التسميات

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

4. العوامل الاقتصادية - 9.4 السياحة ( إقليم البطنان الفرعي )...


9.4 السياحة
 تعتمد السياحة في  لى دعامات رئيسة، أبرزها التاريخ والآثار والتباين الجغرافي، وكلها يمكن أن تكون من عوامل الجذب السياحي المحلي والدولي، إذا تيسرت لها السبل، على ضوء تخطيط علمي مدروس، فالتخطيط ضرورة للمحافظة على مميزات طابع البلاد، وجودتها السياحية من جهة، واكتساب خبرات جديدة في عمليات التسويق السياحي والتحديث من جهة أخرى.

1.9.4 الإمكانات السياحية بالنطاق المحلي / البطنان
تبين من خلال الدراسة المسحية التفصيلية للنطاق المحلي / البطنان أنه غني بالإمكانات السياحية المختلفة، سواءً الطبيعية، أم التاريخية، أم الأثرية، أم الثقافية، الشكلين( 20.4 ) (21.4) .
غير أن النطاق كغيره من النطاقات المحلية الأخر على مستوى النطاق التخطيطي / بنغازي، وغيره من النطاقات في ليبيا يعاني من عدم توافر البُـنى الأساسية لقيام نشاط سياحي، وأهمها الفنادق، والمنتجعات، والقرى السياحية، بالإضافة لعدم توافر الخدمات السياحية المختلفة، ويمكن تقييم الإمكانات السياحية بالنطاق المحلي / البطنان على النحو الوارد في الجدول ( 39.4 ) .
من خلال التقييم الفني نستنتج ما يأتـــــي :
·   المنطقة غنية بعناصر الجذب والإمكانات الطبيعية لقيام نشاط سياحي، وهي تتمثل في الشواطئ والصحارى، بالإضافة إلى المناخ المعتدل .
·   المنطقة غنية بالمخلفات التاريخية والأثرية المنتشرة في ربوعها، التي تعد مقوماً من مقومات الجذب للسياحة الثقافية .
·   كل العناصر المكونة للشواطئ وظروفها الطبيعية جيدة لقيام نشاط سياحي بحري مختلف الأنواع، والشاطئ صالح لإنشاء قرى ومركبات ومنتجعات ومصايف سياحية .
·   إمكانية الوصول لعناصر الجذب السياحي سهلة ومتوافرة بسبب موقعها الجغرافي القريب من أسواق تصدير السياحة الدولية، وتوافر شبكات الطرق البرية ووجود ميناء ومطار . 
الشكل(20.4): عناصر الجذب التاريخية الثقافية والأثرية بالنطاق المحلي / البطنان.

المصدر : الدراسة الميدانية، مكتب العمارة للاستشارات الهندسية، بنغازي، 2005 ف .   
الشكل(21.4): عناصر الجذب السياحية الطبيعية  والمنشأت السياحية بالنطاق المحلي / البطنان.


المصدر : الدراسة الميدانية، مكتب العمارة للاستشارات الهندسية، بنغازي، 2005 ف .
 الجدول(39.4): التحليل العام لإمكانات السياحة بالنطاق المحلي / البطنان عام 2005.
الموضــــــــــوع
التحليــــــــــــــــــــــــل
الموقع
الموقع الجغرافي للبطنان ممتاز وقريب من كل عناصر الجذب السياحي في شرق ليبيا، وقريب من أسواق تصدير السياحة في أوروبا مع سهولة الوصول براً وجواً وبحراً .
المناخ
يتميز بالاعتدال أغلب العام، والصورة على وجه الإجمال إيجابية: دافئ شتاءً نسبياً ومنعش صيفاً .
التضاريس
امتداد هضبة الدفنة ـ البطنان يشكل مظهراً طبيعياً يكسبها طابعاً سياحياً فريداً، وتتوافر إمكانية إنشاء محميات طبيعية ومتنزهات ومخيمات وفنادق سياحية .
الصحاري

الصحراء عنصر إيجابي لجذب السواح، وهو منافس لبقية المناطق الصحراوية في الجماهيرية، فمنطقة الجغبوب غنية بعناصر جذبها السياحية بمخلفات الإنسان، أو بظواهرها الطبيعية مثل الأكاكوس أو متخدوش أو منطقة واو الناموس، وقبر عون ويمكن تطوير سياحة صحراوية بالنطاق .

التاريخ والآثار

سكن المنطقة منذ ما قبل التاريخ وتوالى عليها اليونانيون والرومان والبيزنطيون والعرب المسلمون والأتراك والإيطاليون، وتكاد المنطقة كلها تنطق بالتاريخ والآثار، وتتوافر المعالم الأثرية التي تتيح فرص التعلم والتثقيف والمساعدة للسواح، ومنها المعابد والقصور والقلاع والحصون والمقابر والمنازل والكهوف .

المتاحف

المتاحف عنصر جذب سياحي مهم، ووضع النطاق بالنسبة للمتاحف يعد سلبياً، ويحتاج إلى إنشاء متاحف مختلفة .

المقابر والأضرحة

الرغبة في زيارة الأماكن الدينية تمثل دافعاً لاتجاه أعداد من السواح لأماكن معينة في العالم، تتوافر فيها مقابر لها أهمية سياحية قد تشكل عنصراً للجذب السياحي العالمي .

المساجد والكنائس والزوايا
لاتـشكل المساجد والكنائس والزوايا بالنطاق أية أهمية سياحية لجذب السواح بالنطاق .
الفنون والتراث
تتوافر إمكانات فنية وتراثية كبيرة تحتاج لمزيد من الاهتمام، ويمكن أن تنشط وتستثمر سياحياً .
الرياضة

تتوافر النوادي الرياضية وتحتاج إلى الاهتمام، ويمكن أن يكون لها دور في تنشيط السياحة الشبابية والملتقيات الرياضية، كما يمكن ممارسة الرياضة البحرية كالغوص والسباحة والتزلـج والصيد البحري، كما يمكن ممارسة الصيد البري، ورياضة الفروسية، وجميعها يمكن أن تجذب السواح الدوليين والمحليين .

الأسواق

يمثل التسوق إحدى أهم الفعاليات للنشاط السياحي، وتوفر الأسواق الدورية عنصراً مهماً للجذب السياحي ولهذا يجب أن تستمر وتـُشجع، وأن تتوافر بها السلع التي يرغب السواح في شرائها مثل الصناعات التقليدية .

الصناعات التقليدية

تـعد الصناعات التقليدية وصناعة التذكارات مهمة في تنشيط السياحة، لكنها ضعيفة وغير منتشرة، ويجب الاهتمام بها، فهي عنصر ثقافي سياحي مهم .

الإنجازات المعاصرة

تزخر المنطقة بالإنجازات الحضارية المعاصرة التي يمكن للسواح مشاهدتها .

جيولوجية الشواطئ

لا تشكل جيولوجية المنطقة وتركيبات طبقاتها أية مشكلة لتنمية السياحة وإنشاء المنشآت والمركبات والقـرى والمنتجعات السياحية .

الحالة الزلزالية

النشاط الزلزالي في المنطقة ضعيف بصفة عامة وهي لم تتعرض لأية هزات أرضية مخربة، لذلك المنطقة صالحة لقيام أية أنشطة سياحية وصالحة لإنشاء المركبات والمنشآت السياحية .

التضرس

لا يسبب تضرس المنطقة أية مشكلة لإنشاء المنشآت السياحية، بل على العكس يمكن أن تـُستغل بعض الظواهر التضاريسية في قيام نشاط سياحي مثل الأودية والبحيرات والخـلـجان .

جيومورفولوجية الشاطئ

لا تمثل الظواهر الجيومورفولوجية أية مشكلة لقيام نشاط سياحي وإنشاء القـرى السياحية والمصايف، بل على العكس لعبت العوامل الجيومورفولوجية دوراً كبيراً في تشكيل وتكوين الشواطئ الرملية الرائعة، كما أن الظواهر الجيومورفولوجية في حد ذاتها تـعد عنصراً من عناصر الجذب السياحي الطبيعية، ولا تـشكل الترسبات المختلفة المنتشرة في المنطقة أي عائق أمام قيام المنشآت السياحية، وتحتاج في بعض المناطق إلى أخذها في الاعتبار بدكها أو إعادة توزيعها في المواضع المراد إنشاء منشأة سياحية بها .

الأعماق

خطوط الأعماق متقاربة في شرق منطقة البطنان، ومعنى ذلك أن المياه هنا عميقة، ولهذا فهي مناسبة لسياحة الغوص وممارسة الصيد البحري، بينما خطوط الأعماق في غرب المنطقة متباعدة وصالحة للسباحة والاصطياف .

التيارات البحرية

لا تـشكل التيارات البحرية أي عائق لإنشاء المنشآت السياحية في شواطئ المنطقة .

حركة المد والجزر

حركة المد والجزر في الشواطئ ضعيفة ولا تزيد على 40 سنتمتراً، ولهذا لا تـشكل أية خطورة على إنشاء المركبات السياحية في شواطئ المنطقة .

حركة الأمواج

لا تـشكل الأمواج أي عائق لإنشاء المنشآت السياحية في شواطئ المنطقة .

التلوث

المنطقة الشاطئية محدودة التلوث، ويمكن السيطرة عليه بسهولة، ويمكن التخلـص من المخلفات الصلبة والسائلة وكذلك أعشاب البحر، ولا يشكل التلوث أية تأثيرات سلبية على استغلال الشواطئ وإنشاء القرى والمصايف السياحية .

إمكانية الوصول إلى الشاطئ

إمكانية الوصول إلى المناطق البحرية سهلة ومتيسرة بصفة عامة، ولا تـشكل أي عائق للنشاط السياحي وبرامج إنشاء القـرى والمصايف السياحية .

شبكة الطـرق والنقل البري

ترتبط البطنان بشبكة جيدة من الطـرق ووسائل النقل البري، وهي تحتاج للمزيد من الاهتمام والصيانة بحيث تستوعب النشاط السياحي في المستقبل .

النقل البحري والجوي

تتوافر إمكانية الوصول بحراً عن طريق ميناء طبرق، كما تتوافر إمكانية الوصول جواً عن طريق المطار، ومعنى ذلك أن إمكانية المنطقة من ناحية سهولة الوصول بحراً وجواً كبيرة جداً .

البريد والاتصالات

وسائل الاتصال والبريد ضعيفة أو غير كافية، وهي تحتاج إلى الاهتمام والتطوير .

شبكات المياه

بصفة عامة المياه المتوافرة تشكل عائقاً لقيام نشاط سياحي .

شبكات الكهرباء

الكهرباء متوافرة ولا يشكل إمداد الكهرباء أية مشكلة للتنمية السياحية ويمكن توصيلها إلى المركبات والمنشآت السياحية .

شبكة المجاري

عمليات مد شبكات الصرف الصحي متخلفة، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار إنشاء محطات لتنقية مياه الصرف الصحي في كل المركبات والقرى السياحية المراد إنشاؤها، واستغلالها في ري الأشجار والحدائق المكونة لهذه المركبات .

الفنادق والمطاعم

لا تلبي احتياجات القطاع السياحي، وهي دون المستوى كماً ونوعاً .

الخدمات السياحية

الخدمات السياحية بجميع أنواعها إما غير موجودة أو ضعيفة .

المصدرالدراسة الميدانية، مكتب العمارة للاستشارات الهندسية، بنغازي، 2005 ف.
·  تتوافر إمكانات فنية وتراثية كبيرة، لكنها تحتاج إلى الاهتمام بصناعاتها التقليدية .
·   معوقات قيام النشاط السياحي تتمثل في عدم وجود أماكن الإيواء والإعاشة، إضافة لضعف الخدمات السياحية المتوافرة، وجميعها يمكن تذليلها والسيطرة عليها .
· يمكن تنمية أنواع متعددة من السياحة، كالسياحة البحرية والجبلية والثقافية والعلاجية والبيئية والدينية والشبابية وسياحة المؤتمرات .
· مجموع النقاط الإيجابية لتنمية السياحة بالنطاق 18 نقطة، والمتوسطة 8 نقاط، والسلبية 10 نقاط .
2.9.4  البنية الأساسية والمرافق السياحية في النطاق المحلي / البطنان
يتمتع نطاق البطنان بعناصر جذب سياحي مختلفة، تتمثل في عناصر الجذب الطبيعية في الشواطئ والصحارى والمناخ الرائع المعتدل بصفة عامة، وهي غنية بعناصر الجذب التاريخية، والأثرية والثقافية، وعلى الرغم من درجة جاذبية المنطقة السياحية إلا أن الإقبال عليها يكون محدوداً إذا لم يجد السائح التسهيلات الأساسية التي توفر الإقامة المريحة والاستمتاع بها، ووسائل النقل الجيدة، والطريق التي تجعل الوصول والخدمات السياحية وغيرها سهلاً وتشكل شبكة الطرق والنقل البري التي تتمثل في وسائل النقل داخل منطقة البطنان   نظام النقل البري بشكل رئيس، أما النقل الجوي فبدور لا يكاد يذكر في نظام النقل من المنطقة وإليها، في حين ينعدم دور النقل البحري للمسافرين من المنطقة وإليها، ولهذا سيتم التركيز على النقل البري، باعتباره النمط السائد المتوافر في المنطقة
وتـُغطى منطقة البطنان بشبكة من الطرق والبرية المعبدةالتي تربطه مكانياًمع غيره من النطاقات التخطيطية الاخرى’تعد الموانئ التجارية والمطارات من أهم مظاهر البنية الأساسية لقيام نشاط سياحي حيث  يمتلك نطاق البطنان ميناءً من أهم الموانئ الطبيعية في البحر المتوسط، وهو مياناء طبرق الذي يتكون من مينائي طبرق التجاري والحريقة النفطي، وهما يقعان في خليج طبرق الذي يعد من أفضل المواضع المحمية حماية طبيعية على الساحل الليبي، فهو محمي من الشمال بوساطة شبه جزيرة طبرق ومن الجنوب بوساطة هضبة البطنان، التي تنحدر على البحر بجروف شديدة الانحدار، وقد تم إنشاء رصيف بطول أكثر من 1000 متر، يـُستغل لمناولة البضائع والصيد البحري، أما الميناء النفطي فيتكون من رصيفين يوفران مرسى لثلاث ناقلات، أريد بهما خدمة حقل السرير النفطي التابع لشركة الخليج العربي للنفط ويوجد بالمنطقة مطار طبرق، وهو مطار دولي، فالبنية الأساسية المتمثلة في المطار والميناء متوافرة، ولهذا فإن منطقة البطنان تتمتع بإمكانات كبيرة جداً من حيث سهولة الوصول والاتصال، سواءً الجوي أو البحري أو البري بالأضافةتتوافر في المنطقة خدمات البريد والاتصالات، متمثلة في مراكز البريد وخدمات الاتصال الهاتفي والبريد المصور والعادي، ففي مدينة طبرق يوجد مركزان رئيسان للبريد تابعان للقطاع العام، وعدد 17 تشاركية خاصة للاتصال الهاتفي، بالإضافة إلى
4 مكاتب خاصة بخدمات شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت )، ويوجد عدد من مراكز البريد في كل المحلات السكنية المنتشرة في أنحاء الشعبية كالجغبوب، وإمساعد، والبردي، وقصر الجدي، وبئر الأشهب، وكمبوت، والقعرة، وباب الزيتون، والمرصص، وبالخاثر، والقرضبة، وعين الغزالة، ووسائل الاتصال البريدية والهاتفية في المنطقة لا تفي بالغرض الذي يمكن أن يعول عليه في حركة النشاط السياحي، ولهذا فهي تحتاج إلى اهتمام أكبر، وتطوير حتى يمكن أن تكون فعالة في هذا المجال، غير أنه يمكن الاستفادة من خدمات الهاتف المحمول في المستقبل القريب، الذي بدأ يشهد إقبالاً متزايداً في جميع أنحاء البلاد .
وتعد تسهيلات الإقامة من العوامل البشرية المؤثرة تأثيراً مباشراً في تنمية حركة السياحة، إذ إنها كثيراً ما تحدد فترة الإقامة وتكرار الزيارة لرواد المنطقة، فعلى سبيل المثال، قد نجد منطقة ذات جذب سياحي، بها خدمات إقامة متنوعة ومناسبة لمستوى دخل كل السواح القادمين إليها، وقد نجد منطقة أخرى خدمات الإقامة بها أقل مستوى وتنوعاً من الأولى، وقد نجد منطقة ثالثة تنعدم فيها خدمات الإقامة بشكل نهائي، ففي الحالة الأولى يتوقع أن تكون فترة إقامة السواح بها أطول منها في الحالتين الثانية والثالثة، أي أن النشاط السياحي يتأثر بتسهيلات الإقامة السياحية، التي يـُعبر عنها أحياناً بتسهيلات الضيافة، ويظهر هذا التأثير في تحديد موقع النشاط السياحي، ومدة البقاء، ونوع الأنشطة التي يمكن أن يمارسها السواح، وحجمهم.ومن
 هنا يتضح تأثير خدمات أو تسهيلات الضيافة في حركة السياحة، فكلما كان مستوى خدمات الإقامة أفضل، أدى ذلك إلى زيادة الإقبال على المناطق السياحية من قبل السواح، ومن ثم زيادة عدد الليالي السياحية، والعكس صحيح .
وتشمل منشآت الإقامة السياحية الفنادق بدرجاتها وأنواعها المختلفة، وبيوت الشباب، والبيوت الخاصة، والشقق المفروشة، والقرى السياحية، والمخيمات، والمنتجعات السياحية، وفي منطقة الدراسة وجد أن منشآت الإقامة السياحية تنحصر في نوع واحد فقط هو الفنادق الثابتة، ومن حيث ملكيتها تنقسم إلى نوعين، هما الفنادق العامة ( تابعة للقطاع العام )، والفنادق الخاصة ( تابعة للقطاع الخاص ) .
ويبلغ عدد الفنادق بالمنطقة سبعة، منها اثنان تابعان للقطاع العام، هما فندق المسيرة الذي يقع في مدينة طبرق، والآخر يوجد في منطقة إمساعد بإشراف القطاع الخاص (مستأجر من شركة ليبيا للتأمين)
أما الفنادق الأخر فهي تابعة للقطاع الخاص، وهي أقل مستوى من الفنادق العامة، منها أربعة داخل مدينة طبرق، وهي الجبل الأخضر، والجلاء، وقرطاج، وتشاركية الأموي للخدمات السياحية، أما الخامس فهو فندق إمساعد السياحي، ويقع في منطقة إمساعد، وهو صغير وخدماته محدودة جداً .
ويلاحظ من دراسة التوزيع الجغرافي للفنادق في منطقة الدراسة عدم وجود تكافؤ في توزيع هذه المنشآت على المناطق السياحية الموجودة بالنطاق، فعلى سبيل المثال تركُّز الفنادق بمدينة طبرق، أدى إلى عدم تكرار الزيارة لكثير من المناطق السياحية الأخر والإقبال عليها، وتحتاج المناطق الأخر لمنشآت الإقامة مثل الجغبوب، والبردي، وعين الغزالة، فالجغبوب مثلاً تقع في نطاق صحراوي يبعد عن مدينة طبرق حوالي 300 كم، وتضم العديد من المقومات السياحية المهمة، مثل البحيرات الصحراوية، والكثير من الظاهرات الجيومورفولوجية الأخر ذات الطابع السياحي، فضلاً عن الجو الذي يوفر مع الرمال بيئة صالحة للسياحة العلاجية، بالإضافة إلى انتشار العديد من الآثار التي ترجع إلى آلاف السنين، وكل هذه المعطيات جعلت المنطقة تنعم بهذه المقومات، ولكن دون جدوى تذكر، ومردّ ذلك أسباب عديدة، يأتي في مقدمتها عدم توافر منشآت الإقامة السياحية .
تبين من خلال الدراسة الميدانية للمنطقة أن هناك عديد المشكلات التي تعاني منها خدمات المطاعم والمقاهي، والتي يمكن إيجازها في النقاط الآتيـة :
ــ قلة المطاعم والمقاهي الموجودة على الطريق الرئيسة، فعلى سبيل المثال لا توجد أية استراحة أو مطعم أو مقهى على طريق طبرق ــ الجغبوب، باستثناء ما يوجد في ضواحي مدينة طبرق أو منطقة عمر المختار الواقعة إلى الجنوب من مدينة طبرق بحوالي 25 كم، والطرق الفرعية المؤدية إلى الشواطئ البحرية .
ــ تركز المطاعم في مدينة طبرق بشكل عشوائي وغير منظم، فعلى سبيل المثال توجد ثلاثة مطاعم على شاطئ البحر، أحدها يقع بالجانب الغربي للميناء البحري مباشرة، أما الآخران فيقعان شمال فندق المسيرة، وهذه المطاعم تقع أمام المصاب الرئيسة لمجاري الصرف الصحي، التي تنبعث منها الروائح الكريهة، وتعمل على تلويث مياه البحر باستمرار .
ــ اقتصار هذه المطاعم على تقديم الوجبات الشرقية فقط، وعدم الاهتمام بتنويع الوجبات المقدمة .
ــ تذبذب العمل في كثير من المطاعم والمقاهي، خاصة تلك الموجودة على جوانب الطرق الرئيسة بالمنطقة، فقد لوحظ أن بعض المطاعم والمقاهي تعمل في فترات معينة، وتتوقف عن العمل في أوقات أخر، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم التعاقد مع العاملين بها، وهذا بدوره أدى إلى تذبذب مستوى الخدمات المقدمة، ففي بعض الأحيان تتحسن خدماتها بسبب وجود عمال مهرة، وفي أحيان أخر تتدهور الخدمات وتتدنى مستوياتها بسبب التغير المستمر في العمالة .
ــ عدم وجود بطاقات صحية للعاملين في أغلب المطاعم، وعدم التقيد بارتداء الزي الخاص بالمطاعم والمقاهي .
ــ ترجع ملكية المطاعم والمقاهي في المنطقة للقطاع الخاص، الذي كثيراً ما ينصب اهتمامه على الربح السريع دون مراعاة للمواصفات الأساسية في خدمات المطاعم والمقاهي، التي تشمل انتقاء العمالة ذات المهارة العالية والموضع الجيد ونظافة المكان وغيرها من الأمور التي تسهم في تنمية الحركة السياحية .
ــ غياب الرقابة الصحية والفنية من قبل جهات الاختصاص للوقوف على سير العمل بهذه المنشآت وضبط المخالفين .
والخلاصة أنه يوجد في منطقة البطنان عدد من منشآت الإقامة والإعاشة والسياحية يتركز أغلبها في مدينة طبرق، ومن بين هذه المنشآت 7 فنادق، منها 5 موجودة بمدينة طبرق، أحدها يتبع القطاع العام، أما الأربعة الباقية فهي تابعة للقطاع الخاص، كما يوجد فندقان آخران في منطقة إمساعد، أحدهما يتبع للقطاع العام ويدار عن طريق القطاع الخاص، أما الآخر فهو تابع للقطاع الخاص .
كما يوجد العديد من المطاعم والمقاهي التابعة للقطاع الخاص، وعددها حوالي 140 مطعماً ومقهىً، ويتركز أغلبها في مدينة طبرق، ويتوزع الباقي في المناطق السكانية بالنطاق وعلى الطرق الرئيسة، كما هو الحال في المطاعم والمقاهي الموجودة على الطريق الساحلية الممتدة من إمساعد حتى منطقة عين الغزالة .
والخدمات السياحية في منطقة البطنان متخلفة، وهي بالكاد توجد، والمتوافر منها ضعيف، ولذلك يجب الاهتمام بهذه الخدمات التي تساعد في تفعيل حركة الجذب السياحي بالنطاق التخطيطي المحلي / البطنان .
  
 مصلحة التخطيط العُمراني - مشروع إعداد مُخطَّطات الجيل الثَّالث - (2000 ـ 2025) النطاق التخطيطي / بنغازي - النطاق المحلي / البطنان - تقرير الوضع القائم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا