التسميات

الثلاثاء، 27 يونيو 2017

استعمال الأساليب الكمية في إدارة النقل : دراسة حالة شركة نفطال ...


استعمال الأساليب الكمية في إدارة النقل 

دراسة حالة شركة نفطال

مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير 

في بحوث العمليات وتسيير المؤسسات 

كلــية العــلوم الاقتصادية، التسيير والعلوم التجارية 

جامعة أبو بكر بلقايد - تلمسان - الجزائر 

من إعداد الطالب

بن سبع إلياس

تحت إشراف

أ.د. بلمقدم مصطفى

السنة الجامعية: 2009 - 2010 م




الملخص

  يعتبر النقل من أهم و أبرز الأنشطة في شبكة الإمداد لما له من دور كبير في التنسيق بين مختلف الأنشطة الأخرى من تخزين، توزيع ....و كذا لتأثيره على التنمية الاقتصادية، لذلك كان من الضروري الاستعانة بالأساليب الكمية (أساليب بحوث العمليات) من أجل ترشيد قرارات تسير هذه الوظيفة.

  من خلال هذه الدراسة حاولنا حل مشكل نقل و توزيع منتج في مؤسسة جزائرية باستخدام أحد نماذج بحوث العمليات و المتمثلة في نظرية الشبكات و التي يمكن برمجتها وحلها بواسطة برامج الإعلام الآلي وذلك من أجل إبراز مدى أهمية استعمال هذه النماذج في حل مشاكل النقل وكذا ترشيد متخذ القرار بتوفير البيانات الضرورية له والتي يمكن استخدامها في اختيار الحل الأمثل.

الكلمات المفتاحية: الإمداد ، شبكة الإمداد ، وظيفة النقل ، اتخاذ القرار ، بحوث العمليات، نظرية شبكات.
Résumé: 

  Le transport est considéré commel'un des importantes activités de la chaîne logistique parson rôle considérable dans la coordination entre les différentes activités :stockage, distribution.... et aussi son influence surla croissance économique, c'est pour celaqu'il est nécessaire defaire recours aux méthodes quantitatives mathématiques (méthodes de recherches opérationnelles)dans le but de rationaliser les décisions pour gérer cette fonction.

  A travers cetteétude on a essayer de résoudre un problème de transport et de distribution d'un produit d'une entreprise algérienne en utilisant un modèle de recherche opérationnelle concernant la théorie des graphe qui peut être programmée et résolu par des logiciels informatiques en mettant en évidence l'importance de l'utilisation de ce modèle dans la résolution des problèmes de transport tout en aidant le décideuron mettant a sa disposition les informations nécessaires qui lui permettent de choisir la solution optimale.

Mots clés: logistique, Chain logistique, fonction de transport, prise de décision, méthodes de recherches opérationnelle,la théorie des graphes.

Abstract:

  Transport is one of the most important and principal activity of the supply chain withits consequent rolein the coordination  between the different activities:storage, distribution....and its influence onthe economical growth, this is why it’s necessaryto use the quantitative methods of operational researchin the aim to rationalize the decisions to manage this function .

   In this study we tried to solve a transport and distribution problem of an Algerian factoryproduct, using one of the operational researchmodel concerning thegraph theory whichcan be programmed and solved by software toput into evidence the importance of the use of this method in solving the transport problems by providing the decision maker with the needed information to take theoptimal solution.

Keywords: logistics,supply chain management, decisionmaking, methods operational research, the graph theory.




الفهرس






الفصل الأول :

وظيفة النقل في شبكة الإمداد

تمهيـد الفصل الأول:

   يعتبر قطاع النقل من القطاعات الناهضة بالاقتصاد الوطني لما يوفره من تأمين حركة نقل الركاب و البضائع على النطاق المحلي و الدولي ، ومـا يلعبه من دور رائد في دفع حركة الاقتصاد و تقديم الخدمات للقطاعات الإنتاجية و الخدمية الأخرى كما يوفر هذا القطاع فرصا للاستثمار و إيجاد فرص للعمل ، فقطاع النقل يمثل عصب الحياة للاقتصاد في أي دولة كانت و تأتي تأثير وسائله المختلفة في حياة المجتمع من زاويتين مهمتين:

- تعتبر وسائل النقل محددا لـه أهمية القصوى في تحديد تمركز الأفــراد.

- تؤثر وسائل النقل بدرجة كبيرة في قدرة الأشخاص على دفع الأسعارالسلع التـي تنقلها هذه الوسائل حيث تدخل تكاليف النقل في أسعاربيع السلع وكذلك تؤثر تكاليف نقل المواد الخام و السلع وسيطيةفي أسعار بيع المنتجات النهائية. ولقد أوضحت العديد من الدراسات مايعانيه النقل من مشاكل في تسيير تدفق المواد و المنتجات و عدم وجود منظومة متكاملة يعمل من خلالها هذا النشاط ، لذلك تبين أهمية البحث للتعرف على النظم الحديثة و الأساليب العلمية المعتمدة في إدارة النقل و على رأسها إدارة شبكة الإمداد والنظر إلى النقل كجزء أساسي من هذه المنظومة المتكاملة و التي تتضمن الشراء، التخزين، التوزيع......، إذن من خلال هذا الفصل سنقوم بالتطرق الى ماهية شبكة الإمداد ثم إلى وظيفة النقل باعتبارها أحد أهم الوظائف الإستراتيجية لشبكة الإمداد.

ماهية إدارة شبكة الإمداد:

I-1- الإمداد:

1- نبذة تاريخية حول ظهور مصطلح اللوجستيات (الإمداد): 

  إن اللوجستيات موجودة في حياتنا اليومية مندالقدم و أصل كلمة (Logistics) إغريقي Logistikos والتي تعني Calculation and Reasoning أي فن الحساب و الاستنتاج من المنظور الرياضي1

  يقول بعض المؤرخين أن الجيش الروماني كان يستخدم اللوجستيات و لكن أول ظهور لتلك الكلمة في العصور القديمة كان في القرن 17 بفرنسا عام 1670 بالتحديد حيث اقترح أحد مستشاري الملك لويس الرابع عشر حلا للمشاكل الإدارية المتزايدة التي ظهرت للجيش في تلك العصور و كان اقتراحه بتشكيل رتبة جديدة في الجيش تسمى مارشال جنرال دولوجي (Marechal Generaldelogis) وكانت مسؤولياته عبارة عن تخطيط، اختيار المواقع، تنظيم التنقلات و الإمداد.

  أما في القرن 19 فقد بدأت كلمة (Logistics) في الظهور و ذلك في عام 1836 حينما تم تقسيم الجيش إلى خمسة قطاعات (استراتيجي -التكتيكي-اللوجستي–الهندسي-التكتيكات الصغيرة) و في تلك الفترة كان تعريف اللوجستيات هو فن تحريك الجيوش حيث أن Vanban بين الدوري الحيوي للوجستيات أنذاك بقوله "إن فن الحرب هو فن البقاء و الانتصار"2.

  أما في القرن العشرين و بالتحديد خلال الحرب العالمية الثانية كان هناك طلب كبير و سريع لتحريك الجيوش و إمدادها وبذلك عادت اللوجستيات إلى الظهور مرة أخرى وبشدة و بالأخص في الجيش الأمريكي، حيث كتب تشونس بيكرو الذي كان قائد في القوات المسلحة الأمريكية يقول "إن هذا الفرع من المعرفة الخاصة بفن الحرب و الذي يتعلق بعمليات الإمداد و تدفق الأسلحة لمختلف أقسام الجيش يعرف باسم الإمداد والتوزيع " وكان الهدف من استخدامها هو وصول المؤونات و الدخائر في الوقت الملائم و بأمثل طريقة ممكنة للجيوش و حتى وقتنا الحاضر فإن مصطلح اللوجستيات لا يزال يستخدم بشكل مكثف في المجال العسكري أو في أي تطبيقات تقوم بها القوات المسلحة3.

* لا أدل على ذلك أن الاقتصاد القياسي (economitrics) يتضمن نموذجاً رياضياً يسمى logit model ويرى واضعه أن اسم هذه المعادلة مستمد من كلمة logistics.

1. المفاهيم الحديثة في إدارة خدمات النقل و اللوجستيات، المنظمة العربية للتنمية الإدارية - بحوث و دراسات، تأليف عدد من خبراء المنظمة، عدد 439 ، 2007، ص 3.

2. Philippe-Pierre Dornier, Michel Fendre.la logistique globale et le supply chain management-enjeux-principe-exemple .2é Edition. Edition d’organisation.2007. Page09

3. د. محمد توفيق ماضي، إسماعيل السيد ، إدارة المواد و الإمداد، الدار الجامعية ، الإسكندرية ، ص07.



أو



الفصل الثاني: 

الأساليب الكمية المساعدة في اتخاذ قرارات النقل



الفصل الثالث : 

دراسة حالة شركة نفطال فرع غاز البترول المميع . تلمسان


الخاتمـة العامة

  لقد شهد الاقتصاد العالمي العديد من التطورات وأدخلت عليه مجموعة من المتغيرات بهدف توفير السلع المطلوبة بالكميات المحددة في المكان و الوقت المناسبين وبتكلفة معقولة ، ومن هنا فقد ظهرت النظم اللوجستية التي تعرف بأنها عملية تخطيط و تنفيذ و مراقبة التدفق و التخزين الكفء للمنتجات و ما يتعلق بها من خدمات و معلومات بأقل تكلفة بداية من نقطة المنشأ إلى نقطة الاستهلاك بغرض تحقيق متطلبات العملاء وفقا لرغباتهم و تطلعاتهم و من تم فإن اللوجستيات هي مصدر للقيمة المضافة و بالتنسيق بين النقل و التخزين والتوزيع و بالاستغلال الأمثل لما هو متاح من إمكانيات و بتطبيق نظم المعلومات الحديثة فإنه من الممكن خفض تكلفة المنتج و زيادة فرص المنافسة السعرية ، ولمعالجة قضايا المتعلقة بوظيفة النقل كان من ضروري النظر إليها من منظور أكبر يرتبط بادرة شبكة الإمداد باعتبارها توجه حديث للمؤسسات وكذا اعتماد على أسس علمية رياضية في تسيير هذه الوظيفة بعيداً عن منهج الحكم الشخصي و التجربة و الخطأ وهذا راجع لتعدد وتنوع وتداخل المتغيرات المؤثرة و المتأثرة بالقرار وكذا تعارض الأهداف .

  و يتطلب انضمام المؤسسات الجزائرية إلى الاقتصاد العالمي تطويراً شاملاً في الإدارة من خلال تبني فلسفة إدارة شبكة الإمداد و تحديث الأساليب الكمية المستخدمة، وأن يتم تنمية مهارات مسيريها في مختلف المستويات بالاتجاهات الإدارية الحديثة المعتمدة على تطبيق الأساليب الكمية التي تهدف إلى اتخاذ القرار الأمثل على مستوى جميع الوظائف الرئيسية في شبكة الإمداد وخاصة تلك المتعلقة بنشاط النقل باعتباره من أهم عناصر التكاليف، ولقد برزت أهمية استخدام الأساليب الكمية في إدارة وظيفة النقل باعتبارها وسائل فعالة لتحسين أداء المؤسسات الجزائرية نظراً لما تقدمه للمسير من مساعدة لاتخاذ القرارات بموضوعية ورشد، فالحجم الهائل من المعلومات وتعقدها وكذا كبر حجم المؤسسات وزيادة المنافسة بينها والوقت القصير الذي يجب أن يتم فيه اتخاذ بعض القرارات المهمة وتطور الحاسبات الآلية ذات الكفاءة العالية، كلها عوامل زادت من أهمية تطبيق الأساليب الكمية لاتخاذ القرارات في الإدارة، ولقد تم تطوير هذه الأساليب حتى تناسب المشاكل التي تستخدم لمعالجتها لاتخاذ القرارات في الحالات غير المؤكدة وفي المواقف التنافسية وغيرها. 

الاستنتاجات والتوصيات:

  تواجه المؤسسات الجزائرية متغيرات كثيرة تضطرها إلى تطوير و التسيير الأمثل لوظيفة النقلمن خلال استخدام أساليب تسييرية حديثة أهمها الأساليب الكمية بهدف تحقيق الفعالية الاقتصادية . ومن هنا يبرز دور استخدام الأساليب الكمية في تحسين أداء المؤسسات الجزائرية وتطويره من خلالتخفيض التكاليف الإجمالية و على رأسها تكاليف النقل ، تقليص عدم التأكد وزيادة قدرة المؤسسة على مواجهة تحديات المحيط، مما يؤدي إلى تنمية ميزتها التنافسية وبلوغها الأداء الأفضل. 

  وعلى الرغم من تنامي الحاجة إلى استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ قرارات النقل، إلا أن تطبيق ذلك يواجه العديد من المعوقات لعل أهمها ما يأتي:

- عدم الاهتمام بالتطبيق الفعلي للأساليب الكمية في التسيير.

- عدم استعمال البرامج المعلوماتية لتسهيل تطبيق الأساليب الكمية .

- عدم تدريب الموارد البشرية في مجال تطبيق الأساليب الكمية.

- عدم التعاون بين المؤسسات ومراكز البحث التطبيقي أو الجامعات حول إمكانية تطبيق هذه الأساليب.

  وفي ضوء النتائج المتوصل إليها، توصي الدراسة بما يأتي:

- ضرورة تحسين مستوى أداء وظيفة النقل وذلك من خلال النظر إليها كجزء رئيسي وبالغ الأهمية في الإدارة المثلى لشبكة الإمداد بما يمكن من تحقيق التوجيه و الرقابة على تدفق المواد الخام و المنتجات التامة الصنع و تخزينها و توزيعها إلى مختلف مراكز الاستهلاك.

- تطوير أساليب تسيير وظيفة النقل في المؤسسة تماشيا مع تطورات محيطها .

- مراجعة مدى التطبيق الفعلي للأساليب الكمية المتاحةو النظم الحديثة في إدارة النقل.-ضرورة تحديث الأساليب الكمية المستخدمة في تسييرها من خلال استخدام أساليب أكثر تطورا وتناسبا مع احتياجات المؤسسة وأهدافها.

- توسيع مجال استعمال البرامج المعلوماتية المساعدة على الاستخدام الفعال للمعلومات المتاحة بالمؤسسة.

- الانفتاح على المحيط الخارجي والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث التطبيقي.

- ضرورة تدريب الموارد البشرية على كيفية تطبيق هذه الأساليب في واقع المؤسسة الجزائرية.



قائمة المراجع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا