التسميات

الخميس، 27 أبريل 2017

النقل شبه الحضري بولاية عنابة - واقع وافاق ...


النقل شبه الحضري بولاية عنابة

واقع وافاق

مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في التهيئة الإقليمية

قسم التهيئة العمرانية فرع  التهيئة الإقليمية

كلية علوم الأرض الجغرافيا و التهيئة الإقليمية

جامعة منتوري - قسنطينة

إعداد الباحثة

نجلاء غرابي حرم ميلي

إشراف

أ.د. أحسن بن ميسي

جوان 2009 م


الملخص : 

  لقد إكتسبت ولاية عنابة مكانة تاريخية من خلال موقعها الجغرافي المتميز مما أعطاها مكانة أقليمية متميزة ، بإعتبارها نقطة عبور و إلتقاء من خلال شبك الطرق و التدفقات لما لها من تأثيرات قوية على أنتعاش المجال و بالتالي يظهر الفرق الكبير و الإختلال بين مجالات الولاية ، حيث تعتبر البنية التحتية للنقل من أهم عناصر التهيئة الإقليمية و التي تعمل على خلق محاور التباذلات ومحو هذه الفوارق.

  و تعد شبكة النقل شبه الحضري بولاية عنابة من أهم الشبكات على غرار وسائل التقل الجماعي الحضري أو البحري أو الجوي أو السكة الجديدية و لكن في الوقت ذاته تتميز هذه الشبكة بالنقص الكبير و سوء التنظيم و الفوضى و إنعدام الإحترافية. 

المفردات الإستدلالية: ولاية عنابة _التدفقات _ الحركية _ سوء التنظيم _النقل شبه الحضري _ المنطقة الديناميكية _ التجمع العنابي _المناطق المهمشة _ البنية التحتية _ نظام النقل _حظيرة النقل.

RESUME: 

  L’étude du réseau de transport est considérée des plus récentes, de part de son Importance dans l’organisation et l’adition des disparités spatiales. En effet , le réseau de transport permet de relier les région ( les plus éloigneés ) les unes aux autres et delà faciliter les échanges économiques et sociaux.

  L’infrastructure du transport est l’un des plus important élément de l’aménagement régional qui permet de créer des axes d’échange. 

   Tout comme le transport urbain , maritime , et aérien , le réseau suburbain de la wilaya de Annaba est très important bien qu’il témoigne l’absence du professionnalisme , organisation . 

   Cette présente étude permet , dans un premier temps de dévoiler et de mettre en évidence les problèmes dont souffre le réseau sub urbain et qui a provoquer des déséquilibre régional dans la wilaya de annaba , dans un second temps , de proposer quelques solutions permettant de contribuer à rétablir l’ordre et d’assurer une meilleure gestion. 

Mots – clefs : 

Wilaya de Annaba – flux – mobilité – désordre – transport sub urbain – zone dynamique –agglomération de Annaba – régions marginaliseés –infrastructure – système de transport – parc des bus. 

SUMMARY : 

  The study of the transporting system ( net work) is considered as the most important among the recent research , because it plays a major role in the abolition of spatial disparities. Indeed , the transporting net work helpes to like the remote regions together ; consequently it makes economic and social exchanges esier . 

   The infrusructure of transporting system in Annaba is as important as the marine and aerial ones . However , it lacks organisation and professionalism. This study shows and put in evidence the troubles that handicap this transpoting system and suggests some solutions which can contribute to establish order and ensure a good management . 

Keys words: 

Department of annaba – flows – movements – disorder – suburban transporting – neglected zones – infrastructure – transporting system – station of transporting. 

مقدمة عامة : 

  يعد النقل من الموضوعات التي تحظى بالاهتمام الواسع في الوقت الراهن ، فهو جزء من إيقاع حياتنا اليومية . و لا يمكن للتهيئة و التخطيط الإقليمي أن يكتمل بمعزل عن تخطيط النقل في إقليم أو مدينة و ذلك لطبيعة التداخل و العلاقات المكانية فيما بينها من حيث تخطيط أنماط شبكات النقل و التنبؤ بأحجام الرحلات و انسيابية المرور .

   و يعتبر النقل من المتطلبات العصرية الأساسية لكل مجتمع ، فهو يربط كل جهات الإقليم ببعضها البعض ، و مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، فالتنقل يجيب على الاحتياجات الأساسية للفرد ، حيث كلما زادت أهمية المناطق و الأقاليم كلما كانت الحاجة للتنقل أكبر و كلما زادت أهمية المناطق و الأقاليم كلما كانت الحاجة للتنقل أكبر و كلما تعلقت حيويتها و تطورها بنوع الخدمة التي يقدمها النقل .
 
 فشبكة المواصلات هي كالشرايين في جسم الإنسان إذا حجب الدم عن عضو ما فإنه يتعفن و يموت، و هكذا المناطق التي تكون موصولة بشبكة مواصلات فإنها تنتعش و تزدهر و يحدث ركوضا في المناطق المعزولة و النائية. 

  و لقد أذى تعدد الوظائف و الأعمال التي يقوم بها السكان داخل التجمعات السكانية إلى نشوء حركة ذهاب و إياب مستمرة عبر شبكة طرق تربط بين مختلف العناصر الهيكلية للمجال. 

  كما يعتبر النقل عنصراً أساسياً و حتمياً لتطور المجتمعات و تقدمها، لأنه يعمل على خلق ديناميكية و تكامل بين المراكز العمرانية داخل المجال، حيث يزيل عدم المنفعة التي يفرضها بعد المسافة. 
  
  إن التحولات الإقتصادية-الإجتماعية التي عرفتها المدن الجزائرية منذ العقود الثلاثة الأخيرة ، نتج عنها عدة مشاكل داخل المدن أو في ضواحيها من جهة ، وعلى المستوى الإقليمي من جهة أخرى، منها تحولات مهمة جدا غيرت طبيعة و خصوصية بعض الأقاليم .

  إن الوضعية المتميزة لولاية عنابة بين الحدود الجزائرية و التونسية في الشرق و السهول العليا في الجنوب و إقليم قسنطينة في الغرب و موقعها في إقليم الشرق الجزائري المتميز بقاعدة اقتصادية قوية كذا احتواءها على بنية اقتصادية و خدماتية : قاعدة صناعية ، مؤسسات إقليمية ، ميناء ( الأول في الشرق ) ، قطب جامعي ، مطار ، هذه المواصفات أعطت لعنابة إمكانية الانفتاح على المجال الدولي و هذا راجع إلى الوظيفة التي اكتسبها منذ عقود كملتقى طرق و نقطة انطلاق بمختلف التبادلات . 

  وعلى غرار معظم الولايات الجزائرية فإن ولاية عنابة شهدت انفجارا ديمغرافيا و نزوحا ريفيا نتيجة النمو الاقتصادي الذي عرفته منذ الاستقلال إلى يومنا هذا ، حيث تميزت بنمو السكان الحضر بمعدلات جد مرتفعة من جهة ، و من جهة أخرى بتركز النشاطات الاقتصادية المتعددة المتعلقة بالقطاعين الثاني و الثالث و قد سمح هذا بظهور احتياجات كبرى في قطاع النقل سواء ( الأشخاص ، البضائع ) . 

  وحسب إحصائيات سنة 2006 و المستقاة من مديرية النقل لولاية عنابة فإن نسب التنقل بهدف الوصول إلى مكان الإقامة تعدت 61 % من مجموع الشبكة الحضرية و الشبه حضرية ، أما نسبة الذين يلتحقون بأماكن عملهم من المراكز العمرانية التالية : الحجار ، البوني ، سيدي سالم ، سيدي عمار ، برحال ، عين الباردة ، واد العنب ، الشرفة ، العلمة ، شطايبي ، سرايدي ، هي 95.35 % من مجموع التنقلات داخل الولاية ، بالإضافة إلى تنقلات يومية أخرى لأغراض مختلفة ( التعليم، الصحة ، الإدارة ، الترفيه ، .....). 

  تستلزم هذه التدفقات للأعداد الكبيرة من المسافرين توفر وسائل نقل كبيرة و إلى شبكة طرق متطورة . 

  و تبرز هذه الوضعية بالتأكيد أهمية النقل و تحدد الهيئة التنظيمية و الوظيفية و التسييرية للنقل خاصة النقل الجماعي الشبه حضري بالحافلات . 

  تمر على مجال الولاية أربع ( 04) طرق وطنية و (13) طريقا ولائيا و هي شبكة جد مهمة و متطورة . بالإضافة إلى حظيرة نقل جماعي شبه حضري تفوق 300 حافلة ( قطاع خاص و عمومي) بمختلف أحجامها و أنواعها، لكن تبقى نوعية الخدمة رديئة على كل المستويات ( حالة الحافلات ، حالة الطريق ، المحطات ، .....) .
  
  إن انعدام سياسة للنقل بالولاية معناه و جود شبكة غير منظمة و انعدام التوازن بين العرض و الطلب و تغطية مجالية منقوصة و هذا من خلال بعض المشاكل التي يعانيها هذا القطاع و المتمثلة خاصة في النقاط التالية : 
1) الاستعمال الضعيف للحظيرة : 44 مقعد لكل 1000 ساكن في حين أن المعيار الوطني : 100 مقعد لكل 1000 ساكن ، مما يترجم ضعف استعمال الحظيرة . 

2) ضعف مردود الحظيرة : العرض اليومي المرجو 310640مقعد / اليوم يتوافق مع 197 ترددا بنحو 316 حافلة في الخدمة يقابله عرضا حقيقيا 155842مقعدا / اليوم بنحو 311 حافلة . وهذا يترجم مستوى الضعف للخدمات المقدمة، مما يعكس عدم كفاية الحظيرة . 

3) انعدام محطات النقل الشبه حضري المهيأة بجميع البلديات ما عدا عنابة و الحجار . إن اختيار موضوع النقل بالذات راجع إلى أهمية هذا القطاع أولاً و ثانياً إلى المشاكل التي تعانيها الولاية من سوء تنظيم النقل و انبثاق مجالات هامشية غير موصولة جيداً . 

  أما اختيار موضوع النقل في ولاية عنابة يرجع إلى مكانة الولاية إقليميا ووطنيا ، إضافة إلى المشاكل العديدة التي يعاني منها قطاع النقل في هذه الولاية و معاناة بعض مناطقها من العزلة و إلى إنعدام رؤية إستراتيجية تقلل من المعاناة اليومية للمواطنين .

  فالإشكال المطروح في ولاية عنابة ، هو إنعدام التوازن بين العرض و الطلب ، بالإضافة إلى انعدام الاحترافية لدى الكثير من الخواص أذى إلى خلق الكثير من المشاكل ، إذن هذه الإشكالية تقودنا إلى طرح التساؤلات التالية

- ما هي أهم مميزات و مؤهلات ولاية عنابة ؟. 

- ما مدى تأثير العوامل الطبيعية و السكانية و الاقتصادية في تنظيم شبكة الطرق بالولاية ؟ .

- كيف أثر تاريخ الولاية في تنظيم شبكة طرقها ؟ .

- هل شبكة طرق الولاية ذات كفاءة عالية و هل مستواها يتماشى و التدفقات ؟ .

- ما هو دورشبكة الطرق في حركية المجال و هيكلته ؟. 

- فما مدى تأثير هذه الحركية من خلال خلق مجالات محظوظة و أخرى مهمشة ؟ .

- فيما تتمثل خصائص العرض و الطلب على النقل الشبه حضري في ولاية عنابة ؟ .

- ما هي آفاق تطور الهياكل النقلية الفوقية و التحتية ؟ .

- ما هي الإستراتيجية المثلى لتنظيم النقل الشبه حضري بالولاية ؟.

1) الهدف من البحث : 

  إن الهدف من هذا العمل يتركز أساساً على دراسة شبكة النقل الشبه حضري بالولاية كمحتوى و محتوي و تنظيم و تاريخ ، و الإلهام بكل عناصره، و السبب الثاني هو محاولة البحث عن سبب الفوضى التي تعتري هذا القطاع، و وضع حلول نظرية تساعد في فهم إشكالية النقل بالولاية. 

و يتركز هدفنا من البحث على مايلي : 

-  دراسة الوضعية القائمة للطلب على النقل . 

- تحديد حركية السكان و الديناميكية المجالية .

- أهم توقعات المستقبل و أهم النتائج المتوصل إليها .







أو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا