الرياض : دراسة في جغرافيـة المــدن
ﺃﺴﺎﻤﺔ ﻗﺩﻭﺭ
ﻗﺴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍفيا
ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ
ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ – ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ 31 - ﺍﻟﻌﺩﺩ +1 2 - 2015 ص ص 583 - 604 :
ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ
ﺃﺩﻯ ﺘﺭﻜﺯ ﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﺇﻟﻰ ﻨﻤﻭ ﺴﻜﺎﻨﻲ ﻜﺒﻴﺭ ﺘﺠﺎﻭﺯ % 8 ﺴﻨﻭﻴﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﺒﻊ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ، ﻭﻻ ﻴﺯﺍل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﻋﺎﻟﻴﺎ 4.2( %) ﺇﺫﺍ ﻗﻭﺭﻥ ﺒﻤﻌﺩﻻ ﺕ ﻨﻤﻭ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ .
ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﺁﺜﺎﺭﺍ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ، ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ، ﻭﺘﻭﺴﻊ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ، ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﺒﻴﻥ 1991 ﻭ 2010ﻡ، ﺇِﺫ ﺍﺯﺩ ﺍﺩﺕ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﻤﻥ 600 2 ﻜﻡ ﺇﻟﻰ 1249 ﻜﻡ2 . ﻭﻨﺸﺄﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﺴﻜﻨﻴﺔ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ، ﺘﻀﻡ ﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺃﺤﻴﺎﺌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ .
ﺘﻔﺎﻗﻤﺕ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ : ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﻴﻥ، ﻭﺘﺯﺍﻴﺩ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻤﺜل : ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻭﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺴﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺯﻭﻴﺭ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ، ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ، ﻓﻼ ﺘﺯﺍل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﺍﻟﻤﺅﺠﺭﺓ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ، ﻭﺒﺄﺴﻌﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﺇِﺫ ﺘﺸﻜل ﻨﺤﻭ 43% ﻤﻥ ﺩﺨل ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻨﺤﻭ ﻨﺼﻑ ﻤﻨﺎﺯل ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﺼﻬﺎﺭﻴﺞ .
ﺘﺸﻜل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺼﻌﺒﺔ، ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯل، ﺃﻡ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺘﻔﺭﻴﻐﻬﺎ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ % 45 من ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺼﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .
ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ، ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻫﺒﻭﺏ ﺭﻴﺎﺡ ﺍﻟﺴﻤﻭﻡ ﺍﻟﺤﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺒﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺅﺫﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻭﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .
ﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺭﻜﺯ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ، ﺇﻟﻰ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﻴﺌﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺒﺘﻠﻭﺙ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﺔ . ﻓﺘﻠﻭﺙ ﺠﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻠﻭﺜﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﻤﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻭﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻹﺴﻤﻨﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ كله ﺘﻠﻭﺙ ﻫﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﻭﺍﺩﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻜﻤﺎ ﺘﻠﻭﺜﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻤﻥ ﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻤﻥ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ .
ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻗﺘﺭِﺡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ : ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺩﻥ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﺯ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ، ﻤﻊ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﺘﻭﺍﺯﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺔ ﻭﻋﺴﻴﺭ ﻭﺠﺎﺯﺍﻥ ﻭﻨﺠﺭﺍﻥ .
ﻴﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﺨﻴﺭﺍ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ، ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ، ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﺎﻜﻨﻴ ﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .
ﺴﺎﺩﺴﺎ – ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ :
ﺃﻜﺩﺕ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ( 2000 – 2005 )ﻡ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ، ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻷﻨﻤﺎﻁ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ .
ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻘﺘﺭﺡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ :
ﺃ – ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻤﻨﺢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﻤﻭﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺨﺎﺭﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﺭﺕ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﻌﻤل، ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ( ﻤﺜﺎل ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﺭﻭﺴﻴﺔ ﻤﻭﺴﻜﻭ ).
ﺏ – ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻤﺩﻥ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺩ ﻴﺭﺍﻭﺡ ﺒﻴﻥ 80 – 100 ﻜﻡ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺒﻴﺌﺔ ﻋﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ، ﻤﻊ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ، ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻷﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ .
ﺝ – ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ، ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ، ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﺎﻜﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .
ﺩ – ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻤﻴﺘﺭﻭ ﺍﻷﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ، ﺒﻬﺩﻑ ﺭﺒﻁ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺒﻌﻀﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻻﺯﺩﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻱ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ .
ﻫـ - ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺸﻤﺎل ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ، ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺯﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻤﻊ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﻌﻤل ﻷﺒﻨﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ، ﻭﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺠﺭﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺔ ﻭﻋﺴﻴﺭ ﻭﺠﺎﺯﺍﻥ ﻭﻨﺠﺭﺍﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق