استراتيجية لتنمية الإسكان الريفي في محافظة القادسية
د. حيدر عبود كزار الشمري
قسم الجغرافية- جامعة القادسية – العراق
قسم الجغرافية- جامعة القادسية – العراق
القادسية - المجلد الخامس عشر - العدد 4 - 2015م - ص ص 175 - 200:
الملخص
إن معرفة الواقع السكني يمثل المرتكز الأساس لمعرفة العجز السكني والحاجة السكنية ومدى التوقع في زيادة الطلب على المساكن مستقبلا ، والتخطيط السليم لتحقيق التوازن بين الطلب على الوحدات السكنية الصالحة للسكن وبين المعروض منها .
وقد تعرض الواقع السكني في ريف محافظة القادسية إلى تدهور واضح وسريع، إذ شهدت تكاليف البناء ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة ، مما انعكس سلبا على زيادة العجز السكني وتردي المسكن الريفي وارتفاع معدل الإشغال لعدد الأفراد في الوحدة السكنية ، حتى بلغت (9,92 شخص / وحدة سكنية ) .
وقد بلغ عدد سكان محافظة القادسية (1077614 ) نسمة في سنة 2009 ، منهم (608325 ) نسمة يمثلون سكان الحضر وبنسبة (56,5%) من مجموع سكان المحافظة ، في حين بلغ عدد سكان الريف حوالي (469289) نسمة يشكلون نسبة (43,5%) .
وإذا تم احتساب العجز السكني الإجمالي في ضوء أنواع العجز الثلاثة ( العجز السكني الخام و العجز السكني بسبب رداءة مواد البناء و العجز السكني بسبب عمر الوحدات السكنية ) ، فالمشكلة السكنية تكون أضخم واخطر في المناطق الريفية ، إذ بلغ العجز حوالي (23534) وحدة سكنية ، وبنسبة بلغت (44,3 % ) من مجموع الوحدات السكنية الريفية
وبهذا نكون أمام مشكلة عجز في الإسكان الحالي مقداره (23534) وحدة سكنية، تمثل الجانب الكمي في مشكلة الإسكان الريفي ، أما الجانب الثاني من المشكلة فانه يتمثل في نوع الإسكان (البيئة السكنية) خاصة فيما يتعلق بنوع البناء ومدى توفر خدمات البنى التحتية والخدمات المجتمعية وغيرها ، ومن ثم تكون هناك مشكلة إسكان ريفي تحتاج إلى وضع إستراتيجية لحلها في المدى المنظور والمدى البعيد ، وهو ما سيكون عليه البحث الذي سيعتمد المنهج الوصفي والاستنتاجي وبأساليب مختلفة كمية وتنبؤية في وصف هذه المشكلة وحلها .
وستكون منهجية البحث متوجهة إلى دراسة واقع حال الإسكان الريفي في المحافظة وثم حساب مقدار العجز في الإسكان الحالي والتنبؤ بما ستكون عليه المشكلة في المستقبل ومن ثَمّ وضع إستراتيجية لحلها .
The Rural Housing Development Strategy in
Al-Qadisiyah Province
(Study in Development Geography)
By
Lect. Dr. Hayder Abood Kzar Al-shimary
Al-Qadisiyah University
College of Arts
Dept. of Geography
ABSTRACT
The knowledge of the reality of housing is the corner stone to know housing deficiency, the need, the expected future demand and the sound planning to balance between the demand on appropriate housing units and the supply.
The reality of housing in rural areas of Al-Qadisiyah province deteriorated rapidly in which building cost hikes noticeably in the last period. This reflected negatively on the increase of the housing deficiency, deterioration of rural house and the increase of occupant individuals in the housing unit about (9, 92 person/housing unit).
Al-Qadisiyah province population is about (1077614) in 2009 where (608,325) is the population of urban area, which represents (%56,5) of total population of the province while the population of the rural areas is about (469289), which represents (%43,5).
If we calculate gross housing deficiency according to the three types of deficiency ( raw housing deficiency, housing deficiency due to bad building materials and housing deficiency due to housing units age). The housing problem is greater and more dangerous in rural areas in which the deficiency reachedThe research method will be directed to study the reality of housing in the province, then calculating the deficiency in the present housing, predicting the future of this problem and set up a strategy to solve it. to (23534) unit, about (%44,3) of total rural housing units.
According to this data, we face a problem of deficiency in housing amounts to (23534) unit, which represents the quantitative aspect of rural housing problem. The other aspect of the problem is the type of housing (housing environment), which is related to the type of building, infrastructure services and societal services. The problem needs drawing a strategy to solve it in the near and far perspectives. This paper depends on descriptive and deductive method using different qualitative and predictive approaches to describe this problem and find the solution.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق