ظاهرة «الجبل الذي يتنفس» و«الصخرة الطنانة»

جريدة الخليج - منوعات - محطات - 17 - 1 - 2016 - رأس الخيمة - حصة سيف:
كشفت الجمعية الجغرافية الإماراتية عن تفاصيل ظاهرة «الجبل الذي يتنفس» و«الصخرة الطنانة» كظواهر طبيعية جديدة، لم يسمع عنها من قبل، وتوجد إحداها في جبل الطويين، والثانية في وادي كوب أثناء إحدى رحلاتها الاستطلاعية، التي استمرت يومين.
وقالت الدكتورة أسماء الكتبي رئيسة مجلس إدارة الجمعية، إن وفد الجمعية المكون من أعضائها ومحبي ومتابعي الظواهر الطبيعية، وصلوا أمس الأول لمنطقة الطويين التابعة للفجيرة للتعرف إلى ظاهرة «الجبل الذي يتنفس» في جبل بقيل كما سماه الأهالي في الطويين، وفسرت الظاهرة بسبب احتواء سلسلة الجبال على عيون مياه حارة في الباطن على عمق أكثر من 200متر، واستشهدت بخروج الأبخرة لوجودها على خط انكساري يمر بالمنطقة.
وأوضحت الكتبي أن عادة ما تتكون العيون على الخطوط الانكسارية، وهي في الأغلب تكون ساخنة، وتصل درجتها إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وهي مصدر الأبخرة التي تخرج من فتحات الجبل الشبيهة بفتحات أنف الحيوانات.
وأوضحت الكتبي أن وفد الجمعية استطاع من خلال تعاون أحد شباب منطقة الطويين ويدعى محمد الحفيتي مع صديقه سالم اليماحي من التعرف إلى الظواهر الطبيعية في المنطقة، وأضافت: يعتبر وفد الجمعية أول وفد علمي يصل للظاهرتين، خاصة ظاهرة الجبل الذي يتنفس، التي يعلم عنها القليل من أهالي المنطقة لارتفاعها على بعد 600 متر عن سطح الأرض، مؤكدة أهمية التعرف إلى الظواهر الطبيعية التي ينبغي أن تخصص لها دراسات بحثية للاستفادة من تكوينها، واستغلالها كظواهر، لافتة من الممكن أن يتم بصورة أكبر، إذا تم توثيقها والتغلغل في دراسة محتوياتها.
وأضافت الكتبي أن من خلال الرحلة الاستطلاعية تمت الزيارة لكهفين، الأول في الطويين ويبلغ عمقه نحو 15 متراً، أما الثاني في وادي كوب ويصل عمقه في أحد مداخله إلى 29 متراً ومدخل آخر يصل عمقه 25 متراً، موضحة أن الجمعية الجغرافية الإماراتية تبحث عن كهوف طبيعية يصل عمقها لأكثر من 50 متراً، وخصصت جائزة قيمتها 10 آلاف درهم لكل من يستدل على الكهف العميق في جبال الإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق