التسميات

السبت، 20 ديسمبر 2014

تقويم كفاءة التسويق السياحي في سوري ...

تقويم كفاءة التسويق السياحي في سوري

الدكتور أديب برهوممجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية  _  سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية المجلد (29) العدد (2)2007
Tishreen University Journal for Studies and Scientific  Research- Economic and Legal Sciences Series Vol.  (29) No. (2) 2007   
(تاريخ الإيداع 26 / 3 / 2007.  قُبِل للنشر في 24/4/2007)

 الملخّص :

يمكننا القول أن السياحة هي صناعة المستقبل، ولذلك فهي حاجة ٌ أساسية ٌ لتقدم سورية وتنميتها في القرن الحالي. وبما أن سورية تتمتع بالكثير من الإمكانيات والمقومات التي تمكنها من منافسة العديد من البلدان الأخرى في جذب السياح، فإننا نرى أن التسويق السياحي يلعب دورا ًمهما ًفي إبراز هذه المقومات. لهذا ارتأينا اتخاذ موضوع تقويم كفاءة التسويق السياحي كمحور ٍ لدراستنا من خلال التركيز على جوانب هامة ٍمنها: إجراء دراسة تحليلية لواقع العرض والطلب السياحيين في سورية وإبراز المشاكل القائمة، واستخلاص مجموعة من النتائج والمقترحات التي تساعد على تحسين واقع التسويق السياحي في سورية.


كلمات مفتاحية : السائح، صناعة السياحة، التسويق السياحي، الترويج السياحي. 

Evaluating the Efficiency of Tourist
Marketing in Syria

Dr. Adib BARHOUM* 
(Received 26 / 3 / 2007. Accepted 24/4/2007)

 ABSTRACT   

We can say that tourism is the future industry so it is an essential necessity for the development and progress of Syria. Since Syria possesses a lot of abilities and components that enable it to compete with many other countries in attracting tourists , whereas tourist marketing performs a distinguished function in featuring these components. Therefore, the study treats the notion of evaluating the efficiency of tourist marketing as an axis for it through concentrating on some important aspects such as carrying out an analytical study of the present situation of tourist supply and demand demonstrating the troubles they suffer, and concluding a set of results and suggestions that may help in improving the situation of tourist marketing in Syria. Some of the results reached by this study are:
1-  The contribution of tourism in the national income is still below what is required.
2-  There is a steady decrease in the number of hotel residents when compared with the number of visitors.
3-  The tourism in Syria is still seasonal.
4-  There is not sufficient interests in tourist marketing in general, and in tourist promotion in particular.

Keywords: A tourist, tourist industry, tourist marketing, tourist promotion.
  
1- مقدمة:
تطورت صناعة السياحة تطوراً كبيراً وخاصةًًً في العقدين الأخيرين ، ولعلّ السبب الأكبر يعود إلى تطور وسائل النقل والمواصلات والاتصالات، وتحول العالم إلى قرية كونية صغيرة بالإضافة إلى ذلك الاهتمام الكبير الذي بدأت توليه الدول للقطاع السياحي وإدراك أهميته الكبيرة في تنشيط قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة لما له من تأثير مباشر أو غير مباشر في هذه القطاعات ، ولما يحقق للدول من فوائد كبيرة سواء من حيث تشغيل اليد العاملة أو من خلال العائدات الكبيرة التي تحصل عليها الدول من هذا القطاع .
وعلى الرغم من إدراك أهمية هذا القطاع من قبل السلطات المعنية في سورية حيث عدت السياحة صناعة استراتيجية، ما زال عدد السياح قليل جداً بالإضافة إلى أن العائدات دون المستوى المطلوب ، خاصةً إذا أدركنا أن سورية هي منجم غني جداً بثلاث وثلاثين حضارة و 3000 موقع أثري، وتنوع طبيعي واسع من ساحل وجبال وغابات وصحراء وأنهار ومغائر وكهوف وبحيرات طبيعية واصطناعية ومصائف وأمن وأمان و سلام ... الخ ولكن هذا المنجم لم يكتشف ويستغل بعد كما يجب وهذا الأمر يحتاج إلى سياسة استثمارية وتسويقية رائدة تستطيع جذب السواح من كل أنحاء العالم. ونظراٌ لأهمية قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني وللدور الهام والحاسم للتسويق السياحي في تحويل مقولة أحد علماء الآثار الفرنسيين :(لكل إنسان وطنان : وطنه الأصلي وسورية ) إلى واقع فعلي نستطيع من خلاله جذب عشرات الملايين من السّواح وليس مئات الآلاف فقط فقد تم اختيار موضوع تقويم كفاءة التسويق السياحي ودوره في تحقيق  ما نطمح إليه من قطاع السياحة .]1[

2- مشكلة البحث:
لا تزال صناعة السياحة في سورية تواجه الكثير من الصعوبات التي حالت حتى الآن دون وصولها إلى المستوى المطلوب الذي يلائم ما تمتلكه سورية من المقومات الكثيرة التي تجعل منها دولة رائدة في مجال السياحة، وذلك لأنها لم تحتل في الماضي موقعها المطلوب كصناعة ذات أولوية ، كما أنه لا توجد استراتيجية واضحة ومتكاملة للنهوض بهذه الصناعة ، ممّا انعكس سلباً على تقديم منتج سياحي متكامل ومتنوع وغني بالأنشطة السياحية الملائمة للمقومات السياحية الموجودة في سورية . وتنبع مشكلة البحث في الحقيقة من غياب التسويق السياحي بمعناه الحقيقي الذي يبدأ بالمستهلك ( السائح ) وينتهي به. يبدأ بالتعرف على حاجاته ورغباته وما يفضلّه، ومن ثم تقديم كل ما يلزم من خدمات لإشباع هذه الحاجات والرغبات أو ما يُعرف بتحقيق رضى المستهلك. وقد انحصر التسويق السياحي في المرحلة الماضية ببعض الأنشطة الترويجية الخجولة فبالرغم ممّا تتمتع به سورية من ميزات نسبية من حيث المقومات والمغريات التي تجذب السياح إلاّ أن نصيبها من السياحة العالمية عامة والعربية خاصة لا يزال أدنى بكثير من إمكاناتها وطاقاتها الكامنة. ولم تتجاوز عائدات السياحة 7% من إجمالي الناتج المحلي لعام 2001 . تنبع أهمية التسويق السياحي والدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه من تحول صناعة السياحة إلى ساحة منافسة شديدة بين جميع دول العالم ، حيث تحاول كل دولة اجتذاب ما تستطيع من السواح، بالإضافة إلى ذلك هناك نقص كبير جداً في الميزانية المخصصة للتسويق السياحي والتي لم تكن موجودة قبل عام  2004. والآن توجد مديرية تعنى بالترويج السياحي ولم تتجاوز مخصصاتها 1،4مليون دولار .في الوقت الذي تجاوزت ميزانية التسويق السياحي في عام 1998في كل من الأردن 8 مليون دولار، وتركيا 31مليون دولار، قبرص 24 مليون دولار.
3- أهمــية البحث:
تنبع أهمية البحث من أهمية المشكلة التي يعالجها، حيث تغير مفهوم التسويق كلياً ولم تعد السلعة الجيدة تسوق نفسها حيث يؤكد أحد علماء التسويق الأمريكيين على أهمية التسويق بقوله (إن بيضة الدجاجة مرغوبة أكثر من بيضة البطة ) والسبب برأيه هو أن الدجاجة عندما تبيض، تسمع الجيران بصياحها وكأنها تسوّ ق لإنتاجها، بينما البطة تبيض بصمت ولا أحد يسمع بها وبالتالي لا أحد يرغبها. وقد ذكرنا قبل قليل أن سورية تعد متحفاً يحتوي على الكثير من الحضارات والمواقع الأثرية والدينية التي ترجع إلى الحقب الرومانية والصليبية والعربية  والعثمانية، فعلى أرضها ابتكرت الزراعة ( لأول مرة في التاريخ)، وكانت الكتابة الأولى والأبجدية الأولى وحافظت للبشرية على أقدم عاصمة (دمشق)، وبالتالي يمكن اختصار التاريخ في بلد واحد من زاره زار العالم. ومن هنا تنبع أهمية التسويق السياحي في تحقيق ذلك وللتسويق في صناعة السياحة أهمية مضاعفة تتمثل في جانبين أساسيين: الأول كون التسويق السياحي مفهوماً حديثاً نسبياً يستند إلى ثلاث ركائز :
الأولــى : إنه موجه بالسائح : أي يجب أن يركز التسويق السياحي على توفير كل الخدمات التي تعمل على تحقيق أعلى درجات الإشباع لحاجات السائح ورغباته الحالية والمستقبلية والتي تختلف من فئة إلى أخرى ومن سائح إلى آخر فحاجات السياح السعوديين ورغباتهم تختلف عن الألمانيين، والسائح الشاب يختلف في حاجاته ورغباته عن السائح المسن ..... الخ وهنا يكمن دور التسويق في تحقيق ذلك.
الثانيــــة: إنه يعتمد على إرضاء تشكيلة متنوعة ومتباينة من الحاجات والرغبات التي تختلف من حيث النوعية والسعر والموقع ووسائل الترويج وطريقة التعامل والتخاطب فمثلاً الاقتراب الزائد من السائح الخليجي أمر عادي أما من السائح الأوربي فهو أمر غير مرغوب فيه .
الثالثــة: إن التسويق السياحي كمفهوم حديث ومتجدد يعتمد على تكاثف جميع الجهود والطاقات ابتداءً من جهود السفارة والملحق السياحي في الخارج مروراً بموظف المطار والمعابر الأخرى  والهجرة والجوازات وحامل الحقائب وسائق التكسي وصاحب المطعم والفندق  والعاملين فيه والمرشد السياحي وصولاً إلى كل مواطن في البلد.
أمّا الجانب الثاني فيختص  بطبيعة صناعة السياحة نفسها ويتميز هذا الجانب بإبراز المسؤوليات الاجتماعية والبيئية والثقافية والسلوكية للتسويق السياحي، وإذا لم تتوافر لدى كل من له علاقة بالسائح على نحو مباشر أو غير مباشر خلفية ثقافية وحس وطني ووعي جيد لمفهوم ثقافة السياحة وثقافة الخدمة وأهمية السياحة وما هو مردودها بالنسبة للوطن والمواطن ودورها في رفع مستوى معيشة المواطن، فلا يمكن لنا أن نتطور سياحياً.]2[

4- أهداف البحث:
1- إظهار تزايد أهمية السياحة في الاقتصاد العالمي .
2- تحليل العرض السياحي في سورية والمشاكل التي يعاني منها نتيجة غياب التسويق السياحي.
3- تحليل الطلب السياحي والخلل الذي يعانيه، والتأكيد على أهمية التسويق السياحي في زيادة الطلب كما وكيفا من خلال سياسة تسويقية متكاملة.
4- إظهار الموسمية التي يعاني منها الطلب السياحي في سورية .
5- إبراز النتائج التي تم التوصل إليها من خلال اختبار الفرضيات وتقديم التوصيات التي من شأنها رفع كفاءة التسويق السياحي في سورية.
5-  منهج البحث:
تم الاعتماد عند إعداد البحث على المنهج التاريخي مع استخدام المنهج الوصفي التحليلي عند تحليل التقارير والجداول الإحصائية.

6- فرضيات البحث:
1- هناك دور متزايد تلعبه السياحة في الاقتصاد العالمي.
2- لا توجد استراتيجية واضحة في مجال صناعة السياحة في سورية سواء من حيث العرض السياحي أو الطلب السياحي.
3- السياحة في سورية ماتزال موسمية.
4- عدم فعالية الترويج السياحي نتيجة انخفاض ميزانيته.

أولاً: مفاهيم ومصطلحات خاصة بالسائح والسياحة لابد من عرضها:
    كثيراً ما يتم الخلط بين عدة مفاهيم ومصطلحات تشير معاً إلى السائح دون أن تكون مقتصرة عليه فقط، ففي مؤتمر الأمم المتحدة للسفر والسياحة الدولية الذي انعقد في روما عام 1963م تم التطرق إلى الكثير من هذه المفاهيم منها:
 1- الزائــر:
     وهو أي شخص يزور  دولة أخرى غير الدولة التي يقيم فيها ، دون أن يكون الهدف القيام بعمل داخل الدولة المزارة يحصل منه على  أجر، ويتضمن ذلك الزيارات ضمن الدولة الواحدة أي زيارة دولة ما أو موقع أو مكان ما لأسباب غير العمل ويتضمن ذلك فئتين من الزوار هما :
  أ- السائح :  وهو عبارة عن زائر مؤقت يبقى في الدولة التي يزورها فترة لا تقل عن /24/ ساعة ولا تزيد على السنة وينحصر الغرض من زيارته في قضاء وقت فراغ (قضاء إجازة ، أسباب صحية، زيارة أماكن دينية ومعالم أثرية وتاريخية ،  ممارسة الرياضة ... إلخ)  أو ممارسة أعمال تجارية ، عقد لقاءات وحضور مؤتمرات واجتماعات ...إلخ.
ب– المتنزه: وهو زائر مؤقت يقضي وقتاً يقل عن /24/ ساعة في المكان المقصود للزيارة وهو ما يُعرف  بزائر اليوم.
2- المسافر:
  وهو الشخص الذي يغادر مكان إقامته الدائمة مبتعداً عنه سواء داخل حدود دولته أو خارجها تحت  أي دافع من دوافع السفر سواء الزيارة أو العمل أو الدراسة ، يُستثنى من ذلك رحلة العمل اليومية بغض النظر عن المسافة المقطوعة . وهناك نموذجان رئيسان هما:
 أ- السائح الدولي: وهو الشخص الذي يُسافر عبر الحدود الدولية ويبقى بعيداً عن حدود دولته المقيم فيها على نحو دائم لمدة لا تقل عن  /24/ ساعة.
 ب- السائح الداخلي : وهو الشخص الذي يقتصر في تنقله على داخل حدود الدولة التي يقيم فيها ويبقى بعيداً عن مكان إقامته الأصلي مدة لا تقل عن /24/ ساعة أو ليلة واحدة.
3- الاستجمام:
 يُعد الاستجمام أحد أشكال قضاء وقت الفراغ بالمتعة والراحة النفسية والجسدية وهو مصطلح مرادف للترويح ، ويشكل الاستجمام جزءاً هاماً وكبيراً من دوافع السياحة حيث تُشير بعض الدراسات أن السياحة الترويحية " سياحة الاستجمام " تمثل 75 % من حركة السياحة العالمية .
 4- السياحة:
إن السياحة بشكلٍ عام هي شكل من أشكال قضاء وقت الفراغ بعيداً عن مكان الإقامة والعمل لفترة زمنية لا تقل عن /24/ ساعة أو ليلة واحدة ولا تتجاوز سنة كاملة في المكان المقصود .
وعلى نحو عام يمكن النظر إلى السياحة كنظام وصناعة راقية، مدخلاته هي البنى التحتية والبيئة الحاوية والعاملون على تقديم الخدمات، بالإضافة إلى أخلاقيات المهنة والقوانين والأنظمة والتشريعات. وهناك العمليات التي تتعلق بالتخطيط والتنظيم والرقابة والتي تتم من خلالها عملية التسويق السياحي ثم تأتي المخرجات التي تتمثل في تقديم أفضل الخدمات السياحية والتي تشبع حاجات السياح ورغباتهم بأفضل الطرق.
5- القــادم:
هو كل شخص يدخل البلد المقصود سواء مكث فيه أو غادره في اليوم نفسه.
ثانياً : أنواع السياحة :
هناك عدة أنواع للسياحة طبقاً للمعايير التي تُؤخذ في تصنيف السياح وفيما يلي نذكر هذه الأنواع:
1- أنواع السياحة على أساس الموقع والحدود:
هناك نوعان أساسيان هما: سياحة دولية( خارجية ) وهناك سياحة داخلية (محلية ) وهناك نوع آخر يُعرف بالسياحة الإقليمية : إقليم أميركا اللاتينية ، شرق آسيا .
2- أنواع السياحة على أساس فترة إقامة السائح وخصائص المنطقة السياحية:
هناك سياحة دائمة : وهي سياحة تتم على مدار السنة (سياحة ثقافية ، دينية) وهناك سياحة موسمية : تقتصر على فترة من السنة كالسياحة الصيفية أو الشتوية.
3- أنواع السياحة على أساس مناطق الجذب السياحي:
  توجد ثلاثة أنواع هي:
   أ- سياحة ثقافية: وتشمل هذه السياحة زيارة الأماكن التاريخية والمواقع الأثرية والدينية والمتاحف، وهذه 
السياحة غالباً ما تكون دائمة إذا ما توافرت الظروف المناخية الملائمة لحركة السياح وتنقلاتهم.
  ب- سياحة طبيعية : وهي سياحة متعددة الوجوه (مناخية ، نباتية ، طبيعية ،عامة ) ومتنوعة       الأغراض (ترويحية ،علمية، استشفائية ) ولكن يُعد المناخ عنصرها الأساسي ومحركها الفعّال.
  ج- سياحة اجتماعية : وهي سياحة متعددة الجوانب ، فهي سياحة علاقات اجتماعية وسياحة ترويح وترفيه عن النفس وربما تكون سياحة المدن ضمن هذه السياحة.
4- أنواع السياحة على أساس الهدف:
هناك سياحة ترويحية، وسياحة ثقافية، وسياحة علاجية، ودينية، ورياضية، وسياحة المؤتمرات، وسياحة رجال الأعمال.
 5- أنواع السياحة على أساس التنظيم:
هناك ثلاثة أنواع سياحة عائلية أو فردية وقد تكون جماعية (مجموعات سياحية).
6- أنواع السياحة على أساس أعمار السياح:
هناك ثلاثة أنواع أيضاً هي : سياحة  الشباب بين(16-30)سنة ، وسياحة الناضجين بين (30-60) سنة     وسياحة كبار السن (المسنين) أي سياحة من تجاوز 60 سنة وسياحة هؤلاء تزداد أهميتها كلما ازداد الوعي الصحي وطال عمر الإنسان.
7- أنواع السياحة حسب وسيلة الانتقال:
هناك السياحة الجوية عن طريق الطيران، والسياحة البرية عن طريق السيارات والقطارات، والسياحة البحرية عن طريق السفن واليخوت. وهناك نوع جديد من السياحة يُسمى سياحة الفضاء وهذه السياحة محصورة حتّى الآن ببعض الأشخاص القلائل جداً حيث تكلف الرحلة ملايين الدولارات.]3[
ثالثاً : السياحة هي الصناعة الأولى في العالم:
لقد تطورت السياحة تطوراً كبيراً وخاصةً منذ سبعينيات القرن الماضي حيث لم تعد السياحة ترفاً، بل تنامت ونشطت، حتّى أصبحت الآن صناعة العصر والمستقبل وهي الصناعة التي لا حدود لتطورها وهي الأكثر حضارة والأقل تلوثاً ، ]4[  ويُبين الجدول التالي (والذي لا يتضمن تكاليف النقل) التطور الكبير لعدد السياح من جهة وللأموال التي ينفقونها في رحلاتهم من جهة أخرى، مع العلم أن هذا الجدول لا يشمل السياحة الداخلية والتي هي الأساس في تطور صناعة السياحة. ويمكن إجراء مقارنة بسيطة من عام 1950 وحتّى 2005 فيما يتعلق بعدد السياح وإنفاقهم على السياحة .
جدول رقم (1) يبين تطور عدد السياح وإنفاقهم في العالم .
السنة
عدد السواح (مليون سائح)
وسطي إنفاق السائح (دولار)
الإنفاق  (مليار دولار)
1950
25
83
2
1960
69
99
7
1970
166
108
18
1980
286
386
105
1990
459
576
267
1995
561
677
380
1998
625
712
445
2000
698
802
560
2005
808
928
750
الجدول من إعداد الباحث بالاعتماد على منشورات المنظمة العالمية للسياحة.

