التسميات

الاثنين، 13 يونيو 2016

الجزر الحرارية في الإسكندرية دراسة في المناخ الحضري - الضوابط الجغرافية المؤثرة في المناخ المحلي لمدينة الإسكندرية


جامعة الاسكندرية
كلية الآداب
قسم الجغرافيا

الجزر الحرارية في الإسكندرية

دراسة في المناخ الحضري

رسالة مقدمة من الطالبة

شيماء السيد عبد النبي

لنيل درجة الماجستير في الآداب من قسم الجغرافيا

كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

إشراف

أ.د.محمد إبراهيم محمد شرف

أستاذ المناخ التطبيقي

كلية الآداب - جامعة الاسكندرية

الفصل الأول

الضوابط الجغرافية المؤثرة في المناخ المحلي لمدينة الإسكندرية

مقدمة

موقع مدينة الإسكندرية

أولاً : الموقع الفلكي

ثانياً: الموقع الجغرافي

نشأة الإسكندرية وتطورها :

الإمتداد الحضري لمدينة الإسكندرية

التركيب الوظيفى للمدينة :

أولاً :الوظيقه التجارية

ثانياً: الوظيفة الصناعية

ثالثاً : الوظيفة السياحة

رابعاً : الخدمات

خامسا : النطاق الزراعي حول الإسكندرية

سادسا : حرفة الصيد

التقسيم الإداري لمحافظة الإسكندرية

خصائص الكتلة العمرانية

• ارتفاعات المبانى

• مواد بناء المساكن

• ألوان المبانى

• تخطيط المباني

• اتساع الشوارع

• المساحات الخضراء والحدائق العامة داخل النطاق العمراني

ثالثاً : شبكة الطرق و المواصلات

الخلاصة




للقراءة والتحميل إضغط هنا



قائمة المحتويات 

صفحة العنوان 
الآية القراًنية 
شكر وتقدير 
الفهارس 
فهرس المحتويات 
فهرس الجداول 
فهرس الأشكال 
المقدمة 
الفصل الاول :الضوابط الجغرافية المؤثره في المناخ المحلي لمدينة الإسكندرية
مقدمة
موقع مدينة الاسكندرية 
اولاً : الموقع الفلكي 
ثانياً: الموقع الجغرافي 
نشأة الإسكندرية وتطورها :
الإمتداد الحضري لمدينة الاسكندرية 
التركيب الوظيفى للمدينة :
أولاً :الوظيقه التجارية 
ثانياً: الوظيفة الصناعية
ثالثاً : الوظيفة السياحة
رابعاً : الخدمات 
خامساُ : النطاق الزراعي حول الاسكندرية:
سادسا : حرفة الصيد
التقسيم الإداري لمحافظة الاسكندرية
خصائص الكتلة العمرانية
• إرتفاعات المبانى 
• مواد بناء المساكن 
• ألوان المبانى 
• تخطيط المباني
• اتساع الشوارع 
• المساحات الخضراء والحدائق العامة داخل النطاق العمراني 
ثالثاً : شبكة الطرق و المواصلات
الخلاصة

الفصل الثاني : المناخ المحلي لمدينة الاسكندرية 
مقدمة 
أولاً : أهم العوامل المناخية المؤثرة في مناخ الاسكندرية :
• الإنخفاضات الجوية.
• دورات الرياح المحلية .(نسيم البحر و نسيم البر )
ثانيا : خصائص مناخ الاسكندرية :
• الغلاف الجوى
• الإشعاع الشمسي 
• درجة الحرارة 
• الضغط الجوي 
• الرياح 
• الرطوبة النسبية 
• التبخر
• التكاثف 
‌أ- أشكال التكاثف قرب سطح الأرض ( الضباب ، الندي ، الصقيع ) 
‌ب- أشكال التكاثف فى طبقات الجو العليا( السحاب – المطر ) 
الخلاصة 

الفصل الثالث : العوامل المكانية المؤثرة في توزيع درجة الحرارة بالإسكندرية
اولاً : كثافة السكان 
ثانياً : كثافة المباني 
ثالثاً : كثافة المخابز 
رابعا : كثافة إستهلاك الطاقة 
1. كثافة إستهلاك الكهرباء
2. كثافة إستهلاك غاز البوتجاز
3. كثافة إستهلاك الغاز الطبيعي 
خامسا : تباين صور إستخدام الأرض
سادسا : كثافة حركة النقل والمواصلات
الخلاصة 

الباب الثاني 

الفصل الرابع : التركيب الحراري لمديبنة الاسكندرية في فصل الصيف
مقدمة 
اولا: التركيب الحراري لمدينة الاسكندرية نهارا 
دراسة تفصيلية للجزر الحرارية فى فصل الصيف.
‌أ- الجزيرة الحرارية فوق منطقة العوايد . 
‌ب- الجزيرة الحرارية بمحرم بك .
‌ج- الجزيرة الحرارية بمنطقة كوم الشقافة .
ثانيا :التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية ليلاً
خاتمة 

الفصل الخامس :التركيب الحراري لمدينة الاسكندرية في فصل الخريف
مقدمة
أولاً : التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية نهاراً.
دراسة تفصيلية للجزر الحرارية فى فصل الخريف .
‌أ- الجزيرة الحرارية بمنطقة الرأس السوداء وميدان توريل .
‌ب- الجزيرة الحرارية بمنطقة غبريال.
‌ج- الجزيرة الحرارية بمنطقة الحضرة وعزبة سعد.
ثانيا : دراسة التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية ليلا .
الخاتمة 

الفصل السادس :التركيب الحراري لمديبنة الاسكندرية في فصل الشتاء
مقدمة 
أولاً : دراسة التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية نهاراً:
دراسة تفصيلية للجزر الحرارية فى فصل الشتاء 
‌أ- : الجزيرة الحرارية فوق منطقة الإبراهيمية 
‌ب- : الجزيرة الحرارية بالمنطقة الممتدة بشياختي السيوف قبلي و بحري وحتي شياخة مصطفي كامل 
ثانيا :التركيب الحراري الحرارى لمدينة الإسكندرية ليلا
الخلاصة

الفصل السابع :التركيب الحراري لمدينة الإسكندرية في فصل الربيع
مقدمة 
اولا :التركيب الحراري لمدينة الاسكندريه نهارا في فصل الربيع.
دراسة تفصيلية للجزر الحرارية فى فصل الربيع 
‌أ- الجزيرة الحرارية بمنطقة المنشية
‌ب- الجزيرة الحرارية فوق منطقة الفراهده 
‌ج- الجزيرة الحرارية بمنطقة راغب
ثانيا: التركيب الحراري لمدينة الاسكندريه ليلا في فصل الربيع. الخلاصة 
الفصل الثامن: التحليل المكاني والزماني لمواقع الجزر الحرارية في الاسكندرية
• تحليل مواقع الجزر الحرارية في فصول السنة الأربعة لمدينة الاسكندرية نهارا 
• تحليل خريطة التركيب الحراري لمدينة الاسكندرية ليلا في الفصول الاربعة 

النتائج و التوصيات 
المراجع 


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

  إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهــَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 

صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمِ
سورة البقرة الايه 164


شكر وتقدير

  تسجد الطالبة شكراً لله على عظيم فضله وجزيل عونه ،والذى مكنها من إخراج هذه الدراسة بصورتها الحالية ، كما كان لزاماً عليها أن تتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى من اهتدت بعلمهم وأفكارهم واسترشدت بآرائهم والتمست من نور معارفهم طريقاً للنجاح والتوفيق وهم :
• العالم الجليل والأستاذ النبيل من علمنى الإخلاص فى العمل والصبر والجلد وقت المحن ، بحر العطاء وينبوع المثل الأستاذ الدكتور/ محمد إبراهيم محمد شرف .
• كما اتقدم بأسمي ايات الشكر و التقدير للاستاذ الدكتور/ لقبوله التحكيم لهذة الرسالة وقد جئت اليوم لانهل من علمه و استكمل ثغرات الرساله .
• كما اتقدم بأسمي ايات الشكر والتقدير للاستاذ الدكتور / لتجشمة علي السفر و قبوله تقييم الرساله ولا شك انني ساستفيد كثيرا من ملاحظاته وتوجيهات سيادتة.
• كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى أسرة قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ، و علي رأسهم الأستاذ الدكتور/ محمد الفتحى بكير رئيس قسم الجغرافيا .
• ولايفوتنى فى هذا المقام أن أتوجه بالشكر إلى زملائى الأعزاء بقسم الجغرافيا بجامعة الإسكندرية و أخص بالذكر الأنسة/ سحر نور الدين المدرس المساعد ، والسيد / محمد سعد ياسين مدرس المادة بالكلية والسيدة / شيماء أحمد محمد المدرس المساعد بقسم الجغرافيا بكلية التربية جامعة الإسكندرية.
• كما اتقدم بالشكر لفريق العمل الدراسة الميدانية وهم الانسه سحر نور الدين ، والسيد محمد السواح ،و السيد ابراهيم حسن ،و السيد محمد سعد ياسين ،و الانسه امل معتوق ، والمهندس محمد السيد عبد النبي.
• كما أتقدم بالشكرلجميع المسئولين بالمصالح الحكومية والهيئات والمكتبات التى ترددت عليها أثناء إعداد الدراسة .
• كما أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لوالدى الكريمين اللذين لم يدخرا جهداً أو مالاً أودعاءً فى سبيل إخراج هذه الدراسة ، بارك الله لى فى عمريهما وامدهما بالصحة والعافية فقد كانا صدرين حنونين ألجأ إليهما عندما تتزاحم أفكارى فأحتاج إلى من يهدء من روعى فلا أجد غيرهما، جزاهما الله عنى خير الجزاء وبارك لى فيهما .
• كما أتقدم بالشكر إلى زوجى العزيز الذى كان عوناً لى خلال فترة الدراسة.

 والله ولى التوفيق&

المقدمة

  نما الإتجاة التطبيقي Applied Approach في الدراسات الجغرافية خلال العقود الأخيرة , وانتقلت هذه الدراسات نقلة تطورية , فاتسع نطاق تطبيقها بسبب تعدد مصادر البيانات والإنفتاح علي التقنيات الآلية في نظم البيانات وما صاحب ذلك من زيادة القدرة علي تفسير الظاهرات وتحليلها واستخلاص النتائج .وقد اهتمت الدراسات الجغرافية الحديثة بدراسة الجوانب التطبيقية التي تربط بين المناخ و الظاهرات الطبيعية و البشرية وهو ما يعرف بعلم المناخ التطبيقي Applied climatology و توضيح دور المناخ في تطور الظاهرات و مظاهر النشاط البشري وكذلك دور الانسان في تغيير خصائص المناخ المحلي أو الإقليمي، وسبل الإستفادة من المناخ فى المجالات المختلفة .

  و يعد مناخ المدينة أو المناخ الحضري Urban climate أحد محاور الدراسة في المناخ التطبيقي التي لاقت إهتماماً كبيراً من قبل الدارسين و المخططين وسكان المدينة أنفسهم علي المستويين العالمي والإقليمي خلال العقود الأخيرة ، و يعد مناخ المدينة محصلة لأشكال النمو الحضري وتعدد النشاط البشري بالمدينة , حيث يتأثر الغلاف الجوي فوق المدن بأشكال النمو الحضري وخصائصة ، وينشأ نوع من المناخ المحلي للمدينة يتحرف عن التركيب المناخي للإقليم الذي تقع فية المدينة ويفرز آثار بيئية متعددة , وهو ماجعل كثير من متخصصي علم المناخ يصفونة بأنة صناعة بشرية Man- Made – Climate .

  و كشفت دراسات المناخ التفصيلي Micro Climate للمدن تبايناً كبيراً بين نطاقات المدينة الواحدة في مكونات هوائها , ودرجات حرارتها ,وحركة الهواء وتدفقة خلال شوارعها وطرقها وغيرها من المظاهر المناخية التي تتبع هذا التباين , فمناخ المدينة هو محصلة خصائص موقعها , وموضعها , وحجمها السكاني والسكني ,و تركيبها الوظيفي وتوزيع استخدامات الأرض علي امتدادها , وتباين درجة النشاط البشري بين نطاقاتها والتي تحددها كثافة كل من سكانها ومبانيها و منشآتها وطرقها , وما ينبعث من الكتل الحجرية وحوائط الخرساتية المسلحة لتلك المباني و المنشآت و الأسفلت من حرارة , وما يتسرب من أجهزة التبريد , وينبعث من السيارات والسكك الحديدية ومحركات الوقود الإحفوري في المصانع و محطات توليد الطاقة من غازات , وما تلفظة من مداخن المصانع و تحمله الرياح من غبار وأتربة و مواد صلبة تتطاير في الهواء فيتزايد انطلاق الحرارة والغازات و الملوثات والمواد العالقة نحو شوارع المدينة , وتكون النتيجة تغيرمكونات الهواء فوق المدينة ,وتتباين الميزانية الحرارية و المائية بين نطاقاتها , ويتباين معهما الضغط الجوي وحركة الهواء واندفاعه خلال مسارات الطرق و الشوارع والأزقة. ( )

  ويؤدي التباين في اتساع الشوارع ومدي تعامدها علي اتجاهات الرياح السائدة في المدينة إلي اختلاف التدفق الهوائي بين نطاقات المدينة مما يؤدي إلى إنخفاض تسرب الأشعة الحرارية نحو الفضاء و إحتباس الحرارة داخل تلك الشوارع و مراكز المدن مما يجعلها اكثر دفئاً عن غيرها من نطاقات المدينة ويؤدى سوء حالة شبكات الصرف الصحي بالمدن إلى تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار أو المياه الراكدة في شوارع المدينة ممايرفع من رطوبة الهواء ويزيد الإحساس بالحرارة .ويساعد تواجد المصانع سواء الكبيرة أو الصغيرة أ والورش في قلب النطاق العمراني إلى إختلاط الأبخرة والدخان والغازات المنبعثة من تلك المنشآت بهواء المدينة فتسبب ما يعرف بالضباب الدخانى يشكل ضرراً كبيراً علي صحة الإنسان ويمتد هذا التأثير الي المباني ليسبب تآكلها و تغير لونها الي اللون الداكن .و يؤدي تعرض سكان المدينة لهذه الملوثات للإصابة بأمراض الصدر و الحساسية وارتفاع ضغط الدم والصداع والأرق , وزيادة احتمالات التعرض لضربات الشمس الشديدة و التي تؤدي فى أغلب الأحيان الي الوفاة .

  يستفاد من دراسة المناخ الحضري للمدينة عند التخطيط لإنشاء المدن الجديدة أو عند تعديل الخطة العمرانية للمدينة الأمر الذي أعطي أهمية كبيرة لهذه الدراسات في الوقت الحاضر حيث يعتمد قرار إختيار مواقع المدن وخططها العمرانية وتوزيع قطاعاتها مع المتغيرات المناخية السائدة . كما تعتمد خطط التنمية العمرانية والحضرية وتحسين خطط المدن القديمة علي دراسات المناخ الحضري لتحديد أفضل السبل لتعديل خططها العمرانية بما يتفق مع التركيب الحرارى وآثاره داخل المدن .

تعريف الجزيرة الحرارية

  تعرف الجزيرة الحرارية بأنها نطاق ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل مخالف لما حوله من توزيع فى درجات الحرارة ، ويمثل هذا النطاق قمة حرارية تنخفض درجة الحرارة بالبعد عنه فى جميع الإتجاهات .
  وتتشكل الجزر الحرارية فوق المدن وتزداد فعاليتها بتزايد التأثير البشرى بالمقارنة بالتأثير الأرضى والجوى ، فيتاثر تدفق الإشعاع الحرارى داخل نطاقات المدينة بمدى تكدس مبانيها وتباين إرتفاعاتها واتساع طرقها وتكدس السيارات فوق الطرق ، وبماتلفظه محركات الوقود من حرارة وغازات وملوثات نحو الشوارع واستهلاك الطاقة داخل مبانيها السكنية ومنشآتها التجارية والصناعية ( ).
  وتزداد فعالية الجزر الحرارية بسبب ما ينبعث من الكتل الحجرية وحوائط الخرسانة للمبانى والمنشآت والأسفلت من حرارة ، ومايتسرب من أجهزة التبريد ومحركات الوقود الأحفورى فى المبانى والمنشآت من حرارة وغازات مثل الكلوروفلوروكربون ، الأوزون ، ثانى أكسيد الكربون ، أكاسيد النيتروجين وبخار الماء التى تسمى غازات الإحتباس الحرارى حيث تسمح بمرور الأشعة الحرارية الآتية من الشمس نحو الأرض ولا تسمح بعودة الإشعاع الأرضى إلى الفضاء فتظل الحرارة حبيسة بين طرقات المدينة وترفع من حرارتها .
  وتتباين شدة الجزيرة الحرارية مكانياً تبعاً لتباين درجة النشاط البشرى بكل مدينة وتتتباين زمنياً على مدار اليوم الواحد أو على مدار فصول السنة تبعاً للتباين اليومى والفصلى فى درجة التأثير البشرى الحرارى (. ) .

  ومن هنا يتضح أن الجزيرة الحرارية تعد محصلة ارتفاع الضغط السكاني ومستوي النشاط البشري علي المكان ويدل وجود الجزيرة الحرارية علي التدهور البيئي الحضري خصوصا في المدن المليونية والتي تزداد بها كثافة السكان و الإسكان والمواصلات واستهلاك الوقود والطاقة غيرها.
  وقد اجمعت دراسات المناخ الحضرى على أن المدن تشكل جزراًً حرارية داخل أقاليمها التى تحتويها ، حيث تتميز المدن بدفء هوائها نسبياً بالمقارنة مع النطاقات المحيطة بها( ) والتى يتلاشى عندها الإمتداد العمرانى وتنخفض فيها مستويات النشاط البشرى ( ) .

الهدف من الدراسة :

   تهدف دراسة الجزر الحرارية فى مدينة الإسكندرية إلى مايلى :
• دراسة ظاهرة بيئية هامة جداً – تعد محصلة مستويات النشاط البشري - لها آثارها المباشرة وغير المباشرة علي تقلبات المناخ في الوقت الحاضر .
• تحليل التركيب الحراري لمدينة الإسكندرية وتحديد ضوابطه الجغرافية 
• تحليل أثر النشاط البشري ومستوياته- بمدينة الإسكندرية- في مناخ المدينة وتكون الجزر الحرارية ومدي انحرافها عن حالة الطقس السائدة بالمدينة .
• التحليل الزماني والمكاني لمواقع الجزر الحرارية . 
• التحليل المستقبلي لمواقع الجزر الحرارية و إمكانية تغيرها . 

أسباب اختيار الموضوع 

  يعد من اسباب اختيار الطالبة لموضوع الدراسة ما يلي :-
• أهمية الموضوع في الوقت الحاضر كدراسة تطبيقية ترتبط بالمتغيرات المناخية و البيئية علي المستوي الإقليمي والدولي 
• الاهتمام الحديث بمناخ المدينة وعلاقته بالمشكلات البيئية العالمية مثل الإحتباس الحراري، والتلوث الهوائي..., وعلاقتة بالتقلبات المناخية العالمية وأثرها في ارتفاع منسوب سطح البحر وانحسار الجليد. وتزايد قوة الأعاصير المدارية.
• دراسة ظاهرة من أهم الظواهر البيئية بالمدن الكبرى ، لها أهمية عالمية بسبب كونها أحد أسباب إرتفاع حرارة الأرض ولمساهمتها فى مشكلة الإحتباس الحرارى .
• تقييم العلاقة بين التباين المكانى والزمنى للجزر الحرارية فوق مدينة الإسكندرية . وتوزيع المتغيرات الجغرافية المؤثرة فيها مثل كثافة كلا من السكان والماني والمخابز واسطوانات البوتجاز،و استهلاك الكهرباء ، واستخدامات الارض وحركة السيارات علي الطرق .
• المساهمة في تقديم بعض التوصيات التي تفيد في توجيه خطط التنمية الحضرية لمدينة الاسكندرية في المستقبل بما يناسب تقلقل شده الجزر الحرارية و إعاده توزيع التركيب الحراري للمدينة مما يقلل من الإحتباس الحراري بداخلها.
• اقامة الطالبة في مدينة الاسسكندرية وأهتمامها بالبيئة الحضرية ,ومدي تأثرها بمشكلاتها البيئية المتعددة ،مما دعاها إلى محاولة دراستها وإيجاد حلول لها.

مشكله الدراسة وأهدافها :

   تعد ظاهرة الجزر الحرارية بالمدن الحضرية الكبري واحدة من الانحرافات الحرارية ذات التأثير الكبير علي صحة الانسان و النشاط الحيوي ، كما إنها تسهم في رفع درجة الحرارة بسبب زياده فعالية الإحتباس الحراري التي تعد أهم مشكله بيئية عالمية( ) .
  و بناء علي ذلك فان موضوع الدراسة يعالج مشكله عالمية وكل منهما يحتاج الي حلول إقليمية واخري عالمية ، و مصر واحده من أبرز دول العالم التي تدعم مشكلة أرتفاع حرارة الأرض و قد وقعت بروتوكولات بيئية عالمية عديدة تدعو إلي التقليل من الأسباب التي تؤدي الي هذا الإرتفاع الحراري. وبالتالي تنبع المشكلة قيد الدراسة من خلال تتبع الأسباب التي تؤدي إلي تكون الجزيرة الحرارية ونمط توزيعها الجغرافي وعلاقتة بتباين درجة النشاط البشري داخل مدينة الاسكندرية.

الدراسات السابقة :

   توجد العديد من الدراسات التي تناولت المناخ الحضري بشيء من التفصيل ومن أهم هذه الدراسات :

• درس "شاندلر 1962 " المناخ الحضري لمدينة لندن ،- ويعد أول جغرافي استخدم الرصد الميداني لإنتاج خرائط الخطوط المتساوية للميزانية الحرارية ، والمائية و مكونات الهواء بمدينة لندن- حيث درس التوزيع الجغرافي للميزانية الحرارية والمائية .وعلاقتها بحركة الهواء ومورفولوجية المدينة و تضرسها , واستخدام الأرض وكثافة كل من السكان و المباني والمنشآت داخل المدينة .

• درس " ناكوما Nakamura " (1967) التباين الحراري في مدينة نيروبي وعلاقة هذا التوزيع باختلاف مناسيب سطح الأرض وكثافة المباني ، وخلص إلي تكون جزيرتين حراريتين الأولي تقع فوق مركز المدينة و محطة السكة الحديد ، والأخرى في شمال شرق المدينة . 

• درس " بالينج BAGGING (1990) شدة الجزيرة الحرارية على مدينة الكويت خلال فصل الصيف كنتيجة للنمو العمراني الحضري السريع في المدينة ، وخلص إلي وجود ارتفاع في متوسط درجة الحرارة العظمي بحوالي 1 ْم ، وانخفاض في متوسط درجة الحرارة الصغرى بنحو 0.75 ْم يصاحبه انخفاض في الحد الأعلى للرطوبة النسبية بحوالي 5.51 %، وفي الحد الأدنى لها بحوالي 9.77 % خلال العشرين عاماً الأخيرة.

• درس " ياماشيتا YAMASHITA "(1995 ) التركيب الأفقي للجزيرة الحرارية في مدينة طوكيو ، وحدد مساحتها وخلص إلي أنها جزيرة حرارة ضخمة وهائلة يصل قطرها إلي نحو 30 كم ويقع مركزها فوق مركز المدينة الحضري ، ويجب وضع تلك المساحة في الإعتبار في حالة إعادة أو تحسين خطة المدينة .

• ودرس " ساكاكيبارا SAKAKIBARA " (1995) تأثير الجزيرة الحرارية بمدينتي طوكيو ، كيوتو ، بالخطة الهندسية للمدينة التي تؤثر في درجة حرارة السطح وشدة الإشعاع الشمسي وزاوية سقوطه علي سطح الأرض مما يؤثر في امتصاص الأشعة الحرارية وتوزيعها علي مستوي المدينة وبين الشوارع وأسطح المباني وبالتالي تأثير ذلك علي الجزيرة الحرارية .

• دراسة محمد شرف "الحرارة في الإسكندرية (1996) "حيث درس شرف التباين الحراري في الإسكندرية ليلا ونهارا وعلاقته بالموقع الجغرافي،التركيب الوظيفي للمدينة ،وكثافة كل من السكان و المنشآت الصناعية ،استهلاك الطاقة وخلص إلي وجود ثلاث جزر حرارية فوق ثلاث نطاقات داخلية بالمدينة ترتفع فيها درجة الحرارة عن باقي نطاقات المدينة الساحلية والهامشية الريفية بما يتراوح بين5.5 ْم ،3.5 ْم . و إلى وجود اختلاف جوهري بين الخريطة الحرارية الصيفية النهارية ، ومثيلتها الليلية بسبب تباين مستوى النشاط البشرى في المدينة واختلاف اثر كلا من نسيم البحر ونسيم البر بين النهار والليل . 

• درس عبد العزيز عبد اللطيف يوسف (1999) ، التغير اليومي لأنماط درجة الحرارة في مدينة القاهرة الكبرى ، وتمكن من مقارنة الأنماط التوزيعية لكل توقيتين خلال فصول السنة المختلفة ، وقد أظهرت الدراسة عدة أنماط تميز حالات درجة الحرارة اليومية في مدينة القاهرة الكبرى ،تشير إلي قيم تزيد عما يكون عليه الوضع في نهاية الليل وأمكن الربط بين هذه الأنماط التوزيعية وكل من الرطوبة النسبية وسرعة الرياح ومدي تغطية السماء بالسحب وعلاقة كل من الرطوبة النسبية وسرعة الرياح ومدي تغطية السماء بالسحب و علاقة كل منه بهذه الأنماط الحرارية في مدينة القاهرة . 

• دراسة ايكنيوس وزملاءه ICHINOSE &OTHER (1999) أثر الاستهلاك البشري للطاقة في حدوث الجزيرة الحرارية بمدينة طوكيو وخلص إلى انخفاض شدتها في فصل الصيف بسبب تزايد شده الإشعاع الشمسي قصير الموجة وانخفاض التأثير البشري الحراري نسبياً وتزداد فعالة الجزر الحرارية في فصل الشتاء لانخفاض التأثير البشري الحراري نسبيا .

• درس ( شحاتة ) مناخ المدينة المنورة وأثاره الاقتصادية (2002), أثر الإشعاع الشمسي الكلي وأثر الموقع الجغرافي ،والتضاريس ، وتوزيع مراكز الضغط الجوي المختلفة ، واتجاهات هبوب الرياح وسرعتها ، علي المناخ و علي المعدلات الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة والرطوبة و الأمطار . وأثر كل هذه العوامل علي الموارد المائية ،والإمكانات الزراعية.

ويتضح من خلال الدراسات السابقة ما يلي :

• معظم المدن التي تمت فيها دراسة الجزر الحرارية هي مدن اجنيبة ( جنوب شرق اسيا ،والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ) و تنخفض عدد الدراسات التي تناولت المدن العربية و بالتالي فأن هذة الدراسة ستكون اضافة لدراسة المناخ الحضري في العالم العربي. ( رساله دكتوراه – الرياض ) .

• اعتماد معظم الدراسات علي المرئيات الفضائية في الحصول علي البيانات الخاصة بدرجة حرارة الأسطح والمباني للمدن ، كما تم ايضا الإتستعانة بمحطات الرصد الأرضي والميداني و البيانات المناخية السابقة.

مناهج الدراسة :

  اتبعت الطالبة في تداولها موضوع الدراسة المنهج الإقليمى والمنهج الموضوعي حيث يرتبط كل منهما بعرض وتحليل الدراسة وتحقيق الاهداف المرجوة .

1. المنهج الاقليمي :

   استخدمته الطالبة في دراسة مدينة الاسكندرية كإقليم جغرافي بشري له كيان ونشأة مميزة كما استخدمت الطالبة هذا المنهج في إبراز الإختلافات المكانية داخل حدود المدينة.

2. المنهج الموضوعي :

وقد استخدمته الطالبة في دراسة بعض الظاهرات المناخية كما استخدمتة فى وصف وتحليل الجزر الحرارية وعلاقتها بالمتغيرات الجغرافية

أساليب الدراسة :

  تدرج دارسو المناخ التطبيقي للمدن من مجرد وصف الظاهرة الجوية السائدة بالمدينة الي دراسات ميدانية تفصيلية تصف ملامح كل ظاهرة مناخية وتفسير نظامها وتحدد علاقتها بطبيعة المدينة و نظامها ، وتعكس زيادة قدرة الباحث علي الملاحظة والتفسير و التحليل وأستخلاص النتائج ؛ خاصة بعد توافر تكنولوجيا المعلومات وأدوات القياس الحقلية الأرضية والجوية والفضائية التي تسجل قيم العناصر المناخية بكل سهولة ويسر . وهناك سبع أساليب تحدد ملامح البحث في دراسات المناخ التطبيقي للمدن تتمثل في : 

1. تحيليل متوسطات شهرية وسلاسل زمنية 
2. رصد ميداني وتحليل مكاني .
3. تحليل أساليب كمية .
4. تحليل النمازج.
5. تحليل صور جوية.
6. تحليل المرئيات الفضائية .
7. استخدام نظم المعلومات الجغرافية .

  وقد استخدمت الطالبة أسلوب الرصد الميداني والتحليل المكاني في نظم المعلومات الجغرافية.

وكان من أبرز أساليب الدراسة ما يلي :-

1. الاسلوب الكمي فى تحليل العلاقات المكانية بين خصائص التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية والمتغيرات الجغرافية المؤثرة فيه ، واستخدمت الطالبة برنامج SPSS في تحليل البيانات , وبرنامج EXCEL في الرسوم البيانية .

2. بناء قاعدة بيانات جغرافية لموضوع الدراسة يتكون من جميع المتغيرات المناخية والمكانية المدروسِة باستخدام برنامج ARC GIS 8.1 وتصميم مجموعة من الطبقات المعلوماتية تشمل توليف خريطة خطوط الحرارة المتساوية وخرائط استخدام الأرض وخرائط الطرق وخرائط كثافة السكان والمبانى والمنشآت وغيرها ، وتطبيق أساليب التحليل المكانى عليها ، وتم انتاج جميع خرائط الرسالة بشكل آلى متوافق مع قاعدة البيانات الجغرافية .

مراحل إعداد الرسالة :

  مرت الرسالة خلال إعدادها بمجموعة من المراحل توالت كالآتى :

1- حصر الكتب والابحاث و المقالات التخصصية والرسائل العلمية في مجال الجغرافيا المناخية بصفة عامة والمناخ التطبيقي الحضري بصفة خاصة .

2- جمع البيانات والمعلومات الخاصة بمنطقة الدراسة كالبيانات المناخية التي تعتمد عليها الدراسة وذلك من مصدرين هما : بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية وبيانات الرصد الميدانى الذى نفذته الطالبة .

3- الدراسة الميدانية : قامت الطالبة في هذة المرحلة بقياس درجة الحرارة ، وذلك باأستخدام (الترموميتر الالكتروني )( ) ميدانيا في النطاق العمراني للإسكندرية الممتد من المنتزة شرقاً وحتي العجمى البيطاش غرباً ، ويمتد جنوباً لمسافة تتراوح بين 2 ،7 كيلومترات ، وحددت الطالبة ( 129) نقطة رصد علي محاور متعددة بالمدينة وقد تم رصد درجة الحرارة على فترتين مرة قبل شروق الشمس ومرة أخرى وقت الزوال ، في البداية الفلكية لكل فصل من فصول السنة فكانت الرصدة الأولي يوم 21يونية 2005 , والتانية يوم 23سبتمبر 2005 ، والثالثة يوم 21ديسمبر 2005 .والرابعة يوم 21 مارس 2006. وبناء على ذلك فقد قامت الطالبة بتصميم ثمانية خرائط للتركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية خلال فصول السنة اعتمدت عليها الدراسة بشكل أساسى .

4-ا لمرحلة المكتبية وشملت تصميم خريطة الأساس لمدينة الإسكندرية علي برنامج Arc Map ، كما تم انشاء قاعدة البيانات الجغرافية للمدينة وتشمل التقسيم الإداري ومساحته، وأعداد السكان وأعداد المباني ، و أعداد المشتركين بقطاع الكهرباء والغاز الطبيعي , والبوتجاز و أعداد المخابز ، وتم تصميم خريطة الكثافة لكل هذة المتغيرات . كما تم إدخال درجات الحرارة المرصودة ميدانياً وتصميم خرائط الحرارة المتساوية وتنفيذ تحليل التطابق بينها وبين خرائط الكثافة لكل متغير من المتغيرات المكانية السابقة ، كما قامت الطالبة بإنشاء رسوم بيانية توضيحية علي برنامج ال EXCEL لكى يسهل تتبع التحليل المكانى والزمنى للمتغيرات ، أما تحليل الإرتباط بين المتغيرات قيد الدراسة ومدي تأثيرها علي درجة الحرارة فقد تم استخدام برنامج ال SPSS وتطبيق الإرتباط المتعدد وتحليل العلاقة بين المتغيرات الجغرافية باعتبارها متغيرات مستقلة ،وخريطة التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية باعتبارها متغير تابع .

5- مرحلة كتابة البحث والتحليل والتفسير :وكانت أخر مراحل الدراسة وهي نتاج كل المراحل السابقة ؛وفيها تم إيجادة العلاقات بين المتغيرات المكانية المختلفة ودرجة الحرارة ، وشرح الجداول و الرسوم البيانية وتفسير الخرائط وتحليلها .

الصعوبات التي واجهت الطالبة :

  واجهت الطالبة بعض الصعوبات المرتبطة بالأرصاد الجوية والحصول على البيانات المكانية المناخية التفصيلية ويمكن استعراض تلك الصعوبات فيما يلى :
• صعوبة الحصول علي خريطة تفصيلية لمدينة الاسكندرية موضح عليها التقسيم الإداري للاسكندرية. 
• قلة عدد الدراسات العربية المتخصصة بمجال دراسة الطالبة والتي تتوافر بيئتها ومتغيراتها مع طبيعة مدينة الاسكندرية ، فتم الإعتماد علي عده أبحات أجنبية ومحاولة ايجاد أوجة التشابه بين ظروف هذه المدن وطبيعة مدينة الإسكندرية .
• صعوبة الحصول علي بعض البيانات والمماطلة في إمدادنا بها من قبل المسؤلين .
• وجود أختلاف في الحدود الإدارية للبيانات ومن ثم صعوبة المقارنة بين تلك البيانات .
محتويات الرسالة :

تنقسم الرسالة إلي جزئين أساسيين :

- الجزء الأول يشمل التعريف بمدينة الإسكندرية و وصف مناخها الإقليمى ، كما ضم وصف وتحليل التوزيع المكاني للمتغيرات المؤثرة علي درجة الحرارة .

- الجزء التاني ويشمل تحليل التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية خلال فصول السنة ليلاً ونهاراًً ، والتعرف على توزيع الجزر الحرارية وتباينها المكانى والزمانى، و تحليل أماكن وجود الجزر الحرارية و ربط كل جزيرة حرارية بالمتغيرات المكانية المحيطة بها ومدي تأثر كل جزيرة حرارية بالمتغيرات قيد الدراسة من عدمة .

فصول الرسالة :

الفصل الأول : يشمل دراسة لأهمية مدينة الإسكندرية وتطورها التاريخي و التركيب الوظيفي داخل المدينة وتاثيرة علي رفع درجة الحرارة ،بالإضافة إلي خصائص الكتلة العمرانية وارتفاعات المباني ومواد البناء وألوان المباني وتخطيط الشوارع واتساعها بالإضافة إلي خصائص شبكة الطرق والمواصلات .

الفصل الثاني : يتناول تحليل العوامل المناخية لمدينة الإسكندرية .

الفصل الثالث : يتناول دراسة المتغيرات المكانية المؤثرة علي رفع درجة الحرارة في مدينة الإسكندرية و توزيعها الجغرافي وكثافتها علي مستوي شياخات المدينة ودور كل متغير في رفع درجة الحرارة ، بالإضافة إلي دراسة لأنماط استخدام الأرض داخل المدينة ودور كل نمط في التأثير علي درجة الحرارة بالسلب أو الإيجاب.

الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع: تناولو تحيل الخريطة الحرارية لمدينة الإسكندرية نهاراً وليلاً في فصول السنة الأربعة ( الصيف والشتاء والربيع والخريف ).

الفصل الثامن : قامت الطالبة فيه بايجاد أوجة الشبة والإختلاف بين الخريطة الحرارية النهارية والليلية في فصول السنة الأربعة والمقارنة بينها كما يحتوي الفصل علي الخلاصة ونتائج الدراسة .

وتنتهي الرسالة بمراجع وملاحق ورد زكرها في الرسالة

الخاتمة 

خلصت الطالبة إلى النتائج والتوصيات التالية:-

أولاً: النتائج :

1. تمتعت الإسكندرية منذ نشأتها بعدة مقومات طبيعية وبشرية كان لها النصيب الأوفر فى إزدهارها على مر التاريخ . وتتمثل أهم هذه المقومات فى موقعها المتميز الذى جعلها حلقة ربط واتصال بين مصر والعالم الخارجى ، بالإضافة إلى كونها صاحبة التأثير الأقوى فى مجالها الحيوى الذى يشمل أجزاء كبيرة من دلتا النيل فى الجوانب التجارية والثقافية والصحية . بالإضافة إلى ذلك تنوع شبكة المواصلات التى تربط الإسكندرية بباقى أرجاء مصر من طرق برية وسكك حديدية . ومن المقومات الجيدة للإسكندرية أيضاً تأتى الأنشطة الإقتصادية التى تضمهاهذه المحافظة الحضرية والتى تتصدرها الصناعة ، ومن أبرزها صناعات الغزل والنسيج والصناعات الكيماوية والتعدينية والغذائية . وتمثل السياحة أحد الأنشطة الإقتصادية المهمة لسكان الإسكندرية حيث يفد إليها آلاف السائحين من داخل الجمهورية و خارجها وبخاصة بعد افتتاح مكتبة الإسكندرية والتى تعتبر صرحاً علمياً وثقافياً يجذب إليه أعداداً كبيرة من السائحين ، ويمثل النشاط الزراعى أحد مكونات اقتصاديات المحافظة من خلال الأراضى الزراعية التى تحيط بالكتلة العمرانية الرئيسية بها ، ويضاف إلى هذه الأنشطة الإقتصادية مايمارس فى المحافظة من أنشطة تجارية سواء التجارة الداخلية أو الخارجية من خلال عمليات الإستيراد والتصدير عبر الميناء الرئيسى بها . 

2. تبين من خلال دراسة مدينة الإسكندرية تأثرها بالعديد من العوامل المناخية التى تحدث تغيراً فى مناخها على مستوى الفصول الأربعة فى السنة وهذة العوامل هي :-
‌أ- الانخفاضات الجوية التى تتحرك فوق البحر المتوسط من الغرب نحو الشرق شتاءً ، وجنوب البحر المتوسط ( الصحراء الكبرى ) فى الربيع والخريف ، فتؤدى إلى سقوط الأمطار الغزيرة شتاءً والأمطار الخفيفة فى الخريف ، وإلى هبوب العواصف الترابية والرملية فى فصل الربيع .كما تؤثر الإنخفاضات الجوية على عدد ساعات سطوع الشمس، حيث أن كثرة الغيوم تعمل على حجب الإشعاع الشمسى .

‌ب- الرياح اليومية (نسيم البر و البحر) و الذي يعمل عي رفع درجة الحرارة نسبياً فى فصل الشتاء وخفضها فى فصل الصيف . 

3. و تبين من خلال دراسة العناصر المناخية لمدينة الاسكندرية مايلي :-

‌أ- تزداد عدد ساعات سطوع الشمس في أشهر فصل الصيف لقلة غطاء السحب في السماء و ضحالة الإنخفضات الجوية المارة علي البحر المتوسط بالإضافة إلي طول النهار وقصر الليل، كما تقل فترات سطوع الشمس في فصل الشتاء بسبب مرور الإنخفضات الجوية التي تجلب معها كميات كبيرة من السحب والتي تعمل علي حجب أشعة الشمس ، بالإضافة إلي قصر طول النهار في فصل الشتاء و طول الليل. 

‌ب- يعتبر شهر أغسطس أعلي شهور السنة في درجة الحرارة حيث سجل متوسط درجات الحرارة العظمي30.6 ْم ، بينما سجل شهر يناير أدني متوسط لدرجة الحرارة خلال شهور السنة والتي بلغت (18 ْم ) وذلك بسبب مرور الإنخفاضات الجوية علي المدينة و التي تحمل معها كتل قارية بارده قادمة من وسط وجنوب أوروبا.

‌ج- سجل فصل الصيف أدني قيمة للضغط الجوي و التي بلغت (1009.7 مليبار) بينما سجلت أعلي معدل للضغط الجوي في فصل الشتاء في شهر يناير حيث سجل (1018.4 مليبار ).

‌د- يغلب على الإسكندرية هبوب الرياح الشمالية بأنواعها خاصة الرياح الشمالية الغربية فى جميع فصول السنة عدا (فصل الشتاء ) الذى يغلب عليه هبوب الرياح الجنوبية بأنواعها ، كما تتأثر الإسكندرية بهبوب العواصف الرملية والترابية أثناء فصل الربيع .

‌ه- ترتفع الرطوبة النسبية إلى أعلى مستوياتها فى الشتاء فى حين تنخفض إلى أدنى مستوياتها فى فصل الربيع ،وذلك لمرور الإنخفاضات الخماسينية حيث تبلغ نسبة الرطوبة 5% . 

‌و- تزداد كمية الأمطار فى الإسكندرية فى فصل الشتاء وتقل فى فصلى الربيع والخريف وتنعدم فى فصل الصيف ، وتقل بالإتجاه من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب . 

4. اتضح من دراسة المتغيرات المكانية المؤثرة علي درجة الحرارة وهي كثافة السكان و المباني و المخابز و كثافة استهلاك الطاقة ( إستهلاك الكهرباء – إستهلاك اسطوانات بوتاجاز) وكثافة استخدامات الأرض المختلفة مايلي :-

‌أ- تختلف كثافة السكان فى مدينة الإسكندرية فقد بلغت أعلى كثافة للسكان (20883نسمة/كم2) بشياخة الباب الجديد شرق بمنطقة قلب الإسكندرية التجاري ، بينما بلغت أدنى كثافة (133نسمة/كم2 ) بشياخة البيطاش غرب بغرب اسكندرية .

‌ب- سجلت شياخة باب سدرة شرق والباب الجديد شرق أعلى كثافة للمبانى (1022 ، 1577مبنى /كم2 ) على الترتيب ، بينما سجلت شياخة البيطاش غرب أقل كثافة للمبانى (36 مبنى/كم2) وتقع فى غرب الإسكندرية حيث تنتشر المصانع والأراضى الفضاء. 

‌ج- اختلف توزيع كثافة المخابز بين شياخات الإسكندرية واتضح زيادة أعدادها فى قلب المدينة لتلبية احتياجات سكان القلب والوافدين إليه يومياً مما أثر على رفع درجة الحرارة، وقد سجلت أعلى كثافات بشياخات باب سدرة شرق ،حارة مدورة ، الحلوجى ،الجنينة الصغرى حيث بلغت الكثافة (11.5 ، 13.4، 13 ،10.4 مخبزاً/كم2 ) على الترتيب ،بينما خلت شياخة وابور المياه من المخابز نظراً لإعتماد سكانها على المخبوزات المغلفة التى تباع بالمحلات التجارية الكبيرة .

‌د- احتلت إدارة وسط و سابا باشا أعلى كثافة فى استهلاك الكهرباء حيث بلغت (825.81 ، 814.59 كيلووات /ساعة ) على الترتيب ، بينما سجلت إدارة الدخيلة أدنى مستوى من كثافة استهلاك الكهرباء حيث سجلت (أقل من 150 ألف كيلووات/كم2 ).

‌ه- تبين أن أعلى كثافة لإستهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز بلغت 97 اسطوانة / كم2 يومياً بشياخة الهماميل ، كما بلغت أدنى كثافة لإستهلاك اسطوانات غاز البوتاجازفى شياخة البيطاش غرب ( 6 اسطوانات /كم2) والمسلة شرق ( 10 اسطوانات /كم2 ) .
‌و- تباينت شياخات الإسكندرية ومناطقها وأقسامها تبايناً واضحاً فى صور استخدام الأرض ،كما تتباين بين حى وآخر ، وإن كانت الخصائص المحلية لكل حى تطبع الصورة العامة للإستخدام بطابعها الخاص بها. وأيضا تؤتر نسبة كل استخدام علي درجة الحرارة بكل شياخة فيؤدي زيادة تركزالمصانع في شياخات كرموز ومحرم بك والمكس فى المساهمة فى رفع درجة حرارة تلك المناطق ، ويؤثر وجود المساحات الخضراء المتمثلة في نادي سبورتنج الرياضي وحدائق النزهة وأنطونيادس فى المساهمة فى خفض درجة الحرارة بمنطقة سبورتنج و النتزة وسموحة.علي الترتيب. 

5. تبين من دراسة التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية مايلى :

I. تنخفض درجات الحرارة بأطراف المدينة وبالمناطق الشمالية المطلة على البحر والمناطق المتاخمة للنطاق الزراعى وبحيرة مريوط ،و ترتفع فى قلب المدينة والمناطق الداخلية نهارا ، بينما يحدث العكس فى خريطة التركيب الحرارى ليلاً حيث ترتفع درجة الحرارة بالقرب من ساحل البحر الموسط وتقل بالإتجاه جنوباً بعيداً عن خط الساحل بسبب انخفاض تأثير نسيم البحر.

Ii. اختلفت مواقع الجزر الحرارية وعددها ومساحتها من فصل لآخر على مدار الأربعة فصول ، كما اختلفت من حيث مدى ارتباطها بالمتغيرات الجغرافية المكانية .

‌أ- ففى خريطة التركيب الحرارى لفصل الربيع ظهرت ثلاث جزر حرارية هى المنشية والفراهدة وراغب وكلها تقع فوق منطقة القلب التجارى وبلغ معامل الإرتباط بين درجة الحرارة كمتغير تابع والمتغيرات المكانية المستقلة ( كثافة السكان ،المبانى ،المخابز واستهلاك الطافة، استهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز ، واستخدام الأرض ) ( 0.93 )،( 0.80)،( 0.90) كما بلغ معامل التحديد (ر2) (86. )،( 64, )،( 90, ) للجزر الحرارية المنشية ، الفراهدة ، راغب على الترتيب . فى حين اختفت الجزر الحرارية فى خريطة التركيب الحرارى الليلى لفصل الربيع مما يدل على مدى تأثير الأنشطة البشرية والإقتصادية والصناعية وحركة النقل والمواصلات التى تمارس خلال النهار على التركيب الحرارى للمدينة . 

‌ب- وفى خريطة التركيب الحرارى لفصل الصيف ظهرت أربعة جزر حرارية امتدت جزيرتان منها فى قلب المدينة ( محرم بك وكرموز) وظهرت الجزيرة الثالثة فوق موقف سيارات العوايد بمدخل اسكندرية الزراعى ، وظهرت الجزيرة الرابعة فوق منطقة وادى القمر فى غرب الإسكندرية فوق منطقة صناعية من الدرجة الأولى توجد بها العديد من الصناعات وخاصة صناعة الأسمدة والكيماويات وهى من الصناعات الأكثر تلوثاً للبيئة .وبلغ معامل الإرتباط المتعدد بين درجة الحرارة كمتغير تابع والمتغيرات المكانية المستقلة ( كثافة السكان ،المبانى ،المخابز واستهلاك الطافة، استهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز ، واستخدام الأرض)فى الجزر الحرارية الأربعة ( 317, 0 )،( 0.92 )،(0 0.9 )،( 0.80. ) بينما بلغ معامل التحديد (ر2)( 14, 0 )،( 0.84 )،( 0.81 )،( 0.64 )للجزر الحرارية العوايد، محرم بك ، كرموز، وادى القمر على الترتيب.بيننما اختفت الجزر الحرارية فى خريطة التركيب الحرارى .

‌ج- وفى خريطة التركيب الحرارى لفصل الخريف ظهرت ثلاث جزر حرارية ، الجزيرة الأولى فوق منطقة غبريال والجزيرة الثانية فوق منطقة الرأس السوداء بشرق المدينة والجزيرة الثالثة فوق منطقة عزبة سعد وبلغ معامل الإرتباط المتعدد بين درجة الحرارة كمتغير تابع والمتغيرات المكانية المستقلة ( كثافة السكان ،المبانى ،المخابز واستهلاك الطافة، استهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز ، واستخدام الأرض)فى الجزر الحرارية (0.71 )،( 0.50 )،( 0.47 ) بينما بلغ معامل التحديد (ر2) (0.50 )،( 25. )،( 0.22) للجزر الحرارية الثلاث غبريال وعزبة سعد الرأس السوداء على الترتيب . بيتما اختفت الجزر الحرارية فى خريطة التركيب الحرارى الليلى .

‌د- وفى خريطة التركيب الحرارى لفصل الشتاء ظهرت جزيرتان حراريتان ، امتدت الأولى فوق منطقة الإبراهيمية بينما الجزيرة الثانية لتشمل مناطق الساعة وغبريال وباكوس وبولكلى وهى بذلك تعتبر أكبر الجزر الحرارية مساحة على مستوى الفصول ، حيث بلغت مساحتها 5.5 كم2 وبلغ معامل الإرتباط المتعدد بين درجة الحرارة كمتغير تابع والمتغيرات المكانية المستقلة ( كثافة السكان ،المبانى ،المخابز واستهلاك الطافة، استهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز ، واستخدام الأرض) فى الجزريرتين (75, )، ( 0.85 ) بينما بلغ معامل التحديد (ر2)( 56 , ) ، ( 0.72 ) للجزر الحرارية (الإبراهيمية وغبريال – باكوس )على الترتيب . وقد اختفت أيضاً الجزر الحرارية فى خريطة التركيب الحرارى الليلى .

‌ه- وبذلك ضم فصل الصيف أكبر عدد من الجزر الحرارية والتى بلغ عددها أربع جزر( محرم بك ،كرموز، العوايد ، وادى القمر) بينما ضم فصل الشتاء أكبر الجزر الحرارية مساحة والتى امتدت فى نطاق حرارى من منطقة الساعة وغبريال وباكوس وحتى بولكلى بينما تركزت الجزر الحرارية لفصل الربيع فى قلب المدينة وتركزت الجزر الحرارية لفصل الخريف فوق منطقة ذات كثافة مرورية مرتفعة .

ثانيا :التوصيات:

1. مما سبق اتضح مدى تاثير النشاط البشرى والإقتصادى وكثافة كل من( السكان ،المبانى ،المخابز واستهلاك الطافة، استهلاك اسطوانات غاز البوتاجاز ، واستخدام الأرض)على رفع درجة حرارة المدينة .ونورد فيما يلى أهم التوصيات التى يجب تنفيذها للحد من الآثار السلبية التى تؤثر على التركيب الحرارى لمدينة الإسكندرية .

2. إن سبب تلوث هواء الإسكندرية يرجع إلى قلة الإهتمام بالمساحات الخضراء بها لذا يجب ضرورة الإهتمام بتشجير شوارع الإسكندرية وميادينها وزيادة الرقعة الخضراء والإكثار من الحدائق والمتنزهات فى وسط المدينة حيث تعتبر الرئة التى تتنفس بها المدينة وتعتبر فلاتر طبيعية لتنقية الهواء الملوث الناتج عن انتشار المنشآت الصناعية بها ، وتساهم هذه المسطحات أيضاً فى تلطيف الجو وخفض درجات الحرارة بشكل كبير لا سيما عندما تروى بالرش الرزازى وكذلك لقدرتها على إخراج كميات كبيرة من بخار الماء عن طريق النتح بالإضافة إلى أنها تساعد على تقليل الإنعكاس الأرضى المسبب لرفع درجة الحرارة .

3. يجب الإهتمام أيضا بالتشجير وإقامة نافورات المياه وخاصة فى النطاقات الداخلية للمدينة وكذلك فى مواقف السيارات وفى المناطق ذات الكثافة الصناعية المرتفعة والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة وذلك للحد من التلوث ولتلطيف درجة الحرارة والحد من تكون الجزر الحرارية.كما يجب تشجيع المواطنين للمشاركة فى عملية التشجير وذلك بزراعة الأشجار فى الشوارع والطرقات وأمام المنازل ودور العبادة والمدارس والجامعات. 

4. أيجاد الضوابط الكفيلة بالحد من ظاهرة التصحر سواء عن طريق قطع الأشجار أو الزحف العمرانى فى مناطق صالحة للزراعة والتشجير فى الوقت الذى توجد فيه أماكن ومناطق كثيرة غير صالحة للزراعة يمكن استغلالها لإقامة المنشآت الصناعية أو للتوسعات السكنية.والعمل على توفير قطع أراضى للمواطنين بعد تخطيطها تخطيطاً جيداً .

5. اتباع التخطيط العمرانى الحديث عند تشييد المناطق الحديثة وعند استبدال المبانى القديمة بمبانى حديثة وذلك من حيث ارتفاعات المبانى حيث يجب وضع ضوابط للحد من إقامة المبانى شاهقة الإرتفاع وخاصة على الشريط الساحلى المواجه للبحر وذلك حتى يتسنى الإستفادة من تأثير البحر على المناطق الداخلية فى المدينة كذلك يجب توفير مساحات خضراء بينها.

6. توفيق أوضاع الشركات التى تسبب التلوث البيئى والزامها باستخدام الفلاتر .مع وضع قوانين رادعة وغرامات كبيرة على الشركات المخالفة . والعمل على إزالة المصانع الأكثر تلوثاً لهواء الإسكندرية وخاصة مصانع الأسمنت الموجودة داخل الكتلة السكنية.

7. يعد تخفيض إستهلاك الكهرباء عاملاً اساسيا ً يحقق تخفيض غازات الإحتباس الحرارى ، فإستخدام المصابيح الفلورستينية الإقتصادية الحديثة التى تعطى كمية الضوء نفسها التى تولدها المصابيح العادية يمكن أن يخفض إستهلاك الكهرباء بمقدار 75% ، وبإستخدام ثلاجات تستهلك كميات أقل من الكهرباء ، والعزل الجيد للمبانى الذى يرفع من كفاءة أجهزة التبريد والتدفئة يمكن أن يخفض استهلاك الكهرباء بمقدار الثلث .

8. ويعد أبسط الحلول المطروحة - وأصعبها فى نفس الوقت – لتقليل انبعاث غازات الإحتباس الحرارى هو التوجه إلى الطاقة النواوية ، فالمفاعلات النووية لا ينتج عنها غازات وهى تكنولوجيا نظيفة تحتاج لدرجة عالية جداً من الدقة ، وتفرض الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا حظراً على تصدير المفاعلات النووية إلى الدول النامية وتدريس تكنولوجيتها لراغبى دراستها من الدول النامية ،كما أن المفاعلات النووية تحتاج فى بنائها إلى عمليات صناعية فى فترة طويلة تساهم فى إنبعاث كميات هائلة من غازات الإحتباس الحرارى ، فعلى سبيل المثال كل مائة دولار تصرف فى بناء المفاعلات النووية الجديدة يقابلها إنبعاث طن من ثانى أكسيد الكربون يضاف إلى الهواء ، ولهذا يكون التفكير فى ترشيد إستهلاك الكهرباء أفضل بكثير من تكلفة بناء المفاعلات .

9. ويؤدى التوسع فى زراعة الأشجار والغابات إلى إمتصاص لكميات كبيرة من ثانى أكسيد الكربون الموجود فى الجو ،وتؤدى المحافظة على الغابات المدارية وتطوير تكنولوجيا إطفاء حرائق الغابات إلى تقليل إنبعاث غازات الإحتباس الحرارى ، كما تبحث المراكز العلمية بالدول المتقدمة فى إمكانية تكثيف ثانى أكسيد الكربون لحقنه فى المحيطات ، أو تجميده ودفنه فى الأعماق السحيقة بها .

10. ويمكن أن يساهم الأفراد العاديين فى تقليق إنبعاث غازات الإحتباس الحرارى بترشيد إستهلاكهم للكهرباء وقيادتهم للسيارات وصيانتهم الدورية لها ، وعدم إشعال الحرائق فى النفايات النباتية أو فى المناطق الغابية والتقليل من حجم النفايات المنزلية ( ) .

11. العمل على وضع خطط متقدمة لحل مشكلة الإختناقات المرورية ومن أهمها:

‌أ- تطوير وسائل النقل الجماعى السريعة والمريحة والفعالة ،حيث أن توفير مثل تلك الوسائل قد يعمل على تقليص عدد السيارات الخاصة وبالتالى يحد من الإختناقات المرورية .

‌ب- الإهتمام بتطوير شبكة السكة الحديد بالمدينة وخاصة قطار خط اسكندرية أبى قير والذى يربط قلب المدينة بأقصى شرقها بمنطقة أبى قير ويحمل الآلاف من المواطنين فى أثناء رحلات الذهاب والإياب من وإلى تلك المناطق ، حيث أن عدم انتظامه يجعل العديد من المواطنين يحجمون عنه. 

‌ج- العمل على سرعة البدء فى تنفيذ مشروع مترو الأنفاق ، للعمل على تقليل نسبة التكدس المرورى.

‌د- العمل على وجود أماكن انتظار وجراجات خاصة لتسهيل حركة المرور وحل المشاكل المترتبة على تواجد السيارات على جانبى الطريق مما يؤدى إلى حدوث الإختناقات المرورية .

‌ه- العمل على زيادة أعداد السيارات صديقة البيئة للحد من استخدام الوقود الأحفورى وذلك للتخلص من غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يتسبب فى حدوث ظاهرة الإحتباس الحرارى ، واستبداله بالغاز الطبيعى أو الطاقة الكهربائية .

‌و- العمل على توعية المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة سواء الطاقة الكهربائية او غاز البوتاجاز والغاز الطبيعى. وقد أطلقت شركة توزيع الكهرباء مؤخراً حملة قومية لإستبدال مصابيح الإنارة المنزلية بإخرى مرشدة للطاقة وذلك لترشيد استهلاك الطاقة .

‌ز- العمل على وضع نظم وخطط ميسرة لتطبيق نظم اللامركزية فى تقديم كافة الخدمات الحكومية للمواطنين وخاصة خدمات التعليم والصحة وذلك للحد من تنقلات المواطنين داخل الإسكندرية وخارجها للحصول على الخدمة المطلوبة .

المراجع و المصادر

أولاً: المراجع العربية :

1. أمل معتوق – العلاقة بين المناخ والعمران فى غرب الدلتا – دراسة فى جغرافة المناخ التطبيقى – رسالة ماجستير غير منشورة – كلية الآداب – جامعة الاسكندرية فرع دمنهور .
2. إيمان محمود رمزى – النقل فى مدينة اللإسكندرية – دراسة جغرافية - رسالة دكتوراة غير منشورة – كلية الآداب – جامعة الإسكندرية.
3. جودة حسنين جودة – الجغرافيا المناخية والحيوية – دار المعرفة الجامعية الإسكندرية -1995 .
4. ــــــــــــــــــــــــــــــ – جغرافية مصر الإقليمية – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 2000 .
5. حسن سيد أحمد ابو العنين - أصول الجغرافيا المناخية – مؤسسة الثقافة الجامعية – الإسكندرية – 1996 .
6. حسين أبراهيم عبد اللطيف المهدي – التدهور البيئي في محافظة الاسكندرية –دراسة جغرافية – رسالة دكتوراه غير منشورة – كلية الاداب جامعة الاسكندرية – 1999 .
7. حمدى أحمد إبراهيم يوسف _ المصايف المصرية الشاطئية - دراسة جغرافية فى السياحة – جامعة القاهرة – 1985  .
8. زينهم السيد ابراهيم محمد مجد – المخاطر المناخية وأثرها علي الزراعة في الهوامش الغربية لدلتا النيل- دراسة في المناخ التطبيفي - - رساله ماجستير غير منشورة –كلية الاداداب جامعة كفر الشيخ -2007  . 
9. سامية أحمد حفنى أحمد - التخطيط العمرانى الحديث للإسكندرية – دراسة جغرافية .رساله دكتوراة غير منشورة _كليه الاداب جامعة الاسكندرية _1989 .
10. شيماء أحمد محمد أحمد- جغرافية السكان المعاقين بلاسكندرية- رساله ماجستير- _كليه الاداب جامعة الاسكندرية 2010 .
11. عبد الرازق و اخرون – مركز بحوث الاسكان و البناء – قياسات معمليه – 2002 .
12. عبد العزيز طريح شرف – الجغرافيا المناخية والنباتية – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – الطبعة الحادية عشرة.
13. عبد العزيز عبد اللطيف يوسف – العناصر المناخية – دراسة جغرافية – سلسلة دراسات عن الشرق الأوسط (35 ) .مركز بحوث الشرق الأوسط – جامعة عين شمس . 
14. عبد الفتاح محمد وهيبة – جغرافيا العمران – منشأة المعارف - الإسكندرية 1981 .
15. عبد القادر عبد العزيز على،الطقس والمناخ والميتولوجيا _ القاهرة 1989 .
16. فتحى عبد العزيز أبو راضى – المناخ والبيئة – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 1991 .
17. فتحى محمد أبو عيانة – جغرافيا الإسكندرية – دراسة فى قيمة المكان والإنسان – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 2005.
18. فهمى هلالى هلالى أبو العطا – الطقس والمناخ – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 1985 .
19. كامل حنا سليمان – مناخ جمهورية مصر العربية – الهيئة العامة للأرصاد الجوية – 1996 .
20. محمد خميس الزوكة- بيئة الإسكندرية -الندوة السادسة لقسم الجغرافيا_ندوة الدكتور جودة حسنسن جودة _ كلية الاداب _جامعة الاسكندرية. 2005.
21. ـــــــــــــــــــــــــــ – استغلال الأراضى فى نطاق الزراعة الحضرية باالإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية 1982  .
22. محمد إبراهيم محمد شرف ـ – جغرافيا المناخ والبيئة – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 2005 .
23. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ – المناخ والزراعة فى شمال مصر – دراسة فى الجغرافية التطبيقية – رسالة دكتوراة غير منشورة – كلية الآداب- جامعة الإسكندرية  .
24. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ - تحليل مسارات وخصائص الانخفاضات الجوية و الظواهر المصاحبة لها باستخدام خرائط الطقس اليومية ندوة نظم المعلومات الجغرافية في خدمة البيئة و المجتمع 0 بكلية الاداب جامعة الاسكندرية , دار المعرفة الجامعية _ اسكندرية 2005. 
25. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ – جغرافية المناخ التطبيقى – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية 2006 .
26. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ – خرائط الطقس والمناخ – دار المعرفة الجامعية – الإسكندرية – 2005 .
27. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ- ظاهرة الاحتباس الحراري – أثرها البيئية وابعادها الاقتصاديه و السياسية في الحاضر والمستقبل – مجله كلية الاداب جامعة الاسكندرية.
28. محمد الفتحي بكير -- حركة قلب الاسكندرية التجاري " دراسة حاله في منطقة الابراهيمية – مجله كليه الاداب – جامعة الاسكندرية- 2002  .
29. محمد صبحى عبد الحكيم - مدينة الإسكندرية – رسالة دكتوراة منشورة – القاهرة – 1958 .
30. مصطفي الفضالي- أطلس الاسكندرية - – المكتب الفني للأعمال المساحية وتقسيم الأراضي للغير – الإسكندرية 2005 مقياس 1: 12000  .
31. ـــــــــــــــــــــــــــــ_ خريطة إسكندرية – – المكتب الفني للأعمال المساحية وتقسيم الأراضي للغير – اسكندرية 2005 – مقياس 1 :4000. 
32. نشوة محمد إبراهيم مغربى- المناخ وأثره على بعض جوانب النشاط البشرى فى صحراء مصر الغربية_ رساله دكتوراه غير منشوره _ كليه البنات جامعه عين شمس – 2006  .
33. يوسف عبد المجيد فايد - الاقاليم المناخية في افريقيا في ضوء تصنيف كوبن _ المجله العربية – العدد الواحد و العشرون – الجمعية المصرية – القاهرة - 1989 .
34. يوسف عبد المجيد فايد- مناخ مصر -- الفصل الثالث في جغرافية مصر – المجلس الاعلي للثقافة – لجنة الجغرافيا – الهيئة العامة للكتاب – القاهرة -1994.
35. اللائحة التنفيذية لقانون 106 لسنة1976.

هيئات وحكومات :

36. الإدارة العامة للتخطيط العمرانى بمحافظة ال‘سكندرية – تقارير غير منشورة – 1998 م.
37. التقرير السنوي لرصد نوعيه الهواءفي مصر - جهاز شئون البيئة ،2006.
38. الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء – الكتاب الاحصائي السنوي -1996 .
39. شركة الخدمات التجارية البترولية ( بترو تريد( _اسكندرية – بيانات غير منشورة -2005 .
40. شركة الغازات البترولية) بتروجاس)-اسكندرية _ بيانات غير منشورة _2005 .
41. هيئة التخطيط العمراني بالاسكندريه .بيانات غير منشورة _ 2006 .
42. هيئة النقل العام بالاسكندرية – بيانات غير منشورة – 2006  .
43. وزارة الاسكان و المرافق والتنمية العمرانية -الهيئة االعامة للتخطيط العمراني ، المخطط الهيكلي بمحافظة الاسكندرية وتحديث المخطط العام للمدينة حتي عام 2022.
44. وزارة الزراعة و استصلاح الاراضي – بيانات غير منشورة – 2005.
45. مركز المعلومات بمجلس الوزراء – وصف محافظة الإسكندرية بالمعلومات – أغسطس 1996.
46. موقع نادى سبورتنج على شبكة الإنترنيت . تاريخ التصفح 20/5/2009 .
47. موقع حدائق النزهة وانطونيادس والورد على شبكة الإنترنت .تاريخ التصفح 20/5/2009.
48. مديرية الزراعة – قسم الشئون الزراعية – محافظة الإسكندرية – بيانات غير منشورة 1990

ثانيا :المراجع الاجنبي :

49. (Environmental Information &Monitoring program EIMP A Quality Monitoring Component, Air Quality in Egypt.)  .
50. Abd El-aziz El-dakhakhny,Air Pollution in Alexandria,High inatitute of public health , 1994 . 
51. Fakuoka. Y .,Biometeorologieal studies on Urban climate ,International Journal of Biometeology . Vol 40, 1997,p.83 .
52. Griffiths, J. Applied Climatology, An Introduction, London, 1967.
53. Hassan, M.I., "Physical Elements of Agricultural Land use in The nile Delta", Bullentin of The Egyption Geographic Society,Tome 26,1953 .
54. Hobbs, J.E., "Applied Climatology A Study of Atmospheric Resources", Butter Worth, London-Great Britain , 1981.
55. Japan International Cooperation Agency. March 1986 .
56. LAL,D.S., " Climatology", Chaitnya Publishing House, Allahabad, India, 1988.
57. Monkhouse, f. j., "A Dictionary of The Natural Environment", second Edition, Edward Arnold, Great Britan, 1965.
58. Monterio , C.A.F ., (1984) "Some aspects of the urban climates of tropical south America : The Brazilian contribution" In WMO .
59. Naguib, M.K.,"Precipitation in The Egyption Relation to Different Synoptic Patterns ", Meteorological Department res. Bull., vol.2,Cairo, 1970.
60. Oguntoyinpo, J.S., (1984)"some Aspects of The urban climate of Tropical Africa in WMO.
61. Oke,T.R.,(1981) Canyon Geometry and The nocturnal urban heat island :Comparison of scale model and field abservation '' Journal of Climatology . Vol .1 .
62. Smith, K., Principles of Applied Climatology, England,1957.
63. Volume 128 , 19621,Chandler, T .J., London,s Urban Geography Jornal,pp.279-302 .
64. Waugh, D.,(1990) Geograghy , an integrated, Approach , First Published, Thomas and sons LTD.
65. Waugh,D., (1990) Geography , an integrated, Approach , first published , Thomas Nelson and sons LTD .

منتدى الجغرافيون العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا