التسميات

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

أثر المناخ في الأمراض التي تصيب الأبقار في محافظتي بغداد و بابل ...


أثر المناخ في الأمراض التي تصيب الأبقار

في محافظتي بغداد و بابل

رسالة تقدمت بها 

 إنعام عبد الصاحب محسن الياسري  

إلى مجلس كلية التربية (ابن رشد) جامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير آداب في الجغرافيا

بإشراف

أستاذ مساعد الدكتوره

سهير عبد الرحيم روؤف

1425 هـ - 2004 م




المستخلص

       يعد هذا البحث احد الدراسات الجغرافية التي تبحث في مجال المناخ (المناخ و الطب البيطري ) الذي يهدف إلى معرفة مدى تأثير عناصر المناخ في الأمراض التي تصيب الأبقار في محافظتي بغداد وبابل. وقد تم اعتماد البيانات ألمناخية لهاتين المحافظتين مع عمل الباحثة الميداني وما توصلت إليه من بيانات عن الأمراض التي تصيب الأبقار التي تمثلت بنسبة انتشار المرض في المحافظتين على أساس أقضية كل محافظة و كذلك التعرف على أسباب زيادة معدلات الإصابة بأمراض الأبقار التي درست في بغداد و أقضيتها وبابل و أقضيتها أيضا.إذ ركز البحث على العناصر ألمناخية.. درجة الحرارة, الرطوبة النسبية, الأمطار و العواصف ألغبارية.وقد وجدت علاقة إحصائية بين نسب و معدلات انتشار هذه الأمراض ومعدلات العناصر التي تؤدي دورا كبيرا في زيادة معدلات الإصابة في فصول معينة من السنة, وقد استعمل معامل الارتباط المتعدد (معامل بيرسون) من اجل بيان هذه العلاقة وكانت من أهم نتائج الدراسة أن التغيرات الفصلية لأحوال الطقس يرافقها تغيرات فصلية لانتشار الأمراض عن طريق توفير البيئة المناخية الملائمة لاندلاع الوباء.
     ولقد اعتمدت الباحثة على مناهج عديدة وهي المنهج الكمي والوصفي والتحليلي, المنهج الكمي استخدم في جمع البيانات والمعلومات من الكتب والرسائل والمصادر ذات العلاقة بينما تمثل المنهج الوصفي بالخرائط والرسوم البيانية المتمثلة بالأعمدة البيانية والمنحنيات البيانية في حين شمل المنهج التحليلي نسبة الانتشار التي استخرجت من المعادلة الرياضية الآتية   نسبة الانتشار = (عدد الأبقار المصابة/عدد الأبقار الكلي)*100   وكذلك علاقة الارتباط بين معدلات الإصابة بالأمراض ومعدلات العناصر ألمناخية. واهم النتائج التي توصلت إليها وجود علاقة قوية بين درجة الحرارة و مرض الحمى القلاعية و حمى تكساس. فضلا عن العلاقة القوية بين حمى ثلاثة أيام ومرض الساق السوداء من جهة ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية من جهة أخرى, كذلك الارتباط القوي بين الإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية من جهة والحرارة والأمطار والرطوبة النسبية من جهة أخرى.


    وبناءا على ذلك أوصت الدراسة بالاهتمام بزيادة الوعي الصحي لدى المربين لمعرفة دور المناخ وأثره في الإصابة بالأمراض إضافة إلى زيادة اهتمام وزارة الزراعة بتوعية المربين للاعتناء بوسائل تربية الأبقار وتهيئة الظروف البيئية المناسبة في محطات التربية لحماية الأبقار من الظروف الجوية القاسية من الحرارة والأمطار والرطوبة والعواصف الغبارية وكذلك إقامة مستوصفات بيطرية بالقرب من الأماكن التي يكثر فيها تربية الأبقار لغرض اتخاذ إجراءات الوقاية والعلاج مباشرة من اجل النهوض بالثروة الحيوانية في البلد.


فهرس المحتويات
الموضوع
الصفحة
المقدمة
1
1- مشكلة الدراسة
2
2- فرضية الدراسة
2
3- حدود منطقة الدراسة
3
4- أهداف الدراسة (ومبرراتها) 
3
5- منهج الدراسة
5
6- مصطلحات ومفاهيم
5
7- دراسات سابقة
6
8- تنظيم الدراسة
6
الفصل الأول.. المبحث الأول..  الأبقار في العراق
7
تمهيد
8
التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق .
10
العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق .
14
1- السطح أو شكل التضاريس الأرضية .
14
1- السهل الرسوبي .
14
2- الهضبة الغربية .
14
3- المنطقة المتموجة .
14
4- المنطقة الجبلية.
15
2- المناخ .
15
3- النبات الطبيعي .
16
4- العوامل البشرية .
16
1- الأيدي العاملة.
16
2- راس المال .
16
3- الأسواق .
16
4- المواصلات .
17
5- عوامل أخرى متفرقة .
17
5- العوامل الحياتية.
17
 أنواع الأبقار في العراق.
18
1- أبقار المنطقة الشمالية.
18
1- أبقار ألشرابي .
18
2- أبقار الكرادي .
19
2- أبقار المنطقة الوسطى والجنوبية .
19
1- أبقار المنطقة الجنوبية .
19
2- أبقار الرستاكي .
19
3- أبقار الدشتي .
20
4- الأبقار العراقية .
20
 أشكال وطرق تربية الأبقار في منطقة الدراسة.
21
1- نظم تأسيس القطعان .
21
2- طرق الإيواء (الإسكان) .
21
1- الحظائر ذات المرابط .
22
2- حظائر الحيوانات الطليقة .
22
3- الرعي في وجود وحدات الحليب المتنقلة.
22
الفصل الأول... المبحث الثاني.. بعض الأمراض التي تصيب الأبقار والتي تتأثر بالمناخ .
23
بعض الأمراض السائدة في العراق (والعوامل المسببة لها)
24
1- مرض الحمى القلاعية.
25
2- حمى ثلاثة أيام.
26
3- مرض عفونة الدم ألنزفية.
26
4- مرض الساق السوداء.
27
5- حمى تكساس .
28
6- تعفن القدم.
28
7- الإصابة بالالتهابات التنفسية .
30
8- الإصابة بالديدان الاسطوانية.
31
9- الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية.
31
الأمراض غير المسجلة في العراق
32
1- الإصابة بالدودة اللولبية
32
2- داء اللبتوسبيرا
33
3- التهاب الكبد التنخري
33
4- تكزز نقص المنغنيسيوم
34
5- حمى النزلة الخبيثة
35
6- التهاب الفم الحويصلي
35
7- الإصابة بطفيلي الانابلازما
36
8- حمى الوادي المتصدع
37
9- الإصابة بالفطريات
37
10- مرض العين الوردية
38
الفصل الثاني... المبحث الأول.. الخصائص الطبيعية في محافظتي بغداد وبابل
39
تمهيد
40
1- الموقع الجغرافي.
41
2- السطح
41
3- المناخ
43
1- درجة الحرارة
43
2- الأمطار
47
3- الرطوبة النسبية
47
4- العواصف ألغبارية
48
التصنيف ألمناخي لمحافظتي بغداد وبابل
49
الفصل الثاني... المبحث الثاني.. العلاقة بين عناصر المناخ و أمراض الأبقار
50
التحليل الإحصائي لأثر عناصر المناخ في  أمراض الأبقار .
51
1- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض الحمى القلاعية في بغداد و بابل .
52
2- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض حمى ثلاثة أيام في بغداد و بابل.
53
3-  علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض عفونة الدم ألنزفية في بغداد و بابل.
54
4- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض الساق السوداء في بغداد و بابل.
55
5- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض حمى تكساس في بغداد و بابل.
56
6- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ ومرض تعفن القدم في بغداد و بابل.
57
7- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ والإصابة بالالتهابات التنفسية في بغداد و بابلز
58
8- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ والإصابة بالديدان الاسطوانية في بغداد و بابل.
59
9- علاقة الارتباط بين بعض عناصر المناخ و الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية في بغداد و بابل.
60
الفصل الثالث... التباين المكاني للأمراض السائدة في محافظتي بغداد وبابل
61
معدلات و نسب انتشار مرض الحمى القلاعية في محافظتي بغداد وبابل
62
معدلات و نسب انتشار مرض حمى ثلاثة أيام في محافظتي بغداد وبابل
67
معدلات و نسب انتشار مرض عفونة الدم ألنزفية في محافظتي بغداد وبابل
72
معدلات و نسب انتشار مرض الساق السوداء في محافظتي بغداد وبابل
72
معدلات و نسب انتشار مرض حمى تكساس في محافظتي بغداد وبابل
81
معدلات و نسب انتشار مرض تعفن القدم في محافظتي بغداد وبابل
86
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالالتهابات التنفسية في محافظتي بغداد وبابل
86
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالديدان الاسطوانية في محافظتي بغداد وبابل
95
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية في محافظتي بغداد وبابل
95
الاستنتاجات و ألتوصيات
104
الاستنتاجات
105
ألتوصيات
107
       المصادر.
108

فهرس الجداول
رقم الجدول
عنوان الجدول
الصفحة
1
أعداد الأبقار في محافظات القطر حسب إحصائية عام 2000 ونسبة كل محافظة إلى العدد الكلي.
12
2
المعدلات الشهرية و السنوية لبعض عناصر المناخ في محافظة بغداد للمدة 1991-2000.
45
3
المعدلات الشهرية و السنوية لبعض عناصر المناخ في محافظة بابل للمدة 1991-2000.
46
4
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض الحمى القلاعية في بغداد و بابل .
52
5
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض حمى ثلاثة أيام في بغداد و بابل.
53
6
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض  عفونة الدم ألنزفية  في بغداد و بابل.
54
7
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض الساق السوداء في بغداد و بابل.
55
8
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض حمى تكساس في بغداد و بابل
56
9
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و مرض التعفن القدم في بغداد و بابل.
57
10
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و الإصابة بالالتهابات التنفسية في بغداد و بابل.
58
11
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و الإصابة بالديدان الاسطوانية في بغداد و بابل.
59
12
نتائج الارتباط بين بعض عناصر المناخ و الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية في بغداد و بابل.
60
13
معدلات و نسب انتشار مرض الحمى القلاعية في بغداد للمدة 1991-2000.
63
14
معدلات و نسب انتشار مرض الحمى القلاعية في بابل للمدة 1991-2000.
63
15
معدلات و نسب انتشار مرض حمى ثلاثة أيام في بغداد للمدة 1991-2000.
68
16
معدلات و نسب انتشار مرض حمى ثلاثة أيام في بابل للمدة 1991-2000.
68
17
معدلات و نسب انتشار مرض عفونة الدم ألنزفية في بغداد للمدة 1991-2000.
73
18
معدلات و نسب انتشار مرض عفونة الدم ألنزفية في بابل للمدة 1991-2000.
73
19
معدلات و نسب انتشار مرض الساق السوداء في بغداد للمدة 1991-2000.
77
20
معدلات و نسب انتشار مرض الساق السوداء في بابل  للمدة 1991-2000.
77
21
معدلات و نسب انتشار مرض حمى تكساس في بغداد للمدة 1991-2000.
82
22
معدلات و نسب انتشار مرض حمى تكساس في بابل للمدة 1991-2000.
82
23
معدلات و نسب انتشار مرض تعفن القدم في بغداد للمدة 1991-2000.
87
24
معدلات و نسب انتشار مرض تعفن القدم في بابل للمدة 1991-2000.
87
25
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالالتهابات التنفسية في بغداد للمدة 1991-2000.
91
26
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالالتهابات التنفسية في بابل للمدة 1991-2000.

91
27
معدلات و نسب انتشار الإصابة الديدان الاسطوانية في بغداد للمدة 1991-2000.
96
28
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالديدان الاسطوانية في بابل للمدة 1991-2000.
96
29
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية في بغداد للمدة 1991-2000.
100
30
معدلات و نسب انتشار الإصابة بالقراد و الطفيليات 1991 الخارجية في بابل للمدة-2000.
100
  
فهرس الخرائط
رقم الخريطة
العنوان
الصفحة
1
موقع محافظتي بغداد وبابل بالنسبة للعراق
4
2
التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق بطريقة النقاط النسبية لعام 2000.
13
3
التقسيمات الإدارية في محافظتي بغداد وبابل
42
4
التوزيع الجغرافي لمرض الحمى القلاعية في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
64
5
التوزيع الجغرافي لمرض حمى ثلاثة أيام في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
69
6
التوزيع الجغرافي لمرض عفونة الدم ألنزفية في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
74
7
التوزيع الجغرافي لمرض الساق السوداء في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
78
8
التوزيع الجغرافي لمرض حمى تكساس في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
83
9
التوزيع الجغرافي لمرض تعفن القدم في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
88
10
التوزيع الجغرافي للإصابة للالتهابات التنفسية في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
92
11
التوزيع الجغرافي للإصابة بالديدان الاسطوانية في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
97
12
التوزيع الجغرافي للإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية في محافظتي بغداد وبابل لعام 2000
101

فهرس الأشكال
رقم الشكل
العنوان
الصفحة
1
معدل التوزيع السنوي لمرض الحمى القلاعية للمدة 1991-2000 / بغداد .
65
2
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض الحمى القلاعية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
65
3
 معدل التوزيع السنوي لمرض الحمى القلاعية للمدة 1991-2000 / بابل.
66
4
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض الحمى القلاعية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
66
5
معدل التوزيع السنوي لمرض حمى ثلاثة أيام للمدة 1991-2000 / بغداد .
70
6
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض حمى ثلاثة أيام في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
70
7
 معدل التوزيع السنوي لمرض حمى ثلاثة أيام للمدة 1991-2000 / بابل.
71
8
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض حمى ثلاثة أيام في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
71
9
معدل التوزيع السنوي لمرض عفونة الدم ألنزفية للمدة 1991-2000 / بغداد .
75
10
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض عفونة الدم ألنزفية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
75
11
 معدل التوزيع السنوي لمرض عفونة الدم ألنزفية للمدة 1991-2000 / بابل.
76
12
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض عفونة الدم ألنزفية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
76
13
معدل التوزيع السنوي لمرض الساق السوداء للمدة 1991-2000 / بغداد .
79
14
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض الساق السوداء في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
79
15
 معدل التوزيع السنوي لمرض الساق السوداء للمدة 1991-2000 / بابل.
80
16
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض الساق السوداء في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
80
17
معدل التوزيع السنوي لمرض حمى تكساس للمدة 1991-2000 / بغداد .
84
18
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض  حمى تكساس في الأقضية المشمولة بالدراسة  للمدة 1991-2000 / بغداد.
84
19
 معدل التوزيع السنوي لمرض حمى تكساس للمدة 1991-2000 / بابل.
85
20
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض حمى تكساس في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
85
21
معدل التوزيع السنوي لمرض تعفن القدم للمدة 1991-2000 / بغداد .
89
22
 معدل عدد الإصابات السنوية لمرض تعفن القدم في الأقضية المشمولة بالدراسة   للمدة 1991-2000 / بغداد.
89
23
 معدل التوزيع السنوي لمرض تعفن القدم للمدة 1991-2000 / بابل.
90
24
  معدل عدد الإصابات السنوية لمرض تعفن القدم في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
90
25
معدل التوزيع السنوي للإصابة بالالتهابات التنفسية للمدة 1991-2000 / بغداد .
93
26
 معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالالتهابات التنفسية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
93
27
 معدل التوزيع السنوي للإصابة بالالتهابات التنفسية للمدة 1991-2000 / بابل.
94
28
  معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالالتهابات التنفسية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
94
29
معدل التوزيع السنوي للإصابة بالديدان الاسطوانية للمدة 1991-2000 / بغداد .
98
30
 معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالديدان الاسطوانية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
98
31
 معدل التوزيع السنوي للإصابة بالديدان الاسطوانية للمدة 1991-2000 / بابل.
99
32
  معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالديدان الاسطوانية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
99
33
معدل التوزيع السنوي للإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية للمدة 1991-2000         / بغداد.
102
34
 معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بغداد.
102
35
 معدل التوزيع السنوي للإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية للمدة 1991-2000         / بابل.
103
36
  معدل عدد الإصابات السنوية للإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية في الأقضية المشمولة بالدراسة للمدة 1991-2000 / بابل .
103





Influence of climate on cattle diseases in Baghdad and Babylon governorates in 1991-2000


By
Ena'am Abdul-sahib Muhsen al-yasery

A thesis
Submitted to the council of Education College  (Ibn Rushd)/Baghdad University in partial fulfillment of the requirements for the degree of Master in  Art –Natural Geography

Supervised by
Asst. Prof. Suhair Abdul-Rahman

2004

Abstract
    It could be considered that this thesis is one of the studies which deals with practical climate (climate & veterinary medicine) aiming to discover the influence of climate elements on the incidence of some of cattle diseases in tow governorate… Baghdad & Babylon. Data of means of climate elements… temperature, rain, relative moisture & dust storms were involved in the study, besides, the data of cattle diseases that include means & ratio of spread in some provinces in both governorates Baghdad & Babylon.
     The search, consequently, is studying the statistical relationship between the means data of climate elements & the means data of incident & spread of cattle diseases in the period 1991-2000. Person Coefficient was used to determine this connection, direct proportion between means of climate elements & means of incident of cattle diseases was the most important result in this treatise.
      Researcher depends on quantity, description and analysis approaches, the first includes data collection from books, thesis and regarded references, in the same time; the second includes using maps and data shapes. The third involves the extraction of spread ratio by the formula:  and the relationship between the means of infections and the means of climate elements. The most important results were the clear relationship between cattle diseases and climate. Consequently, the thesis involved some recommendations as the regarding to increase the hygienic perception level in the farmer community to realize the influence of climate in cattle diseases & build the suitable stations & pens for cattle breeding in order to protect them from cruel natural conditions; temperature, rain, moisture & dust storms. Another recommendation is to estate new Vet clinics near the cattle stations to prevent or immediately treat the cases that may occur & so we can rise with the farming perception in animal breeding to rise with the animal fortune.  
المقدمة
      اهتم الإنسان منذ أن وجد على الأرض برصد الظواهر الطبيعية وملاحظة الطقس وتقلباته وكان لهذه الظواهر وما يزال تأثير كبير على حياته وعلى الأنماط التي اعتمدها في معاشه وفي طعامه وفي شرابه وسكناه وزراعته وطقوسه الدينية بل حتى أساطيره فلا غرابة إذن أن ينصب الاهتمام بالبلدان والأقاليم وأجوائها ومناخاتها وان تحتل دراستها  حيزا مهما من حياة الإنسان علومه وفنونه وحضارته عامة قديما وحديثا.
     هناك الكثير من العوامل البيئية الخارجية الطبيعية والبشرية التي تحدد وتؤثر في ظهور وانتشار المرض المعدي ومن ضمن العوامل الطبيعية المناخ الذي يشمل درجة الحرارة والرطوبة والرياح.      العوامل البشرية تشمل الاهتمام والعناية الموجهة إلى الحيوان المربى وهناك عوامل أخرى مؤثرة أيضا في خصائص المسبب المرضي التي يجب الإشارة إليها كدرجة الحرارة والرطوبة والضوء (الشمس) إذ تؤثر تأثيرا مباشرا في حيوية المسبب المرضي من حيث إطالة أو تقصير مدة قدرته على البقاء في الوسط الخارجي وهذا يؤثر في مدى انتشار رقعة المرض المعدي الوبائي واستمراريته الزمنية هذا من جهة ومن جهة أخرى فان كل هذه العوامل تؤثر في ناقل المرض كالحشرات والطيور وغيرها فيلاحظ بالنسبة لبعض الأمراض انتشارها في موسم معين أو بتمركزها في بيئة جغرافية معينة وعدم انتشارها في مناطق أخرى فيشاهد مثلا انتشار واستفحال الجمرة الخبيثة بين الأغنام والأبقار وغيرها في موسم الربيع المبكر في المناطق الموبوءة إذ يتوافق زمنيا مع خروج هذه الحيوانات إلى المراعي إذ تتواجد ابواغ عصية الجمرة الخبيثة في التربة وعلى النبات وهكذا.

     وتجدر الإشارة إلى أن تنامي الثروة الوطنية وازدهارها الاقتصادي في كثير من بلدان العالم ومنها قطرنا العراقي لا تتحقق بدون الاستفادة ألمثلى للتغيرات ألمناخية في إظهار تأثيراتها واستخراج قيم العناصر الأساسية بالدقة المطلوبة ثم إجراء المقارنات الزمنية والمكانية لهذه المتغيرات ألمناخية تعد أمرا بالغ الأهمية لتطوير الثروة الوطنية لهذا القطر أو ذاك.وسوف نركز في دراستنا على دور الظروف ألمناخية في زيادة معدلات الإصابة في أمراض الأبقار للمدة بين   1991-2000.

                                                                                 الباحثة 

1- مشكلة الدراسة
    إن الباحث لا يستطيع إطلاقا أن يبين اثر بحثه في البناء المعرفي ما لم يكن قائم على علم ودراسة بالأسس والمفاهيم النظرية التي ترتكز عليها مشكلة بحثه ( 1) وتطرح المشكلة عادة في البحث العلمي على شكل أسئلة تدور في ذهن الباحث يسعى للإجابة عليه من خلال عمله في البحث ( 2) وتتمثل المشكلة العامة لبحثنا هذا بالسؤال الآتي..
هل لعناصر المناخ علاقة بالأمراض التي تصيب الأبقار... ؟
ويمكن صياغة عدة أسئلة من مفهوم هذا السؤال مثل...
1- أي الأمراض التي تصيب الأبقار لها علاقة قوية بعوامل المناخ؟
2- هل أن هنالك علاقة قوية بين مرض الحمى القلاعية والساق السوداء والإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية مع عنصر درجة الحرارة؟
3- هل أن هنالك علاقة قوية بين مرض حمى ثلاثة أيام والإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية مع عنصر الرطوبة؟
4- ما هو تأثير المناخ على الحالة الصحية للأبقار في محافظتي بغداد وبابل ( منطقة الدراسة )؟
2- فرضية الدراسة
     بما أن الفرضية هي تصور يقوم به الباحث العلمي وذلك التصور يحتاج إلى تحقيق لفحص مدى مصداقيته فلا بد من أن يتوفر لدى الباحث الذي يريد أن يتصور الإجابات الأولية لمشكلة دراسة ثلاثة متطلبات هي..            القدرة العلمية
            القوة الحسية
           التسلسل المنطقي
     والفرضية العلمية هي حل مقترح للمشاكل التي صاغها الباحثب شكل استنتاجي يستند على معلومات علمية سابقة ويقرر صحتها أو خطئها في ضوء الخبرة والتجربة وليس أن تخضع الفرضية العلمية للإحصاء ولكن يشترط أن تكون مصممة وممثلة وذات أهمية (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ    وتتمثل فرضية البحث بالتوضيح التالي:

1- البطيحي, عبد الرزاق محمد. طرائق البحث الجغرافي, الموصل, مطبعة جامعة الموصل 1989 ص 11.
2- العساف, صالح بن حمد, المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية, الرياض, شركة الصبيكان للطباعة والنشر 1989, ص 51.
3- عوده, احمد سليمان و الخليلي, خليل يوسف. الإحصاء للباحث في التربية العلوم الإنسانية, دار الفكر للنشر والتوزيع, 1988, ص 206 ص 207.

1- هنالك علاقة قوية بين معدلات درجات الحرارة ومرض الساق السوداء ومرض الحمى القلاعية والإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية.
2- هنالك علاقة قوية بين معدلات الرطوبة ومرض حمى ثلاثة أيام والإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية مع عنصر.
3- عناصر المناخ تؤثر أحيانا بشكل مباشر في ظهور المرض وتؤثر في معدلات الانتشار والإصابة     ومن هذه التأثيرات الرطوبة, درجة الحرارة, العواصف ألغبارية و الأمطار.
4- إن للمناخ تأثيرا على الحالة الصحية للأبقار في جميع أنحاء العالم عموما و محافظتي بغداد و بابل  بشكل خاص.
3- حدود منطقة الدراسة
      تمثلت الدراسة بحدود مكانية في محافظتي بغداد و بابل. بغداد الواقعة بين دائرتي عرض (33.3 -33.2) شمالا و بين خطي طول (44.33-44.3) شرقا و محافظة بابل الواقعة بين دائرتي عرض (33.0-32.0)  شمالا وبن خطي طول (45.0-44.0) شرقاً.
و شملت الدراسة محافظتي بغداد و بابل بسب تشابه الظروف ألمناخية إلى حد كبير جدا و لكي تصبح الدراسة واسعة لتعطي نظرة أوسع عن تأثير الظروف ألمناخية في الأمراض التي تصيب الأبقار في هذه المنطقة جاءت أسباب اختيارها كما في الخريطة رقم (1).
 4- أهداف الدراسة (ومبرراتها)
     لقد اخترت دراستي هذه في محافظتي بغداد وبابل وذلك لتوفر البيانات في هذه المنطقة عن الإصابات التي تصيب الأبقار بسبب تواجد كثافة سكانية عالية فيهما مما يزيد من الحاجة إلى العناية بالثروة الحيوانية فضلاً عن توفر أعداد كبيرة من الأبقار في هاتين المحافظتين كذلك بسبب تزايد حالات أمراض الأبقار بشكل ملحوظ جدا وذلك لما للثروة الحيوانية من اثر كبير في اقتصاد البلد ولاسيما الأبقار و ذلك بما توفره هذه الفئة من الحيوانات من الحليب واللحوم وغيرها كما أن هذه الدراسة تساعد الطبيب البيطري من اجل السيطرة على الأمراض وتساعد المربي للحفاظ على هذه الثروة. فقد وجد أن نوع الغذاء وطريقة إعطاءه تؤثر في صحة الحيوان أيضا.
    لقد اخترت في هذه الدراسة عددا من الأمراض بناءا على استشارة عدد من الأطباء البيطريين إذ يرتبط ظهورها بالتأثيرات ألمناخية في فصل معين من السنة بالاعتماد على ورود الحالات المرضية إلى ألمستوصفات البيطرية في منطقة الدراسة ( محافظتي بغداد وبابل ) والبيانات المسجلة في ألمستوصفات البيطرية, أيضا لإثبات الفرضية بوجود علاقة بين المناخ وأمراض الأبقار ولهذا جاءت الدراسة.

 
المصدر... من عمل الباحثة اعتماداً على خريطة العراق الإدارية, الأطلس العام, 2000. 

  تعد الثروة الحيوانية من الموارد المهمة في قطرنا وتنمية هذه الثروة والحفاظ عليها من الأهداف التي كانت وما تزال تسعى إليها الخطط الاستثمارية في العراق نظراً لتوافر البيئة الطبيعية اللازمة لتنمية هذه الموارد وبشكل خاص الإنتاج الحيواني. لذا فان دراسة الأمراض التي تصيب الأبقار و ارتباطها بالمناخ بكافة عناصره من الأمور المهمة لتحسين هذه الثروة وقد تناول هذا الموضوع الأطراف ذات العلاقة كل من
الدراسة كان من أهمها الإسهام في الوقاية من الأمراض عن طريق معرفة دور العامل الطبيعي المتمثل بعناصر المناخ في إحداث الإصابة وانتشارها. وهذا لا يعني بالضرورة القضاء على المرض أو الانتهاء منه بل قد يسهم في الحد منه.
5- منهج الدراسة
     إن أية دراسة لا بد أن تنهج منهجا علميا واضحا ودقيقا وان كانت الدراسة قد تناولت موضوعات عدة في جانب المناخ والأمراض فقد اعتمدت الباحثة على مناهج عدة ومنها المنهج الكمي والمنهج ألوصفي التحليلي المتمثل بتحليل الظواهر ألمناخية مع الإصابات الشهرية للأمراض بالاعتماد على طرائق رياضية إحصائية وقد استخدم معامل الارتباط ( معامل بيرسون ) لتوضيح هذه العلاقات للحصول على تفسير حقيقي لأسباب تزايد الإصابات بالأمراض ومن خلال استخدام الخرائط والأشكال البيانية اللازمة فضلا عن العمل المكتبي والاستفادة من المصادر ذات الصلة بهذه ألموضوعات من كتب, اطاريح, مجلات, مصادر أجنبية والاستفادة من مكتبة كلية الطب البيطري ومكتبة كلية الزراعة – قسم الثروة الحيوانية كذلك القيام بدراسة ميدانية لمراجعة الدوائر الرسمية وبالأخص البيطرية للحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بأمراض الابقار في محافظتي بغداد وبابل اذ شملت الزيارات المستشفى البيطري في بغداد وبابل, الشركة العامة للبيطرة, وزارة التخطيط – قسم الثروة الحيوانية وكذلك الهيئة العامة للأنواء الجوية للحصول على المعلومات ألمناخية المتعلقة بالعناصر ألمناخية المؤثرة في أمراض الأبقار.
6- مصطلحات ومفاهيم
1- مشقوفة الظلف:  أي أن قدمها تتكون من حافر مقسوم إلى قطعتين كل قطعة تسمى ظلف.
2- الأظلاف والضرع: الظلف هو جزء من القدم, والضرع هو الغدة التي تفرز الحليب.
3- ذبابة الرمل: نوع من الحشرات يعمل على نقل الجرثومة المسببة للمرض.
4- الابواغ: في إحدى المراحل التي تمر فيها الجرثومة تسمى بوغ.
5- خضاب الدم: هو الصبغة المسئولة عن اللون الأحمر.

7- دراسات سابقة
    جاءت هذه الدراسات مختصرة على أمور تخص الأبقار وتوزيعها ودور إنتاجها في الأمن الغذائي العراقي وخاصة إنتاج الحليب وصناعة الجلود. لذلك جنحت إلى مواضيع أخرى. أما دراستي هذه فتعتبر أول دراسة جغرافية تعنى بأمراض الأبقار والتي تتبعت اثر المناخ في الأمراض التي تصيب الأبقار في محافظتي بغداد و بابل. ومن هذه الدراسات:
1- التوزيع الجغرافي للأبقار والجاموس ودور إنتاجها في الأمن الغذائي العراقي, رسالة ماجستير, محمد عباس حسن ألعبيدي 1997.
2- إنتاج الحليب ومشتقاته, إقليم بغداد, رسالة ماجستير, طه حمادي ألحديثي 1974.
3- صناعة الجلود في العراق, رسالة ماجستير, عادل سعيد الراوي 1992.
4- مستقبل الثروة الحيوانية في الوطن العربي, كتاب, عبد العزيز شرف 1986.
5- الثروة الحيوانية في العراق وسبل تطويرها, كتاب, حافظ إبراهيم محمود 1987.
8- تنظيم الدراسة
     في ضوء الفرضية الدراسية بنيت الدراسة على ثلاث فصول: الفصل الأول يتضمن مبحثين, المبحث الأول يتضمن التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق, المبحث الثاني يتضمن بعض الأمراض التي تصيب الأبقار أما الفصل الثاني يتضمن مبحثين: المبحث الأول يتضمن الخصائص الطبيعية في محافظتي بغداد وبابل مع تحديد نوع المناخ. أما المبحث الثاني يتضمن العلاقة بين عناصر المناخ وأمراض الأبقار. أما الفصل الثالث فيتضمن التباين المكاني للأمراض السائدة في محافظتي بغداد وبابل.
هنالك دراسات سابقة بيطرية منها:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- إدارة الحيوان, رياض محمد حسن الوهاب و وليد خضر ألمراني و عبد الكريم محمود 1980.
2- ماشية الحليب, صالح احمد الحاج طه و أكرم ذنون يونس و محمود راشد الراشد 1986.
3- أمراض الأبقار والجاموس, فلاح خليل العاني و صباح ناجي العباسي 1989.

معوقات الدراسة
      ومع ذلك فقد كانت هنالك الكثير من العقبات التي استطاعت الدراسة التغلب عليها ومنها... عدم توفر بيانات إحصائية عن أعداد الأبقار الموجودة في العراق مما أدى إلى الاعتماد على الإحصائية الموجودة لعام 2000 بيانات غير منشورة كانت مسودة من اجل الإحصاء. عدم توفر بيانات عن الأعداد المصابة بالأمراض في محافظة بابل وكما موجود في محافظة بغداد في الشركة العامة للبيطرة وخاصة البيانات الشهرية مما أدى إلى الاعتماد على إحصائيات العيادات البيطرية الخاصة في عدد من أقضية ونواحي المحافظة. وجود أخطاء كثيرة في البيانات وخاصة السنوية منها مما أدى إلى بذل الجهد في تدقيق البيانات الشهرية واختبار صحتها قبل استخدامها. ندرة المصادر حول موضوع البحث.  ارتفاع التكاليف المالية للحصول على المعلومات وخاصة من محافظة بابل فضلاً عن عدم توفر بحوث مماثلة لهذا البحث في المنهجية والأسلوب.   

الفصل الأول
المبحث الأول
الأبقار في العراق

تمهيد
       احترف الإنسان مهنة صيد الحيوانات البرية منذ أزمنة طويلة فقد مارسها منذ العصر الحجري القديم.وفي العصر الحجري الحديث تعلم الزراعة ودجن الحيوانات واستفاد من منتجاتها في غذائه وملبسه وحدد العصر الذي مارس فيه الإنسان الزراعة بالمدة 8000 - 6000    ق.م. وبعد هذه المرحلة برزت ثلاث مناطق متحضرة تمثلت في أراضي أودية الرافدين, النيل والستر وقام الإنسان في العراق وبقية المناطق المتحضرة بأستئناس الحيوانات وكذلك بالتدخل في تربيتها وتغذيتها ورعايتها منذ العصور القديمة والى تاريخنا الحديث. إن العراق زاخر بالأدلة التي تبين اهتمام الإنسان في هذه المنطقة بتربية الحيوانات وتحسينها وتنظيم وسائل استغلالها والدليل على هذا ما ورد في تشريعات حمورابي 1792- 1750 ق.م من فقرات تنظيم الأعمال الزراعية و وسائل استغلال الحيوانات وتشريعات الطب البيطري.بالنظر لكثرة تربية الأغنام في أراضي وادي الرافدين فان كلمة بابل تعني موطن الصوف عند البابليين كما وجدت نقوش تمثل عملية حلب الأبقار في آثار مدينة أور 3000 ق.م ونقوش أخرى تبين عملية ختم الحيوانات بطريقة الكي (1).

         ومن خلال دراسة المصادر التي تناولت أصول الأبقار أتضح أن الأبقار العراقية القديمة قد نشأت في بادئ الأمر من القطعان المهاجرة من الهند من النوع الاستوبوسي والمهاجرة من هضاب تركستان من نوع بوسي تاما ديكوس.أما الجاموس فهو من العائلة البقرية bovidae ويعرف باللاتينية باسم buffalo ويعيش في أنحاء عديدة من العالم ولاسيما آسيا وأفريقيا (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1-   الجليلي, زهير فخري  وآخرون, أساسيات الإنتاج الحيواني, بغداد, مطبعة التعليم العالي والبحث العلمي, 1999 , ص 9-10.
2-   محمود, حافظ إبراهيم وآخرون الثروة الحيوانية في العراق وسبل تطويرها, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي,  1980 , ص 31- 32.  

      يعد تدجين الحيوانات التقدم الرئيسي في تاريخ البشرية ومن المحتمل انه بدا قبل بدء الزراعة وتم بشكل تدريجي (1). لقد بدأت عملية تدجين الحيوانات ضمن المجتمعات الزراعية الرعوية الصغيرة بأشكالها الأولى كما هو الحال في قرية جرومو وتمثارة وغيرها من المرتفعات التلية ثم انتشرت هذه القرى الزراعية إلى الوديان النهرية وأراضي الجزيرة فطهرت بأشكالها المتطورة مثل قرية حسونة وتل الصوف والأريحية وذلك خلال الألفية ا لسادسة والخامسة قبل الميلاد وتدرجت تلك القرى في نموها وازدهرت فيها الزراعة و مظا هر الحياة الأخرى (2).
     للأبقار أهمية خاصة جدا فقد قدست البقرة في الأزمنة الغابرة من عدة أديان وقدمت قرابين للآلهة وفي العصر الحديث سميت البقرة بالأم الداعمة للجنس البشري وذلك لما لها نصيب في تغذية الإنسان والمحافظة على صحته وتسهم الأبقار في إعادة خصوبة التربة لان تربيتها تتطلب زراعة مساحات واسعة من الأراضي بالبقوليات والبرسيم والجت وغيرها من المحاصيل التي تعمل على تثبيت النتروجين وخزنه في التربة لتمتصه محاصيل أخرى بالإضافة إلى ضرورة إتباع دورات زراعية صحيحة مما يزيد من غلة المحاصيل جميعها, ولما كانت علائق الأبقار الحلوب غنية بالمواد الغذائية فضلا عن كفاءة الأبقار العالية في تحويل الأعلاف إلى منتجات حيوانية فباستطاعتها أن تنتج من كل 50 كغم من الغذاء المهضوم 39 كغم من الحليب وبضمنها 18 كغم من المواد الصلبة الصالحة للتغذية (1).
    تعد فضلا ت الأبقار مصدرا مهما ليس على مستوى الفائدة في تسميد التربة فحسب بل لاسها مها في زيادة الدخل على مدار العام. والأبقار غنية عن التعريف على أنها المصدر الأساسي للبروتين الحيواني في غذاء الإنسان بشكل عام وفي قطرنا العراقي بشكل خاص فضلا عن أهميتها في الاقتصاد العراقي مما رفع من قيمة هذا النوع من الحيوانات (3).

  ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-   الصائغ, مظفر, وآخرون, مبادئ الإنتاج الحيواني, جامعة الموصل, مديرية دار الكتب للطباعة والنشر, الموصل, 1987, ص 43.
2-  مهدي, علي محمد, أنماط الملكية الزراعية في وادي الرافدين عبر العصور, مجلة النفط والتنمية الأعداد ( 7, 8 ) السنة السادسة, مايس نيسان, 1981, ص 179.
3-   عبد العزيز, شرف, مستقبل الثروة الحيوانية في الوطن العربي, القاهرة, المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر, 1986, ص 173. 

 التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق
      لا يمكن فصل نظم تربية الحيوانات عن نظم الزراعة إذ أنها تعرض وجها آخر للنشاط الزراعي إلى جانب زراعة المحاصيل فالصفة السائدة في تربية الحيوانات في العراق هي أن تقوم بها جماعات غير مستقلة إذ يربى المزارع أكثر من نوع وأعداد قليلة تقتات على بقايا المزرعة وفضلات الحصاد (1).
    إن التوزيع الجغرافي للأبقار يعتمد على عدة عوامل تتحكم في هذا التوزيع وهذه العوامل طبيعية وهي نوع المناخ ودرجة الحرارة التي يتحملها الحيوان ودرجة الرطوبة وكذلك أنواع السطح لذلك فان التوزيع الجغرافي للأبقار يعتمد على عدة عوامل تتحكم في هذا التوزيع.
    يوجد في العراق حسب إحصائية عام 2000 كما موضح في الجدول (1) ما يقارب من 1.35 مليون راس من الأبقار وتنتشر في جميع محافظات القطر بأعداد متفاوتة كما مبين في الخريطة (2) التي تمثل التوزيع الجغرافي للأبقار بحسب أعدادها إذ تضم بغداد العدد المقدر بنحو 88250 راس أي بنسبة قدرها   7 % من العدد الكلي للأبقار في العراق ويرجع هذا التركيز للأبقار في محافظة بغداد إلى التركيز السكاني الكبير الذي أدى إلى ارتفاع الطلب وتزايده على المنتجات الحيوانية مثل الحليب ومشتقاته واللحم وتأتي محافظة صلاح الدين بالمرتبة الأولى اذ تضم ما يقارب 127500 راس أي بنسبة قدرها 9 % و قد يعود السبب في ذلك إلى توفر المراعي بمساحات واسعة فضلا عن وجود أكثر من محطة للتربية في هذه المحافظة في حين تضم محافظة كربلاء اقل عدد و هو 51250 راس أي بنسبة قدرها 4 % تواجدا بالنسبة للأبقار في العراق بسبب صغر مساحة المحافظة ويعود انخفاض أعداد الأبقار في محافظات القطر عموما بلا شك إلى ظر وف الحصار وذلك بعدم السماح باستخدام الطائرات لرش المبيدات المضادة للأمراض وكذلك قلة توفر العناية الطبية وقلة توفر اللقاحات الخاصة بالأبقار مما أدى إلى زيادة نسبة الهلاكات بين الحيوانات بالإضافة إلى وجود بعض الأشخاص الذين يقومون بتهريب الحيوانات من اجل تخريب الاقتصاد العراقي فضلا عن قلة العناية لعدم توفر كل ما يلزم الحيوانات من احتياجات سواء أكان في حالة الصحة ام المرض (2).
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-   البطيحي, عبد الرزاق محمد, أنماط الزراعة في العراق, بغداد مطبعة الإرشاد,1976 ,ص 62.
2-    وزارة التخطيط , الجهاز المركزي للإحصاء, مديرية الإحصاء الزراعي / نتائج مسح الثروة الحيوانية في العراق بيانات غير منشورة  عام 2000.

     أما في المدة بعد عام 1990 أي المدة التي تلت حرب الخليج الثانية فقد طرأت تغيرات على أعداد الحيوانات سواءا أكانت الأبقار او الجاموس وغيرها سواء أكان ذلك على صعيد المحافظات ولكافة المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية او لأسباب أخرى عديدة منها الآثار المباشرة التي سحقت الحيوانات بما فيها الأبقار بسبب العمليات العسكرية التخريبية فضلا عن عدم توفر الخدمات البيطرية مما أدى إلى تفشي الأمراض البيطرية بسبب نقص اللقاحات والأدوية البيطرية فضلا عن هذا قيام جماعات في المناطق الحدودية بتهريب الأبقار من العراق إلى الدول المجاورة التي تقوم بتقليل أعداد الأبقار بشكل ملحوظ جدا,  هذا الفرق يظهر بشكل واضح عند مقارنة عدد الأبقار الموجودة في العراق عام 1986 كان 1578300 راس وأصبح في عام 2000, 1350000 كما ساعد على تقليل الأبقار منع السلطات المختصة العراقية من استخدام الطائرات المدنية لمكافحة الآفات الزراعيةو كذلك قلة مصادر العلف وشحة الأدوية والأدوات الاحتياطية وعطل المكننة الزراعية أدى لتلك النتيجة- تناقص عدد الأبقار في العراق وخير مثال على ذلك قصف معمل اللقاحات والمصول البيطرية الذي أدى إلى زيادة انتشار الأمراض وخاصة المشتركة بين الإنسان والحيوان (1). 
 ______________

1-   قطعان الأبقار والجاموس في العراق( الواقع والآفاق ), وزارة التخطيط, هيئة التخطيط الزراعي, خطة بحوث الوزارة دراسة رقم ( 942 ), أيلول 1992 ص 20. 

جدول (1)
 أعداد الأبقار في محافظات القطر حسب إحصائية عام 2000 ونسبة كل محافظة إلى العدد الكلي

المحافظة
عدد الأبقار
النسبة
البصرة
66750
4.9%
ميسان
89000
6.6%
ذي قار
81250
6%
المثنى
66200
4.9%
القادسية
97350
7.2%
واسط
102350
7.6%
كربلاء
51250
3.8%
النجف
80750
6%
بابل
114000
8.4%
بغداد
88250
6.5%
ديالى
108000
8%
الانبار
87200
6.5%
صلاح الدين
127500
9.4%
التأميم
100150
7.4%
نينوى
90000
6.7%
المجموع
1350000
100%





















المصدر .. جمهورية العراق, وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للإحصاء, مديرية الإحصاء الزراعي.نتائج مسح الثروة الحيوانية (مسودة), بيانات غير منشورة في العراق للعام 2000.


 
المصدر.. من عمل الباحثة اعتمادا على خريطة العراق الإدارية, الأطلس العام, 2002. 

العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي للأبقار في العراق
     إن العوامل التي تؤثر على توزيع الأبقار بعضها طبيعي والبعض الآخر بشري وهذه العوامل متعددة إلا أننا سنحاول اختيار أهمها مبتدئين بالعوامل الطبيعية..

1- السطح أو شكل التضاريس الأرضية
     من أهم العوامل التي تؤثر في توزيع الأبقار إذ تشكل التضاريس حواجز تفصل بين المناطق المختلفة فتعرقل انتشار الحيوانات كما أن للمناطق المرتفعة حيواناتها التي تستطيع أن تعيش ظروف هذه المناطق من خفة حركة وقدرة على السير في المناطق الوعرة مثل الماعز ولا تستطيع الحيوانات الضخمة العيش في مثل هذه البيانات مثل الأبقار. ( 1 )
     ويمكن إيجاز تأثير كل قسم من أقسام سطح الأرض على توزيع الأبقار..

1- السهل الرسوبي
     نظرا لقلة انحدار النهرين وكثرة ما تحمله من رواسب فقد غطت ارض هذا السهل طبقة سميكة من التربة الغرينية التي تعد من أخصب أنواع الترب لتوفر ما تحتاجه الأبقار من غذاء فضلا عن هذا انبساط السطح مما يساعد على سهولة العيش والتنقل بالنسبة لها وهو ما ينطبق على منطقة الدراسة (بغداد, بابل).

2- الهضبة الغربية
     نظرا لقلة ما يسقط فوقها من الأمطار فقد أصبحت فقيرة بالغطاء النباتي فيما عدا توفر مصادر مياه باطنية على شكل آبار وعيون مما ساعد على تجمع السكان في قرى صغيرة حول تلك الينابيع مثل قرى كبيسة وعين التمر لذا عدة هذه المنطقة فقيرة بالأبقار. 
3- المنطقة المتموجة
     نظرا لوفرة المراعي الطبيعية فيها قامت حرفة الرعي بشكل واسع ومما ساعدت على نجاح تربيتها. 
 __________________

1-  السماك, محمد أزهر سعيد, البحث في الموارد الطبيعية, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة الموصل, 1988, ص 162.

4- المنطقة الجبلية
     نظرا إلى وفرة كمية الأمطار فقد نمت عليها المراعي الطبيعية وخاصة في أقصى الجزء الشمالي الشرقي إذ استغلت لتربية الأبقار التي تمد البلاد بنسبة عالية من اللحوم ومنتجات الألبان (1).

2- المناخ
     لقد أثر المناخ في نوعية البقر الذي يربى في مناطق العراق إذ يسود النوع الكردي في الشمال ذلك النوع يمتاز بصغر حجمه وسواد لونه وهي صفات تجعله اقدر على مواجهة المناخ القارص أكثر من الأنواع التي تسود في المنطقتين الوسطى والجنوبية التي تمتاز بلون فاتح وحجم كبير فتساقط الثلوج في المناطق الجبلية من شمال العراق يدفع الفلاحين إلى إعداد زرائب خاصة تحمي الحيوانات منه أو من انخفاض درجات الحرارة الشديد هذا على عكس الحال في المنطقتين الوسطى والجنوبية اللتين تترك فيهما الماشية في الهواء الطلق بدون زرائب مسقفة إلا ما ندر هذا بالطبع يزيد من كلفة تربيتها ويحدد عدد القطيع الذي يستطيع المزارع تربيته ( 2).
     تعد العوامل ألمناخية من أهم الأسس المباشرة المؤثرة في المراعي بعناصرها المختلفة كالأشعة الشمسية والتساقط والحرارة والرياح والرطوبة والأمطار,
     يعد الضوء الشمسي من العوامل المهمة في نشوء عملية التركيب الضوئي كما أن مدة طول النهار تؤدي دورا أساسيا في عملية الإنبات والنمو اذ تعتمد هاتان العمليتان على بعض خصائص التساقط الطبيعية ونظام سقوط وتوزيع المطر أي انه يعتمد على القيمة الفعلية للتساقط (3) وكذلك الأمطار التي تتميز بالتذبذب الشديد خاصة في المنطقة الشمالية وقد أدت هذه التقلبات إلى إتلاف أعداد كبيرة من الحيوانات اذ تقدربنحو نصف مليون راس من الأبقار لجفاف الموسم الزراعي بصورة عامة (4).
     وتعمل الرياح واتجاهاتها على اختلاف شكل النبات الطبيعي وتزيد من شدة عملية النتح وتساعد على انتشار النبات في محيطها المحلي وفيما يختص بحرفة الرعي التي يرتبط توزيعها بمناطق الأعشاب فان حيوانات الرعي تختلف من منطقة إلى أخرى (5), ارتفاع درجة الحرارة مع الرطوبة العالية تشكل بيئة مثالية لتكاثر الآفات والحشرات وانتشار الأمراض أكثر من انخفاض درجات الحرارة (6).
________________
1-  العاني, خطاب صكار وآخرون, جغرافية العراق, بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1989.
2-   العاني, خطاب صكار و آخرون, جغرافية العراق الزراعية, الطبعة الثانية, بغداد, مطبعة العاني, 1976, ص 42.
3-  الحسني, فاضل وآخرون, أساسيات علم المناخ التطبيقي, بغداد مطابع جامعة بغداد, 1990, ص 158, ص 159.
4-   غزال, نجيب توفيق وآخرون, مبادئ الإنتاج الحيواني, جامعة الموصل, دار الكتب للطباعة والنشر, 1979, ص 16.
5-   عبد الله عطوي, جغرافية السكان, بيروت, دار النهضة العربية للطباعة والنشر, سنة, 2000, ص 54.
6- الراوي, عادل سعيد وقصي عبد المجيد السامرائي, المناخ التطبيقي, جامعة بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, بغداد, سنة, 1990, ص 194.

3- النبات الطبيعي
     تحتل نباتات منطقة السهوب حوالي 15 % من مساحة العراق وهي أكثر المناطق تواجدا في الأبقار فهذه المنطقة ما تزال تعد أهم منطقة للرعي لما ينمو فيها من حشائش ملائمة للرعي ولأنها تقع في مناطق مهمة من أحواض انهار العراق تحافظ هذه النباتات على التربة من الجرف ( 3) ويرتبط التوزيع المكاني للحيوانات ارتباطا وثيقا بالنباتات الطبيعية إذ أن لكل نوع من الحيوانات ما يلائمه من النباتات ويرتبط وجود الحيوانات بنطاقات معينة من النباتات. وهنالك تخصص لكل حيوان غذاء معين يتطلب تواجده في بيئة ذلك النبات وان تواجد الغذاء في حقل معين يؤثر على الحيوان من خلال إيجاد بديل لذلك الغذاء في الفصول الأخرى (5).

4- العوامل البشرية
1- الأيدي العاملة
     تحتاج تربية الأبقار إلى أيدي عاملة للعناية بها من اجل توفير المأوى والأكل والشرب والعناية الصحية البيطرية.
2- راس المال
     إن وجود رؤوس الأموال الضخمة عامل أساسي لوجود محطات تربية الأبقار وتوفير الغذاء والمأوى والعناية الصحية.
3- الأسواق
     لا يمكن تجاهل ما للسوق من اثر مباشر على عمليات الإنتاج الحيواني لان السوق يمثل الجانب الثاني من جوانب الإنتاج لقد كان هذا العامل من العوامل الأساسية في تركيز صناعة منتجات الحليب 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  العاني, خطاب صكار وآخرون , جغرافية العراق الزراعية ,1976, مصدر سابق, ص 83 -84.
2-  السماك, محمد أزهر, مصدر سابق, ص 161.
3- Stoler, Usinger, Nybokkem, Elements of Zoology. Stebbins. 1977. W18.  
  
4- المواصلات
     من أهم العوامل التي أثرت وما زالت تؤثر على نقل منتجات الأبقار مثل الحليب وكذلك نقل اللحوم من المجازر وبخاصة الجهات الريفية البعيدة عن المدن الكبرى إذ أن طرقها ما تزال ضيقة وغير منظمة كما إن سهولة المواصلات تعد عاملا أساسيا لتصريف منتجات الحليب (1).
5- عوامل أخرى متفرقة
     وذلك أن مربي الحيوانات يعتمدون على المراعي الطبيعية لتوفير الغذاء لحيواناتهم فان نقص المراعي الطبيعية يؤدي إلى تناقص أعداد الحيوانات وهكذا انخفاض مستوى الإنتاج الحيواني (2).
5- العوامل الحياتية
     يمكن القول أن سوء العوامل ألمناخية المصحوبة بعوامل سوء التصميم من حيث التهوية وعدم النظافة وتكدس الحيوانات يؤدي إلى تلوث الجو المحيط بالأتربة والغازات مما يكون له أكثر اثر في خفض مقاومة الحيوان وفقد الشهية وأيضا يؤدي إلى انتشار وحيوية الميكروبات المسببة للمرض مما ينتج عنه خفض في معدلات النمو وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي في الحيوانات (3).
     وكذلك وجود المياه الراكدة تتميز بانتشار ديدان الكبد أو تكون مياه الآبار الارتوازية ملوثة بالالورين أو وجود النترات في المياه السطحية الضحلة كما أن الطحالب في المياه الآسنة للبرك الراكدة تحتوي على مواد سامة (4). لذلك تشكل العوامل الحياتية جزءا مؤثرا على التوزيع في العراق خاصة بوجود مناطق موبوءة بأمراض لا يمكن أن يعيش بها الحيوان حتى الحيوانات الموجودة تعرضت نسبة كبيرة منها إلى الهلاكات الجماعية في مواليد الأبقار وباقي أنواع الحيوانات فضلا عن إلى الذبح الجائر للحيوانات إذ أدى إلى النقص في الثروة الحيوانية، فقد تراجعت أعدادها إلى أكثر من 50 % كما كانت عليه ما قبل الحصار(5). 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمود, حافظ إبراهيم وآخرون, مصدر سابق, ص 36.
2- المشهداني, إبراهيم, مبادئ أسس الجغرافية الزراعية, بغداد, مطبعة بغداد, 1975 ,  ص 311.
3- جامعة الدول العربية, المنظمة العربية للتنمية الزراعية, مكافحة الأمراض السارية والمعدية في الأبقار والأغنام, دورة تدريبية, الخرطوم, أيلول, 1984, ص 169.
4- نديم, محمود احمد وآخرون, علم الطب البيطري التطبيقي, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1982,    ص 10.
5- الحفيظ, عماد محمد ذياب وآخرون, البيئة والغذاء في ظل العدوان والحصار على العراق ط 1 , دار الشؤون الثقافية العامة, بغداد, 1993 , ص 40-41. 

أنواع الأبقار في العراق
     تقسم أنواع الأبقار إلى نوعين هي:-
أبقار المنطقة الجبلية.. معظمها اسود اللون صغير الحجم وأبقار المنطقة الوسطى والجنوبية, وهي فصيلة الزيبو الآسيوي ذات السنام واللغد وكلا النوعين قليل الإنتاج سواء كان للحليب أو اللحوم. هذا ما يخص الأبقار المحلية, أما ما يتعلق بالأبقار الأجنبية فقد بدء العراق في السنوات الأخيرة يعني بتربية هذه الأنواع من الأبقار كما بدا بانتخاب أفضل السلالات من الأبقار العراقية وتلقيحه طبيعيا أو صناعيا باختيار أفضل أنواع الثيران من الأبقار الأجنبية وبذلك يتم الحصول على أبقار هجينة تتميز عن الأنواع الأجنبية بأنها تكون أكثر قدرة على التكيف ومقاومة الظروف البيئية المحلية وتتميز عن السلالة العراقية بزيادة إنتاج الحليب واللحوم (1). وسوف نتطرق لكلا النوعين من الأبقار.
1- أبقار المنطقة الشمالية
1- أبقار ألشرابي
      يعتقد أن عرق ألشرابي العراقي هو من اصل كردستاني لتركز وجوده في شمال العراق قريبا من مصدره ولاشتراكه في عدد من الصفات مع الفريزيان الهولندي فكلاهما منحدر من اصل واحد (2).ويعتقد أنها دخلت إلى العراق من الأناضول (3). وتنتشر هذه النوعية في مناطق معينة من محافظة نينوى حول نهر دجلة وفي تلعفر وسنجار (4). وفي ناحية زمار والقرى المجاورة لها ( الجزرونية وسويدي ) وفي المنطقة المحصورة بين زمار وفيش خابور بصورة عامة فضلا عن هذا مناطق مختلفة من محافظة دهوك وما يجاورها من القرى ( باشاي والجنان و رونك وجديدة وديرج ) (5). أما بالنسبة لأعدادها فهي قليلة مقارنة بباقي الأنواع المحلية فهي تشكل ما يقارب من 10 % من المجموع العام لأعداد الأبقار المحلية في العراق (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-   البرازي, نوري خليل وآخرون, الجغرافية الزراعية, الطبعة الأولى, بغداد, دار المعرفة,  1980, ص 300.
2-  العزاوي, إسماعيل إبراهيم, بحث ودراسة عن الأبقار الشرابية, مجلة الزراعة العراقية, العدد الأول, كانون الثاني, 1961, ص 15-139.
3-  الوهاب, رياض محمد حسن وآخرون, إدارة الحيوان, جامعة الموصل, مطابع مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر,  1980 / ص 139.
4-  شاكر خصباك, العراق الشمالي, دراسة لنواحيه الطبيعية والبشرية ط 1 بغداد, 1977, ص 422.
5-  صالح, احمد الحاج طه وآخرون, ماشية الحليب, جامعة الموصل, مطابع التعليم العالي, 1986, ص 62.
6- حسين, علاء ناصر, واقع معوقات تربية الأبقار في القطر العراقي, مجلة المهندس الزراعي العربي, العدد الثالث عشر, دمشق, شباط, 1985, ص 42.

2- أبقار الكرادي
     تنتشر هذه النوعية من الأبقار المحلية في شمال العراق وخاصة في المنطقة الجبلية ويطلق عليها الكرادي أو الكردي كما يسميه بعضهم، فهي تشكل معظم الأبقار في محافظات السليمانية واربيل ودهوك وجزءا من محافظة التأميم وتقدر بحوالي 30 % من مجموع الأبقار المحلية في المنطقة ويستخدم الحيوان للعمل فضلا عن  استخدامه لأغراض إنتاج الحليب واللحم ويتصف بالنشاط والقوة وهي صفة مهمة للعيش في المناطق الجبلية (1).

2- أبقار المنطقة الوسطى والجنوبية
1- أبقار المنطقة الجنوبية 
     ينتشر هذا النوع من الأبقار العراقية في المنطقة الجنوبية من القطر وينحدر أصلا من أبقار الزيبو الهندية تتميز بوجود سنام بين الرقبة والظهر وذات لون احمر أو احمر مرقع (2) أما بالنسبة لموطنها الأصلي فهو غير معروف بالضبط ولكن الاعتقاد السائد هو البصرة فقد اعدت أول مكان وجد فيه هذا النوع بعد أن جلب من مكانه الأول أو الأصلي وتشكل هذه النوعية ما يقارب من 50 % من أعداد الأبقار المحلية في القطر وتستعمل بالدرجة الأساسية لإنتاج الحليب لتفوقها في هذا الجانب على باقي الأنواع ولان العجول وذكور الأبقار الكبيرة في العمر والقليلة الإنتاج يتم تسميتها لإنتاج اللحوم، لذا فان أبقارالمنطق الجنوبية تتميز بصفات تجعل من الضروري أخذها بنظر الاعتبار عند وضع برامج التحسين (1).
2- أبقار الرستاكي
     تنتشر في محافظات المنطقة الوسطى وخاصة في محافظة بابل (3) وجزء من المنطقة الجنوبية وهذا النوع من الأبقار العراقية المحلية عدده قليل قياسا بالأنواع الأخرى (4) حيث لا يتجاوز العدد 10 % من المجموع العام للأبقار المحلية في القطر (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- العبيدي, محمد عباس حسن, التوزيع الجغرافي للأبقار والجاموس ودور إنتاجها في الأمن الغذائي العراقي, جامعة بغداد, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, سنة 1997, ص 33.
2-  الجنابي, صلاح حميد و غالب, سعدي علي, جغرافية العراق الإقليمية, الموصل, دار الكتب للطباعة والنشر, 1992, ص 345.
3-  صالح, احمد الحاج طه وآخرون, مصدر سابق, ص 66.
4-   غزال, نجيب توفيق وآخرون, مصدر سابق, ص 33.
5-  حسين, علاء ناصر, مصدر سابق, ص 42.

     تسود في الإقليم المنتج للحليب المغذي لمدينة بغداد حاليا الأبقار العراقية على الأخص من سلالتي الجنوبي والرستاكي مع أعداد قليلة من أبقار الفريزيان النقية والبقر العراقي بصفة عامة بطئ في نموه ومنخفض في إنتاجه من الحليب ومنخفض في قابليته على التسمين (1).
3- أبقار الدشتي
     ينتشر في شرق العراق وفي المناطق الواقعة بين نهري دجلة والفرات ومن أهم مميزاته الشكلية لون الجسم اصفر لماع أو رمادي أو اسود مبقع بألوان مختلفة المخطط عادة اسود أو رمادي فاتح ويكون أحيانا ذا لونين الجسم غير منتظم لقوائم والقرون. أما أهم صفاته الإنتاجية فيعد اقل الأنواع المحلية إنتاجا للحليب ولهذا السبب فضلا عن صفاته الأخرى فانه أكثر الأنواع شيوعا في المجازر.
4- الأبقار العراقية
     ينتشر هذا النوع في معظم أنحاء القطر وبصورة خاصة في قرى وأرياف المنطقتين الوسطى والجنوبية ويتميز بكونه خليطا نجم عن جراء تهجين الأنواع المحلية بعضها مع البعض الآخر, وعليه فان ألوانه وأحجامه وإنتاجه وباقي الصفات الأخرى فيه مختلفة وغير ثابتة وبذلك تزداد نسبة وجوده في المجازر (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-        الصائغ, مظفر وآخرون, مصدر سابق, ص 13.
2-        درويش, محمد يحيى حسن وآخرون, الثروة الحيوانية قي الدول العربية, دار المعارف للطباعة, الإسكندرية,1981 , ص 215.

 أشكال و طرق تربية الأبقار
       نشأت الماشية في أواسط آسيا إلا أن انتقال بعضها إلى أوربا و المناطق المعتدلة أدى إلى اكتسابها صفات جديدة نتيجة للانعزال الجغرافي و الو راثي و نتيجة للظروف البيئية الجديدة بحيث أصبحت هناك فروق كثيرة بين الماشية التي انتقلت إلى أوربا وتلك التي بقيت في موطنها الأصلي ( قارة آسيا ) أو في مناطق لا تختلف كثيرا في ظروفها الجوية و البيئية عن المنشأ الأصلي (1).
1- نظم تأسيس القطعان:
    يجب ملاحظة النقاط التالية عند البدء في تأسيس قطيع من الماشية:
1-  تحديد نوع وكمية الغذاء المستعمل سواءا كان بشكل أعشاب المراعي والعلائق المركزة المنتجة في داخل المزرعة او خارجها.
2-    اختيار السلالات المناسبة للظروف السائدة.
3-    تحديد فصول السنة الملائمة للتربية بما يضمن تقليل التكاليف عند تسويق الحيوانات أو المواد الأولية اللازمة لها.
4-    دراسة العوامل الجوية والبيئية في أماكن التربية ومدى تأثيرها على الإنتاج.
5-    حصر الأدوات والمباني الموجودة فعلا والتي يمكن الاستفادة منها.
6-    دراسة حالة الأسواق بالنسبة للعلائق وطلبات اللحوم والحليب محليا وخارجيا.
7- اختيار الحيوان الخالي من الأمراض التي يتمتع بحالة صحية جيدة و عمر مناسب للتربية و تتوافر له سجلات الإنتاج.
2- طرق الإيواء ( الإسكان )

     تختلف نظم الإيواء تبعا لمناطق التواجد, ففي المناطق المعتدلة الجافة يفضل أن تبقى الحيوانات خلال فصل الصيف خارج الحظائر ليلا ونهارا تحت الظل إلا أثناء الحلب اذ تؤخذ إلى ألاماكن المخصصة للحليب ليتم تضميرها ثم حلبها. أما في فصل الشتاء فيسمح بخروج الأبقار من الحظائر إذا كان الجو ملائما. وقد يؤدي التغير المفاجئ في تنظيم الإسكان إلى انخفاض إدرار الأبقار من الحليب ولكن سرعان ما يعود ذلك إلى الوضع الطبيعي إذا ما أصبحت الحيوانات متأقلمة على الظروف الجديدة (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Robinson J.J., & Orskov E.R.,1975   World Rev. Anim. Prod.
2- Al-Murrani W.K., Dessoky F.I., Hussain M.M., & Kassir S.M.,1976 , Iraq  j. agric       sci;  11:3
 هناك ثلاثة نظم رئيسية لإيواء الماشية:
1- ألحظائر ذات المرابط ( cow houses system )
2- حظائر الحيوانات الطليقة ( بساحة مفتوحة أو بدونها ).
 Milking parlour system with or without yard                                                                  
3- الرعي مع وجود وحدة حليب متنقلة ( the milking pail system ).
1- الحظائر ذات المرابط:
     يتميز هذا النظام ببقاء ماشية الحليب بصورة مربوطة في الحظيرة طوال الوقت ليلا أو نهارا إذ يتم حلب الحيوان وتغذيته ولا يترك الحيوان الحظيرة إلا لأغراض الولادة أو العلاج أو الذبح. وعادة تقسم الحظيرة بحواجز إلى عدد من المرابط يخصص واحد منها لكل حيوان. وهذا النوع من الحظائر يصلح لمزارع الحليب المتوسط الحجم.
    إن هذا النظام يقوم بعملية تسهيل مقاومة الأمراض وسرعة تشخيص الحيوانات المرضية إلا انه لا يسمح بالتوسع ولا يناسب القطعان الكبيرة و يحتاج إلى عدد كبير من الأيدي العاملة كما يمكن أن تنشا به مشاكل التهوية.
2- حظائر الحيوانات الطليقة
       يتميز هذا النظام بترك الماشية طليقة, أما داخل حظائر ( تلحق بها أحواش أو لا تلحق ) أو تحت ظلال مفتوحة. يرسل الحيوان لأغراض الحلب إلى مكان مخصص لذلك. وتختلف المعاملة تحت هذا النظام حسب التغيرات الجوية والمناخ السائد. ففي المناطق الباردة تتواجد الحيوانات طليقة طوال اليوم داخل الحظائر ما عدا وقت الترويض, أو تبقى في الحظائر نهارا وتذهب للرعي ليلا كما يحدث في المناطق الحارة صيفا أو تبقى في الحظائر ليلا وتخرج إلى الرعي نهارا كما يحدث في المناطق المعتدلة.
     يناسب هذا النظام الأعداد الكبيرة من الحيوانات كما يمكن التوسع في التربية فيه حيث يناسب جميع الأجواء وهو اقل كلفة من حيث الإنشاءات ولا يتطلب جهدا كبيرا.
3- الرعي في وجود وحدات الحليب المتنقلة:
    تترك الماشية في هذه الطريقة بالمرعى طول أيام العام وتوجد مظلات أو أشجار مظللة منتشرة في المرعى لحماية الحيوانات من تقلبات الجو القاسية.
    أما الحلب فيكون عن طريق وحدات حلب متنقلة في المراعي وعادة يلحق بالوحدة خزانات لحفظ الحليب باردا وأخرى تحمل مياه الغسل ولتطهير الضرع قبل عملية الحلب (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عبد الكريم, عبد الكريم محمود و آخرون, إدارة الحيوان, جامعة الموصل,  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 1980.ص 70 .

بعض الأمراض السائدة في العراق ( والعوامل المسببة لها)
 تمهيد
     سوف يتم التعرف على أهم الأمراض السائدة والتي لها علاقة بالمناخ و هناك مجموعة من الأمراض التي تصيب الأبقار التي يكون المناخ فيها بأحد عناصره أو جميعها عاملا مهيئا للإصابة predisposing factor وقد يكون المرض بكتيريا, فيروسيا, طفيليا أو ناتجا عن مسببات غير مرضية أحيانا (1) ومنها ما قد تم تشخيصه رسميا في العراق وخصوصا بعد حرب الخليج عام 1991 إذ ازدادت نسبة حدوث الأمراض بشكل عام. وخلال الفصل اللاحق سوف يتم تحليل البيانات الموجودة في الجداول والممثلة في خرائط لكل من محافظتي بغداد وبابل.
     وسيتم التطرق إلى أهم هذه الأمراض وبشكل موجز مع تبيان العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في حدوث الإصابة للأمراض التي تم الحصول على بياناتها من ألمستوصفات والمؤسسات البيطرية لغرض بيان مدى علاقتها بالمناخ ويتم التطرق إلى هذه الأمراض فقط بسبب ظهورها بشكل واضح في محافظتي بغداد وبابل إضافة إلى وجود بيانات رسمية موثقة في المستشفيات البيطرية في كل من محافظتي بغداد وبابل التي تبين أن هناك إصابة واضحة وكبيرة بهذه الأمراض إضافة إلى أن لها علاقة قوية وواضحة بالمناخ وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال لارتباط في الفصل اللاحق. واهم هذه الأمراض وهي...
1-    مرض الحمى القلاعية
2-    حمى ثلاثة أيام
3-    مرض عفونة الدم ألنزفية
4-    مرض الساق السوداء
5-    حمى تكساس
6-    مرض تعفن القدم
7-    الالتهابات التنفسية
8-    الإصابة بالديدان الاسطوانية
9-    الإصابة بالقراد و الطفيليات الخارجية

 ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سلطان, عماد إبراهيم وآخرون, علم الأمراض البيطرية الخاص, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 1987, ص 37-170.


1- الحمى القلاعية:              Foot and mouth disease    
     من الأسماء المرادفة لهذا الاسم هي أبو لسان أو حمى الطباق مرض فايروسي سريع الانتشار كافة أنواع الحيوانات مشقوفة الظلف يتميز بارتفاع شديد في درجة حرارة الحيوان مع ظهور فقاعات في الفم وجلد الأظلاف والضرع. المرض يصيب الإنسان في بعض الأحيان وخاصة الأطفال, إن الحمى القلاعية سابقا منتشرة في اغلب بلدان العالم أما الآن فقد أصبح الكثير من الدول خاليا من هذا المرض وذلك بفضل السيطرة المتميزة وكذلك الموقع الجغرافي إن انتشار هذا المرض في أوربا وأفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية وكذلك فان العراق محاط بدول معروفة بكونها مواطن الحمى القلاعية مثل تركيا وإيران لذلك فان عزل العترات المختلفة محليا وتحديد هويتها وتصنيفها ثم استحضار اللقاحات الواقية محليا يصبح من الأمور المحلية في هذا المجال.

العوامل المسببة للمرض:
      بسبب ارتفاع درجات الحرارة تظهر في أوقات السنة الحارة ويلاحظ أن الحالات السريرية منها تقل تدريجيا إلى أن تختفي مع حلول الشتاء (1).  مع إمكانية نقل الحمى بواسطة الرياح العالية الشديدة (2).
     فضلا عن وجود عوامل بشرية متمثلة في عدم تلقيح الحيوانات, سوء الإدارة, عدم تطبيق نظام الحجر الصحي والعلف والماء الملوثين (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1- السامرائي, سعدي احمد غناوي وآخرون, وبائية الأمراض المعدية البيطرية, بغداد مديرية دار الكتب للطباعة والنشر لسنة  2000 , ص 74-101.
2- العاني, فلاح خليل وآخرون, 1989, مصدر سابق, ص 49.
3- Radostis O.M.,Bood D.C.,Asy C.C.,Aruded T.H.,Tkedb o.,Mckenzie R.A., Tremblay R.R.M.C.,(1997).Veterinary Medicine. 8th ed.pp 733-740.

2- حمى ثلاثة أيام:                 Three days sickness
     ويسمى أيضا مرض الحمى العابرة ephemeral fever لكونه يصيب الأبقار وتظهر علاماته لمدة ثلاثة أيام ثم تزول هذه العلامات تلقائيا ما لم تحصل أي إصابة ثانوية يتميز المرض بحدوث ارتفاع في درجة الحرارة وارتجاف في عضلات الحيوان مع العرج وتضخم العقد الليمفاوية المحيطة,   يصيب هذا المرض الأبقار والجاموس وهو مرض معدي يحدث بشكل أوبئة حادة وتعد منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق تسجيلا للمرض (1).
  
العوامل المسببة للمرض:
      ينتقل الفايروس المسبب للمرض عن طريق الحشرات بشكل رئيسي وأهمها ذبابة الرمل sand fly وهذا النوع من الحشرات يصعب السيطرة عليه , حسب نشاط الحشرات فان أوبئة المرض تندلع في فصل الربيع حيث وجود الحشرات, للفايروس القدرة على إحداث المرض في جميع الأعمار للأبقار والجاموس ابتدءا من ثلاثة اشهر ولكن الأبقار البالغة عمر 2 سنة فاكبر أكثر تقبلا للإصابة فضلا عن وجود عوامل بشرية منها: عدم تشخيص وجود هذا النوع من الحشرات يزيد من صعوبة تشخيص المرض, عدم وجود برامج تلقيح ناجحة في الوقت الحاضر للوقاية من المرض, ضرورة حماية الأبقار من الإصابة الثانوية بإعطائها خافضات الحرارة والفيتامينات لعدم وجود علاج خاص لهذا المرض (3).
3- مرض عفونة الدم النزفية             Haemorrhagic septicemia
     ويسمى أيضا مرض حمى الشحن shipping fever لكونه غالبا ما يحدث عند الأبقار خلال عملية الشحن أو النقل لمسافات طويلة بسبب الجهد العالي وغياب العناية البيطرية, ويتصف هذا المرض بكونه من أمراض الموت المفاجئ إذ تزداد بعد الإصابة وتظهر زيادة في سيلان اللعاب مع ظهور نزف دموي نقطي على الأغشية المخاطية وباقي الأنسجة (2).
      ينتشر هذا المرض في معظم أنحاء العالم ولكن أكثرها ابتلاء المناطق الاستوائية مثل الهند, باكستان, العراق, تايلاند, الكاميرون, الفلبين, اندونيسيا, فيتنام وكوريا الجنوبية وغيرها.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.717. 718.
2- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.590-591.
3- العاني, فلاح خليل, مصدر سابق, ص 183 -141.




العوامل المسببة للمرض:
 التغير المفاجئ في درجات الحرارة والرطوبة, تغير الضغط الجوي من أهم العوامل المساعدة لاندلاع الوباء (2), عند انتهاء فصل الخريف وبدء فصل الشتاء يكون الجو حار خلال النهار وبارد خلال الليل ومع هطول الأمطار يكون الجو ملائما لحدوث الإصابة وهذا ما يحدث أيضا عند انتهاء الشتاء وبدء الربيع (3). فضلا عن وجود بعض العوامل البشرية مثل: إهمال تلقيح الأبقار ضد المرض, سوء الإدارة, نقل الأبقار لمسافات بعيدة وبطرق شحن بدائية يشكل جهدا كبيرا وعاملا مهينا للإصابة, سهولة انتقال المرض بين الحيوانات عن طريق اللعاب والافرازات الملوثة وخاصة مع وجود الازدحام في الحظائر والعوامل البايولوجية التي تتمثل بالبراغيث والحشرات.

4- مرض الساق السوداء:            Black leg disease    
     ويسمى أيضا بمرض الجمرة العرضية وهو مرض معدي من الأمراض التي تتميز بالموت المفاجئ عند الحيوان بعد ظهور الحمى الشديدة وموات جزء من عضلات إحدى القوائم الخلفية واسوداده ولا يشترط في حدوثه وجود جرح أو آفة على عكس الأغنام. المرض منتشر بشكل واسع في جميع أنحاء العالم ويتميز بظهوره بشكل أوبئة مفاجئة وخاصة في محطات تربية العجول وتسمينها ما زال مستوطنا في كثير من المناطق مثل أفريقيا واسيا وجنوب أمريكا محدثا إرباكا إداريا وخسائر اقتصادية كبيرة (1).
العوامل المسببة للمرض...
      حدوث الأوبئة في أوائل فصل الربيع عند خروج الأبقار للرعي إذ تكون الأعشاب ملوثة بالابواغ, مقاومة المسبب المرضي للتأثيرات البيئية وقدرته على زيادة تكاثره في أوائل فصل الربيع وامتدادا إلى فصل الصيف حيث الحرارة و الرطوبة المناسبين الأبقار بعمر 6-22 شهرا تكون أكثر تقبلا للإصابة بالمرض (2).
     إضافة إلى عوامل أخرى مثل تسميد التربة بفضلات الحيوانات غير المتخمرة يساعد على انتشار المرض و تعد جثث الحيوانات الهالكة المهملة مصدرا مهما للإصابة,  متابعة تلقيح الأبقار ضد المرض عامل مهم من عوامل الوقاية منه لذا فان إهمال التلقيح فرصة لانتشار المرض (3).
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.546-547.
2- السامرائي, سعدي احمد غناوي و آخرون، مصدر سابق, ص525.
3- العاني ، فلاح خليل و آخرون ، 1989 ، مصدر سابق ص 183.


 5-  مرض حمى تكساس                Texas fever
     ويسمى حمى الماء الأحمر وهو مرض طفيلي يصيب الأبقار وباقي حيوانات المزرعة وينتشر في المناطق التي يتواجد فيها القراد الناقل للطفيلي, يغزو هذا الطفيلي الدم ومن ثم حدوث الحمى وفقر الدم ألتحللي وظهور خضاب الدم مع الإدرار (1) يتسبب المرض بخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لهلاك الحيوان المصاب أحيانا وخاصة عندما يتعرض للإصابة لأول مرة ( 2).

 العوامل المسببة للمرض:
      ينتشر المرض في المناطق الحارة أي أن ارتفاع درجة الحرارة عامل مهم في حدوث المرض, وجود القراد الذي يتطفل على الأبقار في هذه المناطق له الدور الأساسي في نقل المرض بين الأبقار,  قدرة الطفيلي على البقاء داخل الجسم أحيانا دون إظهار علامات سريرية يشكل عقبة كبيرة ضد برامج التخلص من المرض.
فضلاً عن عوامل أخرى منها .. إهمال وجود القراد على جسم الأبقار وعدم استخدام نظام الرش الدوري بالمبيدات للتخلص من القراد, صعوبة تشخيص المرض أحيانا في حالة وجود أبقار حاملة للمرض إذ لا تظهر عليها علامات سريرية ولكنها مصدر خطر للإصابة, سوء الإدارة والسماح للقراد للتعايش أحيانا مع الأبقار في الحظائر وعلى جدران وسقوف الأبنية المجاورة فرصة سانحة لاستمرار تفشي المرض (3).

6- مرض تعفن القدم:                                  Foot rot disease of cattle
     مرض معدي يصيب الأبقار وتظهر الآفة في النسيج الحساس للقدم مما يؤدي إلى العرج الشديد ومما قد ينتج عن هذا المرض هو التهاب المفاصل, المرض بكتيري واسع الانتشار في العالم وله تأثيرات اقتصادية كبيرة على أبقار الحليب أو التسمين. ومما تجدر الإشارة إليه هو الاعتقاد الذي ظهر عن البحوث الحديثة الذي يقول أن للمرض ارتباطا بالتربة ونوعيتها فتجده يحدث في مواقع ولا يحدث في مواقع أخرى مماثلة للسابقة في كافة الظروف ما عدا نوع التربة (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- حسون, رعد حمودي, دراسة التغيرات المرضية في الأبقار المصابة تجريبا بطفيلي البابيزيا, رسالة   ماجستير غير منشورة, جامعة بغداد, كلية الطب البيطري, 1980, ص 4.
2- السامرائي, سعدي احمد غناوي و آخرون, مصدر سابق, ص127.
3- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.867-874.
4-  1- Pritchard D.G.,Carpenter C.A.,Norzarina S.P., Harkness T.W., Richards M.S., Brewer I.I., ( 1981  ) effect of air filtration on respiratory disease in intensive housed veal calves 2nd ed.p:162-169.

 العوامل المسببة للمرض:
     تصل نسبة حدوث المرض إلى أعلى حد في المناطق الرطبة الموحلة لان الرطوبة تزيد من إمكانية حدوث الالتهاب في القدم خصوصا عند وجود أي جرح أو خدش, سهولة انتقال المرض بين الأبقار خاصة داخل الحظائر. 
 يضاف إلى ذلك عدد من العوامل البشرية مثل رداءة أرضية الحظائر الذي يسهل حدوث أي خدش أو جرح مما يتيح الفرصة للبكتيريا المسببة لإحداث المرض مع توفر الرطوبة والحرارة المناسبة, سوء الإدارة وخاصة في الحظائر المزدوجة وعدم وضع أحواض تعقيم الأقدام, عدم متابعة الحالات المصابة وعزلها لمنع انتشار المرض (1), إجبار الأبقار في الشتاء إلى الدخول في حظائر مغلقة والوقوف في الطين (2).

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.662-664.
2- حسين, هيثم علي, مرض تعفن القدم في أبقار 7 نيسان, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الطب البيطري, جامعة بغداد, 1982, ص 10.




7- الإصابة بالالتهابات التنفسية                Respiratory diseases
     تشكل الأمراض التنفسية أكثر من 73 % من أمراض الأبقار وبعض هذه الأمراض يكون تنفسيا فقط والآخر يشمل أجزاء أخرى من الجسم كما أن بعضها بكتيري, فايروسي, طفيلي أو فطري وأحيانا " يكون لسوء الإدارة والمناخ الأثر الأول في إحداث هكذا أمراض (1).
    إن التغيرات الجوية المفاجئة المتمثلة بالانخفاض الحاد للحرارة مع زيادة الرطوبة النسبية يشكل احد أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي خصوصا" عند الأبقار بسبب ضعف مقاومة الجهاز التنفسي عند هذا الحيوان وكبر حجم الرئتين. كما أن زيادة الغبار في الجو يسهل دخول الفطريات إلى الرئتين ومن ثم حدوث الإصابة الفطرية (2).
     أما العوامل البشرية المؤدية إلى حدوث الإصابات التنفسية فهي كثيرة جدا" ومما تجدر الإشارة إليه هو سوء الإدارة وخاصة فيما يخص الحظائر إذ أن المربي يهمل حماية الأبقار من البرد أو الأمطار على اعتبار أنها الحيوانات مقاومة, كذلك فان سوء التغذية وصغر مساحة الحظائر من العوامل المهمة أيضا", رداءة الفرشية واحتفاظها بالرطوبة لمدة طويلة فضلا " عن سوء استخدام الكيمياويات في تعقيم أو علاج الأمراض الأخرى قد يؤدي إلى التهاب الرئة الاستنشاقي ( inspiration pneumonia ) في حين أن النقل لمسافات طويلة بوسائط رديئة ومكشوفة يساعد على إصابة الأبقار بمثل هذه الأمراض أيضا (3).

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
1- محمود, إبراهيم نجيب, صفة حيوانات المزرعة ودواجنها ووقايتها وعلاجها والتامين عليها, دار الفكر العربي للطباعة, 1977. ص 239.
2- الزبيدي, عماد عبد الحسن, دراسة حول العزل الجرثومي والتغيرات المرضية لذات الرئة في الأبقار, جامعة بغداد, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الطب البيطري, 1984, ص13.
3- الخفاجي, نزار جبار مصلح وآخرون, الأمراض الباطنية للمجترات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, الموصل, 1987, ص 30.

8- الإصابة بالديدان الاسطوانية          Helminthes parasites infestation
      يعد هذا النوع من الطفيليات الأكثر إنهاكا للحيوانات لأنه غالبا ما يسبب فقدان في الوزن وفقر الدم ضعف الخصوبة وتعد الأجواء الدافئة الرطبة الأكثر ملائمة لتحول بيوض هذه الديدان إلى يرقات وتبقى حيه لمدة 6-8 أسبوع. للمناخ تأثير كبير على الإصابة بهذه الطفيليات وخاصة في المناطق التي يكون فيها الشتاء باردا" والصيف حارا" جافا" لعدة سنوات كما في منطقة الدراسة ويتحول الشتاء إلى شتاء معتدل في إحدى السنين. والصيف أكثر رطوبة فان هذا يساعد على زيادة الإصابة بالديدان الاسطوانية.
     فضلا عن هذا إلى تأثير المناخ على الحشرات والقواقع التي تسهم في نقل عدد من هذه الديدان وإحداث الإصابة عند الأبقار (1).
9- الإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية  Ticks& external parasites infestation    
      يعد القراد من الطفيليات الخارجية الخطرة التي تتطفل على الأبقار وتحدث خسائر اقتصادية كبيرة فبعضها يؤدي دورا في نقل الأمراض إذ لها القدرة على حمل العديد من الجراثيم وبعضها يعمل على امتصاص الدم من الحيوان مما يؤدي إلى فقر الدم والآخر يسبب الحالة المعروفة لدى الأبقار باسم شلل القراد tick paralysis فضلا عن كونها سبب لتهيج الحيوان وظهور علامات الحكة والألم.

العوامل المسببة للمرض :
      قدرة هذا الطفيلي على استكمال دورة حياته بالقرب من الحيوان إذ تسببت البيوض في التربة ولحين فقسها تخرج اليرقات لتتمسك بالحيوان مرة ثانية وتبدأ نشاطها, الظروف البيئية الحارة تساعد القراد على نموه وتزيد من نشاطه, انتشار القراد في المنطقة وباء خطر جدا يصعب التخلص منه.
     إضافة إلى وجود بعض العوامل البشرية التي تسبب المرض ومنها :  إهمال نظام الرش الدوري بالمبيدات ضد القراد والقمل وباقي الطفيليات الخارجية, سوء الإدارة والسماح لهذه الطفيليات بالتعايش مع الأبقار في الحظائر (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1- Dr.C.S.I.Sowlby  ترجمة بهجت محمد طه وآخرون, علم الطفيليات البيطرية, الموصل دار الكتب للطباعة والنشر, 1985, ص 10.
2- Veterinary Medicine, Radostits et.al. op. cit, p.894-900.

 الأمراض غير المسجلة في العراق
       هنالك أمراض أخرى يؤثر المناخ على حدوث الإصابة بها وسوف نكتفي بالتعرف عليها فقط لعدم توفر البيانات الإحصائية اللازمة لتمثيلها بيانيا وهي:
1- الإصابة بالدودة اللولبية
2- داء اللبتوسبايرا
3- التهاب الكبد التنخري المعدي
4- تكزز نقص المغنسيوم
5- حمى النزلة الخبيثة
6- التهاب الفم الحويصلي
7- الإصابة بطفيلي الانابلازما
8- حمى الوادي المتصدع
9- الإصابة بالفطريات
10- مرض العين الوردية
1- الإصابة بالدودة اللولبية                  Screw worm infestation
     من الأمراض الطفيلية الخطرة التي تصيب الأبقار وحدوث هذا المرض يتطلب توفر شرطين الأول بتوفر الذبابة المسببة للمرض والثاني بوجود نسيج رخو كان يكون جرح أو اثر عملية جراحية أو حتى في سرة الجنين المولود حديثا ولا يتحقق الشرط الأول إلا في فصل الصيف إذ يمكن تواجد الحشرة.
   المرض خطير جدا وهو مميت أحيانا إذ تضع الذبابة بيضها على هذا النسيج التي بدورها تنمو وتعمل على تدمير المنطقة المصابة وحدوث النزف و فقر الدم, انسمام الدم وقد يؤدي إلى حدوث إصابة بكتيرية ثانوية.
العوامل المسببة للمرض:
    يظهر المرض في المناطق التي سجل فيها وجود الذبابة المسببة للمرض, فصل الصيف وهو فصل نشاط هذه الذبابة هو الوقت الملائم لحدوث المرض (1). بالإضافة إلى عوامل بشرية أخرى مثل:
إهمال الجروح التي تصيب الأبقار وعدم معالجتها وتعقيمها لمنع الإصابة, يفضل عدم أجراء أي عملية للحيوانات في الصيف إن أمكن كذلك برمجة الحمل والولادة وخاصة في نظم التربية الداخلية في المحطات بتوقيت الولادة في فصل الشتاء خاصة في المناطق التي تظهر فيها الذبابة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.949.

2- داء اللبتوسبايرا                        Leptospirosis  
     مرض معدي انتقالي يصيب جميع حيوانات المزرعة و منها الأبقار و يتميز بحدوث انسمام الدم Toxemia وفقر الدم ألتحللي Hemolytic anemia  فضلا عن حدوث الإجهاض لدى الأبقار كما يظهر نزف نقطي على الأغشية المخاطية للحيوان المصاب. المسبب للمرض من النوع البكتيري ودرجة الحرارة الملائمة له والتي لا يعيش في اقل أو أعلى منها (35-80.5) درجة مئوية أي الأجواء الدافئة.

العوامل المسببة للمرض:
     بالنظر لكون المرض يصيب الحيوانات البرية فان هذا يجعل من انتشار المرض أكثر سهولة في المناطق التي يستوطنها العامل المرضي المسبب, تلوث المراعي بالبكتيريا المسببة وسقوط الأمطار يشكلان الفرصة المناسبة لحدوث الإصابة واندلاع الوباء أضف إلى ذلك العوامل البشرية التي منها:
    إهمال حالات الإجهاض عند الأبقار والتلوث الناتج من الأجنة المجهضة والمشائم عناصر أساسية تهيئة الفرصة لحدوث الإصابة,عدم متابعة الحالات المرضية المشخصة ومن ثم  تتحول إلى أبقار حاملة للمرض دون ظهور علامات سريرية وهذا يشكل مصدرا خطرا للإصابة, انعدام برامج التلقيح الخاصة بهذا المرض في القطر (1).

3- التهاب الكبد التنخري المعدي                Infectious Necrotic Hepatitis
     مرض معدي حاد يصيب الأبقار والأغنام وهو من الأمراض التي تحدث الموت المفاجئ عند الأبقار, المرض بكتيري خطير واسع الانتشار وخاصة في المناطق التي تكثر فيها الإصابة بديدان الكبد في استراليا ونيوزيلندا. لان الإصابة بهذا المرض مرتبطة بحدوث هذا النوع من الأوبئة (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.675.
2- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.546.

العوامل المسببة للمرض:
      ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم تقريبا لكون الأبقار لها قدرة على حمل العامل المرضي دون إظهار علامات إصابة إذا كانت قد أصيبت الصيف السابق, تظهر الإصابات في فصلي الصيف والخريف بسبب ظهور الحشرات التي تسهم في نقل المسبب المرضي بين الحيوانات, فضلا عن إلى ما سبق فان ظهور الأعشاب الطويلة في هذين الفصلين يساعد على انتشار المرض من خلال الافرازات الناتجة من عين الحيوان المصاب إلى الأعشاب ومن ثم إلى الحيوان السليم. كذلك نذكر بعض العوامل البشرية مثل: صعوبة وضع برامج للسيطرة على المرض وخاصة في منطقة الدراسة لكون انتشار سهل جدا. علاج الحالات المصابة يتطلب عزلها والاعتناء بعلاجها بالمراهم أو القطرات وهذا ما تجده نادرا لدى المربين. سوء الإدارة وعدم متابعة الحالات المصابة يسمح بتولد عدد من الأبقار الحاملة للمرض دون ظهور علامات سريرية مما يجعلها مصدرا للإصابة (1).
4- تكزز نقص المغنيسيوم         Hypomagnesemic tetany          
      من الأمراض الايضية المهمة التي تحدث بسبب نقص مستوى المغنيسيوم في الدم مما يؤدي إلى ظهور علامات عصبية واختلال في توازن الحيوان ويحدث نقص هذا العنصر في الدم لعدة أسباب أهمها زيادة استهلاكه من قبل الجسم وهذا ما يحدث في المدة الأخيرة من الحمل وأثناء الرضاعة وهو ما يسمى تكزز الرضاعة ولكن ما يهمنا هو نقص المغنيسيوم في العلف الأخضر الهش أللذي يظهر في المراعي في فصل الربيع.
  العوامل المسببة للمرض:
      الأعشاب الخضراء اليانعة التي تظهر في فصل الربيع تحتوي نسبة عالية من البوتاسيوم, تناول علف اخضر يحتوي نسبة عالية من البوتاسيوم يعمل على تقليص نسبة المغنيسيوم في مصل الدم مما يؤدي إلى ظهور المرض, منطقة الدراسة تتمتع بمساحات كبيرة من المراعي التي تظهر فيها هذه الأنواع من الأعشاب كما وهناك بعض العوامل البشرية مثل:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ      تحسين مستوى أعلاف الأبقار الحوامل لزيادة الكفاءة الايضية لدى ألام والعجل المولود, عدم السماح للعجول بالرعي على هذه الأعشاب بصورة عشوائية مع زيادة نسبة الأملاح في العليقة الخاصة بالعجول في محطات تربية عجول التسمين (2).

1- السامرائي, سعدي احمد غناوي و آخرون, مصدر سابق, ص 497.
2- العاني, فلاح خليل و آخرون, مصدر سابق, ص 340.

5-  حمى النزلة الخبيثة             Bovine malignant catarrh
     أو ما يسمى بحمى الرأس head fever وهو مرض فايروسي حاد معدي يصيب الأبقار يتميز بالتهاب الفم ألتهرئي, التهاب المعدة والأمعاء, التهاب القناة العليا للجهاز التنفسي والتهاب ملتحمة العين فضلا عن تضخم العقد الليمفاوية.

العوامل المسببة للمرض:
      وجود حيوانات برية حاملة للفايروس وخاصة في أفريقيا مثل الغزلان تعد من أهم مصادر المرض , المرض واسع الانتشار إلا أن القارة الأفريقية تأتي في صدر القائمة, الفايروس قادر على إحداث الإصابة في مختلف أعمار الأبقار, مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يبدأ تسجيل الإصابة. إضافة إلى بعض العوامل البشرية وأهمها التربية المزدوجة للأغنام مع الأبقار تساعد على حدوث الإصابات عند الأبقار لان الأغنام قادرة على حمل الفايروس. عدم وجود برامج تلقيح ناجحة ضد المرض وخاصة في منطقة الدراسة, ترك الأبقار ترعي بشكل حر وفي مناطق مفتوحة تتواجد فيها حيوانات برية مثل الغزلان يشكل مصدر للإصابة (1).

6- التهاب الفم الحويصلي             Vesicular Stomatitis
     مرض فايروسي معدي يتميز بظهور حويصلات على الفم والأقدام وهو مسجل في الأمريكيتين ويصيب الخيول أيضا وأحيانا ينتقل للإنسان ويشابه في خطورته مرض الحمى القلاعية إلا أن الأخير أسرع في انتشاره وأوسع في بلدان العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.750-753.

العوامل المسببة للمرض:
      المرض مسجل في الأمريكيتين إذ ظهرت أول إصابة في الخيول, للحشرات دور كبير في انتقال المرض وانتشاره, فصل الصيف والربيع اللذين يساعدان على ظهور الحشرات هو الوقت المناسب لانتشار المرض. أضف إلى ذلك العوامل البشرية مثل  سهولة انتشار المرض عن طريق تلوث الماء والعلف من الحويصلات المنفجرة من الأبقار المصابة  عدم إمكانية استخدام لقاح خاص للمرض بشكل واسع ,سوء الإدارة, والسماح للحيوانات الحاملة للمرض أو المصابة بالانتقال أو عدم عزل الحيوانات المصابة يزيد من إمكانية اندلاع الأوبئة ( 1).
7- الإصابة بطفيلي اﻠ                              Anaplasmosis
يصيب هذا الطفيلي الأبقار بشكل واسع ويسبب خسارة كبيرة بالوزن وفقر الدم واليرقان لكون الدم هو العضو المستهدف من الجسم, ويشابه مرض حمى تكساس في تطوره وأسباب حدوثه. غالبا ما يصيب هذا المرض الأبقار التي يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ويعزي ذلك إلى وجود مناعة يكتسبها العجل من ألام سرعان ما تزول بعد هذا العمر.
العوامل المسببة للمرض:
     المرض واسع الانتشار وخاصة في أفريقيا, استراليا, جمهوريات الاتحاد السوفيتي والأمريكيتين, يتأثر حدوث أو اندلاع وباء المرض بوجود الحشرات الناقلة للطفيلي كما هو الحال في مرض حمى الماء الأحمر,يعتبر فصلا الربيع والصيف أكثر الفصول ملائمة لحدوث المرض بسبب انتشار الحشرات والقراد (2) وكما وهناك العوامل البشرية التي لايمكن نسيانها مثل وجود الأبقار وبعض الحيوانات البرية الحاملة للطفيلي التي لا تظهر عليها علامات سريرية من أهم مصادر اندلاع الأوبئة, وجود الأبقار وبعض الحيوانات البرية الحاملة للطفيلي التي لا تظهر عليها علامات سريرية من أهم مصادر اندلاع الأوبئة. إهمال علاج الأبقار ضد القراد بالرش بالمبيدات فضلا عن وجود الحشرات الأخرى. تخلف المربين عن استخدام برامج التلقيح الخاصة بهذا المرض مما يؤدي إلى تهيئة الحيوان للإصابة في أي وقت. سوء الإدارة وخاصة في حظائر التسمين لان الأبقار السمينة أكثر عرضة للإصابة (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.743.
2- العاني, فلاح خليل و آخرون, مصدر سابق, ص 172

8- حمى الوادي المتصدع             Rift valley fever   
   مرض فايروسي حاد يصيب الأبقار والأغنام والإنسان أيضا يتميز بالتهاب الكبد والإجهاض عند المجترات وعند الإنسان تشابه أعراضه أعراض مرض الأنفلونزا عدا النزف الحاصل في قرنية        العين, انتشار هذا المرض محدود إذ تعد قارة أفريقيا هي الأولى في اندلاع الأوبئة بسبب تهيئ المناخ الذي يساعد على نشاط وتكاثر البعوض وهو العامل الرئيسي في نقل المرض (1).
العوامل المسببة للمرض
     انتقال المرض يعتمد بشكل أساسي بين الحيوانات على البعوض لان الفايروس يدخل عن طريق الدم. الأجواء الحارة الرطبة هي الأفضل لاندلاع الأوبئة بسبب تهيئ الحيوان وخاصة في أوقات جز الكسوة علاوة على أن البعوض الناقل للمرض ينتشر في هذا المناخ. انتقال المرض للإنسان ووجود أكثر من حيوان حامل للفايروس وبالأخص القوارض يزيد من خطورة المرض. منع استيراد أي من الحيوانات التي يمكن إصابتها بالمرض من الدول الأفريقية الموبوءة به. الإجهاض الحاصل عند الأبقار وما يتخلف عنه من أجنة ومشائم تعد جميعها مصدرا للمرض عند إهمالها ورميها في أماكن مفتوحة. أحيانا " قد يكون الإنسان المسافر من البلدان الموبوءة بالمرض مصدرا لنقل المرض إلى بلد آخر. عدم استخدام التلقيحات الخاصة بالمرض. بالرغم من إمكانية السيطرة على البعوض إلا أن سوء الإدارة يجعل منه قوة يهاجم باستمرار الثروة الحيوانية والإنسان أيضا (2).

9- الإصابة بالفطريات                  Diseases caused by Fungi  
     تصاب الأبقار بالفطريات بشكل فردي ونادرا ما تؤثر هذه الإصابات على الفعاليات الحيوية  للجسم, الفطريات دائما تكون انتهازية إذ تستغل وجود الغبار فتدخل الجسم عن طريق الاستنشاق واهم الإصابات الفطرية في الأبقار هي التي تؤدي إلى الإجهاض mycotic abortion  الذي غالبا ما يحدث في فصل الشتاء إذ الرطوبة وتزداد نسبة حدوثه في الأبقار التي ترعى في الحظائر.
     كما وجد أن هنالك علاقة بين سقوط المطر وحدوث الإصابة بالفطريات في الأبقار إذ تكون العلاقة طردية (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- السامرائي, سعدي احمد غناوي و آخرون, مصدر سابق, ص 271
2- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.875-878.
3- المنظمة العربية للتنمية الزراعية / دراسة أمراض الحيوان في الوطن العربي / الخرطوم / أيلول 1982 / ص 154.

10-  مرض العين الوردية                       Pink eye disease
      مرض معدي يصيب الأبقار غير مميت يتصف بالعمى المؤقت وغالبا ما يصيب الصغار عند الصيف الأول خاصة لعدم وجود مناعة إذ تتولد المناعة بعد الإصابة والشفاء. المسبب من النوع البكتيري الخطر المسمى (moraxella) الذي يزال من الصعب السيطرة عليه لحد الآن من حيث التلقيح والوقاية إلا أن علاجه بسيط مقارنة بباقي الأمراض.

العوامل المسببة للمرض
     ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم تقريبا لكون الأبقار لها قدرة على حمل العامل المرضي دون إظهار علامات إصابة إذا كانت قد أصيبت به الصيف السابق. تظهر الإصابات في فصلي الصيف والخريف بسبب ظهور الحشرات التي تسهم في نقل المسبب المرضي بين الحيوانات.  فضلا عن إلى ما سبق فان ظهور الأعشاب الطويلة في هذين الفصلين يساعد على انتشار المرض من خلال الافرازات الناتجة من عين الحيوان المصاب إلى الأعشاب ومن ثم إلى الحيوان السليم. صعوبة وضع برنامج للسيطرة على المرض وخاصة في منطقة الدراسة لكون انتشار المرض سهل جدا. علاج الحالات المصابة يتطلب عزلها والاعتناء بعلاجها بالمراهم أو القطرات وهذا ما تجده نادرا لدى المربين. سوء الإدارة وعدم متابعة الحالات المصابة يسمح بتولد عدد من الأبقار الحاملة للمرض دون ظهور علامات سريرية مما يجعلها مصدرا للإصابة (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Veterinary Medicine ,Radostits et.al. op. cit, p.622.

الاستنتاجات
1-  عناصر المناخ المتمثلة بمعدلات الحرارة, الأمطار, الرطوبة النسبية و تكرار العواصف ألغبارية في المحافظتين موضوع الدراسة تكاد تكون متقاربة إلى حد كبير.
2-  من معدلات عناصر المناخ السنوية و الشهرية لمحافظتي بغداد و بابل المتقاربة إلى حد كبير نجد أن مناخ المنطقة للمدة 1991-2000 غالبا ما يكون باردا رطبا شتاءا حارا جافا صيفا مع بعض الاعتدال في فصلي الربيع و الخريف.
3-  تعتمد كثافة الأبقار بشكل عام أو في منطقة الدراسة على عدة عوامل أهمها توفر المراعي و طبيعة السطح فضلا عن حالة الطقس.
4-  يتوفر في منطقة وادي الرافدين بشكل عام أنواع متعددة من الأبقار منها المحلي الذي يمتاز بقلة الإنتاج مع القدرة العالية على مقاومة الأمراض و الظروف البيئية و كذلك السلالات المستوردة التي تتصف بكفاءتها الإنتاجية العالية مع انخفاض مقاومتها.الأمراض المرتبطة بالظروف ألمناخية.
5-  لم يكن للمناخ سبب مباشر أو رئيس في إحداث الإصابة بالأمراض في الأبقار ولكنه كان عاملا مهيئا للإصابة Predisposing Factor ذا أهمية كبيرة.
6-  و بناءا على ما جاء في الفقرة أعلاه فان للمناخ تأثيرا في إحداث الإصابة بعدد من الأمراض لدى الحيوانات بشكل عام و الأبقار بشكل خاص.
7-  إهمال وزارة الزراعة إجراء تعداد دوري للحيوانات الحقلية في العراق أو وضع قانون أو صيغة للحصول على أعداد هذه الحيوانات كل سنة أو سنتين على الأكثر لتسهيل عمل البحوث الإحصائية البيطرية أو الزراعية أو الجغرافية أو غيرها ذات العلاقة وإنما يكتفي بتعداد كل 20 سنة.
8-  فيما يخص الأمراض التي شملتها الدراسة فان أعلى نسبة انتشار لعام 2000 كانت ا لمرض الحمى القلاعية في قضاء أبي غريب في بغداد و لنفس المرض في قضاء الإسكندرية في بابل وذلك بسبب عدم وجود العيادات البيطرية الكافية لتقديم الخدمة البيطرية فضلاً عن قلة الوعي الصحي لدى المربين.
9-  كذلك كان أعلى معدل إصابة للمدة 1991-2000 لمرض الالتهابات التنفسية في قضاء أليوسفية في بغداد و لنفس المرض في قضاء الطليعة في بابل بسبب عدم حماية الحيوانات في فصل الشتاء من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة والأمطار.
10-  يمكن الاستدلال من خلال الأشكال البيانية المتمثلة بالمنحنيات و الأعمدة أن الإصابات المرضية شهدت تزايدا ملحوظا خلال سنوات الحصار و بصورة غير منتظمة.
11-   وجود علاقة ارتباط قوية بين مرض الحمى القلاعية ومرض حمى تكساس من جهة و معدلات درجات الحرارة من جهة أخرى.
12-  وجود علاقة ارتباط قوية بين مرض حمى ثلاثة أيام ومرض الساق السوداء من جهة ومعدلات درجات الحرارة والرطوبة النسبية من جهة أخرى.
13-    وجود علاقة ارتباط قوية بين الإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية ومعدلات درجات الحرارة والرطوبة والأمطار.  
التوصيات
1-  زيادة اهتمام وزارة الزراعة بتوعية المربين للاعتناء بوسائل تربية الأبقار و تهيئة الظروف البيئية المناسبة في محطات تربية الحيوانات و تهيئة وسائل التربية المناسبة لها و خاصة الأبقار و حسب الظروف البيئية لحماية الأبقار من الظروف الجوية القاسية من الحرارة,  الأمطار, الرطوبة و العواصف و من ثم تقليص نسب و معدلات الإصابة بالأمراض.
2-  إجراء تعداد دوري لأعداد و نوعية الحيوانات الحقلية في البلد لما له من أهمية كبيرة في إجراء العديد من البحوث سواء على المستوى الجغرافي أو البيطري.
3-  الاهتمام بإقامة دراسات أخرى تختص بدراسة تأثير عناصر المناخ على نوع معين من الأمراض كان يكون حسب المسبب (بكتيري, فيروسي, طفيلي أو إداري) ولمدد زمنية اقل لغرض دراسة أدق التفاصيل بالاعتماد على وجود إحصائيات حديثة.
4-  وضع برامج خاصة للتوعية تهدف إلى إيضاح دور المناخ في إحداث الإصابة بعدد من أمراض الأبقار و خاصة ما جاء منها في هذه الدراسة.
5-  إقامة الندوات العلمية والثقافية لتوعية الفلاح لمعرفة اثر الظروف ألمناخية في حدوث الأمراض في الأبقار خاصة مرض الحمى القلاعية وعلاقته بدرجات الحرارة العالية.
6-     إنشاء مستوصفات بيطرية تكون قريبة من الأماكن التي يكثر فيها تربية الأبقار والحيوانات الحقلية  الأخرى.
7-    توعية المربين من اجل زيادة اهتمامهم للعناية بمحطات وأماكن تربية الأبقار لحمايتها من الظروف البيئية القاسية.  

أولا: مصادر الكتب
1) ألبرازي, نوري خليل وآخرون, الجغرافية الزراعية, الطبعة الأولى, دار المعرفة بغداد, 1980.
2) البطيحي, عبد الرزاق محمد, أنماط الزراعة في العراق, بغداد, مطبعة الإرشاد, 1976.
3) البطيحي, عبد الرزاق محمد, طرائق البحث الجغرافي, الموصل, مطبعة الموصل, 1989.
4) ألجليلي, زهير فخري وآخرون, أساسيات الإنتاج الحيواني, بغداد, مطبعة التعليم العالي والبحث العلمي, 1999.
5) الجنابي, صلاح حميد و غالب, سعدي علي, جغرافية العراق الإقليمية, الموصل, دار الكتب للطباعة والنشر, الموصل, 1992.
6) الخفاجي, نزار جبار مطلع وآخرون, الأمراض الباطنية للمجترات, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, الموصل, 1987.
7) الحسني, فاضل وآخرون, أساسيات علم المناخ الوظيفي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة بغداد, 1990.
8) الراوي, عادل سعيد وآخرون, المناخ التطبيقي, جامعة بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1990.
9) السامرائي, سعدي احمد غناوي وآخرون, وبائية الأمراض المعدية البيطرية, بغداد و مديرية دار الكتب للطباعة والنشر, سنة 2000.
10) السماك, محمد أزهر سعيد وآخرون, جغرافية الموارد الطبيعية, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة الموصل, 111988.
11) الصائغ, مظفر وآخرون, مبادئ الإنتاج الحيواني, مديرية دار الكتب للطباعة والنشر, الموصل, جامعة الموصل, 1986.
12) العاني, فلاح خليل وآخرون. الأمراض المعدية في الأبقار والجاموس. الموصل. مطبعة التعليم العالي والبحث العلمي. بيت الحكمة. سنة 1989.
13) العاني, خطاب صكار, جغرافية العراق الزراعية, الطبعة الثانية, بغداد, مطبعة العاني, 1976.
14) العاني, خطاب صكار وآخرون, جغرافية العراق, بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1979. 
15) العساف, صالح بن حمد. المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية, الرياض, شركة الصبيكان للطباعة والنشر, 1989.
16) المشهداني, إبراهيم, مبادئ أسس الجغرافية الزراعية, بغداد مطبعة بغداد 1975.
17) الوهاب, رياض محمد حسن و آخرون, إدارة الحيوان, مطابع مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر, جامعة الموصل, 1980.
18) درويش, محمد يحيى حسن وآخرون, الثروة الحيوانية في الدول العربية, دار المعارف للطباعة والنشر, الإسكندرية, 1981.
19) سلطان, عماد إبراهيم وآخرون. علم الأمراض البيطرية الخاص. الموصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1987.
20) شاكر خصباك, العراق الشمالي, دراسة لنواحيه الطبيعية, الطبعة الأولى, بغداد, 1977.
21) صالح, احمد الحاج طه وآخرون, ماشية الحليب, مطابع التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة الموصل, 1986.
22) عبد الله عطوي, جغرافية السكان, بيروت, دار النهضة العربية للطباعة والنشر, 2000.
23) عبد العزيز شرف, مستقبل الثروة الحيوانية في الوطن العربي, القاهرة, المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر, 1986.
24) عبد الكريم, عبد الكريم محمود و آخرون, إدارة الحيوان, وزارة التعليم العالي و البحث            العلمي 1980 .
25) عودة, احمد سليمان و الخليلي, د.خليل يوسف, الإحصاء للباحث في تربية العلوم الإنسانية دار الفكر للنشر والتوزيع, 1988.
26) غزال, نجيب توفيق وآخرون, مبادئ الإنتاج الحيواني,  جامعة الموصل, دار الكتب للطباعة والنشر, 1979.
27) محمود, إبراهيم نجيب, صفة حيوانات المزرعة, دواجنها رعايتها وقايتها وعلاجها والتامين عليها, دار الفكر العربي للطباعة, 1977.
28) محمود, حافظ إبراهيم وآخرون, الثروة الحيوانية في العراق وسبل تطورها, الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1980.
29) نديم, محمود احمد وآخرون, علم الطب البيطري التطبيقي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1982. 

ثانيا:  الرسائل و ألاطاريح
1) احمد, صفاء عبد الكريم, اثر الخصائص السكانية والاجتماعية على التباين المكاني للوظيفة السكنية في محافظة بغداد, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1996.
2) ألحديثي, طه حمادي, إنتاج الحليب ومشتقاته في إقليم بغداد, جامعة بغداد, كلية الآداب, رسالة ماجستير غير منشورة, 1974.
3) الزبيدي, عماد عبد الحسن, دراسة العزل الجرثومي للتغيرات المرضية لذات الرئة في الأبقار, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الطب البيطري, جامعة بغداد, 1984.
4) الزهيري, سعدية عبد الكاظم, المناخ وأمراض الجهاز التنفسي, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التربية, جامعة بغداد, 2000.
5) الساعي, عبير يحيى احمد, تطور خدمات الطريق (بغداد- حلة ) رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التربية, جامعة بغداد, 1998.
6) العبادي, علي عبد الأمير عبود, الأنماط الزراعية في محافظة بابل, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1981.
7) ألعبيدي, محمد عباس حسن, التوزيع الجغرافي للأبقار والجاموس ودور إنتاجها في الأمن الغذائي العراقي , رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1997.
8) حسين, هيثم علي , مرض تعفن القدم في محطة 7 نيسان , رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الطب البيطري, جامعة بغداد, 1982.
9) حسون, رعد حمودي , دراسة التغيرات المرضية في الأبقار المصابة تجريبيا بطفيلي البابيزيا , رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الطب البيطري, جامعة بغداد, 1980.
10)    صبري, هند قيس حسين , اثر الصناعات المقامة على ضفتي نهر دجلة لمدينة بغداد, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التربية, جامعة بغداد, 2001.
11)علي, سعيد حسين, هيدرولوجية نهر دجلة والفرات في العراق, أطروحة دكتوراه غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1981.
12)          محمد, صباح محمود, مدينة الحلة الكبرى, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد, 1972.

   ثالثا: البحوث والدراسات
1) الحفيظ, عماد محمد ذياب وآخرون, البيئة والغذاء في ظل العدوان والحصار على العراق , ط1 دار الشؤون الثقافية العامة , بغداد , 1993.
2) العزاوي, إسماعيل إبراهيم, بحث ودراسة عن الأبقار الشرابية , مجلة الزراعة العراقية , العدد الأول , كانون الثاني , 1961.
3) المنظمة العربية للتنمية الزراعية, دراسة أمراض الحيوان في الوطن العربي , الخرطوم , أيلول  1982.
4) حسين, علاء ناصر, واقع ومعوقات تربية الأبقار في القطر العراقي , مجلة المهندس الزراعي   العربي , العدد الثالث عشر, دمشق, شباط, 1985.
5) جامعة الدول العربية, المنظمة العربية للتنمية الزراعية , مكافحة الأمراض السارية والمعدية في الأبقار والأغنام , دورة تدريبية , الخرطوم , أيلول 1984.
6) مهدي, علي محمد, أنماط الملكية الزراعية في وادي الرافدين عبر العصور, مجلة النفط والتنمية , الأعداد(7-8) السنة السادسة مايس نيسان , 1981.


رابعا: الكتب المترجمة
1) شلش, علي حسين, ترجمة عبد الإله رزوقي كربل. مناخ العراق, ماجد السيد ولي, جامعة البصرة كلية الآداب .
2) Dr.C.S.I.Sowlby, ترجمة بهجت محمد طه وآخرون, علم الطفيليات البيطرية, الموصل. دار الكتب للطباعة و النشر, 1985.
3)  Wayne W. Paniel ترجمة الدكتور زياد رشاد عبد الله, الإحصاء الحيوي أساس التحليل في العلوم الصحية, الجامعة المستنصرية, كلية الإدارة و الاقتصاد, قسم الإحصاء ص 305-312 .

خامسا: الكتب الأجنبية
1) Al-Murrani W.K., Dessoky F.I., Hussain M.M., & Kassir S.M.,1976. M   Iraq j- agric sci; 11:3.
2) Pritchard D.G.,Carpenter A.N., Orzarina S., Harkness T.W., Richard Brewer     I.I., 1981. Effect of air filtration on respiratory diseases in intensity housed        veal calves breeding.
3) Radostits M.O.,Blood D.C., Asy C.C., Aruded T.H., Tkedb O., Mckenzie            R.A., Tremblay R.R.M.C.,1997 . Veterinary Medicine 8 th ed.
4) Robinson J.J., & Orskov E.R.,1975. World Res. Anim. Prod. 11:63.
5) Stoler. Usinger. Nynokkem of zoology. Stebbins 1977.

سادسا: التقارير و المطبوعات الحكومية
1)  أقضية و نواحي بابل /تقارير إحصائية للأعداد الأبقار المصابة شهريا وسنويا.
2)  الأطلس العام, الشبكة الدولية للمعلومات, 2000.
3)  الجهاز المركزي للإحصاء, مديرية الإحصاء الزراعي, نتائج مسح الثروة الحيوانية في العراق عام 2000.
4)  المستشفى البيطري –بغداد /تقارير إحصائية عن أعداد الأبقار المصابة شهريا وسنويا.
5)  أمانة بغداد /خارطة محافظتي بغداد و بابل الإدارية, 2000.
6) جمهورية العراق, وزارة التخطيط/ الجهاز المركزي للإحصاء /مديرية الإحصاء الزراعي /نتائج مسح الثروة الحيوانية (مسودة)بيانات غير منشورة للعام 2000.
7) جمهورية العراق, وزارة النقل و المواصلات, دائرة الأنواء الجوية العراقية, بغداد. قسم المناخ, بيانات غير منشورة, 2000.
8) قطعان الأبقار و الجاموس في العراق, الواقع و الآفاق, وزارة التخطيط, هيئة التخطيط الزراعي, خطة بحوث الوزارة, دراسة رقم 942, أيلول 1992.
9)  وزارة الزراعة, الشركة العامة للبيطرة, قسم الإحصاء, بيانات غير منشورة 2000.


للتحميل اضغط  هنا  أو هنا

هناك تعليق واحد:

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا