إشكاليـة التوسـع العمرانـي بمدينة جيجل
وحتمية إعادة الإنتشار إلى التوابع
مقدمة لنيل شهادة ماجستير في التهيئة العمرانية
تخصص: تهيئة حضرية
قسـم التهيئـة العمرانيـة
كليـة علـوم الأرض والجغرافيـا والتهيئـة العمرانيـة
كليـة علـوم الأرض والجغرافيـا والتهيئـة العمرانيـة
جامعــة قسنطينــة
من إعداد: بوشفـرة حسينـة
تحت إشراف الأستاذ: الدكتور: محمد الهـادي لعـروق
المقدمة العامة
فعلت الترقيات الإدارية التي حظيت بها بعض الولايات وما تبعها من وظائف إدارية و تمركز
المرافق بأهم التجمعات السكانية التي حظيت بهذه الترقية، حركات تعمير البلاد دون مراعاة أي توزيع
حقيقي للأنشطة الحضرية القاعدية ولاسيما الإنتاجية منها. وقد سمح هذا بالتخفيف من حركات الهجرة
(1) نحو المناطق بتحويلها إلى حركات نزوح محلية على مستوى الولايات
.
تعتبر ولاية جيجل إحدى الولايات الجزائرية التي تجسدت فيها هذه الظاهرة، فقد تم ترقيتها إلى مقر ولاية إثر التقسيم الإداري لسنة 1974 ،هذه الترقية جلبت معها مجموعة من الإستثمارات سمحت لها بالخروج من العزلة و إنتهاج نمو إقتصادي، إثر توطين مجموعة من الهياكل الإقتصادية بها خاصة حول مدينة جيجل، الطاهير و الميلية، مما أدى إلى خلق تعدد في وظائف المدن و حدوث هجرة واسعة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية. وبالتالي تشكيل ضغط كبيراعلى الموارد الطبيعية من ماء و عقار و إحداث نوع من اللاتوازن في النسيج الحضري الولائي، نتيجة وجود الهوة بين الشريطين الداخلي المتكون من المناطق الجبلية المهمشة والفقيرة التي تشكل 4/3 مساحة الولاية و التي تعد المصدر الأول للنازحين إلى الشريط الساحلي الذي يحتل أقل من4/1 مساحة الولاية لكنه مقابل ذلك يضم أكبر التجمعات الحضرية مثل جيجل، الأمير عبد القادر و الطاهير ويستقر به حوالي (2) 40 % من سكان الولاية وأكثر من 60 % من السكان الحضر .
تعتبر ولاية جيجل إحدى الولايات الجزائرية التي تجسدت فيها هذه الظاهرة، فقد تم ترقيتها إلى مقر ولاية إثر التقسيم الإداري لسنة 1974 ،هذه الترقية جلبت معها مجموعة من الإستثمارات سمحت لها بالخروج من العزلة و إنتهاج نمو إقتصادي، إثر توطين مجموعة من الهياكل الإقتصادية بها خاصة حول مدينة جيجل، الطاهير و الميلية، مما أدى إلى خلق تعدد في وظائف المدن و حدوث هجرة واسعة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية. وبالتالي تشكيل ضغط كبيراعلى الموارد الطبيعية من ماء و عقار و إحداث نوع من اللاتوازن في النسيج الحضري الولائي، نتيجة وجود الهوة بين الشريطين الداخلي المتكون من المناطق الجبلية المهمشة والفقيرة التي تشكل 4/3 مساحة الولاية و التي تعد المصدر الأول للنازحين إلى الشريط الساحلي الذي يحتل أقل من4/1 مساحة الولاية لكنه مقابل ذلك يضم أكبر التجمعات الحضرية مثل جيجل، الأمير عبد القادر و الطاهير ويستقر به حوالي (2) 40 % من سكان الولاية وأكثر من 60 % من السكان الحضر .
و بإعتبار مدينة جيجل مقرا للولاية فقد عرفت بموجب هذه الترقية وبعد الجمود الذي عرفته
خلال الفترة الإستعمارية وبعدها نموا سريعا، وأصبحت بذلك ورشة للبناء ومستهلكا كبيرا لليد العاملة
ما أدى إلى زيادة في عدد سكانها من سنة إلى أخرى. فبعد أن كانوا في 1977 حوالي 35 ألف نسمة
أصبح عددهم في 1987 حوالي 63 ألف نسمة، ليصل سنة 1998 إلى 106212 نسمة بمعدل نمو يقدر
بـ 9.5 % و89.4 % سنويا على التوالي.
وعلى صعيد آخر فإن الضغط المتزايد الناتج عن تدفقات النازحين نحو مدينة جيجل، و الذين هم من أصل ريفي أدى إلى توسع المدينة بطريقة عشوائية و غير مضبوطة في جميع الإتجاهات وإلى إستنزاف عقارها، و في بعض الأحيان إلى تلاحم الوحدات العمرانية القريبة من بعضها البعض و توجيهها إلى إنشاء سكنات لإمتصاص الضغط المتزايد على السكن، هذه الوحدات التي هي أصلا لا ترتبط مع بعضها البعض ولا مع النسيج القديم، وبالتالي خلق سلسلة من الإنقطاعات المرفولوجية والوظيفية، الأمر الذي بجعل عملية التسيير الحضري لهذه المدينة معقداً.
وعلى صعيد آخر فإن الضغط المتزايد الناتج عن تدفقات النازحين نحو مدينة جيجل، و الذين هم من أصل ريفي أدى إلى توسع المدينة بطريقة عشوائية و غير مضبوطة في جميع الإتجاهات وإلى إستنزاف عقارها، و في بعض الأحيان إلى تلاحم الوحدات العمرانية القريبة من بعضها البعض و توجيهها إلى إنشاء سكنات لإمتصاص الضغط المتزايد على السكن، هذه الوحدات التي هي أصلا لا ترتبط مع بعضها البعض ولا مع النسيج القديم، وبالتالي خلق سلسلة من الإنقطاعات المرفولوجية والوظيفية، الأمر الذي بجعل عملية التسيير الحضري لهذه المدينة معقداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق