تسويق السياحة الإقليمية الصحراوية في ظل التنمية المستدامة
دراسة حالة إقليم الأهقار
مذكرة مقدمة لاستكمال متطلبات شهادة الماستر
في العلوم التجارية
تخصص : تسويق الخدمات
قسم علـوم تجارية
كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
جامعة قاصدي مرباح ورقلة
من إعداد الطالبة
مفاتيح يمينة
إشراف
الدكتور بن قرينة حمزة
السنة الجامعية
2011 - 2012 م
الملخص :
تعد السياحة الصحراوية منتجاً سياحياً واعداً بالنسبة للدول التي تسعى للتموقع في خريطة السياحة العالمية .
والجزائر وبحكم استحواذها على أكبر إقليم صحراوي في إفريقيا تحاول تسويقه في ظل ما يمتاز به من مقومات جذب سياحية، وجعله محركاً أساسياً للتنمية المستدامة بصفة عامة والتنمية السياحية بصفة خاصة .
الكلمات الدالة : السياحة الإقليمية، السياحة الصحراوية، التنمية المستدامة، التنمية السياحة المستدامة .
Résumé :
Le Tourisme est un désert produit touristique prometteur pour ceux qui cherchent à le positionnement dans la carte du tourisme Mondiale.
Et l'Algérie et en vertu de son acquisition de la région le plus grand désert en Afrique est d'essayer de le commercialiser à la lumière de l'avantage de son potentiel touristique, et en faire un facteur clé pour le développement durable en général et le développement du tourisme en particulier.
Mots clé : Tourisme Territorial, Désert du Tourisme, Développement Durable, Dévelloppement Touristique Durable.
الخاتمة
من خلال دراستنا لهذا البحث اتضح لنا أن قطاع السياحة قطاع جذاب وحيوي، لما له من تشابكات مع جميع القطاعات وهذا ما ينعكس بالايجاب عليها، إذا ما استغل أحسن استغلال وهذا بدوره يعمل على التنمية المستدامة للبلاد . والجزائر رغم ما تمتلكة من إمكانيات إلا أنها لا زالت لم ترتقي إلى المستوى المطلوب، ولم تستطع أن تحتل مكانة ضمن السوق العالمية . ومن خلال دراستنا للقطاع السياحي بصفة عامة وإقليم الأهقار بصفة خاصة مكنتنا من الوصول إلى النتائج التالية :
1 نتائج القطاع السياحي على المستوى الوطني :
- تتمتع الجزائر بامكانيات ساحية هامة تستطيع أن تأهلها لأن تصبح من بين الدول السياحية الكبرى.
- صدور مجموعة من القوانين لتنفيذ الخطط التنموية حيث تعتبر كمبادرات تستحق تشجيع، لكنها أغفلت شروط نجاحها والتي تتمثل في المناخ والمحيط الذي يتم فيه تنفيذ هذه الخطط، والذي يعتبر كعنصر مهم في تحقيق التنمية السياحية، أما بالنسبة للقوانين فهي الأخرى محفزة ومشجعة، ولكنها تبقى غير كافية ما لم يتم السهر على عملية تنفيذها، لأن نفس القوانين كانت موجودة سابقا بصيغة مغايرة ولكنها لم تطبق.
- عدم وجود مناخ مناسب للاستثمارات الأجنبية والمحلية بالإضافة إلى زيادة العبء الضريبي على الأنشطة السياحية.
- سوء تسيير المؤسسات السياحية والفندقية.
- افتقار الجزائر إلى سياسة تسويقية ناجحة.
- اهتمام الدولة بالسياحة الخارجية على حساب السياحة الداخلية من أجل جلب العملة الصعبة.
- قلة المراكز المتخصصة في التكوين السياحي خاصة على مستوى التعليم العالي.
- عدم وجود برامج سياحية من شأنها جلب السواح كعدم انتظام الرحلات الجوية.
- عدم وجود بنى تحتية من شأتها تقديم خدمات أفضل.
- تطور الطلب السياحي بوتيرة بطيئة نظرا للأوضاع الأمنية التي عاشتها الجزائر .
2 نتائج القطاع السياحي على المستوى المحلي :
أن النتائج المتوصل إليها من خلال دراستنا بإقليم الأهقار تتمثل فيما يلي :
- بالنسبة للمنتوج السياحي والمتمثل في المناطق السياحية يعتبر منتوج متميز وهو قادر على المنافسة إذا ما توفرت له الخدمات السياحية المكملة، والعناية اللازمة.
- هناك اهمال للمنتوج السياحي من طرف القائمين عليه وذلك لعدم توفير الحماية الأزمة للمعالم السياحية، وغلق بعض المناطق السياحية، مما أدى إلى تناقص السواح.
- غياب ثقافة السياحية الصحراوية لدى المواطنين الجزائريين وذلك راجع للظروف الصعبة وغياب أساليب ترويجية من جهة أخرى.
- نقص خدمات الإيواء والإطعام في إقليم الأهقار.
- تدهور خدمات النقل البري، والجوي وعدم وجود شبكات طرق وبرامج رحلات جوية منتظمة تساعد على تقديم خدمات أفضل للسياح.
- عدد السواح المحليين ضئيل جداً بالمقارنة مع بعدد السواح الأجانب.
- يتميز الطلب السياحي بإقليم الأهقار بالموسمية فالحركة السياحية تكثر في فصلي الشتاء والربيع، وتتناقص في الفصليين المتبقيين.
- وجود مرشدين سياحيين بإقليم الأهقار من شأنه أن يساعد في تنمية السياحية وفي جلب أعداد لابأس به من السواح .
التوصيات :
من خلال هذه الدراسة والنتائج المتحصل عليها والنتائج المتوصل إليها أمكن الوصول إلى عدد من التوصيات أهمها :
1 على المستوى الوطني :
- العمل بالتسويق السياحي للتعريف بالمنتج السياحي الجزائري في السوق العالمية.
- عصرنة المنظومة التكوينية في المجال السياحي.
- فتح المجال للاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير المناخ المناسب.
- تسهيل إجراءات السفر للسواح.
- العمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال القطاع السياحي.
- تحسين الخدمات القاعدية.
- الاستفادة من تجارب الدول المجاورة.
- انتهاج استرتجية تنموية سياحية تعمل على تفادي إضرار بالبيئة من خلال عدم تجاوز القدرة الاستعابية للمنطقة السياحية وتفادي التلوث البيئي الناتج عن نفايات السواح.
2 على المستوى المحلي :
- العمل على التعريف بالمنتوج السياحي لإقليم الأهقار عن طريق استعمال المزيج الترويجي واستعمال إقليم الأهقار كعلامة تجارية لجلب السواح.
- العمل على إصلاح البنى التحتية لاستيعاب أعداد لابأس بها من السواح.
- ضرورة الاهتمام بالإمكانيات المحلية من الاستغلال الأمثل للموارد.
- ضرورة الاهتمام ببث حصص إعلامية من شأنها حث الأفراد في كيفية الحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي لإعطاء وجه أفضل للمنطقة.
- ضرورة وجود مرشدين سياحيين معتمدين، ورجال الشرطة السياحية لصعوبة المنطقة ولبعث الآمان في نفوس السواح .
آفاق البحث :
تناولت الدراسة تسويق السياحة الاقليمية الصحراوية في ظل التنمية المستدامة، وعند الدراسة هاته اتضحت لدينا مجموعة من المواضيع التي يمكن التطرق إليها :
- دور التأمين في التنمية السياحية .
- دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تنمية القطاع السياحي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق