تأثيرضوضاءالطائرات على المناطق العمرانية
أ.د. رشا حامد سيد حسن بندق
الأستاذ بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية
كلية التربية جامعة عين شمس
مقدمة
تعد ضوضاء الطائرات واحدة من أهم المشاكل البيئية التى تؤثر على السكان القاطنين بالمناطق العمرانية المحيطة بالمطارات، والعاملين بها، وركاب الطائرات أيضاً، ويمتد تأثيرها إلى المناطق العمرانية الواقعة تحت ثأثير خطوط نشطة من الطيران المستمر خلال فترات اليوم المختلفة، وتعد ضوضاء الطائرات هى الأشد ازعاجاً متفوقة فى ذلك على بقية أنواع الضوضاء الأخرى كضوضاء السيارات والقطارات وغيرها من وسائل النقل، وترجع خطورة ضوضاء الطائرات إلى تأثر السكان فى المناطق القريبة من المطارات بهذا النوع من الإزعاج بصورة مستمرة ومزمنة خلال قيامهم بأنشطتهم المتعددة وخلال فترات الراحة والنوم أثناء الليل وفى الصباح الباكر، وخاصة أن هذه المناطق العمرانية تحتوى على خدمات تتطلب قدراً عالياً من الهدوء مثل المستشفيات والمدارس.
تعد ضوضاء الطائرات واحدة من أهم المشاكل البيئية التى تؤثر على السكان القاطنين بالمناطق العمرانية المحيطة بالمطارات، والعاملين بها، وركاب الطائرات أيضاً، ويمتد تأثيرها إلى المناطق العمرانية الواقعة تحت ثأثير خطوط نشطة من الطيران المستمر خلال فترات اليوم المختلفة، وتعد ضوضاء الطائرات هى الأشد ازعاجاً متفوقة فى ذلك على بقية أنواع الضوضاء الأخرى كضوضاء السيارات والقطارات وغيرها من وسائل النقل، وترجع خطورة ضوضاء الطائرات إلى تأثر السكان فى المناطق القريبة من المطارات بهذا النوع من الإزعاج بصورة مستمرة ومزمنة خلال قيامهم بأنشطتهم المتعددة وخلال فترات الراحة والنوم أثناء الليل وفى الصباح الباكر، وخاصة أن هذه المناطق العمرانية تحتوى على خدمات تتطلب قدراً عالياً من الهدوء مثل المستشفيات والمدارس.
وقد جاء فى تصنيف وزارة البيئة لأهم مصادر التلوث الضوضائي فى مصر فى المرتبة الاولى وسائل النقل بجميع أنواعها وعلى رأسها الطائرات، ويليها الأنشطة التجارية والصناعية، ثم استخدام مكبرات الصوت فى مواكب الأفراح والمآتم ومع الباعة الجائلين، ومما يزيد من شدة تأثير هذه الضوضاء وجودها وسط تكدس سكاني شديد؛ حيث تتواجد هذه الأنشطة فى مناطق لا يجب أن تتواجد بها.
الخاتمة
أوضحت نتائج الدراسة الميدانية التى أجريت على سكان المناطق العمرانية المحيطة بمطار القاهرة مدى انزعاج السكان من ضوضاء الطائرات خلال أوقات اليوم المختلفة وخلال قيامهم بانشتطهم المتعددة، وخاصة خلال أوقات الراحة والنوم فى الليل المتأخر أو فى الصباح الباكر، كما أوضحت الدراسة الميدانية اضطرار بعض المفحوصين إلى التوقف عن الكلام أثناء مرور الطائرات لعدم قدرتهم على سماع وفهم الآخرين، وكذلك توقفهم عن القراءة والتعلم أثناء مرور الطائرة لفترة تستغرق دقيقتين أو أكثر، واحتياجهم لفترة مماثلة لاستعادة ترتيب أفكارهم بعد زوال ضوضاء الطائرة، كما تبين من خلال الدراسة الميدانية أن معظم المساكن المحيطة بالمطار لا يتوافر بها أى نظام لعزل الصوت بعكس بعض الخدمات الترفيهية والفنادق التى أقامت سياجاً من الأشجار متوسطة الارتفاع للمساعدة على تشتيت الصوت؛ ولهذا توصى الدراسة بما يلى:
أوضحت نتائج الدراسة الميدانية التى أجريت على سكان المناطق العمرانية المحيطة بمطار القاهرة مدى انزعاج السكان من ضوضاء الطائرات خلال أوقات اليوم المختلفة وخلال قيامهم بانشتطهم المتعددة، وخاصة خلال أوقات الراحة والنوم فى الليل المتأخر أو فى الصباح الباكر، كما أوضحت الدراسة الميدانية اضطرار بعض المفحوصين إلى التوقف عن الكلام أثناء مرور الطائرات لعدم قدرتهم على سماع وفهم الآخرين، وكذلك توقفهم عن القراءة والتعلم أثناء مرور الطائرة لفترة تستغرق دقيقتين أو أكثر، واحتياجهم لفترة مماثلة لاستعادة ترتيب أفكارهم بعد زوال ضوضاء الطائرة، كما تبين من خلال الدراسة الميدانية أن معظم المساكن المحيطة بالمطار لا يتوافر بها أى نظام لعزل الصوت بعكس بعض الخدمات الترفيهية والفنادق التى أقامت سياجاً من الأشجار متوسطة الارتفاع للمساعدة على تشتيت الصوت؛ ولهذا توصى الدراسة بما يلى:
١- تقليل شدة الضوضاء من مصدرها الأساسى، وهو محركات الطائرة، وذلك من خلال التطوير التكنولوجى كالطائرات بحيث تكون أقل ضجيجاً.
٢- استكمال الحواجز الشجرية فى بقية المناطق العمرانية المحيطة بمطار القاهرة الدولى كما حدث مع منطقة النزهة الجديدة صورة (٥).
٣- اشتراط توفيرالعزل الصوتى لحوائط وأسقف المبانى المجاورة للمطار، وربطه بالحصول على تراخيص البناء، حيث وصلت شدة الصوت فى المناطق العمرانية المحيطة بالمطار إلى أكثر من ٦٥ ديسيبل، على الرغم من أن الحد المسموح به يتراوح ما بين ٥٥ – ٣٥ ديسيبل.
٤- توفير واقيات أذن للعاملين بالمطار، وخاصة العاملين بممرات الطائرات.
٢- استكمال الحواجز الشجرية فى بقية المناطق العمرانية المحيطة بمطار القاهرة الدولى كما حدث مع منطقة النزهة الجديدة صورة (٥).
٣- اشتراط توفيرالعزل الصوتى لحوائط وأسقف المبانى المجاورة للمطار، وربطه بالحصول على تراخيص البناء، حيث وصلت شدة الصوت فى المناطق العمرانية المحيطة بالمطار إلى أكثر من ٦٥ ديسيبل، على الرغم من أن الحد المسموح به يتراوح ما بين ٥٥ – ٣٥ ديسيبل.
٤- توفير واقيات أذن للعاملين بالمطار، وخاصة العاملين بممرات الطائرات.
٥- استخدام الموسيقى داخل صالات الركاب لتقليل التوتر الناتج عن ضجيج الطائرات، حيث وصلت شدة الصوت داخل صالة الركاب ١ لأكثر من ٧٥ ديسيبل. وكذلك يمكن استخدام نوافير المياه لتوفير الراحة والهدوء النفسى للركاب.
٦- توفير مستوى مناسب من العزل الصوتى فى مبانى الخدمات التى تتطلب قدراً أكبر من الهدوء مثل المستشفيات، والمدارس.
٧- استخدام المدارج القريبة من الكتل السكنية فى الهبوط، واستخدام المدارج البعيدة فى الاقلاع لما ينتج عن الاقلاع من ضوضاء أكبر، كما حدث فى منطقة انجلود السكنية التى تقع بالقرب من مطار لوس أنجلوس.
٨- محاولة جعل الاستخدام الترفيهى والترويحى المتمثل فى الكافتريات، والفنادق، والنوادى، هو الاستخدام الأكبر للأرض حول المطار، حيث إن هذه الخدمات لا تتطلب من زوارها قضاء فترات طويلة أو المبيت بالخدمة لمدد طويلة، وذلك عن طريق ربط استخراج التراخيص بنوع النشاط المقام، و محاولة تعديل القائم بالفعل عن طريق توفير رقابة على أنظمة العزل الصوتى؛ وذلك لما لضوضاء الطائرات من تأثير سلبى على صحة الإنسان.
المصادر والمراجع العربية
٦- توفير مستوى مناسب من العزل الصوتى فى مبانى الخدمات التى تتطلب قدراً أكبر من الهدوء مثل المستشفيات، والمدارس.
٧- استخدام المدارج القريبة من الكتل السكنية فى الهبوط، واستخدام المدارج البعيدة فى الاقلاع لما ينتج عن الاقلاع من ضوضاء أكبر، كما حدث فى منطقة انجلود السكنية التى تقع بالقرب من مطار لوس أنجلوس.
٨- محاولة جعل الاستخدام الترفيهى والترويحى المتمثل فى الكافتريات، والفنادق، والنوادى، هو الاستخدام الأكبر للأرض حول المطار، حيث إن هذه الخدمات لا تتطلب من زوارها قضاء فترات طويلة أو المبيت بالخدمة لمدد طويلة، وذلك عن طريق ربط استخراج التراخيص بنوع النشاط المقام، و محاولة تعديل القائم بالفعل عن طريق توفير رقابة على أنظمة العزل الصوتى؛ وذلك لما لضوضاء الطائرات من تأثير سلبى على صحة الإنسان.
المصادر والمراجع العربية
١- أحمد على رحوم: "النقل الجوى فى الجمهورية العربية السورية – دراسة فى الجغرافية الاقتصادية "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، القاهرة، ٢٠١١م.
٢- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، النتائج النهائية لتعداد السكان بمحافظة القاهرة ٢٠٠٦م .
٣- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: "النشرة السنوية للنقل الجوى فى مصر عام ٢٠١١م".
٤- الهيئة العامة للأرصاد الجوية: اتجاهات هبوب الرياح السطحية في محطة مطار القاهرة، بيانات غير منشورة .
٥- الهيئة العامة للأرصاد الجوية: معدلات سرعة الرياح السطحية في محطة مطار القاهرة، بيانات غير منشورة .
٦- برناديت بطرس جرجس: "مدخل لتصميم معمارى للمطارات المصرية متوافقاً بيئياً "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الهندسة، جامعة القاهرة، اكتوبر ٢٠٠٢م.
٧- حسن سيد حسن: "جغرافية النقل الجوى فى جمهورية مصر العربية"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، ١٩٧٨م.
٨- حسين شاكر محمود البحرانى: "دراسة حقلية عن أهم مصادر التلوث الضوضائى فى الأحياء السكنية لمدينتى النجف والكوفة" ، مجلة القادسية للعلوم الهندسية، المجلد ٢، العدد ٤ ،٢٠٠٩م.
٩- سعيد عبده: "جغرافية النقل مغزاها ومرماها"، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ٢٠٠٧م.
١٠- شركة مصر للطيران: شبكة خطوط الطيران الدولى المباشرة لشركة مصر للطيران، بيانات غير منشورة.
١١- عبد الوهاب عبد الله قاسم التورنچي: التكاليف المالية للتلوث الضوضائي وآثارها الاجتماعية على الوحدات الاقتصادية - معمل أسمنت سرجنار بالعراق نموذجاً، رسالة ماجستير، كلية الإدارة والاقتصاد، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك، ٢٠٠٨م.
١٢- غريب عبد الفتاح غريب: دراسة أثر الضوضاء فى بيئة العمل على بعض المتغيرات النفسية للعاملين (بصالة حرآة التلغراف الدولى - قطاع الاتصالات الدولية بمصر)، بحوث في الصحة النفسية - الجزء الأول. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ٢٠٠٣م.
١٣- كامل مصطفى كامل: " السياحة الدولية الوافدة إلى إقليم القاهرة الكبرى ومشكلاتها – دراسة جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس، ٢٠١٣م.
١٤- مصطفى محمد البغدادى: "تنمية الحدائق والمسطحات الخضراء بتوأم المنصورة – طلخا"، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد الثالث عشر، العدد الاول، ٢٠٠٧م.
١٥- ندوة "الضوضاء"، التى نظمتها الهيئة الألمانية لحماية البيئة ضمن فعاليات احتفال المانيا باليوم العالمى ال١٣ لمكافحة الضوضاء فى برلين يوم ٢٠١٠/٤/٢٨م.
١٦- هيئة مطار القاهرة: دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى لتطوير وتحديث مبنى الركاب ٢ فى مطار القاهرة الدولى، أكتوبر ٢٠٠٩م.
١٧- هيئة مطار القاهرة، مركز معلومات مطار القاهرة الدولى، تاريخ مطار القاهرة الدولى، بيانات غير منشورة.
المراجع الأجنبية:
٢- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، النتائج النهائية لتعداد السكان بمحافظة القاهرة ٢٠٠٦م .
٣- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: "النشرة السنوية للنقل الجوى فى مصر عام ٢٠١١م".
٤- الهيئة العامة للأرصاد الجوية: اتجاهات هبوب الرياح السطحية في محطة مطار القاهرة، بيانات غير منشورة .
٥- الهيئة العامة للأرصاد الجوية: معدلات سرعة الرياح السطحية في محطة مطار القاهرة، بيانات غير منشورة .
٦- برناديت بطرس جرجس: "مدخل لتصميم معمارى للمطارات المصرية متوافقاً بيئياً "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الهندسة، جامعة القاهرة، اكتوبر ٢٠٠٢م.
٧- حسن سيد حسن: "جغرافية النقل الجوى فى جمهورية مصر العربية"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس، ١٩٧٨م.
٨- حسين شاكر محمود البحرانى: "دراسة حقلية عن أهم مصادر التلوث الضوضائى فى الأحياء السكنية لمدينتى النجف والكوفة" ، مجلة القادسية للعلوم الهندسية، المجلد ٢، العدد ٤ ،٢٠٠٩م.
٩- سعيد عبده: "جغرافية النقل مغزاها ومرماها"، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ٢٠٠٧م.
١٠- شركة مصر للطيران: شبكة خطوط الطيران الدولى المباشرة لشركة مصر للطيران، بيانات غير منشورة.
١١- عبد الوهاب عبد الله قاسم التورنچي: التكاليف المالية للتلوث الضوضائي وآثارها الاجتماعية على الوحدات الاقتصادية - معمل أسمنت سرجنار بالعراق نموذجاً، رسالة ماجستير، كلية الإدارة والاقتصاد، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك، ٢٠٠٨م.
١٢- غريب عبد الفتاح غريب: دراسة أثر الضوضاء فى بيئة العمل على بعض المتغيرات النفسية للعاملين (بصالة حرآة التلغراف الدولى - قطاع الاتصالات الدولية بمصر)، بحوث في الصحة النفسية - الجزء الأول. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ٢٠٠٣م.
١٣- كامل مصطفى كامل: " السياحة الدولية الوافدة إلى إقليم القاهرة الكبرى ومشكلاتها – دراسة جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس، ٢٠١٣م.
١٤- مصطفى محمد البغدادى: "تنمية الحدائق والمسطحات الخضراء بتوأم المنصورة – طلخا"، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد الثالث عشر، العدد الاول، ٢٠٠٧م.
١٥- ندوة "الضوضاء"، التى نظمتها الهيئة الألمانية لحماية البيئة ضمن فعاليات احتفال المانيا باليوم العالمى ال١٣ لمكافحة الضوضاء فى برلين يوم ٢٠١٠/٤/٢٨م.
١٦- هيئة مطار القاهرة: دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى لتطوير وتحديث مبنى الركاب ٢ فى مطار القاهرة الدولى، أكتوبر ٢٠٠٩م.
١٧- هيئة مطار القاهرة، مركز معلومات مطار القاهرة الدولى، تاريخ مطار القاهرة الدولى، بيانات غير منشورة.
المراجع الأجنبية:
(١) Air and Environmental Quality Unit, Climate and Waste Division: ‘Bothered by Noise? There’s no need to suffer’, Department of the Environment, Calvert House, Belfast, www.doeni.gov.uk
(٢) ICAO, Environmental Report Aviation Outlook, Montreal, Canada, ٢٠١٠.
(٣) Jeffrey P. Cohen, Cletus C. Coughlin: ‘Where Does Noise Fall on People?, Evidence from Atlanta Airport’, Research Division, Federal Reserve Bank of St. Louis, Working Paper Series, August ٢٠١٠.
(٤) John Ngeh Nchemanyi: ‘Community Perceptions on Noise Pollution Generated by Aircraft in Cape Town’, Faculty of Applied Sciences, Cape Peninsula University of Technology, Cape Town (March ٢٠٠٦).
(٥) Kabibi Adunagow: Los Angeles International Airport Noise Pollution: A Case Study of The Impact on the City of Inglewood, Environmental Management of International Tourism Development, Harvard University Extension School, December ٢٠١١.
(٦) Kristin L. Falzone: Airport Noise Pollution: Is There a Solution in Sight? , Boston College Environmental Affairs Law Review, ١٩٩٨–١٩٩٩, Vol. ٢٦.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق