مما جعلهم يستغلون ذلك في زراعة المخدرات لإخفائها وتنتشر أغلب زراعة البانجو (القنب الهندي) في تلك المحافظة في منطقة شرق أبو العجين ووادي السلقا والشريط الحدودي ومنطقة البركة، يليها محافظتي غزة و رفح بعدد (5) قضايا ففي المحافظة الأولى تركزت في منطقتي كل من الدرج والتفاح ومنطقة شرق غزة حيث المنطقة الأولى تكثر بها الحرش والمناطق الخلوية في أطراف المدينة، أما المنطقة الثانية منطقة حدودية. وأما محافظة رفح يرجع إلى كونها منطقة حدودية صحراوية مع جمهورية مصر العربية ومن الغرب البحر المتوسط ومن الشرق الأراضي المحتلة عام 1984م. يليها محافظة خان يونس بعدد (3) قضايا وهذا يعود إلى كونها منطقة مترامية الأطراف. وجاءت محافظة شمال غزة بقضيتين تركزت في مشروع بيت لاهيا.
ب. تنمية بذور البانجو: وقد تركزت في مدينة رفح بعدد (11) قضايا وهذا يعود إلى كونها منطقة حدودية، يليها كل من محافظتي منطقة الوسطى وخان يونس وكل منها استحوذ على (10) قضايا ففي المحافظة الأولى تتركز معظمها في مدينة دير البلح وأما محافظة خان يونس موزعة بين مدينة خان يونس والقرى الشرقية، ويليها محافظة غزة بعدد (9) قضايا وغالبا ما تزرع في الشرفات أو على أسطح المنازل وبين أشجار الزينة من أجل إخفائها. يليها محافظة شمال غزة بعدد (3) قضايا.
جدول رقم (7) أعداد قضايا زراعة المخدرات في محافظات قطاع غزة
المحافظة
|
عدد قضايا الزراعة
|
النسبة من إجمالي الزراعة%
|
شمال غزة
|
5
|
6,8%
|
غزة
|
14
|
19.2%
|
الوسطى
|
26
|
35.6%
|
خان يونس
|
12
|
16.4
|
رفح
|
16
|
22%
|
الإجمالي
|
73
|
100%
|
المصدر من النيابة العامة في محافظات القطاع (الأرشيف).
ويتضح من الجدول السابق أنه قد بلغ أعلى نسبة من إجمالي جرائم زراعة المخدرات في محافظة الوسطى عدد(26) قضايا وبنسبة (35.6%) من إجمالي الزراعة وهذا يعود إلى طبيعة المنطقة زراعية وتكثر بها الصوبات البلاستيكية لزراعة الخضروات مما جعلهم يستغلون ذلك في زراعة المخدرات لإخفائها.
ثم جاءت محافظة غزة بواقع (14) قضية وبنسبة (19.2) من إجمالي الزراعة فتركزت في منطقتي كل من الدرج والتفاح ومنطقة شرق غزة حيث المنطقة الأولى تكثر بها الحرش والمناطق الخلوية في أطراف المدينة، أما المنطقة الثانية منطقة حدودية.
2. تجارة المخدرات:
يمكن القول أن تجارة المخدرات والبانجو تكاد معدومة في قطاع غزة بل تجلب من داخل الأراضي المحتلة وأيضا من مصر وكما أن زيادة الرحلات من مصر وإليها قد يسر عمليات نقل المواد المخدرة وخاصة المخلقة كيميائياً ومن صفات هذه المواد سهولة حملها وإخفائها.(1)
1- عادل منصور ، "الأبعاد الجغرافية للجريمة في محافظة غزة" ، رسالة دكتوراه، غير منشورة، جامعة الدول العربية ،2004م.
حيث لم تتعد حوادث الاتجار بالمخدرات سوي (23) قضية في محافظة خان يونس باعتبارها من اكبر المساحات في محافظات القطاع وتحتوي على أكبر عدد من القرى والأحياء إلى جانب المدينة ومخيمها يليها محافظة رفح بواقع (18) قضية ويليها محافظة غزة بواقع (16) قضية، يليها محافظة الوسطى بواقع (5) قضية، يليها محافظة شمال غزة بواقع (4) قضايا.
تمثل تجارة الحشيش في محافظة خان يونس بواقع قضيتين يليها كل من محافظة الوسطى بواقع (4) قضية وشمال غزة بقضية واحدة.
أما تجارة الكوكايين فمثلت بمحافظتي غزة ورفح بواقع (4) قضايا ويليها كل من شمال غزة والوسطى بواقع قضية واحدة لكل منهما.
أما تجارة الهيروين فتمثلت بقضية واحدة في محافظة غزة.
جدول رقم (8) أعداد قضايا تجارة المخدرات في محافظات قطاع غزة
المحافظة
|
عدد قضايا التجارة
|
النسبة من إجمالي التجارة%
|
شمال غزة
|
6
|
7.1%
|
غزة
|
6
|
7.1%
|
الوسطى
|
15
|
17.9%
|
خانيونس
|
25
|
29.8%
|
رفح
|
32
|
38.1%
|
الإجمالي
|
84
|
100%
|
المصدر من النيابة العامة في محافظات القطاع (الأرشيف).
ويتضح من الجدول السابق انه قد بلغ أعلى نسبة من إجمالي الجرائم في محافظة رفح بواقع (32) قضية وبنسبة (38,1%)، وهذا يرجع إلى كونها منطقة حدودية صحراوية مع جمهورية مصر العربية وأيضاً لوجود الأنفاق فيها مما أدي إلى تهريب وتجارة المخدرات بشكل كبير في داخل القطاع.
فيما بلغ عدد قضايا التجارة بالمخدرات (84) قضية وبنسبة (24%) من إجمالي جرائم المخدرات في المحافظات.
3. تعاطي المخدرات:
شكلت محافظة شمال غزة أعلى عدد متعاطي مخدر البانجو بواقع (30) قضية موزعة على مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا ومدينة بيت لاهيا ويليها رفح بواقع (25) قضية ويليها محافظة غزة بواقع (15) قضية وهنا يتضح لنا أن المدن الكبرى والمراكز التجارية لا تحتوي على أعداد كبيرة مثل القرى والمناطق النائية. يليها محافظة الوسطى بواقع (12) قضية علما بأن المنطقة الوسطى تضم اكبر عدد من المخيمات ذات الكثافة السكانية العالية.
وجاء تعاطي الحشيش بواقع (6) قضايا ممثلا بمحافظة خان يونس، وأما الكوكايين فمنتشر في جميع المحافظات واستحوذت محافظة غزة على (28) قضية من أجل الشم يليها كل من شمال غزة بواقع (10) قضايا ومحافظة خان يونس (9) قضايا ثم محافظة الوسطى بواقع (6) قضايا وفي النهاية تأتي محافظة رفح بواقع (5) قضايا وهذا دليل واضح على انخفاض التعاطي في المخيمات.
جدول رقم (9) أعداد قضايا تعاطي المخدرات في محافظات قطاع غزة
المحافظة
|
عدد قضايا التعاطي
|
النسبة من إجمالي التعاطي%
|
شمال غزة
|
43
|
2.3%4
|
غزة
|
44
|
24.9%
|
الوسطى
|
23
|
13%
|
خان يونس
|
33
|
18.6%
|
رفح
|
34
|
19.2%
|
الإجمالي
|
177
|
100%
|
المصدر من النيابة العامة في محافظات القطاع (الأرشيف).
من خلال الجدول السابق يتضح أنه قد بلغ أعلى نسبة من إجمالي تعاطي المخدرات في محافظة شمال غزة بعدد (43) قضية وبنسبة (24.3%) من إجمالي تعاطي المخدرات بالمحافظات وهذا يرجع إلى أنها تعتبر أعلى نسبة كثافة سكانية في قطاع غزة مما أدي إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين فئة الشباب في تلك المحافظة، يليها محافظة غزة بواقع (44) قضية وبنسبة (24.9%) من إجمالي تعاطي المخدرات بالمحافظات، وهذا يرجع إلى كونها محافظة مكتظة بالسكان.
أثبتت إحدى الدراسات أن ظاهرة تعاطي المخدرات تنتشر بين الشباب في مقتبل العمر في المدن المكتظة بالسكان والذين يقطنون الأماكن الشعبية.(1)
والشكل رقم (2) يبين أعداد قضايا المخدرات في محافظات غزة وكما يبين الشكل رقم (3) إجمالي جرائم المخدرات في محافظات غزة.
1. رشاد احمد عبد اللطيف ،"الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات" ،المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب، الرياض، 1999م ، ص25.
§ الفترة الزمنية لانتشار جرائم المخدرات في قطاع غزة.(1)
أولا/ أوقات الزراعة:
حيث ترتفع أعداد قضايا زراعة المخدرات في أشهر معينة وتتمثل في أشهر مارس وإبريل وسبتمبر وهذا يعود إلى موسم الزراعة في بداية الربيع لارتفاع درجات الحرارة ودفء التربة وكذلك شهر سبتمبر وهو نهاية فصل الصيف وانخفاض درجات الحرارة في التربة لتلاءم البذرة وفي الوقت الحاضر لا تتأثر الزراعة بشهر معين وذلك للتقدم في التقنية الحديثة للزراعة.
ثانيا/ أوقات التجارة:فتجارة المخدرات فتشهد رواجاً كبيراً في أشهر الصيف حيث يطول النهار وتبدأ العطلة المدرسية والجامعات ورجوع العائدين من الدول المجاورة إلى جانب كثرة الحفلات والأفراح في حين يزداد بدرجة ملحوظة في شهر سبتمبر في أثناء رجوع الطلبة إلى المدارس والجامعات فيتم ترويجها.
ثالثا/ أوقات التعاطي:فإنها تزداد في أشهر الصيف بسبب طول النهار وتبدأ العطلة المدرسية والجامعات و استغلال حفلات السهر في أماكن اللهو.
1-عادل منصور ، مرجع سبق ذكره ،ص173.
المخدرات في محافظة خان يونس :
تقع محافظة خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة ،وهى اقرب الى الحدود المصرية من مدينة غزة فلذلك تشير التقارير الواردة إلى أن تقسيم الأراضي المحتلة في المناطق "أ، ب، ج" تشكل صعوبة لتعقب تجارة المخدرات والقبض على المتاجرين بها.وتشير التقارير ذاتها إلى زراعة كميات من القنب (المارجوانا أو البانجو) والأفيون في البيوت الزجاجية شمال وجنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل ومصركما تنحصر حيازة المخدرات والاتجار فيها في العمال الذين يتنقلون بين المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وفلسطين المحتلة وتتركز المضبوطات في البانغو (عشبة القنب)، والهيروين، والأفيون، والكوكايين، والمهدئات. و أكثر أنواع المخدرات انتشارا في القطاع هو المخدرات الخفيفة التي يتم تناولها عن طريق التدخين "كالحشيش ونبتة المارجوانا"، أما المخدرات الثقيلة "كالهيروين والكوكايين" لا تزال محصورة في أوساط من كانوا متعاطين لهذه الأنواع من المخدرات منذ الثمانينيات إبان وجود الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وتتركز مضبوطات الهيروين في الضفة الغربية، حيث تنتشر الحيازة والاتجار في المنشطات مثل الأمفيتامينات والفلنيترازيبام (روهيبنول)، الفينيتيلين (كابتاغون).
أما الكوكايين فيوجد في غزة. وقد تعكس ظاهرة الكوكايين القوة الشرائية لبعض مناطق القطاع، في حين أن الأنواع الأخرى قد تكون بسبب تأثير سوق المخدرات الإسرائيلي وقرب الضفة الغربية من طرق تجارة المخدرات في الأردن المجاور.وتنتشر زراعة المخدرات في قطاع غزة إذا ما قورنت بباقي الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في منطقة التماس على بعد 500 متر في محاذاة الخط الأخضر وحدود المستوطنات حيث يكثر نشاط تجار المخدرات في هذه المناطق التي تتوفر فيها أجواء الحماية والرعاية الأمنية الصهيونية لأولئك التجار.
ففي داخل المستوطنات تنشط حركة زراعة المخدرات والاتجار بها ويتم التعامل ما بين تجار يهود وتجار فلسطينيين متورطين وآخرين تم إسقاطهم عن طريق المخابرات وإجبارهم على تعاطيها والاتجار بها وإيصالها إلى الشبان الفلسطينيين.
أنواع المخدرات التي تروج وأكثرها انتشارا ( 1)
تتنوع المخدرات التي تروج في قطاع غزة ويأتي على رأسها الحشيش الذي يروج بكميات كبيرة يأتي بعده مادة البانجو ثم الكوكايين فالأفيون والهروين بنسبة ضئيلة وحسب تقديرنا فإن نسبة ترويج الحشيش تقارب 90% يأتي بعدها البانجو بنسبة تقارب 5% وبقية المواد المخدرة الأخرى 5% أما بالنسبة للعقاقير المخدرة فيأتي على رأسها حبوب الترامال والتي انتشرت بشكل كبير جدا ومفزع حيث أصبحت ظاهرة عامة في كثير من الطبقات وكثير من الدوائر مثل دائرة الطلاب؛ طلاب الجامعات وطلاب المدارس الثانوية والإعدادية وللجنسين وطبقة العمال والمدمنين والعاطلين عن العمل والراغبين في عمليات جنسية أفضل ..الخ
عدد المقبوض عليهم على قضايا المخدرات :
عدد المقبوض عليهم على قضايا ترويج أو الاتجار أو التعاطي في عام 2009 بلغ 218 مقبوضا حيث قبض منهم 129 شخصا على قضايا تعاطي أو ترويج عقاقير مخدرة أي بنسبة 59.2% أما المقبوض عليهم في قضايا ترويج الحشيش فقد بلغ 82 شخصا بنسبة 37.6 وضبط على قضايا ترويج مواد أخرى مثل الكوكايين والبانجو والأفيون فقد بلغ 7 أشخاص بنسبة 3.2 % .
عدد قضايا المخدرات التي تم ضبطها من تاريخ 1/1/2009 وحتى تاريخ 31/12/2009م في محافظة خان يونس حسب نوعية الأداء
م
|
زراعة
|
ترويج
|
تجارة
|
تعاطي
|
1
|
2
|
106
|
76
|
216
|
عدد قضايا المخدرات التي تم ضبطها من تاريخ 1/1/2009 وحتى تاريخ 31/12/2009م في محافظة خان يونس حسب نوعية المادة المخدرة.
م
|
أشتال بانجو
|
بذور بانجو
|
بانجو
|
حشيش
|
كوكائين
|
أدوية مخدرة
|
أفيون
|
هروين
|
أخرى
|
1
|
1
|
3
|
117
|
1
|
92
|
1
|
0
|
0
|
المصدر :مكافحة المخدرات محافظة خان يونس
كمية المواد المخدرة التي تم ضبطها من تاريخ 1/1/2009 حتى تاريخ 31/12/2009م
م
|
أشتال بانجو
|
بذور بانجو
|
بانجو
بالجرام
|
حشيش بالفرش
|
حشيش
بالجرام
|
كوكائين
بالجرام
|
أدوية مخدرة
|
أفيون
بالجرام
|
خمور
|
1
|
11
|
55
|
11550
|
225
|
1499.2
|
550
|
271970
|
0
|
12
|
· عدد القضايا المنجزة خلال فترة عام
نوع القضية
|
بانجو بالجرام
|
كوكائين بالجرام
|
حشيش بالجرام
|
حشيش بالفرش
|
أشتال بناجو
|
بذور بانجو
|
عدد القضايا
|
18
|
6
|
79
|
23
|
4
|
6
|
· كميات المواد المضبوطة خلال فترة عام
نوع المضبوط
|
بانجو بالجرام
|
كوكائين بالجرام
|
حشيش بالجرام
|
حشيش بالفرش
|
أشتال بانجو
|
بذور بانجو
|
الكمية
|
37820.5
|
462.5
|
13310.5
|
527.25
|
112
|
12259
|
· عدد المتهمين المحولين للنيابة خلال فترة عام
نوع القضية
|
زراعة أو ترويج بانجو
|
ترويج كوكائين
|
ترويج حشيش
|
عدد المتهمين المحولين
|
24
|
6
|
121
|
*الاحصاءات السابقة لا توضح عدد المتعاطين لهذه المواد حيث أن هناك الكثير من المتعاطين ضبطوا بتعاطي المخدرات لم تشملهم الانجازات حيث أن القانون لا يسمح بإيقاف أي متعاطي لأكثر من 24 ساعة كما أن خلو القطاع من مراكز التأهيل والإصلاحيات عامل مساعد على تفشي ظواهر الإدمان على المخدرات وخاصة بين الشباب.
1- مقابلة سابقة الذكر ،مع الرائد أبو عبدا لله الغلبان.
الأنفاق ودورها في تهريب المخدرات :(1)
إن حالة الأنفاق التي شكلت في بداية ظهورها حالة رائعة من حالات كسر حلقات هذا الحصار الجائر ومعين ضخم من موارد الدعم اللوجستي للمقاومة والممانعة والثبات فأدخلت-هذه الأنفاق- أساسيات الحياة ومستلزمات المعيشة الضرورية للقطاع بعد المنع الصهيوني أصبحت في الآونة الأخيرة حلقة من حلقات الإجرام التي يحارب بها الشعب المرابط في هذا القطاع وأصبح يهرب عن طريقها كل ما يضر هذا الشعب في صحته وكل ما يخدش ويوهن صموده ويضعف عزيمته فأدخلت المخدرات بأنواعها المختلفة.. وبجهود مضنية وتعب مرير وسهر لليال الطوال استطاع رجال مكافحة المخدرات من التصدي لظاهرة ترويج المخدرات والحد من انتشارها وبنسبة كبيرة وفي وقت قياسي أذهل الجميع ليصبح القطاع وبدرجة كبيرة خال من المخدرات..وقد لعبت الأنفاق دورا كبيرا في عملية ترويج والاتجار بالمخدرات والحبوب المخدرة؛ إذ أن عمليات التهريب زادت بشكل كبير بعد اتساع الاعتماد على الأنفاق في عمليات إدخال المواد الأساسية لقطاع غزة بعد الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ سنوات ويرجع ذلك إلى عدد الأنفاق المهول الذي يشكل عبئا كبيرا على أجهزة الأمن في مراقبة الواردات مراقبة دقيقة كما أن تنوع طرق التهريب تشكل معلما بارزا في انتشار ظاهرة المخدرات واتساع المتأثرين بها حيث تنوعت هذه الطرق والأساليب وتشكلت وأصبحت كل المواد والأجهزة والمعدات تستخدم في عمليات تهريب المخدرات وترويجها فأصبحنا نرى أن المخدرات تخبأ في الأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية وعلب البسكويت والشكولاتة وغيرها حيث ضبطت عدة قضايا على هذه الشاكلة، كما ضبطت قضايا أخرى استخدمت فيها أنابيب الغاز لتهريب المخدرات حيث يوضع الحشيش المهرب أو البانجو في داخل الجرة بعد قصها ولحامهما وغير ذلك من الوسائل والطرق المتنوعة تنوعا بمقدار المواد الداخلة للقطاع عبر الأنفاق .. كل ذلك شكل مشكلة أمام أجهزة الأمن وأصبح من الصعب تتبع جميع الواردات وتفتيشها إذ أن الكميات الداخلة للقطاع تستلزم أضعاف عدد أفراد قوة الأمن في كافة الدوائر كي يتم ضبط ومراقبة المواد الداخلة وغربلتها .. وفي نفس السياق فإن نفسيات مريضة جشعة من الصيادلة وجدت طريقة للربح جديدة عبر ترويج لحبة الترامال عبر زعم أنها دواء غير محظور ولا يسبب الإدمان، التقت هذه الأطماع مع أطماع أخرى شكلها نهم أصحاب بعض الأنفاق لربح سهل ميسور فهربت حبات الترامال المصرية أو الهندية أو الصينية ذات السعر المنخفض لتباع وتروج في المجتمع الغزي بأسعار أعلى وتوسع مجال الترويج فبعد أن كانت هذه الحبة مقتصرة الاستخدام للحالات المرضية التي لا يستطيع صاحبها تحمل الألم أصبح يستخدمها مدمنو المخدرات الذين وجدوا أنفسهم في وضع يضيق عليهم فيه تعاطي المخدرات بحرية كالتي كانت في العهود السابقة وذلك بعد المحاربة والمكافحة الكبيرة التي أبداها رجال مكافحة المخدرات في تطويق وعلاج
1- مرجع سبق ذكره :مدير مكافحة المخدرات في محافظة خاني ونس .
ظاهرة انتشار المخدرات إذ أن تركيبتها- أي حبة الترامال- مقاربة لتركيبة المخدرات لأنها تجعل من يتناولها في حالة من الهدوء والانسجام وتزيل عنه أي آثار للآلام والإرهاق النفسي أو العصبي وتوسع الاستخدام ليشمل فئات أخرى من المجتمع الغزي فتغزو هذه الحبة فئة الشباب العاطلين عن العمل والذين يجدون فيها مفرا من هموم محيطة تكبلهم وتثقل كواهلهم بالتفكير في مستقبل غامض لا تبدو له أية ملامح إيجابية إلى فئة الطلبة والطالبات وبجميع المراحل الدراسية ليتعاطها طلاب المراحل الإعدادية والثانوية والجامعات في ما يشبه العدوى وتنتشر هذه الحبة في هذه الفئات انتشار النار في الهشيم سيما وأن هذه المرحلة العمرية تتأثر كثيرا بالصحبة ويسهل إقناعها عبر طرق مختلفة باستخدام هذه الحبة فبعضهم للهروب من المشاكل العاطفية وآخرون للاحتماء بهذه الحبة من نار المشاكل العائلية وفئة ثالثة عن طريق التقليد وأخرى لإثبات الذات وهكذا في تنوع يجعل من انتشار هذه الحبة أمرا يسيرا إذا توفرت الظروف الملائمة والنفس التائهة الحائرة والسعر المنخفض نسبيا لهذه الحبة.. وجاءت الحرب الأخيرة على غزة لتكمل الحلقة ويصبح أسرى هذه الحبة فئات وشرائح أكثر وذلك بدعوى التخفيف من الضغوط النفسية الهائلة التي يعانى منها أهل القطاع أثناء وبعد انقضاء هذه الحرب الإجرامية والعدوان الآثم ويصبح طلابها أكثر عبودية لها بعد الإدمان عليها وبعد تيسير الوصول إليها واقتنائها.
النتائج :
§ المخدرات لا تساعد الفرد على مواجهة المواقف الصعبة ومشكلات الحياة بل تزيد من مصاعب الحياة.
§ ضعف الوازع الديني لدى الفرد يساهم في تعاطي المخدرات و انشغال الوالدين عن الأبناء يساهم في تعاطيهم للمخدرات ومصاحبة رفاق السوء .
§ أن ظاهرة تعاطي المخدرات تنتشر بين الشباب في مقتبل العمر في المدن المكتظة بالسكان.
§ قلة الإمكانيات التي تتاح حيث أن آثار الحصار قد أصابت جميع الأجهزة وكان لجهاز المكافحة نصيب كبير من هذا الحصار وعلى سبيل المثال فكثيرا ما تتعطل المهمات لعدم وجود عربات كافية للقيام بالمهمات أو لعدم توافر الوقود الذي يشغل هذه العربات إضافة إلى شحة الحاسب التي تساعد الأفراد في علمهم حيث أن دائرة المكافحة بفرع خان يونس لا يوجد بها سوى جهاز واحد متواضع المواصفات يقوم العمل عليه بالتناوب بين أقسام العمل المختلفة .
§ عدم وجود أرضية كافية من المعلومات عن التجار حيث أن جميع المعلومات القديمة والملفات الخاصة بالتجار والمروجين وأماكن الترويج والزراعة قد أتلفت أثناء العملية العسكرية في يونيو2007 وعليه فإن العمل قد بدأ من الصفر حيث اجتهدت الدائرة في تكوين قاعدة معلومات جديدة كلفتها الكثير من الجهد والوقت.
§ وجود الكثير من التجار والمروجين في أماكن يصعب الوصول إليها وخاصة الأماكن الحدودية المتاخمة للسياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي فلسطين المحتلة عام48 حيث يلاقي هؤلاء التجار حماية وتغطية من الاحتلال الصهيوني.
§ عدم وجود قانون صارم بحق المتاجرين والمروجين للمخدرات يردعهم ويمنعهم من العودة لممارسة هذه الجريمة مرة أخرى حيث أن كثير من الموقوفين والمتاجرين يتم الإفراج عنهم بعد عرضهم على النيابة.
§ بدائية أسلوب العمل في دائرة مكافحة المخدرات حيث أن الإنجازات التي تمت على نوعيتها كانت تتم بأساليب بدائية في التحري والاستدلال وجمع المعلومات وحفظها وأساليب التحقيق مع المتهمين.
التوصيات :
§ طباعة وتوزيع عدد كبير من النشرات والمطويات والملصقات والكتيبات التي توضح الأضرار الاقتصادية والصحية والاجتماعية للمخدرات .
§ استغلال جميع الوسائل الإعلامية المتاحة لتوعية أفراد المجتمع ضد أضرار هذه الآفة .
§ الاستفادة من دور المساجد في التوعية من مخاطر هذه الظاهرة عبر الخطب المنبرية والدروس الوعظية واللوحات المسجدية وأيضا عن طريق زيارة المتعاطين أو ذويهم ومحاولة التواصل معهم وحثهم على الإقلاع عن هذه الظاهرة المهلكة.
§ عقد عدد من الدورات والندوات للمعلمين والمعلمات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والأوقاف والصحة .
§ عقد ندوات ولقاءات لرجالات المجتمع ونخبه الثقافية والفكرية والدينية لتوضيح مخاطر هذه الظاهرة وأضرارها شرعيا واجتماعيا ونفسية وصحيا يتم فيها دعوة وجهاء العائلات وذوي المتعاطين وغيرهم ممن يمسهم هذا الأمر.
§ إنشاء وبناء إصلاحيات ومراكز رعاية وعلاج وتأهيل المتعاطين والتهيئة إعادة دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي.
§ تبني رعاية ومتابعة المدمنين المتعافين بعد علاجهم والأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح وذلك بإنشاء مراكز التأهيل والإرشاد.
§ إعلان العقوبات والأحكام الصادرة بحق المتاجرين ونشر أسماء المعاقبين في وسائل الإعلام.
§ إقامة المعارض في النوادي الرياضية والمدارس التعليمية والجامعات التي تبين خطر الظاهرة وأضرارها.
§ إقامة مسابقات لطلبة المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر ظاهر المخدرات تشمل هذه المسابقات الرسم والقصة والشعر والتصميم وغيرها.
§ التركيز على مصادر المواد المخدرة ، وسد الثغرات التي يمكن أن تستغلها عصابات تهريب المخدرات ، وإحكام الرقابة و السيطرة على المنافذ الحدودية والأنفاق.
§ دعم البرامج الإصلاحية في السجون ، ومراعاة الفصل بين مروجي ومهربي المخدرات ، وبين متعاطيها ، ووضع إجراءات وضوابط تحد من تأثر صغار المجرمين بكبارهم ، واحترافهم الإجرام .
§ الاهتمام بأسر المدمنين أو الموقوفين بالسجون وسد حاجتهم ، وقضاء شؤونهم . وهذا الأمر لـه أهميته البالغة في وقاية الأسر من الانحراف والضياع ، وهو من التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف ، فهم في الواقع لا يعدون أن يكونوا أقارب أو جيراناً أو إخوة في الدين على أقل تقدير.
الخلاصة :
إن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تلقي بظلالها الوخيمة على جميع بلدان العالم وتنشط هذه التجارة في كثير من البلدان يساعد في ذلك الظروف الاجتماعية والسياسية التي يحيياها هذا البلد أو ذلك .. ولمجتمعنا الفلسطيني معاناة كبير ومشكلة ضخمة مع هذه الآفة إذن أن الاحتلال وأذنابه الذين ما فتئوا في حرب هذا الشعب لتركيعه وإذلاله دور كبير في نشر هذا الوباء للقضاء على أي أمل يمكن أن يكون من ورائه بناء لهذا الوطن المحتل ولتخريب المجتمع الفلسطيني المقاوم وتفكيك وهدم عناصر القوة والمنعة التي تحمي هذا الشعب.. وللخروج من نفق هذه الظاهرة المهلكة ثلاث مداخل أساسية هو دور شرطي رائد في محاربة ومكافحة الظاهرة إضافة إلى قانون صارم للمتاجرين والمروجين يمنع شهوتهم ويكبح جماحهم ودور مؤسسات المجتمع وتجمعاته وفعالياته في نشر الوعي والثقافة والتحذير من خطر هذه الظاهرة القاتلة في ما يمكن أن نطلق عليه المكافحة الوقائية إضافة إلى دور جمعيات ومؤسسات تأهيل المتعاطين وإعادة دمجهم في مجتمعهم بشكل طبيعي وسلس يمكنهم من أداء دورهم في بناء المجتمع والنهوض به .. وبناء على ذلك كان لإدارة مكافحة المخدرات جهود مباركة في حرب هذه الظاهرة وتحقيق نتائج رائعة في محاربة المتاجرين بها والمروجين لها رغم قلة الإمكانيات وضيق ذات اليد وعوائق الحصار الظالم .
حمل النص كاملاً من هــــــــــــــنا
المصادر و المراجع :
§ هاني عرموش "المخدرات إمبراطورية الشيطان" دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع،1993،ص10
§ عادل عبدا لسلام،الأحوال المناخية في الاراضى الفلسطينية،الدولة الفلسطينية حدودها ومعطياتها وسكانها،معهد البحوث والدراسات العربية،القاهرة،1991م،ص115-116.
§ محي الدين حوري،"الجريمة أسبابها ومكافحتها"،دمشق:دار الفكر،2003م،ص511.
§ أحمد الفنجري ،"الطب الوقائي في الإسلام"،القاهرة:دار النهضة المصرية ،2000م،ص287.
§ محمد شفيق،"الجريمة والمجتمع"،الإسكندرية:المكتب الجامعي الحديث،1987م،ص75.
§ محمد غباري،"الإدمان أسبابه ونتائجه وعلاجه،الإسكندرية:المكتب الجامعي،1999م،ص57.
§ علاء الدين كفافي ،"مشكلة تعاطي المخدرات"،جامعة قطر،1993م،ص25.
§ رشاد احمد عبد اللطيف ،الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات،الرياض :المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب،1999م،ص25.
§ عادل منصور ، "الأبعاد الجغرافية للجريمة في محافظة غزة" ، رسالة دكتوراه، غير منشورة، جامعة الدول العربية ،2004م.
§ ابن منظور لسان العرب،المجلد الرابع ،ص232.
§ محمد نجيب الملاح،الإدمان على المخدرات ،القاهرة:الهيئة العامة المصرية للكتاب،1983م،ص9.
§ إبراهيم أبو العجين،"أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، بحث منشور فئ دائرة التدريب والتطوير،2008م
§ محمد مدحت عبد الجليل : الأبعاد الجغرافية لظاهرة الجريمة في المدن الخليجية ( معهد البحوث و الدراسات الغربية ، القاهرة ، 1987م،ص166
المقالات والمجلات :
§ جمعة سيد يوسف،موقع نساء سورية على شبكة الانترنت مقالة بعنوان(علاج الإدمان بين الجهود الجادة والمصالح الشخصية )
§ مجلة النهضة : (العدد 96 – السنة 19 – 29/3/1986 )
§ مضر خليل العمر:" الأبعاد المكانية للجريمة"، ( مقالة على الانترنت) ،2001م.
§ مجلة العلوم الاجتماعية : جامعة الكويت ( المجلد 30 ، العدد 1 ، 2002م ، ص 112 -113 ).
§ الرائد زيادة ذياب ،مقالة منشورة على الانترنت بعنوان" أنواع المخدرات و المؤثرات العقلية وآثارها على الفرد و المجتمع" ،تاريخ النشر22-4-2007م،يوم الاثنين /15-3-2010م
المقابلات :
§ مقابلة مع الرائد /نسيم الكلدانى ،مدير مكافحة المخدرات في محافظة خان يونس والشرقية 3/4/2010م.
§ مقابلة مع الملازم أول / أبو عبد الله الغلبان مدير مكافحة خان يونس12/4/2010م. .
مواقع الانترنت :
معلومات في غاية الأهمية مع تحياتشبكة القانونيين العرب
ردحذف