يتبين لنا من الجدول السابق التطور الكبير الذي طرأ على أعداد السياح وإنفاقهم حتّى غدت السياحة الصناعة الأولى في العالم وشملت جميع البلدان، لكن حصة الأسد كانت من نصيب الدول الصناعية المتطورة كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأسبانيا وألمانيا، حيث أصبح يعمل في قطاع السياحة ما يوازي أعداد العاملين في الصناعات الخمس التي تليها ( الإلكترونيات، والكهرباء، والحديد والصلب ، والنسيج، والسيارات).
كما أصبح عدد العاملين في القطاع السياحي بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،حوالي 11 % من  القوى العاملة في العالم، وأصبحت تلعب دوراً أساسياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، إذ إن كل شخص يعمل مباشرة في قطاع السياحة يشكل فرص عمل جديدة لتشغيل (3-5) أشخاص بصورة غير مباشرة للقطاعات الأخرى ولقد وضعت المنظمة العالمية للسياحة توقعات السياحة الدولية وحجم الإنفاق السياحي حتى عام 2020 كما يلي:
الجدول رقم (2) يبين عدد السواح المتوقع والإنفاق في عام 2010 و2020
السنة
عدد  السواح (ملايين)
الإنفاق (مليار دولار)
2010
1018
1550
2020
1600
2000
المصدر: المنظمة العالمية للسياحة

إذاً فالسياحة لم تعد للترفيه أو للنزهة فقط بل أصبحت من أهم صناعات العالم، وتلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي وهذا يثبت صحة الفرضية الأولى .
رابعاً: مفهوم السوق السياحي:
يُعرف السوق بأنه المكان الذي يلتقي فيه الطلب بالعرض مع الأخذ بعين الاعتبار كل العوامل التي تؤثر في تحقيق هذا اللقاء. والسوق السياحي لا يخرج عن ذلك المفهوم فسوق الخدمات السياحية هي المكان الذي يتقابل فيه الطلب السياحي باختلاف أشكاله وفئات السائحين بالعرض السياحي سواء بشكله الخام أي ما يتوافر للبلد من خامات سياحية من بحر وجبال وغابات وصحراء وأشعة الشمس وأماكن أثرية ودينية وموقع هام ...الخ أو بشكله الاصطناعي وهو ما تقدمه الدولة والقطاع الخاص من خلال المؤسسات والشركات المختلفة العاملة في مجال تقديم الخدمات السياحية. وسيتم التركيز في دراستنا على الشق الثاني من العرض السياحي وعامة يمكن النظر إلى العرض السياحي بمفهومه الواسع والذي يتجدد بمجموعة من العناصر منها:
1- مقومات العرض السياحي: وهي مجموعة المقومات التي تشكل القاعدة العامة اللازمة لصناعة السياحة
     ومنها:  أ - مقومات طبيعية.
             ب- التراث التاريخي والثقافي.
             ج - الفنون الشعبية.
2 – الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني.
3- إسهام السياحة في اقتصاد البلد ومن هنا يبرز دور الدولة والقطاع الخاص في توفير كل ما يلزم للسائح من تجهيـز منشآت المبيت،  إلـى المطاعـم إلـى، الأنشطة السياحية المختلفة، إلى التسـهيلات السياحية سواء تسهيلات الدخول والخـروج والإقامة للسائح، إلـى نظام إدخـال السيارات وإخـراجها ونظام المناطق الحرة والصيرفة وأسعار الصرف، وأنظمة عمل الأجهزة خاصــة بالسائح كالأدلاء والمرافقين والجمـعيات السياحية ومـكاتب السـفر والسياحة.
4 - تأمين وسائل النقل والمواصلات المريحة والسريعة والتي تشبع حاجات السائح ورغباته بالإضافة إلى
     توفير البنية التحتية ككل.
5- الإدارة السياحية. ]5[
تحليل العرض السياحي في سورية :
إن من أهم عناصر العرض السياحي التي تحتاج إلى دراسة وتحليل هي الفنادق بمختلف درجاتها وبما تشمله من غرف وأسرة، وعدد الليالي السياحية التي يمكن توفرها للسائح .وفيما يلـي جدولا يتضمن توزيـع الفنادق والأسرة في سوريـة حسب الدرجـة خلال الفتـرة   ( 1995- 2005 ).


الجدول رقم (3) توزيع الفنادق والأسرة حسب درجاتها في سورية خلال الفترة 1995-   2005
درجة
الفندق
السنوات
دولية
ممتازة
أولى
ثانية
ثالثة
نزل
المجموع
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
فنادق
أسرة
1995
11
7934
33
4505
36
3474
89
4826
236
88836
49
927
454
31449
1996
11
7862
27
4730
40
4184
88
5766
214
8358
57
1344
437
32244
1997
13
7974
25
4600
45
4438
89
4842
211
8116
63
1442
446
31412
1998
13
8748
28
4335
46
4571
90
4903
204
7833
57
1138
438
31528
1999
13
8535
26
4141
46
4541
91
4946
215
8051
83
3198
474
33412
2000
13
8528
34
5073
45
5038
97
5693
212
8075
65
1802
466
34209
2001
13
8445
35
5269
51
5515
101
5959
212
7874
61
1475
473
34537
2002
14
8723
35
5269
51
5514
102
6045
230
8377
52
1325
484
35253
2003
16
9017
34
5099
54
5663
122
9293
222
8223
70
1633
518
38928
2004
16
9017
37
5966
54
5747
124
9396
222
8223
70
1636
523
39985
2005
17
9186
40
6624
57
5968
156
11430
226
8418
70
1636
566
43162
المصدر : المجموعات الإحصائية السورية للأعوام 1996- 2006 . المكتب المركزي للإحصاء- دمشق .

مـن خلال الجدول السابق، نلاحظ أن هناك زيادة بسيطة في أجمالي عدد الفنادق في سورية خلال لفترة المدروسة، كمـا نلاحظ أن عدد هذه الزيادات فـي أعداد الفنادق كانت متفاوتة ومتذبذبة بين عام وآخر وما ينطبق على إجمالي عدد الفنادق ينطبق أيضا على إجمالي عدد الأسرة .        
إن هذا التذبذب الواضـح في عدد الفنادق والأسـرة بين عام وأخر، ومع الأخـذ بعين الاعتبار الزيادة الكبيرة في عدد السكان من جهة وزيادة عدد السياح من جهة أخرى، يدل على أن هناك قصوراً كبيراً في السياسة الاستثمارية في سورية في قطاع السياحة وخاصة فيما يتعلق بالفنادق، فمثلا كيف يكون عدد الفنادق عام 1997
( 446 ) فندقاً ثم ينخفض عام  1998 إلى (438 ) فندقًا ثم يرتفع عام 1999 إلى (474 ) فندقًا، وبعدها يعاود انخفاضه عام 2000 إلى (466) فندقًا هذا من جهة،  ومن جهة أخرى نجد أن أعداد الفنادق والأسرة تتذبذب من عام لأخر أيضا باختلاف درجة الفندق، فمنها ما يرتفع درجته ومنها ما تنخفض درجته، وكذلك نجد أن هذا التذبذب لا يتبع  قاعدة معينة وهو يتم على نحو عشوائي غير مخطط ولو حسبنا معدل الزيادة السنوية نجدها 1.49 % بالنسبة للفنادق و 2.49% بالنسبة للأسرة  وهذه المعدلات لا تتوافق أبدا مع تزايد عدد سكان سورية من جهة ولا مع تزايد عدد السياح، كما نرى لاحقا من جهة أخرى . نستنتج مما سبق أن هناك قصوراً كبيراً فيما يتعلق بالسياسة الاستثمارية السياحية في سورية وعدم مواكبة العرض السياحي للطلب السياحي.  والخلل الكبيـر والسلبية الكبرى في العـرض السياحي هو سوء توزعه على محافظات القطر، والجدول رقم (4) يتضمن توزع الفنادق والغرف والأسرة حسب الدرجة والمحافظات عام 2005 
:

الجدول رقم /4/ توزع الفنادق والغرف والأسرة حسب الدرجة والمحافظات عام 2005 .
درجة
الفندق


المحافظة
دولية
خمس نجوم
ممتاز
أربع نجوم
أولى
ثلاث نجوم
ثانية
نجمتان
ثالثة
نجمة

نزل


المجموع
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة
عدد
غرف
أسرة

دمشق

4

1102

2328

12

1122

2090

19

1006

2630

47

1270

3269
104
1601
3808
11
88
221
197
6189
14346
ريف دمشق
6
831
1500
11
832
1906
3
95
296
24
780
3703
3
98
200
5
25
35
52
2661
7640
حلب
1
252
416
5
316
608
5
237
428
9
257
564
61
1054
2335
10
68
198
91
2184
4549
حمص
2
349
698
3
166
420
10
283
903
21
442
842
17
194
432
2
20
48
55
1454
3343
حماة
1
165
340
-
-
-
-
-
-
7
163
353
2
52
113
5
31
85
15
411
891
اللاذقية
2
1396
3592
2
172
312
6
282
554
18
715
1382
15
338
538
16
228
325
59
3131
6703
دير الزور
1
156
312
1
77
154
6
233
479
2
92
152
6
107
233
5
53
150
21
718
1480
ادلب
-
-
-
2
141
270
-
-
-
2
38
76
-
-
-
-
-
-
4
179
346
الحسكة
-
-
-
-
-
-
-
-
-
7
129
246
10
182
371
--
-
-
17
311
617
الرقة
-
-
-
-
-
-
2
83
153
1
16
34
3
34
79
2
19
48
8
152
314
السويداء
-
-
-
-
-
-
-
-
-
1
9
20
-
-
-
-
-
-
1
9
20
درعا
-
-
-
1
75
150
1
30
56
5
70
146
1
9
13
-
-
-
8
184
365
طرطوس
-
-
-
3
278
714
5
257
469
12
314
643
5
133
196
14
233
526
39
1215
2648
القنيطرة
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
المجموع
17
4251
9186
40
3179
6624
57
2506
5968
156
4295
11430
227
3802
8418
70
765
1636
567
18798
43262
المصدر: المجموعات الإحصائية السورية للأعوام 1996- 2006 . المكتب المركزي للإحصاء- دمشق .

من الجدول رقم (4) يتبين لنا الخلل الكبير في توزيع الفنادق والغرف والأسرة حيث نرى أن عدد الفنادق في دمشق ومحافظة ريف دمشق 249 وعدد الأسرة 21986 سريراً وهذا العدد يمثل حوالي 44% من الفنادق على مستوى القطر وأكثر من 50% من عدد الأسرة. وهذا يدل على أن هناك خللاً كبيراً في توزيع الاستثمارات السياحية على مستوى القطر خاصة إذا علمنا أن هناك بعض المحافظات الغنية جداً بآثارها فمثلا محافظة إدلب التي تضم نصف ما يوجد في سورية من أوابد تاريخية في الوقت الذي لا يوجد فيها إلا /346/ سريراً ومجموعة من/4/فنادق فقط: (فندقان أربع نجوم وفندقان نجمتان)، وقد صرح وزير السياحة السوري في جريدة تشرين أن 93% من استثمارات 2006 في القطاع السياحي تتركز في ست محافظات فقط .        
وهذا يدل على التقصير الكبير في السياسة السياحية السورية وأيضا غياب التسويق السياحي عن هذه المحافظة وغيرها من المحافظات السورية الهامة من حيث المواقع الأثرية والمناطق الطبيعية الجميلة.


ولو قمنا بعملية مقارنة بسيطة بين ما هو موجود فعلاً وما كان مخطط له نرى عجزاً كبيراً حيث خططت وزارة السياحة مع وكالة أوتام لكي يصبح عدد الأسرة بحلول عام 2000 م  /  84.000/ سرير في الفنادق و 5 مليون سائح و 22 مليون ليلة سياحية، ولكن الواقع كان خلاف ذلك، ففي عام 2000 لم يتجاوز عدد الأسرة /34.209/ من الأسرة أي ما أنجز من الخطة كان فقط 4.04% وحتى في عام 2005 لم يتجاوز عدد الأسرة /43.262/ سرير وهذا يدل مرة أخرى على القصور الكبير في العرض السياحي في سورية بالإضافة  إلى سوء توزيعه كما رأينا سابقاً  .وهنا يلعب التسويق السياحي دورا كبيرا في زيادة العرض السياحي بالإضافة إلى إعادة توزيعه على نحو عادل بحيث يشمل كل المحافظات السورية وهذا يثبت صحة الفرضية الثانية .                      

تحليل الطلب السياحي في سورية:
تعتبر دراسة الطلب السياحي وتقدير حجمه المستقبلي من أهم عناصر الدراسة التسويقية وذلك من خلال دراسة وتحليل عدد القادمين، وعدد النزلاء، وعدد الليالي السياحية.
 أ- القادمون ( العرب والأجانب):
يعد عدد القادمين العرب والأجانب من المؤشرات الاقتصادية الهامة والدالة على نشاط الحركة السياحية ونشاط الترويج في البلد المقصود، وعلى رغبة القادمين وتفضيلهم لهذا البلد بغض النظر عن الأسباب الداعية إلى قدومهم.
الجدول رقم (5) يبين تطور عدد القادمين العرب والأجانب خلال الفترة الزمنية من عام 1990-2005
العام
القادمون العرب
القادمون الأجانب
المجموع
عدد
نسبة
عدد
نسبة
1990
974467
68
467974
32
1442441
1991
1132975
89
147186
11
1280161
1992
1237492
71
502392
29
1739884
1993
1412996
74
496920
26
1909916
1994
1448842
72
563455
28
2012297
1995
1634204
73
618583
27
2252787
1996
1817552
75
617829
25
2435381
1997
1772919
76
558709
24
2331628
1998
1870589
76
593135
24
2463724
1999
1993766
74
687768
26
2681534
2000
2262418
75
752340
25
3014758
2001
2496502
74
892589
26
3389091
2002
3164945
74
1107966
26
4272911
2003
3398978
77
989141
23
4388119
2004
4850437
79
1303216
21
6153653
2005
4462254
76
1375726
24
5797980
المصدر: المجموعة الإحصائية للأعوام 1991- 2006 .المكتب المركزي للإحصاء دمشق .

يبين الجدول رقم (5) أن هناك تزايدا مستمراً في أعداد القادمين إلى سورية حيث ارتفع عدد السياح  من /2252787/ قادماً عام 1995 إلى/ 5797980/ قادماً عام 2005 أي تضاعف العدد حوالي 260% ولكن لو قمنا بعملية تحليل لهذا الرقم لرأينا أن نسبة كبيرة من القادمين  ليسوا سياحاً بالمعنى الحقيقي، فبالنسبة للقادمين من العرب فقد بلغ عددهم عام 2005 كما هو واضح في الجدول رقم (5)/ 4462254/ منهم /940413/ أردنيا
و/ 1681158 /لبنانياً و/913266/ عراقياً وهؤلاء يمثلون ما مجموعه/ 3534837/ قادماً وهؤلاء يمثلون نسبة
 79 % من القادمين والجدير بالذكر أن هؤلاء كما قلنا ليسوا سياحاً بالمعنى الحقيقي فهؤلاء يقضون ساعات معدودة لتأمين بعض الاحتياجات ويعودون إلى بلادهم وقد يعدون لاجئين كما هو حال  العراقيين.
هذا يؤكد أن النسبة الكبيرة من القادمين العرب ليسوا سياحاً، بالإضافة إلى ذلك هناك انخفاض كبير جداً لعدد القادمين من المغرب العربي وأيضاً من المشرق العربي  باستثناء السعودية وبنسبة أقل الكويتيين والبحرينيين. وهنا نرى أن هناك قصوراً كبيراً للتسويق السياحي في جذب أعداد كبيرة من السائحين سواء من المشرق العربي حيث تصدر السعودية أكثر من 8 مليون سائح سنوياً بالإضافة إلى تشجيع السياح من المغرب العربي للقدوم إلى سورية. ومن اللافت للنظر أن عدد السياح المصريين لم يتجاوز/ 36398/سائحاً وهي نسبة ضئيلة جداً بالإضافة إلى ذلك إذا قارنا عدد العرب القادمين مع الأجانب نرى أنه في عام 2005 كان عدد القادمين الأجانب/ 1375726/ وهذا العدد لا يتجاوز  24% من إجمالي عدد القادمين وأن عدد القادمين العرب يفوق عدد القادمين الأجانب بثلاث مرات وربع . وعلى الرغم من هذه النسبة الضئيلة من القادمين الأجانب نرى أيضاً أن النسبة الكبيرة منها هي من إيران وتركيا ففي عام 2005  بلغ عدد القادمين الأجانب / 1375726 / منهم /688978/ تركي و /247661/ إيراني ومجموع هؤلاء /936640 / سائحاً أي أن أكثر من 68% من القادمين الأجانب هم من تركيا وإيران .
هذا يعني أن نسبة السياح الأجانب من القادمين هي أيضاً نسبة قليلة  وما يلفت للنظر هو غياب سوقين كبيرين وهامين بالنسبة للسياحة السورية هما السوق الصينية الواعدة حيث تجاوز عدد السياح الصينيين 85 مليون عام 2005 بالإضافة إلى سوق أمريكا اللاتينية حيث لا يتجاوز عدد السياح/ 7000 /سائحاً فقط على الرغم من العلاقات القوية التي تربط سورية ببعض دول  أمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا والبرازيل والأرجنتين حيث هناك 18 مليون سوري مغترب من الجيل الأول  وبالتالي هناك تقصير كبير بالنسبة للتسويق السياحي إلى الصين وأمريكا اللاتينية. وهذا يتطلب جهوداً كبيرة من أجل استقطاب ملايين السياح من هذه المناطق وليس آلاف السياح فقط . مما تقدم نستنتج أن حركة السياحة في سورية هي سياحة عربية فقط في الغالب ولكن بما أن معظم القادمين من ( لبنان والأردن والعراق ) فإنه لا يمكن اعتبارها سياحة فعلية لأن معظم هؤلاء يعودون كما قلنا في اليوم نفسه أو يبيتون عند أقاربهم أو أصدقائهم إضافة إلى زيادة عدد القادمين ولكن ليس بهدف السياحة.
(وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية)
عدد النزلاء العرب والأجانب:
هناك فرق  بين النزيل والقادم، النزيل هو الشخص الذي يقيم في إحدى المنشآت السياحية أو منشآت المبيت العامة ليلة واحدة على الأقل ، لكن بعض القادمين يكتفون بعبورهم أراضي دولة ما خلال رحلتهم إلى دول أخرى كما أن البعض يقيم في المبيت عند أقربائه وأصدقائه بعد وصوله إلى البلد. والجدول رقم (6) يبين عدد النزلاء العرب والأجانب خلال الفترة 1990-2005:
الجدول رقم (6) أعداد ونسب القادمين العرب والأجانب إلى سورية خلال الفترة 1990 – 2005
العام
النزلاء العرب
النزلاء الأجانب
المجموع
عدد
نسبة
عدد
نسبة

1990
281789
50
279995
50
564784
1991
377692
61
244222
39
621914
1992
257515
44
326350
56
583865
1993
374624
53
328243
47
702867
1994
344951
48
373211
52
718162
1995
379986
47
434888
53
814874
1996
381671
46
447954
54
829625
1997
419512
47
471958
53
891470
1998
419066
47
470569
53
889635
1999
412713
45
503495
55
916208
2000
389216
43
520105
47
909321
2001
452515
52
425906
48
878421
2002
482811
52
443654
48
926465
2003
508160
62
312784
38
820944
2004
815115
66
416803
34
1231918
2005
864909
63
514743
37
1379652
المصدر : المجموعات الإحصائية للأعوام 1991 – 2006 المكتبة المركزي للإحصاء – دمشق

من الجدول رقم (6) يتبين أن هناك تزايداً مستمراً في عدد النزلاء العرب خلال الفترة المدروسة، فقد ارتفع عدد النزلاء العرب من 281789 عام 1990 إلى 864909 عام 2005 أي بمعدل تزايد إجمالي  قدره 190% ومعدل تزايد سنوي  متوسط 9%. ولكن نرى إن هناك تذبذباً في أعداد النزلاء فمثلاً كان عام    1999 (412713) انخفض في عام 2000 إلى( 389216) ثم عاود الارتفاع وبوتيرة عالية أحياناً أما بالنسبة للنزلاء الأجانب فنلاحظ من الجدول رقم (6) ارتفاع عدد النزلاء الأجانب من 279995 عام 1990 إلى 520105 عام 2000 بمعدل تزايد قدره 185% أي تضاعف مرتين تقريباً ثم تناقص إلى 312784 عام2003 ليبدأ من جديد تزايده ويصل عام 2005 إلى 514743 كما كان عام 1999. وهنا يتضح غياب التسويق السياحي من جهة في عدم قدرته على الأقل في المحافظة على النزلاء السابقين . ولو قمنا بعملية مقارنة بين عدد القادمين وعدد النزلاء (عرباً وأجانب )   خلال الفترة المدروسة لوجدنا أن هناك تناقصاً مستمراً في عدد النزلاء.                                                 

جدول رقم (7) نسبة النزلاء إلى القادمين (عرباً وأجانب ) خلال الفترة 1990- 2005
العام
90
1991
1992
1993
1994
1995
1996
1997
1998
1999
2000
2001
2002
2003
2004
2005
أجانب
60
65.9
65.0
66.1
66.2
70.3
72.5
84.5
79.3
73.2
69.1
47.7
40.0
31.6
32.0
37.4
عرب
29
33.3
20.8
26.5
23.8
23.3
21.0
23.7
22.4
20.7
17.2
18.1
15.3
15.0
16.8
19.3
المصدر: النسب محسوبة من قبل الباحث


والشكل التالي يوضح محتويات الجدول السابق.
الشكل رقم (1 )

من الشكل رقم ( 1) نلاحظ أنه في عقد التسعينات من القرن الماضي كان عدد النزلاء العرب أقل من عدد النزلاء الأجانب ، على الرغم من أن عدد القادمين العرب يفوق بمرات عدد القادمين الأجانب ولعل السبب في ذلك هو أن القادمين العرب وخاصة السعوديين يفضـلون استئجار الشقق المفروشة المريحة نسبياً بعيداً عن الـروتين والرقابة التـي تطبقها إدارة الفنـادق بالإضافة إلى أن الفنادق السورية في غالبيتها غير مجـهزة بشقق أو أجنحة خاصة تشبع رغبات هؤلاء السياح. ومن هنـا يتضح لنا ضرورة إعادة النظر في السياسة التسويقية للفنادق من حيث المكان وتجهيـزه، ومـن حيث السعر أيضاَ، وتسهيل الإجراءات ليتوافق مع رغبات القادمين العرب الذين يشكلون النسبة الأكبر من عدد القادمين.  فربما يفضل بعضهم المخيمات السياحية والمنتجعات وغير ذلك ، أيضاً من الجدول رقم( 7 ) نجد أن نسبة النزلاء العرب إلى القادمين العرب هي في تناقص مستمر فنسبة هؤلاء إلى القادمين العرب كانت عام 1990 –29% ثم انخفضت حتى وصلت عام 2000 إلى17.2 % إلى أن وصلت عام 2004إلى 16.8% وهنا يأتي الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه التسويق السياحي في تحويل القادمين إلى سياح فعليين بزيادة نسبة النزلاء إلى القادمين وهذا ما يفتقر إليه التسويق السياحي في سورية حيث لم نميز حتى الآن بين القادم والسائح . وبالتالي لا يوجد مزيج تسويقي من أجل زيادة نسبة النزلاء إلى القادمين.
(وهذا يثبت صحة الفرضية الثالثة )
خامساً: التغيرات الموسمية للطلب السياحي :
1- النزلاء العرب :
 من الشكل ( 2 )  نجد إن ذروة السياحة العربية هي في شهري تموز وآب فقد بلغ عدد النزلاء العرب في تموز (94714 ) وفي آب  ( 119060) وتقل في أيلول لتصل إلى ( 72309). هذا يعني إن شهري تموز وآب يشكلان 31%  من إجمالي النزلاء العرب في هذا العام أي إن السياحة العربية هي في غالبيتها سياحة صيفية. وهنا يكمن دور التسويق السياحي في تشجيع السياحة العربية في كل أشهر السنة وليس فقط في أشهر الصيف.[6]
الشكل رقم (2) النزلاء العرب حسب الأشهر.
النزلاء الأجانب :
من الشكل ( 3  ) نجد إن ذروة السياحة الأجنبية في سورية تكون في أشهر آذار ونيسان وأيار وأيلول  وتشرين الأول، فمثلا في شهر آذار بلغ/ 62414/ عام 2005 .
إذا السياحة الأجنبية هي على نحو عام سياحة ربيعية وخريفية في سورية.

الشكل رقم (3 ) النزلاء الأجانب حسب الأشهر.
أما بالنسبة للنزلاء السوريين:
من الشكل (  4 ) نجد أن ذروة السياحة الداخلية في سورية في شهر تموز وآب وأيلول نتيجة خروج الطلاب إلى العطلة الصيفية حيث بلغ عدد النزلاء السوريين في تموز/ 77041/ وفي آب / 71883 / وفي أيلول/64199/ في عام 2005. وهذا العدد يمثل حوالي 32 % في عام 2005
الشكل رقم (4 ) عدد النزلاء السوريين حسب الأشهر.

نستنتج مما سبق: أن السياحة العربية والأجنبية والسورية تكمل إحداها الأخرى حيث تكون ذروة السياحة العربية والسورية في أشهر الصيف. أما السياحة الأجنبية فتفضل أشهر الخريف والربيع وهنا يأتي دور التسويق السياحي في استثمار المواقع السياحية بكفاءة عالية من خلال القيام بالحملات الترويجية وتنظيم النشاطات والفعاليات السياحية  بما يتلاءم ويخفف ما أمكن من التأثيرات السلبية للسياحة الموسمية بحيث يعمل على تشجيع السياح في جميع أشهر السنة عن طريق تخفيض تكاليف الرحلة السياحية أو أسعار الفنادق أو الطعام إلى غير ذلك من وسائل ترويجية نستطيع من خلالها استخدام العرض السياحي وتقديم المنتج السياحي السوري بالشكل الذي يشبع حاجات السواح ورغباتهم على النحو الأمثل .(وهذا يثبت صحة الفرضية الثالثة ).
سادساً- الترويج عامل أساسي في انتقاء المقصد السياحي :
لا يمكن تحقيق صناعة سياحية هامة إلا إذا رافقها جهد هام بالتنشيط والترويج السياحي ويكفي أن نأخذ على سبيل المثال فرنسا الدولة الأولى في العالم في عدد السياح الذين يقصدونها فقد قصدها عام 2005 / 76/ مليون سائح أنفقوا أكثر من /42.3/ مليار دولار، وهذا يشكل 9.5% من السياحة العالمية ، أو إسبانيا التي  زارها 55.6 مليون سائح أنفقوا 47.9 مليار دولار. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة من حيث عدد السياح حيث زارها 49.4 مليون سائح لكنها كانت بالمرتبة الأولى من حيث الإيرادات حيث انفق هؤلاء 81.7 مليار دولار ولعل انخفاض عائدات فرنسا على الرغم من العدد الكبير للسياح كان بسبب أن عدد ا كبيرا من السياح يدخلون فرنسا كمحطة عبور إلي دولة  ثانية مثل أسبانيا وألمانيا مما يقلل من حجم الإنفاق الذي يرتفع على نحو ملحوظ في الدول التي تمثل الوجهة النهائية للسائح. ومما يلفت النظر إن إسبانيا والتي أصبحت الدولة الثالثة في عدد السواح هي الدولة الأولى في العالم في الإنفاق على التنشيط والترويج حيث أنفقت عام 1997 مبلغ 71 مليون دولار، وزارها 43مليون سائح أنفقوا /26.6/ مليار دولار لتزيد من وارداتها وعدد السياح الذين يقصدونها ولم تكتف بما تحققه من إنجازات فماذا يعني ذلك؟ [7].
يعني ذلك أن إسبانيا تنفق 1.65 دولار على التنشيط والترويج لترغيب كل سائح جديد،، وقد دلت الإحصائيات إن ما أنفقه السائح بإسبانيا عام 1997 جلب إلى إسبانيا عائدا قدرة  372 دولاراً أي أن كل 2.69 دولاراً ينفق في التنشيط والترويج ينتج عنه عائدات إضافية لإسبانيا تساوي 1000 دولار .
والنمسا التي يماثل عدد سكانها سورية تقريبا أنفقت على الترويج 57 مليون دولار عام 1997 مما رفع عدد السواح الذين يقصدونها إلى 16.6 مليون سائح أي أكثر من عدد سكانها أي إن كل 4.64 دولاراً ينفق في الترويج ينتج عنه واردات صافية للنمسا تساوي 1000 دولار .
أما إسرائيل فأنفقت 25 مليون دولار أي إن إسرائيل تنفق 12.5 دولاراً لكل سائح واحد وكل دولار تنفقه على الترويج يعطيها عائداً مقداره 110 دولار أي حين تنفق 9 دولارات على الترويج ينتج عنه عائد بقيمة 1000 دولار  . ولقد قمنا بعملية مقارنة بسيطة بين ميزانية الترويج السياحي في سورية عام 2004 وبعض ميزانيات الترويج الأخرى في بعض الدول عام 1997 . وقد تم الاعتماد على ميزانية الترويج في هذه السنة لعدم توافر أرقام أخرى ولكنها تعبر عن الفرق الكبير بين المخصصات في هذه الدول وسورية .[8]
مما سبق نجد إن وضعنا الحالي لا يسمح لنا أن ننافس في قطاع السياحة ولا نستطيع جذب ملايين السياح الجدد إلى سورية نتيجة فعالية الترويج السياحي. وهذا يثبت صحة الفرضية الرابعة .  
الجدول رقم ( 8 ) مقارنة بين فعالية ميزانية الترويج السورية عام 2004 وفعالية بعض الميزانيات الأخرى عام   1997 .
المبلغ المخصص للترويج لكل 1000$ عائد
العائد للسياحة من إنفاق كل $ في الترويج
العائد من إنفاق كل عام
الإنفاق على الترويج

العائدات الإجمالية

عدد القادمين

ميزانية الترويج

البلد

العام

1.04
962
219
0.23
1346548468
6135653
1400000
سورية
2004
2.69
372
619
1.66
26651000000
43043000
71631000
أسبانيا
1997
4.64
215
193
0.90
12393000000
64160000
57538000
النمسا
1997
9.26
108
1350
12.5
2700000000
2000000
25000000
إسرائيل
1997
المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد إلى تقارير المنظمة العالمية للسياحة .

الاستنتاجات:
1- تلعب السياحة دوراً متزايداً في الاقتصاد العالمي .
2- إن إسهام السياحة في الدخل القومي مازال دون المستوى المطلوب .
3- لا يوجد استراتيجية واضحة في مجال صناعة السياحة في سورية .
4- هناك قصور كبير في العرض السياحي من  حيث العدد الإجمالي للفنادق والأسرة والغرف من جهة، وهناك أيضاً خللاً في توزيع هذا العرض حيث تبلغ حصة دمشق وريفها  أكثر من 50% منه، من جهة أخرى .
5-هناك انخفاض كبير في الطلب السياحي نتيجة انخفاض كفاءة السياسات التسويقية بالإضافة إلى ذلك هناك خلل في توزيع هذا الطلب بين المحافظات .
6لا يزال عدد السياح أقل بكثير من إمكانات القطر السياحية وطاقاته.
7هناك غياب لأسواق سياحية هامة جداً كسوق أمريكا اللاتينية والسوق الصينية وسوق المغرب العربي وأفريقيا .
8هناك تناقص مستمر في عدد نزلاء الفنادق بالنسبة لعدد القادمين .
9السياحة في سورية سياحة موسمية .
10لا يوجد اهتمام بالتسويق السياحي على نحو عام وبالترويج السياحي على نحو خاص وظهر ذلك من خلال الميزانية المتواضعة والمخصصة لذلك.

التوصيات:
 1- العمل على وضع خطة استثمارية واضحة في مجال السياحة نستطيع من خلالها تطوير العرض السياحي كماً وكيفاً ومن خلال توزيع عادل للاستثمارات وعلى مستوى جميع المحافظات السورية .
2- زيادة الاعتمادات المخصصة للتسويق والترويج السياحي، واستخدام كل ما يلزم من وسائل الترويج السياحي ولعل استخدام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال عن طريق نشر مقالات أو دعاية سياحية في قنوات فضائية مشهورة أو عرض أفلام .... الخ
3- إعداد خريطة إلكترونية سياحية لسورية .
4- ضرورة نشر الوعي السياحي وثقافة السياحة عند جميع المواطنين .
5-إنشاء صندوق لدعم السياحة يأخذ بعين الاعتبار أيام الكساد نتيجة ظروف طبيعية ودولية غير ملائمة.
6-النهوض بالسياحة المتخصصة : خاصة سياحة المغامرات والمؤتمرات والسياحة العلاجية وسياحة الصحراء وسياحة المسابقات والسياحة الشمسية .... الخ
7- تأمين الكوادر المدربة سياحياً من خلال إنشاء كليات السياحة في الجامعات السورية ودعم المعاهد والمدارس السياحية الموجودة .
8- فتح أسواق جديدة للسياحة السورية ولاسيما في السوق الصينية وسوق أمريكا اللاتينية .
9- المشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية الدولية .
10- توزيع  مطبوعات  ] خرائط سياحية ، دليل سياحي ، كتيبات عن المراكز السياحية ، ملصقات ، أفلام إعلانية ، الصحافة [ .
11- التركيز على عروض الضوء والصورة في الأماكن الأثرية .
12- إيجاد طرق وأساليب جديدة للتعاون مع الشركات السياحية العالمية، وتأسيس مراكز في بعض المدن الكبرى مثل (باريس ، ولندن، ومدريد ، وروما ، وبكين ، وبرلين ) تقوم بأعمال الدعاية للسياحة السورية .
13- إيجاد ملحق سياحي في كل سفارة مهمته جذب السواح إلى سورية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:
1- عبد الحق ، عادل.  السياحة والآثار في سورية ، وزارة السياحة ، سورية ، 1998 .
2- مسلم، تغريد أحمد. التسويق السياحي فن الاتصال والتفاوض ، دمشق ، سورية ، 2004 .
3- خربوطلي ، صلاح الدين. السياحة صناعة العصر (مكوناتها- ظواهرها- آفاقها ) ، دار حازم، دمشق ، سورية ، 2002 .
4- العائدي، عثمان. آفاق السياحة في سورية، ندوة الثلاثاء الاقتصادية ، جمعية العلوم الاقتصادية ، سورية، 2000 ، 52.
5- حمدان مكارم. دليل سورية السياحي ، وزارة السياحة ، دمشق ، 1994، 130،110 .
6- التقرير نصف السنوي لوزارة السياحة حول واقع الاستثمارات الجديدة ، الثلاثاء 11/6/2006 ، موقع إنترنت (وزارة السياحة )، نيسان 2006، > www.syriatourism.org < .
7- تقارير صادرة عن المنظمة العالمية للسياحة موقع إنترنت (المنظمة العالمية للسياحة ). 22/3/2007

8- سنان ، نذير. لماذا تخلفت سورية وتقدم غيرها في السياحة، مجلة الاقتصادية، العدد 210، 2005، 4-5.
9- المجموعة الإحصائية للأعوام 1991، 2006 ، المكتب المركزي للإحصاء ، سورية.




* مدرس في قسم إدارة الأعمال – كلية الاقتصاد الثانية، جامعة تشرين، طرطوس، سورية.
* Assistant Professor, Department of Business Administration, Faculty of Economics II, Tishreen University , Tartous, Syria.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا