التسميات

السبت، 25 يونيو 2016

التحليل المكاني لمشكلة المخلفات الصلبة في مدينة النجف الأشرف ...


التحليل المكاني لمشكلة المخلفات الصلبة

في مدينة النجف الأشرف

أ.م.د عبد الصاحب ناجي رشيد البغدادي 

م.م ضرغام خالد ابوكلل

كلية الآداب / جامعة الكوفة

مجلة القادسية للعلوم الإنسانية - المجلد الحادي عشر - العدد 3 - 2008م - ص (153 - 175) :

المقدمة :

  كانت المخلفات الصلبة من المواد التي صاحبت الإنسان عبر العصور وهي مصدر من مصادر تلوث البيئة الحضرية، وتتكون في أبسط صورها من مخلفات تجهيز الطعام والرماد الناتج من أعمال التدفئة والمخابز والمطابخ، وكذلك من الملابس البالية وحطام الأدوات والأواني والأثاث المنزلية ومواد البناء.

   ويترتب على ارتفاع الكثافة السكانية في المناطق السكنية الحضرية، اضافة مصادر جديدة لإنتاج المخلفات مثل المحلات التجارية والمعاهد والمؤسسات والمصانع، ولقد كان من المستحيل التكيف مع تراكم هذه المخلفات داخل المناطق السكنية.لذلك فقد أخذت خدمات التخلص المنتظم من المخلفات الصلبة طريقها الى الوجود منذ مئة سنة أو أكثر في البلدان التي تقدمت صناعياً منعاً لتراكمها وتماشياً مع متطلبات الصحة العامة التي ازدادت أهميتها في ذلك الوقت. وخلال هذه الحقبة من الزمن ظهرت كثير من المتغيرات، فقد تغير شكل المخلفات في خط متوازٍ مع ارتفاع مستوى المعيشة، وشملت التغيرات وسائل التوزيع التجاري وتقانة (تكنولوجيا) الوقود. كما ارتفع الحجم بدرجة كبيرة وتطورت وسائل الحفظ والتخزين المؤقت من مجرد كومة مكشوفة الى استخدام أوعية سهلة الحمل، الى استحداث حاويات كبيرة. وكذلك تغيرت وسائل النقل من استخدام الخيول وغيرها من الحيوانات الى السيارات، ومن سيارات الشحن المكشوفة الى سيارات الكبس الآلي.

   إن التأثيرات السلبية للمخلفات الصلبة لا تقتصر على ما تسببه في تشويه وقبح في المنظر والتدهور البيئي الحضري والأخطار على الصحة العامة المتمثلة بتكاثر نواقل الأمراض (الحشرات والقوارض) والأخطار على صحة العاملين في الجمع والنقل والتخلص منها، وكذلك تلوث الماء والهواء والتربة، بل إن المخلفات الصلبة تعتبر شكلاً مهماً من أشكال هدر الموارد في حالة عدم استغلالها بالشكل المطلوب وفقاً لمتطلبات تحقيق التنمية المستدامة(Sustainable Development).

مشكلة البحث :

   إن المشاكل المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة في مدينة النجف معقدة لأسباب عديدة منها تباين كميات وطبيعة النفايات، وتطور المناطق الحضرية وانتشارها، ومحدودية موارد التمويل للخدمات العامة ومنها بلدية النجف .

فرضية البحث :

   يفترض البحث وجود مشكلة للمخلفات الصلبة في مدينة النجف بسبب حجم المخلفات المتزايدة الناجمة عن النمو الحضري الكبير بشكل رئيسي فضلا عن محدودية الموارد المالية مع قلة الكادر العامل ونقص الخبرة الفنية ساهم كل ذلك في تفاقم مشكلة النفايات الصلبة في مدينة النجف.

هدف البحث :

   يهدف البحث الى الكشف عن الواقع البيئي للمخلفات الصلبة في مدينة النجف وتقييم مدى كفاءة الجمع و تاثيرها على البيئة الحضرية للمدينة ،فضلاً عن حساب كمية المخلفات الصلبة فصلياً ومتوسط كثافتها ومكوناتها ومن ثم تصنيفها الى موادها الاولية ومصادر تولدها في قطاعات المدينة الاربعة المختلفة.ويهدف البحث الى تقييم بيئي شامل لموقع مقلب المخلفات من ناحية مطابقته للمحددات البيئية العراقية .

هيكلية البحث وتنظيمه :

  اتبع البحث أسلوب المنهج التحليلي وحسب ما تناول من بيانات،حيث وقع البحث في مقدمة وثلاثة مباحث ،تناول المبحث الأول الإطار المفاهيمي للمخلفات الصلبة، أما المبحث الثاني تناول إضرار تلوث البيئة بسبب المخلفات الصلبة في حين تناول المبحث الثالث الواقع البيئي لمشكلة المخلفات الصلبة في مدينة النجف الأشرف وتضمن ثلاث فقرات رئيسة ،تناولت الفقرة الأولى مواصفات المخلفات الصلبة في المدينة أما الفقرة الثانية تحدثت عن جمع والتخلص من المخلفات الصلبة وأخيرا تناولت الفقرة الثالثة المشاكل الحالية التي تواجه نظام إدارة المخلفات الصلبة في مدينة النجف .

المبحث الأول : الإطار المفاهيمي للمخلفات الصلبة :

1- 1 مفهوم المخلفات الصلبة Solid Wastes:

  تعرف المخلفات الصلبة على أنها أية مادة ترمى من قبل الإنسان لانتفاء حاجته إليها ولم تعد صالحة للاستعمال من قبله، في ذلك المكان وفي ذلك الوقت، على الرغم من إمكانية الاستفادة من تلك المواد المرمية في مكان آخر وفي وقت آخر[(1)]. وتتولد النفايات الصلبة نتيجة للأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الإنسان أثناء حياته اليومية.

2-1 أنواع المخلفات الصلبة ومكوناتها:

   تتكون المخلفات الصلبة من مواد مختلفة لا حصر لها، منها الأتربة ومخلفات الطعام وبقايا المواد سواء كانت على شكل ورق أو معادن أو خشب أو لدائن أو زجاج، وبقايا الملابس والأثاث المنزلي المستغنى عنه، بالإضافة الى مخلفات الحدائق والحيوانات النافقة وأعمال البناء، وتتعدد أنواع المخلفات الصلبة وعلى النحو الآتي[(2)]:- 

1- نفايات الطعام (Food Waste) (Garbage):-

   تشمل كل ما يتبقى من عمليات إعداد وطهي وتناول الأغذية وتتضمن (المنتجات الحيوانية – الخضروات – الفواكه). والمتولدة من المطابخ والمطاعم، وتتصف هذه النفايات بقابليتها على التعفن ، لا سيما في المناطق الحارة مسببة انتشار روائح مزعجة.

2- الرماد والبواقي ( Ashes and Residues)

   يتضمن المواد المتبقية من عمليات الحرق للمواد القابلة للحرق لأغراض متعددة كالطهي والتدفئة،وتكون هذه المخلفات عادة على هيئة مساحيق المواد، خبث المعادن وكميات قليلة من مواد محترقة بشكل كلي أو جزئي.

3- النفايات الزراعية (Agricultural Wastes)

  وهي النفايات الناتجة من الأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية ومخلفات المسالخ ويمكن تصنيفها على النحو التالي:

أ- نباتية: تتكون من بقايا النباتات وأعشابها والجذور ، ومن الثمار غير الناضجة والناضجة، وبقايا الخضروات وأوراق الأشجار والثمار المتساقطة قبل نضجها، وكلها مواد قابلة للتخمر.

ب- حيوانية: تشمل إفرازات الحيوانات ونفايات المسالخ الحاوية على مواد عضوية متنوعة ناتجة من عملية ذبح المواشي والأغنام والدواجن وتنظيفها وإعدادها للاستخدام، فضلاً عن كمية الدماء التي تختلط بهذه المخلفات (أجزاء من الجلد وأرجل الطيور وغيرها).

4- القمامة Rubbish:

   مصدرها المنازل والمجازر ومصانع التعليب ومصادر أخرى، يشمل هذا النوع من المخلفات على مخلفات الأطعمة ومواد أخرى وهو على نوعين:-

أ- النوع الأول: قابل للاحتراق (Combustible Material): ويضم الورق، الكارتون،الأنسجة،المطاط،الخشب،الأثاث،الجلد، اللدائن (البلاستيك)،مخلفات الحدائق.

ب- النوع الثاني غير قابل للاحتراق ( Non Combustible Material): ويضم الزجاج، الحديد، علب وصفائح القصدير، علب أو صفائح الألمنيوم.

5- مخلفات المباني (التشييد والهدم) ( Demolition and Construction):

يمكن تقسيم هذا النوع من المخلفات الى :

أ- نفايات التشييد (Construction Wastes): تتكون هذه النفايات نتيجة إحدى العمليات (التشييد، التحوير) التي تجري على الوحدات المعمارية بأنواعها.

ب- نفايات الهدم (Demolition Wastes) : وهي النفايات المتولدة من تسوية المباني بعد هدمها وترتبط كميتها ونوعيتها بطبيعة المبنى.

  يصعب تقدير مكونات هذا النوع من النفايات، على الرغم من أنها تتكون عموماً من حجر (Stones)، وإسمنت (Concrete)، وجص (Plaster)، وألوح خشبية (Timber)، وحصى (Stone )، وأجزاء من أنابيب المياه(Plumbing) والكهربائيات (Electrical)، تقوم الإدارة المحلية للبلدية بجمعها عادة ونقلها الى مناطق الطمر لإستخادمها في تغطية المخلفات الصلبة ضمن عملية الطمر الصحي.

6- المخلفات الخاصة (Special Wastes):-

   تكون على عدة أنواع منها مخلفات كنس الشوارع، شاملة الأتربة التي تتطاير من مناطق غير مبلطة داخل المدينة، كما تشمل النباتات الجافة مثل الأوراق والزهور والبذور المتساقطة من الأشجار والنباتات داخل المدينة والصحف المتناثرة من حاويات البلديات والحيوانات الميتة والمركبات المتروكة القديمة.

7- مخلفات المصانع المعالجة (Treatment Plant Wastes):

  تضم المخلفات الصلبة وشبه الصلبة من المياه ونشاطات معالجة المخلفات الصناعية وتختلف مواصفات هذا المواد بحسب طبيعة عمليات المعالجة[(1)].

8- المخلفات الخطرة (Hazardous Wastes):

   تشمل عدة أنواع كيميائية، بايولوجية (كيموحياتية)، قابلة للاشتعال، ومتفجرة ومخلفات مشعة مما يجعلها ذات خطورة حقيقية على حياة الإنسان والحيوان والنبات بشكل آني أو بعد مدة من الزمن مما يجعل عمليات التجميع، النقل والمعالجة مصحوبة بعناية خاصة، وذلك بسبب طبيعتها الخاصة[(2)] .

9- مخلفات معالجة الماء وماء الصرف:

  مثل الغرين والمواد الصلبة المترسبة والحمأة، وتختلف خواص هذه المواد حسب محطات المعالجة المستعملة ودرجة كفاءتها.

10- مخلفات المستشفيات:

   تتكون من الأقمشة والقطن المختلط بالدم، بالإضافة الى الحاويات الخشبية أو الورقية والأنسجة الناجمة عن العمليات الطبية والفحوصات وغيرها. وهي مخلفات خطرة لما تحويه من أمراض وجراثيم تؤثر على صحة الإنسان عند التعامل معها.

3-1 مصادر تولد المخلفات الصلبة وخواصها:

يمكن أن نجمل أهم مصادر تولد المخلفات الصلبة الحضرية وعلى النحو الآتي[(3)]:-

أ- المخلفات المطروحة من المنازل والدور السكنية (Domestic Wastes).

ب- المخلفات التجارية Trade or Commerical Wastes.

جـ- المخلفات الصناعية Industrial Wastes.

د- المخلفات المطروحة من المؤسسات والمعاهد والمدارس وغيرها.

هـ- المخلفات الزراعية والحيوانية Agrieualtural and Animal.انظر الملحق (1) .فيما حدد Berry مصادر تولد المخلفات في المدينة كالآتي[(1)]:-

1- المخلفات المتولدة من المصادر الثابتة Stationary Sourses وهي النفايات المتولدة من استعمالات الأرض المختلفة كالمناطق السكنية (Residential) والتجارية (Commerical)، والصناعية (Industrial)، والترفيهية(Reoreational)، والزراعية (Agrioultural) وغيرها.

2- المخلفات المتولدة من الطرق والشوارع والمسالك ضمن المدينة.

  إن المصادر الرئيسة للمخلفات الصلبة التي تتحمل الإدارة المحلية للبلدية عادة مسؤوليتها هي : المنازل والمحلات التجارية والأبنية الحكومية والمكاتب والفنادق والورش الصغيرة بالإضافة الى النفايات الناتجة عن كنس الشوارع .

4-1 خواص المخلفات الصلبة :

اما خواص المخلفات الصلبة فهي تختلف من حيث، التركيب الفيزياوي Physical Composition والتركيب الكيمياوي Chemical Composition، ومحتوى الرطوبة Moisture Content والكثافة Density.وتختلف كل من هذه الخواص ليس فقط من بلد الى آخر ولكن في مناطق المدينة الواحدة، كما تختلف طبقاً لمستوى التطور الصناعي وغير ذلك من العوامل .

أ- التركيب الفيزياوي Composition Physical:

  لإتخاذ أي قرار جذري وفعال عند التعامل مع المخلفات الصلبة، لابد أن تتوفر معلومات عن التركيب الفيزياوي للمخلفات، وذلك ان اختيار النوعية الجيدة من سيارات الجمع وأسلوب الخزن، كل هذا يعتمد أساساً على معرفة التركيب الفيزياوي للمخلفات، ويتأثر كذلك أسلوب التخلص من المخلفات على نسب المحتويات من المواد القابلة للفرز وإعادة الاستعمال أو وجود مواد يمكن استغلالها كمصدر للطاقة[(1)].

   تتكون المخلفات الصلبة من مواد مختلفة لا حصر لها، تدرجها المصادر المختلفة مصنفة في فقرات معينة، ويتراوح عددها من 6فقرات الى 12 فقرة، اعتمادا على الغرض من التحليل وشموليته، ونسب مكونات النفايات تتغير عادة إعتماداً على الفصل من السنة والحالة الإقتصادية والموقع الجغرافي وبعوامل أخرى.انظر الملحق (2)

2- التركيب الكيمياوي Chemical Composition:-

  يستخدم التركيب الكيمياوي لتقييم اقتصاديات طرق التصنيع Processing مثل التحلل الحيوي Composting ، والتحلل الحراري Pyrolysis، واقتصاديات مشاريع استرجاع الطاقة Recovery Energy، وهذه تستغل الطاقة الحرارية المتولدة من حرق المخلفات لتوليد الكهرباء أو للتدفئة.

   إن التحليل الكيمياوي التفصيلي للمخلفات الصلبة يتضمن إيجاد مقدار ما تحويه من العناصر التالية: ((الكاربون والهيدروجين والأوكسجين والنتروجين والكبريت والبوتاسيوم والفسفور)).انظر الملحق (3)

3- محتوى الرطوبة Moisture Content:

   يستخدم محتوى الرطوبة لتقدير كمية الرشح Leachate المتولد من المخلفات الصلبة، ويستخدم كذلك مع (النسب المئوية للتركيب الفيزياوي) لتقدير اقتصادية عملية الحرق الصحي (Incieration)، أو التحلل الحيوي(Composting) لمخلفات مدينة ما، ويقاس محتوى الرطوبة على وفق معادلة خاصة[(1)].

4- الكثافة Density:-

  وهي خاصية تعرف بها المخلفات الصلبة إذ قد لا تماثلها خاصية أخرى في أهميتها الجغرافية والهندسية والاقتصادية.وتختلف كثافة المخلفات الصلبة في كل مرحلة من مراحل المناقلة وتكون أوطأ قيمة لها في مصدر تولدها ثم تزداد تدريجياً، أما بسبب الكبس (Compation) سواء في مركبات جمع المخلفات أم في الكابسات الموقعية (Stationary Compactor)، أو تعود الى مواد خفيفة ذات قيمة اقتصادية (ورق، بلاستيك، ....الخ) تفرز باستمرار، سواء من قبل عمال الجمع أو نابشي القمامة (Scavengers).وتتباين كثافة المخلفات الصلبة على مدى واسع حيث تتراوح من 50 الى 1000كيلو غرام/ متر مكعب[(2)]، وهذا التباين يعزى الى عدة عوامل منها تغاير خواصها، والموقع الجغرافي، والطريقة التي تتم بها عملية جمع المخلفات واستعمال الكبس Compaction في عملية الجمع[(3)].

5-1 الإدارة التقليدية للمخلفات الصلبة:

  شهد القرن الحادي والعشرين بصورة خاصة تطوراً سريعاً في خصائص حجم المخلفات، ومن وجهة النظر البيئية فإن الإدارة السليمة للمخلفات يجب ألا تقتصر على مفهوم التخلص الآمن أو إعادة المخلفات، بل تمتد لتشمل البحث عن طريق التوصل إلى أصل المشكلة وذلك بمحاولة تغيير نمط الإنتاج والاستهلاك الغير مستدام.

  تعتمد الطرق التقليدية لجمع المخلفات في المدينة عموماً على صناديق القمامة والشاحنات التي تعمل في الطرق الممهدة ونقاط الجمع المفتوحة في المناطق التي يصعب اختراقها حيث يأخذ الأفراد على عاتقهم حمل مخلفاتهم الى المناطق التي يسهل على شاحنات جمع المخلفات الوصول اليها.وهناك ثلاث طرق تقليدية للتخلص من المخلفات وهي:-

1- المقالب المكشوفة التي تؤدي الى مشاكل بيئية وصحية.

2- الطمر الصحي وهي طريقة يتم انتقادها بشدة حيث ينتج من جراء استخدامها ترشيحات سامة وتلوث مجاري ومصادر المياه وينبعث منها غازات سامة تماثل في مفعولها ما تسببه الغازات الناتجة من البيوت الزجاجية عند دخولها الغطاء الجوي.وفي حالة عدم إدارة عملية الطمر (الدفن) جيداً قد ينتج عنها روائح كريهة وهي ذات تكلفة عالية لذلك يتم وضعها خارج المدينة بنحو 10كم عن حدودها. لذلك فإن هذه الطريقة لا تلائم الدول النامية حيث تستلزم وسائل تكنولوجيا متقدمة لتنفيذها، وفي طريقة أنشاء مدفن صحي نموذجي ضمن الضوابط و التعليمات و المعايير البيئية[*] .

3- التخلص من المخلفات بالحرق أو الترميت، وهي طريقة تنال تأييد كبير حيث أنها تقلل حجم المخلفات الناتجة وتضمن سوق للطاقة المنتجة، وتتركز المخاوف من هذه العملية على ضرورة الحرص عند التنفيذ لتجنب حدوث أضرار جسيمة على النباتات واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لمعالجة الغازات المنبعثة.أما طريقة تدوير المخلفات، وتعني عملية جمع المخلفات لإعادة استخدامها أو تدويرها، فهناك أسباب بيئية متنوعة لعملية التدوير منها المحافظة على الموارد النادرة كاتجاه لاستدامة الاقتصاديات، وتقليل استهلاك الطاقة وأخيراً الحد من انبعاثات غازات البيوت الزجاجية، والتحكم في التلوث المواكب لعملية الإنتاج ونشر فكرة اشتراك المجتمع في عملية التدوير (لما لها من بعد إجتماعي وإقتصادي وبيئي).

  وإن عملية التدوير هذه هي سلسلة من الأنشطة المتنوعة تشمل:-

1- تقليل المخلفات الناتجة بدءاً من عملية الإنتاج، إذ أن ذلك يعد مؤشر جوهري وهام في المرحلة الأولى من الإنتاج.

2- عملية التدوير في مرحلة ما قبل الإستهلاك وهي تؤكد على إعادة استخدام الخامات أثناء عملية الإنتاج وهي تتعدى التعقيدات الإقتصادية والفنية لإستعادة الخامات اذا كانت مشتتة (مختلطة).

3- إعادة استخدام المنتج وهي عملية تتعلق بالتجمعات القائمة على مشروع تدوير المخلفات.

   واستناداً على ما تقدم، فإن الإدارة التقليدية للمخلفات الصلبة في المدن النامية تواجه مشكلات عدة يمكن تلخيصها كما يأتي:-

أولاً:- استخدام تقنيات غير مناسبة لتجميع المخلفات حيث أن معظم البلديات لا تملك عدد كاف من صناديق القمامة ، وعدم ملائمة طرق نقل المخلفات حيث قلة عدد العربات وسوء الصيانة، بالإضافة الى عدم استعداد الأفراد للتعاون مع الأنظمة القائمة على إدارة المخلفات.

ثانياً:- المشكلات الناجمة عن طرق التخلص من المخلفات الصلبة، والمشكلات الناتجة عن مساوئ استخدام طرق تقليدية للتخلص من المخلفات والمشكلات المتمخضة عنها.

ثالثاً: طرق التدوير غير المتطورة (الأولية)، وهذه الأنشطة ما تزال لا تجد التأييد في الوقت الحاضر ولم تسمح البلديات بصورة مطلقة بعملية جمع المخلفات لإعادة استخدامها أو تدويرها.

رابعاً :- هناك التنظيم والتخطيط غير المناسب حيث تفتقد السلطات المحلية الى التخطيط الإستراتيجي والتكنولوجيات التي تلائم الظروف المحلية، بالإضافة الى قلة الموارد المالية المخصصة للتخطيط وإدارة الأنظمة المحلية للمخلفات.

  على أي حال، ما يزال هناك احتياج لإستخدام الطرق غير التقليدية لجمع المخلفات، والتخلص منها، واعادة استخدامها لتقليل الآثار التي تلحق بثروات البيئة، والمطبقة في الدول المتقدمة، والتي تتمثل بعملية استخدام التكنولوجيا القليلة الفاقد (أو المنعدمة الفاقد) وأساليب تحديد دورة حياة المنتج (المنتج النظيف)، بالإضافة الى الوسائل التشريعية والاقتصادية1[(1)].

المبحث الثاني: ألإضرار البيئية للمخلفات الصلبة:-

   ليس من السهل تحديد الأضرار البيئية للمخلفات الصلبة، وقد تكون القمامة المكشوفة مسئولة عن مقدار كبير من انتشار الأمراض، وتضيف المحارق تلوثاً الى تلوث الهواء، كما تساهم معظم طرق التخلص من المخلفات ببعض الإساءة الى الناحية البيئية في المناطق الحضرية.و ينتج عن انتشار القمامة في البيئة مخاطر جمة نذكر منها المخاطر التالية[(1)]:-

أولاً: انبعاث غازات الصوبة (غازات الإحتباس الحراري):

  يؤدي تخمر القمامة الى نمو بلايين من الكائنات الحية الدقيقة والكبيرة بدءاً بالبكتيريا وانتهاءاً بالحيوانات الكبيرة مثل القوارض والضواري، حيث تنتج القمامة كميات هائلة من غازات الصوبة وفي مقدمتها غاز الميثان الناتج من التحلل اللاهوائي للمواد العضوية بفعل الآلاف من أنواع الكائنات الحية الدقيقة بالإضافة الى النشادر (الأمونيا) وأكاسيد النتروجين والكبريت الناتجة عن عمليات النشدرة وأكسدة بعض المركبات النتروجينية والمواد المحتوية على الكبريت هذا بالإضافة الى كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون الناتج من نشاط هذه الكائنات.

   ويقدر العلماء كمية الغازات الناتجة من حرق 1طن من القمامة بما يوازي 3000-6000 متر مكعب من الغازات تختلف في المحتوى حسب محتوىالقمامة من المواد العضوية وغير العضوية. ان لتلوث البيئة بواسطة المخلفات الصلبة دور في توسيع ثقب الأوزون، لما تنتجه المخلفات من غازات تؤثر بطريق مباشر أو غير مباشر على درع الأوزون وبالتالي يتعدى تأثير المخلفات، التأثير على الصحة والمنظر المسيئ للإنسان الى التأثير المباشر على درجة حرارة الكرة الأرضية بما تبثه من كميات هائلة من غازات الصوبة (غازات الإحتباس الحراري) وتأثيرها أيضاً على درع الأوزون مما يجعل لهذه المشكلة بعداً محلياً وبعداً عالمياً.

ثانياً:- إنتاج أعداد كبيرة من الحشرات والقوارض:-

  تنتج المخلفات أعداداً هائلة من الحشرات في مقدمتها الصراصير التي تنقل للإنسان 26 مرض والذباب الذي ينقل للإنسان 42 مرض من أخطرها الأمراض الوبائية حيث توفر القمامة الحرارة والرطوبة المناسبتين بالإضافة الى المواد الغذائية المناسبة لتربية العديد من الأجيال من هذه الحشرات.

  كما تعد المخلفات في دول العالم الثالث المورد الرئيسي للفئران التي تنقل للإنسان 16 مرض أخطرها مرض الطاعون بالإضافة الى أضرار إقتصادية كبيرة في بعض الأحيان .

ثالثاً:- الآثار البيئية السلبية الناتجة عن تلوث البيئة بالمخلفات الصلبة على الإنسان[(1)]وتشمل:-

1- إصابة الإنسان بالأمراض النفسية والاجتماعية:في غياب المسكن والبيئة النظيفة تنتشر أمراض إجتماعية ونفسية خطيرة وأهمها ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة بين المراهقين والشباب مثل الإكتئاب وحالات الإنتحار...الخ.

2- التلوث البصري: إذ إن وجود المخلفات بالشوارع يؤذي نظر أي إنسان مما يسبب له حالة نفسية تؤثر بطريق مباشر أو غير مباشر عل صحته وعملياته الفسيولوجية.

3- التلوث بالميكروبات الناتج من تكاثر الذباب والصراصير والفئران.

4- التأثير على الإنتاج:حيث أوضحت كل البحوث التي تبين العلاقة بين نظافة البيئة والإنسان، أن الإنسان الذي يعيش في بيئة نظيفة يزيد انتاجه بمعدلات تراوحت بين 20-38% عن مثيله الذي يعيش في بيئة غير نظيفة.

رابعاً:- الآثار البيئية الناتجة عن تلوث المياه بسبب المخلفات الصلبة:-

(1) تلوث مصادر المياه العذبة:-

  نتيجة لعجز الإدارة المحلية عن أداء دورها فإن المخلفات قد تتراكم في الشوارع والمحلات والأزقة لمدة طويلة وبذلك تزداد كمياتها إلى درجة تصبح قلق للمواطنين مما يضطرون إلى التخلص منها بإحد الطرق الآتية:-

1- الحرق أمام المنازل مسببة تلوث الهواء بالغازات الضارة.

2- بإلقائها في المصادر المائية ،آذ إن المواد العضوية بما تحتويه من ميكروبات وعناصر ثقيلة ومواد كيميائية ونواتج هدم ميكروبات تجد طريقها إلى الإنسان والحيوان والنبات عبر المصادر الآتية:

أ- عبر محطات تنقية المياه، فالمياه التي تلوثت بالمواد الكيمياوية بجميع انواعها تعجز كل طرق التكنولوجيا إلى إعادتها إلى حالتها السابقة بأسعار اقتصادية.

ب- عبر النباتات والخضر والفاكهة : ان الملوثات تجد طريقها إلى التربة الزراعية عبر الري بهذه المياه. ومن التربة يتم امتصاصها قبل أو بعد حدوث تفاعلات كيميائية وحيوية فيها لتجد طريقها مرة أخرى إلى الإنسان الذي ألقاها في مصادر المياه.

جـ- عبر الأسماك والمنتجات المائية: فالمعروف أن الأسماك والأحياء المائية تعمل كمنظفات للبيئة حيث تقوم بالتغذي على هذه المواد وينتج عن التغذي عليها تراكمها في أجسام هذه الكائنات لتصل إلى الإنسان مرة أخرى.

د- عبر غسيل الخضروات والفاكهة:- يعمد الكثير من الفلاحين إلى غسل منتجاتهم الزراعية خاصة الخضر والفاكهة في المصادر المائية التي غالباً سبق تلويثها بكميات كبيرة من المخلفات الصلبة وتكون النتيجة تلوث هذه المنتجات بالعناصر الثقيلة أو بالميكروبات المرضية أو بالطفيليات .

(2) تلوث المياه الجوفية:-

   من النادر أن تقوم الإدارة المحلية في معظم المدن العربية بالدفن الصحي وحتى إذا قامت بذلك فعادة لا تراعي ضرورة أن لاتصل المياه المتكونة من طمر هذا المخلفات إلى المياه الجوفية وفي غالبية الأحوال يتم التخلص من المخلفات في مقالب مفتوحة تتسرب منها المياه المتكونة من التحلل الكيماوي للمخلفات لتصل إلى المياه الجوفية، وعادة ما يصل من هذه المياه إلى المياه الجوفية بعض المركبات الكيمياوية والعناصر الثقيلة وقد تتلوث المياه الجوفية ببعض الأمراض إذا كان مستوى الماء الأرضي عالياً.

خامساً:- الآثار البيئية الناتجة عن تلوث التربة، بسبب المخلفات الصلبة:

  إن أخطر المشاكل الناجمة عن تلوث التربة في المدن عن طريق المخلفات الصلبة مباشرة اما عن طريق الطمر أو عن طريق الإستخدام كأسمدة عضوية .

   ويمكن اعتبار الأضرار البيئية الاقتصادية الناجمة عن القمامة للتربة هي جزء من الأضرار الناجمة عن تلوث المياه، لاحظ الشكل (1) والذي يوضح مسارات انتقال الملوثات الناتجة من تراكم فضلات المدن في التربة.

واستناداً إلى ما تقدم يمكن إجمال الأضرار التي تسببها المخلفات الصلبة كما يأتي:

1- توفر الغذاء والملجأ المناسب لتكاثر الفئران والذباب والبعوض وغيرها من الحشرات الضارة الأخرى التي تقوم بنقل الأمراض المختلفة مثل الطاعون والكوليرا والتيفوئيد وغيرها.

2- تلوث الهواء والماء والتربة ويساعد على ذلك عدم استخدام طرق ووسائل كفؤة وفعالة للتخلص من المخلفات.

3- التلوث البصري من خلال التأثير على النواحي الجمالية للمدينة وما لهذا من أثر على الصحة النفسية للمواطن.

4- تحتوي المخلفات على مواد معينة وطاقة كامنة ومواد نافعة أخرى على الرغم من أن عملية استرجاع بعض هذه المنافع ليست اقتصادية، غير ان هدر مثل هذه المواد يعني أيضاً خسارة اقتصادية للبلد.

شكل رقم (1) مسارات انتقال الملوثات الناتجة من تراكم فضلات المدن في التربة


المصدر: محمد ابراهيم جبار الظفيري، تأثير تراكم فضلات المدن على تلوث التربة، مركز بحوث البيئة المحلية ، جامعة بابل، بحث غير منشور،ص7. 

5- الأضرار الكبيرة على الصحة العامة خاصة فيما يتعلق بتلوث البيئة بالمخلفات الصلبة والمتولدة من الإستعمالات البشرية المباشرة وغير المباشرة والمؤثرة على البيئة بشكل مباشر أو غير مباشر. 

المبحث الثالث :الواقع البيئي لمشكلة المخلفات الصلبة في مدينة النجف الأشرف : 

   سيتم في هذه المبحث تحليل لواقع مشكلة المخلفات الصلبة وتوزيعها المكاني في مدينة النجف ،حيث نتعرض لمصادر إنتاج تلك المخلفات ومواصفاتها ثم كيفية جمعها والتخلص منها وأيضا طرق معالجتها.وكذلك سيتم تناول النظام العام لإدارة المخلفات الصلبة في المدينة والأنشطة المتعلقة بذلك ،وأخيراً التعرض للمشاكل الحالية التي تواجه نظام إدارة المخلفات الصلبة في مدينة النجف. 

3-1 :مواصفات المخلفات الصلبة في مدينة النجف : 

  يمكن تحديد مواصفات المخلفات الصلبة المنزلية في مدينة النجف تحت النقاط الرئيسة الثلاث الآتية : 

1- متوسط كمية المخلفات الناتجة عن الفرد بالكيلوغرام في اليوم (فرد\كغم\يوم). 

2- متوسط كثافة المخلفات الصلبة النمطية التي تنتج عن المنزل النجفي . 

3- متوسط تركيب (مكونات) المخلفات الصلبة . 

وفيما يلي تفصيل لها : 

أولآً: متوسط كمية المخلفات الصلبة : 

  فيما يتعلق بكمية المخلفات الصلبة الناتجة عن الفرد على مستوى مدينة النجف ،فإن الدراسة الميدانية للباحث توصلت الى انها تبلغ ما يقارب من 1كغم \شخص \يوم 

  إذ تمثلت طريقة ايجاد معدل تولد المخلفات في المدينة بأحتساب وزن المخلفات التي يتم تجميعها من محلتين او حيين سكنيين تم أختيارهما من كل قطاع سكني من قطاعات المدينة الأربعة بحيث تتباين فيهما الخصائص الأجتماعية و الأقتصادية ،فضلاً عن الكثافة السكانية ،ثم باخذ عينة عشوائية مقدارها 1% من مجموع الدور السكنية في كل حي سكني ،مع أحتساب معدل أشغال الدار الواحدة ب(6)أشخاص ،و قد استغرقت عملية جمع المعلومات في يومين من بداية شهر شباط لعام 2006، و يومين من بداية شهر تموز لنفس العام . وبأستخدام هذه المعلومات تم التوصل الى معدل أنتاج الفرد الواحد من المخلفات السابقة الذكر بعد تطبيق المعادلة الأتية : 

معدل التولد = وزن المخلفات \عدد السكان × عدد الأيام، لاحظ الجدول رقم (1).

جدول (1)
معدل تولد النفايات الصلبة المنزلية في مدينة النجف الأشرف لشهري شباط وتموز لعام 2006
القطاع السكني
المحلة او الحي السكني
عدد الوحدات السكنية
لعام 1997
عد الوحدات السكنية المشمولة بالمسح
(العينة)
معدل التولد لشهر شباط 2006
كغم/شخص
/يوم
معدل التولد للقطاعات لشهرشباط
لعام 2006
معدل التولد لشهر تموز 2006
كغم/شخص
/يوم
معدل التولد للقطاعات لشهر تموزلعام
2006
قطاع المدينة القديمة
الحويش
المشراق
790
460
8
5

0.972
0.985
0.978


1.026
1.061
1.021
قطاع الجديدات
الجديدة/1
الجديدة/4
1446
3858
14
39
0.932
0.922
0.927
1.121
0.931
1.026
القطاع الشمالي
الحنانة
اليرموك
413
3602
4
36
0.897
0.931
0.914
1.015
1.066
1.040
القطاع الجنوبي
الأنصار
الأمير
5081
1700
51
17
0.839
1.016
0.927
0.905
1.153
1.029
المعدل العام




0.936

1.087
المعدل العام الاجمالي





1.011

جدول  (2)
كمية النفايات المطروحة على مستوى مدينة النجف الأشرف لعام 2006 م
الوحدة الادارية
عدد السكان لعام 2006
كمية النفايات المنزلية
طن/ يوم
كمية النفايات التجارية
طن/ يوم 20%
كمية النفايات الصناعية
طن/ يوم 10%
مجموع النفايات
طن /يوم
مدينة النجف
505856
505.85
101.17
50.58
657.6
ملاحظة : ان كمية النفايات التجارية و الصناعية مأخوذة بالاعتماد على كمية النفايات المنزلية وحسب النسب المعيارية لمديرية البلديات العامة ،وزارة البلديات والأشغال العامة،جمهورية العراق.

   
  أما على مستوى القطاعات السكنية ،فإن كمية النفايات المرفوعة فعلاً منها خلال عام 2006 و بالاستناد على التقارير الداخلية لقسم الخدمات في بلدية النجف ،يمكن توضيحها في الجدول رقم (3). 

  حيث يلاحظ منه ان كمية النفايات المرفوعة فعلاً من المدينة القديمة هي كبيرة بالنسبة لعدد سكانها ،وسبب ذلك هو كثرة الاستعمالات التجارية و الخدمية و تركزها بشمل كبير في المدينة القديمة ،مثل المطاعم ،المحلات التجارية ،المقاهي ، الفنادق ،والبائعين المتجولين وغيرهم فضلاً عن توجه الزائرين نحو المدينة القديمة لوقوع مرقد الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ،فضلاً عن تواجد معظم الخدمات المتنوعة للزائرين، لذا ترتفع كمية النفايات الصلبة المرفوعة منها. 

   إذاً يقدر حجم المخلفات الصلبة المرفوعة بالمناطق العمرانية لمدينة النجف الاشرف عام 2006 بحوالي 595.4 طن/يوم ،و تنتج المدينة القديمة فقط حوالي 110.5 طن/يوم ،أما منطقة الجديدات فتنتج حوالي 114.4 طن/يوم ،أما القطاع الشمالي فينتج حوالي 261.3 طن/يوم فيما ينتج القطاع الجنوبي 109.2 طن/يوم. 

  أن كمية النفايات المطروحة و المقدرة من قبل الباحثان تبلغ (657.6) طن/يوم ،فيما تقدر كمية النفايات المرفوعة فعلاً من قبل مؤسسة البلدية بحوالي (595.4) طن/يوم ،أي أن هناك مايقارب من (62.2) طن/يوم من النفايات لايتم رفعها في الشوارع و الساحات الخالية المفتوحة في مختلف قطاعات المدينة ،ومن الجدول أعلاه يظهران أكبر كمية للنفايات الصلبة تتركز في القطاع الشمالي بسبب عدد السكان الكبير فضلاً عن أتساع مساحته . و يأتي بالمرتبة الثانية قطاع الجديدات ومن ثم قطاع المدينة القديمة وأخيراً القطاع الجنوبي وذلك لصغر حجم السكان .

جدول (3)
كمية النفايات المرفوعة فعلاً على مستوى القطاعات في مدينة النجف الاشرف لعام 2006
القطاع السكني
عدد السكان حسب تقديرات عام 2006  (نسمة)
كمي النفايات المنزلية المرفوعة طن/يوم
كمية النفايات التجارية
طن/يوم
20%
كمية النفايات
الصناعية
طن/يوم
10%
مجموع النفايات
طن/يوم
قطاع المدينة القديمة
14782
85
17
8.5
110.5
قطاع الجديدات
104224
88
17.6
8.8
114.4
القطاع الشمالي
236403
201
40.2
20.1
261.3
القطاع الجنوبي
149546
84
16.8
8.4
109.2
المجموع الكلي للنفايات




595.4


المصدر: من عمل الباحثان بالاعتماد على التقارير الداخلية لبلدية النجف- قسم الخدمات – بيانات غير منشورة ، 2006 . 

  أما عن المخلفات الصلبة الضارة (الخطرة) ، و التي تتميز بأثارها السلبية على البيئة الحضرية و الصحة العامة ،فإن أهم مصادر أنتاجها الصناعة و الزراعة و المستشفيات و غيرها ، فبالنسبة للمخلفات الصناعية فلم يستطع الباحث الحصول على بياناتها الخاصة ،أما عن المخلفات الزراعية فهي تنحصرفي مخلفات بعض المحاصيل و الأسمدة العضوية (مخلفات الحيوانات) و الأسمدة و المبيدات الكيمياوية، وهي أيضاً لاتتوفر للباحث أية بيانات عنها . 

  أما فيما يتعلق بالمخلفات الصلبة للمستشفيات فيتم التعامل معها في الغالبية العظمى في المستشفيات ،فيتم حرقها موضعياً في محارق خاصة ،حيث تحرق مستشفى الأمير الاهلي مخلفاتها في مستشفى الحكيم العام لكون الاخيرة تملك محرقة خاصة بها ،و هي غير مطابقة للمواصفات و المعايير البيئية ،بينما تحرق مستشفى الزهراء(ع) مخلفاتها في مستشفى الصدر العام ،لانها تملك محرقة وهي أيضاً غير مطابقة للمعايير البيئية ،و تقدر كمية المخلفات الناتجة عن المستشفيات السابقة الذكر ،بما يعادل 400 كغم في اليوم الواحد ،أي بمعدل 100 كغم لكل مستشفى وذلك بالاعتماد على التقارير الداخلية لشعبة المحرقة للمستشفيات،أما المراكز الصحية و العيادات الشعبية فأن مخلفاتها تجمع مع المخلفات المنزلية رغم خطورتها الشديدة على الصحة العامة . 

   إن بقاء بعض المخلفات الصلبة و عدم رفعها سبب تراكمها ، مما جعل بعض أصحاب تربية الحيوانات داخل المدينة (الاغنام و الماعز) يجعلون حيواناتهم تتغذى على هذه المخلفات فضلاً عن تغذية الكلاب و القطط السائبة ،مما قد يسبب أنتشار الامراض ويتحلل ما تبقى من المخلفات مع مرور الوقت بسبب ارتفاع درجات الحرارة ،بالاضافة الى نشاط نابشي القمامة ، في القطاع الشمالي و الجنوبي و الجديدات ،و خصوصاً عند الأحياء المتطرفة من حدود المدينة حيث يساهم تبعثرها و انتشارها على مساحة كبيرة . 

ثانياً : متوسط كثافة المخلفات الصلبة : 

   أما فيما يتعلق بكثافة المخلفات الصلبة الناتجة عن المنازل (بمعنى رطوبتها ) فإنها تبلغ في مدينة النجف من 50 الى 60 % حيث تم تحديد نسبة الرطوبة بأخذ عينات ممثلة لمخلفات المنازل ثم توزن وتجفف ويعاد وزنها مرة اخرى و الفرق بين الوزنين مضروب بالمائة ومقسوم على وزن العينة يمثل نسبة الرطوبة للعينة . 

  أما على مستوى القطاعات في مدينة النجف فإن متوسط كثافة المخلفات الصلبة تتباين من قطاع الى أخر ،وكما موضح في الجدول (4) الاتي :
متوسط كثافة المخلفات الصلبة (نسبة الرطوبة)على مستوى القطاعات في مدينة النجف لعام 2006
القطاع السكني
متوسط كثافة المخلفات الصلبة (نسبة الرطوبة)%
قطاع المدينة القديمة
52
قطاع الجديدات
58.4
القطاع الشمالي
59
القطاع الجنوبي
55
    و يلاحظ من الجدول (4) أرتفاع متوسط كثافة المخلفات (رطوبتها)في القطاع الشمالي حيث بلغ (59)% بينما كان قطاع الجديدات (58.4)% ،في حين بلغ القطاع الجنوبي (55)% و أخيراً كانت قيمة المتوسط للمخلفات في قطاع المدينة القديمة (52)% وهي أقل مقدار للمتوسطات أعلاه.

ثالثاً : متوسط تركيب (مكونات) المخلفات الصلبة : 

    لتحديد خواص المخلفات الصلبة المنزلية من حيث المكونات المختلفة ،أخذت عينات ممثلة بأحجام مختلفة ، و من مناطق متفرقة ثم فرغت و صنفت الى عناصر أساسية ثم وزن كل صنف على حده . والجدول الأتي يوضح متوسط تركيب المخلفات النمطية التي تخرج من البيت النجفي ،إذ يسجل الجدول متوسط تولد كل مادة من مواد المخلفات .
جدول (5)
متوسط تركيب المخلفات الصلبة النمطية للمنزل النجفي على مستوى المدينة خلال عام 2006
المادة
النسبة
مواد عضوية
بلاستيك
ورق كارتون
زجاج
قطع النسيج
معادن
مخلفات حدائق
مواد خاملة (تراب،رماد،عظام وغيرها)
المتوسط ألأجمالي %
72-62
10-8
10-7
3-2
4-2
2-1
4-3
15-10

      
   و من الجدول رقم (5) يتضح ان معظم المخلفات خلال عام 2006 كانت تتكون من المخلفات العضوية (أغلبها من بقايا الطعام)وهي أكثر المكونات نسبة على الأطلاق ،مما يتسبب عنه بصورة غير مباشرة زيادة رطوبة المخلفات و زيادة كثافتها مع تناقص قيمتها الحرارية .أما المعادن و الزجاج و قطع النسيج و مخلفات الحدائق فقد كانت أقل المواد تواجداً في المخلفات ، بينما يشكل الورق و البلاستيك و المواد الخاملة (و يقصد به الرماد و التراب و العظام ) أعلى المواد نسبة من سابقاتها .أما على مستوى القطاعات السكنية ،فإن متوسط تركيب المخلفات الصلبة خلال عام 2006 ،يمكن بيانها في الجدول (6) .اذ يوضح ان معظم مكونات المخلفات خلال عام 2006 تتكون من المواد العضوية في جميع القطاعات (و أغلبها من بقايا الطعام )و هي أكثر المكونات نسبة على الأطلاق ،أما المعادن و الزجاج و قطع النسيج و مخلفات الحدائق فقد كانت مواد قليلة التواجد في المخلفات ،بينما يشكل الورق و البلاستيك و المواد الخاملة (مثل التراب ،رماد ،عظام ) نسبة بسيطة من المخلفات و هي أكثر من المعادن و الزجاج و قطع النسيج و مخلفات الحدائق .

جدول (6)
معدل تركيب المخلفات الصلبة على مستوى القطاعات في مدينة النجف الأشرف لعام 2006
القطاع السكني
مواد عضوية%
ورق وكارتون%
الزجاج
%
بلاستيك
%
المعادن
%
قطع نسيج%
مخلفات حدائق%
مواد خاملة (تراب،رماد،عظام)
قطاع المدينة القديمة
69.95
8.2
1.65
7.85
3.1
4.95
---
4.3
قطاع الجديدات
67.55
6.8
1.45
7
3.15
3.4
3.4
7.25
القطاع الشمالي
67.15
7.8
1.35
7.3
2.5
4.2
4.2
5.5
القطاع الجنوبي
63.05
6.9
1.95
7.1
2.9
4.25
4.35
9.5
   

2-3 :الجمع والتخلص من المخلفات الصلبة في مدينة النجف : 

   قدرت مساحة مدينة النجف عام 1973 ب(1533.8) هكتار،ومنذ عام 1980 وحتى ألان توسعت مدينة النجف ولأسباب متعددة أتساعا لم يسبق له مثيل ،وإذا ما عرفنا ان مساحة المدينة اليوم تقدر و ضمن مخططها الأساسي بحوالي (7500) هكتار،لأدركنا شدة التوسع العمراني الذي مر بها ،فهذا يعني ان مساحتها قد تضاعفت حوالي (5مرات) و ذلك خلال العقدين الماضيين فقط .ونشير بهذا الصدد الى أن إطار ترقيم المباني و حصر السكان لعام 1977 للمدينة قد تضمن (28 حياً و محلة سكنية )،فيما تضمن الإطار لعام 1987(44 حياً و محلة سكنية)، بينما أحتوى الإطار لعام 1997على (54 حياً ومحلة سكنية). وعموماً يتميز التوسع العمراني في المدينة بأنه كان أفقياً ،و أزاء هذا التوسع أصبح على مؤسسة البلدية بذل جهود مضاعفة في القوى البشرية و الاليات في سبيل تقديم خدماتها بشكل جيد لسكان المدينة من قبل أقسام البلدية الثانوية في قطاعات المدينة الأربعة. 

  و يختلف جمع المخلفات من قطاع لإخر تبعاً لعدد من العوامل مثل : 

1- مدى توافر القوى البشرية و الوسائل الآلية . 

2- موقع مقلب المخلفات (القمامة) النهائي . 

3- الأساليب المتبعة لجمع المخلفات . 

4- طبيعة المنطقة السكنية وطبيعة شوارعها . 

5- نظم جمع المخلفات الصلبة . 

وفيما يلي نتطرق لهذه النقاط بشكل أجمالي : 

1.مدى توافر القوى البشرية و الوسائل الآلية : 

   من خلال الدراسة و الملاحظة الميدانية توصل الباحث الى ان هناك بصورة عامة نقص في العمالة في مجال جمع المخلفات الصلبة وأيضاً في الوسائل الآلية اللازمة خاصة في الأحياء البعيدة (الطرفية) . وعلى سبيل المثال فإن الكثير من أحياء المدينة (مثالها اليرموك و الانصار و الجديدة الرابعة و الوفاء و القادسية و النداء) تعاني من نقص العمال و المعدات المطلوبة لجمع المخلفات،كما أن اغلبية الآليات المتوافرة غير صالحة للأستخدام أو انها تعمل بكفاءة منخفضة (30% أو اقل من كفائتها الأصلية) و يرجع ذلك أساساً الى غياب الصيانة ،هذا بالإضافة الى عدم كفاية الميزانية لتوظيف العدد الكافي من العاملين في جمع المخلفات (وهو واقع الحال) ،فإن عبء العمل يزيد كثيراً على العاملين . و أن انخفاض المرتبات و الحوافز و البدلات لايشجع العمال غير المهرة على العمل في مجال جمع المخلفات. ويزداد الأمر سوءأً في الأحياء البعيدة و المناطق العشوائية إذ يمكن في بعض المناطق ان لاتصل إليها معدات ولا عاملين في مجال جمع المخلفات ،مما أضطر سكان هذه المناطق الى رمي المخلفات المنزلية في الساحات الخالية و بعيداً عن محل الإقامة مكونين بذلك تلالاً من المخلفات المتناثرة يصعب السيطرة عليها لرفعها من قبل مؤسسة البلدية بعد فترة طويلة نسبياً . 

 كما لوحظ في أحياء أخرى ذات الكثافة السكانية العالية ،و بالرغم من توافر بعض الحاويات العامة للمخلفات في الشوارع و لكنها غير فعالة بسبب سوء صيانتها و ندرة تفريغها ،كما أنه لا تصل كافة القمامة الى الحاوية و قد تؤدي الى نشر القذارة على الأرض وما حولها ،وما لهذه الظاهرة من آثاراً سيئة على البيئة و الصحة العامة ،لذلك كثيراً ما يلجأ المواطنون او عمال البلدية الى حرق القمامة المتكدسة وسط المناطق السكنية ،وأصبحت من الأمور الشائعة و هذه تعتبر مشكلة بيئية قائمة بذاتها .وعلى ذلك يمكن تقدير كفاءة جمع القمامة في المدينة حيث تبلغ 88% تقريباً ،لذلك أضطرت البلدية أخيراً الى إعطاء عمليات التنظيف في معظم أحياء المدينة الى القطاع الخاص(المقاولين) وذلك من باب الأستعانة بهم لتقديم خدماتهم وخبرتهم في هذا المجال . 

   و الجدولين الآتيين ،إذ يبين الجدول (7) عدد الآليات و المعدات لبلدية النجف الصالحة و العاملة المستخدمة في عمليات التنظيف لمدينة النجف لعام 2006 ،فيما يبين الجدول رقم (8) أعداد العمال و الأليات المطلوبة مقارنة بأعداد المتوفر لدى مؤسسة بلدية النجف لعام 2006. 

جدول (7)
عدد أليات و معدات بلدية النجف الأشرف لعام 2006
نوع الألية
العدد الكلي
العدد الصالح
العدد العاطل
سيارة جمع نفايات /كابسات
43
31
12
سيارة نقل حاويات
4
2
2
سيارة كنس الشوارع
5
3
2
لوري قلاب
27
18
9
سيارة حمل شاصي
4
2
2
ساحبة زراعية مع العربة
33
19
14
حاويات نفايات
56
30
26
شفل مدولب
14
9
5
المصدر: مديرية بلديات محافظة النجف ،قسم التخطيط و المتابعة ،بيانات غير منشورة،2006.

جدول (8)
أعداد العمال و الآليات المطلوبة مقارنة بأعداد المتوفر لدى مؤسسة بلدية النجف الأشرف لعام 2006
أسم البلدية
عدد العمال المطلوبين
ملاك البلدية من العمال
العجز في عدد العمال المطلوبين
الأليات المطلوبة
(كابسات)
اليات البلدية
العجز بالاليات
  (كابسة)
كابسة
ساحبة
النجف الأشرف
1012
215
797
101
31
18
66
ملاحظة / تم أحتساب أعداد العمال و الاليات المطلوبة على أساس المعايير المعتمدة من قبل المديرية العامة للبلديات / وزارة البلديات و الأشغال العامة / العراق و المتضمنة توفير عامل لكل (500)نسمة و(20)آلية لكل (100.000)نسمة .و كذلك تم أعتماد ان كل كابسة تعادل في الأنتاجية ما يقابل (4)ساحبات.


2- موقع مقلب المخلفات النهائي : 

  أما فيما يتعلق بمواقع التخلص النهائي للمخلفات الصلبة ،فإن أغلب الحالات تكون فيها المسافة مابين المناطق السكنية و موقع المقلب النهائي للمخلفات (الطمر الصحي) طويلة نسبياً حيث تصل هذه المسافة في كثير من الحالات مابين 8 الى 10 كيلومتراً ،لاحظ الخارطة رقم (1) ،بحيث تستغرق رحلة الذهاب و الأياب ما بين 20 الى 30 دقيقة ، و من نافلة القول التاكيد على أن المسافة تحدد عدد الرحلات التي تقوم بها شاحنات نقل القمامة يومياً و بالتالي كفاءة التخلص من المخلفات الصلبة .





المصدر: من عمل الباحثان بالاعتماد على مديرية التخطيط العمراني في محافظة النجف الاشرف،2006 .


   و بصورة عامة فإن مقالب المخلفات الصلبة على مستوى المدينة و عددها أثنان يشوبها العديد من القصور،فمن ناحية ليس هناك مقالب مخلفات صلبة رسمية (أي ضمن الضوابط و التعليمات البيئية الصادرة من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة)، في المدينة ويتم اختيار مواقع المقالب بشكل غير مدروس جيداً و دون أي دراسات جيو فيزيائية او هيدرولوجية .كما أنها ليست في مواقع منخفضة و محدد لها بطانة أو يتم تغطيتها بحيث لا تلوث الهواء او التربة او المياه الجوفية،ويقع موقع الطمر الجنوبي خلف المعهد الفني حاليا او موقع الطمر الشمالي فيقع بعد الطريق الحولي. 

  و الطريقة المتبعة في مواقع مقالب المخلفات الصلبة في المدينة هي طريقة رمي عشوائي غير منظمة و غير مسيطر عليها ،دون أدنى تطبيق لمتطلبات و مستلزمات تنفيذ عملية الطمر الصحي ،و عدم تطبيق التعليمات الصادرة عن وزارة البيئة ،وجمعيات حماية البيئة،و الخاصة بتعليمات الطمر الصحي في العراق ،كما لا يخضع الموقع لأية رقابة بيئية ،مما ساعد على جذب أعداد كثيرة من نابشي القمامة ،و تبقى النفايات مكشوفة و لاتطمر،وكثيراً ما تتطاير المخلفات في الصحراء المجاورة لموقع المقلب ،بالإضافة إلى وجود الحيوانات التي تتغذى على هذه النفايات. 

3-الأساليب المتبعة لجمع المخلفات : 

   يتم جمع المخلفات في مدينة النجف الاشرف من المنازل مباشرة ،وهذا الأسلوب منتشر في أغلب مناطق المدينة ،حيث يقوم العمال التابعين للقطاع العام او الخاص بالجمع ،كما ان هناك أسلوب متبع و خاصة في المدينة القديمة أو الاحياء البعيدة وذات الكثافة السكانية العالية ،و هو جمع المخلفات المنزلية من الشوارع حيث يلقي السكان و اصحاب المحلات العامة بالقمامة في الصناديق المخصصة او على نواصي الشوارع حيث يقوم بجمعها عمال الوحدات المحلية. 

4- طبيعة المنطقة السكنية وطبيعة الشوارع : 

   تمثل طبيعة بعض المناطق السكنية في مدينة النجف أحدى العوائق الخاصة بجمع و نقل المخلفات الصلبة مثل عدم وجود الطرق المتناسقة (الموجودة في المحلات القديمة في المدينة و كذلك أحياء الانصار و الجديدة الرابعة ) وكذلك الطرق غير الممهدة في المناطق السكنية العشوائية ، فزيادة الكثافة السكانية فيها و بالتالي زيادة المخلفات الصلبة مع ضيق الشوارع تمثل أحد المشكلات الرئيسة لجمع المخلفات الصلبة و نقلها بالوسائل الحديثة (السيارات). وهذا الوضع يفرض استخدام العربات التي تدفع باليد إلا أن مثل هذه العربات ذات حجم صغير و بطيئة . و نتيجة لهذا فإن كفاءة حجم المخلفات (نسبة المخلفات التي يتم جمعها الى اجمالي المخلفات) تكون منخفضة نسبياً . وبصورة عامة يمكن القول ان طبيعة بعض المناطق السكنية و التي تتسم بعدم التناسق و أيضاً الطرق المؤدية إليها و عدم تمهيدها في مدينة النجف هي التي تفرض وسائل نقل المخلفات الصلبة و التي اما ان تكون العربات التي تدفع باليد ،او سيارات النفايات (الكابسات و الساحبات وهي عادة ما تستخدم في الأحياء) 

5- نظم جمع المخلفات الصلبة : 

   أما فيما يتعلق بنظم جمع المخلفات الصلبة و التخلص منها في مدينة النجف ،فنجد أن مسؤولية جمع و التخلص من المخلفات الصلبة تقع على مؤسسة بلدية المدينة ،إلا ان مهام هذه المؤسسة فيما يتعلق بجمع المخلفات الصلبة فتتلخص في الجمع من الصناديق العامة (الحاويات) و من الشوارع. أما الجمع من المنازل فيقوم به القطاع الخاص سواء التقليدي أي الزبالين او بعض الشركات المتخصصة (المقاولين) التي تتعاقد مع البلدية ،أما التخلص من القمامة فيكون من خلال القائها في المقالب العمومية (موقع الطمر الصحي). 

و الشكل الآتي( 2 ) يوضح تدفق مواد المخلفات الصلبة في مدينة النجف و النظام العام لأدارتها .


شكل ( 2 )
تدفق مواد المخلفات الصلبة في مدينة النجف الأشرف و النظام العام لإدارتها

  و يتضح من خلاله أن المخلفات المنزلية أما أن تقوم بجمعها البلدية او جامعي القمامة من القطاع الخاص ،هذا بينما تقوم البلدية غالباً بجمع مخلفات الشوارع و الأسواق و الفنادق ،أما المنشآت التجارية و الصناعية فان جامعي القمامة من القطاع الخاص يتولونها أو تقوم البلدية بجمعها في مناطق المدينة القديمة .أما مخلفات البناء ،فينص القانون البلدي على ان يتولى جمعها المقاولون أو مقاولو الهدم ،أما في حالة الجهات العسكرية فإنها تتولى جمع مخلفاتها بنفسها . 

3-3 :المشاكل الحالية التي تواجه نظام إدارة المخلفات في مدينة النجف : 

   تواجه نظام إدارة المخلفات الصلبة في مدينة النجف الأشرف المشاكل الآتية : 

1- قصور الإدارة : و نعني بها غياب الإطار المؤسسي و التنظيمي المناسب لإدارةو رقابة و جلب التمويل اللازم لنظام جمع المخلفات ،و تحديد المواقع المناسبة للمقالب (الطمر الصحي) والتفتيش و الإشراف على هذا النظام . 

2- نقص التمويل : لا تعد الإدارة المحلية في مدينة النجف تمويل إدارة المخلفات الصلبة من الأولويات الملحة مقارنة بغيرها من الخدمات المجتمعية ،و عليه فإن التمويل المتاح لبلدية المدينة لا يكفي لشراء سيارات جمع القمامة (الكابسات و الساحبات) ولا صناديق القمامة المختلفة الاحجام ، فضلاً عن عدم وجود التمويل الكافي لتوظيف العاملين المطلوبين في جمع النفايات . 

3- عدم قيام السلطات المحلية بفرض تطبيق و احترام القانون بالرغم من وجود قوانين متعددة بهذا الشأن صادرة من الجهات البلدية و البيئية . 

4- قصور مشاركة المجتمع المحلي و المنظمات غير الحكومية : حيث هناك قصور في وعي أغلبية المنظمات غير الحكومية المحلية لأهمية جمع المخلفات الصلبة ولأثرها على البيئة والصحة العامة . 

5-عدم كفاية و قصور المقالب الصحية العامة : تفتقر المقالب العامة في مدينة النجف الى تحقيق المعايير الآتية : 

أ- المقالب غير رسمية و ليس لها وضع قانوني و تفتقر الى شروط المقلب الصحيHygienic Land Fill) )و بالتالي تسبب في تلوث الهواء و التربة وغالباً يمتد أثرها لتلويث المياه الجوفية . 

ب- تفتقر هذه المقالب لحدود واضحة و أسوارها مما يشجع السكان و المؤسسات على القاء المخلفات في اي مكان بالمنطقة ،فضلاً عن تشجيع نابشي القمامة على العبث فيها . 

الاستنتاجات والتوصيات : 

   وفي ضوء ما تم عرضه في هذا البحث ،فقد أمكن التوصل إلى الاستنتاجات الآتية : 

1- إن الطرق المستخدمة في تجميع المخلفات الصلبة (البلدية) في مركز المدينة هي بواسطة السيارات ذات المكبس والتي تعبأ يدوياً بواسطة العمال، أما في المناطق الأخرى من المدينة فإنها تجمع بواسطة العمال وفي فترات زمنية غير منتظمة من المنازل أو من حاويات أو مكدسة في ساحات خالية، يقوم سكان المنطقة بنقل مخلفاتهم إليها. 

2- بالرغم من وجود موقعين للطمر الصحي للمخلفات الصلبة في المدينة، إلا أن اختيارهما لم يستند على أسس علمية واعتماداً على المعايير البيئية بحيث تضمن عدم تلوث البيئة المحيطة وعناصرها. 

3- النقص الكبير في عدد الآليات التخصصية، فضلاً عن قلة العمال قد أثر بشكل كبير على تدني كفاءة عملية جمع المخلفات الصلبة من جميع مناطق المدينة. 

4- تشكل مخلفات الطعام (المخلفات الغذائية) نسبة كبيرة من مجموع المخلفات المتولدة، إذ تبلغ نسبتها حوالي 77%. 

إما التوصيات الخاصة بمشكلة البحث فتتضمن ما يأتي : 

1- ضرورة استحداث منطقة جديدة للطمر الصحي للمخلفات الصلبة ،ويفضل ان تكون جنوب المدينة (خارج حدود البلدية ضمن الاراضي غير الصالحة للاستعمالات المختلفة لاسيما الزراعية )وبعيداً عن مصادر المياه والسكن ،على ان تراعى فيها الشروط والتعليمات البيئية في طرح المخلفات ويجري ذلك من خلال المراقبة الدورية المتكاملة للجهات ذات العلاقة . وان انشاء موقع للطمر الصحي نموذجي يعد من الاولويات خاصة وان العجز في رفع النفايات يصل الى 10 % من كمية النفايات المطروحة ،وعليه فإن انشاء معامل تدوير النفايات بات ضرورة ملحة في الوقت الحاضر . 

2- يرى الباحثان ان يصار أما الى احالة اعمال التنظيف بالكامل (جمع ونقل ومعالجة النفايات والطمر الصحي ) الى شركات تنظيف تخصصية مع اشراك الجهد البلدي من اآيات التنظيف المتوفرة وكوادر التنظيف ، او تزويد البلدية باعداد كافية من الآليات التخصصية وكذلك زيادة العاملين في مجال التنظيف والمراقبة . 

3- توجيه بعض الإستثمارات نحو إعادة تدوير النفايات الصلبة وتشجيع المستثمرين بإعطائهم حوافز تشجيعية لا سيما وان مجال الإستثمار في هذه الصناعة يعود بالمردود المالي الجيد على المستثمر وعلى المدينة. 

4- اعتماد أسس علمية لإختيار مواقع وتصاميم لطمر المخلفات الصلبة الخطرة والسامة كمخلفات المستشفيات وبقايا الأصباغ والبطاريات........الخ بحيث تضمن عدم تلوث البيئة المحيطة وعناصرها. 

5- نظراً للتوسع المساحي الكبير للمدينة، والحالة هذه يصعب على بلدية النجف تقديم خدماتها بشكل جيد وليس التركيز على المناطق القريبة كما هي الحال الآن، ولتسهيل عملية تقديم الخدمات والرقابة وتطوير المناطق البعيدة ووصول خدمات البلدية اليها، يرى الباحث أن تقسم مناطق المدينة الى ستة مناطق بدلاً من أربعة مسؤولة عنها قسم بلدي خاص بها وكما مبين أدناه:قسم مركز المدينة، قسم الجديدات، القسم الجنوبي، القسم الشمالي الأول، القسم الشمالي الثاني، قسم النصر والميلاد، وهذا سوف يؤدي الى زيادة نشاط كل من هذه الأقسام، وسوف يلعب التنافس الدور الكبير في عملها باعتبارها تعمل ضمن مدينة واحدة. 

الهوامش :

(1) David Gordan Wilson, "Hand Book of Solid Waste Managment", Newyork, Litton Educational Publishing, Inc., 1977, p.738.

(2) للمزيد من التفاصيل ينظر:

- فلتوف فرنك، معالجة المخلفات الصلبة في الدول النامية، ترجمة د. حسن متولي، منظمة الصحة العالمية، الإسكندرية، مصر، 1988، ص25. 

- أحمد سيد مرسي، "المخلفات الصلبة وطرق التخلص منها، وآثارها البيئية". بحث مقدم في ندوة (النفايات الصلبة في المجتمعات الحضرية لغربي آسيا)، الكويت 19-22 آذار 1987، ص16.

(1) للمزيد من التفاصيل راجع

- شبعاد صبري، الفضلات الصلبة وامكانية إعادة استغلالها كطريقة للحد من التلوث، مجلة النفط والتنمية، العدد1، 1990، ص4.

(2) Dix, H.M., "Environment Pollution Atmosphere, Land, Water, And Noise", Newyork, John Wiley And Sons, Ltd., 1981, p.89.

(3) – Hagerty, D. Joseph; Paveni, Joseph. L. And Heer, John, E, "Solid Wastes Managment", Van Nost and Reinhold Environmental Engineering Servies. NewYork, 1973, p.4.

(1) Berry, Brian J.l.Berry, "Land use Urban formed Environmental Quality", The University of Chicage Department Of Geograohy Res earch paper No. 155, 1974, p.p340-341.

(1) G. Tchobanoglous, Theisen, H.and Elissen. ," Solid Wastes, Engineering Principle and Managment Issues". Mc-Graw – Hill Book Company, U.S.A, 1977, p. 17.

(1) محتوى الرطوبة %= ((أ-ب)\أ)× 100

حيث أن : أ = الوزن الأولي للعينة المستلمة. ب = وزن العينة بعد التجفيف.

للمزيد من التفاصيل ينظر: أريج خيري عثمان الراوي، البعد المكاني لمعالجة النفايات الصلبة في مدينة بغداد، رسالة ماجستير غير منشورة، مركز التخطيط الحضري والإقليمي، جامعة بغداد، 1999،ص12.

(2) لورنت هوجز، التلوث البيئي، ترجمة د.محمد عمار الراوي ود.عبد الرحيم محمد عشير، جامعة بغداد، بيت الحكمة، بغداد، العراق،1989، ص53.

(3) Mantell C.L., "solid wastes, Origin, Collection, processing and Disposal". John Wiley and Sons, 1975, p.16.

* للمزيد عن الظوابط والتعليمات والمعايير البيئية في انشاء مدفن صحي نموذجي انظر:

- عبد الصاحب ناجي رشيد ،الاسس التخطيطية لتوقيع الصناعات الملوثة وغير الملوثة للبيئة في المدن العراقية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، مركز التخطيط الحضري والاقليمي، جامعة بغداد، 1982، ص 333-335 .

(1) انظر تفصيل ذلك في :

أيمن ابراهيم كامل الحفناوي، ((إدارة المخلفات وقضية الاستدامة))، وقائع الدورة التدريبية الثالثة/ الإدارة البيئية القائمة على المشاركة، 14-25/ فبراير/1999، القاهرة ، ص2-10.

(1) أحمد عبد الوهاب عبد الجواد، "قضايا النفايات المنزلية في الوطن العربي"، الدار العربية للنشر والتوزيع، ط1، يناير، 1997، ص42-49.

(1) أحمد عبد الوهاب عبد الجواد، مصدر سابق، ص382-384.

المصادر :

1. الحفناوي، أيمن إبراهيم كامل ،((إدارة المخلفات وقضية الاستدامة))، وقائع الدورة التدريبية الثالثة/ الإدارة البيئية القائمة على المشاركة، 14-25/ فبراير/1999، القاهرة.

2. رشيد، عبد الصاحب ناجي، الاسس التخطيطية لتوقيع الصناعات الملوثة وغير الملوثة للبيئة في المدن العراقية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، مركز التخطيط الحضري والاقليمي، جامعة بغداد، 1982.

3. صبري، شبعاد ، الفضلات الصلبة وامكانية إعادة استغلالها كطريقة للحد من التلوث، مجلة النفط والتنمية، العدد1، 1990.

4. الظفيري، محمد ابراهيم جبار، تأثير تراكم فضلات المدن على تلوث التربة، مركز بحوث البيئة المحلية ، جامعة بابل، بحث غير منشور ،2005.

5. عبد الجواد، أحمد عبد الوهاب، "قضايا النفايات المنزلية في الوطن العربي"، الدار العربية للنشر والتوزيع، ط1، يناير2003 .

6. عزيز ،حازم حمزة ، استخدام النباتات لإزالة الفلزات السامة من الترب الملوثة، مجلة البيئة، تصدر عن مركز بحوث البيئة المحلية، جامعة بابل، العدد الأول، آب 2004.

7. علي، سعيد علي خطاب ،المناطق المتخلفة عمرانياً وتطويرها (الإسكان العشوائي)، القاهرة، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، 1989.

8. فرنك، فلتوف، ترجمة د. حسن متولي، معالجة المخلفات الصلبة في الدول النامية، منظمة الصحة العالمية، الإسكندرية، مصر، 1988.

9. كمونة، حيدر عبد الرزاق، مشكلة حماية بيئة المدن العربية من المخلفات الصلبة حلول ومعالجات، المؤتمر العام الثامن لمنظمة المدن العربية،القاهرة، 1986.

10. مرسي، أحمد سيد ،"المخلفات الصلبة وطرق التخلص منها، وآثارها البيئية". بحث مقدم في ندوة (النفايات الصلبة في المجتمعات الحضرية لغربي آسيا)، الكويت 19-22 آذار 1987 .

11. مديرية بلديات محافظة النجف ،قسم التخطيط و المتابعة ،بيانات غير منشورة،2006.

12. Berry, Brian J.l.Berry, "Land use Urban formed Environmental Quality", The University of Chicage Department Of Geograohy Res earch paper No. 155, 1974.

13. David Gordan Wilson, "Hand Book of Solid Waste Managment", Newyork, Litton Educational Publishing, Inc., 1977 .

14. Dix, H.M., "Environment Pollution Atmosphere, Land, Water, And Noise", Newyork, John Wiley And Sons, Ltd., 1981.

15. Douglas A.Haith, "Environmental System Optimization", U.S.A, John Wiley And Sons, Inc., 1982 .

16. G. Tchobanoglous, Theisen, H.and Elissen. ," Solid Wastes, Engineering Principle and Managment Issues". Mc-Graw – Hill Book Company, U.S.A, 1977.

17. Hagerty, D. Joseph; Paveni, Joseph. L. And Heer, John, E, "Solid Wastes Managment", Van Nost and Reinhold Environmental Engineering Servies. NewYork, 1973.

18. Mantell C.L., "solid wastes, Origin, Collection, processing and Disposal". John Wiley and Sons, 1975 .



الملحق (1)
أنواع المخلفات الصلبة حسب استعمالات الأرض في المدينة
المصدر
 (نوع الإستعمال)

الفعاليات، أنشطة، مواقع تولد المخلفات

أنواع المخلفات الصلبة
1- سكني




2- تجاري


3- إداري



4- المستشفيات





5- مناطق مفتوحة


6-  صناعي



7- مصانع المعالجات
8- زراعي
عائلة واحدة، متعدد العوائل، عمارات سكنية (ص1 300نسمة/هكتار، ص2 400نسمة/هكتار، ص3 500نسمة/هكتار، ص4 600نسمة/هكتار)
الأسواق، المطاعم، الفنادق، محال بيع الجملة والمفرد.

المؤسسات الإدارية، المدارس، الدوائر البلدية، الأبنية الحكومية، الوزارات، الهيئات.

المستشفيات، العيادات الطبية، المراكز الصحية




الشوارع، الأزقة، الحدائق، الطرق السريعة، مناطق الترفيه، القطع الفارغة، السواحل، الملاعب.
خدمات صناعية، غذائية، نسيجية، وملابس، وجلود، خشب وأثاث، ورقية، طباعة، استنساخ، كيمياوية ومطاط وبلاستيك، انشائية، معدنية، تحويلية وغيرها
ماء، مخلفات ماء، عمليات المعالجة الصناعية
البساتين، الحقول، الحدائق
مخلفات الطعام، قمامة، رماد، مخلفات خاصة.

مخلفات طعام، قمامة، رماد ، مخلفات خاصة، مخلفات التشييد والهدم.
قمامة، رماد، مخلفات خاصة، مخلفات طعام.

القطن الطبي، فوط العمليات وأقمشة الضمادات الملوثة، أربطة البلاستيك اللاصق، حقن البلاستيك، القفازات المطاطية ..الخ.
مخلفات خاصة، قمامة، مخلفات طعام.

مخلفات طعام، قمامة، رماد، مخلفات التشييد والهدم، نخلفات خاصة، مخلفات خطرة.

مخلفات مصانع المعالجات
مخلفات زراعية، قمامة
الجدول من عمل الباحث بالإعتماد على المصادر التالية:
- سعيد علي خطاب علي، المناطق المتخلفة عمرانياً وتطويرها (الإسكان العشوائي)، القاهرة، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، 1989، ص96.
- حيدر عبد الرزاق كمونة، مشكلة حماية بيئة المدن العربية من المخلفات الصلبة حلول ومعالجات، المؤتمر العام الثامن لمنظمة المدن العربية،القاهرة، 1986، ص16-19.
ص1: الصنف الأول، ص2: الصنف الثاني، ص3: الصنف الثالث، ص4: الصنف الرابع.
الملحق (2)
 النسب المئوية لمكونات المخلفات الصلبة في بعض الدول المختلفة
المكونات
أمريكا
فرنسا
السويد
مصر
ورق
مواد عضوية متخمرة
رماد
معادن
زجاج
مواد أخرى
42
22.5
10.5
8
6
11.5
29.6
24
2.4
4
3.5
14
55
12
-
6
15
12
10
55
10
5
5
15
المصدر: أحمد سيد مرسي، ((المخلفات الصلبة وطرق التخلص منها، وآثارها البيئية))، بحث مقدم في ندوة ((النفايات الصلبة في المجتمعات الحضرية لغربي آسيا))، الكويت، 19-22، آذار، 1987، ص102.
الملحق (3)
النسب المئوية لتحليل التركيب الكيميائي لمخلفات منزلية
العنصر
النسبة المئوية %
الكاربون
الهيدروجين
الأوكسجين
النتروجين
الكبريت
البوتاسيوم
الفسفور
نسبة الكاربون الى النتروجين
32-43
4-6
34-48
1-3
0-1
0-1
1-9
12-40
المصدر: فلتوف فرنك، معالجة المخلفات الصلبة في الدول النامية، ترجمة د.حسن متولي، منظمة الصحة العالمية، الإسكندرية، مصر، 1988، ص63.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا