التفاوت في مستوى الخدمات البلدية
وأثرها في الجوانب البيئية في محافظات العراق
دراسة مقدمة إلى : « المؤتمر العلمي الأول لوزارة العلوم والتكنلوجيا »
إعداد: الدكتور مهدي محسن العلاق - رئيس الجهاز المركزي للأحصاء وتكنولوجيا المعلومات
هدى هداوي محمد الهداوي- مديرة إحصاءات البيئة - الجهاز المرآزي للأحصاء وتكنولوجيا المعلومات
حزيران 2007 م
المقدمة تعد البيئة والمحافظة عليها واحدة من المهام الرئيسه التي تواجه الحكومات بشكل عام، وفـي العـراق تكتسب تلك الاهمية إستثناءاً خاصاً لما مرت به البلاد من حروب مدمرة متلاحقة وعلى مـدى أكثـر مـن عقدين وما أفرزته تلك الحروب من تدهور شديد للبيئة بكل عناصرها من تربة وماء وهواء والتلوث الشديد فيها.
نفذ الجهاز المركزي للأحصاء وتكنلوجيا المعلومات مسحاً بيئيـاً سـنة 2005 شـمل خـدمات المـاء والمجاري والخدمات البلديه بهدف الوقوف على حجم المشاكل البيئية لغرض معالجتها بالسـبل والوسـائل الممكنة، والتخطيط المستقبلي لمعالجة التلوث بعد التعرف على كمية ونوعية الملوثات المطروحـه ومـدى خطورتها على السلامة البيئية .
تحاول هذه الدراسة عرض وتحليل المؤشرات الرئيسة التي أمكن الوصول إليها عن القطاعـات الثلاثـة (الماء ، المجاري ، الخدمات البلدية ) كما تحاول بيان أثر بعض المتغيرات الإقتصادية والإجتماعيـة فـي مستوى خدمات القطاعات المذكورة. من بين المؤشرات الرئيسة التي خضعت لعملية التحليل وعلى مستوى المحافظات، ما يلي:
1. نسبة السكان المخدومين بشبكات توزيع الماء الصالح للشرب.
2. مصادر الماء الصالح للشرب.
3. عدد المشاريع العاملة والعاملة جزئيا ومشاكل تجهيز الماء الصالح للشرب.
4. نسبة السكان المخدومين بشبكات المجاري.
5. المشاكل البيئية المرتبطة بخدمات الصرف الصحي.
6. نسبة السكان المشمولين بخدمات جمع النفايات.
7. المشاكل البيئية المرتبطة بمشاكل خدمات جمع النفايات.
الأستنتاجات والتوصيات
أولاً: ـ قطاع الماء ً
1. أظهرت نتائج المسح البيئي المنفذ في محافظات العراق (عدا اربيـل ودهـوك) أن نسـبة السكان المخدومين بشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب تبلـغ (73.7%). ولأهميـة ميـاه الشرب توصي الدراسة بقيام وزارة البلديات والأشغال العامة وأمانة بغداد الأخذ بنظر الاعتبار في خططها المستقبلية شمول عموم محافظات العراق بشبكات مياه شرب جديدة والتخلص من الشبكات القديمة لا سيما في المحافظات التي ظهرت نسب المخدومين فيها من ميـاه الشـرب منخفضة جداً والتركيز على المناطق التي تقل نسب المخدومين فيها عن ( 50% ) سواء فـي المناطق الحضرية أو الريفية وهي أطراف بغداد ومحافظات ميسان والمثنى وذي قار.
2. أظهرت الدراسة أن المشاريع والمجمعات تجهز بالمياه بنسبة (97.35%) و(95.2%) من الأنهار والجداول يوصى بالحفاظ على الأنهار والجداول عن طريق رسم السياسات الأقليميـة الواضحة والتعاون المشترك مع دول المنبع اضافة الى تأكيد الدولة على كري الأنهار بصورة مستمرة .
3. تطوير الوعي البيئي لدى المواطنين عن طريق بث بعض المعلومات التـي جـاءت فـي الدراسة وبصورة خاصة ترشيد استهلاك المياه في أجهزة الإعلام المختلفـة والالتفـات إلـى الجوانب السلبية التي عكستها نتائج المسح .
ثانياً: ـ قطاع المجاري ً
1. أظهرت الدراسة أن نسبة المخدومين بخدمة شبكات المجاري بلغت (25.7%) فـي حـين بلغـــت نســـبة الســـكان الـــذين يســـتخدمون أحـــواض التعفـــين (سبتك تانك) ( 51.2%) . اما النسبة المئوية للسكان غير المخـدومين بخدمـة شـبكات المجاري ولا بنظام المعالجة المستقلة (سبتك تانك) نسبة الى سكان المحافظات المشمولة، فقد بلغت (23.1%) . يوصى بضرورة قيام وزارة البلديات والأشغال العامة وأمانة بغـداد بالعمل على رفع نسبة السكان المخدومين بخدمة شبكات المجاري وزيادة عـدد محطـات المعالجة المركزية لمياه المجاري وتحسين كفائتها .
2. أظهرت النتائج معاناة دوائر المجاري في (11) محافظة من قلة عدد العاملين في قطـاع المجاري . يوصى بزيادة الأجور وإضافة مخصصات خطورة للعاملين في قطاع المجـاري بسبب عدم رغبة المواطنين للعمل في هذا القطاع
ثالثاً: ـ قطاع الخدمات البلدية
1. تشكل نسبة المخدومين بخدمة جمع النفايات (55.6%) مما يشكل خطورة على صحة المواطنين . يوصى بقيام وزارة البلديات والأشغال العامة ومراكز تجميـع النفايـات بالاهتمام بهذا الجانب وخصوصا في محافظات كركوك ، ميسان ، ديـالى ، الأنبـار ، المثنى ، واسط ، بابل ، صلاح الدين والقادسية .
2. نظراً لقلة الآليات التخصصية والمعدات لأعمال النظافة ومواقع الطمر الصحي وفـق الاحتياج القياسي للقيام بتنفيذ الفعاليات المطلوبة بصـورة مقبولـة ، يتطلـب دعـم المؤسسات البلدية بهذه الآليات ورفع كفاءتها في هذا المجال .
3. بسبب قلة الوعي البيئي ، يوصى بالقيام بحملات إعلامية واسعة من خلال الوسـائل المسموعة والمرئية وتنفيذ البوسترات لتوعية المواطنين للاهتمام بالنظافة بعد توفير المستلزمات لذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق