نظم خصائص الاستيطان الريفي التعليمية
في محافظة النجف لسنة 2011 وعلاقتها بالسكان
أ. م. د. محسن عبد علي
مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية - جامعة واسط - العدد الثامن - السنة الرابعة - 2012 - ص ص 167-204 :
الملخص
انصبت الدراسات الجغرافية المعاصرة على دراسة المعمور من سطح الأرض، وهذا يشير إلى الحيز من سطح الأرض الذي يظهر فيه نشاط للإنسان. حيث يغير مظاهره أو يعدلها أو يوجد مظاهر جديدة. ومن أبرز هذه المظاهر التي أوجدها هو الاستيطان الذي بدوره تميز، فيما يمكن أن نضعه، في صنفين كل منهما ارتبط بفعاليات ووظائف معينة. بل وكان له مظهر عام خاص به إلى حد وضع الجغرافيون دراستهما في حقلين مختلفين الأول منهما هو حقل جغرافية المدن والآخر حقل جغرافية الريف. والأخير يهتم بالظواهر الريفية التي تنتشر على حيز من الأرض تفوق به الحيز الذي تنتشر به المد ن، وأبرز ظواهر الريف المستوطنات الريفية. ولهذه بدورها خصائصها التي تحتل الخصائص التعليمية موقعا واضحا فيها. وأوضح هذه الخصائص التعليمية مراحل الدراسة فيها حيث تنحصر بمراحل التعليم العام، الابتدائي والثانوي. وإن مدى التقدم الحضاري والتنموي في هذه المستوطنات يعتمد على انتشارها بشكل تأخذ فيه بنظر الاعتبار هنا أعداد الطلاب وعلاقتها بحيز المدرسة من حيث عدد القاعات الدراسية، وبأعداد أعضاء الهيأة التعليمية. وهذا صح على الطلبة من حيث النوع طلاباً أو طالبات وعلاقاتهم بأعداد السكان سواء سكان المستوطنات الريفية أو ما يصيب كل مدرسة من أعداد هؤلاء. ومن هنا جاء اهتمام هذه الدراسة ومن هنا استمدت مشكلتها التي تتمثل بالتباين المكاني للخصائص التعليمية للمستوطنات الريفية في محافظة النجف. ومن هنا جاءت فرضيتها، والتي أريد منها تفسير هذا التباين المكاني، التي ذهبت إلى أن هذا التباين المكاني يرتبط بالسكان.
إن تناول هذه الخصائص بنظر الاعتبار في دراستنا يتطلب قياسها بمعايير معينة تمثل المتغيرات وهذا ضروري للكشف عن علاقات هذه المتغيرات ببعضها كمياً.. لذا لابد هنا من تحديد هذه المعايير. وهذا ما سنذهب إليه هنا.
لقد مثل مجموع أعداد سكان المستوطنات الريفية التي توجد فيها مدارس في كل من نواحي منطقة الدراسة معياراً لقياس حجم السكان هنا. وكان هذا ضرورياً لتحديد معدل ما يصيب كل مدرسة ابتدائية من مجموع سكان مستوطنات الناحية التي توجد فيها. أي حجم السكان الذين تقدم لهم هذه المدرسة خدماتها التعليمية. ولقياس خصائص المدرسة تم الأخذ بمعدل أعداد الطلبة في كل شعبة من شعب المدارس في الناحية لأهمية الشعبة المدرسية في العملية التعليمية في المدرسة، فهي تمثل الوحدة المكانية الأساسية التي تقام فيها الفعالية التعليمية في المدرسة. كما تم الأخذ بمعدل أعداد الطلبة لكل عضو هيأة تدريس في مدارس الناحية فالمعلم هو قائد العملية التعليمية في المدرسة. وتوفر أعداد كبيرة من المعلمين يعني أداء العملية التعليمية بشكل أفضل. مما يشير إلى أن ما تحققه من خدمات تعليمية يتناسب والأهداف التربوية.
النص الكامل: للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق