التسميات

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

تخطيط التنميه الزراعيه المستدامه في شمال سيناء باستخدام نظم المعلومات الجغرافيه ...



تخطيط التنميه الزراعيه المستدامه في شمال سيناء

باستخدام نظم المعلومات الجغرافيه

- الملخص :

  ظل قطاع الزراعة على مر السنين يمثل ركيزة مصر المستقبل لما يحتويه من طاقات إنمائية كبيرة تساعد على دفع مجهودات التنمية للانطلاق الإنمائي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لرفع مستوى معيشه السكان في مصر ، وتعتبر مشروعات التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الصحراوية ، أحد السبل الهامة لزيادة الرقعة الزراعية وإنشاء المجتمعات الجديده، ومن أهم هذه المناطق شبه جزيرة سيناء.

  حيث تحتل شبه جزيرة سيناء أهمية خاصة كموقع إستراتيجي هام لمصر ، وأنها بوابة مصر وحلقة الوصل بين المشرق والمغرب العربي حيث أنها تقع بين قارة أسيا وأفريقيا ، كما تبرز أهميتها في مواردها الاقتصادية الطبيعية الزراعية وغير الزراعية التي لم تستغل إلى الآن بالصورة الاقتصادية المناسبة ، وتبلغ مساحة سيناء حوالي 61 ألف/كم 2 تمثل ثلاثة أمثال مساحة الدلتا ، وتمثل شمال سيناء حوالي 50 % من مساحة سيناء ، التي تحتوي على نحو 2.25 مليون فدان قابله للزراعة منها حوالي 1.54 مليون فدان في شمال سيناء ، كما تسقط على المنطقة أمطار بمعدل سنوي يتراوح ما بين أقل من 105 إلى حوالي 304 مم/سنة ، بالإضافة إلى المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة ، إضافة إلى المياه المتوقع الحصول عليها من ترعة السلام والتي تمر بمنطقة شمال سيناء ، أما مواردها من الثروة النباتية فأن المنطقة تتميز بالتباين الشديد في تضاريسها ، وبالتالي يمكن أن تجود بها معظم النباتات . ورغم ذلك ، فأن المساحة المنزرعة في شمال سيناء تبلغ حوالي 128 فدان الأمر الذي يتطلب مزيد من الاهتمام للاستغلال الاقتصادي للموارد المتاحة ، بوضع برامج ومشروعات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في سيناء.

  وقد تمثلت أهداف الدراسة في متابعة التطور الزراعي بجوانبه البيئية والاقتصادية والاجتماعية بشمال سيناء ومنها تحديد أفضل مناطق التنمية الزراعية. وإجراء حصر تفصيلي للموارد الطبيعية والبشرية التي تعتمد عليها التنمية الزراعية والتي من أهمها التربة القابلة للزراعة – الموارد المائية ومصادرها – القوى العاملة – المحاصيل الزراعية المناسبة لتحديد إمكانيات التنمية المستدامة من خلال تحديد المناطق الواعدة للتنمية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد للمنطقة الواعدة للتنمية الزراعية المستدامة وهي منطقة العريش - الشيخ زويد - رفح ، بشمال سيناء- لتنميتها واستبعاد المناطق المتدهورة من خطة التنمية. استخدام الاستشعار عن بعد لتقييم التطور الزراعي بالمنطقة للفترة من عام 1995 إلى عام 2003 وإنتاج خريطة لاستخدامات الأراضي والغطاء الأرضي ومقارنتها بنتائج حصر مديرية الزراعة بالعريش. التقييم الاقتصادي لاستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في التخطيط وحصر الموارد بالمقارنة بالطرق التقليدية. استخدام نظم المعلومات الجغرافية والبرمجة الخطية في اقتراح التراكيب المحصولية البديلة للتنمية بالمنطقة.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم تجميع البيانات الجغرافية لعناصر التنمية الزراعية في المنطقة محل الدراسة ، ثم التوظيف الكفء للموارد الزراعية بين الاستخدامات الزراعية المختلفة ،لإنتاج خرائط بالمناطق الواعدة والمناطق المتدهورة للتنمية الزراعية لوضع خطة لاستثمارها اقتصادياً.

   وقد اعتمدت الدراسة بصفة أساسية على البيانات المتوافرة بالمكتبات والإحصائيات المنشورة وغير المنشورة من وزارة الزراعة والهيئات التي لها علاقة بالتنمية الزراعية الدولية والمحلية والإقليمية هذا بالإضافة إلى مركز معلومات المحافظة والأبحاث والدراسات السابقة.

  وقد ركزت الدراسة على منطقة العريش رفح حيث تمثل وحدة واحدة في الظروف البيئة والبشرية والاقتصادية وتختلف عن بقية إقليم شمال سيناء، وبما أن التخطيط الجيد يتطلب تماثل الظروف البيئية والاقتصادية للإقليم محل الدراسة خاصة في التخطيط للتنمية الزراعية التي يعتمد بصفة أساسية على الموارد الطبيعية ( تربة ، مياه ) والموارد البشرية، لذا سوف يتم حصر الموارد المتاحة بشمال سيناء بشكل عام ولكل سوف يتم إعداد نموذج مخطط التنمية الزراعية لمنطقة العريش - رفح باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية.

   وقد اشتملت الدراسة على أربعة أبواب ، تناول الأول مناقشة الإطار النظري والدراسات المرجعية من خلال فصلين ، تناول الفصل الأول المقصود بتخطيط التنمية الزراعية المستدامة ودور تقنيات نظم المعلومات الجغرافية(GIS) في تخطيط التنمية الزراعية المستدامة ومن ثم تم وضع إطار عام لتخطيط التنمية الزراعية المستدامة ، وتناول الفصل الثاني الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة في مجال التخطيط الزراعي وحصر الموارد ، بالإضافة إلى الدراسات التي استخدمت تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في التخطيط وذلك للتعرف على الطرق والمناهج والأساليب التي استخدمت في هذه الدراسات .

   تناول الباب الثانى محددات التنمية الزراعية في شمال سيناء من خلال ثلاث فصول ، الفصل الأول تطور الإنتاج الزراعي في شمال سيناء وتناول الفصل الثاني المحددات التسويقية من خلال التعرض للمسالك التسويقي والمشكلات التسويقية وطرق التغلب عليها كما تعرض إلى البنية الأساسية من طرق والخدمات المختلفة وتناول الفصل الثالث التمويل مصادرها وأنواعها.

  وتناول الباب الثالث تحديد إمكانيات ومحددات الموارد بالمنطقة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وقد احتوى على ثلاثة فصول ، استهدف الأول حصر الموارد المائية على المستوى القومي ومنطقة الدراسة ، ووضع خطة لإدارة الموارد المائية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في منطقة العريش رفح ، من حيث تنوع مصادرها وإستخداماتها الحالية والمستقبلية وإقتصاديات استغلالها والمحددات الرئيسية لتوفير الموارد المائية من خلال نموذج لتقييم المياه من حيث الكمية والكفاءة للاستغلال للأغراض المختلفة لخدمه أهداف التنمية بمنطقة الدراسة ،أما الفصل الثانى فقد تناول الموارد الأرضية لإنتاج شريحة بالقدرة الإنتاجية للتربة ، وتناول الثالث الموارد البشرية، وبالدمج الموزون بين الموارد الزراعية المتاحة تم إعطاء مؤشراً هاماً عن المناطق المتدهورة والواعدة للتنمية وإولويات تنميتها.

   حصر الغطاء الأرضي والثاني تناول الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمحاصيل بمنطقة العريش - رفح ،وتناول الثالث خطة التنمية الزراعية المستدامة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية بمنطقة العريش – رفح من خلال الدمج الموزون بين مختلف البيانات والمعلومات المتاحة لوضع مجموعة من سيناريوهات التنمية الزراعية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والبرمجة الخطية ، مع التقييم الاقتصادي لاستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية بالمقارنة بالطرق التقليدية في تخطيط التنمية.

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :

  تبين من أستعراض أهم نتائج الدراسات السابقة الخاصة بالتخطيط الزراعي وحصر الموارد بمنطقة الدراسة أن منطقة شمال سيناء تتصف بمجموعة من السمات التي تحد من أي برنامج تنموي يمكن تطبيقه بالمحافظة وهي وفرة الموارد الأرضية الزراعية وندرة الموارد المائية وانخفاض الكثافة السكانية وسوء توزيع السكان جغرافياً ومحدودية الأنشطة الاقتصادية ، يعتمد المخطط الإنمائي لسيناء على توزيع الأنشطة الاقتصادية على مناطقها حيث تخصصت المنطقة الشمالية الغربية في الزراعة والصناعات القائمة عليها ، بينما المنطقة الشمالية الشرقية تخصصت في الزراعة والصناعة حيث الظروف البيئية ملائمة .

   بمتابعة التطور الزراعي بشمال سيناء ومشكلاته من خلال بيانات الإدارات الحكومية بالمحافظة أو مديرية الزراعة ، بالرغم من أن الزراعة بالمنطقة تعتمد على الزراعة المطرية والمتقلبة من سنة إلى أخرى ومن ثم يجب أن تتأثر المساحة المنزرعة بالتغير في كمية الأمطار بالنقص والزيادة . كما نلاحظ الأهمية النسبية للمساحة المنزرعة بمراكز رفح ، الشيخ زويد ، العريش بنسبة كبيرة تصل إلى حوالي 74.3 % من الزراعة المنتشرة بالمحافظة وخاصة الخضر والزراعات البستانية والذي يرجع إلى الظروف البيئية والمناخية المناسبة للزراعة لذا سوف يتم استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد فى حصر الموارد الزراعية والمساحة الزراعية والتركيب المحصولي للفترة من 1995 إلى 2003 ثم إعداد مخطط التنمية الزراعية المستدامة بهذه المنطقة والتي يتضمن مشروع ترعة السلام لزراعة 410 ألف فدان بشمال سيناء. وبمتابعة مشاكل التوسع الزراعي الأفقي أمكن إجمالها وتصنيفها تحت أربعة مجموعات أساسية وهى المشاكل المتعلقة بقلة الموارد المائية و ضرورة صيانة ومتابعة شبكة الري و الصرف ، المشاكل المتعلقة بالخدمات الإجتماعية والاقتصادية والإرشادية المرتبطة بمناطق التوسع الزراعي الأفقي مثل المرافق العامة الرئيسية والأبنية والخدمات العامة في مناطق الاستصلاح والخدمات الإرشادية ، المشاكل المتعلقة بتوفير التمويل و التسويق و التصنيع ، المشاكل المتعلقة بالنواحي القانونية و الإدارية و المتابعة و الرقابة.

   تعد مرحلة تسويق المنتجات الزراعية من أهم المراحل في تدعيم الاقتصاد القومي فهي المرحلة التي يتم بعدها حساب المكسب والخسارة ومن استعراض المحاصيل الزراعية بمنطقة سيناء الشمالية يتضح أنها تتميز بمنتجات فريدة يصعب منافستها نظراً للخبرات التي أكتسبها أهالي سيناء في زراعتها وعلي ذلك فإن دراسة حالة السوق من ناحية البذور والخدمات المتقدمة خاصة للزراعات المحمية تفتح الأسواق للمنتجات المر الذى يلعب دور كبير في تطوير كمية ونوعية الإنتاج ، كما تلعب الطرق والمواصلات دوراً هاماً في تطوير وتنمية منطقة الدراسة فقد تم إنشاء العديد من الطرق والمواصلات التي تعمل على تسهيل حركة النقل وعلى ذلك فإن الحاجة لمزيد من التنمية أرتبط بها إنشاء وتطوير الطرق مثل مشروع إعادة تشغيل خط حديد رفح القنطرة وكوبري الفردان ، وكبري مبارك العلوي على قناة السويس لتسهيل الحركة النقل. تتنوع مصادر التمويل الزراعي بشمال سيناء لتشمل كلاً من البنوك،الجمعيات الزراعية ، القروض والمشروعات الأجنبية ، رأس المال الخاص ، رأس المال الحكومي ويمثل التمويل المباشر للمزارعين والبنكي أهم هذه المصادر هذا بالإضافة إلى التمويل الحكومي ومن استعراض التمويل الحكومي نجد أن الحكومة قد رصدت حوالي 110.6 مليار جنيه حتى عام 2017م منها 64 مليار جنية لشمال سيناء 46.6 مليار جنية لجنوب سيناء وذلك جملة التكلفة الاستثمارية الجديدة 110.6 حتى عام 2017م .

   وفي أطار تقييم وإدارة الموارد المتاحة (المياه – الأراضي–الموارد البشرية) باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ، تم تناول الموارد المائية على المستوى القومي من حيث تنوع مصادرها وإستخداماتها الحالية والمستقبلية ثم نتناول مصادر الموارد المائية بمنطقة الدراسة وإقتصاديات استغلالها والمحددات الرئيسية لتوفير الموارد المائية من خلال نموذج لتقييم المياه من حيث الكمية والكفاءة للاستغلال للأغراض المختلفة لخدمه أهداف التنمية بمنطقة الدراسة باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ، من خلال الدمج الموزون بين مختلف شرائح المياه لإنتاج الشريحة النهائية للاستغلال المياه شكل (8) تحتوي على أربع أولويات الأولى هي المنطقة الأنسب لاستغلال المياه من حيث كمية ونوعية وصلاحية المياه وتأخذ أعلى قيمة عددية ثم الأولوية الثانية فالثالثة فالرابعة تأخذ قيمة عددية أقل على الترتيب ، كما يراعى استبعاد المنطقة المحيطة بالفوالق الجيولوجية من التنمية إعتماداً على المياه الجوفية واستبعاد مناطق السبخات من التنمية الزراعية ، كما تم إنتاج الشريحة الخاصة بتقييم مدى حساسية الزراعات على تحمل ملوحة المياه شكل (9) وتتضمن أربع اولويات، الأولى تتناول المناطق التي يمكن زراعتها بالمحاصيل ذات الحساسية العالية للملوحة مثل التفاح والخوخ والموالح ، بينما الثانية تتناول المحاصيل متوسطة الحساسية للملوحة وهي على سبيل المثال الزيتون والتين ، والثالثة النخيل ، الشريحة الثالثة تتناول مدى صلاحية استغلال المياه للاستخدام الأدامي ، الحيواني والداجني شكل (10) وهي كما يشير جدول (18) فالأولوية ( الأفضلية ) الأولى توضح المناطق التي يمكن استعمال المياه فيها لكلٍ من الاستخدامات الادامى بدرجة مرضية والحيواني والداجني بدرجة ممتازة بينما الأولوية الثانية مناسبة للاستخدام الحيواني والداجني بدرجة مرضية جداً .

   بالنسبة للموارد الأرضية تم إعداد مخطط استغلال الموارد الأرضية الذي يتوافق مع الظروف الفيزيائية (الطبيعية) السائدة في منطقة الدراسة، من خلال الدمج الموزون بين مختلف الشرائح المعلوماتية للتربة ، لإنتاج الشريحة النهائية باولويات استغلال للتربة للاستصلاح شكل (15) وهي مقسمة إلى أربع درجات هي أراضي الدرجة الأولى،أراضي الدرجة الثانية ، أراضي الدرجة الثالثة ، أراضي الدرجة الرابعة بمساحات تبلغ نحو 260 ، 1.9 ، 50 ، 26 ألف فدان على الترتيب ، وشريحة تقسيم التربة طبقاً للزراعات الملائمة لملوحتها شكل (12) وهي مقسمة إلى أربع أولويات ، شريحة علاقة الانحدار بالصلاحية للزراعة ، يتبين من شريحة الانحدار شكل (14) أن منطقة الدراسة بصفة عامة مستوية وأن الانحدار لا يؤثر بدرجة كبيرة على الزراعة بينما الارتفاع يعطي مؤشراً لأفضلية منطقة عن أخرى في أولويتها للزراعة بالمقارنة بالمناطق المستوية.

   وبدراسة الموارد البشرية تم إنتاج شريحة الموارد البشرية شكل (16) والتي تتناول توزيع السكان والكثافة السكانية بمنطقة الدراسة مع تحديد مساحة الزيادة في المساحة العمرانية لمدة 20 عام لاستبعادها من خطة التنمية الزراعية ، التي قدرت من خلال بيانات الغطاء الأرضي بنسبة 8.1% لمدة 8 سنوات ومن ثم تصل نسبة الزيادة خلال 20 عام إلى حوالي 20.25% وقد تم تحديد المساحة من خلال تحليل ( Buffering ) على شريحة الموارد البشرية والنتيجة شريحة بالمساحة العمرانية شكل (21) والتنبؤ المستقبلي للزيادة السكانية ، كما تم إجراء تحليل (Buffering ) حول كلاً من المناطق العمرانية بالإضافة إلى مناطق الزحف العمرانى السابق تقديرها لتحديد المناطق الأقرب للأنشطة السكانية التي تعطي أولوية في التنمية وتسمح بسهولة نقل العمالة إليها كما هو موضح في شكل (21). من خلال متابعة التطور الزراعي بمنطقة (العريش- رفح) لوضع خطط التنمية المستقبلية على أسس سليمة، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ، خلال الفترة من عام 1995 إلى عام 2003 ،تبين من الحصر أن المساحة الكلية لمنطقة الدراسة تبلغ حوالي 313900 فدان ، بينما تبلغ المساحة المنزرعة حوالى 103085 فدان ، 107494 فدان ، 109165 فدان ، في أعوام 2003،2000،1995 على التوالي، وأن الخوخ هو المحصول الاستراتيجي بالمنطقة حيث يغطي حوالي 65.7% من مساحة منطقة الدراسة بمساحة تبلغ حوالي 71772 فدان من المساحة الكلية لعام 2003 ويأتى الزيتون بمساحة تبلغ حوالي 10914 فدان فالكنتالوب بمساحة تبلغ نحو 4893 فدان ثم الطماطم بمساحة تبلغ إجمالى 4681 فدان، وتبين أن المنطقة مقسمة زراعياً إلى قسمين الزراعات المروية والتي تنتشر على الشريط الساحلي شمال المنطقة، بينما المنطقة الجنوبية تعتمد الزراعة بها على الأمطار ، قدرت الزيادة في المساحة الزراعية من عام 1995 إلى عام 2003 بحوالي 6080 فدان وبنسبة تبلغ نحو 5.9% من المساحة المنزرعة في عام 1995 ، بينما قدرت الزيادة في المساحة العمرانية بحوالي 455 فدان وبنسبة تبلغ 8.1% من المساحة العمرانية لعام 1995 ، كما تم مقارنة نتائج حصر المساحات المحصولية لمديرية الزراعة بالعريش وحصرالاستشعار عن بعد لعام 2002/2003 ، حيث بلغت المساحة المنزرعة وفقاً لحصر المرئيات الفضائية لعام 2002/2003 حوالي 107046 فدان بعد استبعاد النباتات الطبيعية المقدرة بحوالي 2119 فدان كما تشير بيانات جدول (45) ، بينما تشير بيانات مديرية الزراعة لعام 2002/2003 أن المساحة المنزرعة تقدر بحوالي 131589 فدان أي أن هناك زيادة تقدر بحوالي 24543 فدان لصالح بيانات وزارة الزراعة، حيث تزيد بيانات حصر المرئيات الفضائية عن حصر مديرية الزراعة لمحاصيل الخوخ/لوز ، زيتون ، تفاح ، الموالح ، الطماطم ، الكنتالوب ، الخضر بحوالي 2287 ، 1939 ، 429 ، 2389 ، 1874 ، 180 ، 2148 فدان ، بينما تقل لمحاصيل الكمثرى ، تين/جوافة ، الشعير/قمح ، نخيل ، مانجو/عنب بحوالي 58 ، 961 ، 31904 ، 1455 ، 1411 فدان بالنسبة للمحاصيل التي زادت مساحتها وهي الخوخ / لوز ، زيتون والموالح يرجع إلى أقبال المزارعين على زراعة هذه المحاصيل في الأراضى الحقلية مع تحميل بعض هذه المحاصيل بالمحاصيل الحقلية وخاصة في المناطق القريبة من الساحل ومن ثم تحول مساحات كبيرة من أراضي المحاصيل الحقلية إلى زراعة الخوخ والزيتون والموالح وهو ما يفسر الزيادة الكبيرة في مساحات الشعير والقمح لبيانات مديرية الزراعة ، كما حدث زيادة كبيرة في مساحات الطماطم والكنتالوب وهو ما أنعكس على زيادة المساحة المنزرعة منهما ، بينما يواجه النخيل تقلص شديد في مساحته وخاصة بمنطقة العريش الأمر الذي أدى إلى التناقص الشديد في مساحته.

   كما تناول هذا الفصل التقييم الاقتصادي لاستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بالمقارنة بالطرق التقليدية في حصر الموارد والغطاء الأرضي بمنطقة الدراسة حيث وصل نصيب الفدان في حالة استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد إلى حوالي (0.28 جنية/فدان) بينما قدرت تكلفة الرفع المساحي بالطرق التقليدية في المتوسط بحوالي 50 جنية/فدان وفقاً لمتوسط السعر السوقي لعام 2003 م ، ومن ثم تصل نسبة العائد إلى التكلفة حوالي 1 : 178 ، بينما الوفر في الوقت بلغ حوالي 649.75 يوم/عمل بين استخدام الاستشعار عن بعد والطرق التقليدية مع مراعاة ظروف المنطقة ونوع العمل والمساحة.

   وبقياس الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمحاصيل بمنطقة الدراسة تبين أن أفضل المحاصيل التي يمكن التوسع فى زراعة هى الخوخ والزيتون ونخيل البلح ، تحميل العدس على الخوخ على مياه الأمطار للمحاصيل المطرية وفقاً لتوافر الظروف البيئية المناسبة ،كما يمكن التوسع في زراعة محاصيل الكنتالوب والطماطم والخضروات الخوخ والزيتون والموالح على المياه الجوفية.

   وبدراسة مخطط التنمية الزراعية المستدامة تضمن النموذج ثلاث مراحل ، الأولى تهدف إلى الحصول على شريحة المناطق الواعدة للتنمية الزراعية المستدامة وهي المناطق التي تتوافر فيها عناصر التنمية الزراعية المستدامة ، تم إنتاجها بالدمج الموزون بين الشرائح أو الطبقات المختلفة للمياه والأراضي والموارد البشرية والبنية الأساسية لإنتاج خريطة بالمناطق الواعدة للتنمية الزراعية المستدامة ومنها تم تصنيف المناطق الواعدة إلى أربع أولويات ، أولوية أولى ، أولوية ثانية ، أولوية ثالثة ، أولوية رابعة قدرت بحوالي 153458 ، 57167 ، 72424 ، 30851 فدان على الترتيب ، المرحلة الثانية وهي تتضمن المناطق التي لم تستغل بعد وتتوافر بها عناصر التنمية الزراعية المستدامة ، ويتم إنتاجها بالدمج بين شريحة استخدامات الأراضي شكل ( 23 ) مع شريحة المناطق الواعدة للتنمية شكل ( 26 ) لاستبعاد المناطق المستغلة من خطة التنمية ، ومن ثم تم الحصول على الخريطة النهائية للتنمية الزراعية المستدامة شكل (27) ، ويظهر بها المناطق الغير مستغلة مع تحديد أولويات استغلالها زراعياً وقدرت إجمالي المساحة الصافية للتنمية بحوالي 194 ألف فدان موزعة إلى أربع أولويات ، أولوية أولى ، أولوية ثانية ، أولوية ثالثة ، أولوية رابعة قدرت بحوالي 60017 ، 40574 ، 64294.5 ، 29452.7 فدان على التوالي، المرحلة الثالثة : إعداد خطة التنمية الزراعية المستدامة من خلال وضع بدائل التركيب المحصولى باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والبرمجة الخطية بالدمج بين خطة أولويات الاستغلال للمناطق الواعدة مع البيانات الاقتصادية تم وضع مجموعة من السيناريوهات كما يلي:-

1- الأنشطة الإنتاجية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية تم إعداد ثلاث سيناريوهات للتراكيب المحصولية البديلة للتركيب المحصولي الحالي في إطار قيود الموارد المتاحة وقيود الحدود الدنيا والعليا ، بالنسبة للحدود الدنيا ترتبط بالتصنيع الزراعي والتسويق والاستهلاك ، بينما القيود العليا تتعلق بالقدرت التسويقية والحفاظ على هيكل التركيب المحصولي التي يتلائم مع الظروف البيئية للمنطقة وقد تم وضع القيود العليا بحوالي 200% من مساحات الأنشطة الإنتاجية في التركيب المحصولي الحالي وبالمقارنة بين التراكيب المحصولية البديلة لهذا النموذج حيث تصل المساحة المستغلة للبديل الثاني والثالث إلى  حوالي 112327 فدان لكلٍ منهما ، كما يبلغ صافي العائد إلى حوالي 361.4 مليون جنية لكلٍ منهما، كما تبلغ الاحتياجات المائية حوالي 354.49 مليون م3/سنة لكلٍ منهما، والعمالة 5.79 مليون يوم عمل/رجل سنوياً لكلٍ منهما ،بينما البديل الأول تبلغ المساحة حوالي 92038 فدان وصافي العائد حوالي 314.8 مليون جنية ، المياه حوالى 354.49 مليون م3/سنة ، والعمالة 5.58 مليون يوم عمل/رجل سنوياً ومن ثم يعتبر البديل الثاني والثالث أفضل من البديل الأول في هذا النموذج.

2- الأنشطة الإنتاجية باستخدام البرمجة الخطية يمكن تحديد الأنشطة الإنتاجية البديلة في مجال الإنتاج الزراعي بعدة طرق منها :

2-1- إعداد أربع سيناريوهات للتراكيب المحصولية البديلة للتركيب المحصولي الحالي في إطار قيود الموارد المتاحة وقيود الحدود الدنيا والعليا ، بالنسبة للحدود الدنيا ترتبط بالتصنيع الزراعي والتسويق والاستهلاك ، بينما القيود العليا تتعلق بالقدرة التسويقية والحفاظ على هيكل التركيب المحصولي الذي يتلاءم مع الظروف البيئية للمنطقة وقد تم تقيد الحدود العليا بحوالى 200% من مساحات الأنشطة الإنتاجية في التركيب المحصولي الحالي .

   وبمقارنة بين التراكيب المحصولبة البديلة لهذا النموذج حيث تصل المساحة المستغلة للبديل الثاني والثالث إلى حوالي 114650 ، 120046 فدان على الترتيب كما يبلغ صافى العائد إلى حوالي 361.3 ، 358.79 مليون جنية على الترتيب ، كما تبلغ الاحتياجات المائية حوالي 354.4 354.5 مليون م3/سنة على الترتيب، والعمالة 5.8 ، 5.79 مليون يوم عمل/رجل سنوياً على الترتيب ،بينما البديل الأول تبلغ المساحة حوالي 88616 فدان وصافي العائد حوالي 297.6 مليون جنيه، المياه حوالي 353.9 مليون م3/سنة ، والعمالة 5.3 مليون يوم عمل/رجل سنوياً ومن ثم يعتبر البديل الثاني أفضل البدائل في هذا النموذج.

2-2- إعداد سيناريوهات للتراكيب المحصولية البديلة للتركيب المحصولي الحالي في اطار قيود الموارد المتاحة وقيود الحدود الدنيا المرتبطة بالتصنيع الزراعي والتسويق والاستهلاك وهي تتضمن ثلاث سيناريوهات للتركيب المحصولي بديلة للتركيب المحصولي الحالي وفقاً لهذا النموذج حيث يتساوى البديلين الثاني والثالث فبالنسبة للمساحة المستغلة للبديلين تصل إلى  حوالي 152949 فدان لكلٍ منهما، ويبلغ صافي العائد للبديلين إلى حوالي 512.7 مليون جنية لكلٍ منهما ، بينما تبلغ الاحتياجات المائية حوالي 354.5 مليون م3/سنة لكلٍ منهما ، والعمالة حوالي 6.26 مليون (يوم عمل/رجل) سنويا لكلٍ منهما ،بينما البديل الأول تبلغ المساحة حوالي 88616 فدان وصافي العائد حوالي 297.6 مليون جنية ، كما تبلغ الاحتياجات المائية حوالي 353.9 مليون م3/سنة ، والعمالة 5.3 مليون يوم/عمل/رجل سنوياً ومن ثم يعتبر البديلين الثاني والثالث أفضل البدائل في هذا النموذج.
   
إعداد سيناريوهات التراكيب المحصولية للأنشطة الإنتاجية البديلة للتركيب المحصولي الحالي للمواسم الزراعية ( الشتوي والصيفي والنيلي ) في إطار القيود الخاصة بالنموذج مثل الموارد المتاحة ،وقيود دنيا مرتبطة بالتصنيع الزراعي والتسويق والاستهلاك وهي تتضمن نموذجين السيناريو الأول يتناول تعظيم صافي العائد والثاني يتناول تعظيم صافي العائد من وحدة مياه الري لكلٍ من المواسم الزراعية ومن ثم اقتراح عدد ست تراكيب محصولية بديلة وفقاً لهذا النموذج وبالمقارنة بين التراكيب المحصولية البديلة لهذا النموذج تبين أن أفضل تركيب محصولي بالنسبة للمواسم الثلاث هو موسم الشتاء حيث تبلغ المساحة حوالي 153743 فدان كما تبلغ أعلى صافي عائد حوالى 529 مليون جنية وتبلغ الاحتياجات المائية حوالى 354.5 مليون م3/سنة ، والعمالة 6.3 مليون يوم/عمل/رجل سنوياً.

   وبالمقارنة بين التراكيب المحصولبة البديلة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والبرمجة الخطية ومقارنتهما بالتركيب المحصولي الحالي ، بالنسبة للتركيب المحصولي الحالي تبلغ المساحة المنزرعة حوالي 106713 فدان (بدون مساحة المانجو والعنب) ويقدر صافي العائد بحوالي 298.5 مليون جنية وتبلغ الاحتياجات المائية حوالي 348.8 مليون م3/سنة ، والعمالة 4 مليون يوم عمل/رجل سنوياً ، بينما بالنسبة لمجموعة السيناريوهات البديلة فتصل أكبر مساحة مستغلة وعائد في نماذج التراكيب المحصولية البديلة باستخدام البرمجة الخطية ذات الحدود الدنيا للموسم الشتوي البديل الأول والثاني ، حيث تقدر المساحة حوالي 153743 فدان لكلٍ منهما ، كما يقدر صافي العائد بحوالي 529 مليون جنية لكلٍ منهما ، وتبلغ الاحتياجات المائية حوالي 354.5 مليون م3/سنة لكلٍ منهما، والعمالة 6.3 مليون يوم/عمل/رجل سنوياً لكلٍ منهما ،بينما أقل نموذج هو التركيب المحصولي البديل الأول لنموذج في ظل الحدود الدنيا والعليا باستخدام البرمجة الخطية حيث بلغت المساحة حوالي 88616 فدان وصافى العائد حوالي 297.6 مليون جنية ، والاحتياجات المائية حوالى 353.9 مليون م3/سنة ، والعمالة 5.3 مليون يوم/عمل/رجل سنوياً.

   كما تناول هذا الفصل التقييم الاقتصادي لاستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية بالمقارنة بالطرق التقليدية في تخطيط التنمية الزراعية المستدامة من خلال حساب الوفر في الوقت وتقدير هذا الوفر بوحدات نقدية حيث وصل الوفر إلى حوالي 1801.5 يوم عمل وقد تم تقدير متوسط أجر العمل في اليوم حوالي 50 جنيه ومن ثم يصل العائد المادي إلى حوالي 90075 جنية هذا بالإضافة إلى السرعة وكفاءة بين استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والطرق التقليدية.

- التوصيات :

   ويمكن من خلال استعراض نتائج الدراسة أستنتاج بعض التوصيات عن تخطيط التنمية الزراعية المستدامة بمنطقة الدراسة وهي :

أولا : التوصيات المتعلقة بالموارد:

التوصيات المتعلقة بالمياه :

1- المواءمة بين المناطق التى يمكن زراعتها على مياه الأمطار والمناطق التى يمكن زراعتها على المياه الجوفية وفقاً للظروف البيئية للمنطقة حيث يتم الاعتماد فى الرى بالمنطقة الشمالية الموازية للساحل من العريش إلى رفح على المياه الجوفية بصفة اساسية بالاضافة إلى مياة الامطار ، بينما المنطقة الجنوبية (الواقع جنوب الطرق الرئيسى العريش رفح ) فيتم الاعتماد بصفة أساسية على الأمطار بجانب المياه الجوفية المتاحة ، حيث تستخدم المياه الجوفية لزراعات الخضر والموالح والتفاح بصفة أساسية والتي تبلغ حوالى 78.1 مليون م3/سنة، بينما تبلغ متوسط كمية الأمطار حوالى 267.4 مليون م3/سنة والتي تستغل بصفة أساسية في ري زراعات الفاكهة.

2- زراعة مصدات الرياح حول المناطق المستصلحة لحمايتها من سفي الرمال.

3- ضرورة دراسة وتقييم الميزان المائي بالمنطقة خلال تنفيذ خطة التنمية المقترحة بالدراسة لمراجعة الموقف المائي مع زيادة السحب من المياه الجوفية.

4- ضرورة أختيار نظام الري الملائم لظروف المنطقة بالنسبة للمحاصيل المعتمدة على المياه الجوفية في الري حيث ثبت أن الري بالتنقيط مع الزراعة المحمية من أنجح أساليب الزراعة والتي نقلت عن المحتل .

5- الاستخدام الأمثل للمياه السطحية والجوفية من خلال تحديد المناطق ذات الأولوية لتنفيذ خطط التنمية بها اعتمادا ًعلى المياه والتي تمثل العقبة الرئيسية للتنمية الزراعية.

ب-التوصيات المتعلقة الموارد الأرضية :

1- يراعى أخذ محددات التربة في الإعتبار عند وضع التراكيب المحصولية بأختيار المحاصيل الملائمة لظروف التربة.

2- مراعاة البعد البيئي في إستخدام التربة بعدم زراعة المحاصيل التي تؤدي إلى تدهور التربة أو تحد من خصوبتها.

3- البدء في إستصلاح الأراضي وفقا لأولويات إستخدامها نبدأ بالأولوية الأولى فالثانية فالثالثة وفقاً لنموذج نظم المعلومات الجغرافية .

ج- التوصيات المتعلقة بالإنتاج النباتي والتراكيب المحصولية :

1- ضرورة البدء في استصلاح واستزراع الأراضي المقترحة بخطة التنمية المستدامة بالدراسة وفقاً السيناريوهات المقترحة للتراكيب المحصولية يفضل التركيب المحصولي الذي يحقق أقصى عائد ويستغل أكبر مساحة وهو التركيب المحصولي التي تم أعدادها في ظل وضع حدود دنيا وعليا ، وتبلغ المساحة وفقاً لهذا البديل حوالى 152949 فدان ، كما يبلغ صافي العائد إلى حوالي 512.7 مليون جنية والاحتياجات المائية حوالي 354.5 مليون م3/سنة ، والعمالة 6.26 مليون يوم عمل/رجل سنويا. كما يعتبر فصل الشتاء أفضل موسم زراعي .

ثانيا- التوصيات العامة :

  إقامة المؤسسات المساندة للأعمال الزراعية من خدمات تسويقية تكون مهمتها إستكشاف الطلب في الأسواق الخارجية وتوفير بيانات عن حجم الطلب المتوقع وإجراء التعاقدات التصديرية بين المنتجين ومناطق الطالب مع توفير الأبحاث العلمية مع الاهتمام بإنشاء جهاز إرشادي عصري لنقل نتائج الأبحاث العلمية إلى التنفيذ .

   تشجيع الاتجاه إلى التصنيع الزراعي القائم على المحاصيل المنزرعة بالمنطقة والتى يحقق دخل عالي مثل عصر الزيتون وتخليلة ، إنتاج عصائر للمحاصيل البستانية كالبرتقال .

  ضرورة التوسع الزراعي الافقي في أكبر مساحة ممكنة مع البدء بالمناطق الموازية للحدود المصرية الفلسطينية نظراً للظروف السياسية للمنطقة.

  يراعى الميزة النسبية للمنطقة من حيث العزلة البيئية وبالتالي البعد عن الوادي القديم من أمراض والعمل على أنتاج التقاوي المحسنة للمحاصيل المختلفة .

   أتباع سياسة رشيدة للتوطين بحيث تشمل التوطين المهني وفقاً لظروف المنطقة مع إيجاد أدوات جذب للمنطقة.

   تنشيط التصدير الخارجي لاستغلال الموقع المتميز للمنطقة من توافر مطارين مطار العريش ، مطار الجورة ، مع وجود ميناء بحرى ، بالاضافة إلى منفذ رفح البري .

مشروع تنمية شمال سيناء :

  يعد مشروع تنمية شمال سيناء أحد المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري حتى يمكن دخول القرن الحادي والعشرين بخريطة زراعية جديدة لمصر. ولقد أقر مجلس الوزراء في 13 أكتوبر 1994 استراتيجية التنمية لسيناء وأصبحت أحد مشروعات خطة التنمية الشاملة ، وفي سبتمبر 2000 م تم إعادة رسم استراتيجية التنمية لتضم محافظات القناة حيث بلغت التكلفة الاستثمارية الجديدة 110.6 مليار جنيه حتى 2017م منها 64 مليار جنيه لشمال سيناء ، 46.6 مليار جنيه لجنوب سيناء .

   ويهدف المشروع إلى تقوية وتدعيم سياسة مصر الزراعية بزيادة الرقعة الزراعية والانتاج الزراعي . الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي كانت تضيع سدى في البحر،إعادة توزيع وتوطين السكان بصحراء مصر ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي ، وكذلك استغلال الطاقات البشرية للشباب في أغراض التنمية الشاملة ، وقد تم المشروع على مرحلتين :

المرحلة الأولى : 

   يبلغ إجمالي الزمام المترتب ريه على ترعة السلام من الفم حتيىالسحارة 220 ألف فدان غرب قناة السويس .

المرحلة الثانية : 

   يبلغ إجمالي الزمام المترتب ريه على ترعة الشيخ جابر الصباح من خلف السحارة حتى وادي العريش 400 ألف فدان. ويشتمل المشروع على الآتي :

أ - ترعة السلام .

ب - سحارة ترعة السلام .

ج - ترعة الشيخ جابر الصباح و فروعها .

د - محطات رفع المياه الرئيسية .

أ - ترعة السلام  :

- يبدأ مأخذ ترعة السلام غرب قناة السويس عند الكيلو 219 على فرع دمياط أمام سد وهويس دمياط .

- تمتد الترعة جنوب شرق في اتجاه بحيرة المنزلة ثم جنوباً حتى تتلقي مياه مصرف السرو .

- ثم تتجه شرقاً فجنوباً على حواف بحيرة المنزلة حتى تتلقي مياه مصرف حادوس .

- ثم تتجه شرقاً حتى قناة السويس عند الكيلو 800 و27 جنوب بورسعيد .

- ثم تعبر أسفل قناة السويس عن طريق السحارة .

ب - سحارة ترعة السلام :

  صممت السحارة لإمرار تصرف قدرة 160م3/ث من مياه ترعة السلام غرب قناة السويس من كيلو 87.00 إلى ترعة الشيخ جابر الصباح شرق قناة السويس. تتكون السحارة من أربعة انفاق بالخصائص التالية :

- طول النفق 770 متراً .

- القطر الداخلي للنفق 5.1 متراً . 

- القطر الخارجي للنفق 6.34 متراً .
 
ج - ترعة الشيخ جابر الصباح و فروعها :

   يطلق على امتداد ترعة السلام شرق قناة السويس ترعة الشيخ جابر الصباح وهى الترعة الرئيسية لرى 400 ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادي العريش بطول 175 كيلو متر ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية. 

   يعتبر مشروع ترعة السلام دعماً للهدف الاستراتيجي العام للتنمية في محافظة شمال سيناء حيث يتم اقامة مجتمع زراعي يساهم في ايجاد فرص عمل ويراعى عند إنشائه مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والبيئيه . 

   يهدف المشروع إلى استصلاح و استزراع مساحة 400 الف فدان شرق قناة السويس بسيناء وتم تقسيم المشروع في نطاق المحافظة (275 الف فدان) إلى 3 مناطق هي : 

- منطقة رابعة : 70 ألف فدان .

- منطقة بئر العبد : 70 ألف فدان .

- منطقة السر والقوارير : 135 ألف فدان . 

د - محطات رفع المياه الرئيسية  :

- تم تنفيذ 3 محطات رفع على ترعة السلام غرب قناة السويس .

- كما تم إنشاء محطة السلام 4 على ترعة الشيخ جابر الصباح وجاري إنشاء المحطات أرقام 5،6،7 .

- كما تم إنشاء محطتين رئيسيتين على ترعة جنوب القنطرة شرق .


2 - السكة الحديد :

  يبلغ طول خط السكة الحديد 225 كم من الإسماعيلية / العريش / رفح ، ويتضمن الخط 13 محطة . 

   تم الإنتهاء من 6 محطات هى القنطرة شرق / جلبانة / بالوظة / رمانه / نجيله/ بئر العبد . 

   تبلغ تكلفة إنشاء الخط 320 مليون جنيه من الفردان حتى بئر العبد بطول 100كم كمرحله أولى وتضم المرحلة الثانية بطول 125كم 7 محطات (التلول ، الروضة، الميدان ، العريش ، الريسة - الشيخ زويد ? رفح ) بالإضافة إلى وصلة شرق بورسعيد بتكلفة 800 مليون جنيه .

3- كوبري الفردان ( الخاص بخط السكة الحديد ) :

    يقع كوبري الفردان عند ( 65 كيلو ) شمال مدينة الاسماعيلية ب11كم ويعتبر الأول من نوعه في العالم كأطول كوبري سكة حديد معدنى متحرك حيث يصل الطول الكلي للكوبري 4 كم فوق اليابس وعبر القناه . 

  يبلغ عرض الكوبري من الداخل 10.2 متر وأرضية الكوبري معدنية يمر بمنتصفها خط السكة الحديد وعلى كل من جانبية حارة بعرض 3 متر لمرور السيارات و الشاحنات بحمولة 70 طن . 

   وتبلغ تكلفة إنشاء الكوبري 380 مليون جنيه ، وقد قام السيد الرئيس مبارك بافتتاح الكوبري وخط السكة الحديد من الفردان حتى بئر العبد يوم 14/11/2001.

4- كوبري السـلام للسيارات :

   يقع الكوبري جنوب مدينة القنطرة شرق عند الكيلو 48 ، وبطول 9كم وعرض 20 متر وارتفاع الخلوص الملاحي 70 متر فوق منسوب المياه ، وعرض الفتحة الملاحية 404 متر ، وبتكلفة 670 مليون جنيه مصري ، و قد انتهى العمل من تنفيذ الكوبري في 9/10/2001 .

5- مشروع خط غاز عبر سيناء :

   يبلغ طول المسار 193.5 كم من شرق القناة حتى الشيخ زويد - بتكلفة 192.5 مليون دولار وقد تم الانتهاء من خط الغاز في نهاية ديسمبر 2000م بالإضافة إلى تنفيذ شركة جاسكو خط غاز إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء بطول 45 كم بتكلفة 69 مليون جنيه ، و تنفيذ شركة غاز الشرق خط غاز العريش / طابا بطول 250 كم لخدمة أغراض التصدير للمشرق العربي .

  وتنفيذ خط فرعي بمعرفة شركة جاسكو أيضاً لتغذية محطتى كهرباء المساعيد الغازية والبخارية بطول 7.5 كم بتكلفة 13 مليون جنية .

6- مشروعات الربط الكهربي :

   تم انشاء خطوط الربط الكهربي القنطرة العريش 220 ك . ف والشط / رأس النقب 500 ك .ف وتم الربط على الشبكة الموحدة بالجمهورية يوم 6/12/1998 حيث تم تصدير فائض الكهرباء إلى محافظات مصر . 

  كما تم إنشاء محطه محولات القنطرة شرق جهد 220/66 م.ف.أ ( جهد عالي ) ومحطة محولات قاطية / رمانه / بالوظه جهد 66 /22 م.ف . أ ( جهد متوسط ) ومحطة محولات بئر العبد جهد 220 /66 م .ف .أ ( جهد عالي ) بالإضافة لمحطة محولات بغداد لخدمة منطقة الصناعات الثقيلة و قد تم ربط المنطقة بالشبكة الموحدة في 2/10/2000م.

7 - مشروعات لتحلية مياه :
 
   تم إنشاء مجموعة من مشروعات تحلية مياه البحر بجنوب سيناء لتوفير مياه الشرب النقية العذبة للتجمعات السكنية والقرى السياحية المنتشرة بسيناء.. تكلفت 390 مليون جنيه فقد انتهى العمل فى عام 2004 في 7 محطات لتحلية مياه البحر في شرم الشيخ ودهب ونوبيع وطابا وطاقة هذه المحطات 25 ألف متر مكعب يومياً وتتكلف 280 مليون جنيه. 

   كما انتهى العمل في توسعة محطة التحلية لمياه البحر بمدينة دهب لزيادة طاقتها من ألفي إلى خمسة آلاف متر مكعب يومياً بتكلفة إجمالية 64 مليون جنيه. من جهة أخرى تجري أعمال التجارب والتشغيل والصيانة لمحطة التحلية في نوبيع والتي أقيمت على أحدث التكنولوجيا العالمية بتكلفة 45 مليون جنيه وتوفر احتياجات التجمعات السكنية والقرى السياحية من مياه الشرب النقية. 

   كما تم إنشاء خط للمياه من النفق إلى شرم الشيخ لتوفير مياه الشرب للمدن الواقعة على خليج السويس، كما يجري ازدواج خط مياه النفق أبو رديس بطولة 80 كيلو متراً لمواجهة المشروعات السياحية والتنمية العمرانية في جنوب سيناء.

مؤسسة سيناء للإستثمار والتنمية المستدامة (sfessd).

هناك تعليق واحد:

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا