التسميات

آخر المواضيع

الأربعاء، 25 يناير 2017

إستراتيجية بناء السدود و الربط و التحويلات الكبرى رهان لتحقيق الأمن المائي للجزائر ...


إستراتيجية بناء السدود و الربط و التحويلات الكبرى

رهان لتحقيق الأمن المائي للجزائر

Publié le 17 Juillet 2014 par mansour hadjeres

International Journal of Environment & Water ISSN 2052-3408 - Page102 Vol 3, Issue 1,2014


إستراتيجية إنشاءات السدود و نظام الربط والتحويلات بين غاية استغلال مياه التساقط
و حتمية التسيير المستدام لتحقيق الأمن المائي في الجزائر

الكاتب: منصور هجرس - أستاذ بكلية علوم الطبيعة و الحياة - جامعة عبد الرحمن ميرة - بجاية - .الجزائر

ملخص

  حسب تقرير منظمة الصحة العالمية منظمة الأمم المتحدة للتغذية و الزراعة- FAO - فإن الجزائر تصنف حاليا منضمن 13 دول إفريقية و 61 دولة عربية في إفريقيا و آسيا التي تعاني من خطر ندرة الماء أو ضغط الماء ، stress hydrique بحيث أن نصيب الفرد لسنة 2162 لا يتجاوز 011 م 3 سنويا بينما المعدل العالمي 6111 م 3، كما أنالوضع سيزداد سوءا في المستقبل القريب حيث أن الجزائر مهددة بأزمة ندرة الماء حقيقية في آفاق 2120 ، إذ تشير التقديرات أن الموارد المائية قد تبقى في شبه استقرار نظرا للمعطيات المناخية غير المستقرة و التي تمتاز بالجفاف وتذبذب الأمطار و الحرارة بسبب الاحتباس الحراري بينما السكان في تزايد بحيث سيصل إلى 41 مليون نسمة .


    و أمام اختلال التوازن بين العرض و الطلب لهذه المادة الحيوية فإنه أصبح من الضرور إعطاء قطاع الموارد المائية أهمية أكبر من خلال الاستمرار في تجسيد إستراتيجية الاستغلال الأمثل للموارد المائية السطحية و الجوفية المتاحة معضرورة التسيير المحكم و المستدام لحماية هذه الثروة الثمينة و الأساسية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية الشامة والمستدامة . و في هذا الاطار انتهجت الجزائر إستراتيجية الاستغلال المكثف لمياه التساقط من خلال تخصيص ميزانية 2120 ( تم من خلالها تشييد 44 سدا خلال 31 سنة ليصل عددها - معتبرة قدرت بحوالي 60 مليار دولار بين) 2111حاليا 74 سدا و المسطر أن يرتفع عددها إلى 614 سدا في آفاق 2120 ، بالإضافة إلى إنجاز إنشاء 6310 حاجز مائي –ترابي و سترتفع طاقة استيعاب السدود من 6.1 مليار م 3 حاليا إلى حوالي 12.1 مليار م 3 مستقبلا .

  إن سياسة ربط العديد من السدود بعضها البعض من شأنه أن يحقق التوازن في الموارد المائية بين مختلف السدود وتغطية العجز في بعض السدود الواقعة في المناطق شبه الجافة ، بالإضافة إلى إستراتيجية التحويلات في شمال و جنوب الجزائر التي من خلالها تتم تحويل كميات معتبرة من المياه بهدف تمويل المدن و المناطق الجنوب خاصة ولاية تمنراست ، و لكن يبقى السؤل مطروحا هل حققت الجزائر أمنها المائي و هذا ما سنحاول استكشافه من خلال هذا البحث الذي يستعرض أهم الانجازات في مجال انشاءات السدود و الربط و التحويلات الكبرى.

الكلمات الدالة : الجزائر - السدود - التحويلات - الربط - الأمن المائي– التسيير المستدام – المياه المتجددة.

Résumé
Selon le rapport de l’organisation mondial de la santé et l’organisation des nation unies pour l’alimentation et l’agriculture – FAO- que l’Algérie se classe actuellement parmi les 13 pays africains et les 16 pays arabes en Afrique et en Asie qui souffrent du danger de manque d’eau ou (le stress hydrique), car le taux annuel par habitant en eau potable ne dépasse passe pas 500 m3par habitant en 2013 la moitié du taux mondiale qui atteint 1000 m3 par habitant ,et la situation devienne pire au future , car l’Algérie risque une crise réel de manque d’eau à l’horizon 2025, et selon les estimations, car les ressources en eau vont rester stable vue aux conditions climatiques instable caractérise par le sécheresse et l’irrégularité des précipitations avec une augmentation de température liée a l’effet de serre , et circonstance la population algérienne en croissance contenue qui atteindra les 46 millions en 2025.Devant cette instabilité entre l’offre et la demande pour cette matière vitale , il deviens nécessaire et indispensable de donner plus d’importance au secteur des ressources en eau à travers la concrétisation d’une stratégie national pour la bonne exploitation des ressource en eau superficiel et sous terrain disponible , avec une nécessité d’une gouvernance durable pour préserver cette fortune précieuse et fondamentale pour le développent socio- économique durable.Et dans se cadre l’Algérie à appliquer une stratégie d’intensification d’exploitation des eaux des précipitations à travers l’attribution d’un budget considérable d’une somme de 15 milliard de dollars entre 2000-2025 , car 47 barrages ont été réaliséInternational dans 30 ans et le nombre atteint maintenant les 97 barrages et il est programmé que le nombre s’augmentera à 107 barrages en 2025 , et on ajoutons la réalisation de 1365 retenu collinaires se qui va augmenter la capacité de stockage de 8.6 milliard m3 à 1 2.7 milliards m3 .Le plan de liaison entre les barrages va certainement réaliser l’équilibre des ressources en eau entre les différents barrages qui couvrira les déficits des barrages des zones semi aride, ajoutons aussi la stratégie des transferts dans le nord et au sud pour le but d’approvisionner les régions de sud et la wilaya de Tamanrasset.La question qui se posse es ce que l’Algérie à pu réaliser sa sécurité en eau ? C’est se que on va essayer de le découvrir à travers cette recherche qui expose les grands réalisations dans le domaine des barrages et les liaisons et les grands transferts.Mots clés : Algérie – barrages - les transferts – liaison - la sécurité en eau – gestion durable - Eaux renouvelables.

مقدمة

  يعد الماء عنصراً حيوياً و مفتاحاً أساسياً للتنمية الشاملة و المستدامة بأبعادها الاقتصادية ، الاجتماعية ، السياسية و البيئية . فالماء أصبح مهددا بكمه وبنوعه و أصبحت مشكلة ندرة الماء و تحقيق الأمن المائي لدى بعض الدول و خاصة الدول النامية منها بخاصة تلك الواقعة في نطاق المناخ الجاف وشبه الجاف مبعثا للقلق ومن أولويات اهتمامات السلطات و المنظمات الأممية من جهة ، و اهتمام الباحثين والسياسيين و الاقتصاديين و المخططين من جهة ثانية وتؤكد الدراسات الاستشرافية أن الحروب القادمة ستكون حتما حروبا وصراعات حول منابع المياه.

  كما تبرز الأمم المتحدة و منظمة التغذية العالمية أن 6 % فقط من مياه الكرة الأرضية موجهة للاستخدام البشر ، كما تحصي نف الهيئة حوالي 6.2 مليار نسمة من سكان المعمورة يفتقرون للماء و يعانون من أزمة ندرة المياه stress hydrique منهم 111 مليون نسمة أ 41 % من سكان القارة الإفريقية تعد الجزائر من الدول العربية و الإفريقية التي بدأت فيها بوادر أزمة المياه تلوح في الأفق وهذا أمام تزايد عدد السكان المقدر ب 36 م/ن سنة 2163 والذ يصاحبه شبه استقرار في الموارد المائية المتجددة التي لا تتجاوز 67 مليار م 3، كما تبرز المعطيات الإحصائية بأن نصيب الفرد من ماء الشرب لا يتجاوز . 011 م 3 سنويا أ نصف المعدل العالمي المقدر ب 6111 م 3 كل هذه المؤشرات تنبأ بأن وضع الأمن المائي في الجزائر في خطر ويتطلب تدخلا سريعا من خلال تجنيد كامل الإمكانيات المادية ، المالية و البشرية لتطوير قطاع الموارد المائية و تغيير السياسات القديمة في مجال تسيير وإدارة الموارد المائية . هي إستراتيجية باشرتها الجزائر من خلال تخصيص أكثر من 4 مليارات دولار لإطلاق مشاريع ضخمة اعتمدت على سياسة بناء السدود و الحواجز المائية و توسيع مجال الربط و التحويلات الكبرى بين السدود في الشمال و الجنوب ،حيث تهدف هذه الإستراتيجية لتحقيق غاية الاستغلال الأمثل للموارد المائية السطحية خاصة مياه الأمطار و المياه الجوفية الصحراوية .

    و قد ركزنا في هذه الدراسة بشكل كبير على الولايات الشمالية للجزائر نظرا لأهميتها الطبيعية و الجغرافية و الاقتصادية و البشرية و ضخامة المشاريع التي تحصلت عليها في مجال إنشاءات السدود و التحويلات الكبرى و الربط بين السدود.

  إن تفاقم أزمة الماء في الجزائر متعددة الأسباب ،فالمشاكل المناخية كالجفاف و تذبذب التساقط و التبخر ليست الأسباب الوحيدة لهذه الأزمة ، بل أن المشكلة أعمق و تكمن أساسا في سوء استغلال الإمكانات المائية التي تتوفر عليها الجزائر رغم قلتها أضف إلى ذلك لسوء التسيير و التبديد الذ تتعرض له الثروة المائية كلها أسباب قوية و ساهمت في تفاقم مشكلة اختلال التوازن بين حجم الموارد المائية المتاحة و الاحتياجات الوطنية لهذه المادة الحيوية الأساسية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية المستدامة و الشاملة و لهذا لن يكون إلا من خلال ترشيد استخدام الماء و انتهاج أسلوب التسيير المستدام للموارد المائية.

الهدف من الدراسة :

  إن الغاية من تناول موضوع الموارد المائية في الجزائر يأتي من باب الأهمية القصوى لهذا العنصر الحيو و الأساسي في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية الشاملة و المستدامة ، فمن خلال دراستنا و تشريحنا للوضع الراهن للماء في الجزائر من كل جوانبه ، فقد وصلنا إلى قناعة مفادها أن الراهن المائي للجزائر في وضع غير مريح و أن الجزائر تعيش فجوة مائية تنذر بتفاقم أزمة مائية خطيرة في المستقبل القريب إذا لم يتم تدارك الوضع قبل فوات الأوان و اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المشكلة ، و من هذا المنطلق فقد حاولت من خلال هذا البحث معالجة استراتيجية الجزائر لمواجهة إشكالية الماء في الجزائر ، و ما تحقق و ما لم يتحقق و ما يجب فعله للتخفيف من حدة أزمة المياه ولدراسة الجوانب المتعددة لموضوع الموارد المائية و سياسة الدولة في هذا المجال لتحقيق الأمن المائي الوضع فقد ارتأيت التطرق للمحاور و العناصر التالية :

- تحليل واقع إمكانات الموارد المائية في الجزائر و توزيعها الجغرافي .

- دراسة إستراتيجية الدولة الجزائرية في مجال الماء من خلال الوقوف على أهم الانجازات في مجال إنشاءات السدود و الحواجز المائية من أجل استغلال أمثل لمياه التساقط.

- إبراز أهمية استراتيجية الربط و التحويلات الكبرى في مجال تحقيق التوازن في الموارد المائية بين مختلف المناطق و الحفاظ على الثروة المائية من الضياع.

- تقييم استراتيجية المنتهجة في مجال السدود و الربط و التحويلات - النجاحات و الاخفاقات .

- رهانات تحقيق الأمن المائي من خلال حتمية التسيير المستدام للثروة المائية .

  و قد حاولت من خلال هذه الدراسة الاجابة عن بعض التساؤلات التي تطرح نفسها بإلحاح و من أهمها :

- هل أن استراتيجية بناء و تشييد السدود و تطبيق تقنية الربط و التحويلات الكبرى كانت كافية من أجل الاستغلال الأمثل لمياه التساقط ، و هل هي كافية لمواجهة أزمة الماء و تحقيق الأمن المائي .

- هل أن مشكلة أو أزمة الماء التي تعاني منها الجزئر تعود فقط لقلة الموارد أم المائية أم لغياب الحكامة في الإدارة و التسيير؟

- هل الاستراتيجية و التخطيط المستقبلي المنتهج في مجال الموارد المائية كافيا لتحصين الجزائر مستقبلا من تفاقم أزمة ؟ الماء في آفاق سنة 2120

تقديم مجال الدراسة

  تقع الجزائر في شمال القارة الافريقية بحيث تطل على البحر الأبيص المتوسط بساحل يمتد على 6211 كلم و بمساحة إجمالية تقدر ب 2.366.446 كلم 3 و بعدد سكاني بلغ 36 م/ن سنة 2163 . بهذا فهي تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة في القارة الافريقية و الوطن العربي و العاشرة عالميا ،كما تتوسط دول المغرب العربي التي تتقاسمها الحدود من الغرب المغرب و الصحراء الغربية و من الجنوب الغربي موريطانيا و من الشرق تون و ليبيا و من الجنوب النيجر و مالي و بهذه الخصائص الجغرافية فإن الجزائر تحتل موقعا جيواستراتيجيا هاما يجعلها حلقة قوية في المجالات الاقتصادية و السياسية خاصة في مجال التعاون الاقتصاد بين دول المغرب الغربي و كذا مع دول الساحل الافريقي لكونها بوابة لإفريقيا على البخر المتوسط و على قارة أوروبا خاصة فيما تعلق بالتعاون الأورو متوسطي في شتى المجالات الاقتصادية ، التجارية ، السياسية و الاجتماعية و الانسانية.

تضاريسيا : من حيث الخصائص التضاريسية فالجزائر تمتاز بتنوع المظاهر التصاريسية من خلال امتداد سلاسل جبلية في الشمال منها الأطل التلي تي تمتد من الساحل حتى الداخل أ نحو الهضاب العليا و الأطل الصحراو نحو الداخل جنوبا بمتوسط ارتفاع 2311 متر.

  كما تمتد بين السلاسل الجبلية التلية سهول ساحلية و أخرى داخلية. أما نحو الداخل فتمتد الهضاب أو السهول العليا  و تمتد بين السلسلتين التلية و الصحراوية . - التي يتراوح ارتفاعها بين 711و 6211 متر .

   أما الجنوب الكبير الذ يستحوذ على حوالي 61 % من المساحة ، فهو عبارة عن صحراء واسعة على شكل صحراء رملية المسماة بالعرق مثل العرق الشرقي و العرق الغربي ، و صحراء حصوية المسماة بالرق مثل رق أدرار أو حجرية أو الحمادة مثل حمادة تنزروفت كما تمتد بعض الهضاب مثل هضبة تادمايت في عين صالح بارتفاع 6011 م أما في الجنوب الشرقي فتنتشر كتل الجبال البركانية القديمة المتمثلة في جبال الطاسيلي و الهقار في الجنوب الغربي بارتفاع 2761 م وهي قمة تاهات ، و التي تعتبر مناطق سياحية يقصدها الأجانب لمناظرها الخلابة ، كما تمتاز بآثارها القديمة و تصنف ضمن التراث العالمي .

مناخيا : إن موقع الجزائر الجغرافي في منطقتين حراريتين الحارة جنوبا و المعتدلة في أقصى الشمال و امتدادها شمالا على ساحل البحر المتوسط و اتساع مساحتها جعلها تتميز بتنوع واضح فب خصائصها المناخية بحيث أن شمالها يمتاز  - بمناخ البحر المتوسط الرطب و الممطر شتاءا و الحار جاف صيفا ، و تتراوح كمية التساقط على الساحل الرطب 611 - 111 ملم و كلما اتجهنا يتسع الجفاف ليتراوح بين 01 - 6111 ملم ،أما في الداخل شبه الجاف فيتراوح بين 411 611 ملم و قد ينخفض في بعض المناطق لأقل من 01 ملم .

   كل هذه العوامل الطبيعية و تضاف إليها العوامل الاقتصادية و البشر لعبت دورا كبيرا في التأثير على واقع الثروة المائية في الجزائر و بروز إشكالية عدم الاستقرار في مجال الموارد المائية و تفاقم مشكلة ندرة الماء و غياب الأمن المائي .

شكل 10 : خريطة موقع الجزائر بالنسبة لإفريقيا و العالم


شكل 10 : خريطة الشبكة الهيدروغرافية و توزيع التساقط في الجزائر

 واقع إمكانات الموارد المائية في الجزائر و توزيعها الجغرافي

  تعد الجزائر من الدول التي تعاني من قلة الموارد المائية السطحية و الجوفية المتجددة متأثرة خصائصها الجغرافية والطبيعية و الهيدرومناخية ، حيث أن وقوع معظم مساحة الجزائر في نطاق المناخ الجاف و شبه الجاف ، حيث تتلقى الجزائر سنويا 611 مليارم 3 من مياه التساقط ، منها 61 مليار م 3 تتبخر و 3 مليار تتسرب إلى جوف الأرض بينما 62.0 مليار م 3 تجر على سطح الأرض على شكل مياه جارية و بحيرات . بينما توزيع التساقط يختلف بين الشمال و 211 ملم في الجنوب أما الجزء الشمالي الذ لا يمثل من المساحة سوى 21 - الجنوب بحيث يتراوح بين 21 % يمتاز 611 ملم ، فخاصية - 611 ملم بينما في الداخل شبه رطب بين 011 - بتساقط معتبر في الساحل يتراوح بين 611 التساقط هي التناقص من الشمال نحو الجنوب و من الشرق نحو الغرب مع طغيان ظاهرة التذبذب و عدم الاستقرار. هذه المعطيات المناخية أثرت بطريقة مباشرة في قلة الموارد المائية و عدم استقرارها من سنة لأخرى.

  رغم كل فإن المعطيات و التقديرات الهيدرولوجية تشير على أن الجزائر تمتلك قدرات مائية سطحية و جوفية معتبرة كافية لتأمين الجزائر من أزمة المياه خلال العقود القادمة خاصة فيما تعلق بالمياه الأحفورية المكتشفة في الصحراء و التي بدأت الجزائر في استغلالها . إلا أن ما هو متوفر حاليا من مياه متجددة و التي مصدرها التساقط من أمطار ثلوج و المستغلة فعليا تعد غير كافية للاحتياجات المتزايدة للزراعة و الصناعة و الاستخدام المنزلي بحيث بدأت الجزائر تعاني من بوادر أزمة الماء و اختلال بارز بين الموارد المائية الفعلية المستغلة و المتطلبات اليومية للمواطن الجزائر و احتياجات الأنشطة الاقتصادية خاصة الزراعة التي تستهلك 61 % من المياه.

حسب التقديرات 2162 فإن الجزائر تتوفر على ثروة مائية إجمالية مقدر بحوالي 67 مليار متر مكعب كثروة مائية سطحية و جوفية متجددة تمتد في الشمال و الجنوب إلا أن الشمال أوفر حظا بحيث يستحوذ على أكبر كمية من المياه المتجددة لطبيعة المناخ المعتدل و كميات التساقط المعتبرة التي تتلقاه المناطق الشمالية ، و تتوزع الموارد المائية في الجزائر جغرافيا على الشكل التالي :

المناطق الشمالية

- يعتبر شمال الجزائر أكثر المناطق استقطابا للتساقط و قد ساهم ذلك في استحواذ هذا الأخير على نسبة 41 % من الثروة المائية أ حوالي 64.0 مليار متر مكعب من مجمل الموارد المائية المتجددة و على شكل مياه جوفية وسطحية .

إذ تقدر كمية المياه السطحية بحوالي 66.6 مليار م 3 على شكل مجار مائية و أودية معظمها مؤقتة و مسطحات مائية على شكل سبخات و بحيرات و تقدر بحوالي 2.6 مليار متر مكعب ، بينما تخزن السدود و الحواجز المائية 6.3 مليار م 3 عبارة و غير مستقرة نظرا لتذبذب التساقط من سنة لأخرى.

- لا يتوفر الشمال سوى على كمية بسيطة من المياه الجوفية حيث لا يخزن جوف الأرض سوى حوالي 2.0 مليار متر مكعب نظرا لقلة تساقط الأمطار من جهة و كثافة استغلال المياه السطحية و الجوفية و طبيعة الخصائص المناخية ، الطبوغرافية و الجيولوجية من جهة أخرى .

المناطق الجنوبية

يتوفر الجنوب الجزائر على 0.2 مليار م 3 من الثروة المائية المتجددة أ انه يمثل 31 % من الثروة المائية في الجزائر، 0 مليار متر مكعب جوفية و 1.2 مليار متر مكعب فقط عبارة عن مياه سطحية عبارة عن بحيرات مالحة ( الشطوط و السبخات) .

و تبرز الدراسات الهيدرولوجية التي أجراها .فريق من الباحثين الهيدروجيولوجين البريطانيين من جامعة لندن بأن الجنوب و صحراء الجزائر و ليبيا و مصر تنام على أكبر خزان من المياه الجوفية الأحفورية الألبيان EAU FOSSILE ALBIEN . و قد قدر هؤلاء الباحثون حجم هذه المياه الجوفية بحوالي 40.111 مليار متر مكعب وتمتد على مساحة 4011 كلم 2، و تؤكد الدراسة أنه بإمكان هذا المخزون الضخم تأمين وفرة الماء لهذه المناطق لعدة قرون و تبقى المشكلة في كيفية استخراجها لأنها تتواجد على أعماق كبيرة كما تمتاز بملوحتها مقارنة بالمياه العذبة الجوفية الأخرى كما أنها تتطلب تقنيات متطورة و مبالغ مالية ضخمة من أجل استغلالها مما يجعل استغلالها صعبا .

جدول : 10 التوزيع الجغرافي لحجم الموارد المائية المتجددة في الجزائر بين الشمال و الجنوب

                              الكمية / مليار متر مكعب                حجم المياه الجوفية           حجم المياه السطحية
المنطقة الجنوبية                       2.0                                   1.0                           00.0 .0

  المنطقة الشمالية                0.2 .2                                    2..4                               0..1

المجموع الكلي                              01

المصدر:

معطيات وزرارة الموارد المائية

 إستراتيجية انشاءات السدود و الربط و التحويلات الكبرى في الجزائر

  إن مشكلة ندرة الماء و معاناة المواطن الجزائر من العطش و تذبذب تموينه بالماء لا يعود لقلة الموارد المائية فحسب بل إلى ضعف الاستغلال و سوء التسيير و الاستخدام للموارد المائية المتوفرة خاصة مياه التساقط المتمثلة في مياه الأمطار و الثلوج خاصة على مستوى المناطق الشمالية الساحلية التي تستقطب كميات معتبرة من التساقط قد تتجاوز 6111 ملم في بعض المناطق ، إلا أن ضعف هياكل منظومة السدود جعل معظمها يتعرض للضياع و دون استغلال بحيث تصب أودية شمال الأطل الصحراو نحو البحر ، أما في جنوبه فتصب البحيرات المالحة (السبخات) و الشطوط .

- مشاريع إنشاءات السدود و الحواجز المائية

أمام استفحال خطر أزمة ندرة الماء الناتجة عن تفاقم ظاهرة الجفاف و تذبذب تساقط الأمطار من سنة لأخرى كان لازاماً على الجزائر انتهاج الجزائر إستراتيجية متعددة الأبعاد تعتمد على مقاربة تكثيف و تحسين استغلال الموارد المائية المتاحة من خلال حسن استغلال مياه الأمطار و الحكامة في تسيير الموارد المتاحة و هذا من خلال مشاريع ضخمة رصدت لها أكثر من 4 مليار دولار حتى 2160 لتطوير و توسيع منظومة السدود ، بحيث أنجزت من خلالها 04 سداً لتضاف الى السدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية ليصل عدد السدود 74 سدا و الأشغال قائمة لإنشاء 24 سدا و 01 أخرى في طور الدراسةى، بحث سيبلغ إجمالي كمية المياه المجمعة نظريا في هذه السدود بعد استكمال انجازها حوالي 62.7 مليار م 3 ، بالإضافة إلى إنشاء حوالي 6310 حاجز مائي من أجل لاستغلال مياه التساقط خاصة الأمطار و توجيهها لسقي الأراضي الزراعية.

  رغم عدد السدود المعتبر إلا أن القدرة التخزينية و الاستيعابية لهذه السدود ضعيفة و غير مستقرة و تقدر بحوالي 6.3 مليار م 3 في أحسن الأحوال ، بينما على سبيل في المغرب الذ يتوفر فقط على 04 سدا بحيث تخزن ضعف ما تخزنه السدود الجزائرية أ أكثر من 64.6 مليار م 3، و يعود هذا لأسباب لوفرة كميات التساقط و انتظامها بالمغرب بينما تعاني الجزائر من قلة التساقط و تذبذبه من جهة انتشار الطمي أوالترسبات بالاضافة إلى التسربات التي تم العديد من السدود خاصة القديمة منها.

جدول 10 : مشاريع منشئات السدود في الجزائر

حجمها المنتظم السنوي   مليون ممليون م . / سنويا    طاقتها الاستيعابية مليون متر مكعب 

العدد  النوع

0110 0011 10 سدود منجزة

0.02

0001

00

سدود في طور الانجاز 

- .111 21 سدود في طور الدراسة

.001

00101

084

المجموع

المصدر: مجلة الماء في الجزائر لوزارة

الموارد المائية 0100

شكل . 1 : خريطة البنية التحتية للمياه شمال الجزائر )السدود ، التحويلات الكبرى، محطات التحلية(أنجزت الخريطة وفق معطيات وزارة الموارد المائية و الوكالة الوطنية للسدود


- نظام الربط و التحويلات الكبرى

- نظام الربط : إن غياب التوازن في حجم الموارد المائية بين السدود و بخاصة في الشمال بين الساحل و الداخل بسبب 111 ملم في الداخل تطلب ربط مختلف - اختلاف كميات التساقط التي تكون معتبرة في الساحل 6111 ملم و و بين 411 السدود ببعضها البعض من خلال إيصالها بقنوات بقطر 6 متر لنقل المياه من سد لآخر عبر ميئات الكيلومترات و تدعم بمحطات للضخ ، و تكمن أهمية الربط في تحقيق التوازن بين مختلف السدود للحفاظ ديمومة تغذيتها و كذا الحفاظ على الثروة المائية من الضياع في بعض السدود التي تصل إلى مستوى التشبع بحيث تمتلئ بنسبة 611 % و تصرف المياه الزائدة نحو البحر أو على شكل مياه جارية غير مستغلة .

- نظام التحويلات : كان من باب الضرورة على الجزائر انتهاج سياسة التحويلات لمياه السدود أمام اختلال التوازن في توزيع التساقط و الموارد المائية السطحية الجوفية المتجددة بين مختلف مناطق الجزائر خاصة بين المناطق الشمالية بين المناطق الساحلية و الداخلية و بين الشرق و الغرب ، و كان الهدف هو تحقيق نوع من التوازن في الثروة المائية و التخفيف من حدة النقص الفادح في التموين بالماء الذ يعاني منه سكان المدن و المناطق شبه الجافة . يعتمد هذا النظام على تقنية تحويل كميات كبيرة من مياه السدود الكبرى التي تمتاز بطاقتها الاستيعابية الكبيرة مثل تحويل سد بني هارون في الشرق و تحويل سد كودية أسردون و تاكسبت في الوسط و تحويل الماو MAO الذ يشمل تحويل مياه كل من سد كدارة و الشلف في الغرب لتمويل 3 ولايات و هي: مستغانم- أرزيو- وهران ،و تصل كمية المياه المحولة بعد انتهاء الأشغال حوالي 3 مليار م 3 و ستوفر الماء الصالح للشرب لسكان كل هذه المناطق من جهة ،كما ستوفر حاجيات القطاع الاقتصاد خاصة النشاط الزراعي من جهة ثانية.

جدول . 1: الربط و التحويلات الكبرى بين السدود شمال الجزائر

الكمية/ مليون

متر مكعب

الربط ومناطق التحويل اسم السد

4.1 ربط بسدود العثمانية ميلة- قسنطينة-أم البواقي-خنشلة بني هارون

081 يربط بسد طلاطة و سد كدارة و يوجه نحو ولايات : تزي وزو –بومرداس، الجزائر

العاصمة

تاكسابت

141 يوجه التحويل لتمويل ولايات : البويرة- تزي وزو – المدية . كودية أسردون

010 الربط بسد طابلوت و سد ذراع الديس نحو ولاية سطيف إيراقن

000 الربط بسد المهوان بسطيف يحول باتجاه الحصنة -المسيلة إغيل أمدا

0.22 ربط سد كراكرة بسد الشلف و توجيه التحويل نحو ولايات :

مستغانم ،أرزيو،وهران .

نظام M.A.O مجموع الكمية المحولة 0108

المصدر : مجلة الماء في الجزائر لوزارة الموارد الما\ية 0100

 إنجازات و مشاريع الربط و التحويلات الكبرى في شمال الجزائر

- مشاريع الربط و تحويلات الكبرى في الشمال الشرقي

تحويل مياه سد بني هارون

   يتميز الشرق الجزائر بتساقط مقبول مقارنة بالمناطق الغربية كما يمتاز بتواجد أكبر السدود في الجزائر و المتمثل في سد بني هارون الذ تقدر طاقة استيعابه 761 مليون م 3. و نظرا للحجم الكبير الذ يجمعه السد فقد باشرت وزارة الموارد المائية في تجسيد مشروع الربط بعدة السدود في عدة ولايات و منها سد واد العثمانية و حمام قروز بميلة و سد كودية مدوار بباتنة و سد اركي بأم البواقي ، و يساهم التحويل في إمداد 1 ولايات في الشرق الجزائر التي تعاني من مشكلة الماء بحيث سيمول الولايات التالية : ميلة ، قسنطينة ، باتنة ، أم البواقي و خنشلة ،بسكرة و تقدر الكمية المياه المحولة بحوالي 461 مليون م 3 و تمتد على مسافة 201 كلم و شبكات إمداد بمسافة 421 كلم و مجهزة بمحطات للضخ . و ستوجه هذه المياه لتوفير مياه الشرب للحوالي 0مليون نسمة لسكان هذه الولايات كما ستوجه كمية كبيرة من المياه المحولة لتوفير حاجيات القطاع الزراعي.

تحويلات نحو ولاية سطيف و الحضنة بولاية المسيلة جنوبا نظرا لأهمية ولاية سطيف في منطقة الهضاب العليا على المستويين الاقتصاد و البشر لكونها ثاني ولاية من حيث السكان بتعداد سكاني يقدر بحوالي 6.0 مليون نسمة ، فقد استفادت من مشاريع ضخمة في مجال تقوية قدراتها المائية من خلال ربط كل من سد إيراقن تبلوط المتواجدين بإقليم ولاية جيجل بسد ذراع الدي بولاية سطيف الذ هو في طور الانجاز و من المنتظر انتهاء أشغال إنجازه في نهاية 2164 على أن تصل كمية المياه المحولة بحوالي 676 مليون متر مكعب ، بحيث سيخفف هذا التحويل من مشكلة ندرة الماء في الولاية كما سيوجه لسقي الأراضي الزراعية في منطقة العلمة و التي ستخصص للزراعات المروية المكثفة و المتمثلة خاصة في الخضروات و الأشجار المثمرة .

  كما سيتم ربط سد إغيل أمدة بخراطة التابعة لإقليم ولاية بجاية بسد المهوان في ولاية سطيف الذ هو في طريق الانجاز و سيسلم خلال سنة 2164 سيستقبل حوالي 622 مليون م 3 و ستوجه مياهه نحو تحويل سطيف الحضنة باتجاه ولاية المسلية جنوبا و سيوفر هذا التحويل لسقي 41 ألف هكتار من الأراضي كما ستوفر العمل 611 ألف نسمة منها 31 ألف منصب دائم كما ستمول 6.4 مليون نسمة من سكان ولايتي سطيف و المسيلة مستقبلا بالمياه الصالحة للشرب.

شكل 14 : خريطة مشاريع الربط و التحويلات الكبرى في شمال شرق الجزائر

أنجزت الخريطة من قبل الباحث أعتمادا على معطيات الوكالة الوطنية للسدود


- مشاريع الربط و التحويلات الكبرى في الشمال الأوسط.

تحويل سد تيشي حاف .

  يقع سد تيشي حاف في بلدية تيشي التابعة لاقليم ولاية بجاية و نظرا للتساقط المعتبر في ولاية بجاية الساحلية الذي يزيد عن 6111 ملم فإن السد يعتبر مكسبا كبيرا لولاية بجاية و المناطق المجاورة لها التابعة إقليميا لولاية سطيف ، بحيث يمول السد ولاية بجاية بالماء الصالح للشرب لمدة 62 ساعة في اليوم ، كما أن مشروح التحويل الذ وصلت نسبة الانجاز فيه إلى 61 % سوف يسمح بتمويل رواق مدن ولاية بجاية الممتدة على واد الصومام آقبو سيد عيش و بالخصوص مدينة بجاية بحيث يوفر هذا التحويل 44 مليون م 3 منها 43 مليون موجهة للاستخدام الزراعي، كما سيوجه حتى إلى تمويل بعض القرى و المراكز الحضرية الشمالية الغربية لولاية سطيف و الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية بالنسبة لولاية بجاية مثل بوسلام ، آيت نوال مزادة ، بني موحلي، بوعندا ،بني ورثيلان.

تحويل سد تكسابت .

   يتواجد سد تكسابت جغرافيا في اقليم ولاية تيز وزو تقدر طاقة استيعاب حوالي 644 مليون م 3 و تم ربط هذا الأخير بسد سوق طلاطة المتواجد في نف الولاية و كذا ربطهما بسد كدارة بولاية بومردا و تحويل مياه السدود الثلاثة لتموين بلديات و مناطق ولاية تز وزو و كذا تمويل ولاية بومردا و الجزائر العاصمة خاصة البلديات الشرقية .

تحويل سد كودية أسردون

يستوعب سد كودية أسردون على ما يقارب من 646 مليون م 3 سنويا ، و يعتمد على تحويل مياه السد المتواجد في إقليم ولاية البويرة لتموين 4 ولايات و هي: البويرة ، المسيلة ، المدية و تيز وزو. ويقدر طول المسافة إلى 244 كلم . إن استكمال هذا المشروع الذ سوف يشرف على نهايته في يذاية 2164 سوف يسمح بتحويل حالي 141 مليون م 3 من المياه بحيث سيخفف بدون شك من مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب في مختلف المناطق التي يستهدفها ،كما سيوفر كميات معتبرة من المياه لتي ستوجه للاستخدام الزراعي خاصة لر سهول بني سليمان في ولاية المدية التي تتميز بنشاطها الزراعي و سهلها الخصب كما ستقضي على العطش خاصة في ولاية المسيلة الواقعة في نطاق المناخ الجاف.

شكل 12 : خريطة مشاريع الربط و التحويلات في الشمال الأوسط


المصدر: أنجزت الخريطة من قبل الباحث اعتمادا على معطيات الوكالة الوطنية للسدود

-. مشاريع الربط و التحويلات الكبرى في الشمال الغربي

تحويل M.A.O مستغانم، أرزي،و وهران 

  يعد مشروع تحويل تلمسان، أرزيو، مستغانم من أكبر و أهم المشاريع في مجال التحويلات الكبرى في الجزائر كون أن حجم الموارد المائية المحولة و التي تقدر بحوالي 6300 مليون م 3 من خلال ربط سد كدارة في تلمسان بسد الشلف ، و سيتم تحويل 600 مليون م 3 لتموين المدن الثلاثة منها 40 مليون م 3 نحو مستغانم و 661 مليون م 3 نحو وهران و بذلك ستحقق غاية توفير الماء لحولي 2.3 مليون نسمة من سكان للولايتين ، كما سيسمح برفع نصيب الفرد من الماء إلى 661 لتر/يوم ، كما سيساهم المشروع في سقي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية لسهول وهران و تلمسان.

شكل 11 :خريطة مشاريع نظام الربط و التحويلات في الشمال الغربي

المصدر:أنجزت الخريطة من قبل الباحث أعتمادا على معطيات الوكالة الوطنية للسدود


 إنجازات و مشاريع التحويلات الكبرى في الجنوب الجزائري.

  يمثل الجنوب الجزائر ذو الطابع الصحراو و المناخ الجاف بحيث أن التساقط لا يتجاوز 01 ملم معظمها أمطار موسمية صيفية قادمة من جنوب الصحراء و الساحل الإفريقي ، فظاهرة الجفاف تكاد تكون الميزة السائدة في المنطقة و قد انعك ذلك على حجم الموارد المائية السطحية التي لا تتجاوز كما ذكرنا سالفا 211 مليون م 3 أما الجوفية فتمثل  حوالي 0 مليار م 3 .

  لقد انتهجت الجزائر إستراتيجية تعتمد على استغلال المياه الجوفية المتجددة من جهة و المياه الأحفورية القديمة (الألبيان) و الممتدة في صحراء الجزائر و ليبيا و مصر و التي تم تقدير حجمها بحوالي 40111 مليار م 3 و سيتم تحويل مياهها لتموين الجنوب الجزائر و كذا الهضاب العليا الشرقية و الغربية في الشمال .

 تحويل المياه الجوفية الأحفورية الألبيان fert albienne Le Trans :

تحويل نحو الهضاب العليا الشرقية و الغربية :

سيشمل المشروع تحويل حوالي 111 مليون متر مكعب من المياه الجوفية غير المتجددة لتموين مناطق و مدن السهول أو الهضاب العليا الشرقية و الغربية التي تعاني من الجفاف و نقص فادح في مجال الموارد المائية و التموين بالمياه ، و ستوجه كميات معتبرة لر المساحات الزراعية في مناطق الهضاب العليا الشرقية و الغربية .

 تحويل من عين صالح نحو تمنراست :

   يعد تحويل عين صالح تمنراست الذ يمتد على مسافة 401 كلم و الذ استهلك حوالي 6240 كلم من شبكة القنوات والذ يضخ يوميا حوالي 01 ألف م 3 و حوالي 111 ألف م 3 سنويا كما أن المشروع الذ كلف ميزانية الدولة حوالي 6.3 مليار دولار، من شأنه إيفاء حاجيات 611 ألف نسمة من سكان عاصمة الأهقار تمنراست و المناطق المجاورة التي تمر عليه الشبكة ، كما ستوجه كمية كبيرة من مياهه في سقي الأراض الزراعية المستصلحة في العديد من مناطق الصحراء التي تنتشر فيها زراعة الحبوب باستخدام الر المحور و كذا الزراعات الكثيفة و الشجار المثمرة.

شكل 10 : خريطة مشاريع تحويلات الجنوب


 - تقييم إستراتيجية الجزائر في مجال السدود و التحويلات الكبرى .

   مما لا شك فيه أن تحسين مستوى الموارد المائية في الجزائر يتوقف على تطوير البنية التحتية للموارد المائية من خلال الاستثمار في مشاريع الإنشاءات الكبرى للسدود و التحويلات و من خلال دراستنا لمختلف المشاريع و الانجازات المحققة فإن الاستراتيجية و الجهود الوطنية في مجال الموارد المائية و خاصة في مجال بناء السدود و الربط و التحويلات قد نجحت إلى حد كبير في تحقيق بعض من أهدافها رغم بعص الاخفاقات و يمكن تقييم هذه الاستراتيجية من حيث نجاحاتها و مواطن إخفاقاتها و فشلها.

 النجاحات

 رفع عدد سدود الجزائر من 31 سدا في نهاية الثمانينيات إلى 74 سدا بانجاز 44 سدا خلال 31 سنة و شملت مختلف الولايات الشمالية الشرقية و الوسطى و الغربية لتحقيق التوازن المائي بين المناطق.

 بإتمام انجاز 27 سد متوسط و صغير التي هي في طريق الانجاز و التي يقع معظمها في الشمال ستوفر ما يقارب 3.6 مليار م 3 تضاف إلى 6.3 مليار م 3 وهي الكمية الحالية التي تجمعها السدود الموجودة ليرتفع حجم الموارد المائية في . السدود إلى 62.7 مليار م 3.

 إن استكمال 1 مشاريع للتحويلات كبر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا