التسميات

الأربعاء، 18 أبريل 2018

AGR 451- Range Ecology زرع 451 بيئة المراعي (3)


   AGR 451- Range Ecology

  زرع 451 بيئة المراعي

تعريف:
حالة المرعى: Range Condition
هي " الوضع القائم للغطاء النباتي من ناحية الإنتاجية والتربة مقارنة بغطاء الذروة Climax vegetation) ) (الحد الأقصى للنباتات السائدة) لنفس الموقع الرعوي (المنطقة الرعوية). أو بمعنى آخر، حالة المرعى تدل على حالة المرعى مقارنة بما يمكن أن يكون عليه مستقبلاً تحت ظروف الرعاية السليمة.

هناك في الغالب أربع أو خمسة فئات لحالة المرعى: ممتازة وجيدة ومتوسطة وسيئة. وأحياناً يضاف إليها مرتبة خامسة. و تكون الاختلافات بين المراتب مجازية إلى حد ما حيث إنها في الحقيقة تشكل استمراراً من المراعي المستنزفة بشدة إلى تلك التي بلغت حداً أقصى من التغطية والإنتاجية. و عادة ما يستدل على الاختلافات في حالة المرعى تدل على حالة المرعى مقارنة بما يمكن أن يكون عليه مستقبلاً تحت ظروف الرعاية السليمة.
هناك في الغالب أربع أو خمسه فئات لحالة المرعى: ممتازة وجيدة ومتوسطة وسيئة. وأحياناً يضاف إليها مرتبة خامسة. و تكون الاختلافات بين المراتب مجازية إلى حد ما حيث إنها في الحقيقة تشكل استمراراً من المراعي المستنزفة بشدة إلى تلك التي بلغت حداً أقصى من التغطية والإنتاجية. وعادة ما يستدل على الاختلافات في حالة المرعى بالاختلافات في التركيب النباتي ، ولكن حالة المرعى في الغالب تميز بالابتعاد عن وضع كامن في المخيلة لموقع معين.  و من الضروري التفريق بين الاختلافات مع الزمن في موقع واحد وبين الاختلافات من موقع لآخر في زمن واحد.
فئات حالة المرعى:
1- الحالة الممتازة Excellent condition  - وفيها نسبة الغطاء النباتي الموجود تتراوح ما بين 76-100% من غطاء الذروة للموقع الرعوي. وتكون فيها نمو النباتات قوياً وذو إنتاجية عالية. والتربة مفككة وتحركها وتعرضها للتعرية لا تختلف عن المناطق غير المرعية. وتوجد طبقة من القش (بقايا نباتية ميتة) Mulch في الفراغات الموجودة بين النباتات.
2-  الحالة الجيدة Good condition – وفيها تمثل نسبة الغطاء النباتي بـ 51-75% من غطاء الذروة للموقع الرعوي. والمعمرات العلفية هي السائدة في أرض المرعى مع ظهور قليل من النباتات العشبية المعمرة ذات الاستساغة المنخفضة. و تكون النباتات قوية النمو ومنتجة كمية كبيرة من البذور الجيدة إلا أن عدد القادرات الحديثة أقل من الحالة الممتازة وتظهر بعض البقع الجرداء Spots مع قلة كمية القش Mulch مقارنة بالحالة الممتازة.
3-  الحالة المتوسطة أو المعتدلة Fair Condition – وفيها تتراوح نسبة الغطاء النباتي ما بين 26% - 50% من غطاء الذروة للموقع الرعوي. نباتاتها ذات قيمة منخفضة للحيوانات أو لصيانة التربة. وتظهر فيها النباتات الخشبية Woody Plants مع ضعف نمو النيجيليات المعمرة ذات الاستساغة العالية. وانخفاض إنتاجها من البذور والتكاثر الخضري الريزومات محدود. كما تظهر بقع كثيرة خالية من النباتات وتتكون أخاديد عميقة نسبياً (مظاهر التعرية).
4-  الحالة الضعيفة أو السيئة Poor condition – وفيها يكون نسبة الغطاء النباتي أقل من 26% من غطاء الذروة للموقع الرعوي. و يتكون الغطاء النباتي من الأعشاب والشجيرات الغير مستساغة وتظهر النباتات الرعوية الجيدة حول الصخور أو في المناطق المحمية فقط. وتكون المخلفات النباتية قليلة جداً أو معدومة والتربة معرضة لعوامل التعرية المختلفة.

الحكم على (تقييم) حالة المرعى:
يمكن الحكم على أو تقييم حالة المرعى من خلال العوامل التالية:

1- التركيب النباتي Botanical Composition (Species composition)
و يتم ذلك من خلال معرفة الأنواع النباتية المكونة للكساء الخضري بصورته الحالية وتقدير ما إذا كانت حالته جيدة أ متوسطة أو رديئة. و تختلف نظرة القائم على العملية التقييم حيث يعتمد تقييمه على مدى وجود الأنواع النباتية الجيدة المرتفعة في القيمة الغذائية عالية الإنتاجية المعمرة. كل ذلك يعبر عن وجودة حال المرعى وتحسينه بينما يعتبر زيادة النباتات الغير مرغوبة والحولية دلالة على رداءة الكساء الخضري وذلك من وجهة نظر علماء البيئة فهم ينظرون إلى الكساء الخضري تبعاً لدرجة التركيب النباتي الموجودة ومدى قربه أو بعده عن طور الذروة الثانوية (وهو ما قبل الشجيرات) التي يجب أن تكون عليها تحت الظروف البيئية السائدة.

2- كثافة النباتات Plant density:
حيث يجرى فيها قياس وتقدير درجة تغطية الكساء الخضري لسطح التربة ويعتبر الكساء الخضري في حالة جيدة إذا كانت درجة تغطية مرتفعة وتزيد عن 50% ولو إن ذلك لا يعتبر دليلاً صادقا للحكم على حال المرعى حيث قد تكون كثافة النباتات مرتفعة ولكنها عبارة عن نباتات رديئة غير مستساغة.

3- قوة نمو النباتات Plant Vigor
وفي هذه الحالة يتم تقييم وقياس شكل وحجم نمو نباتات الكساء الخضري من حيث ارتفاعها ودرجة تفرعها ودرجة إنتاجيتها من العلف ومدى قدرتها على إنتاج البذور أو الثمار ويعتبر المرعى في حالة جيدة إذا كانت نباتاته قادرة على إتمام دورة حياتها مع تكوين البذور والثمار والعكس صحيح.

4- تقدير كمية القش والمخلفات النباتية Litter and plant remains
يعتبر غياب المخلفات النباتية بالمرعى إحدى المقاييس التي يمكن استخدامها في الحكم على حالة المرعى حيث إن ذلك يعبر عن صورة ودرجة استعماله، ويعتبر وجود هذه المواد بكثرة كعامل مساعد للمرعى حيث يعمل على امتصاص أكبر قدر ممكن من كميات الأمطار الساقطة بها بالإضافة إلى أنه يقلل من فقد المياه عن طريق التبخير Evaporation وهذا مما يساعد على نمو النباتات وقوتها وكذلك يعمل على صيانة التربة من الانجراف أو التعرية ويحسن خواصها الطبيعية والكيماوية والعكس صحيح فيعتبر وجود القش من عدمه إحدى الدلالات الهامة في الحكم على جودة حال المرعى.
5- درجة تعرية التربة Soil erosion
يعتبر حدوث التعرية للتربة إحدى الدلالات على عدم كفاية الكساء الخضري لحفظ وصيانة هذه التربة ومن مظاهر حدوث التعرية إزالة الطبقة السطحية للتربة تحت تأثير الجريان السطحي لمياه الأمطار مع تكون قنوات صغيرة تسمى بالزواريق ولا يزيد عمقها عن عدة سنتمترات وفي حالة حدوث تعرية سنة بعد أخرى تزداد القنوات في العمق مكونة ما يسمى بالأخاديد وقد يؤدي ذلك في بعض الأحوال لحدوث انهيارات أرضية خاصة في الأماكن ذات الانحدارات الكبيرة.
أساليب وطرق تحدد حالة المرعى:
1- تحديد حالة المرعى حسب غطاء الذروة Climax Approach وفيه تحدد حالة المرعى بمقارنة الغطاء النباتي بغطاء الذروة في المنطقة، فكلما زادت نسبة الغطاء النباتي لأرض المرعى وقربت من غطاء الذروة كلما صنف حال المرعى في فئة أعلى. وفي هذه الطريقة أيضاً تصنيف النباتات الداخلية ضمن الغطاء النباتي إلى المتناقصاتDecreasers ومتزايدات Increasers ونباتات غازيةInvaders .

* المتناقصاتDecreasers:
وهي بصورة عامة نباتات معمرة ومستساغة وذات قيمة غذائية جيدة وتتوفر بنسبة عالية في غطاء الذروة للموقع ولكنها قد تقل تحت ظروف الاستغلال الخاطئ (الرعي الجائر Over grazing ) فعند تصنيف المرعى يلاحظ نسبة هذه الأنواع وتقارن بنسبتها في غطاء الذروة فكلما كانت نسبتها أقل من نسبتها في غطاء الذروة كلما انخفضت فئة المرعى إلى فئة أدنى.

* المتزايدات Increasers:
و هي أنواع نباتية درجة استساغتها أقل من المتناقضات وتزداد نسبتها في الكساء الرعوي وبشكل ملحوظ عند زيادة الضغط الرعوي إلى حد معين ثم تبدأ نسبتها في الانخفاض إذا استمر الرعي الجائر.

* النباتات الغازية Invaders:
و هي أنواع نباتية غير موجودة أصلاً ضمن غطاء الذروة للموقع لعدم قدرتها على منافسة الأنواع السائدة في غطاء الذروة. ولكنها تبدأ في الظهور وتزداد مع زيادة الأنواع المتزايدة وتستمر نسبتها في الزيادة طالما كانت الإدارة سيئة. وهذه النباتات إما حشائش حولية أو معمرة أو شجيرات قيمتها الغذائية منخفضة أو قد تحتوي على مواد سامة.

مثال يوضح نسب المجاميع النباتية الثلاثة في الفئات المختلفة لحال المرعى
المجاميع النباتية
الفئة الممتازة%
الفئة الجيدة%
الفئة المتوسط%
الفئة السيئة
1-المتناقصات
75
50
25
5
2-المتزايدات
20
30
10
10
3-النباتات الغازية
5
20
65
85

2- تحديد حالة المرعى حسب مفهوم الاستساغة:Palatability-rating approach
وفيها تؤخذ نسبة الأنواع المستساغة في المرعى كأساس للحكم على حال المرعى بغض النظر عن العوامل الأخرى وكلما زادت هذه النسبة كلما صنف المرعى في فئة أعلى والعكس صحيح وهذا المفهوم ينطبق أكثر على المراعي الحولية، فإذا كانت نسبة نباتات النقل الحلو وغيره من العشبيات وبعض النيجيليات المعمرة تتراوح نسبتهم في الغطاء النباتي من 70-90% يوصف المرعى بالجيد.

3- التحديد حسب المقدرة على الإنتاج: Productivity
في هذه الطريقة يمكن الحكم على حالة المرعى من حيث قدرته الفعلية على إنتاج كميات من العلف الجيدة عالي القيمة الغذائية القابل للاستساغة بالقياس لما يمكن أن يقوم بإنتاجه فعلاً في حالة توافر الرعاية السليمة، في هذه الطريقة يقارن إنتاج المراعي المقفولة الممنوعة من الرعي Deferred grazing بتلك التي يسمح فيها بالرعي وبصورة طبيعية حيث يقدر ناتج العلف في كلا منهما خلال مواسم النمو المختلفة ومع نسبة الناتج في المساحات المفتوحة لتلك الناتجة في المساحات المغلقة ويمكن تقدير ما إذا كانت هذه المساحات جيدة أو متوسطة أو فقيرة الإنتاج.

تحديد اتجاه حالة المرعى Range condition Trend Determination
يعرف الاتجاه (Trend) بأنه اتجاه التغير في حالة المرعى " جمعية إجارة المراعي الأمريكية Society of Rang Management 1989  ويقال عن الاتجاه بأنه إلى الأعلى Up Ward trend  (تحسن) أو إلى الأدنى Down ward trend  (تدهور) أو يكون ثابت Stable .
وبصفة عامة:
1-  يجب معرفة كل من حال المرعى Rang condition واتجاه هذا الحال Range condition trend معاً. فمثلاً يكون مرعى معين في حالة ضعيفة ولكنه مستمر في التدهور فيحتاج إلى رعاية واستغلال المراعي. فالمراعي الممتازة أو الجيدة والتي لا يحدث فيها أي تغير لاتجاه الحال ومستمرة في التحسن فهي التي يمكن استغلالها بشكل كامل. أما المراعي الضعيفة وحتى الجيدة والتي تسير في اتجاه التدهور فيجب استغلالها وفق شروط خاصة مثل تقلل الحمولة الحيوانية (تخفيف الرعي) و إتباع نظم رعوية مناسبة لضمان تحسنها وعدم تدهورها بشكل أكبر على الأقل.
2-  ولكي نحكم بأن الاتجاه trend نحو التحسن أو التدهور لابد من تحديد نوع الاستغلال أو المعيار المستخدم في تحديد الاتجاه، ليتفق مع مراحل التعاقب Successional stages فإن الاتجاه نحو التحسن يعني الاتجاه نحو الذروة والاتجاه إلى التدهور يعني التراجع عن الذروة. و المسيجات تعتبر أداة هامة لقياس الاتجاه (لفصل التأثيرات التي يحدثها المناخ عن تلك التي يحدثها الرعي.

مؤشرات اتجاه الحال Indicators of trend
مؤشرات الاتجاه نحو التدهور Indicators of Down ward trend

1- المؤشرات النباتية Plant Indication
v تناقص النباتات المستساغة الرعوية المعمرة وضعف نموها وزيادة الأنواع النباتية الحولية محلها وقد تتواجد النباتات المعمرة بشكل جيد حول الصخور والمناطق الغير رعوية.
v  زيادة نسبة النباتات الرعوية غير المستساغة Forbs معمرات أو حوليات.
v  ظهور علامات الرعي الجائر على الشجيرات العلفية المستساغة
v  قلة المخلفات النباتية على سطح التربة نتيجة للرعي الجائر.
v  وجود الأشجار والشجيرات مبعثرة ومتفرقة ، وقد توجد حوليات غير مستساغة بينها، وانتشار النباتات السامة.
v  تناقص عدد البادرات ككل بالغطاء النباتي خاصة النباتات الرعوية المرغوبة.
v و جود مظهر لاستعمال بعض الأنواع النباتية الغير قابلة للاستساغة وهذا دلالة على قلة العلف المنتج والقابل للاستساغة.
2- مؤشرات التربة Soil Indications
v  ظهور الأخاديد الصغيرة بعد سقوط الأمطار والتي قد تزول بعد فترة حسب عمقها.
v  ظهور الأخاديد العميقة والتي لا تزول بسهولة – ظهور الترسبات الطميية حول قواعد النباتات .
v  بداية تكشف أو تعرية قواعد جذور النباتات كدليل على التحريك الحديث للتربة وبواسطة التعرية الريحية.
v  وجود أجزاء عارية من النباتات وهذا يؤدي إلى إضعاف نمو النباتات أو موته.

تعار يف:
التعاقب Succession
هو عملية تطور الغطاء النباتي ، حيث تصبح منطقة ما مشغولة بمجتمعات نباتية متنوعة ذات أقسام بيئية عالية. ويشمل التعاقب في المفهوم التقليدي ، إحلال مجتمع نباتي محل آخر للوصول إلى مجتمع نباتي نهائي. و هذا المجتمع النهائي، الذي يعتبر مستقرًا إلى حد ما، وعادة ما يسمى بالذروة Climax

* التعاقب الأولي Primary Succession
التعاقبات الأولية هي التي تبدأ من أراضي جرداء أو سطح مائي مفتوح (المناطق الأولية) وتتجه نحو تطور غطاء نباتي ذروي ثابت إلى حد ما. وتتطلب هذه التغيرات فترات طويلة من الزمن تقاس بمئات بل آلاف السنين لذلك فإن التعاقبات الأولية تلعب دور بسيط في إدارة المراعي.

التعاقب الثانوي Secondary Succession
التعاقبات الثانوية هي تلك التي تحدث بعد وقوع عوامل مدمرة كالحرائق والرعي الجائر المدمر. وعادة يحدث هذا النوع من التعاقب بشكل أسرع من التعاقب الأولي ويمكن التنبؤ بمساره . وتقل التقلبات في التعاقب الثانوي مع اقتراب الوصول إلى مرحلة الذروة. إذا ما خف الرعي فإن التعاقب الثانوي سيستأنف تقدمه نحو الذروة.

التراجع المستحث Induced retrogression
أحياناً يدعي بالاضطرابات المستحدثة وهي التغيرات التي تبعد الغطاء النباتي عن الذروة وعادة ما تتسبب في خفض القيمة الرعوية بالنسبة للماشية وخفض قيمة مساقط الماء.
* الذروة Climax
يطلق على أخر مرحلة من التعاقب بالذروة Climax ويمكن اعتبار الذروة حالة ثابتة Stable أو حالة من الاتزان الديناميكي Dynamic equilibrium مع الوسط المحيط.

التنافس Competition
يعرف التنافس في علم البيئة النباتية بأنه، العملية التي تحدث عندما يقوم كائنات حيان أو أكثر بالسعي المشترك للحصول على احتياج واحد أو أكثر.

التراجع Retrogression أو التقدم Progression
يشير التعاقب التقدمي Progressive succession أو التقدم Progression إلى التغير في الغطاء النباتي التي تقود إلى تنوع أكثر في المجتمعات النباتية وإنتاجية أعلى. وفي المقابل فإن التراجع Retrogression ينطوي على تغيرات في الغطاء النباتي تبتعد به عن الذروة. ويحدث التراجع غالباً ولكن ليس دائماً نتجة بعض أنواع الاضطرابات مثل قطع الأشجار والحرائق والرعي الجائر والزراعة وغيرها .

العوامل التي يتنافس عليها النبات:
v  الماء
v  العناصر الغذائية
v  الأكسوجين
v  ثاني أكسيد الكربون

وتظهر نتائج التنافس على النباتات الفردية أو على مستوى العشائر
1-   ففي حالة النباتات الفردية تظهر الآثار التالية:
أ‌-     انخفاض معدل النمو
ب‌-    انخفاض قوة ونشاط النبات
ت‌-   الموت في المرحلة النهائية

2-   أما في حالة العشائر فتظهر تأثيرات التنافس في صورة انخفاض الكثافة النباتية.

قواعد وأسس:
·     إن القوى المحركة للتعاقب, هي الأمطار ودرجة الحرارة. فكلما زادت الأمطار ودرجة الحرارة أصبحت المراعي أكثر مقاومة للتراجع نتيجة الرعي الشديد واستعادة حالتها الأصلية بسرعة عند خفض مستوى الرعي الشديد إلى المتوسط أو الخفيف.
·     إن التعاقب بعد التراجع يحدث بصورة أقل خطية، والتنبؤ بنتائجه أقل في طرز المراعي الجافة مقارنة بالطرز الرطبة.  و نظراً لأن التراجع أكثر صعوبة من حيث تغيير اتجاهه في الطرز الجافة، فإن هذه الطرز تتطلب مستوى من شدة الرعي أقل مما يمكن تطبيقه في الطرز الرطبة.
·     أن التغيرات المناخية والرعي والحرائق تعتبر عوامل مهمة تحدث تغيرات في الغطاء النباتي في المراعي. وإن الفصل بين آثار هذه العوامل يعتبر جزءاً مهماً في إدارة المراعي.
·     إن المراحل التعاقبية المتقدمة (51-75%) مما تبقى من الغطاء النباتي الذروي في معظم مراعي أراضي الأعشاب والشجيرات ستعظم التنوع في النبات والأحياء الفطرية. و هذا المستوى من الذروة النباتية سوف يضمن ثبات التربة ويعطي عوائد مادية عالية من إنتاج الماشية.
·     استخدام، من الناحية التاريخية، ما تبقى من الغطاء النباتي في موقع رعوي كمقياس مهم لحالة المراعي. وبالرغم من أن مراعي الأعشاب النجيلية الطبيعية في طور الذروة أو قريب منه، فعادة ما تنتج أقصى قدرة من الكلأ لاستغلال الماشية، وتحتضن تنوعاً نباتياً وحيوانياً أقل من تلك التي في أطوار تعاقبية أقل. ويجب أخذ ثبات التربة وملاءمتها لاستخدامات معينة ، وكذلك الوضع البيئي، في الاعتبار عند قيام مديري المراعي بتصنيف حالة المرعى.
·     يعتبر الاتجاه في تغيير الغطاء النباتي، في معظم الحالات أكثر العناصر أهمية في تقييم فاعلية إدارة المراعي . وقد تكون المسيجات المغلقة مهمة للفصل بين التغيرات التي يسببها التباين في الظروف المناخية وبين التغيرات التي تحدثها إدارة المراعي.
·     إن الجمع بين المعلومات عن الحمولة الرعوية والاستغلال والحالة البيئية للمرعى واتجاهها ضرورة لاتخاذ قرارات سليمة في إدارة المراعي.
·     إن الحماية المجردة لا تقود إلى زيادة الإنتاج الرعوي والدخول إلى مرحلة الذروة climax بعد 100 سنة حيث أن التعاقب النباتي في المناطق الجافة وشديدة الجفاف هي عملية بطيئة جداً.

حالة التصحر في الوطن العربي و المملكة العربية السعودية :
تتصف المنطقة العربية بجفافها وظروفها المناخية الصعبة و محدودية مواردها الطبيعية، بما في ذلـك الميـاه والتربـة و الغطاء النباتي. و تعد مستويات شح المياه في معظم بلدان المنطقة من بين المستويات الأعلى في العالم، كما أن معدلات هطـول الأمطار منخفضـة و غير منتظمة، ولذلك تشهد المنطقـة حالات جفاف متكررة. ويسـاهم كـل مـن تـدهور التربة ،والغطاء النباتي الطبيعي ( مراعي وغابات ) ، و التنوع الحيوي ، بالإضافة إلى حدوث التغيرات المناخيـة ،و زحـف الرمال في تدهور الأراضي وانتشار ظاهرة التصحر ، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأرضي و ً مهدِّدا حياة الإنسان في المنطقة العربية كمحصلة نهائية لهذا الوضع .
تبلـغ مساحة الوطن العربي حوالي 14.1 مليون كيلومتر مربع، وتقدر مساحة الأراضـي الصـالحة للزراعـة فيـه بـ   14,5  % ، يستثمر منها حاليا  4,2 %. وتنقسم المناطق المستعملة في الإنتاج الزراعي إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي :

1. المناطق المطرية و هي تعاني من انخفاض الإنتاجية خاصة بالنسبة للحبوب مقارنة بالمستويات العالمية.
2. المناطق المروية ، التي تعطي حوالي %70 من الإنتاج الزراعي على الرغم من ضآلة مساحتها وشح كميـة الميـاه المتاحة .
        3. المراعي الطبيعية ، التي تعاني من تده ـور الغطـاء النباتي و تش ـغل مساحات شاسعة تصـل إلى حـوالي نصـف مليار هكتار .

ويشير التوزع البيئي النسبي لأراضي الوطن العربي إلى أن 11 % منها هي بيئات ملائمة نوعاً ما للإنتاج الزراعي حيث يصل مستوى هطول الأمطار فيها إلى 400 ملليمتر،و 20 % منها عبارة عن مناطق جافة وشبه جافة وهامشية و يتـراوح مستوى هطول الأمطار فيها بين 400- 100 ملليمتر ً سنويا ، كما يشير إلى وجود مناطق جافة جداً يقل مسـتوى الهطـول المطري فيها عن 100 ملليمتر سنوي ا ً، ومن هذه المعلومات يتضح أن مساحة الأراضي التي يكون هطولها المطري أقـل من 400 مليمتر ً سنويا تشكل نسبة 89 %من أراضي الوطن العربي ، كما تعتبر المناطق التي يقل مستوى الهطول المطري فيها عن 100 ميل لمتر أراضي معرضة للتصحر ، أو متصحرة ، أو صحراء ، أما التي يبلغ معدل الهطول المطـري فيهـ ا 400 - 100 ملليمتر فنسبة منها مهددة بالتصحر ،والجزء الأخر متدهور بفعل العوامل المختلفة . و من مسببات التصحر فـي الوطن العربي الرعي الجائر و زيادة الحمولة الرعوية ، والإخلال بالتوازن الطبيعي لتكاثر ونمو النباتات الطبيعية ،إذ تؤدي هذه العوامل إلى تصحر حوالي 26 % من أراضي الوطن العربي ،كما تتصحر نسبة  21% من الأراضي العربية بفعل قطع الأشجار الحراجية والشجيرات الرعوية، أما الأراضي المتدهورة بفعل عامل الملوحة فتمثل 2 %، والتوسع العمراني يسبب تصحر حوالي. 1 % و ينتج عن الإدارة السيئة للري والصرف تملح التربة المنتجة، كما أن الاستغلال المفرط للمياه الجوفية يعتبر أحد أسباب تغلغل المياه المالحة من البحار إلى التكوينات الحاملة للمياه العذبة، مما يتسبب في تهديد نوعية الموارد المحدودة من المياه العذبة . وفي الوقت الذي يعد فيه استعمال المياه ذات الجودة المتوسطة لصيانة أو تحسين الغطاء النباتي اختياراً جذاباً في بعض المناطق، فإن هناك حاجة لاتخاذ تدابير مناسبة لمنع تدهور الأرضي بسبب ملوحة التربة في تلك المواقع. وبالمثل فإن الإدارة السليمة للمراعي والموارد النباتية الأخرى تعد أمراً ً حيويا للمحافظة على التنوع الحيوي ومنع تعرية التربة بفعل الرياح والمياه، وكذلك الحفاظ على الإنتاجية الموروثة للموارد المتاحة للأجيال القادمة، لذا فإنه ليس هناك خيار بديل لدى دول المنطقة عن التوجه نحو تطبيق الإدارة المستدامة للموارد من أجل مكافحة التصحر .
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل دول المنطقة للحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر على المستوى الوطني، وبمساعدة من قبل المنظمات الدولية والإقليمية وشبه الإقليمية، فإن مشكلتي استمرار تدهور الأراضي وتصحرها لا تزالان تمثلان تهديدا ً كبيرا لحياة الناس في المنطقة العربية، كما أن لهاتين المشكلتين تداعيات خطيرة من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مما قد يكون له أثر سلبي في الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المنطقة .
إن قضية تدهور الأراضي والتصحر ذات أبعاد محلية وإقليمية وعالمية. وإن إتباع منهج متكامل للتغلب على المشكلات المحلية لا بد أن يساهم في رفع مستوى الرفاهية على المستويين الإقليمي والدولي، كما أنه سيساعد في المحافظة على الأنظمة البيئية المتميزة في المنطقة العربية . وهناك حاجة ماسة لبناء القدرات لدى المؤسسات المحلية والوطنية والإقليمية عبر عرض ونقل التقنيات المناسبة،والأكثر ملاءمة لبيئات المنطقة وللتدخل بغية الحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر و بناءًً على الإستراتيجية الدولية لمكافحـة التصحـر، ومن خلال تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD )، التي تهدف إلى مكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف في الدول التي تعاني من الجفاف الشديد و / أو التصحر، ولتحقيق التنمية المستدامة للموارد في المناطق المتأثرة، فقد تم تطوير برنامجين شبه إقليميين لمكافحة التصحر في دول غربي آسيا ودول المغرب العربي بالتعاون بين الدول الأطراف وكل من الأمانة الدائمة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ( UNCCD) ، والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، والآلية العالمية ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) ، GM/ UNCCD) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( إيكاردا ) ، والشركاء الآخرين في المنطقة . ويجيء هذا تماشياً مع المادة 11 من الاتفاقية المذكورة ) (UNCCD)، التي تم من خلالها تحديد آلية تطوير برامج العمل الإقليمية (RAP) وشبه الإقليمية ( SRAP) والمنطقة العربية بحاجة إلى وضع استراتيجيات متكاملة وطويلة الأمد للمناطق المتأثرة، تركز عملها بشكل متزامن على تحسين إنتاجية الأراضي، وإعادة التأهيل، والمحافظة على الموارد الأرضية والمائية والإدارة المستدامة لها، وستؤدي هذه العملية إلى تحسين ظروف المعيشة على مستوى المجتمعات المحلية بشكل خاص. بالإضافة إلى الأنشطة التي تنفذ على المستوى الوطني وتحت الإقليمي، فإن الدراسة المحدثة لحالة التصحر في الوطن العربي، و المبادرة العربية للتنمية المستدامة، والمشروعات المقترحة لتنفيذ إعلان أبو ظبي تعتبر اللبنة الأولى التي يمكن أن تنطلق منها أية جهود مشتركة لمكافحة التصحر في المنطقة العربية .
جاءت هذه الدراسة كتحديث للدراسة التي سبق أن أعدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) بتكليف من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتي صدرت في عام .1996 وتمت هذه الدراسة أيضاً بتكليف من المجلس الوزاري، وبدعم من البرنامج ، وجرت مراجعتها من قبل خبراء عرب متميزين في مجال مكافحة التصحر، واعتمدتها لجنة تسيير برامج مكافحة التصحر وتدهور الأراضي و التنوع البيولوجي والمياه في اجتماعها السادس عشر في مقر الأمانة العامة للجامعة في الفترة الواقعة بين 22- 20 كانون الثاني / يناير .2004 وإذ تأتي هذه الدراسة كثمرة للتعاون البناء القائم بين جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، نرجو أن تكون ذات فائدة للمهتمين بقضايا مكافحة التصحر وحافزاً للمزيد من الدراسات في هذا المجال، و مرجعاً علمياً يثري المكتبة العربية .
بحكـم يعاني الوطن العربي بمساحته الكبيرة( 14,1 مليون كم ) 2 و أبعاده الشاسعة من التصحر بشتى أشكاله ودرجاته بحكـم وقوع معظم أراضيه في المنطقتين الجافة وشبه الجافة فضلاً عن تعرض موارده الطبيعية المتجددة ومنذ أمد بعيد للاستنزاف والاستعمال الجائر ، مما أدى إلى تدهوره ا و تفاقم مشكلة التصحر الذي  يتمظهر على شكل تدن قدرتها الإنتاجية وعدم استدامة نظمها الزراعية. فقـد قامـت لجنـة تسيير برامج مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتنوع الحيوي والمياه . بموجب توصيات اجتماعها الثالث عشر الذي عقد في القاهرة في الفترة 2002/ 1/ 30- 21 بتكليف أكساد بتحديث هذه الدراسة بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعـة ومع برامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لغربي آسيا (UNEP- ROWA ) من اجل الأهداف التالية:

.1 إعادة حصر الموارد الأرضية والمائية والنباتية وبيان حالتها العامة في مختلف الأقطار العربية .
.2 الوقوف على مستجدات حالة التصحر وأشكاله ومسبباته في كل دولة من الدول العربية .
.3 الاطلاع على مجمل سبل مقاومة التصحر وأساليبها ووسائلها في الدول العربية .
.4 اختيار أساليب و وسائل علمية مناسبة لمكافحة التصحر واقتراح تطبيقها حيثما يجب في الوطن العربي .
.5 الاستفادة من الدراسة في دعم تنفيذ برامج العمل الوطنية لمكافحة التصحر في الدول العربية .
.6 البناء على هذه الدراسة في الإعداد لوضع خارطة التصحر في الوطن العربي .
.7 معرفة الواقع الراهن للتصحر في الوطن العربي ورصده من أجل توحيد الجهود المبذولة لمكافحتـه وإعـادة تأهيـل المناطق المتأثرة به .
.8 إعداد مرجع علمي حديث يوضع بين أيدي المعنيين وأصحاب القرار ، يشمل المعلومات والمعطيات المتوافرة عن حالة التصحر في الوطن العربي .

حالة التصحر في المملكة العربية السعودية :
تقع المملكة العربية السعودية في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا وتشغل أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية، تبلـغ مساحتها 2.25 مليون كم 2 وعدد سكانها حوالي 12304835 نسمة، المناخ السائد هو الصحراوي الجاف والحار والمتميـز بارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، وقلة الأمطار التي يتراوح معدلها السنوي ما بين 100 – 50 مم في معظم مناطق المملكة، ومجموعات التربة تتوزع على رتبتين رئيسيتين هما رتبة الـ Entisols ورتبة أل Aridisols ويتركز الغطاء النباتي الغابوي في المنطقة الجنوبية الغربية على سلسلة جبال السروات وتنمو الشجيرات والأعشاب في بقية المناطق وتعتبر السعودية أكبر بلد في العالم لا توجد فيه أنهار أو جداول دائمة الجريان ولكن لديها موارد مائية جوفية تشكل العامل الأساسي الذي تطورت على أساسه الزراعة.
تتجلى مظاهر التصحر في السعودية بحركة الرمال المستمرة وتدهور الغطاء النباتي ووصول الغابات إلى درجة سـيئة من التدهور واستنزاف موارد المياه الجوفية، لذلك عمدت الحكومة السعودية إلى مقاومة التصـحر عـن طريـق إجـراء المسوحات النباتية والتشجير وتثبيت الرمال وتطوير قطاع المياه وإنشاء المراكز العلمية ودعم البـرامج البحثيـة وإصـدار الأنظمة واللوائح لحماية الموارد الطبيعية المتجددة، وقد أعدت المملكة خطتها الوطنية لمكافحة التصحر التي تتضمن ً عـددا من المشروعات أهمها المحافظة على الموارد الطبيعية والحد من التعرية وتثبيت الرمال المتحركة وتنمية القـوى البشـرية الوطنية .
أسباب تدهور التربة وتصحرها :
ساد الاعتقاد في الماضي بأن ظاهرة الجفاف هي المسبب الرئيسي لتدهور التربة وتصحرها، إلا أن التحليل الدقيق لأسباب انتشار ظاهرة تدهور التربة وتصحرها يبين بشكل واضح أن الضغط على الموارد الطبيعية و استثمارها بشكل غير مرشد يلعب الدور الأهم في تدهورها.

أ - دور المناخ في تدهور التربة وتصحرها :
حدثت في المنطقة العربية تغيرات مناخية كبيرة عبر الأزمنة الجيولوجية تعاقبت فيها عصور جافة وأخرى رطبة وأد ت العصور الجافة إلى بداية نشوء الصحراء الكبرى في إفريقيا منذ 5000 سنة وصحراء الربع الخالي كامتداد لها في شبه الجزيرة العربية ، وان الفترات الرطبة انتهت في المنطقة العربية منذ تلك الفترة ، وان المناخ الحالي للوطن العربي هو استمرار للمناخ الجاف الذي بدأ بعد تشكل الصحارى مع ميل عام نحو الجفاف ويدل على ذلك الخصائص المناخية التالية:

- تكرار دورات الجفاف الطويلة والقصيرة .
- تراجع ملحوظ في معدلات الهطول المطري وعدم انتظامه وهطول الأمطار العاصفية
- ارتفاع درجات الحرارة وحدوث موجات الحرارة واتساع المدى الحراري اليومي والسنوي .
- شدة الرياح، وسيادة الرياح ذات المنشأ القاري على الرياح ذات المنشأ البحري .

لقد لعبت التغيرات المناخية القديمة منها والحديثة دورا هاما في نشوء الأنظمة البيئية الهشة في المناطق الجافة وشبه الجافة، التي تتصف بضعف الغطاء النباتي وسيادة الترب غير المتطورة والضحلة ذات البنية الضعيفة وسهلة الانجراف الريحي والمائي .

ب - العامل البشري ودوره في تدهور التربة وتصحرها :
إن ما نشهده اليوم من تدهور بيئي وإتلاف الغطاء النباتي الطبيعي خصوصا، يجعلنا نتساءل كيف أمكن لهذا الغطاء النباتي على الرغم من ندرته أن يصمد حتى فترة قصيرة مضت، وفي هذه الحالة لابد من التسليم بوجود توازن يسود الأنظمة البيئية إلى وقت قريب حيث اعتبر أن العنصر البشري هو من ضمن العناصر البيئية الطبيعية نظرا لتواضع حاجياته ومتطلبات حياته من ناحية ونظرا لمحدودية وسائل استغلال الثروات الطبيعية التي لا تخل كثيرا بالتوازن البيئي من ناحية أخرى، ولكن أمام الزيادة الهائلة في عدد السكان وزيادة حاجيات الإنسان وتوفر الوسائل الحديثة في استغلال الأراضي، وذلك كله أدى إلى تجاوز القدرة التجديدية للنظم البيئية وممارسة استثمار جائر على موارد الأراضي المختلفة مما أخل بالتوازن البيئي ودفعه نحو التدهور . و لنا أن نتساءل لماذا يصبح الإنسان في بضع عقود من الزمن عامل تهديد لمحيطه بهذه الدرجة من الخطورة بعد أن عاش طيلة آلاف السنين في توازن ثابت مع محيطه ويتفق الجميع على أن ذلك سببه:

-1 الانفجار الديموغرافي :
لقد بلغ عدد سكان العالم مستوى لا مثيل له على مدى العصور ، حوالي 6 مليار نسمة في سنة 2000 ، وعلى المستوى العربي يتضاعف العدد كل 25 سنة تقريبا وبمستوى نمو سكاني قدره %3.2 بينما مستوى النمو السكاني في العالم % 1,7 ، وبتفاقم هذا الانفجار السكاني يتضاعف تهديده للبيئة في البلدان التي تمثل فيها الشريحة التي تعمل بالزراعة اكبر نسبة من القوة الإجمالية، وهذا هو الشأن لكل البلدان العربية باستثناء بعض الدول النفطية ويبين الجدول رقم 3 تطور السكان في مختلف الأقطار العربية ما بين سنة 1990 و . 2020.
-2 تغيير نمط النظام الاجتماعي:
إلى زمن قريب كان جزء هام من السكان بالوطن العربي وخاصة منهم الساكنين في المناطق الجافة وشبه الجافة ينتقلون من مكان لآخر بحثا عن المرعى أو العمل في جني المحاصيل الزراعية ومنذ أوائل النصف الثاني من القرن العشرين نلاحظ استقرار متزايد للسكان نجم عنه ضغط متزايد على البيئة أدى إلى تدهورها السريع والى ارتفاع نسبة تدهور الترب وتصحرها .

-3 تغيير نظم الاستغلال والإنتاج :
لم يعد يكتفي السكان بسد حاجياتهم عن طريق الإنتاج التقليدي الملائم للبيئة التي يعيشون فيها، وإنما اخذوا يلجأ ون أكثر فأكثر إلى إحداث زراعات جديدة غير مستقرة على حساب المراعي الطبيعية واستعمال معدات حديثة وآلات حراثة غير ملائمة لترب المناطق الجافة وشبه الجافة تسبب في تفكك التربة و تهديم بناءها الشيء الذي يعرضها للانجراف أكثر فأكثر.

ومن مظاهر الضغط السكاني على الموارد الطبيعية :
- إتلاف الغطاء النباتي بسبب الرعي المفرط أو قطع الغابات لاستعمالها للوقود أو الصناعة .
- استعمال التربة استعمالا غير ملائم وغير مرشد في الزراعة البعلية والمروية على السواء أو تجريفها .
وينتج عن هذه الممارسات نتائج سلبية تؤدي الى تدهور التربة وتصحرها والى تدني إنتاجيتها الزراعية.
أسباب التصحر الناتجة عن النشاط البشري :
1 ـ تصحر المراعي وتدهورها :
تقع غالبية المراعي الطبيعية في الوطن العربي ضمن نطاق المناخ الجاف وشبه الجاف بين خطي الأمطار 200 – 50 مليمتر ، وتقدر مساحتها بحوالي 510 مليون هكتار ( شوربجي (1986 غير أن هذه المراعـي انخفضت مساحتها إلى 311.6 مليون هكتار ( المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) 2001 ، يتصف الغطاء النباتي فيها بوجه عام بانخفاض الحيوية وقلة الكثافة وانخفاض التغطية النباتية وبساطة التركيب النوعي وقلة عدد الأنواع المكونة للعشيرة النباتية وانخفاض معدل الإنتاجية النباتية لوحدة المساحة وهي بالتالي مراعي فقيرة منخفضة الإنتاجية الرعوية ، والحمولة الرعوية تتغير فيها من عام إلى عام حسب معدلات الأمطار وانتظام توزيعها وكثافة الاستغلال ، والجدول التالي يبين مساحة المراعي وتقدير إنتاجها بالأقطار العربية :

مساحة المراعي في الأقطار العربية
                             
القطـــر
المساحـــة ( كم 2 )
الإنتاج ( مواد جافة بآلاف طن)
- موريتانيا
390023
6326
المغرب-
230000
12626
الجزائر-
380000
9000
تونس -
43550
2480
مصر -
40000
1671
سوريا
101790
2000
الأردن
80800
384
لبنان
500
50
العراق
328740
3615
الكويت
13400
152
اليمن
160650
4018
السعودية
1710000
15500
عمان
53110
425
قطر
7000
50
الإمارات العربية
15000
150
البحرين
200
5
جيبوتي
9450
261
السودان
1450000
69913
الصومال
510160
25290
المجموع :
5156780
140495
عن: (دراسة حالة التصحر في الوطن العربي 2003)

تغيرت حالة المراعي في الوطن العربي بشكل واضح خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي حيث تناقصت مساحة المراعي الجديدة وزادت نسبة التدهور بشكل كبير، وطبعاً رافق ذلك تدني في الإنتاجية، فعلى سبيل المثال تناقصت إنتاجية المراعي في الأردن حوالي %20 بين عامي 1998 ـ 2001 ، والجدول رقم 6 يبين حالة المراعي في عامي 1986 و ) 2003 شوربجي 1986 ،
 أكساد  2003 ).
حالة المراعي في الوطن العربي بين عامي 2001 – 1986

حالة المرعى

النسبة المئوية
1986
2001
- مراعي ممتازة
% 10
% 08
- مراعي جيدة
% 20
% 15
- مراعي متدهورة فقيرة
% 40
% 60
- مراعي مخربة
% 20
% 17
عن: (حالة التصحر في الوطن العربي 2003 )

يلاحظ من الجدول السابق أن هناك زيادة في تدهور المراعي من سنة 1986 إلى نهاية سنة 2001 ويقتصـر وجـود المراعي الممتازة والجيدة في بعض المناطق الجبلية ذات الأمطار العالية وبعض المناطق التي ساعدت الظروف على الحد من استغلالها لسبب أو لأخر. وعلى الرغم من تقلص المساحات الرعوية بسبب استعمالها لأغـراض زراعيـة ، فـإن الارتفاع الملحوظ في عدد الحيوانات   ( المواشي ) في الأقطار العربية سبب ضغطا متزايد على المراعي أدى إلـى تـدهور الغطاء النباتي بصفة عامة، والغياب شبه التام لبعض الأنواع النباتية ذات القيمة الرعوية الجيدة .

تدهور أراضي الغابات :
أما الغابات التي تغطي هضاب الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية وتمتد إلى شمال الشرق اليمني فأنها على درجة كبيرة من التدهور وبصدد الانقراض ويبين الجدول رقم (7) توزع الغابات في مناطق مختارة من السعودية :   عن: (العسيري 2003)

المنطقة
إجمال المساحة بالهكتار
الرياض
290000
القصيم
14000
مكة المكرمة
158000
عسير
1009000
تبوك
239000
المدينة المنورة
123000
الحدود الشمالية
6100
نجران
300
جيزان
30000
الباحة
830000
الشرقية
841
الإجمالي
2727241

أسباب تدهور الغابات:
1)الاحتطاب واقتلاع الأشجار لأغراض مختلفة :
تعتبر ظاهرة الاحتطاب واقتلاع الأشجار والشجيرات لأغراض مختلفة من الأسباب الأساسية التي قضت على الغطاء النباتي وسبب تدهور التربة وتصحرها. إذ تعاني كل المناطق الريفية النائية عن مناطق العمران، من عجز كبير في الوقود. مما أدى إلى الانقراض الكلي أو الجزئي لهذا الغطاء وأدى إلى تدهور الأراضي وتصحرها ، ويمكن تعميم هذه الحالة على كافة المناطق البعيدة من مصادر الطاقة في الدول العربية . لا يقتصر تدهور الغابات على تناقص المساحة وانخفاض الإنتاجية بل يتعداه إلى تدني قدرة الأنواع الشجرية على التكاثر الطبيعي والى اتجاه العديد من الأنواع الهامة نحو الانقراض، إضافة إلى أن إزالة الغطاء الغابوي عن المناطق الجبلية يؤدي إلى تسارع وتفاقم ظاهرة الانجراف المائي وقد يصل إلى مرحلة تزول فيها التربة ً تماما وتظهر الصخور على سطح التربة.
2)تدهور التربة وتصحرها بسبب سوء إدارة الأراضي :
يسود المنطقة العربية عدد من أنواع الترب منها : الترب الجافة ، الترب غير المتطورة، الترب الطينية الثقيلة ، التربـة ضعيفة التطور، إضافة إلى مساحات محدودة من بعض أنواع الترب الأخرى مثل ترب الموليسول والتي تتواجد غالباً فـي بعض مناطق الجبال الساحلية . إلا أن السيادة العظمى تعود للترب الجافة ( كلسية، جبسية، ملحية ) والترب غير المتطـورة Material Parent( ( رسوبية، ركامية، رملية، متغدقة، ضحلة ) وهذه الترب ونتيجة إلى تركيبها الكيميـائي وطبيعـة مادتهـا الأم والظروف المناخية الجافة السائدة في معظم المناطق العربية، تعتبر الأكثر عرضة لعمليـات التـدهور مثـل التملح، التشقق، الانجراف الريحي والمائي، وأي تطبيق خاطئ في إدارة هذه الترب يعرضها لواحد أو أكثر مـن عمليـات التدهور، على سبيل المثال - فلاحة المناطق الهامشية وإزالة الغطاء النباتي و تفكك التربة، يجعلها عرضة للتعرية الريحية كما يحدث في بعض البوادي العربية، تطبيق الزراعات المروية في الترب التي تتراكم فيها الأملاح، على اختلاف أنواعها، دون إدارة مناسبة يؤدي إلى تملح هذه التربة كما حدث في حوض الفرات في سورية، مشروع المسبب في العراق، وكـذلك الحال في مصر . إن إزالة الغطاء النباتي الغابوي في المناطق الجبلية يؤدي إلى تسارع وتفاقم ظاهرة الانجراف المائي إلى مرحلة تنجرف فيها كامل التربة و تظهر الصخور إلى السطح .
إن ترب الوطن العربي وبحكم عوامل تكوينها المختلفة من مناخ ومادة اصل وطبوغرافية تحمل الكثير من عوامل الاستعداد للتدهور والترب الرسوبية خاصة الثقيلة منها تتعرض إلى أخطار التدهور بفعل التغدق والتلمح عند إجراء تطبيقات زراعية خاطئة . فالترب الملحية شديدة التدهور بسبب تراكم الأملاح في قطاعها التي تؤثر على نمو النبات أو عدم نموه بصفة عامة والترب غير المتطورة يسود بها خطر التعرية المائية في المناطق الهضابية والجبلية والتعرية الريحية إلى حد أقل المائية في المناطق السهلية المستوية، وكذلك الأمر بالنسبة للترب الرملية . فالتعرية المائية والريحية تعتبر الشكل الأكثر خطورة، وهي عملية طبيعية ومستمرة منذ القدم، وتحت ظروف غطاء نباتي طبيعي وبدون تدخل الإنسان يكون الفقد من التربة بفعل عامل التعرية مساويا للإضافة إليها عن طريق عوامل التجوية الطبيعية والكيميائية والبيولوجية وتكون كل من التربة والغطاء النباتي في حالة توازن حساس وتبدأ المشكلة الحقيقية عند الإخلال بحالة التوازن نتيجة الفعاليات البشرية غير المدروسة كالحراثة والزراعة والاحتطاب والرعي الجائر حيث تصبح الترب تحت التأثير المباشر لكل من الرياح والمياه، وفي هذه الحالة يكون الفقد في قطاع التربة عن طريق التعرية اكبر بكثير من الإضافة إليها عن طريق عوامل تكوين التربة . و لمعرفة حجم مشكلة ضياع التربة يكفي أن نعرف أن فقد واحد سم من الترب السطحية تحت ظروف غطاء نباتي طبيعي تحتاج إلى أكثر من 400 عام لتعويضها ( منظمة الأغذية والزراعة (1979 )، هذا مع العلم إن المشكلة لا تنحصر في إضاعة التربة فقط بل أن نواتج عملية التعرية المنقولة بفعل المياه والرياح غالبا ما تتراكم في مواقع جديدة مسببة أضرار إضافية على الأراضي الزراعية والمحاصيل الزراعية والسكك الحديدية والطرقات والمنشآت وغيرها .
تسود التعرية المائية المناطق الجبلية والتلال والأراضي المنحدرة وفي مناطق الرعي القريبة من نقاط المياه ومن الوديان، ويعتبر ظهور الصخور أو الطبقات التحتية المرحلة الأخيرة لهذه الفاعلية وقد أدى هذا النوع من التعرية إلى تدهور كبير في موارد الترب العربية . ويعتبر تشكل الكثبان الرملية المرحلة الأخيرة للتعرية الريحية التي لا تخلو منها دولة عربية باستثناء لبنان ، وهي تهدد بزحفها مناطق واسعة من الأراضي الزراعية، كما تهدد الواحات والمنشآت المائية والتجمعات السكانية والطرق الحيوية ويتراوح زحف الكثبان الرملية في المنطقة العربية بين 80 - 20 م في السنة .

3) إدارة موارد المياه وعلاقتها بتدهور التربة وتصحرها :
تتصف المنطقة العربية بحكم موقعها الجغرافي، بندرة الموارد الطبيعية المائية. ويقدر حجم الموارد المائية التقليدية المتجددة المتاحة للاستثمار في الوطن العربي بحوالي 338 مليار متر مكعب / سنة ، تشكل المياه السطحية % 88 منـها ويقدر نصيب الفرد بحوالـي 977 متر مكعب / سنة وهو أدنى معدل في العالم ، ومتوقع أن يتناقص هذا المتوسط نتيجة الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد السكان ونمو الطلب على المياه إلى 460 متر مكعب بحلول سنة 2025 ، وهذا الرقم، أدنى بكثير من المعدل الوسطي العالمي المقدر بحوالي 7685 متر مكعب / سنة ( طلبة وآخرون . (2001 وتعتبر المياه من أهم العوامل المحددة للإنتاج في المناطق الجافة وشبه الجافة وقد أدى سوء استخدام واستثمار الموارد المائية إلى انخفاض ملحوظ في الإنتاجية في مناطق عديدة من العالم وفي بعض الحالات تحولت أراضى خصبة إلى مناطق قاحلة لا تصلح للزراعة . و نشير فيما يلي إلى تأثير نظم سوء إدارة المياه على تدهور الأراضي وتصحرها.

استنزاف خزانات المياه الجوفية :
تشير التقديرات المتاحة حاليا إلى إن مخزون المياه الجوفية في الوطن العربي يبلغ 77300 مليار متر مكعب، وتقدرالتغذية السنوية لهذه الأحواض بحوالي 42 مليار متر مكعب ، إن استثمار الطبقات المائية الجوفية بطريقة غير مرشدة هو أحد العوامل التي تؤثر سلبيا على الإنتاج الزراعي وتؤدي إلى ظهور ظواهر تدهور الأراضي وتصحرها أحيانا . فبعض الخزانات المائية الجوفية التي تتميز بمناسيب مرتفعة قريبة من سطح الأرض وإنتاجية عالية قد وضعت موضع الاستثمار منذ عقد الخمسينات، وازداد الاستثمار في العقود التالية إلى درجة كبيرة وبما لا يتناسب والطاقة التخزينية لهذه الخزانات، كما ان التغذية المائية لهذه الخزانات تراجعت بمقادير ملموسة في فترات جفاف مختلفة خاصة في عقد الخمسينات و أوائل الستينات وكذلك في العقد الحالي، وبما ان معظم الخزانات الجوفية واقعة في مناطق هامشية وشبه جافة ، فقد تأثرت تأثرا كبيرا بمحصلة عاملين رئيسيين وهما الجفاف والضخ البعيد عن نظم المراقبة الفعالة والإدارة الرشيدة مما انعكس على إنتاجية هذه الطبقات وعلى تصاريف الآبار المستقلة لمياهها والأمثلة في هذا الصدد كثيرة في الوطن العربي حتى يصعب حصرها ونذكر على سبيل المثال، تدهور بعض الواحات في شمال إفريقيا وموت بعض أشجار النخيل في هذه الواحات نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية وتدني نوعيتها ، وما تعرضت له أحواض السلمية في سورية والضليل في الأردن وبنا وصنعاء في الجمهورية اليمنية ومنطقة مسقط بسلطنة عمان من استنزاف أدى إلى تدني الإنتاجية وتدهور الاقتصاد الزراعي في هذه الأحواض، وهنالك مصدر للمياه في العالم العربي يشكل إنتاجه %60 من الإنتاج العالمي إلا وهو تحلية المياه حيث يتم تحلية المياه في العالم العربي بكمية 12 مليار متر مكعب سنويا ، معظمها في دول الخليج العربي ( طلبه وآخرون    2001(

طغيان المياه المالحة :
تكون المياه العذبة في العديد من الخزانات الجوفية في حالة توازن طبيعي مع المياه المالحة التي تنتشر في الجزء الأدنى من هذه الخزانات، اي في المناطق القريبة من مناطق الصرف الطبيعي للأحواض المطلقة ويحصل توازن هيدروستاتيكي ما بين المياه العذبة والمياه المالحة حسب معادلة تعرف تحت اسم علاقة Ghyben - Herzberg ، والتوازن المذكور قد يحصل مع مياه البحر عندما تكون الأنظمة المائية على اتصال مع مياه البحر والشروط الهيدرولوجية للمياه العذبة فبالمناطق الصحراوية لا تختلف كثيرا " عن بعضها (Konine 1963) ،كما يؤكد ) ) Went Worth بأن كافة أشكال التماس بين المياه العذبة والمالحة في المناطق الشاطئية والقارية تخضع لشروط التوازن الهيدروستاتيكي وفي مثل هذه الحالات يؤدي الضخ والاستخدام غير الرشيد إلى اختلاف التوازن الهيدروستاتيكي بين المياه المالحة والعذبة ، وتتقدم المياه المالحة باتجاه طبقات المياه العذبة فتتغير نوعية مياهها حيث تبدأ بالتملح وتزداد ملوحتها مع زيادة دخول المياه المالحة عليها . ولقد لو حظ هذا التدهور في النوعية في عدد من الأحواض الجافة وشبه الجافة العربية وهذا الأخير يـؤثر فـي تـدهور التربة وتصحرها وقلة الإنتاج للمحاصيل الزراعية المروية بمثل هذه المياه وهنالك أمثـال عديـدة مثـل سـهل الجفـارة بالجماهيرية الليبية والرمدان في سوريا وسهل تهامه في اليمن وسهل ال فجيرة ورأس الخيمة والعين في الإمـارات العربيـة المتحدة ، وقد قام المركز العربي بدراسة تفصيلية لظاهرة طغيان المياه المالحة في ظروف قارية أو صحراوية حيث حـدد جهه المياه المالحة في حوض نموذجي وهو حوض الدو في الباد ية السورية ووضع الحلول المناسبة للاستثمار المرشد . الذي يكفل حماية الموارد الجوفية المتاحة كما و نوعا وتب ين أن ما حدث لهذا الحوض من تدهور هو نتيجة الاستثمار غير المرشد في الماضي.

نظم ري الأراضي الزراعية :
لاشك أن الري يعد من أهم الوسائل الهامة للإنتاج الزراعي ويمكن استخدام الري بشكل تكميلي لرفع إنتاجية الزراعات المطرية ( البعلية ) في المناطق شبه الجافة ويكون الري الوسيلة الوحيدة التي تسمح بقيام أنشطة زراعية في المناطق الجافة كما هو الحال في حوض النيل الأدنى في مصر والسودان وفي حوض الفرات في سوريا والعراق، غير أن للري غير المرشد آثار سلبية على تدهور التربة وتصحرها مثل (1) استخدام مقننات مائية عالية في الأراضي الزراعية الثقيلة دون وجود شبكات صرف . (2) استخدام نوعيات مياه متدهورة في الري دون اتباع تقنيات استعمالها مثل استعمال عوامل الغسيل والمتابعة الدورية لملوحة التربـة والماء الأرضي (3) عدم وجود شبكات صرف أو عدم كفاية هذه الشبكات (4) استخدام مياه ذات ملوحة عالية لزراعة محاصيل حساسة للملوحة مما يساعد على الإسراع في تدني إنتاجية الأراضي وتملحها .

نقص المياه والهدر في استخدامها :
يعتبر نقص المياه كما وانخفاض نوعيتها من أهم الأسباب الرئيسية في حدوث تدهور التربة وتصحرها ، وقد توقع البنك الدولي في تقرير نشر سنة 1994 تراجع إمدادات المياه المتجددة في المنطقة العربية بمعدل % 80 عام 2025 وهذا الوضع يشير بوضوح الى مدى عمق المسألة المائية والى انعكاساتها السلبية على البيئة وعلى تدهور الأراضي . وعلى الرغم من ندرة الموارد المائية في الوطن العربي فأن هنالك مظاهر عديدة للهدر منها :

- مثلا وجد في أحد الدول العربية إن الفلاحين يقومون بري محصول البطاطس بمقدار يساوي خمسة أضعاف احتياجاته المائية .
- انخفاض كفاءة استخدام المياه الزراعية إلى معدل لا يتجاوز % 50 ولو تذكرنا فان % 80 من مجموع المياه المستثمرة تذهب للري الزراعي فأننا نرى حجما هائلا من المياه يضيع سدا .
- ارتفاع نسبة تسرب المياه في شبكات النقل والتوزيع في العديد من المدن العربية وفي الحقول الزراعية قد تصل إلى . % 40

تدهور التربة بفعل فقد العناصر الغذائية من التربة :
يحدث هذا نتيجة غسل هذه العناصر الغذائية بفعل عامل المياه سواء أمطار أو مقننات مائية عالية أو نتيجة عدم التسميد إضافة إلى استنزافه من قبل النباتات، وعادة يقيم بواسطة النسبة المئوية لانخفاض المادة العضوية ، نقص الفوسفور ، نقص النتروجين ، نقص البوتاسيوم والانخفاض في السعة التبادلية للتربة .

تدهور التربة بفعل التلوث :
يحدث هذا نتيجة إضافة الملوثات إلى التربة أما عن طريق ريها بمياه ملوثة مثل مياه المجاري غير المعالجة أو مياه الري الملوثة بفعل المصانع أو الاستعمال غير المرشد للأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية والمرضية ومبيدات الحشائش، والدراسات في الوطن العربي حول هذا الموضوع لازالت في بدايتها .
تدهور خصوبة التربة بفعل انقطاع الفيضانات :
تسبب الفيضانات عادة في زيادة الطمي للتربة وما يحمله معه من عناصر غذائية ، انقطاع هذه الفيضانات فإنها تسبب في عدم تزويد التربة بالعناصر الغذائية وبذلك تتدهور خصوبتها من سنة إلى سنة ويجب أن تعوض عن طريق إضافة الأسمدة المختلفة وخاصة العضوية منها .

التدهور الفيزيائـــــي :
- تصلب القشرة الأرضية وسداد التربة .
- رص التربة نتيجة استخدام الآلات الثقيلة خاصة في التربة ضعيفة البناء .
- تدهور بناء التربة نتيجة زيادة نسبة الصوديوم على المسطح الغروي للتربة .
- تغدق التربة نتيجة غياب الصرف الجيد وتهدم بناء التربة .

تقدير نسبة تدهور الترب وتصحرها في الوطن العربي :
لازالت المعلومات العلمية الدقيقة حول تقدير نسبة تدهور التربة وتصحرها في الوطن العربي تحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحوث والإحصائيات الميدانية باعتماد التقنيات المتطورة وتشير المعلومات المتاحة الآن إلى ما يلي :
قدر المركز العربي (1989) التربة المتدهورة في الوطن العربي بفعل عوامل التدهور المختلفة كما في الجدول التالي:
تدهور التربة بفعل العوامل المختلفة في الوطن العربي

العامـــل
المساحة بالمليون هكتار
- عامل الانجراف الريحي
103.44
- عامل الملوحة ( تملح الأراضي الزراعية )
134.17
- عامل انجراف التربة بواسطة المياه
43.35
بالماء عامل تغدق التربة-
21.10
- عامل تصلب التربة وتكون القشرة الأرضية وتهدم بناء التربة
2.41
- عامل فقدان التربة للعناصر الغذائية وتلوثها
12.17

وبذلك تكون المساحة المتدهورة 316,64 مليون هكتار . وهذا الرقم يعتبر مخيفا خاصة وان الترب الزراعية الخصبة في الوطن العربي محدودة .
- تتوقع دراسات أل UNEP & FAO ان تضيع مساحة قدرها 33700 هكتار من الترب الزراعية والقابلة للزراعة في الوطن العربي والبالغة 1,982 مليون هكتار نتيجة لتأثير فعاليات تدهور التربة وتصحرها حتى سنة 2000 أي بنسبة %1.7 وهي نسبة مخيفة ستؤدي إلى آثار سلبية على الاقتصاد العربي وعلى الظروف الاجتماعية للمجتمع العربي
- أشارت دراسات مؤتمر التصحر العالمي لسنة 1992مليون هكتار .
- تقدر المساحة المتأثرة بالتعرية الريحية للقسم الأسيوي من الوطن العربي بحوالي 110
المساحة تدريجيا بسبب تحويل الأراضي الرعوية الضحلة إلى زراعية مطرية وبسبب حركة الرمال والكثبان
- تقدر المساحة المتأثرة بالتعرية المائية بحوالي 92,4 وعدم إدارتها الإدارة الجيدة وعدم تنظيم الحراثة على المنحدرات وتكوين المصاطب الفعالة.
- يشير تحليل المعلومات المتاحة حديثا عن السودان إلى انه كان خاليا من الصحراء قبل عشــرة آلاف سنة بينما أصبحت الصحراء تشكل حوالي %22 من مساحته وشبه الصحراء حوالي ) %14 تقرير السودان لمؤتمر . ( 2000UNCCD الأطراف الرابع قدرت المساحات المتأثرة بالتصحر في موريتانيا خلال الفترة 1985 - 1960 بحوالي 12 مليون هكتار ، وانقرضت شجرة الصمغ العربي نهائيا من بعض المناطق .
- تقدر المساحة المهددة بالتصحر نتيجة الانجراف الريحي والمائي في المملكة المغربية بحوالي 45.5 مليون هكتار ( عمر إسكارن ) 2003 أي ما يعادل % 64,01 من المساحة الكلية من الأراضي الزراعية والرعوية وتقدر المساحة التي تتصحر سنويا بحوالي 100 الف هكتار .
وقد أشار تقرير المغرب المشمل في حالة التصحر الحديثة 2003 ، أن التدهور قد أصاب 1.2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي . هذا ويمكن تقسيم الأراضي المتصحرة في المغرب حسب درجة تصحرها إلى % 34 تصحر خفيف و % 27.1 تصحر متوسط و % 35.5 تصحر شديد و %3.4 تصحر شديد جداً ( عمر إسكارن, 2003 ) تزحف الصحراء في الجزائر سنويا 2 كيلومتر باتجاه الشمال وقد عرقل هذا الزحف جهود السد الأخضر وكذلك الجهود المميزة في مكافحة زحف الرمال وتثبيتها .قدرت المساحات المتأثرة بالتصحر في موريتانيا خلال الفترة 1985 - 1960 بحوالي 12 مليون هكتار ، وانقرضت شجرة الصمغ العربي نهائيا من بعض المناطق .
- تقدر المساحة المهددة بالتصحر نتيجة الانجراف الريحي والمائي في المملكة المغربية بحوالي 45.5 مليون هكتار ( عمر إسكارن ) 2003 أي ما يعادل % 64,01 من المساحة الكلية من الأراضي الزراعية والرعوية وتقدر المساحة التي تتصحر سنويا بحوالي 100 الف هكتار .
وقد أشار تقرير المغرب المشمل في حالة التصحر الحديثة 2003 ، أن التدهور قد أصاب 1.2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي .
هذا ويمكن تقسيم الأراضي المتصحرة في المغرب حسب درجة تصحرها إلى % 34 تصحر خفيف و % 27.1 تصحر متوسط و % 35.5 تصحر شديد و %3.4 تصحر شديد جد اً ( عمر إسكارن ). 2003 تزحف الصحراء في الجزائر سنويا 2 كيلومتر باتجاه الشمال وقد عرقل هذا الزحف جهود السد الأخضر وكذلك الجهود المميزة في مكافحة زحف الرمال وتثبيتها .

ويعتبر الانجراف الريحي ذو اثر فعال على حركة التربة ونقلها من مكان إلى مكان آخر وفي النهاية تشكل الرمال المتحركة كثبان رملية وهي المرحلة الأخيرة لتدهور التربة وتصحرها كما أن حركة الرمال من الكثبان الرملية وزحف الكثبان الرملية تعتبر ظاهرة من مظاهر تدهور التربة وتصحرها مما تسببه من زحف على الأرض الزراعية والمنشآت المدنية والصناعية أو الطرق والسكك الحديدية وتقدر المساحة المتأثرة بزحف الرمال في المنطقة العربية من آسيا بحوالي 1,1 مليون كم 2 أي بنسبة %28, 1 من المساحة الكلية لها وهذه المساحة تزداد طردا . وتضم هذه المنطقة صحارى كبيرة فصحراء الربع الخالي تعتبر اكبر تجمع رملي في المشرق العربي إذ تبلغ مساحته 640000 كم 2 وتتراوح سماكة الرمال فيها ما بين 150 و 300 م ، كما تغطي الكثبان الرملية المتحركة صحراء النفوذ الواقعة في شمال المملكة العربية السعودية والتي تغطي مساحتها حوالي 56000 كم 2 وتمتد بين هاتين صحراء الدهناء بطول يتجاوز 1200 كم ناهيك عن مناطق الرمال الأخرى .

اختفاء الحياة البرية :
كانت المنطقة العربية تزخر بالحيوانات والطيور البرية و ادى التدهور البيئي إلى فقدان هذه الإحياء من موطنها بسبب تجرد مناطق تواجدها من غطائها النباتي والشجري الواقي مما جعلها اكثر عرضة للصيد وللتجاوزات البشرية الأخرى كجمع بيوض الطيور وصغارها وتناقصت قدراتها على الحياة والتكاثر حتى انقراض بعضها و اصبح معظمها مهددا بالانقراض وقد اختفى من السودان العديد من الحيوانات البرية التي كانت تتواجد بكثرة مثل النعامة والبقر الوحشي والغزلان والماعز الوحشي والإبل والماعز الجبلي وخصوصا في المناطق المتدهورة بيئيا وفي بوادي المشرق العربي وشبه الجزيرة العربية انقرض العديد من الأنواع مثل النعامة والمها والغزال والتي كانت تزخر بها البوادي.

الإجراءات والسياسات القطرية المنفذة لمكافحة تدهور الأراضي وتصحرها في الوطن العربي :
يجب الإشارة هنا بأن مكافحة تدهور الأراضي وتصحرها لا يمكن أن يتم إلا من خلال استراتيجية طويلة المدى تتناول كافة الجوانب الفنية المتعلقة بحماية وتنمية الموارد الطبيعية المتجددة وتأثيراتها المتبادلة مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمجموعات البشرية في المناطق المتدهورة والمتعرضة للتصحر ضمن إطار التنمية الريفية المتكاملة . اتخذت العديد من الدول العربية إجراءات وخطوات حثيثة للحد من تدهور الأراضي وتصحرها، والدول الأخرى بدأت حديثا باتخاذ خطوات حثيثة لمكافحة التصحر ومن الصعب حصر هذه الخطوات التي اتخذتها الدول العربية للحد من تدهور الأراضي وتصحرها في هذه الورقة . ويمكن الرجوع إلى التقارير القطرية المشملة في هذه الدراسة للإطلاع على الإجراءات المتخذة في مجال مكافحة التصحر لمعظم الدول العربية . هذا وقد قامت بعض الدول العربية بإنجاز خططها الوطنية لمكافحة التصحر وفقاً لالتزامها بتنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر ومنها على سبيل المثال، تونس واليمن وسورية ولبنان والجزائر والمغرب والسودان وسلطنة عمان وجيبوتي وموريتانيا ، والدول الأخرى في طريقها لإنجاز خططها الوطنية لمكافحة التصحر .

حالة التصحر في المملكة العربية السعودية:
أولاً - الموقع والمساحة للمملكة العربية السعودية
تقع المملكة العربية السعودية بين خطي عرض 32 16 شماَلاً وخطي طول 56º 34 شرقا،ً
 وتبلغ مسـاحة المملكة حوالي 2 مليون كم2، أي أنها تمتد على 16 درجة من درجات العرض و   22درجة من درجات الطول، تشتمل أراضي المملكة على أغلب أنواع التضاريس، ومع أن التكوين الهضابي هو السائد فيها، إلا أنه يمكن تقسيم سطحها إلى مايلي :
السهول الساحلية : تشمل سهول البحر الأحمر في الغرب، وسهول الخليج العربي من الشرق ￿
. المرتفعات الغربية : تشمل سلاسل المرتفعات الساحلية قليلة ومتوسطة الارتفاع، وسلاسل المرتفعات العالية ￿
الهضاب الغربية : هضبة الحسمي ، وهضبة الحجاز، والحرات، وسهل ركبة الصخري ، وهضبة عسير، وهضبة ￿ نجران . هضبة نجد : بما تضمه من جبال وهضاب ونفود ￿ .
 الهضاب الشمالية : تشمل حوض وادي السرحان ، هضبة الحرة ، هضبة الحماد، هضبة الحجرة ￿ الهضاب الشرقية : تشمل الدبدبة، الصمان ، نفود الجافورا، ومنطقة العقير سلوى ￿
. التكوينات الرملية الكبرى : تشمل الربع الخالي ، والنفود الكبير، والدهناء ￿.

أما من ناحية المناخ، فإن المملكة تقع ضمن الحزام الصحراوي الجاف لغربي آسيا، لذلك فإن مناخها يتميز بالجفاف على مدار السنة وبارتفاع درجة الحرارة خاصة في فصل الصيف. تسقط الأمطار ً أساسا في الشتاء والربيع على معظم مناطق المملكة، كما تسقط الأمطار صيفاً على الأجزاء الجنوبيـة،
ويمكن تقسيم مناطق المملكة من حيث الهطول المطري كالتالي :
أ ـ مناطق شاسعة تتلقى هطولاً مطرياً ً سنويا غير منتظم، يبلغ معدله السنوي أقل من 50 ً ملليمترا وخاصة فـي منطقتـي النفود الكبير والربع الخالي .
ب ـ المناطق الواقعة شمالي وغربي حوض النفود تتلقى هطولاً مطرياً ً سنويا يتراوح معدلـه السـنوي بـين 50 ـ 100ملليمتر .
ج ـ المنطقة الممتدة من شمالي الرياض حتى حائل تتلقى هطولاً ً سنويا يبلغ معدله السنوي بين 100 ـ 150 ملليمتر / سنة
د ـ يبلغ معدل الهطول المطري في معظم المناطق الشرقية بين 75 ـ 100 ملليمتر / سنة .
هـ ـ تتلقى المنطقة الجنوبية الغربية كميات أكبر من الهطول المطري، حيث يبلغ المعدل على المرتفعات العاليـة حـوالي 400 ملليمتر / سنة .
و ـ يتراوح معدل الهطول المطري في المناطق التي تقع في ظل الجبال بين 100 ـ 200 ملليمتر/ سنة.
وترتفع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث يصل متوسطها بين 27 ـ 37 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فهـو بارد في المرتفعات والمناطق الداخلية ودافئ في المناطق الساحلية، وتتراوح متوسطات درجات الحرارة بين 4.5 إلـى 26 درجة مئوية، و تعتبر الرطوبة النسبية منخفضة طول العام إلا في المناطق الساحلية . أما معدل البخر فهو عالٍ جداً خـلال فصل الصيف، وغالباً ما يفوق كميات الهطول المطري في معظم مناطق المملكة ماعدا المناطق الجنوبية الغربية منها .

ً ثانيا : الموارد الطبيعية في المملكة العربية السعودية:
لقد عملت حكومة المملكة العربية السعودية خلال خطط التنمية الخمسية الماضية وخاصـة الخمـس الأخيـرة منهـا ، و بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، علـى الاهتمـام بـإجراء الدراسـات والبحوث الخاصة بالموارد الطبيعية المتجددة ( مياه ، و تربة ، وغطاء نبات ي طبيعي ، وحياة فطرية ، وثروة حيوانيـة ،ومناطق ساحلية ، وثروات مائية حية ) ، وذلك بهدف توفير المعلومات عن تلك الموارد للاستفادة منها في وضـع بـرامج التنمية المختلفة، وكذلك للتخطيط السليم لتنميتها والمحافظة عليها وإدارتها إدارة مستدامة . وقد تم حصر معظم تلك المـوارد وتحديد حالتها، وصدر عدد من الدراسات والأطالس والموسوعات ليس المجال هنا لذكرها، ولكن أهـم المعلومـات التـي تضمنتها يمكن تلخيصها في التالي:

التربة
تعتبر معظم الترب في المملكة العربية السعودية حديثة التكوين حيث تفتقر قطاعات التربة لأي نوع من خواص التطور، ويعزى ذلك لقلة الرطوبة وللتجدد المستمر للسطح بو ساطة عوامل التعرية والترسيب كما أن الأمـلاح الذائبـة والجـبس وكربونات الكالسيوم التي تنتقل بوساطة الرياح تضاف إلى التربة بمعدلات أسرع من معدل فقدها داخل القطـاع ، بيـد أن هناك مساحات صغيرة من الترب المتطورة موزعة في جميع أنحاء المملكة . وتمثل الصحاري الرملية نحو ثلـث مسـاحة المملكة، وتتكون من الكثبان الرملية العالية المتحركة باستمرار نتيجة لحركة الرياح القوية ، التي تتسبب في عدم استقرارها ، وبرغم أن هذه الترب تتواجد بمساحات صغيرة في كل الأقاليم، إلا أنها توجد بم ساحات كبيرة في صحاري الربع الخـالي ، و النفود، و الدهناء ، كما توجد هذه الترب الرملية في شريط ضيق من الشواطئ الرملية على الساحل الشرقي والساحل الغربي للمملكة، وتظل الترب الساحلية رطبة دوماً بفعل ارتفاع منسوب الماء الجوفي وحركة المد والجزر وتتراوح درجات الملوحة فيها ما بين متوسطة إلى ترب شديدة الملوحة . تتفاوت معظم الترب في مناطق التلال والسفوح ومناطق الحرات ( الحمم البركانية ) بين ضحلة إلى ضـحلة جـداً علـى
صخر المهد . والترب في هذه المواقع توصف بأنها ترب رملية حصوية إلى طميية حصوية . تتواجـد هـذه التـرب علـى المنحدرات التي تتراوح درجة انحدارها من الخفيفة إلى شديدة الانحدار، والمتأثرة بعوامل التعرية النشطة.
تتكون المراوح الرسوبية من ترب عميقة ، طميية في معظمها ، ورقائقية في أغلب قطاعاتها ، وحصوية، ويزداد حجـم الحصى وكميته مع أعماق القطاع و تحتوي المنحدرات السفلى عل ى ترب عميقة طميية حصوية ترسبت بعامـل الجاذبيـة.
تشتمل الوديان وسهولها الفيضية على ترب رقائقية تتكون من طبقات مختلفة القـوام ترسبت بمياه الفيضـان فـي فتـرات متعاقبة ، وما تزال هذه الترب تستقبل ترسيبات جديدة في فترات السيول ، وهي ترب عميقة، معظمها طميي رملي وبعضه رملي حصوي وتتعرض للغمر ً أحيانا أو ً تكرارا بسبب موقعها في مجرى الوادي . تعتبر معظم ترب المملكة جيرية ، وذلك لعدم وفرة الأمطار بالقدر الكافي لغسل كربونات الكالسيوم، غير أنه في بعـض الترب المتطورة، قديمة التكوين، ذات السطح المستقر، أدت المناخات الرطبة في العصور السـابقة إلـى توزيـع جزئـي لكربونات الكالسيوم في طبقات التربة وقد نتج عن ذلك تركيزها في أعماق معينة . توجد هذه الترب في السـهول السـفحية والسهول الرسوبية القديمة والجلاسي . وأغلب هذه الترب طميية أو رملية عميقة إلى متوسطة العمق إلـى صـخر المهـد . وهي جيدة الصرف وخفيفة إلى شديدة الملوحة ، ويتراوح محتواها من كربونات الكالسيوم عامة من 8 إلى %15 في الترب الرملية، و يرتفع إلى أعلى من هذا المستوى في الترب الطميية . وتشتمل الهضبة الشرقية على مساحات شاسعة من الأراضي ذات الترب التي تحتوي على نسبة عالية من الجبس المتبلور في بعض أو جميع طبقاتها ، وهي ترب ضحلة إلـى عميقـة ، وبعضها تحده من أسفل طبقة جبسية صلبة لا تستطيع جذور النبات اختراقها . يوجد العديد من الأحواض المغلقة ( السباخ ) في الأجزاء الشرقية من المملكة عامة وفي بعـض المواقـع فـي السـهول الوسطى ، تستقبل هذه الأحواض مياه الصرف من المناطق المجاورة ، وتبقى المياه فيها دون صرف لعدم وجود مخـارج لها ، ولذا فالترب داخل هذه الأحواض مالحة للغاية ، كما أنها تتميز بمستوى مرتفع للماء الأرضي ، وتعلو سطحها قشـرة من الأملاح .
تحتوي الترب الطميية العميقة في بعض مناطق سهل تهامة على تجمع أكاسيد الألمنيوم والحديد ، وتكون في معظمها ترباً طميية، وحصوية في بعض الأحيان، وتوجد مساحات محدودة من هذه الترب في بعض الترسبات المحلية في الحرات فـي الجزء الغربي من الدرع العربي، غير أن الترب هنا محمرة وحصوية . تتميز مرتفعات عسير بصيف معتدل، ولذا فإن نظام رطوبة التربة يعتبر مماثلا لنظام رطوبة التربة تحت مناخ البحـر المتوسط ( زيريك. (xeric )

أنواع الترب الرئيسية في المملكة ومساحاتها وصلاحيتها للزراعة المرورية .
الرقم
النــوع
المساحة / هـ
الصلاحية للزراعة المرورية
1
كالسي أورثيدس
17820300
صالحة للزراعة على نطاق واسع
2
توري أورثنتس -
أورثيـدس كالسي -  أراضـي صخرية
42837200
على نطاق واسع للزراعة صالحة

3
كامب أورثيدس
2402000
صالحة للزراعة على نطاق واسع
4
جبسي أورثيدس - كالسي أورثيدس
16227700
محدودة الصلاحية للزراعة
5
توري فلوفنتس - توري سامنتس
1306000
صالحة للزراعة على نطاق واسع
6
حجارة بركانية - كامب أورثيدس
6611800
غير صالحة للزراعة إلا على نطاق ضيق
في مواقع منخفضة متفرقة بين الأراضي
الصخرية
7
توري أورثنـتس -أراضـي صـخرية - زيـر أورثنتس
525300
غير صالحة للزراعة إلا على المنحدرات
المدرجة ومصاطب الوديان الضيقة
8
أراضي صخرية - توري أورثنتس
53672800
غير صالحة للزراعة
9
توري سامنتس - أورثنتس توري
80059700
غير صالحة للزراعة إلا على نطاق ضيق
في مواقع معينة بين الكثبان الرملية
10
يودي سامنتس-
توري سامنتس
2895600
غير صالحة للزراعة
11
هابل اكوبيتس يوتروكريبتس
28300
صالحة للزراعة على نطاق واسع
12
سال أورثيدس - مستنقعات
613300
غير صالحة للزراعة
2 ـ 2 الغطاء النباتي الرعوي والحراجي
سبق القول إن الموقع الجغرافي للمملكة، وكبر مساحتها واختلاف تكويناتها الجيولوجية، وتنوع مظاهر سطحها، واخـتلاف مناخها من منطقة إلى أخرى، أدى إلى وجود العديد من البيئات الطبيعية، وبالتالي إلى تنوع كبير في تركيب الغطاء النباتي الطبيعي، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن عدد الأنواع النباتية في المملكة يبلغ حوالي 2300 نوع موزعة على بيئـات المملكة المختلفة، وتشغل المراعي الطبيعية مساحة 171 مليون هكتار وتشغل الغابات مساحة 2.7 مليون هكتار، وتتـوزع مساحة المراعي على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة، ولكن معظمها يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطـري أقل من 200 ملم / السنة في حين توجد معظم مساحات الغابات في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، الذي يتلقى كميات أكبر من الأمطار بالإضافة إلى الوديان والروضات والفيضات التي تتلقى كميات إضافية من المياه السطحية، ويمكن توزيع مساحة أراضي المراعي حسب الهطول المطري كما في الجدول: (2)

الجدول ) (2 توزيع مساحة أراضي المراعي حسب معدل الهطول المطري السنوي

معدل الهطول المطري ملم / سنة
المساحة
مليون هكتار
النسبة المئوية من مساحة المراعي الكلية (%)
1 - أقل من 100 ملم
117
68.4
2 - بين 100 ـ 200 ملم
48
28.1
3 - أكثر من 200 ملم
6
3.5
المجموع
171
%100

كما يمكن توزيع مساحات الأراضي الرعوية حسب طبيعة الأرض كما في الجدول : (3)
الجدول ) (3 توزيع مساحات الأراضي الرعوية حسب طبيعة الأرض

طبيعة الأرض
مساحة المراعي
( مليون هكتار )
النسبة المئوية %
1- مناطق رملية مختلفة سهول رملية أو سلتيه رملية مختلفة العمق مستوية و متموجة وكثبان  رملية شبه ثابتة ومتحركة ) .
41
24
2 ـ مرتفعات مختلفة متقطعة ومتفرقة .
36
21
3 ـ سهول حصوية مستوية ومتموجة .
35
20.6
4 ـ مرتفعات جبلية عالية ومصاطب متدرجة .
26
15.2
5 ـ أراضي صخرية مختلفة ( متفرقة ) .
22
13
6 ـ مسطحات رسوبية مختلفة القوام ( دلتات ومراوح رسوبية ) .
7
4
7 ـ وديان وروضات وفيضيات ومصاطب جبلية منخفضة.
2
1.1
8 ـ سباخ ملحية داخلية وساحلية ومناطق المد والجزر .
2
1.1
9 ـ المجموع:
171
%100

ويتضح من الجدول 3 أن الجزء الأكبر من مساحة مراعي المملكة يقع في المنطقـة الشـمالية والشـرقية والوسـطى والجنوبية، وأن مساحات واسعة منها توجد في المناطق الرملية المختلفة والسهول الحصوية والهضاب الصـخرية، وأن أكثر من ثلث هذه المساحة يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطري يقل عن 100 ملم/ سنة. و لذلك فإن معظـم مراعي المملكة عبارة عن أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة، ونسبة تغطيتهـا لسـطح الأرض قليلـة، و تتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى حسـب تذبـذب كمية الأمطار ودرجة انتظام توزيعها حيث يكون معظم الإنتاج الرعوي خلال مواسم الأمطار . أما الغطاء النباتي الشجري الشجيري ( الغابات ) فتوجد معظمه في المنطقة الجنوبية الغربية، والباقي ينتشر في الوديان والروضات و الفيضات التي تتلقى ً إمدادا إضافياً من مياه الجريان السطحي والجدول 4 يوضح مساحات الغابـات فـي مناطق المملكة المختلفة .
الجدول (4) مساحات الغابات وتوزيعها في مناطق المملكة:
المنطقة إجمالي مساحات الغابات بالهكتار
الرياض 290000   ; القصيم 14000    ;مكة المكرمة 158000    ;عسير 1099000   ;تبوك 239000
المدينة المنورة 123000    ;الحدود الشمالية 6100   ;نجران 300  جيزان 30000  ;الباحة 830000
; الشرقية 841.
الإجمالي 2727241.

2 ـ 5 الحياة الفطرية
تتنوع الحياة الفطرية الحيوانية في المملكة بتنوع بيئاتها، وقد أوضحت الدراسات وجود بعض أنواع الحيوانـات البريـة في البيئات التالية:
*   بيئة الحرات الشمالية أكثر الحيوانات ً انتشارا الأرانب البرية ، والجرابيع الصغيرة ، والثعالب ، والقنافذ ، والنـيص ، والضب، والورل ، ومن أهم ال ثدييات غزال الريم والادمي ، كما تتو اجد أعداد قليلة من الضباع المخطط ة، وهنـاك أربعة أنواع من الثدييات تشير الدراسات إلى أنها تعيش في هذه الب يئات، ومن المحتمل أنها موجودة وعلى وشـك الانقراض، أو أنها انقر ضت، وهي الفهد الآسيوي، والذئب والغزال العفري ، والمها العر بي و يعيش في هذه البيئات عدد من الطيور أهمها العقاب الذهبي ، وصقر الباشق ، وحجل الرمال ، والسمان ، و أهم طائر يعيش في هذه البيئـة هو طائر الحبارى .
*   بيئة هضاب المنطقة الشمالية أكثر الحيوانات ً انتشارا فيه الأرانب البرية ، والجرابيع الصغيرة ، والثعالب ، والقنافذ ، و النيص والضب ، والورل ، ومن أهم الثدييات غزال الريم ، وفي المواقع الجبلية الوعرة يتواجد الوعل بأعداد قليلة . ويعيش في هذه الهضاب عدد من الطيور ،أهمها بعض أنواع الصقور وطائر الحبارى الذي يتواجد بأعداد قليلة في فصلي الشتاء والربيع .
* بيئة الهضاب الواقعة شرقي جبال السروات يعيش في هذه المواقع الغزال العفري، والجبلي، والادمـي ، والضـبع المخطط، والذئب العربي ، والثعلب الرملي ، والوبر . ومن الطيور يوجد الحجل الرملي ، والقطا المتوج ، و البلشون الأبيض، والحبارى .
*    بيئة جبال السروات يتواجد في هذه البيئة عدد كبير من الحيوانات البرية بسبب تنوع بيئتها، ووعورتهـا ، ووجـود البيئة المناسبة من حيث الملجأ والغذاء، فبالإضافة إلى الحيوانات المشار إليها في الفقرة السابقة ، تتميـز المنـاطق المرتفعة منها بوجود أنواع عديدة من الطيور مثل النسر الجريفوني ، والأسمر، وكذلك طير الشـكرة ، والصـقر الحوام ، و عقاب السهوب ، و العوسق، و الشاهين المغربي ، والحجل المغربي احمر الساقين ، والحمام الصـخري حمام الزيتون ، و قمرية النخيل ، والوقواق ، والبومة الافريقية ، وسمامة الجبال ، والسمامة الصغيرة ، والـوروار الهدهد ، وأبو معول الرمادي ، ونقار الخشب العربي ،وغيرها .
*    بيئة جزر البحر الأحمر يعيش في بعضها الغزلان ، والنس ر أبيض الذنب ، والخفاش ، إضافة إلى عدد من الزواحف والبرمائيات وسلاحف البحر والدلافين ، وطيور بحرية من أهمها الطائر الإستوائي ذو المنقار الأحمر، والأطـيش البني، والبجع ، والنورس القاتم ، والنورس ذو العين البيضاء، وبعض ال طيورالبريـة، أهمهـا الحـدأة السـوداء ، و الرخمة المصرية ، و الخرشنة ، والقمرية الأفريقية المطوقة ، وقمرية النخل ومن الطيور الشاطئية مالك الحـزين الأخضر و الأرجواني ، ووطائر أبو ملعقة ، وزقزاق السرطان ، وبلشون البقر والصخور ... وغيرها .
ً
 ثالثا ـ أهم العوامل المتسببة في تدهور الموارد الطبيعية المتجددة :
3 ـ 1 العوامل الطبيعية والتغيرات المناخية:
       تقع معظم مناطق المملكة ضمن المناطق الجافة، ما عدا الربع الخالي فيصنف ضمن المناطق شديدة الجفـاف، وجبـال السروات ضمن المناطق شبه الجافة، وتشغل الصحاري الرملية حوالي 0.717 مليون كيلو متر مربـع، وتشـغل المسـاحة المتبقية هضاب، وحرات، وسهول حصوية، وجبال ، وتغلب على جزء كبير من ترب المملكة الترب ال جيرية، وذلك لعـدم وفرة الأمطار بالقدر الكافي لغسل كربونات الكالسيوم، ونتيجة لهذه الظروف فإن بيئة المملكة من البيئات الهشة والتي تكون حساسة لأي تغير سواء كان ناتج ا عن نشاط بشري أو ظروف طبيعية . ومن أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الموارد حالة ًُ الجفاف ،التي نشأت بسبب ظروف مناخية لا يمكن التحكم فيها . وقد استمر جفاف المنطقة منذ زمن بعيد ، ويعتقد عدد مـن العلماء أن معظم أراضي المنطقة كانت جافة على م ر السنين ، إلا أن بعض الباحثين يؤكدون بأن وجود مياه فـي الطبقـات الصخرية الجوفية لا بد أن يكون نتيجة لفترة أو فترات مطيرة تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط وشـمالي إفريقيـا قبـل عشرين ألف سنة أثناء العصر الجليدي الأخير . كما أن صور رسومات الأبقار التي تم العثور عليها على الصخور بالقرب من مدينة الطائف وفي الصحراء الكبرى تشير إلى برودة الطقس في فترة سابقة . ويسود الاعتقاد حالياً بأن شـمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط كانت مناطق تنتشر فيها مروج من الأعشاب الخضراء حتـى قبـل حـوالي 6000- 4000 سـنة ، وهناك من يشير إلى أن الجفاف في ازدياد مستمر في الوقت الراهن ، إلا أن عدم انتظام الهطول المطـري فـي المنـاطق الجافة لا يسمح بإثبات صحة هذه الزيادة بشكل قاطع، ولكن هناك شبه إجماع على أن الجفاف سمة من سمات دورات المناخ القصيرة في هذه المنطقة، وأنه سيتكرر وما يدعم ذلك هو التغيرات الكبيرة في كميات الهطول في المملكة العربية السعودية فقد تراوحت كميات الهطول في حائل بين 26.5 مليمتر في عام 1970 إلى 325.1 مليمتر في عام 1976 ، وفي الجوف من مليمتر واحد في عام 1977 إلى 93 مليمتر في عام 1983 ، وتكررت هذه الحالة في التسعينات من القرن الماضي، وقد أدت فترات الجفاف في الخمسينات الميلادية من القرن الماضي إلى نفوق معظم حيوانات الرعي في المنطقتين الشمالية والشرقية من المملكة، وتم بعد ذلك تبني سياسة توفير الأعلاف والإعانة للمربين لمواجهة سنوات الجفاف ، ولكن هذا أدى بدوره إلـى زيادة الضغوط على الغطاء النباتي الطبيعي، وكذلك الحياة الفطرية وسيتم إيضاح ذلك لاحقاً . وفي ضوء مـا تقـدم فـإن الجهات ذات العلاقة في الدولة تضع برامج يتم بموجبها أخذ الاحتياطات للتكيف مع فترات الجفاف التي تسود معظم مناطق المملكة من فترة إلى أخرى، كما أن هناك توجه ا إلى وضع سياسات وإجراءات وآليات للتحكم في أعداد حيوانـات الرعـي وتحركاتها .

3 ـ – 2 الأنشطة البشرية
3 ـ 2 ـ 1 التنمية الاقتصادية والاجتماعية
منذ القدم وحتى عهد قريب فرضت الظروف البيئية السائدة في المملكة أن تكون مهن الزراعة وصيد الأسماك وتربيـة الحيوانات على المراعي الطبيعية مهناً رئيسية لمعظم سكانها ،حيث كانت الوسيلة الملائمة للاستفادة من الموارد الطبيعيـة القليلة المتاحة، وخاصة المراعي والمياه ، وقد استوعبت مهنة الرعي والإنتاج الحيواني التقليدي نشاط ما يقرب مـن %70 من السكان حتى قبل اكتشاف البترول في الثلاثينات من القرن الماضي . وقد نفذت المملكة ابتـداءً من عام 1970 م سـبع خطط تنموية ناجحة، ومن الطبيعي أن يصاحب التوسع الاقتصادي السريع ومعدلات التنمية والتحضر بعض الآثار الجانبية فيما يتعلق بالبيئة والموارد الطبيعية المتجددة في المملكة .
يبلغ عدد سكان المملكة حالياً حوالي 23.5 مليون نسمة ، و قد ارتفعت نسبة سكان الحضر خلال الفترة من 1974 إلـى 2000 م حيث تشير بعض التقديرات إلى أن الارتفاع قد تراوح بين % 58 إلى حوالي %. 80 وساهم هذا المعدل المرتفـع لنمو السكان في المملكة في زيادة التوسع الحضري الذي أدى بدوره إلى بعض الضغوط على البيئة ، وزيادة الطلـب علـى مواردها . كما يمكن اعتبار ارتفاع متوسط دخل الفرد السنوي في المملكة من العوامل المهمة الأخرى التي سـاهمت فـي زيادة هذه الضغوط، حيث ارتفع من 3.185 ريال سعودي ( أي ما يعادل 849 دولار أمريكي ) في عام 1969 إلى 27.250 ريال سعودي ( أي ما يعادل 7000 دولار أمريكي ) في عام 2000 م.

3 ـ 2 ـ 2 التنمية الزراعية
بعد اكتشاف البترول وارتفاع أسعاره في النصف الثاني من القرن الماضي وتحسن الوضع الاقتصادي للمملكة ، حظي قطاع الزراعة بأهمية خاصة ( تمليك الأراضي الزراعية للراغبين بالدخول في هذا الاستثمار بدون مقابل ، ودعـم وسـائل الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني مثل شراء القمح بأسعار تشجيعية، وبناء السدود ، ودعم شراء أعلاف الحيوانات وخاصة الذرة والشعير لإعانة البدو على تربية حيوانات الرعي ورعايتها والتغلب على آثار الجفاف ، كما تم حفر العديد من الآبار ) ، و هذا الدعم الذي قدم للقطاع الزراعي يعكس قناعة أصحاب القرار في المملكة بالدور الفعال لهذا القطاع في زيادة وتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الرئيسية . وقد لاقى هذا الاهتمام والدعم مـن قبـل الدولـة استجابة كبيرة من المستثمرين للدخول في مجال القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، مما أدى إلى إنشاء حوالي سـتة آلاف مشروع زراعي متخصص بلغت تكلفتها حوالي 12.000 مليار دولار ، وواكب ذلك إنشاء العديـد مـن الشـركات الزراعية المساهمة . وبلغ أعلى معدل للنمو السنوي للقطاع الزراعي سـنة 1995 م حيـث وصـل إلـى %. 8,6 وزادت المساحة المزروعة حيث بلغت 1,7مليون هكتار عام 1995 م، وواكب ذلك زيادة ملحوظة في الإنتاج الزراعي بوجه عام . ونتيجة لضعف الوعي البيئي لدى المستثمرين، ولعدم وجود ضوابط وسياسات تأخذ الجانب البيئي في الاعتبار أثنـاء تنفيـذ البرامج التنموية بصفة عامة فقد صاحب تلك التنمية الزراعية عدد من الآثار السلبية ، مما نتج عنه حدوث تدهور للمـوارد الطبيعية المتجددة في بعض المواقع، وذلك بفعل التوسع الزراعي الكبير على حساب أراضي المراعي والغابات والأراضي الهامشية، والاستغلال المكثف للموارد المائية الجوفية، والتوسع في استخدام المبيدات والأسمدة... الخ .

3 ـ 2 ـ 3 توفير فرص العمل والخدمات وتقديم الإعانات
شهدت المملكة خلال العقود الأربعة الماضية نهضة حقيقية في جميع مرافق الحياة المختلفة ، وقد أدى ذلك إلى تغيـرات كثيرة في المجتمع الرعوي والزراعي، حيث توفرت الوظائف المختلفة وإمكانات مزاولة الأنشطة الأخرى، مما أد ى إلـى حدوث تغيرات حادة في تلك المجتمعات وفي أنماط الاستغلال، و أهم هذه التغيرات في مجال المراعي سهولة نقل الحيوانات إلى المناطق الرعوية في مواسم النمو واستغلالها للنباتات حديثة النمو قبل تجاوز ها دور البادرة كما مكنتهم سـيارات نقـل المياه ( الصهاريج ) ووفرة عدد الآبار من الوصول بحيواناتهم إل ـى أقصى مناطق الرعي الوعرة والبقاء فيها أطـول فتـرة ممكنة بغض النظر عن حالة المرعى ، كما مكنهم توفر الأعلاف المعينة من البقاء في المرعى حتى بعد أن تنتهي مـوارده الرعوية، واستطاعوا الاحتفاظ بحيواناتهم رغم تدهور المراع ي وساعدهم على ذلك سهولة الحصول على الخدمات البيطرية مجانا .


أما التغيرات الحادة الأخرى فتبدت في الأمور التالية :
3 ـ 2 ـ 3 ـ - 1 أدى توفر الوظائف والمهن الأخرى إلى هجرة أبناء المزارعين والبادية القادرين على العمل إلى المدن والقرى، و بالتالي هجرت الزراعة البعلية في معظم مناطق الدرع العربي ، وأسندت مهمـة العنايـة بالقطعـان والزراعة إلى كبار السن من الرجال والنساء .
3 ـ 2 ـ 3 ـ -2 أسندت مهنة الزراعة والرعي إلى عمال مستقدمين من بلاد أخرى ، والذين لا تتوفر لـديهم أي خبره غالباً في مهنتي الزراعة والرعي أو تربية الحيوانات، مما تسبب في حدوث أثار سلبية عديدة لا يسمح المجـال بحصرها هنا .

3 ـ 2 ـ 3 ـ - 3 أدت الإعانات الزراعية انخفاض أسعار الأعلاف المدعومة من الدولة، وتوفرها في الأسواق في السبعينات والثمانينات من القرن الميلادي الماضي إلى سهولة دخول قطاع آخر من المواطنين من خـارج المجتمـع الزراعي والرعوي، لمزاولة مهنة الزراعة أو الرعي والإنتاج الحيواني للاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة، و تغير بذلك الإنتاج الزراعي الرعوي إلى أنماط زادت من الضغوط على الموارد، وخاصة المياه والتربة والغطـاء النبـاتي الطبيعي، مما ساعد على زيادة التصحر . ولقد سعت الدولة إلى معالجة هذا التغير من خلال عدد من الإجراءات سـيتم التطرق لها لاحقاً .
3 ـ 2 ـ 3 ـ - 4 حدث تغير في حجم القطعان نفسها، حيث اتجه الرعاة إلى زيادة عدد الحيوانات التـي يربونهـا ، وبالتالي كبر حجم القطيع للتغلب على ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبدأ ت القطعان صغيرة الحجم المملوكة للبدو بالتناقص، كما بدأت مزارع تربية الحيوانات بالانتشار داخل أراضي المراعي نفسها .
3 ـ 2 ـ 3 ـ -5 رغم أن عدد البدو الرحل قد انخفض في التسعينات من القرن الماضي إلى حـوالي %3 فقـط من عدد السكان الكلي للمملكة إلا أن أعداد الحي وانات المرباة على المراعي الطبيعي ة زادت بنسب ة كبيرة، وزاد انتشـار مهنة الراعي الأجير، وتدل بعض التقارير على أن %60 من أصحاب قطعان الرعي حالياً هم من المستقرين أو شبه المستقرين في المدن والقرى ، والعدد القليل الذي يعتبر مترحلاً ً جزئيا أصبح يميل إلى البقاء بحيواناته أطـول فتـره ممكنة في موقع رعوي واحد.

إن هذا التغير في المجتمع الرعوي ونمط الرعي نفسه ( وخاصة توطن الرعاة ) قد حدث اختياريا بفضل الخدمات التـي وفرتها حكومة المملكة في جميع مناطقها . وكل هذه التغيرات التي حدثت في القطاع الرعوي مكنت الرعاة مـن التغلـب على المحددات الطبيعية  (ندرة المياه والمراعي) التي كانت تحافظ على التوازن بين عـدد الحيوانـات والقـدر ة الإنتاجيـة للمرعى ، مما مكنهم من الاحتفاظ بأكبر عدد من حيواناتهم داخل مساحة محدودة من المرعى ولأطول فتره ممكنة، الأمـر الذي أدى إلى حدوث الرعي الجائر واستمراره ون تج عن ذلك تدهور في الغطاء النباتي ، و تسريع فـي عمليـة التصـحر ووضوح مظاهره بدرجات متفاوتة في معظم مساحات المراعي بالمملكة، وأدى ذلك إلى تهيئة الظروف المناسبة للمـربين دون مراعاة للتدهور الذي لحق بالموارد الرعوية المحلية .

3 ـ 2 ـ 4 التوسع الحضري
زاد عدد سكان المملكة بشكل كبير خلال نصف القرن الماضي حيث تشير بعض الدراسات إلى أن سكان المملكة كان فـي عام 1950 م 3,25 ملايين نسمة ، وهو يبلغ حالياً حوالي 22 مليون نسمة ، كما ارتفعت نسبة الهجرة من المدن الصـغيرة والقرى والبادية إلى المدن الرئيسية . وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة سكان الحضر عام 1950 م كانت %16 مـن إجمالي السكان، وفي عام 2000 بلغت %80 ، ويسكن %60 منهم في مدن الرياض ، وجدة ، وحاضرة الـدمام وبلـغ عـدد الوحدات السكنية التي أنشئت حتى عام 2000 نحو 312 مليون وحدة، ومن المتوقع أن تزيد خلال الخطة الخمسية السـابعة 2000) م – 2004 م ) حوالي 800 ألف وحدة سكنية . ومن الواضح أن المملكة شهدت خـلال العقـدين الماضـيين نهضـة عمرانية كبيرة خاصة في المدن الرئيسية وقد تطلب ذلك توسعاً أفقي اً ً كبيرا شمل جميع المدن والأرياف ، وساعد فـي ذلـك ارتفاع مستوى الدخل للفرد، وتوفر الخدمات، وتقديم القروض ، وا زدهار تجارة العقار . كذلك تم إنشاء شبكة مـن الطـرق المعبدة تربط بين جميع مدن المملكة وقراها ، و مع الدول المجاورة حيث ازدادت أطوال الطرق المعبدة من 8000 كم  عـام1969 إلى نحو 45500 كم . وقد صاحب هذا التوسع تأثيرات بيئية عديدة منها التوسع الحضري على حسـاب الأراضـي الزراعية وأراضي الغابات والمراعي، كما حدث تدمير كبير للغطاء النباتي والتربة، وإعاقة جريان الميـاه فـي المنـاطق المحيطة بتلك التجمعات، وخاصةً مواقع استخراج مواد البناء ، كما حدث تلوث للتربة والمياه والبيئة الزراعية من المخلفات الحضرية والصناعية .
3 ـ 2 ـ 5 السياحة والتنزه
لوحظ أن توجه الأسر السعودية لقضاء العطلات بالداخل منخفض حيث لا يزيد عن %24 ، بينما تصل نسبة من يتجهون إلى الخارج إلى %76 ، مما يشكل ً عبئا ً إقتصاديا غير مباشر على الدولة ، حيث يبلغ حجم ما تنفقه تلك الأسر ً سـنويا علـى السياحة الداخلية 4,25 مليار ات ريا ل، وما ينفق على السياحة الخارجية 31 مليار ريال ، لذلك فقد بدأت المملكة تهتم بتنميـة القطاع السياحي، حيث أنشأت هيئة عليا للسياحة، وبذلت جهود اً كبيرة لدعم السياحة الداخليـة وتجهيـز البنيـة الأساسـية والخدمات لها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، وأبرز الجهود تمت في المدن التي تقـع فيهـا المشـاعر المقدسة، والمدن الرئيسية ، و المدن ذات المناخ والطبيعة المتميزة ، وكذلك المدن الساحلية ( مكة المكرمة ، والمدينة المنـورة، والرياض، وجدة، وأبها، والطائف، و الباحة، والدمام ). ونظراً إلى أن البعد البيئي وحمولة تلك المنشآت لم تؤخذ في الاعتبار عندما تم البدء بإنشاء البنية الأساسية، فنتج عن ذلك تدهور ملحوظ في الموارد البيئية في المناطق الجبلية ( الغطاء النبـاتي ، والتربة، والحياة البرية ) ، وتجريف وردم معظم بيئات المناطق الساحلية ، حول وداخل حدود المدن الساحلية وتلوث ملحـوظ في معظم المواقع . ومن المتوقع أن يستمر النمو في القطاع السياحي بشكل كبير خلال السنوات القادمة ، فقد بـدأت الهيئـة العليا للسياحة بعد إنشائها عام 2000 م بوضع سياسات واضحة للسياحة والاستثمار في المجال السياحي آخذة البعد البيئي في الاعتبار .

6- 2- 3 قطع الأشجار و الشجيرات الطبيعية :
شكلت الأشجار و الشجيرات في المملكة على مدى أجيال متعاقبة مصدراً للطاقة، كما تستخدم في بناء المنازل و التدفئة وغيرها ، وأدى ذلك إلى تدهورها بصفة عامة، حيث لا تزال عادة التدفئة بالحطب مستمرة إلى الوقت الراهن رغـم تـوفر الكهرباء و الغاز و مشتقات البترول ... بل تتبع تلك العادة حيث تخصص لها غرف خاصة داخل المباني الحديثة وهذا الأمر أدى إلى تقلص المساحة المعتادة للأشجار و الشجيرات الطبيعية في مناطقها ، بالرغم من تدخل الحكومة لحماية هذه الغابات بإصدار نظام خاص في عام 1398 هـ يمنع بمقتضاه قطع الأشجار وإن كانت في أرض خاصة .

7- 2- 3 حرائق الغابات :
حرائق الغابات لها دور في تدمير الغابات سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة.

8- 2- 3 الإستخدام الغير مرشد للمنتزهات الوطنية :
عدم الحفاظ على مظهر المنتزه البري و الروضات من الزوار من حيث النظافة أو الإلتزام بمنـاطق التنـزه ، وكـذلك التعدي على تلك المناطق بالزراعة أو الرعي وغيرها قد يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي فيها .

رابعاً ـ مظاهر التصحر:
4 ـ 1 المراعي:
رغم كبر مساحة المراعي بالمملكة، والتنوع الواضح في غطائها النباتي الطبيعي ، ووجود عدد كبير من الأنـواع النباتيـة الرعوية الجيدة، إلا أن حالة المراعي الطبيعية بها تعتبر فقيرة بوجه عام ، حيث أن مساحات كبيرة منها تعتبر شبة خالية من النباتات ( الجبال، والهضاب ، والتلال في المناطق الشمالية والشرقية والوسطى ) ، ومساحات أخرى غطاؤهـا النبـاتي قليـل الكثافة، كما أن هناك مساحات واسعة قد تدهور غطاؤ ها النباتي نتيجة للاستغلال المكثف والتوسع الزراعي والعمراني على حساب أفضل المناطق الرعوية، وتكرار حدوث دورات الجفاف الطويلة . وقد أشير في بعض الدراسات إلـى أن 200 نـوع نباتي مهدد بالانقراض، كما تقدر مساحات المراعي الفقير ة في المملكة بحوالي %28,1 من مسـاحة المر اعـي الكليـة ، والمتوسطة بحوالي %32,5 ، والمراعي الجيدة بحوالي %31 ، أما المراعي الممتازة فتقدر نسبتها بحوالي %8,4 فقط، والقسمان الأخيران ( الجيدة والممتازة ) يتواجدان حالياً في المناطق التي حالت الظروف البيئية دون استغلالها استغلالاً مكثفاً، والتي يتمتع بعضها باتزان مائي افضل كبعض الوديان والروضات والفيضات، ويوضح الجدول 6 حالة المراعي الطبيعيـة وإنتاجياتها الرعوية في المملكة .

الجدول ) (6 حالة المراعي الطبيعية وإنتاجها الرعوي

حالة المراعي

النسبة المئوية من
مساحة المراعي
الكلية %

المساحة الكلية بالمليون
بالهكتار

متوسط الإنتاجية
كجم / هـ / سنه
مادة جافه

الإنتاج الكلي
بــــالمليون
طــن / ســنة
/ مادة جافة
مراعٍ ممتازة
8.4
14
180
2.5
مراعٍ جيدة
31.0
53
120
6.4
مراعٍ متوسطة
32.5
56
88
4.9
مراعٍ فقيرة
28.1
48
35
1.7
المجموع
%100
171
--

15.5

وقد أوضحت نتائج الدراسات التي قامت بها الشركات الاستشارية ، والدراسات الأخـرى لـبعض الخبـراء المحليـين والدوليين، الذين عملوا في مجال حصر وتقييم المراعي الطبيعية بوزارة الزراعة والمياه ، أو مراكز الأبحاث التابع ة لها ، أو بعض المنظمات العربية والإقليمية والدولية، أن متوسط الإنتاج العلفي الكلي من المراعي الطبيعيـة بالمملكـة يبلـغ 15.4 مليون طن من المادة الجافة الرعوية في السنة ، وعلى اعتبار أن معامل الاستغلال الرعوي المناسب لمراعـي المنـاطق الجافة وشبه الجافة يبلغ حوالي %50 من الإنتاج الرعوي السنوي ، فإن الإنتاج الرعوي المأكول والمتاح لحيوانات الرعي ، ملايين طن سنويا . وهذه الكمية تكفي لتغذية 1.7 مليون وحدة حيوانية بقرية سنويا، على أساس أن الوحدة يبلغ حوالي 7.7 الحيوانية البقرية تحتاج تحت ظروف المناطق الجافة وشبه الجافة إلى 4.5 أطنان علف أخضر جاف في السنة لكي تحـافظ على حياتها وتنتج إنتاجا جيدا ( الوحدة الحيوانية البقرية تساوى خمسة أغنام = خمسة ماعز = رأساً واحدة من الإبل ). كما أوضحت العديد من الدراسات والإحصاءات حدوث زيادة واضحة في أعداد الثـروة الحيوانيـة بالمملكـة خـلال العشرين سنة الماضية، حيث بلغ ت أعداد الثروة الحيوانية التي تستغل المراعي الطبيعية ، أي القطاع التقليدي الـذي يربـي علي المراعي الطبيعية حوالي 2.6 مليون وحدة حيوانية بقرية ، %45 من الضـان ، و %32 من المـاعز ، و %16 مـن الجمال ، و %6 من الأبقار ) ، أي أن أعداد الثروة الحيوانية التي تسـتغل المراعي الطبيعية حاليا تبلغ حوالي ضعف حمولتها الممكنة . و نظرا لطبيعة تذبذب الهطول المطري على مناطق المملكة المختلفة، وعدم وجود قيود على عدد الحيوانات التي ترعـى في منطقة معينة، أو على مدة بقائها في المرعي ، وسهولة نقلها من منطقة إلى أخرى ، فإن الحمولة الحيوانيـة فـي بعـض المناطق خلال فترات معينة قد تصل إلى أربعة أضعاف الحمولة الحيوانية المناسبة لها، مما يهـدد بمزيـد مـن تـدهور المراعي، إذا لم تتخذ الإجراءات الملائمة لضبط الحمولات الرعوية لتتلاءم مع الطاقة الإنتاجية للمراعي .
4 ـ 2 الغابات
تمثل مساحة الغابات الحالية %1.2 فقط من مساحة المملكة تقريبا ، والتي تبلغ 2 مليون كم مربع ، وهي بالطبع لا تفـي بحاجات المواطنين المتزايدة من حفاظ على البيئة، ومكافحة التصحر ، وحماية للموارد الطبيعية من ترب ة ومياه وحياة فطرية وغيرها، علما بأن المملكة محاطة بالرمال من كل الاتجاهات وهناك العديد من المدن والقرى والمـزارع مهـددة بزحـف الرمال عليها . وبالرغم من ضآلة تلك المساحة فإن الضغط عليها كبير، والمخاطر التي تهددها كثيرة .

4 ـ 4 الآثار الناتجة عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أدى معدل ال نمو السكان ي المرتفع والزيادة الكبيرة في متوسط دخل الفرد السنوي المصاحبة لمسـتوى النمـو الاقتصـادي للدولة إلى زيادة الضغوط على الموارد البيئية، وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها لتلبية احتياجات التنمية من قبـل جميـع القطاعات، بما فيها الحضرية، و الزراع ية، والصناع ية، والطاقة ، والنقل ، ومن الأمثلـة علـى ذلـك متطلبـات المرافـق والخدمات والأراضي، والاستهلا ك المتزايد للمياه والطاقة والموارد الأخرى ، ونمو وسائل النقل ، وزيـادة الطلـب علـى استخدام واستغلال عناصر الطبيعة، من خلال السياحة ، والترويح ، وتطوير المنازل لقضاء العطل والإجازات، بالإضافة إلى الزيادة العامة في الاستهلاك، وارتفاع حجم النفايات وكل هذه العوامل أدت إلى تدهور كمـي ونـوعي للمـوارد الطبيعيـة المتجددة ( تربة، ومياه، وغطاء نباتي طبيعي، وإنتاج زراعي، وأحياء برية .. إلخ ). وقد صاحب ت النمو الاقتصادي السـريع الذي حدث خلال العقدين الأخيرين بعض الآثار الجانبية فيما يتعلق بالبيئة والموارد الطبيعية المتجددة في الممل كـة مثـل : المخاطر الصحية الناجمة عن عدم اكتمال برنامج الصرف الصحي ، ومعالجة النفايات الزراعية والصـناعية والحضـرية ، وزيادة معدل تلوث الهواء في المدن الكبيرة والمناطق الصناعية، وتلوث المياه الساحلية ، وخاصة في المنـاطق المجـاورة للموانئ والتجمعات الصناعية ومحطات ال تحلية ، والمخاطر الناجمة عن ارتفاع مستوى المياه الأرضية تحت المدن الكبيرة ، وتراكم المياه بالقرب من سطح الأرض، و ارتفاع ملوحة التربة ، وتأثر البيئة البحرية المحلية بتلـوث البحـار المفتوحـة ، وتهديد الحياة الفطرية وتدهور الغطاء النباتي الطبيعي والتربة والمياه .

4 ـ 5 المناطق الساحلية
4 ـ 5 ـ 1 الساحل الغربي
تعد المنطقة الساحلية لمحافظة جدة وينبع الصناعية من أكثر مناطق الساحل الغربي تعرضا للتلوث، نظرا لوجود العديـد من الأنشطة الاقتصادية والترفيهية في هذه السواحل، ومن أهمها مصادر التلوث هذه التصريف الصادر من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وسوق السمك، ومحطات التحلية، ومعمل تكرير النفط، والمنطقة الساحلية لمحافظة جدة . وللتعـرف إلى تأثير هذه المصادر على نوعية المياه الساحلية قامت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتنفيذ دراسة لتقييم الوضـع البيئي للمنطقة الساحلية، على طول الشريط الساحلي، وبتحليل العينات المأخوذة من مياه وتربة المنطقة فيزيائيـا وكيميائيـا وبيولوجيا . ولقد دلت نتائج هذه التحاليل على وجود تلوث شديد على امتداد الشاطئ الجنوبي بمياه الصرف الصحي، حيـث لوحظ ارتفاع كبير في تركيز الكوليفورم البراري والأمونيا في عدد من العينات، ونمو الطحالب على امتداد الشاطئ . كمـا لوحظ تكرار حدوث ظاهرة النفوق الجماعي لبعض الأسماك في أماكن متفرقة من المنطقة الساحلية للمحافظة، وقـد يكـون

خامساً : جهود المملكة في مكافحة التصحر
5 ـ 1 تنمية الموارد البشرية
أولت خطط المملكة التنموية أهمية كبرى لتنمية الموارد البشرية في جميع قطاعات الدولة، وفي كافة التخصصات، سواء من خلال التأهيل والتدريب الداخلي في جامعات المملكة وكلياتها ومعاهدها ومراكز التدريب، أو من خلال البعثاث والتدريب الخارجي للتخصصات النادرة، كما تم فتح كليات أو استحداث تخصصات جديدة تتفق مع الاحتياجات الوطنية والمتغيـرات العالمية، لإيمان الدولة بأن الثروة الحقيقية للدولة تتمثل في مواردها البشرية والمهارات الإنتاجية للقوى العاملة فيها، ونتجت عن هذه السياسة الحكيمة زيادة كبيرة في عدد المؤهلين السعوديين في مختلف التخصصات، وارتفاع منتظم فـي مسـتوى المهارات، وتولت تلك الكوادر عمليات التخطيط والمتابعة والتنفيذ لبرامج التنمية في مختلـف قطاعـات الدولـة، ومنهـا المؤسسات ذات العلاقة بتنمية الموارد الطبيعية المتجددة والمحافظة عليها و مكافحة التصحر .

5 ـ 2 البناء المؤسسي
اهتمت المملكة ببناء وتطوير المؤسسات العاملة في مجال المحافظة على البيئة وتنميـة المـوارد الطبيعيـة ومكافحـة التصحر، وذلك في معظم الأجهزة والمؤسسات الحكومية، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم إنشاء الأجهزة التالية :
* ( تشكيل لجنة تنسيق حماية البيئة ( اللجنة التحضيرية للجنة الوزارية للبيئة ￿ اللجنة الوزارية للبيئة برئاسة صاحب السمو الملكي النائ ب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وعضـوية عـدد مـن ￿ المسؤولين عن الموارد الطبيعية والبيئة والحياة الفطرية والتنمية المستدامة .
* إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ￿
*إنشاء الهيئة العليا للسياحة ￿
* إنشاء وزارة المياه ￿

: وضمن جهاز وزارة الزراعة تم إنشاء الأجهزة التالية ￿
v  إدارة بيئة الأحياء المائية .
v  إدارة مسح وتصنيف الأراضي .
v  الإدارة العامة للمتنزهات الوطنية .
v  مركز أبحاث وتنمية المراعي والثروة الحيوانية بالجوف .
v  إدارة المراعي والغابات .

مما تقدم يظهر جلياً اهتمام المملكة العربية السعودية بتحقيق التوازن المطلوب بين التنمية والمحافظة على الموارد، بمـا يخدم مصلحة الأجيال الحالية والقادمة، وذلك من خلال إنشاء المؤسسات المعززة بالكفاءات البشرية والمـوارد والتقنيـات الجيدة للمحافظة على مكتسبات التنمية والإدارة المستدامة للموارد .

5 ـ 3 التنمية الاقتصادية وتنويع قاعدتها
اهتمت المملكة بتنويع القاعدة الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على النفط، وقد حققت المملكة في هذا المجال تقدماً ملموسـاً حيث تضاعف الإنتاج المحلي الإجمالي غير النفطي خمس مرات خلال الفترة من 1969 م – 1999 م . كما وصلت نسـبة إسهامات القطاعات غير النفطية في الإنتاج المحلي الإجمالي إلى حوالي %68 عام 1999 م ، وبلغت نسبة إسهام الإيرادات غير النفطية في إجمالي الإيرادات الحكومية حوالي %34.3 عام 1999 م ، وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي 35,8 بليون ريال عام 1999 م وقد ازداد حجم الإنتاج الزراعي ستة أضعاف من حيث القيمة المضافة خلال الفترة منذ بداية الخطـة الأولـى وحتى نهاية الخطة السادسة، على الرغم من انخفاض الإعانات الزراعية خلال السنوات الأخيرة نسبة أكثـر مـن %75 ، ويتضح من ذلك حرص المملكة على تحقيق أهداف النمو الاقتصادي، وتنويع قاعدة مستوى ملائم من الإنتاج المحلي للغذاء، مع العمل على المحافظة على الموارد وحسن استغلالها، وترشيد النفقات الحكومية.

5 ـ 4 خطط التنمية مثل

5 ـ 6 التنمية الزراعية المستدامة
خلال العشرين سنة الماضية تم إنشاء حوالي ستة آلاف مشروع زراعي متخصص بلغت تكلفتها حوالي 12 ألـف مليـون دولار، وواكب ذلك إنشاء العديد من الشركات الزراعية المساهمة . وبلغ أعلى معدل للنمو السنوي للقطاع الزراعي سـنة 1995 م،حيث وصل إلى %8,6 مما أدى إلى زيادات المساحة المزروعة، حيث بلغت 1,7 مليون هكتـار عـام 1995 م ، وواكب ذلك زيادة ملحوظة في الإنتاج الزراعي بوجه عام بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية، إذ ازداد إنتاج القمح من نحو 26000 طن في عام 1970 م إلى نحو 4.1 ملايين طن عام 1992 م أما التمـور فقـد ارتفـع الإنتاج فيها من 240000 طن عام 1970 م إلى 650 ألف طن عام 1999 م كما حدث ارتفاع مماثل لمعظم محاصيل الفواكه والخضار أما إنتاج المملكة من الدجاج اللاحم فقد أرتفع من 7000 طن عام 1970 م إلى 526000 طن عام 1999 م، وإنتاج البيض ارتفع في نفس الفترة من 5000 طن إلى 139000 طن في العام خلال نفس الفترة . وسعت الدولة ممثلة بوزارة الزراعة َابتداء من عام 1995 م إلى تبني سياسة زراعية جديدة تسعى إلى الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الزراعية الأساسية الهامة ( النباتية والحيوانية ) ، والحد من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة مـن الميـاه حيث تم خلال خطة التنمية الخمسية السادسة تخفيض إنتاج القمح والشعير بنسبة %30.7 و %75.1 على التوالي، والتوسع في زراعة محاصيل الفواكه والخضار التي تستهلك كميات قليلة من المياه، وتستخدم في إنتاجها طرائـق زراعـة وري حديثـة، والاستمرار في تنويع قاعدة إنتاج المحاصيل الزراعية، مع التركيز على المحاصيل ذات الاحتياجات القليلة من المياه والتوسـع في اتباع طرائق الري الحديثة التي تعتمد على الاقتصاد في استخدام المياه، وتعميمها في جميع الحيازات الزراعيـة كطرائـق الري بالتنقيط، والقنوات المبطنة، وأجهزة الري ذات الكفاءة العالية للأغراض الزراعية، وبما يتناسب مع مصـادرنا المائيـة المحدودة نظراً لأهمية المياه كعنصر حيوي هام لحياة الإنسان والحيوان والنبات، وباعتبارها ثروة وطنية يحتم الواجب الـديني والوطني المحافظة عليها والادخار فيها . وقد توجت هذه السياسة الزراعية الجديدة بقرار حكيم من الدولة صدر عام 1422 هـ 2001 يقضي بإنشاء وزارة للمياه تهتم بالمحافظة على موارد المياه وتنميتها، كما أوقف تصدير القمح السعودي إلى الخارج اعتبارا من شـهر أيـار / مـايو لعـام 1995 م، وتم التدرج في تخفيض كميات القمح والشعير المنتجة من حوالي 4,1 مليون طن قي عام 1992 م، إلى ما يقـرب من 1.8 مليون طن في عام 2000 وبالإضافة إلى ذلك فقد تم إيقاف وتحويل أكثر مـن (4,000) أربعـة آلاف مشـروع لزراعة الأعلاف إلى محاصيل زراعية أخرى لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وتم إيقاف تصدير الأعـلاف الخضـراء المنتجة محليا إلى الخارج ابتداءً من عام 2000 ، وتخفيض الإعانات الزراعية . وتوضح هذه التطورات التغير الهيكلي الكبير الذي طرأ على القطاع الزراعي، مما مكن المملكة من تحقيق أهدافها التنموية والمحافظة على مواردها وأهمها المياه والحـد أيضاً من ظاهرة التصحر .

5 ـ 8 توفير قاعدة المعلومات الأساسية عن الموارد الطبيعية المتجددة
حرصت وزارة الزراعة والمياه على توفير قاعدة المعلومات الأساسية عن التربة، والمياه، و الغطاء النبـاتي ، والثـروة الحيوانية، وحالة المراعي وتقييمها نوعاً وكم ا ً، حتى تتمكن من وضع خطط حمايتها ، وتنميتها ، وإدارتها على أسس علميـة سليمة ، وقد تم إجراء حصر شامل لمواردها الطبيعي ة عن طريق بعض الشركات العالمية، والمنظمات العربيـة والدوليـة، والإدارات ذات العلاقة بالوزارة، ومراكز الأبحاث المتخصصة، وجرت عمليات الحصر والتقييم والدراسـات علـى عـدة مراحل نوضحها فيما يلي :

v تم خلال الفترة من 1391 - 1386 هـ الموافق 1966 م – 1971 م تقسيم المملك ة إلى ثمان مناطق رئيسية علـى-62984 246 أساس هيدرولوجي، واستكمل خلال هذه الفترة حصر الموارد الطبيعية ( المياه ، والتربة ، والمراعي ، والغابـات في ست مناطق منه . م تم خلالها حصر الموارد الطبيعية في منطقـة الـدرع 1983 – م 1971 هـ الموافق 1403 - 1391 الفترة من ￿ العربي، وجنوب ي وشمال ي تهامة، ومنطقة أم الرضم ة، كما حدثت دراسة المنطقة الأولى التي سبق ت دراستها فـي المرحلة السابقة، ودرست كذلك المناطق الحدودية المجاورة للكويت والعراق والأردن ( حوض الحمـاد ) ، وبعـض المواقع الأخرى، كما تم حصر مبدئي للغابات في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة . م وحتى الآن تم التركيز على دراسة المواقع المخطط لإقامة مشروعات فيهـا 1983 هـ الموافق 1403 ًابتداء من ￿ سواء مائية، أو زراعية، أو رعوية، أو حراجية، وكذلك تقدير القيمة الغذائية للنباتات الرعوية الهامـة، والسـلوك الرعوي للحيوانات، والإنتاجية النباتية والرعوية لمختلف مناطق المملكة ، وقد أعطت هذه الدراسات صور ة واقعية لحالة الموارد . تم مؤخراً توقيع عقد بين وزارة الزراعة والمياه ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، للتعاون في حصر الغطاء ￿ النباتي الحراجي في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة، والمراعي في جميع مناطق المملكة . . أيضاً سيتم ً قريبا وضمن الخطة السابعة تحديث بعض الدراسات الخاصة بموارد المياه
￿
5 ـ 9 إصدار النظم واللوائح الخاصة بحماية الموارد وتنظيم استغلالها
اهتمت وزارة الزراعة والمياه بإصدار النظم واللوائح المختلفة، التي تهدف إلى المحافظة على الغطاء النبـاتي الطبيعـي وتنظيم استغلاله، بما يضمن حمايته من التعديات والاستغلال الجائر ، وفي نفس الوقت عملت على تنميته وتطويره ليـؤدي دوره في مقاومة التصحر ، وصيانة البيئة، و إنتاج الأعلاف اللازمة لتغذية الثروة الحيوانية، وتوفير الخـدمات الضـرورية للمواطنين، وفي هذا الصدد تم ما يلي :
صـدر نظام الغابات والمراعي بقرار مجلس الوزراء رقم 392 في 1398/ 4/ 18 هـ المت ـوج بالمرسوم الملكي الكريم رقم م 22/ في 1398/ 5/ 3 هـ ، وعم ـم عل ـى جمي ـع مناط ـق المملكة المختلفة برقـم 3081/ 11 فـي 1398/ 5/ 23 هـ .
- أصـدرت وزارة الزراع ة والمياه ووزارة الداخلي ة لائحة ضبط المخالفات للنظام ، وعممت على مديريات الزراعة بخطاب الوزارة رقم 34931 في 1399/ 10/ 2 هـ، وعلى الإمارات بخطاب وزارة الداخلية رقـ ـم 36221 فـي 1399/ 10/ 10 هـ . صدرت بعد ذلك بعض الأوامر السامية التي تكمل تطبيق النظام . ويتم حالياًمراجعـة النظـام وتحديثه . وافق مجلس الوزراء على محضر اللجنة المشكلة بهيئة الخبراء رقم 296 وتاريخ 1420/ 9/ 17 هـ الخاص بإنشاء لجان تختص بشؤون المراعي ضمن مجالس المناطق . وصدر قرار معالي وزير الزراعة والميـاه رقـم وتاريخ 1422/ 8/ 7 هـ بهذا الخصوص، وعمـم علـى مـديريات الزراعـة والميـاه بـرقم 65792 وتـاريخ 1422/ 8/ 15 هـ و يعتبر تشكيل هذه اللجان خطوة رائدة في إشراك المجتمعات المحلية ( رعـاة ومربـي الإنتـاج الحيواني، وأعيان المنطقة، والمسؤولين فيها ) في تنمية الموارد الرعوية والمحافظة عليها .
- وصدرت عدة أنظمة تهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة، منها ما يلي :
. نظام صيد واستثمار الكائنات الحية في المياه الإقليمية o
. نظام المناطق المحمية o
. النظام العام للبيئة o
. نظام الاتجار بالأسمدة والمخصبات الزراعية o

5 ـ 10 إعادة تأهيل المناطق الرعوية المتدهورة
5 ـ 10 ـ 1 الإستزراع
بدأت عملية استزراع المراعي بالمملكة من عام 1385 هـ الموافق 1965 م، حيث طبقت هذه العمليـات فـي مساحات محدودة ومحمي ة ( مشروع العويصي بعرعر ، وحمى سيسد بالطائف ، ومشروع حر ض ) ، وابتداءً مـن عام 1400 هـ الموافق 1980 م وحتى تاريخه بدأت وزارة الزراع ة والمياه بتطبيق برنـامج موسـع لاسـتزراع أراضي المراعي المتدهورة في العديد من المواقع بمناطق المملك ة المختلف ة، ونتيجة لعدم تـوفر بـذور الأنـواع الرعوية الملائمة لمناطق المملكة تم استيرادها من بيئات مكافئ ة لها من كل مـن الولايـات المتحـدة الأمريكيـة، واستراليا، وسورية، و مصر ، وتونس ، وباكستان ، وشيلي . وبلغ عدد الأنواع التي استوردت بـذورها حـوالي 52 نوعاً رعوياً لأعشاب معمرة و أشجار و شجيرات ، ً وابتداء من عام 1410 هـ الموافق 1990 م تـم إنتـاج بـذور الأنواع الرعوية اللازمة محلياً، وذلك للاستفادة منها في إعادة استزراع أراضي المراعي المتدهورة . بوجه عام أدى الاستزراع إلى زيادة كبير ة في إنتاج الأعلاف حيث ترا وحت الإنتاجية العلفي ة في الهكتار بـين 72 إلى 239 ك غ / مادة جاف ة / هـ / سنة في المناطق المستزرعة، في حين تراوحت إنتاجيـة المنـاطق غيـر المستزرعة بين صفر إلى 6,5 كجم / مادة جاف ة / هـ / سنة، وتؤثر طريقة الزراعة في معدل الزيادة في الإنتـاج الرعوي، ً وعموما فإن الزراعة بالبذارة تعطي إنتاجاً أكبر من الزراعة نثراً باليد كما أن الزراعة بالبـذارة علـى الخطوط الكنتورية يعطي إنتاجاً أكبر من الزراعة بالبذارة في جور ، إذا كانت المواقع المستزرعة سهلي ة منتظمـة الانحدار، والعكس صحيح إذا كانت المواقع المستزرعة غير منتظمة الاستواء أو الانحدار.

5 ـ 10 ـ 2 إنشاء المحميات الرعوية والبيئية ( المسيجات )
تعتبر الحماية من أهم الوسائل الفعال ة في المح افظة على المراعي الطبيعي ة وتنميتها ، وقد اتبع هـذا الأسـلوب قديماً في بعض مناطق المملكة، حيث كان نظام الحمى القديم الذي اعتمد في تطبيقه على الأعراف القبلية لتحديـد مساحة الحمى وطريقة استغلالها والمستفيدون منه ا ، وفي بداية النصف الثاني من القرن الحالي ألغيـت الأحميـة لضرورات اجتماعية واقتصادي ة، وأصبح الرعي حقاً للجميع في كل أراضي المراعي بالمملكة، وتحت هذا النظام تعرضت المراعي في بعض المناطق إلى استغلال مكثف نتيجة لزيادة أعداد الحيوانات عن الطاقة الرعوي ة المثلى للمرعى، وتكرر دورات الجفاف الطويلة ، وقد لجأت الوزارة إلى حماية بعض المناطق الرعوية المختلفة لإجـراء
البحوث والدراسات فيها، والمحافظة على بعض المواقع الرعوية أو الأنواع النباتية التي لها قيمه خاصة، وليكون بعضها بمثابة احتياطي علفي يفت ـح للرعي في سنوات الجفاف، وقد بلغ عدد المواقع التي تمـت حمايتهـا مـن أراضي المراعي حوالي 37 موقعاً موزع ة على مختلف مناطق المملكة ، هذا بخلاف المواقع الأخرى التي تمـت حمايتها للمحافظة على الغابات أو المتنزهات الوطنية، أو محميات للحيوانات البري ة، أو منـاطق تثبيـت الرمـال المتحركة. وقد تم أخذ بعض القياسات النباتية على فترات مختلفة داخل وخارج المناطق المحمية خاصة للتغطيـة النباتية، والكثافة، والتكرار، والإنتاجية وتقييم حالة التصحر. وقد أدت الحماية إلى زيادة واضحة في نسبة التغطية النباتية وفي كثافة النباتات في وحدة المساحة، وفي تكرار الأنواع بالمقارنة بالمناطق المشاعة المفتوحة للرعي، وتوقف مدى الزيادة في الصفات السابقة على نوعية الموقـع وطبيعة ونوع الغطاء النباتي السائد فيه ودرجة تدهوره عند بدء تطبيق الحماية، حيث كانـت اسـتجابة النباتـات للحماية كبير ة وواضحة في بعض المواقع ، ومتوسطة في مواقع أخرى، و أقل من المتوقع في عدد من المواقع ، كما انعكس التأثير الإيجابي للحماية ( زيادة التغطية النباتية، وكثافة ال نباتات في وحدة المساحة، وزيادة البقايا العضوية ) على تقليل عملية التعرية الهوائية والمائية، مما يشير إلى فعالي ة الحماية في تقليل معدل عملية التصحر ، أو إيقافها بالمقارنة بالمناطق المفتوحة والمشاعة للرعي .

5 ـ 10 ـ 3 نشر وتوزيع مياه الأمطار والسيول على أراضى المراعي
قامت الوزارة خلال الفترة من 1405 -1400 هـ 1980) م 1985- م ) بتنفيذ 32 سداً ً ترابيا ً كبيرا علـى أوديـة وشعاب مختلفة في درجة انحدارها وعمقها ، موزع ة في تسع مناطق، وتراوح ارتفاع هذه السـدود بـين 4 - 2.5 أمتار. و منذ عام 1405 هـ 1985) م ) وحتى تاريخه ركزت الوزار ة جهودها على إنشاء العقوم الترابية الكنتوريـة، التي يتراوح ارتفاعها بين 120- 70 سم ، حيث تم تنفيذ عدد 526 عقماً ً ترابيا موزع ة على 75 موقعاً في منـاطق المملكة، وبلغ مجموع أطوال هذه العقوم حوالي 257000 متر طولي و إجمالي المساحات التي استفادت من هـذه العقوم حوالي 18100 هكتار . وقد أدى إنشاء السدود والعقوم الكنتوري ة الترابية إلى تجميع ونشر كميات متفاوتة من مياه الأمطار والسيول في المناطق التي أنشئت فيها، أو حولها ، مما انعكس ً إيجابيا على نمو المعمرات والحوليات الموجـودة فـي الموقـع ، فزادت نسبة التغطية والكثافة النباتية زيادة واضحة، بالمقارنة بالمناطق الأخرى، ممـا أدى إلـى زيـادة كبيـرة و واضحة في الإنتاجية النباتية والرعوية، وشجع ذلك على بقاء الأنواع خضراء مدة أطـول بعـد انتهـاء موسـم الأمطار، مما انعكس أثره في إطالة موسم الرعي من جهة وفي رفع القيم ة الغذائية للنباتات الرعويـة مـن جهـة أخرى .

5 ـ 10 ـ 4 إنشاء مخازن الأعلاف
خلال خطة التنمية الخمسية الثانية والثالثة عندما كانت وزارة الزراعة هي الجهة المسؤولة عن شراء الأعـلاف وتوزيعها قبل إسناد هذه المهمة إلى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ، قامت الوزارة خلال الفتـرة 1980 ـ 1987 بإنشاء 14 مخزناً موزعة على مناطق المملكة المختلفة، سعة المخزن الواحد حوالي 12000 طن، وذلك لتخزين الأعلاف فيها، وتوزيعها وقت الحاجة إليها كجزء من خطتها لتكوين الاحتياطي العلفي اللازم لمواجهة سنوات الجفاف. وتبلغ السعة التخزينية الكلية لهذه المخازن 168000 طن من الأعلاف، وهذه الكمية تكفي للمحافظـة علـى حيـاة حوالي 7.3 ملايين رأس من الأغنام لمدة 3 أشهر خلال سنوات الجفاف ( على افتراض أن الرأس الواحد من الضأن يحتاج إلى نصف كيلو غرام يومياً من الأعلاف المركزة، وبعض الأعلاف الخشنة للمحافظة على حياته ) ، وبإنشاء هذه المستودعات و المسيجات الرعوية الكبيرة تكون الوزارة قد أمنت معظم احتياطهـا العلفـي، وحمـت ثروتهـا الحيوانية من مخاطر الجفاف . 

5 ـ 10 ـ 5 إنشاء محطات إكثار بذور النباتات الرعوية المحلية
أكدت نتائج التقويم التي تمت على الأنواع المستوردة التي استخدمت في استزراع أراضي المراعي المتـدهورة أهمية اعتماد المملكة على الأنواع النباتية المحلية في مشروعات الاستزراع الموسع لأراضي المراعي الفقيرة، وفي مشروعات التشجير الاصطناعي وغيرها، ولذلك عمدت الوزارة إلى إنشاء محطات لإكثار بذور الأنواع المحليـة، وإنتاجها بكميات تكفي برامجها المختلفة، وقد تم إنشاء ثلاث محطات لإنتاج بذور الأنواع الرعويـة، الأولـى فـي البسيطة شمالي المملكة ( منطقة الجوف )، حيث يزرع بها 22 نوعاً نباتياً، والمحطة الثانية في محافظة شقراء بمنطقة الرياض، وتنتج في حدود 1 ـ 2 طن / سنة، والمحطة الثالثة قيد الإنشاء في منطقة حائل.

5 ـ - 11 تنمية الغابات
5 ـ 11 ـ 1 حماية الغابات وحراستها
تتم مراقبة وحماية أراضي الغابات في المملكة بما يزيد عن 160 حارساً للغابات، موزعين على مواقـع الغابـات التابعة لفروع وزارة الزراعة في مختلف مناطق المملكة البالغة 26 مديرية و 144 فرع لوزارة الزراعة ، وتم إعـداد برنامج متكامل لتطوير عمل الحراس وتزويدهم بالأجهزة والسيارات اللازمة لتسهيل مهمتهم وتدريبهم في هذا المجال، كما أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل عدد من الرجال المجاهدين في ضبط المخالفات التي تقـع علـى منـاطق الغابات، علاوة على ما يقوم به رجال الأمن من ضبط المخالفات التي تقع على مناطق الغابات والمراعي أثناء تأديتهم واجباتهم الرسمية ، ولحماية أراضي الغابات الطبيعية والمستزرعة، فقد تم تسييج بعض المواقع بقصد الحماية وإجـراء الدراسات والتجارب على نباتاتها الطبيعية .

5 ـ 11 ـ - 2 التشجير
بدأت وزارة الزراعة والمياه بإعادة تشجير مناطق الغابات الطبيعية، التي فقد غطا ءها الشجري بالأنواع المحلية، أو بأنواع مستوردة من بيئات مماثلة لبيئات المملكة، وذلك بهدف زيادة رقعة الغابات لتحسين المناخ والبيئة، وتوفير أماكن ترفيهية، ولوقاية التربة من الانجراف، وإيجاد بيئة ملائمة للحيوانات البرية والطيور . وقد بدأ هذا البرنامج منـذ عـام 1396 هـ 1979) م ) حيث تمت زراعة 54 موقعاً من أراضي الغابات المتدهورة في مختلف منـاطق المملكـة، هـذا بالإضافة إلى مواقع التشجير لتثبيت الكثبان الرملية. وتمت الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج بالتوسـع فـي زراعة مناطق الغابات الطبيعية بهدف زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، حيث تم ذلك في كل مـن الريـاض والطائف، كما أنه يستفاد من مياه السدود في علميات التوسع زراعة مناطق الغابات. كما اهتمت الوزارة بالتعاون سواء كان ضمن مشروعات مستقلة، أو من خلال تنفيذ أسـبوع زراعـة الشـجرة السنوي ً استنادا إلى قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 1840 في 1396/ 11/ 10 هـ، والذي ساعد في نشر الوعي بـين المواطنين بأهمية الشجرة، وكذلك أدى إلى زيادة المساحات المزروعة، مما كان له الأثر الفعال فـي تحسـين البيئـة والإسهام في مكافحة التصحر . لقد أولت وزارة الزراعة والمياه موضوع توعية المواطنين بأهمية الشجرة وتشـجيعهم على المساهمة في زيادة الرقعة الخضراء اهتماما كبيراَ، حيث قامت خلال العشرين سنة الماضية وضمن الاحتفـالات بأسابيع زراعة الشجرة بتوزيع حوالي 13 مليون شتلة على المواطنين ، و قامت وزارة الشـؤون البلديـة والقرويـة بتوزيع أكثر من 16 مليون شتلة في السنوات الست الأخيرة احتالاً بهذا الأسبوع، إضافة إلى ما ساهمت به في السنوات السابقة منذ انطلاق فعالياته الذي يقارب خمسة وعشرين عاماً

5 ـ 11 ـ 3 التشجير داخل المدن
أنشأت وزارة الشؤون البلدية والقروية العديد من المشاتل التابعة للأمانات والبلديات لزراعة المدن والقرى، وكـذلك توزيع الشتلات على المواطنين مجاناً، حيث بلغ إجمالي مساحة ما نفذته وزارة الشؤون البلدية والقروية مـن تشـجير ومسطحات خضراء وحدائق ومت نزهات في المدن حوالي 70 مليون متر مربع، تشمل 3350 حديقة عامة، وبلغ عـدد الأشجار التي تمت زراعتها وصيانتها 26 مليون شجرة ً تقريبا.

5 ـ 11 ـ 4 من أعمال تحسين الغابات الأخرى
من الأعمال التي تقوم بها وزارة الزراعة لتطوير مناطق الغابات :
- قامت وزارة الزراعة بإنشاء 29 مشتلاً للغابات في مختلف مناطق المملكة ، حيث تبلغ الطاقـة الإنتاجيـة لتلـك المشاتل أكثر من مليون شتلة في العام .
- يتم تقليم أشجار وشجيرات بعض مناطق الغابات الكثيفة بهدف تشجيع النمو الخضري وتهيئة بعض مواقع التنزه.
- تم فتح الطرق في منا طق الغابات لتسهيل وصول المواطنين للاستفادة من تلك المواقع لأغراض التنزه، بالإضـافة إلى تسهيل وصول فرق الدفاع المدني إلى تلك المناطق عند نشوب الحرائق لإطفائها .
- تم تأمين وتثبيت لوحات إرشادي ة تبين فائدة الأشجار لحياة الإنسان والحيوان ، وتوضح العقوبات التي تطبق بحـق من يقوم بقطع أو اقتلاع تلك الأشجار، والمضار التي تترتب على ذلك ، وقد تم تأمين وتركيب أكثـر مـن لوحه إرشادية في مختلف مناطق المملكة لهذا الغرض حتى نهاية عام 1417 هـ 1997) م ).
- تم وضع حواجز خرسانية لحماية الروضات والفيضات والتجمعات الشجرية من حركة السيارات .
- تتم دورياً مقاومة إصابة أشجار الغابات بالأمراض والحشرات ،الناتجة عن تغير العلاقات البيئيـة فـي منـاطق الغابات الطبيعية، خاصة لما تعرضت له هذه المناطق من فترات جفاف في السـنوات الماضـية، وقـد اتخـذت الاحتياطات اللازمة لمقاومة ومكافحة هذه الإصابات بالطرائق الطبيعية كإزالة الأشجار بشـكل كامـل أو إزالـة الأجزاء المصابة وحرقها .

5 ـ 12 إنشاء بنك البذور والأصول الوراثية النباتية
يقوم المركز الوطني لأبحاث الزراعة في الرياض بالتعاون مع الإدارات ومراكز الأبحـاث التابعـة للـوزارة، ومـع المؤسسات العلمية الأخرى في المملكة بإنشاء بنك لجمع وحفظ البذور والمصادر الوراثية النباتية فيها، للاستفادة منهـا فـي تطوير الأنواع والأصناف المزروعة، وفي تنمية الغطاء النباتي الطبيعي بشقيه الرعوي والغابي .

5 ـ 13 تثبيت الكثبان الرملية المتحركة
إن تحرك الكثبان الرملية وتهديدها للمنش آت والمزارع والطرق يعتبر أحد أهم مظاهر التصحر ، وأكثرها مدعاة للوقايـة والعلاج، ولذلك اهتمت وزارة الزراعة والمياه بذلك خاصة في واحة الاحساء ، حيث كان تقدم جبهة الرمال البالغ طولها 25 كم يبلغ 13 - 12 متر اً سنوي ا ً، وأدى إلى زحف الرمال بمسافات تتراوح بين 25 و 30 هكتاراً من الأراضي الزراعية كل عام شمال شرقي واحة الإحساء الزراعية ، واتجهت الوزارة إلى إنشاء مشروع حجز الرمال با لإحسـاء عـام 1382 هــ 1962) م ) ، حيث بدأت بزراعة المصد الرئيسي الأول بطول 25 كم، وبعرض يتراوح بـين 1000 - 220 متـر ، وبلغـت المساحة المزروعة 1560 هكتار اً، زرعت فيها 10 ملايين عقلة وشتلة بكثافة عالي ة وبعدة طرائق للزراعة منهـا الزراعـة الجافة، والزراعة المروية، حيث تم حفر 85 بئراً استخدم منها 40 بئراً للري . وفي عام 1395 هـ (1975) وحتى عام 1399 هـ 1979) م ) بدأ تنفيذ أربعة مصدات للرمـال لاحتـواء حقـل الرمـال المتحرك شمال شرقي واح ة الإحساء الزراعية ، وقد نفذت المصدات متوازية مع بعضها ومتعامـدة مـع المصـد الأول، وبطول 5 كيلومترات وعرض 400 متر لكل مصد ، ويبعد كل منها عن الآخر حوالي 5 ر 5 - 1 ر 2 كيلومتر وتمت زراعـة مليون شتله في هذه المصدات بطريقه الزراعة الجافة كما أتبعت طريقة الزراعة الجافة في إنشاء مصـد لحمايـة مدينـة العيون بالمنطقة الشرقية من زحف الرمال ، حيث أنشئ مصد بطول 5 كيلومترات وعرض 600 متر واتبعت هذه الطريقـة أيضاً في تشجير وتثبيت الرمال على جوانب بعض الطرق في المنطقة، ومن منطلق تجربة وزارة الزراعة والمياه للحد من زحف الرمال على واحة الاحساء، فقد أقترح الاستمرار في هذا النهج للحد من زحف الرمال التي تتعـرض لهـا محافظـة وادي الدواسر حيـث أن تق ـدم الكثب ـان الرملية م ـن الناحيـة الشمالية يه ـدد مدينة الخماسـين والتجمعـات السـكانية المحيطة به ـا، وتق ـدر مساحة المشروع بـ 18 كيلو مت ـر مرب ـعاً 1800) هكتار ) بطول 30 كيلو متـر اً وعـرض 600 متر وقد تم البدء في تنفيذ هذا المشروع عام 1421 هـ 2000) م ) . هذا بالإضافة إلى مناطق أخرى متأثرة بزحف الرمـال ، كما في منطقة مكة المكرمة التي يجري استكمال دراستها للبدء في عمليات التشجير عند توفر المبالغ اللازمة لذلك .

5 ـ 14 برنامج إنشاء وتطوير المتنزهات الوطنية
في إطار الاهتمام المتنامي للدولة، ممثلة في جهات حكومية منها وزارة الزراعة بالمحافظة على التوازن البيئي وتنمية الموارد الطبيعية، جاء إنشاء المتنزهات الوطنية كأحد الروافد الطبيعية التي تولي الجانب البيئي قدراً ً كبيرا مـن اهتمامهـا . فقد أصدر معالي وزير الزراعة والمياه القرار رقم 65647 وتاريخ 1402/ 11/ 2 هـ بإنشاء إدارة عامة للمت نزهات الوطنية ترتبط مباشرة بمعاليه، وتعمل على المحافظة على الموارد الطبيعية في مختلف مناطق المملكة ،وعلى التوازن البيئي وإيجاد المواقع الملائمة حسب الميزات النسبية للمناطق ليتم إنشاء مت نزهات وطنية وفق معايير وأساليب علمية حديثة ، تكون نـواة لصناعة السياحة في المملكة، في إطار خطط قصيرة وطويلة المدى في هذا المجال . و لقد بدأت منظومة المنتزهات الوطنية في المملكة بإنشاء منتزه عسير الوطني كأول وأكبر محمية طبيعية في المملكة ثم تلاه إنشاء عدد من المنتزهات الوطنية لتقف ً جميعا شاهداً على الدور الريادي للمملكة في مجال الـوعي البيئـي والمـنهج الحضاري في إطار الإدارة المستدامة للبيئات الزراعية .

وفيما يلي تعريف موجز بالمنتزهات الوطنية ، أهدافها والنتائج المتحققة من جراء إقامتها :

5 ـ 14 ـ 1 متنزه عسير الوطني
تقع منطقة عسير في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، وتتميز بخصائصها البيئية، ففيها الجبال الشامخة المكونة مـن الصخور البركانية والمتحولة والمعروفة بالدرع العربي، وبفعل الحركات الجيولوجية تزحزح غطاء هذه الكتلة إلى أعلـى، ليصل ارتفاعها إلى 3000 م فوق سطح البحر ، ويغطي هذه الكتلة غطاء نباتي كثيف يغلب على أنواعه أشـجار العرعـر المعمر، وتتراوح درجة الحرارة فيها بين °20 - °15 ، ومعدل هطول الأمطار فيها بين 600- 300 ملم ، ويتباين مناخها تبعاً لمستوى الارتفاع فوق سطح البحر، ما أدى إلى تنوع أنماط المعيشة والحياة الاجتماعية بهذه المنطقة ، التي تذخر بكثافة سكانية عالية . ونظراً لما تتمتع به هذه المنطقة من مميزات فقد وقع الاختيار عليها لإنشاء أول متنزه وطني في المملكـة، سـعياً وراء حفظ غطائها الطبيعي، وإبرازها كنموذج لتباين التراث والثقافات، لتتمتع بها الأجيال في الحاضر والمستقبل . لقد شُرع في الدراسات والتصاميم لمتنزه عسير الوطني منذ عام 1396 هـ (1979) ، وفتح هذا المت نزه أبوابه لاستقبال الزوار في عام 1401 هـ (1981) ، وقد خصص ت له مساحة تقدر بنحو 450000 هكتاراً ، وبلغت تكلفته الإنشـائية مـا يفوق 60 مليون ريال .تم اختيار وتطوير بعض المواقع الغنية بعناصر البيئة المتباينة، وتم داخل المتنزه تجهيزها بالخدمات الترفيهية للاستفادةمنها في الأغراض السياحية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وهذه المواقع هي مت نزه السودة ومنتزه دلغان، ومنتزه القرعاء، و الهضبة، ومركز الزوار، ومتنزه طور المسقى، ومتنزه الأمير سلطان . وقد أعطت التجربة الجديدة التي خاضتها المملكة في مجال إقامة المتنزهات الوطنية بمنطقة عسير دلالة ومؤشراً علـى إمكانية تحقيق الأهداف المنشودة ، حيث تبين الإحصائيات المتوفرة عن متنزه عسير الوطني نجاح التجربة، ممـا يعنــي المقدرة على تحقيق المزيد من النجاحات مع زيادة الخبرة والتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال ، وقد حقـق منتـزه عسير الوطني ً نجاحا كبيرا،ً مما يشجع على الاستمرار في هذا التوجه، الذي يؤكد الاهتمام الكبير بالبيئة والمحافظـة علـى التنوع الحيوي وتنميته تبعاً لأرقى وأحدث الأنظمة المتبعة في هذا المجال، من خلال إنشاء المتنزهات الوطنية والتوسع فـي إقامتها وتطوير خدماتها لتغطي معظم المناطق والمواقع ذات الأهمية الاقتصادية والبيئية وفقاً لميزاتها النسبية .

5 ـ 14 ـ 2 منتزه الاحساء الوطني
بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروع حج ـز الرمال بالإحساء كما سلف ذكره، ومن أجل الاسـتغلال الأمثـل للمـوارد المتاحة، أصدر معالي وزير الزراعة والمياه عام 1405 هـ (1985) ً قرارا بتحويل المشروع إلى مت نزه وطني، وتطـوير بعض من أجزائه لأغراض التنزه دون الإخلال ببنيته الأساسية وأهداف إنشائه. وقد طلبت الوزارة من خدمات المتنزهات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية في عـام 1401 هــ 1981) م ) إعـداد دراسة لإمكانية استغلال المعطيات الموجودة في محافظة الإحساء لإنشاء متنزه وطني يمتد من مشروع حجز الرمال سـابقاً إلى ميناء العقير . وقد أعدت الدراسة الأولية لهذا المت نزه، وتأمل الوزارة أن تتمكن من تنفيذه مرحلياً ليضاف إلى جهودهـا في هذا المجال . يقع المت نزه شمال شرقي الواحة على بعد 20 كم ً تقريبا من مدينة الهفوف ، وقد تم تصميمه علـى شـكل . L حرف

5 ـ 14 ـ 3 متنزه سعد الوطني
يقع في الناحية الغربية لتلال رمال صحراء الدهناء على بعد 110 كم إلى الشرق من مدينة الرياض، على طريق الدمام . وقد أنشأته الوزارة في عام 1404 هـ على مساحة إجمالية تبلغ نحو 175 هكتار مزروعة بنحو 40 ألـف مـن الأشـجار الحرجية المتنوعة، وتتوفر فيه كثير من مرافق التنزه والترويح، وبجانب الأشجار الظليلة توجد المظلات المجهزة للـزوار، وملاعب الأطفال، وكثير من الخدمات الأخرى . وقد حقق المت نزه الأهداف المرسومة من حيث المحافظة على البيئـة، كمـا أصبح يستقبل ً أعدادا كبيرة من الزوار ً خصوصا في موسم الصيف .

5 ـ 14 ـ 4 مواقع في طور الإنشاء

5 ـ 14 ـ 4 ـ 1 متنزه مشار الوطني بحائل
هوعبارة عن سهل صغير محصور بين التلال الصخرية بمساحة تقدر بـ 15 كم 2 ، تنحدر إليه عدة أوديـة صـغيرة، تغمره المياه خلال موسم الأمطار مما يساعد على نمو مجموعة من الأشجار والشجيرات ( الطلـح، والسـلم، والتـين البري، والعلقد، والعوسج ) ، إضافة إلى أعشاب وحشائش قصيرة أهمها الحسك والقفعة، ومازالت الأعمـال التطويريـة مستمرة حسب طبيعة الموقع .

5 ـ 14 ـ 4 ـ 2 متنزه الثمامة الوطني
يقع إلى الشمال الشرقـي مـن مدينة الرياض، علـى بعـد حوالـي 80 كلم . تبلغ المساحة الإجمالية للموقع 130 كم مربعاً . وقد تم الانتهاء من أعم ال الدراسات والتصاميم اللازمة لتنفيذ المنتزه بحيث يتم التنفيذ على ثـلاث مراحـل . ويحتوي متنزه الثمامة الوطني على عدة عناصر لتحقيق الغرض من التنزه، وهي مركز للزوار ، وحديقة نباتيـة ، و حديقة حيوان ، ومشتل ، ومناطق خدمية أخرى ، وتتطلع الوزارة إلى أن يتيسر لها تنفيذ هذا المشروع الذي سـيفتح آفاقا لسكان العاصمة في مجال التنزه والترويح.

5 ـ 14 ـ 4 ـ 3 متنزه حريملاء الوطني
يقع هذا المتنزه إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض على بعد 80 كيلو متراً، ويمتاز هذا الموقع بكثافة الغطاء النباتي وتشكل أشجار السنط العربي النسبة العظمى منه ، وهو عبارة عن واد تتفرع منه عدة أودية مختلفة ، وتختلف نسـبة الغطاء النباتي وكثافته تبعاً لاختلاف الميول في ذلك الوادي . ونظراً لوجود هـذه الظـواهر الطبيعيـة والانكسـارا ت والمنحدرات الجبلية رأت الوزارة تحويله إلى متنزه وطني لخدمة سكان مدينة الرياض وما حولها .

5 ـ 14 ـ 4 ـ 4 متنزه الباحة الوطني
تم في عام 1409 هـ 1989) م ) اختيار بعض الغابات بالمنطقة وتطويرها لكـي تصـبح مت نزهـاً مـزوداً بالخـدمات الضرورية، لكي يسهم كغيره من المتنزهات في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة. وحال اكتمال هذا المتنزه سـوف توضع الخطط العلمية لتشغيله وصيانته على أفضل المستويات إن شاء الله 
5 ـ 14 ـ 4 ـ 5 منتزه الطائف الوطني ( سيسد )
يقع هذا المتنزه في الشمال الشرقي من مدينة الطائف في الموقع المسمى سيسد حيث يحتل مساحة تقدر بنحو 51 كلـم 2 ،ويمتاز بقربه من التجمعات السكانية، كما يمتا ز هذا الموقع بإحاطته بالجبال التي تمثل حواجز طبيعية لحمايته . يمتاز هذا المنتزه بوفرة أشجاره وتعدد أنواعها مثل الأكاسيا، وأشجار السدر، والكازوربنا، والأثل، والتين الشـوكي ، كمـا يمتاز بتنوع الغطاء النباتي وكثافته . كما يوجد في الموقع سد حجري طوله 15 متر اً، و يتراوح ارتفاعه بين 7 – 5 أمتار ً تقريبا ، كما يمتاز الموقع بتجمع مياه الأمطار وبقائها بعد الموسم مدة كافية لتستفيد منها الأشجار والشجيرات الموجودة فيه ، كما تشاهد فيـه الأرانـب البرية، والحجل البري، وطيور مختلفة، مما يدل على تنوع الحياة البرية داخل المتنزه . وقد قامت الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات داخل هذا الموقع ً تمهيدا لتحويله إلـى متنـزه وطنـي ، ومـن تلـك المشروعات تزويد . بالمياه المعالجة لأغراض الري من محطة تنقية المياه ، وكذلك تنفيذ تسييج كامل محيط به بطـول 25 كم لتوفير الحماية لحدود ه ، كما يجري حالياً تنفيذ مباني الإدارة وسكن العمال ، وكذا الخدمات المساندة ، كمـا يتم بناء ورشة معدات وآليات المنتزه بالإضافة إلى ذلك تم إدخال كهرباء مؤقتة لتسهيل العمل داخل المتنزه وهي تغطي المسافة من مدخله إلى المركز ، كما تـمت سفلتة الطريق الرئيسي له، وكذلك الطريق المؤدي إلى السد الأثري بطول إجمالي 15) كلم ) ً تقريبا ، وتم تجميل جانبي الطريق بزراعة شتلات من الأنواع المناسبة لأجواء المنطقة ، كذلك تـم عمل طرق ترابية داخل المنتزه لتسهيل الحركة بين مواقع المنتزه ، ولدعم أعمال التشجير القائمة ، فقـد تـم إنشـاء مشتل يكون دعامة لهذه الأعمال ، إضافة إلى ذلك تم تجهيز مركز المنتزه بالعديد من الجلسات العائلية وألعاب الأطفال ، وغير ذلك من عمليات التطوير التي تهدف إلى توفير الراحة والمتعة لمرتاديه .

5 ـ 14 ـ 5 منتزهات تحت الدراسة
لقد وضعت الوزارة خطة متكاملة لتطوير كافة المواقع التي تتميز بخصائص بيئية فريدة ، تجعل من تحويلها إلى مت نزه وطني فرصة مواتية لتكويناتها البيئية في البقاء والنمو، وتتيح للزوار فرصة الاستمتاع بها ، وكذلك المهتمين بدراسـة علوم البيئة في المملكة ، و تتمثل هذه المواقع في متنزه المدينة المنورة الوطني ، ومت نزه نجران الـوطني ، ومتنـزه القصيم الوطني ، ومتنزه حائل الوطني ، منتزه تبوك الوطني ، إضافة إلى بعض المواقع التي ترى الوزارة تطويرها والمحافظة عليها في بقية المناطق .

5 ـ 16 حماية الحياة الفطرية وإنمائها
يتم حاليا تنفيذ البرامج المتعلقة بحماية الحياة الفطرية النادرة والمعرضة لخطر الانقراض فـي البـر والبحـر والجـو، ويتضمن ذلك إقامة وإدارة المناطق المحمية، وإجراء الدراسات والبحوث في مجال علوم الحياة ، كما تـم تنظـيم النـدوات واللقاءات التي تسهم في الحفاظ على توازن النظم البيئية الطبيعية، وحماية أنواع الكائنـات الفطريـة النباتيـة والحيوانيـة بالمملكة، ووضع برنامج لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على الموارد الفطرية والبيئيـة باسـتخدام وسـائل الاتصـال الجماهيري المختلفة، لتأكيد المردودات الاقتصادية والاجتماعية المتحققة من جهود المحافظة . وتتمثل أهم الإنجازات في مجال الحياة الفطرية وإنمائها في ما يلي :
• إقامة 15 منطقة وتشغيلها تحت نظام المناطق المحمية للمحافظة على الحيوانات والنباتات الفطرية، يبلغ إجمـالي مساحتها 82000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل %) 3,9) من إجمالي مساحة المملكة .
• إعداد الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على الأنواع الفطرية النباتية والحيوانية والنباتات الفطرية بالمملكة .
• تمت إقامة مركز الزوار للتوعية البيئية .
• إصدار النظام الموحد لحماية الحياة الفطرية في دول مجلس التعاون الخليجي ،الذي تم إعداده بالتعاون مع الأمانـة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
• إنشاء ثلاثة مراكز أبحاث معترف بها دوليا ، ومتخصصة في الدراسات العلمية والتطبيقية للحيـاة الفطريـة فـي المملكة وتشغيلها ، وإنشاء أول مختبر للوراثة الجزيئية في الشرق الأوسط والعالم العربي وتشغيله .
• تم لأول مرة على مستوى العالم إكثار طيور الحبارى تحت الأسر وإعادة توطينها في محمية محازة الصيد ، كما تم فيها إنتاج أكبر قطيع من المها العربي موجودة في العالم حاليا، وهو متوزع بين مركز أبحاث الطائف، ومحميـة الصيد، ومحمية عروق بني معارض.

5 ـ 17 عناية المناهج الدراسية بالبيئة والموارد الطبيعية
أولت المناهج الدراسية عناية خاصة بالبيئة، واتخذ ذلك أوجهاً وأنماطاً متعددة لمعالجة مضامينها ومفاهيمها على النحـو التالي :
.1 العرض المباشر للموضوعات البيئية بصورة علمية ، ومنظمة، ومت تابعة، ومتنامية ً مفاهيميا ( كما في مناهج العلـوم والجغرافيا ).
.2 العرض غير المباشر في موضوعات لها علاقة بالمفاهيم والقضايا البيئية ( كما فـي بعـض النصـوص المنتقـاة الموجهة في مناهج القراءة والمطالعة واللغة الانجليزية والأناشيد والنحو ) .
.3 العرض التوعوي المرتبط بدعم الانتماء للبيئة المحلية ( كما في مناهج التربية الوطنية ) .
كما تم غرس الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة، وتنمية عادات وسلوكيات سليمة للتعامل مع البيئة ومكوناتها، ومـن أهـم العادات التي تحرص المناهج الدراسية الحالية ، أو المناهج التي يرغب بالحصول عليها عند تطويرها على تنميتها ما يلي :

5 ـ 17 ـ 1 المحافظة على البيئة وتتمثل في ممارسات عديدة مثل :
• المحافظة على الأشجار من القطع والاحتطاب الجائرين .
• المحافظة على الحيوانات من خلال العناية بها وتربيتها وعدم إيذائها .
•المحافظة على الحدائق العامة والمتنزهات من الملوثات الصلبة والسائلة الناتجة عن الارتياد .
• المحافظة على الهواء من الملوثات بانتهاج أسباب الوقاية .
• المحافظة على نظافة البيئة البرية الشاطئية والمنتجعات العامة .
• المحافظة على المياه من التلوث .

5 ـ 19 الدراسات والبحوث والتدريب والتأهيل الجامعي في مجالات الموارد الطبيعية المتجددة
5 ـ 19 ـ 1 الدراسات والبحوث والتدريب في مجال الموارد الطبيعية المتجددة :
5 ـ 19 ـ 1 ـ 1 دراسة الموارد الطبيعية المتجددة، وخاصة ما يتعلق بالغطاء النبـاتي، والمـوارد المائيـة السـطحية، ودراسة ظاهرة التصحر ومكافحته، وذلك من خلال تنمية الغطاء النباتي والحد مـن الرعـي الجـائر، وقطـع الأشـجار،والشجيرات وقلعها، أو إزالتها .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 2 دراسة الترب وتحسينها والمحافظة عليها .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 3 دراسة إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وأفضل الحلول لاستخدام مياه الصـرف المعاملـة فـي الزراعة والتشجير ومقاومة التصحر .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 4 دراسات تتعلق بتثبيت وتشجير واستغلال الكثبان الرملية، وإقامة مصدات الرياح، والأحزمة الخضراء.
5 ـ 19 ـ 1 ـ 5 دراسات النباتات الصحراوية، والنباتات التحملة للجفاف، والنباتات التي تتحمل ملوحة التربة والمياه .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 6 دراسة الغطاء النباتي في منطقة عسير، وإيجاد الحلول للرعي الجائر والقطع وإعادة التشجير .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 7 دراسة غابات الشورى وزراعة الهوهوبا .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 8 دراسة الوضع البيئي في منطقة عسير والمنطقة الجنوبية الغربية .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 9 دراسة تنمية الغطاء النباتي في الروضات والخفسات، وشبكات الجريان، ومساقط المياه، وحصد وجمع مياه السيول، وتحسين كفاءة السدود .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 10 دراسة المياه الجوفية، ومياه البحيرات في مناطق السدود بمنطقة عسير، والاستفادة منها .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 11 دراسة دور المرشحات الرملية والأغشية المرشحة في إزالة المواد العضوية والبكتيريـا مـن ميـاه الصرف، واستخدام الطرائق الكهروكيميائية في معالجة المياه أيضاً .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 12 دراسة تطبيقية لإدارة مساقط المياه، وإدارة المياه واستخدامها في الري الزراعي .
5 ـ 19 ـ 1 ـ 13 التأهيل والتدريب في مجال الموارد الطبيعية المتجددة يقوم مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بتنظيم دورات تدريبية في مجالات الاستشعار عن بعـد و نظـم
المعلومات الجغرافية للعاملين في جامعة الملك سعود، وكذلك تنظيم الجامعات لدورات دراسية قصـيرة عـن البيئـة ، مـع استعراض التقنيات الحديثة في المحافظة عليها وتنميتها، واستخدامها، وفتح الباب أمام التخصص في مجال البيئـة وحمايـة الحياة الفطرية وإنمائها والمراعي والغابات . بالإضافة إلى تنظيم حلقات علمية، ودراسية، وندوات ومحاضـرات ثقافيـة، ودورات تدريبية في موضوعات البيئة والنباتات والترب والمياه .
    5 ـ 19ـ - 2 التأهيل الجامعي في المجالات ذات العلاقة بالمحافظة على الموارد الطبيعية : تدرس في الكليات والجامعات
مقررات ومواد دراسية ذات علاقة مباشرة بالتالي مقررات ومواد دراسية ذات علاقة مباشرة بالتالي :
5 ـ 19 ـ 2 ـ 1 البيئة وتنميتها .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 2 المحافظة على الموارد المائية، وتنميتها، وإدارتها إدارة مستدامة، وتلوث المياه ومعالجتهـا بيولوجيـاً
ً وفيزيائيا وكيميائيا ً، وإعادة استخدامها .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 3 إدارة المخلفات البلدية والخطرة .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 4 دراسة الترب والمحافظة عليها، وزيادة خصوبتها وحفظ الماء فيها .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 5 تنمية الغابات والمراعي والغطاء النباتي الأرضي .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 6 التصحر وزراعة المناطق الجافة، وتشجير الكثبان الرمليـة ، وإقامـة مصـدات الريـاح، والأح زمـة
الخضراء .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 7 البيئة والغابات، وحفظ توازنها، وعدم تلويثها .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 8 الري وأنظمة الصرف الزراعي، واستصلاح الأراضي الزراعية واستغلالها .
5 ـ 19 ـ 2 ـ 9 الجيولوجيا والجيومورفولوجيا، وانتقال الرمال وجغرافية المناخ والأقاليم البيئية .
5 ـ -20 حماية البيئة
قامت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة منذ إنشائها بتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة البيئية في مجال الموارد الطبيعية المتجددة وحماية البيئة البحرية، من أهمها ما يلي :
5 ـ 20 ـ 1 مسح تمهيدي للبيئة البرية، أدى إلى تحديد عدد من المناطق الطبيعية ذات السمات البيئية المميزة لتعتبر ً أساسا للمحميات والأحياء الفطرية .
5 ـ 20 ـ 2 مسح منهجي لبيئة المناطق الساحلية والبحرية على طول سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربـي ، لمعرفة الخصائص البيئية والإحيائية لهذه المناطق، وتحديد المناطق ذات الحساسية البيئية والإحيائية البيئية لحمايتها ، فكونت قاعدة من المعلومات ً أساسا لتصنيف وتحديد استخدامات الأراضي في هذه المناطق .
5 ـ 20 ـ 3 بالتعاون مع متحف بازل للتاريخ الطبيعي قامت الرئاسة العامة للأرصاد وحمايـة البيئـة بـإخراج عمـل موسوعي سنوي " المجموعة الحيوانية في المملكة العربية السعودية " تمت من خلاله عملية تصنيف منهجي لبعض حيوانات المملكة ،تغطي أيضاً التوزيع الحيواني في المناطق، والتوزيع الجغرافي للحيوانات والعلاقة بين الأحياء والبيئـة وحمايتهـا والحياة الحيوانية البحرية .
5 ـ 20 ـ 4 تم إصدار المرجع الوطني عن الحيوانات، المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية
5 ـ 20 ـ 5 تم إعداد وتنفيذ خطط الطوارئ " الخطط الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمـواد الضـارة الأخـرى فـي الحالات الطارئة " الهدف منه وضع نظام للاستجابة الفورية وتنسيقها لحماية البيئة البحرية وسواحل المم لكة العربية السعودية من تأثيرات الملوثات لما لهذه المواطن الطبيعية من أهمية لمختلف الموارد الطبيعية المتجددة .
5 ـ 20 ـ 6 قامت الرئاسة برصد وتقييم أحوال البيئة من خلال إعداد تقرير الوضع الراهن للبيئة في المملكـة ، وتأهيـل، وتدريب العديد من الكوادر، وتم تأسيس مجموعة من المختبرات المتنقلة ، ومحطات ثابتة لرصـد جـودة الهـواء والمـاء، بالإضافة إلى تطوير مركز الحاسب الآلي، ووحدة استقبال صور الأقمار الصناعية لتدعيم قدراتها على رصد الأحوال البيئية وتجميع وتحليل المعلومات.
5 ـ 20 ـ 7 قامت الرئاسة بتنفيذ مشروع الدعم البيئي للبادية، وهو مشروع رائد لرصد المناطق الجافة حيث تم تجميـع معلومات مكثفة عن الأحوال المناخية السائدة، والتربة، وكثافة ونوع الغطـاء النبـاتي، وحيوانـات الرعـي، والأحـوال الاجتماعية، والاقتصادية لبدو المنطقة، وتعتبر ً أساسا للمزيد من الدراسات المستقبلية، ومنطلقاً لا ستراتيجية طويلـة المـدى لترشيد وتطوير الحياة الرعوية ومكافحة التصحر ويوجد لدى الرئاسة دراسة تعد ً استكمالا لمشروع الـدعم البيئـي للباديـة
خاصة بتدهور المراعي و التربة والغطاء النباتي في مناطق محدودة من المملكة لم يتم تنفيذها إلى حينه بسبب عـدم تـوفر المبالغ اللازمة لذلك .
5 ـ 21 الإعلام والوعي البيئي
تتطلع وزارة الإعلام إلى إعداد إستراتيجية حول دور الإعلام في التوعية البيئية بصفة عامة، وظاهرة التصحر بصـفة خاصة، من خلال البرامج التي تقوم في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية
5 ـ 22 الاحتياطات المتخذة للحد من تأثير الأنشطة التعدينية في البيئة
1.22.5 إنشاء مجمعات للكسارات خارج النطاق العمراني .
2.22.5 حجز المناطق المتمعدنة لأغراض الأنشطة التعدينية، ومنع استحداث أي تنمية عمرانية على هذه المناطق .
3.22.5 إصدار تراخيص نهل ال بطحاء بالتنسيق مع وزارة الزراعة والمياه ( سابقاً إنشـاء وزارة الميـاه ) بغـرض حمايـة المشروعات المائية والأراضي الزراعية .
4.22.5 إنشاء جهاز لمراقبة الاستثمارات التعدينية من أجل مراقبة الأنشطة التعدينية والحفاظ على البيئة.
5.22.5 وضع الضوابط والشروط اللازمة للحد من التلوث لكل نشاط تعديني .
6.22.5 متابعة تنفيذ الشركات للبرنامج الفني الموضح في صك الاستغلال .
7.22.5 مراقبة أعمال الشركات للتأكد من استخدامها للطر ائق الحديثة في مجال التعدين، بحيث تستغل الثـروات المعدنيـة دون إهمال أو تبذير .
8.22.5 متابعة تنفيذ أن ظمة السلامة الخاصة بسلامة العاملين في شركات صناعة التعدين ، والتزام الشركات بمقاييس حمايـةالبيئة .
9.22.5 المشاركة مع مندوبي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومندوبي إمارات المناطق والبلديات والزراعة ، مـن أجل وضع الحلول المناسبة للحفاظ على البيئة من التلوث، ومن أجل تصحيح وضع بعض المخالفين .
5 ـ 23 دور قطاع النقل والمواصلات في دعم التنمية المحافظة على البيئة تتولى وزارة المواصلات تخطيط وتصميم وإنشاء شبكة الطرق لربط جميع مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة، والعمل على رفع السلامة المرورية على تلك الطرق، من خلال اعتماد أفضل المواصفات والمعايير العالمية في
التنفيذ، وتزويدها بوسائل السلامة اللازمة، واعتماد برامج دقيقة لصيانتها، كما تتولى الوزارة مسؤولية تنظيم كل ما يتعلق بشؤون النقل والتنسيق بين وسائله المختلفة ( ما عدا النقل الجوي ). وإدراكاً من قيادتنا الرشيدة للدور الحيوي الهام الذي يلعبه قطاع النقل والمواصلات في دعم قطاعات التنمية المختلفة، وربط كافة مناطق المملكة بعضها ببعض، وتسهيل حركة المرور، فقد أولت برامج النقل وإنشاء الطرق ما تستحقه من الدعم والاهتمام لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية .
5 ـ 23 ـ 1 الطرق المنجزة والمستقبلية
لقد شيدت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة المواصلات شبكة حديثة من الطرق بلغ مجموع أطوالها حتى نهاية السنة الحالية 1421/ 1420 هـ ) ) 47350.92 كيلو متراً من الطرق المعبدة بكافة أنواعها الرئيسية والثانوية والفرعية ) 107882.1) كيلو متراً من الطرق الترابية، وذلك لتسهيل حركة المواصلات المحلية والدولية  وفقا لمتطلبات التنمية، وللمساهمة في إيصال خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمات التعليمية للمواطنين،

5 ـ 17 ـ 2 الاقتصاد في استخدام الموارد ويتمثل في ممارسات عديدة مثل :
• الاقتصاد في استخدام المياه في جميع الأنشطة البشرية .
• الاقتصاد في استخدام النباتات الجافة لغرض التدفئة حماية للأشجار من الاستنزاف في بيئة شحيحة بالأشجار .
• الاقتصاد في استخدام الطاقة الكهربائية .
• الاقتصاد في استخدام الغاز في الطبخ .
• الاقتصاد في استخدام المركبات ( السيارات ) في التنقلات القريبة .
• الاقتصاد في استخدام المنتجات البلاستيكية وغيرها من المواد الاستهلاكية التي تستغرق وقتاً طويلاً حتى يتم تحللها هذا بالإضافة إلى حرص المناهج الدراسية على غرس تقدير عظمة الله تعالى في نفوس التلاميذ، بتسخير مكونات البيئة لتسهيل حياة الإنسان، وشكر الله على نعمائه التي لا تحص ى، والتعبد له تعالى بالمحافظة على النعم وصرفها فيما يرضيه سبحانه .
5 ـ 17 ـ 3 المشروع الشامل لتطوير المناهج
تقوم وزارة المعارف في الفترة الراهنة بعمليات تطوير شاملة للمناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم العام، و قد جعلـت من أولوياتها في عمليات التطوير معالجة القضايا الشائكة والملحة، ذات الارتباط بحياة التلاميذ، ومن تلك القضـايا قضـايا البيئة المحلية، والعالمية، وتوجيه النظر إلى دعم الاهتمام بها، والعناية بمكوناتها، والمحافظـة عليهـا، ومفهـوم التنميـة المستدامة المبني على أن محتويات البيئة الحالية ليست ثروة خاصة بالجيل الحاضر، وإنما له قسم منهـا، ويـدخر القسـم الأكبر للأجيال القادمة، التي من حقها أن تستمتع بعالم فيه مقومات الحياة والنماء، كما كان الحق لمن سبقها، ولعل الله عـز وجل أوصى بنحو من ذلك حين قال ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) سورة الأعراف آية رقم .

5 ـ 18 النفايات وطرائق التخلص منها
5 ـ 18 ـ 1 في إطار تطوير إدارة النفايات الصلبة، قامت الشؤون البلدية والقروية بطرح وترسية مشـروعين جديـدين، الأول لدراسة وتقييم إدارة وتشغيل مواقع الدفن الصحي للنفايات البلدية في بعض مناطق المملكة، ويهدف إلى تحديد العوائق التي تحول دون تشغيلها على الوجه الأمثل، والحلول المناسبة لمعالجة القائم منها، واقتراح المواقع البديلـة للمواقـع غيـر
المناسبة، والثاني لدراسة عمليتي جمع ونقل النفايات في مدن المملكة، وتحديد الاحتياجات الفنية والبيئيـة لـلإدارة الفاعلـة لأعمال الجمع والنقل.
5 ـ 18 ـ 2 الاستمرار في دراسة وتحديث الشروط والمواصفات الموحدة لعقود مشروعات نطاق المدن
5 ـ 18 ـ 3 تم إعداد تعميم الدليل الفني لإرشادات وضوابط إدارة وتشغيل مواقع الدفن الصحي للنفايات البلدية .
5 ـ 18 ـ 4 تم الانتهاء من مسودة عقد وشروط ومواصفات الإشراف على مشروعات النظافة .
5 ـ 18 ـ 5 في إطار المحافظة على البيئة ، تم تكليف الأمانات والبلديات بعدم استقبال نفايات الرعاية الصـحية إلا بعـد التأكد من معالجتها بصورة سليمة .
5 ـ 18 ـ 6 الاستمرار في استكمال خطة الإسناد التدريجي لأعمال النظافة الذاتية في البلديات والتجمعات القرويـة إلـى شركات ومؤسسات القطاع الخاص .

المراجــع

-1 الشريف ، ع . ق 1989 م دور وزارة الزراعة والمياه بالمملكة العربية السعودية في تنمية وإعمـار الصـحاري فـي المملكـة العربية السعودية م . وقائع حلقة الدراسات الصحراوية في المملكة العربية السعودية / مجالاتها والمهتمـون بها ، جامعة الملك سعود - مركز دراسات الصحراء .
-2 الشريف ، ع . ق تنمية الموارد الرعوية في المملكة العربية السعودية ودورها في الحد من التصحر . ورشـة العمـل الدولية حول الاستغلال المستدام لأراضي المراعي ومقاومة التصحر جامعة الملك عبدالعزيز – جدة .
-3 الشريف ، ع . ق 1999 م مسيرة المحافظة على المراعي والغابات وتنميتها بالمملكة العربية السعودية خلال مائة عـام والتوقعات المستقبلية لها – الندوة الجامعية الكبرى ( المحور الزراعي ) جامعة الملك سعود – الرياض .
-4 الشوربجي ، م . ، الشريف ع . ق . 1994 م إدراة المراعي الطبيعية بالمملكة العربية السـعودية ، نـدوة الدراسـات الصحراوية في المملكة العربية السعودية الواقع والتطبيق 4– 2 أكتوبر 1994 ، الرياض .
-5 الطخيس ، ع . س . 1997 م مصادر المياه المتج ددة في المملكة العربية السعودية تنميتها والمحافظـة عليهـا ، نـدوة الموارد الطبيعية المتجددة وأهمية المحافظة عليها – الرياض .
-6 الصقهان ، م . ع . المراعي والغابات وأهمية المحافظة عليها وتنميتها ، ندوة المـوارد الطبيعيـة المتجـددة وأهميـة المحافظة عليها وتنميتها – الرياض .
-7 الضاوي، م. ، دراسة الأراضي في المملكة العربية السعودية ، ندوة الموارد الطبيعية المتجددة وأهميـة المحافظـة عليها وتنميتها – الرياض .
-8 تحد وإنجاز عبر مائة عام للزراعة والمياه في المملكة العربية السعودية 1999 م . وزارة الزراعة والمياه .
-9 خطة التنمية السابعة . (2005- 2000) وزارة التخطيط 2000 م .
-10 منجزات خطط التنمية - الإصدار الثامن عشر 2000- 1970) م ) . وزارة التخطيط 2000 م .
-11 الوضع الراهن للبيئة في المملكة العربية السعودية . مصلحة الأرصاد وحماية البيئة 2000 م .
-12 تقارير مختلفة من المؤسسات الحكومية ـ ومعلومات من أعضاء اللجنة .

- حالة التصحر في الوطن العربي اعداد الدكتور الجيلاني عبد الجواد ( مجلة الزراعة والمياه ) ( العدد السابع عشر /سبتمبر ) 1997 صفحة .28
- تحديث حالة التصحر في الوطن العربي : 2003 أعدت من قبل خبراء المركز العربي و خبراء الوطن العربي .
- مستقبل العمل البيئي في الوطن العربي ( مصطفى طلبة - أسامة خولي - كمال ثابت ) - ورقة علمية قدمت إلى مؤتمر إعلان أبو ظبي بشأن مستقبل العمل البيئي العربي - أبو ظبي - دولة الإمارات العربية المتحدة - فبراير -. 2001
- رؤية عربية في مجال مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في الوطن العربي ) 1995 إعداد المهـندس صلاح الكردي ، المهندس رياض سعد الدين ، المهندس فرحان طليمات ) - المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة - دراسة أعدت إلى اجتماع التعاون العام بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة - فينا
1995/ 7 / 21 - 19 ص . 79
- تقرير عن حالة التصحر والأحزمة الخضراء في الوطن العربي الجزء الأول والثاني عام - 1995 المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة .
- المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة - إدارة الدراسات المائية (1995) المياه والتصحر في الوطن العربي تقرير خاص برقم / 328 ص . م .


 حمله    من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا