التسميات

السبت، 24 نوفمبر 2018

البعد الايكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية ( بلدية الزاوية العابدية أنموذجا' دراسة ميدانية بمدينة تقرت )



البعد الايكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية

( بلدية الزاوية العابدية أنموذجا' دراسة ميدانية بمدينة تقرت )

بلغليفي نوال

سهام قوت

جامعة قسنطينة 2 ( الجزائر)



مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الاجتماعية - جامعة قاصدي مرباح ورقلة - عدد خاص بالملتقى الدولي ( تحولات المدن الصحراوية - تقاطع مقاربات حول التحول الاجتماعي والممارسات الحضرية) - ص ص 225 - 234:

ملخص

   اشتهرت المدن الصحراوية في الجنوب الجزائري بنوع خاص من المساكن، التي تعرف بالقصور وذلك لما تتميز به من تشكيلة معمارية متجانسة، من خلال وحدة تصميمها وتقنيات ومواد بنائها التي تتلاءم مع الطابع الايكولوجي والخصائص الثقافية والاجتماعية لهذه المجتمعات .

  لكن في السنوات الأخيرة أصبحت الأقاليم الصحراوية مجالا مفتوحا على جميع التغيرات الاجتماعية منها والثقافية، مما أدى إلى ظهور أشكال عمرانية لا تختلف عن تلك المتواجدة بالشمال مثل المسكن الجماعي أو ما يعرف "بالعمارة "، التي لم تجد تقبلا من طرف السكان ،لأنها لتتلاءم مع ثقافتهم المحلية وكذلك البيئة الصحراوية، حيث جاءت هذه الدراسة لمعالجة أهم الأبعاد التي تأثر في التشكيل العمراني بالمدينة الصحراوية مع التركيز على البعد الايكولوجي لما له من أهمية في فرض نمط عمراني يتماشى وخصوصيات المناخ الصحراوي، وتحديد أهم المشاكل المترتبة عن عدم مراعاة هذه الجوانب أثناء تخطيط المناطق السكنية بهذه المدن.

الكلمات المفتاحية: المدينة الصحراوية – التخطيط العمراني – البعد الايكولوجي

Résumé : 

   Les villes sahariennes dans le sud algérien sont célébrées avec un genre spécial des maisons qui sont connues par « el ksour » et ca pour ces options de forme urbanisme homogène. A partir d’unifier ce décor et ces caractères techniques et les matériaux de construction qu’ils sont pour ca adéquats avec le style écologique et les caractères socioculturelles de ces sociétés.

  Mais dans ces dernières années les secteurs sahariennes ont devenue un champ ouvert sur toutes les changements sociaux et culturels ceci est causé l’émergence d’un forme urbain ne divers pas a celle qu’existe au nord comme la maison collectif on qui ce connue par le « bâtiment »qu’il est pas accepter par les habitats .par ce qu’elle est pas adéquats avec leur cultures local et aussi l’environnement sahariens pour ca cette étude viens pour traiter les importants dimensions qui influent sur la reforme urbaine dans la ville saharienne avec la concentration sur le dimension écologique avec ce qu’il a d’importance a imposé un style urbain démarche avec les caractéristique de climat saharien et de définir les plus important problèmes causé par l’absence de soins a ces cotés pendant la planification des zones d’habitat dans ces villes.

المحور الأول: المعالجة المنهجية للدراسة

الإشكالية: إن المدينة فضاء متميز هندسيا واجتماعيا وثقافيا، والإنسان هو الذي يشغل هذاالفضاء بكل تجلياته وتناقضاته، حيث اتخذ الأقاليم المتباينة مجالا واسعا للحياةومسرحا للنشاط وذلك باختياره لمواقع يسكنها ويقيم فيها ،إذن فالمسكن من غير جدل هو جزء أصيل من قصة حياة الإنسان على الأرض ومتمم لسياقها والرتيب ورغم التناقض بين أشكاله ومواقعه إلا أنه يمثل حاجة من الحاجات الملحة، التي تدخل في دائرة الضروريات لكل إنسان .وقد سعى الإنسان منذ القدم إلى البحث عن المسكن الذي يوفر له حياة أفضل وذلك من خلال محاولاته المتواصلة للتحكم في البيئة واستغلال وتسخير مواردها لخدمة مطالبه، حيث لعب العامل الإيكولوجي دورا فعالا في التأثير على عملية التخطيط العمراني من خلال خصوصيات الموقع التي تتحدد على ضوئها أنماط العمران وأشكال البناء1فإذا عدنا على سبيل المثال إلى المدن الجزائرية، نجد أن منتجاتها المعمارية تختلف وتتباين حسب طابعها الإيكولوجي، فالمدنالصحراوية في الجنوب لهاخصوصياتهاالطبيعية والثقافية حيث أن العمران فيهايخضع لهذه الخصوصيات سواء في التوزيع والتجهيز أو البناء، إذ نجد المسكن التقليدي أو ما يعرف " بالقصر" يمثل نواة العمران في المدن الصحراوية. لكن في السنوات الأخيرة أصبحت الأقاليم الصحراوية مجالاً مفتوحاً على جميع التغيرات الاجتماعية منها و الثقافية، مما أدى إلى ظهور أشكال عمرانية لا تختلف عن تلك المتواجدة بالشمال مثل المسكن الجماعي أو ما يعرف "بالعمارة" والذي لم يجد تقبلا من طرف السكان لأنه لا يتلاءم مع ثقافتهم المحلية وكذلك البيئة الصحراوية وهذا ما طرح في المخططات والمشاريع السكنية الجديدة التي تجاهلت هذه الجوانب "الإيكولوجية والثقافية الاجتماعية للمدن الصحراوية" رغم أهميتها.

  ومن هنا تتضح لنا معالم إشكالية هذه الورقة البحثية في التساؤل المحوري التالي:

هل تخطيط المناطق السكنية بالمدينة الصحراوية يراعي الأبعاد الإيكولوجية والاجتماعية الثقافية؟

ومن هذا التساؤل المحوري تنبثق التساؤلات الفرعية التالية:


ما مدى اعتبار المخططات العمرانية للأبعاد الايكولوجية في المدينة الصحراوية ؟


هل يراعي التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية الاعتبارات الاجتماعية والثقافية للسكان؟

أهداف الدراسة: يسعى كل باحث من وراء بحثه العلمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، ولعل من أبرز الأهداف المراد الوصول إليها من وراء هذه الدراسة ما يلي:


إبراز أهمية البعد الايكولوجي أثناء وضع المخططات العمرانية والمنشآت السكنية بالمدينة الصحراوية .


تحديد أهم المشكلات التي تواجه المخططات التنموية في المجال العمراني بالمدينة الصحراوية


تقديم نتائج وتوصيات التي من الممكن أن تساهم في تفعيل البرامج التنموية للمخططات السكنية في المدن الصحراوية.

أهمية الدراسة: تنبع أهمية الدراسة من الأهمية التي يكتسبها المسكن بالمدينة الصحراوية وتعدد وظائفه، بالإضافة إلى خصوصياته المعمارية التي تتلاءم بالضرورة مع الطابع الايكولوجي، والخصائص الثقافية لسكان هذه المجتمعات، حيث إن المجتمع الصحراوي، مجتمع تقليدي يعكس ثقافة ساكنيه وكذلك تراثه المعماري العتيق وهذا الأخير قد تعرض إلى تغيرات خاصة في جانبه التصميمي ،حيث ظهرت نماذج وأنماط عمرانية حديثة في إطار التنمية الحضرية التي عرفتها المدن الصحراوية في السنوات الأخيرة ، لكنها أنماط لا تتماشى وثقافة المجتمع وكذلك العوامل الايكولوجية للبيئة الصحراوية ،وهذا راجع إلى إهمال المخططين للعوامل الايكولوجية والإطار الثقافي وما يحويه من عادات وتقاليد، أثناء وضع المشاريع والمنجزات التنموية


إعداد الباحثين

المحور الثاني:المعالجة النظرية للدراسة

الإطار المفاهيمي للدراسة


مفهوم العمران

اصطلاحا: ويعرف ابن خلدون العمران بقوله هو" التساكن والتنازل في مصر أو حلة للأنس بالعشيرة واقتضاء الحاجات"2، وهو بذلك يجعل العمران و أسلوب الحياة وكسب الرزق ، فيجعل ما جمع الناس في عمران واحد و تعاونهم في تحصيل معاشهم.

إجرائيا: فالعمران مفهوم شامل يمكن تناوله من منظورين أحدهما يرى العمران (نتيجة) و الآخر يراه(وسيلة) فالاتجاه الأول في تناول العمران يجعله (نتيجة تفاعل ذكاء الإنسان مع البيئة الطبيعية في استيفاء حاجاته المادية والروحية) وبذلك نرى أن طرفي التفاعل هما الإنسان والبيئة ،ومحددات هذا التفاعل هي تلك البيئة الطبيعية والثقافية والاجتماعية وغيرها ،أما نتاج التفاعل فهو العمران الذي يأتي موفيا لحاجات الإنسان .
مفهوم الايكولوجيا

اصطلاحاً: هي علم يهتم بدراسة علاقة الإنسان ونشاطه وخضوعه للظروف أو الشروط الفيزيقية،التي تتصل بالأرض والبيئة الطبيعية ،كما تركز الإيكولوجيا على دراسة العلاقة المباشرة بين الإنسان الاجتماعي والبيئة الطبيعية ومدى تضامن الجهود الجمعية،والعلاقات الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بتحديد الأفعال وردود الأفعال التي تربط الجهود الجمعية بعملية التكيف مع البيئة الطبيعية.3

إجرائيا: نقصد به الجانب البيئي الذي يؤثر بدوره على مورفولوجية المدينة في شكلها العمراني ،والمبنى السكني كجزء من هذا العمران،وذلك من حيث طريقة تصميمه ومواد بنائه...الخ. إضافة إلى البعد الاجتماعي الذي يعني دراسة التأثيرات والعلاقات الإنسانية المتبادلة والناتجة عن كون الإنسان كائن اجتماعي، لا يستطيع العيش إلا مع جماعة، فهو يقضي معظم وقته مرتبطا بهم، مما يدفعه إلى إقامة علاقات مع الأفراد المتواجدين داخل محيطه السكني.


مفهوم التخطيط العمراني

اصطلاحا: يعرفه "Baldwin": بأنه أسلوب لاستخدام الموارد المتاحة في المجتمع بما يحقق له الحصول على أقصى إشباع ممكن5.

  ويعتبر هذا المصطلح من الأدوات القانونية التي تستعمل لممارسة التهيئة والتعمير مما يعني أنه تعبير عن السياسة المتبعة في تهيئة مجال ما6.

  هو نظرية وممارسة لتخطيط المدن وبنائها، كما يعتمد على مجموعة من التدابير في مختلف الجوانب الحياتية منها والاجتماعية والاقتصادية...الخ7

   و نظرية وممارسة لتخطيط المدن وبنائها، كما يعتمد على مجموعة من التدابير في مختلف الجوانب الحياتية منها والاجتماعية والاقتصادية...الخ7

إجرائيا: إذن فالتخطيط العمراني على ضوء ما سبق هو نظرية وممارسة لتخطيط المدن وبنائها وذلك باستخدام الأرض واستغلالها لما يوفر الظروف الصحية لسكان المدينة ،وذلك بتوفير المسكن الملائم والمريح الذي يتماشى مع الظروف الإيكولوجية والاجتماعية وكذلك ثقافة مستعمليه.

مفهوم الصحراء:

اصطلاحا: الصحراء كلمة عربية تعني الأرض الجرداء ،إذ مثلت للعرب الأرض الواسعة و المسطحة ،القاحلة من كل نبات في لون هو مزيج بين الرمادي و البني و هذا هو المعنى الذي حملته في الأداب الجاهلية ،و تحمل الصحراء طابع الموت و لونها 8

إجرائيا: هي تلك المدن التي تقع في المنطقة الحارة ويسودها مناخ شبه جاف، ولها مميزات وخصوصيات تنفرد بها، كالطابع العمراني السائد بها، حيث أن أغلب مساكنها، ديار فردية لا تتعدى طابق واحد.

الخصائص الإيكولوجية للعمران الصحراوي وأسس تشكيله: يرتبط العمران وخصوصيته المورفولوجية بطبيعة المواقع والمجالات التي يقام عليها وكذلك الظروف الإيكولوجية والبيئية السائدة ، ويمكن ذكر أهم الخصائص للعمران الصحراوي في النقاط التالية :

الخصائص الإيكولوجية للعمران الصحراوي: إن الشكل المورفولوجي للمدينة يبرز في الطابع العمراني السائد بها ،حيث تختلف طبيعة الأرض التي تنمو وتتوسع عليها المدينة من سهول وهضاب وصحاري وغيرها ،وقد لا تنعكس طبيعة الأرض على الشكل العام للمدينة فقط ،الذي يتحدد من خلال شبكات الطرق والممرات وغيرها والتي تتبع كذلك تضاريس الموقع ،لكنها تنعكس في الوقت نفسه على الطابع المعماري وكذلك مواد البناء المحلية ،حيث تلعب العوامل المناخية :(درجة الحرارة والرطوبة وحركة الرياح وسرعتها...) دورا هاما في توجيه وتحديد طبيعة المباني وشكلها ، فمثلا المدن الصحراوية تتميز بنمط عمراني خاص يتلاءم مع الظروف البيئية السائدة والذي يوحي بالمعالجات المعمارية التي تساعد على توجيه حركة الهواء ودرجات الحرارة المرتفعة وذلك باستعمال مواد البناء المحلية التي تتكيف مع هذه الظروف البيئية9. أي أن هذه المعالجات، إما أن تكون تلقائية نابعة من البيئة المحلية كالتي ظهرت في المدن العربية(الأحياء العتيقة)، أو قد تكون معالجات اصطناعية وليدة البحوث والدراسات العملية التي تبرز في المخططات العمرانية.

أسس تشكيل العمران الصحراوي: إن الشكل المورفولوجي للمدينة يعتبر مؤشرا ودلالة على تطورها ،حيث أنه يعكس ثقافتها المعمارية وقيمتها الحضارية والجمالية كما ،أن العمران بالمدينة يتأثر بالبيئة والثقافة المحلية للسكان ، وكذلك النواحي الاقتصادية والإمكانيات المتاحة بها، وكل هذا راجع إلى طبيعة التنسيق بين مختلف الأنشطة وكيفية استغلال الأرض بما يخدم السكان ،فهناك محددات لتكوين التشكيل العمراني حيث يعتمد أساسا على التفاعل بين الأهداف المتاحة للتخطيط والتنمية وهي:

وضع برامج تفصيلية تحدد حجم السكان وأنشطتهم والمكونات العمرانية المتاحة.

تحديد خصائص المدينة وخصوصيات الموقع والتضاريس والمناخ...الخ.

مرونة المخططات وتكيفها مع ديناميكية النمو .

   بمعنى أن التركيب الهرمي للعناصر والمكونات العمرانية هو نتاج عمليات التخطيط التي تهدف إلى تحقيق غايات وحاجات السكان، وتراعي الظروف الايكولوجية للمدينة ويتم كل هذا في إطار يفرض ضرورة التأكد من أن تشكيل الكيان العمراني، والتكوين الهيكلي للمدينة بطرقها ومبانيها اللازمة للاستعمالات المختلفة .كل هذا يتم من خلال عملية ديناميكية تتشكل بنمو مستمر ومتباين فالهدف من عملية التخطيط هو الوصول إلى تشكيل عمراني يحقق مايلي:

إنشاء مدينة بمستوياتها المختلفة الإقليمية والمحلية...

وضع برامج توفر الخدمات والأنشطة لسكانها ومستعمليها بما يتوافق وثقافتهم والبيئة المحلية.
أن يراعي المخطط موقع المدينة المراد إنشاؤها الخصائص الطبيعية والايكولوجية10.


المؤثرات البيئية وانعكاسها على العمران التقليدي في صحراء شمال إفريقيا: إن للبيئة الطبيعية والخصائص الإيكولوجية -كما سبقت الإشارة – أثر فعال في العمارة والعمران،والتي تختلف من مكان لآخر ،لذلك كانت من أهم العوامل المؤثرة في التشكيل العمراني والتي تتمثل في:


طبوغرافية الموقع: وتشمل بلاد شمال إفريقيا: ليبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب وتعرف جميعا ببلاد المغرب العربي الكبير...، والمظاهر الطبيعة لهذه البلدان تتشابه مع بعض الاختلاف ،حيث إن ليبيا عبارة عن هضبة شاسعة تنحدر بصفة عامة نحو الشمال الشرقي ،فضلا عن كونها تمثل جزءا مهما من الصحراء،وفي الجزائر تشغل الصحراء الجزء الجنوبي الذي يتألف القسم الأوسط منها بكامله من هضاب حصوية تشغل مساحة شاسعة،ويطلق عليها اسم الرق ،وتجتاحها الرياح المحملة بالرمال ،وتعد منطقة العروق أشد بقاع الصحراء خرابا ،وأهم وديانها وادي ميزاب وتادمايت، والتاسيلي، بينما في تونس تشغل الصحاري نصف مساحة البلاد ،وفي المغرب جنوب الأطلس الكبير يوجد إقليم صحراوي أصغر مساحة من مثيله بالجزائر .

   ومما لاشك فيه أن طبوغرافية الموقع لها دورها الواضح في تشكيل المبنى ،حيث كان لمواد البناء دورها أيضا في هذا التشكيل ،فمنها ما شيد من الحجر خاصة في المناطق الجبلية ،ومنها ما شيد من الطين في مناطق السهول والوديان ،ومن ثم فقد تنوعت العمارة التقليدية في صحراء شمال إفريقيا حسبما فرضته ظروف البيئة المحيطة، إضافة لما هو معروف عن المواد الخام المكملة لعملية الإنشاء ،والتي تتنوع ما بين بيئة زراعية وأخرى صحراوية.

المناخ: يعد المناخ من العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها من طرف الإنسان في تصميم المباني ،التي يسكنها من حيث مراعاة ارتفاع درجة الحرارة،أو شدة الجفاف ، وكذلك البرد القارس، والتي كان لابد من إيجاد حلول تصميمية تتناسب ومثل هذا الطقس ...،ولقد كان لهذه الخصائص تأثيرها في التشكيل المعماري في البلدان الصحراوية، والتي كان من أهم ما روعي فيها كمعالجات مناخية :

- اختيار هضبة مرتفعة من سطح مستوى الأرض، لما هو معروف عن اعتدال حرارة المناطق المرتفعة ،إضافة لما لهذا الارتفاع من أهمية إستراتجية.

 - اختيار الموقع، حيث تتوفر المياه وكذلك الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة مع مراعاة أن يكون هذا الموقع في وسط حيز زراعي من الأشجار والنخيل، وذلك للحماية من الرياح و ما تحمله من عواصف رملية.

- تلاصق الجدران وعدم ترك مسافات بينها لعدم تعرضها لأشعة الشمس، وكذلك زيادة سمكها بما يحول دون نفاذ الحرارة إلى داخل المباني .

- مراعاة أن تكون مادة الإنشاء من المواد البيئية التي تتناسب و مناخ هذه المناطق.


  تميزت شبكة الطرق داخل هذه البلدان بضيقها وتعرجها بما يساعد على تظليلها بواسطة المباني المطلة عليها ، والتي لايزيد ارتفاعها ،وذلك كمعالجة مناخية ،إضافة إلى ما يعلو هذه الطرق من ساباط يساعد على زيادة حركة الهواء والتظليل أيضا.

   إحاطة أسطح المنازل بسترة "داير"يلتف حولها لاستخدامها في النوم صيفا،إضافة إلى حفظ خصوصية أهل المنزل.

   وكمعالجة مناخية ، يشاهد في واحة تمنراست بأقصى الجنوب الجزائري رغبة من السكان في تقليل نسبة تعرض الجدران للشمس ،فإنهم يتركون خطوطا رأسية لإقلال الوهج.وهناك طريقة أخرى بأن تغطى الواجهة بطبقة من البياض، عبارة عن كتل من عجينة الطين، فتلقي الكتل بالظلال على الحائط ،وبذلك يكون جزء كبير من السطح مغطى بالظلال ،مما يكون في عزل أكبر وإقلال أشعة الشمس المنعكسة.

المؤثرات الاجتماعية وانعكاسها على العمران التقليدي في شمال إفريقيا: تنعكس المؤثرات الدينية على الحياة الاجتماعية للمسلمين بصفة عامة ،ولذا فإن المؤثرات الاجتماعية التي انعكست على حركة الإنشاء في العمران صاغها وشكلها الدين الإسلامي بجانب العادات والتقاليد المتوارثة ،والتي صاغها وبلورها الإسلام بما يتفق ومبادئ الدين الحنيف،ولذلك فهذه المؤثرات الاجتماعية على العمران التقليدي لا تختلف بحال عن مثيلتها في العمارة التقليدية الباقية في صحراء مصر الغربية ،أو تلك المتواجدة في شبه الجزيرة العربية حيث إن للصحراء خصائصها البيئية والاجتماعية المتميزة بما يؤثر على مظاهر الحياة فيها، ويعطيها طابعا خاصا يرتبط به أسلوب البناء ،ولقد شكلت البيئة الصحراوية عقلية قاطنيها وساعدتهم على التفاعل المشترك بين أفكارهم وكيفية التعبير عن مجموعة من المبادئ التي تقوم عليها حياتهم،وقد انعكس ذلك بصورة واضحة على النتاج المعماري الذي تميز بتلقائية وعفوية محققا انعكاس القيم الاجتماعية والثقافية ،والعادات والتقاليد على البيئة العمرانية والصحراوية .ولعل من أهمها:

الخصوصية: التي نشأت في المجتمع الصحراوي الذي احترم قيمه وعاداته،فاستخدم الفصل بين الرجال والنساء في تصميم الفراغات الداخلية للمنزل، مع تنكيب الأبواب والمدخل المنكسر أو ازدواج المدخل والانفتاح على الداخل ،وقد أدت هذه الحلول أيضا إلى معالجات مناخية مناسبة.

المقياس الإنساني: تناسب المعالجات المعمارية المستخدمة في البيئة الصحراوية مع المقياس الإنساني،لأن الإنسان هو محور العمل المعماري، ونتج ذلك في البناء فأدى إلى احترام المقياس الإنساني في الفراغات الداخلية سواء في الارتفاعات أو المساحات

الوحدة: ساعدت وحدة "المناخ" ووحدة المعالجات المعمارية على إضفاء مظهر الوحدة على واجهات العمائر سواء من حيث الارتفاعات المتجانسة أو مواد البناء المستخدمة،وطبيعة الألوان والتجانس بين البيئة المشيدة والطبيعة ،ومعالجة الواجهات والفتحات ،وكذلك التماسك العضوي للمبنى كوحدة واحدة.

التعبير الوظيفي: لوحظ وجود التعبير الوظيفي ,حيث استعمل الارتفاع الذي يتناسب مع وظيفة الفراغ ،فتعددت الأسطح المتنوعة وكذلك الفراغات الأفقية ،وكان تحديد نسب الوحدات المعمارية للفراغات نابعا من الفطرة ،بحيث لا تبعث على الملل.

الإحساس بالأمان: ظهرت في البيئة الصحراوية الأبراج والحصون نتيجة الحاجة الملحة إلى الدفاع عن النفس، والإحساس بالأمان إلى جانب التحام المباني يبعضها مما أدى إلى الإحساس بالتماسك الاجتماعي وكذلك الترابط وتجاور الأهل والأقارب11

المحور الثالث:المعالجة التقنية للدراسة

المنهج المستخدم : إن اختيار المنهج لا يأتي من قبيل الصدفة أو الميل،أو رغبة الباحث لمنهج دون أخر،بل إن موضوع الدراسة و أهدافها هما اللذان يفرضان نوع المنهج المناسب،و بما أن الدراسة الحالية تتمحور حول أثر البعد الايكولوجي على التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية فإنها تنتمي إلى الدراسات الوصفية،و التي تقوم بوصف الظاهرة من خلال تحديد ظروفها و أبعادها،و الانتهاء إلى وصف عملي و دقيق و متكامل للظاهرة أو المشكلة التي تقوم على الحقائق المرتبطة بها. ومنه ارتأينا إلى ضرورة تدعيم هذه الدراسة ميدانيا وذلك باختيار المنهج الوصفي، من أجل جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها والكشف عن العلاقة القائمة بين المتغيرات ،فالمنهج الوصفي كونه يتكيف مع الظواهر المتميزة بعدم الثبات والتغير المستمر،فقد سهل علينا عملية وصف وضعية السكن بالعمارة وطريقة تصميمها وطبيعة العلاقات الاجتماعية القائمة فيها ،وذلك أثناء زيارتنا لمجال الدراسة وملاحظتنا المباشرة للميدان.

أدوات الدراسة

الاستمارة: تعتبر الاستمارة أكثر الوسائل المستخدمة لجمع البيانات شيوعا، وتعرف بأنها مجموعة من الأسئلة الموجهة للمبحوثين بهدف الحصول على بيانات و معلومات بخصوص الموضوع المراد دراسته. وقد استخدم الباحثان الاستمارة كأداة مهمة تمكن من جمع البيانات الخاصة بالدراسة، وقد تضمنت (32) سؤالا، منها ماهو مغلق، مفتوح و ذو احتمالات موزعة على أربعة محاور كمايلي :

المحور الأول: البيانات الشخصية.

المحور الثاني: استخدامات المسكن ووظائفه

المحور الثالث: العلاقات الجوارية والمجالية

المحور الرابع: المشاكل والمقترحات

الملاحظة: تعتبر الملاحظة من الطرق الهامة لجمع البيانات في العلوم الاجتماعية، وقد استخدمنا هـذه الأداة بغـرض التأكد من فرضية الدراسة ، وكذا تشخيص وفحص الميدان، و التعرف عن قرب ، وعلى المباشر على مجال البحـث الذي ستجري فيه الدراسة من خلال الملاحظة بالمشاركة عن طريق الزيارات الميدانية لبعض المساكن وحيث ساعدنا ذلك في تحديد بعض الخصائص لمجتمع البحث مما سهل علينا الدراسة الاستطلاعية.


المقابلة : تعتبر المقابلة من أهم الوسائل البحثية لجمع المعلومات و البيانات من الميد نا الاجتماعي، و دون المقابلة لا يستطيع الباحث مواجهة المبحوث بقصد جمع الحقائق المتعلقة بموضوع البحث، لا كما يستطيع تبويبها و تصـنفيها و تحليلها تحليلا علميا يساعده على التوصل للنتائج . وانطلاقا من هذا التعريف فقد اعتمدنا على المقابلة في الميدان مـع ساكني العمارات التي قمنا باختيارها كعينة ممثلة لمجتمع البحث على اختلاف المتغيرات الديموغرافيـة والاجتماعيـة كالسن والجنس والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي بهدف تحصيل أكبر عدد ممكن من المعلومات و البيانات حول موضوع الدراسة، وكذالك مع بعض المسؤولين من روؤساء المصالح التقنية ومديريات السكن والتعمير ...الخ وذلـك لتزويدنا بالمعلومات الكافية عن مجال الدراسة.

مجتمع و عينة الدراسة : إن مجتمع البحث في لغة العلوم الإنسانية هو:"مجموعة منتهية أو غير منتهية من العناصر المحددة مسبقا والتي ترتكز عليها الملاحظات." كمثال على ذلك مجموع الأشخاص أو الأفراد المقيمين بالجزائر، أو مجموع كتب المكتبة 12

  أما بالنسبة للمجال المكاني فقد وقع اختيارنا على حي الورود،الواقع في الجهة الشمالية لبلدية الزاوية العابدية (مدينة تقرت)، باعتبارها إحدى مدن الجنوب وعاصمة وادي ريغ والتي تقع في الجنوب الشرقي الجزائري.

  لقد عرف مجال الدراسة"بلدية الزاوية "العادية" في السنوات الأخيرة تغيرات مست في أغلبها الصعيد العمراني وذلك بانتشار نماذج العمارة، التي طغت على المدينة الصحراوية رغم كونها نمط دخيل على العمران التقليدي الصحراوي.ولمعرفة مدى توافق هذه الأخيرة مع الثقافة المحلية وكذلك البيئة الصحراوية حيث تمثل مجتمع البحث في السكان المقيمين بهذه العمارات والتي قدر عددها بـ :100مسكن موزعة على ستة مجموعات ،أو وحدات سكنية ،وعلى هذا الأساس قمنا بتحديد حجم العينة الذي قدر ب:50حالة موزعة بطريقة عشوائية ،(لأنها لم تبنى على معرفة مسبقة بل على استعراض هندسي جغرافي سريع) بدأ أولا باستطلاع أولي حيث كانت الملاحظة مباشرة وبسيطة ، ميزنا من خلالها تنوع أنماط البناء بالمنطقة وظهور أشكال مغايرة للنمط التقليدي السائد.

  ولتسهيل عملية الاتصال بالمبحوثين وتوزيع استمارات البحث، قمنا باختيار عينة عشوائية منتظمة وذلك بعد تحديد مسافة المدى بالعدد:01، من نسبة قدرت بـ:50% من المجموع الكلي لمجتمع البحث.

المحور الرابع: نتائج الدراسة : من خلال تحليل البيانات التي جاءت في استمارة البحث والتي مثلت مؤشرات الفرضية ،لأنها مست الجانبين الايكولوجي والاجتماعي الثقافي للعمران الصحراوي توصلنا إلى النتائج التالية :

أولا: النتائج المتعلقة بالمؤشرات الخاصة بالجوانب الايكولوجية والتي تؤيد الفرضية بنسب متباينة وهي كالآتي:


  إن خصائص البيئة المحلية تؤثر في بناء المسكن ، خصوصا بالنسبة لاستخدام مواد البناء وذلك حسب أماكن توافرها ، فالبيئة الصحراوية يستعمل في بناء مساكنها خاصة التقليدية ( الطين ، القصب ، الطوب ، جذوع النخيل ....الخ) وذلك للتكيف مع الظروف المناخية القاسية و باعتبار العمارة نمط حديث من حيث مواد بنائه و شكله الهندسي، إذن فهي تختلف عن النمط السائد ( المسكن التقليدي ) الأمر الذي جعل أغلب المبحوثين يرفضون السكن بها وقد قدرت نسبتهم بـ: 80% .

  إن المجتمع الصحراوي تبنى مساكنه في غالبية الأمر من طابق واحد ، حيث تكون الغرف به واسعة و تتسع لأفراد العائلة الكبيرة و إذا عدنا إلى العمارة بالمدينة الصحراوية نجد أن الأفراد المقيمين بها يشتكون من السكن في الطابق الأخير ، علما أنها لا تتجاوز ثلاثة طوابق و قد قدرت نسبتهم بـ:70%

  إن المساحات الخضراء تلعب دورا هاما في تقليل الإشعاع الشمسي المباشر المنعكس داخل الفراغات العمرانية ، كما تساعد على تنقية الهواء الملوث و غياب مثل هذه المساحات في مجال الدراسة رغم أهميتها ، جعل أغلب أفراد العينة يلجئون إلى حلول أخرى و ذلك للتخفيف من درجات الحرارة المرتفعة و محاولة التأقلم مع الوضع السائد داخل المسكن حيث أن جميع أفراد العينة يستعملون المكيف الهوائي و يعتبرونه من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

ثانيا : النتائج المتعلقة بالمؤشرات الخاصة بالجوانب الاجتماعية و الثقافية وهي كالآتي :


  إن المجتمعات الصحراوية لا زالت تسودها ثقافة الأسرة الممتدة و التي تتميز بكبر حجمها و تعدد أفرادها، حيث أن غالبية الأسر المبحوثة يبلغ عدد أفرادها حوالي: 08 ليصل في بعض الأحيان إلى 10 أشخاص. و هذا ما يتنافى مع عدد غرف المسكن بالعمارة الذي لا يتعدى ثلاثة غرف على الأكثر ، مما أدى إلى ازدحام المسكن و ضيقه و هذا ما جعل المقيمين به يخصصون غرفة الاستقبال و المطبخ إلى مكان للنوم في بعض الأحيان و ذلك حسب الحاجة .

  يعاني مجال الدراسة من نقص المرافق و التجهيزات و كذلك افتقار المسكن لبعض الخدمات كالماء و عدم توفر غاز المدينة، و عدم وجود المراكز التعليمية و الصحية...الخ بالحي ،وهذا ما جعل أغلب أبناء المبحوثين يلجئون إلى مزاولة الدراسة خارج المنطقة مما جعل أغلب أفراد العينة يشتكون من صعوبة التكيف وعدم قدرتهم على الاستقرار بالمنطقة لانعدام أبسط شروط التهيئة ،و ضروريات الحياة.

  إن المجتمع الصحراوي تسوده "الحرمة "كما هو معروف النابعة من احترام قيمه وعاداته، و لكون العمارة بهندستها ثقافة جديدة أدخلت على هذه المجتمعات . حيث لجأ أغلب المبحوثين إلى إدخال تعديلات على المسكن و هذا للمحافظة على أسرار العائلة و حرمتها و ذلك بإغلاق الشرفات و قد بلغت نسبتهم حوالي:70%

  رغم أن مجتمع البحث ، مجتمع حضري إلا انه ما زالت تسوده بعض السلوكات المنتشرة بالريف و التي تعود إلى التضامن بين الجيران ، حيث أن أفراد مجتمع البحث ما زالوا يأمنون جيرانهم على مساكنهم أثناء غيابهم و قد بلغت نسبتهم حوالي :90% وهذا ما يدل على حسن علاقات الجيرة بالمجتمعات الصحراوية .

الاقتراحات: من خلال تعاملنا مع متغيرات هذه الدراسة ،استوقفتنا عدة محطات جديرة بالاهتمام ولذلك ارتأينا تقديم بعض الاقتراحات المتواضعة ،لإبراز أهمية البعد الايكولوجي أثناء تخطيط ووضع التصاميم العمرانية بالمدن الصحراوية ، لما لها من خصوصيات ثقافية وبيئية تميزها عن غيرها من مدن الشمال،ويمكن حصر أهم هذه الاقتراحات في :

  تهيئة مجال حضري يتناسب ويتماشى مع الثقافة المحلية للمجتمعات الصحراوية ،أي على المخططين تجنب نقل طابع عمراني من منطقة تختلف في ظروفها البيئة وخصوصياتها الثقافية والاجتماعية ،إلى منطقة أخرى لأن هذه العوامل تتحدد على أساسها المورفولوجية العمرانية لكل منطقة ،أي أنه إذا كانت العمارة قد حققت أهدافها بالمناطق الشمالية ، فليس معناه هذا بأنها ستحقق ذلك بمناطق الجنوب.

  عدم المبالغة في حجم المدينة الصحراوية، وذلك للتمكن من توفير الخدمات اللازمة بكافة مستوياتها وأنواعها.

خاتمـة: نظرا لما يمثله الموضوع من أهمية بالغة، وذلك للمحافظة على المدينة الصحراوية وخصوصياتها العمرانية ذات الطابع الهندسي المتجانس، التي تعطيها هوية عمرانية تميزها عن باقي المدن.

  بات من الضروري على المهندسين والمخططين وكذلك المختصين في تهيئة وتسيير المدينة وضع نماذج عقلانية في مجال الإسكان الحضري،تتوافق وخصوصية المجتمعات الصحراوية وظروفها البيئية، حيث تحقق بذلك المعايير التصميمية المستحدثة ،والتي تحقق بدورها التوازن الايكولوجي .

__________________

مصطفى الخشاب :علم الاجتماع الحضري ،مكتبة الأنجلو مصرية،القاهرة ، مصر،1976 ص09.

سنتيلانا باتسييفا، ترجمة رضوان ابراهيم، العمران البشري في مقدمة ابن خلدون، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة، 1982ص157.

قباري محمد اسماعيل،علم الاجتماع الثقافي ومشكلات الشخصية في البناء الاجتماعي،كلية الآداب دار النشر للمعارف،الإسكندرية، د ت ، ص170.

الفاروق زكي يونس،ترجمة علي سيد الصاوي، نظرية الثقافة،دار المعرفة للثقافة والفنون والآداب الكويت،1978ص09.

الفاروق زكي يونس،ترجمة علي سيد الصاوي، نظرية الثقافة، دار المعرفة للثقافة والفنون والآداب الكويت،1978ص09.

:عبد الهادي محمد والي، التخطيط الحضري، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 1993 ص19.

3:خلف الله بوجمعة، العمران والمدينة ، دار الهدى للطباعة والنشر ،عين مليلة،2005،ص09.

:المرجع نفسه،ص12.


المرجع نفسه،ص12.


غير ستر جورج: الصحراء الكبرى، ترجمة خيري حماد،المكتب التجاري للنشر ، بيروت،1961ص 24

شالة عبد الباسط وزميله: العمارة والعمران الصحراوي بين الأصالة والمعاصرة،حالة مدينة بسكرة،مذكرة مقدمة لنيل شهادة مهندس دولة في التسيير والتقنيات الحضرية، جامعة أم البواقي،2006 ص17.

المرجع نفسه،ص25.

سعد عبد الكريم شهاب، أنماط العمارة التقليدية الباقية من صحراء مصر الغربية، (دراسة تحليلية مقارنة)،ط1،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر الإسكندرية،2009 ص _ص326،327.

موريس أنجرس: منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية،ترجمة بوزيد صحراوي وآخرون ،دار القصبة للنشر،الجزائر،2004 ص200.

للقراءة والتحميل من   هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا