التسميات

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

الخطوات المنهجية للبحث الاثنوغرافي - نماذج من نواتج البحث النوعي ...

   
 الخطوات المنهجية للبحث الاثنوغرافي

متطلب مادة انثروبولوجيا التربية
إعداد
ساير العنزي  -  محمد العطوي
إشراف الأستاذ الدكتور
فهد سلطان السلطان

                أدوات البحث الاثنوغرافي 
   إن اسلوب الملاحظة في البحوث والدراسات النفسية والاجتماعية متنوعة وتتراوح مابين الملاحظة بالمشاركة ( participant observation )) والملاحظة ذات البناء المحكم ( structured observation ) وترجع جذور طريقة الملاحظة بالمشاركة الى الانثروبولوجيين وبالتحديد في مدرسة شيكاغو للعلوم الاجتماعية , أما الملاحظة ذات البناء المحكم فتستخدم في طيف واسع من البحوث الكمية .


    يمكن تصنيف طرق الملاحظة على ابعاد مختلفة اهمها :
    أ - درجة البناء في موقف الملاحظة :
    فالملاحظة قد تكون رسمية او غير رسمية بمعنى ان تكون محكمة البناء ( معيارية )  أو تكون انتقائية بدون بنية مسبقة .
    إن طرق جمع البيانات غير الرسمية يكون أقل تنظيما وتعطي الملاحظ حرية كبيرة في اختيار ما يجمعه من بيانات والكيفية التي يسجلها بها والأشخاص الذين تجمع منهم البيانات , أما الملاحظة الرسمية فتتمتع بقدر أكبر من البناء حيث تحدد معالمها مسبقا مثل .... ماذا على الباحث ان يلاحظ  ؟ وكيف يسجل ما يلاحظ ؟ وعلى الباحث التقيد بها عند جمع البيانات .
    ب - دور الملاحظ في عملية جمع البيانات  :
   وهذا يختلف من دراسة الى اخرى ومن موقف الى آخر , وبناء على درجة مشاركة الفرد وانغماسه مع الجماعة التي يلاحظها .
   يمكن تقسيم الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الباحث إلى أربعة أدوار هي : 
 

1 - المشارك بالكامل
2 - المشاهد المشارك
3 - المشارك الهامشي
4 - المشاهد بالكامل
  - المشارك بالكامل :
   ان الملاحظ بالمشاركة الكاملة اقرب ما يكون الى دور الجاسوسية إذ أن على الملاحظ أن يكتم أو يخفي أمره أثناء قيامه بالملاحظة وعليه أن يتصرف بشكل طبيعي قدر الإمكان وفي نفس الوقت يحاول أن يكون عضوا فاعلا في الجماعة يلاحظهم ويسجل ملاحظاته . 
    2- المشاهد المشارك :
   إن البديل المناسب والمقبول للمشارك الكامل هو أن يتولى الباحث القيام بالمشاهدة والمشاركة في انشطة الجماعة بنفس الوقت ,  وفي هذا النوع من الملاحظة تعرف الجماعة ومنذ البداية أن هذا الشخص يشاهدها ويجمع عنها بيانات مما يسهل مهمته وخصوصا عندما يطلب من أفراد المجموعة أن يشرحوا ويفسروا له المظاهر المختلفة لما يحدث . 
 

    
3- المشارك الهامشي :
   يأخذ المشارك هنا أدوارا تكون فيها مستويات مشاركته أقل مما هي عليه في الدورين السابقين , ويمكنه القيام بذلك بتقمصه دورا مجهولا إلى حد كبير وفي نفس الوقت يكون مقبولا , كالمشارك راكب القطار أو الباص أو المشارك لمباراة رياضية , أي يكون مشاركا ملاحظا في نشاطات اجتماعية مفتوحة للجمهور ولا تدخل ضمن الانشطة الموجهه .

- المشاهد بالكامل :
   إن المشاهد بالكامل هو الشخص الذي يقوم بدور الملاحظة فقط ويعرف المشاركون ذلك عنه . ومثل هذه الحالة يطمح إليها العديد من الباحثين الذين يستخدمون الملاحظة المنظمة وتستخدم بشكل واسع في البحوث الكمية عندما تكون الملاحظة أحد وسائل جمع البيانات في هذه البحوث .  

   
مراحل الملاحظة : 
   1 - الدخول إلى الموقع
   2 - جمع البيانات
   3 - تسجيل الملاحظات الميدانية
   4 - إنهاء عملية الملاحظة
    
بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها في عملية تسجيل الملاحظات من قبل الملاحظ المشارك : 
    - من الضروري ان يكون المشاهد في وضع يسمح له بالحصول على اكبر عدد من المعلومات والبيانات الواضحة والموثوق .
    - يجب تسجيل ما تم مشاهدته فورا وفي مكان وقوع الحدث وهذه قد تكون على شكل اختصارات أو رموز ..... الخ .
    - يجب على الباحث ان يعود وفي وقت قريب جدا لإضافة تفاصيل ومضمون للملاحظات التي جمعها .
    
- قد يستمر العمل في اعداد وتسجيل الملاحظات طيلة فترة جمع البيانات  (( المواد التي كانت منسية – الافكار التي ترد الى ذهن الباحث – الانطباعات والمشاعر الشخصية – التفكير بمعلومات اضافية قد تكون لازمة )) .
- يفضل ادخال الملاحظات أولا بأول على حاسوب شخصي.
- إذا شعر الملاحظ أن التسجيل الفوري يتداخل مع الملاحظة التي يقوم بها أو أن دوره في المشاركة يتأثر بذلك عندئذ يمكن أخذ الملاحظات في أقرب فرصة ممكنة بعد ذلك.
    
مشكلات الملاحظة : 
   من أهم الانتقادات التي توجه للبحوث النوعية وصدق هذه البحوث خصوصا أن التحليلات التي يتوصل اليها الباحث تعتمد بالدرجة الأولى على ادراكه وفهمه لما يشاهد وبالتالي فان هذه التفسيرات التي يقدمها قد تتأثر بذاتيته .
1 - الانتباه التلقائي selective attention 
2 - الترميز الانتقائي   selective encoding
3 - الذاكرة الانتقائية selective memory
4 - العوامل المتعلقة بالعلاقات بين الاشخاص
ايجابيات الملاحظة :   
1 - الملاحظة هي أسلوب مباشر يتم من خلالها الحصول على البيانات أو المعلومات من الموقف الذي تحدث فيه دون الحاجة الى سؤال الافراد عن وجهات نظرهم او اتجاهاتهم , اذ ان المشاهد يرى ما يفعلون ويسمع ما يقولون ويسجل ذلك وبالتالي هي الأكثر دقة لفهم الفرد .
2 - الملاحظة هي الطريقة المثلى لدراسة السلوك اللغوي للأفراد بشقيه اللفظي وغير اللفظي ولا يوجد اسلوب اخر اكثر ملائمة من الملاحظة خصوصا للسلوك اللغوي غير اللفظي .
3 – لا تحدث الملاحظة تغيرات جوهرية في البيئة او الموقف الذي تحدث فيه . 
                        
4 – ما يميز الملاحظة عن اسلوب المقابلة والاستبيانات ان هناك في العادة فرقا بين ما يقوله الافراد اثناء المقابلة وما يؤشرون عليه اثناء الاجابة عن الاستبيانات وبين ما هو موجود في دواخلهم .
وتعتبر الدراسات المعتمدة على الملاحظة مولدة للفرضية أكثر من كونها مختبرة لها .
5 - الملاحظة هي الاسلوب الامثل لدراسة استجابات الاطفال نظرا لأنهم اقل وعيا وإدراكا لذوات من البالغين .
6 - يمكن ان تستخدم الملاحظة كأسلوب داعم للمعلومات التي جمعت بطرق اخرى مثل اسلوب المقابلة كما تستخدم الملاحظة لتقدير مدى صدق الاجابة التي حصل عليها الباحث من المقابلة .
                               
 سلبيات الملاحظة : 
1 - تستغرق عملية جمع البيانات عن طريق الملاحظة وقتا طويلا قد يمتد الى سنوات ,  فعلى سبيل المثال فان الملاحظة بالمشاركة التي قام بها مالينوسكي ( 1920 ) Malinowski تطلبت منه ان يعيش في قبيلة مدة ثلاث سنوات .
2 - إن ادراك المشارك ( المفحوص ) ان هناك من يلاحظه قد تدفعه الى تغيير سلوكه .
3 - إن قيام الملاحظ بعملية الملاحظة دون معرفة الشخص الذي تتم مشاهدته تعني مخالفة لأخلاقيات البحث العلمي .
                              المقابلة
     
      المقابلة هي نوع من الحديث الهادف مع بعض الاشخاص الذين لديهم المعلومات , غرضها الحصول على المعلومات من الاشخاص الذين لديهم هذه المعلومات والتي ربما لا تكون موجودة في اماكن اخرى وتدور اسئلة المقابلة حول آراء أو حقائق أو سلوك أو معتقدات أو اتجاهات الأشخاص . 
                               
أشكال المقابلات : 
 

غالبا ما تصنف المقابلات اما وفق درجة بنيتها او مقدار الرسمية في اجرائها فقد تكون المقابلة مبنية بناء محكما ( مقننة ) بأسئلة محددة سلفا وبأماكن محددة ومقننة الاستجابات . كما قد تكون المقابلة من النوع شبه المقنن وفيها يكون الباحث قد أعد مجموعة من الاسئلة ولكنه قد يغير في ترتيبها أو يحذف بعضها او يضيف بعضا اخر وفق مجريات المقابلة والمعلومات التي جمعها . 
    والمقابلة قد تكون من النوع المفتوح وعادة ما يطرح الباحث موضوع النقاش بأسئلة وفق دليل يتسم بالمرونة ويترك الامور تتطور وفق ما تمليه المقابلة وظروفها ونوعية الاجابات التي يعطيها الشخص المقابل .

أنواع المقابلات :  

    
- مقابلات تقييمية :
تهدف هذه المقابلات الى تحديد نجاح برامج أو مشاريع أو أية محاولات اصلاحية جديدة في تحقيق اهدافها ويمكن استخدامها في البحث التقييمي بشكل خاص .
2 - مقابلات حلقات النقاش :
وهي نوع من المقابلات التقييمه بحيث تجمع مجموعة من الاشخاص لمناقشة تغييرات محتملة أو اراء مشتركة .
3 - مقابلات فردية لأشخاص في موقع المسؤولية أو اتخاذ القرار .
4 - مقابلات لأشخاص لديهم المعلومات التي يسعى اليها الباحث .
أنواع أسئلة المقابلة : 
 

   تصنف اسئلة المقابلة كما يلي :
    * الاسئلة التقديمية ( التمهيدية )
   تطرح الاسئلة التمهيدية بهدف حمل الضيف اعطاء وصف غني وتلقائي متعلق بموضوع البحث وهنا يتابع الباحث المقابلة بمتابعة ابعاد تجارب المقابل المتعلقة بموضوع البحث .
   ومن الامثلة على انواع هذه الاسئلة : " أيمكنك ان تخبرني عن ..... ؟ " " أيمكنك ان تصف لي بالتفصيل قدر المستطاع تجربة تعليمية ذات مستوى عال اخترتها بنفسك ؟ ".
* اسئلة المتابعة  
 

     تطرح هذه الاسئلة بأشكال متعددة تتضمن أسئلة مباشرة أو توقف عن الحديث أو هزة رأس والتي يفهم من خلالها المقابل أنك تريده أن يستمر بوصفه . وقد يتم ذلك بترديد كلمة اساسية أو كلمة غير اعتيادية أو حتى جملة قد ركز عليها المقابل شفهيا أو حتى من خلال لغة الجسد .
     وتستوجب هذه الاسئلة الانتباه جيدا لما يقوله المقابل للتوقف عند "مدلولات " ضمن حديث قد تكون متعلقة بأسئلة البحث .
     *أسئلة التمحيص
     تهدف هذه الاسئلة للحصول على اجابات متعمقة والتدقيق بمحتواها دون تحديد ابعاد هذا المحتوى . ومن الامثلة عليها : " أيمكنك ان تتحدث بمزيد من التفصيل عن هذه النقطة ؟ " " أتستطيع ان تعطني امثلة اكثر عن ذلك ؟ " " أيمكنك ان تصف لي بالتفصيل ما حدث ؟ ".
     *أسئلة التحديد
     تهدف اسئلة التحديد الى الحصول على وصف اكثر دقة للتجارب التي مر فيها الشخص المقابل مقارنة مع العبارات الاكثر عمومية . ومن الامثلة على ذلك : " ماذا ظننت عندما رأيت ما فعلته معلمتك ؟ " " كيف كان شعورك عندما طلب منك المعلم أن تقف أمام جميع الطلاب في الصف ؟"
     *الاسئلة المباشرة
      تهدف الى استدراج اراء الضيف حول ابعاد ونواح محددة من الموضوع المطروح ومن المستحسن ان تؤجل هذه الاسئلة لمرحلة لاحقة من المقابلة بعد ان يكون الضيف قد عبر عن النواحي والأبعاد التي تعتبر اساسية بالنسبة له .
     *أسئلة غير مباشرة
     وهي أسئلة اختبارية قد تلمح الى اراء الاخرين أو مواقفهم لكن قد تلمح في الوقت نفسه الى اراء الضيف ومواقفه التي لايعبر عنها بشكل مباشر ومن الامثلة عليها : " ماهو رأي الطلاب الاخرين بنظرك بالمنافسة على العلامات ؟ " كيف ستكون ردود فعل أولياء امور الطلاب بالنسبة لتوظيف مجموعة من المعلمين المبتدئين في المدرسة ؟ " 
*الاسئلة التفسيرية 
 

     وهي الاسئلة التي تتطلب اعادة صياغة اجابة ما , مثلا " اذا انت تقصد أن ..... ؟ " او تهدف الى توضيح اجابة اخرى مثلا " هل صحيح انك تنزعج من تصحيح المعلم لواجباتك ؟ ".
      وتتضمن أيضا اسئلة تهدف الى تفسير ما قاله الضيف مثلا " هل صحيح ان سبب قلقك بسبب العلامات متعلق بردود فعل ابويك ؟ "
      او الحصول على تفسيرات اكثر تأملا مثلا " هل ترى اية روابط بين حالتي التنافس مع تلاميذ اخرين على العلامات وعلاقتك مع اخوتك واخواتك في المنزل ؟ "
      وبشكل عام يجب على الباحث استخدام الاسئلة التفسيرية بحذر لأنها قد تفرض بعض الاراء على الضيف .
 
الصمت   


      الصمت ضروري جدا ليتسنى للمقابل التفكير قليلا او بعمق في الاسئلة وغالبا ما يقتحم بعض من تتم مقابلتهم وقفات الصمت  بإجابات مطولة .
      ان وقفات الصمت مفيدة جدا لأنها تعني للمقابل( الضيف ) انك تصغي وغالبا ما تشجعه على اطالة اجاباته لكن تجنب الوقفات الطويلة جدا التي قد تخلق ارباكا .
ايجابيات المقابلة : 
 

  1 - توفر المقابلة قدرا من المرونة في البيانات و المعلومات التي يحصل عليها الباحث اذ ان المعلومات التي التي يحصل عليها الباحث اثناء المقابلة قد تدعوه الى تغيير وتعديل بعض اسئلتها .
  2 - يتم في المقابلة جمع كميات كبيرة من المعلومات خلال وقت قصير أو فترة زمنية محدودة .
  3 -  تتيح المقابلة طرح اسئلة مباشرة بهدف المتابعة والاستيضاح والتحقق او التثبت مما فهمه السائل .
   4-  تتيح المقابلة فهم وجهة نظر الافراد المشاركين الخاصة بالظاهرة المطروحة .
سلبيات المقابلات النوعية  
 

1 - تحتاج اجراءات المقابلة الى وقت طويل إلا ان المقابلة التي تستغرق اقل من نصف ساعة قد لا تكون ذات قيمة , اما اذا استغرقت اكثر من ساعة قد تكون متعبة للفرد الذي تتم مقابلته , وقد يؤدي طول المقابلة الواحدة مع الفرد الواحد الى تقليل عدد الافراد الذين تتم مقابلتهم وبالتالي تأثر حجم العينة مما قد يجعلها متحيزة .
2 - تتطلب المقابلة تفاعلا شخصيا مع الفرد الذي تتم مقابلته وبالتالي فهي تستوجب التعاون إلا إن الشخص المقابل قد لا يكون لديه الرغبة بمناقشة ما يرغب الباحث بالاستماع اليه .
3 - قد لا يطرح الباحث أسئلة تؤدي الى الاجابات المطولة المرجوة وربما يعود ذلك الى قلة خبرته كأن يطرح اسئلة غامضة .
4 - قد يكون لدى المقابل ( الضيف ) أسبابا وجيهة تمنعه من ان يكون واضحا وصريحا .
5 - قد يكون تحليل الكميات الهائلة من المعلومات التي يتم جمعها صعبا و أمرا شاقا .
نصائح عملية لإجراء المقابلات   
 

     قبل اجراء المقابلة :
1 - امن لوازمك مسبقا وتعلم كيفية استعمالها جيدا مثلا الة التسجيل .
2 - تعرف الى جميع النواحي المتعلقة باستعمال الة التسجيل التي تخصك مثلا الازرار , سرعة الشريط , مدة التسجيل ... الخ
3 - تحقق من بطاريات مسجلك واحمل معك بطاريات اضافية دائما .
4 - استعمل شريط تسجيل جيد لكل مقابلة وضع طابعا على الشريط لتكتب عليه عنوان المقابلة وتاريخها واسم الضيف .
5 - قد يكون الميكروفون ضروريا للحصول على نوعية تسجيل مقبول .
6 - جرب اجهزتك قبل الذهاب الى إلى المقابلة .
7 - اختر مكانا مناسبا لإجراء المقابلة ( مناسبا للضيف , خاليا  قدر الامكان من الضجيج او المداخلات ) .
8 - تأكد من ان ضيفك سيحضر المقابلة .
أثناء إجراء المقابلة  
 

1 - على الباحث ان يبدأ بالتعريف عن نفسه وان يفسر هدف المقابلة بوضوح .
2 - اعلام الضيف انك ستقوم بتسجيل الحديث (و, أو ) تدوين الملاحظات وطمئناته لناحية سرية المعلومات .
3 - شغل آلة التسجيل واذكر تاريخ المقابلة واسم المقابل وبعض المعلومات الضرورية عنه ( عمره , مهنته , ... الخ ) .
4 - اصغ بحماس واهتمام .
5 - اجلس بشكل يدل على اهتمامك بما يقوله الشخص الذي تقابله.
6 - تجنب مقاطعة الضيف إلا في حال اردت اختصار عبارات استطرادية .
بعد الإنتهاء من المقابلة  
 

1 - تأكد من أن التسجيل كان جيدا وان كان هناك مشكلة ما بالتسجيل الجأ الى زاوية معزولة ودون كل ما تذكره من المقابلة .
2 - دون كل ما تتذكره من الاجزاء التي طلب منك الضيف عدم تسجيلها .
3 - من المستحسن كتابة الحوار الذي جرى خلال المقابلة مباشرة بعد انهائها أو في أقرب فرصة ممكنة .
4 - اكتب ما ذكر اثناء المقابلة حرفيا , تذكر ان الكلام المسجل على الشريط لا ينقل اجواء المقابلة او التغيرات في نبرات الصوت او التواصل غير الكلامي , و اثناء نقل الحوار الى نص مكتوب ادخل الملاحظات المتعلقة بتفاصيل اجواء المقابلة بشكل علامات اقتباس , مثال " قال ذلك بجدية " " ممازحا " " كان مترددا بالكشف عن هذا الجزء من المعلومات " .
6 - ضع شريط التسجيل في مكان آمن كي يتم اتلافه لاحقا وضع النص المنقول عن المقابلة داخل ملف مع الترقيم او الترميز المناسب .
اعتبارات أخلاقية وقانونية  
 

1 - صراحة الباحث وموافقة المشارك
2 - حرية الانسحاب
3 - سرية المعلومات
4 - توفير الحماية للمشاركين
5 - الموضوعية والابتعاد عن التحيز
6 - اطلاع المشاركين على النتائج
الوثائق  
   إن جمع الوثائق والعينات المادية و غير المادية هي طريقة غير تفاعلية في الحصول على البيانات .
   فالوثائق و الملفات و العينات المادية و غير المادية تمثل انعكاسا للمعتقدات و السلوكيات التي تشكل الثقافة , فهي تصف الخبرات الإنسانية والأفعال و القيم , فالأثنوغرافي في هذا المجال يتبنى أساليب المؤرخين في تحليل الوثائق و أساليب علماء الآثار في دراستهم الأشياء التي أوجدها القدماء .
أنواع الوثائق  
1 –  الوثائق الشخصية :
تصف هذه الوثائق أفعال الأفراد وخبراتهم ومعتقداتهم الشخصية . وتتضمن المفكرات والرسائل الشخصية و السجلات القصصية .
2 – الوثائق الرسمية :
   تأخذ الوثائق الرسمية أشكالا متعددة منها وثائق المؤتمرات , ونصوص الاجتماعات , و أوراق العمل و مسودات المخططات . وتعتبر وثائق غير رسمية , أما المستخدمة للاتصال الخارجي مثل الصحف , النشرات , التقارير و الإعلانات العامة , تعتبر رسمية لأنها تعكس وجهة نظر رسمية .
– الأشيـاء :
   هي رموز وكيانات محسوسة تكشف عن العمليات الاجتماعية و المعاني و القيم مثل المجسمات و الكؤوس الرياضية و الشعارات الرسمية و الشهادات .
 مؤشرات القدم و التلف :
   تشير هذه المقاييس إلى درجة تآكل بعض المرافق العامة . مما يجعل الباحث يستدل من خلالها على مؤشرات القدم و التلف .
تنظيم وعرض البيانات النوعية : 
يتم تجميع وعرض البيانات الكمية على شكل جداول تكرارية مدعمة أحيانا بالرسوم والأشكال البيانية التي تقدم وصفا واضحا ودقيقا للعلاقات بين البيانات وتقدم معالجة احصائية لهذه البيانات .
أما البيانات النوعية وغالبا ما تحتل عشرات الصفحات وربما المئات , فتنظيمها وعرضها لأيتم بمثل تلك السهولة .
فهناك ثلاث انماط يمكن اتباعها في تنظيم هذه البيانات والأنماط هي :
1 - النمط القصصي ( الاخباري ) Storytelling  approach
2 - نمط دراسة الحالةCase study
3 - النمط التحليلي  Analytical  approach
النمط الاول : النمط القصصي الاخباري ويشتمل على :
1 - التسلسل الزمني
2 - السير عكسيا  
النمط الثاني : نمط دراسة الحالة ويشمل :
    1 - الاشخاص
    2 - تنظيم البيانات في احداث حسب اهميتها وليس حسب تسلسلها خاصة عندما تكون وحدة التحليل هي الحدث , كأن يكون الحدث الابرز في الحصص الصفية هو شرح المعلم يليه أسئلة المعلم ثم استجابات الطلبة .
    3 - المواقع المتعددة : وصف كل موقع من مواقع او اماكن جمع البيانات قبل البدء بعملية التحليل وإجراء المقارنات بين هذه المواقع او الاشخاص . 
   النمط الثالث : النمط التحليلي ويتمثل في الاشكال التالية :
      • العمليات
      • القضايا
      • الاسئلة
      • مفاهيم محورية
تحليل البيانات في البحث النوعي  

   لابد من توضيح الفرق بين تحليل البيانات في البحث الكمي والبحث النوعي ففي البحث الكمي يأتي التحليل بعد الانتهاء من جمع البيانات مباشرة حيث يحدد الباحث الفترة الزمنية المطلوبة لجمع البيانات , و من ثم يحدد الفترة المطلوبة لتحليل البيانات .
   أما البحث النوعي فيختلف تماما , فليس هناك فاصل زمني بين جمع البيانات و تحليلها فهما عمليتان متداخلتان حيث يبدأ تحليل البيانات مع بدأ عملية جمع البيانات و يستمر معها وذلك لضرورات طبيعة البحث النوعي .
  • خطوات تحليل البيانات في البحث النوعي :
  • تتنوع آراء الباحثين في تقسيم هذه المراحل وتختلف أساليبهم في التحليل و في تسمياتها بشكل قد يحدث إرباكا للقارئ , ومن خلال التتبع يمكن تحديد عدد من المراحل الأساسية التي يمر بها أغلب الباحثين وهي :
      1-  تنظيم البيانات .
      2 -  تصنيف البيانات وترميزها  coding
      3 - تسجيل الملاحظات Memoring
      4 - تحديد الأنساق و الأنماط .
      5 - صياغة النتائج .
      6 - التحقق من النتائج .
   تنظيم البيانات :
   في هذه المرحلة يتكون لدى الباحث كم كبير من البيانات التي قام بجمعها مدة زمنية طويلة بأساليب شتى كالملاحظة و المقابلة و الوثائق .
   وهذه المعلومات والملاحظات التي قام بتسجيلها تحتاج إلى تنظيم و تبويب و ترتيب لكي يسهل على الباحث الرجوع لها بشكل سريع , و التعامل معها بشكل ييسر تحليلها .
   وليس هناك نمط أو تنظيم واحد بل يمكن للباحث أن ينظم البيانات بالشكل الذي يراه مناسبا .
   تصنيف البيانات وترميزها coding :  
   يبدأ الباحث بعد القراءة الأولية في تسجيل نظام تصنيف يسير عليه أثناء التحليل , وهو عبارة عن إعطاء عناوين للمعلومات التي تحتويها البيانات المجموعة , وهي قد تكون كلمة أو عبارة أو جملة أو فقرة كاملة وبعض الباحثين يسمي هذا النوع من التصنيف
   ( التصنيف المفتوح ) وقد يسمى ( التصنيف الوصفي ) و أسئلة البحث عامل أساس في تحديد و توجيه نظام التصنيف.
   تسجيل الملاحظات Memoring : 
   فبعد التصنيف  يجب أن يعيد الباحث القراءة ويسجل ملاحظاته بعد أن استقر في ذهنه هيكل مبني لهذا النظام التصنيفي .
   وتكون هذه الملاحظات على شكل أسئلة تؤدي إلى مزيد من البحث سواء في المعلومات المتوفرة أو للبحث عن معلومات إضافية أو على شكل تسجيل علاقات بين الفئات التي وضعت لكنها تحتاج إلى تحقق .
   تحديد الأنساق و الأنماط :
   حيث يتم تحديد الأنساق والأنماط في نوع من التصنيف يسميه بعض الكتاب و الباحثين التصنيف المحوري Axial Coding  لأنه يجعل الفئات تدور حول محور واحد , وقد يسميه آخرون أسر التصنيف Coding Families لأنه يجمع الفئات في أسرة واحدة  ثم تعاد قراءة البيانات لتصنيفها مرة أخرى على شكل أنماط و أنساق في مستوى تجريدي أعلى من التصنيف المفتوح .
   صياغة النتائج :
   بعد تكون الأنماط والأنساق يحتاج الباحث إلى الترقي قليلا في التجريد , ليصوغ تلك الأنماط والأنساق على شكل نتائج للبحث , تدعمها الأنساق التي ظهرت و تشكلت من خلال التصنيف الأساسي المفتوح  ويسميها بعض الباحثين التصنيف الانتقائي , وتبقى النتائج في هذه المرحلة على شكل افتراضات Preopositions .
   التحقق من النتائج :
   حيث يعود الباحث لقراءة بياناته وربما عاد للدراسات السابقة وأدبيات موضوع الدراسة , للتحقق من النتائج التي توصل إليها ومناقشتها وتعديل ما يرى تعديله أو بيان رأيه فيها .
   ليتأكد من أن ما توصل إليه لا يوجد في البيانات الأساسية ما يناقضه أو يجعله يعيد النظر في الافتراضات التي توصل إليها .
                            تحليل البيانات أثناء جمعها  
   الوسائل المساعدة في التحليل المبكر :
    يتفق كتاب البحث العلمي النوعي على أن تحليل البيانات يتم أثناء جمعها . فقد اقترحت جميع طرق تحليل البيانات في البحث النوعي ضرورة تحليل البيانات أثناء جمعها. وعلى هذا الأساس فإن هنالك طرق ووسائل للمساعدة في التحليل المبكر , وهي مرتبة حسب تسلسل حدوثها وهي كالآتي :
1 - ورقة تلخيص الاتصال Contact Summary Sheet
2 - الترميز Coding وتأمين رموز النمط الواحد Pattern Codes
3- ذكر العمليات و الأفكار العامة في المذكرات  Memoring
4- اجتماع لتحليل البيانات Case Analysis Meeting
5 -  تلخيص وتفسير الحالة بشكل مؤقت Case Summary
6- التقرير و الوصف الموجز Vignette , الذي يسمح بتركيز الأفكار و الفهم
7- احتمال اعتماد الحالة المهيكلة أو المنمطة مسبقا .
                     طرق و وسائل تحليل البيانات النوعية  
    يرى بعض الكتاب و المهتمين بالبحث النوعي أن طرق و وسائل تحليل البيانات النوعية تصل إلى خمس عشرة طريقة يمكن أن نلخصها بالآتي :
    1 – طريقة الترميز أو الرموز Typology
    2– التحليل الميداني أو الحقلي Domain Analysis
    3 – طريقة التصنيف Taxonomy
    4– طريقة المقارنة المتواصلة .
   5 – استقراء تحليلي Analytic Indution
   6– تحليل منطقي Logical Analysis
   7– تحليل المحتوى أو المضمون Content Analysis
   8– الطريقة السردية القصصية Narrative Analysis
             مشكلات يعاني منها الباحث في التحليل : 
- هنالك محددات لقدرة الانسان في تعامله مع كميات كبيرة من المعلومات التي يمكن معالجتها في المرة الواحدة , اذ ان قدراته لا تسمح إلا بالتعامل مع عدد محدد من البيانات سواء في الاستقبال او في المعالجة او في التذكر والمتابعة .
2- تأثر الباحث الكبير بانطباعاته الاولى في التعامل مع البيانات مما قد يحول دون مراجعته للبيانات مرة اخرى نتيجة لذلك .
3- قد يكون هناك انتباه كبير بالنسبة للبيانات التي يسهل الحصول عليها وانتباه أقل بالنسبة للبيانات التي يصعب الحصول عليها .
4 - قد يكون هنالك ميل لتجاهل البيانات التي لا تتفق مع الفرضيات الحاضرة في ذهن الباحث والتركيز والتأكيد على الأخذ بالبيانات و الافكار التي تدعم تلك الفرضيات .
- ميل بعض الباحثين نحو عدم الاخذ بالأشياء والأمور غير العادية والاستثنائية .
6 - تجاهل الباحث لحقيقة ان بعض مصادر المعلومات اكثر ثباتا من غيرها.
7 - ميل الباحث الى التقليل من قيمة المعلومات الناقصة وكذلك المعلومات التي يصعب الحصول عليها وبالتالي قد يقود ذلك الى تجاهلها .
8 - المبالغة او التقليل في ردود فعل الباحث تجاه البيانات الجديدة او البيانات التي لم تكن معروفة سابقا .
9 - ميل بعض الباحثين الى الأخذ بالمعدل او الوسط عندما لا يكون هناك بيانات تشكل اساسا للاحتكام اليها .
10 - الثقة المبالغ بها في الاستنتاجات أو الاحكام عند التوصل اليها .
11 - الميل الى تفسير التلازم في حدوث اشياء او افعال او سلوكيات وكأنها دليلا قويا على وجود علاقة او ارتباط .
                        توصيات عامة في تحليل  البيانات النوعية : 
- ابدا بتحليل البيانات بصورة أو بأخرى منذ بداية عملية جمع البيانات ولا تدع البيانات تتراكم من دون تحليل اولي لها .
2 - تأكد من أنك على اطلاع تام على كل البيانات التي قمت بجمعها .
3 - عليك ان تكون منظما وتعمل وفق ترتيب واضح .
4 - استخدم نظاما لترميز بياناتك , وكن مستعدا لإعادة تصنيفها اذا لزم الأمر .
5 - طور وأضف نماذج وفئات من المعلومات والموضوعات التي قمت بجمعها والتي تحتاجها مع تقدمك في سير الدراسة .
6 - تذكر أن لا تحذف شيئا من البيانات والمعلومات المجمعة إلا في مراحل متأخرة من التحليل .
7 - لا تتعامل مع البيانات بشكل آلي وسطحي وتلقائي بل عليك ان تفكر وان تعطي رأيك وذلك من خلال كتابة المذكرات .
8 قد تجزئ البيانات بعد اعادة تجميعها في صورة كلية وأداتك في ذلك هو المقارنة .

حمله من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا