تقييم الوضع السكني في مدينة البيضاء
د. موسى رجب عبدالشفيع
عضو هيأة التدريس في قسم الجغرافيا
جامعة عمر المختار – البيضاء
أ. أحمد عبدالسلام عبدالنبي
عضو هيأة التدريس في قسم الجغرافيا
جامعة عمر المختار - البيضاء
مجلة
المختار للعلوم الإنسانیة - جامعة عمر المختار - العدد 17 - ص ص 1 - 27:
الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلي تقييم الوضع السكني في مدينة البيضاء، بغية إظهار المشكلة السكنية بالمدينة في إطار علمي من خلال إخضاع الواقع السكني لمعايير الإسكان التقييمية، ومن ثم طرح بعض المقترحات التي قد تساعد على التخفيف من حدة تردئ الوضع السكني في المدينة.
تهدف هذه الدراسة إلي تقييم الوضع السكني في مدينة البيضاء، بغية إظهار المشكلة السكنية بالمدينة في إطار علمي من خلال إخضاع الواقع السكني لمعايير الإسكان التقييمية، ومن ثم طرح بعض المقترحات التي قد تساعد على التخفيف من حدة تردئ الوضع السكني في المدينة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، اعتمدت الدراسة على التعدادات السكانية والإسكانية، كما اعتمدت الدراسة على الدراسة الميدانية، حيث تم استبيان 389 رب أسرة في مدينة البيضاء خلال الربع الأول من عام 2012 .
تحليل بيانات الدراسة فقد استند على أسلوب التحليل الكمي، وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS).
وقد كشفت هذه الدراسة على العديد من النتائج أهمها , ان مدينة البيضاء تعاني من عجز سكني قوامه 1511 وحدة سكنية، كما أن المدينة تعاني من الاكتظاظ والازدحام السكني بشكل يفوق المعايير التخطيطية، هذا إلى جانب تزايد انتشار سكن الصفيح الهامشي، والسكن العشوائي بشكل كبير , فعلى سبيل المثال في محلة البيضاء الغربية تصل نسبة المساكن الهامشية إلى 40 % من جملة المساكن بهذه المحلة السكنية.
المقدمة
على الرغم من تعدد الدراسات الجغرافية للمدن الليبية إلا إن مساهمة الجغرافيين لتقييم الأوضاع السكنية للمدن في ليبيا لاتزال محدودة جداً، رغم طهور وبروز وتفاقم مشكلةالإسكان في العديد من المدن الليبية، خاصة المدن الرئيسية التي تعد مدينة البيضاء واحدة منها.
برزت المشكلة السكنية في مدينة البيضاء منذ نهاية الثمانينيات من القرن العشرين، وقد ساهمت بصورة فاعلة إثر تفاقمها في ظهور العديد من المشكلات الحضرية، والتي من أهمها انتشار السكن الهامشي، والسكن غير المخطط، والتجاوزات على المخطط الحضري، وقيام بعض أصحاب الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة البيضاء بتقسيمها إلى قطع سكنية تتراوح مساحتها ما بين 200 - 400 م2 وبيعها بأسعار بيع مرتفعة تجاوز سعر المتر المربع مائتا دينار.
إلى جانب ذلك ترتب عن تفاقم مشكلة السكن في مدينة البيضاء، ظهور وتفاقم مشكلات اجتماعية أخرى كالطلاق، التي نتجت عن إقامة العديد من الأسر الجديدة في غرفة أو جزء من مسكن أهل الزوج، ومع مرور الوقت لا تتكيف الأسر الجديدة مع الأسر الممتدة، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الطلاق.
لذلك فإن هذه الدراسة تسعى لتقييم الوضع السكني بغية إظهار المشكلة السكنية في مدينة البيضاء، في إطار علمي من خلال إخضاع الواقع السكني بالمدينة لبعض المعايير الإسكانية التقيمية، ومن ثم طرح بعض المقترحات التي قد تساهم في معالجة الوضع السكني والتخفيف من حدة المشكلة في مدينة البيضاء.
للتحميل من قناة التليغرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق