التسميات

السبت، 25 يونيو 2016

التغير في استخدامات الأرض الحضرية وأثره على آثار فيضان نهر القاش بمدينة كسلا ...



التغير في استخدامات الأرض الحضرية

وأثره على آثار فيضان نهر القاش بمدينة كسلا

أ.د محمد جمال أحمد يونس 

الأستاذ مساعد كلية التربية شعبة الجغرافيا - جامعة كسلا

د.عصام الدين مصطفي محمد وداعة

أستاذ البيئة والموارد الطبيعية - جامعة النيلين 

أ.هشام منير جلل 

محاضر كلية علوم الحاسوب - جامعة المستقبل 

مجلة جامعة كسلا - العدد الأول – أبريل 2012 ص (27 - 56) :

خلاصة البحث:

  استهدفت هذه الدراسة اختبار واقع ومستقبل فيضانات نهر القاش في ظل الزيادة الحتمية والتغير الذي طرأ والذي سوف يطرأ على استخدامات الأرض داخل المدينة والى أي مدى توافقت الامتدادات الجديدة ومورفلوجية المدينة مع واقع المدينة من حيث معطيات تهديد نهر القاش وخصوصية طبوغرافية المدينة. وبافتراض أن خيارات النمو انتحت منحى ضيق من إمكانيات امتصاص وتصريف الفيضانات، مما زاد من حدة كارثية هذه الفيضانات. قامت الدراسة بمسح وتحليل استخدامات الأرض بالمدينة لفترات مختلفة ( 1965 / 1979 / 1992/2009 ) اعتمدت في ذلك على تقنيات نظم المعلومات الجغرافية بشكل رئيسي فضلاً عن أساليب التحليل الإحصائي الأخرى.

   أفلحت الدراسة في رسم خريطة تصنف أراضي المدينة حسب تأثرها بفيضان نهر القاش إلى ثلاث نطاقات الأول أكثر تأثرا ونطاق متأثر وثالث خارج نطاق التأثر.

  كما توصلت الدراسة إلى أن اتجاهات استخدامات الأرض الحضرية على وجه الخصوص لا زالت تتجه ناحية داخل المدينة رافعة كثافة الاستخدام في أكثر النطاقات تأثرا بفيضان نهر القاش ومقللة من مقدرة المدينة من امتصاص وتصريف هذه الفيضانات. فضلاً عن أن بعض الاستخدامات الحيوية لا زالت تحتل وتتوسع داخل أكثر النطاقات تأثرا بالفيضانات.

  كما تحولت مساحات كبيرة من استخدامات الأرض الزراعية، ذات المقدرة العالية لامتصاص وكسر حدة الفيضان، إلى استخدامات حضرية.. وفي نهايتها أوصت الدراسة باعتماد خريطة موجه توجه استخدامات الأرض خاصة الحيوية منها إلى خارج نطاق فيضان نهر القاش أي ترحيل جزئي للمدينة على أن تتحول مساحة المناطق المهدد بالنهر إلى استخدامات زراعية ومساحات خضراء قليلة التأثر بالفيضان. وذلك كبديل لاقتراح ترحيل المدينة. 

The impact of Urban Land use, on Gash flood, in Kassala town


Abstract

This study aimed at examining the present and the future situation of el Gash floods, in the light of inevitable increase and change of land uses in Kassala town. And to what extent extensions and installation of the new areas coincided with the reality that the city is under constant threat of the
flood of the river. Also, the study looks into the scale of the phenomena associated with these floods escapees, el Gash being a potential threat to kassala town.

  The study surveys and analysis land uses of the town in different periods (1964, 1979, 1999, 2008), adopting mainly the techniques of Geographical information systems, as well as other statistical methods. The study succeeded, in mapping the classification of the territory of the city affected by Gash floods, into three ranges. The first is the most vulnerable, the second the affected scope, and the third is the scope outside the vulnerability.

  The study briefly outlines the impact of land use changes on these phenomena. An account of these natural catastrophes should be studied by all geomorphologies to use it as a basis for speculation and contemplation regarding the role of land use change and shaping landscape.

  The information in this paper is derived   basically, from field work and, remote sense as well as from geographical information systems.

  The study has come out with important results. These include the fact that over 50%of urban land use are still under threat of the flooding river More over, 75% of all neighborhood of the city sites are located mainly in the course of the river (el Gash). Last but not least, high pressure on the limit area of the town are recorded, especially on the eastern bank of the river.

    توصل البحث إلى عدة نتائج يمكن تلخيصها في المحاور الأتية:- 
 
 ويمكن تفصيل ما توصل له البحث في هذا الإطار وفيما يخص اختبار فروضه كالتي:-

(1) هناك مؤشرات واضحة إلى أن نمو المدينة وتوسعها لم يراعي فيضان القاش وأن أكثر مناطق المدينة اعمارا أنسبها كممر لنهر القاش وذلك من واقع طبوغرافية المنطقة لذا لا يجد النهر بدا في حالة الفيضان من غمر هذه المناطق.

(2) توزيع استخدامات الأرض بالمدينة عنصر من عناصر حدة الفيضان من واقع أن معظم الخدمات المهمة وحتى تلك التي يكون الإنسان في أشد الحاجة لها عند حدوث الكارثة تكون عندئذ هي نفسها في حاجة إلى مساعد، فضلاً عن الخسائر التي تلحق بها.

(3) محدودية المساحة المتاحة لتوسع المدينة في الجانب الشرقي للمدينة.

4) فرص التوسع وإمكانياته متوفر للمدينة بالجانب الغربي لها أكثر من الجانب الشرقي. 

5) احتفظ الاستخدام الحضري بأكبر نسبة تغير.

(6) الاستخدام الحضري لا زال يتوسع نحو الجيوب و المساحات الفارغة الداخلية.

(7) الاستخدام الحضري لا زال مستمر في التوسع تجاه النهر خاصة في الجانب الشرقي للمدينة.

(8) المساحات الخالية في اتجاها للتلاشي داخل وبين الحيز الحضري.

(9) يظهر الاستخدام الزراعي، توسعا وتناميا، لكن بمستوي أقل مما كان عليه في السابق.

 (10) لم تلمس الدراسة دورا للإحتكام للعوامل و الضوابط الطبيعية في التغير في استخدامات الأرض بالمدينة حيث ساد التابع المنطقي والتاريخي بين الاستخدامات المختلفة خاصة بين الاستخدام السكني والخدمي وتخلف الخدمي بشكل كبير عن الاستخدام السكني . كما تخلف الصرف السطحي على الأقل نوعيا عن هذا الاستخدام أيضا.

محور تهديد نهر القاش للمدينة:-

(1) هناك بعض الاستخدامات الحيوية تقبع في أكثر المناطق تهديدا بفيضان القاش (المستشفى الكبير مبني إدارة حكومة الولاية الجديد وزارت الصحة).

(2) أكثر من 75% من الاستخدامات الحضرية بالمدينة تقع داخل الإطار الأكثر تعرضا للفيضان.

(3) أكثر من 35% من التغير في الاستخدامات الحضرية اتجهت ناحية المناطق الأكثر تعرضا لفيضان نهر القاش.

 (5) معظم التغير الذي حدث في استخدامات الأرض المختلفة حدث دون مراعاة لتهديدات نهر القاش فظهرت نسبة التغير كبير داخل الإطارات المساحية المهددة أو المهددة جدا بفيضان القاش.

 (6) الوضع الطبوغرافي للمدينة وخصائص نهر القاش. تشير إلى أن المدينة لا زالت تحت رحمة هذه النهر ويظهر ذلك جليا عند استقراء سلسلة الفيضانات الأخيرة (أخرها عام 2007). 

(7) تواجه المساحة المتاحة للمدينة ضغطا متزايد من استخدامات الأرض واتجاهات الحالية لهذه الستخدامات و ذلك بسبب طبوغرافية المدينة (انخفاضها دون مستوى النهر) والمساحة المتاحة لها (محصورة بين النهر والجبل).

(8) اتجاهات ونسب التغير في استخدامات الأرض كان سببا في تزايد حدة الفيضان في الفترات الأخيرة.

 (9) فرص تنفيس الفيضان تضاءلت بنفس القدر الذي تضاءلت به المساحات الخالية داخل التركيب الحضري.

(10) لا توجد مؤشرات واضحة تشير إلى تتضاءل الفاصل الزمني بين الفيضان والذي يليه.

(11) أكثر من 75% من المساحة التي تحتلها المدينة تقع تحت مستوي النهر.

 التوصيات:-

(1) اعتماد خريطة للنطاقات المختلفة بالنسبة لتهديد نهر القاش(آمن، مهدد، مهدد جدا، لا يصلح للاستخدام الحضري. لتوجيه توزيع استخدامات الأرض المختلفة. وأساس حاكم للتغير المستقبلي لهذه الاستخدامات.

(2) ضرورة انسجام، نوع الاستخدام مع النطاق الذي يوجد فيه، حيث أن هناك استخدامات عالية التأثر وأخرى عالية التأثير مثل ( المستشفيات ، مواقع صناعة الكهرباء، الخدمات العامة الأمن وغيرها).

(3) الاستخدام الزراعي والترفيهي من الاستخدامات الأقل ضغطا والأقل تأثيرا على حدة الفيضان. عليه يقترح البحث تخصيص النطاقات (المهددة جدا) لمثل هذه الاستخدامات الأقل تأثيرا بالفيضان.(تريل جزئ للمدينة).

(4) إقامة دراسات علمية مستفيضة لاستراتجيات أخرى للتعامل مع فيضان القاش تغطي حوض النهر الأعلى والوسط والأدني. 

قائمة المصادر

(1) إلهيتي، صبري فارس(2002م) " جغرافية المدن"دار الصفاء للطباعة والنشر عمان الأردن .

(2) ________ وصالح فليج حسن(1986م)" جغرافية المدن" دار الكتب جامعة الموصل ، الموصل .

(3) حمدي الاستشارية (1995) "المخطط الهيكلي العمراني،والخريطة الموجهة لمدينة كسل " التقارير (الأول حتى الرابع) تقارير غير منشورة .

(4) خوجلي. مصطفي محمد(2010).استراتجيات وجهود معالجة تأثير فيضان نهر القاش على مدينة كسلا. مجلة الدراسات السودانية المجلد (16) الصفحات(72-49).

(5) فضل،محمد ضو البيت مكي (2005م)" التغير الوظيفي لاستخدم الأرض والآثار الناتجة عنها حالة دراسية القطاع الشمالي الوسط مدينة أم درمان " رسالة دكتوراه غير منشورة جامعة الخرطوم .

(5) وزارة الري والموارد. إدارة المياه الجوفية والوديان. القطاع الشرقي (2002 وحتى 2006م) " التقرير الفني السنوي لحوض القاش الجوفي علي ضوء بيانات الرصد والمتابعة " تقارير غير منشورة للعوام .

(6) وزارة الري والموارد المائية بالتنسيق مع حكومة الولاية(2007) " الحل المستدام لحماية مدينة كسلا من نهر القاش " ورقة عمل قدمت لورشة حماية مدينة كسلا من فيضان نهر القاش، قاعة الشهيد الزبير الخرطوم.

(7) وزارة الري والموارد المائية بالتنسيق مع حكومة الولية(2007م) "الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيضان نهر القاش " ورقة عمل قدمت لورشة حماية مدينة كسلا من فيضان نهر القاش، قاعة الشهيد الزبير الخرطوم .

(8) وزارة الري والموارد المائية بالتنسيق مع حكومة الولاية (2007م) " مصادر المياه واستغلالها بولاية كسلا " ورقة عمل قدمت لورشة حماية مدينة كسلا من فيضان نهر القاش، قاعة الشهيد الزبير الخرطوم.

(1) D.H.V. Consulting Engineers(1979) "Kassala Urban and adjacent area .,development project" part one, Urban Structure plan

(2) D.H.V. Consulting Engineers(1979) "Kassala Urban and adjacent area  development project" part two, Physical Condition, Economic, Social infrastructure .legal implementation 

(3) D.H.V. Consulting Engineers(1979) "Kassala Urban and adjacent area.,development project" part three, Annexes 

(4) Hayati, Omer Ahamed Elmustafa, Mustafa Mohammed Khogali, Babiker Abedalla Abedelrahaman, Hind Abbas Hilmi (2004) Disaster preparedness training manual, Sudanese red crescent society.

(5) Khogali. Mustafa Mohammed.(2009) The future of kassala.Sudan Studies.  .(Volume (39) pp (42-50).

(6) Johan Post(1986) "The future development of Kassala town center" .unpublished report Paul, A. Longley, Michael F. Godchild, David J. Maguire and David W. 

(7) Rind(2005) "Geographical Information systems and the science" John Wiley & sons NJ USA, 2nd ., edition Paul, A. Longley, Michael F. Godchild, David J. Maguire and David W. 

(8) Rind(2004) "Geographical Information systems and the science" John Wiley & .,sons NJ USA.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا