المشاكل البيئية المطروحة في الناظور و المنطقة الشرقية
أريفينو. نت - 25 أبريل 2010
رغم الجهود المبذولة من طرف كل القطاعات المعنية، مازالت الوضعية البيئة للمنطقة الشرقية تتميز بعدة مشاكل بيئية كبرى أبرزها المنطقة الساحلية والمناطق الرطبة التي تتعرض لعدة ضغوط تهددها لا سيما تدهور حوض نهر ملوية بسبب مقذوفات المياه العادمة الفلاحية والصناعية.
تدهور المجال البيئي لجبل كدوز، من خلال تدهور السكن والضغط الرعوي والقطع العشوائي للأشجار. البحيرة الشاطئية للناضور (مارسيكا) أو موقع رامسار، التي تعتبر خزاناً بيولوجياً تقصده عدة أنواع من الأسماك للتوالد لكن العديد من هذه الأنواع معرض للإنقراض ليس فقط بسبب الصيد المفرط، ولكن كذلك بسبب التلوث الناجم عن مقذوفات المياه العادمة، وما تحمله مختلف الأنهار من مياه ملوثة تصل إلى البحيرة (واد كابالو وواد سلوان).
تدهور ساحل السعيدية من خلال الاستغلال المفرط والعشوائي للرمال ومخاطر ارتفاع مستوى مياه البحر. التواجد المكثف للحشرات في المنطقة الساحلية للسعيدية تلوث أغلب شواطئ إقليم الناضور بسبب النفايات وكثرة الحشرات على طول الساحل لا سيما على مستوى الناضور تدهور التنوع البيئي خاصة بجبل كوروكو وموقع رامسار( مطارح عشوائية للإزبال، التصحر، الاستغلال المفرط للصيد).
تدهور التنوع البيئي بشكل عام في الجماعات القروية أولاد علي بلقاسم مشروع حمادي، تانشرني، مستغمر، اتينغر،سيدي لحسن، أهل أولاد زار، أولاد محمد والعطوف. تدهورالأراضي والغابات في المنطقة ولا سيما في إقليم فكيك أبرز ملامحها تسمم الأراضي بالنيترات (هضبة تريفاس، إقليم بركان) والمياه العادمة (فكيك) تدهور أغلب غابات المنطقة من خلال الرعي المفرط، والاستغلال المفرط لحطب التدفئة. تدهور الواحات (فكيك، بوعنان، عين الشواط)، بسبب شح المياه الجوفية وملوحة الأرض وزحف الرمال، ومشاكل تضرر النخيل (مرض البيوض). زحف الرمال على البنيات التحتية، لا سيما الطرق على مستوى بوعرفة وفكيك.
تدهور الموارد المائية

تدهور الموارد المائية في المنطقة سببه كثرة مصادر التلوث مقذوفات المياه العادمة المنزلية والفلاحية والصناعية دون معالجة، نحو المياه الصحية أو الجوفية.
وتعرف المنطقة نقصا في التطهير السائل في الوسط الحضري، وانعدامها كلياً في الوسط القروي. وأغلب مقذوفات النفايات المنزلية تتم في المجال الطبيعي (الأودية ومجاري المياه الأكثر تضرراً (زا، اكايا وايسلي). وأغلب النفايات الصناعية تتم بشكل عشوائي في المجال الطبيعي و %15 فقط من النفايات الملوثة يتم جمعها عبر شبكة التطهير لمدن وجدة، تاوريرت، والناظور.
وتضر المقذوفات السائلة للمياه العادمة المنزلية والصناعية بجودة الموارد المائية (وادي بونعايم او وادي سلوان). وتشهد أغلب أحواض المياه الجوفية في المنطقة استغلالاً مفرطاً مما يؤدي إلى ندرة احتياطي المياه بالنسبة للأجيال القادمة (المياه الجوفية لجبل الحمرا، انكاد وبوهرية). ويبقى المستوى المرتفع لتوحل السدود في المنطقة أحد أبرز المشاكل البيئية مما يضعف حجم تخزين المياه في هذا الحوض (حوض ملوية).
كما أن جودة الهواء تعرف تدهوراً كبيراً بسبب مقذوفات السيارات التي تستعمل محروقات فنية بالرصاص مهربة من الجزائر. وأيضاً التلوث بسبب المقالع، والتلوث بسبب المحطة الحرارية لجرادة. والتلوث الذي تسببه مصادر الأجور (19 مصنعا) على محور الناظور – زايو منها 4 مصانع في الناظور
النفايات الصلبة
إشكالية التعمير والبناء والسكنى
بالرغم من الجهود المبذولة في مجال السكن من أجل خلق شروط الانعاش والتحفيز، تعاني المنطقة الشرقية من وجود عدة اشكال من السكن غير اللائق وخاصة السكن العشوائي الذي يمثل نصف النسيج الحضري لمدينة وجدة. وأكثر من تلقي النسيج الحضري في مدن جرادة، بركان، وتاوريرت، وقد وضعت وزارة السكنى والتعمير وإعداد المجال عدة مشاريع للتأهيل الحضري ومشاريع مهمة تشكل نواة حضرية من شأنها تدبير وتخطيط المجال الحضري لعدة مدن ومراكز حضرية في هذه المنطقة.
الصحة والبيئة
يشكل الفرق الشاسع بين التطهير والتزود بالماء الصالح للشرب في التجمعات السكنية، ومقذوفات المياه العادمة، والتدبير غير الصحي للنفايات الصلبة والسكن غير اللائق، مخاطر صحية تساهم في تفاقم بعض الأمراض المعدية. وتتميز الخريطة الوبائية بتحول سجل بروز أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والضغط والسكري. وهذا التحول يجد تفسيره في تراجع أمد الحياة ولكن أيضا بسبب الضغوط الحديثة التي تتعرض لها البيئة (التلوث الكيماوي، تلوث الهواء…) وحسب معطيات 2006 فإن نسبة الوفيات بسبب البيئة تمثل %18 من ضبط الوفيات في المغرب.
الفلاحة
الإكراهات المرتبطة ببيئة الإنتاج الفلاحي في المنطقة تتمثل في ضعف التساقطات المطرية من حيث التوقيت والمكان مع وجود ظواهر مطرية تسبب في بعض الأحيان فيضانات وتآكل الأراضي الفلاحية. النقص المزمن في الموارد المائية في حوض ملوية سبب تزايد وتيرة الطلب وتقليص الكميات المنظمة على مستوى المركب المائي لملوية، نقص الموارد المائية في بعض الأحواض، الاستغلال العشوائي للموارد المائية الجوفية، التفتت الكبير لمساحات الأراضي الفلاحية، هشاشة النظام الإيكولوجي على مستوى مناطق الرعي بسبب تدهور المجال الرعوي والتصحر وتحويل أراضي الرعي الى أراضي زراعية.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق