إقليم المدينة المنورة "دراسة في أحوال السكان وأنماط الاستيطان
إعداد الطالبة
عائشة محمد الحاج أحمد عبد القادر
إشراف
محمد محمود السرياني
رسالة مقدمة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير
قسم الجغرافيا - كلية التربية للبنات بجدة -الرئاسة العامة لتعليم البنات
1405هـ - 1985م
ملخص رسالة الماجستير :
عنوان البحث : إقليم المدينة المنورة "دراسة في أحوال السكان وأنماط الاستيطان" .
أولاً : دراسة أحوال السكان في هذه المنطقة الإدارية .
ثانياً : تصنيف أنماط الاستيطان التي تنتشر داخل الإقليم .
أهداف البحث :-
- تحديد إقليم المدينة المنورة بناء على قياسات مختلفة واختيار أقربها للدراسة .
- دراسة الخصائص الطبيعية لإقليم المدينة المنورة لما لها من تأثيرات بالغة الأهمية في جوانب عديدة من حياة الإقليم البشرية في مقدمتها التركيب الاقتصادي .
- دراسة السكان وأنماط الاستيطان في الإقليم وهي بمثابة تقييم لبعض الجوانب الجغرافية والديموغرافية للسكان وإبراز لشخصية الإقليم المتميزة .
- دراسة العلاقات الإقليمية بين المدينة المنورة وإقليمها باعتبارها مركز الإقليم ومحور الأهمية الإقليمية فيه .
منطقة الدراسات :-
الإطار الزمني لمنطقة الدراسة عام 1430هـ . أما الإطار الجغرافي فهو الحدود الإدارية لمنطقة المدينة المنورة والتي تسمى خلال البحث باسم إقليم المدينة المنورة وذلك وفقاً لمصطلحات جغرافية المدن وتقع منطقة الدراسة في الشمال الغربي من المملكة حيث تمتد بن خطي طول 38,َ37 ْ و 42,05 ْ شرقاً ودائرتي عرض 28 َ, 22 ْ, 27 َ, 37 ْ شمالاً يحدها منال الشمال والشمال الغربي منطقة تبوك , ومن الجنوب مكة المكرمة , ومن الشمال الشرقي منطقة حائل ومن الشرق منطقتا القصيم والرياض .
وتضم مساحة مقدارها 140,868 كم2 ومن السكان ما مجموعهم 893,563 ألف نسمة حسب تقدير السكان لعام 1403هـ . وقد قسم إقليم المدينة المنورة الإداري إلى ثلاثة عشر إمارة رئيسية وهي المدينة المنورة, ينبع, خيبر, العلا, بدر, المهد, الحناكية, الصويدرة, المليليح, وادي الفرع, الحسو, أبيار الماشي, الفريش .وتضم حسب تعداد 1974 عدد 4722 قرية و 1275هجرة .
المنهج والأسلوب الذي أتبع في الدراسة :-
تطلبت طبيعة هذه الدراسة لاتصالها بجغرافية العمران وعلم السكان استخدام أكثر من منهج 1- المنهج الإقليمي , 2- المنهج التحليلي الوصفي, 3- الأسلوب الكمي .
وقد تم تنظيم هذا البحث في تقرير مكتوب احتوى على مقدمة وست فصول وخاتمة إلى جانب قائمة الملاحق وعددها 26 ملحق وقائمة المصادر والمرتجع العربية والأجنبية كما تضمن البحث 44 جدولاً و 47 شكلاً وخريطة بالإضافة إلى 8 صور لبعض مناطق الإقليم ولوحتين تمثل إحداهما خريطة كنتورية لإقليم المدينة المنورة والخريطة الثانية تمثل مراكز الاستيطان في إقليم المدينة المنورة .
وقد تناول الفصل الأول : إقليم المدينة المنورة في ضوء الدراسات الإقليمية وأهم ملامحه الطبيعية وظهر ذلك في ثلاثة مباحث وهي : الدراسات الإقليمية , ثم إقليم المدينة المنورة في ضوء تلك الدراسات الإقليمية , والملامح الطبيعية لإقليم المدينة المنورة . أما الفصل الثاني فتناول دراسة أحوال السكان في إقليم المدينة المنورة ومن حيث نمو سكان المدينة المنورة والزيادة الطبيعية (المواليد والوفيات)وغير الطبيعية (الهجرة بنوعيها الخارجية والداخلية) وتضمن الفصل الثالث دراسة لتوزيع السكان وكثافتهم حيث تناول أهم المقاييس المستخدمة في توزيع السكان والكثافة السكانية وأنماط توزيع السكان داخل الإقليم.
وفي الفصل الرابع درست أهم خصائص السكان الديموغرافية وشملت التركيب النوعي والعمري والأنثولوجي أو العرقي والتركيب الاقتصادي ثم الحالة التعليمية والزواجية .
أما الفصل الخامس فقد تناول دراسة أنماط الاستيطان البشري في إقليم المدينة المنورة وقسم إلى مبحثين : في المبحث الأول تمت دراسة العوامل المؤثرة في توزيع المستوطنات البشرية . وفي المبحث الثاني تم تصنيف أنماط الاستيطان البشري إلى التجمعات المؤقتة - المستوطنات الريفية - المستوطنات الحضرية. وفي الفصل السادس تمت دراسة العلاقات الإقليمية لمدينتي المدينة المنورة وينبع وختم البحث بالخاتمة التي تضمنت أهم نتائج البحث والتوصيات .
ويمكن إجمال نتائج الدراسة فيما يلي :-
- اتضح من دراسة الخصائص الطبيعية لإقليم المدينة المنورة مدى تأثيرها على اتجاهات العمران, فانبساط السطح جعل معظم مراكز الاستيطان تتركز في المناطق السهلية أما التكوينات الجيولوجية التي يتركز عليها الإقليم كان لبعضها أثر إيجابي في ظهور بعض المراكز ونموها مثل مهد الذهب بالإضافة إلى أثرها في الثروة الاقتصادية للإقليم ممثلة في الزراعة من حيث التربة وفي طبقات الصخور التي تحوي خزانات طبيعية حاملة للمياه أما الجانب السلبي فيها فيتمثل في ظهور الحرات في أنحاء متفرقة ومساحات شاسعة من سطح الإقليم حد من امتداد المراكز العمرانية .
- وفي محاولة تقييم العنصر البشري في إقليم المدينة المنورة من خلال دراسة بعض الجوانب الجغرافية والديموغرافية المتعلقة بالسكان اتضح أن النمو السكاني في زيادة مستمرة وهذا راجع للهجرة الوافدة الداخلية والخارجية كما ظهرت اختلافات كبيرة في توزيع السكان فبالنسبة إلى كثافتهم العامة يلاحظ وجود مناطق شبه خالية من السكان بالمقارنة بمساحتها وأخرى تصل فيها الكثافة إلى حوالي 127 نسمة/كم2 وقد كان لهذا التوزيع أثره في استثمار موارد الإقليم وثرواته وتباين المستويات الاقتصادية للسكان . أيضاً تباين التوزيع النسبي للسكان المستقرين والرحل داخل الإمارات الفرعية المكونة لإقليم المدينة المنورة . كما أظهر التركيب النوعي والعمري للسكان اختلافات كبيرة على مستوى الإمارات الفرعية داخل الإقليم .
- يتركز سكان إقليم المدينة المنورة في نقط معينة تنتشر على سطح الإقليم بأنماط متباينة وأحجام ووظائف مختلفة فالإقليم يضم أنواع المستوطنات البشرية من المدن, والقرى, والتجمعات المؤقتة. وقد تأثر توزيع وتشكيل الأنماط العمرانية في الإقليم بالعديد من العوامل الطبيعية والبشرية المختلفة. أهم العوامل الطبيعية تمثلت في الواحات وضفاف الأودية, ومناطق تجمع الرعاة حول الآبار والمناطق الزراعية المعتمدة على مياه العيون . أما العوامل البشرية تمثلت في امتداد الطرق كخط سكة حديد الحجاز القديم وطريق المدينة - ينبع , والمدينة بيدر, والتحول من الرعي إلى الاستقرار, أيضاً كان للظروف التاريخية تأثيراً على نشأة بعض المدن .
- أما الاختلاف في أحجام المراكز العمرانية فما زال متدرجاً يتخذ شكل الهرم. وتظل المدينة المنورة أكبر المراكز الحضرية في إقليمها. بينما مراكز الإمارات الفرعية لا تزال قليلة السكان صغيرة الحجم باستثناء مدينة ينبع البحر التي تميزت بنموها السكاني. وبالتالي فإن نمط توزيع المدن في إقليم المدينة المنورة يتميز بعدم إتباعه نمط التوزيع الخطي واتجاهه نحو شكل المدينة المسيطرة. أما بالنسبة لمراتب الأحجام وتسلسلها فلا توجد فواصل بينها, ما عدا انحدار كبير بين المدينة الأولى المدينة المنورة والمدينة الثانية ينبع .
- أما مجال العلاقات الإقليمية بين المدينة المنورة وبين مراكز الإقليم الأخرى فقد اتسع وتجاوز بعضها حدود الإقليم الإداري وإلى أقاليم أخرى مجاورة, وقد اتخذت كل علاقة منها حدود خاصة بها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق