الأهمية الاقتصادية لبعض الأنواع البرية الشائعة
في الوطن العربي
نبذة عن الحياة البرية في الوطن العربي:
تعرف الحياة البرية على أنها منظومة بيئية تضم كافة أنواع الحيوانات (fauna) والنباتات (flora) والتى تتواجد فى موائلها الطبيعية بحالتها الفطرية. وقد تنبه المجتمع الإنساني إلى أن هناك كائنات ومخلوقات تشاطره العيش على كوكب الأرض سواء في البر والبحر وهي ما زالت على حالتها الفطرية. وتبلغ قيمة نشاط الاتجار في الأنواع البرية على مستوي العالم نحو 200 مليار دولاراً سنوياً منها نحو %60 تجارة مشروعة.
ويتم رسم السياسات الوطنية الخاصة بحماية الحياة البرية استناداً إلى المعلومات والدراسات المتوفرة عن الحالة الراهنة للأنواع البرية وتوقع ما ستؤول إليه حالة الأنواع بناءً على المخاطر والتهديدات الموجودة أو المتوقع حدوثها نتيجة نشاطات التنمية قرب الموائل الطبيعية لتلك الأنواع ، ولتنفيذ هذه السياسات لابد من وجود تشريعات واضحة وصريحة وقابلة للتطبيق ، ومن الممكن تحديثها وتطويرها بناءً على المراجعات المستمرة لحالة الأنواع البرية التي تتمخض عن المسوحات البيئية لضمان استثمار الثروات الطبيعية للعالم العربي استثماراً مستداماً والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
هذا وتتفاوت حالة الحياة البرية في الوطن العربي بين دولة وأخرى تبعاً لتفاوت الظروف والإمكانيات ، إلا أنها في الغالب الأعم ليست مرضية ودون مستوي الطموح ولابد من التنسيق والتكامل بين المؤسسات ذات الصلة في دول الوطن العربي للوصول إلى أعلي درجات الحماية للحياة البرية والطبيعية التي شكلت عبر التاريخ مصدر عيش الإنسان الذي سكن هذه البلاد وأبدع الحضارات التي مازالت شواهد تطورها وازدهارها تؤكد على غناها بالمصادر الطبيعية ، وإلا لما كانت مهد الحضارات ومهبط الرسالات السماوية ومبعث الأنبياء ومنبع الديانات.
ويتميز الوطن العربي ويتفرد بتنوعه الحيوي ، مما يجعل الحفاظ على ذلك التميز وذلك التفرد مسئولية كبري تقع على عاتق جمهوره وعلمائه والسياسيين. وقد أنجزت معظم الدول العربية الدراسات الوطنية للتنوع الحيوي فيها ، إلا أن تلك الدراسات تتفاوت من حيث دقتها العلمية بين دولة وأخرى وحتى الآن لم تظهر دراسة عربية شاملة للتنوع الحيوي في الوطن العربي ومن المهم أنجاز مثل هذه الدراسة في ظل تنامي الوعي العام لأهمية التنوع الحيوي وضرورة الحفاظ على ما تبقي منه للأجيال القادمة ومن هنا لابد من القيام بجهد عربي مشترك لإصدار دراسة عربية شاملة للتنوع الحيوي في الوطن العربي تعمل على توحيد وتنسيق أسماء الحيوانات والنباتات في الوطن العربي. وتبين من هذه الدراسات إنحسار الأنواع الكبيرة والمتوسطة الحجم من الثدييات في معظم دول الوطن العربي.
خصائص البيئة الطبيعية في الوطن العربي:
أدى الوضع الجغرافي للوطن العربي إلى بروز خصائص مميزة لمكونات البيئة الطبيعية بناءً على التباين من حيث المناخ والتضاريس ، وينجم عن هذا التباين في الارتفاع والموقع تبايناً ملحوظاً في التربة وخصائصها ومن ثم فهناك تباين في البيئات والموائل بسبب وجود مساحات هائلة من أرض الوطن العربي على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي وخليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي. في الدول العربية التي تقع في قارة آسيا فقط تم تحديد 269 موقعاً من المواقع التي تعتبر مناطق مهمة للطيور وفقاً لتصنيف المجلس العالمي لحماية الطيور وتشكل هذه المواقع مساحة تقدر بنحو 300 ألف كيلو متراً مربعاً أي حوالي %5 من مساحة اليابسة في تلك الدول.
وتوضح الجداول أرقام (1) ، (2) ، (3) ، (4) المناطق المهمة للحيوانات في الدول العربية في قارة أسيا وأفريقيا والتي تتطلب اهتماماً سريعاً للمحافظة عليها والعمل على استصدار تشريعات وطنية لحمايتها.
جدول (1): المناطق المهمة للطيور في بعض الدول العربية-الآسيوية
الدولة | رقم الموقع واسمه | المساحة (هكتار) | المواطن الرئيسية | التهديدات |
الأردن | 008 ضانا | 4500 | أرض مستنقعات صحراء | استخراج المياه |
الإمارات | 009 خور دبي | 300 | أرض مستنقعات ، أرض بحرية | التشجير |
السعودية | 010 الكورنيش الجنوبي لمدينة جدة والميناء | 900 | أرض مستنقعات ، أرض بحرية | استصلاح أراضي |
سوريا | 003 طوال العبا | 30000 | أرض مستنقعات ، مراع ، أرض زراعية | التكثيف الزراعي |
العراق | 15 الجادرية جزيرة أم خنزير | 310 | أرض مستنقعات ، أرض زراعية | التطور المدني |
36 هور الحويزة | 250000 | أرض مستنقعات | بناء سدود في أعلي النهر / تحويل مياه النهر | |
37 هور لقطة | 20000 | أرض مستنقعات | بناء سدود في أعلي النهر / تحويل مياه النهر | |
38 مستنقعات الأهوار الوسطي | 300000 | أرض مستنقعات | تحويل مياه النهر / صرف المياه | |
39 هور الحمار | 1350000 | أرض مستنقعات | بناء سدود في أعلي النهر / تحويل مياه النهر | |
لبنان | 004 عميق | 280 | أرض مستنقعات | صرف المياه |
020 الهبرو العربي | 250000 | أدغال ، مراع عشبية ، أرض زراعية | صيد غير قانوني | |
037 خليج جيزان | 200 | أرض مستنقعات | استصلاح أراضي | |
016 بحيرة اللاحة | 550 | أرض مستنقعات ، أرض بحرية | صرف المياه ، التلوث | |
اليمن | 020 أودية تعز | 11000 | أرض مستنقعات ، أدغال | صرف المياه |
جدول (2): المواقع المهمة للطيور في بعض الدول العربية-الآسيوية وفقاً لتصنيف المجلس العالمي لحماية الطيور
الدولة | عدد المناطق الهامة للطيور |
الأردن | 17 |
الأمارات العربية المتحدة | 20 |
البحرين | 4 |
السعودية | 39 |
سورية | 22 |
العراق | 42 |
سلطنة عُمان | 33 |
فلسطين | 13 |
قطر | 5 |
الكويت | 8 |
لبنان | 4 |
اليمن | 57 |
جدول (3): أنواع الثدييات والطيور المنتشرة في الوطن العربي
الدولة | ثدييات | الطيور | ||
موجودة | مهددة | موجودة | مهددة | |
الأردن | 77 | 5 | 305 | 11 |
الإمارات العربية | 49 | -- | 379 | -- |
البحرين | 35 | -- | 31 | -- |
تونس | 78 | 6 | 324 | 5 |
الجزائر | 107 | 7 | 192 | 15 |
جيبوتي | -- | 6 | 311 | 3 |
السعودية | 79 | -- | 444 | -- |
السودان | 276 | 17 | 938 | 8 |
سوريا | 125 | 4 | 362 | -- |
الصومال | 171 | 17 | 369 | 7 |
العراق | 81 | 9 | 145 | 17 |
سلطنة عُمان | -- | -- | 461 | 8 |
فلسطين | 95 | -- | -- | -- |
الكويت | 28 | 5 | 315 | 7 |
لبنان | -- | -- | 337 | -- |
ليبيا | 7 | 12 | 320 | 9 |
مصر | 102 | 9 | 452 | 16 |
المغرب | 105 | 9 | 209 | 14 |
اليمن | -- | -- | -- | -- |
جدول (4): أنواع الزواحف والبرمائيات في بعض الدول العربية
الدولة | النوع |
الأردن | 127 |
الإمارات العربية | 67 |
البحرين | 48 |
تونس | -- |
السعودية | 119 |
السودان | 80 |
سوريا | 143 |
العراق | -- |
عُمان | -- |
فلسطين | 101 |
قطر | 4 |
ليبيا | 22 |
مصر | 9 |
أنماط وأشكال الحياة البرية والمحميات الطبيعية في الوطن العربي:
1- أنماط وأشكال الحياة البرية فى الوطن العربى:
إن موقف بعض الدول من الحياة البرية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعرفة ، فإذا علمنا كيف نفرق بين الأفاعي السامة وغير السامة لم يعد هناك مبرر لقتل جميع أنواع الأفاعي بداعي الخوف من لدغها ، علماًً بأن نسبة الأفاعي السامة لا تتجاوز %8 من العدد الإجمالي للأفاعي في العالم ولكن نقص المعرفة هو السبب في النظرة العدائية لهذه الكائنات ، إضافة إلى بعض المعتقدات الخرافية السائدة ولو أخذنا الفوائد الطبية التي يمكن الحصول عليها من سم الأفاعي في الاعتبار إضافة لدورها الهام في السيطرة على القوارض لوجدنا أن قتل أفعى يعتبر جريمة.
- نباتات تستخدم لطعام الإنسان: كحب العزيز (Cyperus esculentus) ، فجل الجمل (Sisymbrium irio) ، النبق (Ziziphus spina-christi) ، نخيل البلح (Phoenix dactylifera) ، الدوم (Hyphaene thebaica) ، الخبيزة (Malva parviflora) ، الرجلة (Portulaca oleracea).
- نباتات تستخدم كعلف للحيوان: كالطلح (Acacia raddiana) ، السنط الناعم (Acacia saligna) ، أبوركبه (Panicum turgidum) ، البرسيم الحجازي (Medicage sativa) ، البخر (Vicia sativa) ، العقول (Alhagi graecorum) والمرخ (Leptadenia).
- نباتات تستخدم لتثبيت الكثبان الرملية: كالغرقد (Nitraria retusa) ، حشيشة الفيل (Typha elephantina).
- نباتات تستخدم للتظليل وكمصدات للرياح: كالفتنة (Acacia farnisiana) ، السنط (Acacia nilotica) وقصب الرمال (Retama raetam.
- نباتات تستخدم في المعالجة الحيوية: كورد النيل (Eichhornia crassipes) ، نخشوش الحوت (Ceratophyllum demersum).
- نباتات تستخدم لإنتاج الخيوط: كالعرجون (Medemis) ، السمار المر (Juncus rigigus) ، العشار (Calotropis).
- نباتات تستخدم لإنتاج الزيوت: كالخردل الأسود (Brassica nigra) ، الخردل الأبيض (Sinapis alba) ، العشار (Calotropis procera) ، العصفر (Carthamus tinctorius) ، الخروع (Ricinus conununis) والحنظل (Citrullus colocymhis).
- نباتات تستخدم لإنتاج الورق: كالبوص (Phragmites australis) ، الحلفا (Imperata cylindrica) والبردي (Cyperus papyrus).
- نباتات لها استخدامات طبية: كالطلح (Acacia raddiana) والبابونج (Achillea fragrantissima). هذا وتتضمن البرمائيات والزواحف المصرية 98 نوعاً ، منها 7 أنواع من البرمائيات التي تنتمي إلي 4 أجناس ، اما الزواحف المصرية فتشمل 91 نوعاً تنتمي إلي 53 جنساً ، ويوجد اكثر من 644 نوعاً من الطيور المعروفة في مصر أغلبها أنواع مهاجرة غير متكاثرة اما عابرة من وإلي مناطق اشتائها في أفريقيا جنوب الصحراء أو مشتيه تقضي فصل الشتاء في مصر ويوجد حوالي 150 نوعاً من الطيور تتكاثر في مصر ويهاجر بعضها إلي الجنوب في فصل الشتاء. ويوجد 16 نوعاً مهددا دوليا معروفا في مصر. وأوضحت الدراسات وجود 98 نوعاً من الثدييات في مصر موزعة على 41 نوعاً شائعاً ، 25 نوعاً نادراً ، 5 أنواع منقرضة ، 10 أنواع مهددة بالأنقراض و 17 نوعاً لا نعرف عنها إلا القليل.
2- المحميات الطبيعية فى الوطن العربى:
إنطلقت ظاهرة إنشاء المحميات في الوطن العربي حديثاً منذ بدايات القرن العشرين حيث بدأت فى السودان والجزائر والمغرب ، وهي تضم مختلف البيئات الطبيعية (مناطق رطبة ، بيئات مياه عذبة وبيئات بحرية وغابات جافة وصحراوية) ، بالإضافة إلى عدد كبير من المحميات الرعوية التي غالباً ما لا يتم ذكرها في تقارير المحميات الطبيعية لكونها ليست من المحميات المسجلة رسمياً على الصعيد الدولي.
وتواجه المحميات الطبيعية في الوطن العربي عدد كبير من المهددات التي لابد من مواجهتها حتى لا تُفقد موارده من الحياة البرية. ومن الضروري مراجعة المساحة الإجمالية لتلك المحميات بالنسبة للمساحة الإجمالية لكل دولة مع العلم أن المتطلبات الدولية تقتضي أن يكون إجمالي مساحة المحميات لا يقل عن %10 من المساحة الإجمالية لكل دولة ، كما أنه من الضروري أن يتم توحيد معايير وأسماء المحميات في الوطن العربي حتى يتم التجانس بما يتوافق مع المعايير العالمية ، كما يلزم إدارة المحميات الطبيعية وفقاً للمفاهيم الحديثة والتي تدار لصالح وبواسطة المواطنين المحليين والوفاء باحتياجاتهم كما تدار بواسطة أطراف متشاركة بدلاً من السلطة المركزية وحدها وأن تدار وفقاً لخطة طويلة المدى وأن يُنظر إليها كثروة قومية. ويبين الجدول رقم (5) هذه المناطق المحمية وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولي لصيانة الطبيعة (IUCN).
جدول رقم (5): المناطق المحمية في الدول العربية وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)الدولة | عدد المناطق | المساحة بالهكتار | نسبة الأراضى بالنسبة للمساحة من الدولة | عدد المساحات 100.000 هكتار | أقل من مليون هكتار | المناطق المحمية البحرية | المناطق المحمية ذات الأهمية العالمية | المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية | ||||||
محميات المحيط الحيوى | مناطق التراث العالمى | |||||||||||||
العدد | شاطئية | بحرية | العدد | المساحة (هكتار) | العدد | المساحة (هكتار) | العدد | المساحة (هكتار) | ||||||
الأردن | 11 | 298 | 3.3 | 1 | 0 | 1 | 0 | 1 | 1 | 31 | 0 | 0 | 1 | 7 |
الإمارات | 2 | NA | NA | 0 | 0 | 4 | 31 | 1 | 0 | 0 | NA | NA | NA | NA |
تونس | 7 | 45 | 0.3 | 0 | 0 | 7 | 5 | 4 | 4 | 32 | 1 | 13 | 1 | 12 |
الجزائر | 18 | 5.89 | 2.5 | 2 | 2 | 8 | 3 | 3 | 3 | 7.29 | 1 | 8000 | 3 | 5 |
السعودية | 71 | 4973 | 2.3 | 8 | 2 | 4 | 3 | 4 | 0 | 0 | 0 | 0 | NA | NA |
السودان | 11 | 8.64 | 3.4 | 6 | 2 | 2 | 0 | 2 | 2 | 1001 | 0 | 0 | NA | NA |
سوريا | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | NA | NA | NA | 0 | 0 | 0 | 0 | 1 | 10 |
الصومال | 2 | 180 | 0.3 | 1 | 0 | 2 | 2 | 2 | 0 | 0 | NA | NA | NA | NA |
العراق | 8 | 1 | 0.1 | 0 | 0 | NA | NA | NA | 0 | 0 | 0 | 0 | NA | NA |
عُمان | 3 | 3.43 | 16.1 | 1 | 0 | 2 | 1 | 2 | 0 | 0 | 1 | 4750 | NA | NA |
الكويت | 50 | 27 | 1.5 | 0 | 0 | 4 | 2 | 2 | 0 | NA | NA | NA | NA | NA |
لبنان | 3 | 5 | 0.5 | 0 | 0 | 1 | 1 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 3 | 1 |
ليبيا | 8 | 173 | 0.1 | 1 | 0 | 5 | 2 | 3 | 0 | 0 | 0 | 0 | NA | NA |
مصر | 16 | 794 | 0.8 | 1 | 0 | 18 | 16 | 6 | 2 | 2.46 | 0 | 0 | 2 | 106 |
المغرب | 12 | 317 | 0.7 | 1 | 0 | 10 | 9 | 3 | 1 | 2.57 | 0 | 0 | 4 | 14 |
موريتانيا | 9 | 1746 | 1.7 | 3 | 1 | 5 | 5 | 2 | 0 | 0 | 1 | 1200 | 2 | 1216 |
اليمن | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | NA | NA | NA | NA | 0 | 0 | 0 | NA | NA |
ملحوظة:
الأهمية الاقتصادية للحياة البرية في الوطن العربي:
تمثل الحياة البرية دعامة لحياة الإنسان ورفاهيته منذ القدم ، فالتباين الأحيائي هو المصدر الرئيسي لطعام الإنسان والأكسجين اللازم لكل المخلوقات على سطح الأرض ، فإذا ما أدرك الإنسان مصلحته في الحفاظ على الحياة البرية فسيتبنى كافة السبل التي يحافظ من خلالها على مصالحه ، ولا بد من التركيز على برامج التوعية الجماهيرية المستمرة لتوضيح أهمية الحياة البرية وأثرها الاقتصادي والبيئي وذلك بهدف تعديل سلوك الجماهير وتعديل بعض المعتقدات الخاطئة في التعامل مع الحياة البرية. ويجب التعامل مع الأنواع البرية بحكمة لتجنب حدوث آثار سلبية على الطبيعة ، فلكل نوع حي فوائد ومضار ، فموضوع الضرر والمنفعة مرتبط بمصالح البشر في حين أن الحياة البرية تضم خليط متجانس من الأنواع بسبب غياب اعتبارات المصلحة والربح والخسارة المعروفة في القوانين البشرية.
وتتعدد القيم الاقتصادية للحياة البرية من عوائد مباشرة نقدية إلى عوائد غير نقدية تأتي من قيم أخري. ويعتمد الكثيرون من أبناء المناطق الريفية بخاصة على المصادر البرية في معيشتهم أو كسب رزقهم ، فمنهم من يعمل في جمع وتسويق الأعشاب البرية ذات القيمة الطبية أو ثمار الأشجار البرية ، ومازلنا حتى اليوم نشاهد في الأسواق معارض لبيع معروضات تمثل مشتقات من حيوانات برية كالجلود والفراء المستعمل في صناعات متعددة كالمعاطف والحقائب والملابس والتراث والقبعات والأحذية وغيرها.
وتستعمل شحوم وغدد وأجزاء بعض الحيوانات في صناعة الأدوية والمواد الطبية كالخيوط الجراحية والصابون والمراهم ومواد مستحضرات التجميل ، ويستخدم نخاع العظام في النعام لعلاج الروماتيزم وكمصادر للفيتامينات كما في شحم الدب والأرنب وغيرها علماً بان الدواء يمكن أن يستخرج من الأنواع البرية بطرق حديثة وعلمية مثل سم العقرب وسم الأفاعي دون التسبب بموت تلك الأنواع. ويصل سعر الجرام من السم المجفف للكوبرا المصرية إلى نحو 1250 دولاراً.
كما أن الاتجاه الحديث يعتمد على تربية الأنواع البرية في أماكن خاصة ، وعادةً ما يدفع محبي الأنواع البرية النادرة مبالغ طائلة لاقتنائها في بيوتهم ومكاتبهم ، وترتبط القيمة غالباً بمدى ندرة هذه الأنواع البرية ، والكثير من الدول تتحصل على إيرادات نقدية كبيرة من عوائد الضرائب والرسوم وكذا مقابل إصدار رخص الصيد التجارية ومن عوائد رسوم إصدار تصاريح تربية الأنواع البرية في بيوت الأسر وفي الحدائق الحيوانية والنباتية والمتاحف ومن حصيلة تصدير الأنواع البرية الحية والميتة وأجزائها ومشتقاتها كالجلود والعاج الخام والمصنع والبذور والشتلات والفسائل.
ومن جهةٍ أخرى فإن التطورات المتسارعة في قطاع الزراعة والاعتماد على التكثيف الزراعي واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيمائية بغرض زيادة إنتاجية وحدة المساحة أدت جميعها إلى انقراض بعض الأنواع البرية التي تعتبر من الأعداء الحيوية للآفات الزراعية ، مما أدى بدوره إلى حدوث زيادة في بعض أنواع الآفات التي كانت تحت سيطرة أعدائها الحيوية مما أدى إلى تناقص الإنتاج الزراعي.
ولمواجهة ذلك فإن وزارات الزراعة في عدد من الدول العربية تنفق مبالغ كبيرة لدراسة وإعادة تربية وتأهيل بعض الأنواع البرية التي تعتبر من الأعداء الحيوية المتوفرة في البيئات المحلية لإعادة إطلاقها بغرض مكافحة الآفات التي ظهرت مؤخراً والتي لم تكن معروفة قبل استخدام المبيدات (علماً بأنها أصبحت مقاومة لمعظم المبيدات المتوفرة) ، والتجربة السورية في مجال المكافحة الحيوية لآفات الحمضيات مثال يحتذي به ، حيث تمت السيطرة على الآفات التي أظهرت مقاومة للمبيدات وتسببت بنقص كبير في الإنتاج وهذا خير دليل على التكلفة العالية التي تترتب على حدوث خلل في التوازن الطبيعي نتيجة فقدان نوع من الأنواع البرية من البيئيات الطبيعية ، والجهود التي يجب بذلها لصيانة تلك الأنواع وإعادة تأهيلها.
وتمتاز بعض الأنواع البرية بحدوث انفجارات عددية دورية في مجتمعاتها بحيث تصبح أعدادها كبيرة جداً مما قد يؤدي إلى الأوبئة التي تستدعي الإنسان للسيطرة عليها قبل التسبب بأضرار اقتصادية (زراعية أو صحية) ، لذلك يجب إن يكون التشريع واضحاً وصريحاً في هذا المجال ، ويؤكد على أن تكون السيطرة على هذه الأوبئة بأساليب عقلانية وغير مبنية على نظرة اجتثاث النوع من المنطقة أو التخلص منه بشكل كامل ، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث خلل في السلسلة الغذائية وربما ظهور نوع آخر قد يسبب مشكلة من نوع آخر وربما تكون أخطر.
وعادة ما يتم اللجوء إلى المواد الكيميائية لحل مشاكل الانفجار الوبائي لمجتمعات بعض الأنواع لمنع أضرارها الاقتصادية ، لذلك يجب أن يتم اختيار المبيد المستخدم وشكل مستحضراته بطريقة علمية مدروسة ومبنية على دراسات علمية بحيث تحقق الغرض المرجو منها وبأقل الأضرار للأنواع غير المستهدفة والتي قد تتعرض لضرر المبيد بطريقة غير مباشرة ، فتأثر المفترسات بالمبيدات أعلي من تأثر النوع المستهدف وذلك لأن المفترس عادة ما يتغذى على عدة أفراد مسممة مما يعني تجمع كميات كبيرة من المبيد في جسم المفترس وبالتالي موته ، إضافة إلى إن مجتمع المفترسات عادة ما يكون اقل بكثير من مجتمع الآفات التي يكافحها.
وتلعب الحيوانات البرية دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن الطبيعي إضافة إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية والترفيهية والرياضية ، كدور القنفذ في مكافحة العقارب ، ودور الضفدع في مكافحة الذباب والحشرات ، ودور الخفافيش في مكافحة البعوض والحشرات الطائرة ، ودور متطفلات التريكوديرما في مكافحة الذبابة البيضاء على القطن ، ودور الأفاعي والطيور الجارحة وطيور البوم في مكافحة القوارض الزراعية كالفئران ودور الحشرات وبخاصة حشرات النحل في تلقيح الأزهار وإعطاء ثمار ذات نوعية جيدة ، ودور الطيور الصغيرة في مكافحة الحشرات الضارة ، ودور الحشرات كأعداء حيوية للحشرات الضارة كخنفساء أبو العيد التي تفترس حشرات المن ، وتشجيع أنبات بعض البذور عبر مرورها في الجهاز الهضمي للحيوانات ، ودور آكلات الرمم (scavengers ) في التخلص من جثث الحيوانات الميتة ، ودور المفترسات الثديية في تقليل الحيوانات الضعيفة والمريضة وبذلك تقل فرص حدوث الأوبئة في مجتمعات الحيوانات البرية والمساهمة بالإنتخاب الطبيعي حيث تبقي الحيوانات السليمة والقوية فقط والدور المتكامل للأحياء البرية في استمرارية السلسلة الغذائية.
هذا وتعتبر الكثير من عناصر الحياة البرية مصدر للجينات لإستخدامها في عمليات التحسين الوراثي للأنواع الاقتصادية من نبات وحيوان من خلال التقنيات الحيوية الحديثة ، كما وجد أن بعض الأنواع البرية يمكن أن يستخدم كمؤشر على تطور النظام البيئي أو على تدهوره ، فالحياة البرية معين لا ينضب من العطاء إذا أحسن استثماره.
ويمثل الحفاظ على التنوع النباتي وصون التنوع الجيني احتياطي قوم للاقتصاد ، فعلى سبيل المثال نجد أن التنوع الجيني للفلورا الأمريكية يسهم بنحو مليار دولار سنوياً من خلال استخدام الجينات الاقتصادية للنباتات البرية في الزراعة. كما أن صون التنوع النباتي يفيد في إنتاج المركبات الحيوية ذات التأثير الطبي ، وذلك من خلال الحفاظ على الأقارب البرية للنباتات المنتجة للمستحضرات الصيدلية.
وتعتبر بيئة الشعاب المرجانية المقوم الأول والأساسي لصناعة السياحة المتنامية على امتداد ساحل البحر الأحمر ، حيث تمثل أكبر مصدر للعملة الصعبة للاقتصاد القومي ، وعلى الرغم من عدم سهولة التقدير المادي المباشر لمثل هذه الموارد الطبيعية بسبب أهميتها وأدوارها المتعددة والمتشعبة ، إلا أنه وجد أن كل متر مربع في الشعاب المرجانية وما يرتبط بها من اسماك ورخويات وصخور مرجانية في منطقة جنوب سيناء يعود على الاقتصاد القومي بما يعادل 120 دولاراً أمريكياً من ممارسة نشاط الغوص فقط.
ومن الجدير بالذكر أن أسماك الشعاب المرجانية من أهم العوامل التي تجذب الغواصين حيث تشكل 30 % تقريباً من إجمالي القيمة الإجمالية لأي منطقة غوص ، أي أن القيمة المادية لأسماك الشعاب المرجانية التي تعيش في المتر المربع الواحد قد تصل إلى نحو 40 دولاراً أمريكياً سنوياً.
ويعتبر الاتجار في أسماك الزينة (أسماك الشعاب المرجانية الحية) واحداً من صور استثمارات الإنسان للمواد الطبيعية لبيئة الشعاب المرجانية ، حيث يتم التعامل مع ما يقرب من 250 نوع من مختلف الأسماك. وتعتبر اسماك الفراشة والملاك والجراح (السحل) والزناد (الأسماك معقوفة الفكين) من اشهر الأنواع التي يتم الاتجار فيها. وتتراوح أسعار السمكة الواحدة من تلك الأنواع في الأسواق العالمية ما بين دولاراً أمريكياً واحداً وما يزيد عن مائة وعشرين دولاراً أمريكياً.
ومن الناحية السياحية ، نجد أن السياحة تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد القومي ، فمثلاً في مصر فهناك الآلاف من السياح يزورون محمية جبل سانت كاترين في سينا ورأس محمد في شرم الشيخ. ومن خلال القيم الترفيهية تتعدد المنافع المعنوية وذلك من خلال الاستماع لتغريد الطيور ومشاهدة جمال البرية في الحصول على التسلية النفسية وتقويم الوجدان ورفع القوي والقدرة واستعادتها للإنتاج والإحساس بالشجاعة والرفق بالحيوان ، كما أن التمرين على الرماية يعود على الصبر وإطاعة القوانين والأنظمة وتقديس الواجبات والشعور بالمسئولية. ومن ثم فإن الفوائد الاقتصادية والمادية من السياحة المرتبطة بالحياة البرية المباشرة تصل لعشرات الملايين من الدولارات سنوياً في بعض الدول إضافة إلى الفوائد غير المباشرة من توفير الخدمات للسائح.
أما من الناحية العلمية والتعليمية ، نجد أنه يتم استغلال الحيوانات البرية في إجراء البحوث الطبية والعلمية المختلفة والتجارب المعملية وهذا ما يلاحظ حالياً في عدد من الدول المتقدمة علمياً فهي تستورد السلاحف والسحالي للقيام بالأبحاث العلمية نظراً لعدم ورودها على القائمة الأولي لاتفاقية التجارة الدولية. ويعد علم الحياة البرية عبارة عن تجميع للمعارف من علوم كثيرة وثيقة بالبيئة التي تشكل عناصرها الجزء المهم من حماية للحيوان البري ومعيشته وغذائه وعلاقاته التنافسية عن طريق خلق التفاعلات المختلفة في البيئة وعناصرها كما تأتي علاقته بالجيولوجيا عن طريق الحفريات ويرتبط بعلم الطفيليات والتشريح والأنسجة وعلم الأمراض والأجنة والوراثة والتطور والهندسة الوراثية وبعلم الموارد وعلم الاقتصاد نسبة للمساهمة الاقتصادية للحياة البرية ومنتجاتها في الاقتصاد الوطني ، كما يرتبط بعلوم النبات وعلوم التصنيف ودراسة النباتات البرية الصحراوية ذات القيمة الاقتصادية العالية.
ومن جهةٍ أخرى فإن للحياة البرية أهمية تراثية وثقافية تتمثل في الطقوس والتأثيرات الروحية والنفسية والمقدسات متصلة الانواع البرية ، فضلاُ عن ارتباط الانواع البرية بالشعر والموسيقي والفنون كالرسم والنحت ، مما يثري الحياة الإنسانية ، كما أن أسماء عديد من المواطنين في الوطن العربي مستمدة من الحياة البرية كالنمر والفهد والأسد.
كما أن للحياة البرية أهمية اجتماعية وترفيهية ، حيث يتجدد الاهتمام بالأنواع البرية من خلال الاهتمام بالبيئة وفوائدها الاقتصادية متمثلة في استغلال الموائل الطبيعية للأنواع البرية للترفيه والسياحة البيئية وتشغيل العمالة في المناشط الإدارية والسياحية. ويتميز الوطن العربي بوجود أنماط مختلفة من الأنظمة البيئية تجعل منه منطقة جذب سياحي يمكن استثمارها إذا ما تم الحفاظ على مقوماتها الطبيعية في أقطاره ، فالاستغلال الأمثل لهذه المقومات يكمن في زيادة المحميات الطبيعية والصيد البري والبحري ومراقبة النجوم ورياضة تسلق الجبال والغطس والتي سيكون لها أثر كبير على الاقتصاد القومي.
ومن الجدير بالذكر أن الحياة البرية في الوطن العربي تهددها مجموعة من المخاطر ، كالرعي والصيد الجائر في البر والبحر ، ازدياد الطلب على الموارد الطبيعية في الغذاء والكساء والدواء وبخاصة في المناطق الريفية ، ازدياد التوسع الزراعي الحديث على حساب بيئات الحياة الطبيعية والتي تتم بطرق تكنولوجية حديثة ، التوسع والزحف العمراني على البيئات الطبيعية وعلي الأراضي الزراعية بهدف السكن والسياحة ، ازدياد الملوثات والنفايات المتنوعة والتي يعجز التنوع الحيوي عن إدخالها ثانية في الدورات الطبيعية ، تدمير الموارد الطبيعية نتيجة للكوارث وحرائق الغابات ، زيادة معدلات الجفاف والإجهادات البيئية الأخرى انتشار بعض النباتات والحيوانات الدخيلة ، الزيادة السكانية المتسارعة ، التلوث الكيمائي وسوء استخدام المبيدات ، ضعف التشريعات وعدم القدرة الكافية في تطبيقه ، ضعف الدعم السياسي والجماهيري والمالي وقتل بعض الأنواع بسبب معتقدات خرافية نتيجة قلة الوعي مثل النظرة العدائية تجاه طيور البوم أو بدافع الخوف كما هو الحال في التعامل مع الأفاعي وبعض أنواع الزواحف وتحنيط السلاحف وتعليقها على أبواب المنازل بدعوى رد العين ودفع حسد الحاسدين ، وتختلف هذه المعتقدات من مكان لآخر تبعاً لدرجة وعي الجماهير فيها.
- في المملكة الأردنية الهاشمية يسود استخدام المبيدات الزراعية ، مما يهدد الأنواع البرية.
- في دولة الإمارات العربية المتحدة يكثر إتلاف بيض الطيور البحرية بواسطة العاملين في صيد الأسماك وكثرة الشباك التي تصطاد الأحياء البحرية.
- في مملكة البحرين تهدد عمليات الهدم والحفر البحري للأغراض السكنية أو الترفيهية وإنشاء المواني والجسور البيئات الطبيعية ، كذلك تصريف المياه في المناطق الساحلية وأثار الملوحة وآثار محطات التحلية.
- في الجمهورية الجزائرية يؤدي انعدام المراقبة الكافية لاستغلال الموارد الطبيعية الحياة البرية للخطر.
- في جمهورية السودان تتزايد النزاعات حول استخدامات المراعي والغابات لتربية الحيوانات الأليفة ، مما يؤدي لحدوث تنافس بين الأنواع الاليفة والانواع البرية في بيئاتها الطبيعية.
- في الجمهورية العربية السورية يؤدي انحسار الغطاء النباتي في الأراضي البعلية إلى تهديد الحياة البرية.
- في سلطنة عُمان يعتبر التوسع العمراني والحضري ونقص الكوادر المدربة أهم مهددات الحياة البرية.
- في دولة فلسطين يعتبر إزالة الغطاء النباتي بمعرفة قوات الاحتلال ، بهدف إنشاء مستوطنات ومعسكرات جديدة وإنشاء طرق جديدة من أهم مهددات الحياة البرية.
- في الجمهورية اللبنانية أدت الصراعات والحروب والتوسع في النشاط العمراني إلى تدمير البيئات الطبيعية.
- في جمهورية مصر العربية تؤثر السباقات الصحراوية الدولية وسياحة الغوص سلبياً على الموائل الطبيعية.
- في الجمهورية اليمنية تؤدي زراعة القات إلى استنزاف المياه ، مما يؤثر سلبا على البيئات الطبيعية.
ويتضح مما سبق أن الحفاظ على الحياة البرية وحمايتها يلعب دوراً هاماً في زيادة الدخل القومي للدول العربية وذلك على النحو التالي:
- الأغراض التجارية والتي تتمثل في الإتجار في الأنواع المختلفة من الحيوانات والنباتات أو مصنعاته مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالإتفاقيات الدولية التي تنظم التعامل التجاري في أنواع الحياة البرية وترشيد الاستهلاك المحلي والتصدير والاستيراد مع باقي الدول الأخرى لمنع مخالفات القواعد والأعراف والاتفاقيات التجارية الدولية. هذا وتبلغ قيمة نشاط الاتجار في الأنواع البرية على مستوي العالم نحو 200 مليار دولاراً سنوياً منها نحو %60 تجارة مشروعة.
- أغراض السياحة البيئية والتي تتمثل في وجود الانواع البرية من الحيوانات والنباتات في موائلها الطبيعية وأثر ذلك في الترويج السياحي وتشجيع الاستثمارات.
- الأغراض الطبية والتي تتمثل في عادات بعض الشعوب بالتداوي بالنباتات البرية ، فقد استخدم قرن الخرتيت والتمساح النيلي والورل الجبلي لنفس الأغراض.
- الأغراض الغذائية والتي تتمثل في الاستفادة من الموارد البحرية كالأسماك والكائنات البحرية الأخرى كمصدر رخيص للبروتين.
- أغراض البحث العلمي والتي تتمثل في الدراسة والبحث في الحياة البرية ومقوماتها وسلوكها وكثافتها في الطبيعة وأماكن وجودها وأمراضها وكيفية السيطرة على مشكلاتها.
- حماية الشواطيء من التآكل مثل الحفاظ على الشعاب المرجانية على طول البحر الأحمر.
الأهمية الاقتصادية لبعض الأنواع البرية الشائعة في الوطن العربي:
للقراءة والتحميل اضغط هنا
المراجع:
- أحمد مستجير (دكتور) ، لغة الجينات ، المكتبة الأكاديمية ، 1995 .
- المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، دراسة تنسيق وتطوير التشريعات الخاصة بالحياة البرية في الوطن العربي ، 2006 .
- جهاز شئون البيئة ، التنوع البيولوجي في مصر ، مداولات اجتماع الخبراء العرب حول التنوع البيولوجي في الوطن العربي ، اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي ، القاهرة ، أكتوبر 1995 .
- سامي حسن الفيلالي (دكتور) وإيناس محمد عباس ، إدارة المصادر الوراثية في جمهورية مصر العربية ، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة العمل الأولى للمنتفعين حول التوعية بسياسات المصادر الوراثية ، مشروع سياسات المصادر الوراثية ، القاهرة ، سبتمبر 2004 .
- سامي حسن الفيلالي (دكتور) وإيناس محمد عباس ، دور المشاركة الشعبية في إدارة المحميات الطبيعية والعمل التطوعي البيئي للمرأة المصرية ، ورقة عمل قُطرية مقدمة إلى ورشة العمل القومية حول تأصيل المشاركة الشعبية في إدارة المحميات الطبيعية والمحافظة على البيئة وتدعيم دور المرأة في العمل التطوعي البيئي ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، جامعة الدول العربية ، القاهرة ، سبتمبر 2004 .
- سامي حسن الفيلالي (دكتور) ، ورقة عمل قطرية حول الحياة البرية في جمهورية مصر العربية ، ورشة العمل القومية حول حماية الحيوانات البرية ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، جامعة الدول العربية ، الجماهيرية العربية الليبية ، أغسطس 2004 .
- سامي حسن الفيلالي (دكتور) ، ورقة عمل محورية حول حماية الحياة البرية في جمهورية مصر العربية ، ورشة عمل حول تنسيق وتطوير التشريعات الخاصة بحماية الحياة البرية في الوطن العربي ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، جامعة الدول العربية ، بيروت ، يونيه 2006 .
- عصام البدري (دكتور) ، التنوع البيولوجى فى مصر ، جهاز شئون البيئة ، الوحدة القومية للتنوع الحيوى ، 1994 .
- محمد إبراهيم محمد إبراهيم ، المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي في مصر ، جهاز شئون البيئة ، وزارة الدولة لشئون البيئة ، 2004 .
- محمد مصطفى حسنى (دكتور) ، صيغ وآليات التنسيق المطلوب لتدعيم الجهد العربى فى مجال حماية الحياة البرية ، جامعة الفاتح ، الجماهيرية العظمى ، 2004 .
- موقع الحواج على شبكة المعلومات الدولية http://www.khayma.com/hawaj
- موقع منتدى المنظمات الأهلية لحماية تراث مصر الطبيعي على شبكة المعلومات الدولية http://egyptnaturalheritage.com
- وفاء محروس عامر (دكتوره) ، نظرة عامة على تنوع وصون الفلورا المصرية ، مجلة أسيوط للدراسات البيئية ، العدد الثاني والعشرون ، مركز الدراسات والبحوث ، جامعة أسيوط ، يناير 2002 .
- يوسف بركورة (دكتور) ومؤمن الشيخ على ، النبات الطبيعى والتوطن العربى ، مداولات إجتماعات الخبراء العرب حول التنوع البيولوجى ، المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والآراضى القاحلة (أكساد) ، 1971 .
- Rafik Khalil, Egypt's Natural Heritage, Tourism Development Authority, Egypt, 2000.
المصدر : مجلس الوحدة الاقتصادية العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق