التسميات

الأحد، 8 أبريل 2018

تحليل طرق النقل وحالة المرور في مدينة الحلة ...


تحليل طرق النقل وحالة المرور

في مدينة الحلة

                                     م. قيس مجيد علوش
جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية- قسم الجغرافية



مجلة مركز بابـــــل - للدراسات الإنسانيـــة - مجلد ٢/ العدد ١/ حزيران ٢٠١٢ - ص ص 146 -167

المقدمة
لقد اهتم الإنسان منذ القدم بطريقة تنقله واستخدم الوسائل المختلفة لتسهيل هذه العملية ، حيث تم اختراع المركبة في الأساس لإسعاد البشرية وتامين سرعة النقل وهذا يعني أنها وجدت لخدمة الإنسان حيث  يرجع تاريخ اكتشاف العجلة إلى الحضارة السومرية أو بلاد ما بين النهرين ثم تبعتها الحضارة الغربية بالتفكير في الحركة التي جاءت بمخيلاتهم , في عام 1645 صممت أول عجلة على يد جين تيسون و لكن هذه العجلة لا تحتوي على موقف ( brake) أو دواسات بنزين و لا على مقود قيادة و كانت تعتمد في الغالب على حركة أقدام راكبي العجلة ثم تبع ذلك اختراع الماكنة لوف ماشين التي اخترعت عام 1717 على يد كاريل فان ثم طورها فينس جوهانسن الذي استخدم الخيول كوسيلة لجر العربة و في عام 1739 تم إنشاء المركبة و هيكلها الكامل بواسطة مكمالين و كانت عبارة عن صندوق حديدي الشكل واطارخشبي و عجلات خشبية وتم اختراع أول سيارة ذات مقود و كانت فكرة في الجيش الفرنسي نفذت بواسطة نيكولاس جوزيف عام 1769 .
              ثم بعد ذلك شكلت المركبة جزء مهم من حياتنا و ثقافتنا و لكن فكرة المركبة ارتبطت بمفهوم آخر يدعى ( مخاطر الطريق  و انعكاسه على مستقبلنا ) وأول حادثة لمركبة ذات محرك بخاري حدثت عام 1771 و بشهود عيان و خلال عام 1899 وقعت أول حادثة مروعة أدت إلى قتل السائق و مالك المركبة ثم بعد ذلك اهتم العالم بمقاييس سلامة الطريق , السيناريو الحالي من خلال الإحصائيات يموت سنويا الآلاف و يصاب الملايين في كل أنحاء العالم عن طريق حوادث الطرق (1) . وبذلك فقد أصبحت المركبة أحيانا وسيلة لتدمير البشر بسبب سوء استخدامها وعدم التعامل مع الطريق بشكل عقلاني وصحيح.
وسوف نتعامل في هذا البحث مع ثلاث محاور لها الدور الأساسي في رسم منحني الحالة المرورية منها الطرق والحوادث والحالة الجوية .


مشكلة البحث:
تعاني عملية النقل في مدينة الحلة من ارتفاع الحوادث المرورية والازدحامات  التي تعيق حركة المركبات والسابلة ( المشاة ) ، فما هي الأسباب الرئيسة التي تقف وراء هذه الحوادث والازدحامات ؟
فرضية البحث:
إن الزيادة السريعة والغير مخططة في عدد المركبات في مدينة الحلة سببت مشاكل مرورية كالازدحام والاختناقات المرورية كما إن القدرة الاستيعابية للطرق الداخلية للمدينة أصبحت لا تتناسب مع هذه الزيادة في عدد المركبات مما زاد في الحوادث المرورية .
هدف البحث :
الوقوف على أهم أسباب الحوادث والاختناقات المرورية ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل المرورية من اجل تقليل الحوادث وما لها من آثار اجتماعية واقتصادية .
المحور الأول :-
1- أنماط الطرق في مدينة الحلة
من المعروف بان عملية تخطيط شبكة الشوارع في المدينة تهدف إلى ربط استعمالات الارض المختلفة بشبكة من الشوارع لتقليل زمن الرحلات وكذلك تهدف إلى الحفاظ على مقياس الأمان والظروف الصحية والبيئية الجيدة داخل المدينة وتقليل حوادث المرور بالإضافة إلى تقليل كلف التشغيل وتقليل الازدحام في الشوارع وتنظيم حركة المرور ، لذا تلعب عملية تخطيط شبكة الشوارع دورا مهما في إعطاء شكل ونمط مدننا (2) .
من الطبيعي إن تتنوع أنماط الطرق في المدن التي تمتد جذورها عبر التاريخ كمدينة الحلة التي يمكن إن يلاحظ فيها الأنماط الآتية:-
1-1:- النمط العضوي
يطلق على هذا النمط بغير المنتظم أو الشوارع الملتوية العشوائية وفيه لا تتبع الشوارع نمطا موحدا أو منسجما من حيث الاتجاه ولا من حيث الاتساع ولكن تسود الشوارع الضيقة والأزقة الملتوية غير السالكة هذا الصنف (3).
وظلت الأزقة الضيقة والملتوية التي توجد في داخل المدينة والنسيج العمراني لها على حالها فلم يطرأ عليها أي تغيير وظلت المحافظة على شكلها ففي هذه المرحلة يكون الارتباط بين المدينة وطرق النقل واضحا من خلال البنية الطبيعية من حيث طراز البنايات والشوارع التي وضعت بشكل متناسب مع الأحوال المناخية السائدة وكذالك وسيلة النقل المستخدمة آنذاك وهي العربة والحيوانات (4)  .
1-2:- النمط الحلقي
لا تشذ أنظمة الشوارع عن الطراز العمراني فهي امتداد للمرحلة السابقة ولكن التغير الذي أصابها هو التوسع بفتح الشوارع الحلقية في الأطراف الحضرية للمدينة.
ففي عام 1937 تم فتح شارع جديد في القسم الغربي للمدينة في الجانب الكبير أطلق عليه اسم ( عكد الطويل ) وسمي فيما بعد بشارع ( أبي الفضائل ) حيث يبدأ من نقاط الطريق العام شمال المدينة وينتهي عند بناية مستشفى المدينة (5)، ولم يؤثر هذا الشارع في النسيج الحضري التقليدي القائم هناك ثم فتحت شوارع عديدة هي  شارع ( 60 ، 80 ، 100) يأتي فتح هذه الشوارع استجابة لدخول واسطة نقل جديدة وهي السيارة التي تحتاج لطرق بمواصفات خاصة إن فتح هذه الشوارع كان من شانه .
امتصاص الزخم المتولد على الشوارع الداخلية للمدينة وكان لهذه الشوارع أثرها على مورفولوجية المدينة فقد جذبت الوظيفة السكنية باتجاهها وأصبحت المدينة تنمو بشكل مفرط باتجاه هذه الشوارع يضاف لذلك إن الشوارع الداخلية المكونة لأحياء هذه المرحلة وضعت بصورة متعامدة على هذه الشوارع الحلقية مما أعطت شكل جديد لتخطيط المدينة (6).
1-3:- النمط الشبكي
امتلكت المدينة خلال هذه المرحلة نمطا جديدا من الشوارع ( النظام الشبكي ) والذي يختلف كثيرا عن النظام العضوي في المرحلة السابقة حيث يتلاءم النظام الجديد مع التطور التكنولوجي الذي شهدته المدينة ، تتصف هذه الشوارع باستقامتها واتساعها وقابليتها الكبيرة على استيعاب الكثافة المرورية(6) . الناجمة عن زيادة أعداد السيارات حتى عام 2010، لقد ارتبط هذا النوع من الشوارع بالعمليات التخطيطية التي شهدتها المدينة فهو يوجد في المحلات السكنية مثل ( الثورة، نادر، الإسكان  ) بالإضافة إلى الشوارع الرئيسية.
2:- أطوال الطرق وحالتها 
وهنا سوف نستعرض أطوال الشوارع حسب الأحياء الموجودة في التصميم الأساسي لمدينة الحلة كما في الخريطة (1) ولما لهذه الأطوال من تأثير على كثافة الحركة المرورية حيث تتأثر هذه الكثافة بأعداد السيارات المستخدمة لشبكة الطرق خلال الأربع وعشرين ساعة من مجموع أطوال هذه الطرق (7) . والجدول (1) يبين حالة الشوارع من حيث الإكساء وعدم الإكساء والشوارع المبلطة والتي تحتاج إلى إكساء .

المصدر:-  من عمل الباحث اعتمادا على خريطة التصميم الأساس لمدينة الحلة
جدول (1)
أطوال الشوارع في مدينة الحلة
ت
اسم البلدية
اسم الحي ورقم التصميم الأساسي
أطوال الشوارع
أطوال الشوارع المبلطة والتي تحتاج إلى إكساء
مبلط (م طول)
غير مبلط (م طول )
1
الحلة
الثورة
4600
7000
2760
2
الحلة
17 تموز
6000
2000
3600
3
الحلة
حي الضباط
2000
3000
1200
4
الحلة
محيزم + شهداء محيزم
4400
9000
2640
5
الحلة
حي الإمام
3500
2000
2100
6
الحلة
المحاربين
2500
2500
1500
7
الحلة
الأسرى والمفقودين
1000
16900
600
8
الحلة
الشهداء 1.2.3
لا يوجد
3540
لا يوجد
9
الحلة
الأساتذة
2500
11500
1500
10
الحلة
المعلمين
3200
5760
1920
11
الحلة
الأكرمين + حمزة الدلي
3500
21190
2100
12
الحلة
المهندسين
3000
9130
1800
13
الحلة
العسكري + إفراز مانع فزع
4000
20460
2400
14
الحلة
المناطق غرب شارع 80 الطهمازية ومن شركة أشور
لا يوجد
40300
لا يوجد
15
الحلة
نادر/ 3 حي الأفراح حي التنك وحي شنشول وحي ميسان
5000
18000
3000
16
الحلة
حي الصناعي
3500
4000
2100
17
الحلة
نادر 1.2
15000
5000
9000
18
الحلة
الزهراء
3000
2000
1800
19
الحلة
الشاوي
3000
3500
18000
20
الحلة
الجمهوري
1000
2000
600
21
الحلة
التصنيع العسكري
لا يوجد
15100
لا يوجد
22
الحلة
الإسكان
5200
1100
3120
23
الحلة
حي النسيج
6000
لا يوجد
3600
24
الحلة
السندباد
لا يوجد
15000
لا يوجد
25
الحلة
الكرامة
7500
5300
4500
26
الحلة
حي الحسين
5200
3500
3120
27
الحلة
القاضية
8000
لا يوجد
4800
28
الحلة
بستان الحلو
لا يوجد
8500
لا يوجد
29
الحلة
حي الطيارة
4700
5900
2820
30
الحلة
الجزائر
2500
2000
1500
31
الحلة
حي بابل
6437
لا يوجد
3862.2
32
الحلة
الخسروية
6571
لا يوجد
3942.6
33
الحلة
كريطعة
3100
5500
1860
34
الحلة
البكرلي + م/6 وردية
41897
101500
25138.2
35
الحلة
حي الري وحي الرفاق وحي السكك
3500
6200
2100
المجموع
68705
113200
181905
المصدر: مديرية بلدية مدينة الحلة، دائرة التخطيط والمتابعة، بيانات غير منشورة.
شكل (1)
يبين حالة الشوارع المبلطة وغير المبلطة والمبلطة التي تحتاج إلى إكساء

                الشكل من عمل الباحث اعتمادا على بيانات الجدول رقم (1)

ومن خلال الشكل أعلاه يتبين إن نسبة الشوارع المبلطة وتحتاج إلى إكساء تأتي بالمرتبة الأولى حيث بلغت  نسبتها (50%) من المجموع الكلي لشوارع مدينة الحلة وتأتي بالمرتبة الثانية الشوارع الغير مبلطة حيث بلغت نسبتها ( 31.11%) أما في المرتبة الثالثة فحلت الشوارع المبلطة حيالمدينة.بتها (18.88%) والتي تعتبر قليلة جدا بالنسبة إلى مجموع شوارع المدينة.
1           :- مشاكل الطرق في مدينة الحلة
تعاني شبكة الشوارع في مدينة الحلة العديد من المشاكل والتي يمكن إن نجملها في الأسباب الآتية:-
1     إن تخطيط شبكة شوارع المدينة واستعمالات الارض فيها مرتبطان مع بعضهما ولا يمكن الفصل بينهما ، ويعود السبب في المشاكل الناجمة عن هذا الارتباط إلى إن التصميم الأساسي لمدينة الحلة وشبكة الشوارع فيها قد صمم في فترة كان عدد سكان المدينة قليل والذي يرتبط بدوره بعدد قليل من المركبات حيث يمكن لتلك الشوارع إن تستوعب ذلك العدد.
2     تفاقم الازدحامات المرورية في شوارع مدينة الحلة وذلك يعود للأسباب التالية:-
-         التباطؤ بتنفيذ المشاريع مثل مشروع إمداد مدينة الحلة بشبكة المجاري مما أدى إلى تحويل السير في بعض الطرق إلى طرق أخرى وبشكل غير مدروس.
-         تجاوز أصحاب المحلات على الشوارع وذلك من خلال وضع (البسطيات) خارج المحال التجارية مما يضطر المواطنين إلى ترك الأرصفة و النزول في سيرهم إلى الشارع.
-         عدم وجود مواقف للسيارات بشكل يتلاءم مع الطاقة الاستيعابية للمنطقة مما يضطر أصحاب المركبات إلى إيقاف سياراتهم قرب الأرصفة مما يؤدي إلى استقطاع جزء من الشارع مسببا الازدحام.
-         وجود الكتل الكونكريتية التي تغطي واجهات معظم الدوائر الحكومية والتي تقطع أجزاء من الشوارع الموجودة فيها تلك الدوائر.
ج- عدم وجود صيانة مستمرة للشوارع من قبل مديرية بلدية مدينة الحلة حيث تعاني معظم الطرق من ( الحفر ، الارتفاعات والانخفاضات الناتجة من مرور سيارات الحمل في شوارع لا تتحمل أوزانها كما في جدول (2) والذي يبين بعض شوارع المدينة والأوزان التي يمكن تحملها ) .
3-     وجود تقصير واضح للهندسة المرورية في وضع خطط توسعية للشوارع بحيث تستوعب الزيادة الحاصلة في عدد المركبات ، كما نلاحظ بان الجزرات الوسطية غالبا ما تكون بحجم كبير بل موازي إلى عرض الشارع نفسه.
جدول (2)
قوة تحمل التربة لأوزان السيارات لبعض شوارع الحلة
الموقع
شارع 40
حي الضباط
حي البكرلي
حي نادر
مركز المدينة التجاري
قوة تحمل التربة / طن
4 طن / م2
7 طن / م2
8 طن / م2
5 طن / م2
5 طن / م2
نسجة التربة
طينية متوسطة القوة
طينية متوسطة القوة
طينية متوسطة القوة
طينية متوسطة القوة
طينية متوسطة القوة

المصدر: مديرية زراعة محافظة بابل، شعبة الزراعة المركز، بيانات 2010.

4-  تصميم المستدقات للشوارع
هنالك إهمال واضح في استخدام القواعد السليمة في تصميم المستدقات وبصورة عامة فان أطوال المستدقات المستخدمة وأشكالها لا تتناسب مع حركة وعدد المركبات التي تستخدم في مجالات الانتقال المختلفة لذلك سنتطرق إليها حسب وظائفها (8) :-
4 - 1 :- المستدقات المستخدمة في بداية مسالك الاستدارة
لو تجولنا في التقاطعات للشوارع في مدينة الحلة فإننا سنلاحظ إن هنالك تفاوتا كبيرا في أطوال المستدقات المستخدمة في بداية مسالك الاستدارة فهنالك مستدقات قصيرة جدا  تتراوح بين( 15 – 20 متر ) لا يمكن إن تخدم كمجال انتقالي حسب السرعة السائدة للمركبات في تلك المواقع ( التقاطع أسفل جسر الطهمازية ، تقاطع باب الحسين ) .

حيث يمكن الحصول على الطول المثالي لمثل هذه المستدقات من المعادلة الاختيارية التالية (9)
L = WS / 4.8
حيث إن
= طول المستدق بالأمتار
= عرض مسلك الاستدارة بالأمتار
= السرعة السائدة في الدخول لمسلك الاستدارة هي بين 40 إلى 50 كم / ساعة في المناطق الحضرية.
وعند تطبيق المعادلة أعلاه  بعد الاعتماد على إن سرعة المركبات هي (50 كم / ساعة  حسب المعيار الدولي) على التقاطع الواقع أسفل جسر الطهمازية تبين إن طول المستدق هو L = 46.8 في حين إن طول المستدق الفعلي هو 15 متر.
أما في تقاطع باب الحسين فتبين إن طول المستدق هوL = 52 في حين إن طول المستدق الفعلي هو 40 متر .
نلاحظ إن أطوال المستدقات في تقاطعي  ( أسفل جسر الطهمازية و باب الحسين ) لا يتطابق ولا يقترب من المعيار الدولي في تصميم أطوال المستدقات مما يسبب عرقلة في حركة المرور والتي ينجم عنها كثرة الحوادث المرورية .
وبالإمكان تحقيق مستوى عالي من الأمان  لو تم الالتزام بهذا الطول في تصميم المستدقات .
4-2:- المستدقات المستخدمة في الخروج من مسلك الإسراع
يوجد هذا النوع في التقاطعات القليلة أي إن استخدام المستدقات المناسبة عند الخروج من مسالك الاستدارة هو معدوم تقريبا ولابد من توفير طول مناسب لكي ينتقل السائق من مسلك الاستدارة إلى الشارع الرئيسي بصورة أمنة ( كما في تقاطع جسر الثورة ) .
وبالإمكان  إيجاد أطوال المستدقات المستخدمة في الخروج من مسالك الإسراع بموجب المعادلة التالية (9) .
LE = (0.7) WS              
حيث إن
LE = طول المستدق لمسلك الإسراع
W = عرض مسلك الإسراع
S = سرعة الشارع الذي سينضم إليه السائق (كم / ساعة) في طريق سرعته بين 40 و 50 كم / ساعة.
وبعد تطبيق المعادلة في أعلاه على اعتبار إن السرعة ( 50 كم / ساعة ) فنجد إن L= 175 في حين طول المستدق الفعلي هو 40 متر .
ونلاحظ إن هنالك فرق كبير في طول المستدق مابين المعيار الدولي والواقع الفعلي  .
المحور الثاني: الحوادث في مدينة الحلة
تعد الحوادث الحالة المأساوية الموجودة ضمن الحالة المرورية في مدينة الحلة ، وآثارها السلبية على الجانب الإنساني والاجتماعي والمعاناة والمآسي التي تسببها الحوادث المرورية أيضا لها جانبا اقتصاديا و ماديا يجب أن لا يغفل في حياة الإنسان , فلقد أثبتت الدراسات أن حوادث الطرق تأتي على قرابة (1%) من إجمالي الناتج القومي في الدول النامية وتعتبر هذه النسبة عالية جداً خاصة إذا قورنت بالوضع الاقتصادي المنخفض لهذه الدول(10) ، وان من أهم العوامل المؤدية إلى الحوادث المرورية هي الطريق ، المركبة ، السائق والظروف الجوية والبيئية ويتحمل العنصر البشري العبء الأكبر في هذه العوامل لما له من اثر كبير في وقوع الحوادث المرورية وهذا يرجع في اغلب الأحيان إلى تقصير السائق أو إهماله أو تجاوزه للقوانين المرورية حيث أشارت بعض الدراسات إلى إن السائق كان السبب في ( 85% ) من مجموع حوادث السير على الطريق(11). وان من أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث هي :-
1-                ضعف الوعي المروري والثقافي
هناك ما يسمى بأخلاقيات المرور التي تشمل العديد من المواقف السلوكية التي تعكس المدلولات الحضارية لأي شعب من الشعوب مثلا الوقوف عند الإشارة الحمراء ولو كانت الطرق المجاورة للتقاطع خالية من السيارات (12).  لذا فان عامل الوعي عند سائقي المركبات والسابلة (المشاة ) ورجال المرور له تأثير كبير في تنظيم حركة النقل والمرور وتقليل الحوادث الناجمة من الزيادة التي شهدتها المدينة في عدد المركبات باختلاف أنواعها منها ( 20383) مركبة خصوصي و (20152) أجرة و( 17614) حمولة و (9378) زراعية و (454) مركبة إنشائية ، كما وتظم منطقة الدراسة (5269) دراجة نارية التي يستعملها السكان والشكل (2) يبين ذلك .
شكل (2)
أعداد وأصناف المركبات في مدينة الحلة لعام 2010

المصدر:- من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات مديرية مرور بابل، شعبة الإحصاء، بيانات غير منشورة لسنة 2010.

حيث يبين الشكل (2) الزيادة الكبيرة في عدد المركبات لسنة 2010 يقابلها عدم التوسع في الطرق والشوارع لمدينة الحلة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الازدحامات وزيادة الحوادث داخل المدينة .
شكل (3)
النسب المئوية لأصناف المركبات في مدينة الحلة 2010

المصدر:- من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات مديرية مرور بابل، شعبة الإحصاء، بيانات غير منشورة لسنة 2010.

والشكل ( 3 ) يبين النسب المئوية لأصناف للمركبات ، فقد شكلت المركبات الخصوصي ما نسبته (27.8 % ) من مجموع المركبات الكلي في المدينة، أما مركبات الأجرة فقد شكلت ما نسبته (27.5 % ) ومركبات الحمل بنسبة ( 24 % ) والزراعية بنسبة ( 12.8 % ) وقد بلغت نسبة المركبات الإنشائية ( 0.6 % ) في حين بلغت نسبة الدراجات النارية (7.1 % ) من المجموع الكلي للمركبات في مدينة الحلة لسنة 2010.
حيث يتضح إن المركبات الخاصة والأجرة  تحصل على اعلي نسبة من المجموع الكلي للمركبات في المدينة تليهما كل من مركبات الحمل والزراعية ثم الدراجات النارية وأخيرا الإنشائية وهذا يؤدي كما أسلفنا سابقا إلى تفاقم مشاكل النقل والحوادث داخل المدينة وهنا لابد من تشجيع المواطنين على استخدام مركبات النقل العام للتقليل من عدد المركبات التي تجوب شوارع المدينة، كما ويجب إن تكون هنالك توعية مرورية وان كان هذا المفهوم يختلف باختلاف الوعي المروري والثقافي والتطور حيث يعتمد نموذج (smeed ) على مبدأ انه كلما يزداد تطور الدولة كلما تقل وفيات حوادث المرور.
وقد تم التعبير عن تطور الدولة بتغير بسيط هو ملكية العربات ( عدد العربات لكل 1000 شخص )وتم التعبير عن الوفيات بعدد القتلى لكل 1000 مركبة وبذلك اعتمد التحليل على طريقة الانحدار الخطي البسيط وكما في المعادلة التالية(13) :-
F/V=.0003(V/P)-2/3
حيث تمثل ( F ) عدد القتلى و (V ) عدد العربات و (  P ) عدد السكان
   وبعد تطبيق المعادلة أعلاه كان من المفترض إن يكون عدد القتلى بسبب الحوادث المرورية   مساوي الى94 إلا انه قد وجد إن عدد القتلى الفعلي بسبب الحوادث المرورية في مدينة الحلة  هو 371 لعام 2010 وهذا يدل على عدم وجود الوعي المروري بدرجة عالية حيث يزيد عدد القتلى على ثلاثة أضعاف مما يجب إن يكون عليه .

2          الانتشار المروري
وهنا يتم الاعتماد على نموذج الانحدار المتقدم للمتغيرات من اجل الوقوف على عوامل مؤثرة أخرى من شانها إن تقلل الحوادث، فمثلا توصل نموذج الانحدار إلى أهمية دوريات الشرطة كالأتي:-
F / V = .ooo26( V / P)-.87 (A).12
حيث تمثل ( A ) المساحة الكلية المغطاة لكل شرطي مرور.
ومن خلال الدراسة الميدانية المتمثلة بتكرار المشاهدة ومقابلة بعض رجال المرور وجد إن هذا  المعيار والذي يجب إن يطبق وفق المعادلة أعلاه ، غير مطبق من قبل مديرية مرور بابل حيث إن انتشار رجال المرور في شوارع المدينة لم يتم ضمن معيار محدد . مما يؤدي إلى عدم إتمام الدور الرقابي لرجال المرور بالنسبة لحركة سير المركبات بشكل كفؤ مما ينعكس بدوره في زيادة عدد الحوادث في منطقة الدراسة .

3 - تصنيف الحوادث المرورية في مدينة الحلة
وهنا سوف نقوم بذكر الحوادث التي وقعت في مدينة الحلة لعام 2010 موزعة على أشهر السنة كما بالجدول رقم (3) والتي تشمل حوادث الانقلاب والدهس والتصادم، حيث بلغ مجموع الحوادث (774 ) وبمعدل ( 64.5) لكل شهر .             
جدول (3)
تصنيف الحوادث المرورية في مدينة الحلة لعام 2010
الشهر
تصادم
انقلاب
دهس
المجموع
كانون الثاني
13
7
39
59
شباط
18
14
25
57
آذار
44
5
31
80
نيسان
19
2
48
69
أيار
21
6
50
77
حزيران
23
1
45
69
تموز
26
1
55
82
أب
19
3
41
63
أيلول
17
0
21
38
تشرين الأول
18
0
43
61
تشرين الثاني
21
6
48
75
كانون الأول
10
0
34
44
المجموع
249
45
480
774
المصدر: مديرية مرور بابل، شعبة الإحصاء، بيانات غير منشورة، 2010.

شكل (4)
أعداد الحوادث المرورية في مدينة الحلة 2010

المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول (3)

ومن الشكل ( 4) يتضح إن اعلي عدد للحوادث قد وقعت في شهر تموز والتي بلغت (82حادثا) في حين جاء شهر آذار بالمرتبة الثانية حيث بلغ عدد الحوادث فيه ( 80 ) وقد جاء شهر أيار بالمرتبة الثالثة حيث بلغت عدد الحوادث الواقعة فيه ( 77).
أما اقل الحوادث المرورية فكانت في شهر أيلول والتي بلغت ( 38) حادثا وفي شهر كانون الأول بلغت عدد الحوادث ( 44) .
شكل ( 5)
تصنيف الحوادث المرورية في مدينة الحلة حسب الأشهر

المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول (3)

      ومن خلال ملاحظة الشكل أعلاه نجد إن حالات الانقلاب بلغت ( 5.81%) وهي الأقل نسبة إلى مجموع الحوادث أما حالات التصادم قد بلغت ( 32.17 %) في حين إن حالات الدهس قد تشكلت نسبة قدرها (62.01%) من المجموع الكلي للحوادث في مدينة الحلة حيث جاء بالمرتبة الأولى وهذا يدل على عدم التزام كل من السابلة ( المشاة ) وسواق المركبات بالأنظمة والقوانين المرورية حيث يجب عبور المشاة من المناطق المخصصة للعبور والتزام سائقي المركبات بالسرع المخصصة للشوارع الداخلية في المدينة .
المحور الثالث:- الحالة الجوية في مدينة الحلة
تؤثر الحالة الجوية بصورة قد تكون غير ملفتة للنظر بالحالة المرورية لمدينة الحلة وتأثيرها المباشر على عدد الحوادث فإذا ما أجرينا مقارنة بين الأشهر ذات الحوادث المرتفعة سنجدها تتوافق مع الأشهر التي يكون فيها الحالة الجوية سيئة في إحدى عناصرها كما في جدول (4).  إذ نلاحظ ارتفاع الحوادث مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا في شهر تموز ، وكذلك ارتفاع واضح للحوادث مع زيادة الأمطار شتاءا في شهر آذار وعند ارتفاع الرطوبة النسبية في شهر تشرين الثاني ، إذ تؤثر عناصر المناخ على راحة الإنسان ومزاجه وبالتالي على قراراته في السير فضلا عن الانزلاق الناتج عن تساقط الأمطار. حيث تتميز هذه العناصر  بعدم الانتظام في الأعوام الأخيرة فقد يحدث التساقط أو الرطوبة النسبية بشكل مؤقت وقليل .
                                      جدول (4)
معدلات درجات الحرارة والتساقط والرطوبة النسبة وعدد الحوادث لسنة 2010
الشهر
درجات الحرارة
التساقط
الرطوبة النسبية
مجموع الحوادث
كانون الثاني
14
21.7
540.
59
شباط
18
19
0.44
57
آذار
21
22
0.49
80
نيسان
27
20.5
0.49
69
أيار
30
8.6
0.41
77
حزيران
35
0.7
0.39
69
تموز
35
0
0.37
82
أب
34
0
0.36
63
أيلول
31
0
0.40
38
تشرين الأول
27
2.8
0.50
61
تشرين الثاني
18
10
0.57
75
كانون الأول
15
17
0.64
44
المصدر: 1- محطة الأنواء الجوية التابعة إلى جامعة بابل – كلية العلوم – قسم الفيزياء
2-     دائرة الموارد المائية في محافظة بابل

وبعد  اخذ معدلات العناصر المناخية السابقة الذكر وتطبيق معامل ارتباط بيرسون
على بيانات جدول (3) باعتبار إن المتغير هو عدد الحوادث ، وان المتغير Y هو كل من درجة الحرارة والتساقط والرطوبة تبينت لدينا النتائج التالية
ارتباط عدد الحوادث مع معدلات  درجات الحرارة = 0.247276699
وارتباط عدد الحوادث مع معدلات التساقط =0.02034981
وارتباط عدد الحوادث مع معدلات الرطوبة النسبية = 0.053667613
ومن خلال النتائج أعلاه نستطيع القول بان للظروف المناخية في مدينة الحلة ذات تأثير ضعيف على الحوادث المرورية وأحيانا ضعيف جدا وخاصة في كل من التساقط والرطوبة النسبية وذلك بسبب قلة معدلاتهما أو عدم بلوغهما المعدلات المؤثرة .
أما معدلات درجات الحرارة فيكون تأثيرها قليل على عدد الحوادث وان كان هو الأعلى مابين الظروف المناخية و السبب يعود إلى توفر أجهزة التبريد في السيارات في السنين الأخيرة  الأمر الذي أدى إلى تقليل عدد الحوادث بسبب هذا العامل المناخي ومن خلال ما تقدم نستطيع القول بان هنالك عوامل أخرى ذات كبير على عدد الحوادث في منطقة الدراسة فبعد استخراج معامل الارتباط بين عدد السيارات مع عدد الحوادث لسنة 2010 فتبين (0.508809618) وهذا يعني إن الارتباط متوسط.
و هنالك عوامل أخرى  منها تدني الوعي المروري وذلك لقلة سائقي المركبات الذين يحملون رخص القيادة بالنسبة إلى زيادة عدد السيارات حيث انه لم تمنح رخص القيادة منذ عام 2003 ولغاية منتصف تشرين الثاني 2010 وهذا يدل على إن هنالك أعداد كبيرة من سائقي المركبات لا يملكون رخص القيادة وهذا يؤدي إلى عدم المعرفة بالقوانين والقواعد المرورية وبالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة الحوادث المرورية .

النتائج والمناقشة:
1-     ازدياد زمن الرحلات في مدينة الحلة إلى أكثر مما كان عليه في الأحوال الاعتيادية ، اعتمادا على ساعات الذروة والندرة والخطط الأمنية ومتطلباتها من قطع مفاجئ للطرق أحيانا . وبالتالي انعكس الأمر على ازدياد حوادث المرور.
2     إن الأسباب الأساسية وراء تدني خدمات النقل وتردي الحالة المرورية في مدينة الحلة تعود إلى عاملين أساسيين هما الزيادة الكبيرة لأعداد السكان من جهة ، وعدم استيعاب هذه الزيادة في التصميم الأساسي الذي وضع لمدينة الحلة من جهة أخرى.
فعلى سبيل المثال لا الحصر وضع التصميم الأساس الأخير لمدينة الحلة في 2005 لاستيعاب الزيادة السكانية لمدة عشرين سنة قادمة والتي قدرت سكان المدينة بأنهم بحدود 500000 نسمة في 2025 ولكن الواقع اليوم في 2012 يشير إلى فشل هذا التصميم المقرر ، إذ تجاوز سكان مدينة الحلة 600000 نسمة !!!
والسبب في هذه الزيادة الكبيرة هو الهجرات المتتالية من الأرياف والمحافظات المجاورة باتجاه الحلة حتى أصبحت الأحياء الجديدة تشكل 80% من مجموع مساحة المدينة الكلية.
3     إن المساحات والفراغات داخل المدينة مستنفذ تقريبا بالكامل في مشاريع مختلفة (طرق وغيرها) وفي غالبها تحتوي على أخطاء تصميمية وبالتالي فان محاولة معالجتها تكون صعبة.
فالطرق مثلا (( موضوع الدراسة )) لا تحتوي على مستدقات نظامية ولا بدايات أو نهايات سليمة وبالتالي زيادة الحوادث وانخفاض الأمان المروري العام في المدينة والسبب هو الخطأ في التصاميم الأساسية القديمة والحديثة للمدينة التي لم تأخذ بنظر الاعتبار المعايير الدولية في تصميم الطرق ومتطلباتها .
4     إن الوعي المروري في مدينة الحلة والعراق عموما له دور أساسي في زيادة الحوادث فضلا عن الأسباب المذكورة آنفا ، فقد أصبح للأسف يسود الشارع العراقي حالة من الفوضى وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية ما تسبب في تراجع الأمان وزيادة الحوادث المرورية.
5-     تفتقر جميع شوارع المدينة إلى الإشارات الضوئية وان وجدت فهي متوقفة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة وهذا عامل زاد أيضا في تفاقم مشكلة النقل والمرور وتسبب في زيادة الحوادث يضاف إلى الأسباب الأخرى .
التوصيات:
1     إنشاء مجموعة من الطرق الحديثة وبمواصفات تتواكب مع التزايد في أعداد السيارات.
2     الاهتمام بإدامة الطرق القديمة وعدم ترك الأضرار الحاصلة فيها لفترات طويلة مما يسبب تدهور حالة الطرق.
3     سن التشريعات المرورية التي تواكب التطور في الطرق وتنفيذ الضوابط الموضوعة.
4     الاهتمام بجهاز المرور سواء على مستوى:-
1     وضع ضوابط دقيقة لاختيار رجال المرور.
2     رفع كفاءة أداء رجال المرور وتطويرهم من خلال زجهم بدورات في دول متقدمة.
3     تجهيز المديريات بأحدث الأجهزة والمعدات الكفيلة بأداء واجباتهم بشكل أفضل مثل الأجهزة اللاسلكية المتطورة – أجهزة فحص السكر – الرادار – الكاميرات – الآليات.
5     وضع ضوابط باستيراد سيارات ذات مواصفات عالية بشروط المتانة والأمان.
6     الاهتمام الحقيقي بالتوعية المرورية للمواطن.
7     الاهتمام وتشجيع المواطن على استخدام سيارات النقل العام لما لها من اثر في تقليل الازدحامات داخل المدينة بالإضافة إلى تقليل التلوث الصادر من المركبات.
8     التنظيم الدقيق للطرق ونصب الإشارات الضوئية.
9     ضرورة مراعاة المتغيرات الجوية إثناء قيادة المركبة ومنها الأتربة و الأمطار حيث تكثر الحوادث بمثل هذه الأحوال بسبب عدم تقيد السواق بالقواعد المطلوبة ومنها.
1     تخفيف السرعة إلى أقصى حد ممكن.
2     السير بحذر وهدوء وانتباه.
3     تجنب التهور والتسابق.
4     التأكد من صلاحية الماسحات المطرية والإطارات.
10 إنشاء مواقف للسيارات بشكل عمودي في داخل المدينة وذلك لما له من إمكانية     على استيعاب أعداد كبيرة من السيارات ولا يشغل مساحة واسعة من الارض.
11   التقليل من عرض الجزرات الوسطية والتي تساوي مساحتها في بعض المناطق مساحة الطريق نفسه.
12 إزالة التجاوزات الحاصلة على الأرصفة والطرق من قبل أصحاب (الأكشاك و البسطيات).
13 تثبيت الحد الأعلى لسرعة المركبات والإشارة إليها أما برسمها داخل الطريق أو بوضع علامات مرورية على جانب الطرق تحدد ذلك.
14    محاسبة المقصر والمخالف والمسبب لأي نوع من الأضرار في الشارع محاسبة شديدة
15  التأكد من اعمار سائقي المركبات وهل يملكون رخصة قيادة حيث إن اغلب سائقي المركبات لا يملكون هذه الرخصة فعلى الجهات المرورية في المدينة الإسراع بمنح رخص القيادة للأشخاص الذين هم ضمن السن القانوني.
16    إنشاء طرق خارج مدينة الحلة لعبور المركبات القادمة من المحافظات مما يقلل ذلك من ازدحام سير المركبات داخل المدينة.
17   إنشاء طرق بمواصفات خاصة لمركبات الحمل ذات أوزان ثقيلة لما لهذه المركبات من تأثير على سلامة الطرق ، حيث نلاحظ إن اغلب الطرق التي تمر عليها مثل هذا النوع من المركبات تعاني من الارتفاع والانخفاض.
18-    قيام دائرة التخطيط العمراني بوضع تصاميم جديدة لطرق مدينة الحلة وبنظرة مستقبلية بحيث تتوافق مع التطور والزيادة الحاصلة في سكان مدينة الحلة .
المصادر
1-
http://itp.gov.iq/information_ar.htm
2-
د.حيدر كمونة ، تحليل الحالة المرورية لشوارع مدينة بغداد ، بحث مقدم إلى دورة السلامة المرورية في المدينة العراقية . 1988.
3-
د.صبري فارس الهيتي ،د.صالح فليح حسن ، جغرافية المدن ، جامعة بغداد ، كلية التربية
4-
Collin Buchanan "The future of moton vehicle " Beading in the future of cities .Edited by Auderem blowers &christ lamneh & Open university .First biablised  ,july,1974.
5-
عادل مرزة هادي ، متطلبات تخطيط النقل ضمن التصميم الأساسي لمدينة الحلة ، رسالة ماجستير مقدمة إلى مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، جامعة بغداد ، 1982.
6-
عامر راجح نصر الربيعي ، التوسع الحضري واتجاهاته في مدينة الحلة الكبرى للمدة (1977-2001) ، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة الكوفة ، كلية الآداب ،2002.
7-
د. سعيد عبده ، جغرافية النقل مغزاها ومرماها ، مكتبة الانجلو المصرية ، جامعة عين شمس . 2010 .
8-
دليل تصميم التقاطعات ذات المستوى (دليل غير منشور )، البلديات العامة هندسة المرور
9-
عيسى توما سامي ، الأخطاء الشائعة في التصميم الهندسي في الطرق العامة والتقاطعات وعلاقاتها بحوادث المرور ، بحث مقدم إلى مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا
10-
http://www.elssafa.com/index.php?option=com_content&view=article&id=358:-----&catid=10&Itemid=62
11-
د. عبد اللطيف عبد الحميد العاني ، " الأبعاد الاجتماعية لحوادث المرور ودور المجتمع في الوقاية منها " ، مجلة العلوم الاجتماعية ، الجمعية العراقية للعلوم الاجتماعية ، العدد 23 . 2001 .
12-
د. اسحق القطب، " حول التخطيط لمشكلة المرور في المجتمع الحضري بالكويت "، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية،   تصدرها جامعة الكويت، المجلد 3، العدد 10.1977 .
13-
د . عدنان الأوس  ، دور مخطط النقل في السلامة المرورية ، وزارة التخطيط .1988.


               حمله          من هنا pdf      أو    من هنا doc


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا