المساجد والأماكن الأثرية في مكة والمدينة
تأليف : عبد الله اليوسف
منشورات مؤسسة دار الإسلام
الطبعة الأولى
1423 هـ / 2003 م
حول الكتاب
تبرز قيمة الأثر التاريخي في أنه يمثل وثيقة ثمينة تكشف بوضوح صفحة من صفحات التاريخ بكل ما يختزنه من أبعاد ومعطيات إنسانية، ولكي يستمد الحاضر أصالته من أعماق الماضي، باتت الأمم المتحضرة والشعوب الحية تهتم بآثارها بالدرجة نفسها التي تهتم بها في واقعها اليومي، وذلك لأن الآثار هي تعبير حي عن حركة الأسلاف ونمط تفكيرهم عبر سنين لم نعش محطاتها السعيدة أو التعيسة، ودأب علماء التاريخ والاجتماع على اتخاذ الأثر التاريخي مقياسا نوعيا لدرجة وعي الأمة وحضارتها، كما اتخذوا اهتمام الأمة بآثارها درجة أخرى من درجات التقييم الحضاري لواقع تلك الأمة ونضجها وثقافتها.
ونحن الأمة الإسلامية التي ضربت أبعادها في أعماق التاريخ وامتدت في مدى جغرافي رحب ورثت من أسلافها الذين حملوا مشاعل النور للعالم، ورثت مادة تراثية ضخمة تشكل الآثار إحدى مفرداتها الأساسية، خصوصا وإن آثار الأمة الإسلامية ليست تعبيرا عن نشاط إنساني مجرد، إنما هي تجسيد لمفاهيم سماوية وعطاء رباني اتخذ الإنسان صلة تربط الأرض بالسماء.
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق