التباين المكاني لأنواع الكثافات السكانية
في محافظة بغداد
باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
رسالة تقدمت بها شيماء أكرم أحمد
الجبوري
إلى مجلس كلية التربية /ابن رشد
بجامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل درجة
ماجستير آداب في الجغرافية البشرية
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور
أيـاد عاشور الطائي
الاستنتاجات
تستطيع الباحثة تلخيص أهم الاستنتاجات التي توصلت أليها وهي كالأتي:
(١) تعتبر محافظة بغداد أكثر المحافظات كثافة في سكانها وقد تعرضت إلى الكثير من التعديلات الإدارية لنواحيها منذ عام (١٩٧٧) حتى عام (٢٠٠١) والتي كـان لهـا سبب مهم في تعرض الكثافة إلى التغير المستمر طوال هذه المدة.
(٢) أخذت الكثافة السكانية في محافظة بغداد بالتزايد منذ عـام (١٩٧٧) حتـى عـام (١٩٩٧) وحسب نتائج التعداد العام للسكان وهي بذلك تعرضت للتغير طوال هـذه المدة، ولا يقتصر التغير على مستوى المحافظة بصورة عامة بل علـى مـستوى الوحدات الإدارية للمحافظة بحيث لم تستطيع وحدة إدارية المحافظة على مركزهـا في مقياس كثافتها.
(٣) وجود تباين مكاني لكل نوع من أنواع الكثافات الـسكانية سـواء أكانـت كثافـة (حسابية أم كثافة زراعية أم كثافة إنتاجية أم كثافة ريفية).
(٤) بروز وحدات إدارية في تبوئها المركز الأول في ارتفاع كثافتها السكانية في حـين ظهرت لدينا وحدات إدارية انخفضت فيها الكثافة السكانية وهذا ينطبق على كل نوع من أنواع الكثافات.
(٥) على الرغم من بروز وحدات إدارية في ارتفاع كثافتها السكانية لكنها لـم تـستطيع المحافظة على مستواها بل تعرضت للتناقص في الكثافة وأخص بالـذكر مراكـز الأقضية بخاصة مركز قضاء الرصافة أو مركز قضاء الكرخ والسبب تـم ذكـره مسبقاً ، في حين نجد وحدات إدارية أخذت كثافتها بالتزايد مثال على ذلـك ناحيـة الوحدة أو ناحية الراشدية وغيرها.
(٦) أن أغلب الوحدات الإدارية الداخلة ضمن بغداد المركز (أمانة بغداد) يمكن أن تعد من الوحدات التي تبوأت المراكز المتقدمة في ارتفاع كثافتها سواء أكانت ذات كثافة عالية جداً أم ذات كثافة عالية للمدة (١٩٩٧-١٩٧٧)، والسبب في ذلـك هـو أن ١٣٥ أغلب الخدمات متركزة في هذه المنطقة مقارنة مع المناطق الأخرى، وهـذا يـدل على وجود نمط معين للكثافة داخل حدود أمانة بغداد.
(٧) أن التباين المكاني لكل نوع من أنواع الكثافة لم يأت اعتباطاً بل جاء نتيجـة تـأثير عوامل جغرافية ( طبيعية وبشرية) ساعدت على بروز هذه الظـاهرة، وأن تـأثير هذه العوامل لم يأت بمستوى واحد لكل الكثافات بل تأثير كل عامل بحـسب نـوع الكثافة.
(٨) بروز تأثير العامل الطبيعي وأخص بالذكر عامل التربة والموارد المائية في تباين الكثافة الزراعية والإنتاجية والريفية اكثر من تأثير العوامل البشرية، فـي حـين وجدنا إن تأثير العوامل البشرية في تباين الأنواع الأنفة الذكر أقـل تـأثيراً مـن العوامل الطبيعية.
(٩) أما تأثير العوامل البشرية في تباين الكثافة العامة فهو اكثر من تـأثير العوامـل الطبيعية، وهذا ما نجده واضحاً في منطقة الدراسة ولاسيما في المنـاطق التـي تمتاز بارتفاع كثافتها السكانية (المناطق الداخلة ضمن حدود أمانة بغداد).
(١٠) وجدنا إن لنظام المعلومات الجغرافية (GIS) إمكانيـات عاليـة فـي تحليـل الموضوعات السكانية، إذ له اثر كبير في إبراز اثر العوامل الطبيعية والبـشرية وأثرهما في تباين الكثافة السكانية، فضلاً عن الإمكانات التحليلية من خلال إجراء التطابـق وإبراز أكثر العوامـل تأثيراً فــي تباين كـل نـوع مـن أنــواع الكثافات السكانية.
التوصيات
إن كشف التباين المكاني وإبرازه لكل نوع من أنواع الكثافات السكانية وما أوردناه فيما تقدم من استنتاجات تشجع الباحثة على اقتراح بعض التوصيات والتـي تأمـل أن تشكل حلول متواضعة تسهم ولو بالشيء القليل في حل مشكلة ارتفاع الكثافة الـسكانية في منطقة الدراسة وتباينها من وحدة إدارية إلى أخرى لذلك توصي هذه الدراسة بمـا يأتي:-
١) ضرورة التقليل من الضغط السكاني المتزايد في الوحدات الداخلة ضمن حدود أمانة بغداد، من خلال توفير الخدمات كافة بكل أنواعها، وتوزيعها بشكل عادل ولاسـيما في ضواحي مدينة بغداد بهدف التقليل من ارتفاع الكثافة الـسكانية فـي الوحـدات الإدارية الداخلة ضمن حدود بغداد المركز وزيادتها في ضواحيها.
٢) ضرورة التقليل من الهجرة المتزايدة نحو محا فظة بغداد من خلال اتباع سياسـة سكانية تعمل على تقليل الهجرة لغرض تقليل التفاوت بين الكثافات السكانية.
٣) ضرورة توفير فرص عمل أكثر في الوحدات الخارجة عن حدود بغداد المركـز بهدف تشجيع السكان على البقاء في مكانهم ، وتقليل من الهجـرة بهـدف تحـسين مستواهم المعاشي .
٤) ضرورة بناء منظومة (GIS) في أغلب دوائر الدولـة بهـدف الحـصول علـى معلومات سريعة ودقيقة لغرض ربط المعلومات مع مواقعها علـى الخارطـة، لأن نظم المعلومات الجغرافية تعد وسيلة حديثة ظهرت حديثاً ولا بـد مـن اسـتغلالها واستخدامها للأغراض العلمية المهمة.
حمله
للقراءة والتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق