التسميات

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

التوسع العمراني بجماعة بودينار الإكراهات و الآفاق ...


التوسع العمراني بجماعة بودينار الإكراهات و الآفاق

بحث لنيل الإجازة في جغرافية التهيئة

شعبة الجغرافيا - كلية الآداب والعلوم الإنسانية

جامعة محمد الأول - وجدة - المغرب

إنجاز الطالب 

عزوزي صادق

إشراف الأستاذ

د. عزي هرو

العام الجامعي 2012 - 2013 م
تقديم عام 

   تعتبر جغرافية العمران أو السكن geographiy of settlement فرع من فروع الجغرافية البشرية و تدرس جغرافية العمران موضوعي السكن الريفي و السكن الحضري[1]، و يمكن القول أن مفهوم كلمة العمران أكبر بكثير من المسكن نفسه و أصبح هذا اللفظ يمتد ليشمل البيئة السكنية و البيئة العامة المحيطة بها فيشمل المسكن و شبكة المرافق العامة و الشوارع[2]، و تهتم جغرافية العمران بدراسة السكن و نشأته و العوامل الطبيعية و البشرية التي تؤثر في توزيعه ثم أنماط انتشاره و كذا انعكاسات كل هذا على البيئة العامة، وكان ابن خلدون أول من استعمل كلمة العمران فقد ناقش في مقدمته الشهيرة أحوال العمران و تقسيم الأراضي إلى أقاليم طبقا لأحوال المناخ و يذكر في الفصل العاشر أن البدو أقدم من الحضر و أن البادية أصل العمران[3]، إلا أن ابن خلدون تطرق للموضوع من زاوية علم الإجتماع و فلسفة التاريخ الإجتماعي، و قد أصبحت مثل هذه الدراسات خاصة في الآونة الأخيرة ذات أهمية كبيرة نظرا لما يلعبه هذا العنصر من دور مهم في عملية تنظيم المجال ككل.

  و قد عرف المغرب كباقي دول العالم الثالث تحولات عميقة ارتبطت بالأساس بعامل الإحتلال الأجنبي و ما ترتب عنه من خلخلة للبنيات الإجتماعية و المجالية همت أساليب الإنتاج و البنيات العقارية و أشكال تنظيم المجال و إستغلال الموارد الطبيعية[4]، مما أدى إلى خلق فوارق مجالية في توزيع السكان و الأنشطة فأصبحت المدن تنمو بوتيرة سريعة في حين تعاني الأرياف من مشاكل مجالية كثيرة، و يقطن بالعالم القروي المغربي اليوم حوالي 45 % من الساكنة، وجبال الريف كأحد مكونات هذا المجال تعتبر اليوم من بين أكثرها دينامية و أشدها تحولا فالنزوح القروي مستمر و الهجرة الدولية جد نشيطة و تأثيرها متزايد في مختلف مناحي الحياة، و السكن يشهد تغيرات جذرية سواء على المستوى الوظيفي أو المورفولوجي يتجسد ذلك مثلا في إستعمال مواد البناء العصرية و تسرب أشكال عمرانية و معمارية دخيلة عن البيئة القروية المحلية[5]. 

  و يعرف التراب المغربي تأخرا واضحا في السياسة العمرانية المتبعة أنتجت توسعا عمرانيا غير منظم في مجموعة من المناطق، لهذا وقع اختياري على إحدى الجماعات القروية التي تقع شمال المملكة ضمن جبال الريف الشرقي، نظرا لكونها تشكل نموذجا حيا لمجال يعرف عشوائية في توسعه العمراني مع شبه غياب لسياسة عمرانية بتراب الجماعة، خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار أن مجال الدراسة منطقة ساحلية منفتحة على الواجهة البحرية المتوسطية، كما أن المجال عرف هجرة مبكرة أفرزت عائدات مالية مهمة لم تجد قطاعا للاستثمار فيه غير قطاع البناء، فبدأت معالم أريفة هذا المجال تتراجع و ذلك من خلال تغير نمط البناء و السكن و الإنتقال من سكن تقليدي إلى سكن عصري في مجال كان إلى حد قريب يتميز بمشاهد ريفية صرفة. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا