الخصوبة السكانية
مستوياتها واتجاهاتها وأنماطها
في الجمهورية اليمنية وتبايناتها الجغرافية
قائمة المحتويات
المحتويات
|
الصفحة
|
قائمة
المحتويات
|
1
|
قائمة
الجداول
|
2
|
قائمة
الأشكال البيانية
|
3
|
ملخص
|
5-6
|
الفصل
الأول : المقدمة
|
7-10
|
1/1 أهداف البحث
|
9
|
1/2 منهجية البحث
|
10
|
1/3 مصادر البيانات
|
10
|
1/4 تنظيم البحث
|
10
|
الفصل
الثاني : خصوبة الفوج : أنماطها ومستوياتها وتبايناتها الجغرافية
3
|
11-22
|
2/1 مقدمة
|
13
|
2/2 خصوبة الفوج لمستوى الجمهورية
|
13
|
2/3 خصوبة الفوج حسب الحضر
والريف
|
15
|
2/4 خصوبة الفوج حسب المحافظات
|
16
|
الفصل
الثالث : مستويات واتجاهات وتباينات الخصوبة الحالية
|
23-54
|
3/1 مقدمة
|
25
|
3/2 طرق تقدير مستويات الخصوبة
|
26
|
3/3 الخصوبة الحالية على مستوى الجمهورية
|
30
|
3/4 الخصوبة الحالية في الحضر والريف
|
32
|
3/5 معدلات الإحلال
|
34
|
3/6 اتجاهات الخصوبة في اليمن
|
36
|
3/7 الخصوبة الحالية في المحافظات
|
39
|
الفصل
الرابع : الخلاصة والاستنتاجات
|
55-60
|
المراجع
|
61
|
قائمة الجداول
الرقم
|
الجدول
|
الصفحة
|
الجدول رقم 2/1
|
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية وحسب التعدادات خلال الفترة من 1986 إلى 2004
في اليمن .
|
14
|
الجدول رقم 2/2
|
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية وحسب
الحضر والريف ، تعداد 2004.
|
15
|
الجدول رقم 2/3
|
متوسط عدد المواليد أحياء للأنثى حسب الفئات العمرية وحسب المحافظات ،
تعداد 1994 و 2004.
|
17
|
الجدول رقم 2/4
|
الإنجاب المكتمل للفوج (متوسط عدد المواليد للأنثى في
الفئة العمرية 45-49) حسب المحافظة وحسب السنة ، تعدادات 1986 ، 1988، 1994 ،
2004 .
|
21
|
الجدول رقم 3/1
|
معدلات الخصوبة الكلية للجمهورية مقدرة بأسلوب ريليه
لمنتصف السنة لعامي 1997 و2002 استناداً إلى نتائج تعداد 2004 .
|
30
|
الجدول رقم 3/2
|
معدلات الإنجاب التفصيلية (لكل 1000 أنثى) حسب العمر ،
تعداد 2004 .
|
31
|
الجدول رقم 3/3
|
معدلات الخصوبة الكلية في الحضر والريف مقدرة بأسلوب
ريليه لمنتصف السنة لعامي1997 و 2002م استناداً إلى نتائج تعداد 2004 .
|
32
|
الجدول رقم 3/4
|
معدلات الإنجاب التفصيلية (لكل 1000 أنثى) ومعدلات الإنجاب الكلي حسب الحضر والريف
وفقاً لتعدادي 1994 و 2004 .
|
33
|
الجدول رقم 3/5
|
معدلات الإحلال الإجمالي
والصافي لكل امرأة في حضر وريف وإجمالي الجمهورية تعداد 2004م.
|
35
|
الجدول رقم 3/6
|
معدل الخصوبة الكلي في سنوات مختارة.
|
36
|
الجدول رقم 3/7
|
مقارنة معدل الخصوبة الكلي في اليمن مع بعض البلدان
العربية .
|
37
|
الجدول رقم 3/8
|
معدلات الإنجاب التفصيلية (لكل 1000 أنثى) ومعدلات
الإنجاب الكلية
|
38
|
الجدول رقم 3/9
|
معدل الخصوبة الكلي حسب المحافظة وحسب السنة ، طريقة
ريليه Rele (التركيب العمري غير ممهد) .
|
41
|
الجدول رقم 3/10
|
معدل الخصوبة الكلي حسب المحافظة وحسب السنة ، طريقة
ريليه Rele (التركيب العمري ممهد) .
|
42
|
الجدول رقم 3/11
|
معدل الخصوبة الكلي حسب المحافظة وحسب السنة ، طريقة
ارياجا Arriaga .
|
43
|
الجدول رقم 3/12
|
معدل الخصوبة الكلي مقدراً بأسلوب ريليه للبيانات
العمرية غير الممهدة والممهدة وأسلوب آرياجا حسب المحافظة لعام 2004 .
|
44
|
الجدول رقم 3/13
|
معدل الخصوبة الكلي
المقدر والمستكمل لكل محافظة
للأعوام 1986 و 1988و 1994 و2004 .
|
46
|
الجدول رقم 3/14
|
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر وحسب المحافظات
وحسب نتائج تعداداي1994 و 2004.
|
48
|
قائمة الأشكال
البيانية
الرقم
|
قائمة الأشكال البيانية
|
الصفحة
|
الشكل رقم 1
|
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية في ضوء
التعدادات السكانية خلال الفترة من 1986 – 2004 .
|
14
|
الشكل رقم 2
|
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية في حضر
وريف الجمهورية ( تعداد 2004) .
|
15
|
الشكل رقم 3
|
الإنجاب المكتمل للفوج حسب المحافظة والسنة وفقاً لتعدادي 1994 و 2004.
|
19
|
الشكل رقم4
|
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر على مستوى
الجمهورية (لكل 1000 أنثى) تعداد2004.
|
31
|
الشكل رقم 5
|
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر وحسب الحضر والريف
(لكل 1000 أنثى) تعداد 2004 .
|
33
|
الشكل رقم 6
|
مقارنة معدل الخصوبة الكلي في اليمن للعام 2004 مع بعض
البلدان العربية ولنفس الفترة .
|
37
|
الشكل رقم 7
|
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر (لكل 1000 أنثى) خلال الفترة من 1991-
2004 .
|
39
|
الشكل رقم 8
|
معدل الخصوبة الكلي المقدر والمستكمل على مستوى
المحافظات للتعدادات 1986 و1988 و1994 و 2004 .
|
47
|
الشكل رقم 9
|
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر للمحافظات لعامي
1994و2004.
|
50
|
ملخص
تم في هذا البحث تحليل مستويات
واتجاهات وأنماط الخصوبة في الجمهورية اليمنية وتبايناتها الجغرافية. واستند العمل
التحليلي في هذا البحث على البيانات التي جمعت في تعداد2004 . وقد استخدمت بيانات
تعداد 2004 في إعداد تقديرات خصوبة الفوج الفعلي التي تعكس الإنجاب التراكمي منذ
بداية الإنجاب وحتى وقت التعداد ، كما
استخدمت في تقديرات الخصوبة الحالية الأساليب التي تعبر عن مستوى الخصوبة خلال
فترات زمنية محددة ، وهي تعكس إنجاب الأفواج المختلفة خلال سنة معينة . وقد تم
تطبيق أساليب تحليلية متنوعة للحصول على أفضل التقديرات لمستويات الخصوبة . وبناء
على نتائج التحليل فقد تم تحديد مستوى الخصوبة على مستوى الجمهورية ولكل من الحضر
والريف ولجميع المحافظات عند نقطتين زمنيتين على الأقل ، بحيث تعكس الاتجاهات
والأنماط والتباينات .
أشارت نتائج تحليل اتجاهات
الخصوبة على مستوى الجمهورية إلى أن الخصوبة قد بلغت 6.1 مولوداً لكل أنثى عام
2004 بعد أن كانت 8.0 مواليد عام 1986 .
كما أشارت نتائج المسح اليمني لصحة الأسرة
والذي نفذ عام 2003 والمسح الديموغرافي اليمني لصحة الأم والطفل الذي نفذ
عام 1997 إلى أن مستوى الخصوبة قد بلغ على التوالي 6.2 ، 6.5 مولود . وتشير هذه الأرقام إلى أن انخفاضا بطيئا قد
وقع على مستوى الخصوبة خلال الفترة السابقة . ويعود ذلك إلى التغير المحدود الذي
طرأ على العوامل (المحددات) الوسيطة التي تؤثر على مستوى الخصوبة والتي من أهمها
العمر عند الزواج الأول وانتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة . وقد حدث هذا التغير
بفعل العوامل الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع كتعليم المرأة ودخولها سوق العمل
وتحسن الأوضاع الصحية والتحضر وغيرها.
بالنظر إلى معدل الخصوبة الكلي على
مستوى ريف وحضر الجمهورية للعام 2004 فإن
هناك تبايناً واضحاً بين الريف والحضر يقدر بزيادة (2) مولود حي لكل امرأة في سن الإنجاب في الريف
عن الحضر حيث بلغ هذا المعدل 6.8 و 4.8 مولود على التوالي . وهذا يشير إلى أن
الخصوبة مازالت عالية بين النساء في الريف وآخذه في الانخفاض في المناطق
الحضرية ويعزز هذا الاستنتاج مؤشر آخر من
مؤشرات الخصوبة وهو متوسط عدد المواليد السابق إنجابهم للنساء في الفئة العمرية
(45-49) سنة حيث بلغ هذا المتوسط على مستوى إجمالي الجمهورية 7.2 مولوداً وكان هذا
المتوسط متقارب إلى حد ما بين الريف والحضر لنفس الفئة العمرية حيث بلغ 7.3 و
6.9 مولود على التوالي. وفيما يتعلق بتباينات الخصوبة الحالية بين المحافظات في
العام 2004 فقد لوحظ وجود تباينات واضحة بين المحافظات ففي محافظة عدن كان المعدل الأقل بين سائر
المحافظات حيث بلغ 3.6 تلتها أمانة العاصمة بمعدل 4.8 وقد يرجع انخفاض معدل
الخصوبة الكلي في محافظة عدن لارتفاع نسبة التعليم بين الإناث حيث تنخفض نسبة
الأمية بين الإناث في الأعمار 10 سنوات فأكثر إلى 28.5% وهي أقل من نصف المتوسط
العام حيث تبلغ نسبة الأمية بين الإناث في
الجمهورية حوالي 62% ، كما يشكل الحضر فيها 100%
وهذا يشير إلى إمكانية وسهولة توفر الخدمات الصحية ووسائل تنظيم الأسرة
.كما يرجع الانخفاض النسبي لمعدل الخصوبة في أمانة العاصمة عن غيرها من المحافظات
لنفس الأسباب تقريباً واعتبارها مركزاً حضرياً 100% ، وتتوزع بقية المحافظات في ثلاث فئات بحيث تراوح المعدل في محافظات أبين
ولحج والضالع وحضرموت والمهرة والحديدة وتعز والمحويت بين 5.0 و 5.8 مواليد للأنثى
. وفي المقابل تراوح المعدل في محافظات
مأرب وشبوة وذمار وعمران وحجة وصعدة بين 7.0 و 7.6 مواليد للأنثى وهي تمثل
الخصوبة المرتفعة ، بالإضافة إلى الجوف التي كانت في وضع شاذ حيث بلغ المعدل أكثر
من تسعة مواليد للأنثى في نهاية المرحلة
الإنجابية . أما في محافظات إب والبيضاء وريمة وصنعاء فقد تراوح المعدل بين 6.1 و
6.9 مواليد للأنثى.
إن وجود التباينات في مستوى
الخصوبة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبين المناطق الجغرافية ممثلة
بالمحافظات وتحقيق مستويات متدنية نسبياً في معدل الخصوبة الكلي في بعض المحافظات
مقارنة بالمحافظات الأخرى يعتبر مؤشر على إمكانية تحقيق مستويات متدنية في مختلف
المناطق نظراً لتشابه الظروف الثقافية للمجتمع اليمني . ويجب التأكيد على أن تحقيق
هذا الهدف يتطلب جهوداً وبرامج قوية تتبناها الدولة وتستمر في دعمها بحيث تكتسب
صفة الاستمرارية.
ونظراً لان الخصوبة نفسها ، وكما هو
معروف ، تؤثر في العوامل والمتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للسكان
، فان استمرار الانخفاض البطيء للخصوبة المصحوب بانخفاض في الوفاة سوف يؤدي
بالتأكيد إلى اتساع الفجوة بين معدلي المواليد والوفيات الأمر الذي يؤدي إلى بقاء
النمو السكاني على ما هو عليه إن لم يكن التأثير سلبياً بمعنى أن يرتفع معدل النمو
لعقود قادمة من الزمن ويعود ذلك إلى كبر حجم فئة الأطفال والمراهقين التي تدخل سن
الإنجاب ، كما أن الانخفاض التدريجي في الوفيات لا يقابله انخفاض واضح في الخصوبة
، حيث تشير أحدث التقديرات أن معدل الوفيات الخام قد انخفض من 21 حالة وفاة لكل
ألف من السكان عام 1990 إلى 9حالات وفاة لكل ألف من السكان عام 2004 فيما بقي معدل
المواليد الخام في مستوى عال بواقع 40 مولود لكل ألف من السكان وهو ما يعني أن
معدل الخصوبة الكلي (6.1) مولود حي لكل امرأة في سن الإنجاب مازال عالياً وبالتالي فان الزيادة السكانية
ستكون كافية لامتصاص أي نمو اقتصادي يمكن أن يتحقق أو قد تفوقه .
تشير الأنماط العمرية للإنجاب في اليمن
إلى أن المرأة اليمنية تبدأ في عملية
الإنجاب في أعمار مبكرة وتستمر في ذلك حتى أعمار متأخرة جداً . ولما
كان الإنجاب المبكر(قبل الوصول إلى سن 20 عاماً) والمتأخرة (بعد سن 35 عاماً)
يرتبطان ارتباطا مباشراً مع زيادة خطر الوفاة على المواليد والأمهات أنفسهن ، فان
الأمر يتطلب وجود محاولات جدية للتقليل من هذا الخطر أو إلغائه إن أمكن عن طريق تركيز الإنجاب في الأعمار
المناسبة (بين 20 و 35 عاماً) بشكل اكبر وفعال .
الفصل الأول
المقدمة
إن
أهمية دراسة الخصوبة ومتابعة التغيرات التي تطرأ عليها في المجتمعات ليس فقط
لكونها العنصر الرئيس في النمو السكاني فحسب ، بل أيضا لعلاقتها التبادلية
المعروفة مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية . فالخصوبة ومن خلال تأثيرها
المباشر في تحديد معدل النمو تؤثر أيضا في التنمية حيث من المعروف أن الخصوبة
المرتفعة وبالتالي المعدلات المرتفعة للنمو السكاني تحول دون تحقيق نمو اقتصادي حقيقي
في المجتمع. ويعود ذلك إلى أن النمو السكاني يمتص النمو الاقتصادي إذا كان بنفس
مستوى النمو السكاني ويكون سلبياً على النمو الاقتصادي الصافي إذا كان أعلى منه .
ولا يتحقق أي نمو اقتصادي حقيقي إلا إذا كان معدل النمو الاقتصادي أعلى من معدل
النمو السكاني بشكل واضح . وفي الغالب لا يحصل تفوق لمعدل النمو الاقتصادي على
معدل النمو السكاني إلا في المجتمعات التي تكون مستويات الخصوبة فيها منخفضة حيث
يصعب جداً على الدول تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة تفوق معدلات النمو السكاني
المرتفعة الناتجة عن معدلات خصوبة مرتفعة .
ومن جهة أخرى تتأثر مستويات الخصوبة في أي مجتمع
بمستوى التنمية فيه . فمن المعروف ، حيث أثبتته الأبحاث العلمية ، أن عوامل
التنمية لها دور كبير في تحديد مستويات الخصوبة . فالتعليم مثلاً والمستوى الصحي
في المجتمع بشكل عام وللأطفال والأمهات بشكل خاص وعوامل أخرى هامة تؤثر على مستوى
الخصوبة في المجتمع . فكلما انخفضت مستويات الوفاة وخاصة بين الأطفال ، أدى ذلك إلى
إيجاد قناعة اكبر لدى الأزواج بإنجاب عدد اقل من المواليد نظراً لزيادة فرص بقائهم
على قيد الحياة لوقت شيخوخة الوالدين . وكذلك فان النساء المتعلمات ينجبن عدد من
المواليد اقل مما تنجبه غير المتعلمات أو الأقل تعليماً.وتتفاوت درجة تأثير هذه
المتغيرات حسب المناطق الإدارية والجغرافية وحسب درجة التقدم في مناطق معينة
مقارنة بالمناطق الأخرى.
1/1 أهداف البحث
يهدف
هذا البحث إلى تحقيق ما يلي:
1- استعراض دليل اتجاهات الخصوبة في
اليمن خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي وكذلك العقد الحالي.
2- دراسة التباينات الجغرافية لمستوى
ونمط الخصوبة في اليمن في ضوء التعدادات والمسوح الديموغرافية خلال الفترة (1986 –
2004) .
3- الحصول على تقديرات لمعدلات
الخصوبة النوعية حسب العمر ومعدل الخصوبة
الكلي على مستوى محافظات الجمهورية للعام 2004 .
1/2 منهجية البحث
تتعدد منهجية البحث فتشمل تحليل
بيانات الخصوبة وتبايناتها الجغرافية باستخدام طرق متنوعة مباشرة وغير مباشرة اعتمادا
على البيانات المتاحة للتحليل من مصادر البيانات التي سوف تستخدم لهذا الغرض وسيتم
أيضا استخدام معايير متنوعة تعكس الخصوبة بمختلف جوانبها وأبعادها.
1/3 مصادر البيانات
تعتبر التعدادات السكانية التي جريت في الأعوام
1994 و 2004 المصادر الرئيسية للبيانات التي سوف تستخدم في هذا البحث . وسوف
تستخدم مصادر أخرى للبيانات من المسوح الديموغرافية التي جمع من خلالها معلومات
تتعلق بالخصوبة كالمسح الديموغرافي اليمني لصحة الأم والطفل 91/1992 والذي تم
تنفيذه بالتعاون مع المشروع العربي للنهوض بالطفولة وهيئة المسوح الصحية
الديموغرافية (DHS) ، المسح الديموغرافي اليمني لصحة الأم
والطفل 1997 والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة ماكرو للمسوحات الصحية
الديموغرافية في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى المسح اليمني لصحة الأسرة
2003 ، والذي تم تنفيذه من قبل وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع الجهاز
المركزي للإحصاء .
1/4 تنظيم البحث
يتكون البحث الحالي من أربعة فصول ، يشمل الأول
على المقدمة و الهدف من هذا البحث والمنهجية التي سيتم استخدامها متبوعاً بمصادر
البيانات ثم تنظيم البحث . ويشمل الفصل الثاني المستويات والاتجاهات والتباينات
الجغرافية على مستوى المحافظات وعلى مستوى الحضر والريف لخصوبة الفوج معبراً عنها
بمتوسط عدد المواليد للأنثى في كل فئة عمرية في المرحلة الإنجابية . ويشمل الفصل
الثالث عرضاً لنتائج تحليل مستويات وأنماط الخصوبة الحالية معبراً عنها بمعدلات الإنجاب
التفصيلية حسب العمر ومعدلات الإنجاب الكلية . كما يشمل أيضا على تباينات الخصوبة
الحالية بين المحافظات. أما الفصل الرابع والأخير فيركز على الخلاصة والانعكاسات
على السياسات السكانية .
الفصل الثاني : خصوبة الفوج : أنماطها ومستوياتها
وتبايناتها الجغرافية
2/1 مقدمة
يركز هذا الفصل على عرض بيانات خصوبة الفوج
المتمثلة بمتوسط عدد المواليد للأنثى في كل فئة عمرية في المرحلة الإنجابية (MCEB) . من
المعروف أن هذا المتوسط تراكمي بمعنى أن المتوسط للإناث في عمر 25-29 مثلاً يشمل إنجاب
هذه الفئة عندما كانت في عمر 20-24 وعمر 15-19 . وعليه فأنها تبدأ منخفضة كثيراً
في بداية المرحلة الإنجابية ثم تتزايد مع تقدم العمر ، حيث تتسارع مع تسارع الدخول
في الزواج في أعمار العشرينات ثم تتباطأ في الثلاثينات وبعدها . وبسبب أن أعمار
العشرينات وحتى منتصف الثلاثينات تعتبر الأكثر إخصابا بالنسبة للمرأة والأكثر ملائمة
للإنجاب من جهة ، ولأن الأخطار المتعلقة بالإنجاب خلال هذه الفترة العمرية تكون
اقل ما يمكن بالمقارنة مع الأعمار الأخرى من جهة ثانية ، فأن معدلات الإنجاب خلال
فترة العشرينات من العمر وحتى منتصف الثلاثينات تتزايد بشكل ملحوظ ثم تتباطأ
للتوقف في نهاية الأربعينات ، حيث ينخفض إخصاب المرأة إلى أن يتوقف قبل الوصول إلى
سن الخمسين .
وسنعرض في هذا الفصل خصوبة الفوج على مستوى
الجمهورية في عام 2004 ومقارنته بنتائج
تعدادات 1986و1988 و 1994 ثم على مستوى
الحضر والريف من تعداد 2004 ثم على مستوى المحافظات من تعداد 2004 ومقارنتها مع
تعدادات 1986و 1988 و 1994.
2/2 خصوبة الفوج لمستوى الجمهورية
تشير البيانات
في الجدول رقم 2/1 إلى أن نمط التزايد في متوسطات المواليد مع تقدم العمر يتفق مع
ما ذكر أعلاه ، حيث تبدأ المتوسطات منخفضة للفئة العمرية 15-19 ثم تقفز بما يزيد
على مولود بالوصول إلى الفئة العمرية 20-24 ومولودين تقريباً للفئة 25-29 ومولودين
آخرين تقريباًً بالوصول للفئة 30-34 ، ويبدأ بعد ذلك بالتباطؤ لتكون الإضافة بين
الفئتين 40-44 و45-49 قليلة. وينطبق هذا
القول على كل من تعدادات 1986، 1988، 1994 و 2004 . إلا انه توجد بعض التباينات في الأرقام
لكل من الفئات العمرية بين هذه التعدادات . فمثلاً شهدت الخصوبة التراكمية للإناث
دون سن الثلاثين انخفاضاً في عام 2004 مقارنة بأعوام 1986و1988 و 1994، كما أن المناطق
التي شملها تعداد 1988 شهدت مستويات للخصوبة اقل من التي شملها تعداد1986 للفئتين
العمريتين 20-24و25-29 . أما بالنسبة للفئة 15-19 فقد كان المتوسط عام 1988 أعلى منه في الأعوام 1986و1994 و2004.
وقد يكون ذلك عائداً إلى انتشار الزواج المبكر (دون سن العشرين) في المناطق التي
شملها تعداد 1988 مقارنة بالمناطق التي شملها تعداد 1986 . كما أن تأخر سن الزواج في مختلف مناطق الجمهورية للفترة ما بعد
تعدادي 1986و1988 و1994 قد يكون السبب الرئيسي لانخفاض الخصوبة لهذه الفئة العمرية
عام 2004 مقارنة بالسابق .
وبالنسبة لإنجاب
الإناث في العمر اقل من أربعين ، فيلاحظ من مقارنة الأرقام للفئات العمرية35-39 حسب المصادر الأربعة أن المتوسطات للمناطق التي
شملها تعداد 1988 اقل منها للمناطق التي شملها تعداد 1986 وتعدادي 1994 و 2004 الذين شملا كافة مناطق
الجمهورية. ولا يعني ذلك أن الخصوبة قد
ارتفعت لهذه الفئة للفترة بين تعدادي
1986/88 و 1994 و2004 لأنها في مستوياتها العالية أصلا ، بل يستدل من ذلك على وجود
قصور في الإدلاء (حذف) لبعض المواليد للنساء في هذه الأعمار في كل من تعدادي
1986و1988 وان مستوى الدقة في تعداد 1994 و2004 فيما يتعلق بهذا البند كان أعلى . أما
في فئات الأربعينات فتشير الأرقام إلى أن القصور كان اكبر في تعداد 1986 مقارنة
بتعدادي 1988 و1994 والذي كانت أرقامها مرتفعة إلى حد ما مع تعداد 2004 وخاصة
بالنسبة للفئة العمرية 45-49 .
الجدول 2/1 :
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية
وحسب التعدادات
خلال الفترة من 1986 إلى 2004 في اليمن
الفئات العمرية
|
1986 1
|
1988 1
|
1994 1
|
2004 2
|
15-19
|
0.26
|
0.45
|
0.15
|
0.11
|
20-24
|
1.64
|
1.51
|
1.28
|
1.01
|
25-29
|
3.28
|
2.94
|
3.15
|
2.69
|
30-34
|
4.77
|
4.32
|
4.97
|
4.30
|
35-39
|
5.98
|
5.60
|
6.29
|
5.87
|
40-44
|
6.36
|
6.45
|
6.73
|
6.80
|
45-49
|
6.56
|
6.85
|
6.82
|
7.19
|
المصدر: 1- الجهاز المركزي ، الخصوبة في اليمن ، صنعاء ، أغسطس 1996 ص 5 .
2- حسابات
الباحثين اعتمادا على:" الجهاز المركزي للإحصاء" النتائج النهائية للتعداد
العام للسكان والمساكن 2004م.
الشكل رقم 1
متوسط عدد
المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية وحسب التعدادات خلال الفترة
من 1986 - 2004
في اليمن
2/3 خصوبة الفوج حسب الحضر والريف
يبين الجدول 2/2 متوسط الولادات الحية
لكل أنثى حسب الفئات العمرية وحسب الحضر والريف من تعداد 2004 . وكما هو متوقع ،
تشير النتائج في هذا الجدول إلى أن هذا المتوسط يتزايد مع تقدم عمر الإناث باستمرار
وفي كل من الحضر والريف . ويستدل من ذلك انه لا توجد مشاكل ظاهرة في المتوسطات
كمشاكل حذف أو نسيان بعض المواليد. ومن الواضح وجود فجوة في المتوسطات بين الحضر
والريف تبدأ صغيرة للأعمار المبكرة ثم تتسع في الثلاثينات لتصل حدها الأعلى (0.76
طفل) في الفئة العمرية 30-34 وتصغر بعد ذلك لتصل إلى 0.46 طفل في الفئة العمرية
45-49 . ويستدل من ذلك على وجود انخفاض
حديث إلى حد ما في مستويات الخصوبة في المناطق الحضرية في الفئات العمرية المختلفة وبالذات من الفئة
العمرية (20) سنة وحتى نهاية فترة الإنجاب لدى المرأة . وحيث أن نسبة السكان في
المناطق الحضرية تشكل أقل من ثلث السكان في الجمهورية اليمنية ، فأن تأثير
الانخفاض المشار إليه في الحضر على مستوى الجمهورية يكون محدوداً جداً .
الجدول 2/2
متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية
وحسب الحضر
والريف تعداد 2004
الفئات العمرية
|
الحضر
|
الريف
|
15-19
|
0.13
|
0.11
|
20-24
|
0.86
|
1.08
|
25-29
|
2.31
|
2.86
|
30-34
|
3.78
|
4.53
|
35-39
|
5.36
|
6.09
|
40-44
|
6.34
|
6.99
|
45-49
|
6.86
|
7.32
|
المصدر:
محسوب من قبل الباحثين .
الشكل رقم 2
متوسط عدد
المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية في حضر وريف الجمهورية
في ضوء تعداد
2004
2/4 خصوبة الفوج حسب المحافظات
توضح
البيانات في الجدول 2/3 متوسط عدد المواليد للأنثى حسب الفئات العمرية لكل محافظة
حسب تعدادي 2004 و 1994. وسيتم في النقاش التالي تناول الأنماط والمستويات لكل
محافظة بشكل منفصل ، وذلك للتعرف على المتغيرات التي طرأت على كل محافظة ، تشير الأرقام
المقارنة لعامي 1994 و 2004 لأمانة العاصمة إلى أن متوسط عدد المواليد لجميع
الفئات العمرية دون سن35 عام قد انخفضت لعام 2004
مقارنة بعام 1994 ، بينما كانت أعلى قليلاً للفئة اللاحقة في عام 2004 مقارنة بعام 1994 . ويستنتج
من ذلك وجود احتمال انخفاض للخصوبة بين الإناث في الأعمار المبكرة . وعلى أية حال
فان الأرقام تعكس مستويات مرتفعة من الخصوبة المكتملة في كلا التعدادين رغم
الاختلافات البسيطة بينهما التي لا تعتبر ذات دلالة إحصائية جذرية .
وفيما
يتعلق بمحافظة صنعاء فتشير الأرقام الواردة في الجدول رقم 2/3 إلى وجود انخفاض في
الخصوبة بين تعدادي 1994 و2004 للأعمار (دون سن 40 سنة) الأمر الذي يستدل منه على أن
الانخفاض في الخصوبة في هذه المحافظة حديث جداً وبدأ بعد أمانة العاصمة متأثراً بما
حدث فيها نتيجة انتشار المعلومات بين السكان في المناطق المتقاربة أو المتلاصقة (Diffusion of Information) . ومن جهة أخرى فقد يكون الارتفاع في متوسطات أعداد المواليد للأعمار اللاحقة في
تعداد 2004 مقارنة بعام 1994 مرده ليس إلى ارتفاع حقيقي في الخصوبة (لأنها مرتفعة
وفي حدها الأعلى أصلاً) بل في الأغلب إلى وجود حذف بين المواليد الذين تم الإبلاغ
عنهم في التعداد السابق .
وبمقارنة
أمانة العاصمة بمحافظة صنعاء يمكن ملاحظة أن مستويات الخصوبة كانت أقل في أمانة
العاصمة منها في المحافظة لجميع الفئات العمرية باستثناء الفئة العمرية 35-39 .
ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى الطبيعة الحضرية لأمانة العاصمة بالمقارنة مع الطابع
الريفي الذي يغلب على المحافظة ، إضافة إلى عوامل أخرى معروف تأثيرها على مستويات
الخصوبة والتي تنتشر في العاصمة أكثر من المناطق المحيطة مثل انتشار التعليم
والخدمات الصحية ووسائل الاتصال وغيرها من المتغيرات المرتبطة بالتحضر، بالإضافة إلى
الطموحات الاستهلاكية في المدينة مقابل الطموحات الإنتاجية وخاصة في القطاع
الزراعي التي تحتاج إلى أيدي عاملة أكثر تستدعي إنجاب أعداد أكبر من المواليد .
ويلاحظ
انخفاض مستويات الخصوبة للفئات العمرية دون سن 40 عام ، وارتفاعها للأعمار
المتأخرة في تعداد 2004 مقارنة بتعداد 1994
في محافظات تعز والحديدة واب وذمار وحجة والبيضاء ومأرب والجوف وعمران وريمة وقد
يعود انخفاض مستويات الخصوبة في تعداد 2004 بين الإناث للأعمار دون سن أل 40 في المحافظات السالفة الذكر لأسباب تعود إلى
تغير بعض خصائص السكان كالتعليم مثلاً والذي قد يكون له تأثير في رفع العمر عند
الزواج أو بمعنى آخر انخفاض نسبة المتزوجات في الفئات العمرية السابقة وخاصة
الأولى منها من المرحلة الإنجابية . ويعزز هذا الاستنتاج إنحفاض أعداد النساء
المتزوجات على مستوى الجمهورية في تعداد 2004 مقارنة بتعداد 1994 في الفئات
العمرية المختلفة ، حيث انخفضت نسبة المتزوجات في الفئة العمرية (15-19) إلى 17.2%
مقارنة بـ 23.2% عام 1994 ، وفي الفئة العمرية (20-24) انخفضت النسبة إلى 58% في
تعداد 2004 مقارنة بـ 69.5% بتعداد 1994م ، وفي الفئة العمرية (25-29) بلغت نسبة
المتزوجات في العام 2004م 81% مقارنة بـ 87.3% في تعداد 1994م وأستمر انخفاض أعداد
المتزوجات إلى أن وصل في الفئة العمرية (35-39) إلى 90% مقارنة بـ 92.5 % عام
1994م.
وفيما
يتعلق بمحافظة الضالع فيلاحظ أيضاً وجود نمط عمري لمتوسط المواليد مشابه إلى حد
كبير لما ذكر سابقاً ، حيث تشير الأرقام المقارنة لعامي 1994 و 2004م إلى أن متوسط
عدد المواليد لجميع الفئات العمرية دون سن 35 عام قد انخفضت لعام 2004 مقارنة بعام
1994، بينما كانت أعلى قليلاً للأعمار اللاحقة في عام 2004م مقارنة بعام 1994 ،
رغم وجود قصور في المتوسط للفئة العمرية 40-44 مقارنة بسابقتها وهو ما نشأ عن حذف
بعض المواليد لهذه الفئة أو عن خطأ الإدلاء بالأعمار وتفضيل أعمار أقل من الأعمار
الحقيقية الأمر الذي ينشأ عنه انتقال المرأة إلى فئة أخرى مع مواليدها الذين أبلغت
عنهم وبالتالي ارتفاع ظاهري في المتوسط للفئة 35-39 .
الجدول 2/3 :
متوسط عدد المواليد أحياء حسب الفئات
العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
|
Sana'a صنعاء
|
Sana'a City أمانة
العاصمة
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.073
|
0.093
|
0.106
|
0.151
|
0.114
|
0.181
|
15-19
|
24-20
|
0.552
|
0.694
|
1.161
|
1.464
|
0.941
|
1.301
|
20-24
|
29-25
|
1.497
|
1.782
|
2.867
|
3.462
|
2.335
|
3.215
|
25-29
|
34-30
|
2.417
|
3.137
|
4.665
|
5.254
|
3.465
|
5.086
|
30-34
|
39-35
|
3.662
|
4.584
|
6.273
|
6.563
|
6.521
|
6.450
|
35-39
|
44-40
|
4.207
|
5.608
|
7.242
|
6.974
|
6.780
|
6.967
|
40-44
|
449-45
|
5.171
|
6.261
|
7.602
|
7.021
|
6.918
|
6.959
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Laheg لحج
|
Al-Hodeidah الحديدة
|
Taiz تعز
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.073
|
0.112
|
0.124
|
0.155
|
0.071
|
0.090
|
15-19
|
24-20
|
0.728
|
1.108
|
0.956
|
1.265
|
0.744
|
1.085
|
20-24
|
29-25
|
2.247
|
2.713
|
2.563
|
3.207
|
2.324
|
2.993
|
25-29
|
34-30
|
3.240
|
4.538
|
4.158
|
5.071
|
4.096
|
4.979
|
30-34
|
39-35
|
5.833
|
5.755
|
5.911
|
6.330
|
5.863
|
6.340
|
35-39
|
44-40
|
5.677
|
6.488
|
6.694
|
6.602
|
7.036
|
6.787
|
40-44
|
449-45
|
6.624
|
6.731
|
7.086
|
6.550
|
7.479
|
6.787
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Dhamar ذمار
|
Abyan أبين
|
Ibb اب
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.129
|
0.154
|
0.077
|
0.088
|
0.148
|
0.163
|
15-19
|
24-20
|
1.190
|
1.359
|
0.706
|
0.883
|
1.050
|
1.512
|
20-24
|
29-25
|
3.042
|
3.277
|
2.073
|
2.304
|
2.723
|
3.560
|
25-29
|
34-30
|
4.782
|
5.171
|
3.046
|
3.925
|
3.776
|
5.562
|
30-34
|
39-35
|
6.370
|
6.443
|
4.940
|
5.364
|
6.590
|
6.841
|
35-39
|
44-40
|
7.429
|
6.836
|
4.880
|
6.208
|
7.656
|
7.254
|
40-44
|
449-45
|
7.604
|
6.864
|
6.407
|
6.460
|
7.985
|
7.314
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Al- Bayda البيضاء
|
Hajjah حجة
|
Shabwah شبوة
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.105
|
0.183
|
0.147
|
0.168
|
0.120
|
0.235
|
15-19
|
24-20
|
1.141
|
1.584
|
1.309
|
1.448
|
1.183
|
1.541
|
20-24
|
29-25
|
2.856
|
3.413
|
3.294
|
3.527
|
2.989
|
3.169
|
25-29
|
34-30
|
4.480
|
5.095
|
4.939
|
5.242
|
4.512
|
4.706
|
30-34
|
39-35
|
6.104
|
6.241
|
6.362
|
6.471
|
5.837
|
5.940
|
35-39
|
44-40
|
7.092
|
6.722
|
7.132
|
6.696
|
6.496
|
6.739
|
40-44
|
449-45
|
7.221
|
6.868
|
7.523
|
6.916
|
6.892
|
7.045
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Al-Mahweet المحويت
|
Saadah صعدة
|
Hadramout حضرموت
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.119
|
0.133
|
0.197
|
0.231
|
0.142
|
0.125
|
15-19
|
24-20
|
1.177
|
1.301
|
1.327
|
1.524
|
0.952
|
0.982
|
20-24
|
29-25
|
2.929
|
3.204
|
3.158
|
3.315
|
2.343
|
2.446
|
25-29
|
34-30
|
4.772
|
5.003
|
4.524
|
4.934
|
3.572
|
4.000
|
30-34
|
39-35
|
6.253
|
6.181
|
6.144
|
6.125
|
4.827
|
5.269
|
35-39
|
44-40
|
7.145
|
6.534
|
6.819
|
6.357
|
5.674
|
5.880
|
40-44
|
449-45
|
7.518
|
6.412
|
7.255
|
6.465
|
5.999
|
6.187
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Al-Jawf الجوف
|
Mareb مأرب
|
Al-Mahrah المهرة
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
2004 2
|
1994 1
|
||
19-15
|
0.065
|
0.164
|
0.092
|
0.189
|
0.184
|
0.231
|
15-19
|
24-20
|
1.332
|
1.723
|
1.078
|
1.466
|
1.146
|
1.381
|
20-24
|
29-25
|
3.704
|
3.881
|
3.216
|
3.538
|
2.458
|
3.091
|
25-29
|
34-30
|
5.612
|
5.669
|
4.744
|
5.379
|
3.989
|
4.628
|
30-34
|
39-35
|
6.683
|
7.073
|
6.308
|
6.719
|
4.778
|
5.739
|
35-39
|
44-40
|
8.159
|
7.958
|
7.534
|
7.243
|
5.441
|
6.268
|
40-44
|
449-45
|
8.269
|
8.077
|
8.244
|
7.290
|
5.563
|
6.202
|
45-49
|
الجدول 2/3 (
تابع) : متوسط عدد المواليد أحياء حسب
الفئات العمرية للأمهات حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004
الفئة العمرية
|
Reymah ريمة
|
Al-Daleh الضالع
|
Amran عمران
|
Age Group
|
|||
2004 2
|
1994 2
|
2004 2
|
1994 2
|
2004 2
|
1994 2
|
||
19-15
|
0.099
|
0.151
|
0.124
|
0.152
|
0.118
|
0.173
|
15-19
|
24-20
|
1.100
|
1.464
|
0.984
|
1.364
|
1.342
|
1.574
|
20-24
|
29-25
|
2.907
|
3.462
|
2.841
|
3.227
|
3.308
|
3.579
|
25-29
|
34-30
|
4.577
|
5.254
|
3.867
|
5.049
|
4.962
|
5.295
|
30-34
|
39-35
|
6.413
|
6.563
|
6.943
|
6.211
|
6.404
|
6.541
|
35-39
|
44-40
|
7.203
|
6.974
|
6.366
|
6.712
|
7.329
|
6.997
|
40-44
|
449-45
|
7.655
|
7.021
|
7.731
|
6.828
|
7.479
|
7.056
|
45-49
|
المصدر : 1- سبق ذكره في جدول رقم (2/1) ، ص10 ، 11.
2 - محسوب من قبل الباحثين
.
الشكل رقم 3
الإنجاب المكتمل للفوج حسب المحافظة و سنة إجراء التعداد
ويلاحظ
وجود أنماط عمرية لمتوسط المواليد في بعض المحافظات مختلفة عما عرف سابقاً . وتتشابه
الأنماط الجديدة في أن المتوسطات للفئات العمرية الصغيرة قد ارتفعت عام 2004
مقارنة بعام 1994 بينما انخفضت للأعمار المتأخرة عما كانت عليه في السابق . وينطبق
هذا القول على محافظة حضرموت حيث يلاحظ أن المتوسط قد أرتفع قليلاً للإناث دون العمر 20 سنة بينما أنخفض لبقية الأعمار .
ولمزيد
من إلقاء الضوء على خصوبة الفوج ، يبين الجدول رقم 2/4 الإنجاب المكتمل للفوج
(متوسط عدد المواليد للفئة العمرية 45-49) حسب المحافظات وحسب نتائج تعدادي 1994 و 2004 . من الواضح أن أعلى المستويات عام 1994
كانت في محافظة الجوف (8.1) تليها محافظتي مأرب وأب ( 7.3 لكل منهما) وشبوة (7.1)
ثم صنعاء (7.0) . وفي المقابل كانت أدنى المستويات في محافظات حضرموت والمحويت
(6.2) وعدن (6.3) ثم المهرة (6.4) ثم صعدة وأبين (6.5) . أما في عام 2004 فبقيت
محافظة الجوف في أعلى المستويات (8.3) ، تلتها مأرب واب و على التوالي (8.2 ، 8.0) في حين كانت أدنى المستويات عام 2004 في محافظات
عدن والمهرة وحضرموت (5.2 ، 5.6 ، 6 ) على التوالي ثم أبين
(6.4) ولحج ((6.6 ثم محافظتي شبوة والأمانة (6.9 لكل منهما).
وبمقارنة
الأرقام لكل محافظة على نقطتين زمنيتين يلاحظ أن الأرقام قد ارتفعت في غالبية
المحافظات عام 2004 مقارنة بعام 1994. باستثناء محافظات الأمانة وعدن وأبين
والمهرة وحضرموت ولحج و شبوة أما في عام 2004 فبقيت محافظة الجوف أيضا في أعلى
المستويات 8.3 تلتها مأرب 8.2 واب 8.0 والضالع وريمة (7.7 لكل منهما) وصنعاء وذمار
(7.6 لكل منهما) ثم حجة والمحويت وعمران (7.5 لكل منهم) وفي المقابل كانت أدنى
المستويات في محافظات عدن (5.2) والمهرة (5.6) ثم حضرموت وأبين ولحج والأمانة (6.0
، 6.4 ، 6.6 ، 6.9) على التوالي . ولا يعتقد أن السبب وراء هذا الارتفاع الظاهري
في المتوسطات هو ارتفاع فعلي في الخصوبة بل قد يشير ذلك إلى أن بيانات الخصوبة
المكتملة في تعداد 2004 أكثر شمولاً لغالبية المحافظات مقارنة بالسابق حيث عانت
هذه البيانات من قصور (حذف) بعض المواليد نتيجة لعدم التذكر
.
الجدول 2/4 الإنجاب المكتمل للفوج (متوسط عدد المواليد للأنثى
في الفئة العمرية 45-49)
حسب المحافظة
وحسب السنة ، تعدادات 1986 ، 1988، 1994 و 2004
المحـافــظــة
|
1986 1
|
11988
|
11994
|
2004 2
|
Governorate
|
أمانة العاصمة
|
6.6
|
|
7.0
|
6.9
|
Sana'a city
|
صنعاء
|
6.5
|
|
7.0
|
7.6
|
Sana'a
|
عدن
|
|
6.7
|
6.3
|
5.2
|
|
تعز
|
6.6
|
|
6.8
|
7.5
|
Taiz
|
الحديدة
|
6.4
|
|
6.6
|
7.1
|
Al-Hodeidah
|
لحج
|
|
7.0
|
6.7
|
6.6
|
Laheg
|
إب
|
7.0
|
|
7.3
|
8.0
|
Ibb
|
أبين
|
|
6.9
|
6.5
|
6.4
|
Abyan
|
ذمار
|
6.5
|
|
6.9
|
7.6
|
Dhamar
|
شبوة
|
|
6.9
|
7.1
|
6.9
|
Shabwah
|
حجة
|
6.4
|
|
6.9
|
7.5
|
Hajjah
|
البيضاء
|
6.5
|
|
6.9
|
7.2
|
Al- Bayda
|
حضرموت
|
|
6.4
|
6.2
|
6.0
|
Hadramout
|
صعده
|
6.3
|
|
6.5
|
7.3
|
Saadah
|
المحويت
|
6.2
|
|
6.4
|
7.5
|
Al-Mahweet
|
المهرة
|
|
6.2
|
6.2
|
5.6
|
Al-Mahrah
|
مأرب
|
6.8
|
|
7.3
|
8.2
|
Mareb
|
الجوف
|
7.4
|
|
8.1
|
8.3
|
Al-Jawf
|
عمران
|
*
|
|
7.1
|
7.5
|
Amran
|
الضالع
|
|
*
|
6.8
|
7.7
|
Al-Daleh
|
ريمه
|
*
|
|
7.0
|
7.7
|
Reymah
|
الإجمالي
|
6.6
|
6.9
|
6.8
|
7.2
|
Total
|
المصدر : 1- سبق
ذكره في جدول رقم (2/1) ، ص14
2- محسوب
من قبل الباحثين .
*- غير متاح
الفصل الثالث مستويات
واتجاهات وتباينات الخصوبة الحالية
3/1 مقدمة
تم في كل من التعدادات المشار إليها
كمصادر للبيانات جمع معلومات تخدم أغراض تحليل الخصوبة بطرق مختلفة بسبب تنوع هذه
البيانات ، فمنها ما يدور حول إجمالي المواليد الذين أنجبتهم كل امرأة سبق لها الزواج منذ بداية حياتها الإنجابية وحتى
يوم المقابلة . وتستخدم هذه البيانات لحساب معدلات خصوبة الفوج معبراً عنها بمتوسط
المواليد أحياء (Mean number
of Children Ever Born MCEB) لكل أنثى
في الفئات العمرية المختلفة للإناث في المرحلة الإنجابية (15 إلى اقل من 50 عاماً) . والعيب في هذا النوع من البيانات يكمن
في انه يتعرض لأخطاء النسيان من قبل الأمهات وبالتالي حذف بعض المواليد وخاصة بين أولئك
الذين ولدوا منذ فترة طويلة أو توفوا أو يعيشون في أماكن أخرى وليس مع الأم . كما أن
هذا المؤشر لا يعكس فترة محددة بل هي متوسطات تعكس مستوى الإنجاب لفترات مضت على
كل فئة عمرية .
ومن البيانات تلك التي جمعت حول الخصوبة
وتستخدم عادة لقياس مستويات وأنماط الخصوبة الحالية والتي تعكس المستوى خلال فترة
زمنية محدده. وتركز هذه المعلومات على المواليد الذين تم إنجابهم خلال السنة
السابقة للتعداد للسيدات في المرحلة الإنجابية . وتستخدم هذه البيانات عادة في
حساب معدلات الإنجاب (الخصوبة) التفصيلية حسب الفئات العمرية للإناث (Age-Specific Fertility Rate ASFR) ومعدل الإنجاب (الخصوبة) الكلي (Total Fertility Rate TFR) بعد إجراء المعالجات التحليلية اللازمة عليها لتمثل مستويات
الخصوبة الحالية الواقعية لجميع المحافظات في الجمهورية اليمنية وعلى مستوى الحضر
والريف .
إن
البيانات التي سوف يعتمد عليها التحليل عرضة لبعض الأخطاء . ومن هذه الأخطاء ما
يتعلق بمجموع المواليد للسيدة التي سبق لها الزواج ويتراوح عمرها بين 15 و49 عاماً
كما تمت الإشارة إليها أعلاه ، إذ أن البعض ينسى التبليغ عن بعض المواليد الذين تم
إنجابهم وخاصة أولئك الذين ولدوا قبل فترة طويلة . وتكون الفئات الأكثر تعرضاً
للنسيان هي الإناث والذين توفوا. كما أن الأخطاء التي تقع في الأعمار المبلغ عنها
للإناث في هذه الفترة تنعكس أيضا على المواليد خاصة إذا كانت أخطاء الأعمار تؤدي إلى
تصنيف الأنثى في فئة عمرية غير التي تنتمي إليها أصلاً ، حيث أنها تنتقل إلى الفئة
الجديدة مع مواليدها الأمر الذي يؤدي إلى رفع معدلات الإنجاب (متوسط عدد المواليد)
لبعض الفئات وتخفيضه لفئات أخرى. وبالإضافة إلى ما سبق فان المواليد خلال فترة الإسناد
الزمني (الإثني عشر شهراً السابقة للتعداد) عرضة لبعض الأخطاء منها ما يتعلق
بنسيان بعض المواليد وهو أمر أقل احتمالا نظراً لقرب الفترة الزمنية وقصرها . إلا أنه
توجد أخطاء أخرى يمكن أن تقع في هذه الحالة وهي تلك المتعلقة بفترة الإسناد الزمني
، حيث يمكن إدراج مواليد تمت ولادتهم فعليا قبل بداية الفترة وأدخلوا فيها بطريق
الخطاء نتيجة للاعتقاد بأن المولود عمره أقل من عام أو العكس حيث يتم إخراج بعض
المواليد الذين أعمارهم الفعلية أقل من عام بينما كان الاعتقاد بأنهم ولدوا قبل
بداية الإسناد الزمني. وعلى أية حال ، فأن هذه المشاكل يمكن النظر إليها أثناء التعامل
مع البيانات وعرض النتائج .
وتوجد
طرق متنوعة تستخدم هذه البيانات بالإضافة إلى بيانات أخرى حول إنجاب الفوج وتتمثل
بمتوسط عدد المواليد للأنثى في كل فئة عمرية بين العمرين 15و49 سنة . وهي طرق
معروفة في التحليل الديموغرافي حيث يشترط بعضها الثبات أو الثبات النسبي للخصوبة
خلال فترة كافية قبل التعداد مثلاً ولا يشترط الأخر منها مثل هذا الشرط بل يتطلب
وجود معلومات إضافية عوضاً عن ذلك . ومما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق وما يجب
أخذه بعين الاعتبار هو أن هذه الطرق لا تصلح لكل زمان ومكان ، بل أن الطريقة قد
تكون صالحة للتطبيق في وقت أو مكان ولكنها لا تعطي نتائج منطقية أو دقيقة في مكان أو
زمان آخر . وبالتالي فإن عامل الخبرة بالإضافة إلى استخدام أكثر من طريقة للتعامل
مع بيانات معينة قد يكون الأسلوب الذي يقود إلى الحل الأمثل واختيار المؤشر الصحيح
لكل حالة .
3/2 طرق تقدير مستويات
الخصوبة في اليمن
أ) طريقة براس
لتقدير معدلات الخصوبة: Brass
Method (P(i) /
F(i) Ratio) u
يشار إلى هذه الطريقة دائماً بنسبة (P(i)
/ F(i) ) ،وتهدف إلى تنقيح (تصحيح) مستوى معدلات الإنجاب
التفصيلية المشاهدة حسب العمر، والمفترض أنها تمثل النمط العمري الحقيقي للخصوبة ،
بحيث تتمشى مع مستوى الخصوبة المشتق من متوسطات مراتب الأمومة للسيدات في فئات عمر
تقل عن 30 أو 35 سنة، والتي يفترض أنها أكثر دقة عادة ، بمعنى أن طريقة براس تقوم
على أساس تصحيح نمط الخصوبة العمري المشتق من معلومات عن عدد المواليد حسب مستوى
الخصوبة المتوفر، وذلك بمتوسط الإنجاب للنساء في الفئتين (20-24) ،(25-29) وربما الفئة (30-34).
وتتم تلك العملية بمقارنة معدلات الخصوبة العمرية التجميعية والتي يمكن أن تطلق
عليها (F(i) ) مع متوسطات
الإنجاب للنساء في الفئات العمرية المختلفة والتي يمكن أن نسميها (P(i)) وتستخدم هذه
الطريقة لتصحيح بيانات الخصوبة باعتبار أنها ناقصة ومخطوءة خاصة في الدول النامية.
ولكن هذه الطريقة تفترض ثبات الخصوبة لفترة 10 – 15 سنة
السابقة للتعداد . ومع علمنا بأن هذا الشرط لا ينطبق على حالة اليمن إلا أنه تم تجربتها
حيث أشارات النتائج إلى أن معدل الخصوبة الكليâ (Total Fertility Rate TFR ) يبلغ 7.8
طفل للأنثى . وأن قبول هذا الرقم يعني أن الخصوبة قد ارتفعت في اليمن من 6.2 عام 2003
إلى 7.8 بنهاية عام 2004 . وحيث أن الدلائل تشير إلى انخفاض الخصوبة فان أي ارتفاع
فيها يكون غير مبرر خاصة وأن الخصوبة في اليمن قد وصلت إلى حدها الأعلى ولا يمكن
لها أن ترتفع أكثر من ذلك . ومن الأسباب التي لها دور في ذلك الدخول في مرحلة
تعليم الإناث الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الخصوبة من خلال تأخير السن عند الزواج أو
استخدام وسائل تنظيم الأسرة . أما في حالتنا هذه فان الواقع هو أن تأخر السن عند
الزواج قد أدى إلى انخفاض مستوى الإنجاب للفئات العمرية الأولى في المرحلة الإنجابية
وهو ما ينعكس سلباً وبشكل كبير على معاملات التصحيح المستندة أساساً إلى المعلومات
المتعلقة بهذه الفئات العمرية . وبالتالي كان لابد من استخدام بدائل أخرى لا تتطلب
هذه الشروط .
ومن البدائل الأخرى التي تم تجربتها طريقتان : الأولى
معروفة باسم " ريليه Rele " وتعتمد على التوزيع العمري للسكان لإعداد
تقدير تقريبي لمعدل الإحلال الكلي وبالتالي معدل الخصوبة الكلي . والطريقة الثانية
المعروفة باسم " آرياجا Arriaga " التي تستخدم البيانات من مصدرين يختلفان
في فترة التنفيذ . وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تشترط ثبات الخصوبة إلا أنها تتطلب
بيانات أكثر تفصيلاً . ومن مخرجات هذه الطريقة معدل الخصوبة الكلي ومعدلات الإنجاب
التفصيلية حسب العمر التي تمثل النمط العمري للإنجاب . وفيما يلي وصف مبسط لكل من
هاتين الطريقتين :
ب) طريقة ريليه Relev
تعتمد
هذه الطريقة على التركيب العمري للسكان وبالتحديد على عدد السكان في الفئات
العمرية 0-4 و5-9 إضافة إلى عدد الإناث في الفئات العمرية في المرحلة الإنجابية
15-49 والمرحلة 20-54 . وقد لاحظ ريليه Rele انه توجد
علاقة ارتباط مباشرة قوية وقريبة جداً من الخطية بين نسبة الأطفال إلى النساء في
المرحلة الإنجابية (Child - Women Ratio CWR) من جهة ومستوى الخصوبة في المجتمع معبراً عنه بمعدل الإحلال
الكلي (Gross
Reproduction Rate GRR) ومن ثم معدل
الخصوبة (الإنجاب) الكلي من جهة أخرى باستخدام نسبة النوع عند الولادة التي من
المعروف أنها تتراوح بين 102و106 . بمعنى انه يولد هذا العدد من المواليد الذكور
مقابل كل 100 مولودة أنثى . وقد حسب ريليه Rele معاملات
ارتباط بين هذين المتغيرين لمستويات الوفاة المختلفة . وبمعنى آخر يمكن باستخدام هذه المعاملات
تقدير معدل الإحلال الكلي إذا علمت نسبة الأطفال إلى الأمهات . وحيث أن هذه المعاملات
تستخدم لكل مستوى للوفاة بشكل منفصل ، فيجب توفر مؤشر يعكس مستوى الوفاة ،
والمقياس المستخدم في هذه الحالة هو توقع الحياة عند الولادة . كما يتطلب الأسلوب
توفر نسبة النوع عند الولادة للتمكن من حساب معدل الخصوبة الكلي من معدل الإحلال
الكلي . ويجب التنويه إلى أن هذه الطريقة تفترض استقرار المجتمع أو شبه استقراره وأنه
مغلق تجاه الهجرة الدولية . كما تفترض أن التوزيع العمري للأطفال في كل من الفئتين
العمريتين المستخدمتين (0-4 و 5-9) لا يعاني من مشاكل الشمول ، كما أن أخطاء
التوزيع العمري لا تؤثر على إجمالي الإناث في كل فئة عمرية ، بالإضافة إلى أن عمر
الجيل في المجتمع يقع بين 28 و29 عام .
وتقترب
نتائج هذه الطريقة اقتراباً كبيراً من نتائج الطرق غير المباشرة الأخرى والأكثر
تعقيداً إذا كانت بيانات التوزيع العمري في التعداد جيدة ولكن هذه الطريقة تتأثر
بنقص حصر الأطفال مما يؤدي إلى تقديرات منخفضة للخصوبة. وعليه فمن الأفضل استخدام
هذه الطريقة بعد تمهيد بيانات التوزيع العمري.
ومن مزايا أسلوب ريليه Rele أن طبيعة البيانات التي يتطلبها تطبيقه بسيطة حيث أنها في الغالب متاحة
من التعدادات الحديثة . كما أنها لا تتطلب دقة متناهية في مؤشر مستوى الوفاة حيث أن
استخدام رقم تقريبي لتوقع الحياة عند الولادة يعتبر كافياً . أما عن عيوب هذه
الطريقة فإنها تتأثر بأخطاء التركيب
العمري للسكان وخاصة فيما يتعلق بالأطفال دون سن الخامسة ، كما أن هذه الطريقة
تتأثر أيضاً بنقص حصر أو عد السكان (الأطفال) أقل من خمس سنوات مما يؤدي إلى تقديرات منخفضة للخصوبة . كما أن خروج
المجتمع أو ابتعاده عن خاصية المجتمع المستقر سيؤثر على النتائج إلى حد ما .
وحيث أن أسلوب ريليه Rele يعتمد على
التوزيع العمري للسكان فمن المنطق إجراء التمهيد اللازم لهذا التوزيع إذا كان
يعاني من أخطاء في الأعمار المدلي بها . وحيث انه من المعروف أن بيانات الأعمار في
التعدادات المذكورة كمصادر رئيسية للبيانات قد تعرضت لأخطاء الإدلاء بالعمر الدقيق
، إما بسبب الجهل بالعمر الحقيقي أو بسبب تفضيل أعمار معينة على غيرها ، فمن
المفضل إجراء تمهيد لهذه البيانات . ويمكن ذلك من تطبيق أسلوب ريليه على البيانات
قبل التمهيد وبعده للوقوف على مدى تأثير التمهيد على مؤشرات الخصوبة التي يتم
تقديرها . ومن الممكن أيضاُ تطبيق الأسلوب على بيانات المحافظات وعلى مستوى الحضر
والريف على مستوى الجمهورية وأية فئات أخرى
من المجتمع .
جـ) طريقة آرياجا Arriagaw
تعتبر هذه الطريقة تطويراً لطريقة
براس (P(i) / F(i) ) حيث
قام براس بتجميع وتمهيد معدلات الخصوبة العمرية الراهنة لتصبح متسقة مع معدلات
المواليد الأحياء على افتراض ثبات الخصوبة . وقام بمقارنة معدلات الخصوبة
التجميعية F(i)
بمعدلات الإنجابية
P(i) واستخدام النسبة ( P(i)
/ F(i) ) للنساء الشابات كمعامل تصحيح مهد به معدلات الخصوبة
العمرية .
وفي عام 1983 طور آرياجا (1983, Arriaga ) طريقة
براس وجعلها ممكنة التطبيق حتى في حالة تغير الخصوبة وبدلاً من توفيق أو تحويل
معدلات الخصوبة العمرية الراهنة لتتسق مع معدلات المواليد الأحياء (متوسط
الإنجابية) اقترح آرياجا Arriaga العكس أي
تحويل معدلات المواليد الأحياء إلى تقديرات لمعدلات الخصوبة العمرية الراهنة وبعد
تصحيح معدلات الخصوبة العمرية الراهنة لفئات العمر التقليدية قام بتجميع كل من
معدلات الخصوبة العمرية المقدرة والراهنة المصححة ومن ثم قام بتقسيم معدلات الخصوبة
التجميعية المقدرة على معدلات الخصوبة التجميعية الراهنة المصححة فحصل على معاملات
التصحيح التي يمكن أن نختار منها إما معامل الفئة الثانية أو الثالثة أو الوسط
الحسابي لهما كمعامل نمهد به معدلات الخصوبة العمرية الراهنة المصححة لفئات العمر
التقليدية ونحصل على معدلات الخصوبة العمرية الممهدة.
ويفترض أسلوب آرياجا Arriaga أن درجة
اكتمال المواليد المستخدمين في حساب معدلات الإنجاب التفصيلية متشابهة لجميع
الفئات العمرية. كما يفترض أن متوسط عدد المواليد حسب الفئات العمرية دقيق وخاصة
للفئات دون 35 عاماً. ويفترض أن التغير الذي يطرأ على الخصوبة ينال جميع الفئات
العمرية بدرجات متشابهة . وينطبق هذا القول على مصدري البيانات الذين يستخدمان في
الأسلوب.
ومن
مزايا هذا الأسلوب انه لا يفترض ثبات الخصوبة كما هو الحال في الأساليب الأخرى كما
أن تقديرات الخصوبة تعكس مستواها في سنة التعداد أو المسح.
أما عيوب هذا الأسلوب فان الأخطاء في
متوسط المواليد حسب الفئات العمرية يؤثر على النتائج . ومن المعروف أن هذه الأخطاء
يمكن أن تنشأ عن أخطاء في الإدلاء بالأعمار أو عن القصور أو المبالغة في أعداد
المواليد وخاصة للإناث دون سن 35 عاماً. وتزداد خطورة هذه الأخطاء إذا تباينت
درجتها بين المصدرين. كما أن الأخطاء في الإدلاء بالعمر قد تؤثر على دقة نمط
الخصوبة العمرية المحسوب استناداً إلى مواليد الإثني عشر شهراً السابقة للتعداد أو
المسح.
ولغاية تطبيق أسلوب آرياجا Arriaga لحساب
معدلات الخصوبة على مستوى الجمهورية وعلى مستوى الحضر والريف ، يمكن العودة إلى
أكثر من مصدر سابق لتوفير البيانات المطلوبة إضافة إلى البيانات من تعداد 2004م .
فمن أجل حساب المعدلات على مستوى الجمهورية ومستوى كل من الحضر والريف يمكن
الاستفادة من بيانات المسح اليمني لصحة الأسرة 2003 وكذلك بيانات التعداد العام
للمساكن والسكان 1994م .أما على مستوى المحافظات فيتم العودة إلى بيانات التعداد
العام للمساكن والسكان 1994م بحيث يتم توفير البيانات عند نقطتين زمنيتين لكل
محافظة .
وسنعرض في الفقرات التالية نتائج تطبيق
أسلوبي ريلية و آرياجا على بيانات الخصوبة الحالية التي ترتبط بفترات زمنية محددة
من مختلف المصادر التي تمت الإشارة إليها ، على مستوى الجمهورية ثم الحضر والريف
وبعدها على مستويات المحافظات.
3/3 تقدير الخصوبة الحالية على مستوى الجمهورية
تم تطبيق أسلوب ريليه على بيانات
التركيب العمري للسكان من تعداد 2004 قبل إجراءات التمهيد عليه . وقد أشارت نتائج
استخدام هذا الأسلوب إلى أن معدل الخصوبة الكلي للأنثى في نهاية عمرها الإنجابي
لمنتصف عام 1997 بلغ 6.5 مولود وهذا يتفق مع نتائج المسح
الديموغرافي لصحة الأم والطفل للعام 2007 والذي قدر بحوالي 6.5 مولود لكل امرأة
إلا أن هذا المعدل انخفض في منتصف عام 2002
إلى 5.0 مولود . أي أن هناك انخفاضاً بلغت نسبته 24% خلال فترة خمس سنوات وهذه
النسبة من الانخفاض تعتبر كبيرة ومن الصعب القبول بها خاصة وأنها تمثل 5 سنوات . وقد
يعود ارتفاع هذه النسبة إلى قصور التقدير (under estimation) لمنتصف عام
2002 بما لا يتفق مع المصادر السابقة للفترات القريبة وخاصة مسح صحة الأسرة 2003
حيث بلغ المعدل 6.2 مولود ، وبالتالي فأن هذه النتائج من الصعب القبول بها في
شكلها الحالي . وقد تم تطبيق هذا الأسلوب بعد إجراء التمهيد العمري اللازم
للبيانات ، حيث بلغ معدل الخصوبة الكلي حوالي 5.3 للفترة القريبة قبل التعداد
(منتصف عام 2002) مقابل 6.0 في منتصف عام 1997 . ويشير ذلك إلى أن نسبة الانخفاض
بلغت 12% خلال خمس سنوات . وتعتبر هذه النتائج غير منطقية كذلك وبالتالي سنلجئ إلى
الأساليب الأخرى ، وبالرغم من ذلك فان مختلف التقديرات تشير بوضوح إلى انخفاض في
الخصوبة خلال الفترة السابقة .
الجدول 3/1 معدلات الخصوبة الكلية
للجمهورية مقدرة بأسلوب ريلية لمنتصف السنة
لعامي 1997 و 2002 استنادا إلى
نتائج تعداد 2004
السنة
|
بيانات عمرية غير ممهدة
|
بيانات عمرية ممهدة
|
1997
|
6.53
|
6.01
|
2002
|
4.96
|
5.26
|
نسبة التغير
|
-24%
|
-12%
|
المصدر: محسوب من قبل الباحثين
.
وبالنسبة لأسلوب " آرياجا " الذي يعتمد على
استخدام البيانات من مصدرين ، فان التعداد العام للسكان والمساكن ، 1994 والمسح
اليمني لصحة الأسرة 2003 والمسح الديموغرافي حول صحة الأم والطفل 1997 يشكلان مصدر
البيانات المستخدمة لهذا الأسلوب . وباستخدام هذا الأسلوب فقد تم تقدير معدل
الخصوبة الكلي على مستوى الجمهورية حيث بلغ 6.1 مولودا للأنثى في نهاية عمرها الإنجابي
بافتراض بقاء معدلات الإنجاب التفصيلية على حالها . ويعتبر هذا التقدير أكثر
واقعية خاصة وان الطريقة تعتمد على بيانات علمية تستند إلى أسس أكثر قوة . وعليه
فيمكن الاعتماد على هذا التقدير بدرجة كبيرة خاصة وانه متسق إلى حد كبير مع تقديرات
الخصوبة من المسح اليمني لصحة الأسرة 2003
والمسح الديموغرافي لصحة الأم والطفل 1997. ويشير ذلك إلى حدوث انخفاض محدود في
مستوى الخصوبة على مستوى الجمهورية بواقع 0.2
مولود بين عامي 2003 و2004 ، و0.4 مولود بين عامي 1997و2004 وهناك أسباب
متنوعة للاعتقاد بأن هذا الانخفاض واقعي ومقبول تتعلق بالتغيرات التي يشهدا
المجتمع اليمني ومن أهمها زيادة إقبال الإناث على التعليم والعمل في القطاع الحديث
وانخفاض مستويات الأمية بين الإناث والتحضر وانتشار وسائل الاتصال التي تعتبر
عاملا رئيسياً في التثقيف والتغيير .
أما بالنسبة لأنماط الخصوبة معبرا
عنها بمعدلات الإنجاب التفصيلية حسب العمر فقد اعتبرت أساسا على المعدلات التي تم
حسابها باستخدام مواليد السنة السابقة للمسح مصنفة حسب الفئات العمرية للأمهات .
وباستخدام معدل الخصوبة الكلي (6.1 مولود) المحسوب بأسلوب أريجا تم إعادة تقدير معدلات الإنجاب التفصيلي لكل
فئة عمرية . ومن المعروف أن هذه المعدلات تشير إلى معدل ما تنجبه الأنثى أثناء
وجودها في فئة عمرية معينة خلال سنة واحدة . وتشير الأرقام إلى أن المعدلات منخفضة
جداً للفئات العمرية الصغيرة ويعود ذلك إلى أن أغلبية الإناث في هذه الفئات لم
يدخلن بعد في الزواج ثم الإنجاب ويعتبر إنجابهن في هذه الحالة يساوي صفراً .
وتتسارع المعدلات بعد ذلك لتصل حدها الأعلى في الفئة العمرية 25-29 إلا أن الإناث
في الفئة العمرية 25-29 سنة يشهدن أعلى المعدلات حيث تنجب كل 1000 أنثى 296 مولودا
في السنة .
الجدول 3/2 معدلات الإنجاب التفصيلية حسب الفئات
العمرية على مستوى
الجمهورية حسب تعداد 2004 (لكل
1000 أنثى)
الفئة العمرية
|
معدل الإنجاب التفصيلي
|
15-19
|
52
|
20-24
|
221
|
25-29
|
296
|
30-34
|
236
|
35-39
|
233
|
40-44
|
114
|
45-49
|
67
|
معدل الخصوبة الكلي لكل امرأة
|
6.1
|
المصدر: محسوب
من قبل الباحثين .
الشكل رقم 4
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب
العمر على مستوى الجمهورية
(لكل 1000 أنثى) تعداد 2004
3/4 تقدير الخصوبة الحالية في الحضر والريف
تم الاعتماد على نتائج تعداد 2004
لتقدير الخصوبة الحالية في الحضر والريف . وكما هو الحال بالنسبة للجمهورية ، فقد
تم استخدام أسلوبي ريليه و آرياجا لتقدير معدلات الخصوبة الكلية ومعدلات الإنجاب
التفصيلية . ويبين الجدول رقم 3/3 معدلات الخصوبة الكلية المقدرة بأسلوب ريلية
للبيانات العمرية الممهدة وغير الممهدة على مستوى الحضر والريف ، حيث تشير
التقديرات المبنية على البيانات غير الممهدة إلى أن مستوى الخصوبة قد أنخفض خلال
خمس سنوات بنسبة كبيرة ووصل إلى مستويات متدنية عام 2002 في كل من الحضر والريف (4.1
و 5.4 على التوالي) يصعب القبول بهذه النتيجة خاصة بعد مقارنتها بالمعدل على مستوى
الجمهورية البالغ 6.1 مولودا . كما أن التقديرات المبنية على البيانات الممهدة لا تختلف كثيراً عن سابقتها فقد
بلغ معدل الخصوبة الكلي لمنتصف عام 2002 (5.8)
مولودا في الريف مقابل 4.1 في الحضر . كما بلغ في منتصف عام 1997م 6.8 في الريف مقابل 5.2 في الحضر ، مشيرا بذلك إلى
أن نسبة الانخفاض قد بلغت 21% في الحضر و 15% في الريف . ورغم أن هذا الأسلوب لا
يعبر بدقة عن مستوى الخصوبة كما أسلفنا، إلا أنه يشير بوضوح إلى أن مستوى الخصوبة
قد أنخفض خلال السنوات الأخيرة وبالتالي لا بد من استخدام طرق أخرى للوصول إلى تقديرات
أكثر منطقية وأقرب إلى الواقع.
الجدول 3/3 معدلات الخصوبة الكلية
في الحضر والريف مقدرة بأسلوب ريلية
لمنتصف السنة لعامي 1997 و 2002 استنادا إلى
نتائج تعداد 2004
السنة
|
بيانات عمرية غير ممهدة
|
بيانات عمرية ممهدة
|
||
الحضر
|
الريف
|
الحضر
|
الريف
|
|
1997
|
5.1
|
7.1
|
5.2
|
6.8
|
2002
|
4.1
|
5.4
|
4.1
|
5.8
|
نسبة التغير
|
-19%
|
-24%
|
-21%
|
-15%
|
المصدر: محسوب
من قبل الباحثين .
أما أسلوب " آرياجا" فقد
كان ملائما في تقدير معدل الخصوبة الكلي في الحضر والريف ومتسقاً إلى حد كبير مع
تقديرات الخصوبة من المسح اليمني لصحة
الأسرة 2003 والمسح الديموغرافي لصحة الأم والطفل 1997 حيث بلغ 4.8 و6.8 مولود في
الحضر والريف على التوالي .
ويبين الجدول رقم 3/4 معدلات الإنجاب
التفصيلية حسب الفئات العمرية المعدلة لكل من الحضر المتفقة مع تقديرات معدلات
الخصوبة الكلية . وتعبر معدلات الإنجاب التفصيلية عن أنماط الإنجاب حسب العمر.
تشير البيانات الواردة في الجدول إلى أن أنماط الإنجاب متشابهه بين الحضر والريف
مع وجود الفارق في المستوى لجميع الفئات العمرية .
الجدول 3/4 : معدلات الإنجاب
التفصيلية ومعدلات الإنجاب الكلي
حسب الحضر والريف وفقاً لتعدادي 1994 و 2004 (لكل 1000 أنثى)
فئات الأعمار
|
حضر
|
ريف
|
||
تعداد 1994 1
|
تعداد 2004 2
|
تعداد1994 1
|
تعداد 2004 2
|
|
19-15
|
69
|
48
|
65
|
55
|
24-20
|
248
|
181
|
297
|
241
|
29-25
|
301
|
222
|
359
|
335
|
34-30
|
276
|
193
|
327
|
257
|
39-35
|
206
|
178
|
273
|
260
|
44-40
|
98
|
86
|
154
|
127
|
49-45
|
44
|
48
|
81
|
76
|
معدل الخصوبة الكلي لكل امرأة
|
6.21
|
4.78
|
7.77
|
6.75
|
المصدر : 1- سبق
ذكره في جدول رقم2/1 ص 24 .
2- محسوب
من قبل الباحثين .
ويبدأ الإنجاب منخفضا للإناث قبل
الوصول إلى سن العشرين في كل من الريف والحضر حيث لا يتجاوز إنجاب كل 1000 أنثى في
هذا العمر 55 مولودا خلال العام الواحد . إلا أن هذا المعدل سرعان ما يرتفع في
الفئة العمرية 20-24 ليصل إلى 241 لكل 1000 أنثى في هذه الفئة العمرية في الريف
مقابل 181 في الحضر . وتمثل الفئة العمرية 25-29 سنة الحد الأعلى للإنجاب حيث وصل
المعدل إلى حوالي 335 مولود في السنة لكل 1000 أنثى في الريف مقابل 222 مولود
لكل1000 أنثى في الحضر . ورغم الفروق الكبيرة في معدلات الإنجاب بين الحضر والريف
، إلا أن هذه المعدلات مرتفعة لكليهما وفي الريف على وجه الخصوص .
الشكل رقم 5
معدلات الإنجاب التفصيلية حسب
العمر وحسب الحضر والريف
(لكل 1000 أنثى) وفقاً لتعدادي 2004
3/5 معدلات الإحلال
تقيس معدلات الإحلال استخلاف الإناث من السكان فقط، كما
يشمل معدل الخصوبة الكلي (TFR) المواليد
من الذكور والإناث. وقد أوجد معدل الإحلال
الصافي من قبل إحصائي ألماني هو (ريتشارد بوخ) Richard Bockh في عام 1984 وقد تولى الدفاع بقوة عن هذا المقياس تلميذ ريتشارد
بوخ (روبرت ر. كوشينسكي) ROBERT R. KUCZYNSKI في معظم
المطبوعات التي ناقشت قياس النمو السكاني.
وقد قام كوشينسكي نفسه بحساب العديد من معدلات الإحلال كما رتب ونسق معدلات
أخرى حسبت من قبل غيره. ونحن مدينون
للوتكا (LOTKA) الذي كان
أول من دقق بتحليل رياضي هذه المعدلات والمقاييس الخاصة بالإحلال ومكانها بين
مختلف المقاييس المتعلقة بتغير المجتمع السكاني الحقيقي والمستقر
.
أ) معدل الإحلال الإجمالي
يعتبر معدل الإحلال الإجمالي (GRR) حالة خاصة
لمعدل الخصوبة الكلي (TFR) .
ففي حين يقيس معدل الخصوبة الكلي (TFR) مجموع عدد
الأطفال التي سينجبها فوج من الإناث فإن معدل الإحلال الإجمالي (GRR) يقيس عدد
الأبناء الإناث لفوج من الإناث. وعليه فإن
معدل الخصوبة الكلي يمكن تحويله إلى معدل إحلال إجمالي ببساطة وذلك بضربه بنسبة
المواليد من الإناث خلال سنة ميلادية أو للسنوات التي يحسب لها المقياس.
ومثل هذا التحويل ليس صحيحاً تماماً رياضياً ولكنه يعتبر
قريباً جداً من معدل الإحلال الإجمالي الذي يمكننا الحصول عليه إذا ما تم جدولة
المواليد حسب عمر الإناث وحسب جنس المولود.
ويفترض
معدل الإحلال الإجمالي أن جميع الإناث سيبقين على قيد الحياة حتى نهاية فترة
الإنجاب
1- معدل خصوبة
تفصيلي معايير حسب العمر حيث يعطي كل عمر وزناً قيمته (1).
2-
متوسط عدد الأبناء الإناث لفوج من الإناث بدأن الحياة معاًً إذا ما بقي كل
فوج من الإناث على قيد الحياة طيلة فترة الإنجاب.
3- نسبة عدد
الإناث في جيل وليكن العمر (15) مثلاً وبين أبنائهن من الإناث في نفس العمر إذا لم
يكن هناك وفاة خلال فترة الإنجاب.
4 - نسبة بين
المواليد من الإناث خلال جيلين متتاليين بافتراض عدم وجود وفاة حتى نهاية فترة
الإنجاب.
ونظراً
لإهمال عامل الوفاة طيلة فترة الإنجاب في حساب معدل الإحلال الإجمالي فمن المفضل
حساب معدل الإحلال الصافي (NRR).
ب) معدل الإحلال الصافي
يعتبر معدل الإحلال الصافي (NRR) مقياساً
لعدد الأبناء من الإناث اللاتي سينجبن فوج من المواليد الإناث خلال حياتهن بافتراض معدلات خصوبة نوعيه
حسب العمر ومعدلات وفاة ثابتة.
وعليه، فإن معدل الإحلال الصافي هو مقياس لمدى
قدرة فوج من المواليد الإناث إحلال أنفسهن تحت معدلات خصوبة ووفاة ثابتة. فسيموت بعض الأطفال الإناث قبل وصول سن
الإنجاب، والبعض سيموت خلال فترة الإنجاب والبعض الآخر سيظل على قيد الحياة حتى
نهاية فترة الإنجاب.
مما سبق يمكن اعتبار معدل الإحلال الصافي على أنه:
1-
متوسط عدد الأبناء من الإناث اللاتي ولدن لعدد من الإناث بدأن الحياة في
لحظة واحدة.
2-
نسبة بين عدد من الإناث في جيل واحد على سبيل المثال عند العمر (15) وبين
عدد أبنائهن من الإناث في نفس العمر.
3-
النسبة بين المواليد الإناث في جيلين متتاليين.
وقد
بلغ معدل الإحلال الإجمالي في الجمهورية اليمنية 2.97 في عام 2004م بمعنى أن كل
سيدة تستطيع أن تنجب 3 إناث تقريباً في
المتوسط تحل محلها ، في حين بلغ هذا
المعدل 2.35 و 3.29 مولود من الإناث في الحضر والريف على التوالي ، وبالنظر إلى
معدل الإحلال الصافي وفقاً لتعداد 2004م
فقد بلغ هذا المعدل على مستوى الجمهورية 2.47 مولود من الإناث ، بينما بلغ
هذا المعدل على مستوى الحضر والريف وعلى التوالي 1.95 ، 2.73 مولود من الإناث .
إن معدل الإحلال الصافي قد يصل إلى نحو
98% من معدل الإحلال الإجمالي في بلد متقدم كالولايات المتحدة لأن معظم الإناث
يعشن خلال سنوات قدرتهن على الإنجاب ، غير أن معدل التوالد (الإحلال) الصافي في
اليمن يبلغ فقط 83% من المعدل الإجمالي للتوالد ، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدل وفيات
الأطفال والرضع.
الجدول 5/3 معدلات الإحلال الإجمالي
والصافي لكل امرأة
في حضر وريف وإجمالي الجمهورية
وفقاً لتعداد 2004م
المعدل
|
حضر
|
ريف
|
إجمالي
|
معدل الإحلال (التوالد) الإجمالي
|
2.35
|
3.29
|
2.97
|
معدل الإحلال (التوالد) الصافي
|
1.95
|
2.37
|
2.47
|
المصدر : محسوب
من قبل الباحثين .
الفصل الرابع خلاصة والاستنتاجات
تناول هذا البحث على تقدير مستويات واتجاهات وأنماط
الخصوبة في الجمهورية اليمنية وتبايناتها الجغرافية وخاصة بين المناطق الحضرية
والريفية وبين المحافظات باعتبارها المناطق الإدارية للتخطيط والتنمية الإقليمية .
وأستند العمل التحليلي في هذا البحث على البيانات التي جمعت في تعداد2004. وقد
استخدمت هذه البيانات بالإضافة إلى بيانات التركيب العمري للسكان منها جميعاً في
إعداد تقديرات خصوبة الفوج الفعلي التي تعكس الإنجاب التراكمي منذ بداية الإنجاب
وحتى وقت التعداد ، إلا أنها لا تعبر عن الخصوبة خلال فترة زمنية محددة . كما
استخدمت في تقديرات الخصوبة الحالية الأساليب التي تعبر عن مستوى الخصوبة خلال
فترات زمنية محددة ، وهي تعكس إنجاب الأفواج المختلفة خلال سنة معينة . وقد تم
تطبيق أساليب تحليلية متنوعة للحصول على أفضل التقديرات لمستويات الخصوبة للعام
2004 ومقارنتها مع مصادر سابقة . وبناء على نتائج التحليل فقد تم تحديد مستوى
الخصوبة على مستوى الجمهورية ولكل من الحضر والريف ولجميع المحافظات عند نقطتين
زمنيتين على الأقل ، بحيث تعكس الاتجاهات والأنماط والتباينات .
ويمكن استخلاص مجموعة من النقاط الرئيسية
حول موضوع الخصوبة وانعكاساتها على الوضع السكاني في اليمن .
وفيما يلي أهم هذه النقاط :
1- أشارت نتائج تحليل اتجاهات الخصوبة على مستوى الجمهورية
إلى أن الخصوبة قد بلغت 6.1 مولوداً لكل أنثى عام 2004 بعد أن كانت 8.0 مواليد عام 1986 . كما أشارت
نتائج المسح اليمني لصحة الأسرة والذي نفذ
عام 2003 والمسح الديموغرافي اليمني لصحة الأم والطفل الذي نفذ عام 1997 إلى أن
مستوى الخصوبة قد بلغ على التوالي 6.2 ،
6.5 مولود . وتشير هذه الأرقام إلى أن انخفاضا
بطيئا قد وقع على مستوى الخصوبة خلال الفترة السابقة . ويعود ذلك إلى التغير
المحدود الذي طرأ على العوامل (المحددات) الوسيطة التي تؤثر على مستوى الخصوبة
والتي من أهمها العمر عند الزواج الأول وانتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة . وقد
حدث هذا التغير بفعل العوامل الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع كتعليم المرأة
ودخولها سوق العمل وتحسن الأوضاع الصحية والتحضر وغيرها. ونتيجة لذلك فان العمر
عند الزواج الأول لدى الإناث على وجه الخصوص قد أرتفع إلى حد ما الأمر الذي أدى
إلى انخفاض نسبة المتزوجات في الفئات العمرية الصغيرة (دون 25 سنة) وبالتالي انخفاض
معدلات الخصوبة لهذه الفئات وانعكاس ذلك على المستوى الإجمالي بدرجة بسيطة .
وكذلك الزيادة الملموسة التي حدثت في نسبة
السيدات اللاتي يستعملن وسائل تنظيم الأسرة حيث ارتفعت هذه النسبة من 10 % في عام
1991 لتصل إلى 21.2% في عـام 1997 ثـم إلى 23% في عام 2003. هذا إلى جانب العديد
من العوامل الأخرى التي ساهمت في حدوث الانخفاض والتي لا يتسع المجال للتعرض لها
في هذا البحث. وبالرغم من الانخفاض
الملحوظ في معدلات الخصوبة والمواليد، إلا أنها مازالت من أعلى المعدلات في الدول
العربية بل وفي الدول النامية عموماً حيث تمثل اليمن المرتبة الأولى بين الدول
العربية في ارتفاع معدل الخصوبة.
2- بالنظر إلى معدل الخصوبة الكلي على مستوى ريف وحضر
الجمهورية للعام 2004 فإن هناك تبايناً
واضحاً بين الريف والحضر يقدر بزيادة (2)
مولود حي لكل امرأة في سن الإنجاب في الريف عن الحضر حيث بلغ هذا المعدل 6.8 و 4.8
مولود على التوالي . وهذا يشير إلى أن الخصوبة مازالت عالية بين النساء في الريف
وآخذه في الانخفاض في المناطق الحضرية
ويعزز هذا الاستنتاج مؤشر آخر من مؤشرات الخصوبة وهو متوسط عدد المواليد
السابق إنجابهم للنساء في الفئة العمرية (45-49) سنة حيث بلغ هذا المتوسط على
مستوى إجمالي الجمهورية 7.2 مولوداً وكان هذا المتوسط متقارب إلى حد ما بين الريف
والحضر لنفس الفئة العمرية حيث بلغ
7.3 و 6.9 مولود على التوالي.
وفيما يتعلق بمعدلات الإحلال والتي
تقيس استخلاف الإناث من السكان فقط فقد بلغ معدل الإحلال الإجمالي في الجمهورية
اليمنية 2.97 في عام 2004م بمعنى أن كل سيدة تستطيع أن تنجب 3 إناث تقريباً في المتوسط تحل محلها ، في حين بلغ هذا المعدل 2.35 و 3.29 مولود من
الإناث في الحضر والريف على التوالي ، وبالنظر إلى معدل الإحلال الصافي وفقاً
لتعداد 2004م فقد بلغ هذا المعدل على
مستوى الجمهورية 2.47 مولود من الإناث ، بينما بلغ هذا المعدل على مستوى الحضر
والريف وعلى التوالي 1.95 ، 2.73 مولود من الإناث .
وفيما يتعلق بتباينات الخصوبة الحالية بين
المحافظات في العام 2004 فقد لوحظ وجود تباينات واضحة بين المحافظات ، ففي محافظة عدن كان المعدل الأقل بين سائر
المحافظات حيث بلغ 3.6 تلتها أمانة العاصمة بمعدل 4.8 وقد يرجع انخفاض معدل
الخصوبة الكلي في محافظة عدن لارتفاع نسبة التعليم بين الإناث حيث تنخفض نسبة
الأمية بين الإناث في الأعمار 10 سنوات فأكثر إلى 28.5% وهي أقل من نصف المتوسط
العام - حيث تبلغ نسبة الأمية بين الإناث
في الجمهورية حوالي 62% - كما يشكل الحضر
في المحافظة 100% وهذا يشير إلى إمكانية
وسهولة توفر الخدمات الصحية ووسائل تنظيم الأسرة .كما يرجع الانخفاض النسبي لمعدل
الخصوبة في أمانة العاصمة عن غيرها من المحافظات لنفس الأسباب تقريباً واعتبارها
مركزاً حضرياً 100% ، وتتوزع بقية المحافظات في ثلاث فئات بحيث تراوح المعدل
في محافظات أبين ولحج والضالع وحضرموت والمهرة والحديدة وتعز والمحويت بين 5.0 و
5.8 مواليد للأنثى . وفي المقابل تراوح المعدل في محافظات مأرب وشبوة وذمار وعمران وحجة وصعدة بين 7.0 و 7.6
مواليد للأنثى وهي تمثل الخصوبة المرتفعة ، بالإضافة إلى الجوف التي كانت في وضع
شاذ حيث بلغ المعدل أكثر من تسعة مواليد
للأنثى في نهاية المرحلة الإنجابية .
أما في محافظات إب والبيضاء وريمة وصنعاء فقد تراوح
المعدل بين 6.1 و 6.9 مواليد للأنثى.
وفيما
يتعلق باتجاهات الخصوبة في المحافظات فقد شهدت جميع المحافظات باستثناء صعدة وحجة
والجوف انخفاضاً في الخصوبة
في الفترة بين 1986 و 2004 ولكن بدرجات متفاوتة . فقد كان اكبر انخفاض في أمانة
العاصمة وأبين وحضرموت وعدن حيث وصل الانخفاض النسبي إلى حوالي 2% سنوياً من
المعدل السائد في سنة الأساس سنوياً . أما في غالبية المحافظات الأخرى فقد كان
الانخفاض السنوي مابين 1 و1.4% سنوياً من المعدل السائد في سنة الأساس وبدرجات
متفاوتة . ومن الواضح أن معدل الانخفاض يرتبط مباشرة بتعرض المجتمع في المحافظة
إلى ظروف التحديث كما هو الوضع في المراكز الحضرية الرئيسية الأكثر انفتاحاً على
العالم الخارجي مثل مدن صنعاء وعدن والمكلا .
وبالتالي فإن وجود التباينات في مستوى الخصوبة
بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبين المناطق الجغرافية ممثلة بالمحافظات
وتحقيق مستويات متدنية نسبياً في معدل الخصوبة الكلي في بعض المحافظات مقارنة
بالمحافظات الأخرى يعتبر مؤشراً على إمكانية تحقيق مستويات متدنية في مختلف
المناطق نظراً لتشابه الظروف الثقافية للمجتمع اليمني . ويجب التأكيد على أن تحقيق
هذا الهدف يتطلب جهوداً وبرامج قوية تتبناها الدولة وتستمر في دعمها بحيث تكتسب
صفة الاستمرارية .
3- ونظراً لأن الخصوبة نفسها ، وكما هو معروف ، تؤثر في
العوامل والمتغيرات الديموغرافية
والاقتصادية والاجتماعية للسكان ، فان استمرار الانخفاض البطيء للخصوبة
المصحوب بانخفاض في الوفاة سوف يؤدي بالتأكيد إلى اتساع الفجوة بين معدلي المواليد
والوفيات الأمر الذي يؤدي إلى بقاء النمو السكاني على ما هو عليه إن لم يكن
التأثير سلبياً بمعنى أن يرتفع معدل النمو لعقود قادمة من الزمن ويعود ذلك إلى كبر
حجم فئة الأطفال والمراهقين التي تدخل سن الإنجاب ، كما أن الانخفاض التدريجي في
الوفيات لا يقابله انخفاض واضح في الخصوبة ، حيث تشير أحدث التقديرات أن معدل
الوفيات الخام قد أنخفض من 21حالة وفاة لكل ألف من السكان عام 1990 إلى 9حالات
وفاة لكل ألف من السكان عام 2004 فيما بقي معدل المواليد الخام في مستوى عال بواقع
40 مولود لكل ألف من السكان وهو ما يعني أن معدل الخصوبة الكلي (6.1) مولود حي لكل
امرأة في سن الإنجاب مازال عالياً
وبالتالي فان الزيادة السكانية ستكون كافية لامتصاص أي نمو اقتصادي يمكن أن يتحقق أو
قد تفوقه .
4- تشير الأنماط العمرية للإنجاب في اليمن إلى أن المرأة
اليمنية تبدأ مبكرة بالإنجاب وتستمر في
ذلك حتى أعمار متأخرة جداً . ولما كان
الإنجاب المبكر (قبل الوصول إلى سن 20 عاماً)
والمتأخرة (بعد سن 35 عاماً) يرتبطان ارتباطا مباشراً مع زيادة خطر الوفاة
على المواليد والأمهات أنفسهن ، فإن الأمر يتطلب وجود محاولات جدية للتقليل من هذا
الخطر أو الغائة إن أمكن عن طريق تركيز
الإنجاب في الأعمار المناسبة (بين 20 و35 عاماً) بشكل أكبر وفعال . ويمكن التعامل
مع الإنجاب المبكر عن طريق تأخير السن عند الزواج بالنسبة للإناث إلى عمر العشرين
أو بعده ، أو على الأقل تأخير المولود الأول حتى ما بعد سن العشرين إن لم يكن
بالإمكان تأخير الزواج .
للمزيد : حمله من هنا
قائمة المراجع
أ – المراجع العربية :
1- الجمهورية اليمنية ، وزارة التخطيط والتنمية ، الجهاز
المركزي للإحصاء " المسح الديمغرافي
اليمني حول صحة الأم والطفل 1991/1992" التقرير الرئيسي ، 1994.
2- الجمهورية اليمنية ، وزارة التخطيط والتنمية ، الجهاز
المركزي للإحصاء "نتائج التعداد
العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 1994م" (التقرير العام) ، صنعاء 1996.
3- الجمهورية اليمنية ، وزارة التخطيط والتنمية ، الجهاز
المركزي للإحصاء " المسح الديمغرافي
اليمني لصحة الأم والطفل 1997"
(التقرير الرئيسي) صنعاء- يناير 1999
4- الجمهورية اليمنية ، وزارة الصحة والسكان ، الجهاز المركزي
للإحصاء "المسح اليمني لصحة الأسرة
2003" (التقرير الرئيسي). صنعاء –
2005.
5- الجمهورية اليمنية ، وزارة التخطيط والتعاون الدولي ،
الجهاز المركزي للإحصاء " النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن
والمنشآت ديسمبر 2004م" التقرير الثاني ، الخصائص الديمغرافية للسكان ، صنعاء
– ديسمبر 2006م .
6- الجهاز المركزي للإحصاء
" البيانات الخام للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2004م.
7- المركز الديموجرافي بالقاهرة ، "طرق تقدير المقاييس
الديموجرافية الأساسية من بيانات غير كاملة " إعداد قسم الشئون الاقتصادية
والاجتماعية ، الأمم المتحدة ، 1995 .
8- أحمد عبدا لرب ، أحمد نعمان محمد البركاني "الخصوبة
في اليمن" الجهاز المركزي للإحصاء ،
صنعاء ، أغسطس 1996.
9- الأمم المتحدة ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا
، النشرة السكانية ، العدد 48/2000.
10- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، تقرير التنمية البشرية
للعام 2005.
11- عبده محمد ناصر القباطي ، عبدالرقيب عبده سيف ، أحمد نعمان
محمد البركاني " الاتجاهات الديموغرافية في الجمهورية اليمنية " ،
المؤتمر الوطني الثاني للسياسات السكانية ، صنعاء – أكتوبر 1996م ، الأمانة العامة
للمجلس الوطني للسكان ، الجمهورية اليمنية.
12- كمال صالح " إسقاطات أنماط ومستويات الخصوبة في
الأردن خلال الفترة 2000 ـ 2030" دائرة الإحصاءات العامة ، الأردن ، 2000.
ب
- المراجع الأجنبية
1-
United Nations “ Indirect Techniques for
Demographic Estimation” Population Studies, No. 81, Manual X, New
York , 1983
2-
U. S. Bureau of the Census, USAID, and UNFPA
1994 Population Analysis with Mnalysis with Microcomputers vols I &
II.
u لمزيد من التفاصيل
حول هذه الطريقة يمكن الرجوع إلى UN, 1983 Manual X Or Brass , 1975 المذكور في قائمة المراجع.
â
يعرف معدل الخصوبة الكلي بأنه متوسط عدد الأطفال الذين يمكن أن ينجبوا
أحياء لكل امرأة خلال حياتها إذا كانت ستسير خلال كل سنوات حياتها الإنجابية طبقاً
لمعدلات الخصوبة الخاصة حسب العمر في سنة معينة ، بمعنى آخر : فإن معدل الخصوبة
الكلي يلخص في رقم واحد خصوبة كل النساء عند نقطة معينة من الزمان أي أنه يمثل
العدد الإجمالي من المواليد الذي تستطيع امرأة إنجابهم إذا أتيح لها نفس الفرصة
للإنجاب بين سن 15-19 كما لكل النساء في هذه الفئة من العمر في سنة معينة ، وبين
سن 20-24 .....إلخ وحتى سن 49 سنة.
v لمزيد من التفاصيل
حول هذه الطريقة يمكن الرجوع الى Population Analysis with
Microcomputers vols I& II.1994 المذكور في قائمة
المراجع.
w لمزيد من التفاصيل
حول هذه الطريقة يمكن الرجوع إلى Population Analysis with Microcomputers
vols I& II.1994 المذكور في قائمة
المراجع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق