اتجاهات النمو الحضري في مدينة المحاويل
للمدة 1977–2005م وآفاقها المستقبلية
دراسة في جغرافية المدن
Urban growth trends in the city of Mahaweel, for the period 1977-2005 and future prospects
(Study in Urban Geography)
م. عامر راجح نصر
مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية - جامعة بابل - العدد: 4 - أيلول 2010 - الصفحات: 269-280 :
المقدمة
يعد النمو الحضري من الظواهر الجغرافية البارزة التي شهدها العالم منذ انطلاق الثورة الصناعية حيث تعرضت المدن إلى زيادات كبيرة في أعداد سكانها بسبب انبثاق حركة التنمية الاقتصادية والذي نجم عنها تحسن المستوى ألمعاشي والصحي الذي انعكس على زيادة الولادات ، وزيادة الهجرة باتجاه المراكز الحضرية، وعليه فقد أصبح النمو الحضري والنمو الاقتصادي مترادفان في المعنى ولوقت طويل ، فانتشرت ظاهرة التحضر ونمو المدن في الدول المتقدمة والنامية بصورة سريعة، وبدأ الاتجاه نحو سكنى المدن وهجر المراكز الريفية حتى ازدادت نسبة السكان في المدن وأصبحت الحياة المعاصرة ترتبط بالسكن الحضري فازدادت المدن في أعدادها وأحجامها. فضلاً عن ذلك فأن المراكز الريفية والقروية تطورت أيضا وأصبحت تحمل صفات وملامح الحياة الحضرية .
إن النمو الذي شهدته الكثير من المدن شكل ظاهرة جلبت أنظار الباحثين لها، لذا جاءت دراستنا هذه لتتخذ من (مدينة المحاويل) نموذج للدراسة، واتخذت النمو الحضري بشقيه السكاني والمساحي مشكلة للبحث، ويحاول كشف أبعاد هذه المشكلة رمانيا ومكانياً وعمرانياً . وقد استند البحث على فرضية مفادها إن النمو الحضري للمدينة اشتمل على الزيادة السكانية للمدينة وإقليمها وكذلك النمو في استعمالات الأرض الحضرية الذي ساعد على اتساع الحيز المكاني للمدينة (التوسع الحضري urban Expansion) الذي سار جنباً إلى جنب مع النمو السكاني.
إن دراسة النمو الحضري لمدينة مثل منطقة الدراسة لاتخلو من بعض المبررات لها وهي:-
1. إن مدينة المحاويل بموقعها الجغرافي هذا من المحافظة والعاصمة بغداد تحتل أهمية كبيرة بالإمكان اعتمادها كمدينة تابعة (Satellite City) تمتص الزيادات السكانية المستقبلية لمدينة ألحله.
2. يضاف لذلك إنها شهدت نمواً حضرياً خلال سنوات قليلة وهذا ما سنلحظهُ في متن البحث.
3. إن عملية النمو الحضري للمدينة (منطقة الدراسة) لاتزال واقعة مستمرة لم تتوقف بعد، وما زال الكثير من نتائجها ومشكلاتها تمثل واقعاً حياً تعيشهُ أجزاء عدة من المدينة، كما أن اتجاهاتها المستقبلية لاتزال أمورا يصعب التكهن بها وتحديدها مكانياً بسبب ديناميكية عملية النمو وصعوبة إيقافه.
وتقوم الدراسة على منهجية قائمة على تحليل الواقع الحالي عن طريق استقراء الماضي وتواصلاً مع الحاضر من خلال استنباط الأفكار والنتائج من خلال البيانات الإحصائية عن منطقة الدراسة.
أولا:- تعريف جغرافي لمنطقة الدراسة
1. المحاويل ( التسمية والموضع)
هناك آراء مختلفة في تسمية المحاويل، ومن هذه الآراء إنها أُشتقت من نهر المحاويل الذي يروي المنطقة ، وسُميت بالمحاويل لكثرة تحويل النهر. ويدّعي آخرون إن تسمية المحاويل جاءت نسبة إلى الخان المُشيد من قِبَلْ (آل كبة) وبقي هذا الخان منذُ العهد العثماني حتى نهاية الثلاثينات كمركز راحة ومحطة للمسافرين والزوار وملجأ لبعض الفقراء في حينه. وقد أنهدم هذه الخان عام 1940 واستُعملت انقاضه في بناء معسكر المحاويل (1) .وهناك رأي يقول إن المحاويل قديم جداً منذُ زمن البابليين ، وهو اسم يرجع إلى محويائيل بن عيراد بن هنوك بن قابين (قابيل) بن آدم كما جاء في سِفْرِ التكوين الرابع . وجاء اسم (مهابيك) في كتب الأنساب باعتبار إن الحاء والهاء تختصر في المخرج ، وان اسم (محويائيل) تحول بمرور الزمن إلى محاويل. ومما يؤيد ذلك وجود آثار في هذه المنطقة تعود إلى البابليين تسمى باسم ذلك الشخص(2).وقد طرح د. مصطفى جواد رأي آخر بأن كلمة محاويل جاءت من كلمة محول، اذ أنها منطقة تحويل واستراحة للقادمين إلى العتبات المقدسة وجُمعت هذه الكلمة جمعاً غير قياسياً باسم المحاويل. وينسب اسم المحاويل إلى شخص يدعى (محل) سكن هذه المنطقة ذات يوم زاره احد السلاطين العثمانيين وطلب من السلطان بعد إكرامه له أن يحفر نهراً للسقي فقال له الخليفة (محل ويل) والويل يعني في اللغة (الهلاك) ، أي قول الخليفة إن محل كاد يهلك من العطش ومن هنا سميت المحاويل مع مرور الزمن(3).وينقسم المحاويل إلى ثلاثة أقسام هي:-
1. خان المحاويل (مركز القضاء الحالي) مدينة المحاويل.
2. محاويل الصباغية (قرية حالياً ومركز ناحية المحاويل أيام العثمانيين ).
3. محاويل الإمام (وهي ناحية الإمام حالياً ) (4)
بدأ النمو الحضري لمدينة المحاويل من قرية صغيرة استوطنتها بعض القبائل العربية يرجع تاريخها إلى العهد العثماني، وكانت تابعة إلى مركز الحلة، وأصبحت ناحية مركزها قرية الصباغية لمدة ثلاثين عاماً ثم انتقل مركز الناحية إلى قصبة المحاويل عام 1921، ثم توسعت لتصبح قضاء بموجب المرسوم الجمهوري 660 /515 / 1969(5).لتضم المحلة السكنية المعروفة بالقصبة القديمة، واستمرت بالنمو حتى بلغت الوضع الحالي لها.
2- الموقع الجغرافي والمساحة .
تُعد المدينة إحدى الظواهر البشرية التي قامت بتأثير عوامل جغرافية مختلفة أسهمت جميعها في تحديد بنيتها وتكوين شخصيتها المميزة. ومن هذه العوامل ما يتمثل بالخصائص البيئية لكل من الموضع الذي تشغله المدينة والموقع الذي يحيط بها. ومن هنا فأن دراسة العوامل التي أسهمت في نشوء المدينة ونموها تتم من خلال التعرف على الخصائص البيئية لكلٍ من الموضع والموقع.
يعرف الموقع بأنه الموضع المكاني وعلاقته بالمناطق المحيطة به، وقد عرفته القواميس بأنه الموضع لمكان ما والمناطق التي حوله(6). إن لموقع المدينة أهمية خاصة في قضايا الهجرة والعلاقة بين المدينة ومجاوراتها وبين الإقليم، وكذلك علاقة المدينة بالمدن القريبة منها والمراكز الحضرية الكبيرة ومكان المدينة بالنسبة للدولة ككل(7). كما إن للموقع تأثير ليس فقط على طريقة توسع المدينة ومورفولوجيتها، وإنما على زيادة السكان وارتفاع معدل الكثافة السكانية في الهكتار الواحد إلى جانب استعمالات الأرض وشبكة المواصلات(8).
تقع منطقة الدراسة على الطريق بين بغداد والحلة، وتبعد عن الأولى 80 كم جنوبا والثانية 10كم شمالا. وتحده مجموعة من الاقضية والنواحي ، فمن جهة الشمال ناحية الإسكندرية والقرية العصرية (الحصوة) ، ومن الجنوب الغربي قضاء الحلة ومن الشرق قضاء الصويرة ومن الجنوب ناحية المدحتية، ومن الغرب والشمال الغربي ناحية سدة الهندية التابعة لقضاء المسيب ، (خارطة 1) . ويبعد مركز القضاء حوالي 9كم عن ناحية الإمام، وحوالي 24كم عن ناحية المشروع التابعتين له. إن لهذا الموقع أهمية كبيرة في نشأة المدينة قديماً وحديثاً، حيث إن أفضل المواقع هي الأماكن الحرجة والنقط والحساسه والحيوية المهيأة لأكبر قدر من العلاقات(9).فيُعد حلقة الوصل بين مركز المحافظة والنواحي والقرى التابعة للقضاء ، لذا نلاحظ النمو الحضري الذي شهدته المدينة، من المؤكد إن يكون بتأثير العلاقات الإقليمية المتنوعة الذي يتمتع بها القضاء. ولا تقتصر دراسة الموقع على الرقعة المساحية لمجمل القضاء، بل تكتسب أهمية دراسة المساحة التي تشغلها بنية المدينة والتي يمكن إن تتطور عليها وهي تسمى بالموضع(10).
تتسلم منطقة الدراسة مياهها من شط الحلة والجداول المتفرعة عنه، فيًعد أساساً للحياة الاقتصادية للقضاء ، ويكون جدول المحاويل من الجداول المهمة، حيث يتفرع من الضفة اليسرى لشط الحلة ويبلغ طوله حوالي 20 كم ويروي مساحة مقدارها 98.000 دونم(11).ومن الجدير بالذكر إن نوعية المياه المستخدمة للشرب أو للزراعة أو للاستخدامات الحضرية ذو نوعية جيدة، حيث تكون كمية الأملاح والمركبات الكيميائية قليلة جداً(12)، وهذا ما شجع على جذب السكان والأنشطة الاقتصادية لتتركز ضمن هذه المنطقة.وبسبب جفاف المناخ وعدم كفاية الأمطار الساقطة للزراعة انعكس على تركز واضح للسكان والأنشطة البشرية حول المجاري المائية. كما إن لنوعية التربة الغرينية التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الغذائية اللازمة لحياة النبات جعل منها إن تكون لها قابلية انتاجية عالية ولها إمكانية في إعالة الأعداد السكانية المتزايدة. وهذا ما ساعد على انتشار القرى الزراعية في المنطقة المحيطة بالمدينة والمناطق الأخرى، وهي تعتبر من الأمور المهمة التي تعمل على نمو المدينة وتطورها(13).
لقد شهدت مساحة مركز القضاء (مدينة المحاويل) تبايناً واضحاً من عام لآخر (جدول 1) . وهذا راجع إلى تغير الحدود الإدارية. وعلى العموم فان منطقة الدراسة تحتل المرتبة الثانية للمراكز الإدارية التابعة للقضاء من حيث المساحة وعلى مدى سنوات الإحصاءات 1977 ، 1987 ، 1997 ، 2007، فبلغت مساحتها 608 كم2 وتشكل نسبة 36.48 % من مساحة القضاء،أي نسبة 10.59% من مجموع مساحة محافظة بابل البالغة 5739كم2 عام 1997(14).
إن الأهمية المكانية للقضاء لاتأتي بالدرجة الأولى من حيث المساحة ، بل من خلال إحاطته بالنواحي الأخرى التي تفوقه بالمساحة مثل ناحية المشروع والنواحي التي تأتي دونه، كونها من الأقاليم الزراعية الخصبة ذات الإنتاجية العالية لمختلف المحاصيل الصيفية والشتوية والفواكه، مما يجعل المدينة وإقليمها عبارة عن قطب للجذب السكاني وله الإمكانية العالية في إعالة الإعداد المتزايدة من السكان، فضلاً عن انعكاساته على اليد العاملة ومستوى الدخل الفردي لسكان القضاء إجمالا، وبالتالي يشجع النمو الحضري.
جدول 1
مساحة الوحدات الإدارية ونسبها لقضاء المحاويل
العام
الوحدة
الإدارية
|
1977
|
1987
|
1997
|
2007
| ||||
المساحة/كم2
|
%
|
المساحة/كم2
|
%
|
المساحة/كم2
|
%
|
المساحة/كم2
|
%
| |
مركز قضاءالمحاويل
|
633
|
37.97
|
608
|
36.48
|
608
|
36.48
|
608
|
36.48
|
ناحية المشروع
|
809
|
48.53
|
834
|
50.02
|
834
|
50.02
|
834
|
50.02
|
ناحية الإمام
|
225
|
13.50
|
77
|
4.62
|
225
|
13.50
|
77
|
4.62
|
ناحية النيل
|
--
|
--
|
147
|
8.88
|
--
|
--
|
148
|
8.88
|
المجموع
|
1667
|
100%
|
1667
|
100%
|
1667
|
100%
|
1667
|
100%
|
المصدر: جمهورية العراق، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسنوات المذكورة.
ثانياً :- النمو الحضري لمدينة المحاويل
يتمثل النمو الحضري بمجموعة من الظواهر التي تنشأ في منطقة معينة تتمتع بميزات جغرافية، اقتصادية، اجتماعية وادارية بشكل يكسبها خاصتي الجذب والتأثير في المناطق المحيطة بها بحيث تجعلها محط اهتمام خاص إليها دائماً، وتعاني مثل هذه المنطقة من تركز سكاني وتكدس في الأنشطة الإنتاجية والخدمية، وينجم عن ذلك تأثيرات عديدة في المنطقة المحيطة بها على حد سواء(15). ويشير النمو الحضري إلى معدلات الزيادة في السكان الحضر سواء كانت ناجمة عن ارتفاع نسبة الخصوبة أو الهجرة الوافدة، مما يؤدي إلى تركز سكاني واتساع مساحي وتكدس للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والإدارية (16).
وإذا كان النمو الحضري اتساع أحجام المدن الذي قد لايصحبه عملية تحضر، فان اتساع المدن أمرا ملزماً لتلافي الزيادة الطبيعية في سكان المدينة أو لتخصيص مزيداً من الأرض للمرافق العامة أو الأنشطة الاقتصادية والتي تمليها الضرورات(17).ويقاس النمو الحضري بمتغيرين أساسيين هما زيادة سكان المدينة والذي يظهر من خلال تتبع التعدادات السكانية وما تظهره من زيادة في سكان المدينة وإقليمها. والمتغير الأخر هو زيادة المساحة التي تشغلها المدينة وتغيرها المساحي بين فترتين زمنيتين بالمقارنة مع الوضع الحالي وما كان عليه سابقاً . ويبرز هذا التغير بأجلى صوره في منطقة الأطراف الحضرية.
1- النمو السكاني:
يعد العنصر السكاني ذا أهمية بارزة ، فهو أساس في قيام المراكز الحضرية في رسم موضعها وتوزيع أنماط الفعاليات الممارسة على وحدة المساحة. لقد شهدت مدينة المحاويل زيادة في عدد السكان بدءاً من عام 1977 وحتى عام 2005، ويتضح لنا من جدول 2، إن مدينة المحاويل احتلت المرتبة الأولى في عدد السكان الحضر والريف لعام 1977، إذ بلغ عدد السكان في مركز القضاء 42766 نسمة (الحضر والريف) أي ما يعادل 42% من إجمالي سكان القضاء وحوالي 7% من مجموع سكان المحافظة البالغ عددهم592016 نسمة لنفس العام، وهي بهذا تحتل المرتبة الأولى في عدد السكان الحضر والريف على مستوى القضاء. إن السبب وراء تقدم مركز القضاء على باقي المراكز الحضرية خلال هذه المدة يعود إلى كونها المركز الإداري والخدمي للقضاء الذي تتجه إليه أنظار الكثير من أبناء الريف للانتقال والاستقرار فيه، وبهذا فإن ما يكسبه الريف من زيادات جديدة للسكان عن طريق الزيادة الطبيعية وغيرها، تمتص على الدوام من قبل المركز الحضري وعلى شكل هجرة مستمرة من المناطق الزراعية والقروية إلى المدن الرئيسية(18).
وفي السنوات اللاحقة نلاحظ وجود تراجع بسيط في أعداد السكان لمركز القضاء حيث احتل المرتبة الثانية فبلغ عدد السكان 40922 نسمة أي نسبته 28% من إجمالي سكان القضاء، و3% لعموم محافظة بابل عام 1987 في حين تفوقت عليه ناحية المشروع فبلغ عدد سكانها 59357 نسمة وبنسبة 41% للقضاء، (جدول2).
جدول 2
توزيع السكان حسب البيئة لقضاء المحاويل للمدة 1977-2005
العام
الوحدة الإدارية
|
1977
|
1987
|
1997
|
2005
| ||||||||
حضر
|
ريف
|
المجموع
|
حضر
|
ريف
|
المجموع
|
حضر
|
ريف
|
المجموع
|
حضر
|
ريف
|
المجموع
| |
مركز قضاء المحاويل
|
7026
|
35740
|
42766
|
10432
|
30490
|
40922
|
17125
|
57355
|
74480
|
22044
|
7628
|
98072
|
ناحية المشروع
|
6716
|
31068
|
37784
|
11890
|
47467
|
59357
|
17298
|
55847
|
74145
|
23555
|
74014
|
97569
|
ناحية الامام
|
2309
|
16924
|
19233
|
4693
|
12571
|
17264
|
6238
|
27026
|
33444
|
8029
|
36058
|
44047
|
ناحية النيل
|
--
|
--
|
--
|
1034
|
23117
|
24151
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
مجموع القضاء
|
16051
|
83732
|
99783
|
28049
|
113645
|
141694
|
41661
|
140408
|
182069
|
53628
|
186100
|
239728
|
مجموع المحافظة
|
592016
|
1109574
|
1185138
|
1467915
| ||||||||
المصدر:- وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل للأعوام 1977-1997.
* وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، المجموعة الإحصائية لمحافظة بابل ، لعام 2005، جدول 2/5 ص22.
أن إلقاء نظرة على جدول 2، نجد إن ريف قضاء المحاويل يحتوي على أحجام سكانية تفوق المراكز الحضرية بمقدار الضعف أو الضعفين ولمختلف السنوات في جميع أجزاء القضاء والسبب يعود في ذلك إن الأراضي الزراعية في القضاء تكاد تكون جمعيها أراضي خصبة وذات إنتاجية عالية، لهذا لا يشكل ريف القضاء مصدر طرد للسكان على نطاق واسع على طول مدة الدراسة ، كما إن الظروف الاقتصادية والسياسية التي مر بها القطر للمدة 1980 – 2002 جعلت من الريف منطقة آمنة وسله غذاء للمواطن العراقي نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية للمدة 1990-2003، وهذا ما دفع المواطن للتوجه إلى الريف لاستثمار المزيد من الرقعة الزراعية لتحسين مستوى الدخل الفردي .
إن معدل النمو السكاني لمدينة المحاويل (مركز القضاء) للمدة 1977-2005، حقق زيادة بسيطة جداً، وكذلك الحال على مستوى القضاء (جدول 3)، أي إن نمو السكان سار بوتيرة بطيئة جداً، باعتبار إن التجمعات التي يكون فيها معدل الزيادة الطبيعية اقل من1.60% توصف بكونها بطيئة النمو(19)، فخلال مدة (28) سنة لم يحقق قضاء المحاويل إلا زيادة مقدارها (139.945) نسمة أي ما يعادل 4998 نسمة سنوياً . وفي حقيقة الأمر إن هذا الانخفاض ليس نقص حقيقي في أعداد السكان أو اختلال في عملية النمو الحضري، بل يعود إلى التغيرات الإدارية التي تطرأ على حدود القضاء والنواحي التابعة له وذلك بضم بعض القرى الريفية التابعة للمركز تارة وعزلها عنهُ أُخرى.
جدول 3
معدل النمو السكاني لمدينة المحاويل بالمقارنة مع القضاء
المدة
|
معدل النمو%*
| |
مدينة المحاويل%
|
قضاء المحاويل%
| |
1977-1987
|
1.12
|
1.14
|
1987-1997
|
1.13
|
1.12
|
1997-2005
|
1.23
|
1.23
|
* استخرج معدل النمو بموجب المعادلة الآتية: 100×1- ـــــ
حيث إن :- معدل النمو =r
عدد السكان في التعداد الأخير =P1
عدد السكان في التعداد اللاحق= P0
المصدر:- د. عباس فاضل السعدي، جغرافية السكان، ج1، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بغداد،2002،ص291.
ويكشف لنا جدول 4 ، بأن عدد السكان الحضر في مركز القضاء (مدينة المحاويل) لعام 1977 بلغ 7026 نسمة، حيث شكل نسبة 43.77% من إجمالي السكان الحضر في القضاء، ويحتل المرتبة الأولى. وفي السنوات اللاحقة انخفض عدد السكان الحضر ليتفوق عليه مركز ناحية المشروع. وفي حقيقة الأمر إن مقدار الزيادة لسكان مركز قضاء المحاويل كانت قليلة جداً، فللمدة من 1977-1987 لم يزداد عدد السكان سوى 3406 نسمة، وبنسبة تغير بلغت 48.47% تتفوق عليها بالزيادة ناحية المشروع بنسبة 77.03%.وفي السنوات اللاحقة نلاحظ وجود توازن في نسبة التغير للزيادات السكانية في مركز قضاء المحاويل وناحية المشروع، مما يُشير إلى تجاوز الفوارق بين الناحيتين بحيث انخفضت الحركة المكانية للسكان بينهما.
جدول (4) نسبة التغير للسكان الحضر لمدينة المحاويل للمدة (1977-2005)
العام
الوحدة الإدارية
|
1977
|
1987
|
* نسبة التغير للمدة1977-1987
|
1997
|
نسبة التغير للمدة1987-1997
|
2005
|
نسبة التغير للمدة 1997-2005
| ||||
عدد السكان
|
%
|
عدد السكان
|
%
|
عدد السكان
|
%
|
عدد السكان
|
%
| ||||
م ق المحاويل
|
7026
|
43.77
|
10432
|
37.2
|
48.47
|
17125
|
41.10
|
64.15
|
22.44
|
41.11
|
28.72
|
المشروع
|
6716
|
41.84
|
11890
|
42.39
|
77.03
|
18298
|
43.92
|
53.89
|
23555
|
43.92
|
28.72
|
ن. الإمام
|
2309
|
14.38
|
4693
|
16.73
|
103.02
|
6238
|
14.98
|
32.92
|
8029
|
14.97
|
28.71
|
ن النيل
|
--
|
--
|
1034
|
3.68
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
المجموع
|
16051
|
100%
|
28049
|
100%
|
41661
|
100%
|
53628
|
100%
| |||
المصدر:-الجمهورية العراقية، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل للسنوات المذكورة.
(2) وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، المجموعة الإحصائية السنوية لمحافظة بابل لعام 2005، جدول رقم 2/5، ص22.
* استخرجت نسبة التغيير من خلال المعادلة الآتية
حيث إن
R= نسبة التغير P1= عدد السكان في التعداد الأول
P2= عدد السكان في التعداد الأخير.
المصدر : د. احمد نجم الدين فليجه، جغرافية سكان العراق، ، بغداد، 1981، ص20.
2- تطوّر أعداد الأُسر والمساكن
شهدت منطقة الدراسة زيادة في أعداد الأسر والمساكن، ففي الوقت الذي بلغت فيه أعداد الأسر لعام 1977 (994 ) أسرة، استمرت بالزيادة لتبلغ عام 1997 (2343) أسره أي بزيادة مقدارها (1349) أسره وظل مركز قضاء المحاويل يحتل المرتبة الأولى من حيث أعداد الأسر طوال مدة الدراسة (جدول 5).وبطبيعية الحال فإن الزيادة في أعداد السكان تُتيح زيادة في أعداد الأسر وبالتالي زيادة في أعداد المساكن، فقد استأثرت مدينة المحاويل بحوالي 2007 مسكن لعام 1987 بنسبة 42.26% ، أي أنها حققت زيادة مقدارها1115 مسكن عما هو عليه الحال في عام 1977.
جدول 5
توزيع السكان واعداد الأسر في قضاء المحاويل للمدة 1977 – 1997
العام
الوحدة الإدارية
|
1977
|
1987
|
1997
| |||||||||||||
عدد السكان الحضر
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع سكان الوحدة
|
عدد السكان الحضر
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع سكان الوحدة
|
عدد السكان الحضر
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع سكان الوحدة
| ||
م. ق.المحاويل
|
7026
|
43.77
|
995
|
43.16
|
42766
|
10432
|
37.19
|
1540
|
40.67
|
40922
|
17125
|
41.11
|
2329
|
44.25
|
74480
| |
ن.المشروع
|
6716
|
41.84
|
994
|
43.21
|
37784
|
11890
|
42.40
|
1450
|
38.30
|
59357
|
18298
|
43.92
|
2074
|
39.40
|
74145
| |
ن .الإمام
|
2309
|
14.39
|
314
|
13.63
|
19233
|
4693
|
16.73
|
669
|
17.73
|
17264
|
6238
|
14.97
|
861
|
16.35
|
33444
| |
ن. النيل
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
1034
|
3.68
|
127
|
3.68
|
24151
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
| |
المجموع
|
16051
|
100%
|
2303
|
100%
|
99783
|
28049
|
100%
|
3786
|
100%
|
141694
|
41661
|
100%
|
5264
|
100%
|
182069
| |
المصدر: الجمهورية العراقية ، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل للأعوام المذكورة
وفي الوقت الذي كانت تفوق فيه أعداد الأسر لإعداد المساكن في مدينة المحاويل لعام 1977 نجدها في أعوام 1987 و1997 تفوق أعداد المساكن لأعداد الأسر مما يُشير إلى تحسن الواقع السكني عن طريق زيادة التشييد والتوسع في حركة البناء، وهذا بحد ذاته يُشير إلى حدوث عملية نمو حضري في منطقة الدراسة.
ويظهر أيضا من جدول 6 ، إن هناك زيادة في الرصيد السكني يقدّر بحوالي ثلاثة أضعاف ما كان عليه عام 1977 لمدينة المحاويل، ومقدار الضعف لعموم القضاء.ولكي تكون الصورة أكثر وضوحاً وارتباطاً بموضوع البحث نستعرض الزيادة السكانية حسب البيئة (حضر وريف) لتحديد حجم هذه الزيادة ودورها في النمو الحضري، فقد تبين من خلال الجدولين 4 و 5 إن عدد السكان الحضر في مدينة المحاويل بلغ عام 1977 (7026 )نسمة ، ارتفع إلى 17130 نسمة عام 1997 أي بزيادة مقدارها 10104 نسمة ونسبة زيادة مقدارها 69.53% خلال عقدين من الزمن، كما ارتفع عدد المساكن لنفس الفترة من 892 مسكن لعام 1977 إلى 2464 مسكن لعام 1997 ، وارتفع عدد الأسر من 994 أسرة عام 1977 ليبلغ 2343 أسرة عام 1997 ويتضح من جدول 6 ، إن أعداد الأسر اقل من أعداد المساكن عامي 1987 و 1997، وهذا ما أدى إلى انخفاض كثافة الإشغال، التي تعتبر من المؤشرات المهمة لقياس النمو الحضري، فزيادة تركز السكان الحضر يفسر مقدار الضغط على الأرض الحضرية. كما إن الكثافة الإسكانية تُعد رقماً يمثل عدداً من السكان في عدد معين من المساكن أو في المنطقة السكنية(20).
جدول 6
توزيع المساكن والأسر والسكان لقضاء المحاويل للمدة 1977 – 1997
العام
الوحدة الإدارية
|
1977
|
1987
|
1997
| |||||||||||||||
عدد المساكن
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع السكان الحضر
|
%
|
عدد المساكن
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع السكان الحضر
|
%
|
عدد المساكن
|
%
|
عدد الأسر
|
%
|
مجموع السكان الحضر
|
%
| |
م. ق.المحاويل
|
892
|
41.49
|
995
|
43.16
|
7026
|
43.77
|
2007
|
42.26
|
1540
|
40.67
|
10432
|
37.19
|
22464
|
43.02
|
2343
|
44.31
|
17130
|
41.23
|
ن.المشروع
|
953
|
44.32
|
994
|
43.21
|
6716
|
41.84
|
1665
|
35.06
|
1450
|
38.30
|
11890
|
42.40
|
2170
|
37.90
|
2086
|
39.44
|
18162
|
43.72
|
ن . الامام
|
305
|
14.19
|
314
|
13.63
|
2309
|
14.39
|
794
|
16.72
|
669
|
17.68
|
4693
|
16.73
|
1093
|
19.08
|
859
|
16.25
|
6250
|
15.05
|
ن. النيل
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
283
|
5.96
|
127
|
3.35
|
1034
|
3.68
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
--
|
مجموع القضاء
|
2150
|
100%
|
23.3
|
100%
|
16051
|
100%
|
4749
|
100%
|
37.86
|
100%
|
28049
|
100%
|
5727
|
100%
|
5288
|
100%
|
41542
|
100%
|
المصدر : الجمهورية العراقية ، وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسنوات المذكورة لمحافظة بابل.
ويظهر من خلال جدول 7 ، إن هناك 112 مسكنا تشغل بأسرتين و 22 مسكن تشغل بثلاثة اسر لعام 1977، إذ جاءت مدينة المحاويل بالمرتبة الأولى في عدد الدور التي تسكنها أسرتين للأعوام 1977- 1997، بينما جاء مركز ناحية المشروع بالمرتبة الثانية لنفس الأعوام السابقة، واستأثرت مدينة المحاويل بما يقارب 47.65% من مجموع المساكن المشغولة بأسرتين عام 1977، وارتفعت عام 1987 لتبلغ 63.33% مما يُشير إلى وجود كثافة سكنية مرتفعة في المساكن، وازدادت الحالة بشكل بسيط عام 1997، إذ يكشف لنا جدول 7 إن عدد المساكن المشغولة بأسرتين ارتفعت من 112 مسكن عام 1977 لتبلغ 114 مسكن عام 1997.
جدول 7
توزيع المساكن حسب عدد الأسر الساكنة فيها لقضاء المحاويل للمدة 1977- 1997
العام
الوحدة الإدارية
|
1977
|
1987
|
1997
| ||||||
مساكن تشغلها أسرة واحدة
|
مساكن تشغلها أسرتين
|
مساكن تشغلها ثلاث اسر
|
مساكن تشغلها أسرة واحدة
|
مساكن تشغلها أسرتين
|
مساكن تشغلها ثلاث اسر
|
مساكن تشغلها أسرة واحدة
|
مساكن تشغلها أسرتين
|
مساكن تشغلها ثلاث اسر
| |
م. ق. المحاويل
|
718
|
112
|
22
|
1865
|
110
|
15
|
2010
|
114
|
29
|
ناحية المشروع
|
830
|
99
|
18
|
1417
|
86
|
10
|
1979
|
40
|
5
|
ناحية الإمام
|
276
|
24
|
3
|
579
|
38
|
7
|
80
|
26
|
3
|
ناحية النيل
|
--
|
--
|
--
|
110
|
12
|
2
|
--
|
--
|
--
|
المجموع
|
1824
|
235
|
43
|
3971
|
246
|
34
|
4069
|
180
|
37
|
المصدر: الجمهورية العراقية، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل
3- تطوّر حجم الأُسرة
يُعد حجم الأسرة معيار مهم ومؤشر يُستخدم للإشارة إلى سرعة وحجم النمو الحضري، فهو يسهم في تحديد مساحة الوحدة السكنية وعدد الغرف والمرافق الأخرى الملحقة بها(21) ، وبالتالي مقدار نمو الوظيفة السكنية.
لقد شهد حجم الأسرة في مدينة المحاويل ارتفاعاً طفيفاً من 7.فرداً/ أسرة عام 1977، ليبلغ 7.3فرد / أسرة عام 1997 (جدول 8) ، ويتضح إن النواحي الأخرى التابعة للقضاء (المشروع ، الإمام) قد شهدت زيادة في حجم الأسرة أعلى من مركز مدينة المحاويل، مما يُشير إلى وجود كثافة سكانية عالية في هاتين الناحيتين.
جدول 8
حجم الأسرة في قضاء المحاويل للمدة 1977 – 1997
الوحدة الإدارية
|
حجم الأسرة عام 1977
|
حجم الأسرة عام 1987
|
حجم الأسرة عام 1997
|
مركز قضاء المحاويل
|
7
|
7’6
|
7.3
|
ناحية المشروع
|
6.7
|
8.2
|
8.7
|
ناحية الإمام
|
7.3
|
7.0
|
7.2
|
ناحية النيل
|
--
|
8.1
|
--
|
المصدر: الجمهورية العراقية، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل للسنوات المذكورة.
4- التحضر:
التحضر هو الزيادة في عدد السكان الحضر زيادة مطلقة، أي إن الزيادة في سكان الريف هي اقل من تلك التي تطرأ على السكان الحضر، وبعبارة أخرى إن المجتمع يتزايد فيه السكان الحضر والريف معاً، لكن معدل نمو السكان الحضر أكثر من معدل نمو السكان الريف، إن مثل هذا المجتمع لأتحدث فيه عملية تحضر بالرغم من تزايد سكانه الحضر(22). ويهتم التحضر في احد مفاهيمه بدراسة تركز السكان، وتسري عملية التحضر على الأشخاص المقيمين في المدن والمناطق غير الحضرية ولكنهم أصبحوا تحت تأثير الحياة الحضرية. وتتخذ عملية التركز مظهرين ، الأول زيادة عدد المراكز الحضرية والثاني زيادة حجم تلك المراكز، أي زيادة نسبة الذين يعيشون فيها(23). ولدراسة التحضر ينبغي تسليط الضوء على مؤشر مهم (هو مستوى التحضر).والذي يقصد به نسبة السكان اللذينيعيشون في مراكز حضرية إلى جملة سكان الإقليم(24). أي نسبة الحضر إلى المجموع الكلي للسكان (الحضر والريف) . فإذا كانت النسبة في تصاعد ، حينذاك يكون مستوى التحضر مرتفع.
لقد بلغ مستوى التحضر في مدينة المحاويل لعام 1977 بلغ 16.42% ارتفع ليبلغ عام 1987 (25.49%) في حين انخفض عام 1997ليصل إلى (22.99%) (جدول 9) . وعلى الرغم من تفوق بعض النواحي في القضاء على مركز قضاء المحاويل (مدينة المحاويل) ، إلا إن المدينة ظلت على مدى سنوات 1977 – 1997 هي أعلى من المستوى العام للقضاء، كما ويشير إلى إن مستوى التحضر في تغير مستمر بالرغم من سيره بصورة بطيئة، وهذا يعود بطبيعة الحال إلى قربه من مراكز حضرية كبرى مثل العاصمة بغداد، والحلة مركز محافظة بابل. وعند مقارنة مستوى التحضر لمدن قضاء المحاويل مع القطر نجدها منخفضة جداً وتسير بوتيرة بطيئة أيضا.وعلى الرغم من الترابط بين التحضر والحضرية، فأنه من المحتمل أن لايرتفع مستوى التحضر بالضرورة وتلقائياً مع ارتفاع عدد سكان المدن، هذا بالرغم من إن ظاهرة نمو المدن غالباً ما تأتي متفقه مع ارتفاع معدلات التحضر فيه، والذي يفوق في حالات كثيرة المعدل السنوي لنمو السكان جدولي (3 و 9).
جدول 9
مستوى التحضر لقضاء المحاويل للمدة 1977 – 1997
العام
الوحدة الإدارية
|
مستوى التحضر لعام 1997%
|
مستوى التحضر لعام 1987
|
مستوى التحضر لعام 1997%
|
مركز قضاء المحاويل
|
16.42
|
25.49
|
22.99
|
ناحية المشروع
|
17.77
|
20.03
|
24.67
|
ناحية الإمام
|
12.00
|
27.18
|
18.65
|
ناحية النيل
|
--
|
4.28
|
--
|
عموم القضاء
|
16.08
|
19.79
|
22.88
|
عموم القطر
|
63.7
|
70.2
|
72.0
|
المصدر : الباحث : بالاعتماد على جدول 2 وباعتماد المعادلة : مستوى التحضر= عدد السكان الحضر/مجموع السكان×100
المصدر: د. عباس فاضل السعدي، النمو الحضري وخصائصه الجغرافية في العراق، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد ، العدد 45، السنة 1999، ص210.
5- التوسع المساحي
لقد عرّف هربر وكوتمان التوسع بأنه الانتشار خارج الحدود ، أي انتشار الهيكل العمراني للمدينة خارج الحدود الموضوعة لها، وتحمل كلمة الانتشار في طياتها عدم التقيد بحدود المنطقة العمرانية (25)، أي الزيادة في استعمالات الأرض خارج حدود التصميم الأساسي، ويقاس التوسع عن طريق التغير المساحي بين فترتين زمنيتين . ويعبر عن الاتساع المساحي بتوسع المدن وزحفها على الأراضي والتجمعات السكنية المحيطة بها. وهي ظاهرة تشرك بها جميع دول العالم حيث يبرز ذلك من خلال ما يشغله الاستعمال الحضري من مساحة(26).
وفي حقيقة الأمر إن هذا ما هو ألا نتيجة لتركز النشاطات الاقتصادية والسكان في المدن وما ينتج عنه من ضغط على المدينة فتتوسع عمرانياً على حساب الأراضي المجاورة بما تحوي من مستوطنات وقرى فتصبح جزءاً من المدينة أرضا وسكاناً بعدما كانت ريفية، وبذلك ترتفع نسبة الساكنين في المدينة(27).ويرتبط بعملية التوسع حالات تتمثل بالرغبة لدى السكان بالانتقال إلى أماكن التوسع حيث تدفعهم الحاجة إلى بناء مساكن بالقرب من مكان العمل أو التخلص من الكثافة العالية في المركز أو الحصول على مستوى أعلى من الخدمات، وبذلك تنشأ في المدن أنماط مختلفة من العمران أو الاستعمالات الوظيفية يعبر كلٍ منها عن المرحلة التي تنشأ منها والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها المدينة.واستناداً لما تقدم، ومن خلال الدراسة الميدانية والتقصي التاريخي ، بالإمكان تقسيم الاتساع المساحي لمدينة المحاويل إلى المراحل المورفولوجية الآتية:-
1- المرحلة المورفولوجية الأولى:- تمتد هذه ألمرحله من العهد العثماني وحتى ستينات القرن العشرين. تميزت هذه المرحلة ببداية إنشاء النواة الحضرية الأولى للمدينة والمتمثلة بالخان الذي أنشأه أل كبه ( خان المحاويل ) كمحطة للقوافل التجارية واستراحة زوار العتبات المقدسة والمسافرين بين شمال وجنوب المدينة، وبذلك نشأت المحاويل كقرية صغيرة تسكنها بعض العشائر التي تجمعت حول الخان للعمل في التجارة أو لتقديم الخدمات للمسافرين.لقد نشأت حول هذا منطقة سكنية صغيرة يطلق عليها حالياً ( ألقصبه القديمة)هي تمثل أقدم أجزاء المدينة، ومما زاد من نموها وتوسعها هو اعتبارها مركزا لناحية المحاويل عام 1921 مما رفع من أهميتها الإدارية فاستقطبت المزيد من سكان الريف المجاور لها، ودفع هذا السلطات الحكومية بعد قيام ثورة 1958 بإفراز الأراضي السكنية، فنشأ هناك (الحي الجمهوري) الذي يعتبر امتداد لنمو ألقصبه القديمة، وبذلك فأصبحت مساحة المدينة خلال هذه المرحلة 1.296 هكتار(28).ومما زاد من أهميتها الإدارية والاقتصادية والتخطيطية هو اعتبار المدينة مركزا لقضاء المحاويل عام 1969 فزاد من نموها واتساع الحيز الحضري نتيجة لظهور المزيد من الوظائف والاستعمالات التي يتطلبها القضاء وسكانه.
لقد تميزت هذه المرحلة بنوعين من الطراز المعماري.
طراز الدور القديمة:- ويتمثل بالدور الواقعة بمحلة ( القصبة القديمة) والتي كانت مشيدة من اللبن (الطابوق المجفف) والسقوف المكونة من الأخشاب وجذوع النخيل والشبابيك الخشبية. ويفتقد هذا الطراز إلى الفنون المعمارية التي سادت المدن العراقية خلال العهد العثماني، وان ما يميز هذا الطراز هو سعة مساحة الدار، والعشوائية في تخطيط الأزقة و هي موزعة حول الخان. فقد بلغ عدد دور هذا الطراز مايقارب (45) دار(29). إما الطراز الحديث فهو يمثل الدور التي شيدت بعد عام 1958 (الحي الجمهوري) ويعتبر حديث جدا مقارنه بالطراز السابق فهو انعكاس للتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهده القطر،فقد تكونت دور هذا الطراز من الطابوق والجص والسقوف ألمشيده من الحديد والطابوق ،, وتميزت ألمحله بإدخال التخطيط لها , حيث تكون قطع الأراضي للدور متساوية ألمساحه (250)م والشوارع مخططه ومنتظمة.حتى بلغ عدد الدور (100)دار(30).
2- المرحلة المورفولوجية الثانية
وتمتد من عام 1970 وحتى الوقت الحاضر،و شهدت ألمدينه خلال هذه ألمرحله بناء أحياء جديدة أخرى خارج النطاق التقليدي للمرحلة الأولى، مما انعكس على المدينة بالاتساع، حتى بلغ عدد الأحياء السكنية 8 أحياء ، وبالمقابل تنوعت استعمالات الأرض الحضرية فبلغت مساحة التصميم الأساسي للمدينة حوالي (242.808) هكتار، جدول 10، وتتوزع على الاستعمالات الآتية:-
جدول 10
استعمالات الأرض الحضرية لمدينة المحاويل لعام 2005
الاستعمال
|
المساحة/هكتار
|
النسبة%
|
معدل حصة الفرد الواحد لعام2005/م2
|
سكني
|
165.62515
|
68.21
|
75.13م2
|
تجاري
|
0.000625
|
0.00025
|
0.00028
|
صناعي
|
12
|
4.94
|
5.44
|
استعمال الأرض للنقل
|
5.670
|
2.33
|
2.57
|
استعمالات الأرض الإدارية
|
17.075
|
7.032
|
7.74
|
الخدمات العامة (الصحية والتعليمية)
|
26.5375
|
10.94
|
12.03
|
الخدمات الترفيهية والأراضي الخضراء
|
15.9
|
6.55
|
7.21
|
المجموع
|
242.808275
|
100%
|
110.12م2
|
المصدر : حسابات الباحث بالاعتماد على خارطة التصميم لمدينة المحاويل بمقياس 1: 2500.
أ- الاستعمال السكني : يسيطر الاستعمال السكني عادة على النسبة الكبرى من مساحة الحيز الحضري. وتصل تلك النسبة إلى ما يقرب 60% من مجموع المساحة الكلية. وتختلف نسبة ما يستثمر هذا الاستعمال تبعاً لاختلاف خطة المدينة وطبيعة انتشار الاستعمال.وتتباين أنماط استعمال الأرض لإغراض السكن في المدن العراقية تبايناً يحددهُ العمق التاريخي لتلك المدينة، إضافة إلى بعض المتغيرات المؤثرة في سلوك وعادات الناس داخل الحيز الحضري.(31)
لقد شغل الاستعمال السكني لمدينة المحاويل مساحة تقدر بحوالي 165 هكتار ، أي نسبة 68.21% من إجمالي مساحة المدينة، وهي نسبة مرتفعة مقارنه بالمعدل العام ومدينة الحلة لعام 2001 التي بلغت (30.74%) (32)، بسبب التوسع المفرط على الأراضي المجاورة لمدينة المحاويل ، حتى بلغت حصة الفرد الواحد 75.3م2 وهي تفوق كثيراً المعيار المخطط في العراق .وقد بلغ عدد المساكن لعام 1997 يقدر بحوالي (2464) مسكن موزعة على أحياء المدينة فيما بلغ عدد الأسر الشاغلة لهذه المساكن لنفس العام حوالي(2343) أسرة(33) .أي ما مقداره 1.05 أسرة / مسكن كما وبلغت الكثافة السكنية العامة حوالي 28 شخص/ هكتار ، وبلغت الكثافة الإسكانية 7 نسمة / مسكن.
إن ملاحظة بسيطة لوتيرة النمو السكاني في منطقة الدراسة نجد إن الوظيفة السكنية تستجيب بصورة مستمرة لهذا النمو حتى بلغت على ما هي عليه في الوقت الحاضر ،وإذا لم توضع إستراتيجية لتحجيم هذا الاتساع ستكون المدينة في حالة من الحركة الدائمة باتجاه الأراضي الزراعية المحيطة المدينة .
ب- الاستعمال التجاري: يشغل هذا الاستعمال مساحة صغيرة جدا في المدينة حيث بلغت 000625 من الهكتار، وهي تتركز بصورة رئيسية في الشارع الرئيس الممتد من دائرة القائمقام باتجاه مستشفى المدينة ،ويتفرع منها بامتداد جدول المحاويل وبعض الأزقة المتفرعة من القصبة القديمة. إن الوظيفة التجارية حافظت على موقعها هذا منذ نشوء المدينة وحتى الوقت الحاضر لكن الشئ الذي أصابها هو النمو المستمر الأفقي والعمودي مما يشير إلى نمو هذه الوظيفة وديناميكيتها.
ج- الاستعمال الصناعي: يتركز الاستعمال الصناعي في منطقة الحي الصناعي الواقعة جنوب المدينة، وتبلغ مساحة هذا الاستعمال12 هكتار،ويحتوي على أنواع مختلفة من الخدمات كالحدادة وتصليح السيارات الأجهزة الكهربائية وغيرها.
د- الاستعمالات الخدمية الأخرى: وتتمثل بالاستعمالات الإدارية والصحية والترفيهية والأراضي الخضراء فضلا عن استعمالات الأرض لأغراض النقل الذي يشكل نسبة 5,67 هكتار وهو يتضمن مجموعة من الشوارع التي تربط الأحياء السكنية للمدينة . وكما في خارطة 2.
3- محددات التوسع المساحي/ تحاط مدينة المحاويل بمجموعة من المحددات الهيكلية التي لا يمكن تجاوزها وهي كالأتي:
1ـ- معامل الطابوق: وتقع جنوب المدينة بجوار الحي الصناعي بمحاذاة طريق حله/بغداد. وتعتبر محدد للاتساع المساحي للمدينة بسبب الغازات والملوثات التي تطرحها المعامل، فضلاً عن الأراضي الممزقة والحفر التي سببتها هذه ألصناعه، حيث جعلت من المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية منطقة مقالع وغير صالحة للسكن.
2ـ- الأراضي الزراعية التي تحيط بالمدينة من جهة الغرب والشمال في منطقة الشاكرية والبدع ،فضلا عن بساتين النخيل الواقعة وسط المدينة المنتشرة بامتداد جدول المحاويل،والتي تشكل عقبة كبيرة أمام توسع المدينة بسبب غزارة عطائها للإنتاج الزراعي والتمور وارتفاع كلف استملاك الأراضي.
3ـ- طريق حله –بغداد/الذي يمتد بموازاة المدينة من جهة الغرب ،وهو يمثل عقبة أمام توسع المدينة.
4ـ- سكة حديد بغداد- بصره.
ثالثاً/ الاتجاهات المستقبلية للنمو الحضري في مدينة المحاويل:-
1- اتجاهات نمو السكان والوحدات السكنية حتى عام 2020.
ظهر من خلال التعدادات السكانية لمدينة المحاويل للسنوات السابقة، إن عدد السكان الحضر اخذ بالزيادة من 7026 عام 1977 لتبلغ 22044 عام 2005، كما إن معدلات النمو أخذت بالزيادة من 1,12% عام 1977 لتبلغ 1,23 عام 2005. جدول (3).ولغرض التنبؤ بأعداد السكان مستقبلا تم استخدام معدل النمو لعام 2005 وأعداد السكان لنفس العام. لذا تتوقع الدراسة إن معدل النمو مستمر بالزيادة بسبب التحضر المستمر واتجاه السكان نحو سكن المدينة، لذلك ستكون أعداد السكان ستصبح كالآتي، جدول (11).
جدول (11)
توقعات السكان لمدينة المحاويل حتى عام 2020
العام
|
معدل النمو السنوي المتوقع
|
أعداد السكان المتوقعة
|
2005
|
1,23%
|
22044
|
2010
|
1,30%
|
25114
|
2015
|
1,40%
|
28184
|
2020
|
1,50%
|
31254
|
- تم استخراج أعداد السكان لسنوات التنبؤ باعتماد طريقة المتوالية الحسابية. ينظر د. عثمان محمد غنيم، تخطيط استخدام الأرض الريفي والحضري، دار صفاء للطباعة والنشر، عمان، 2008، ص204.
وبذلك سيصبح سكان مدينة المحاويل حتى عام 2020 ما يقارب من 31254 نسمة أذا ما استمر معدل النمو بهذه الوتيرة. أما عدد المساكن فقد بلغ عدد المساكن لعام 1997 (2464) مسكنا وبلغ عدد الأُسر (2343) أسرة. ولتفسير العلاقة بينهما يظهر إِن معدل إشغال الوحدة السكنية 1,5 أسرة/مسكن وحجم أسرة (7,31 فرد/أسرة). وتطمح الدراسة أن يكون الإشغال أُسرة/مسكن ومعدل حجم أسرة (6) فرد/أسرة لجميع سنوات التنبؤ، أي إن أعداد الأُسر عام 2020 سيبلغ 5209 أُسرة، وهو نفس العدد الذي يقابلها لعدد الوحدات السكنية لذلك العام، باعتماد معيار أسرة/مسكن.
جدول (12)
حجم الأسرة وأعداد الأُسر المتوقعة لمدينة المحاويل
العام
|
حجم الأسرة
|
عدد السكان
|
عدد الأُسر
|
2010
|
6
|
25114
|
4185
|
2015
|
6
|
28184
|
4697
|
2020
|
6
|
31254
|
5209
|
المصدر: حساب الباحث
2- اتجاهات نمو استعمالات الأرض الحضرية حتى عام 2020.
من خلال الاطلاع على جدول رقم (10) نجد أن بعض استعمالات الأرض تفوق المعدل السائد في كثير من المدن، كما إن حصة الفرد الواحد أيضا تفوق حصة الفرد الواحد المحددة من قِبل هيئة التخطيط الإقليمي والبالغة (100)م2، فيما بلغت في مدينة المحاويل أثناء فترة الدراسة 110م2، وإذا استمر نمو المدينة بهذا المعدل، ستكون مساحة المدينة عام 2020 ما يقارب 343,4789 هكتار، أي ستكون بحاجه إلى (101) هكتار من اجل تلبية الطلب على الأرض الحضرية، جدول (13). ومن المؤكد أن تكون الأراضي الزراعية هي الأضعف في المنافسة والأكثر استجابة لغزو المدينة.
جدول 13
استعمالات الأرض الحالية والمستقبلية ومقدار حصة الفرد الواحد لمدينة المحاويل حتى عام 2020
السنة
|
2005
|
2010
|
2015
|
2020
| ||||||||
السكان
|
22044
|
25114
|
28184
|
31254
| ||||||||
استعمالات الأرض
|
المساحة بالهكتار
|
النسبة%
|
حصة الفرد الواحد/م2
|
المساحة بالهكتار
|
النسبة%
|
حصة الفرد الواحد/م2
|
المساحة بالهكتار
|
النسبة%
|
حصة الفرد الواحد/م2
|
المساحة بالهكتار
|
النسبة%
|
حصة الفرد الواحد/م2
|
سكني
|
165.6251
|
68.21
|
75.13
|
125.57
|
48.271
|
50
|
140.92
|
48.64
|
50
|
156.27
|
48.30
|
50
|
تجاري
|
0.000625
|
0.00025
|
0.00028
|
5.0228
|
1.930
|
2
|
5.6368
|
1.945
|
2
|
6.2508
|
1.932
|
2
|
صناعي
|
12
|
4.94
|
25.44
|
22.602
|
8.688
|
9
|
25.3656
|
8.755
|
9
|
28.1286
|
8.695
|
9
|
نقل
|
5.670
|
2.33
|
2.57
|
62.785
|
24.135
|
25
|
70.46
|
24.33
|
25
|
78.135
|
24.133
|
25
|
أدارية
|
17.075
|
7.032
|
7.74
|
3.767
|
1.448
|
1.5
|
2.2276
|
0.768
|
1.5
|
4.6881
|
1.44
|
1.5
|
خدمات عامة
|
26.5375
|
10.94
|
12.03
|
5.0228
|
2.009
|
2
|
5.6368
|
1.945
|
2
|
6.2508
|
1.932
|
2
|
ترفيهية وخضراء
|
15.9
|
6.55
|
7.21
|
35.159
|
13.515
|
14
|
39.4576
|
13.62
|
14
|
43.7556
|
13.52
|
14
|
المجموع
|
242.808
|
100%
|
110.12م2
|
260.1338
|
100%
|
103.5
|
289.7044
|
100%
|
103.5
|
323.4789
|
100%
|
103.5
|
المصدر: الباحث بالاعتماد على معايير هيئة التخطيط الحضري والإقليمي.
ج-الاتجاهات المكانية للاتساع المساحي حتى عام 2020
هناك عدة اتجاهات بالإمكان تحديدها لتوجيه توسع مدينة المحاويل نحوها، وهي كالآتي:-
1- المنطقة الواقعة في الطرف الشمالي الغربي باتجاه طريق معسكر المحاويل سابقاً، وهي أراضي غير صالحة للزراعة في معظم أجزائها ومطلة على شارع حله/بغداد بواجهة عريضة يمكن استخدامها كمنطقة سكنية.
2- منطقة البدع:- هي معظمها أراضي زراعية مجاورة للمدينة، لذلك أصبحت ضعيفة المقاومة أمام زحف المنطقة السكنية.
3- المنطقة الواقعة خلف سكة حديد بغداد-بصرة، مجاورة لجدول المحاويل باتجاه طريق منطقة البومصطفى.
4- منطقة ألشاكريه، الواقعة خلف محطة القطار.
5- منطقة أبو سديره الواقعة على جانبي طريق محاويل-ناحية الإمام.
6- الاتجاه الشرقي المجاور لمنطقة حي الأسرى وحي الشهداء.
* الاستنتاجات
1- انخفاض معدل نمو السكان في عموم قضاء المحاويل، اذ وصل الى 1.23% .2- إن معدل نمو السكان الحضر في مدينة المحاويل مساوي لمعدل نمو السكان الحضر في عموم قضاء المحاويل عام 1997.
3- ان معدل زيادة سكان الريف في مركز القضاء اعلى من بقية الوحدات الادارية وذلك للاستفادة من الميزات والمحاسن التي يتمتع بها مركز القضاء.
4- لازال سكان مدينة المحاويل يشكلون نسبة اقل من النصف من سكان القضاء لجميع الاعوام وللمحافظة ايضاً، وهذا لا يعني عدم وجود زيادة بل حدثت بمعدل بسيط .
5- ان النمو السكاني لمدينة المحاويل وللمراكز الحضرية المجاورة لها قد القى بظلاله على واقع النمو المساحي لها، حيث شهدت هذه المدن ظهور احياء سكنيه جديدة لم تكن موجودة في السنوات الماضية.
6ـتستجيب الوظيفة السكنية بصورة مستمرة لعملية النمو الحضري بحيث شكلت الظاهرة الأبرز للنمو المساحي في المدينة .
7-تفوق حصة الفرد الواحد في المدينة المعيار التخطيطي المخطط لها من قبل هيئة التخطيط الحضري،مما فرض على المدينة ضرورة الاتساع على حساب
الأراضي الزراعية.
الهوامش
1- محمود عبيد حسين، لمحات من تاريخ المحاويل، وزارة الثقافة والاعلام، دائرة الاعلام، بغداد، 2001،ص18.
2- المصدر نفسه، ص16.
3- المصدر نفسه، ص19.
4- المصدر نفسه، ص21.
5- بلدية المحاويل ، بيانات غير منشورة ، 2008.
6- د. محمود عبد اللطيف عصفور، د. ابراهيم السعيد البدوي، الدراسة الميدانية في جغرافية العمران، القاهرة، 1976، ص128.
7- جيرالد بريس، المدينة ونموها بتأثير الهجرة الريفية، ترجمة مظفر علي الجابري، مكتبة المثنى، بغداد، 1987، ص73.
8- المصدر نفسه، ص73.
9- د. جمال حمدان، جغرافية المدن، مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة، بدون تاريخ، ص55.
10- A.E. Smailes, The Geography of town, Hutehinson and co.itd London, 1953, P.40.
11- مديرية زراعة المحاويل، بيانات غير منشورة 2008.
12- بالاعتماد على معايير مختبر الملوحة الامريكي، ينظر علي عبد الامير العبادي، الانماط الزراعية في محافظة بابل، رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الآدب جامعة بغداد، 1983،ص35،غير منشور.
13- Putman, Robert. F.A, Geography of urban places, metheun publication, Toronto, canda, 1970, P. 19-39.
14- هيئة التخطيط ، الجهاز المركزي لأحصاء ، المجموعة الاحصائية السنوية لعام 1997.
15- د. محمود الكردي، النمو الحضري، دار المعارف بمصر، القاهرة ، 1977، ص65.
16- wibure. R. Thompson, Apreface to urban Economics, johns Hopkins press, Washington , 1965, P. 180.
17- د. رسول الجابري، عملية التحضر في الوطن العربي في الثمانينات بين الطموح والازمة، المجلة العربية لعلم الاجتماع ، بغداد ، 1987 ، ص63-72.
18- د. عباس فاضل السعدي، النمو الحضري وخصائصه الجغرافية في العراق، مجلة كلية الاداب، جامعة بغداد، العدد 45، السنة 1999،ص209.
19- بيار جورج، جغرافية السكان ، ترجمة د. سموحي فوق العادة، منشورات عويدات، بيروت ، 1970،ص80.
20- د. سعدي محمد صالح السعدي وآخرون ، جغرافية الاسكان، دار الحكمة للطباعة ، بغداد ، 1993، ص70.
21- المصدر نفسه، ص69.
22- د. رسول الجابري، مصدر سابق، ص63-74.
23- د.محمد السيد غلاب، د. يسري الجوهري، جغرافية الحضر، دار الكتب الجامعة، الاسكندرية، 1972، ص241.
24- د. عباس فاضل السعدي، مصدر سابق، ص210.
25- خضير عبد العباس سبع الزبيدي، دور العوامل الاجتماعية في عملية التوسع الحضري، رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا، جامعة بغداد، 1984، ص12-13، غير منشورة.
26- صلاح حميد الجنابي، التغير في استعمال الارض حول المدينة العراقية، اطروحة دكتوراه مقدمة الى مجلس كلية الاداب، جامعة بغداد ، 1977،ص15، غير منشورة.
27- علي حسين الجنابي، اثر التنمية الاقتصادية في سكان المدن، رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا، جامعة بغداد ، 1990، ص27، غير منشورة.
28- حسابات الباحث بالاعتماد على خارطة التصميم الاساسي لمدينة المحاويل بمقياس 2500 : 1.
29- مقابلة شخصيه مع احد سكان المدينة بتاريخ 15/7/2008.
30- د. صلاح حميد الجنابي، القيمة الستراتيجية لتوزيع استعمالات ارض المدينة العراقية ، مجلة الجامعة ، مجلة شهرية تصدرها جامعة الموصل، عدد3، 1980،ص48.
31- عامر راجح نصر، التوسع الحضري واتجاهاته في مدينة الحلة الكبرى للمدة 1977- 2001، دراسة في جغرافية المدن، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2002، ص130، غير منشورة.
32- هيئة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، محافظة بابل، نتائج التعداد العام للسكان لمحافظة بابل لعام 1997، بيانات غير منشورة .
النص الكامل : حمله من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق