التسميات

الخميس، 13 يوليو 2017

التطور العمراني في قرية صيدا في الفترة (1997 - 2015) ...


التطور العمراني في قرية صيدا 

في الفترة (1997 - 2015)


جامعة النجاح الوطنية

كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية

قسم الجغرافيا 

التطور العمراني في قرية صيدا 

في الفترة (1997 - 2015)

إعداد الطالبة: نور محمود مرعي 

بإشراف الدكتور: حسين أحمد 

قدم هذا البحث استكمالاً لمشروع التخرج 

لنيل درجة البكالوريس

2016م


قائمة المحتويات

 
فهرس الخرائط 

فهرس الجداول 

الفصل الأول (خطة البحث)

  • المقدمة
  • مشكلة الدراسة
  • أهداف الدراسة
  • اسئلة الدراسة
  • متغيرات الدراسة
  • أهمية الدراسة
  • منهجية الدراسة
  • الدراسات السابقة

 الفصل الأول

المقدمة

      يعتبر التطور العمراني للمدن والقرى من الموضوعات التي نالت قدراً مهما من الدراسة والبحث على أيدي الجغرافيين والمخططين .

      وتنقسم جغرافية العمران إلى شقين يختص إحداهما بدراسه جغرافية المدن ويهتم ثانيهما بدراسة جغرافية الريف, ويعد الاهتمام بدراسة جغرافية المدن أكثر وضوحاً ويرجع ذلك إلى اتجاه السكان نحو سكن المدينة في مختلف الأقطار .

      وقد حاولت كثير من الدراسات في هذا المجال القاء الضوء على العوامل الاقتصادية والاجتماعية والمكانية التى تفسر هذا التطور والتوسع العمراني وفي هذه الدراسة سيتم التعرف على التطور العمراني ونمط اتجاهه وكذلك العوامل المؤثرة على النمو والتوسع في المنطقة، وعليه ستحاول هذه الدراسة معالجة الموضوع من خلال معرفة توزيع المباني السكنية وعشوائيتها على حساب الأراضي الزراعية ، وذلك لتحقيق الهدف الرئيس المتمثل في فهم وتخطيط البناء العمراني للمنطقة . 

مشكلة الدراسة

     تعاني قرية صيدا من غياب التخطيط الشامل والفعال، وعشوائيته إن وجد وكذلك غياب التنسيق الشامل والتكامل بين هيئات ومؤسسات التخطيط الوطنية المتعددة, الامر الذي أدى إلى نمو وتوسع عمراني عشوائي غير مخطط له, مما أثر ذلك على المشاريع التحتية مثل خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

      بالاضافه الى ذلك, توجد مشكله أخرى تتمثل في عدم معرفه وتحديد حجم التطور العمراني في منطقة الدراسه بشكل دقيق أو اقرب ما يكون الى الدقيق وبالتالي عدم القدره على تلبية احتياجات السكان المستقبليه من خدمات مختلفه مثل الخدمات الصحيه والتعليميه وخدمات البنيه التحتيه . 

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

  1. التعرف على التوزيع الجغرافي للمباني السكنية ضمن الحدود الادارية للقرية.
  1. تتبع التطور العمراني في القرية خلال الفتره 1997_2015.
  1. تحديد العوامل المؤثره في النمو العمراني (اقتصاديه، اجتماعيه، مكانيه )
  1. تحديد المشاكل الناجمة عن النمو العمراني.

أسئلة الدراسة:

تتمثل اسئلة الدراسة في:

  1. ما هي التغيرات التي طرأت على المنطقة العمرانية في القرية خلال الفترة 1997_2015 ؟
  1. ما هو نمط اتجاه انتشار المباني السكنية ضمن الحدود الادارية للقرية ؟
  1. ما هي العوامل المؤثرة في النمو العمراني ؟
  1. ما هي المشاكل الناجمة عن النمو العمراني ؟ 

أهمية الدراسة :

      تتمثل اهمية الدراسه في قلة الدراسات التي تناولت موضوع التطور العمراني بشكل عام وخاصه التطور العمراني في القرى الفلسطينية  ونتيجة لذلك جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على التطور العمراني في قرية صيدا لندرة وجود دراسات سابقه حول موضوع التطور العمراني في القرية وكذلك تكمن أهمية الدراسه في بيان اهميه الاستخدام الامثل للارض في القرية وذلك لفتح المجال لحل المشكلات التي تعاني منها القريه  نتيجه التطور العمراني العشوائي. كما يمكن ان تساهم هذه الدراسه في اعطاء اقتراحات وافكار للقائمين على ادارة القرية من حيث التخطيط والتنظيم المستقبلي للقرية لحل بعض مشاكلها.

المتغيرات

المتغير التابع:  النمو العمراني

المتغيرات المستقلة:

  1. عدد السكان.
  1. التضاريس.
  1. العوامل الاجتماعية (المستوى التعليمي).
  1. العوامل الاقتصادية (القوى العاملة).
  1. الخدمات والبنية التحتية

منهجية الدراسة

      اعتمدت الدراسة على كل من المنهج التاريخي لتتبع تطور القرية عمرانيا من الناحيه التاريخية. والمنهج الوصفي وذلك لوصف الموقع الجغرافي والخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة والأوضاع السكانية  والتخطيط العمراني، ووصف ظاهره النمو العمراني في القريه والتعرف على توزيع المباني السكنيه والمشاكل التى تعاني منها، والمنهج التحليلي الكارتوغرافي باستخدام اساليب الاحصاء المكاني للتعرف على اتجاهات تطور العمراني في القرية ونمط توزيعها. 

مصادر البيانات

      تم الحصول على البيانات من مصدرين: هما المصادر الرسمية والمصادر غير الرسمية.

وتتمثل المصادر الرسمية في:

  1. مجلس صيدا القروي : تم الحصول على معلومات عامة عن القرية مثل الموقع الجغرافي ومشاريع القرية.
  1. الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني: تم الحصول على بيانات تخص اعداد السكان والمساكن في القرية وعدد الاسر وغيرها من البيانات.
  1. وزارة الحكم المحلي: تم الحصول على خرائط للحدود الادراية للقرية ومخطط هيكلي وخرائط تبين الخصائص الطبيعية للقرية بالاضافة على مجموعة من الصور الجوية.

أما المصادر غير الرسمية فتتمثل في الكتب ورسائل الماجستير والأبحاث المتعلقه بالتطور العمراني. 

الحدود الزمنية:

      ان الاطار الزمني لهذه الدراسة يعتمد على فترة زمنية تمتد بين عامي  1997-2015م،  وهذه الفترة ليست قصره من الناحية الزمنية فهي نتاج 18 عاماً شهدت  القرية خلالها الكثير من التغيرات والتطورات من نواحي مختلفة خاصة من الناحية العمرانية.

الحدود المكانية

قرية صيدا الواقعة شمال شرق مدينة طولكرم. 

الدراسات السابقة:

      هناك العديد من الدراسات التي تناولت موضوع التطور العمراني أو النمو العمراني وقد تشابة هذه الدراسة في بعض الجزئيات مع الدراسات السابقة في حين اختلفت في بعض الجزئيات مع الدراسات السابقة ومن أهم الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التطور العمراني ما يلي:

  1. دراسة  مصطفى راشد محمد مصطفى عام 2004م بعنوان: اتجاهات التطور العمراني لبلدة قباطية في ضوء العلاقه المكانيه بالتجمعات السكانيه المحيطه.  تهدف هذه الدراسه الى تحليل العلاقه المكانيه بين بلده قباطيه والتجمعات السكانيه المحيطه بها عن طريق تطبيق بعض النظريات ونماذج التفاعل المكاني وأثر ذلك كله على اتجاهات التطور العمراني في البلدة وكذلك دراسه الاوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وشبكات الطرق القائمة بين بلده قباطيه والتجمعات السكانيه المحيطه

      ومن اهم النتائج:  بلغ عدد سكان منطقه الدراسه عام 1997م نحو 27516 نسمه اي ما نسبته 13,6% من سكان المحافظه وقد بلغ في عام 2003 نحو 35012 نسمه اي ما نسبته 14,2% من مجموع سكان المحافظه. وبلغ عدد المساكن في منطقه الدراسه حسب تعداد 1997م نحو 4785 مسكنا ومتوسط عدد الغرف3,1 غرفه ونسبه الاشغال 5,8 فرد.

  1. دراسة صهيب خالد ابو جياب عام 2012م بعنوان: التطور العمراني المستقبلي في محافظة خانيونس في ضوء المحافظه على الموارد البيئيه باستخدام GIS و RS. هدفت الدراسة الى دراسه الموارد البيئيه والسكان والكتله العمرانيه في محافظه خانيونس باستخدام GIS, RS، بالاضافة الى تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من مساحة الكتلة العمرانية، كما هدفت الى إنشاء نموذج كارتوجرافي لتقييم ملائمة الأرض لعملة التطوير العمراني في ضوء المحافظة على الموارد البيئية.

      ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة ان هناك علاقة قوية بين الزيادة في مساحة الكتلة العمرانية والزيادة المطردة في أعداد السكان، كذلك أثر طبيعة الأرض وتربتها على تحديد اتجاه التوسع العمراني. ومن النتائج أيضاً ان استخدام النمذجة الكارتوجرافية للوصول إلى تحديد أراضي التطوير العمراني أكثر كفاءة من الطرق المستخدمة في المؤسسات المحلية.

      وتوصي الدراسة بالخروج عن مستوى التخيطيط الضيق ولابد ان يسبق التخطيط أي تطوير للمنطقة، وتبني استراتيجية التطوير العمراني المستقبلي. وتوصي الدراسة أيضا بضرورة استخدام GIS , RS في المؤسسات المحلية.

  1. دراسة اياد جميل أحمد صالح عام 2009م بعنوان: اتجاهات التطور العمراني في مدينة طوباس دراسة في مورفولوجيه المدينة. هدفت هذه الدراسة الى البحث في اهم التطورات العمرانية التي طرات على مدينه طوباس عبر الماضي من خلال قراءه تاريخيه وجغرافيه للوثائق المتاحه. ومن أجل تحقيق اهداف الدراسة تم اتباع المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والمنهج التحليلي.

          ومن أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة ان أغلب بيوتها شيدت في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية وهي غالبا ما تكون في ضواحي المدينة وأطرافها وهو ما يضفي على شكلها سمة الحداثة.

      وقد أوصت الدراسة التخلص من الفوضى والعشوائية والإزدحام في وسط المدينة. كما أوصت بالعمل على إيجاد البنية التحتية اللازمة لإزدهار المدينة واستقطاب الاستثمارات من الخارج.

  1. دراسة عدنان إبراهيم المسيعديين عام 2007 بعنوان: التطور العمراني في مدينه الطفيلة-الاردن خلال الفتره (1953-2005). هدفت هذه الدراسه الى تتبع وتحديد حجم النمو العمراني في مدينه الطفيلة ودراسه العوامل المؤثره في عمليه النمو كما هدفت الى التعرف على واقع الخدمات الصحيه والتعليميه والخدمات الاخرى المتمثله بالكهرباء والمياه والصرف الصحي ومدى كفايتها كما هدفت الى معرفه الاسباب الى تواجه عمليات التخطيط للمدينه واسباب المشاكل الحضرية في المدينة. ومن أجل تحقيق الأهداف تم استخدام المنهج التاريخي التحليلي لتتبع تطور المدينة عمرانيا.

      وكان من ابراز النتائج التي توصلت اليها الدراسة ان مساحة المنطقة العمرانية في عام 1953 بلغت 104.6 دونم، وفي عام 2005 بلغت مساحة المناطق العمرانية 671.3 دونم، بنمو عمراني مقداره 566.7 دونم. كما أظهرت الدراسة ان النمو العمراني في منطقة الدراسة يأخذ نمط النمو متعدد النويات.

      وقد أوصت الدرسة بضرورة إعادة تنظيم أراضي المدينة، وإعادة النظر في قطاع الخدمات بما يلائم طبوغرافية المنطقة وتوفير البنية التحتية المتكاملة بمشاركة مؤسسات القطاع العام المختصة في هذا المجال. 

5- دراسه مرام فراس صوالحه عام2007 بعنوان استراتيجات التنميه المستدامه للحفاظ على الاراضي الزراعيه في ضوء التطور العمراني للمدن الفلسطينيه _ دراسه تحليلية مدينه طولكرم

   تناولت الدراسه تحليل واستعمالات الاراضي في مدينه طولكرم وذلك بدراسه المخططات الهيكلية للمدينه عام 1945 وحتى عام 2001 مع التركيز على الاستعمال الزراعي للارض والهدف الرئيسي لهذه الاطروحه هو اقتراح استراتيجيات لحمايه الاراضي الزراعيه في مدينه طولكرم في ضوء التوسع العمراني المستقبلي وكذلك الحد من تناقص المساحه المخصصه للاستعمال الزراعي في المخططات الهيكلية للمدينه .

ومن أهم النتائج

تداخل الاستعمالات الحضريه في طولكرم حيث منطقة سكنية وصناعيه وزراعيه متدخلهاي عشوائيه المنظر العام في طولكرم ولا يوجد مناطق مخصصه لكل استعمال

وكذلك نلاحظ توسع مدينه طولكرموزياده المساحه التابعه للمدينه منذ سنه 1945 حيث كانت المساحه المنظمه او التخطيطيه هي3535 دونم واصبحت في سنه 2001 (13670)

الفصل الثاني

الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة

  • الموقع الجغرافي
  • الموقع الفلكي
  • التضاريس
  • المساحة

الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة

الموقع الجغرافي

      قرية صيدا، هي إحدى قرى محافظة طولكرم، تتربع صيدا على تله مرتفعة في منطقة الشعراوية الواقعة شمال محافظة طولكرم، ويبلغ ارتفاعها 340م عن سطح البحر1، ويبلغ أقصى ارتفاع لها في منطقة رأس هلال، وتقع صيدا إلى الشمال الشرقي لمدينة طولكرم على بعد حوالي 20 كيلو متراً منها، وتبين الخريطة رقم (1) الموقع الجغرافي لقرية صيدا.

خريطة (1) : الموقع الجغرافي لقرية صيدا

المصدر: عمل الباحثة بالاعتماد على بيانات الحكم المحلي 

    تتمتع صيدا بموقع جميل جداً، فهي تشرف على السهل الداخلي حتى البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب وعلى جبال حيفا شمالاً وحتى يافا جنوباً، وتشرف على منطقة من محافظة جنين جهة الجنوب وجبال نابلس الغربية، وهذا الموقع يكسبها جوا لطيفاً في الصيف عدا عن المناظر الخلابة التي يستمتع بها الناظر، وهي تصلح لأن تكون مصيفاً2.

ذكرها المقريزي باسم (سيدا) وقال أن الظاهر بيبرس اقطعها بكاملها إلى الأمير حسام الدين بن أطلس خان3.

الموقع الفلكي

   تقع قرية صيدا على خط طولˋ07 35° شرق خط غرينتش، وعلى دائرة عرض ˋ23 32° شمال خط الاستواء4. 

صورة (1) منظر عام لقرية صيدا 

المصدر:- مجلس صيدا القروي.

التضاريس

تقسم أراضي صيدا حسب التضاريس إلى ثلاثة أقسام:

أولاً :- السهول

    جميع السهول الموجودة في القرية تقع في الاتجاه الغربي للقرية، حيث يطلق على كل سهل اسم يعرف به ويميزه عن السهول الأخرى، مثل: سهل رأس رمانة، الخربة، الميادين، و البركة .

ثانياً :- الجبال

     تقع صيدا على أرض جبلية مرتفعة والجبال الموجودة بها تعرف بأسماء مختلفة حيث أطلق على المنطقة الشمالية اسم جبل رأس هلال، خانق أبو ياسين، باطن الدعاجنة .

حيث يميل رأس هلال إلى الاتجاه الشمالي الشرقي للقرية، أما من الاتجاه الغربي فتعرف باسم جبال العقدة وباطن السنام.

ومن الملاحظ أن الجبال التي تترامى عليها القرية تقع في اتجاهين وهما:-

الاتجاه الشمالي والشمالي الشرقي للقرية والاتجاه الغربي للقرية.

ثالثاً :- الأودية

    تقع في آخر سلسلة جبال نابلس من الغرب، وتحيط بها الأودية من ثلاث اتجاهات (الشمال، الشرق، الجنوب) من الشمال وادي المغراقة يندرج من جبال عرابة ويسير باتجاه الغرب إلى البحر المتوسط، ومن الشرق وادي السلطاني ينبع من جبال كفراعي وفحمة ويمر من جنوب علار ثم يسير إلى عتيل ومن ثم إلى البحر المتوسط غرباً5.

  خريطة (2) توضح طبوغرافية قرية صيدا

  المصدر:-  من عمل الباحثة بالاعتماد على بيانات الحكم المحلي.

المساحة:

    تبلغ مساحة قرية صيدا حوالي 6153 دونم غير خاضعة للتسوية، وتعتبر صيدا قرية زراعية حيث تشتهر بزراعة الزيتون واللوزيات وتبلغ مساحة الاراضي المزروعة بالزيتون 3351.5 دونم من المساحة الاجمالية للقرية، وإذا ما تم حساب مساحة الاراضي المزروعة بالزيتون ومناطق الزراعة المروية ومناطق الاعشاب الطبيعية والاراضي التي تزرع بالمحاصيل فإن نسبة هذه الأراضي تبلغ 85.1% من المساحة الاجمالية للقرية وما تبقى من المساحه يتوزع على مناطق الانتشار العمراني ومناطق استخراج المعادن.6 

الفصل الثالث

تحليل التطور العمراني في قرية صيدا

  • التطور العمراني بين عامي (1997-2015م).
  • التوزيع الجغرافي للمباني السكنية.
  • اتجاه نمط الانتشار للمباني السكنية.
  • صلة الجوار بين المباني السكنية.
  • تطور مساحة المنطقة العمرانية.
  • المخطط الهيكلي واستخدامات الأرض.
  • عشوائية المباني السكنية. 

تحليل التطور العمراني في قرية صيدا

التطور العمراني في قرية صيدا

      يقصد بالتطور العمراني الارتقاء والتحسين للمستوطنات البشرية، والتي تعاني من تفاقم المشكلات العمرانيه والاقتصادية وهو عملية نسبية ترتفع فيها الحالة العامة لمدينة ما الى وضع افضل، كما يهدف الى توفير المرافق والخدمات التي تساعد في حل المشكلات التي تعاني منها هذه المناطق.

      وفي هذا الفصل سوف يتم الحديث عن التطور العمراني في قرية صيدا من عام 1997-2015م من حيث الزيادة في اعداد المباني السكنية في هذه الفترة وكذلك الزيادة في مساحة المنطقة العمرانية، وسوف يتم الحديث أيضا عن التوزيع الجغرافي للمباني السكنية ونمط اتجاه الانتشار للمباني وصلة الجوار بين المباني السكنية.

التطور العمراني في قرية صيدا (1997-2015م):

      بدأ تطور قرية صيدا كباقي المناطق الفلسطينة الريفية الزراعية على أنها تجمعات سكانية صغيرة تعتمد على الزراعة السهلية والجبلية، حيث قامت القرية على تله مرتفعة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد تم تطوير القرية بناءً على تطور الأسرة الفلسطينية النووية والطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، وطوال هذه الفترة من الزمن كان التطور بشكل عشوائي وغير منظم تحكمه عوامل طبيعية غير منظمة ولا تسير وفق نمط تخطيطي تنموي.

   ونظراً لهذا البناء العشوائي والتطور العمراني السريع بسبب الحرمان الذي عانت منه تجمعات المنطقة في فترات الاحتلال أدى إلى وجود مناطق لا تتوفر فيها خدمات البنية التحتية من كهرباء وماء، بالإضافة إلى عدم توفر خدمات أخرى كالخدمات الصحية، والتعليمية لذا يجب الاهتمام بالتخطيط وإعداد المخططات الهيكلية وتحديد استعمالات الأراضي بشكل مخطط ومدروس وتطور عمراني منتظم.   

      وفي البداية لا بد من الحديث عن التطور العمراني في القرية قبل عام 1997م حيث تحتوي القرية على 45 بناءً قديماً، يتركز معظمها في جذر القرية. ومن الملاحظ أن جذر القرية تعرض لعمليات هدم كثيرة، بالإضافة إلى أن المساحة التنظيمية للقرية قليلة ولا تفي بحاجة السكان، وأدى هذا إلى ظهور المباني بشكل متفرق، وأصبح الجذر غير مميز. أما بالنسبة للمباني المتبقية فقد حافظت على وضعها من حيث حالة التكوين. ويلاحظ أيضاً أن جزءاً كبيراً من المباني القديمة مهجور بسبب سفر أصحابها إلى الخارج أو لعدم صلاحيتها للسكن، والبعض مستخدم لتربية الحيوانات. ومواد البناء المستخدمة في تلك المباني القديمة هي الطين والشيد والحجر بشكل رئيسي، واستخدم غالباً الحجر غير المهذب أو الطبزة. ونظام الفتحات في الأبواب هي الأقواس، أما الشبابيك فهي غالباً مستطيلة أو على شكل قوس، والأسقف في العادة عقد متقاطع، كما ظهر نماذج لأسقف مستوية، وخشبية محمولة على قناطر حجرية. وكانت معظم البيوت هي بطابق واحد وتصل نسبتها إلى 97% من البيوت القديمة، ويقل عدد البيوت ذات الطابقين والإضافات على المباني كثيرة والزخارف نادرة7.

      ومع تطور الحياة والمواد المستخدمة في البناء بدأت اشكال المباني تختلف كما اختلفت المواد المستخدمه في البناء مثل استخدام الطوب والحجر والاسمنت والحديد والكرميد وغيرها من مواد البناء، وفي هذه الفترة الممتدة بين (1997-2015م) حدثت الكثير من التغيرات على اعداد واشكال المباني وازدادت مساحة المنطقة العمرانية للقرية والجدول رقم (1) يوضح اعداد المباني وأعداد السكان ومقدار التغير في اعداد السكان والمباني.

جدول (1): اعداد السكان والمباني في قرية صيدا في الفترة (1997-2015م)
السنة (م)عدد السكانمقدار الزيادة في عدد السكانعدد المبانيمقدار الزيادة في عدد المباني
19972297-452-
2007290660954290
20153375469756214

      من خلال الجدول رقم (1) يتضح لنا ان هناك زيادة في اعداد السكان وذلك بسبب ارتفاع اعداد المواليد وانخفاض اعداد الوفيات، ونلاحظ ان اعداد المباني تزداد مع ازدياد اعداد السكان وهذا يدل على ان هناك علاقة طردية بين السكان والمباني حيث كلما زاد عدد السكان زادت اعداد المباني، ويعود السبب في ذلك الى حاجة السكان للمزيد من المباني من اجل تلبية احتياجاتهم الخاصة.

      ونلاحظ أيضاً ان مقدار الزياده في اعداد المباني في عام 2015 بلغت ذروتها (214 مبنى) على الرغم من ان مقدار الزيادة في عدد السكان لم تكن كبيرة فقد بلغت 469 نسمة؛ وذلك بسبب ان عدد الاسر الممتدة بدأ بالانخفاض بشكل كبير وساد نمط الاسرة النووية في القرية وبالتالي زادت الحاجة الى بناء المساكن المستقلة، كما ان الانتعاش الاقتصادي الذي ساد  في هذه الفترة مع تحسن الظروف السياسية وتقليل قيود العمل داخل أراضي 1948 وهو ما أدى في النهاية إلى الزيادة الواضحة في عدد المباني. كما ان ارتفاع نسبة المتعلمين في القرية وحصولهم على دخل اعلى مكن السكان من شراء الاراضي والبناء عليها بشكل اكبر من ذي قبل.

وتشير الخريطة رقم (3) الى توزيع المباني السكنية في القرية ونلاحظ ان المباني تتركز في الجهه الجنوبية الشرقية للقرية.

خريطة رقم (3): التوزيع الجغرافي للمباني في قرية صيدا

المصدر:-  من عمل الباحثة بالاعتماد على بيانات الحكم المحلي.

      ومن الخريطة رقم (3) نجد ان المباني تتركز في المنطقة الاكثر ارتفاعاً في القرية حيث تقع غالبية مباني القرية على ارتفاع يتراوح بين 301-366 متر.

      اما بالنسبة لنمط اتجاه انتشار المباني فتوضح الخريطة رقم (4) ان نمط اتجاه الانتشارمن الشمالي الشرقي نحو الجنوب الغربي.

خريطة رقم (4): نمط اتجاه الانتشار للمباني في قرية صيدا

المصدر:-  من عمل الباحثة بالاعتماد على بيانات الحكم المحلي.

      وفي الحديث عن معامل صلة الجوار الذي يعتبر من أهم المقاييس المستخدمة لقياس النزعة المركزية والذي يتعمد على قياس المسافات الفاصلة بين المراكز الموزعة على خريطة في شكل نقاط، ونسبة معدلها الى معدل المسافة المتوقع أن تفصل بين النقاط في نمط التوزيع العشوائي النظري، وذلك  بهدف التوصل الى معيار كمي يستدل به على نمط التوزيع المكاني لمفردات الظاهرة المدروسة.ص12

وتنحصر قيمة صلة الجوار بين 0-2.15 وعلى ذلك يمكن تحديد ثلاثة أنماط من التوزيعات المكانية الرئيسية وهي:

  1. نمط التوزيع المتقارب:  اذا كانت قيمة صلة الجوار أقل من واحد صحيح فان النقاط الظاهرة داخل النمط المتقارب تشكل ثلاث أنماط ثانوية: فإذا كانت قيمة صلة الجوار تساوي صفر فان النقاط الظاهرة تكون متجمعة ومتلاحمه مع بعضها البعض فوق مساحة صغيرة من الأرض، ويكون نمط التوزيع نمطاً متجمعاً. أما إذا كانت قيمة صلة الجوار محصورة بين الصفر وأقل من 0,50 يكون نمط التوزيع نمطاً متقارباً، وكلما اقتربت القيمة من الصفر اشتد التقارب، واذا كانت القيمة محصورة بين 0,50 وأقل من واحد صحيح فإن النمط يكون متقارباً، ولكنه أقرب للعشوائي.
  1. نمط التوزيع العشوائي: ويظهر هذا النمط عندما تكون قيمة صلة الجوار تساوي واحد صحيح، ومن سمات هذا النمط وجود نقاط متقاربة من بعضها البعض وأخرى متباعدة عن بعضها أي ان المسافة الفاصلة بين النقاط لا تكون منتظمة.
  1. نمط التوزيع المتباعد: تكون قيمة صلة الجوار في هذا النمط محصورة بين أكبر من واحد صحيح و 2,15 وتتبع لهذا النمط بعض الانماط الثانوية، فعندما تكون قيمة صلة الجوار اكثر من واحد صحيح واقل من اثنين فان النقاط تكون متباعدة عن بعضها بمسافات غير منتظمة. وايضا عندما تكون فيمة صلة الجوار تساوي 2 فان المسافات بين النقاط تكون منتظمة ويزداد التباعد بين النقاط مع اقتراب قيمة صلة الجوار من 2,15.8

والشكل رقم (1) يوضح صلة الجوار فقد تم حساب معامل صلة الجوار باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية وبلغت قيمة صلة الجوار (0,59) ويدل هذا على ان نمط التوزيع للمباني يتخذ نمطاً متقارب.

شكل (1) نمط توزيع المباني في قرية صيدا

المصدر:عمل الباحثة باستخدام برنامج ArcMap10.2.1 

تطور مساحة المنطقة العمرانية في قرية صيدا :

  تطورت مساحة المنطقة العمرانية في قرية صيدا بشكل مستمر وذلك مع تطور القرية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، فبعد أن كانت مساحة المنطقة العمرانية في القرية 37.5 دونم وهي ما تسمى بالبلدة القديمة تطورت ونمت مساحة المنطقة العمرانية ولم تكن الزيادة في مساحة المنطقة العمرانية تسير بشكل منتظم (لا تزيد بمقدار ثابت كل سنه) حيث كان التطور العمراني في القرية قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينة بطيئ ً وذلك بسبب ممارسة الاحتلال الاسرائيلي لسياسات عنصرية فلم تكن تسمح للسكان بالبناء خارج المخطط الهيكلي الذي حددته لهم ولم يكن المخطط الهيكلي للقرية الذي وضعه الاحتلال يراعي الاحتياجات المستقبلية للسكان فقد كان يزداد اعداد سكان القرية وتزداد احتياجاتهم في البناء ولكن المساحة المسموح للبناء فيها محدوده لذلك انحصرت المنطقة العمرانية في مساحة ضيقة من الارض واتسمت العمران فيها بالتقارب والتصاق المباني جنباً إلى جنب.

      ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وتسلمها الحكم قامت بتطوير المخطط الهيكلي للقرية وزادت مساحة المنطقة العمرانية فقد بلغت مساحة المنطقة العمرانية عام 2007م حوالي 800 دونم ووصلت مساحة المنطقة العمرانية عام 2014م الى 956.8 دونم. وتبين الخريطة رقم (5) تطور المنطقة العمراني في قرية صيدا، واتسم العمران في فترة السلطة الفلسطينية بالتوسع الافقي غير المخطط فقد تجاوزة المباني نطاق الخدمات والبنية التحتية واصبح البناء العشوائي غير المخطط يشكل عبئاً على المجلس القروي فلم يعد المجلس قادراً على تلبية احتياجات السكان المتزايده من الخدمات والبنى التحتية.

خريطة (5): تطور مساحة المنطقة العمرانية في قرية صيدا

المصدر:عمل الباحثة بالاعتماد على وزارة الحكم المحلي

المخطط الهيكلي لاستخدامات الاراض

      يعرف المخطط الهيكلي او الرئيسي: بأنه مستند تنظيمي ووسيلة شرعية أساسية لتوجيه عمليات التنمية التي تجري في التمعات السكانية (المدن والقرى)، ويشمل استعمالات الارض الخاصة والعامة، كما يحدد مواقع وامتدادات المشروعات العامة ضمن مدة زمنية طويلة (15-20 عاماً) ويرتكز على أساس دراسات شاملة لاستعمالات الارض والأنشطة المختلفة، وعمليات التنمية التي تجري في الوقت الحاضر، كما يوجه الاتجاهات المستقبلية لنمو السكان والأعمال والأنشطة الأخرى.9

      ويتم وضع السياسات العمرانية المستقبلية ومراحل تنفيذها بالتوازي مع النمو السكاني المستقبلي المتوقع  بالدولة بالإضافة إلى توفير احتياجات التنمية المستقبلية للقطاعات الأساسية التي تشكل محاور التنمية العمرانية من دراسات تخطيطية مفصلة للتوقعات السكانية والاقتصادية والاحتياجات المختلفة من السكن الخاص والاستثماري والاستعمالات التجارية والصناعية ومرافق البنية التحتية من كهرباء ومياه        وصرف صحي وغيرها  والمرافق العامة المطلوبة للأنشطة المختلفة  من تعليم و صحة....الخ  وذلك في توزيع عمراني جغرافي متوازن.

      يوجد مخطط هيكلي لبلدة صيدا لدى مجلس صيدا القروي، تمت المصادقة عليه بتاريخ 12\10\2011م، والخريطة رقم (6) توضح المخطط الهيكلي للبلدة واستخدامات الأرض داخله، وتبلغ مساحة المخطط الهيكلي الإجمالية حوالي 1141.117 دونم، وهي المساحة المسموح بها للبناء والترخيص حسب القانون من قبل لجنة التنظيم المحلية "مجلس صيدا القروي"، حيث تم إعداد المخطط من قبل المجلس القروي بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية.

خريطة رقم (6): استخدامات الأرض داخل المخطط الهيكلي لقرية صيدا

المصدر: عمل الباحثة بالاعتماد على وزارة الحكم المحلي

      ويتضح من خلال الخريطة رقم (6) ان هناك تنوع في استخدامات الاراضي وتتباين مساحة كل استخدام من هذه الاستخدامات حسب حاجة السكان لكل استخدام والجدول رقم (2) يوضح مساحة كل استخدام.

جدول (2): استخدامات الارض داخل المخطط الهيكلي ومساحتها
نوع الاستخدامالمساحة (بالدونم)
تجاري طولي20.567
حديقة عامة3.222
سكن ب329.384
سكن ج379.477
سكن د196.177
شوارع مصدقة147.604
مباني عامة18.958
مقابر8.195
منطقة البلدة القديمة37.533
مساحة المخطط الهيكلي1141.117

      من الجدول رقم (2) نجد أن مساحة كل استخدام تختلف عن الاخر ونلاحظ ان الاستخدام الأكثر انتشاراً هو الاستخدام السكني فتمثل منطقة الاستخدام السكني (بانواعه الثلاثة ب، ج، د) ما نسبته 79.3% من جملة مساحة المخطط الهيكلي ومقارنة مع مساحة استخدام الأرض للمباني العامة والتي بلغت نسبتها 1.7% من جملة مساحة المخطط الهيكلي وهذا يشكل نقطة ضعف لمجلس صيدا القروي فلن يكون المجلس قادراً على تلبية احتياجات السكان المستقبلية من الخدمات والمشاريع التنموية بشكل كافٍ نتيجة لعدم توفر الأراضي المخصصه للإستخدام العام وسوف يضطر المجلس القروي لشراء الأرض من أجل اقامة الخدمات الأساسية مثل الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من الخدمات الضرورية للسكان، مما سيشكل عبئاً اقتصادياً اضافياً على المجلس القروي وعدم تلبيته لإحتياجات السكان المستقبلية بالشكل المطلوب والمثالي.

عشوائية المباني السكنية:

      من الجدير بالذكر الحديث عن عشوائية المباني السكنية في الوقت الحاضر فنتيجة لزيادة أعداد السكان وما تبعه من زيادة في أعداد المباني وتوسع مساحة المنطقة العمرانية كل ذلك ادى الى وجود مناطق سكنية خارجه عن نطاق الخدمات العامة والبنية التحتية فوجود مباني سنكية خارج حدود المخطط الهيكلي للقرية جعل من الصعب توفير الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه وشوارع معبده ومواصلات لهذه المباني، أضف إلى ذلك بعدها عن الخدمات التعليمية والخدمات الصحيه وكذلك الخدمات الدينية. وتوضح الخريطة رقم (7) المباني الواقعه خارج المخلطط الهيكلي للقرية.

وهذه العشوائيه في البناء خارج حدود المخطط الهيكلي يزيد من العبء ويثقل كاهل المجلس القروي في توفير الخدمات والبنية التحتية لهذه المباني.      

خريطة (7): عشوائية المباني السكنية في قرية صيدا

المصدر:عمل الباحثة بالاعتماد على وزارة الحكم المحلي

      يتضح من الخريطة رقم (7) وجود عدد كبير من المباني خارج حدود المخطط الهيكلي وهذه المباني تبعد عن مركز البلدة من 2-4 كم، ومن المعروف ان معظم الخدمات الصحية والتعليمية موجوده في مركز البلدة او بالقرب من المركز وبالتالي هذه المباني الواقعه خارج حدود المخطط الهيكلي تعد مناطق مهمشه لنظرأ لصعوبة تزويدها بالخدمات والبنى التحتية.

      والخلاصة من هذا الفصل ان هناك زيادة مستمرة في اعداد السكان والمباني وزيادة في مساحة المنطقة العمرانية في قرية صيدا، كما انه يوجد عشوائية في البناء خارج المخطط الهيكلي مع العلم ان المخطط الهيكلي يتم وضعه ليخدم البلدة لمدة تتراوح بين 15-20 سنة ومن المعروف ان المخطط الهيكلي للقرية تمت المصادقة عليه في عام 2011م، فهذا يعني انه يفي بإحتياجات السكان لعام 2026م على الاقل، ولكن من خلال الدراسة تبين ان هناك ضعف في التخطيط وان المباني امتدت خارج المخطط الهيكلي في عام 2015 فكيف سيكون الوضع في عام 2026م !؟ من المؤكد ان العشوائية في البناء سوف تزداد وسوف تنتج مشكلات عديدة عن هذه العشوائية، لذلك يجب على الجهات المعنية التدخل للحد من عشوائية البناء خارج حدود المخطط الهيكلي وتنظيم المنطقة العمرانية والتخطط لها بما يتلائم مع احتياجات السكان. 

الفصل الرابع

العوامل المؤثرة في النمو العمراني والمشاكل الناجمه عنه

العوامل الاجتماعية.

العوامل الاقتصادية.

الخدمات والبنية التحتية.

المشاكل الناجمة عن النمو العمراني.  

العوامل المؤثرة في النمو العمراني والمشاكل الناجمه عنه

      في هذا الفصل سنتحدث عن أهم العوامل الذي أثرت على النمو العمراني في قرية صيدا وتتمثل في ثلاثة عوامل وهي : العوامل الاجتماعية، الغوامل الاقتصادية واخيرا البنية التحتية ومن ثم سنتحدث عن المشاكل الناجمة عن النمو العمراني في قرية صيدا.

العوامل المؤثرة في النمو العمراني:

اولاً: العوامل الاجتماعية

      يوجد العديد من العوامل الاجتماعية التي ثؤثر في النمو العمراني للقرية مثل العادات والتقاليد والتي تتمثل في زيادة او نقص عدد الاسر الممتدة أو النووية، فعندما يسود نمط الاسرة النووية في منطقة ما فان اعداد المباني ستزداد وذلك لان الاسرة النووية تفضل الاستقلال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وفي عام 1997م كان نمط الاسر الممتده سائداً في القرية وبعد هذا العام بدأت أعداد الاسر الممتدة بالتناقص وإزدادت اعداد الاسر النووية ونتيجة لذلك زادت اعداد المباني بين عامي 1997-2015م.

      ومن العوامل الاجتماعية أيضا الحالة التعليمية فهي تؤثر على النمو العمراني والجدول رقم (3) يوضح توزيع السكان حسب الحالة التعليمية .

جدول (3): توزيع السكان حسب الحالة التعليمية في الفترة (1997-2007م)
عام 2007عام 1997الحالة التعليمية
139191أمي
261258ملم
511420ابتدائي
669411اعدادي
383155ثانوي
6743دبلوم متوسط
8844بكالوريوس
13دبلوم عالي
61ماجستير
1-دكتوراه

      من خلال الجدول رقم (3) يتضح لنا ان عدد المتعلمين في القرية ازداد بشكل كبير في الفترة (1997-2007م) فقد بلغ الفرق في عدد من يحملون شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى 48 نسمة، ومما لاشك أن ارتفاع اعداد المتعلمين يسهم في حصولهم على فرص عمل مرتفعة الأجر وهذا من شأنه أن يزيد من النمو العمراني في القرية.

ثانياً: العوامل الاقتصادية

      هناك العديد من العوامل الاقتصادية التي تؤثر على النمو العمراني في القرية مثل الدخل وعدد الأيدي العاملة والمهن التي يعمل بها سكان القرية وغيرها من العوامل الاقتصادية. فالنسبة للدخل والمهن التي يعمل بها السكان في القرية فلم أجد أي بيانات تتعلق بهما سواءً في الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني أو في المجلس القروي، ولكن يمكن القول بشكل عام ان زيادة الدخل تزيد من النمو العمراني؛ لتمكن السكان من شراء الاراضي ومواد البناء اللازمة  ومن المعروف ان الوضع الاقتصادي في فلسطين في السنوات القليلة الماضية تحسن اكثر من ذي قبل (قبل عام 1997م) نظرأ لقدوم السلطة الفلسطينية في عام 1994م وتسلمها الحكم على معظم مناطق الضفة الغربية.

      وعند الانتقال للحديث عن الايدي العاملة في الفترة الممتدة بين عام 1997-2007م نجد أن عدد السكان النشطين اقتصاديا عام 1997م في منطقة الدراسة بلغ 602 نسمة أي ما نسبتة 26.2% من العدد الكلي للسكان في منطقة الدراسة، وبلغ عدد المشتغلين منهم561 أي ما نسبتة 93.2% وهذا يعني ان معظم السكان الواقعين ضمن فئة النشيطون اقتصادياً يعملون في مهن مختلفة من زراعة وصناعة وتجارة وخدمات وغيرها وهذا من شأنه ان يؤثر على النمو العمراني.

جدول (4): توزيع سكان القرية حسب قوة العمل في الفترة (1997-2007م)
تعداد 2007متعداد 1997م 
النسبة %العددالنسبة%العدد 
23.869226.2602النشطون اقتصاديا
85.359093.2561مشتغل
8553.722متعطل سبق له العمل
6.8473.219متعطل لم يسبق له العمل
49.4143440.1921غير النشيطون اقتصاديا
51.774242.9395طالب متفرغ
35.751252.6484متفرغة لاعمال المنزل
8.91273.431عاجز عن العمل
0.7100.87متقاعد
0.110.87غير مبين
3430.44أخرى

      نلاحظ من الجدول رقم (4) ان عدد المشتغلين في عام 2007م بلغ 540 شخص اي زاد عدد المشتغلين في عام 2007 عن المشتغلين في عام 1997م بمقدار 39 شخص وهذا بسبب الزيادة في عدد السكان وكذلك بسبب دخول المرأه سوق العمل أكثر من ما كان عليه الوضع في عام 1997م. وكلما زاد عدد المشتغلين وزادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل كلما زاد النمو العمراني بسبب تحسن الوضع الاقتصادي للأسرة.

ثالثا: البنية التحتية

      تعتبر خدمات البنية التحتية من المهام الموكلة للمجلس القروي وهيئات الحكم المحلي ضمن حدودها لتقوم بتقديم خدمات البنية التحتية الأساسية ومتطلبات واحتياجات المواطنين المحلية وتتضمن ( المياه، الكهرباء، الطرق والمواصلات، شبكات الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، شبكات التلفون والاتصالات، الحدائق والمنتزهات، النظافة والصحة العامة) إلا أن هناك معوقات تقف أما تنمية القرية ومن أهمها :-

  1. ضعف الإمكانات المادية لدى السلطة الوطنية.
  1. قلة الموارد البيئية لتكون ذات نفع لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، مثل المعادن والحجر وغيرها.
  1. نقص كميات المياه وخدمات البنية التحتية.
    • الطرق والمواصلات

   تتمتع قرية صيدا بتوفر شوارع رئيسية معبدة، ولكن نجد أن هناك طرق فرعية بحاجة الى تعبيد لأختصار المسافة سواء بين القرية والقرى المجاورة أو بين القرية ومدينة طولكرم التي تبعد عنها  حوالي 20كم. حيث يتوفر بالقرية وسيلة النقل بالتكاسي البالغة عددها 5 سيارات الذي تعمل من الخامسة صباحاً وحتى السادسة مساءً وبعد ذلك الوقت لا توجد مواصلات للقرية وبالتالي يرتفع كلفة النقل بالتكسي حوالي 15 شيقل ذهاباُ وإياباً، وفي الباص 11 شيقل من وإلى القرية، وهذا يشكل عبئاً على طلاب الجامعات والمدارس10. بلغ عدد الاسر التى تتوافر لديها سيارة خاصه في عام 1997م 129اسرة أي ما نسبته 29.5% من اجمالي عدد الاسر البالغة 438 اسرة، وبلغ عدد الاسر التى تتوافر لديها سيارة خاصه في عام 2007 م 280 اسرة أي ما نسبتة 49.8% من اجمالي عدد الاسر البالغة 564 اسرة. نستنج مما سبق تزايد عدد الاسر التي تملك سيارة خاصة فيما بين فترة 1997-2007م وساهم ذلك في نمو المنطقة العمرانية في القرية بسبب سهولة التنقل والمواصلات بين شوارعها.

  • خدمات المياه

   يتوفر في قرية صيدا خزان ماء وشبكة مياه تغطي كافة المنازل في القرية باستثناء المساكن البعيدة خارج المخطط الهيكلي بسبب عدم التخطيط له ضمن المخطط الهيكلي الحالي بينما نجد نسبة تغطية شبكة المياة للمنازل داخل المخطط الهيكلي 100%، كما ويتوفر آبار لجمع مياه الأمطار، وأن المياه متوفرة بالقرية على مدى أيام السنة.

وتعتمد خدمات المياة في منطقة الدراسة على مصادر مائية أهمها الشركة القطرية وتجمع مياه الامطار في آبار تجميع منزلية.

جدول (5) نسبة مصادر المياة في قرية صيدا في الفترة (1997-2007)
مصادر المياه في 2007مصادر المياه في 1997 
النسبةالعددالنسبةالعدد
70.739916.271شبكة مياه عامة
29.316578.8345آبار لجمع المياه
--522لا يوجد

      اتضح من الجدول السابق ان عدد الاسر الذي اعتمدت على مصادر المياة كآبار لجمع المياة عام 1997م بلغت 71 أي ما نسبته 78.8% من أجمالي عدد الاسر البالغة 438 اسرة بينما اتضح ان عدد الاسر الذي اعتمدت على مصادر المياة من شبكة مياة عامة عام 2007م بلغت 399 اسرة اي ما نسبته 70.7% من اجمالي عدد الاسر البالغة 564 اسرة، وبذلك نجد دور المجلس القروي في توفر شبكة مياة عامة لسكان القرية عام 2007م الى التطور العمراني للقرية من خلال ضمان سكان القرية في الحصول على مصادر المياة التي لا يمكن الغنى عنها في الحياة.

  • خدمات الكهرباء

    تستمد سكان القرية الخدمات الكهربائية من الشبكة القطرية الإسرائيلية فهي متوفرة بشكل دائم الا إذا حدث خلل مفاجئ قد تقطع ما بين 2-3 ساعات ويدل ذلك أن وضع الشبكة الحالي جيد، ولكن بسبب التوسع العمراني غير المخطط له للقرية،  فأن محولات الكهرباء الموجودة لشبكة الكهرباء غير كافية لتغطية كافة المنازل الحديثة الموجودة بالقرية.

  • النفايات

     تتوفر في القرية خدمة تجميع النفايات، حيث يتم تجميع النفايات 3-4 مرات أسبوعياً، ويتم تجميع النفايات من خلال حاويات موجودة في القرية موزعة بين الأحياء السكنية، تعاني القرية من قلة عدد الحاويات وكذلك طول فترة تفريغ الحاويات مما يشكل خطر بيئي على السكان من انتشار الأوبئة والحشرات

  • الصرف الصحي

   تفتقر القرية لشبكة صرف صحي، حيث تعتمد الأسر على الحفر الامتصاصية في التخلص من المياه العادمة مما ينتج عن هذه الحفر المياه الجوفية حيث تعتمد معظم المنازل على آبار جمع مياه المطر الأمطار الذي يشكل خطر على صحة السكان وتفشي الأمراض،  ويتم التخلص منها عن طريق تنك النضخ من خارج القرية، حيث أن المجلس القروي لا يمتلك معدات خاصة لعملية النضخ11

   نستنتج مما سبق أن هناك بعض عناصر البنية التحتية في القرية تدعم التطور العمراني فيها من خلال تعبيد الشوارع الفرعية وامتلاك وسائل نقل خاصة وتوفر مصادر المياة لسكانها، وهناك عوامل تشكل عائق تؤثر سلبا امام التطور العمراني في القرية كعدم كفاية محولات الكهرباء للمساكن الحديثة في القرية وقلة عدد الحاويات ودورها في جمع النفايات وتلوث المياة الجوفية من الحفر الامتصاصية الموجودة للتخلص من مياة الصرفة الصحي وكافة تلك المشاكل تعود الى قلة الاهتمام والتخطيط من قبل المجلس القروي .

المشكلات الناجمة عن النمو العمراني:

  1. التفاوت الكبير في ملكيات الاراضي وخاصة في المناطق المبنية :

لقد أثر بشكل مباشر على عملية التطور العمراني , فيمكن للمرء أن يشاهد قطع أراضي مكتظة بالابنية كما هو عليه في البلده القديمه , تليها مساحات كبيرة خالية من أي نشاط عمراني ثم تبدأ منطقة أخرى بها نشاط عمراني. والسبب في هذا هو الملكيات الكبيرة, حيث توجد العديد من المواقع وخاصة ضمن المناطق السكنية التي تعود ملكيتها لافراد معدودين لا يرغبون في بيع أراضيهم ولا يقومون باستغلالها للاغراض المخصصه لها حسب تخطيط القرية. هذا الوضع يسبب مشكلة رئيسية لعملية التطور العمراني يجب معالجتها عن طريق التشريعات والقوانين والتثقيف الاجتماعي والمواطنة الصالحة .

  1. ضغف البنية التحية والاراضي المخصصة للمرافق والابنية العامة :

   تعاني منطقة صيدا من مشاكل في مشاريع البنية التحتية وخاصه في قطاع الصرف الصحي , مع وجود العديد من الجهود التي بذلت في اقامه شبكه عامه بدلا من الحفر الامتصاصيه, الا انها لا زالت تعاني من هذا المجال وهي بحاجة الى استثمار مبالغ كبيرة من اجل ذلك وهي بحاجه ايضا الى لحملات توعية مكثفة لدى المواطنين.

  1. عدم وجود مخططات هيكلية حديثه :

   لم تقم السلطة الوطنية بعمل مخططات هيكلية جديدة لمنطقة الدراسة, حيث ان المخططات الهيكلية السارية المفعول هي اساسا المخططات الهيكلية الجزئية الاسرائيلية والتي لا تقي بالاحتياجات الحقيقية لسكان هذه القرى والتجمعات.

   ان وزاره الحكم المحلي والسلطات المحلية تحاول الاستثمار في هذا المشروع الحيوي من اجل اعداد مخططات هيكلية حديثة لقرى وتجمعات الاقليم ولكن هذه العملية لا تتم بالسرعة المطلوبة وذلك لعدم توفر الامكانيات البشرية والمادية اللازمة. 

  1. ضعف البنية التحتية :

عانت القرية وعلى مدى سنوات الاحتلال من ضعف الاستثمار في البنية التحتية سواء كان ذلك في مشاريع الطرق او شبكات الكهرباء والمياة وخطوط الاتصال والمجاري العامه. ومنذ قدوم السلطه بدأت عملية استثمار جدية وبمساعده الدول المانحة في البنى التحتية حيث قامت مؤسسه بكدار الفلسطينيه بتنفيذ العديد من مشاريع الطرق وبناء المدارس والعيادات الصحية في مختلف القرى والتجمعات السكانية في المنطقة ،كما وتم انشاء شركة كهرباء الجنوب بدعم من الدول المانحة وهي تشمل كامل الاقليم بالاضافة الى بلدة يطا،وهنا يمكن القول ان المشروع من المشاريع الرائده التي تم إنجازها.

جدير بالذكر انه لا تزال هناك حاجه ماسة للاستثمار الضخم في البنى التحتية لقرية صيدا  لازاله آثار عقود من الاحتلال ولرفع مستوى البنى التحتية للدرجة المطلوبة.   

الفصل الخامس

  • النتائج.
  • التوصيات 

النتائج:

أهم النتائج الذي توصلت إليه البحث:

  1. أظهر البحث أن هناك علاقة طردية بين أعداد السكان وأعداد المباني حيث كلما زاد عدد السكان زاد عدد المباني مما ساهم ادى الى النمو العمراني في القرية .
  2. اتضح من البحث تركز المباني في المنطقة الاكثر ارتفاعا حيث تقع المباني على ارتفاع 301-366متر فوق سطح البحر.
  3. اظهر البحث أن اتجاة انتشار المباني يتجهة شمالي شرقي الى جنوبي غربي.
  4. بلغت قيمة صلة الجوار لتوزيع المباني في قرية صيدا (0,59) ويعني ذلك انها تتخذ نمط توزيع متقارب.
  5. اظهر البحث اثر العامل الجيوسياسي  في نمو العشوائي للمساحة العمرانية في قرية صيدا نتيجة عدم السماح في البناء حسب ما هو موجود في المخطط الهيكلي، بالاضافة الى سوء التخطيط من قبل اصحاب القرار في المجلس القروي خاصة بعد قدوم السلطة الوطنية مما شكل عبئ في توفر الخدمات والبنية التحتية.
  6. يشكل الاستخدام السكني المرتبة الاولى من بين الاستخدمات الموجودة في قرية صيدا وهذا يدل على النمو العمراني السريع في القرية.
  7. أظهر البحث وجود علاقة طردية بين نسبة المتعلمين في القرية والنمو العمراني في القرية.
  8. أظهر البحث وجود علاقة طردية بين تحسن الوضع الاقتصادي وزيادة نسبة المشتغلين الذكور والاناث الى زيادة النمو العمراني في القرية.
  9. أظهر البحث عدم وجود بنية تحتية جيدة تخدم السكان القائمين خارج المخطط الهيكلي لقرية صيدا صاحب ذلك وجود عدة مشاكل منها تلوث المياة الجوفية وتلوث البيئة.

التوصيات

من خلال نتائج البحث توصي الباحثة ما يلي:

  1. تحديث المخطط الهيكلي لقرية صيدا ليراعي تنظيم وتخطيط البناء حسب قوانين البناء التابعة لمحافظة طولكرم.
  1. قيام المجلس القروي بشراء اراضي لتصبح ملكية تابعة للحكومة وامكانية التصرف لتنظيم النمو العمراني في القرية.
  1. يجب اهتمام المجلس القروي بتوفير بنية تحتية جيدة تراعي النمو العمراني في القرية.
  1. لا بد من حملات توعية للمواطنين حول واجبهم في المشاركة المجتمعية لتخفيف حدة التلوث للبيئة . 

قائمة المراجع

  • الدباغ، مصطفى مراد، موسوعة بلادنا فلسطين، 1991، دار الهدى- كفر قرع، ج3، ق2،ص346.
  • حسين الشيخ، اعرف وطنك، طولكرم، 1994، ص58.
  • جوجل أيرث، موقع قرية صيدا، محافظة طولكرم. 22/10/2016. الساعة:3:55م.
  • خاروف، رانية: تاريخ فلسطين من العهد التركي إلى عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، بحث غير منشور، جامعة القدس المفتوحة، طولكرم، 2010م.
  • مجلس صيدا القروي، منشورات.
  • الفاروق، عبد الحليم البشير و الجابري، نزهة يقظان: تحليل صلة الجوار في الدراسات الجغرافية بالتطبيق على المستوطنات البشرية بمنطقة مكمة المكرمة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم الاجتماعية. المجلد الأول- العدد الأول – 2009م. ص 165-166.
  • وزارة الحكم المحلي: دليل التخطيط الفيزيائي – دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. 2010م. ص5.
 الهوامش 
 _______________
1 . الدباغ، مصطفى مراد، موسوعة بلادنا فلسطين، 1991، دار الهدى- كفر قرع، ج3، ق2،ص346.
2 . حسين الشيخ، اعرف وطنك، طولكرم، 1994، ص58.
3 .  الدباغ، مرجع سابق، ص346.
4 . جوجل أيرث، موقع قرية صيدا، محافظة طولكرم. 22/10/2016. الساعة:3:55م.
5.خاروف، رانية: تاريخ فلسطين من العهد التركي إلى عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، بحث غير منشور، جامعة القدس المفتوحة، طولكرم، 2010م.
6 .  وزارة الحكم المحلي: مرجع سابق ص33.
7 . مجلس صيدا القروي، منشورات.
8 - الفاروق، عبد الحليم البشير و الجابري، نزهة يقظان: تحليل صلة الجوار في الدراسات الجغرافية بالتطبيق على المستوطنات البشرية بمنطقة مكمة المكرمة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم الاجتماعية. المجلد الأول- العدد الأول – 2009م. ص 165-166
9 - وزارة الحكم المحلي: دليل التخطيط الفيزيائي – دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. 2010م. ص5.
10 . الخطة الإستراتيجية لقرية صيدا ، مصدر سابق..

11 . الخطة الإستراتيجية لقرية صيدا، مصدر سابق.

النص  الكامل: حمله من هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا