التباين المكاني لمعدلات نمو السكان في محافظة بابل للمدة 1997-2015 ...

التباين المكاني لمعدلات نمو السكان في محافظة بابل

للمدة 1977 - 2015

للطالب  مرتضى عباس محيسن

المقدمة/

  تعد الجغرافية العلم الذي يدرس أثر المكان في الظواهر ومن بين هذه الظواهر ظاهرة السكان ومن ذلك جغرافية السكان هي دراسة أحوال السكان في المكان عبر الزمن من حيث حجمهم وترتيبهم وتوزيعهم , لذا فأن جغرافية السكان للدراسات المكانية عموماً أهمية بالغه في الوقت الحاضر عندما شعر الباحثون بأن المشكلات المعاصره ترتبط بالسكان بصورة مباشره أو غير مباشرة وبين ما تهتم به جغرافية السكان هو التباين المكاني لمعدلات نمو السكان في محافظة بابل الذي يمثل التوزيع العددي والنسبي للسكان ونمو السكان وتوزيعهم في منطقة الدراسة لذا تتباين ومعدلات توزيعهم بسبب العوامل المؤثرة على نمو السكان في منطقة الدراسة .

  أن نمو السكان و توزيعهم ليست ذات شكل واحد فهي تتباين في أشكالها من مجتمع لآخر,ومن منطقة لأخرى, ومن مدة لأخرى لذا تهدف هذه الدراسة إلى معرفة التوزيع الجغرافي للسكان وتحليل هذا التوزيع من حيث التوزيع العددي والنسبي ومعدلات النمو السكاني (الحضر والريف) في محافظة بابل وبحسب الوحدات الإدارية (القضاء والناحية).

  لقد تم اعتماد بيانات التباين السكاني لنمو السكان في محافظة بابل على نتائج تعدادت السكان للاعوام 1997-2015 التي تم الحصول عليها من الجهاز المركزي , إضافة إلى المجموعات الإحصائية السنوية والمصادر المكتبية المتوفره من رسائل جامعية وأطروحات.

   تم تبويب الدراسة في أربعة مباحث تناول المبحث الأول منها الإطار النظري للدراسة من حيث ثم تحديد المشكلة العلمية والفرعية وهدف الدراسة والمنهج والأسلوب والحدود الزمانية والمكانية ,ويوضح المبحث الثاني التوزيع العددي والتوزيع النسبي لمحافظة بابل أما المبحث الثالث فقد تمثل بدراسة التوزيع الجغرافي لمعدلات النمو السكاني في محافظة بابل وأخيراً حلل المبحث الرابع العوامل المؤثرة على نمو السكان في محافظة بابل(الخصوبه_الوفيات_الهجره) ومن ثم توصل البحث مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بموضوع الدراسة. 

 

 

المبحث الأول/الاطار النظري للبحث

1-مشكلة البحث:

   اعتمد الباحثون في العلوم الإنسانية ومنهم الجغرافيون إلى تحديد مشكلة معينة عند إجراء أي بحث أو دراسة علمية ,هل حصلت تغيرات في خصائص التركيب النوعي والعمري للسكان في محافظة بابل ولأجل دراسة هذه المشكلة العلمية كان لابد من تجزئتها إلى أسئله فرعية هي:

أ-هل حصلت تغيرات في التركيب النوعي للسكان في محافظة بابل؟  تأثيراتها في نسبة النوع؟

ب-هل حصلت تغيرات في التركيب العمري للسكان في محافظة بابل؟وماهي تأثيراتها في نسبة الإعاله؟

ج-هل حصلت تغيرات على العوامل المؤثرة على نمو السكان (الخصوبة-الوفاة-الهجرة)في محافظة بابل؟ وكيف كان شكل هذه العوامل؟

2-فرضية البحث:

  حصلت تغيرات في خصائص التركيب النوعي بأتجاه زياده اعداد الاناث على اعداد الذكور بفعل الحروب التي مر بها البلد اذ حصلت تغيرات في خصائص التركيب العمري بأتجاه تقلص محدود في قاعدة الهرم وبأتجاه فقدان بعض من فئات العمر الشابة من الذكور في سن اداء الخدمة العسكرية الاجبارية بفعل الحروب وهي من اهم الفروض الفرعية هي:

أ-تتسم اعداد السكان للمده المدروسة بزيادة ةاضحة وتفوق واضح في عدد الاناث وبشكل خاص في التعداد السكاني 1997-2016 مما ادى الى انخفاض نسبة النوع

ب-قلة عدد الاطفال من الفئتين اقل من سنه ومن (1-4)سنوات بفعل الوفيات لهذه الفئة وتأخر الزيجات بسبب الحروب وقلة عدد الذكور للفئات العمرية من (20-24) سنة في تعداد السكاني (1997-2016)وبذلك ارتفعت نسبة الاعاله.

ج-بشكل عام مازال السكان بحسب الفئات العمرية يستند الى قاعده واسعة ويتميز بقمه مدببه (اذا كان حسب الهرم السكاني) فهو من انماط البلدان النامية. 

 

3-منهج البحث:

  اعتمد الباحث على المنهج الجغرافي بشكل دقيق وهو المنهج الذي يهتم بوصف الظاهره وعلى الاسلوب وبمعرفة تباينها مكانياً والكشف عن علاقتها المكانية والوصف والاسلوب الكارتوغرافي اذ تم توقيع الظاهرات المدروسة على جمله من الخرائط التي اعانتنا على مهمة التفسير وعلى الاسلوب الاحصائي حينما استدعت الحاجة اليه.

4-هدف البحث:

  تهدف هذه الدراسة الى متابعة التغيرات التي حصلت في نمو السكان في محافظة بابل تلك التغيرات التي تتعلق بالتركيب النوعي والتركيب العمري والتركيب العددي والنسبي وذلك في عامي(1997-2016) وهي السنوات التي نفذت فيها التعدادت السكانية وان لمتابعة التغيرات في النمو السكاني اهمية كبيره على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي فهذه المتابعة تعين على تقدير احتياجات فئات (اعداد)السكان في الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية .

5- حدود البحث:

   تتمثل الحدود  المكانية لمحافظة بابل تمتد  على مسافة (5119كم²)وتتمثل نسبة من مساحة العراق وهي من محافظات الفرات الاوسط كما هو موضح على الخريطة (1) وفي ضوء الحدود الادارية للمحافظة لابد من الاشاره الى حصول تعديل في  هذه الحدود ان ناحية النيل لم تكن موجوده ضمن حدود محافظة بابل في عام (1997)الا ان في عام (2015)قد الحقت بحدود محافظة بابل وبموجب المرسوم الجمهوري المرقم (312) في 29/6/1989 وحالياً تظم المحافظة (15 وجده ادارية) .

6 – هيكلية البحث

   تكون البحث من مقدمة واربع مباحث وخاتمة  , اختصه في المبحث الاول دراسة الاطار النظري للبحث , اما المبحث الثاني التوزيع العددي والنسبي لسكان في محافظة بابل للمدة 1997 – 2015 في حين كان المبحث الثالث حوله  توزيع الجغرافي للمدلات نمو السكان في محافظة بابل اما المبحث الرابع فقد تناول العوامل الموثرة على النمو السكاني في محافظة بابل . 

  

خريطة رقم (1)

موقع لمحافظة بابل  بنسبة للعراق 

 

خريطة رقم (2)

خريطة بابل الادارية 

 

                       

       المبحث الثاني

التوزيع العددي والنسبي للسكان في محافظة بابل للمده 1997-2016

اولاً :التوزيع العددي

          لا فرق بين الخارطة التي تمثل توزيع السكان في العصور القديمة (العصر البابلي والعباسي والعثماني ) وبين الخريطة في الوقت الحاضر والاختلاف الرئيسي بينهما هو في عدد النقط التي تمثل كل منهما عددا من السكان فكان السكان ومازالوا يتجمعون بالقرب من ضفاف الانهار والجداو لاسيما في السهل الفيضي ومحافظة بابل تتسم بنمط توزيعي لايختلف عن مناطق السهل الفيضي الاخرى فالارض السهلية المنبسطة تشكل معظم مساحتها عدى بعض التلال الصغيرة ويتوزع السكان خطيا مع امتداد الانهار والجداول المتفرعة منها اذ يشغلون ارضها الخصبة ويستفيدون من مياهها في حيث بقيت المناطق البعيدة عن موارد المياه خالية من السكان تقريبا وقد استمرت المناطق المأهولة بالسكان في الماضي الى يومنا هذا ,ويرجع السبب في هذا الاستمرار الى استمرار العوامل نفسها التي تحكمت ومازالت تتحكم في شكل هذا التوزيع وهي عادة العوام الطبيعية من سطح ومناخ وتربة ومياه وكذلك العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي بدا تاثيرها يزداد سنة بعد اخرى من منطقة الدراسة ⁽²⁾

ويقصد بالتوزيع العددي من السكان بانه توزيع السكان على المساحة التي يعيشون فوقها ,اي انه يشير الى ارتباط السكان بالموارد الطبيعية والبشرية المتاحة لمنطقة ما ,بناءا على اتصاف تلك المواد بصفة التعبير كما ونوعا لان ذلك يؤدي بطبيعة الحال الى تغيير توزيع عدد السكان مكانيا وزمانيا  

 

 

^{________________________}

^{1- جواد كاظم الحسناوي , التباين المكاني  لخصائص السكان  في محافظة بابل ,رسالة  ماجستير , جامعة بغداد ,1999, ص39}

^{2- احمد نجم الدين  فليجي , جغرافية سكان  العراق , مطبعة جامعة  بغداد , بغداد , 1982 , ص176}

   ويلاحظ من الجدول رقم (1) ان توزيع لسكان من منطقة الدراسة يختلف من وحدة ادارية لاخرى ,ويلاحظ ان مركز قضاء الحلة في عام 1987 كان اكثر الوحدات الادارية في عدد السكان والبالغ (268834) نسمة وتليه ناحية الاسكندرية (77001) نسمة وكانت ناحية الامام اقل الوحدات الادارية في عدد السكان (17538) نسمة يليها مركز قضاء الهاشمية (18931) نسمة وحافظ مركز قضاء الحلة وناحية الاسكندرية في عام 1997 مرتبتهما من حيث اشغال المراتب الكبيرة في عدد السكان اذ بلغ (348643) نسمة ,(106036) نسمة على التوالي وكان مركز قضاء الهاشمية اقل الوحدات الادارية في عدد السكان تليه ناحية الطليعة ,اذ بلغ عدد سكانيهما على التوالي (2081) نسمة و (22973) نسمة وتتميز منطقة الدراسة بوجود نمطين بارزين في توزيع السكان هما :-

1- النمط المنتشر في هذا النمط توجد تجمعات  سكانية عشوائية وبغير انتظام  ويتصف بدرجة عالية من التشتت  ويتاثر هذا النمط بطبيعة التوزيع الجغرافي للموارد الطبيعية وظواهر جغرافية والمنطقة وخصوبة ارضها بالقرب من حدود نواحي المشروع والمدجتية والطليعة

2- النمط المجتمع :- في هذا النمط تتخذ التجمعات  السكانية شكلا منتظما او اقرب  الى الشكل المنتظم اذ تتميز  بتقاربها اذ يمتد هذ النمط  مع امتداد نهر الفرات وجداوله  المتفرعة ضمن منطقة السهل الرسوبي  ومع امتداد منطقة زراعة الباتين  وقرب المراكز الحظرية ولا سيما  مركز قضاء الحلة اذ تمتد  هذه التجمعات بشكل شريط طولي  مع الطريق الرئيسي الذي يربط  مدينة بغداد بمدينة الحلة  

^{___________________}

^{1- جواد كاظم الحسناوي , مصدر سابق , جامعة  بغداد , 1999 , ص39 ,ص41}   

 

جدول رقم (1)

التوزيع العدد والنسبي  للسكان في محافظة بابل (1997 – 2015 )

الوحداتالادارية	1997		2015
	عدد السكان	%	عدد السكان	%
م . ق الحلة	349720	29.0	563957	28,0
الكفل	81418	6,8	142583	7,0
ابي غرق	59141	5,0	110357	5,4
المحاويل	74480	6,3	118754	5.9
المشروع	741145	6,2	129240	6,4
الامام	33444	2,8	37416	1,8
الهاشمية	20784	1,7	36023	1,7
القاسم	78999	7,4	161370	8,0
المدحتية	88170	7,4	173268	6,8
الشوملي	84475	4,1	88636	4,4
الطليعة	22971	1,9	39568	1,9
المسيب	40779	3,4	117440	5,8
الهندية	63198	5,3	91323	4,5
جرف الصخر	31316	2,6	30292	6’5
الاسكندرية	105711	8,9	143494	7,1
النيل	0		59857	2,9
المحافظة	1181750	100	2007874	100

المصدر

هيئة التخطيط الجهاز المركزي الاحصائي , نتائج التعداد العام لسكان 1997 في محافظة بابل

دائرة احصاء محافظة بابل , تقديرات السكان لعام 2015  

 

ثانيا : التوزيع النسبي

        تعد دراسة التوزيع النسبي للسكان لاي منطقة على وحداتها الادارية من اكثر الطرائق انتشارا واستعمالا فهي توضح نسبة مايصيب الوحدى الادارية من مجموع السكان وقد توضح هذه النسب المئوية واختلافها زمانيا ومكانيا اهمية المكان وتطور تلك الاهمية في مدة او مدد معينة ودور الجغرافي يتحدد بتحليل تلك الاهمية وبيان اسبابها وتطورها وتغيرها اعتمادا على بيانات التعدادات المختلفة ⁽¹⁾

مما يزيد من يمتها ,ان البيانات الضرورية لحساباتها ماخوذ من مصدر واحد ومن ثم فلا حاجة لمعادلة اجراء تعديل عليها , كما في طريقة احتساب الكثافة التي تتضمن ارقاما لمجموعتين مختلفتين هما الساحة والسكان . يؤثر التباين الاقليمي لمعادلات نمو السكان في تباين التوزيع النسبي للسكان بين الوحدات المساحية المختلفة اذ ان الوحدات الاقليمية التي تتميز بمعدل مرتفع للنمو بين تعدادين تتميز بنصيب اكبر في نسبة السكان في التعداد الثاني .

ويعطي التوزيع النسبي للسكان محافظة بابل بحسب وحداتها الادارية تبعا للتعدادين 1997 – 2015 صورة واضحة عن تباين توزيعهم فمن خلال ملاحظة جدول رقم (19 يظهر ان قضاء الحلة يتصدر باقي اقضية منطقة الدراسة من حيث حجم السكان ومن ثم نسبتهم اذ يحتل المرتبة الاولى خلال التعدادين المذكورين بحيث بلغت نسبته (41,1) و (41,3) خلال العامين المذكورين على التوالي التي تعد حصيلة لوقوع مدين الحلة (مركز المحافظ) في واتساع رقعة اراضيه القابلة للزراعة نسبيا وارتفاع نسبة الحصة المائية المخصصة له ⁽²⁾  

 

 

^{___________________________________}

^{1- احمد نجم الدين , جغرافية السكان  العراق , مطبعة جامعة  بغداد 1982 , ص176}

^{2- جواد كاظم الحسناوي , مصدر سابق ,ص41, ص 44}

  إذ يضم مركز قضاء الحلة اكبر نسبة من السكان ضمن القضاء المذكور اذ بلغت (29,4%)عام 1997 و (28,00%) عام 2015 وياتي قضاء الهاشمية بالمرتبة الثانية ويحتل قضاء المسيب المرتبة الثالثة للعامين المذكورين بينما ياتي قضاء المحاويل بالمرتبة الرابعة حيث انخفضت نسبته الى (15,4%) عام 1997 اما على مستوى الناحية فنلاحظ من خلال الجدول رقم (1) ان هناك تباينا وتذبذبا في التوزيع النسبي للسكان فقد احتل مركز قضاء الحلة اعلى نصيب نسبي في جميع السنوات حيث بلغ (29,4%) عام 1997 وانخفض الى (28,0%) عام 2015 وبلغ فارق الزيادة (1,4%) للمدة نفسها ويرجع سبب هذا الانخفاض الى هجرة السكان الى خارج مركز المحافظة لاسيما الى بغداد اما ناحية الاسكندرية فمع التذبذب الحاصل بنصيبها المئوي من تعداد الى اخر فقد احتلت المرتبة الثانية بعد قضاء الحلة وبلغ (8,9%) عام 1997 ,لكن بدا التذبذب حتى وصلت الى (7,1%) عام 2015 وبلغ فارق الزيادة (1,6%) للمدة نفسها وهذا يعود الى اسباب عديدة توقف المشاريع الصناعية والزراعية وغيرها من الاسباب اما مركز قضاء المحاويل فقد احتل المرتبة السادسة عام 1997 وبلغ نصيبه (6,3%) عاد وانخفض عام 2015 الى (5,9%) وبلغ فارق الزيادة -4% اما مركز قضاء الهاشمية فيعد اقل الوحدات الادارية من حيث نصيبه المئوي وفي جميع السنوات الا ان نصيبه المئوي يتجه نحو التناقص فبعد ان كان 1,7% عام 1997 الا انه بقى بنفس الرقم عام 2015 وبلغ فارق الزيادة 0%   

 

^{__________________________}

^{1- جواد كاظم الحسناوي ,مصدر  سابق, ص44}

المبحث الثالث

التوزيع الجغرافي لمعدلات النمو السكاني في محافظة بابل للمدة 1997 – 2016

       يعطي دراسة نمو السكان صورة واضحة عن السكان من جهة نموهم وتوزيعهم ومقارنة ذلك مع الموارد المتوفرة لهم في كل مكان يتواجد فيه ومدة ملائمة كمية الاستهلاك مع حجم السكان لذا فمن الطبيعي ان تهتم جغرافية السكان بدراسة التغير السكاني او تبحث في تباين معدلاته من مكان لاخر باعتباره احد وظائف العوامل الديموغرافية وعند تقييمه لابد من اخذ العوامل الطبيعية والحياتية والاقتصادية والشفافية بنظر الاعتبار وفي ضوء ذلك ستعتمد الدراسة الى اظهار حالة تغير الحجم السكاني التي شهدتها منطقة الدراسة وفق بيانات التعدادات السكانية والاسقاطات السكانية للمدة 1997 – 2016 بغض النظر عن طبيعة تلك البيانات من حيث قصورها وعدم دقتها احيانا فان كافة المؤشرات نتشير الى استمرار النمو السكاني بمعدلات مرتفعة وبمستوى يقرب من الثبات .:-

شهد العراق ومنطقة الدراسة تزايدا عدديا للسكان وفق ما اظهرته معطيات الجدول⁽²⁾

اذ بلغ عدد سكان بابل (592016) نسمة واما نسبته 4,9% من اجمالي سكان العراق لعام 1997 تواصلت اعداد السكان بالارتفاع عام 1987 (897877) نسمة بنسبة 5,4% من سكان العراق متخذة هذه الاعداد زيادتها العددية اتساما واضحا لتصبح منطقة الدراسة في اخر تعداد عام 1997 واحدة من المحافظات المليونية بعدد سكان (1181751) نسمة ووفق تقديرات عام 2015 ارتفع عدد سكان بابل الى (2007833) نسمة متاثرة بذلك بنسبة 5,5 % من اجمالي عدد سكان العراق   

 

^{__________________}

^{1- مياسة عباس جاسم  الرفاعي , تحليل العلاقات  المكانية للحالة  الزوجية في بابل  للمدة 1997 -2015 , رسالة غير منشورة جامعة الكوفة ,2016 , ص45-46 .}

اما نسبة النمو فكانت انعكاسا لتزايد عدد السكان خلال السنوات 1977 -2015 وفق مايظهره محتوى الجدولين (2,3) والشكل (1) اذ يلاحظ ارتفاع معدل النمو السنوي لسكان محافظة بابل مقارنة بنسبة نمو سكان العراق خلال المدة نفسها التي تتفاوت بين 4,2% , 2,9% وبالنسبة للمدة 1977 – 1987 كان ارتفاع الزيادة الطبيعية واضحا اذ يمثل مصدرا اساسيا من مصادر الزيادة السكانية فقد حظي الانجاب باهتمام رسمي وفق تشريعات حكومية حفزت على زيادة معدلاته وقد سبق التشجيع على الزواج خلال فترة الحرب العراقية الايرانية ووضح اثر الهجرة الداخلية من خلال استقطاب العمالة العربية نمو العراق بشكل عام خاصة العمالة المصريين لسد نقص الايدي العاملة الذكرية ,التي كانت تقاتل في الجبهات.

اما المدة 1987 -1977 تدنى معدل النمو السكاني بواقع 2,7% مقارنة بمعدل نمو العراق البالغ 3,0% ولنفس المدة وهنا مايظهر انعكاس ظروف المرحلة شهدها العراق عموما وضمن منطقة الدراسة لتناقض السكان بسبب الوفيات او الهجرة الى خارج العراق خلال الحرب الامريكية على العراق ومارافقها من حصار اقتصادي تمثلت اثارة على الغذاء والدواء مما افتك بالفئات الصغيرة بالسن على وجه الخصوص ⁽¹⁾ 

 

^{____________________________}

^{1-استخراج  معدل النمو وفق  معادلة الامم المتحدة} 

حيث ان po= اول التعداد  

p+ = اخر التعداد  

R= المعدل السنوي للنمو  

T = عدد السنوات بين التعدادين  

1- مياسة عباس جاسم الرفاعي ,مصدر سابق ,رسالة غير منشورة ,جامعة الكوفة ,2016 ,ص46

 

 

جدول رقم (2 )

التوزيع العددي لسكان محافظة بابل والعراق ونسبهم للمدة (1997 – 2015 )

السنوات	سكان بابل	سكان العراق	نسبة سكان بابل من العراق
1977	592016	12000497	4,9
1987	897877	16335199	5,4
1997	1191751	22046244	5,3
2015	2007873	36004552	5,5

 

^{المصدر . وزرة التخطيط الانمائي , الجهاز المركز الاحصائي , تكنلوجيا المعلومات , نتائج تعداد السكان من 1977 – 1987 – 1997 – 2015}

^{وزارة التخطيط الجهاز المركزي للاحصاء , مديرية احصاء بابل , تقديرات سكان بابل لعام 2015}

الجدول رقم (3)

المعدل النمو السنوي لسكان في محافظة بابل والعراق للمدة (1997 – 2015 )

السنوات	1977 – 1987	1987 – 1997	1997 - 2007	2007 - 2015
بابل	4,3	2,7	2,9	3,2
العراق	3,1	3,0	2,7	2,9

 

المصدر : من عمل الباحث اعتماد على جدول رقم 2

  وبالنسبة للمدة 1977 – 2015 شهدت نسبة النمو 2,9%  ارتفاعا واضحا مقارنة 2,7% لتحسن المستوى المعيشي والصحي من جهة وعدد المهاجرين الى منطقة الدراسة من جهة اخرى ,رغم ارتفاع معدلات نمو السكان في منطقة الدراسة الا انها تباينت واختلفت قيمتها عند توزيعها على الوحدات الادارية تبعا لتاثير احد عناصر النمو الفاعلة (المواليد , الوفيات , الهجرة ) بدوافع مجموعة من المؤشرات سواء كانت اقتصادية سياسية اجتماعية خلال المدة 1997 – 2015 كما يظهره الجدول رقم (4) 

 

 

الشكل رقم ( 1 )

يوضح معدل نمو السنوي للسكان محافظة بابل والعراق للمدة 1977 – 2015

   

المصدر من عمل الباحث بالاعتماد على جدول رقم 3

 

   وقد اوضحت الدرجات المعيارية لمعدلات النمو للمرحلة 1987 – 1997 تباينا مكانيا تبرز تدريجاته من خلال خريطتي التوزيع الجغرافي (1,2) لهذه الظاهرة وعلى اساس الدرجات المعيارية ظهر اربع مستويات هي :-

المستوى الاول :-تبلغ مستوى درجات المعيارية⁺ 0,50 فاكثر يظهر في هذا المستوى وجود معدلات نمو مرتفعة للسكان في اربع وحدات ادارية تمثلت بتوزيعها لطاقة ممتدة من الشمال الى الجنوب من المحافظة ظهرت ناحية الجرف في الشمال الغربي في حين تمثل في اقسام الوسطى منها ناحية الامام وابي غرق والجنوب متمثلة ناحية الشوملي اما من ناحية ترتيب نسب نموها احتلت ناحية الامام المرتبة الاولى بمعدل نمو بلغ 6,6% وهذا ملفت للنظر في تفوق نسبتها بشكل كبير يفوق معدل نمو المحافظة والعراق لنفس المدة رغم انها تشغل مساحة 225 كم² من محافظة بابل وبنسبة 4,3% اسباب واضحة وابرزها لم تكن ناحية النيل وحدة ادارية 

 

^{__________________________________}

• ^{نحصل على الانحراف المعياري بالطريقة الاتية ع =}

^{حيث يمثل ع الانحراف المعياري س= اي قيمة من قيم التوزيع , سالوسط الحسابي , ن = عدد القيم ,د= , حيث يمثل د الدرجة المعيارية .}

 

خريطة رقم (3)

توزيع الجغرافي للمعدل نمو  السنوي للسكان محافظة بابل للمدة 1997 – 2015 

 

 

الجدول رقم ( 4)

التويع الجغرافي للمعدل نمو السنوي في محافظة بابل ووحداتها الادارية للمدة 1997 – 2015

الوحدةالادارية	1987 – 1997		1997 – 2015
	معدل نمو	الدرجات المعيارية	معدل نمو	الدرجات المعيارية
م . ق الحلة	3,6	0,18	2,6	0,14
الكفل	2,6	0,18	3,1	0,50
ابي غرق	4,6	1,10	3,5	1,02
م .ق المحاويل	1,1	1,14	2,6	0,14
المشروع	2,2	0,43	3,1	0,50
الامام	6.6	2,4	0,6	2,74
النيل
الهاشمية	0,9	1.27	3’0	0,37
القاسم	3,3	0,27	3,4	0,89
المدحتية	3,1	0,14	2,5	0,27
الشوملي	3,8	0,59	3,4	0,89
الطليعة	2,3	0,37	3,0	0,37
المسيب	0,5	1,53	1,7	1,31
سدة الهندية	2,3	0,37	3,5	1,02
جرف الصخر	4,2	0,58	2,4	0,40
الاسكندرية	3,2	0,20	2,3	0,52
المحافظة	2,7	2,88س 1,55-ع	209	س 2,71 -ع 0,77

 

المصدر

ملحق (3) 

 

   إنما دمجت اعداد سكانها مع ناحية الامام عام 1977 ثم اصبحت وحدة ادارية بتعداد عام 1987 لتحسب اعداد سكانها ودمجت مرة اخرى في تعداد 1997 فضلا عن الزيادة الطبيعية والهجرة وجاءت ناحية ابي غرق بالمرتبية الثانية بنسبة نمو بلغت 4,6% وكان وارد زيادة نسبة نموها بشكل يفوق نمو منطقة الدراسة والعراق بنفس المدة لموقعها عن طريق الرابط بين بابل وكربلاء الدور في الجذب السكاني فضلا عما تتمتع به من المساحات الزراعية وهذا حائز لزياة الولادات بالرغبة في زيادة عدد الذكور كقوة عمل منذ صغرهم رافقه زيادة عدد الزوجات في سن مبكر وهذا يطيل الفترة والانجاب ليزداد معها نمو السكان ثم ناحية الجرف (4,2) كونها قريبة من الحامية وهي ثكنة عسكرية بجانبها حي سكني كبير لعوائل المنتسبين القادمين من مناطق اخرى والشوملي بلغت بنسبة 3,8%

المستوى الثاني :-

الذي بلغ درجته المعيارية بين 0,49-0,00 وهذا اقل من مستوى السابق ويضم ثلاث وحدات ادارية ويمكن تحديدها وفق نسب نموها لتظهر بشكل متناسق من الجنوب من المحافظة في ناحية القاسم وبنسبة بلغت 3,3% والوسط متمثل بناحية المدحتية بنسبة ,3,1 % ثم ان الشمال الشرقي من المحافظة بناحية الاسكندرية 3,2% يحتل هذا المستوى مساحة 1,66كم من المحافظة مانسبته 20,8% ويقارب ربع مساحة المحافظة اذ يسود في معظم مساحتها النشاط الزراعي فاثر على زيادة النمو في تلك المناطق الى جانب تاثير العامل الديني اذ كان لوجود المراقد المقدسة في ناحية المدحتية (**) والقاسم (***) الدور في جذبها اعدادا كبيرة من السكان لغرض زيادة تلك المراقد المقدسة واستقرار عددا منهم فيها كما كان لسياسة الدولة التنموية التي تهدف الى رفع معدلات النمو الاقتصادي وتصحيح التشوهات الهيكلية في العراق لمراعاة الاعتبارات الاقتصادية الديموغرافية الاجتماعية عن اقامة  المشاريع الاقتصادية كان لها الدور لانشاءها مصنع تجميع النقالات الثقيلة ومصنع الالات والمكائن الزراعية اضافة الى عدد من المنشئات العسكرية في الاسكندرية هدفت بذلك تطوير المناطق المختلفة وهذا ما انعكس بشكل مباشر في زيادة عدد الوافدين من الفئات القادرة على العمل وجلبوا عوائلهم معهم او تزوجوا في منطقة عملهم واستقروا فيها فضلا عن زيادة الطبيعة لسكان الناحية مما رفع معدلات نموها .

 

 

المستوى الثالث

يظهر في خمسة وحدات ادارية تراوحت نسبها مع درجات هذا المستوى المعيارية بين (  ) تمثل بمركز قضاء الحلة وناحية الكفل وناحية المشروع والطليعة والسدة وبمساحة بلغت 2011 كم اي مانسبته 39,3% من مساحة المحافظة تظهر وحدات هذا المستوى بشكل ثلاثة انظفة الاول منها في الشمال ويمتد من شرق المحافظة وحتى غربها والنظاف الثاني يظهر في الجنوب بامتداد من الشرق الى الغرب في حين يظهر النظاف الثالث وسطها ويمتاز النمو لسكان هذا المستوى ببطئه حيث تراوحت نسبة بين 2,2% الى 2,6% مقارنة بالمستويين السابقين

المستوى الرابع

يمثل هذا المستوى ادنى مستويات النمو لسكان محافظة بابل اذ بلغت درجته المعيارية 0,5% فاقل يظهر في ثلاث وحدات ادارية تمثلت في مركز قضاء المحاويل ومركز قضاء الهاشمية ومركز قضاء المسيب وبنسبة نمو بلغت 1,1% 0,9% 0,5% على التوالي وكان هذا الانخفاض نتيجة تحديد مستوى الانجاب في المناطق الحضرية اذ يسكن الهاشمية والمسيب االحضر تنخفظ مستويات الانجاب عندهم مقارنة بالريف فضلا عن دور الهجرة من منطقة الدراسة نحو المحافظات الاخر ى او خارج العراق

اما المرحلة الثانية في المدة 1997 -2015 تميزت بارتفاع النمو السكاني لاغلب الوحدات الادارية في المحافظة لارتفاع النمو في محافظة بابل عموما وفقا لبيانات الجدول (4) والخريطة (2) لتوزيع مستويات النمو وفق الوحدات الادارية وحسب درجات المعيارية فقد ظهر اربع مستويات هي :

المستوى الاول : الذي تبلغ درجته المعيارية⁺ 0,50  فاكثر ويدل على وجود معدلات نمو مرتفعة للسكان تمثلت بستة وحدات ادارية هي ناحية السدة وابي غرق والقاسم والشوملي والكفل والمشروع بنسبة بلغت 3,5% 3,5% 3,4% 3,4% 3,1% 3,1% على التوالي وقد يظهر بشكل ثلاثة انظفة تمثل الاول منها غرب المحافظة على شكل نطاق ممتد من ناحية سدة الهندية وابي غرق والكفل اما النطاق الثاني فهو جنوبها تمثل بناحية الشوملي ولقاسم في حيان كان النطاق الثالث شرقها تمثل بناحية المشروع لتشكل هذه الوحدات مساحة 2633 كم ² مانسبته 51,4% من مجموع مساحة المحافظة كان الارتفاع المستوى المعيشي بعد عام 2003 الدور في ارتفاع الزواج وما ينتج منها من ارتفاع معدلات المواليد وكذلك اعالة يتطبق على الهجرة فقد وفد عدد كبير من المهاجرين الى منطقة الدراسة بعد سقوط النظام الحاكم وعند عقد المقارنة بين المدينتين التعدايتين بنفس المستوى نجد هناك ثبات بمستوى النمو في ناحية ابي غرق وناحية الشوملي في حين ارتفع معدله في ناحية السدة وناحية القاسم وناحية الكفل وناحية المشروع

المستوى الثاني :-

الذي بلغت درجته المعيارية⁺ 0,49 , -.0 تمثل هذا المستوى مركز قضاء الهاشمية وناحية الطليعة بنسبة 3,0% لكل منهما وبالنظر في الخريطتين 3,4 نلاحظ تزايد ملحوظ بمستوى النمو في الجزء الجنوبي من المحافظة وبرز في الوحدات الادارية لقضاء الهاشمية ويعزى ذلك للاستقرار الامني مما كان عاملا جاذبا للسكان فضلا عن ارتفاع المواليد كونها ذات اغلبية ريفية

المستوى الثالث

تمثل خمسة وحدات ادارية وبدرجة معيارية بلغت- 0,01 ,- 0,49 لتحتل مساحة 1366كم من مساحة المحافظة وبنسبة 26,6% بلغت نسبة النمو في كل من مركز قضاء الحلة ومركز قضاء المحاويل بنسبة 2,6% ساهمت بذلك حزمة من التحولات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية غفي احداث تغيرات في التنظيم الاجتماعي نحو تقليص حجم الاسرة باستخدام وسائل تنظيم الاسرة بخفض معدلات الخصوبة مع اتجاه تطور سكانها بارتفاع مستويات التعليم خاصة للاناث وانتشار البطالة بين الشباب وعدم القدرة على توفير متطلبات الحياة الزوجية مع ارتفاع تكاليف المعيشة وقلة السكن كان له الدور في تاخير سن الزواج وبلغت المدحتية نسبة نمو سكانها 2,5 في حين كانت نسبة نكو سكان ناحية الجرف 2,4%

المستوى الرابع

  تبلغ درجته المعيارية- 0,50 فاقل بلغ نمو السكان ضمن هذا المستوى ادنى مستوياته في منطقة الدراسة بنسبة 2.,3% من ناحية الاسكندرية وفي مركز قضاء المسيب 1,7% وبنسبة 0,7% من ناحية الامام وبمقارنة نسب نموه ليبقى ضمن هذا المستوى اما ناحية الامام فقد انخفض مستوى النمو السكاني بادنى مستوياته في المحافظة فقد كان لانعدام الكثير من متطلبات البنى التحتية جعلها منطقة طارده نحو المراكز الحضريه الجاهده بعد انفاقها معدلات الانتاج الزراعي الذي يزاوله معضم سكانه وانخفاض الحله المائية ومنافسة المنتجات الزراعية المستورده جعل الكثير من سكانها يزكون ارضهم وينمون قدراتهم نحو التطور في صفوف الشرطة والجيش بمناطق اخرى الضروف سياسية التي مر بها العراق عموماً وصمتة منطقة الدراسة من حروب متتالية وحصار اقتصادي كان ذا تأثير على ظاهرة الزواج التي تعد من بين العوامل المؤثرة لنمو السكان الا انه تزايد حالات الطلاق والانفصال والوفاه الاحد الزوجين قد خفضت معدلات المواليد للمده 1987-1997 بأبتعاد الذكور اثناء الحروب عن عوائلهم وانقطاع الحالات الزوجية مما قلل فرص العمل والانجذاب وعزوف الكثير من الشباب في الخدمة العسكرية عن الزواج و وفاه قسم منهم مما يعني ارتفاع معدل الترمل للنساء فضلاً عن هجرة الشباب الى خارج الوطن يرومون تحقيق مستوى معاشي افضل لعوائلهم فترة التسعينات لتنخفض نسبه النوع بانخفاض اعداد الذكور قياسا بالاناث هذا ما سجل تراجعا بمعدلات الزواج بالرغم من ارتفاع معدلات نمو السكان للمدة 1997 -2015 في منطقة الدراسة بالزيادة الطبيعية لسكان المحافظة والهجرة الوافدة من المحافظات المضطربة امنيا بعد 2003 مما زاد عد حالات الزواج يقابلها في الوقت نفسه ارتفاع حالات الطلاق والترمل لتزداد نسبة المترملات لفاة ازواجهن في الحروب والانفجارات والقتل الطائفي.

   يظهر تطوير النمو السكاني بشكل اكثر دقة عند المقارنة البصرية في جدول رقم (5) حسب البيئة بين المناطق الحضرية والريفية اذ يلاحظ نمو السكان الريف خلال المدة المدروسة باستثناء المدة 1997 -1987 حيث ارتفع خلالها نمو سكان الحضر في منطقة الدراسة وبنسبة 4,7% وهي مرتفعة مقارنة بنسبة سكان الحضر في العراق 4,1%للمده نفسها بزياده بلغت 0,6% ومن اسبابها الهجرة التي لعبت دورها بوضوح من خلال هجرة سكان الريف نحو الحضر للمحفزات التي امتلكها المناطق الحضرية اقتصادياً ثقافياً اجتماعياً بتوفير فرص جديدة للعمل لنشاطات غير الزراعة مرتبطة بالمناطق الحضرية المتمثلة من مشاريع الصناعية وتشجعت على استقطاب الايدي العاملة من الريف ليستقروا فيها وقدرتها على تقديم الخدمات الترفيهية والتعليمية بشكل افضل من مناطق سكانها السابقة وتوسيع حدود البلدية خلال تعداد عام 1977 مما ساعد على نمو الحضر اما بالنسبة للريف فكانت نسبة النمو من سكانه ينخفض عن الحضر لتبلغ 3,7% الا انها سجلت ارتفاعا مقارنة بمعدل نمو سكان الريف في العراق وبفارق بلغ نسبته 2,6% وبالنسبة للمرحلة الثانية التي توضح نمو السكان خلال المدة 1987 -1997 نجد انخفاض نسبة سكان الحضر 2,1% مقارنة بالمدة 1977-1987 كما انخفضت عن نسبة نمو سكان الحضر في العراق الذي بلغت نسبته 2,7% في حين نجد ارتفاعا بنسبة نمو سكان الريف عن معدلات الزواج في هذه المدة اذ رافقها انخفاض الولادات وارتفاع الوفيات لتدني المستوى الصحي والمعاشي وارتفاع معدل الهجرة في العراق نحو دول العالم للعمل كما تم ذكره مسبقا وهجرة ابناء المدن نحو الريف ليستثمروا الاراضي الزراعية بعد ان اصبحت زراعة المحاصيل الاستراتيجية مجدية بعد ارتفاع اسعارها وهذا توجه طبيعي في محافظة بابل التي تقع جميع اراضيها ضمن السهل الرسوبي ووفرة المياه دفعت السكان اساسا لممارسة النشاط الزراعي لقلة فرص العمل في المناطق الحضرية بعد توقف معظم المشاريع الانتاجية وانخفاض اجور عامليها بسبب الحصار الاقتصادي منذ عام 1991

   أما المرحلة الثالثة منذ نهاية اخر تعداد سكاني وسنة الدراسة المتمثلة بالمدة 1997 -2015 :- فقد شهدت نسبة نمو سكان الحضر ارتفاعا 2,9% في حين بلغت نسبة نمو سكان الريف 3,0% التي ارتفعت كثيرا عن نسبة نمو سكان الريف في العراق 2,5% لنفس المدة وعند مقارنة هذه السنة بالمدة 1987 -1997 نجدها انخفضت وبفارق 0,4% وهذا يظهر اثر التطور الاقتصادي والاجتماعي على توسع المظهر الحضري ليمتد تاثيره على المناطق الريفية بفعل تطور وسائل النقل الحديثة ووفرة طرقه مما جعل الكثير من المناطق الزراعية تتحول الى سكنية عند الاطراف ضمن هذا الحيز لزيادة الاسر المنشقة عن اسرها الام فضلا عن زيادة التهجير من المناطق المضطربة امنيا لتسكن اطراف المراكز الحضرية لرخص اسعار تلك المناطق

 

الجدول رقم (5)

معدل نمو السنوي للسكان في محافظة بابل والعراق حسب البيئة المدة 1987 – 2015

الوحدة الادارية	1987 - 1997		1997 - 2015
	الحضر	الريف	الحضر	الريف
بابل	2,1	3,4	2,9	3,0
العراق	2,7	3,6	2,8	2,0

 

  

1- معدلات النمو  السكاني الحضر في المنطقة .

  تعد الخدمات المدنية اساس التصنيف في العراق وبهذا تصبح المدن والمراكز ذات صفة ادارية وهي تتدرج من مراكز النواحي الى مراكز الاقضية ثم مراكز المحافظات اما المناطق الواقعة خارج تلك المراكز فتعد مناطق ريفية تقع عادة خارج حدود البلديات ويقصد بسكان الحضر وفقا لاؤلئك الذين يسكنون في المدن او تجمعهم حول طريق معترف به ومحدد المعالم اذ يعيش السكان في ضل تكافل اجتماعي واقتصادي متعين بتسهيلات ادارية وثقافية واجتماعية , وهناك من يرى ان سكان الحضر هم اؤلئك الذين تصلهم الخدمات البلدية واما سكان الريف منهم القسم المتبقي من سكان المنطقة وقد اقترحت وزارة البلديات العراقية تعديلا لمفهوم سكان الحضر اذ لايقل عددهم في المراكز الحضرية القضاء او الناحية عن 5000 نسمة (1) وان التوزيع السكاني على اساس الحضر والريف له اهمية كبيرة نتيجة لما ينبع هذا التوزيع من التباين في النواحي الاجتماعية والاقتصادية واليموغرافية

2- ويوضح الجدول (6) وجود تباين مكاني لتوزيع  السكان في كل وحدة ادارية  الحضر والريف .

 

 

^{______________________________}

^{1- بشار فؤاد عباس  معروف ,اثر النشاط البشري في التباين الزماني والمكاني لتلوث مياه شط الحلة , رسالة غير منشورة ,كلية التربية , جامعة بابل ,2008 ,ص101}

^{2- جواد كاظم الحسناوي , التباين المكاني  لخصائص السكان  محافظة بابل , رسالة  ماجستير , كلية الاداب ,جامعة بغداد ,1999 ص59}

 

 

الجدول رقم (6)

التوزيع الجغرافي نسبة السكان للمحافظة بابل حسب البيئة 1997 – 2015

الوحدة الادارية	1997		2015
	نسبة سكان الحضر	نسبة سكان الريف	نسبة سكان الحضر	نسبة سكان الريف
مركز الحلة	74,2	25,7	77,3	22,6
الكفل	19,7	86,8	15,4	84,5
ابي غرق	19,5	80,4	22,4	77,5
المحاويل	22,9	77,0	24,1	75,8
المشروع	24,6	75,3	26,5	70,4
الامام	18,6	81,0	33,4	66,5
النيل	0	0	10,8	89,2
الهاشمية	100	0	74,8	25,1
القاسم	50,4	49,5	51,6	48,1
المدحتية	37,5	62,4	40,8	59,0
الشوملي	20,8	79,1	19,0	80.9
الطليعه	13,6	86,3	20,4	79,5
قضاء المسيب	100		74,4	52,7
سدة	31,8	68,1	63,6	36,4
الجرف	12,9	87,0	6,8	93,1
الاسكندرية	62,2	37,7	66,8	33,1
المجموع	51,5	48,4	47,1	52,8

 

    إذ يظهر ان اعلى نسبة يشكلها سكان الحضر من سكان منطقة الدراسة لعام 1997 كان قضاء الهاشمية وقضاء المسيب اذ بلغ 100% نسمة نتيجة لاعتبارها حضرا ويليه مركز الحلة اذ بلغت 74,2% نسمة من مجموع سكان منطقة الدراسة ياتي

بعدها ناحية القاسم اذ بلغت 50,4% نسمة من مجموع السكان ,ياتي بعدها ناحية السدة اذ بلغ 31,8% نسمة من مجموع السكان ياتي بعدها ناحية المشروع اذ بلغت 24,6نسمة من مجموع السكان ثم قضاء المحاويل وناحية الشوملي وناحية الكفل وابي غرق وناحية الامام والطليعة والجرف وناحية النيل اذ بلغت معدلاتها 22,9% و 20,8%  19,7% 18,6% 13,6% 12,9%0,0% على التوالي من مجموع السكان اما في عام 2015 يظهر ان اعلى نسبة يشكلها سكاان الحضر من منطقة الدراسة كان في مركز الحلة اذ بلغت نسبتها 77,3 نسمة من مجموع سكان منطقة الدراسة ثم بعدها قضاء الهاشمية اذ بلغت نسبتها 74,8% نسمة ثم بعدها ناحية الاسكندرية اذ بلغت 66,8% نسمة ثم ياتي بعدها ناحية القاسم اذ بلغت 51,6% بعدها قضاء المسيب اذ بلغت 47,0% نسمة ياتي بعدها ناحية المدحتية اذ بلغت نسبتها 40,8% نسمة ثم ناحية السدة بلغت 86,6% ثم بعدها ناحية الامام والمشروع وقضاء المحاويلة وناحية ابي غرق والنيل والجرف اذ بلغت معدلاتها 33,4% 29,5% 22,4% 20,4% 19,0% 15,4% 10,8% 6,8% على التوالي من مجموع السكان 

ثانيا : معدلات النمو لسكاني الريف في المنطقة

  يوضح جدول (6) وجود تباين في النسبه المئوية لسكان الريف من مجموع سكان منطقة الدراسة عام 1997 اذ احتلت ناحية الجرف المركز الاول في نسبة سكان الريف اذ بلغت (87,0%) نسمه تليها ناحية الكفل وبنسبة (86,8%) نسمه بعدها ناحية الطليعة وبنسبة (86,3%) نسمه وبعدها ناحية الامام وبنسبة (81,0%)نسمه ثم بعدها ناحية ابي غرق بنسبة 80,4 %نسمه ثم ناحية الشوملي بنسبة (79,1%) نسمه ثم بعدها قضاء المحاويل بنسبة (77,0%) نسمه ثم بعدها ناحية المشروع نسبة (75,3%) نسمه ثم بعدها ناحية السده وناحية المدحتية وناحية القاسم وناحية الاسكندرية ومركز الحلة وناحية النيل وقضاء الهاشمية وقضاء المسيب حيث بلغت نسبتها من مجموع السكان (68,1%),(62,4%),(49,5%),(37,3%(,(25,7%),(0,0%),(0,0%) نسمه على التوالي في الريف عام 1997في منطقة الدراسة .

اما في عام 2015 يوضح جدول رقم (6) وجود تباين في النسبة المئوية لسكان الريف اذ بلغت سكان منطقة الدراسة عام 2015 اذ احتلت ناحية الجرف المركز الاول في نسبة سكان الريف اذ بلغت (93,1%) نسمة تليها ناحية النيل وبنسبة 89,2% نسمة بعدها ناحية الكفل وبنسبة 84,5% نسنه ثم بعدها ناحية الشوملي وبنسبة 80,9% نسمة  ثم بعدها ناحية الطليعة وبنسبة 79,5% نسمة ثم ناحية ابي غرق بنسبة 77,5% نسمة ثم بعدها قضاء المحاويل بنسبة 75,8% نسمه ثم بعدها ناحية المشروع بنسبة 70,4% نسمه ثم بعدها ناحية الامام 66,5% نسمة ثم بعدها السده بنسبة 63,3% نسمة ثم ناحية المدحتية بنسبة 59,0% نسمه ثم بعدها قضاء المسيب وناحية القاسم والاسكندرية وقضاء الهاشمية ومركز الحلة حيث بلغت نسبها من مجموع السكان 52,9% ,33,1% ,25,1% ,22,6% ,نسمة على التةالي في الريف عام 2015 في منطقة الدراسة .

 

 

 

___________

مياسه عباس جاسم الرفاعي , تحليل العلاقات المكانية للحالة الزوجية في بابل للمدة 1997 – 2015 , مصدر سابق , ص 46- 60

المبحث الرابع/

العوامل المؤثرة على نمو السكان في محافظة بابل

اولاً: الخصوبة .

   تعد الخصوبة  من العناصر الرئيسية في دراسة  السكان وغالباً ما تفوق عناصر  النمو السكاني الاخرى (الوفيات  والهجره)  ومن ثم فهي المحدد الرئيسي لنمو السكان وتعد اكثر صعوبة في فهمها عن احدى تلك العناصر وهي الوفاه فبينما الوفاه بأنها حتمية بالضرورية ولا يمكن تجنبها فأن الخصوبة ليست كذلك ومن ثم فهي اقل ثباتاً ويمكن التبؤ بها كما يمكن التحكم بها فضلاً عن ان الوفاه والتي تحدث في اي عمر تختلف عن الخصوبة في ان النساء يلدن في مده زمنية محدده من اعمارهن ومن ثم فأن زيادة عدد المواليد في عام لا يعني انه ستعقبه زيادة مماثله في العام التالي وتبعاً لذلك فأن الخصوبة تتعرض لتغيرات على مدى قصير اكثر مما تتعرض له الوفيات (1)

1. جواد كاظم الحسناوي ,التباين المكاني لخصائص لسكان محافظة بابل , رسالة ماجستير ,جامعة بغداد ,1999,ص84 
    

1-مفهوم الخصوبة  وأهميتها:

    خصوبة السكان لفظ يطلق للدلالة على ظاهرة الانجاب في اي مجتمع سكاني التي تعبر عنها بعدد المواليد الاحياء ولهذا يرتبط بموضوع الخصوبة مصطللحات اولهما الخصوبة الفعلية او الانجاب (fertility)وثانيهما الخصوبة الكامنة او البيلوجية او كما تسمى احياناً الفيسولوجية (fertility) فالخصوبة الفعلية تعني عملية الانجاب الفعلي للاطفال اما الخصوبة الكامنة فتعني قدرة المراة على الولاده في سن الحمل بغض النظر عن كونها زوجة او فتاه اي سواء تزوجت ام لم تتزوج والمراة التي لم تنجب لانها لم تتزوج او لانها تمنع الحمل او انها تحيض نفسها غير المراة العقيمة وفي الوقت الذي يستخدم فية الانجاب للدلالة على التكاثر الفعلي فأن الخصوبة الكامنة تعني الحد الاقصى للانجاب الذي يمكن نضرياً ان يتحقق بالنسبة للعدد الفعلي ويمكن تحديد مستويات الخصوبة الكامنة بحضر عدد المواليد في المجتمعات التي لا يلجأ سكانها الى وسائل تحديد النسل او تأجيلة ةتستعمل اللفضتان عند بعض الامم استعمالاً مغابراً لما شرنا اليه (1)

 ____________

 

عباس فاضل السعدي , الانجاب في العراق دراسه  في الانتشار المكاني , المصدر سابق , 273

 

 

  وتتباين خصوبة السكان من مجتمع الى اخر ومن مكان لاخر تبعاً للتأثيرات جمله من عوامل اقتصادية واجتماعية وبيئية مختلفة

  هذا الجانب من الدراسة له اهمية من اجل رسم خطط المستقبل ولا سيما ما يتعلق مها برعاية الطفل والامومة وفتح المدارس ورسم سياسات التعليم والعلاج الصحي وفتح المستشفيات فضلاً عن ان الخصوبة اثراً علمياً في تركيب السكان العمري وذلك لان ارتفاع مستواه يوري الى زيادة التراكم العددي في قاعده الهرم السكاني ويختص عنها وجود ما يعرف بظاهرة التجديد (الاشباب) والى انخفاض كبار السن الى مجموع السكان وهذا الاتساع في القاعدة والضيق في قمة الهرم السكاني يوري الى نتائج اقتصادية واجتماعية متعددة تنعكس على معدلات نمو سكان المجتمع

والخصوبة احدى العناصر المهمة الفاعلة في حركة التغيير السكاني اذ تعد المسؤول المباشر في زيادة الحجم الكلي للسكان الذي ينجم منة تغيرات مهمة في البنى التركيبية المختلفة للسكان في الجوانب الاقتصادية ةالاجتماعية والسياسية والديموغرافية فهي بذلك تأتي من حيث الاهمية في المرتبة الاولى من بين العناصر الظابطة للنمو السكاني وعلى هذا الاساس تظهر فاعلية الخصوبة في زيادة حجم المجتمع ا1ا ما سادت ظروف صحية واعتيادية تقل فيها الاوبئة ويسود فيها السلم واهمية في تحقيق الامن السكاني في بعدية الداخلي والخارجي

  ونظراً لتلك الاهمية فقد اخذت الخصوبة تخطى في العراق بأهتمام رسمي فوضعت تشريفات تحفز الافراد على زيادة معلاتة ولاعجب في ذلك فالعراق ولا يزال قليل السكان بالنسبة لرقعتة الجغرافية و وفره مواردة وتعددها وتنسجم سياسة زيادة السكان مع طموح القطر وتطلعاتة القومية (1)

 ___________

^{1-جواد  كاظم الحسناوي ,التحليل  السكاني لمستويات  الخصوبة السكانية  في محافظة الديوانية  حسب تعداد 1997,مجلة  القادسية للعلوم  الانسانية,ص278}     

 

 2-مستويات الخصوبة

  تتضح مستويات الخصوبة السكانية من حيث ارتفاعها وانخفاضها من خلال استخدام المقاييس الخاصة بها ةيمد متوسط المواليد الاحياء للمراة فقياساً لمستوى الخصوبة وقت الدراسة وتحليل هذه الظاهره تحليلاً جغرفياً وتحديد مستوياتها في المنطقة الدراسة فقد اعتمد على عده مقاييس حساسة تختلف فيما بينها بها للعمليات سهولة الحصول علية او من حيث الدلالة التي يبروها ومن ابرز تلك المقاييس

اولا:معدل مواليد الخام

وهو النسبة بين عدد المواليد الاحياء في السنة المعينة الى عدد السكان في منتصف السنة مضروباً في الف وهة الخصوبة الاولى في قياس الخصوبة ويعد من ابسط المقاييس واكثرها شيوعاً وعلى الرغم من ذلك فأنه يمتاز بعدم دقتة لقياس الواقع الحقيقي للخصوبة وهو بالتالي ضعيف من حيث صلاحيتة كأداة لمقارنة الخصوبة الحقيقية بين المجموعات السكانية من منطقة الدراسة ذلك لان الخصوبة لا تتأثر بالخصم السكاني الكلي بقدر تأثيرها بالهيكل السكاني لاعمار النساء في سن الانجاب وهذا ما ينقص هذا المقياس اذ لا يأخذ بالحسبان ما يدل على السبب الذي من اجله تختلف معدلات المواليد بين مجموعات السكان المختلفة (1)

ان معدلات المواليد بموجب هذا المقياس بصفة عامة الى :

1-معدلات مواليد  عالية اذا كانت 35 بالالف فأكثر

2-معدلات مواليد  متوسطة اذا كانت اكثر من 20 بالالف واقل من 35 بالالف

3-معدلات مواليد  منخفضة اذا كانت اقل من 20 بالالف

 

 _____________

1-جواد كاظم  الحسناوي ,مصدر سابق,ص86

 

  

ثانياً:معدل الانجاب العام 

  هو مقياس اقر من المقاييس المستخدمة في قياس الخصوبة السكانية اذ يمثل احد المقاييس الشائعة الاستعمال وذلك بسبب كونة اكثر دقة في التعبير عن مستوياتها بالمقارنة مع معدل المواليد الخام وذلك لانة يأخذ بنظر الاعتبار عدد النساء اللواتي في سن الحمل ولا يعني بجملة السكان وهو النسيبة بين عدد المواليد الاحياء خلال عام الى عدد النساء في سن الحمل 15-49 سنة في منتصف ذلك العام مضروباً في الف فهو لا يختلف عن معدل المواليد الخام سوى ام المقام اقتصر على الاناث في سن الحمل عوضاً عن كل المجتمع فيشبعد جميع الاناث اللواتي خارج مدة الحمل الطبيعية اقل من 15 سنة واكثر من 49 سنة  وقد اخيرت هذه الفئة كمؤثر على مقياس الخصوبة لانها السن التي تمتد بين البلوغ وسن اليأس عند المراه على الرغم من ان سن البلوغ قد يكون مبكراً عن 15 عام وقد يكون سن اليأس قبل 49 سنة او بعدة لكن هذة المستويات تحتمل اقل معدلمن الخطأ في الحساب (1)

 

 _______________

^{1-جواد  كاظم الحسناوي,مصدر سابق,ص90}

 

 

ثالثاً:معدل الخصوبة العمرية النوعية *

  المعروف عن احتمالات الانجاب انها تختلف بأختلاف العمر خلال مده الحمل فتكون منخفضة في فئات العمر الاولى والاخيرة في حين تصل الى ذروتها من الاعمار المتوسطة عندما تكون الغالبية العظمى من الاناث قد تزوجت

 والمعدل المذكور يعد احد مقاييس الخصوبة السكانية والاكثر دقة حيث يأخ1 بنظر الاعتبار حساب معدلات الخصوبة حسب فئات العمر للاناث سن الانجاب 15-49 سنة وليست جملة السكان وبعبارة اخرى انه يهمل فئات السكان من الاناث اللاتي هن خارج سن الحمل اقل من 15 سنة واكبر من 49 سنة معدل الخصوبة العمرية يمثل عدد الولادات التي تحدث لكل 1000 من النساء في فئة عمرية معينة ان مايمتاز به هذا المقياس فضلا عن كونه اكثر واقعية ودقة لبيان حالة الخصوبة السكانية من منطقة ما هو امكانية الحصول على مقاييس اخرى للخصوبة من خلاله ومنها معدل الخصوبة الكلية ومعدل التكاثر الاجمالي كما انه يتصف بانه يختلف في فئة عمرية لاخرى للاناث في سن الحمل من 15-49 سنة وذلك بسبب تباين تاثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيلوجية بحسب فئات السن للاناث وحسب درجات التعليم والمشاركة في النشاط الاقتصادي خاصة العامل البايلوجي المتمثل بانخفاض احتمالات الحمل في سن اقل من 20 سنة ⁽¹⁾ واكثر من 43 سنة

 

^{___________________________}

^{1-جواد  كاظم الحسناوي , مصدر  سابق , ص92-93}

• ويمكن الحصول عليه من خلال المعادلة ادناه  
  معدلات الخصوبة العمرية = عدد المواليد الاحياء لنساء في فئة عمرية معينة  
                                  ^{_____________________________        x100} 
                                  مجموع عدد الاناث لفئة عمرية في منتصف السنة

 

رابعا : معدل الخصوبة الكلية

  يقصد بهذا المعدل عدد المواليد الذين يولدون للمراة الواحدة طول مدة انجابها او هو عدد المواليد الاحياء الذين يولدون بكل 1000 من النساء في سنوات الانجاب ويمكن احتسابه بجمع معدلات الخصوبة العمرية الخاصة لفئات مدة الحمل وضربها في طول الفئة العمرية مقسوما على 1000 عندما يراد معدل الخصوبة الكلية لكل مرأة ⁽¹⁾ 

خامسا: معدل التكاثر الاجمالي

 اتجهت  الدراسات الديموغرافية الى محاولة  تقدير امهات المستقبل عن طريق  دراسة الموالدي الاناث وذلك بغية التعرف على عدد ماتنجبه الانثى من خلال مدة الحمل من اناث تمثل كل واحدة منهن حلقة في سلسلة البقاء للجنس البشري ويقصد به عدد المواليد الاناث هو القياس المستخدم لهذا الغرض الذين يولدون لكل 1000 من النساء خلال سنوات الانجاب وعليه فانه شبيه بمعدل الخصوبة الكلية من حيث الحساب الا انه ياخذ بنظر الاعتبار المواليد الاناث بدلا من جملة المواليد

 

^{_______________________________}

^{1-جواد  كاظم الحسناوي , مصدر  سابق , ص98}

معدل التكاثر الاجمالي = عدد المواليد الاناث لنساء في فئة عمرية معينة      

                           عدد الاناث في فئة عمرية معينة في منتصف العام

^{او هو معدل الخصوبة العمرية الانثوية × 5 مقسوما على ال 1000}

 

      سادسا :- نسبة الاطفال الى النساء

يقصد بهذه النسبة متوسط عدد الاطفال الذي تقل اعمارهم عن (5) سنوات للمراة الواحدة او الالف من النساء في سن الانجاب خلال سنة معينة . وتستخرج عن طريق قسمة عدد الاطفال اقل من خمس سنوات (0-4) على عدد النساء في سن الحمل ⁽¹⁾

 

 

 

^{___________________}

^{1-جواد  كاظم الحسناوي , مصدر  سابق ,ص101}

 

ثالثا : العوامل المقررة للخصوبة

1- التركيب العمري  للامهات

تعد المستويات العمرية للامهات من العوامل الديموغرافية المهمة في تحليل مستوى الخصوبة واختلافهما ,اذ يقل متوسط عدد المواليد في تحليل مستوى الخصوبة واختلافهما ,اذ يقل متوسط عدد المواليد الاحياء في الاعمار الصغيرة وكذلك الكبيرة بينما يرتفع المتوسط في الاعمار الوسطى

2- العمر عند  الزواج 

يعد العمر عند الزواج من العوامل المقررة للخصوبة كما يؤدي دورا كبيرا في تحديد مستوياتهما فالزواج المبكر من المتوقع ان يسمح بحياة طويلة ومرحية انجاب عدد كبير من الاطفال وينصب الاهتمام في دراسة العمر عند الزواج للزوجة فقط لارتباطهما المباشر بعملية الحمل , ولان القدرة على الانجاب للمراة محدد بسنوات معينة في حين يمكن ان تستمر قابلية الرجل على الانجاب الى سنوات اطول او تنسى معدلات الانجاب المرتفعة في الريف الزواج المبكر بعكس المناطق الحضرية التي تزداد فيما نسبة المتعلمات والتي غالبا تؤدي الى ارتفاع عمر الزواج ومن ثم قصر مدة الحياة الزوجية وانخفاض الانجاب ⁽¹⁾

 

^{______________________________}

1. ^{جواد كاظم الحسناوي , مصدر سابق ,ص106}

 

ثانيا  - الوفيات

الوفيات جمع وفاة وهي الموت وهي ضاهر حياتية ( بيولوجية ) اجتماعية

     ويطلق احيانا لفظ الوفيات على  معدل الوفيات ,  وقد استعمل كتاب  العرب قديم لفظ الموتان بهذا  المعنى . تتصف الوفات بأنها نهاية كل شي في قوله تعالى ( انك ميت وانهم ميتون ) 1

     والوفيات من الضواهر الديمو غرافية والجغرافية المهمة لتوزيع السكاني ونموهو وتركيبهم .  ويودي تباين ظروف البيئة والحالة الاجتماعية الى تباين معدلات الوفيات من بلد الى اخر ومن منطقة الى اخرى داخل القطر , ففي البلاد الزراعية ومتخلفة اقتصاديا واجتماعياً يرتفع فيها معدل الوفيات , على عكس الدول المتقدمة صناعية اذ ينخفض المعدل المذكور .

     وهي في الوقت تعكس مستوي  الخدمات الصحية , ولهذا فأن انخفاض  مستوى الوفيات يرتبط بأتحسن بامجال الطبي والصحي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي لي منطقة .

      وتنطوي تحت دراسة  الوفيات مجالات  عديدة تساعد الباحثين في فهم  العلاقة بين الانسان وبيئة  الجغرافية  . وضع السياسات السكانية للدجولة ففي حدود معرف المواليد والوفيات تحت تأثير خصائص المجتمعرتباينها المكاني ومسببتها , ورسم سياسة صحياً من اجل توفير اجمل الوسائل السيطرة على الامراض والعوامل المسبب لها . (2)

 

____________________________

(1) القران الكريم , سورة الرمز , رقم الاية (30) .   

(2) جواد كاظم الحسناوي , المصدر سابق , ص 107 . 

  

 

تستخدم في تحليل حركة الوفيات وحساب معدلاتها طرق ومقايس متعددة

ابرزها الاتي

1 – معدل الوفيات الخام

        يعد من اكثر المقايس شيوعاً ويستخدم في الدلالة على المستوى العام للوفيات ومدى ارتفاعه وانخفاضه . اذ يمثل نسبة مجموع الوفيات  التي تحصل خلال السنة معينه الى عدد السكان الكلي في السنة نفسها مضروبه في  . 1000  .

ويلاحظ من جدول رقم 7 ان معدل الوفيات عام 1997 للعموم منطقة الدراسة بلغه نحو 13,9 بلالف وهو يعكس الضروف الصحية المتردية في عقد التسعينات وعددقة الاحصائات الحيوية في عام 1987 .

2 – معدل وفيات الاطفال الرضع

      ترقي دراسة الوفيات الاطفال  الرضع اهمية خاصة في الحديث  عن الوفيات في اي مجتمع لانها تشكل جزء كبيراً في مجموع الوفيات حيث تشكل الاطفال القاعدة العريضة للهرم السكاني في منطقة الدراسة .

   ويعتمد دراسة تلك الوفيات على يعرف معدل الوفيات الاطفال الرضع  , ويعد من الموشرات الحساسة لقيام التطور الاقتصادي والاجتماعي السايد . كمراة عاكسة لمستوى الحوال الصحية والبيئية في منطقة جغرافية

     ويحسب معدل وفيات الاطفال الرضع  كنسبة وفيات للطفال في سن  الصغر , اي عمر يقل عن السنة  خلال معدة معينة الى عدد  المواليد الاحياء خلال نفس السنة . ويتضح من جدول رقم 8 ان معدل اطفال الوفيات الرضع بلغ 49,9 بالف لعموم منطقة الدراسة عام 1987 . (1)

3 – معدل الوفيات بحسب السبب

    وهو  احد المقايس الوفيات المهمة وذلك لانه يبين مستوى الصحة العامة للامراض والامراض السائده ويوضح دورها في تباين الوفيات ويمكن حسابه لمعرفة نسبة عدد الوفيات في سنة ما والناجمة عن سبب معين الى جملة السكان في منتصف السنة مضروبه بالف  

 

___________________

1 - جواد كاظم  الحسناوي , المصدر سابق ,ص 108 

 

الجدول رقم (7)

توزيع معدلات الوفيات الخام لمحافظة بابل عام 1997

الوحدات الادارية	الحضر	الريف	المجموع
م . ق . الحلة	8,4	23,1	11,1
ن , الكفل	17,5	13,8	15,5
ابي غرق	16,3	20,2	11,1
المحاويل	12,6	12,4	12,4
الصداميه في المشروع	11,9	18,3	16’,8
الامام	9,3	6,0	10,1
الهاشمية	18,6		18,6
القاسم	6,2	11,2	14,1
المدحتية	7,2	13,6	18,5
الشوملي	28,5	18,1	15,1
الطليعة		16,2	16’2
المسيب	21,8		21,8
السدة	8,9	11,8	13,0
الاسكندرية	18,4	26,6	14,2
جرف الصخر		25,9	23,9
المجموع	10,6	17,6	13,9

 

  

الجدول رقم (8)

توزيع معدل الوفيات الاطفال الرضع في بابل عام 1997 \

الوحدات الادارية	الحضر	الريف	المجموع
م . ق . الحلة	80	76,9	79,4
ن , الكفل
ابي غرق
المحاويل	333,3	76,9	129,0
الصداميه في المشروع		90,9	71,4
الامام
الهاشمية
القاسم		111,1	52,6
المدحتية	125	71,14	90,9
الشوملي		181,8	166,6
الطليعة
المسيب
السدة
الاسكندرية	52,6	125,0	74,1
جرف الصخر		142,0	124,8
المجموع	57,8	73,2	65,9

  

ثالثاً الهجرة

        تعد الهجرة نوع من حركات السكان المكانية ولها علاقة بتوزيع السكان وتوثر في مظاهر تغير الاقتصادي والاجتماعي تنيجة لتفاعلها مع العوامل الديمغرافية الاخرى , كما ان الهجرة اكثر عناصر النمو السكاني تعقيداُ وتأثيراً لذلك ابدى الجغرافيون اهتمام خاصاُ بها لكونه اكثر الظواهر السكانية بروزاً عن غير في اعادة توزيع المكاني للسكان وما تحمله من مركز صداره في الجغرافية البشرية التي تقوم على  المعالجة  المكانية وتفاعل المكاني

1 – الهجرة الخارجة من المحافظة

       ترتبط  مفهوم الهجرة الخارجة بحركة السكان من محافظة بابل الى سائر المحافظات القطر بسبب عامل الطرد والجذب في منطقتي الاصل والوصول فتيارات الهجرة الى محافظات القطر تختلف للازدياد ظروف الجذب لهذه المحافظة

   ويتضح  من الجدول رقم 9 ان محافظة بغداد  تعد اكثر المحافظات جذب للمهاجرين  حيث جذبة اليها 51,1% و49,2% من مجموع  المهاجرين الخارجين للمنطقة الدراسة  خلال عام 1987 , 1997 ويرجع ذلك الى  قوة تأثير عوامل الجذب الموثره فيها لكونها عاصمة القطر ولمتلاكها من امكانات اقنصادية واجتماعية وسيتسية وادارية وما تقدمة من خدمات تشجع على الهجرة عليها .

     واذا امعنا النظر في محاور  الهجرة الخارجية سنجد انها  تتكرر  في العامين بأتجاه المحافظات الوسطى , لتزايد تشابع الظروف البيئية والبشرية مع تلك المحافظات وخاصة  محافظات الفرات الاوسط وهي كربلا والنجف والقادسية . حيث بلغت نسبتهم (19,5% و 20,6%)  و( 7,8 % 12,1% ) و( 4,5% 7,1% ) لعامين 1987 – 1997 على التوالي .

   ويظهر  هذا التشابه العادات والتقاليدج بالضافة الى انه المهاجر يعتبر هذا المحافظات ممرات مئلوفه لديه لوجود اقارب ومعارف له

    كما  ان عامل المساحة قد يلعب  دور في هذا الاتجاه . (1

 

____________________________

جواد كاظم الحسناوي , مصدر سابق , ص 121 .

     أما الهجرة التي تحدث بالاتجاه  بعض المحافظات الشمالية من  السيمانية واربيل وادهوك في تعداد 1997 فتعد لاسباب لظروف تلك المحافظات بشكل خاص وقد شجعت الدولة على هذا النوع من الهجرة وذلك منحتهم امتيازات

       اما الهجرة التي حدثت باتجاه بعض المحافظات الشمالية من السليمانية واربيل ودهوك في تعداد 1987 فتعود لاسباب ارتبطت بظروف تلك المحافظات بشكل خاص وقد شجعت الدولة هذا النوع من الهجرة لذلك محتهم بامتيازات مغرية وشملت تلك الهجرة مجموعة كبيرة من عشائر الجبور وخفاجة والحميدات (*)

اما الهجرة باتجاه المحافظات الجنوبية (ذي قار , وميسان , والبصرة 9 فتغد ضعيفة اذ بلغت نسبتها (0,7%) (0,6%) (0,5%) (0,5%) , (0,8% و0,6%) لعامي 1981 و1997 على التوالي وهذا يعود الى ضعف عوامل الجذب في تلك المحافظات .

نستنتج مما تقدم ان محافظة بغداد تحتل المركز الاول في استقبال النازحين اليه خلال عامي 1987 و 1997 وتاتي محافظة كربلاء و النجف بالمرتبتين الثانية والثالثة على التوالي من حيث الوافدين الهجين في منطقة الدراسة للعاملين المذكورين وقد يعود السبب السكان والهجرة , بينما تأتي محافظة القادسية بالمدينة الرابعة من اعداد النازحين اليها من المحافظة وقد يعود السبب ايضا الى عامل المسافة حيث يؤدي الى دور مهم هذا ايضاً هذا العدد وهنا تشكل المحافظات الاربع مجتمعيه بنسبة( 83,8% و 89% ) من جمله المهاجرين الخارجين من منطقة الدراسة لعامين 1987 ’ 1997 على  التوالي بينمتا استقر الباقي من هؤلاء  المهاجرين (16,2 , 11% ) للعامين نفسيهما في المحافظات الاخرى من القطر (

  

______________________

جواد كاظم الحسناوي , مصدر سابق , ص 125

 

 

ثانياً : الهجرة الداخلة الى المحافظة

    وهي الهجرة الواضحة لمنطقة  الدراسة من المحافظة الاخرى  للقطر , التي يمكن دراستها  من  واقع جداول محل الميلاد وذلك  بأعتبار ان المولود من خارج المحافظة , المقمين بها وهم المهاجرون اليها من باقي المحافظات . ان من اولى المصعوبات التي وراء دراسة الهجرة في المحافظة وتحديدها ٍ بشكل وظيفي هو عدم دقة البيانات المتاحة وذلك لبق الكبير الي يشملها . حيث لايوجد قانون حازم يحث المواطن ويدفعه الى اخبار الجهات المعنية بذلك ( دائرة الاحوال المدنية ) عندما يرغب فيه في تغيبر اقامته هو بخلاف ماهو متعارف علية الدول المتقدمة التي تحتم على المواطن اعطاء المعلومات الكافية عند تغير محل اقامته او مكان عملة ففي عام 1955 وقعت المادة 19 ضمن قانون تسجيل النفوس رقم 59 لسنة 1955 الذي كان ينص على  الزام المواطن بأخبار دوائر الاحوال المدنية خلال مدة ستة اشهر عند تغير محل اقامته , الا ان هذه المادة لم تؤخذ طريقها الى التنفيذ بسبب الاوضاع التي في فقرتين ( أ , ب ) من مادة 35 من نظام رقم واحد لسنة 1956 لنم يضصع حد لهذا الحالة اذ تشجع المهاجرين على اهمال تسجيل هجرتهم وعدم اخبار الدوائر الدولة بذلك لان نص على عدم التساهل التلارحيل وقيدود وتهجيرها انها في ضروف تستوجبه ذلك وكان الغاية الاساسية من ذلك هو الحفاظ على نظام القيود وعدم تشتتها .   (¹ ) لذلك جاء اعتماد الباحثين عند دراستهم الهجرة الداخلي بين المحافظات على جداول محل الميلاد في التعدادت السكانية . وعند دراسة الجداول محل الميلا وارد في الميلاد لغرض معرفة التيارات التي تخص الهجرة الريفيه في المحافظة يتضح ذلك من الخارطتين 5 , 6 حيث يلاحظ ان هجرة الداخلية خبلال عامين 1987 و 1997 اكبر من الهجرة في مركز قضاء الحلة بألاضافة الى معمل الصناعت الميكانيكية في السكندرية ومعامل الطابوق في ناحية الكفل ومعمل النشاء في مركز قضاء الهاشمية فضلا عن العامل الديني كمرقد القاسم و الحمزة في ناحية القاسم والمدحتية على التوالي , حيث ادى هذا الى قوة جذب الوفدين الى منطقة الدراسة , نأهيك عن عمليات التهجير التي اتبعت لسكان عائلات الكردية في المحافظة الوسطى منها بابل منذ ايان الثمانينات مما ادى الى زيادة تلك الاقيلة في بعض مناطق المحافظة مما اوضح دوافع الهجرة الى المحافظة فتعود الى دوفع عسكرية المتمثلة بوجود مق رات الى القوات المسلحة احدها في مركز قضاء المحاويل واخر في مركز قضاء الحلة وقد وافق ذلك استمرار افرز الجيش في جذب عوائلهم الى منطقة خلال الخدمة العسكرية بعدها للسكن للقرب من السكنات العسكرية ولذا استقره العسكريون في عدة احياء من مركز قضائي الحلة والمحاويل وتركزات اخرى في منطقة المحصور بين مركز قضائي الحلة والمحافظة

 وبالرجوع الى الجدول رقم 9 يلاحظ اتساع حجم التيار الأتي من محافظة البصرة حيث تأتي في مقدمة المحافظات التي اسهم في الهجرة الوافد الى بابل احتل المرتبه الاولى حيث بلغت نسبة المهاجرين منها 41,4% من جملة المهاجرين الداخلين الى بابل في عام  1987  اما في عام 1997 تحتل القادسية الرتبة الاولى من حيث المهاجرين منها يلاحظ ذلك اتساع حجم التيار التي منها الى منطقة الدراسة حيث بلغت نسبتها 29,8% من جملة المهاجرين الداخلين نتيجة العامل الطرد , ثم تأتي بالمرتبة الثانية محافظة بغداد حيث بلغت نسبتها 15,2% من جملة المهاجرين الداخلي للاسباب السابقة بينما تحتل المرتبة الثالثة محافظة واسط اذ تبلغ نسبتها 12,3% من جملة المهاجرين الداخلين وهذا يعود الى عامل المسافة حيث تكون ترتيب من منطقة الدراسة فيلاحظ انه المهاجرين يتمتعون بسهوله الانتقال اليها . اذ تىشكل هذا المحتافظات الثلاث مجتمعه نسبة 57,3% من جمله المهاجرين المهاجرين , بينما استقره الباقي من هولاء المهاجرين 42,7% في الوحدات الدارية للقطر . 

 

 

جدول رقم (9)

التوزيع العددي والنسبي لحجم الهجرة الخارجية والوافدة من والى محافظة بابل لعام

1997 

الهجرة الداخلية والوافدة		الهجرة الخارجية والمغادرة		المحافظة
%	العدد	%	العدد
0.4	7	0,2	3	دهوك
1,7	31	1,3	17	نينوى
0,1	2	0,3	4	سليمانية
1,1	20	0,9	13	تاميم
0,3	5	0,1	2	اربيل
1,2	22	1,4	19	ديالى
1,3	25	03	2	الانبار
15,2	175	49,2	650	بغداد
4,2	75	20,6	272	كربلاء
12,3	224	1.7	21	واسط
0,7	12	1,3	16	صلاح الدين
6,7	120	12.1	160	النجف
29,8	541	7,1	93	القادسية
6,1	112	1,8	24	المثنى
6,5	118	0,6	9	ذي قار
7,5	138	0,5	6	ميسان
4,9	89	0,6	8	البصرة
100	1817	100	1321	المجموع

 

^{وزارة التخطيط , جهاز المركزي للاحصاء , نتائج التعداد العام لسكان لسنة 1997}

 

^{الاستنتاجات}

^{1 – بلغت اعلى نسبة لمعدل نمو السكان محافظة بابل للمدة 1997 – 2015 في ناحية سدة الهندية ومركز قضاء المحاويل وناحية المشروع على التوالي ( 9% - 8,3% - 6,9% ) اما ادنى نسبة لمعدل نمو السكاني كان ضمن ناحية القاسم والشوملي ومركز قضاء الحلى اذ بلغت على التوالي (0,1 – 16% - 1,9% )}

^{2 – بلغت اعلى نسبة لسكان لمركز قضاء الحلة  وناحية السكندرية والقاسم والمدحتية لعام   1997اذ بلغت على التوالي  (29,5% - 8,9 %  -  8,0% -  7,1% )}

^{3 – بلغت معدل الكثافة العامة لسكان لعام (1997 ( 230,8 ) نسمة كم اما في عام 2015 زادة معدل الكثافة العامة لسكان في محافظة بابل ليصل الى 280,5 نسمة كم2} يرجع ذلك الى بقاء المساحة ثابته مع تزايد السكان

4 – بلغت نسبة النوع في المحافظة لعام 1997 (99% ) اما في عام 2015 فقد ارتفعت لتصل الى 100% ذكر لكل مائة انثى

5 – هناك عوامل اثرة في نسبة النوع لمحافظة اهما تفوق ولادات الذكور وتباين الوفيات المسجلة بين الذكور والاناث والهجرة الحروب

 

 

التوصيات

1 – ضرورة اعداد خطة لعادة توزيع السكان بشكل كامل بما يتضمن توزيعها على معظم ارضي المحافظة بدلا من تركزيهم في مساحا ضيقه وايجاد نوع من التوازن بين المواد والسكان

2- نظراص لتباين نسبة النوع في المحافظة بين وحداتها الدارية ذات الطابع الريف والحضري نتيجة الهجرة من الارياف نحو المراكز الحضارية اذ لابد من اعتماد سياسة سكانية قائمة على اسراع بتنفيذ البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية بما يومن فرص العمل لتخفيض البطالة

3 – نظرة لرتفاع نسبة الفئات الشابة في المحافظة والتي يقع على مسؤليتها اعالة باقي الفئات لذ بده من توفيز من الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية

4 – ضرورة توفير بينات تفصلية عن العمر والنوع والمهنة غير من البيانات السكانية بشكل دوري وعلى مستوى الوحدات الادارية في المحافظة لغرض استخدامها والاستفادة منها في الدراسات السكانية

5 – توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والمعاشية وتهيئة المستلزمات الازمة لكبار السن فس المحافظة والتي تكفل لهم الحياة الهادئ  . 

 

 

المصادر

القران الكريم , سورة الرمز , 30

1 – احمد نجم الدين فليجه , جغرافية سكان العراق , مطبعة جامعة بغداد , بغداد , 1982 .

2 -  جواد كاظم الحسناوي , التباين المكاني لخصائص سكان في محافظة بابل , رسالة ماجستير جامعة بغداد , 1999

3 - جواد كاظم الحسناوي , تحليل المكاني لمستويات الخصوبة في محافظة الديوانية حسب تعداد 1997 , مجلة القادسية للعلوم الانسانية

4 – عباس فاضل السعدي , انجاب في العراق دراسة في انتشار المكاني , مطبعة دار الحكمة ,  2000 .

5 - ميساء عباس جاسم الرفاعي , تحليل العلاقات المكانية للحالة الزوجية لمحافظة بابل للمدة 1997 – 2015 , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة الكوفة , 2016 . 

¹ - جواد كاظم الحسناوي , المصدر سابق ,ص 125 

حمله من هنا   للقراءة