التحليل المكاني لمشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ...

التحليل المكاني لمشاغل ومراكز التجميل النسائية

في مدينة الخبر 

باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

ورقة عمل مقدمة إلى الملتقى الحادي عشر

لنظم المعلومات الجغرافية 

بالمملكة العربية السعودية

إعداد الباحثة 

أ. د فريال بنت محمد الهاجري

أستاذ التخطيط والتنمية الاقتصادية

بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية

 في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

0532119955

 feryalalhajri4@gmail.com

فريق مساعد

إيناس بنت محمد العنزي  - عائشة بنت لفو الرشيدي  

طالبات الدراسات العليا

بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية

في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

1438 هـ -  2017 م 

شكل رقم (2)التوزيع الجغرافي لكثافة الإناث في أحياء مدينة الخبر عام 1431هـ

 المصدر: الخريطة من رسم الباحث اعتمادا على
 وزارة العمل والتنمية الاجتمابية (1437هـ ) ، والدراسة الميدانية (1437هـ ) ، 
وزارة الشؤون البلدية والقروية(1437هـ) باستخدام برنامج Arc map

وحساب الكثافة السكانية اعتماداً على بيانات جدول رقم (2).

الشكل رقم (9) النقطة الإرتكازية المكانية والمسافة المعيارية 

لمشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر

 المصدر: الخريطة من رسم الباحث اعتمادا على
 وزارة العمل والتنمية الاجتمابية (1437هـ ) ، والدراسة الميدانية (1437هـ ) ، 
وزارة الشؤون البلدية والقروية(1437هـ) باستخدام برنامج Arc map

الملخص

   تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على المشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر كأحد وسائل الترفيه وقضاء أوقات الفراغ للكشف عن طبيعة توزيعها الحالي ومدى كفاءتها، وتوفير قاعدة بيانات لمواقع تلك الخدمات وإمكانية الوصول إليها. و تكمن مشكلة الدراسة بعشوائية التوزيع الجغرافي لمواقع مشاغل ومراكز التجميل النسائية فـي مدينة الخبر .

  وتبلغ أهمية الدراسة في تحليل مواقع مشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر، والوقوف على مدى كفاءتها و كفايتها، ومن ثم التوصل إلى أنسب الحلول للتغلب على المشاكل التي تواجهها لمساعدة متخذي القرار في اتخاذ قراراتهم. واعتمد المنهج لإقليمي بعمل مسح ميداني للمشاغل ومراكز التجميل في مدينة الخبر من خلال تحديد مواقع المشاغل؛ والوقوف على القائم فعلاً واستبعاد المقفل جزئياً أو كلياً، إضافة إلى المنهج الموضوعي بدراسة المشاغل ومراكز التجميل النسائية كنشاط ترويحي .

  وقد اعتمدت الدراسة على توفير البيانات الإحصائية للمشاغل في مدينة الخبر والبالغ عددها 121 مشغلاً عن طريق الزيارات الميدانية، بالإضافة إلى إجراء التحليلات الإحصائية باستخدام برنامج SPSS، وإعداد الخرائط وتحليل المواقع باستخدام برنامج Arc map من خلال أدوات التحليل الإحصائي المكاني Spatial Statistics Tools .

  و أشارت نتائج الدراسة إلى أن مشاغل ومراكز التجميل النسائية تتوزع بما لا يتوافق مع كثافة الإناث في أحياء مدينة الخبر حيث بلغت الدلالة الإحصائية (صفر) مما يؤكد فرضية الدراسة، كما تتوزع بما لا يتوافق مع المساحة في أحياء مدينة الخبر بمستوى دلالة إحصائية 0.35 مما يؤكد الفرضية الثانية للدراسة، و تتخذ النمط المتجمع غير المنتظم، وتتمركز في لأحياء التجارية القديمة التي تتوسط مدينة الخبر. وتوصي الدراسة بضرورة إيجاد معايير محلية لتخطيط خدمات المشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر بما يتناسب مع النمو السكاني والخصائص الجغرافية للتجمعـات السـكانية. 

Abstract

  The study aims to cast a light on women's beauty salons in Al Khobar city as a means of entertainment and leisure to discover the nature of their current distribution and the extent of their efficiency, as well as to provide a database for the locations of such services and their accessibility. The question of the study lies in the randomness of the geographical distribution of the salons in the city. Analyzing this information would help create a more evenly distributed city layout. 

   The regional approach has been used in identifying the locations of all the salons in the city, excluding those which are partially or totally closed. Alongside it, the substantive approach was used to study salons as a recreational activity. The study relied on the provision of statistical data of Al- Khobar beauty salons (121 in total by field visits) in addition to conducting statistical analysis using SPSS program, mapping, and location analysis using Arc map program via spatial statistical analysis tools. 

  The results indicated that beauty salons are distributed in a way that does not match with the female density in the neighborhoods of the city, as the statistical significance amounted to (zero), as was hypothesized. They are also distributed in a way that does not conform with the space in the neighborhoods by a level of statistical significance of 0.35, which further confirms another hypothesis of the study. Salons take an irregular accumulated pattern, concentrated in the old business districts, which are located in the middle of Al-Khobar. 

  In conclusion, it is highly recommended to find out local standards for planning the services of beauty salons in proportion to the growth of both population and geographic characteristics of the communities.

1- المقدمة

  تمثل الخدمات عنصراً أساسياً في حياة الإنسان ، و هدفاً رئيساً لأنها مصدر راحته ورفاهيته وتقدمه وتطوره. فمن خلال نوعية الخدمات وكميتها وكفاءتها ؛ يمكن قياس التطور الحضاري الذي حققته كل دولة (الدليمي، 2009م، ص 43) . وتعد دراسة المشاغل ومراكز التجميل(1) ظاهرة اجتماعية لها جوانب إيجابية واستثمارية شاع استخدامها في مجتمعاتنا المعاصرة بصورة كبيرة، وبأشكال متنوعة ، وبأوقات مختلفة حتى أصبحت جزأً لا يتجزأ من حياة المرأة واهتماماتها. كما أن المشاغل النسائية أحد أشكال الترفيه للمرأة بصفة عامة في كل مراحل حياتها، تتجه إليها بعيداً عن الضغوطات اليومية لقضاء سويعات ترفيهية وقضاء حاجة؛ لذا أتت هذه الدراسة لتقف على الوضع الحالي للتوزيع الجغرافي للمشاغل، ومن ثم تقييم التوزيع باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية، وتحليل نمط توزيعها باعتبارها أحد أدوات اتخاذ القرار في العديد من عمليات التخطيط والتنمية المستقبلية حيث ترتبط عملية التخطيط ارتباطاً وثيقاً بالدراسة العلمية ومعرفة مدى كفايتها و أنماط توزيعها وكيفية الحصول عليها وامكانات استغلالها والصور التي يمكن على أساسها استخدامها. وبالتالي يجب أن تتوفر الخدمات بشكل مخطط له لتلبية احتياجات السكان بالنوع والشكل المطلوب .

   وتعد نظم المعلومات الجغرافية تقنية حديثة نسبياً؛ تساعد الباحث الجغرافي في الكشف عن أنماط التوزيع الجغرافي لمواقع الظواهر على سطح الأرض، كما تساعد هذه التقنية على جمع البيانات وتخزينها وتحليلها وإخراجها بطريقة تمكنه من تفسير وتحليل ارتباط المتغيرات بصورة لم تكن متاحة من قبل. وأهم ميزة لهذه التقنية هي القدرة على ربط المعلومات المختلفة، وتوظيفها في تقديم الحلول للمشكلات المطروحة على أساس توفير العديد من البدائل بما يناسب الباحث وأغراض الدراسة (الصالح والسرياني، 2000م، ص 290)؛ لذا تعد هذه التقنية لها أثر واضح في تحسين أداء الخدمات (الدليمي، 2009م، ص 66) .

  وتكمن مشكلة الدراسة في غياب التخطيط والتوزيع العشوائي للمشاغل النسائية ؛ مما أدى إلى تمركز هذه المشاغل في بعض الأحياء بشكل كبير وافتقار البعض لها ، وغياب قاعدة البيانات للمشاغل الفعلية؛ إذ بلغ عدد المشاغل النسائية المقدمة من وزارة العمل فيما يخص مدينة الخبر 165 مشغلاً أو مركزاً تجميلياً (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، 1437هـ) والفعلي 121 كما هو مبين في جدول رقم (1) . وتستمد هذه الدراسة أهميتها في توفير بيانات حديثة للمشاغل النسائية والوقوف على مدى كفاءتها وكفايتها، والتوصل إلى أنسب الحلول للتغلب على المشاكل التي تواجهه لمساعدة متخذي القرار في اتخاذ قراراتهم . لذا تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على المشاغل ومراكز التجميل النسائية كأحد وسائل الترفيه وقضاء أوقات الفراغ (2) للكشف عن كفاءتها وكفايتها من خلال التعرف على التوزيع الجغرافي الحالي و تحليله وتقييمه. وتقوم الدراسة على فرضيتين يمكن صياغتهما على النحو التالي :

1- تتوزع المشاغل والمراكز النسائية بما لا يتوافق مع كثافة الإناث في أحياء مدينة الخبر.

2- تتوزع المشاغل والمراكز النسائية بما لا يتوافق مع مساحة الأحياء بمدينة الخبر.

  اتبعت الباحثة - بمساعدة فريق العمل - في هذه الدراسة المنهج الإقليمي بعمل مسح ميداني للمشاغل ومراكز التجميل في مدينة الخبر من خلال تحديد مواقع المشاغل والوقوف على القائم فعلاً واستبعاد المقفل جزئياً أو كلياً (3)، إضافة إلى المنهج الموضوعي بدراسة المشاغل ومراكز التجميل النسائية كنشاط ترويحي. كما اعتمدت الدراسة بلى توفير البيانات الإحصائية للمشاغل عن طريق الزيارات الميدانية، بالإضافة إلى إجراء التحليلات الإحصائية باستخدام برنامج SPSS ، وإعداد الخرائط وتحليل المواقع باستخدام برنامج Arc map من خلال أدوات التحليل الإحصائي المكاني Spatial Statistics Tools.

  وقد واجهت الباحثة وفريق العمل عند الدراسة الميدانية لمشاغل مدينة الخبر العديد من الصعوبات والعقبات التي تطلبت جهداً ووقتاً لغياب المعلومة الصحيحة والبيانات الدقيقة لدى الجهات المختصة؛ إذ كانت البيانات التي تم الحصول عليها قديمة وغير محدثة ويشوبها العديد من النقص والأخطاء، إضافة إلى صعوبة الحصول على الخرائط الرقمية والبيانات المساحية الخاصة بالمنطقة. وقد كانت أهم الصعوبات على النحو التالي:

• تضمنت القائمة العديد من المشاغل التي تقع خارج المنطقة المحددة للدراسة بالرغم من طلب بيانات خاصة بمدينة الخبر.

• عدم دقة عناوين بعض المشاغل مما أدى إلى صعوبة الوصول إليها، وصعوبة التواصل معها لعدم صحة أرقام الهواتف المستلمة من الوزارة.

(1) عادة ما تكون المشاغل ومراكز التجميل النسائي مكاناً للتسلية والاستمتاع وتأدية حاجة، تشعر المرأة من خلالها بالراحة النفسية والجسدية. وقد أصبحت المشاغل مؤخراً تقدم بعض الخدمات الترفيهية كالقهوة والانترنت والاتصالات الهاتفية وعروض الأزياء ، ومكاناً عاماً لتناول القهوة و الشاي والعصائر وبعض المأكولات الخفيفة.... الخ .

(2) يتألف وقت الفراغ من كلمتين وهما: وقت وتعني من الناحية اللغوية مقداراً من الزمان ، وكلمة الفراغ وتعني الخلاء (أبن منظور ، 1883 م ، ص 107). وينظر إلى وقت الفراغ على أنه يُشغل بالأنشطة التي تمارس في غير أوقات العمل . والترفيه يأتي من الترويح والتي اشتقت في اللغة العربية من أراح وتعني تنفس أو استراح . ومعنى ذلك إن أنشطة الترويح التي تمارس خلال وقت الفراغ يمكن أن تُمارس على مستويين : مستوى داخل المنزل ، ومستوى خارج المنزل والتي يشملها زيارة المقاهي (الزوكة ، 1992 م ، ص 45 - 46).

(3) يقصد بالمقفل كلياً أي المذكور اسماً فقط في قائمة اسماء المشاغل المقدمة من وزارة العمل و ليس له وجود أصلاً، والمقفل جزئياً المذكور في قائمة اسماء المشاغل المقدمة من وزارة العمل والموجود في الموقع كلوحة فقط ولكنه مغلق.

الخاتمة

  تعد المشاغل النسائية منطقة ترويحية للمرأة سواء العاملة أم ربة المنزل بعد ضغوط العمل النفسية والجسدية التي تعاني منها من خلال ظروف الحياة الحديثة ومشاكلها؛ إذ أن التوزيع الجغرافي الجيد لمشاغل ومراكز التجميل النسائية يُسهل على المرأة الوصول إليها والحصول على الخدمات التي تتسم بالجودة وبالتالي تحقق كفاءة الخدمة وكفايتها. ويظهر الهدف الجوهري للدراسة التعرف على التوزيع الجغرافي وتحليله ، وتقييمه. وقد واجهت الباحثة وفريق العمل بند الدراسة الميدانية لمشاغل مدينة الخبر العديد من الصعوبات والعقبات التي تطلبت جهداً ووقتاً لغياب المعلومة الصحيحة، والبيانات الدقيقة لدى الجهات المختصة ؛ إذ كانت البيانات التي تم الحصول عليها قديمة وغير محدثة ويشوبها العديد من النقص والأخطاء، إضافة إلى صعوبة الحصول على الخرائط الرقمية والبيانات المساحية الخاصة بالمنطقة . وقد سعت الدراسة إلى التحقق من فرضياتها وأكدت الفر ضية "أن المشاغل والمراكز النسائية في مدينة الخبر تتوزع بما لا يتوافق مع كثافة الإناث في أحياء مدينة الخبر"، كما قُبلت فرضية الدراسة "أن المشاغل والمراكز النسائية في مدينة الخبر تتوزع بما لا يتوافق مع مساحة أحياء مدينة الخبر." وقد خرجت الدراسة بعدد من النتائج والتوصيات أبرزها :

• تتباين الكثافة الأنثوية بين أحياء مدينة الخبر حيث بلغت أعلى كثافة إناث في حي الإسكان بواقع 12592 أنثى/كم 2، يليها حي الثقبة 10554 أنثى/كم 2 ، وأدنى كثافة 1 أنثى/كم 2 في حي الصواري والأمواج والتعاون.

• بلغت كثافة المشاغل في أحياء مدينة الخبر 1 مشغل/كم 2 تتوزع على 11 حي من إجمالي أحياء مدينة الخبر البالغ عددها 45 حي. وقد بلغت أعلى كثافة للمشاغل في حي الخبر الشمالية بنحو 18 مشغل/كم .2

• تتوزع المشاغل والمراكز النسائية في مدينة الخبر على 11 حي من إجمالي أحياء المدينة البالغ عددها 45 حي بنسبة 24٪ من الإجمالي ، وتعد النسبة الباقية 76٪ غير مخدمة بالمشاغل ومراكز التجميل النسائية.

• بلغت الكثافة الأنثوية للمشاغل في مدينة الخبر 1458 أنثى/مشغل تتوزع بشكل متباين على أحياء المدينة ؛ حيث بلغت أعلى كثافة في حي الإسكان بنحو 20475 أنثى/مشغل ، وبالمقابل يوجد بالحي مشغل واحد أمام الكثافة الأنثوية العالية التي تؤدي إلى تردي جودة الخدمة المقدمة، واتجاه المرأة إلى أحياء أخرى للبحث عن خدمة أجود وفترة زمنية أقل انتظار مما يؤدي إلى قطع مسافة أطول من أجل الوصول إلى المشغل المطلوب ، وكذلك حي الثقبة 9580 أنثى/مشغل مقابل 5 مشاغل، بينما بلغت الكثافة الأنثوية للمشاغل بحي الخبر الشمالية 400 أنثى/مشغل لتركز أكبر عدد من المشاغل في الحي ، وأدنى كثافة في حي الخزامى بلغت 56 أنثى/ مشغل.

• بلغت العلاقة الارتباطية بين عدد المشاغل والمراكز النسائية وعدد الإناث 0.5 في أحياء مدينة الخبر مما يدل على علاقة طردية متوسطة ويظهر أن مستوى الدلالة الإحصائية لارتباط بيرسون تبلغ Sig =0.00 وهي بذلك أقل من مستوى المعنوية 0.05 مما يجعلنا نؤكد فرضية الدراسة بأن المشاغل والمراكز النسائية في مدينة الخبر تتوزع بما لا يتوافق مع كثافة الإناث في أحياء مدينة الخبر .

• بلغت العلاقة الارتباطية ما بين عدد المشاغل والمراكز النسائية والمساحة /كم 2 (0.06-) مما يدل على علاقة ارتباطية عكسية ضعيفة ؛ وهذا يشر إلى أن لا يوجد توافق ما بين عدد المشاغل والمساحات ويؤكده مستوى الدلالة الإحصائية لارتباط بيرسون ( Sig =0.352 ) وهي بذلك أكبر من مستوى المعنوية 0.05 مما يجعلنا نقبل فرضية الدراسة بأن المشاغل والمراكز النسائية في مدينة الخبر تتوزع بما لا يتوافق مع مساحة أحياء مدينة الخبر .

• ظهرت نسبة التركز النسبي للمشاغل في مدينة الخبر بصورة بارزة في حي الخبر الشمالية بنسبة 46.28 ٪ من إجمالي عدد المشاغل في مدينة الخبر ، وفي العقربية بنحو 18.18٪ من الإجمالي ، والنسبة المتبقية - 35.54 ٪ - تتوزع على 9 أحياء ما بين 0.83٪ إلى 7.44٪.

• عدم وجود اتساق في التوزيع الجغرافي لمشاغل ومراكز التجميل النسائية ويميل إلى التشتت في أحياء مدينة الخبر ؛ إذ بلغ معامل التركز 83.27٪.

• بلغ معامل التركز لتوزيع المشاغل النسائية بالنسبة لأعداد الإناث نحو 51.02٪ مما يعني عدم وجود عدالة في توزيع مشاغل ومراكز التجميل النسائية بالنسبة لأعداد الإناث.

• يتخذ نمط توزيع مشاغل ومراكز التجميل في مدينة الخبر النمط المتجمع غير المنتظم ، وتتوزع بصورة غير منتظمة .

• يتخذ الاتجاه الفعلي للمشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر شكلاً بيضوياً يمتد باتجاه الشمال ، وهذا الامتداد يظهر لنا العلاقة بين توزيع المشاغل وارتباطها بالظواهر الجغرافية الأخرى سواء الطبيعية أم البشرية .

• يشمل نطاق الخدمة Buffer المنطقة المركزية لمدينة الخبر حيث تشكل الأحياء المخدمة 56٪ من إجمالي أحياء المدينة غير المخدمة بنسبة 44٪.

• تتركز أكبر نسبة تداخل للخدمة في أحياء المنطقة المركزية والأحياء التي تتواجد بها مشاغل ومراكز التجميل النسائية ، بالإضافة إلى أن هناك عدة أحياء لا يوجد بها خدمات المشاغل ومراكز التجميل ولكن تعتمد على الأحياء القريبة منها كحي الكورنيش، واشبيليا، والجوهرة، والحمراء، والساحل، وصنابية الثقبة، قرطبة، والبندرية، والروابي، والتحلية، والحزام الأخضر.

• يقع الموقع المتوسط لتوزيع المشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر في حي مدينة العمال مع ميل نحو الموقع المركزي نحو الشمال مما يشير إلى أن هناك تركز حقيقي للمشاغل بوسط المدينة باتجاه الشمال تحديداً حي الخبر الشمالية.

• تتفاوت مناطق التخصيص في منطقة الدراسة حيث اتخذت الشكل الشريطي الشمالي المتوافق مع امتداد مدينة الخبر الشريطي - الشمالي الجنوبي- . 

• تتركز المشاغل بمركز المدينة الشمالي ويقل التركز كل ما اتجهنا نحو الجنوب؛ مما يعطي مؤشراً لعدم تجانس التوزيع، وبالتالي تظهر لدينا أحياء غير مخدمة تشكل طول المسافة صعوبة الوصول إليها .

• تبلغ المسافة المعيارية لمدينة الخبر نصف طول قطر الدائرة 7172 متراً، احتوت على 102 مشغل ومركز تجميل نسائي من إجمالي 121 مشغلاً ومركزاً تجميلاً نسائياً بنسبة 84٪ في مدينة الخبر، وبالتالي فإن كثافة التوزيع للمشاغل ومراكز التجميل النسائية يتركز معظمها حول وسط مدينة الخبر حيث أنها أكبر تجمع للخدمات والأنشطة التجارية، وما يقع خارج الدائرة يعد توزيعاً مشتتاً بعيداً عن مركزية التوزيع المكاني ويمثل 16٪ أي النسبة المتبقية من مشاغل ومراكز التجميل النسائية .

• تحتاج بعض الأبنية المتعلقة بالخدمات الترويحية للمشاغل ومراكز التجميل النسائية إلى تطوير، إذ أنها لا ترقى إلى المستوى المأمول من حيث: البناء، و اللوحات، والشكل الخارجي، والمداخل .

• تفتقر بعض المشاغل ومراكز التجميل النسائية إلى الخدمات الترويحية و الترفيهية التي تحتاج لها المرأة خلال جلوسها في المركز لفترات طويلة مثل: الكافتيريا، و شبكة الإنترنت .

• تهميش خدمات المشاغل ومراكز التجميل إعلامياً ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي من وجهة نظر فريق العمل.

   وتوصي الدراسة بالآتي:

• إعادة النظر في توزيع مشاغل ومراكز التجميل النسائية بحيث تتحقق العدالة في توزيع الخدمة وجعلها في متناول الجميع .

• ضرورة إيجاد معايير محلية لتخطيط خدمات المشاغل ومراكز التجميل النسائية في مدينة الخبر بما يتناسب مع النمو السكاني والخصائص الجغرافية للتجمعـات السـكانية.

• مضاعفة الاهتمام بتخطيط المشاغل ومراكز التجميل النسائية وتوفيرها من خلال تحديث بيانات المشاغل، والأخذ بنتائج الدراسة من حيث المغلق واختلاف المسميات مما هي عليه الآن. 

• عمل المزيد من البحوث والدراسات في مجال تخطيط الخدمات باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية .

• المرونة في السماح بتوفير الخدمات الترفيهية للنساء اللاتي يقضين أوقات طويلة في المراكز النسائية لتناول المشروبات والأطعمة الخفيفة.

المصادر والمراجع باللغة العربية

1- أبن منظور. (1883م). الجزء الثاني والثامن. بيروت : دار صادر.

2- جمعة، داوود محمد. (1433 هـ/ 2012 م). أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية. النسخة الأولى.

3- الحجيلي، فاطمة هاجر عليثة .(1433هـ). التحليل المكاني للصيدليات الطبية بالمدينة المنورة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة طيبة، المدينة المنورة.

4- الخريف، رشود محمد. (1998م). التوزيع الجغرافي لسكان المملكة العربية السعودية ومعدلات نموهم خلال الفترة (1394 -1413ه). دراسة جغرافية. الجمعية الجغرافية الكويتية. الكويت.

5- الدليمي، خلف حسين. (2009م). تخطيط الخدمات المجتمعية والبنية التحتية: أسس – معايير – تقنيات. عمان : دا ر صفاء للنشر والتوزيع.

6- الزوكة، محمد خميس. (1992م). صناعة السياحة من المنظور الجغرافي . الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.

7- الصالح والسرياني، ناصر عبد الله، محمد محمود. (2000 هـ/ 1420م). الجغرافيا الكمية والإحصائية: أسس وتطبيقات بالأساليب الحاسوبية الحديثة. الرياض: مكتبة العبيكان.

8- عبده، وسام الدين محمد. (1433 هـ/ 2012م). إدارة نظم المعلومات الجغرافية باستخدام البرنامج ArcGIS Desktop . الإصدار العاشر. مكتبة المتنبي.

9- العزاوي، علي عبد عباس. (بدون تاريخ). التحليل الإحصائي المكاني في نظم المعلومات الجغرافية. كلية التربية، جامعة الموصل.

10- الهاجري، فريال. (1422هـ / 2001م). استخدام الأرض في منطقة الأعمال المركزية لمدينة الخبر. الجمعية الجغرافية الكويتية. ع 852، جامعة الكويت، الكويت.

11- وزارة الاقتصاد والتخطيط.(1431هـ -2010م). مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن.

12- وزارة الاقتصاد والتخطيط.(بدون تاريخ). مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السكانية والحيوية. المساكن والسكان حسب الجنس والجنسية في أحياء مدينة الدمام. التعداد العام للسكان والمساكن 1425 هـ، بيانات غير منشورة. 

13- وزارة الشؤون البلدية والقروية. (1417هـ). أمانة مدينة الدمام . حاضرة الدمام . المملكة المتحدة: نورث ستار للنشر.

14- وزارة الشؤون البلدية والقروية. (1435هـ). أمانة مدينة الدمام. وكالة التعمير والمشاريع. الإدارة العامة للتخطيط العمراني .

15- وزارة الشؤون البلدية والقروية.(1437هـ). أمانة مدينة الدمام. وكالة التعمير والمشاريع. الإدارة العامة للتخطيط العمراني، بيانات غير منشورة.

16- وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.(1437هـ). بيانات مشاغل مدينة الخبر، بيانات غير منشورة.

للقراءة والتحميل اضغط هنا