جامعة طنطا
كليـــــــــة الآداب
قسم الجغرافيا
مرض السرطان في محافظة الغربية
"دراسة في الجغرافيا الطبية، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"
رسالة مقدمة للحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة من قسم الجغرافيا
إعداد
سحــر محمـد عوض الزينـي
إشراف
أ.د / محمد مدحت جابر
أستاذ الجغرافيا البشرية – كلية الآداب جامعة المنيا
إشراف
أ.د / صالح حماد البحيري
أستاذ الجغرافيا البشرية – كلية الآداب جامعة طنطا
1431 هـ / 2010 م
FACULTY OF ARTS
GEOGRAPHY DEPARTMENT
“Cancer disease in Garbia Governorate
A Study on Medical Geography Using Geographic Information Systems”
A Ph. D. Thesis submitted
By
Sahar Mohamed Awad Elzeeny
Under Supervision of
Prof.Dr. Prof.Dr.
Mohamed Methat Gaber Saleh Hammad Elbeheiry
Professor of Human Geography Professor of Human Geography
Elmenia University Tanta University
2010
ملخص الرسالة
يعد التزايد الكبير لعبء الأمراض السرطانية واحد من أهم التحديات الصحية في العالم خلال هذا القرن ( تمثل الأمراض السرطانية ثاني سبب للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في الدول المتقدمة، والسبب الرابع للوفيات في معظم الدول النامية)، ومن ثم حظيت دراستها باهتمام واسع من قبل الأوساط الطبية والاجتماعية، وقد اختير هذا الموضوع باعتباره أحد موضوعات الجغرافيا الطبية ذات الصبغة التطبيقية والتي تسهم بجانب كبير في حل المشكلات الصحية خاصة في الدول النامية.
وتتميز محافظة الغربية بموقعها المتوسط ضمن إقليم وسط الدلتا، بسمات جغرافية وتنوع في العادات الاجتماعية والثقافية تميزها عن باقي محافظات مصر، مما جعلها مجالا خصباً للدراسة، خاصة وأن هذه الظروف تبين أنها المسئولة عن 80 - 90٪ من أمراض السرطان، كذلك يتوفر بالمنطقة أول سجل سرطاني للسكان في مصر (تم إنشائه عام 1998)، ومركز لعلاج الأورام ساعد دراسة حركة المرضى المترددين عليه في إعطاء مؤشرات صحيحة لنوع البرامج المطلوبة لمكافحة المرض في المنطقة.
وقد ركز الفصل الأول على الكيان البيئي لمنطقة الدراسة، محاولاً إبراز دور العوامل البيئية كالمظاهر المورفولوجية، والظروف المتيورولوجية والهيدرولوجية، والبيئة البشرية والثقافية في انتشار هذه الأمراض، بهدف محاولة الحد من تأثيرها على صحة السكان.
أما الفصل الثاني فقد اهتم بدراسة النمط المكاني للسرطان في منطقة الدراسة، حيث تناول هيراريكية الأنواع السرطانية في المنطقة، التباينات المكانية بين نمط السرطان في المنطقة ونمطه في الدلتا ومصر وببعض أقاليم العالم النامية والمتقدمة، ثم دراسة التباين المكاني لأنواع السرطان بين مراكز المحافظة، وبين الحضر والريف، و دراسة مواضع المرض وعلاقتها بخصائص السكان، وأخيراً دراسة سرطانات الأطفال.
و الفصل الثالث افرد لدراسة التحليل الزماني للسرطان في منطقة الدراسة، من حيث تطور معدلات السرطان، التباين في سرعة التحول السرطاني، ومتوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج، والإصابات الثانوية وتحليلها الزمني، وأخيراً دراسة التحليل الزماني لسرطانات الأطفال.
وخصص الفصل الرابع لدراسة معدلات البقاء على قيد الحياة ووفيات السرطان، حيث تم تصنيف أنواع السرطان بحسب البقاء على قيد الحياة، ودراسة السرطان كسبب للوفاة في المنطقة، وعلاقة تحسن أمد الحياة بزيادة وفيات السرطان والبقاء على قيد الحياة، ثم دراسة وفيات الأطفال بالسرطان والبقاء على قيد الحياة.
وأخيراً جاء الفصل الخامس بعنوان نظرة مستقبلية لمكافحة مرض السرطان، ويتناول دراسة برامج مكافحة المرض في المنطقة، و تبدأ بالوقاية، وذلك عن طريق تطبيق برامج الحفاظ على البيئة واستدامتها، وبرامج تعديل السلوك، مروراً ببرامج التحري والاكتشاف المبكر للمرض، وأخيراً العلاج وذلك من خلال دراسة مراكز العلاج المتوفرة في المنطقة ومدى القصور فيها وما تحتاجه لتطويرها.
ثم جاءت الخاتمة متضمنة نتائج الدراسة، والتوصيات المقترحة، وكان أهمها ما يلي:
1. أن انتشار الثقافة الحضرية المرتبطة بالتدخين، وزيادة محتوى الوجبات الغذائية من الدهون والسكر، وارتفاع متوسط العمر عند الزواج، والعدوى ببعض الأمراض كالبلهارسيا والالتهابات الكبدية، وتلوث الهواء ومياه الشرب والغذاء، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان في المنطقة.
2. استهدف السرطان الذكور بنسبة (1.05ذكر:1أنثى)، وقد بلغت نسبة الذكور أقصاها في سرطانات الجهاز البولي (3.4 ذكر:1 أنثى)، وارتفعت نسبة الإناث في سرطان الثدي وهو الأكثر شيوعاً بينهن (1ذكر/100 أنثى)، كما استهدف المرض كبار السن و الفئة الوسطى، وكان متوسط عمر المصابين أقل نحو 10 سنوات مما هو علية في أوربا وأمريكا.
3. يعد نمط السرطان السائد في محافظة الغربية، نموذج لنمط السرطان في مصر، ونمطاً انتقالياً بين نمط السرطان في البلدان المتقدمة، ونمط السرطان في البلدان النامية، حيث تمثل سرطانات الثدي، والمثانة، والكبد، والليمفوما، واللوكيميا ما يقرب من نصف جملة السرطان في المنطقة.
4. ارتفعت معدلات الإصابة في أكبر المراكز الحضرية مركز طنطا (105.8/100ألف نسمة) لتصبح ضعف معدلاتها في مراكز المحافظة الشرقية ويوجد بها أقل معدلات للإصابة، في حين ارتفعت المعدلات في المراكز الشمالية والغربية لتتراوح من (70.5 – 73.8 /100ألف نسمة)، كنتيجة للتباين في عوامل خطر الإصابة.
5. أمكن الخروج بخريطة مجمعة تم خلالها تحديد نمط السرطان السائد بكل ناحية، وقد قسمت المحافظة إلى عشر مناطق تبعاً لنمط السرطان السائد.
6. انخفضت نسبة الإصابة بسرطانات الأطفال في المحافظة إلى نحو 4.3٪ من جملة مرضى السرطان، وجاءت اللوكيميا في مقدمة سرطانات الأطفال، تلاها سرطان الليمفوما، وارتفعت معدلات الإصابة إلى أقصاها في مركزي قطور وطنطا.
7. ارتفعت متوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج، مما تسبب في تدهور حالته الصحية وبالتالي عدم جدية العلاج، وقد تبين أن الأنظمة الصحية الأولية الموجودة في المنطقة هي السبب الأول في تأخر اكتشاف المرض، ثم المرضى أنفسهم، ثم عدم وجود الكفاءات الطبية المتخصصة.
8. تزايدت معدل وفيات السرطان في منطقة الدراسة بوجه عام، انعكاساً للتحسن الكبير الذي حدث في تشخيص السرطان خاصة في نهاية القرن العشرين، كما كان للتحسن في أمد الحياة علاقة واضحة بزيادة معدل وفيات السرطان، في المقابل تناقصت معدلات وفيات الأطفال بالسرطان.
9. وعند دراسة أولويات مكافحة السرطان تبين أن المنطقة في حاجة إلى برامج للإصحاح البيئي، وبرامج تعديل نمط الحياة والسلوك المصاحب للمرض، وزيادة حملات التوعية المقدمة في مجال الاكتشاف المبكر للمرض، كما أن المنطقة في حاجة لتطوير مراكز علاج السرطان التي تبين أنها تلتصق بحاضرة المحافظة, ويفتقر إليها باقي المراكز وذلك في ظل الزيادة السكانية المتوقعة.
ABSTRACT:
The increasing magnitude of cancer burden represents one of the major health challenges to the world in the new century (Cancer diseases became the second cause of death after heart & cardiovascular diseases in the developed countries, and the fourth cause in most of the developing countries). So this topic was chosen as one of the applied medical geography subjects, which contribute to solving health problems specially in the developing countries.
Gharbiah governorate is located in the middle of the Nile Delta. So it has a unique entity different from the other environments in Egypt both physically and culturally that makes it a fertile field of study specially it is often said that 80 - 90% of human cancers are due to environmental factors. In the study area there is the first population-based Cancer registry in Egypt (established in 1998), and Tanta Cancer center which provides us with the good indicator to make suitable Cancer prevention programs in this area.
This study falls into five chapters:-
Chapter (1): is concerned with “the environmental entity of the study area”; It studies the morphology of study area, the metrology & hydrology factors, the human and cultural factors. It has attempted to determine the carcinogenic effect of these factors on cancer incidence in the study area.
Chapter (2): has studied “the spatial pattern of Cancer in the study area”. It has studied the hierarchy of cancer in the study area, the special differentiation of cancer in the study area, and cancer patterns in Nile Delta, Egypt, and some regions of the developed and developing countries. It has also focused on the special differentiation of cancers between distracts, rural & urban in the governorate, the cancer sites and the variable characteristic of population, and then Childhood cancer.
Chapter (3): is concerned with “the temporal analysis of Cancer in the study area”. internal, growth of cancer incidence, differentiation of the speed of cancer transformation, the mean duration which patient present to treatment, the secondary cancer and Its temporal analysis, and temporal analysis of childhood cancer.
Chapter (4): is devoted to “Cancer Mortality & Survival rates in the study area”. It studies the classification of cancer types according to survival rates, cancer as a cause of death in the study area, the relation between improving life span and increasing cancer survival & mortality, and Childhood cancer mortality & survival rates.
Chapter (5): is entitled “A futurist overview of Cancer control in the study area”. It focuses on, Cancer control programs such as prevention programs (keeping up & sustainable environment programs, behavior modify programs as tobacco control, infection control, healthy eating), early detection & diagnosis of cancer and population screening, as well as treatment programs.
The conclusion: includes the results of the study and the most important recommendations including the following:
1. the main reasons of the higher cancer rates in the study area includes:
a. The spread of the urban culture related to smoking.
b. The increase of fats and carbohydrates in the daily meals.
c. The rise of the average of marriage age.
d. Air, water, and food pollution.
e. Infection by communicable diseases such as schistosomiasis and hepatitis (B,C).
2. Cancers have target males, ratios (1.05 male :1 female). The males’ hit ratio peaked in the urinary system cancers (3.4 M: 1 F). On the other hand, females hit ratio peaked in the breast cancer (1 M:100 F). The disease has also targeted old people and the middle age group, but the average patients age was 10 years lower than in Europe and USA.
3. Cancer pattern in Gharbiah governorate represents the cancer pattern in Egypt. It represents a transition pattern between the developed and developing countries where the cancers of breast, bladder, liver, lymphoma as well as leukemia represent half of the total cancer cases in the study area.
4. The incidence rate in the biggest urban distracts “Tanta” (105.8/100,000) has increased to almost double the rates in the other Eastern distracts of the governorate, where there is a lower level of incidence. On the other hand, the incidence rates in the northern and western distracts have also risen to (80.5 -73.8/100,000) due to variance of the carcinogenic factors.
5. A summarized map was created through which the patterns in each of the governorate villages can be realized easily. The governorate has been divided into 10 areas depending on the patterns.
6. There has been a decrease in childhood cancer ratio to 4.3% of the total cancer cases. The leukemia was the highest type of cancer in children followed by lymphoma cancer. The incidence rate peaks in “Kotoor” and “Tanta” distract.
7. The increasing of mean duration which patient present to treatment caused a relapse of his health. This decreases the efficiency of the treatment. It was also found out that the primary medical systems available in the study area was the main reason behind the late detection of cancer. The next reason was the patients themselves, and the shortage of qualified doctors.
8. The death rate due to cancer has increased in the area representing the huge improvement in the diagnosis of cancer specially at the end of the twentieth century. Moreover, the improvement in the lifespan was closely related to the increase in cancer incidence rates. On the other hand, Childhood cancer death rates have declined.
9. When looking at the priorities of Cancer control, it was clear that the area needs:
a) Environmental improvement programs.
b) Programs for modifying the lifestyle and behavior related to disease.
c) Increasing the improved awareness programs for the early detection of cancer.
d) The area also needs improving the treatment centers only available in the capital city. These centers are missing in the other governorate distracts. The centers need to be extended and improved due to the prospective population increase.
الفصل الأول: الكيان البيئي لمنطقة الدراسة. ..................
أولاً : المظاهر المورفولوجية. .................................
ثانياً : الظروف المناخية والهيدرولوجية. ....................
1. الظروف المتيورولوجية في محافظة الغربية. ......................
العلاقة بين التعرض للأشعة فوق البنفسجية ( uv-b) ومرض سرطان الجلد.
2. مياه الشرب. .....................................
ثالثاً : البيئة البشرية والثقافية. ...................................
1. التركيب العمري والنوعي وعلاقته بالإصابة بالسرطان. ........
2. التركيب المهني والحرفي وعلاقته بالإصابة بالسرطان. ...........
3. أسلوب الحياة في منطقة الدراسة وعلاقته بالإصابة بالسرطان. ..
4. دور الإنسان في تلوث البيئة وعلاقة ذلك بمرض السرطان. .....
الخلاصة. ..................................
الفصل الثاني : النمط المكاني للسرطان في منطقة الدراسة.................
أولاً: هيراركية الأنواع السرطانية في المنطقة ومقارنتها بمحافظات الدلتا ومصر. ..
ثانيا: التباينات المكانية بين نمط السرطان في المنطقة ونمطه في الدول المتقدمة والنامية.
ثالثاً: التباين المكاني للأنواع السرطانية في مراكز المحافظة. .............
رابعاُ: التباين المكاني للأنواع السرطانية في حضر/ وريف المحافظة. .........
خامساً: مواضع السرطان. .....................................
1. سرطان الثدي. ...............................................
2. سرطان المثانة. .............................................
الموضــــــــــــــــــــــــــــــوع
3. سرطان الكبد. ...............................................
4. سرطان القولون المستقيم. ...............................
5. سرطان الليمفوما. ..........................................
6. سرطان الدم (اللوكيميا). ..................................
7. سرطان الرئة. ...............................................
8. سرطان البروستاتا. ........................................
9. سرطان المبيض. ...........................................
خريطة نمط الأمراض السرطانية في محافظة الغربية. .......
سادساً: سرطانات الأطفال. ............................................
الخلاصة. ..................................................
الفصل الثالث : التحليل الزماني للسرطان في المنطقة. .................
أولاً: تطور معدلات الإصابة بالسرطان في منطقة الدراسة. ............
ثانياً: التباين في سرعة التحول السرطاني بين مراكز المحافظة. ......
ثالثاً: متوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج بحسب أنواع السرطان. ....
رابعاً: الإصابات الثانوية وتحليلها الزمني. .....................
خامساً: التحليل الزماني لسرطانات الأطفال. ...................
الخلاصة. ..................................................
الفصل الرابع : معدلات البقاء على قيد الحياة ووفيات السرطان. ..........
أولاً: تصنيف الأنواع السرطانية بحسب فترة البقاء على قيد الحياة. ......
ثانياً: السرطان كسبب للوفاة في منطقة الدراسة. .............................
ثالثاًً: علاقة تحسن أمد الحياة بزيادة وفيات السرطان والبقاء على قيد الحياة. ..
رابعاً: وفيات الأطفال بالسرطان والبقاء على قيد الحياة. ................
الخلاصة. ..................................................
الفصل الخامس : نظرة مستقبلية لمكافحة مرض السرطان. ..........
أولاً: أولويات مكافحة السرطان وبرامجها. ...............................
الموضــــــــــــــوع
1. برامج موجهة نحو البيئة (استدامة البيئة كمدخل لمكافحة السرطان)............................
2. برامج موجهة لتعديل السلوك. .................
3. برامج التحري والاكتشاف المبكر للمرض. .............
• دور الإعلام والثقافة في تغير السلوك المساعد على الإصابة، والتثقيف الصحي بمرض السرطان. ........................................
ثانياً: مراكز علاج السرطان في منطقة الدراسة. .................
1. التوزيع المكاني لمراكز علاج السرطان. .......................
2. النفوذ الإقليمي لمعهد أورام طنطا. ............................
3. اقتراحات تطوير مراكز العلاج. ..............................
الخلاصة. ................................................
الخاتمة. ..................................................
أولاً: النتائج. ............................................
ثانياً: التوصيات. ........................................
المراجع العربية والمصادر الإحصائية. .............
المراجع غير العربية. ..................................
الملاحق. ..................................................
مقدمة :
الجغرافيا الطبية موضوع فرعيsub - field في الجغرافيا لم تحظ دراستها بالاهتمام من قِبل الباحثين في مصر والعالم العربي إلا في العقدين الماضيين، في الوقت التي كانت قد ثبتت موقعها بين موضوعات البحث الجغرافي في جامعات الدول المتقدمة وذلك بفضل جهود الكثير من أبنائها المهتمين بتطوير مناهجها واتجاهاتها، ومن ثم فهي مازالت بحاجة إلى العمل الكثير وبخاصة في الدول النامية التي هي في أمسّ الحاجة إليها حتى يمكن خدمة مجتمعاتها البشرية .
ويمكن تقسيم مداخل الجغرافيا الطبية إلى قسمين كبيرين ا- مدخل ايكولوجية المرض ب- مدخل الرعاية الصحية، ويشمل القسم الأول العلاقة بين مختلف الأمراض والبيئة المناسبة التي تعمل أو تساعد على وجودها وانتشارها، والبيئة هنا ليست البيئة الطبيعية فقط physical ولكن أيضا البيئة الاجتماعية والحضارية (الثقافية) social & cultural ( ).
وبالنسبة للمدخل الثاني من الجغرافيا الطبية وهو الرعاية الصحية medical care approach فيهتم بدراسة مستويات هذه الرعاية على مستويات مختلفة عالمية وقومية ومحلية، والتباينات القائمة بينها، وأسباب ذلك، ومدى تأثير مستوي الرعاية الصحية في إعاقة أو نمو قطاعات أخرى في الدولة كالنواحي الاقتصادية والاجتماعية وما إلى ذلك، وعلاقة الرعاية الصحية بمستويات التغذية الموجودة .
أسباب اختيار موضوع البحث ومنطقة الدراسة .
1) اختير هذا الموضوع باعتباره أحد موضوعات الجغرافيا الحديثة ذات الصبغة التطبيقية والتي تسهم بجانب كبير في حل المشكلات الصحية التي يعاني منها السكان، ومن ثَمَّ المساهمة في عمليات التنمية والتخطيط في المجتمعات المعنية بصورة مباشرة .
2) تقدمت الأمراض السرطانية لتمثل ثاني سبب للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في الدول المتقدمة، حيث تسبب نحو 19٪ من الوفيات، وفي العديد من الدول النامية مع حدوث التحول الوبائي Epidemiological transition أصبحت تمثل رابع سبب للوفاة، وتسبب نحو 6٪ من الوفيات( )، ومن ثم حظيت هذه الأمراض باهتمام واسع من قبل الأوساط الطبية والاجتماعية في العالم، عندما أخذت في الانتشار بشكل يهدد العالم بقسميه المتقدم والنامي دون تمييز، علاوة على التكلفة الاقتصادية الباهظة للعناية بالمرضى خصوصا في المجتمعات الفقيرة التي لا تستطيع تقديم خدمات طبية متقدمة، فضلا عن تأثيراتها على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وكذا انعكاساتها على خطط التنمية المختلفة .
3) للعوامل البيئية مثل التلوث بأنواعه و الإساءة إلى البيئة، والتدخين، والمشروبات الكحولية، والعدوى ببعض الفيروسات، وبعض الممارسات الطبية (كاستخدام أنواع معينة من الأدوية)، والتعرض المهني والصناعي، والغذاء والجنوح نحو استهلاك الآكلات السريعة والأغذية الصناعية المضاف إليها مواد كيماوية هي أهم العوامل المسببة لمعظم أنواع الأمراض السرطانية (فهذه العوامل هي المسئولة عن 80 - 90٪ من السرطانات)( ).
4) تتعدد مواضع sites الإصابة بالسرطان في الإنسان، ومن ثَمَّ فهي مجال خِصبٌ للدراسة والربط بينها وبين مكونات كل من البيئة الطبيعية والبشرية.
5) ما لاحظته الطالبة من تحول سريع في السلوك الغذائي diet behavior للسكان في منطقة الدراسة، بما يزيد من احتمالات التعرض لمسببات المرض.
6) تُعد محافظة الغربية إحدى محافظات مصر التي تتسم بسمات جغرافية وتنوع في العادات الاجتماعية والسلوكية والثقافية تميزها عن باقي محافظات مصر، وقد أرادت الطالبة أن تتعرف على اثر ذلك في ظهور نمط معين من الأمراض السرطانية - خاصة وأن المنطقة يتوافر بها سجل سرطاني للسكان تم إنشاؤه عام 1998-، والتي تساعد دراستها في إعطاء مؤشرات صحيحة لنوع البرامج والاستراتيجيات المطلوبة لمكافحة السرطان والتحكم فيه مما يوفر الجهد والمال، هذا بالإضافة إلى أن هذا الموضوع لم يدرس من قبل في المنطقة.
7) رغبة الطالبة في استكمال ما بدأته في مرحلة الماجستير بتطبيق بعض ما جاء في دراسات الجغرافيا الطبية في البيئة المحيطة بها كمساهمة منها في تثبيت موقع الجغرافيا الطبية بين فروع الجغرافيا في المنطقة العربية.
(1) محمد مدحت جابر ،" الجغرافيا البشرية "، مكتبة الانجلو المصرية ، 2004 ، ص 393 .
(2) منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ،" طب المجتمع" ، 1999 ، ص 672 .
(3) منظمة الصحة العالمية،" طب المجتمع"، مرجع سبق ذكره ، ص 672 .
مشكلة البحث :
تنحصر مشكلة البحث في محاولة التعرف على:
1) الأسباب الجغرافية الأساسية وراء ظهور الأمراض السرطانية في منطقة الدراسة.
2) أكثر أنواع هذه الأمراض انتشاراً، وأين يتركز انتشارها، ولماذا.
3) مَنْ هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض الإناث أم الذكور، مما يطلق عليهم في الجغرافيا الطبية الأكثر عرضة للخطر population at risk .
4) وجه التشابه والاختلاف بين نمط الإصابة بالأورام السرطانية في منطقة الدراسة وغيرها من أقاليم مصر، وأقاليم العالم.
5) الآثار الاجتماعية و النفسية والاقتصادية الناجمة عن هذه الأمراض.
6) وسائل العلاج وتشخيص هذه الأمراض بالمنطقة ومدى استيعابها للمرضى.
7) مدى استجابة الهيئات الصحية للنمو المطرد في الأورام السرطانية.
و يسعى البحث لتحقيق عدد من الأهداف أهمها :
1) معرفة أنواع الأمراض السرطانية السائدة بمنطقة الدراسة وعلاقتها بتوزيع السكان، وما يرتبط بها من خصائص ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وتحديد أكثر هذه الأورام انتشارا.
2) إبراز دور العوامل البيئية بمعناها الواسع ذات العلاقة المؤثرة في انتشار هذه الأمراض لتحديد أكثر المناطق تأثراً بها وذلك بهدف محاولة الحد من تأثيرها على صحة السكان بالمنطقة.
3) التعرف على النمط المكاني للسرطان في محافظة الغربية ومقارنته بأقاليم محلية وعالمية أخرى ودراسة معدلات الإصابة ومقارنتها بدراسات عالمية وذلك في حدود المادة الإحصائية المتاحة
4) التوصل إلى خريطة من عمل الطالبة لتوزيع تلك الأمراض بالمنطقة لكي تفيد أصحاب القرار في مجال التخطيط الصحي، وتمدهم برؤية واضحة عن المشكلات الصحية في المنطقة، ومن ثم توجيههم إلى البرامج المفيدة في هذا السياق .
5) تأكيد الطالبة على أن وضع إستراتيجية تتسم بالكفاءة في مكافحة السرطان لا تنفصل إطلاقاً عن الإستراتيجية العامة لمكافحة أمراض المنطقة وعن الخطة الشاملة للرعاية الصحية.
مناهج البحث وأساليب الدراسة :
تُدَرَّس الجغرافيا الطبية من خلال عدة مناهج ومداخل من أهمها ا- المدخل البيئي، ب- المدخل الارتباطي، ج- المدخل الكارتوجرافي، د- مدخل جغرافية الغذاء، هـ- مدخل الرعاية الصحية، و- المدخل الأنثوي feminism approach .
وقد اعتمدت الدراسة على التحليل الكميِّ للإحصاءات الطبية ( بيانات السجل السرطاني لسكان محافظة الغربية من (1999-2003))، التعدادات السكانية، الإحصاءات الحيوية المتوفرة، و استخدم الاستبيان والدراسة الميدانية لاستكمال البيانات الناقصة التي لا غنى عنها، كما استعانت الطالبة بأحد التقنيات الحديثة وهو نظام GIs الذي يفيد في التحليل الكمي والكارتوجرافيا من خلال برنامج (Arc GIs)، بالإضافة إلي بعض البرامج الإحصائية كـ SPSS, MINITAB, Excel.
الدراسات السابقة :
الدراسات الجغرافية السابقة في موضوع مرض السرطان في مصر والعالم العربي نادرة للغاية ولم تستطعْ الطالبة الحصول سوى على خمس دراسات هي على الترتيب:
دراسة " محمد مدحت جابر " التي نشرت عام 1988 بعنوان " مرض السرطان في دول الخليج العربية – دراسة في الجغرافيا الطبية "( )، وفي عام 1992 نشر بحث بعنوان " البيئة الجغرافية وعلاقتها بمرض السرطان في بعض الدول العربية – دراسة في الجغرافيا الطبية "( ) ، كما نشر عام 1994 بحثاً بعنوان "مرض السرطان لدى الأطفال – تحليل ديموجرافي جغرافي "( )، وفي عام 1995 نشرت دراسة " ليوسف أبو هايلة " بعنوان " التحليل الجيوطبي لمرض السرطان في قطاع غزة الفترة من (1990- 1994)"( )، ثم نشر " غانم سلطان أمان " عام 2001 دراسة بعنوان " مرض السرطان في دولة الكويت - دراسة تحليليه في الجغرافيا الطبية"( ).
أما عن الدراسات العالمية السابقة التي تناولت هذا الموضوع فهي عديدة، وقد تمكنت الطالبة من تتبع بعض هذه الدراسات كان من أهمها:
دراسة Dever عن "سرطان الدم في اتلانتا بولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية" عام 1972( )، دراسة Akhtar عن " جغرافية مرض السرطان في الهند " عام 1979 ( )، ودراسة Babin في نفس العام بعنوان " إقليم وفيات السرطان بالولايات المتحدة الأمريكية "( ) ودراسة Armstrong عام 1980 عن " المظاهر الجغرافية لحدوث السرطان في جنوب شرق آسيا " ( )، ودراسة Minowa و آخرين عام 1981 بعنوان " التوزيع الجغرافي والعوامل البيئية لوفيات سرطان الرئة في اليابان "( )، دراسة Akhtar عام 1983 أيضاً في " علم السرطان الجغرافي في الهند ، مع إشارة خاصة لسرطان المعدة " ( )، دراسة Richard عام 1984 بعنوان "الأبعاد الزمنية لوفيات السرطان في شرق إنجلترا الجديدة في الفترة من 1950-1975"( )، ودراسة Lam عام 1986 بعنوان "الأنماط الجغرافية للوفيات بسبب السرطان في الصين"( )، وفي عام 1998 تناول Aktar بالدراسة "ايكولوجية مرض السرطان في منطقة كيرالا بالهند "( ) .
وهناك العديد من الدراسات غير الجغرافية التي تناولت هذا الموضوع استطاعت الطالبة الحصول على بعض منها سيرد ذكرها في قائمة المراجع، بالإضافة إلى العديد من الدراسات العربية والعالمية عن الجغرافيا الطبية بصفة عامة سيرد ذكرها أيضاً في قائمة المراجع .
أما فيما يتعلق بالدراسات السابقة التي تناولت موضوعات جغرافية بمنطقة الدراسة، فهي متعددة وقد أتاحت هذه الدراسات للطالبة فرصة التعرف على الجوانب الجغرافية المختلفة للمحافظة، والتي قد يكون لها علاقة ببعض أبعاد موضوع الدراسة، ومن أهم الدراسات التي تناولت منطقة الدراسة أو احد مراكزها:
دراسة "نوال محمد إسماعيل" بعنوان مدينة المحلة الكبرى - دراسة في جغرافية العمران ( )، دراسة "فتحي أبو عيانة" عن مركز طنطا - دراسة جغرافية( )، ودراسة "عبد المعطي شاهين" عن مراكز العمران بمركز سمنود( )، دراسة "علاء سيد احمد" بعنوان جغرافية القوى العاملة بمحافظة الغربية( )، ودراسة "عبد المعطي شاهين" عن استخدام الأرض في مركز المحلة الكبرى( )، دراسة "محمد مرعي" عن الغذاء في محافظة الغربية - دراسة في الجغرافيا التطبيقية( )، دراسة "ليلي شحاتة" عن مدينة كفر الزيات - دراسة في جغرافية المدن( )، دراسة " علاء المحمدي" عن النمو العمراني وأثره على تناقص الرقعة الزراعية - دراسة تطبيقية على نماذج بمحافظة الغربية ( )، دراسة محمود عويس عن مركز المحلة الكبرى - دراسة في جغرافية الصناعة( )، دراسة اشرف العبد عن التغيرات السكانية في مدينة المحلة الكبرى في الفترة من (1927- 1996)- دراسة في جغرافية السكان ( )، دراسة "احمد أبو زيد" عن شبكات البنية الأساسية في محافظة الغربية - دراسة جغرافية( )، دراسة "عبد الحميد الصباغ" عن النقل وأثره على النشاط الزراعي بمحافظة الغربية - دراسة في الجغرافيا الاقتصادية( )، دراسة "سحر الزيني" عن مركز المحلة الكبرى-دراسة في الجغرافيا الطبية( )، دراسة "فاطمة شعبان" عن المشكلات البيئية في محافظة الغربية - دراسة في الجغرافيا التطبيقية( )، دراسة "حسني عسكر" عن الجغرافيا الطبية لمحافظة الغربية( )، وأخيراً دراسة "هاجر عكاشة عن "الطاقة الكهربائية والتنمية في مدن محافظة الغربية "( ).
مراحل إعداد الدراسة:
مرت الدراسة بعدة مراحل يمكن إيجازها فيما يلي:
مرحلة العمل المكتبي:-
وتم خلالها الاطلاع على العديد من الكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه، والمراجع والدوريات العربية والأجنبية التي تختص بالجغرافيا الطبية بصفة عامة، وبمنطقة الدراسة وبمرض السرطان بصفة خاصة، وتم استخراج الأفكار والنتائج التي تفيد موضوع الدراسة.
مرحلة العمل الميداني:-
وقد بدأت هذه المرحلة بالزيارات الميدانية لبعض المستشفيات ومراكز علاج الأورام (داخل وخارج المحافظة)، والهيئات والوزارات والمصالح الحكومية التي تصدر بيانات تفيد في دراسة الموضوع، وكان أهمها الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة (مركز تسجيل السرطان بمعهد ناصر للأورام)، مركز أورام طنطا، مركز أورام المنصورة، مركز الأورام بالمستشفى الجامعي بمحافظة المنوفية، قسم الأورام بمستشفى العبور للتامين الصحي بمحافظة كفر الشيخ، قسم الإحصاء بالإدارة العامة لمستشفى طنطا الجامعي، مديرية الشئون الصحية بالغربية، مركز المعلومات بمحافظة الغربية، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مركز المعلومات بوزارة الصحة.
وانتهت هذه المرحلة باستكمال البيانات الناقصة للدراسة، وذلك عن طريق استمارة الاستبيان الخاصة بقياس وعي الجمهور بخطورة مرض السرطان وسلوك المرضى في البحث عن العلاج، فضلاً عن القيام بزيارات لمركز أورام طنطا، مركز صحة المرأة والاكتشاف المبكر، قسم الأورام ووحدة أورام الأطفال بمستشفى طنطا الجامعي، جمعية مرضى السرطان بالغربية، وتدوين بعض الملاحظات لمظاهر تلقي العلاج في منطقة الدراسة.
مرحلة المعالجة الإحصائية والكارتوجرافية :-
وبدأتها الطالبة بإنشاء قاعدة بيانات الدراسة عن طريق، إدخال خرائط طبوغرافية لمراكز المنطقة بمقياس رسم 1: 25000، وخريطة لأبار المياه الجوفية في المنطقة، إلى الحاسب الآلي باستخدام الماسح الضوئي Scanner ، ومن ثم تحويلها إلى خرائط رقمية باستخدام برنامج Arc GIs ، وربطها بالبيانات السكانية وبيانات الإصابة بمرض السرطان طبقاً لمواضع المرض ونوع المريض، والفئة العمرية، التي سبق للطالبة تخزينها في برنامج Excel ، ومن ثم أمكن للطالبة التحكم بها وإدارتها واستخلاص النتائج ورسم الخرائط، والاستعلام من قاعدة البيانات عن أي متغير باستخدام أسلوب Query المتوفر ببرامج نظم المعلومات الجغرافية، وإنشاء عدد من الجداول التجميعية التي وردت بمتن الرسالة.
ثم قامت الطالبة بجدولة البيانات وتطبيق العديد من المقاييس الكمية مثل حساب التقديرات السكانية لنواحي المحافظة باستخدام المعادلة الاسية، والتي استخدمت في حساب معدلات الإصابة، حساب معامل الارتباط، والانحدار المتدرج، ومعدلات الإعالة، دورة السرير، نسبة الإشغال، المركز الأوسط، المركز الأوسط الحجمي، وكذلك تقديرات السكان المستقبلية، كما قامت بتفريغ بيانات الاستبيان، مستعينة بالحاسب الآلي وبرنامج SPSS ، برنامج MINITAB، واستخرجت بعض الجداول التي أوضحت مدى وعي الجمهور بخطورة المرض، وسلوكهم في البحث عن علاج مرض السرطان، والتي وردت ضمن متن الرسالة.
وانتهت هذه المرحلة بعمل الرسوم البيانية والخرائط لجميع فصول البحث، وقد استعانت الطالبة ببرنامج Excel في عمل غالبية الرسوم البيانية.
مرحلة كتابة الرسالة:-
وتم خلالها تحليل الجداول الإحصائية والرسوم البيانية والخرائط، للوصول في النهاية إلى النتائج التي تم صياغتها في متن الرسالة.
محتويات الرسالة :
وقد جاءت الرسالة في خمسة فصول تسبقها مقدمة وتذيلها خاتمة، تناول الفصل الأول الكيان البيئي لمنطقة الدراسة، من حيث المظاهر المورفولوجية، والظروف المتيورولوجية والهيدرولوجية، والبيئة البشرية والثقافية، وعلاقتها بظهور مرض السرطان في المنطقة.
أما الفصل الثاني فقد اهتم بدراسة النمط المكاني للسرطان في منطقة الدراسة، حيث تناول هيراريكية الأنواع السرطانية في المنطقة، التباينات المكانية بين نمط السرطان في المنطقة ونمطه في الدلتا ومصر وببعض أقاليم العالم النامية والمتقدمة، ثم دراسة التباين المكاني لأنواع السرطان في مراكز المحافظة، وبين الحضر والريف، ثم دراسة مواضع المرض، وأخيراً دراسة سرطانات الأطفال.
و خُصص الفصل الثالث لدراسة التحليل الزماني للسرطان في منطقة الدراسة، من حيث تطور معدلات السرطان في المنطقة، والتباين في سرعة التحول السرطاني، ومتوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج، والإصابات الثانوية وتحليلها الزمني، وأخيراً دراسة التحليل الزماني لسرطانات الأطفال.
والفصل الرابع أُفرد لدراسة معدلات البقاء على قيد الحياة ووفيات السرطان، حيث تم تصنيف أنواع السرطان بحسب البقاء على قيد الحياة، ودراسة السرطان كسبب للوفاة في المنطقة، وعلاقة تحسن أمد الحياة بزيادة وفيات السرطان والبقاء على قيد الحياة، ثم دراسة وفيات الأطفال بالسرطان والبقاء على قيد الحياة.
وأخيراً جاء الفصل الخامس بعنوان نظرة مستقبلية لمكافحة مرض السرطان في منطقة الدراسة، ويتناول دراسة برامج مكافحة المرض في المنطقة وتبدأ بالوقاية، وذلك عن طريق تطبيق برامج الحفاظ على البيئة واستدامتها، وبرامج تعديل السلوك، مروراً ببرامج التحري والاكتشاف المبكر للمرض، وأخيراً العلاج وذلك من خلال دراسة مراكز العلاج المتوفرة في المنطقة ومدى القصور فيها وما تحتاجه لتطويرها.
ثم جاءت الخاتمة متضمنة أهم الملامح الرئيسة لمنطقة الدراسة وعوامل خطر الإصابة بمرض السرطان التي يواجهها السكان، وأهم التوصيات المقترحة لتحسين الأوضاع البيئية، والارتقاء بمستوى الوعي الصحي، حتى يمكن خفض معدلات الإصابة بهذا المرض.
أهم الصعوبات التي واجهت الطالبة:
وقد واجهة الطالبة العديد من الصعوبات أثناء إعداد هذا البحث وحاولتْ جاهده تذليلها وأهمها:
1) تعدد مصادر الحصول على البيانات من جهات عديدة وكل جهة تحتاج إلى موافقة، وعدم رغبة كثير من المسئولين والموظفين في التعاون مع الطالبة للحصول على الإحصاءات الطبية الخاصة بمرضى السرطان، خاصة فيما يتعلق ببيانات السجل السرطاني لسكان محافظة الغربية، وكذا بيانات حركة المرضى، والعمالة الطبية، والأجهزة الطبية المتوفرة بمراكز العلاج ومقدار العجز فيها، بحجة أنها سرِّية، وأن ذلك بناءً على طلب من وزارة الصحة، مما تسبب في إضاعة أَشْهُرٍ للحصول على بيان لا يستغرق الحصول علية ساعة واحدة.
2) عدم دقة الإحصاءات المتاحة خاصة المتعلقة بحالات الوفاة و أسباب حدوثها، وقد كان لتوزيع مراكز الخدمات الصحية الأولية ومستوي كفاءتها، السبب الحقيقي في عدم مصداقية هذه الإحصاءات، خاصة في الريف.
3) صعوبة الحصول على البيانات في معظم أقسام الأورام بالمستشفيات، لسوء حفظ السجلات وعدم توافرها، بالإضافة إلى أن البيانات في هذه السجلات على صورتها الخام، مما ألزم الطالبة القيام بتصنيف وتبويب المتوافر منها، لعمل المقارنات الإقليمية، وهو ما تسبب في إضاعة كثير من الوقت والجهد في سبيل الحصول على نتائج مرضية.
4) تبعثر المادة العلمية المتعلقة بالموضوع في العديد من الكتب والمراجع الجغرافية وغير الجغرافية، مما ألزم الطالبة إلى الخوض في العديد من هذه المراجع من أجل صياغة النتائج في إطار جغرافي سليم.
تحديد منطقة الدراسة:
تقع محافظة الغربية في القسم الشمالي من مصر ضمن إقليم وسط الدلتا، وتمتد أراضيها بين فرعي دمياط ورشيد بين دائرتي عرض 36- 30 5، 9- 31 5 شمالاً، وبين خطي طول 45- 30 5، 17- 31 5 شرقا، يحدها من الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ ومن الشرق والشمال الشرقي محافظة الدقهلية، ومن الجنوب محافظة المنوفية، ومن الغرب محافظة البحيرة. شكل ( 1 )
يبلغ عدد سكانها نحو 4.011 مليون نسمة طبقاً لتعداد 2006، أي بزيادة قدرها نحو 607 ألف نسمة عن تعداد 1996، - جدول ( 1 ) - لتحتل بذلك الترتيب الثاني بين محافظات إقليم وسط الدلتا من حيث عدد السكان، والترتيب الثامن بين محافظات الجمهورية، حيث تتقدمها محافظات القاهرة (9.3٪ من جملة سكان مصر)، الشرقية (7.4٪)، الدقهلية (6.9٪)، البحيرة (6.5٪)، القليوبية (5.8٪)، المنيا (5.7٪)، الإسكندرية (5.6٪) ، في حين تبلغ مساحتها نحو 1943.2كم2 فقط.
أي أن منطقة الدراسة يسكنها نحو 5.5 ٪ من جملة سكان الجمهورية وذلك في مساحة 0.19٪ فقط من جملة مساحة الجهورية، لترتفع بذلك الكثافة السكانية إلى 2064.3 نسمة/كم2، ومن ثم تأتي المحافظة في الترتيب الثالث بعد محافظة القليوبية، القاهرة التي بلغت الكثافة السكانية بهم على الترتيب 3768.6، 2523.9 نسمة/كم2، وتتقدم محافظات وسط الدلتا.وتتميز منطقة الدراسة بالتنوع في الظروف البيئية الطبيعية والبشرية مما يجعلها مجالا خصباً للدراسة خاصة وأن هذه العوامل والظروف تبين أنها هي المسئولة عن 80 - 90٪ من السرطانات، كذلك يتوفر بمنطقة الدراسة سجل سرطاني للسكان تم إنشاؤه عام 1998، ومركز لعلاج الأورام من جملة ثمانية مراكز تابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية، ستساعد دراسة حركة المرضى المترددين عليه في إعطاء مؤشرات صحيحة لنوع البرامج المطلوبة لمكافحة السرطان في المنطقة .
تمهيد:
تندرج الأورامضمن قائمة الأمراض المزمنة chronic diseasesالتي تأخذ فترة طويلة للظهور ولا تسبب الوفاة بسرعة، إنما يلزم الأمر وقتا طويلا لتدهور الجسم، وتنقسم إلى نوعين أورام حميدة ( benign )وهي عبارة عن تجمع لأنسجة أو سوائل أودهون في الجسم وتكون عادة داخل غشاء محدد وليس لديها القدرة على الانتشار بعكس النوع الثاني، الأورام الخبيثة ( السرطانية malignant ) وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا الشاذة في انقسامها وفي شكلها وتكوينها، ولديها القدرة على الانتقال إلى أماكن عديدة في الجسم.
ويوجد قسمين كبيرين لأنواع السرطان ([1]) الـ Carcinoma السرطان الناشئ من الخلايا الطلائية مثل adonocarcinomas، وتشكل اكبر مجموعة من السرطانات وخصوصاً في سرطان الثدي، البروستاتا، الرئة، البنكرياس، و هناك الـ Sarcoma السرطان الناشئ في النسيج الأوسط، ويشمل العضلات والعظام والغضاريف.
ومصطلح السرطان يستخدم في وصف مجموعة كبيرة من الأمراض ( تصل إلى أكثر من 100 نوع، أو موضع site ) تصنف بأنها لا يمكن السيطرة عليها ، حيث تنمو خلايا جديدة وتتكاثر بلا هدف، ويؤدي ذلك إلى هدم أو تدمير الخلايا الطبيعية وموتها نهائياً لو تركت هذه الخلايا الجديدة بدون كبح جماحها ([2]).
وقد ظهرت على مر العصور أمراض عديدة مثل وباء الطاعون (الموت الأسود) الذي حدث في العصور الوسطى وكاد أن يُودِي بحياة الإنسان إلى الانقراض، أيضاً تركت أمراض البرص، والجدري والتي بقيت مركز اهتمام الناس وخوفهم فترة طويلة بصمتها على الجنس البشري حياً وميتاً، وفي القرن التاسع عشر كان مرض السل الرئوي من اخطر الأمراض التي حصدت أعدادا كبيرة من السكان، كما كانت هناك أمراض مثل الحمى القرمزية، الدفتيريا، شلل الأطفال تؤدي للموت، حيث لم تكن برامج التطعيم معروفه آنذاك، وفي ذلك الوقت لم يكن هنالك مجالاً للحديث عن مرض السرطان، لأنَّ هذه الأوبئة لم تترك أُناساً كافيين ليصابوا به.
وبعد القضاء على هذه الأمراض زاد الخوف من مرض السرطان، وأسباب هذا الخوف هي أن المجتمعات الصناعية في أوربا كانت فرائس لهذا الوباء، ولم يكن هناك مكان للجوء إليه لإبعاد هذا المرض، وقد ساهم الخوف من السرطان في عدم معرفة ماهية هذا المرض والجهل بطبيعته فترة طويلة.
وقد يفكر البعض بأن مرض السرطان مرض جديد، لكنه في الحقيقة قديم جداً، فقد أصاب البشر وأدركوه على مر التاريخ وليس من المفاجأة أَنَّ الأطباء القدامى كتبوا عنه منذ فجر التاريخ، فقد وصفه قدماء المصريين كمشكلة مرضية، وَوُجد أقدم وصف له في بعض الكشوف المصرية التي تعود إلى حوالي (1600) عام قبل الميلاد، حيث عثر على مخطوطة كتبت عليها أوصاف ثمان حالات من سرطان الثدي الذي عولج بواسطة الكي، وعلى نفس المخطوطة كُتب تحذير من علاج أو لمس بعض السرطانات بسبب أن علاجها سيكون مميتا للمريض، وتشهد على ذلك مقبرة أهرامات الجيزة والتي أثبت الباحثون بتشريح بعض الموميات وجود سرطانات العظام الخبيثة مثل سرطان العظم المسمىOsteogenicsarcomas.
ويرجع منشأ وأصل كلمة سرطان (Cancer) للطبيب الإغريقي أبو قراط (460- 378 قبل الميلاد) الذي لقب بأبو الطب، وقد استخدم المصطلحين carcinos و carcinoma لوصف الحالات غير القرحية (non-ulcer) والقرحية (Ulceration)، وفي الإغريقية فإن هذه الكلمات تعود إلى سرطان البحر (Crab) لأن السرطان يشابه في انتشاره شكل أصابع سرطان البحر من حيث إحاطته بخلايا الجسم السليمة ([3]).
وفي القرن العاشر الميلادي نصح ابن سينا باستئصال الأورام، كما وصف أبو القاسم الظهراوى في الأندلس العديد من الطرق الجراحية لاستئصال الأورام، وقام بتصنيع أكثر من مائتي الة جراحية لاستخدامها في تلك العمليات، وقد كان الجراح البريطاني السير بيرسيفال بوت أول من أشار في القرن الثامن عشر (عام 1757) إلى وجود علاقة بين عوامل البيئة والسرطان، إذ لاحظ أن أعداداً من مرضاه الشبان الذين يعملون في تنظيف المداخن مصابون بسرطان الصفن، وقد عزى هذا المرض إلى السناج الناتج عن حرق الفحم الحجري([4]).
وفي عام 1761م قام العالم Giovanni بما يمكن اعتباره دوراً بارزاً في تقدم الأبحاث إلى يومنا هذا حيث قام بتشريح الجثث واكتشاف أسباب الوفاة وإرجاعها إلى الممرضات الموجودة بعد الوفاة في الجسم والذي قاد إلى إنشاء علم دراسة السرطان (Oncology)، ثم جاء بعد ذلك الجراح الشهير JohnHunte (1728 - 1793) والذي اقترح أن بعض أنواع السرطان قد تعالج بالجراحة ووصف كيف يمكن للجراح أن يقرر أي السرطانات يمكن استئصالها جراحياً. ([5])
وقد شهد القرن التاسع عشر ولادة علم دراسة السرطان، كم شهد اكتشافات علمية هائلة ساعدت الإنسان على الانتصار في كفاحه المستمر مع مرض السرطان، فقد اكتشف العالم الألماني مولر (1838م) أن السرطان يتكون من خلايا تتكاثر بصورة غير طبيعية وبذلك أزاح الستار عن طبيعية هذا المرض، وقد أدى اكتشاف التخدير وطرق التعقيم الحديثة إلى تطور كبير في جراحة السرطان، الأمر الذي مكن الجراح الأمريكي ويليام هالستيد (1891م) من إجراء الاستئصال الجذري الكامل لسرطان الثدي Mastectomy، واثبت لأول مره أهمية ذلك في شفاء المرضى، كما اكتشف العالم الألماني رونتجن (1895) أشعة اكس، واكتشفت مدام كورى بفرنسا (1898) الراديوم المشع، وتم تطبيق تلك الاكتشافات فوراً في تشخيص وعلاج السرطان ([6]).
وفي أوائل القرن العشرين تم اكتشاف العلاج الكيماوي، ومنذ ذلك التاريخ توالت الاكتشافات لمئات من الأدوية الكيميائية ذات الفعالية الكبيرة في علاج السرطان، كما تم اكتشاف العلاج البيولوجي والمناعي للأورام واستعمالهما كأسلحة إضافية وفعالة في علاج هذا المرض، ولا يزال مجال الاكتشاف والإضافة مستمراً في المستقبل.
ويعتبر مرض السرطان من الأمراض التي ليس فقط بالإمكان الوقاية منها إلى حد كبير، ولكن بعض الأنواع يمكن الشفاء منها، ولتحقيق هذه الأهداف (الوقاية والعلاج) يلزم الحصول على معلومات صحيحة ودقيقة عن السرطان، وللحصول على هذه البيانات فقد قامت الكثير من الدول بإنشاء سجلات للسرطان، يكون مهمتها تجميع بيانات عن السرطان، وذلك طبقاً لقواعد وطرق محدودة حتى يتسنى مقارنتها بمثيلاتها في مناطق أخرى، ومعرفة الأبعاد الحقيقية لهذه المشكلة حتى يمكن السيطرة عليها.
وفي مصر جاءت المحاولات الأولى لتسجيل بيانات مرضى السرطان في أواخر ستِّينيات القرن الماضي([7])، وذلك مع تزايد الاهتمام بعلم دراسة الأورام، نتيجة زيادة معدلات الإصابة والوفاة بمرض السرطان، وكان سجل السرطان في الإسكندرية الذي أسس عام 1968 كسجل سرطاني للمستشفيات المحلية لمدينة الإسكندرية أولى خطوات تسجيل السرطان([8])، و عندما بلغ الاهتمام بالمرض ذروته تم تأسيس المعهد القومي للأورام في القاهرة الذي بدء في مزاولة نشاطه عام 1970، وقد أنشئ بالمعهد - كمستشفى رئيسي للسرطان في مصر- منذ ذلك الوقت أول نموذج لتسجيل بيانات السرطان في مصر بصفة عامة، ومن خلال منحة مقدمة للسجل من برنامج التطوير للأمم المتحدة عام 1988 أُدخل نظام المعلومات الآلي، ويعد هذا السجل اكبر سجل سرطاني لمستشفى في مصر.
ومن محاولات تسجيل السرطان السجل السرطاني لإقليم القاهرة الكبرى الذي بدأ العمل به عام 1972 واستمر حتى عام 1982، ورغم أن هذا السجل كان معدً لأن يكون سجل سرطاني لمستشفيات الإقليم، لكنه فشل في عمل التغطية الكاملة لهذه المستشفيات، ومن ثم توقف نشاطه عام 1987 نتيجة نقص الاعتمادات المالية، أيضاً هناك السجل السرطاني للفيوم الذي أنشئ امتداد للسجل السرطاني في منطقة القاهرة الكبرى، و توقف نتيجة توقف السجل الأم.
ومع انتشار تسهيلات دراسة علم الأورام في جميع أنحاء مصر، ظهرت العديد من غرف تسجيل الأورام، ومن أضخم السجلات التي تعتمد على المستشفيات مركز التسجيل بمعهد ناصر- أنشئ عام 1998-، الذي يجمع بياناته من ثمانية مراكز للأورام تابعة لوزارة الصحة والسكان ( مستشفى معهد ناصر للأورام، مركز السلام للأورام، مركز طنطا للأورام، مركز دمنهور للأورام، مركز دمياط للأورام، مركز سوهاج للأورام، مركز المنيا للأورام، مركز أسوان للأورام).
كل هذه المحاولات اعتمدت على سجلات المستشفى فقط hospital–basedregistries، السجل السرطاني الوحيد الذي اعتمد على السكان Population-based Cancer Registries، كان السجل السرطاني للسكان بمحافظة الغربية الذي أسس عام 1998ضمن مشروع وزارة الصحة الذي بدأ العمل به عام 1998، ويهدف هذا المشروع إلى خفض نسبة الإصابة بالسرطان في مصر وذلك عن طريق عمل:
· تسجيل قومي للأورام ( إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل حالات السرطان من النوع الثالث من التسجيل، هو المبني علي الدراسات السكانية والذي يحاول أن يجمع معلومات عن كل حالات السرطان الجديدة والتي شخصت في مجتمع سكاني معلوم الحجم والتركيب، وقد تم بالفعل إعداد نظام للتسجيل يحاكى النظام المعد عن طريق منظمة الصحة العالمية ويستخدم نفس نظم التكويد (ICD-O) International Classification of Diseases for Oncology - لم يطبق هذا النظام حتى الآن سوى على محافظة الغربية-).
· إعداد بروتوكولات تشخيصية وعلاجية قومية تطبق في جميع مستشفيات الأورام.
· التعليم الطبي المستمر لرفع كفاءة جميع العاملين في مجال الأورام.
· الوقاية عن طريق مكافحة مسببات الأورام المعروفة، والاكتشاف المبكر للسرطان.
· التقييم والمتابعة لخريطة الأورام في مصر (عن طريق المتابعة وتقييم الأداء في جميع مراكز الأورام، إعداد التقارير التي سوف تعد أول تقارير رسمية عن حالة الأورام في مصر، عمل دراسات الجدوى بهدف دعم اتخاذ القرار، تحديد الأماكن التي تحتاج لإنشاء مراكز أورام جديدة).
وحتى الآن مازال هذا المشروع في المرحلة التجريبية، ولذا فهو في حاجة إلى جهود كبيرة و إدارة جيدة وإحساس بالمسؤولية من أجل تحقيق الغاية المنشودة منه.
________________________
[1])) ويكيبيديا الموسوعة الحرة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%...B7%D8%A7%D9%86.
([2]) Olweny C. L. M., “Cancer”, principles of medicine in Africa, 1987, p.973
([3]) Stolley P.D.,“investigatin Disease patterns”, the science of epidemiology, 1990, New York, p. 52.
([4]) احمد الفرج العطيات، "البيئة الداء والدواء"، الطبعة الأولى، عمان، 1997، ص 309.
([7]) Gharbiah Population-based Cancer Registry, “Cancer profile in Gharbiah-Egypt – methodology and results 1999”, December 2002, p. 12-15 .
([8]) انشأ هذا السجل في المعهد العالي للبحوث الطبية بجامعة الإسكندرية كنشاط مميز للمعهد غطي من ميزانيته وليس كمشروع بحثي.
وتتكون منطقة الدراسة من ثمانية مراكز هي طنطا، المحلة الكبرى، كفر الزيات، السنطة، زفتى، سمنود، قطور، بسيون، تنقسم إدارياً إلى ثمانية مدن، ونحو 316 قرية - شكل (2) - هي كالأتي:
مركز طنطا:- ويتكون من مدينة طنطا حاضرة المركز والمحافظة، وعدد 50 ناحية.
مركز المحلة الكبرى :-ويتكون من مدينة المحلة الكبرى حاضرة المركز، وعدد 53 ناحية.
مركز كفر الزيات:- ويتكون من مدينة كفر الزيات حاضرة المركز، وعدد 37 ناحية.
مركز السنطة:- ويتكون من مدينة السنطة حاضرة المركز، وعدد 44 ناحية.
مركز زفتى :- ويتكون من مدينة زفتى حاضرة المركز، وعدد 54 ناحية.
مركز قطور :- ويتكون من مدينة قطور حاضرة المركز، وعدد 30 ناحية
مركز بسيون :- ويتكون من مدينة بسيون حاضرة المركز، وعدد 28 ناحية.
مركز سمنود:- ويتكون من مدينة سمنود حاضرة المركز، وعدد 20 ناحية.
أولا: النتائج.
من خلال ما تم دراسة في الفصول السابقة خرجت الدراسة بالنتائج الآتية:
1. أن السهل الفيضي الذي يغطي أراضي المحافظة، كان بؤرة للأمراض المتوطنة كالبلهارسيا والملاريا، والتي قد يؤدي تكرار الإصابة بها إلى ظهور مرض السرطان، كما أن ارتفاع نسبة الرمال في الجزء الجنوبي من المحافظة، وارتفاع نسبة الأملاح في التربة في بعض أجزاء من أراضي المحافظة يمكن أن تكون لها علاقة بظهور بعض أمراض السرطان في المنطقة كسرطان الرئة.
2. تبين من الدراسة أن تناقص غاز الأوزون في منطقة الدلتا نتيجة التوسعات الصناعية، تسبب في نفاذ كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، تسببت بدورها في ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد بين سكان منطقة الدراسة خاصةً في فصل الصيف، نظراً لارتباط المرض بالتعرض الكبير لأشعة الشمس.
3. هناك ارتباط بين انخفاض نسبة المستخدمين لمياه الشرب الآمنة في المحافظة وارتفاع معدلات الإصابة ببعض أمراض السرطان، نتيجة تلوث المياه بالعناصر السامة كالرصاص والكادميوم والنيكل، الحديد، والمنجنيز خاصة في مصادرها الطبيعية كالمياه الجوفية، وقد كان درجة الارتباط أقوى في الحضر مقارنة بالريف خاصة بالنسبة للإصابة بسرطان المعدة والرئة والقولون.
4. استهدف مرض السرطان الذكور بمعدل بلغ (1.05ذكر:1أنثى)، باستثناء مراكز كفر الزيات، المحلة الكبرى، السنطة، واستهدف فيها المرض الإناث بدرجة أكبر، وقد بلغت نسبة الذكور أقصاها في سرطانات الجهاز البولي حيث بلغ المعدل (3.4 ذكر:1 أنثى)، ولم ترتفع نسبة الإناث إلا في سرطانات الثدي والرأس والرقبة، وقد بلغ المعدل في سرطان الثدي وهو الأكثر شيوعاً بينهن (1ذكر/100 أنثى)، كما استهدف المرض كبار السن، والفئة الوسطى الذي يقع عليها عبء الإعالة، وكانت أعلى نسب للإصابة بين الذكور في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر (14.9٪ من جملة المصابين)، وبين الإناث في الفئة (45-55)سنة بنسبة (13.2٪)، وبصفة عامة ارتفعت معدلات الإصابة بعد سن الـ 35 لكلا الجنسين، وكان متوسط عمر المصابين أقل نحو 10 سنوات مما هو عليه في أوربا وأمريكا.
5. أشارت دراسة التركيب الحرفي للسكان إلى ارتفاع نسبة العاملين بالزراعة والصناعة إلى 45.2٪ من جملة السكان ذوي النشاط، وأن هذه النسبة تختلف من مركز لآخر ومن ناحية لأخرى، وهو ما يؤثر في تباين أنواع السرطانات المرتبطة بهذه المهن، حيث لوحظ أن ما يقرب من نصف عدد المرضى ذوي النشاط (49.7٪) من العاملين في الزراعة، وأصحاب الحرف وعمال المصانع، وقد جاءت السرطانات غير المحددة وسرطانات الكبد و الرئة في مقدمة الأنواع التي تصيب هذه الفئات.
6. أثبتت الدراسة أن انتشار الثقافة الحضرية المرتبطة بالتدخين، وزيادة محتوى الوجبات الغذائية من الدهون والسكر وقلة الدخل من الألياف خاصة في الريف، كذلك ارتفاع متوسط العمر عند الزواج، والعدوى ببعض الأمراض كالبلهارسيا والالتهابات الكبدية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور سرطانات الرئة، والثدي، والكبد، والمثانة في محافظة الغربية، كما تبين أن تلوث الهواء الناتج عن تزايد النشاط الصناعي وكثافة حركة المرور، وتلوث التربة والغذاء خاصة نتيجة المبيدات والمخصبات الزراعية التي تزايد استخدامها في الفترة الأخيرة، من أهم عوامل تزايد احتمالات الإصابة بالأمراض السرطانية في المنطقة.
7. أوضحت دراسة هيراريكية الأنواع السرطانية أن نمط السرطان السائد في محافظة الغربية، يُعد نموذج لنمط السرطان في مصر، حيث تمثل سرطانات الثدي، والمثانة، والكبد، والليمفوما، واللوكيميا ما يقرب من نصف جملة السرطان، كما يعد نمط انتقالي بين النمط السرطاني السائد في الغرب والبلدان المتقدمة نتيجة التحول في أسلوب الحياة، وتتقدمه سرطانات البروستاتا، والثدي، والقولون المستقيم، والنمط السائد في البلدان النامية نتيجة انتشار الأمراض المعدية والطفيلية وتتقدمه سرطانات عنق الرحم، الكبد، ورغم أن معدلات الإصابة في منطقة الدراسة منخفضة مقارنة بالمستويات العالمية، إلا أنها تشير إلى خطورة هذا المرض.
8. ارتفعت معدلات الإصابة في أكبر المراكز الحضرية في المحافظة، وهي مركز طنطا (105.8/100ألف) لتصبح ضعف ما عليها تقريباً في مراكز المحافظة الشرقية والتي يوجد بها أقل معدلات للإصابة، في حين ارتفعت المعدلات في المراكز الشمالية والغربية لتتراوح من (70.5 – 73.8 /100ألف) وذلك كنتيجة لارتفاع نسبة التلوث بها وانتشار بعض العادات المرتبطة بعوامل الخطورة كالتدخين والغذاء.
9. ارتفعت معدلات الإصابة بين الذكور عن المعدل العام للمحافظة (75.9/100 ألف نسمة) في مراكز طنطا، قطور، بسيون، كفر الزيات، في حين لم ترتفع معدلات الإصابة بين الإناث عن المعدل العام (72.3/100 ألف) سوى في أكبر المراكز حضرية مركزي طنطا والمحلة الكبرى، وقد جاءت سرطانات الجهاز الهضمي، البولي، التنفسي في مقدمة الأنواع التي تصيب الذكور لتمثل ما يقرب من نصف حالات الإصابة (40.8٪)، بينما تقدمت سرطانات الثدي، الجهاز الهضمي، الليمفوما الأنواع التي تصيب الإناث (بنسبة 40.9 ٪)، وقد ارتفعت معدلات الإصابة في الحضر إلى أكثر من سبعة أضعاف ما علية في الريف، وكانت أعلى معدلات للإصابة في الحضر بين مركزي السنطة، قطور.
10. تبين وجود علاقة ارتباطية عند استخدام أسلوب تحليل الانحدار المتدرج بين بعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية للسكان وبين التوزيع الجغرافي للمرض، خاصةً في توزيع سرطان الثدي حيث فسرت هذه المتغيرات نحو 23.5 ٪ من التباين، وكان ارتفاع مستوى التعليم على قائمة هذه المتغيرات، في حين لم تتعدي النسب المفسرة للتباين في جميع الأنواع الأخرى 14 ٪، مما يؤكد على أهمية البحث في العادات والسلوكيات التي يمارسها السكان.
11. هناك تباينات مكانية لتوزيع معدلات الإصابة بالسرطان طبقاً لمواضع الإصابة، وقد أمكن الخروج بخريطة مجمعة تم خلالها تحديد نمط السرطان السائد بكل ناحية، وقد قسمت المحافظة إلى عشر مناطق تبعاً لنمط السرطان السائد، حيث تركزت سرطانات الجهاز الهضمي في الجانب الغربي من المحافظة، بينما شمل سرطان الثدي حواضر المراكز وبعض النواحي القريبة منها، وتركزت سرطانات الجهاز البولي في الجانب الشرقي والشمالي الشرقي من المحافظة، أما سرطان الليمفوما فقد تركز في الجانب الشرقي، وسرطانات الجهاز التنفسي على أطراف المحافظة، وسرطانات الجهاز التناسلي(إ) توزعت على أطراف الحدود الإدارية للمراكز حيث ينخفض مستوى الرعاية، وتوزعت باقي السرطانات بصورة متفرقة.
12. انخفضت نسبة الإصابة بسرطانات الأطفال في المحافظة عما هو سائد في مصر إلى نحو 4.3٪ من جملة مرضى السرطان، رغم ارتفاع نسبة هذه الفئة إلى نحو 35.8 ٪ من جملة السكان، وقد يكون ذلك ناجماً عن عدم دقة التشخيص، أو عدم مثول العديد من الحالات للكشف، وجاءت اللوكيميا في مقدمة سرطانات الأطفال، تلاها سرطان الليمفوما، حيث لا تزال الأمراض المعدية أهم عوامل خطر الإصابة في المنطقة، ولوحظ أن هناك تفوقاً عاماً للذكور على الإناث في الإصابة في جميع أنواع السرطان، وأن هذه السرطانات تميل للحدوث في سن مبكرة، وقد ارتفعت معدلات الإصابة إلى أقصاها في مركزي قطور وطنطا، وذلك نتيجة لارتفاع نسبة الأطفال وانخفاض مستوى المعيشة ومستوى الإصحاح البيئي في مركز قطور، وتركز الخدمات الصحية خاصة المرتبطة بالعلاج والكشف عن الأورام في مركز طنطا.
13. تبين أن معدلات الإصابة بالسرطان في تزايد مستمر، وأن نسبة التزايد ترتفع بين الإناث مقارنة بالذكور، وجاء ذلك نتيجة تزايد عوامل الخطورة لمرض السرطان في المنطقة خاصة في الفترة الأخيرة، وكانت سرطانات القولون المستقيم، اللوكيميا، الرئة أكثر معدلات الإصابة تزايداً لكلا الجنسين، كما تزايدت معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا عند الذكور، ومعدلات الإصابة بسرطان المثانة، الثدي عند الإناث، وتزايدت نسبة الإصابة بين كبار السن (65 سنه فأكثر) لكلا الجنسين، فارتفعت من عام (1999- 2002) بمقدار 7.5 ٪، كما تزايدت بين الإناث في الفئة من (45- 65) سنه بمقدار 3.3 ٪، في المقابل انخفضت نسبة الإصابة بين الإناث في الفئة العمرية من (15- 45)، وبين الذكور في الفئة (45-65)، وظلت النسبة ثابتةً بين الذكور في الفئة (15-45).
14. تتزايد معدلات الإصابة بالسرطان في حضر المحافظة مقارنة بالريف وذلك بسبب دقة عملية الفحص وتركز الخدمات الصحية في الحضر، وكانت أعلى معدلات الحضر تزايداً مدينتي المحلة الكبرى، طنطا، بينما كانت أعلى معدلات الريف تزايداً ريف مراكز كفر الزيات، طنطا، زفتى، وبصفة عامة بلغت نسبة التزايد في معدلات الإصابة أقصاها في نواحي المحافظة الشمالية الغربية بينما بلغت أدناها في النواحي الشرقية.
15. ارتفاع متوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج إلى أكثر من 6 شهور بين ما يقرب من نصف المرضى الذي اجري عليهم الاستبيان، وهو ما يماثل عديداً من الدول النامية، ويُشير هذا الوضع إلى تأخر المريض في المثول للعلاج مما يتسبب في تدهور حالته وبالتالي عدم جدية العلاج، حيث ارتفعت نسبة المرضى الذين توجهوا للعلاج في المرحلة الثانية والثالثة من المرض إلى 71.4 ٪ من جملة المرضى، وقد تبين أن الأنظمة الصحية الأولية الموجودة في المنطقة هي السبب الأول في تأخر اكتشاف المرض، ثم المرضى أنفسهم، ثم عدم وجود الكفاءات الطبية المتخصصة، وبالنسبة للإصابات الثانوية بمرض السرطان في المحافظة، أوضحت الدراسة انه لم يثبت وجود انتشار ثانوي للسرطان إلا في 13.4٪ من الحالات، ولم يذكر شيء بهذا الخصوص في 36.5 ٪ من الحالات، مما يعني أن مستوى الوعي وإقبال المرضى على العلاج داخل المنطقة منخفض.
16. شهدت نسبة الإصابة بالسرطان تزايداً كبيراً بين صغار السن (0>15) خاصة عند الذكور، وتركز التزايد في سرطانات الأنسجة الضامة، الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، كما لوحظ تزايد نسبة الإصابة بالسرطان في الفئة العمرية (أقل من 5 سنوات) بلغت 50٪، تلاها الفئة من (5-10) سنة بنسبة 18.2 ٪، في حين تناقصت في الفئة من (10- 15 سنه) بنسبة (- 23.5٪).
17. انخفضت نسبة ومعدل وفيات السرطان في محافظة الغربية، مقارنة بنسبته ومعدله في مصر، ومقارنة بالمحافظات المجاورة، وقد كانت وفيات سرطانات الدم، الكبد، الثدي، المخ، الرئة على الترتيب هي الخمس الأكثر شيوعاً حيث يمثلون نصف وفيات السرطان في المحافظة، وقد اختلف التوزيع الجغرافي لمعدلات وفيات السرطان في مراكز محافظة الغربية، حيث ارتفعت معدلات الوفيات بدرجة تفوق المعدل العام للمحافظة في المراكز التي ترتفع بها نسبة التلوث، وتتركز بها مراكز علاج السرطان، كمراكز طنطا، كفر الزيات، زفتى، في حين انخفضت في المراكز التي ترتفع بها نسبة الأمية، وتبتعد عن مراكز العلاج.
18. تزايد معدل وفيات السرطان في منطقة الدراسة بوجه عام، وقد سجلت الفترة من (1996-2004) أعلى نسبة للزيادة في هذا المعدل، وربما يكون ذلك انعكاساً للتحسن الكبير الذي حدث في تشخيص الأورام الخبيثة خاصة في نهاية القرن العشرين، كما كان للتحسن في أمد الحياة علاقةً واضحةً بزيادة معدل وفيات السرطان في المنطقة، فقد رُصد ارتباط طردي قوي بينهم.
19. انخفضت نسبة وفيات الأطفال بالسرطان إلى 4.9٪ من جملة وفيات السرطان في المحافظة، كما تناقصت معدلات وفيات الأطفال بالسرطان بنسبة 33.1٪ خلال ثلاث سنوات فقط، بما يشير إلى التحسن الكبير في تشخيص المرض وفي علاجه، ورغم ذلك لوحظ أن هذه النسبة ترتفع في بعض المراكز لتفوق مستوى المحافظة وتقترب إلى الضعف كما في مركزي زفتى، قطور، وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة صغار السن في هذه المراكز، وأن أساليب التشخيص و العلاج مازالت في حاجة إلى التطور.
20. جاء سرطان الدم في مقدمة أنواع السرطان المسببة لوفيات الأطفال في منطقة الدراسة، كما لوحظ ارتفاع معدلات وفيات السرطان لدى الإناث مقارنة بالذكور، بعكس ما هو سائد في معظم بلدان العالم، وقد شهدت معظم أنواع السرطان لدى الأطفال والكبار تحسنً واضحً في نسب البقاء على قيد الحياة خاصة عند الأطفال، مقارنة بنسبتها في الماضي نتيجة التقدم الطبي والتكنولوجي.
21. وعند دراسة أولويات مكافحة السرطان تبين أن المنطقة في حاجة إلى برامج للإصحاح البيئي، حيث يتطلب الأمر تجديد محطات تنقية المياه القديمة وتوسيع طاقتها الإنتاجية، وإلى دعم جميع المحطات بأجهزة قياس حديثة لمراقبة الجودة، وكذلك إلى إنشاء محطات جديدة في النواحي المحرومة من المياه النقية، كما أن المنطقة في حاجة ماسة إلى مد شبكة الصرف الصحي داخل المناطق المحرومة منها خاصة في الريف، والمناطق الني تقع على أطراف المدن والمناطق التي تنتشر بها مصانع الغزل والنسيج ومصانع الكيماويات شمال وغرب المحافظة، وتقوم بصرف مخلفاتها إلى المصارف الزراعية والترع القريبة منها، بالإضافة إلى تحويل بعض محطات الرفع إلى محطات رفع وتنقية وذلك بهدف معالجه مياه الصرف الصحي، أيضاً يجب إلزام المصانع بخفض نسبة الملوثات التي تنفسها في الهواء، وكذا وقف التراخيص الخاصة بإقامة المصانع الجديدة داخل المدن، والمناطق السكنية خاصة مصانع الكيماويات والبلاستك، وكل هذا يمكنه أن يحقق أفضل نتائج للوقاية من المرض .
22. كما أن تطبيق برامج تعديل نمط الحياة والسلوك المصاحب للمرض، والمتمثل في منع التدخين، وتعزيز النظم الغذائية، والوقاية من الأمراض المنقولة كالالتهاب الكبدي بأنواعه والبلهارسيا، وعدم الإسراف في استخدام المبيدات والمخصبات الزراعية، يمكنها تحقيق نتائج مبهرة في مجال مكافحة المرض في منطقة الدراسة، ومثال على ذلك نتائج البرنامج القومي لمكافحة السرطان في كيرالا (الهند).
23. كان لمنطقة الدراسة نصيب من تطبيق برامج الاكتشاف المبكر التي بدأت مؤخراً في مصر، إلا أنها اقتصرت على مدينة طنطا، حيث يقدم مركز صحة المرأة والاكتشاف المبكر خدمات الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي للإناث من سن (20 سنة)، وقد تم البدء في تطبيق هذا البرنامج عام 2005، وفي نهاية عام 2007 تم العمل في برنامج آخر للكشف المبكر عن أورام عنق الرحم، الكبد، البروستاتا، إلا أن الدراسة الميدانية أثبتت عدم كفاية حملات التوعية المقدمة في هذا المجال، أدى ذلك إلى جهل السكان حتى بوجود المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة.
24. تبين عند دراسة مركز علاج السرطان في محافظة الغربية، أن هذه المنشآت تلتصق بحاضرة المحافظة, وأن باقي المراكز تفتقر إلى مثل هذه الخدمات, وعند دراسة معدلات الخدمة في أهم هذه المراكز وهي مركز أورام طنطا لوحظ ارتفاع متوسط ما يخدمه السرير إلى 26390 نسمة عام 2006، ومتوسط ما يخدمه الطبيب إلى أكثر من 48 ألف، أما معدل ما تخدمه الممرضة فقد بلغ أكثر من 39 ألف نسمة، ولكن بصفة عامة مستوى الخدمة في المنطقة مرتفع نسبياً مقارنة بباقي أقاليم مصر، فقد تبين أن مركز أورام طنطا يحتل الترتيب الأول في جملة العمليات الجراحية التي أجريت في مراكز الأورام في مصر عام 2004 بنسبة 22.1٪ من جملة هذه العمليات.
25. اتضح عند دراسة النفوذ الإقليمي لمركز أورام طنطا، أن المركز يمتد نفوذه ليغطى كافة أجزاء المحافظة, بل و يمتد إلى بعض المحافظات المجاورة مثل محافظة كفر الشيخ و المنوفية و الدقهلية و البحيرة, وقد كان الارتباط بين المسافة و عدد الوافدين عكسي متوسط بين أجراء المحافظة، و عكسي ضعيف بين المحافظات الأخرى، وهو ما يشير إلى تقلص أهمية عامل المسافة تبعا لنوع التخصص وتفرده، ولمستوى الخدمة المقدمة .
26. وفقاً للزيادة السكانية المتوقعة عام 2020، وتبعا ً لمعدلات الخدمة الحالية، يحتاج مركز أورام طنطا مستقبلاً إلى نحو 39 سرير، 21 طبيب، 26 ممرضة، 5 من المعاونين، ليصبح عدد الآسرة 191 سرير، وعدد العمالة الطبية 104 طبيب، 128 ممرضة، 23 من المعاونين، كما أن المركز في حاجة إلى إضافة بعض التخصصات إلى العمالة الطبية كأطباء الأسنان، اختصاصي في التغذية، وأخصائي في العلاج النفسي، وأخر للعلاج الطبيعي، هذا بالإضافة إلى تحديث أجهزة الكشف والتشخيص، وتطوير أساليب العلاج بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية، أما أقسام الأورام بمستشفى الجامعة فتحتاج إلى 14 سرير، 10 أطباء، 30 ممرضة، ليصبح عدد الأسرة 70 سرير، وعدد العمالة الطبية 49 طبيب، 112 ممرضة، هذا وتحتاج على الأقل إلى جهاز حديث للعلاج الإشعاعي، وتجهيز غرفة عمليات بأحدث الأجهزة حتى يمكن الاستفادة من الكوادر الطبية المتميزة من أساتذة الجامعة.
27. نظراً لأن مركز الأورام بوضعه الحالي لن يتسع للتطوير المطلوب، وعند دراسة المركز الأوسط الحجمي للمحافظة من أجل التخطيط لاختيار المنطقة المثلي لإقامة مركز جديد لعلاج السرطان، ، تبين أنه اختلف عن موقع المركز الأوسط حيث تحرك إلى الشمال الشرقي من الكتلة السكنية في قرية شبشير الحصة على بعد 10.25كم من مركز مدينة طنطا وإحداثية (15= 52- 30 5 ش ، 23= 3- 31 5 ق)، ولما كان هذا الموقع ليس ببعيد عن مركز المدينة، بالإضافة إلى أن وقوعه في قرية يعد عبء على المرضى، تقترح الطالبة إقامة مركز جديد للأورام على الأطراف الشمالية الشرقية للكتلة السكنية لمدينة طنطا بعيد عن الازدحام، وحيث تخدم المنطقة شبكة طرق جيدة.
ثانياً: التوصيات :
من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة، هناك بعض التوصيات أرجو أن ينتبه إليها متخذي القرار والعمل بها كمحاولة للحد من انتشار هذه الأمراض وهي كالتالي:
1. ضرورة مد المحلات العمرانية المحرومة من المقومات الأساسية للحياة الصحية كشبكة آمنه لمياه الشرب النقية، وشبكة للصرف الصحي، باحتياجاتها اللازمة خاصة القرى الواقعة شمال وغرب المحافظة، والتأكد من أن مياه الصرف (الصحي والصناعي) بعيده عن مأخذ مياه الشرب، كوسيلة فعاله للتخلص من العديد من العوامل المساعدة على ظهور مرض السرطان، وهو ما يوفر على الدولة ما تنفقه من أموال لعلاج هذا المرض.
2. إحكام الرقابة على تنفيذ التشريعات والقوانين الخاصة بحماية البيئة من التلوث خاصة الناتجة عن الصناعة، وزيادة التوعية لرفع روح الالتزام في عامة الشعب بين منفذين ومشرفين على التنفيذ، فمشكلة الحفاظ على البيئة ليست مشكلة سن القوانين أو عقد مؤتمرات فقط، وإنما مشكلة تتعلق بسلوك الإنسان، ومن ثم فان أي محاولة لحل هذه المشكلة يجب أن تبدأ من الإنسان نفسه باعتباره هو المستفيد من البيئة، كما أنه سبب تلوثها، وهو الذي يعاني من هذا التلوث في النهاية.
3. يجب التأكيد دائماً على مبدأ التنمية المستدامة sustainable development، والتي تسعى لتلبية احتياجات الحاضر مع مراعاة الحفاظ على موارد البيئة وعدم الإساءة إليه، ومراعاة حق الأجيال القادمة في أن تحيا في ظروف معيشية أفضل وفي بيئة نظيفة.
4. منع التصريح بإنشاء شبكات جديدة للمحمول داخلالتجمعات السكانية أو بالقرب من أماكن الخدمة العامة كالمدارس والجامعات وإن كان نقلها إلى خارج المدن أفضل، والاهتمام بنشر الوعي بين مستعملي التليفون المحمول بخطورة الاستعمال المتكرر لفترات طويلة، وأنه جهاز للطوارئ فقط ولا سيما الأطفال.
5. التأكيد على تنفيذ برامج تعديل السلوك المساعد على الإصابة بمرض السرطان، وخاصة برنامج مكافحة التدخين، وبرنامج خفض استخدام المبيدات والمخصبات الزراعية، آخذاً في الاعتبار الخصوصية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة، وأن يكون ذلك بمختلف الطرق المتاحة، إعلامياً، تعليمياً، مع التأكيد على دور التوعية الدينية، خاصة بين المستويات التعليمية المتدنية، وتوجيه البرامج للفئات المستهدفة بما يناسب مستواها وثقافتها.
6. إحكام الرقابة على حظر استخدام المبيدات المحرمة دولياً والمخصبات الزراعية الكيميائية المحفزة لمرض السرطان، والتي تبين أنها من أهم مسببات تزايد هذا المرض في المنطقة، وذلك عن طريق الحملات الدورية على محلات المبيدات وإلغاء التراخيص للمخالفين، ويفضل أن توفر وزارة الزراعة المبيدات والمخصبات الآمنة للمزارعين وتنبههم إلى فترات الأمان اللازم مرورها على المنتجات الزراعية بعض رشها قبل طرحها في الأسواق حفاظاً على صحة المزارعين والمستهلكين .
7. زيادة الاهتمام بالخدمات التعليمية، واستخدامها في عملية التثقيف الصحي- خاصة بالنسبة للإناث -، وذلك عن طريق إدخال بعض الموضوعات على المقررات الدراسية متصلة بتطوير الشخصية السوية والاهتمام بالتربية الصحية، والجنسية، وتحسين العادات الغذائية، على أن يكون ذلك منذ الصغر حيث رسوخ المعلومة والاقتناع التام بها.
8. توفير الرعاية الصحية الأولية لسكان الريف خاصة في القرى الواقعة على أطراف المحافظة، وذلك عن طريق فرق عمل طبية تجوب القرى والعزب البعيدة عن مراكز الخدمة الصحية، وتساعد غير القادرين، للقضاء على الأمراض المعدية والطفيلية التي تمثل عوامل خطورة لظهور مرض السرطان، ولابد لفريق الرعاية الأولية أن يعرف إلى أين والى من يمكنه أن يحيل المرضى الذين يعانون من أعراض مرض السرطان، كما يمكنهم التحري والاكتشاف المبكر عن بعض السرطانات الأنثوية الأكثر انتشاراً كسرطانات الثدي، عنق الرحم.
9. التوسع في إجراء التطعيمات الخاصة بالأطفال ضد كثير من الأمراض التي يرتفع معدلات الإصابة بها في الفترة الأخيرة كفيروسات الالتهاب الكبدي، والتي لها علاقة مباشرة بظهور مرض السرطان.
10. ضرورة الاهتمام بشن حملات للتوعية تهدف إلى تعريف سكان المحافظة بأهمية الاكتشاف المبكر للأورام خاصة سرطانات الثدي، الكبد، والمثانة، وأماكن تقديم الخدمة، والإجراءات التي يجب إتباعها وتساعد في تحقيق معالجة فعالة في حالة تأكد وجود المرض.
11. الإسراع في تطوير الخدمات الصحية الخاصة بعلاج السرطان في منطقة الدراسة لاستيعاب الحالات المتزايدة سنويا من مرضى السرطان، مع ضرورة أن تحظى كل محافظة من المحافظات المصرية بمركز متخصص لعلاج السرطان، لتقليل العبء الواقع على تلك الخدمات كما أوضحت نتائج الدراسة، إضافةً إلى توفير الدعم اللازم لأدوية السرطان التي تفوق تكلفتها أضعاف أضعاف دخل المريض.
12. التأكيد على أن توجه برامج مكافحة مرض السرطان للجماعات الأَولى بالرعاية، والتي تزيد لديها عوامل الخطر، وقد تم تحديدهم في منطقة الدراسة، مع الأخذ في الحسبان عند تطبيق هذه البرامج، عدم تساوى التوزيع الجغرافي للسكان، وخصوصاً الكثافة ومعدلات النمو السكاني، في المدن عنها في الريف، وما يترتب على ذلك من تباين في معدلات الإصابة.
13. يجب تفعيل التوصيات التي يتم التوصل إليها في المؤتمرات الطبية كتفعيل دور المعهد القومي للأورام في التعاون مع المنظمات ومراكز البحوث العربية في مجال السرطان، وكذلك استمرار تأكيد أهمية العلاقات الدولية مع المنظمات العالمية، مع تفضيل التعاون مع الجمعيات الأهلية ودعمها لأداء دورها في هذا المجال.
14. يتطلب التخطيط للقضاء على أي مرض وخاصة مرض كالسرطان، ضرورة وجود نظام صحي يعتمد على إحصاءات متاحة تكنولوجياً، ومن ثم يجب استكمال إنشاء شبكة التسجيل القومية للسرطان في مصر (السجل السرطاني للسكان) التي تم بدا العمل فيه من بداية يونيه 2003، لتمدنا بالبيانات اللازمة عن إصابات السرطان، والبقاء على قيد الحياة بصورة دقيقة، إضافة إلى وفيات السرطان، وهو ما يفيد في التحليل المكاني الجيد، وصياغة خطة مكافحة جيدة.
وهكذا فإستراتيجية مكافحة الأمراض بصفة عامة، ومرض السرطان بصفة خاصة في منطقة الدراسة وفي أي منطقة، تحتاج إلى تركيز البحث العلمي ليس فقط في المجال الطبي، ولكن أيضاً في الظروف الجغرافية والاجتماعية والسلوكية بخاصة، أي أن مقاومة المرض تحتاج إلى جهد الفريق وليس جهد الأطباء فقط، كما أن خطة المقاومة لا يجب أن تنفصل عن بقية أمراض البيئة لاسيما وأن هناك أمراضاً أخرى في نفس البيئة لها علاقة بأنواع سرطانية، ويمكن أن يكون للجغرافي دورة المميز في ذلك لما له من اهتمام بالبعد المكاني، والطبيعة البيئية التشابكية لعلم الجغرافيا الطبية، والنظرة التكاملية الشاملة لها، فهي ليست جغرافيا واحدة لكن جغرافيات geographies.
المراجع العربية:
1) احمد الفرج العطيات، "البيئة الداء والدواء"، الطبعة الأولى، عمان، 1997.
2) احمد جمال الدين الوراقي، "الغذاء والسرطان"، القاهرة، 1989.
3) احمد عبد الوهاب عبد الجواد، "الإنسان كدليل حيوي لتلوث جسم الإنسان بالرصاص"، مجلة جامعة المنصورة للبيئة، العدد السابع، مايو 1998.
4) .................، "تلوث البيئة الزراعية"، الدار العربية للنشر والتوزيع، 1995.
5) احمد محمد أبو زيد، "شبكات البنية الأساسية في محافظة الغربية، دراسة جغرافية" رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 2002.
6) احمد محمد محمود حاتي، " التأثيرات الصحية الناتجة عن شبكات التليفون المحمول في التجمعات السكانية"، مجلة أسيوط لدراسات البيئة.
7) اشرف ذكريا محمد العبد،" التغيرات السكانية في مدينة المحلة الكبرى في الفترة من (1927- 1996) - دراسة في جغرافية السكان"، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 2001.
8) الوكالة الدولية لأبحاث السرطان " السرطان أو الخلية المتمردة" ترجمه نزار رياح الريس وآخرون، الطبعة الثانية، الكويت 1990.
9) الهيئة العامة للتامين الصحي، التقرير السنوي 2007 / 2008.
10) الياس فاضل،"سرطان الثدي"،http://health.aljayyash.net/Breast-cancer
11) صفوح خير ، " البحث الجغرافي – مناهجه وأساليبه" ، المملكة العربية السعودية ، 1990.
12) آن إ . بلات "الأمراض المعدية وكيف ننقلها لا نفسنا" ترجمة شويكار زكي، معهد مراقبة البيئة العالمية، سلسلة ورلدوتش العربية 129، الدار الدولية للنشر والتوزيع، القاهرة ، 1999.
13) إبراهيم بن حمد التقيثان، "نظرة الإسلام إلى المرض والى الوقاية منه"،
14) ت. باكاكس "الأبعاد الصحية للتحضر" ترجمة محمد عبد الرحمن الشرنوبي، الكويت، 1985.
15) تقرير التنمية البشرية للعالم، 2004.
16) تقرير التنمية البشرية لمصر،" العقد الاجتماعي في مصر – دور المجتمع المدني"، القاهرة 2008.
17) جمعية أدام لسرطان الطفولة، "المضاعفات المتأخرة لمعالجات أورام الأطفال"، منشورات جمعية أدم لسرطان الطفولة 2006.
18) جودة حسنين جودة،” الجغرافيا المناخية والنباتية“، الإسكندرية، 1989.
19) حسني عبد العاطي محمد عسكر، " الجغرافيا الطبية لمحافظة الغربية "، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بنها، 2004.
20) زيدان هندي عبد الحميد زيدان،"وبائيات التعرض المزمن للمبيدات بين الصحة العامة والبيئة"، القاهرة،2003.
21) سحر محمد عوض الزيني، " مركز المحلة الكبرى- دراسة في الجغرافيا الطبية "، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا ، 2004.
22) سعيد محمد الحفار،"علم السرطان البيئي"، الطبعة الأولى، دمشق، 1983.
23) عبد الحميد إبراهيم الصباغ، " النقل وأثرة على النشاط الزراعي بمحافظة الغربية- دراسة في الجغرافيا الاقتصادية "، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 2003.
24) عبد الرحيم عمران، "سكان العالم العربي حاضراً ومستقبلاً"، صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية، نيويورك، 1988.
25) .................، "مصر – مشكلاتها السكانية وتطلعاتها"، القاهرة، فبراير 1977.
26) عبد العزيز طريح شرف، "البيئة وصحة الإنسان في الجغرافيا الطبية"، الطبعة الثانية، الإسكندرية، 1986.
27) عبد الفتاح عطا الله، "السرطان، أنواعه، أسبابة، تشخيصه، طرق العلاج والوقاية منه"، الكويت، 2002.
28) عبد المعطي شاهين عبد المعطي، "استخدام الأرض في مركز المحلة الكبرى"، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 1990.
29) .................، "مراكز العمران بمركز سمنود"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1981.
30) علاء المحمدي احمد سليم، "النمو العمراني وأثره في تناقص الرقعة الزراعية- دراسة تطبيقية على نماذج بمحافظة الغربية"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب ، جامعة المنوفية، 1999.
31) علاء سيد احمد محمود، "جغرافية القوى العاملة بمحافظة الغربية"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 1987.
32) غانم سلطان أمان،"مرض السرطان في دولة الكويت - دراسة تحليلية في الجغرافيا الطبية"، الإنسانيات، كلية الآداب فرع دمنهور، لإسكندرية، العدد التاسع 2001.
33) فاطمة محمد محمود شعبان، "المشكلات البيئية في محافظة الغربية - دراسة في الجغرافيا التطبيقية"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، 2004.
34) فتحي محمد أبو عيانة، "مركز طنطا – دراسة جغرافية"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 1967.
35) فتحي محمد مصيلحي، "جغرافية الخدمات- الإطار النظري وتجارب عربية"، 2001.
36) فليب عطية، "أمراض الفقر – المشكلات الصحية في العالم الثالث"، سلسلة كتب ثقافية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ،مايو 1995.
37) كاميل حليم ،"الكبدي الوبائي كارثة جديدة تهدد المصريين 1/2"،
38) ليلى شحاتة محمد مصطفي، "مدينة كفر الزيات ، دراسة في جغرافية المدن"، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 1993، ص 154 – 156.
39) مبروك سعد النجار، "تلوث البيئة في مصر، المخاطر والحلول"، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1994.
40) مجلس الوزراء ، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، "تقرير فني عن حصر الأراضي الزراعية في مصر"، يناير 1994.
41) محمد احمد محمود مرعي، "الغذاء في محافظة الغربية - دراسة في الجغرافيا التطبيقية"، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 1993.
42) محمد السيد ارناؤوط ، "التلوث البيئي وأثرة على صحة الإنسان"، الطبعة الثانية، القاهرة، 2002.
43) محمد أمين عامر، مصطفى محمود سليمان، " تلوث البيئة مشكلة العصر"، الزقازيق، 1999.
44) محمد خميس الزوكة ،" البيئة ومحاور تدهورها و آثارها على صحة الإنسان" ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، 1996.
45) محمد سالم إبراهيم سالم مقلد،" خصوبة السكان واتجاهاتها في مصر"، المجلة الجغرافية العربية، العدد الأربعون، 2002، تصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية، القاهرة، ص 55.
46) محمد صفي الدين أبو العز "مورفولوجية الأراضي المصرية" القاهرة، 1996.
47) محمد عبده بدر الدين،" جغرافية الدواء"، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2003.
48) محمد عرفان طه العمراوي،"المشكلات البيئية في محافظة الدقهلية–دراسة في الجغرافيا التطبيقية"، رسالة ماجستيرغير منشورة، كلية الآداب جامعة المنصورة، 1997
49) محمد مدحت جابر "الجغرافيا الطبية للقارة الإفريقية" في، محمد مدحت جابر ،فاتن محمد البنا "دراسات في الجغرافيا الطبية" 1997.
50) .................، "التحول الوبائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، دراسة في الجغرافيا الطبية" حوليات والآداب العلوم الاجتماعية ،الحولية الرابعة والعشرون، 2003، جامعة الكويت .
51) محمد مدحت جابر، "مرض السرطان في دول الخليج العربية، دراسة في الجغرافيا الطبية" في، محمد مدحت جابر، فاتن محمد البنا "دراسات في الجغرافيا الطبية"، 1997.
52) .................، "تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد في مجال الجغرافية الطبية"، المجلة الجغرافية المصرية، العدد 35، الجزء الثاني، 2000.
53) .................،" الجغرافيا البشرية "، مكتبة الانجلو المصرية، 2004.
54) .................، " مرض السرطان لدى الأطفال - تحليل ديموجرافي جغرافي" في، محمد مدحت جابر، فاتن محمد البنا "دراسات في الجغرافيا الطبية"، 1997.
55) .................، "التبغ ومشكلة التدخين في العالم، تحليل جغرافي مع دراسة حالة لمنطقة الخليج العربي"، حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، العدد 21، 2001، جامعة الكويت.
56) محمد نور الدين السبعاوي،"الأبعاد الجغرافية للملاريا والأنيميا المنجلية ، دراسة في الجغرافيا الطبية" المجلة الجغرافية العربية، العدد 39، الجزء الأول، 2002.
57) .................، "تحليل موضوعي لجهود بعض الجغرافيين في دراسات الجغرافيا الطبية"، مجلة الإنسانيات، العدد 13، كلية الآداب فرع دمنهور، جامعة الإسكندرية، 2003.
58) .................، "المشكلات الصحية لسكان محافظة المنيا – دراسة في الجغرافيا الطبية" ، رسالة دكتوراه ، غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة المنيا ، 1993.
59) .................، " الجغرافيا الطبية- مناهج وأساليب التطبيق" ، 1997.
60) محمود احمد عويس،" المحلة الكبرى – دراسة في جغرافية الصناعة"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة ، 1999.
61) مسعد سلامة مندور "الإشعاع الشمسي في مصر،" دراسة في الجغرافيا المناخية "رسالة دكتوراه، جامعة المنصورة، كلية الآداب، 2002.
62) مصر- تقرير التنمية البشرية ، 2004.
63) منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط،" طب المجتمع"، 1999.
64) .................، "الوقاية من السرطان ومكافحته"، سلسلة ورقات العمل التقنية لإقليم شرق المتوسط رقم 2، مصر، 1997.
65) ناصر عبد الله الصالح، محمد محمود السرياني "الجغرافيا الكمية والإحصائية، أسس وتطبيقات بالأساليب الحاسوبية الحديثة" الطبعة الثانية، مكة المكرمة، 1420.
66) نوال محمد عبد الله إسماعيل، "مدينة المحلة الكبرى - دراسة في جغرافية العمران"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1965.
67) هاجر سعد عكاشة، " الطاقة الكهربائية والتنمية في مدن محافظة الغربية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية – دراسة تطبيقية في الجغرافية الاقتصادية"، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة طنطا، 2006.
68) وزارة الصحة والسكان،" حجم مشكلة التدخين في مصر"،
69) ويكيبيديا الموسوعة الحرة
70) يوسف أبو هايلة، "التحليل الجيوطبي لمرض السرطان في قطاع غزة الفترة من (1990- 1994)"، ندوة الاتجاهات الحديثة في علم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، نوفمبر 1995.
71) " الدول النامية تواجه تزايد حالات مرض السرطان"
http://www.arabvolunteering.org/corner/avt5363.html <H4 style="MARGIN: 12pt 0cm" dir=rtl>
المصادر الإحصائية:
1) الأمم المتحدة،"نشرة السكان والإحصاءات الحيوية بمنطقة الأسكوا"،العدد العاشر، نيويورك 2007.
2) الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة (مركز تسجيل السرطان بمعهد ناصر للأورام)، "قاعدة بيانات مركز أورام دمنهور عام 2002" بيانات غير منشورة .
3) الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة (مركز تسجيل السرطان بمعهد ناصر للأورام)، "قاعدة بيانات مركز أورام دمياط عام 2002" بيانات غير منشورة.
4) الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة (مركز تسجيل السرطان بمعهد ناصر للأورام)، "قاعدة بيانات مركز أورام طنطا عام 2003" بيانات غير منشورة.
5) الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء " الإحصاءات الحيوية لمصر ومحافظة الغربية للفترة بين عامي ( 1976 – 2004 )".
6) الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، "الكتاب الإحصائي السنوي عام (1995 -2003)".
7) الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء "تعداد السكان والإسكان والمنشآت عام 1996"، النتائج النهائية لمحافظة الغربية.
8) الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء "تعداد السكان عام 2006"، النتائج الأولية لمحافظة الغربية.
9) الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،"تعداد الظروف السكنية لمحافظة الغربية 1996".
10) محافظة الغربة، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار "الكتاب السنوي 1997 ".
11) محافظة الغربية، الإدارة العامة للتخطيط والمتابعة، "بيان بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المدرجة بالخطة الاستثمارية للمحافظة منذ عام 2000"، بيانات غير منشورة.
12) محافظة الغربية، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إدارة الإحصاء،" الدليل الإحصائي السنوي لمحافظة الغربية 2007"،بيان بمحطات مياه الشرب في محافظة الغربية 2006.
13) مديرية الزراعة بالغربية، قسم مكافحة الآفات، "المبيدات المنصرفة عام 2001" ، بيانات غير منشورة.
14) مديرية الشؤون الصحية بالغربية، مركز المعلومات، "سجلات نشاط مراقبة الأغذية عام 1999"، بيانات غير منشورة .
15) مديرية الشؤون الصحية بالغربية، قسم المتوطنة، "بيان عن حالات الإصابة بالبلهارسيا بمحافظة الغربية"، بيانات غير منشورة.
16) مديرية الشئون الصحية بالغربية، مركز المعلومات،"الوفيات حسب السبب 2004"، بيانات غير منشورة
17) مديرية الشؤون الصحية بالغربية، مركز المعلومات، "بيان عن عدد الآسرة في مركز أورام طنطا عام 2001"، بيانات غير منشورة.
18) مركز الأورام بمستشفى جامعة المنوفية، الأرشيف، "سجلات مرضى عام 2002"، بيانات غير منشورة
19) مركز الوزراء، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" وصف مصر بالمعلومات 2007"، الإصدار السابع، الجزء الثاني.
20) مركز أورام طنطا، مركز التسجيل، "قاعدة بيانات السجل السكاني للسرطان بالغربية في الفترة من (1999- 2002)"، بيانات غير منشورة.
21) مركز أورام طنطا، مركز التسجيل،"بيانات مرضى محافظة كفر الشيخ عام2002"، بيانات غير منشورة
22) مركز أورام طنطا، مركز التسجيل،"بيانات مرضى محافظة المنوفية عام 2002"، بيانات غير منشورة.
23) مركز صحة المرة والاكتشاف المبكر، "بيان بعدد المترددات على المركز 2005/2008"، بيانات غير منشورة.
24) مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، "سجلات قسم الأورام عام 2002".
25) مستشفى جامعة طنطا، الإدارة العامة، قسم الإحصاء ومركز المعلومات، "بيان إحصائي عن نشاط قسم الكوبلت عام 2008"، بيانات غير منشورة.
26) وحدة أورام الأطفال، "سجل مرضى الدخول والخروج عام 2008"، بيانات غير منشورة.
27) وزارة الدولة لشئون البيئة، "التقرير السنوي 2000/2001"، . http://www.eeaa.gov.eg/arabic/ArabicAnRep.rtf
28) وزارة الدولة لشئون البيئة، "التقرير السنوي 2007".
29) وزارة الصحة، مركز المعلومات، "بيان القوى العاملة ونشاط المراكز الطبية المتخصصة عام 2006/ 2008"، بيانات غير منشورة.
30) وزارة الصحة، مركز المعلومات، "بيان عن عدد الآسرة في مركز أورام طنطا عام 2006"، بيانات غير منشورة.
المراجع غير العربية :
1) Abdel Ghaffar, A.H., “impact of Egyptian television health education campaign and knowledge, Attitudes and practices of mothers in urban and rural areas, Gharbia governorate”, M.D., faculty of Medicine Tanta Univ., 1991.
2) Abd El-Salam M. E., “Determination of some Anions and Cations in surface and underground Waters using different analytical techniques” M. Sc. Faculty of Science, Tanta University,1993.
3) Abbas K.M., “implementation of Cancer registry in Tanta faculty of Medicine department of public health”, Ph.D., Faculty of Medicine, Tanta university, 1998.
4) Aboo-zeed W. N., “Gastric Cancer : A10 year experience”, M.Sc., faculty of Medicine Mansoura Univ., 2003.
5) Afifi N. M. S., “ clinico-Epidemiological study of Bladder carcinoma: A review of 5 years period”, M.Sc., in clinical Oncology and Radiotherapy, faculty of Medicine Tanta Univ., 2006.
6) Akhtar, R., “Geography of Cancer in India", Medicine Biologic environment, (Belgium) vol.6, 1979, pp. 20-30.
7) Akhtar, R., “India : A study in Geocancerology with special reference to Mouth Cancer”, Proceedings First International Seminar on Medical Geography ( Rome), 1983, pp. 76-86.
8) Akhtar, R. “Cancer Ecology in Kerala”, India International Journal of Environmental Studies (U.K.) vol.55, 1998, pp. 469-484.
9) Aly Shokr S.A., “Environmental pollution by pesticides residues”, Ph.D. dep. of pesticides, faculty of Agriculture Kafr El Sheikh, Tanta Univ. ,1997.
10) Althuis M. D., et al, “ Global trends in Breast cancer incidence and mortality 1973 – 1997 ”, international Journal of Epidemiology, Vol. 34, no. 2, 2005.
11) Armstrong, M.R.W., “Geographic aspects of Cancer incidence in Southeast Asia”, Soc. Sci. and Med., 14D:299- 306, 1980.
12) Atwa M. G., et al, “Hydrogeochemistry and Water quality of Groundwater in the center part of the Nile Delta aquifer، Egypt”Egyptian Journal of Geology, the Geological society of Egypt, Vol.41/2B, Cairo,1997.
13) Babin, E, “United States Cancer mortality region : 1950-1969”, Soc. Sci. and Med., 1979,13D:39-43.
14) Baird D., “Environmental factors in relation to Obstetrics” , in Howe G. M. and Loraine J.A. “Environmental Medicine” London, 1980.
15) Barry J. and Breen N. “Disparities in Late-Stage Cancer Diagnoses in 1990 and 2000: A Comparative Study of Three American Cities” Paper presented at the annual meeting of the Economics of Population Health: Inaugural Conference of the American Society of Health Economists, TBA, Madison, WI, USA, Jun 04, 2006. .http://www.allacademic.com/meta/p_mla_apa_research_citation/0/9/3/4/3/p93430_index.html
16) Ghoneem Y.A., “study of epidemiological feature of different types of tumors in patients attending oncology”, M.D., Faculty of Medicine, Menoufia university, 2003.
17) Deghaidy A.A., et al, “Meta-analysis of survival models of lung cancer”, J. Egypt public health Assoc., 2005; 80 (1-2).
18) Dever, G.E.A.,“ Leukemia in Atlanta, Georgia”, southeastern Geographer, 1972, 12: 91-100.
19) Elattar I., “ Cancer in Arab World: magnitude of problem”, Cairo, Egypt, 21 – 25 March,2005. .http://www.nci.edu.eg/lectures/cancer_problem/Cancer٪20in٪20the٪20Arab٪20World٪20UICC٪20Mar24-05.pdf
20) ……….., “Cancer registration, NCI Egypt 2001” march 2002 . http://seer.cancer.gov/publications/mecc
21) .………., “ magnitude of Liver Cancer in Egypt ”, Cairo, Egypt, October 2002.http://www.nci.edu.eg/lectures/cancer_problem/Magnitude%20of%20problem%20liver%20Cancer.pdf
22) El Deib A. F. “a study of some risk factors of cancer Breast”, ph. D., faculty of medicine, Tanta Univ., 1998.
23) El Said F. M., “ study on some pesticides residues and their effects on the environmental pollution ”, M.Sc. dep. of pesticides, faculty of Agriculture, Tanta Univ. ,1998.
24) ELsharkaw F. M. et al., “ effect of different modalities of treatment on the quality of life of Breast cancer patients in Egypt”, Eastern Mediterranean Health Journal,Vol.3, No.1, 1997.
25) El Shebeiny M. M., “ clinico-Epidemiological study of Colorectal carcinoma ”, M.Sc., in Radiotherapy , faculty of Medicine Tanta Univ., 2000.
26) Errey S.،“The Cancer food connection”. . www.alive.com/1297a4a2.php?subject_bread_cramb=116
27) Ffrench G., “Water in relation to Human disease”, in Howe G. M. and Loraine J.A., Environmental Medicine, London, 1980.
28) Freedman L. S., et al, “Cancer Incidence in Four Member Countries (Cyprus, Egypt, Israel, and Jordan) of the Middle East Cancer Consortium (MECC), Compared with US SEER”,2006.
29) Gaber M.M., “Geographical Environment as A carcinogenesis in some Arab countries - A study in medical geography”, Journal of Arts and Human Science, vol. 10, No. 1, 1992 .
30) Gharbiah Population-based Cancer Registry, “Cancer profile in Gharbiah-Egypt – methodology and results 1999”, December 2002, p. 12-15 .
31) Gloeckler Ries L. A. et al, “Cancer incidence, mortality, and patient survival in the United States” in Schottenfeld D., & Fraumeni J. F. “Cancer Epidemiology and prevention” New York, oxford, 1996.
32) Goldberge M., et al., “ risks of developing Cancer to living nrea amunicipal solid waste landfill site in Montreal ”, Quebec, Canada, Archives of Environmental health, July/August, Vol. 54, No. 4.
33) Greig W. R., et al, “The Environment and Thyroid disorders” in Howe G. M. and Loraine J.A. “Environmental Medicine”London, 1980.
34) Howe G. M.“The Environment: its influences and hazards to health”, in Howe G. M. and Loraine J.A. “Environmental Medicine” London, 1980.
48) IARC “ UV. and Solar Radiation” IARC monographs on the Evaluation of Carcinogenic Risks to Humans, Vol. 55,1992, Lyon IARC press.
49) Jemal A. et al, “Cancer statistics, 2006 ”,Cancer Journal for Clinicians, Vol. 56, no. 2, March 2006. .http://caonline.amcancersoc.org/cgi/content/full/56/2/106
50) Kawahara M. et al., “second primary tumours in more than 2-year disease-free survivors of small-cell Lung Cancer in Japan: the role of smoking cessation”, British Journal of Cancer, 1998, 78 (3).
51) Kaiser Permanent medical care program, “cost of cancer in a health maintenance organization”, health care finance rev., northern California region, Oakland, USA, 1997, 18(4). . http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10175613?dopt=Citation
52) Knekt P.&others, “Smoking and risk of Colorectal cancer” British Journal of cancer,78 (1),1998.
53) Lam, N.S. “Geographical patterns of Cancer mortality in China”, Soc. Sci. and Med.,23(3):241-247, 1986.
54) Malcafferty S. “The Health and Urban Environment” progress report, Urban Geography, New York, 1992.
55) Mathers C. et al.,“Cancer incidence, mortality and survival by site for 14 regions of the world”, Global Programme on Evidence for Health Policy Discussion Paper No. 13, World Health Organization, 2001.
56) Minowa, A. Shigematsu, I., Nagai, M. & Fukutomi, K., “Geographical components of Lung cancer mortality and environmental factors in Japan”, Soc. Sci. and Med.,1981, 15D, 225-231.
57) Muir C. S. & Nectoux J., “international pattern of Cancer”, in Schottenfeld D., & Fraumeni J. F. “Cancer Epidemiology and prevention” New York, oxford, 1996.
58) National Cancer institute,“cancer trends progress report 2007 update” http://progressreport.cancer.gov/doc_detail.asp?pid=1&did=2007&chid=75&coid=726&mid
59) Olweny C. L. M., “Cancer”, principles of medicine in Africa, 1987.
60) Omar S., et al,“ Breast cancer in Egypt: a review of disease presentation and detection strategies” Eastern Mediterranean health Journal, Vol. 9, no 3, 2003. . http://www.emro.who.int/publications/emhj/0903/PDF/26٪20Breast٪20Cancer٪20in٪20Egypt.pdf
61) Parkin M., et al, “ Global Cancer statistics 2002 ”,Cancer Journal for Clinicians, Vol. 55, no. 2, March 2005.
62) Papworth DG., & Lloyd RA., “Cancer survival in USA, 1973-1990: a statistical analysis”, British Journal of Cancer, vol. 78, (11), 1998.
63) Richard, A.F., “Temporal trends of cancer mortality in eastern New England compared to the nation 1950-1975”, Soc. Sci. and Med.,19 (7): 749-757, 1984.
64) Rockett I. R. H., “Population and Health: an introduction to Epidemiology”, Population Bulletin, vol. 54, no. 4, Dec.1999.
65) Sato. T., “Geographical studies of seasonality in Cancer of Stomach” Soc., Sci. & Med., vol. 15D., no 3, 1981.
66) Scotto J., et al “Solar radiation” in Schottenfeld D., & Fraumeni J. F. “Cancer Epidemiology and prevention” New York, oxford, 1996.
67) Soliman A. S., et al, “ Diet and cooking practices in Egypt: Exploration of potential relationship to early-onset colorectal cancer”Nutrition Research, Vol.18, issue 5, May 1998.
68) Stolley P. D., “investigatin Disease patterns”, the science of Epidemiology, 1990, New York.
69) Swerdlow A., et al., “trends in Cancer incidence and mortality in Scotland: description and possible explanations”, British Journal of Cancer, vol. 77, (4), 1998.
70) WHO, “ third Intercountry meeting on Cancer control and prevention”, Cairo, Egypt, 17 – 19 Sep.2001.
71) WHO, IARC, “World Cancer Report” 2003.
72) WHO., “Global cancer rates could increase by 50% to 15 million by 2020”, Geneva, 3 April 2003. .http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2003/pr27/en/
73) Young J., et al, “Cancer incidence, survival, and mortality for children younger than age 15 years”, Cancer J. , vol. 58, 1986.
74) “Breast Cancer: Statistics on Incidence, Survival, and Screening”, January 2008. .http://www.imaginis.com/breasthealth/statistics.asp
75) “ Breast Cancer screening may lower mortality and disease burden in India”, journal of the National Cancer Institute, 2008, vol. 100 (18).
76) “Breast cancer rates on the rise among Asian Americans”, Article date: 1/8/2002http://www.cancer.org/docroot/NWS/content/NWS_1_1x_Breast_Cancer_Rates_On_The_Rise_Among_Asi an_Americans.asp
77) “Lung Cancer fact sheet”, September2006. http://www.lungusa.org/site/pp.asp?c=dvLUK9O0E&b=669263
78) “Spending More for Lung Cancer Treatment Did Not Substantially Increase Patients' Lives ” .www.cancer.org/docroot/MED/content/MED_2_1x_Spending_More_for_Lung_Cancer_Treatment_D id_Not_Substantially_Increase_Patients_Lives.asp?s itearea=MED
79) “UK Cancer mortality statistics” . http://info.cancerresearchuk.org/can...tality/?a=5441
80) “U.S. Trends in Heart Disease, Cancer, and Stroke”, population Reference Bureau, December 2002. .http://www.prb.org/Articles/2002/USTrendsinHeartDiseaseCancerandStroke.aspx
المصدر : منتدى الجغرافيون العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق