الحدود البيومناخية للنبات الطبيعي في فلسطين
دراسه حالة: مقطع عرضي، يافا، اريحا
إعداد
رسمي يحيى حماد العمري
إشراف
أ. د. محمد أبو صفط
قدمت هذه الأطروحة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة
الماجستير في الجغرافيا بكلية الدراسات العليا
في جامعة النجاح الوطنية في نابلس - فلسطين
2016م
الملخص :
تهدف دراسة الحدود البيومناخية للنبات الطبيبعي في فلسطين إلى تقصي أثر العوامل البيئية (المناخ والطوبوغرافية) على النبات الطبيعي، وكثافة ومتوسط ارتفاع وتوزع النباتات الطبيعية. ضمن أقسام الدراسة الطبيعية الستة (السهل الساحلي ـ شبه الساحل ـ السفوح الغربية ـ قمم الجبال ـ السفوح الشرقية ـ الاغوار). ممثلا بذلك برسوم بيانية لعناصر المناخ ولمتوسط ارتفاع النبات السائد في كل إقليم، وتعيين أهم أنواع النباتات المختلفة على أشكال ممثلة على مقاطع طوبو ـ نباتية لاجزاء الدراسة لإظهار الحدود البيومناخية للنبات الطبيعي الغابي الشجري وما يحتويه من تنوع نباتي.
أظهرت الدراسة الملامح الطبيعية للمنطقة المتمثلة بالتكوينات الجيولوجية التي أنتابتها ومورفولوجية (تضاريس) المنطقة وأهم أنواع الترب السائدة في المنطقة البالغ عددها 15 نوع. أشهرها الرندزينا والتيراروزا، وبينت أهم عناصر المناخ ضمن التقسيمات الطوبوغرافية المتمثلة بـ (متوسط درجات الحرارة ومتوسط كميات الأمطار وعدد ساعات الاشعاع الشمسي ومتوسط معدل الرطوبة ومتوسط سرعة الرياح). موضحاً أثرها في نمو النبات، مع توضيح لأهم أشكال الغطاء النباتي السائد في المقطع الطوبوغرافي لبيئات الدراسة من غطاء غابي شجري وأعشاب حولية.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة :
1. وضوح مدى تنوع وكثافة وارتفاع نباتات المناطق التي تتلقى كميات مناسبة من الهطول مع الاعتدال في درجات الحرارة والاحتفاظ بنسبة عالية من الرطوبة في التربة.
2. بيان أثر عامل الارتفاع و الانخفاض عن مستوى سطح البحر في تحديد ورسم الحدود البيومناخية الحرارية والمطرية السائدة في منطقة أجزاء الدراسة وهي على النحو التالي.
• تبدأ الحدود البيومناخية لأحراج غابات البلوط "السنديان" والخروب والسيريس والصنوبر عند الحد المطري 350ـ 650 ملم /سنة في مناطق شبه الساحل والسفوح الغربية وقمم الجبال.
• يعتبر مجتمع الينبوت ونبات الطلح والرتم والأثل الغضا والبلان من النباتات التي تنمو عند الحدود المطرية 150 ـ 200 ملم/سنة.
• تصل الحدود البيومناخية لنبات الأثل والقصيب والعوسج والعجرم والقطف في منطقة الأغوار والتي تبدأعند خط مطري يصل إلى 160 ملم/سنة.
• تبدأ الحدود البيومناخية الحرارية لنبات الأكاسيا ووالقصيب والعجرم والعاقول على مناطق تنخفض عن مستوى سطح البحر بما يقارب 300 ـ 400 متر تحت منسوب سطح البحر.
• يتواجد بعض أشجار البطم والشيح والجعدة والبلان والسدر على ارتفاعات تتراوح بين 0 ـ 500 متر فوق منسوب سطح البحر في بيئة السفوح الشرقية.
• تصل الحدود الحرارية لنباتات السهل الساحلي كاشيح والجميز على ارتفاعات تصل الى 100 متر فوق منسوب سطح البحر.
• تبدأ حدود النباتات ذات الشكل الدغل الكثيف لغابات الصنوبريات "القريش" في بيئات شبه الساحل والسفوح الغربية على ارتفاع 150 ـ 450 متر فوق منسوب سطح البحر.
• تصل الحدود البيومناخية للغابات الطبيعة من أشجار القيقب والزعرور والزمزريق والغابات المزروعة من الصنوبريات "القريش" للقمم الجبال على ارتفاعات تصل من 500 ـ إلى أكثر من 700 متر فوق منسوب سطح البحر.
وقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على الاهتمام وصيانة السفوح الشرقية بما يناسبها من إجراء خطط تنموية. والعمل على إجراء الدراسات والتجارب حول إمكانية الإستفادة من النباتات الطبيعية في إنتاج الأدوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق