التسميات

السبت، 18 مارس 2017

التقييم البيئي لتزاحم السكان بالإسكان العشوائي - دراسة تطبيقية على مناطق مختارة بمدينة شبرا الخيمة: دراسة جغرافية


التقييم البيئي لتزاحم السكان

بالإسكان العشوائي 

دراسة تطبيقية على مناطق مختارة بمدينة شبرا الخيمة 

دراسة جغرافية 




رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير 

في الآداب من قسم الجغرافيا 

قسم الجغرافيا - كلية الآداب - جامعة المنوفية




إعداد 

عبد الحميد عبد الغني عبد الحميد 


إشراف 

أ.د. فتحي محمد مصيلحي

أستاذ الجغرافيا البشرية ورئيس قسم الجغرافيا

كلية الآداب - جامعة المنوفية 


د. علي عبد الحي سرحان

مدرس الجغرافيا البشرية

كلية الآداب - جامعة المنوفية 



1428هـ - 2007م



Menoufia University 

Faculty of Arts

Dept. of Geography 

The Environmental Evaluation for the over crowded Population in the urban Housing Practical Study on Selected Areas in the Shubra el kheima City

A Geographical Study A thesis Submitted for the Master Of Arts Degree from
The geography Department

by

Abde Hameed Abd El Ghany Abd El Hameed 


Supervised By  Prof . DR

Fat'hy Mohammed Moseilhy

professor of Human Geography

Head of Geography Dept

Faculty of Arts -Menoufia University 

DR Ali Abdel Haii Sarhan

Professor of Human geography

Faculty of Arts

Menoufia university 

2007

الفهارس..........

مقدمة..............

الفصل الأول: معطيات البيئة الخارجية الفاعلة في نظام تهوية المناطق السكنية

توطئة...............

(1-1)اتجاه الرياح وتوجيه شبكة الشوارع........
(1-1-1)الهبوب العام للرياح.....
(2-1-1) توجيه شبكة الشوارع بالأحياء السكنية...................

(1 -2) المردود السلبي لإرتفاعات المباني غير المناسبه على التهوية.......
(1-2-1) الارتفاعات الحالية للمباني.................................
(2-2-1) الارتفاعات المناسبة، وغير المناسبة للمباني.....
(2-1- 3) حجم التجاوزات................................
(4-2-1) حاله التهوية في مناطق التجاوزات.............

(3-1) العوامل المؤثرة في حركة انسيابية الرياح...................
(1-3-1) القطاعات العرضية للشوارع..........................
(2-3-1) مساحة الشوارع.........
(3-3-1) معدل تتابع تقاطعات الشوارع............
(4-3-1) المناطق المفتوحة وغير المفتوحة والمساحة المبنية..........
(1 -5-3) مدى استواء الشارع ..............
(1–6-3) تعرجات الشوارع.............
(7-3-1) حال المصاطب في الشارع................

(4-1) العوامل المؤثرة على طبيعة الهواء........................
(1-4-1) موقع وتوجيه المصارف المكشوفة............................
(2-4-1) مواقع وتوجيه تجمعات القمامة....................
(3-4-1) الرطوبة الأرضية................
(4-4-1) التشجير............

(5-1)التقييم البيئي لمعطيات البيئة الخارجية الفاعلة في نظام تهوية المناطق السكنية

الخلاصة.........................

الفصل الثاني: التزاحم السكني و جودة الحياة......

توطئة.......

(1-2) التركيب الداخلي للمسكن .......
(1-1-2) تركيب الوحدات الداخلية للمسكن........................
أولا: عدد الغُرف بكل وحدة سكنية.......
ثانيا: غُرف الجلوس..........
ثالثا: غُرف الصالة............
رابعا: غُرف النوم..............
(2-1-2) حجم الوحدة الداخلية للمسكن................
أولا: حجم حجرة الصالة...........
ثانيا: حجم حجرة الجلوس.........
ثالثا: حجم حجرة النوم الرئيسية...........
رابعا: حجم حجرة النوم الثانوية...........

(2-2) كثافة الاستخدام بالوحدات السكنية ........
(1-2-2) الاستخدامات الوظيفية للوحدات الداخلة للمسكن ...........
(2-2-2) تعددية الاستخدام وتداخلاته ......
أولا: تعددية الاستخدام وتداخلات في حجرة الصالة .............
ثانيا: تعددية الاستخدام وتداخلات في حجرة الجلوس ...........

(3-2) التزاحم النظري والفعلي..................
(1-3-2) المعدلات النظرية لتزاحم الغرف...................
(2-3-2) المعدلات الفعلية لتزاحم الغرف...................

(4-2) مستويات تزاحم الغرف داخل الوحدة السكنية............

(5-2) التقييم البيئي للتزاحم السكنى و جودة الحياة بالوحدة السكنية.....

الخلاصة..................

الفصل الثالث- العوامل المؤثرة على نظام التهوية .....................

توطئة.............................

(3 -1) العناصر المعمارية الداخلة في نظام تهوية المبنى.......
(1-1-3) مساحة مدخل المبنى ............
(2-1-3) مساحة المدخل أمام (الشقة) الوحدة السكنية................
(3-1-3) مساحة بير السلم.............
(4-1-3) مساحة مسقط النور(المنور) ............
(5-1-3) الشُرُفات..............
(6-1-3) موقع الشقة بالنسبة لواجهة الشارع................
(7-1-3)عدد ومسطحات النوافذ ..........
(3 -2) العوامل السلوكية والممارسات البشرية المؤثرة في التهوية الداخلية....
(1-2-3) تربية الدواجن والماشية............
(2-2-3) نسبة اقتناء نباتات الزينة..............
(2-3- 3) التدخين: ......................
(1-3-2-3) نسبة المدخنين في الوحدات السكنية.................
(2-3-2-3) نوع الدخان المستخدم...............
(3-3-2-3) نسبة التدخين في غرف النوم.............
(4-3-2-3) وقت التدخين في غرفة النوم............

(4-2-3) أنشطة العمل داخل الوحدة السكنية...............
(1-4-2-3) مدي تواجد الأنشطة...........
(2-4-2-3) نوع الأنشطة...........
(3-4-2-3) الوقت المستخدم فيه النشاط ونوعه.............
(5-2-3) وسائل التدفئة: .......
(1-5-2-3) نوع وسائل التدفئة........
(2-5-2-3) وقت استخدام هذه الوسائل...........

(3-3) التقييم البيئي للعوامل المؤثرة علي نظام التهوية ........
الخلاصة....................

الفصل الرابع - التفاعلات البيئية المصاحبة للتهوية الداخلية: ..............
توطئة.....
(2-4) التهوية.............
(1-2-4) التهوية في الصالة.......
(2-2-4) التهوية في حجرات الجلوس..............
(3-2-4) التهوية في حجرات النوم الرئيسية..................
(4-2-4) التهوية في حجرات النوم الثانوية....................

(3-4) الإضاءة.........
(1-3-4) الإضاءة الطبيعية الصالة..............
(2-3-4) الإضاءة الطبيعية حجرات الجلوس................
(3-3-4) الإضاءة الطبيعية حجرات النوم الرئيسية............
(4-3-4) الإضاءة الطبيعية حجرات النوم الثانوية..........
(4-4) الضوضاء..........
(1-4-4) الأشياء المسببة للضوضاء وطرق قياسها..............
(2-4-4) الضوضاء ومدي الشعور بها.........
(3-4-4) الضوضاء ودرجاتها..........
(4-4-4) المصادر الرئيسية للضوضاء...........
(5-4-4) المصادر الثانوية للضوضاء.............
(6-4-4) مؤثرات الضوضاء...........
(7-4-4) طرق مواجهة الضوضاء............

(5-4) تراكم الأتربة في شُرُفات المنازل...............
(1-5-4) مدي تواجد الأتربة...........
(2-5-4) مقدار الأتربة............

(6-4) الأدخنة.............
(1-6-4) مدي تواجد الأدخنة...........
(2-6-4) المصادر الرئيسية للأدخنة...........
(3-6-4) المصادر الثانوية للأدخنة........
(4-6-4) درجات الدخان...........

(7-4) التقييم البيئي للتفاعلات البيئية المصاحبة للتهوية الداخلية..........
الخلاصة 

الفصل الخامس : جودة الحياة بغرف النوم :............

توطئة..................

(1-5) موسمية التزاحم بغرف النوم..........
(1-1-5) متوسط معدل التزاحم في اليوم الواحد لكل غرفة............
(2-1-5) معدل التزاحم في فصل الصيف لكل غرفة.............
(3-1-5) معدل التزاحم في فصل الشتاء لكل غرفة............

(2-5) الحيز المتاح والتهوية.......
(1-2-5) الحيز النظري.........
(1-1-2-5) بحجرة النوم الرئيسية...........
(2-1-2-5): بحجرة النوم الثانوية..............

(2-2-5) الحيز الفعلي.............
(1-2-2-5) بحجرة النوم الرئيسية............
(2-2-2-5) بحجرة النوم الثانوية...............

(3-2-5) تأثير الممارسات الإنسانية في استغلال الأكسجين..........
(1-3-2-5) ارتفاع الأسرة بحجرات النوم......
(2-3-2-5) مدى ترك باب حجرة النوم مفتوحاً أم لا.............

(3-5) نوعية التهوية وفقا لفرو قات الحيز الفعلي والنظري للتهوية........

(1-3-5) التزاحم الشديد واسترجاع مخلفات الزفير...............
(1-1-3-5) بحجرة النوم الرئيسية...............
(2-1-3-5) بحجرة النوم الثانوية...................

(2-3-5) مستويات التزاحم الحرج حول مستوى التعادل...........
(1-2-3-5) بحجرة النوم الرئيسية.............
(2-2-3-5) بحجرة النوم الثانوية...........

(4-5) التأثيرات الصحية المصاحبة للتزاحم....................

(5-5) التقييم البيئي لجودة الحياة بغرف النوم.....................

(6-5)التقييم البيئي لتزاحم السكان بمناطق الدراسة بمدينة شبرا الخيمة.....

الخلاصة..................

الخاتمة.......................

أولا: النتائج ........

ثانيا: التوصيات .......

الملاحق ...........

قائمة المصادر والمراجع ..........................

ملخص الرسالة ..........................


أولا- الملخص باللغة العربية ........

ثانيا- الملخص باللغة الإنجليزية .............


أولا: ملخص الرسالة باللغة العربية 

  تناول الرسالة دراسة "التقييم البيئي لتزاحم السكان بالإسكان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة، وظاهرة التكدس السكاني والتزاحم لا يمكن تجاهلها اليوم حيث يمكن استقرائها بسهوله من جداول الكثافة السكانية ومرافق النقل والخدمات بل إن الفرد يمكن أن يلمس هذه الظاهرة بنفسه من خلال ضجة الشوارع وارتباك الحركة بها وتعدد إشارات المرور التي ينبغي الالتزام بأضوائها في عبور الشارع من جانب إلى آخر في المدينة، كذلك يمكن للإنسان أن يلمسها بصورة فيزيقية في المصاعد المزدحمة وفي المكاتب الحكومية وفي ازدحام مركبات النقل بل وفي الروائح التي تنبعث من الأفراد في مواقف الازدحام، كذلك تتمثل الاحتقان في حركة المرور في دائرة صغيرة وقله وسائل المواصلات وازدحام المساكن وارتفاع الكثافة السكنية بداخلها. 

   كما أن مشكله التحضر في العالم الثالث ليست منحصرة في سرعة نمو المدن في فترة قصيرة فقط ولكن في ذلك المدى الواسع الذي تزايد فيه سكان المدن (غالباً ما تصل الزيادة السنوية إلى3%) والذي فاق فرص العمالة في الصناعات التحويلية، ودراسة درجة التزاحم تعد ذات أهمية خاصة في جغرافية سكان المدن، وتعنى درجة التزاحم ما يخص الحجرة الواحدة من الأفراد ويمكن الحصول عليها ببساطة بقسمة عدد السكان علي مجموع عدد الحجرات التي يشغلونها، ويمكن الحصول علي هذه البيانات من التعداد السكاني لكل وحدة إدارية علي مستوي القطر أو الإقليم، وتعد هذه النسب مفيدة لدراسة كثافة شغل المساكن ، وكذلك كمؤشر لأحوال هذه المساكن، إلا أن نواحي القصور بها أنها تتجاهل أحجام الغرف المسكونة، وقد يكون العامل بمفردة من الأهمية لدرجة قد تقلل من قيم استخدام هذا المؤشر في تزاحم السكان، ويري بعض الباحثين أن إحدى المدن أو احد أحيائها يكون مزدحما بالسكان عندما تكون جمله الغرف السكنية أقل من عدد السكان، ويعني ذلك أن درجة التزاحم المثالية تصل إلى واحد صحيح أي أن تكون هناك غرفة واحدة لكل فرد من السكان، ورغم أهمية ذلك في النواحي الصحية والاجتماعية للسكان فإن هذه النسبة المثلي من التزاحم قلما تتحقق في المدن المختلفة وإن تحققت فتكون في بعض أحيائها التي تتميز بارتفاع المستوي المعشي بها. 

  ومن الأمور الهامة في دراسة الكثافة والتوزيع السكاني في المدن، حساب درجة التزاحم أو العلاقة بين السكان وعدد الغرف في مختلف الأقسام الإدارية بالمدينة، ودرجة التزاحم مفتاح لكثير من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية في المدينة، نظرا لأنها إحدى المؤشرات الهامة التي تشرح خصائص السكان من حيث الدخل والتكدس في الغرف السكنية، فكلما ارتفعت درجة التزاحم، أو انخفض نصيب الفرد من الغرف السكنية، كلما كان مستوى السكان الاقتصادي والاجتماعي منخفضا فالعلاقة بين التزاحم والمستوى الاقتصادي علاقة عكسية، إذا ارتفع أحدهم انخفض الآخر،وكلما تكدس عدد كبير من الأفراد في الغرفة الواحدة كان معني ذلك انخفاض الدخل، فرغم إن هناك مميزات يتمتع بها ساكن المدينة إلا أنها لا تخلو من مثالب أبرزها الازدحام والضوضاء والتلوث وفقدان الخصوصية إلى حدٍ كبير. 

   كما استهدفت الدراسة تحقيق العديد من الأهداف وهي: 

- وصف الحالة الراهنة للمناطق الفقيرة بمدينة شبرا الخيمة. 

- دراسة التزاحم البشري بالمناطق الحضرية. 

- التعرف على الآثار المترتبة للتزاحم بالمدينة . 

; التوصل إلى معدلات تزاحم جديدة تقوم علي أساس الغرف المستخدمة بالفعل وليس كل الغرف. 

- دراسة بعض المتغيرات البيئية وأثرها في تحديد شخصية المناطق الفقيرة بمدينة شبرا الخيمة، وذلك من اجل التنمية والتخطيط للتنبؤ بمستقبل هذه المناطق في ظل الأوضاع الماضية والحالية. 

- العمل علي إراحة ساكن المدينة بتخطيط المناطق السكنية وهو هدف مخططي المدن، إذ أن جهدهم ينصب أساسا على ذلك. 

   ونظرا لطبيعة الدراسة ولتحقيق الأهداف السابقة تم استخدام العديد من المناهج البحثية والتي تم توظيفها من خلال البحث مثل منهج تحليل التباين والتشابه المكاني والمنهج السببي التأثيري والمنهج السلوكي والمنهج الإيكولوجي بالإضافة إلى المنهج الإقليمي والمنهج الأصولي، كما وظفت العديد من الأساليب البحثية جاء في مقدمتها الأسلوب الإحصائي والكارتوجرافي والصور الفوتوغرافية، كما اعتمدت الدراسة على عدد من المصادر تمثلت في الكتابات السابقة والإحصاءات المنشورة وغير المنشورة والدراسة الميدانية بالإضافة إلى الخرائط والشبكة الدولية للمعلومات. 

   وتضمنت الدراسة خمسة فصول، تصدرتها مقدمة وتمهيد وذيلت بخاتمة، وجاءت محتويات كالتالي:- 

   جاء الفصل الأول بعنوان "المعطيات البيئة الخارجية الفاعلة " في نظام تهوية المناطق السكنية وعرض الطالب فيه لمصادر هبوب الرياح وتوجيه شبكة الشوارع والهبوب العام للرياح وتوجيه شبكة الشوارع بالأحياء السكنية، كما عرض للمردود السلبي لتجاوز إرتفاعات المباني على التهوية من خلال عدة مباحث مثل الارتفاعات الحالية للمباني الارتفاعات القانونية، والغير قانونية للمباني وحجم التجاوزات بالمباني وحاله التهوية في مناطق التجاوزات كما تعرض الفصل لدراسة العوامل المؤثرة في حركة انسيابية الرياح وعرض للعوامل المؤثرة على طبيعة الهواء واختتم الفصل بعمل تقييم بيئي لعناصر الفصل للوقوف على الوضع البيئي الحالي للمناطق . 

   وناقش الفصل الثاني "للتزاحم السكنى وجودة الحياة" حيث تم دراسة كثافة الاستخدام والارتفاع للمسطحات السكنية من خلال تركيب الوحدات الداخلية للمسكن حيث تم التعرف على عدد الغرف بكل وحدة وحجمها وكثافة الاستخدام داخل وحدة سكنية (الصالة، الجلوس، حجرة النوم الرئيسية والثانوية)، هذا فضلا عن دراسة التزاحم النظري والفعلي للغرف ومستويات تزاحم الغرف بكل وحدة سكنية وأخيرا اخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل. 

   وعرض الفصل الثالث "للعوامل المؤثرة على نظام التهوية " وتتمثل في مساحة مدخل المنزل ومساحة المدخل أمام الشقة ومساحة بير السلم ومساحة المنور والبروزات الخارجية ومدي وقوع الشقة علي الواجهة أو على المنور وننتقل إلي داخل الوحدة السكنية حيث يتم دراسة العوامل المؤثرة على التهوية داخلها مثل عدد ومسطحات النوافذ وعدد ومسطحات فتحات البلكونات بالإضافة إلي تربية الدواجن والماشية ونسبة اقتناء نباتات الزينة ، كما يتعرض الفصل لقضية التدخين ويتم التعرف على نسبة المدخنين في الوحدات السكنية ونوع الدخان ونسبة المدخنين في غرف النوم ووقت التدخين بهذه الغرف، وأيضا يتم دراسة أنشطة العمل داخل الوحدة السكنية من خلال التعرف على مدى توفر هذه الأنشطة أنواعها ووقت استخدامها، كما يتعرض الفصل لمناقشة وسائل التدفئة ووقت استخدامها أنوعها، وأخيرا يُخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف علي الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل. 

   وأتى الفصل الرابع بتناول "التفاعلات البيئية المصاحبة للتهوية الداخلية التهوية" في مختلف حجرات الوحدة السكنية (الصالة، الجلوس، النوم الرئيسية والثانوية) وأيضا الإضاءة في الحجرات ذاتها. 

   ومن الموضوعات التي تعرض الفصل لها أيضا موضوع الضوضاء من خلال عدة مباحث كدراسة الأشياء المسببة لها وطرق قياسها، ومدى الشعور بها ودرجاتها والمصادر الرئيسية والثانوية المسببة لها بالإضافة لمؤثراتها وطرق مواجهتها، ثم تطرق الفصل لموضوع الأتربة وتراكمها في شُرُفات المنازل من خلال التعرف على مدي تواجد هذه الأتربة ومقدارها، كما اهتم بالأدخنة التي تعاني منها المنطقة ومدى تواجد هذه الأدخنة والمصادر الرئيسية والثانوية لها بالإضافة لدرجات الدخان، وأخيرا يختتم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل. 

  أما الفصل الخامس والأخير فأتي بعنوان "جودة الحياة بغرف النوم" حيث تم دراسة موسمية التزاحم بهذه الغرف بالتعرف علي متوسط معدل التزاحم في اليوم الواحد وفي فصلي الصيف والشتاء لكل غرفة، ثم تطرق الفصل بعد ذلك بالحديث عن الحيز المتاح والتهوية من خلال دراسة الحيز النظري بحجرات النوم الرئيسية الثانوية وكذلك الحيز الفعلي بالحجرات ذاتها. 

  ونقلنا الفصل بالحديث عن تأثير الممارسات الإنسانية في استغلال الأكسجين من خلال مباحث عدة كارتفاع الأَسِرة بحجرات النوم الرئيسية والثانوية، ومدى ترك باب حجرة النوم الرئيسية والثانوية مفتوح أم لا؛ وذلك للتعرف على مدى وعي السكان بقضية توفر مكعبات الأكسجين، كما ناقش الفصل لدراسة نوعية التهوية وفقا لفروقات الحيز الفعلي والنظري لها وذلك بالتعرف على التزاحم الشديد واسترجاع مخلفات الزفير بحجرات النوم والتعرف على مستويات التزاحم الحرج حول مستوى التعادل بحجرات النوم ذاتها. 

   ثم تناول الفصل دراسة التأثيرات الصحية المصاحبة للتزاحم وأخيرا اخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة. 

   وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج الهامة كان من أهمها ما يلي:- 

- أتضح أن الرياح السائدة بمنطقة الدراسة هي رياح الشمال وهي الرياح المفضلة، كما تبين أن نسبة الشوارع التي تأخذ اتجاه شرقي- غربي بلغت ثلاثة أخماس الشوارع أما التي تأخذ اتجاه "شمالي –جنوبي" جاءت بنسبة بلغت الخًمسين؛ مما انعكس على معدلات التهوية بمناطق الدراسة. 

- تبين من دراسة التركيب الداخلي للوحدة السكنية أن الوحدات التي تتكون من غرفتان وثلاثة ارتفعت في نسبتها، في حين قلت تلك التي تتكون من غرفة واحدة وأربعة فأكثر. 

- وعن الاستخدام الوظيفي للغرف ارتفعت نسبة الوحدات السكنية التي تتكون من غرفة جلوس واحدة، في حين قلت تلك التي تتكون من غرفتان وثلاثة مع ملاحظة ارتفاع نسبة الوحدات التي لا يوجد بها غرف للجلوس، نفس الأمر مع غُرف الصالة حيث ارتفعت الوحدات التي لا يوجد بها غرف صالة وفي نفس الوقت ارتفعت نسبة الوحدات التي بها غرفه صالة واحدة وقلت تلك التي تحتوي على ثلاث غرف للصالة فأكثر، وهذا ما ينطبق على غرف النوم الرئيسية والثانوية. 

- وعن استخدام الغرف في الغرض التي جعلت من أجلهِ أتتضح أنَ نسبة غًرف الصالة التي تستخدم في أغراض المعيشة بلغت النصف تقريبا، ونسبة غرف الجلوس التي تستخدم في استقبال الضيوف جاءت بنسبة مرتفعة جدا، واصلت النسبة في ارتفاعها في غرف النوم الرئيسية والثانوية من حيث الوظيفة المطلوبة لكل غرفة. 

- بعد دراسة "العوامل الفيزيقية المؤثرة على نظام التهوية الداخلية" ومن من خلال دراسة العناصر المعمارية الداخلة في نظام تهوية المبنى وبالنسبة لمساحة مداخل المنازل تبين ارتفاع نسبة المباني الضيقة، وفي الترتيب الثاني جاءت المباني ذات المداخل المتوسطة في مساحتها، أما في الترتيب الثالث فنجد المباني ذات المداخل الواسعة، وفي الترتيب الأخير جاءت المباني ذات المداخل الضيقة جدا. 

- أما بالنسبة لمساحة المداخل أمام الشقة جاءت فئة المداخل المتوسطة في مساحتها في مقدمة الفئات الأخرى، في حين جاءت المداخل الضيقة في الترتيب الثاني، وجاءت فئة الوحدات السكنية ذات المداخل الواسعة في الترتيب الثالث وأخيراً جاءت المداخل الكبيرة في الترتيب الرابع. 

- وعن تربية الدواجن جاءت فئة الوحدات السكنية التي لا يُرَبَي بها طيور بنسبة منخفضة مما يعني ارتفاع نسبة الوعي لدي السكان حيث جاءت بنسبة 12.8%، وعن الوحدات التي لا يوجد بها تربية طيور ارتفعت النسبة إلى 87.3% وهذا مؤشر جيد. 

- تلعب ثقافة الجذور الريفية دورا هام في الممارسات السلوكية المؤثرة على نوعية الحياة داخل المسكن وتداعياتها على الصحة العامة للفرد والأسرة مما يستوجب تنظيم حملات إعلامية وإعلانية وتوعاوية للممارسات السلبية لتحسين جودة نوعية الحياة داخل المسكن. 

- بالنسبة للممارسات الإنسانية والمعيشية المؤثرة في التهوية الداخلية تم التوصل إلى العديد من النتائج الهامة منها أننا بعد دراسة عدد المدخنين في الوحدات السكنية تبين لنا أن الوحدات السكنية التي لا يوجد بها أفراد يدخنون جاءت في مقدمة الفئات الأخرى بنسبة 40.4 %، بينما جاءت فئة الوحدات السكنية التي توجد بها مدخن واحد فقط في الترتيب الثاني بنسبة 39.3%، وفي الترتيب الثالث جاءت فئة الوحدات السكنية التي توجد بها مدخنان اثنان، أما في الترتيب الرابع فجاءت فئة الوحدات السكنية التي توجد بها ثلاثة مدخنين وفي الترتيب الخامس والأخير جاءت الوحدات السكنية التي بها مدخنون يتراوح عددهم ما بين4: 6 أفراد. 

- أما عن نسبة المدخنين في غرف النوم فنجد أن نسبة الوحدات السكنية التي لا يوجد بها تدخين داخل غرف النوم جاءت في الترتيب الأول أما عن الوحدات السكنية التي يتم التدخين بها داخل غرف النوم جاءت في الترتيب الثاني. 

- وبالنسبة للأنشطة داخل الوحدات السكنية وجد أن الوحدات السكنية التي يمارس بها أنشطة جاءت بنسبة 7.7%، وعلى العكس وجد أن الوحدات السكنية التي لا يمارس بها أنشطة جاءت بنسبة 92.3% من جمله الوحدات السكنية في مناطق العينة. 

- أما عن استخدام وسائل التدفئة فهناك وحدات سكنية يتم تدفئتها ذاتيا وهذه جاءت في مقدمة الفئات الأخرى بنسبة 87.1%، بينما جاءت الوحدات السكنية التي يتم التدفئة فيها باستخدام المدفئة الكهربية في الترتيب الثاني بنسبة 6.6% وفي الترتيب الثالث جاءت الوحدات السكنية التي تستخدم مواقد الكيروسين في التدفئة بنسبة 4.2%، أما الترتيب الرابع فجاءت الوحدات السكنية التي يتم التدفئة فيها باستخدام "التدفيئ الذاتي+المدفئة الكهربية" بنسبة 1.3%، وفي الترتيب الخامس والسادس جاءت الوحدات السكنية التي تستخدم أجهزة التكييف وكذلك الخشب بنسبة واحدة وهى0.4% لكل منهما من جمله الوحدات السكنية في مناطق العينة. 

- عن الضوضاء ومدي الشعور بها أتضح أن ما يزيد علي90% من عدد الوحدات السكنية في مناطق العينة يعانون من هذه المشكلة , أما إذا جئنا للأفراد اللذين لا يعانون من هذه المشكلة نجدهم يمثلون نسبة قليلة للغاية 7.5% من جمله الوحدات السكنية بمدينة شبرا الخيمة. 

- وعن مؤثرات الضوضاء أتضح أن تأثير الضوضاء على السكان في قله النوم جاء في الترتيب الأول بنسبة 59.6% ، بعد ذلك جاءت فئة عدم تركيز الطلاب في المذاكرة بنسبة 57.3%، في حين نجد أن شعور السكان بالتوتر العصبي كنتيجة للضوضاء يأتي في الترتيب الثالث بنسبة 51.8% ، أما تأثر سمع السكان من جراء الضوضاء فجاء في الترتيب الرابع والأخير بنسبة 19.4%. 

- وعن التأثيرات الصحية المصاحبة للتزاحم ارتفعت نسبة الأسر التي تعاني من الصداع كأحد المؤثرات المصاحبة للزحام حيث جاءت بنسبة 62.1% بما يعني أن المدينة تعاني من خطورة كبيرة نتيجة التزاحمات البشرية، وفي الترتيب الثاني تأتي الأسر التي تعاني من اصفرارا بالوجه بنسبة 28.4%، والأسر تعاني من الشعور بالدوخة كأحد جاءت في الترتيب الثالث بنسبة 34.6%، وفي الترتيب الرابع جاءت الأسر التي تعاني أنيميا بنسبة 26.9% بعد ذلك تأتي الأسر التي تعاني من الاختناق بنسبة 15.2% من جمله الأسر في مناطق العينة. 

  كما توصلت الدراسة إلي العديد من التوصيات وتتنوعا لتوصيات إلى الجهات التالية: 

أولا- توصيات إلى القائمين علي صناعة القرار بالدولة : 

- ضرورة التشجيع على إجراء المزيد من البحوث الجغرافية حول مشكلات البيئية، بعد أن أصبحت البيئة الشغل الشاغل لتعديات الإنسان المتكررة عليها. 

- توفير السكن لشرائح كبيرة من السكان الواقفين في المستويات الدنيا من الدخل، والذين لا تسمح لهم دخولهم بالسكن داخل المدن وهنا تكون المساكن مخططة بدلا من المساكن الضيقة التي ينشاها الأفراد وفي الغالب لا تكون مناسبة صحيا وبيئيا وقانونيا. 

- العمل على نقل الورش والمصانع خارج مدينة شبرا الخيمة، وإنشاء مناطق صناعية خارج المدينة وحظر إقامتها داخل المدن بعد أن أثبتت الدراسة مدى خطورتها صحيا وبيئيا. 

- أن تقوم الدولة بإرسال قوافل طبية إلى المناطق الفقيرة حتى يتم توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية، حيث الدخل المنخفض من ناحية، الظروف السكنية السيئة من جهة أخرى ، والعوامل البيئية الخارجية من جهة ثالثة. تجعل السكان يعيشون في مناخ سهل لانتشار الأمراض بكافة صورها. 

- إصدار التشريعات الخاصة بحماية البيئة في مصر والعمل علي مراقبتها وإحكام تنفيذها بصرامة وجدية والضرب على أيدي الخارجين عليها. 

ثانيا: توصيات إلي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء . 

- العمل على تعديل مفاهيم التعداد السكاني. 

- توصيف مفهوم الغرفة السكنية. 

- توصيف مفهوم التزاحم المعمول. 

- تقنين مساحة الوحدات السكنية وفقا لأحجام الأسرة. 

ثالثا : توصيات إلى مجلسي المحافظة والمدينة. 

- ضرورة عمل الاتصال بين مجلس خدمات شبرا الخيمة ومجلس مدينة شبرا الخيمة من جهة، وأكاديمية البحث العلمي من جهة أخرى بما يعود بالفائدة على المدينة عامة والمناطق الفقيرة بها خاصة. 

- التوصية لدى المحافظ والجهات والهيئات المسئولة الأخرى بإلزام شركات ومصانع المنطقة بحتمية سرعة إجراء المعالجات الأولية للمخالفات الصناعية السائلة بما يتلاءم والمعايير الواردة بلائحة التنفيذية للقانون رقم 93 لسنة 1962. 

- تعاون الأفراد مع مجلس المدينة للعمل على التخلص من هذه القمامة والعمل علي توفير الصناديق الخاصة بجمع القمامة في كل الشوارع وسرعة تفريغها لضمان فاعليتها. 

- العمل على الحد من الضوضاء من استخدام مكبرات الصوت وآلات التنبيه ووسائل الإزعاج المختلفة والتي توجد بالمنطقة ليل نهار. 

- الاهتمام بالتأهيل البيئي للمناطق السكنية. 

- زيادة المساحات النباتية الخضراء بالشوارع. 

رابعا : توصيات إلى سكان مدينة شبرا الخيمة  

- تغيير السلوكيات الخاطئة، والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد المعروفة عن المجتمع المصري. 

- التمسك بالنواحي الايجابية للزحام مثل التآخي والتعاون والذي يظهر عند مواجهة بعض المواقف الصعبة. 

- التمسك بالعادات الريفية القيمة حيث أن نسبة كبيرة من هؤلاء السكان يكونون من أصل ريفي وعندما ينقل إلي المدينة عادة ما يعيش بجوار أقربائه ويكون التعاون متوفر. 

- الاهتمام بالبنية الأساسية حيث وجد من الدراسة الميدانية أن كثير من البيوت غير معدة إعدادا جيدا للإقامة فيها ،والعمل على توسيع الغرف حتى تستوعب الزيادات المرتقبة في المستقبل خاصة بعد معرفة أثار الزحام السيئة. 

- توسيع الشوارع قدر المستطاع خاصة بعد معرفة الآثار السلبية للشوارع الضيقة، منها صعوبة تجديد الهواء حيث يظل عمود الهواء راقدا، والإضاءة الطبيعية التي أصبحت أمرا صعب المنال، ونحن نعرف أهمية أشعة الشمس ،ناهيك عن أنه في حاله حدوث حاله حريق نجد من الصعب دخول عربات المطافئ إلى هذه المناطق، ومن ثم يحدث ما لا يحمل عقباه،ولا ننسي أن ضيق الشوارع يجعل تمهيدها أو محاوله إحداث تعديلات فيها أمرا صعبا، وأيضا عند هدم المنزل نجد أن من الصعب الوصول بالأدوات الهامة إليه. 

- العمل على تكثيف الانتفاع البيئي لسطوح المباني. 

- ضرورة العمل على ترشيد الممارسات الإنسانية المضرة لنظم التهوية الداخلية. 


The Summary 


  The thesis studies and tackles "The environmental assessment of the overcrowded population in the suburbs of the Shubra el kheima City". The phenomenon of overcrowded population can't be ignored today, for it could be realized easily through the population density tables and the transportation services . 

  Even, one can touch this phenomenon himself through the noisy streets and the traffic Jam within , and , the numerous traffic light which should be followed strictly during crossing the streets in the town. It also could be realized , physically, in the crammed lifts, escalators, the official bureaus and offices, the jammed transportation vehicles, the nasty malodor and nasty stench of the people in crowed places. Also, this could be evidently exemplified in slow traffic motion . less means of transport, crowded lodges ,and the over density of population within lodges . 

  The problem of civilization in the third world is not only attached to the speedy growth of towns in short periods, but in the wide span in which the towns inhabitants grow (roughly 3% annual growth ) which overrun the employment opportunities in the transformational industries. Studying the extent of crowd is so important or even of a paramount importance in the geography of town habitants or towns people the extent of jostling or crowd means the number of people in one room. This could be realized through dividing the number of population by the total number of the occupied rooms .Such data could be obtained from the demographic population sector in each administrative district within the region. Such proportions are useful in the study of the lodge density, and as an indicator of the conditions of these lodges . Yet , the defect lies in ignoring the size of the occupied or the inhabited chambers, and this factor alone is so important that it decreases the value of using such an indicator in the population crowd. Many researchers state that a certain town or any of its suburbs is over populated once the total of the habitable rooms less than the number of population. This means that the ideal crowd extent reaches one, c'est –a'-dire, one room for one habitant. Though medically and socially important, this ideal proportion is rarely achieved in different towns, and even if it's achieved, it would be just in the high-standard-living ones . 

   One of the important points in studying density and population distribution in towns is the degree of crowd or the relation between the inhabitants and the number of rooms in the different administrative sections in the town . The extent of crowd is a key for many of the social and economic relationships in the town, for it is one of the basic indictors which elucidates the characteristics of the inhabitants' income and crowd in the habitable rooms the lower the economic living standard of the inhabitants is, then, the relation between the crowd and the economic standard is counteractive, that the higher one, the lower the other . The higher the crowd in one room , the lower the income . though the advantages the towns people enjoy, yet , disadvantages are represented in over-crowd, noise , pollution and non-privacy . 

The aim of the Study is to achieve many targets: 

- Describe the status quo of the poor areas in shubra al kheima . 
- Study the human crowd in the urban areas . 
- Realize the consequent effects of town crowd. 
- Reach new crowd levels based on the indely inhabited rooms , not all the rooms. 
- Study some of the environmental variables and its effect on identifying the poor areas in the Shubra el kheima town, for developing and planning to foresee the future of these areas in the light of the present and past conditions . 
- Comfort the urbanite, through planning the inhabited areas; the aim of town-planners, for this is their utmost effort . 
    Due to the nature of the study, and in order to achieve the above mentioned aims, research approaches were employed, such as the spatial difference and similarity analysis approach, the influential causal approach , the behavioral approach, the ecological approach, the regional approach, and the regular approach. Many research styles are employed as well, such as the statistical style, the cartographic style and the photographs. The study depended on a number of resources, such as previous writings , the published and the unpublished statistics, the field study, maps and the world wide web . 
  The study is divided into fifth chapters, precluded by an introduction and prelusion, ended with a conclusion. The contents are as follows: the first chapteris entitled "the external effective environmental data" in the system of ventilating the inhabited areas. The researcher presented the wind-blowing sources, directing the streets web, the general wind –blow , and directing the streets web in the inhabited streets , the negative effects of blocking ventilation owing to tall buildings which are illegal or legal in both the legal and the illegal areas . Also, the chapter is exposed to studying the factors which affect the wind flow , and the factors which affects the nature of air. The chapter ended with an environmental assessment to the elements of the chapter inorder to recognize the environmental status qua of the areas . 
The second chapter discussed "the crowd and the quality of life". The density has been used as well as the height of the habitable houses through forming the internal units of the lodge, the number of rooms in every unit, its size , the density of usage within the unit (the hall, the sitting room, the mayor and minor sitting room) all this were studied as well as studying the theoretical and factual crowd and the room crowd levels in every unit. Finally, the chapter ended with evaluating the previous topics to recognize and determine the environmental reality of the need areas in, shubra el kheima , followed by the recapitulation of the chapter. 
The third chapter includes " the factors influencing the ventilation system" represented in the size of the entrance and the flat entrance, the area of the light - opening, the external protrusions, prominences and bulges. Then, the inner-ward the housing unit, as to study the factors influencing ventilation within, such as the size and number of windows, balconies, in addition to sheep and poultry raising, keeping decorative plants, the height of floors and size each . Finally, The chapter ends with evaluating the topics mentioned here-in - before to recognize the environmental reality of the poor areas in shubra el kheima, followed by the sammary of the chapter. 
  After that the Chapter tackles smoking e.g. recognize the number of smokers in the units, the type of smoke, the percent of smokers in the bed rooms and the time of smoking . also studying the work activities inside the unit, through realizing how much those activities are available, its types , and the time of performing them. The chapter, also discuses the means of heating, the time of using them, and their kind. Finally, the chapter ends with evaluating these topics to recognize the environmental reality of the poor areas in –shubra el kheima, followed by the summary of the chapter. 
The fourth chapter tackles ventilation in rooms of the unit ( the hall, the sitting room, the primary and the secondary bedrooms), and the illumination in the same room. 
  The chapter also tackled the issue of noise, through certain research points, such as studying the reason and the ways of measurement, the extent of perceiving and feeling it, its primary and secondary sources , and the ways of facing it. Then , the chapter tackled the issues of dusts , and the accumulation of dusts in the balconies, the extent and the amount of dusts . also, it studied the smokes effecting the area, the extent of smokes, it degrees, its primary and secondary sources . finally, the chapter ends with the assessment of these topics to recognize the environmental reality of the poor areas in shubra el kheima, followed by a summary of the chapter. 
The fifth chapter, is entitled " the quality of life in bedrooms " it studied the seasonality of crowd in the rooms, thought recognizing the medium of crowd in one day, in both summer and winter, in every room. Then the available space , and ventilation, through studying the oritical space in the primary and the secondary bedrooms, and the real space in the same room as well. 
  Then, the chapter includes the effect of the human practices in using the oxygen through different research points, such as the heights of beds in both, the primary and the secondary bedrooms, and whether the doors are left open or closed, in order to realize the extent of the people's consciousness of the issue of the availability of oxygen. The chapters, as well, discussed the type of ventilation according to the factual space difference and the theoretical ones, through recognizing the overcrowd and restoring the exhalation in bedrooms, and recognizing the level of the critical crowd around the level of equation within the bedrooms themselves . Also It includes the health effects accompanying crowd .then, the chapter ends with evaluating the previous topics, to recognize the environmental reality of the poor areas in shubra el kheima. 

Results of the study: 

- The prevailing wind in the area under study is the North wind and is the preferred wind , and the proportion of the east-west streets is there fifths, whereas the south-north ones were two fifths ,something which affected ventilation in the area . 
- Studying the internal format of the housing unit evidenced that the units consisting of two or three rooms were of a higher percent , whereas the units consisting of one and four rooms were the lower. 
- As for the functional usage of the rooms , the percent of the units consisting of one sitting room was higher , whereas those consisting of two or three rooms was lower , There was a high percent of units not including a sitting room , the same with the hall ; the units with no hall were of a higher percent , those with one hall were also not low , those including three halls or more were lower . the same applies to the primary and the secondary bedrooms . 
- As for using the rooms purposefully , it was dear that the percent of halls used for living was roughly the half , the percent of sitting rooms used for guests was so high, continuing the same percent with primary and secondary bedrooms regarding their functionality . 
- After studying the physical factors influencing the system of internal ventilation and through studying the construction elements of the building ventilation system and the area of entrances , it was resulted that the percent of narrow buildings was high , then the building with medium entrances and the buildings with wide entrances , finally , the buildings with extremely narrow entrances . 
- As for the area of entrances in front of the flat , the percent of medium entrances was higher then the narrow , then the wide, and finally comes the large entrances in order . 
- As for poultry, the percent of units with no poultry was low smoothening that reflects the consciousness of the habitants, it was 12.8% but the units which do not include poultry was 87.3% ; a good indicator . 
- The rural roots culture plays a vital role in the behavioral practices affecting the quality of life within the lodge and its consequences on the general health of the individual and the family , which requires launching media campaigns of awareness concerning the negative practices to improve the quality of life within the house . 
- As for the human and living practices influencing the internal ventilation, many results were reached; for after studying the number of smokers within units, the number of units which do not include smokers was higher, reaching 40.4% , then 39.3% for those including one smokers, then two, then three , fifth and finally comes the units including four or six smokers . 
- As for smokers within bedrooms, the units with no smokers within bedrooms; the units with no smokers within bed rooms were higher. Then, the units with smokers within bedrooms came in the second position . 
- The units with internal activities were 7.7%, whereas units with no internal activities were 92.3% . 
- The auto-heated units were 87.1%, those using electrical heater or heating machines wear 6.6% , those using kerosene for heating were 4.2%, those using both auto - and- kerosene heating were 1.3%, those using conditioners and wood were of the same percent; 0.4 % . 
- More than 90% of the units in the sample suffer from noise, those who do not are 7.5% . 
- As for the effect of noise, the effect on sleeping was the highest, 59.6% low concentration during studying 57.3% nervous tension 51.8%, the effect on hearing was 19.4% . 
- As for the effect of crowd on health, headache effect was 62.1%, yellow face was 28.4%, vertigo and dizziness was 34.6% anemia was 26.9%, suffocation and asphyxia was 15.2% of the total number of the sample . 
  The study reached several recommendations, and these recommendations are directed to :- 

First : State decision-makers . 

- Encouraging doing more geographical researches-concerning the environmental problems, due to man's abuse. 
- Providing housing for low-income habitants, who a can't afford living in towns , with planned lodges instead of the narrow illegal man-made lodges. 
- Transferring workshops and factories outside – shubra el kheima, setting up industrial areas outside the town, and banning it within , due to health and environmental dangers. 
- Sending medical campaigns to the poor areas to provide the least level of medical care, for low- income, bad lodges , and the environmental factors, make the habitants live in a vulnerable climate. 
- Legislating new laws protecting the environment in Egypt and severe applicable punishment for the out laws . 
- Second: recommendations for the central institution of statistics:- 
- Modifying the population numerating concept . 
- Defining the concept of housing rooms. 
- Defining the factual crowd concept. 
- Rating the area of the housing units according to the family size. 

Third:- recommendations for the governorate and the town council:- 

- making communication between the shubra el kheima service and town council, and ,the scientific research academy, for the benefit of the town in general , and the area, in particular. 
- that the companies and factories of the area have to quickly process the liquefied wastes, according to the article number 93,1962. 
- the cooperation between the individuals and the town to get rid of the waste rubbish and providing garbage bins in each street and emptying them regularly . 
- Limiting noise and using microphones and alarms. 
- the environmental rehabilitation of the housing areas . 
- Increasing the vegetarian green areas in streets . 

Fourth : Recommendations for the inhabitants of the Shubra el kheima city : 

- Reforming their bad behaviors and sticking to values , customs and traditions of the Egyptian society. 
- Sticking to the positive aspects of crowd, such as fraternity and co-operation in critical situations. 
- Keeping interest in the infra –structure, as the study proved that most houses are not well-prepared to live in and larger rooms to cope with futuristic increase. 
- Sticking to the old rural values, for most of the habitants are of rural origins . 
- Ventilating the streets as far as possible, especially after recognizing the passive and negative effects of the narrow streets; no ventilation , no natural light, no sun rays , the difficulty of getting fire stations to put off fires, the difficulty of modifying or proving the streets and the difficulty of demolishing a house 
- Densing the environmental use of roofs. 
- Reducing the harmful practices to the internal ventilation systems. 


    جغرافية العمران فرع من فروع الجغرافية البشرية، التي تعالج العلاقات المتبادلة بين الإنسان وبيئته وانعكاسها علي نمط الحياة السائدة ويتم التركيز فيها على دراسة النواحي العمرانية([1]) وأضحى العمران الحضري من أبرز سمات القرن العشرين، ولا تزال جغرافية الحضر تمثل بعدا أساسيا في الدراسات الجغرافية، نظرا لما يسهم به الجانب التطبيقي في جغرافية المدن لاقتراب الجغرافية من العلوم الأخرى، ومنها ربط الدراسات الحضرية بالمناخ التطبيقي والعمارة والتخطيط الحضري والاقتصاد والاجتماع وغيرها، وأدى ذلك إلى تطور مساهمة الجغرافيين في الدراسات الحضرية، خاصة بعد أن تزايدت مشكلات المدن نتيجة للتضخم المفرط الذي أصابها، خاصة في الدول النامية، مما أدى إلى ضرورة الاهتمام بإجراء الدراسات التفصيلية التي تتناول الجوانب الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والمشكلات البيئية في المدن، وتقريب صورتها لأصحاب القرار السياسي والتنموي؛ حتى يمكن التخطيط لوضع الحلول المناسبة لتلك المشكلات، وإعطاء دفعة قوية لتلك المدن والانطلاق نحو تنميتها وتطويرها.
  وقد شهدت جغرافية المدن تطورا متسارعاً في الموضوعات والقضايا التي تتناولها، حيث كان للظواهر الحضرية الجديدة، والمشكلات التي تعاني منها المدن أثرها الواضح في توجيه الدراسات الحضرية، وقد لزم ذلك وواكبه تطوير مماثل في الاتجاهات المنهجية وأساليب ووسائل الدراسة من منظور القضايا التي تتناولها تلك الدراسات([2])، ومن الموضوعات الرئيسية التي تجذب اهتمام كثير من الباحثين في جغرافية الحضر تحليل البيئة الحضرية التي يقصد بها دراسة التركيب الوظيفي لمورفولوجية المحلة الحضرية([3]).
  وتشكل الدراسات الحضرية في الوقت الحاضر اتجاها عاما؛ لاتساع المناطق الحضرية وارتفاع معدلات التحضر، وأصبحت المناطق الحضرية تُعَالج جغرافيا كالتحضر والنمو العمراني الأفقي والرأسي وموفورفولوجية المناطق الحضرية مثل استخدامات الأراضي والمناطق الوظيفية والمبنى والمسكن الحضري، وتساعد جغرافية الحضر على رسم السياسات والخطط كجوانب تطبيقية([4]). 
  وجغرافية المدن أو جغرافية الحضر من أكثر فروع الجغرافيا الحديثة ديناميكية في مجال البحث، ومن وجه النظر العلمية الأكاديمية والتطبيقية ما زالت جغرافية المدن من الأفرع الحديثة ولم ينضب موضوعات البحث فيها بعد، والتي تشعبت واتخذت من الجغرافيا التطبيقية اتجاها لها، كجغرافية الخدمات واستخدام الأرض، والتخطيط الحضري ....الخ. كما يحاول الباحث في جغرافية المدن من خلال التحليل المنظم للمعلومات أن يجد الطرق لحل بعض المشكلات التي تعترض نمو المجتمعات العمرانية الحضرية التي يؤدي إليها تلاحم وتلاصق آلاف البشر في مساحات صغيرة تخلف بدون شك حالات اجتماعية شديدة التباين([5]), وترى بعض الدراسات أن التمدين سيشكل واحدا من أهم الاتجاهات الديمغرافيه في القرن الحادي والعشرين، وسيتركز النمو السكاني المتوقع خلال الفترة 2000–2030 بأكمله تقريبا في مناطق العالم الحضرية([6]) وثمة هناك خصائص عدة للتغير الديموغرافي الذي تشهده الدول النامية اليوم،- والذي يثير قلق الحكومات؛ لما يتضمنه من مخاطر علي كافة المستويات البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية-نمو القطاعات الحضرية على حساب القطاعات الريفية بصفة عامة والنمو السريع للمدن الرئيسية بصفة خاصة، ففي عام 1950كانت القطاعات الحضرية في دول العالم النامي تضم 17% من سكانها، ارتفعت هذه النسبة إلي 31% في عام 1980، ومن المتوقع أن تصل إلى 43% عام 2000([7] ). 
  ويعد توفير المسكن اللائق بالإنسان أحد أهم القضايا والمشكلات التي تواجه الحكومات خاصة في الدول النامية والفقيرة، كما تعد قضايا الإسكان وخصائص المسكن وتوفير الأراضي من أجل الإسكان وتخطيطها لهذا الغرض أحد أهم عناصر التخطيط العمراني، وأحد أهم اهتمامات الباحث في جغرافية العمران، ولكل مدينة مشكلاتها المحلية فيما يخص القضايا الحضرية، وأهمها قضية الإسكان، ومشكلات السكن، وتشترك الدول النامية والفقيرة في معاناتها أمام هذه القضايا التي تختلف في جذورها أو أنماطها وأساليب معالجتها ونتائجها، عن مثيلاتها في الدول المتقدمة، وتعاني مدن العالم الثالث من انتشار السكن غير القانوني وغير اللائق Squatter Settlement، كما تعاني نقصا واضحا في المساكن التي تتجه نحو مساكن من نوعية فقيرة إلى أكثر فقرا ويمكن أن نصنف المساكن الحضرية في العالم الثالث بين الأنماط التقليدية المخططة Conventional وغير التقليدية Non- conventional types([8]). 
   كما أن الرخاء والفقر يؤديان على السواء دورا هاما في استمرار المخاطر البيئية التي تهدد الصحة. فالرخاء الذي يؤدي من ناحية إلى زيادة على الطلب على السلع والخدمات الاستهلاكية، سواء من حيث الكم أو النوع، يكثف الإنتاج بطرق تفضي إلى التلوث الناجم عن المواد الكيماوية التي تدخل في عملية الإنتاج أو التي تنتج عنها، أما في الدول النامية، فقد أوجد الفقر المقترن بزيادة النمو السكاني ضغوطا مستمرة على الموارد الطبيعية، ونمو الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية، وزيادة فرص انتقال الأمراض([9]).
    وتستخدم درجة التزاحم persons per room في دراسات المدن على نحو خاص ويقصد بدرجة التزاحم أن ننسب السكان إلى الغرف فنعرف بذلك درجة تركز السكان داخل المباني السكنية، وفي المدن يكون لذلك أثرة الكبير في تحليل كثير من الجوانب الاجتماعية للسكان، وتلقي درجة التزاحم الضوء على الأحوال الاقتصادية في المجتمع. والمشكلة أن البيانات قد لا تتوافر في كل الأقطار، وإن كانت بعض الأقطار تتوافر بها بيانات لعدد الغرف علي أصغر مستوي للوحدات السكنية الإدارية، ولكن مع ذلك فإن أحجام الغرف(*) لا تؤخذ في الاعتبار، ومن شأن ذلك أن يحدث فروقا هامة، وبصفة خاصة لأن درجة التزاحم وكثرة عدد الأفراد المشتركين في الغرفة تبلغ أقصاها حينما تكون مساحة الحجرة أقل ما يمكن . ويلاحظ أن حساب هذه الكثافة يكون على أساس الحجرات الصالحة للمعيشة فقط مثل حجرات النوم وقد تضم المطبخ ولكن المخازن والحمامات والمكاتب والدكاكين تستبعد من الحساب. وتفيد دراسة التزاحم في تخطيط الإسكان وفي عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية([10])
   ويعتبر قياس درجة التزاحم المحصلة النهائية للعلاقة بين السكن والسكان ويقصد بدرجة التزاحم ما يخص الحجرة الواحدة من الأفراد وهي تعد من المقاييس الهامة في دراسة توزيع وكثافة السكان وفي الحكم على المستوي الاجتماعي والاقتصادي السائد كما أنها تعد مؤشرا للكثير من المتغيرات الديموجرافيه كالخصوبة والوفيات خاصة وفيات الرضع ([11])،وقد نشأت الأحياء الفقيرة بالقاهرة الكبرى نتيجة للتحضر السريع في التجمع الحضري للقاهرة الكبرى المتصاعد بعد الحرب العالمية والمسئول الأول عن ذلك، ويبلغ المعدل القومي لتزاحم الغرف 1.49نسمة/غرفة ولكنة أكثر ارتفاعا للمجتمع الصحراوي بلغ 1.70نسمة/غرفة، وتعتبر المنطقة مكتظة بالسكان وتعاني من أزمة سكنية إذا كان هناك أكثر من فردين يعيشين في حجرة واحدة. وظهر نمط جديد من التحضر غير الصحي في ربع القرن الأخير تمخض عنه ظهور المناطق الحضرية الفقيرة أو المحرومة أو المأزومة واتسع نطاقها في نسيج الامتدادات العمرانية بالقاهرة الكبرى([12]) ، والحقائق السكانية التي تهتم بتوزيع السكان وأعدادهم وكثافتهم في المكان تشكل جانبا مهماً بين شواغل المجتمع المعاصر ولئن انكب عليها الجغرافي أو الديموغرافي أو الاقتصادي أو العالم الاجتماعي وأهتم بها فهو على حق لأنها تخدم حركة الحياة إلي ما هو أفضل اقتصاديا وحضاريا([13]) من هنا يأتي الاهتمام بدراسة المناطق الحضرية الفقيرة.

التكدس السكاني والازدحام :

  ظاهرة التكدس السكاني والتزاحم لا يمكن تجاهلها اليوم إذ يمكن استقرائها بسهولة من جداول الكثافة السكانية ومرافق النقل والخدمات بل إن الفرد يمكن أن يلمس هذه الظاهرة بنفسه من خلال ضجة الشوارع وارتباك الحركة بها وتعدد إشارات المرور التي ينبغي الالتزام بأضوائها في عبور الشارع من جانب إلى آخر في المدينة، كذلك يمكن للإنسان أن يلمسها بصورة فيزيقية في المصاعد المزدحمة وفي المكاتب الحكومية وفي ازدحام مركبات النقل بل وفي الروائح التي تنبعث من الأفراد في مواقف الازدحام، كذلك تتمثل الازدحام في حركة المرور في دائرة صغيرة وقلة وسائل المواصلات وازدحام المساكن وارتفاع الكثافة السكنية بداخلها، وكما يعبر أبو عيانه أن مشكلة التحضر في العالم الثالث ليست منحصرة في سرعة نمو المدن في فترة قصيرة فقط ولكن في ذلك المدى الواسع الذي تزايد فيه سكان المدن (غالباً ما تصل الزيادة السنوية إلى3%)([14])، والتحضر عملية مكانية ديموجرافية تتم من خلال انتقال السكان من الريف إلى المدن والمراكز الأخرى، وهو من الأنشطة البشرية تأثيرا على البيئة على اختلاف مستوياتها([15]).
   ودراسة درجة التزاحم تعد ذات أهمية خاصة في جغرافية المدن، وتعنى درجة التزاحم ما يخص الحجرة الواحدة من الأفراد ويمكن الحصول عليها ببساطة بقسمة عدد السكان على مجموع عدد الحجرات التي يشغلونها، ويمكن الحصول على هذه البيانات من التعداد السكاني لكل وحدة إدارية على مستوي القطر أو الإقليم، وتعد هذه النسب مفيدة لدراسة كثافة شغل المساكن، وكذلك كمؤشر لأحوال هذه المساكن، إلا أن نواحي القصور بها أنها تتجاهل أحجام الغرف المسكونة، وقد يكون هذا العامل بمفردة من الأهمية لدرجة قد تقلل من قيم استخدام هذا المؤشر في تزاحم السكان، ويرى بعض الباحثين أن إحدى المدن أو أحد أحيائها يكون مزدحما بالسكان عندما تكون جملة الغرف السكنية أقل من عدد السكان ويعني ذلك أن درجة التزاحم المثالية تصل إلى واحد صحيح أي أن تكون هناك غرفة واحدة لكل فرد من السكان، ورغم أهمية ذلك في النواحي الصحية والاجتماعية للسكان فإن هذه النسبة المثلى من التزاحم قلما تتحقق في المدن المختلفة وإن تحققت فتكون في بعض أحيائها التي تتميز بارتفاع المستوى المعيشي بها([16]).
    ومن الأمور الهامة في دراسة الكثافة والتوزيع السكاني في المدن، حساب درجة التزاحم أو العلاقة بين السكان وعدد الغرف في مختلف الأقسام الإدارية بالمدينة، وتعد درجة التزاحم مفتاح لكثير من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية في المدينة ،نظرا لأنها إحدى المؤشرات الهامة التي تشرح خصائص السكان من حيث الدخل والتكدس في الغرف السكنية، فكلما ارتفعت درجة التزاحم، أو انخفض نصيب الفرد من الغرف السكنية، كلما كان مستوى السكان الاقتصادي والاجتماعي منخفضا فالعلاقة بين التزاحم والمستوي الاقتصادي علاقة عكسية، إذا ارتفع احدهم انخفض الآخر،وكلما تكدس عدد كبير من الأفراد في الغرفة الواحدة كان معنى ذلك انخفاض الدخل([17])، فرغم إن هناك مميزات يتمتع بها ساكن المدينة إلا أنها لا تخلو من مثالب أبرزها الازدحام والضوضاء والتلوث وفقدان الخصوصية إلى حدٍ كبير([18])، وكدليل على خطورة التزاحمات الكبيرة وجد أنه في مخيمات اللاجئين أدى التزاحم السكاني وسوء أحوال الصرف الصحي وعدم صلاحية المياه بالإضافة إلى سوء تنظيم الخدمات، إلى زيادة ملحوظة في خطر انتشار وباء الكوليرا، ففي ملاوي(1988) ظهر أول وباء بين اللاجئين الموزمبيقيين وحدثت أوبئة أخرى في السنوات اللاحقة واستمرت بعض الحالات أكثر من 3 أشهر([19])، ومن مثالب الازدحام أيضا في مصر وجد أن أكثر المناطق تلوثا هي مدينة القاهرة "وسط البلد – شبرا الخيمة وأبو زعبل في شمال القاهرة وحلوان في الجنوب"، تليها مدينة الإسكندرية، وكلتاهما من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان([20]) ويضيف صقر أحمد صقر فيقول أنه وعلى الرغم من أن التحضر وهو أحد جوانب النمو الاقتصادي إلا أنه كان له تأثير سيئ على الصحة من حيث تعريضه نسبة متزايدة من السكان لظروف التزاحم التي تعاني منها المناطق الحضرية، الأمر الذي شجع على انتشار العدوى([21])، وهناك بعض الجوانب الإيجابية للتزاحم تتمثل في اعتلاء المصريين تحت ضغوط الفيضان التكومات الترابية التي صنعوها ليكونوا في مأمن من إغراق الفيضانات المتعاقبة، وتحت ضغوط الأخطار البيئية تزاحم المصريين على الموضع الناتئ من الكوم على حساب تقلص الشوارع والمسارات والفراغات الضيقة، وقد ساعد ذلك على المزايا والوفورات الناجمة عن هذا التزاحم البشري، والذي يتمثل في المنافع المشاعية والجماعية، أو ما يسمى بالوفورات الناجمة عن التجمع والتركز الجغرافي في ظل ظروف الفقر السائد في بعض الفترات، مما أفرز في النهاية ارتباطا قويا بين المصريين والزحام البشري أو ما يسمى باستئناسه (ويؤشر هذا على أهمية علم نفس الزحام في عمليات الهجرة والتعمير حاليا([22]) وكما هو ملاحظ بأن هناك علاقة وطيدة بين التكدس السكاني والزحام تتمثل في إيجابيات الزحام وسلبياته لكن يلاحظ أن الأخيرة أكثر بكثير. 
   وجاءت دراسة معدلات التزاحم في الإسكان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة كانعكاس هام لما تعيشه المدينة من تزاحم يومي، ومن الخصائص العمرانية التي يتصف بها النمو العشوائي والتي يمكن أن نراها في منطقة الدراسة، افتقار النمو العشوائي إلى الشروط الصحية للإسكان البشري، وتدني مساحة الوحدات السكنية إلى أدنى حد ممكن ، وتريف الحياة الحضرية بمناطق النمو العشوائي، وارتفاع معدلات الحوادث والجريمة، وأشكال مختلفة من التغيرات السلبية في السلوك الاجتماعي ،وتعثر دورة التهوية بالمناطق العشوائية وركود كتلة الهواء، وانتشار عمليات دفن المخلفات وارتفاع مستويات الشوارع وانخفاض عتبات البيوت ، وسيادة مسطحات المباني العادية ولاندسكيب الأعمدة الخرسانية ،ومرحلة البناء وحالة البناء المستمرة للمناطق العشوائية، وانتشار مخازن السطوح([23])، وتضم التجمعات العمرانية بمنطقة شبرا الخيمة عددا من المساكن الريفية القديمة بالإضافة إلى بعض المساكن الحضرية أو شبة الحضرية التي استُحْدِثت عند دخول الصناعة أو نموها ومعظم هذه المباني – القديم منها والحديث – لا تتوفر به المرافق الصحية أو الظروف المعيشية المناسبة وتتصف التجمعات عامة بازدحامها بالمباني المتلاصقة التي قامت دون تخطيط ينسقها الأمر الذي يجعل هذه المناطق غير صحية. كذلك تفتقر هذه التجمعات للكثير من الخدمات بمختلف أنواعها ،كما تفتقر وبشكل ملحوظ للنظافة العامة حيث تتجمع القاذورات ومياه الصرف بمعظم شوارعها مما يتسبب عنه انتشار الذباب والناموس وبالتالي إلى الإضرار بالصحة العامة، كما يلاحظ أيضا ارتفاع معدل التزاحم بالمنطقة حيث يبلغ في بعض الشياخات 2.8فرداً لكل غرفة مما يؤثر تأثيرا ضارا بالنواحي الصحية والاجتماعية والخلقية([24]).

تكلفة الإفراط في التحضر والازدحام :

  تزدحم البيئات الجغرافية المعمورة بسكانها ازدحاما لم تشهده من قبل جعل الإنسان يعيش في عالمنا حياة متشابكة معقدة فهو يعتمد على التقنية الحديثة ووسائل النقل والمواصلات السريعة المتقدمة ويحيا في مستويات اعلي مما عاشه أجداده المحدثون والقدامى([25])،وهذا ساعد على النمو الحضري في بعض مدن الشرق الأوسط والذي كان له ثمناً باهظا، لقد اضطر الناس بسبب الازدحام السكاني إلي التنافس علي موارد شحيحة، وفي الوقت الذي تختنق فيه الشوارع والطرق العامة أمام حركة السير تنفجر بانتظام شبكات المجاري والمياه تحت وطأة النقص والقدم وبالرغم من ذلك يستمر اندفاع أفواج المهاجرين الريفيين إلى المدن، حيث أدى النقص المزمن إلى ارتفاع الإيجارات إلى مستويات خيالية([26])، ولا يزال النمو الحضري مستمر حيث قدرت نسبة سكان الحضر لإجمالي دول العالم في عام 1950 بنحو 30%ارتفعت إلى 47% في عام 2000، ومن المتوقع أن تصل إلى 57% في عام 2025، وفي الدول المتقدمة كانت نسبة سكان الحضر تقدر بنحو 55% في عام 1950، ارتفعت إلى 76%عام 2000، ومن المنتظر أن تصل إلى 82% في عام 2025، أما في الدول النامية فكانت نسبة سكان الحضر تقدر بنحو 18% في عام 1950ثم ارتفعت إلى 40% في عام 2000،ومن المنتظر أن تصل إلى 54%، في عام 2025، كما أنه من المنتظر أن يتضاعف عدد سكان الحضر بها في الفترة من عام 2000 إلى عام 2025 فيرتفع من أقل من 2 بليون نسمة إلى أكثر من 3.5 بليون نسمة، بل وينتظر أن يتجاوز عدد سكان الحضر في عام 2020 والذين من المتوقع لهم أن يتوقفوا عن الزيادة عندما يصل عددهم إلى 3.1 بليون نسمة في ذلك العام. بينما يستمر عدد سكان الحضر في الزيادة مما يؤدي إلى زيادة مستوى التحضر في الدول النامية([27]) مصر كدولة نامية ينطبق عليها هذا النمو الحضري المتزايد مما يزيد من مشاكل الحضر ومنها الازدحام.

القيم المعاشيه (الحياتية) التي تحدد الازدحام:

   توجد العديد من القيم التي تُحِدد الازدحام وتجعله مناسبا وهي أن يكون لكل فرد من أفراد الأسرة الفرصة في أن ينام في سرير وحدة، وأن تخصص غرفة مستقلة لكل من الوالدين والأبناء الذين يزيد أعمارهم عن أربع سنوات، وأن تُخصص غُرفة مستقلة لكل من الأخوة والأخوات منذ البلوغ، وأن تتوفر فرصة استقبال الضيوف الذكور غير الأقارب في غرفة لا تكون مخصصة النوم أو جلوس النساء، وأن يكون للأسرة مطبخ خاص معزول عن عيون الزوار لذلك نجد أن التزاحم الذي يقوم على الحيز وعدد الأشخاص فقط لا يعتبر حاسما في فهم ظاهرة الازدحام وتأثيرها على الإنسان، ومن ثم فإن خبرة الشخص السيكولوجية، والقيم التي يتبناها يؤديان دورا هاما بالإضافة إلى المقياس الفيزيقي([28])،ومن السابق يفهم أن يكون هناك شئ من الاستقلال في كل شئ مكان استقبال الضيوف" الجلوس"، المذاكرة، النوم، مكان عمل الأكل عند إذن يكون التزاحم مقبول. 

أنواع الازدحام:

  قسم Herbert Blumer الازدحام عام 1969 طبقا للهدف منه وطريقة تنظيمه إلى ثلاثة أنواع وهي الازدحام التقليدي: ويكون منتظم ومخطط عي العادة مثل مشاهدة فيلم في سينما أو مباراة كرة قدم، والازدحام الفعال: ويكون هناك تجمع بهدف مشاهدة أنشطة تتسم بالعنف مثل أحداث الشغب، والازدحام المثير: ويكون بدون هدف حيث ينغمس الأفراد في بعض الأنشطة غير الهادفة مثل حفلات الرقص الصاخب([29])، وهذه الأنواع الثلاثة يكون بها ازدحام وهناك نوع رابع وهو ما تهتم به الدراسة، ونقصد به تزاحم الأفراد داخل الوحدة السكنية وعدم تناسب تلك الوحدة مساحيا وسكانيا وبيئيا مع عدد الأفراد المتواجدين بها. 

النماذج النظرية للازدحام:

   وتوجد عدة نمازج للازدحام منها نموذج بؤرة التركيز Focus of Attention ، النموذج الخاص بنقص القدرة على السيطرة Loss of central model والنموذج البيئي Ecological model ونموذج طاقة الحمل ونموذج نقص الخصوصية([30]) وهذه النماذج هي نماذج لعلم نفس الزحام وهي تهم الجغرافي حيث أنه يستفيد منها أيضا في دراسته للازدحام خاصة النماذج الثلاثة الأخيرة . 
   وتقنن جمعيات التخطيط في العالم المناطق السكنية وفقا لأنماط تضم الكثافة السكانية في الوحدة المساحية إلى مناطق الإسكان الجيد والمتوسط والمنخفض التكاليف، وتشير القوانين المصرية إلى أن الكثافة التخطيطية تصل إلى 170 نسمة/فدان وبالتالي يختلف مستويات الزحام في من وحدة مساحة لأخرى ورغم أن هناك مناطق تفوق كثافاتها المعايير التخطيطية (القانونية) لكن الفئات التي ظهرت تحت هذا المستوى تعكس بعض مظاهر توزيعيه (تتسم بالفوضوية) ويختلف الاستخدام السكني مع الاستخدامات الأخرى، ويظهر الاستخدام السكني في أشكال تفتقر للمواصفات الصحية السكنية ويختلط الاستخدامات المؤثرة والأنماط السلوكية للمجتمع في المناطق العشوائية وتنعكس في مظاهر الازدحام وتحول النمط الكثافي إلى إزدحام غير تقليدي. 

تعاريف اصطلاحية ترتبط بالعمران عامة والمناطق الفقيرة خاصة:

(أ) تعاريف واصطلاحات ترتبط بالعمران عامة: 

- إسكان الغرف المستقلة([31]): إسكان عائلة في غرفة أو أكثر بدون منافع وتشارك غيرها من الأسر في دورة مياه واحدة وعادة ما تكون هذه الغرفة ضيقة المساحة وأحيانا متهالكة البناء وتقع عادة على الأسطح وأفنية المنازل خاصة المباني العشوائية. حيث تستوعب المساكن العشوائية القديمة والحديثة هذا النمط من الإسكان الذي يحقق دخلا لأصاحبها بدلا من تأجير الشقة بأكملها لأسرة واحدة بل هناك من الإسكان المشترك ما أقامته المحليات حيث تتقاسم أكثر من أسرة في شقة واحدة من شقق المحليات([32]). وتتم داخل الغرف كافة الأنشطة المعيشية للأسرة من نوم وجلوس واستذكار وطهي وغسيل وتخزين ويؤدي تكدس الأسرة الواحدة بأجيالها المختلفة داخل حيز ضيق إلى التوتر النفسي والاجتماعي مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالخصوصية والذاتية ويغرس في أعماقهم الشعور بالإحباط والعدوانية في آن واحد.
- إسكان الوحدات المشتركة([33]): ويقصد به إسكان الأفراد في غرفة أو أكثر بوحدة سكنية غالبا ما تكون مبنية من الطوب والأسمنت أحيانا وتكون كاملة المرافق وغالبا تفتقر شروط ومتطلبات المسكن الصحي ، من حيث المساحة وارتفاع معدلات الازدحام مع انعدام التهوية الطبيعية ويؤثر ذلك بالطبع على الحالة الصحية.
- السكن الفوضوي أو العشوائي([34]): سكن تم بناؤه بطريقة جيدة داخل الحدود الإدارية للمدينة ولكن بدون ترخيص على ترخيصمسبق من السلطات المحلية المختصة وبطريقة عشوائية لم يراع فيها تقسيمات المنطقة.
- السكن المشوه (العشش والأكواخ): كل ما بُني بمواد غير ثابتة أو شبة ثابتة ولم يراع فيها شروط الصحة العامة أو الظروف البيئية وخالي من الخدمات "مياه شرب – صرف صحي".
- الإسكان الهامشي: يقصد به أماكن غير معدة أصلا للسكن ولكنها مشغولة بالناس مثل أحواش المساجد والأماكن الأثرية والدكاكين والجراجات والفراغات تحت السلالم والعشش الخشبية التي في أزقة الحارات بالأحياء الشعبية.
- إسكان الغرف المستقلة: عبارة عن سكن عائلة في غرفة واحدة بدون منافع، وتشارك غيرها في دورة مياه واحدة، وتقع عادة في الأسطح وأفنية المنازل، وتتم داخل الغرفة كافة الأنشطة المعيشية من "نوم وجلوس واستذكار وطهي وغسيل وتخزين" وهذا يؤدي إلى أثار نفسية واجتماعية سيئة كما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالخصوصية والذاتية ويعمل على خلق شخصية غير سوية.
- إسكان المقابر: تنطبق على المقابر السكنية كل ملامح السكن العشوائي الفقير فلا يتمتع السكان قانونا بأية حقوق سواء في مجال التملك أو الإيجار أو الاستخدام في غير الغرض الذي خصصت من أجلة.
- باريادوس([Barriados([35: التسمية الأسبانية للسكن غير الشرعي وخصوصا في بيرو في أمريكا الجنوبية. 
- العمارة([36]): هي نمط من أنماط المسكن تتميز عادة بالارتفاع وتعدد الطوابق وبالتالي تعدد الوحدات السكنية داخلها بصورة اكبر من أي نمط سكني آخر.

(ب)- تعار يف واصطلاحات ترتبط بالزحام: 

- الزحام Crowdnes: يشير إلى سيكولوجية ذاتية يترتب عليها حدوث مشاعر سلبية، ويحدث الزحام عندما يدرك الفرد أن هناك عدد كبير من الأشخاص في حيز ما، وبالطبع فإن هناك أشياء كثيرة تؤثر في إدراك الزحام، بما في ذلك شخصية الفرد، والعلاقات بين الأشخاص، والعوامل الموقفية مثل الحرارة والضوضاء والراحة بالإضافة إلى المهام التي يتم تأديتها في تلك البيئة، وعلى الرغم من ذلك تعد الكثافة أكثر العوامل تأثيراً في تحديد الدرجة التي يشعر عندها الأفراد بالزحام. 
- درجة التزاحم[Degree of Crowding [37: تزاحم الأفراد في غرف السكن، فمتوسط معدل هذا التزاحم في القاهرة هو فردين للغرفة الواحدة، في حين أن المعدل المعقول يلزم ألا يزيد وفقا لمتوسط حجم الأسرة الحضرية عن 1.25 فرد للغرفة الواحدة. كما تُعَرف: ([38]) بأنها مقياس للتعرف على السكن الصحي ويقصد به متوسط عدد الأفراد لكل غرفة ويكون جيد كلما قل عدد الأفراد، وتوجد العديد من المقاييس لهذا المعدل(*) .
- التكدس([39]): أي تكدس أكثر من أسرة ربما اثنين أو ثلاثة أو أربعه أو أكثر في مسكن واحد معد لسكني أسرة واحدة.
- ([40])التلوث داخل المبني Indoor Pollution: يتمثل في تلوث المساكن وركود الهواء بها لكونها مساكن غير صحية وسوء التهوية بداخلها وهو ما يتفق والمساكن المتدنية والمتدهورة في المدن.
- الكثافة البنائية: هي تحديد نسبة معينة للبناء كأن يسمح في بعض المناطق بأن تكون هذه الكثافة 50%، وفي هذه الحالة إما أن يتم البناء على كامل مسطح الأرض ولكن بارتفاع يساوي نصف الارتفاع المسموح به في المنطقة، أو يتم البناء على نصف الأرض بكامل الارتفاع ويترك باقي الأرض فراغا حول المبني سواء من جهة واحدة أو من مجموعة الجهات ويري البعض أن هذا الأسلوب البنائي هو الأسلوب المناسب للبناء في حالة العمران الراسي لأن ذلك من شأنه أن يحقق كثافات سكانية منخفضة بالإضافة إلى تحقيق فراغات سواء حول المبنى أو بين المباني في الاتجاه الرأسي تمثل متنفسا للمستخدمين وتساعد في حركة الهواء بين المباني.
- الكثافة السكانية الصافية:هي التي تقاس بعدد السكان الكلي بالنسبة إلى المساحة السكنية الصافية التي تضم المساحة المبنية بما فيها الأحواش الداخلية والحدائق الصغيرة ومداخل المساكن ومساحات انتظار السيارات لتي تخدم التجمع السكني.
- المباني المنفصلة ([41]): هي كل مبنى سكني له فضاء حوله أي مفتوح من أربعة جوانب.
- المباني شبة المتصلة: ويكون الاتصال جزئي حيث يوجد في كل مبنى حائط مشترك مع المباني المجاورة وتعتبر هذه الحائطة عامة.
- المباني المتصلة: وهي تكون على شكل مجموعات أو في شكل مصفوفات – حيث يوجد حائطان من حوائط وجوانب المبنى مشتركة مع المباني المجاورة – ما عدا النهايات.
- المنطقة المبنيةBuilt Up Area : الأجزاء المبنية من المدينة والتي تختلف مساحتها لجملة مساحة المدن من مدينة إلى أخرى، وعادة ما يكون نمو المنطقة المبنية في بعض الاتجاهات دون الاتجاهات الأخرى ومثال ذلك نمو المنطقة المبنية للمدينة المصرية في اتجاه الشمال.
- درجة الحضرية([42])Degree of Urban: النسبة المئوية لسكان المدن إلى جملة السكان في منطقة جغرافية معينة.

(ج)- تعار يف واصطلاحات ترتبط بالبيئة:

- البيئة([43]): هي المحيط المادي والمعنوي والحيوي الذي يعيش فيه الإنسان ، ويتمثل هذا المحيط في التربة والماء والهواء بما يحتويه كل منهما من مكونات مادية أو مؤثرات أو كائنات حية . ويرتبط نجاح المجتمع بمدى تحكمه في هذا المحيط للاستفادة بما فيه منفعته من عناصر وطاقات مع الحيلولة دون انتشار الملوثات التي تسبب له الأضرار.والبيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، ويضيف الطالب بأن هذا هو مفهوم البيئة بشكل عام، لكن هناك مفهوم آخر وهو "بيئة التزاحم" ونقصد بها هي المحيط المادي والمعنوي والحيوي الذي يعيش فيه الإنسان على مستوى الوحدة السكنية والمنزل والشارع بشكل مركز، وهذا مجال الدراسة حيث نريد أن نعرف مدى انعكاس هذه البيئة على الإنسان. 
- البيئة المبنية ([Built Environment([44: تعبير يشير إلى تأثير جماعات السكان ومعتقداتهم وثقافتهم على استخدامات الأرض في المدينة التركيب الحضري المكاني عموما.
- التقييم البيئي([45]) : هو وسيلة علمية منظمة لتسجيل جميع الظواهر البيئية للوضع كما هو عليه قبل إنشاء المشروع المقترح وتوثيقه بدرجة عالية من الدقة، ثم التنبؤ بما سيكون عليه الوضع البيئي قبل إنشاء المشروع، وتقدير درجة التأثير السلبي لإنشاء المشروع على البيئة المحيطة به، ومحاولة تقديم الخطوات المناسبة لمنع أو خفض أو التخفيف من التأثيرات الضارة على البيئة.
- تقييم البيئة السكنية([46]): أي تقييم المسكن من ناحية الخلل والقدم والصيانة ودرجة الإصلاح المطلوبة والأمن والتهوية والإضاءة والفتحات والأجهزة الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي وحالة السلالم والأبواب والشبابيك ودرجة التكدس في حالة الوحدة السكنية وفي غرف النوم.
- تقييم البيئة العامة المحيطة بها: وهو تقييم البيئة العامة المحيطة بالمسكن من ناحية نسبة الأرض المغطاة بالمباني بالنسبة لمساحة الأرض الكلية وطول الوجهات وعددها في البلوك الواحد كما يغطي التقييم مدى توفر المرافق العامة من مياه وصرف صحي وكهرباء وحدائق واسعة للشوارع وتصميمها، والخدمات العمة كالمدارس والمصادر المقلقة للراحة والخطرة على صحة الإنسان كالضوضاء والأتربة والغازات والروائح الكريهة وكثافة المرور والقرب أو البعد من السكة الحديدية.
- الأثر البيئي([47]) : هو أي تغيير في الظروف البيئية (مفيدا أو ضارا ) أو ظهور ظروف بيئية جديدة نتيجة مشروع أو مشروعات بيئية.
- الهدف من تقييم الآثار البيئية: يعتبر الهدف الرئيسي هو ضمان أن خيارات التنمية سليمة بيئيا ويمكن تحمل عقباتها وأن هذه العقبات قد تم تحديدها والتعرف عليها في المراحل الأولى من الدراسة وقد تم أخذها في الاعتبار في مراحل التصميم التالية لتقليل تأثيرها وعواقبها البيئية ويعتبر أحد المؤشرات الايجابية لمسار التخطيط العمراني.
- تقييم البيئة السكنية([48]): ويتم فيه دراسة حالة المباني السكنية وهو يغطي المسكن من ناحية الخلل والقدم والصيانة ودرجة الإصلاح المطلوبة والأمن والتهوية والإضاءة والفتحات والأجهزة الصحية ومياه الشرب والصرف لصحي وحالة السلالم والأبواب والشبابيك ودرجة التكدس في الوحدة السكنية.
- التخطيط البيئي : يقصد به التخطيط الذي يراعي– عند وضع خطة استخدام الموارد البيئية – الطاقة أو الحمولة البيئيةEcological Burden للإقليم من خلال رؤية واعية وشاملة لأبعاد استخدام هذه الموارد ونتائجها الأيكولوجيه بما يحقق استمرارية التوازن البيئي Ecological Balance ، ومن ثم هو التخطيط الذي يتبنى المشروعات التي تستهدف بالدرجة الأولى صيانة موارد البيئة وتنميتها والمحافظة عليها بغض النظر عما إذا كانت ستحقق عائدا اقتصاديا علي المدى المنظور أم لا، ومن هنا فإن المخطط البيئي قد يتبنى ضمن خطته بعض المشروعات التي قد لا تحقق عائدا اقتصاديا منظورا ولكن قد يكون لها من النتائج البيئية والاجتماعية والصحية على المدى البعيد ما يفوق في قيمته العائد الاقتصادي.

تداعيات الازدحام السكاني([49]): 

وتوجد العديد من المشكلات التي تترتب على الازدحام وهي:
أ) مشكلات بيئية: نجد أن تكدس السكان في المساكن يؤدي إلى تلوث الهواء الجوي سواء نتيجة لتواجد السكان بعدد كبير في أماكن محدودة وبدون عناصر تهوية طبيعية أو صناعية أو نتيجة لتصرفات السكان مثل الصناعات الملوثة أو تربية الحيوانات أو إلقاء المخلفات بطرق غير صحية أو حرقها، كذلك نجد أن التكدس السكاني يتطلب زيادة في وسائل النقل سواء العام أو الخاص، والتكدس السكاني مع غياب الوازع الشخصي في حماية البيئة وسوء حالة الصرف الصحي يساعد كل ذلك على تلوث مياه الأنهار والترع، والتكدس السكاني أيضا يزيد من المخلفات والقمامة مما يسبب تلوث للبيئة ويؤثر علي صحة الإنسان.
ب) مشكلات صحية: نتيجة التكدس السكاني يزداد معه معدلات الوفاة وانخفاض متوسط الأعمار، ونتيجة لسوء الظروف الصحية في المناطق المكتظة بالسكان ولتلوث البيئة – ونقص الخدمات خاصة الصحية، تتفشي بعض الأمراض المعدية بسرعة نظرا لسوء الظروف الصحية للسكان وللمسكن. 
ج) مشكلات اجتماعية: مثل الارتفاع الكبير في الكثافة السكانية ومعدلات التزاحم، مما يؤدي ذلك إلى تدني الأخلاق لدي سكان الغرفة الواحدة، وتنعدم الخصوصية للوالدين وينعدم الحياء لدى الأبناء، كما يلاحظ أن المشاركة الاجتماعية والسياسية تكون ضعيفة، كما تنتشر البطالة مما يؤدي إلى انتشار الجريمة والرذيلة، والبيئة المزدحمة تعاني من مشكلة تواضع معايير النظافة، ولهذا أثاره على الصحة العامة، كما يلاحظ أن هناك ارتباط بين الازدحام والعلاقات الأسرية حيث أظهرت دراسة ويكانWikan جانبا من الازدحام على العلاقات الأسرية، حيث الإمكانيات لا تسمح بالفصل بين مكان نوع الكبار ونوع الصغار، وقد لا يمكن الفصل بين المتزوجين وغير المتزوجين ولا الفصل بين البنات والبنين الأمر الذي تتداعى معه عديد من القيم التي تعتز بها الأسرة المصرية حيث تتواضع قيمة الحياء ، وتهتز صورة الذات، ويفتح بابٌ من أبواب الانحراف والتفكك الأسري.
  والازدحام أحد عوامل الانحراف الاجتماعي، فالحياة في بيئة مزدحمة قد تزيد من معدلات وقوع الجريمة، وافتقاد الخصوصية يقتل في نفس الفرد احترامه للآخرين، ويدفعه إلى الشعور الدائم بالإحباط نتيجة تطفل الآخرين على حياته وتدخلهم فيها بفضول وغلظة، ولقد دلت بعض البحوث على أن التوتر والضغوط والظروف المصاحبة للازدحام في المراكز الحضرية في البلاد النامية تؤدي إلى زيادة معدلات إدمان الخمور والمخدرات، انحراف الأحداث، والجريمة الإضطرابات العقلية، فضلا على ما تتيحه البيئة المزدحمة من مجهولة تخفي معها بعض الخارجين على القانون.
  ويمثل الازدحام أحد عوامل انتقال الأمراض المعدية حيث وجد أن انتقال الأمراض المعوية المعدية يعتمد اعتمادا كبيرا على عادات النظافة الشخصية، ومدى توافر مياه الشرب النقية، والصرف الصحي للفضلات الإنسانية، ومكافحة الذباب وقد أوضحت الأبحاث أن المرافق الصحية ، أي توصيل المياه داخل أنابيب ، والصرف الصحي، أكثر أهمية فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض الإسهاليه من مكافحة الذباب.
د)- مشكلات اقتصادية: مثل عدم الاتزان والنمو العشوائي الذي يبتلع عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والضغط الاجتماعي على جميع الموارد الاقتصادية والطبيعية والخدمات العامة وجعلها غير قادرة علي تأدية وظيفتها وخلق العديد من المشاكل، والامتداد الأفقي السريع غير المخطط علي حساب الرقعة الزراعية المحدودة التي تمثل دعامة أساسية بالنسبة للأمن الغذائي وتوفير الغذاء للشعب، وكساد بعض المناطق مثل المناطق المتطرفة والبعيدة، وصعوبة التنمية للمناطق الراقدة وانتشار البطالة. 
هـ) مشكلات سكنية: مثل النقص في خدمات المساكن المقامة في المناطق المزدحمة وتدهورها بالرغم من أنها مناطق جيدة، وانتشار المناطق العشوائية التي تتميز بالمساكن غير الصحية، حيث لا تتوافر فيها مقومات الصحة العامة من ناحية التهوية والإضاءة الطبيعية والراحة والخصوصية والهدوء، وضيق الشوارع وتعرجها واختلاف مناسيبها أحيانا مما يصعب معه وسائل نقل مواصلات داخلية.

التعريف اللغوي لمنطقة الدراسة:

  "شبرا الخيمة" من القرى القديمة اسمها الأصلي "شبرو" وهو اسم مصري قديم ورد به في كتاب أحسن التقاسيم للمقديسي حيث ذكرها بين المنيتين وهما منية الأصبغ ومنية السرج، وبين دمنهور شبرا المجاورة "لشبرا" من الجهة البحرية، "وشبرو" محرفة عن "جبرو" وهي كلمة قبطية معناها الكوم أو التل، وذكرها الإدريسي في موضعين الأول باسم "شبرو" فقال بأسفل الفسطاط ضيعة "شبرو" وهي ضيعة جليلة يعمل بها شُرّاب العَسل المُخمر بالماء والعسل وهو مشهور في جميع الأرض والثاني باسم "شبره"، وفي نسخة أخرى وردت محرفة باسم "سبرو" قال وهي قرية يعمل بها فيها شراب العسل المفوه في جميع الأرض وبها ضيعة البشنس. ومما لا شك فيه أنها هي الواردة في كتاب المقديسي السابق ذكره.
  وبالبحث تبين لي- والكلام للمؤرخ محمد رمزي - أن "سبروا" محرفة عن "شبروا" التي هي "شبره" وكلها اسم "لشبرا" هذه لأن من يتأمل لما ذكره الإدريسي يري أنه نقل "سبروا" من مصدر غير الذي نقل عنه "شبره"، ومع اختلاف الاسمين بسبب التحريف فإن كان المؤلف حافظ على وصف هذه القرية وما يعمل فيها من شراب العسل ومن وضعها بأسفل الفسطاط.
   ووردت في المشترك لياقوت "شبرا دمنهور" لمجاورتها لقرية دمنهور شبرا، وفي قوانين بن مماتي وفي الانتصار "شبرا الخيمة"، وسكان القاهرة يقولون "شبرا البلد" تمييزا لها عن قسم شبرا أحد أقسام مدينة القاهرة وعلى لسان العامة تغير تمييزا لشُهرتها بهذا الاسم دون الشُبراوات الأخرى.
  ولما أُنْشِئَ"مركز شبرا" في سنة 1871م جُعِلَتْ شبرا قاعدة له، وكان مكونا من 54 بلدة فصلت كلها من بلاد قليوب وجعل مقره بلدة "شبرا الخيمة"، ولما تبين أنها واقعة في النهاية الجنوبية الغربية من بلاد المركز صدر قرار عام 1875بنقل ديوان المركز من "شبرا الخيمة" إلى ناحية الحزانية لتوسطها بين بلاد المركز مع إبقاء المركز باسم "شبرا" إلي أن تم نقل ديوان مركز "شبرا" من ناحية الحزانية إلي ناحية نوي لوجود سكة حديد بها وذلك عام 1884([50])، واسمها الحالي شبرا الخيمة حيث كانت تنصب الخيام لمعرفة ارتفاع منسوب مياه النيل، وقد أنشئ مجلس مدينة شبرا الخيمة عام 1962 وقُسْمَتْ إلى خمس مناطق كالتالي (شبرا البلد، دمنهور شبرا، بيجام، بهتيم، مسطرد) لغرض التعداد، أنظر شكل رقم (1).
  وصدر قرار الإدارة المحلية رقم 11 لسنة 81 بتقسيم شبرا الخيمة إلي حيين:-

  "حي غرب ويضم شياخات شبر البلد، دمنهور شبرا، بيجام، والمناطق المتخللة لهذه الجهات، حي شرق ويضم مناطق بهتيم، مسطرد والعذب المتخللة لهذه المناطق"(شكل 2).
  أما عن كلمة "مسطرد" وهي إحدى المناطق الثلاث والتي طُبقتَ عليها الدراسة الميدانية، فهي من القرى القديمة اسمها الأصلي "منية صرد" وردت به في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد وفي المشترك لياقوت الحموي من أعمال الشرقية وفي التحفة من ضواحي القاهرة. وفي العهد العثماني حُرِّفَ هذا الاسم وحدث اضغام لبعض الحروف لسهولة النطق وتحول إلى "مسطرد" وهو اسمها الحالي الذي وردت به في تاريع 1228ه وورد اسمها في كشف الأسقافيات القبطية في مصر Timonisourat، وأما اسمها العربي وهو "منية صرد" فذكر اميلينو في جغرافيتهِ أن "تموتي سوارت" هو اسمها القبطي والصواب انه ترجمة اسمها العربي باللغة الرومية. وذكر اميلينو أنه لم يستدل على "منية صرد" المذكورة لاختفاء اسمها الأصلي ،ولو بحث اميلينو كما بحثنا- والكلام للمؤرخ محمد رمزي- لتبين له أنها لا تزال موجودة وفقط حُرِّفَ اسمها كما ذكرنا([51]).أما المنطقتان الأخيرتان والتي تم تطبيق الدراسة الميدانية عليهما، وهما مدينة التعاون والسعادة الجديدة ومنطقة الوحدة العربية فهي من الأسماء المستحدثة بالمنطقة.

تحديد منطقة الدراسة " مجتمع البحث" :

  يلعب موضع المدينة وموقعها دورا حاسما في مورفولوجية المدينة وحياتها – بل وفي نموها أو تدهورها ذلك لأن جغرافية المدينة تعني في المقام الأول بدراسة بيئة المدينة ويأتي الموضع المحلي في قائمة العناصر الجوهرية المؤثرة فيها([52])، ويفرق الجغرافيون في دراستهم للمدينة بين موقعها وموضوعها ويعتبر الجغرافي راتزل أول من فرق بين هاتين الفكرتين.

  ويعرف الموضع بأنه المنطقة التي توجد فيها المدينة أي بيئاتها المحلية التي تتأثر بها وتؤثر فيها، ويعرفه سميلز Smailes بأنه مساحة من الأرض التي تقوم عليها المدينة والتي تقوم عليها بالفعل، ويعرفه ستامبstamp بأنه دراسة المكان أو البقعة التي نشأت فوقها المدينة بالإشارة إلى طبوغرافيتها كعوامل بيئية مؤثرة فيها، أما الموقع فهو دراسة للموضع المكاني وعلاقته بالمناطق المحيطة به، والواقع أن تحديد هذه المنطقة أمر نسبي، فقد تكون بقعة صغيرة من الأرض وقد تمتد لتشمل إقليما أكبر من ذلك بكثير، وفي هذا المجال يري ديفزDavis بأن الموقع بالمعني الجغرافي الفعلي خاصة في جغرافية المدن هو الموقع النسبي، وقد ورد رأي ليفان كليفVan Cleef يري أن الموقع يستخدم كمرادف للكلمة location التي تشير أي الموقع الإقليمي أكثر من الطبوغرافي، وإذا كان الموقع بقعة صغيرة من الأرض بينما الموقع يحتل منطقة أكبر منه، يشمل الموقع الواحد عددا من المواضع([1]).
  وتتبع منطقة الدراسة محافظة القليوبية والتي تعد احدي محافظات شرق الدلتا والتي تدخل في إطار إقليم القاهرة الكبرى، وتحدها من جهة الشمال محافظتي الغربية والشرقية والأخيرة تحدها من جهة الشرق، أما من جهة الجنوب فتحدها كلا من محافظتي القاهرة والجيزة ومحافظة المنوفية من الغرب.
  وتبلغ مساحة المحافظة 1001.12كم2 بنسبة 0.1% تقريبا من إجمالي مساحة الجمهورية، وتضم المحافظة 7 مراكز و9 مدن ومن الأحياء اثنان، كما تضم 45 وحدة قروية ،و195 قرية، و901 كفر ونجع وبلغ إجمالي المساحة المأهولة 945.35كم2 بنسبة 94.4% من مساحة المحافظة، أما عن المناطق غير المأهولة فتتراوح ما بين سكن ومتناثرات ومنافع وجبانات وبرك وأراضي بور وأراضي زراعية داخل الزمام وخارجه([2]).
  وتعد القليوبية من المحافظات التي ترتفع بها نسبة العشوائيات السكنية حيث بلغ عدد المناطق العشوائية 67 منطقة عام 2001م، بعد أن كانت 60منطقة سنة 1999، وجميعها قابلة للتطوير(*)وشبرا الخيمة من مراكز المحافظة والذي يرتفع به العشوائيات السكنية، ويلاحظ من الجدول التالي رقم (1) أن مدينة شبرا الخيمة ارتفعت بها نسبة العشوائيات السكنية حيث سجلت عشرين منطقة من إجمالي 67 منطقة عشوائية منها خمس مناطق بحاضرة المحافظة (مدينة بنها). 

   وبهذه النسبة المرتفعة من العشوائيات في مدينة شبرا الخيمة والتي احتلت مركز الصدارة من حيث المساحة فقد بلغت 11.957 كم2 أي بنسبة 69.1% من إجمالي مساحة المناطق العشوائية بالمحافظة وارتفعت الكثافة السكنية بالمناطق ذاتها حتى بلغت 684.273 نسمة/كم2.
   وتمتد مدينة شبرا الخيمة بين دائرتي عرض20ً 6َ 30ْ شمالا و10َ 30ْ شمالا، وبين خطي طول 6ً 13َ 31ْ ، 18َ 31ْ شرقا ويتراوح امتداد المدينة العرضي ما بين 5 :8 كم في أضيق وأوسع المناطق، أما الامتداد الطولي للمدينة فيقدر بحوالي 6 كم بدءا من حدها الشمالي عند مدينة قليوب حتى الحدود الجنوبية عند ترعة الإسماعيلية شكل رقم (3). 
   وتقع شبرا الخيمة داخل نطاق الكتلة العمرانية للقاهرة الكبرى كامتداد في اتجاه الشمال وبذلك فهي تعتبر مدخل القاهرة جهة الشمال، وأخر محافظة القليوبية من جهة الجنوب والتي تتبعها إداريا، ويحد منطقة الدراسة من جهة الشمال مركز قليوب، ويتقاسم حدودها الشرقية كلا من قسمي الخانكة والمطرية التابعين لمحافظة القاهرة، وقسم الساحل من الجنوب أما من جهة الغرب فنجد حافة النيل بالإضافة لمركز القناطر الخيرية، وتشغل منطقة الدراسة حوالي 31.60كم2 (3100هكتار)،(7500فدان)، وهذه المساحة موزعة على خمس شياخات هي "بهتيم ومسطرد وبيجام وشبرا الخيمة ودمنهور شبرا"، كما يمكن تقسيم المنطقة إلى حيين الأول غربي وتبلغ مساحته 11 كم2، والثاني شرقي وتبلغ مساحته 19 كم2، وتعتبر المدينة من الناحية العمرانية منطقة انتقال فيما بين الريف الزراعي بالدلتا والحضر بإقليم القاهرة الكبرى، والسمة الغالبة على النمط العمراني هي العشوائية، وتتداخل الأنشطة الصناعية مع المساكن خاصة على امتداد ترعة الإسماعيلية وطريق الإسكندرية الزراعي([1]).

  ويضم حي غرب مناطق "شبرا البلد، شبرا المحطة، دمنهور شبرا، الفرنواني، الشرقاوية، التعاون، عزبة عثمان، نوبار، إسكان نوبار، المنشية الجديدة، بيجام، منطي". أما حي شرق فيضم مناطق "بهتيم، عزبة الجمال، رشدي، إسكو، إبراهيم بك، مسطرد، الكابلات، الدلتا، عزبة الجبلاوي، رستم، سليم وبدران، الخولي، الوحدة العربية، السماع"([1]). 
  وقد لعب موقع شبرا الخيمة دورا حيويا في ارتفاع نسبة العشوائيات من فترة إلى أخري حيث نجد أن المدينة تقع في أقصي الطرف الجنوبي لمحافظة القليوبية وشمال محافظة القاهرة (العاصمة)،مما كان له أكبر الأثر في جعل المدينة تمتص جميع الهجرات الآتية من وسط وغرب الدلتا، هذا بالإضافة إلي تمتع المدينة بقاعدة صناعية شجعت علي الهجرة إلي هذه المناطق، والعيش في ظروف معيشية وسكنية قد لا تكون مناسبة، وفي ظل هذه الهجرات المتتالية تزايد النمو السكاني بصورة ملحوظة وارتفعت الكثافة السكانية المدينة بصفة عامة والمناطق العشوائية بصفة خاصة.
   ومن العوامل التي أثرت علي المدينة أنها تابعة لمحافظة القاهرة اقتصاديا ومحافظة القليوبية إداريا، وأدى هذا الموقع إلى تعرض المنطقة للعديد من المشاكل البيئية الحادة، بالإضافة إلى فقدان هويتها بين محافظتي القاهرة والقليوبية، ومن هنا جاءت هذه الدراسة والتي تقوم بدراسة التقييم البيئي لمعدل التزاحم في الإسكان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة حيث أن معدل التزاحم في أي مرجع لا يتعدى الأسطر الثلاث إلا أن تأثيراته البيئية والصحية تفوق ذلك بكثير. 

أسباب اختيار الموضوع:

توجد العديد من الأسباب دفعت الطالب إلى اختيار الموضوع وهي:-
1. أظهرت الاستطلاعات المحلية والدولية أن البيئة هي شاغل ملح للمواطنين في المناطق الأكثر تقدما والمناطق الأقل تقدما في العالم على السواء([2]) ورغبة الطالب في أن يتخصص في دراسة البيئة أحد الموضوعات المثارة عالميا، بعد التعدي الصارخ للإنسان على البيئة وازدياد تحكمه فيها.
2. يعد الأثر البيئي لحجم المدينة سلبيا بشكل عام، وكلما كانت المدينة اكبر زاد النصيب الفردي من التكاليف أو الأضرار البيئية([3])، وهذا ينطبق على مدينة كبيرة مثل مدينة شبرا الخيمة.
3. ما يترتب على الفقر الحضري من نتائج عدة أهمها الجريمة وارتفاع معدلات النمو السكاني وتعثر التنمية والإخلال بالتوازن البيئي والاضطرابات السياسية، ويرجع ظهور الفقر الحضري إلي عوامل خارجية، وتتمثل في النمو الحضري السريع والسياسات الاقتصادية الدولية وعوامل شخصية تتمثل في الأمية والمرض ووفاة العائل والشيخوخة ونوع المهنة والبطالة([4]).
4. أن الحضر مسئول عن مشاكل كثيرة منها المشاكل الاجتماعية كالفقر والجريمة واليأس([5]).
5. أصبح تقييم التأثيرات البيئية المختلفة أحد أهم أفرع علم البيئة في الوقت الحاضر نظرا لما تتعرض لها العناصر البيئية من تدهور واستنزاف أثر على توازن النظم البيئية([6]).
6. موقع مدينة شبرا الخيمة المتكدس عمرانيا وسكانيا واجتماعيا ، بالنسبة للدراسات السكنية والعمرانية؛ وبالتالي يساعد هذا الموقع على تكوين مثل هذه المناطق الفقيرة.
7. ما تتمتع به منطقة الدراسة من خصوصية جغرافية، بما يكتنفها من تداخل في استخدام الأرض بين مختلف الأنشطة الاقتصادية(سكنى ـ صناعي ـ خدمي ـ زراعي)، مع افتقار المنطقة للخدمات والبنية الأساسية لغياب التخطيط الحكومي.
8. قرب الطالب من منطقة الدراسة مما يسهل عملية جمع البيانات وإجراء الدراسة الميدانية اللازمة.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى تحقيق العديد من الأهداف:
- وصف الحالة الراهنة للمناطق الفقيرة بمدينة شبرا الخيمة.
- دراسة التزاحم البشري بالمناطق الحضرية.
- التعرف على الآثار البيئية المترتبة على التزاحم بالمدينة .
- دراسة المتغيرات البيئية وأثرها في تحديد الخصائص التفصيلية لهذه المناطق بهدف المساعدة في وضع خطط التنمية البشرية والعمرانية والتخطيطية المناسبة لها، ومحاولة توضيح المتغيرات التي ستتعرض لها هذه المناطق ديموغرافيا وعمرانيا وبيئيا...الخ . 
- التوصل إلى معدلات تزاحم جديدة تقوم على أساس الغرف المستخدمة بالفعل وليس كل الغرف([7]) إراحة ساكن المدينة بتخطيط المناطق السكنية وهو هدف مخططي المدن،إذ أن جهدهم ينصب أساسا على ذلك. 

الدراسات السابقة : 

  يمكن تقسيم الدراسات السابقة إلى قسمين الأول دراسات خاصة بموضوع الدراسة والثاني دراسات خاصة بالمنطقة:-

2- شبرا الخيمة في سطور، مركز معلومات مدينة سبرا لخيمة، مجلس المدينة، بيانات غير منشورة ب، ت.

1- علاء سيد محمود عبد الله وعبد الوهاب إبراهيم حلمي، مصدر سبق ذكره، ص 385.

1- علاء سيد محمود عبد الله وعبد الوهاب إبراهيم حلمي، مصدر سبق ذكره، ص 410.

2- فتحي محمد مصلحي، الجغرافيا الاجتماعية، مصدر سبق ذكره، 2002، ص239.

3- فتحي محمد مصلحي الجغرافيا البشرية، مصدر سبق ذكره، ص 181.

4- عبد الله الكندرى،الجغرافيا البشرية، مصدر سبق ذكره، ص 181.

4- عبد الله الكندرى، التقييم البيئي ودراسات الجدوى البيئية، المجلة الجغرافية العربية تصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية، العدد الخمس والعشرون، السنة الخامسة والعشرون، 1993، ص 193.

1 - سعاد الصحن، الجغرافيا العامة، مطابع الهداية، البراجيل، الجيزة،بدون، ص 400 .


أولا: الدراسات الخاصة بموضوع الدراسة: 

- دراسة " برنار جرانوتيه " وقد تناولت أوضاع مدن الصفيح كما أطلق عليها وذلك في مناطق مختلفة من العالم، رغم اختلاف السمات العامة في كل نمط من أنماط مدن الصفيح بما يتعلق بالحجم والموضوع والكثافة ومعدل النمو وبطبيعة الأراضي وأشكال البناء ومدى توافر الخدمات والمرافق . قام بتعريب هذا الكتاب "الفاضلي([1]) "الطبعة الأولى، وصدرت الطبعة الجديدة بعد تحديث بعض البيانات والأرقام بما يتناسب مع الواقع المعاش.
- دراسة "مصيلحي"([2]) وكانت حول موضوع النمو العمراني العشوائي في القاهرة في نهاية المرحلة الانفجارية وذلك من خلال دراسة مقومات تفصيلية عن تطور العاصمة المصرية والقاهرة الكبرى ،وقد تناولت الدراسة مقومات التعمير وديناميات النمو، واتجاهات النمو ومناطق التعمير ثم قام بدراسة ناتج لتراكمات النمو السكاني في المرحلة الانفجارية التي تمثلت في نمو العشش ، سكن المقابر وصراع الأموات والأحياء بها، والتلاحم القروي المدينى، والتقاسيم الأهلية بالمناطق الهامشية، وأخيرا لدراسة تدهور الأحياء القديمة.
- دراسة "خطاب"([3]) وتناولت الدراسة في الفصل الثالث الحديث عن المناطق المتخلفة عمرانيا وتطويرها، السكان العشوائي حيث وضع تعريف للمناطق العشوائية ماهيتها والأسباب التي أدت إلى ظهور هذه المناطق ثم أتبع المؤلف ذلك بدراسة لبعض المناطق المتخلفة عمرانيا مثل منطقة الزبالين بالقاهرة والسكان العشوائي أيضا في منطقة العين بالإمارات، وتحدث أيضا عن هذه المشكلة وأبعادها العالمية وكيفية تطوير مثل هذه المناطق المتخلفة عمرانيا. وأتبع ذلك دراسة الصورة البصرية لعمران بعض مناطق بالقاهرة مثل السيدة زينب ومنطقة القلعة، ومنطقة الدرب الأحمر وكانت هذه بمثابة مرجع مرئي يدل على الواقع الحقيقي لهذه المناطق المتخلفة عمرانيا. 
- دراسة "مسعود"([4]) وتناولت عرض المدن في العصر الحديث نموها والضوابط الحاكمة لهذا النمو ثم قام الباحث بتعريب المنطقة العشوائية من خلال المعايير العمرانية والبيئية والاجتماعية والأمنية وتحدث عن مقومات التعمير، وبعد ذلك عرضت الدراسة لتصنيف والتوزيع الجغرافي للعمران العشوائي والخصائص الجغرافية لهذا العمران وختمت الدراسة بالحديث عن إيجابيات العمران وسلبياته وأساليب المعالجة والارتقاء بالعمران العشوائي. 
- دراسة "مسعود"([5]) وعرضت هذه الدراسة لموقع المركز بين التطور الإداري والعمران والتوزيع الجغرافي الطبيعي لمركز ووادي النطرون وضوابط هذا الموقع وخصوصيته وعرضت بعد ذلك الدراسة لسكان المركز والعمران الحضري والريفي بوادي النطرون أخيرا ختمت هذه الدراسة بالحديث عن الأنشطة الاقتصادية في مركز ووادي النطرون بين العشوائية والتخطيط .
- دراسة "عزاز([6])" وتحدث الفصل الثالث من الرسالة عن الخريطة الحضرية وذلك بدراسة تطور سكان الإسكندرية والمعايير الديموغرافية للفقر الحضري وتشتمل كثافة السكان ، ودرجة التزاحم أو حجم الأسرة التركيب العمري والنوعي ونسبة المهاجرين وسن زواج الإناث .
- دراسة "حسانين([7]) " وتناولت هذه الدراسة توزيع وعدد المناطق العشوائية في عدد من المدن، نذكر منها القاهرة 79 منطقة ، القليوبية 60 منطقة ، أسيوط 49 منطقة ، وبعد ذلك تناولت مفهوم المناطق العشوائية والحالات الإنسانية للأفراد في المجتمع وخصائص المناطق العشوائية وأشكال هذه المناطق وسماتها وأسباب نشأتها ، وانتهت الدراسة بكيفية الارتقاء بأسلوب التعامل مع هذه المناطق ، والآثار الإيجابية والسلبية للمناطق العشوائية ومجموعة النتائج التي توصل إليها الباحث.
- دراسة "مهدي"([8]) وتعرضت هذه الدراسة للحديث عن الإسكان العشوائي في محافظة القاهرة من خلال التعرف على النمو العمراني للمحافظة خلال الفترات الزمنية المختلفة من 1945حتي 1996م. وعرضت الدراسة أيضا لدراسة لمفهوم الإسكان العشوائي وتوزيع هذا الإسكان والإسكان الهامشي (الجوازي وإسكان الغرف المستقبلية وإسكان المقابر وتناولت الباحثة بعد ذلك الحديث عن المشكلات الرئيسية للإسكان العشوائي في محافظة القاهرة . أما في النصف الثاني من الدراسة فكان عن الملامح الجغرافية العامة لقسم منشأة ناصر، وجاء الفصل السابع والأخير بالحديث عن منشأة ناصر الحاضر والمستقبل.
- العمران العشوائي في مصر، جذئان، المجلس الأعلى للثقافة، لجنة الجغرافيا، تحرير فتحي محمد مصيلحي ، 2002 .

ثانيا: دراسات خاصة بمنطقة الدراسة:-

- جمال الدين الديناصوري، منطقة القاهرة الصناعية، الجمعية الجغرافية المصرية، المخاطر العامة، الموسم الثقافي، 1957م. 
- فهمي رمضان، مشكلة مخلفات مصانع شبرا الخيمة المطابع الأميرية، القاهرة، 1962م. 
- كمال موسى محمد، منطقة شبرا الخيمة الصناعية، ماجستير غير منشور، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ،1962
- سعاد محمد جمال الدين الصحن، القاهرة الكبرى دراسة في جغرافية الصناعة ، دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب جامعة عين شمس ، 1968. 
- عفاف إبراهيم عبد القوى، التطور العمراني لمدينة شبرا الخيمة، تقرير فرعى لبحث عمال الصناعة، القطاع الحضري، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، 1970، 1971.
; Mohamed M. El Deeb, Shubra EL Kheima Industrial Area, Annals of The Faculty of Arts , Ain Shams Univ., Vol . XVI, 1979- 1989 .
- علي عبد الحي سرحان (*)، الامتداد الحضري للقاهرة الكبرى ، دكتوراه غير منشورة كلية البنات ، جامعة عين شمس ، 1990م .
- Belal Ahmed abdel Hady . The Effect of organic Matter on The Environmental pollution of shobra Elkheima. M.S. institute of environmental studies and research . Ain Shams university , 1992 
- علية عبد الشكور، دراسة تلوث الهواء وأضراره بمنطقة شبرا الخيمة قسم تلوث الهواء، المركز القومي للبحوث، القاهرة يونيو1994. 
- حمدي كمال محمود هاشم، الآثار البيئية للصناعات التحويلية في منطقة شبرا الخيمة، ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة عين شمس، 1996م .
- حسين عبد الفتاح محمد، دور السكان والصناعة في المشكلات البيئية بمدينة شبرا الخيمة، دراسة جغرافية، ماجستير غير منشور، قسم الجغرافيا، كلية البنات، جامعة عين شمس، القاهرة، 2001م. 

مصادر البيانات:

   تعددت المصادر التي اعتمد عليها الطالب أثناء إعداد هذه الرسالة، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:-

أولا- الكتابات السابقة:
وتشمل الكتب والتقارير والأبحاث والرسائل العلمية المنشورة وغير منشورة . 
ثانيا- الإحصائيات المنشورة وغير المنشورة:
  وهي مصادر وثائقية تصدر من جهات عدة مثل مجلس مدينة شبرا الخيمة ومركز معلومات محافظة القليوبية، وهيئة التخطيط العمراني، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالإضافة إلى الدوريات الحكومية وغير الحكومية.
ثالثا– الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت):-
   تتوفر على الشبكة الدولية للمعلومات العديد من الأبحاث العلمية الدقيقة والتقارير والدوريات والكتب الكثيرة والتي كان من الصعب الحصول عليها في الماضي وهذا يساعد علي إتمام البحث العلمي، وقد زار الطالب العديد من المواقع العلمية والتي تتناول الموضوع من قريب أو من بعيد.
رابعا الخرائط :
   استعان الطالب بالعديد من الخرائط خلال إعداد الرسالة منها ما هو قديم من الهيئة العامة للمساحة مثل خريطة ذات مقياس رسم 1: 50000 حيث توجد منطقة شبرا الخيمة ضمن ست لوحات، ولكن لقدم هذه الخريطة وعدم وجود المستجدات الحديثة عليها، تم الاستعانة بالخريطة الرقمية لمنطقة شبر الخيمة ذات مقياس رسم 1: 500 والمنتجة عام 1995من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وتحديثها بالبيانات الميدانية لعام 2004: 2005م .
خامسا-الدراسة الميدانية:
    يكون العمل الميداني مكمل للمصادر والمراجع، وقد يكون هو صُلب الموضوع والمصادر مكملة له وليست تابعة؛ والسبب في ذلك هو حداثة الموضوع والحاجة إلى بيانات لا يتناولها التعداد أو الجهات المعنية.
   وقد قام الطالب بوضع ثلاث استمارات الأولى تتعلق بالشوارع، والثانية تتعلق بالمباني في ذات المناطق، أما الثالثة فتتعلق بالوحدات السكنية، ومدينة شبرا الخيمة ذات مساحة تتزيد على ثلاثين كيلومترا وقدر عدد سكانها بأكبر من مليون نسمة في بداية 2003م، ويوجد عشرون منطقة عشوائية تنتشر في شياخات خمسة، مما يصعب معه إجراء مسح ميداني على كل هذه المساحة وكل هؤلاء السكان لذلك قام الطالب بالتغلب على هذه العقبة بعمل تنميط للشياخات الخمسة بعد الاعتماد على عدد من المؤشرات، وبذلك أمكن تقسيمها إلى مستويات ثلاث كل مستوي به عدد من المناطق العشوائية، بعد ذلك تم اختيار منطقة واحدة لكل مستوى، وعن عدد الاستمارات الصحيحة فيمكن تناولها على النحو التالي:-
أولا– الاستمارات الخاصة بالشوارع: بلغت 92 استمارة منها ست استمارات لستة شوارع بمنطقة الوحدة العربية بنسبة 6.5%، و53 استمارة ل53 شارع بمنطقة امتداد التعاون والسعادة الجديدة بنسبة 58%، و33 استمارة ل33 شارع بنسبة 36% من جملة شوارع كل منطقة.
ثانيا-الاستمارات الخاصة بالمباني السكنية: وبلغت 772 استمارة منها 380 لمنطقة الوحدة العربية بنسبة 49.3%، و150استمارة لمنطقة امتداد التعاون والسعادة الجديدة بنسبة 19.4%، 242استمارة لمنطقة مسطرد بنسبة 31.3% من جملة الاستمارات الصحيحة بكل منطقة. 
ثالثا-الاستمارات الخاصة بالوحدات السكنية: وبلغت 387 استمارة منها 542 لمنطقة الوحدة العربية بنسبة 39% ،و474 استمارة لمنطقة امتداد التعاون والسعادة الجديدة بنسبة 34%، 371 استمارة لمنطقة مسطرد بنسبة 27% من جملة الاستمارات الصحيحة بكل منطقة.
  واستغرقت الدراسة الميدانية مدة قاربت السبعة أشهر بداية من شهر سبتمبر2004 حتى مارس 2005. 

مناهج الدراسة:

منهج تحليل التباين والتشابه المكانيSpatial Analysis Approach :

  وهو من المناهج الجغرافية التي تهدف إلى إبراز الاختلافات والتشابهات المكانية لتوزيع عناصر الدراسة وتقسيم منطقة الدراسة إلى وحدات متجانسة الخصائص ، بالإضافة إلى الكشف عن الخلل المرن في خطط التنمية من خلال التباين في حجم المشكلات وأوليات التدخل التخطيطي([9]).

المنهج السببي التأثيري :Cause – Effect Approach

  وهذا المنهج صورة من المنهج الإيكولوجي القديم الذي يبرز العلاقة بين الإنسان والعلوم البحتة بهدف دراسة الأسباب المباشرة وغير المباشرة([10]) والتي أدت إلى ظهور مثل هذه التزاحمات البشرية والنتائج المترتبة علي ذلك.

المنهج السلوكي :Behavioral Approach

لتحديد سلوك الظاهرة وكيفية ظهورها وتطورها.

المنهج الإيكولوجي:Ecological Approach 

  ويهدف هذا المنهج إلى الفهم الإيكولوجي للبيئة ، وذلك من خلال تشريح الظاهرة إلى عناصرها الكبرى وتجزئة العناصر الكبرى إلى مجموعة من العناصر الفرعية والصغرى ، من أجل فحصها والوقوف على فاعليتها وآلياتها والكيفية التي تتضافر من خلالها العناصر الفرعية في تشكيل النسق الفرعي ، وطريقة تفاعل وتشابك هذه الأنساق في نظام ما يوصف ويحاكي واقع معين من أجل التنبؤ بواقع النظام، وبذلك نجده يدرس العلاقة بين الإنسان والبيئة وذلك من خلال دراسة البيئة التي يعيش فيها الإنسان ومدي تأثيره فيها وتأثره بها.

المنهج الإقليمي:Regional Approach واتبعه الطالب خلال الدراسة على اعتبار أننا نتناول دراسة التزاحم البيئي في إقليم محدود وهو مدينة شبرا الخيمة. 

المنهج الأصولي Regular Approach الذي يهتم بتحليل الظاهرة الجغرافية وعناصرها المختلفة وصولا إلى العوامل المؤثرة فيها.

أدوات وأساليب الدراسة:

أولا: الأسلوب الإحصائي:

   تم استخدم الحاسب الآلي وبعض برامج معالجة الجداول الالكترونية، وبالأخص برنامجEXEL الذي يتميز بمعالجة الجداول كبيرة الحجم وإدارتها كقاعدة بيانات، فضلا عن إمكانية التحليل الإحصائي المتعدد المخرجات، والتي تتراوح بين النسب المئوية والمتوسطات وترتيبها تصاعديا وتنازليا من أجل إخراج نتائج سواء كانت بسيطة أو مركبة للوقوف على اتجاهات الظاهرة في الوضع الراهن والمستقبل.

ثانيا: الأسلوب الكارتوجرافي: 

   تم استخلاص نتائج التحليلات الرياضية في مجموعة من الأشكال البيانية والخرائط من خلال الحاسب الآلي وذلك من أجل الوصول إلى حقائق أخرى من خلال نمط التوزيع، فضلا عن إظهار العلاقة بين متغيرات الدراسة ومؤشراتها المختلفة من خلال الانتظام أو عدم الانتظام التوزيعي علي صفحة المكان. 

ثالثا: الأسلوب الفوتوغرافي:

   تعتبر الصور الفوتوغرافية أحد أساليب البحث الهامة، والتي تقرب إلي ذهن القارئ وضع منطقة الدراسة، لكن يفضل أن تكون الصورة مركزة على الظاهرة المراد توضيحها فقط، وأثناء الدراسة استطاع الطالب التقاط العديد من الصور، والتي تعتبر تجسيدا حيا للواقع البيئي التي تعيشه منطقة الدراسة.

صعوبات الدراسة:

- قلة الدراسات السابقة في هذا الموضوع تفصيلا، مما جعل الطالب يرجع إلى الأساتذة المُشْرِفين في الكثير من الأحيان، والقراءة في علوم موازية في أحيان أخرى.
- عدم تفهم الكثير من المبحوثين لطبيعة الدراسة العلمية أثناء العمل الميداني، مما جعل الطالب يقوم بتقديم شروح مبسطة في بعض الأحيان، وشروح مستفيضة في أحيان كثيرة؛ وأيضا الحرج الذي كان ينتاب المبحوثين في بعض الأحيان عند توجيه الأسئلة الخاصة بالوحدات السكنية من الداخل كمحتويات الشقة حجرة حجره وأبعاد الشقة والحجرات والمنافذ....الخ، وبخاصة عند توجيه الأسئلة المتعلقة بحجرات النوم وهذا جعل الكثير من المبحوثين يعرض عن إكمال الاستبيان -وتكرر هذا المشهد مرارا- مما جعل الطالب يستبعد الكثير من الاستمارات لعدم صلاحيتها. 
- تعرض الطالب للكثير من ألوان الشجار- خاصة ونحن في مناطق فقيرة وأسهل شيء عندهم هو الشجار بسبب صعوبات الحياة خاصة في مسطرد، وصعوبة الحصول على صور فوتوغرافية، خاصة أن الدراسة تركز على تكوينات المنزل والشقق من الخارج وكذلك من الداخل، لكن الطالب استطاع أن يتغلب على ذلك نسبيا بتكوين صداقات مع الأهالي.

التقويم البيئي للمناطق العشوائية:

   تتألف مدينة شبرا الخيمة من حيين حي شرق يضم 15منطقة عشوائية، وحي غرب ويضم 5 مناطق عشوائية ملحق رقم (4) وشكل رقم (4) اللذين يوضحان المناطق العشوائية بالمدينة، وهذان الحيان يضمان خمس شياخات مختلفة الحجم مساحيا وسكانيا وكثافيا وحتى يتم تحديد مستويات الفقر والعشوائية في تلك الشياخات تم عمل تقويما بيئيا على مستوى الشياخات الخمس من خلال عشرين مؤشراً، والتي اعتمدت على مجموعة من المتغيرات الفيزيقية مثل "الكثافة السكانية، معدل التزاحم، جملة البيوت الريفية، جملة الوحدات البنائية، السكن الجوازي، نسبة الأسر التي تقطن غرفة واحدة أو أكثر، عدد الغرف التي تقطن 5 غرف فأكثر، وعدد الوحدات السكنية إلى المساحة" ومتغيرات اقتصادية مثل نسبة العاملين في الأنشطة غير الموصفة، وجملة عدد السكان النشطين اقتصاديا، عدد السكان العاملين في الزراعة والصيد ونسبة العاملين في المهن الرئيسية ونسبة العملين في القطاع الحكومي وعدد الأسر المتصلة بالكهرباء ونسبة الإعالة" واجتماعية مثل "نسبة الأمية وحجم الأسرة ونسبة البطالة" وبيئية مثل "نسبة الأسر المتصلة بالمياه النقية ونسبة الأسر المتصلة بالكيروسين" وهذه المتغيرات تقيمها مجموعة من المؤشرات الكمية التي حددتها البيانات المتاحة وإمكانية القياس.
  وباستخدام تحليل قاعدة رتبة الحجم للمؤشرات السابقة أمكن ترتيب الشياخات الخمس وفقا لمستويات التأزم إلى عدة مستويات، وذلك بعد تحليل الأوضاع العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمناطق السكنية بالشياخات انظر الملحقين رقم(5) و(6) ومنهما يتضح عدة حقائق:-
(أ) المناطق العشوائية بالمستوى الأول "شديد التأزم": وقد حصل هذا المستوى على أعلى المؤشرات الكمية "70نقطة" ويقع ضمن حي شرق أي أن هذا المستوى يضم وحدة ما يزيد على نصف عدد المناطق العشوائية بالمدينة بنسبة 55% من جملة المناطق العشوائية ، وتتمثل في المناطق التالية " الوحدة العربية، ومنشية الحرية، الجبلاوي ورستم، عزبة رشدي الجديدة، ومنطقة 6 أكتوبر وإبراهيم بك، عزبة أحمد سليم، وملحقاتها، ومدينة فتح وعمر ابن الخطاب، مدينة البكري وإسكو والخصوص، مدينة الزهراء، بهتيم القديمة".
(ب) المناطق العشوائية بالمستوى الثاني "متوسط التأزم": وقد حصل هذا المستوى على "61 نقطة" من جملة عدد المؤشرات الكمية ويقع أيضا ضمن حي شرق ويوجد به أربع مناطق عشوائية تمثل خمس المناطق العشوائية 20% وتضم مناطق "البكري والخصوص، أبو العلا كساب، القطاوي والوحدة الجديدة ،مسطرد وناصر وناصر الورد".
(ج) المناطق العشوائية بالمستوى الثالث "متأزم": وقد حصل هذا المستوى على عدد نقاط 160 نقطة ويقع ضمن حي غرب ويضم هذا المستوى خمس مناطق عشوائية بنسبة 25% من جملة عدد المناطق العشوائية وهذه المناطق هي منطقة بيجام، عبد المنعم رياض، ومنطقة التعاون السعادة الجديدة، منطقة الجوهري وأبو المنجا، والشرقاوية.

التقويم البيئي للتجربة الحكومية في تشخيص المناطق العشوائية

  لما كان التقويم البيئي السابق يهدف إلى تحديد مستويات العشوائية والفقر على مستوي أحياء المدينة بما تضمها من شياخات، جاءت الخطوة التالية وهي عمل تقويما بيئيا للمناطق العشرين من خلال المستويات الثلاثة، وذلك حتى يتسنى لنا اختيار مناطق الاستبيان. 
  ومدينة شبرا الخيمة تتفرد بخصوصية نموذجية عن المدن المصرية في توزيع العشوائية والفقر، فقد لعبت مجموعة من العوامل أدوارا مختلفة زمانيا ومكانيا، حيث نلاحظ أن النمو العمراني القروي - المديني انطلق من ناحية الجنوب والشرق في اتجاه الشمال والشرق على حساب المناطق الريفية أو "مأمورية الضواحي سابقا" وبذلك نجد أن التوزيع في الأرض الزراعية وابتلاع القرى التي تتخللها أظهر نمطين من العشوائيات الهامشية النمط الأول تمثل في القرى التي ابتلعها النسيج العمراني الحضري الجديد والنمط الثاني تمثل في العشوائيات السكنية المنتشرة على أطراف المدينة، ولا ننسى الصناعة أيضا كان لها تأثيرها الكبير في نشأة إسكان كثيف ارتبط بالمصانع كما ساعد على توسع القرى المتاخمة بأسلوب عشوائي بعيد عن القوانين.
   وبذلك نجد أن المدينة قد تكون نسيجها العمراني على مراحل في اتجاه الخارج على حساب الأرض الزراعية التي يسود البناء فيها أنماط السكن الصغير، ساعد علي ذلك توطن الصناعة كما سبق، وقد أسهم ذلك في نشأة أماكن سكن عمالية عشوائية في المدينة والقرى التي تم ضمها إلى المدينة ومن ثم تلاحم الكتل القروية بالامتداد العمراني الحضري.
    وبذلك نجد أن التركيب العمراني يتأثر بموقع المدينة واستخدامات الأرض بها وكذلك القوي الاجتماعية والاقتصادية للسكان([1])، ولا ننسى البناء الإيكولوجي للمحلات العمرانية يتوقف هو الآخر على موقعها الجغرافي حيث يحمل مغزى ودلالة واضحة تتوقف عليها حياة المحلة ونموها([2]).
   إذن فالإسكان الهامشي من ناحية والإسكان العمالي من ناحية ثانية، والتلاحمات القروية المدينية من ناحية ثالثة دعم كل ذلك قواعد النمو العشوائي بالمدينة، ومن العوامل المؤثرة أيضا في انتشار الظاهرة نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى مدينة شبرا الخيمة بدوافع السكن الرخيص في الهوامش والقرى بدافع تملك المباني.
   وكما رئينا أن النسيج العمراني للمدينة غير متجانس بل يعتمد على تلاحمات رقع يختلف نسيجها وفقا لظروف النمو العمراني، وهذا يفرض على الطالب القيام بعمل تقويم بيئي على المستوى التفصيلي للمناطق العشوائية بالمدينة البالغ عددها عشرون منطقة، حيث يتم الاعتماد على عدد من المؤشرات تتباين مابين مؤشرات اجتماعيه مثل متوسط عدد الأسرة والكثافة السكانية، وعمرانية مثل كثافة المباني، وعدد الأسر لكل مبنى وبيئية مثل الهامشية وهي مدى بعد المناطق السكنية عن الأراضي الزراعية المجاورة وموقع المنطقة بالنسبة لأقرب مصنع، واتجاه الرياح ومدى تأثير الملوثات على البيئة السكنية،؛ وبذلك نستطيع اختيار مناطق الدراسة على واقع بيئي يمثل تمثيلا حقيقيا للمدينة كلها.
  وبتطبيق المؤشرات الكميه حيث تم إعطاء المستوى الأول - حيث يشتمل على أحدى عشرة منطقة - رتب تتراوح مابين الرقمين 1: 11، والمستوي الثاني - يشتمل على أربع مناطق- رتب تترواح ما بين الرقمين 1: 4، أما المستوي الثالث - يشتمل على خمس مناطق - فأخذ رتب تتراوح مابين الرقمين 1: 5. انظر الجدول رقم(2) والذي يوضح التقويم البيئي للمناطق العشوائية على المستوى التفصيلي ومنه يمكن استخلاص بعض الحقائق:-

(أ) مناطق شديدة التأزم: وتضم إحدى عشرة منطقة تقع في ثلاث فئات:
- الأولى: وتضم المناطق الأكثر تدهورا وتشتمل على ثلاث مناطق عشوائية سجلت عدد كبير من النقاط وهي الوحدة العربية، وعزبة أحمد سليم، البكري.
- الثانية: وتضم المناطق المتدهورة ويوجد بها أربع مناطق وهي منشية الحرية، والزهراء، 6 أكتوبر وإبراهيم بك.
- الثالثة: وتضم المناطق الأقل تدهورا ويوجد بها أربعه مناطق وهي عزبة رشدي، ومدينة السلام، الجبلاوي، مدينة فتح.

(ب) "مناطق متوسطة التأزم": وتضم أربع مناطق وتقع في فئتين:-
- الأولى: وتضم المناطق الأكثر تدهورا تضم منطقتين وهما البكري و مسطرد.
- الثانية: وتضم المناطق المتدهورة وتضم منطقتين أيضا وهما أبو العلا كساب ومنطقة القطاوي.

(ج) "مناطق متأزمة": وتضم ثلاث مناطق تقع في فئتين:-
- الأولى: وتضم أكثر المناطق تدهورا ويوجد بها منطقة واحدة وهي التعاون والسعادة. 
- الثانية: وتضم المناطق المتدهورة وتضم منطقتين وهي الجوهري وأبو المنجا، ومنطقة والشرقاويه.
- الثالثة: وتضم المناطق الأقل تدهورا وتشتمل على منطقتين وهما منشية عبد المنعم رياض، ومنطقة بيجام.

كيفية إجراء الدراسة الميدانية:

    الخطوة السابقة كانت بهدف تقييم المناطق العشوائية بالمدينة إلى مستويات متأزمة؛ وذلك لكي يتم اختيار منطقة من كل مستوي من المستويات الثلاثة السابقة ولكن كل مستوي به عدد من المناطق ومن الصعوبة اختيار أي منها إذن تم الاعتماد على عدة اعتبارات مثل مدي القرب أو البعد عن المناطق الصناعية 

  ومدي القرب أو البعد عن الزراعية (الهامشية)، والكثافة البنائية، واتجاه الرياح، والكثافة السكانية جدول رقم (3) يوضح التقويم البيئي لمناطق الدراسة الحقلية بالمناطق الثلاث، وبذلك نجد أن هذه المناطق تمثل أنماطاً كبري في العشوائية والفقر الحضري داخل المدينة والمناطق المختارة هي:-

المنطقة الأولى "الوحدة العربية": وهي من مناطق المستوي الأول وتم اختيارها على اعتبارات عدة أولها لأنها سجلت أعلى النقاط كميا وبذلك فهي أعلى منطقة في هذا المستوي الشديدة التأزم، ثانيها لانتشار عددا من المصانع بالمنطقة لا يفصلها عن المصانع المجاورة سوى 300 متر فقط، قربها من الهامش الزراعي 800 متر فقط ، وكثافة المباني المرتفعة 5007 مبني/كم2، ومتوسط عدد الأسرة المرتفع أربعة أفراد لكل أسره، عدد السكان الكبير 56228 نسمة، كما ينتشر بها السكن العمالي والذي يتميز بالضيق والتزاحم الشديدين.

أما المنطقة الثانية "مسطرد": فهي من مناطق المستوى الثاني وتم اختيارها على عدة أسس أولها أنها سجلت أعلى النقاط الكمية أيضا، وبذلك فهي أولى المناطق في هذا المستوى متوسط التأزم، ثانيها لانتشار عددا من المصانع بالمنطقة فنجد أنه لا يفصلها عن المصانع المجاورة سوى 400 متر فقط، قربها من الهامش الزراعي 1.4 كم فقط، وكثافة المباني المرتفعة 3106 مبني /كم2، ومتوسط عدد الأسرة مرتفع حيث يصل إلى 5 أفراد لكل أسره، وعدد السكان المرتفع 67852 نسمة، كما أنها تمثل نووية قروية وتظهر بها الريفية بوضوح، بالإضافة إلى قربها من الطريق الدائري والعديد من الطرق الداخلية " طريق بهتيم– مسطرد، وطريق مستطرد – شبين القناطر ومشتول"؛ مما يحفز ويسهل على نشأة هذه المناطق الفقيرة.
والمنطقة الثالثة "التعاون والسعادة الجديدة": وهي من مناطق المستوي الثالث وتم اختيارها على عدة أسس أولها أنها سجلت أعلى النقاط الكمية أيضا، وبذلك فهي أولى المناطق في هذا المستوى المتأزم، ثانيها المصانع الكثيرة المنتشرة بها مثل مصانع الغزل والنسيج فنجد أنه لا يفصلها عن هذه المصانع سوى 350 متر فقط، قربها من الهامش الزراعي 1.1 كم فقط، وكثافة المباني المرتفعة 8714.8 مبني/كم2، ومتوسط عدد الأسرة مرتفع حيث يصل إلى 4.5 فرداً لكل أسره، وعدد السكان المرتفع 36397 نسمة، وأيضا ووقوعها بالقرب من الطرق الرئيسية مثل مصر إسكندرية الزراعي والسكك الحديدية المتجهة من وإلى الوجهة البحري. 
  ونظرا للاتساع المساحي للمناطق الثلاثة المختارة، وحرصا على التعمق الزائد في دراسة التزاحم السكني للمجتمعات المختارة، تم اختيار مناطق متصلة بنسبة 5% من مساحة كل منطقة.

محتويات الدراسة:

    وتضمنت الدراسة خمسة فصول، تصدرتها مقدمة وتمهيد وذُيِلْت بخَاتِمة، وجاءت محتويات كالتالي:-

   أتى الفصل الأول بعنوان "المعطيات البيئة الخارجية الفاعلة" في نظام تهوية المناطق السكنية ويعرض فيه الطالب لمصادر هبوب الرياح وتوجيه شبكة الشوارع والهبوب العام للرياح وتوجيه شبكة الشوارع بالأحياء السكنية، كما يعرض للمردود السلبي لتجاوز إرتفاعات المباني على التهوية من خلال عدة مباحث مثل الارتفاعات الحالية للمباني الارتفاعات القانونية، والغير قانونية للمباني وحجم التجاوزات بالمباني وحالة التهوية في مناطق التجاوزات كما يتعرض الفصل لدراسة العوامل المؤثرة في حركة انسيابية الرياح وعرض للعوامل المؤثرة على طبيعة الهواء واختتم الفصل بعمل تقييم بيئي لعناصر الفصل للوقوف على الوضع البيئي الحالي للمناطق .
  ويناقش الفصل الثاني "للتزاحم السكنى وجودة الحياة" حيث تم دراسة كثافة الاستخدام والارتفاع للمسطحات السكنية من خلال تركيب الوحدات الداخلية للمسكن حيث تم التعرف على عدد الغرف بكل وحدة وحجمها وكثافة الاستخدام داخل وحدة سكنية (الصالة، الجلوس، حجرة النوم الرئيسية والثانوية)، هذا فضلا عن دراسة التزاحم النظري والفعلي للغرف ومستويات تزاحم الغرف بكل وحدة سكنية وأخيرا يخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل.
  ويعرض الفصل الثالث "للعوامل المؤثرة على نظام التهوية" وتتمثل في مساحة مدخل المنزل ومساحة المدخل أمام الشقة ومساحة بير السلم ومساحة المنور والبروزات الخارجية ومدى وقوع الشقة على الواجهة أو على المنور وننتقل إلى داخل الوحدة السكنية حيث يتم دراسة العوامل المؤثرة على التهوية داخلها مثل عدد ومسطحات النوافذ وعدد ومسطحات فتحات البلكونات بالإضافة إلى تربية الدواجن والماشية ونسبة اقتناء نباتات الزينة وارتفاعات الطوابق، وأخيرا يُخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل.
   كما يعرض الفصل لقضية التدخين ويتم التعرف على نسبة المدخنين في الوحدات السكنية ونوع الدخان ونسبة المدخنين في غرف النوم ووقت التدخين بهذه الغرف، وأيضا يتم دراسة أنشطة العمل داخل الوحدة السكنية من خلال التعرف على مدى توفر هذه الأنشطة أنواعها ووقت استخدامها، كما يتعرض الفصل لمناقشة وسائل التدفئة ووقت استخدامها أنوعها، وأخيرا يُخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل.
  وأتي الفصل الرابع بعنوان "التفاعلات البيئية المصاحبة للتهوية" وتناول الفصل دراسة التهوية في مختلف حجرات الوحدة السكنية(الصالة، الجلوس، النوم الرئيسية والثانوية) وأيضا الإضاءة في الحجرات ذاتها، كما يتناول الفصل موضوع الضوضاء من خلال عدة مباحث كدراسة الأشياء المسببة لها وطرق قياسها، ومدى الشعور بها ودرجاتها والمصادر الرئيسية والثانوية المسببة لها بالإضافة لمؤثراتها وطرق مواجهتها، ثم يتطرق الفصل لموضوع الأتربة وتراكمها في شُرُفات المنازل من خلال التعرف على مدى تواجد هذه الأتربة ومقدارها، كما يهتم بالأدخنة التي تعاني منها المنطقة ومدى تواجد هذه الأدخنة والمصادر الرئيسية والثانوية لها بالإضافة لدرجات الدخان، وأخيرا يختتم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة ثم خلاصة ما توصل إليه الفصل. 
    أما الفصل الخامس والأخير فيأتي بعنوان "جودة الحياة بغرف النوم" ويتم دراسة موسمية التزاحم بهذه الغرف بالتعرف على متوسط معدل التزاحم في اليوم الواحد، وفي فصلي الصيف والشتاء لكل غرفة، ثم يتطرق الفصل بعد ذلك بالحديث عن الحيز المتاح والتهوية من خلال دراسة الحيز النظري بحجرات النوم الرئيسية الثانوية وكذلك الحيز الفعلي بالحجرات ذاتها.
  وينقلنا الفصل بالحديث عن تأثير الممارسات الإنسانية في استغلال الأكسجين من خلال مباحث عدة كارتفاع الأَسِرة بحجرات النوم الرئيسية والثانوية، ومدى ترك باب حجرة النوم الرئيسية والثانوية مفتوح أم لا؛ وذلك للتعرف على مدى وعي السكان بقضية توفر مكعبات الأكسجين، كما يناقش الفصل لدراسة نوعية التهوية وفقا لفرو قات الحيز الفعلي والنظري لها وذلك بالتعرف على التزاحم الشديد واسترجاع مخلفات الزفير بحجرات النوم والتعرف على مستويات التزاحم الحرج حول مستوى التعادل بحجرات النوم ذاتها. 
   ثم يتناول الفصل دراسة التأثيرات الصحية المصاحبة للتزاحم وأخيرا يخْتَتَم الفصل بعمل تقييما للموضوعات السابقة للوقوف على الواقع البيئي للمناطق الفقيرة بشبرا الخيمة.
   وأخيرا الخاتمة وتشتمل على النتائج و التوصيات والملاحق وثبتا بقائمة المصادر والمراجع

أولا: النتائج:

  أصبح الإنسان الذي يسكن المدن محروما من بيئته الطبيعية التي كون معها وحدة بيلوجية متوازنة تماما في أثناء تطوره، فالبيئة في المدن تتعرض بدرجة خطيرة للتدهور، والعوامل التي تسبب هذا التدهور مثل الهواء الملوث ونقص ضوء الشمس وعدم كفاية مياه الشرب كماً وكيفاً وندرةَ المساحات الخضراء فيها، والتأثيرات الضاغطة والضوضاء وحوادث المرور والتوتر العصبي الشديد والازدحام المتزايد في هذه المدن وغيرها إلا أن التأثيرات المتراكمة لكل هذه العوامل قد تحدث سلفا خطيرا وأكثر تعقيدا([1]) ومن خلال الدراسة أمكن التوصل إلى العديد من النتائج الهامة:-

1- عند الحديث عن العوامل التي تؤثر على الوحدة السكنية من الخارج جاءت منطقة التعاون والسعادة الجديدة في الترتيب الأول، أما عند الدخول في الوحدة السكنية من الداخل نجد منطقة الوحدة العربية تتفوق هنا، في حين جاءت منطقة مسطرد في موقف متأخر بما يعني مدى تردي الوضع في المنطقة الأخيرة وكل المنطق لعشوائية التي في مستواها. 
2- ارتفعت نسبة الشوارع التي لا تتمشي مع الاتجاه المفضل للسكان وهو ناحية الشمال، حيث نجد الشوارع ذات الأمتار الأربعة 51.1% في حين بلغت نسبة الشوارع ذات السبعة أمتار فأكثر 9.8% فقط من جمله الشوارع في مناطق العينة، مما كان له الأثر الواضح على معدلات التهوية خاصة في مسطرد تلتها التعاون والسعادة ثم الوحدة العربية.
3- بالنسبة لمعدل تتابع فتحات الشوارع تبين أن ارتفاع نسبة الشوارع التي لا يوجد بها فتحات وانخفضت تلك التي بها 9 فتحات 7.6%، وبالنسبة لاستواء الشارع ارتفعت نسبتها ونفس الأمر مع المصاطب، كما تبين ارتفاع نسبة الشوارع التي بها قمامة 93.5%، وجاءت الشوارع الرطبة مرتفعة نسبيا 44.6%، وبغت نسبة الشوارع التي بها أشجار51.1%. 
4- تبين من دراسة التركيب الداخلي للوحدة السكنية أن الوحدات التي تتكون من غرفتان وثلاثة ارتفعت في نسبتها في حين قلت تلك التي تتكون من غرفة واحدة وأربعة فأكثر.
5- وعن التركيب الداخلي للوحدات السكنية ارتفعت نسبة الوحدات السكنية التي تتكون من غرفة جلوس واحدة في حين قلت تلك التي تتكون من غرفتان وثلاثة مع ملاحظة ارتفاع نسبة الوحدات التي لا يوجد بها غرف للجلوس ، نفس الأمر مع غُرف الصالة حيث ارتفعت الوحدات التي لا يوجد بها غرف صالة وفي نفس الوقت ارتفعت نسبة الوحدات التي بها غرفه صالة واحدة وقلت تلك التي تحتوي على ثلاث غرف للصالة فأكثر، وهذا ما ينطبق على غرف النوم الرئيسية والثانوية.
6- وعن حجم الوحدات السكنية ارتفع حجم الصالة التي تتراوح مساحتها ما بين 6: 9م2 تلتها الصالة ذات 6 م2 فأقل، أما التي تبلغ 9 م2 فأكثر جاءت بنسبة متواضعة جدا اتفق هذا الوضع مع حجرة الجلوس ، إلا أنة اختلف بحجرة النوم الرئيسية حيث ارتفع حجم الحجرات التي تتراوح مساحتها ما بين 9:6 أمتار تلتها الصالة ذات حجم بلغ 12 متر فأقل أما باقي النسب فجاءت متواضعة ونفس النتيجة تنطبق على غًرف النوم الثانوية.
7- وعن استخدام الغرف في الغرض التي جعلت من أجلهِ أتتضح أنَ نسبة غًٌُُُُرف الصالة التي تستخدم في أغراض المعيشة بلغت النصف تقريبا، ونسبة غرف الجلوس التي تستخدم في استقبال الضيوف جاءت بنسبة مرتفعة جدا، واصلت النسبة في ارتفاعها في غرف النوم الرئيسية والثانوية من حيث الوظيفة المطلوبة لكل غرفة.
8- ومن دراسة معدلات التزاحم على مستوي المحافظة أتضح ارتفاعه في مدينة شبرا الخيمة أما على مستوى مدينة شبرا الخيمة زادت الوحدات السكنية التي ارتفعت عن المعدل العام للمدينة (1.38 فرد/غرفة) بصورة واضحة (95% ) من عدد الوحدات.
9- من دراسة "العوامل المؤثرة على نظام التهوية" ومن خلال دراسة العناصر المعمارية الداخلة في نظام تهوية المبنى وبالنسبة لمساحة مداخل المنازل تبين ارتفاع نسبة المباني الضيقة، وفي الترتيب الثاني جاءت المباني ذات المداخل المتوسطة في مساحتها، أما في الترتيب الثالث فنجد المباني ذات المداخل الواسعة، وفي الترتيب الأخير جاءت المباني ذات المداخل الضيقة جدا.
10- أما بالنسبة لمساحة المداخل أمام الشقة جاءت فئة المداخل المتوسطة في مساحتها في مقدمة الفئات الأخرى، في حين جاءت المداخل الضيقة في الترتيب الثاني، وجاءت فئة الوحدات السكنية ذات المداخل الواسعة في الترتيب الثالث وأخيراً جاءت المداخل الكبيرة في الترتيب الرابع.
11- وعن مساحة بير السلم جاءت فئة المباني الذي يوجد بها بير سلم واسع في مقدمة الفئات، في حين جاءت فئة المباني ذات بير سلم ضيق في الترتيب الثاني، وجاءت فئة المباني الذي يوجد بها بير سلم واسعة في الترتيب الثالث، وفي الترتيب الأخير جاءت فئة المباني ذات بير سلم كبير في الترتيب الأخير.
12- أتضح أن 80.7 % من مباني العينة جاءت بها مناور تتباين مساحتها ما بين ضيقة جدا وضيقة ومتوسطة.
13- وبالنسبة لمساحة الشرفة الأولى جاءت فئة الوحدات السكنية التي يوجد بها شُرُفَات ضيقة في مقدمة الفئات الأخرى؛ في حين جاءت فئة الوحدات السكنية التي لا توجد بها شُرُفَات في الترتيب الثاني، وجاءت فئة المباني ذات شُرُفَات متوسطة في الرتيب الثالث، وفي الترتيب الأخير جاءت فئة الوحدات السكنية التي توجد بها شُرُفَات واسعة.
14- أما بالنسبة للعوامل الداخلية المؤثرة في تهوية الوحدة السكنية وبالنسبة لعدد ومسطحات النوافذ جاء ارتفعت نسبة النوافذ الأقل من واحد متر2 التي جاءت في الترتيب الأول بغرف الصالة والجلوس والنوم الرئيسية والثانوية، وهنا نجد التهوية مقبولة إلى حد ما أما في باقي الفئات الأخرى والتي تزيد عن متر واحد فجاءت بنسب منخفضة بصفة عامة في جميع الغرف ذاتها.
15- وعن تربية الدواجن جاءت فئة الوحدات السكنية التي لا يُرَبَي بها طيور بنسبة منخفضة مما يعني ارتفاع نسبة الوعي لدى السكان حيث جاءت بنسبة 12.8.
16- انخفضت نسبة الوحدات السكنية التي تستخدم لتربية حيوانات 4.4 % من جمله الوحدات السكنية في مناطق العينة.
17- انخفضت نسبة اقتناء نباتات الزينة بالوحدات السكنية، وجاءت فئة النباتات التي توجد في الشرفة في مقدمة الفئات الأخرى.
18- تبين أن الوحدات السكنية التي لا يوجد بها أفراد يدخنون جاءت في مقدمة الفئات الأخرى بنسبة 40.4 %، وعن نوع الدخان المستعمل نجد أن فئة الوحدات السكنية التي يوجد بها أفراد يدخنون السجائر فقط جاءت في الترتيب الأول. 
19- جاءت الوحدات السكنية التي تدفئتها ذاتيا في مقدمة الفئات.
20- وعن الضوضاء ومدى الشعور بها أتضح أن ما يزيد علي90% من عدد الوحدات السكنية في مناطق العينة يعانون من هذه المشكلة, وعن الضوضاء ودرجاتها وجد فئة الأسر التي تشكو من الضوضاء بدرجة خطيرة جاءت في مقدمة الفئات. 
21- وعن مؤثرات الضوضاء أتضح أن تأثير الضوضاء على السكان في قله النوم جاء في الترتيب الأول، بعد ذلك جاءت فئة عدم تركيز الطلاب في المذاكرة، في حين نجد أن شعور السكان بالتوتر العصبي كنتيجة للضوضاء يأتي في الترتيب الثالث، أما تأثر سمع السكان من جراء الضوضاء فجاء في الترتيب الرابع والأخير.
22- وعن طرق مواجهة الضوضاء جاءت فئة نقل الورش في الترتيب الأول بين الفئات الأخرى, في حين جاءت فئة اقتراح السكان لحل هذه مشكله الضوضاء في زيادة المساحات الخضراء في الترتيب الثاني ليعكس مدى أحساس السكان بالبيئة ومدى الوعي البيئي، وجاء نقل المسكن في الترتيب حيث أن نقل المسكن عملية صعبة في ظل الظروف الاقتصادية للسكان ومن ثم تأخر هذه النسبة إلى الترتيب الثالث، وأما فئة إغلاق الورش في ساعات النوم النهارية والليلة فتأخرت إلى المركز الرابع.
23- وعن تراكم الأتربة في شُرُفات المنازل فقد بلغ عدد الوحدات السكنية التي تشكو من وجود أتربة في الشرفة مرتفع بشكل ملحوظ، وعن مقدار الأتربة وجد أن الأتربة المتراكمة بدرجة ملحوظة جاءت في الترتيب الأول بين الفئات الأخرى.
24- وعن المصادر الرئيسية للأدخنة جاءت المصانع في الترتيب الأول، أما بالنسبة للمصادر الثانوية للأدخنة جاءت فئة حرق القمامة في المقدمة، وعن درجات الدخان جاءت فئة الدخان "الكثير" في المقدمة.
25- ارتفع متوسط معدل التزاحم في اليوم الواحد بغرف النوم ذات المعدلات المرتفعة في معدلات تزاحماتها، وفي الترتيب الثاني جاءت غرف النوم ذات المعدلات التزاحم المرتفعة جدا، في حين تأخرت غرف النوم المقبولة في تزحماتها تأتي في الترتيب الثالث وكان من الأفضل أن تأتي في الترتيب الأول، وفي الترتيب الأخير جاءت غرف النوم ذات معدلات التزاحم المحتقنة.
26- وفي تحسن نسبي وبالنسبة لمعدل التزاحم في فصل الصيف جاءت غرف النوم ذات المعدلات التزاحم المرتفعة في الترتيب الأول، وفي الترتيب الثاني جاءت غرف النوم ذات معدلات التزاحم المقبولة ، وفي الترتيب الثالث جاءت غرف نوم ذات معدلات التزاحم المرتفعة جدا، وفي الترتيب الأخير جاءت غرف النوم ذات معدلات تزاحم محتقنة.
27- أما بالنسبة لمعدل التزاحم في فصل الشتاء فنجد الوضع يتفق مع المتوسط اليومي للتزاحم بحيث جاءت غرف النوم والتي بها معدلات تزاحم مرتفعة في الترتيب الأول، وفي الترتيب الثاني جاءت غرف النوم ذات المعدلات التزاحم المرتفعة جدا، أما في الترتيب الثالث فتأتي غرف النوم ذات معدلات التزاحم المقبولة ، وفي الترتيب الأخير جاءت غرف النوم ذات معدلات تزاحم المحتقنة.
28- وعن الحيز النظري لحجرة النوم الرئيسية نجد أنه في الترتيب الأول جاءت غرف النوم والتي بها تهوية متوسطة، وفي الترتيب الثاني جاءت غرف النوم الرئيسية ذات التهوية المقبولة، وفي الترتيب الثالث جاءت غرف النوم الرديئة في تهويتها، أما في الترتيب الرابع فنجد غرف النوم الرئيسية والتي بها تهوية فوق جيدة، وفي الترتيب الخامس جاءت غرف النوم والتي بها تهوية جيدة، وفي الترتيب السادس والأخير جاءت غرف النوم الرئيسية ذات التهوية المطلوبة .
29- وجاء الوضع هنا مقارب للوضع السابق بالنسبة للحيز النظري بحجرة النوم الثانوية نجد أنه في الترتيب الأول جاءت غرف النوم الثانوية ذات التهوية المتوسطة ، وفي الترتيب الثاني جاءت غرف النوم الثانوية ذات التهوية المقبولة، وفي الترتيب الثالث تجيء غرف النوم الثانوية ذات التهوية الرديئة، أما في الترتيب الرابع فجاءت غرف النوم الثانوية ذات التهوية المطلوبة حيث جاءت، وفي الترتيب الخامس جاءت غرف النوم الثانوية ذات تهوية فوق جيدة، أما في الترتيب السادس والأخير فنجد غرفة النوم الثانوية ذات التهوية الجيدة حيث جاءت من جمله الوحدات السكنية.
30- وننتقل إلى نتائج أخرى وبالنسبة للحيز الفعلي لحجرة النوم الرئيسية جاءت غرف النوم التي بها تهوية مقبولة في المقدمة، والأخرى ذات التهوية الرديئة جاءت في الترتيب الثاني، وفي الترتيب الثالث تأتي غرف النوم ذات التهوية المتوسطة، في حين تأخرت غرف النوم ذات التهوية الجيدة إلى الترتيب الرابع، ونتيجة طبيعية تأخرت أيضا وفي الترتيب الخامس تأتي غرف النوم ذات التهوية فوق الجيدة جاءت، وكأمر طبيعي تأخرت غرف النوم ذات التهوية المطلوبة حيث جاءت من جمله حجرات النوم الرئيسية بمناطق العينة.
31- وقارب الوضع هنا الوضع السابق وبالنسبة للحيز الفعلي بحجرة النوم الثانوية جاءت غرف النوم ذات التهوية المقبولة في المقدمة، وغرف النوم ذات التهوية الرديئة جاءت في الترتيب الثاني، أما في الترتيب الثالث فنجد غرف النوم ذات التهوية المتوسطة حيث جاءت ،بعد ذلك جاءت غرف النوم فوق الجيدة وفي الترتيب الخامس تأتي غرف النوم ذات التهوية المطلوبة ، وفي الترتيب السادس تأتي غرف النوم ذات التهوية الجيدة.
32- وعن تأثير الممارسات الإنسانية في استغلال الأكسجين وبالنسبة لارتفاع الأَسِرْة وتأثيراتها على كميات الأكسجين في حجرات النوم الرئيسية وفي مؤشر جيد تبين أن الحجرات الخاصة بالنوم والتي يتوفر بها الأكسجين بصورة جيدة ، والأخرى التي يتوفر بها أكسجين بصورة متوسطة في حين نجد أن التي يتوفر بها أكسجين بصورة رديئة جاءت في مؤخرة الفئات الأخرى.
33- ونفس الترتيب مع حجرات النوم الثانوية مع اختلاف النسب، فنجد أن حجرات النوم التي يتوفر بها أكسجين بصورة جيدة والتي يتوفر بها أكسجين بصورة متوسطة والتي يتوفر بها الأكسجين بصورة رديئة جاءت من جمله غرف النوم الثانوية بالمناطق الفقيرة بالمدينة.
34- وعن مستويات التزاحم حول مستوي التعادل وجد أن هناك علاقة طرديه بين مساحة الغرف وكميات الأكسجين وعدد الأفراد ونفس الوضع مع غرف النوم الثانوية.
35- وعن التأثيرات الصحية المصاحبة للتزاحم ارتفعت نسبة الأسر التي تشكو من الصداع كأحد المؤثرات المصاحبة للزحام، مما يعني أن المدينة تعاني من خطورة كبيرة نتيجة التزاحمات البشرية، وفي الترتيب الثاني تأتي الأسر التي تشكو من شحوب بالوجه، والأسر تشكو من الشعور بالدوران وعدم التركيز جاءت في الترتيب الثالث، وفي الترتيب الرابع جاءت الأسر التي تشكو الهزال بعد ذلك تأتي الأسر التي تشكو من صعوبة في التنفس .
36- اعتبار معدلات التزاحم القائمة على البيانات السالفة الذكر "المساحة والارتفاع " في الحدود الدنيا لانخفاض جودة الهواء الخارجي المغذي للوحدات السكنية في المناطق الصناعية وفي ظل التصحر الحضري الذي تنحصر فيه الخضرة المنتجة للأكسجين.
37- يعيش سكان المجتمعات العشوائية بمعدلات تزاحم دون المستويات الحرجة حيث تفوق حجم استهلاك الأكسجين عن الحيز المتاح للتنفس، والذي يتوفر به الأكسجين الكافي بحياة الفرد ومن ثم انتشار الأمراض وتدهور صحة الفرد. 
38- تنطوي مخاطر النتائج المترتبة على تزاحم الغرف على الرؤية غير المدركة لتنفس الإنسان الهواء المستعمل. 
39- تلعب ثقافة الجذور الريفية والفقر والعوامل الخارجية المصانع مثل محاور الحركة القومية، سكك حديد مصر إسكندرية، والطريق الزراعي والطريق الدائري، والعوامل الداخلية مثل ضيق الوحدة السكنية كل هذا يعمل على زيادة الاحتقان داخل الوحدة السكنية.
40- تلعب ثقافة الجذور الريفية دورا هام في الممارسات السلوكية المؤثرة على نوعية الحياة داخل المسكن وتداعياتها علي الصحة العامة للفرد والأسرة مما يستوجب تنظيم حملات إعلامية وإعلانية وتوعاوية للممارسات السلبية لتحسين جودة نوعية الحياة داخل المسكن. 
41- تلعب ثقافة الفقر في المجتمعات العشوائية دورا سلبيا لثقافة الحياة داخل الأسرة مما يستوجب لتوعية للممارسات موازية للتخفيف من التأثير السلبي لهذا المتغير "جودة نوعية الحياة داخل المسكن". 

ثانيا: التوصيات:

   بدأت الاستفادة من الأبحاث الجغرافية في كثير من الدوائر الحكومية والمؤسسات المختلفة لأنها امتازت بالاصاله والجدية، بعد أن كانت أعمال الجغرافيين تركز على سرد الحقائق حيث أصبح من السمات المميزة للدراسات التطبيقية التركيز علي التقييم Assessment بعد استخلاص النتائج، وأن تؤخذ في اعتبارها المستقبل وإمكانيات الغد وأن تشتمل على التنبؤات القائمة على الأسس العلمية.
   ومن جهة أخرى يؤدي تبني أسلوب النظام الإيكولوجي في الدراسات الجغرافية المعاصرة إلى المشاركة الفعلية والإيجابية للجغرافي في مجالات التخطيط البيئي والتصدي للمشكلات البيئية من فوق أرضية علمية سليمة.ومما لاشك فيه أن الفهم العميق للعلاقات التوافقية بين مكونات النظام البيئي يعد من الأمور الأساسية التي يجب أن نعيها كجغرافيين لنؤدي دورنا الفعال في حل المشكلات البيئية بما يحقق الجانب النفعي من الدراسات الجغرافية([2])، وترتبط التنمية بالجغرافيا إذ يؤثر في عملية التنمية مجموعة من العوامل بعضها يتعلق بالوضع الطبيعي في الإقليم أو الدولة أو الدولة أو المكان الذي يراد تنميته والبعض الآخر يتصل اتصالا مباشرا بالإمكانيات البشرية المتاحة للمخطط غير أن التنمية في حد ذاتها تخضع للإطار الفلسفي والإيديولوجي الذي يعتنقه مجموعة المشرفين علي عملية التنمية([3]).والتخطيط سلوك فطري وعملية متصلة ارتبطت بتواجد الإنسان وينشد رفاهية في إطار متغيرات بيئية وثقافية، وأصبح في الوقت الحاضر سلوك علمي قواعده على مستوى الفرد والمجتمع. وإذا كان من المقبول أن نتعارف على التخطيط – نوعيا – بتقسمه إلى تخطيط اقتصادي وتخطيط عمراني، فإن التنمية الشاملة كهدف أصيل للتخطيط تقتضي تفاعل النوعيات وتكامله على مستوى وحدات مكانية لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، ويظهر التخطيط العمراني على المستويين الإقليمي والمحلي كمجال لتحقيق أهداف التخطيط الاقتصادي والاجتماعي وتنظيم البيئة المريحة المناسبة لمعيشة الإنسان اجتماعية واقتصادية ممكنة ([4]). 
    ومن الأمور التي يجب التخطيط لها العمل على توفير التهوية قدر المستطاع ويترتب على عدم تجديد الهواء تأثيرات خطيرة على صحة الإنسان، فيصاب بأمراض الجهاز التنفسي المؤقتة والمزمنة على السواء، فضلا عن أمراض العيون والجلد، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية فقد ارتفعت مثلا معدلات إصابة سكان كمدينة لوس انجلوس الأمريكية بمرض السرطان بسبب ارتفاع مستوى تلوث الهواء بالغازات الهيدروكربونية([5]) وسيشكل التمدين واحدا من أهم الاتجاهات الديمغرافيه في القرن الحادي والعشرين، وسيتركز النمو السكاني المتوقع خلال الفترة 2000 – 2030 بأكمله تقريبا في مناطق العالم الحضرية([6]) ومن هنا يجب زيادة الاهتمام بالبيئة عامة و البيئة الحضرية خاصة وانطلاقا من هذا نوجه العديد من التوصيات إلى الجهات التالية:-

أولا- توصيات إلي القائمين علي صناعة القرار بالدولة:

1- توصي"حمادة" بالتشجيع على إجراء المزيد من البحوث الجغرافية حول مشكلات البيئية([7])، بعد أن أصبحت البيئة الشغل الشاغل لتعديات الإنسان المتكررة عليها.
2- الاهتمام بالتخطيط والدراسات التنموية طويلة الأجل ذات القدرة في المحافظة على توازن البيئة للمشروعات المستقبلية واستخدام التقنين البيئي.
3- توفير السكن لشرائح كبيرة من السكان الواقفين في المستويات الدنيا من الدخل والذين لا تسمح لهم دخولهم بالسكن داخل المدن.
4- يكون نشأة بعض المناطق العشوائية علي حساب الأراضي الزراعية مما يساهم في تقليل بقعة الأرض الزراعية، خاصة ونحن نعرف أن من أهم أهداف العملية التخطيطية تقدير حجم الاحتياجات من الأراضي المبنية بدون تبوير أو فقد لأراضي الظهير الزراعي ([8]). 
5- مطالبة الدولة بالحزم في تطبيق القانون العسكري لعام 1996م وعدم السماح بالتحايل من خلال البعض الثغرات التي توجد بالقانون. 
6- من المعروف أن زيادة معدل البطالة بأشكالها المختلفة المقنعة وغير المقنعة، يترتب عليها تكاليف اجتماعية باهظة تتحملها الدولة أولا وقبل أي شيء، ومن ثم نوصي بأن تعمل الدولة من جانبها علي القضاء على تلك الظاهرة الخطيرة بدون أدنى مبالغة حيث تنتشر في المناطق الفقيرة بصورة واضحة.
7- العمل على نقل الورش والمصانع خارج مدينة شبرا الخيمة، وإنشاء مناطق صناعية خارج المدينة وحظر إقامتها داخل المدن بعد أن أثبتت الدراسة مدي خطورتها صحيا وبيئيا.
8- إيقاف السيارات المخالفة للمواصفات والتي ينبع منها عادم بكميات كبيرة، والعمل على تحسين مواصفات وقود السيارات والتخلص من العناصر الضارة مثل الرصاص خاصة في المناطق المزدحمة .
9- ضرورة توفير أجهزة لقياس التلوث الناتج عن عادم السيارات لاستخدامها عند الكشف الدوري على المركبات لاستبعاد غير الصالح منها. 
10- تخطيط وتنظيم طرق أعمال مرفق مياه القاهرة الكبرى ووزارة الكهرباء ووزارة النقل والمواصلات من حيث مد مواسير مياه أو عمل شبكة مجاري أو أسلاك كهرباء وتليفونات حتى يتم كل ذلك خلال خطة زمنية واحدة من حفر في الشوارع وتركيب ثم إعادة رصف الشوارع مع ضرورة إلزام من يحفر شارعا لأي سبب أن يعيد رصفه على الفور حتى يمكن القضاء على كميات الأتربة المتراكمة في الشرفات وفي داخل الشقق وضمان استمرار استواء الشارع وعدم التعدي على الأشجار المزروعة بتلك الشوارع .
11- أن تقوم الدولة بإرسال قوافل طبية إلى المناطق الفقيرة حتى يتم توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية. 
12- كما ثبت من خلال الدراسة أن كثير من السكان بسبب ارتفاع نسبة الأمية يفتقدون ثقافة الزحام وسلبياته ومن هنا يجب على الدولة الاهتمام بالقضاء على الأمية بصفة عامة والمناطق الفقيرة خاصة.
13- إصدار التشريعات الخاصة بحماية البيئة في مصر والعمل على مراقبتها وإحكام تنفيذها بصرامة وجدية والضرب على أيدي الخارجين عليها.

ثانيا: توصيات إلى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء :

14- العمل على تعديل مفاهيم التعداد السكاني. 
15- توصيف مفهوم الغرفة السكنية. 
16- إذن نلاحظ أنه لا يوجد تناسب بين كميات الأكسجين المتوفر ومعدلات التزاحم بالمدينة والذي يصل إلى 8 أفراد في بعض غرف كثيرة كما أثبتت الدراسة الميدانية إذن لابد من تقنين مساحة الغرف حتى يكون هناك تناسب مع كميات الأكسجين المتوفر في الغرف وحتى لا نبالغ فنحن هنا في مناطق فقيرة وأشخاص يحاولون الاستفادة من المساحة التي يبنون عليها قدر المستطاع إذن الأمر يكون في يد الدولة ممثله في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأيضا مجلس المدينة حيث يكون لهما دورا كبيرا بوضع تشريعات للبناء وتكون هناك شروط موضوعة لمساحة الغرف بحيث تكون مناسبة مع عدد الأفراد، تكون هناك عقوبات صارمة لمن يخالف ذلك(*).
17- توصيف مفهوم التزاحم المعمول بحيث أنه من المعروف أن معدل التزاحم المعمول به في التعداد يأتي من قسمة عدد الأفراد على عدد الغرف وبذلك يكون معدل التزاحم مضلل بعض الشيء ويمكن اعتبار معدل التزاحم السابق معدل عام، ويكون هناك معدل أخر وهو المعدل الحقيقي حيث يتم قسمة عدد الأفراد على عدد غرف النوم وهي الغرف التي يقضي الفرد أطول فترة ممكنة، وتبين من دراسة الوضع في مدينة شبرا الخيمة معدلات التزاحم الحقيقة (الفعلية) ارتفاع عدد الأفراد حيث وصل إلى 5 ، 6 أفراد بل وأكثر من ذلك في وحدات سكنية كثيرة كما تبين من قبل. وبذلك نجد أن هناك نوعين من التزاحم عام وفعلي وعلى الجهات المعنية مرعاه ذلك. 
18- توصيف الكثافة العامة و الصافية أو الخالصة Net Density . 
19- تقنين مساحة الوحدات السكنية وفقا لأحجام الأسرة، وفي المناطق الفقيرة ثمة هناك أشياء كثيرة تُهَمْش مثل التهوية والإضاءة الطبيعية والخصوصية بالإضافة إلى ضيق الوحدات السكنية نتيجة الفقر ومن ثم لابد من تدخل الجهات المعنية وإصدار التشريعات المناسبة، والتأكيد على تطبيقها، ويساعد على ذلك أن التأثير البيئي لحجم مدينة يزيد سلبا بشكل عام كلما كانت المدينة كبيرة مما يزيد من نصيب الفرد من التكاليف أو الأضرار البيئية([9]).

ثالثا: توصيات إلى مجلسي المحافظة والمدينة:

1- ضرورة عمل الاتصال بين مجلس خدمات شبرا الخيمة ومجلس مدينة شبرا الخيمة من جهة، وأكاديمية البحث العلمي من جهة أخرى بما يعود بالفائدة على المدينة عامة والمناطق الفقيرة خاصة.
2- التوصية لدى المحافظ والجهات والهيئات المسئولة الأخرى بإلزام شركات ومصانع المنطقة بحتمية سرعة أجراء المعالجات الأولية للمخالفات الصناعية السائلة بما يتلاءم والمعايير الواردة بلائحة التنفيذية للقانون رقم 93 لسنة 1962.
3- يجب العمل على توفير المناطق الترفيهية، ([10])كما أولت دول العالم في الفترة الأخيرة اهتماما خاصا بالبرامج والمشروعات الترفيهية وتطويرها، لما تبين من أهميتها الاجتماعية في حياة السكان خاصة في المجتمعات الحضرية. 
4- الاهتمام بقضية القمامة من المخلفات الإنسانية التي تضر كثيرا بالإنسان.
5- منع التخلص من الصرف الصحي في النيل أو الترع.
6- استخدام وحدات سحب وامتصاص وغسيل الأندية والأبخرة لكل الوحدات الصناعية وخاصة مصانع الأسمنت و الحديد والصلب ومحطات القوى.
7- العمل على الحد من الضوضاء من استخدام مكبرات الصوت وآلات التنبيه ووسائل الإزعاج المختلفة والتي توجد بالمنطقة ليل نهار.
8- رفع مستوي الخدمات في المناطق الفقيرة بالمحافظة عامة ومنطقة الدراسة خاصة.
9- الاهتمام بالتأهيل البيئي للمناطق السكنية في مناطق الاحتقان والاكتظاظ البشري. 
10- زيادة المساحات النباتية الخضراء بالشوارع حيث يختلف تأثير المساحات الخضراء في الهواء الطلق عما يحدث في وسط الكتلة السكنية داخل المدن الكبرى([11]). وكما عرفنا الفقر الشديد للمناطق الخضراء في المدينة ونظرا لأهمية المناطق الخضراء في تجديد الهواء وزيادة نسبة الأكسجين ، ولابد من التنسيق مع الجهات المعنية (المحافظة ومجلس المدينة) على الإكثار من زراعة الأشجار بالتنسيق مع السكان كأن يشاركوا بزراعة الأشجار أيضا حتى يحافظوا عليها قدر المستطاع وأن يتم رفع شعار " ازرع شجرة في كل مكان "(*). 

رابعا توصيات إلي سكان مدينة شبرا الخيمة:

1- تغيير السلوكيات الخاطئة، والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد المعروفة عن المجتمع المصري مثل الحب والتعاون ونبذ العنف، وعدم إيذاء الجار بتشغيل الكاسيت بصوت مرتفع ،أو تعليتُه من خلال الكافيتريات والعمل أيضا على احترام خصوصية الجيران .
2- التمسك بالنواحي الايجابية للزحام مثل التآخي والتعاون والذي يظهر عند مواجهة بعض المواقف فنجد بعض المناطق الفقيرة قد وفرت احتياجات كثيرة منها انتشار المراكز الصحية والمستوصفات والجمعيات الأهلية والمساجد وغيرها.
3- التمسك بالعادات الريفية القيمة حيث أن نسبة كبيرة من هؤلاء السكان يكونون من اصل ريفي وعندما ينقل إلى المدينة عادة ما يعيش بجوار أقربائه.
4- البعد عن كافة أنواع المخدرات سواء بقصد الاتجار فيها أو تعاطيها حيث أن الزحام يجعل من هذه الأمور شيئاً سهلاً بعض الشئ. 
5- الاهتمام بالبنية الأساسية حيث وجد من الدراسة الميدانية أن كثير من البيوت غير معدة إعدادا جيدا للإقامة فيها، والعمل على توسيع الغرف حتى تستوعب الزيادات المرتقبة في المستقبل خاصة بعد معرفة أثار الزحام السيئة. 
6- توسيع الشوارع قدر المستطاع خاصة بعد معرفة الآثار السلبية للشوارع الضيقة منها صعوبة تجديد الهواء. 
7- تكوين لجنة من ممثلي المواطنين بمنطقة شبرا الخيمة لمتابعة واقتراح أساليب مشاركة المواطنين في حماية البيئة.
8- العمل على تكثيف الانتفاع البيئي لسطوح المباني حيث أنك إذا نظرت إلى سطوح المباني تجد أنه مكان مهم جدا قد لا يلتفت أحد له، وتزداد أهميته خاصة ونحن في بيئة مزدحمة ويحاول الكل الاستفادة من كل شيء بسبب ثقافة الزحام الإيجابية، ويجب توجيه اهتمام أكبر لهذه السطوح حيث يمكن زراعتها بالكامل بزراعات بسيطة يستفيد الإنسان منها مثل الجرجير والأشياء التي تحتاج إليها السلطة وذلك بعد أن يغطي السطح طبقة من البلاستك أو يتم عزله بالمواد العازلة للرطوبة وبعد ذلك يُغَطَي بطبقة من التراب وهذا مثال بسيط ()، كما أنه يمكن الاستفادة من السطح أيضا في قضاء أوقات الفراغ وغيرها من الأشياء التي يمكن أن ينتفع بها من هذه السطوح.
9- ضرورة العمل على ترشيد الممارسات الإنسانية المضرة لنظم التهوية الداخلية.


أولا المراجع باللغة العربية :


1. احمد حسن إبراهيم، مدينة الكويت دراسة في جغرافية المدن، منشورات مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت 1402 – 1982م.
2. أحمد خالد علام، تخطيط المدن، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1998.
3. ـــــــــ، وعصمت عاشور، التلوث والتوازن البيئي، القاهرة، نهضة مصر،1999.
4. أحمد علي إسماعيل، دراسات في جغرافية المدن، ط2، مكتبة سعيد رأفت، جامعه عين شمس، 1982.
5. ـــــــــ، أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية، ط8، دار الثقافة والنشر والتوزيع، الفجالة، القاهرة، 1997.
6. أحمد مصطفي حسن العتيق، الخصائص النفسية والاجتماعية لساكنى الأحياء المزدحمة بمدينة القاهرة، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الدراسات الإنسانية، معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعه عين شمس 1991. 
7. أميره كمال محمد عنب، دور المشاركة الشعبية في تطوير المناطق العشوائية، دراسة ميدانية على منطقة زينهم وقلعة الكبش، رسالة مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم البيئية، قسم الدراسات الإنسانية، قسم الدراسات والبحوث البيئية، جامعه عين شمس، 1998.
8. أميمه فهمي مهدي، الإسكان العشوائي في محافظة القاهرة مع التطبيق على منشأة ناصر، دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1999م .
9. إيمان محمد الشربيني، التكلفة الاجتماعية والانعكاسات الأمنية للعشوائيات في جمهورية مصر العربية، المركز الديموجرافي بالقاهرة 1963 : 2003 المؤتمر السنوي الثالث والثلاثون لقضايا السكان والتنمية وتحديات القرن الحادي والعشرون، 16- 18 ديسمبر 2003م، ص3. 
10. ايملي محمد حلمي حمادة، المناخ والتلوث الهوائي بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة دكتوراه منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 1995.
11. ـــــــــــ، بحوث تطبيقية في المناخ : مصر نموذجا، مطابع الدار الهندسية، القاهرة، ط1، 2005م.
12. برنار جرانوتيه، السكن العشوائي الحضري في العالم الثالث : دراسات إقليمية، المشكلات والحلول: تقديم وتعريب محمد علي بهجت الفاضلي، منشأة المعرف، الإسكندرية، 1987.
13. ت ــ باكاكس، الأبعاد الصحية للتحضر، ترجمة محمد عبد الرحمن الشر نوبي، سلسلة علمية تصدر عن وحدة النشر والبحث والترجمة، قسم الجغرافيا جامعة الكويت الجمعية الجغرافية الكويتية، الكويت 1985.
14. ترافس واجنرTravis Wagner، البيئة من حولنا دليل لفهم التلوث وإثارة، ترجمة محمد جابر، الناشر الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، جاردن سيتي، القاهرة.
15. جبر سعيد جدعان، أثر الضجيج المروري على سكان المناطق الحضرية في الأردن، المؤتمر السنوي الثاني والثلاثون لقضايا السكان والتنمية 17 ـ 30 ديسمبر 2003، المركز الديموغرافي بالقاهرة .
16. الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التعداد العام للسكان والإسكان والمنشئات، النتائج النهائية لتعداد السكان، محتفظة القليوبية، ديسمبر 1998.
17. حسين مسعود محمد، النمو العمراني العشوائي على أطراف مدن غرب الدلتا، ماجستير غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب ببنها، جامعة الزقازيق،1997م . 
18. ـــــــــ، وادي النطرون بين العشوائية والتخطيط، دكتوراه غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب ببنها، جامعة الزقازيق، 2001م .
19. حنفي محروس حسنين، احتياجات المناطق العشوائية: دراسة ميدانية على منطقة عشوائية بمدينة أسيوط، مجلة كلية الآداب، جامعة أسيوط العدد الأول، 1997 1997م. 
20. خلف الله حسن محمد اللبان، الصحة والبيئة في التخطيط الطبي، دار المعرفة الجامعية، الأزاريطة، الإسكندرية، 1999.
21. داليا محمد، العمران في جزيرة الزمالك دراسة في جغرافية العمران، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعه القاهرة. 
22. الدليل الإحصائي لمدينة شبرا الخيمة، مركز المعلومات، إصدار 2003م . 
23. زين الدين عبد المقصود: محافظة الجهراء، دراسة في التخطيط البيئي والتنمية الريفية، سلسة علمية تصدر عن وحدة البحث والترجمة، قسم الجغرافيا بجامعه الكويت – الجمعية الجغرافية الكويتية.
24. زينب عفيفي شاكر، الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمشكلة الإدمان، بدون ت.
25. سعاد الصحن، الجغرافيا العامة، مطابع الهداية، البراجيل، الجيزة،بدون ت. 
26. سعيد الحسيني، مدينة منوف دراسة في ايكولوجية المدن، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 1996.
27. سعيد علي خطاب علي، المناطق المتخلفة عمرانيا وتطورها، الإسكان العشوائي، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، القاهرة،1993.
28. شبرا الخيمة في سطور، مركز معلومات مدينة سبرا لخيمة، مجلس المدينة، بيانات غير منشورة ب- ت.
29. صالح الشمراني، المساحات الخضراء بمدينة مكة المكرمة، الجمعية الجغرافية الكويتية، رسائل جغرافية 119، نوفمبر 1988م، ربيع أول 1405ه. 
30. صالح حماد البحيري، سكان محافظة المنيا، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة المنيا، 1977. 
31. صبحي رمضان فرج سعد، الأيكولوجيا الاجتماعية للبيئات الريفية والحضرية في محافظة المنوفية : دراسة جغرافية، رسالة ماجستير غير منشورة : قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 1426ه – 2005م.
32. عباس فاضل السعدي، التوزيع الجغرافي للسكان في اليمن، الجمعية الجغرافية الكويتية، العدد 51، مارس1983.
33. عبد السلام رضوان "ترجمة"، برنامج الأمم المتحدة، حاجات الإنسان الأساسية في الوطن العربي "الجوانب البيئية والتكنولوجيات والسياسات"، سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت، عالم المعرفة، عدد رقم 150، ذو القعدة 1410ه – يونيو / حزيران 1990م .
34. عبد العزيز عبد اللطيف يوسف، مناطق الحرارة المثلي في مدينة القاهرة،المجلة الجغرافية العربية، الجمعية الجغرافية المصرية، العدد السادس الثلاثون، الجزء الثاني، 2000.
35. عبد الفتاح إمام حزين، الاتجاهات الحديثة في جغرافية المدن خلال ربع القرن الأخير، المجلة الجغرافية العربية، الجمعية الجغرافية المصرية، العدد الثاني والثلاثون 1998.
36. عبد الله الكندرى، التقييم البيئي ودراسات الجدوى البيئية، المجلة الجغرافية العربية تصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية، العدد الخمس والعشرون، السنة الخامسة والعشرون، 1993. 
37. عبد النعم شوقي، مجتمع المدينة، علم الاجتماع الحضري، مكتبة القاهرة الحديثة، القاهرة 1966.
38. عبد الهادي الجوهري، العشوائيات – الأسباب والأبعاد، العمران العشوائي في مصر، الجزء الأول، لجنة الجغرافيا، المجلس الأعلى للثقافة،2002م .
39. عزيزة علي بدر، طنجه بوابة أفريقيا، دراسة في جغرافية المدن، الصفوة للطباعة، القاهرة، 1996- 1997.
40. ــــــــ، خريطة الإسكان الحضري غير الرسمي والمتدني في مصر "خصائصه آلياته ومشكلاته "، العمران العشوائي في مصر،ج 1، المجلس الأعلى للثقافة، 2002.
41. علاء سيد محمود عبد الله وعبد الوهاب إبراهيم حلمي، السكان من منظور ديمغرافي، ط1، 2005.
42. علي محمد المكاوي، البيئة والصحة دراسة في علم الاجتماع الحضري، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1995. 
43. عمر محمد الصادق احمد سعود، الصناعة وتلوث البيئة في مدينة القاهرة، دراسة تطبيقية علي منطقتي شبرا الخيمة وحلوان،ندوة عن الجغرافيا ومشكلات تلوث البيئة المنعقدة بقاعة الجمعية الجغرافية المصرية في يومي 28، 29 من أبريل 1992، الأمانة العامة لإتحاد الجغرافيين العرب، 1993.
44. فاطمة علي عبد الهادي، النمو العشوائي خصائصه وأثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، معهد التخطيط القومي، دبلوم 1997. 
45. فتحي محمد أبو عيانه، جغرافية العمران، دراسة تحليلية للقرية والمدينة، ط1، دار المعرفة الجامعية، الأزاريطة، الإسكندرية، 1999م. 
46. فتحي محمد مصلحي، تطور العاصمة المصرية والقاهرة الكبرى ـ تجربة التعمير المصرية من4000 ق.م حتى 2001، مطبعة المدينة المنورة،1987.
47. ــــــــــ، الجغرافيا البشرية بين نظرية المعرفة وعلم المنهج الجغرافي، ط1، مركز معالجة الوثائق، شبين الكوم،1994.
48. ــــــــــ، المعمور المصري في مطلع القرن العشرين – القرية المصرية في البيئات الفيضية والصحراوية: الوضع الراهن والمستقبل، ج1، ط1، القاهرة، 1994.
49. ــــــــــ، جغرافية السكان الإطار النظري وتطبيقات عربية، ط1، مطبعة النعمان الحديثة، شبين الكوم2000م.
50. ــــــــــ، جغرافية الخدمات : الإطار النظري وتجارب عربية، ط 1، مطابع جامعة المنوفية، شبين الكوم, 2001. 
51. ــــــــــ، الجغرافيا الاجتماعية الإطار النظري وتطبيقات عربية، ط2، مطابع جامعة المنوفية،شبن الكوم، 2002 .
52. ــــــــــ، العمران العشوائي في مصر، ج1، بين الملامح العريضة والتجمعات الحضرية الكبرى، المجلس الأعلى للثقافة، لجنة الجغرافيا،2002.
53. ــــــــــ، مناهج البحث الجغرافي، مطبعة النعمان الحديثة، شبين الكوم، الطبعة الثالثة، 2002 - 2003م.
54. فرحات محروس، ملوثات البيئة الداخلية للمباني وأعراض المباني المريضة، ط1، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي،إدارة التأليف والترجمة والنشر، سلسة الكتب المتخصصة، 2001، ص 145- 146.
55. لين سيمارسكي، ترجمة عبد الفتاح الصبحي، the fabric cracks :urban crises in the Arab world :by Lynn Simarski : the middle east :January :1988
56. ك م . ستنك وآخرون، المعيشة في البيئة، كتاب مرجع للتربية البيئية، ط 1، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، سلسة الكتب المترجمة، 1990.
57. لطفي كمال عبده عزاز، خريطة الفقر الحضري في الإسكندرية، ماجستير غير منشور، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 1997م . 
58. ليلي محمود منتصر، الأضرار الصحية لتلوث البيئة، بدون ت. 
59. مجدي شفيق السيد صقر وهدي محمد محمود حسانين، الخصائص السكانية في مدينة دمياط وتداعياتها الأمنية، المؤتمر السنوي الثاني والثلاثون لقضايا السكان والتنمية، المركز الديموغرافي بالقاهرة.
60. مجلس الوزراء، وصف مصر بالمعلومات، مركز المعلومات وعم اتخاذ القرار، الكتاب السنوي أغسطس 1997،الإصدار الثالث. 
61. محمد رمزي، القاموس الجغرافي للبلاد المصرية في عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945 القسم الثاني البلاد الحالية, الجزء الأول، المحافظات ومدريات القليوبية، الشرقية، الدقهلية، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية 1954- 1955.
62. محمد صبري محمود، موضوعات في الجغرافية التطبيقية، بدون ت.
63. محمد عبد العزيز عيد، دراسة بعض الآثار الاجتماعية للمشكلة السكانية، معهد التخطيط القومي أغسطس 1989 م.
64. محمد عصمت حامد العطار، معايير استخدام النباتات لتحسين البيئة من الملوثات الناتجة عن حركة السيارات في شوارع المدينة بحث في المؤتمر المعماري الدولي الرابع، العمارة والعمران علي مشارف الألفية الثالثة 28 ـ 30 مارس 2000، الجزء الأول "العمران "،.
65. محمد مدحت جابر، جغرافية الجريمة، مناهجها وأبعادها وتطبيقاتها، ورقة العمل الأساسية، الندوة العلمية عن جغرافية الجريمة مناهجها وأبعادها وتطبيقاتها، القاهرة 28 ديسمبر 1995،الجمعية الجغرافية المصرية.
66. محمد مدحت جابر، العمران الريفي والحضري،2003م.
67. محمود سامي عبد السلام، مشاكل تلوث الهواء في بعض المدن العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، جامعة الدول العربية، الخرطوم 1973.
68. مراد عبد القادر عبد المحسن وآخرون، مجلة العلوم البيئية، المجلد الثالث – العدد الأول ديسمبر 2001، معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعه عين شمس، ص286.
69. مظفر علي الجابري، التخطيط الحضري، الجزء الأول، مدخل عام، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد 1986 341.
70. موري بريتشر وشيرلي لند، منازل صحية في عالم كله سموم كيف ؟ تخلص من الأخطار المخبأة داخل منزلك، ترجمة لجنة الترجمة بالدار استشاري عبد الحكيم أحمد الخزامي، ايتراك للنشر والتوزيع، هليوبوليس غرب- مصر الجديدة، القاهرة ط 1، 2001.
71. موسوعة المجالس القومية المتخصصة، رئاسة الجمهورية، العدد الرابع والعشرون 1974 – 1998.
72. موسوعة المجالس القومية المتخصصة، رئاسة الجمهورية، تقرير المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية، الدورة الثامنة عشرة، 1997- 1998م. 
73. نبيل محمد السيد عثمان، الجريمة في صعيد مصر، دراسة في الجغرافية الاجتماعية، الندوة العلمية عن جغرافية الجريمة مناهجها وأبعادها وتطبيقاتها، القاهرة 28 ديسمبر 1995، الجمعية الجغرافية المصرية.
74. نجلاء حسن محمود، بعض العوامل البيئية وانعكاساتها علي المظاهر المعمارية والتخطيطية بمصر، بحث مقدم إلى معهد التخطيط القومي استكمالا للدراسات المقررة للحصول على درجة الدبلوم في التخطيط والتنمية لعام 1413ة – 1992م، معهد التخطيط القومي، القاهرة .
75. النمو الحضري في الوطن العربي - المؤتمر الرابع عشر للشئون الاجتماعية ـ طرابلس ـ ليبيا،من 8:3 يوليو /تموز 1971.
76. نهي السيد حامد فهمي: النواحي الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالنمو العشوائي، ندوة النمو العشوائي وأساليب معالجته، جمعية المهندسين المصرية – القاهرة 31 أكتوبر 1993.
77. نوبي محمد حسن، العمران الرأسي وأمراض المباني، ط 1، دار نهضة الشرق للطباعة والنشر والتوزيع، يناير 2002.
78. هشام مخلوف وآخرون، المركز الديموغرافي بالقاهرة، التحضر في مصر ديموغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، أوراق في ديموغرافية مصر، رقم 8، مايو 2003. 
79. وزارة الدولة للمجتمعات الجديدة، مدينة شبرا الخيمة، المخطط العام، 1995.
80. يسري الجوهري، جغرافية التنمية، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1981.
81. يسري الجوهري، الجغرافية الاجتماعية، مكتبة الأنجلو المصرية (الناشر)، مطابع دار الوزان للطباعة والنشر، المعادي، القاهرة،1986.
82. يسري الجوهري، فلسفة الجغرافيا، مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر، الإسكندرية، 1988.
83. يوسف عبد المجيد فايد, جغرافيا مصر, لجنة الجغرافيا, المجلس الأعلى للثقافة, الهيئة العامة للكتاب, القاهرة 1992.
84. ـــــــــــ، المناخ والإنسان، الجمعية الجغرافية المصرية؛ الموسم الثقافي لسنة 1964، المحاضرات العامة.

ثانيا- مراجع باللغة الإنجليزية:

85. Alan W .Rogers , Rural hosing , In : Gordon E. Cherry (Editor) , Rural planning problems University of Glasgow , Robert Maclehose &co, 1976, p.116.
86. Bishay ,a., sustainable development ant poverty eradication , poverty of environment and environment of poverty proceedings of the national symposiums on poverty environmental deterioration in Rural Egypt , editor Mohamed Atif kishk, minia ,20-22-octoper , 1997, Alahmady for publication ,1998,p 25
87. Boyce ,R., Residential Mobility and Its Implication for Urban Spatial Change . In . Bourne . L.S., Internal Structure Of The City , (ed), Oxford Univ . press , London .,(1971).
88. Buchholz , R. A., the principles of Environmental Management , Greening of Business, prentice Hall, Inc, New Jersey , 1993, p. 183.
89. Clark D., Urban Geography , Croon helm , London , 1982.
90. Godish . t (1989)' Indoor Air Pollution control ' . Lewis publishers , INC
91. Greenwood , n. ,J. ,Edwards J .M. B ,Human Environments and Natural Systems, Duxbury press , California , 1979, p331.
92. Hartshorne , T. A., Interpreting The City : An Urban Geography , Jone Wily &Sons . New York , 1972, p. 229.
93. Hopkins , N . S ., Mehanna, S.R Social Action Against Everyday pollution in Egypt , Human Organization , proQuest psychology journal, summer , no. 2, 2000, p. 248.Available at 
94. Maged G., Ishak , The Development of Housing Characteristics in Egypt: an environmental outlook , Cairo Demographic Center , CDCSeries on Population and Development , No. 3 , 1994,pp. 13:14.
95. mcharg, Ian, l., design with nature , the city health and pathology', library of congress , paper Bach edition , 1971, pp>188-191)
96. Seamon , D., A geography of the Life World , Croon Helm , London , 1979, p.15.
97. Stamp (D.L)The geography of life and death , Cornell University Press ,New Youk,1987
98. Taylor , F.J and kettle .G ,geography of Urban Places , London Methen , 1970 .
ثالثا مواقع للزيارة علي الشبكة الدولية للمعلومات: 
99. متاح علي علوم وتكنولوجيا المؤتمرنت:-
100. http://www.saudiarch.com/bb/topic.asp?TOPIC ID=41Denial z .Sui , and Hui Zeng , modeling the dynamics of landscape structure in Asia's emerging desakota regions : a case study in Shenzhen, Landscape and Urban Planning Journal , Volume 53 ,Issues 1-4 . Available at :( http : //www .science direct . com/ science? Ob=Article URL & aset =B-WA –A-A-D-MsS).
101. Rousseau, D ., & Wasley, W. ,Healthy by Design : Building and Remodeling Solution for Creating Healthy Homes , 1999 , P. 2. Available at : (http://www . Yahoo . com /search ? p = Housing + ecology & sm )

102. تعلم المزيد عن الكوليرا، متاح على:-
103. جودة الحياة متاح على:-

104. رشاد صالح بكر دمنهوري وعصام عبد اللطيف عبد الهادي العقاد، دور علم النفس في التخفيف من وطأة الزحام لدى حجاج بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج "دراسة استطلاعية لمنطقة الجمرات"،الملتقي العلمي الخامس لأبحاث الحج، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، دراسات منطقة الجمرات، قسم علم النفس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك، متاح على:
105. صالح بن ظاهر العشيش، نمطية تصميم وتشييد المسكن – دعوة إلى المراجعة والتصحيح، الملتقي الثاني للهندسة القيمة بعنوان المسكن الاقتصادي، الرياض 26-27 رجب 1424ه، 23- 24 سبتمبر 2003 متاح على:-
com/masrawy/contactus.htm).Saudiarchhttp://www 
106. صقر أحمد صقر، "العولمة والأخلاق - الصحـة والتنمية الاقتصادية " متاح على:
107. العلاقة بين ارتفاع المستوى المعيشي والازدحام م،متاح على:-
108. الفيروسات موضوع علمي متاح على:-
109. هبه الله عبد الحليم محمد و فاطمة عبد المجيد مصطفى أنفـلونـزا الطيور، مجلة أسيوط لدراسات البيئة متاح على:-







للتحميل اضغط             هنا  أو  هنا


للقراءة والتحميل اضغط    هنا  أو  هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا