التسميات

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

التباين الفصلي و المكاني لتلوث مياه شط العرب في محافظة البصرة وبعض تأثيراته البيئية


التباين الفصلي و المكاني 


لتلوث مياه شط العرب 

في محافظة البصرة 

وبعض تأثيراته البيئية 



أطروحة تقدمت بها 


سرور عبد الأمير حمزة الباهلي 



إلى مجلس كلية الآداب في جامعة البصرة 

وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في الجغرافية 



بإشراف 



أ.م.د. نمير نذير مراد      مشرف أول


أ. د. نجاح عبود حسين     مشرف ثاني 


1427هـ - 2006 م 


فهـرس المحتويات
الموضوع
الصفحة
الآية القرآنية
أ
الإهداء
ب
اقرار المشرفين على الأطروحة
إج
قرار لجنة المناقشة
د
شكر وتقدير
هـ ـ و
فهرس المحتويات
ز- ط
فهرس الجداول
ي- ك
فهرس الخرائط
ل
فهرس الأشكال
م-ن
فهرس الصور
س
المقدمة
1-22
1- التلوث البيئي
3
2- تلوث المياه
4
3- أنواع تلوث المياه
5
4- مصادر تلوث المياه
6
اولاً : مصادر الصرف الصحي
6
ثانياً : المصادر الزراعية
7
ثالثاً : المصادر الصناعية
9
رابعاً : النضح الطبيعي
10
5- مشكلة البحث
11
6- تحديد منطقة الدراسة
11
7- الدراسات السابقة
13
8- منهج الدراسة
19
الفصل الأول: العوامل البيئية المؤثرة في تلوث مياه شط العرب
23-64


1- العوامل الطبيعية
24
(1-1) انحدار السطح
24
(1-1-1) مناطق كتوف الأنهار الطبيعية
26
(1-1-2) مناطق المنخفضات المجاورة للأنهار
26
(1-1-3) مناطق مسطحات المد والجزر
27
(1-2) الخصائص المناخية
27
(1-2-1) الإشعاع الشمسي ودرجات الحرارة
27
(1-2-2) الرياح
30
(1-2-3) الأمطار
32
(1-2-4) التبخر
35
(1-3) خصائص التربة
35
(1-4) النبات الطبيعي
42
(1-5) المياه الجوفية
45
2- العوامل البشرية
46
(2-1) مصادر الصرف الصحي
46
(2-2) المصادر الزراعية
48
(2-3) المصادر الصناعية
49
(2-4) الملاحة في مجرى شط العرب
51
3- الخصائص الهيدرولوجية لمجرى شط العرب
54
(3-1) نهر دجلة
59
(3-2) نهر الفرات
60
(3-3) نهر الكارون
60
(3-4) نهر السويب
61
(3-5) نهر كرمة علي
62
(3-6) فروع شط العرب  
63
(3-7) ظاهرة المد والجزر
63
الفصل الثاني: توزيع الملوثات المصروفة إلى مياه شط العرب خلال فترة الدراسة وتقييمها الإحصائي
65-128
(2-1) الأس الهيدروجيني pH
67
(2-2) التوصيلية الكهربائية Ec
75
(2-3) النيتروجين الكلي TN
78
(2-4) الفوسفات الكلي TP4
83
(2-5) المواد الكلية الصلبة العالقة T.S.S.
88
(2-6) المواد الكلية الصلبة الذائبة T.D.S.
93
(2-7) المتطلب الحيوي للأوكسجين (BOD )
98
(2-8) المتطلب الكيميائي للأوكسجين (COD)
103
(2-9) النحاسCu
108
(2-10) الخارصين Zn
113
(2-11) الهيدروكاربونات النفطية Hc
118
(2-12) العدد الكلي للبكتريا (T.P.C.)
123
(2-13) بكتريا القولون E.C
126
(2-14) البكتريا البرازية F.C
127
الفصل الثالث : الآثار البيئية لمياه شط العرب وتحديد علاقاتها الكمية
129-175
أولاً : الآثار البيئية لمياه شط العرب وصلاحيته للاستخدامات المختلفة
130
1- صلاحية مياه شط العرب للشرب
130
2- صلاحية مياه شط العرب للزراعة والري
137
3- صلاحية مياه شط العرب للصناعة
144
(3-1) صلاحية مياه شط العرب للصناعات الغذائية
145
(3-2) صلاحية مياه شط العرب للصناعات النفطية
148
4- صلاحية مياه شط العرب لمعيشة الأسماك والأحياء المائية الأخرى
151
ثانياً : العلاقات الارتباطية بين المتغيرات 
160
الخلاصة والاستنتاجات
176-184
المصادر والمراجع
185-198
ملحق (1)
199-200
المستخلص
201-203
الخلاصة باللغة الإنكليزية
204-206



المستخلص 

  يمتد مجرى شط العرب من القرنة شمال محافظة البصرة ويجري باتجاه الجنوب الشرقي ليصب في الخليج العربي جنوب مدينة الفاو وعند دائرتي عرض 29.05° - 31.20° شمالاً وبين قوسي طول 40 46° - 30 48° شرقاً ويبلغ طوله من القرنة حتى مصبه حوالي 225 كيلومتراً . 

   تعتبر المنطقة من الناحية البنيوية (التكتونية) بسيطة جداً إذ تمتاز بوجود عدد التراكيب الجيولوجية تحت السطحية ذات الميل البسيط والاتجاه الشمالي الشرقي كما تتصف المنطقة بوجود عدد من الوحدات الفسيوغرافية إضافة إلى الظواهر الجيوموفولوجية الأخرى التي يتصف به مجرى شط العرب نفسه. 

  يعتمد النظام الهيدرولوجي لشط العرب وروافده بصورة أساسية على هيدرولوجية أنهار دجلة والفرات والكارون والسويب وكرمة علي بالإضافة إلى مياه الخليج العربي التي تختلط مع مياه شط العرب في الفاو خلال المد الذي يحدث مرتين في اليوم . كما يتأثر شط العرب أيضاً بدرجة واضحة بالمياه الجوفية التي تدخل مباشرة مجرى النهر في اقسامه المختلفة. وتقع على امتداد مجرى شط العرب العديد من الأقضية والقصبات والتجمعات السكانية ذات النشاط الزراعي والصناعي ويقطنها أكثر من (1883800نسمة) فضلاً عن وجود العديد من الصناعات المقامة في منطقة الدراسة التي ترمي بمخلفاتها إلى مياه النهر ووجود شبكة كبيرة من المجاري لتصريف مياه الصرف الصحي من محافظة البصرة تتمثل بنهر الرباط والخندق والعشار والخورة وأبو فلوس وأبو الخصيب. 

  جمعت عينات فصلية من المياه من ستة محطات مختارة ضمن مجرى شط العرب لدراسة درجة التلوث فيها وخلال أشهر كانون الثاني / الشتاء ونيسان / الربيع وتموز/ الصيف وتشرين الأول/ الخريف من عام 2004. 

  ناقش الفصل الأول العوامل البشرية التي لها دور في تلوث مياه شط العرب ومن أهم هذه العوامل المتمثلة بمخلفات الصرف الصحي والمخلفات الزراعية والمخلفات الصناعية، أما العوامل الطبيعية فقد ساعدت على تباين التلوث مثل انبساط السطح والخصائص المناخية وخصائص التربة وتوزيع النبات الطبيعي وخصائص المياه الجوفية والخصائص الهيدرولوجية لمجرى شط العرب. 

   ناقش الفصل الثاني توزيع الملوثات المصروفة إلى مياه شط العرب وتقييمها بنظام SPSS الإحصائي، ومن هذه المتغيرات الأس الهيدروجيني (pH) والتوصيلية الكهربائية (Ec) والمواد الكلية الصلبة الذائبة (T.D.S.) والمواد الكلية الصلبة العالقة والنتروجين الكلي (TN) والفوسفات الكلية (TP) والمتطلب الحيوي للأوكسجين (B.O.D.) والمتطلب الكيمياوي للأوكسجين (C.O.D.) والنحاس (Cu) والخارصين (Zn) والهيدروكاربونات HC) والعدد الكلي للبكتريا (T.P.C) وبكتريا القولون (E.C) والبكتريا البرازية (F.C) . 

  أما الفصل الثالث فقد تم فيه توضيح الآثار البيئية لمياه شط العرب المتمثلة بصلاحيته للشرب وللزراعة والري والصناعات الغذائية والصناعات النفطية ولمعيشة الأسماك، كما ناقش سبل الحد من مخاطر المياه المصروفة إلى شط العرب وبنفس الوقت ناقش هذا الفصل المتغيرات الإحصائية لمعرفة سلوك المتغيرات من خلال الارتباط البسيط الذي هو مقياس نسبة الترابط والإلتزام بين متغيرين مستقلين لتحديد أثر وقابلية كل عنصر متغير على المتغيرات الأخرى. 

  أما الخلاصة والاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة هي: 

1. يقع مجرى شط العرب ضمن الإقليم الجاف . 

2. إن العوامل المناخية والهيدرولوجية لعبت دوراً فعالاً في التأثير على تركيز الملوثات في مياه شط العرب . 

3. إن وقوع مدينة البصرة على الضفة الغربية للمجرى أثر بصورة مباشرة على زيادة نسبة التلوث بالفعاليات البشرية بسبب أن جميع شبكات الصرف الصحي في المدينة تنتهي مباشرة إلى مجرى شط العرب أو فروعه التي تصب فيه. 

4. يزداد تركيز الأملاح كلما اتجهنا نحو المصب وذلك لصعود موجة المد وتصريف المبازل من الأراضي الزراعية جنوب مدينة البصرة مع زيادة معدل التعرية باتجاه الجنوب. 

5. يزداد تركيز الهيدروكاربونات في مياه شط العرب خلال الفصل البارد مقارنة مع الفصل الحار وذلك لتكسر الهيدروكاربونات وتبخرها في الفصل الحار مقارنة مع الفصل البارد. 

6. تزداد معظم انواع الملوثات كلما اتجهنا من أعالي النهر بأتجاه المصب. 

7. أظهرت الدراسة ارتفاع تراكيز الملوثات مقابل المؤسسات الصناعية الكبيرة ومدينة البصرة وعبادان وذلك لطرح المصانع العديدة الواقعة على ضفاف شط العرب مياهها الصناعية دون معالجة. 

8. تتأثر مياه شط العرب من عملية غسل الأراضي الزراعية المستصلحة بالأسمدة الكيمياوية والمبيدات وخاصة في فترة تساقط الأمطار. 

9. كما كان لمياه الصرف الصحي آثاره الكبيرة خصوصاً وان هناك (3176000) نسمة يعيشون على ضفاف شط العرب ويرمون مياه الصرف الصحي باتجاه شط العرب دون معالجة غالباً. 

10. وجود حركة لمياه الخليج العربي نحو مصب شط العرب في فترة المد وهذا مما أثر على صلاحية المياه للاستخدامات المختلفة. 

11. وجود تأثير كبير للمعامل المتركزة على مجرى شط العرب من خلال ما تطرحه من ملوثات صناعية مختلفة. 

12. إن مياه شط العرب تتعرض لمختلف أنواع التلوث الطبيعي والبشري مما أثر في زيادة تركيز الملوثات خلال 2004 مقارنة بعقد الثمانينات ومنتصف التسعينات. 

13. إن مياه شط العرب صالحة للشرب وللاستخدامات الزراعية والصناعية ومعيشة الأسماك في بعض المحطات وخلال بعض فصول الدراسة ولبعض العناصر. 

14. تبين وجود تباينات في صلاحية المياه للصناعات النفطية مكانية وفصلية للمحطات المدروسة على مجرى شط العرب على وفق المتغيرات والمعطيات البشرية والمناخية. 

15. تبين وجود مجموعة من العوامل المناخية التي ساهمت في تذبذب كمية الملوثات خلال أشهر الدراسة. 



Seasonal and spatial variations 

of Shatt- AL -Arab water pollution 

in Basrah Province 

and some of its Environment effects



By 


Suroor Abdul-Ameer Hamza Al-Bahili 


A thesis submitted to the council of the college of Arts University of Basrah as a partial Requirement for the fulfillment of Doctor of Philosophy in Geography 


Supervised by 


Ass.Prof. Dr. 

Nemeer Netheer Murad 

 Prof. Dr.

 Nojah Abood Hussain 



2006 



Abstract 

  Shatt-el-Arab stretches from Al-Qurna, north of Basrah, and to towards the south eastern direction emptying its waters in the Arabian Gulf, south of Fao city at 29°.05 and 31°.20 latitudes and between 46° 40 and 48° 30 longitudes to the east. Its length which is from Al-Qurna to FAO is 225 kilometers.  

  Structurally the study area considered as very simple. It is characterized by the presence of a number of simple geological structures under the surfaces . This area is also characterized by a number of physiographic units plus the geomorphological characteristical of Shatt-el-Arab basin . 

  The hydrological system of Shatt-el-Arab and its tributaries mainly depends on the hydrology of the Tigris, Euphrates, Karun, Suwaib and Karmat Ali rivers. Besides the effect waters of the Arabian Gulf which mixing with Shatt-el-Arab waters at Fao during flood tide occurring twice a day. Shatt-el Arab is also affected by the ground water lekage directly to the course of the rivers in its different parts. 

  Many cities and towns lie along the stretchy of Shatt-el Arab river with population estimated of (1.883.800) individuals . 

  Basrah province population characterized by Agricultural and industrial activities, besides several major industries erected in the area . The drainage sweage out flow of this population , agriculture and industrial were release directly to the river without treatments to Shatt-el Arab itself and some side tributaries like Al-Rubat river, Al-Khandaq, Al-Ashar, Al-Kawra, Abu-Floos, Abu-Al-Khaseeb. 

  Seasonal samples of water were collected from six selected stations along the strech of Shatt-el-Arab river to study the water quality and degree of pollution , over four seasone (Winter , Sprin, Summer, and Fall). 

  The first chapter deal with the effect of human factors on the pollutaut discharaed to river Shatt-elArab , among the most importants factors is sanitation out flow agricultural drainage and industrial , domestic discharges, aguatic waste these factors helped in creating a difference in dfree of follution, effecting surface water, ground water and hydrological characters of Shatt-el-Arab river . 

  The second chapter discusses the distributation of pollutants in Shatt-el-Arab river. The statistical program of SPSS was employed to vertified the significant of these variables like PH, (EC) Electrical Conductivity, (TN) Total Nitro gin, (TP) Total Phosphate, (T.S.S.) Total Suspended Soilds , (T.D.S.) Total Dissolied Soild , (B.O.D.) Biological Oxygen Demand, (C.O.D.) Chemical Oxygen Demand , (Cu) Cupper , (Zn) Zinc , (HC) Total Hydrocarbonate , Biological Analysis , (T.P.C.) Total Plat Count , (E.C.) Coliform Bacteria, and (F.C.) Faecal Coliform Bacteria. 

  The third chapter deals with the environmental factors Shatt-el-Arab rivers are expressed. Represented by the portability of the water of Shatt-el-Arab. Besides, it is suitability for cultivation, irrigation, food industries , oil industries and fish cultivation. Ways of preventing water pollution were also discussed. At the same time, in the statistical variables were discussed to know the behaviour of the each variable through the simple relation to measure of the correlation and obligation between two independent variables. In attempt to determine the effect and the ability of each variant element or variant on the other variables. 

  Then the summary and findings which can be drawn throughout the chapters of the study . the following points illustrate them : 

1. The stream of Shatt-Al-Arab is situated within the dry province. 

2. The climatic and hydrological elements play a vital role because of their effects on concentration of pollutants in the water of Shatt-Al-Arab. 

3. The existence of a movement by the Arabian-Gulf water towards the mouth of Shatt-Al-Arab during the tide period which has a bad effect on the usability of water for different uses. 

4. The existence of great effects of different industrial pollutants caused by the factories situated on the stream of Shatt-Al-Arab. 

5. The concentration of salts increases whenever we tend towards the mouth because of the ascending of tide wave and the drainage of spigots from agricultural lands situated in the south of Basrah. This increase is accompanied by the increase of bareness average towards the south. 

6. The concentration of hydrocarbons increases in the water of Shatt-Al_Arab during the cold season compared with the hot season. 

7. The water of Shatt-Al-Arab is affected by the process of washing agricultural lands cultivated by chemical fertilizers and insecticides specially during rainfall period. 

8. The situation of Basrah city on the western coast of the stream has a direct effect on increasing the ratio of pollution caused by the human activities because all grids of healthy drainage in the city end directly in the stream of Shatt-Al-Arab or its branches that flow in it . 

9. Most of pollution types increase whenever we tend from the river upper course towards the mouth . 

10. The water of Shatt-Al-Arab is fit for drinking agricultural and industrial uses, fish living in some station – in some chapters of the study – and for some elements. 

11. It is observed that there are differences in the fitness of water used for petroleum industries, special and in certain seasons regarding the stations, which are concerned with the study, on the stream of Shatt-Al-Arab according to the climatic and human changes and activities 

















المقـدمـة
تتزايد أهمية المياه مع ازدياد التقدم الحضاري وانتقال الإنسانية إلى حياة التحضر والمدنية, الأمر الذي دفعها إلى ضرورة البحث عن النشاطات التقنية بغية السيطرة على المياه للإفادة منها, فعملت على تنظيم الري والزراعة, وقد لجا الإنسان منذ القدم وحتى العصر الحديث إلى تنظيم الإرواء عبر إنشاء السدود والخزانات بغية السيطرة على توزيع المياه توزيعا يضمن الاستفادة منها بصورة صحيحة يدرأ خطر الفيضان .
ويعد الماء موردا طبيعيا لايمكن للإنسان الاستغناء عنه في مجالات الحياة كافة اذ تعد مشكلة تلوث الماء (Pollution Water ) من المشكلات المهمة ومن المعتقد ان تكون سبب المشاكل بين الدول التي ازدادت في منتصف القرن العشرين قبل ذلك نتيجة للتطور الحضاري والصناعي والاجتماعي والزيادة الهائلة في السكان .
ويقصد بالتلوث ، تدفق الملوثات الناجمة عن فعاليات الإنسان المنزلية والزراعية والصناعية التي تدخل إلى الأنظمة البيئية, أي تدفق وتراكم هذه الملوثات التي تنتج عن النشاط الانساني على شكل يفوق القدرة الاستيعابية للبيئة على الاختزال فيؤدي إلى تأثيرها في التراكيب الفيزيائية والكيميائية وهو ما يدفعه إلى التأثير في المكونات البيئية ومن ثم تؤثر في حياة الكائنات الحية الموجودة ضمن هذا التنسيق البيئي([1]).  
وقد عرف مفهوم التلوث في القانون العراقي المرقم (3) لسنة 1997 بالاتي:
" وجود الملوثات التي تؤثر في البيئة بكمية أو تركيز بصفة غير طبيعية تؤدي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الإضرار بالإنسان أو الكائنات الحية أو البيئة التي توجد فيها([2]).
أو " هو التدهور الذي ينشأ عن النشاطات المختلفة نتيجة لاستخدام تلك الأنشطة من ماء وهواء وتقليل كفاءة الموارد وفاعليتها([3]).
ولقد أصبحت هذه المشكلة من المشكلات العالمية بالدرجة الأولى, وذلك لان الملوثات بصورة عامة لأتعرف حدوداً سياسية أو فواصل طبيعية بين الدول والقارات تقف عندها. فقد ظهرت بحوث ودراسات عدة تعنى بهذه المشكلة, وستقتصر دراستنا بالدرجة الأساس على ما صدر منها في العراق مع أمثلة محددة من الوطن العربي لأنه لا يمكن الإلمام بها جميعا في هذه الدراسة. 
1- التلوث البيئي (Environmental Pollution)
ظهرت مشكلة التلوث منذ نشوء الحياة على سطح الأرض, وتدل مشكلة التلوث البيئي  الواقعة ضمن هذا المعنى على التغيرات الفيزياوية أو الكيمياوية أو الحياتية أو الجمالية أو تلك التي يحدثها الإنسان بالعناصر الطبيعية للبيئة كالماء والهواء. بمعنى يؤدي إلى تغير في صفات العناصر ومواصفاتها([4]).
وربما تكون هذه الملوثات مؤثرة في مكان ما, ونافعة في مكان أخر وهذا ينطبق أيضا على الفضلات البيولوجية التي تمثل مخصبات للتربة, كما أنها من الممكن إن تعد مؤشرا خطيرا إذا ما تراكمت بشكل كبير في المجرى المائي, مما يعمل على تغيير في ظروف البيئة المحيطة بها بشكل يفوق قدرة الكائنات الحية في البقاء على قيد الحياة. لذا فان البيئة لها القدرة على تحليل هذه الملوثات المطروحة إليها وامتصاصها وهذا ما يدعى بالقدرة الاستيعابية او الامتصاصية ( Assimilative- Capacity ) وهذه القدرة الاستيعابية قد تعتمد على نوع الملوثات وكثافتها المطروحة إلى البيئة([5]).
ومن الجدير بالذكر إن البيئة(*) تساهم أيضا في تلوث نفسها بفعل مجموعة من التغيرات التي تطرأ في محيطها وتتمثل هذه التغيرات بالعوامل البيولوجية والكيمياوية والفيزياوية. ولما كانت الظروف البيئية كثيرة وشاملة, فانه لابد من تحديد الوسط البيئي وملاحظة حالات التلوث وأنواعه وهذا ما سنوضحه في فصول الرسالة([6]).

2- تلوث المياه (Water Pollution )
الماء مهم لحياة الكائنات الحية, لأنه مكون أساسي لخلاياها, فضلاً عن انه يعد وسطا لنقل الغذاء أو الفضلات أو المواد الأولية للكائن أو منه, وكذلك يعد الماء منظما لدرجة حرارة الحيوانات والنباتات, ويتراوح معدل استهلاك الفرد منه للإغراض المنزلية بين 100- 300 لتر يوميا في الدول المتقدمة ونحو 50 لترا في الدول النامية([7]). وعلى هذا فان المياه ذات النوعية الجيدة اللازمة للشرب والري أصبحت نادرة في كثير من بلدان العالم بسبب الزيادة المطردة في عدد السكان وارتفاع المستوى ألمعاشي للفرد وحدوث التطور الحضاري والتوسع الكبير للمشاريع الاروائية والصناعية التي أدت جميعها إلى زيادة استهلاك الماء([8]).
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون كل سنة من إمراض تسببها مياه الشرب الملوثة, كما يؤكد تقرير البنك الدولي بشان المياه في الشرق االاوسط وشمال إفريقيا للعام 1994 بان أي اثر لتلوث المياه يعود بالضرر على الصحة العامة. لذا فقد عرفت هيئة الصحة العالمية في عام 1961 تلوث المياه ([9]). " بأنه أي تغيير يطرأ على العناصر الداخلة في تركيبة بطريقة مباشرة وغير مباشرة بسبب نشاط الإنسان الأمر الذي يجعل هذه المياه اقل صلاحية للاستخدامات الطبيعية والمخصصة لها أو لبعضها.
إما آدم (1988) فقد عرف التلوث المائي بأنه " التأثيرات السلبية على البيئة المائية من حيث الكائنات الحية ومحتوى الأوكسجين ووجود المواد السامة أو غير ذلك ". وعلى الرغم من زيادة تلوث الماء في القرن الحالي فان الدراسات ألان ترى بان حجم المشكلة محدود في معظم دول العالم([10]).
كما إن لتلوث المياه علاقة وطيدة بالتوسع الصناعي والزيادة في السكان في العالم ولا سيما تلك التي تقع عند شواطئ البحار والمحيطات مما ينتج عنه صعوبة السيطرة والمراقبة على ما يطرح من فضلات إلى المياه. ويبقى الإنسان فخورا بانجازاته التقنية الكبيرة لدعم صناعته وتطورها وما يصاحبه من انفجار سكاني هائل مما يؤثر سلبا على بيئته ولا سيما المائية منها([11]).
اعتاد سكان العراق منذ فترة على صرف الفضلات المنزلية والصناعية السائلة منها والصلبة ورميها في المجاري المائية السطحية (الأنهار والبحيرات) مما أدى إلى مخاطر مدمرة لحياتنا الحاضرة واكبر دليل على ذلك ما يعانيه صيادو الأسماك في المناطق الملوثة بهذه الفضلات([12]).
ولقد وضعت الأقطار العربية معايير مختلفة للحد من ظاهرة تلوث المياه تختلف عما هي عليه في الدول الصناعية,وفي هذا المجال نلاحظ أيضا وجود اقتباس لمثل هذه المعايير وتطبيقها في الأقطار العربية من الواضح إن التعامل مع التلوث المائي في الأقطار العربية له خصوصيته أيضا.
3- أنواع تلوث المياه ( Types Of Water Pollution )
         يمكن تصنيف تلوث المياه وذلك حسب ما صنفه (كلبن) إلى أربعة أصناف هي([13]) :
 1- التلوث الفيزياوي( physical Pollution ) : ويشمل تغيرا في اللون, والحرارة والكثافة والجسيمات الصلبة والرغوة والنشاط الإشعاعي.
2- التلوث البيولوجي ( Biological Pollution) : ويتمثل بالبكتريا والجراثيم والفطريات والفيروسات والديدان والطفيليات والتي تعد من أهم الأنواع المؤثرة في الصحة العامة.
3- التلوث الكيميائي ( Chemical Pollution ) : ويشمل المواد الكيميائية التي تطرح إلى المياه وتتضمن:
أ-المخلفات العضوية  ( Organic Waste ) : وهي المخلفات التي تستنفذ الأوكسجين وتؤثر في النباتات والحيوانات الموجودة في البيئة المحيطة ويكون مصدرها في العادة مياه الصرف الثقيلة.
ب-المخلفات غير العضوية (Inorganic Waste )  وهي المخلفات التي تغير من طبيعة الماء نتيجة ذوبان الأملاح. هذا فضلاً عن العناصر الثقيلة التي تقع ضمن المخلفات غير العضوية والتي تعد سامة استنادا إلى تأثيرها في الإحياء والبيئة المائية. 
4- مصادر تلوث المياه( Sources Of Water Pollution )
        تتعدد مصادر التلوث المائي وتتباين في حجم تأثيراتها من منطقة إلى أخرى ونتناول في ادناه أهم هذه المصادر :
اولاً : مصادر الصرف الصحي والمدني(Domestic drainge)
تلجا معظم المستوطنات الحضرية إلى التخلص من مياه مجاريها بطرحها في البحار والمحيطات أو الأنهار التي تطل عليها. ولأريب إن إلقاء هذه المياه الملوثة بالكيماويات والميكروبات والفيروسات وما تحتوي من مواد عضوية كثيراً ما تفسد نوعية المياه إذ يتغير لونها ورائحتها وتصبح مرتعا خصبا لتكاثر البكتريا الضارة والفيروسات محدثة " تلوثا ميكروبيا" يؤثر في صحة الإنسان وإنتاجه الزراعي الذي يعتمد على مثل هذه المياه الملوثة([14]).
وتتكون مياه الصرف الصحي من المياه المستخدمة في المنازل سواء في الحمامات او المطابخ وكذلك المياه المستخدمة في بعض الورش والمصانع الصغيرة ومحطات الوقود التي تقع داخل المدينة. وتقدر كمية هذه المطروحات بنحو (80% ) من الماء الصافي الموزع على التجمعات السكانية عبر شبكة مجاري, إما في حالة عدم وجود هذه الشبكات فان كمية المطروحات الراجعة إلى النهر من هذه التجمعات السكانية تتفاوت حسب عوامل كثيرة من أهمها طريقة التصريف والتضاريس الأرضية والعوامل الجوية([15]).

ويعد الصرف الصحي اكبر مصدر لتلوث المياه بالجراثيم, فجميع الإفرازات والفضلات الثقيلة تصل في النهاية الى الأنهار والمصادر المائية- ومنها البول, والبراز, والبصاق,والإفرازات الأنفية ومياه الاغتسال- وذلك إما عن طريق صرف مياه المجاري في هذه المصادر المائية أو عن طريق العادات السيئة ( كالتبول, والتبرز, والاغتسال ) في هذه المصادر, وتنقل الجراثيم إما من المرضى أو من حاملي الجراثيم([16]). اما تلوث المياه بواسطة صرف المجاري فيعد السبب الرئيس للإمراض التي تنتقل عن طريق الماء, إذ يحتوي الإخراج المعوي للمرضى والحاملين لمثل هذه الإمراض على الوسائط البيولوجية المسؤولة عن انتشار المرض. فحامل المرض قد لايكون هو نفسه مدركا انه مصاب ولذلك يصبح من الضروري اتخاذ الاحتياطات الصحية لكل فضلات الإنسان. والاحياء المجهرية المسببة للمرض. يمكن إن تنقل من خروج شخص مصاب الى أفواه الأشخاص الأصحاء عن طريق الغذاء والماء الملوث([17]).
ثانياً : المصادر الزراعية ( Agricultural Sources )
وتتضمن مختلف الفعاليات الزراعية التي تساهم جميعها في تلوث البيئة عن طريق طرح كميات من المواد الكيمياوية إلى البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة, ومن تلك الفعاليات, استخدام الأسمدة الزراعية المتنوعة لغرض تحسين نوعية وكمية الإنتاج الزراعي وكذلك المبيدات الكيمياوية المستعملة للقضاء على الآفات الزراعية. وهذه الملوثات تنتقل إلى النهر بثلاثة طرائق مختلفة أولاهما السيول السطحية والري الفائض إذ تنقل المياه السطحية هذه الملوثات إلى النهر وثانيهما التخلل إلى المياه الجوفية لتبزل ويطرح ماء البزل إلى النهر إما الطريق الثالث فيكون نتيجة حركة المياه الجوفية والتبادل الطبيعي بين نوعيات المياه الجوفية والسطحية([18]).
وقد يصل تركيز الأملاح الذائبة في ماء الغسل إلى (19000) جزء بالمليون إما مبازل الأراضي الزراعية فتتراوح تركيز الأملاح الذائبة فيها (1200- 4000) جزء بالمليون, كما إن الأسمدة الكيمياوية تضيف عناصر كيمياوية أخرى إلى مياه البزل([19]).
يضاف إلى ذلك إن لعملية بزل التربة لتخليصها من الأملاح دخلا كبيرا في تلوث البيئة المائية إذ تطرح من خلالها كميات من الملوثات إلى البيئة المائية. كما إن الإفراط في الري يؤدي إلى تبديد كميات كبيرة من المياه ويجرف مغذيات التربة والعناصر النزرة         المغذية فيها مما يؤدي مشاكل أخرى كالتملح([20]).
وتنقل مياه البزل كميات كبيرة من أملاح التربة فضلا عن الفائض من الأسمدة والمبيدات إلى النهر. ويتعذر غالبا معالجة مياه البزل, على عكس الفضلات المدنية والصناعية, وذلك بسبب ضخامة كمياتها.. إذ تحمل معها مياه الزراعة. من أملاح معدنية من الحقول المروية وانسيابها إلى اقرب مجرى مائي أو شاطئ, إضافة إلى أملاح النترات وغيرها من الكيماويات المتواجدة في الأسمدة الزراعية أو في مبيدات الحشائش, والمبيدات الحشرية من الأراضي التي تمت معالجتها بهذه الكيماويات([21]).
لقد ازدادت استعمالات المبيدات العضوية في مقاومة الآفات الزراعية بعد نجاحها الملموس كذلك استخدمت في القضاء على كثير من الإعشاب الضارة بالمحاصيل الزراعية والحد من الحشرات الناقلة للعدوى المرضية للوصول إلى ظروف صحية أفضل.   
وعلى الرغم من انخفاض قدرة المبيدات على الذوبان, فإنها يمكن إن تتسرب إلى مياه البزل مسببة تلوث المياه السطحية والجوفية. كما إن الأسمدة يمكن إن تتسرب بسهولة إلى مياه البزل, فتلحق إضرارا في نوعية مياه الأنهار والبحار ومن ثم التأثير في الكائنات الحية فيها([22]).
لذلك تركزت الجهود العلمية في عصرنا الراهن على إجراء العديد من البحوث العلمية التي تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية السليمة بيئيا. كما وضعت خطط عديدة لزيادة كفاءة استخدام المدخلات المختلفةفي النظم الزراعية مثل ترشيد استخدام الأسمدة وإيجاد نوعيات جديدة منها تساهم في زيادة الإنتاجية,وفي الوقت نفسه يكون لها اثر قليل على النظام البيئي(*).
ثالثاً : المصادر الصناعية Industrial Sources ))
تشمل هذه المصادر جميع الفضلات والمخلفات الناتجة عن المعامل والمنشات الصناعية المختلفة التي تلوث البيئة, وبالتالي تسبب إضرارا للكائنات الحية ومنها الإنسان . وتعد هذه المعامل الصناعية المستهلك المهم للموارد الطبيعية. وكذلك فان هذه المعامل والمنشات الصناعية تعد المساهم الرئيس في كميات التلوث في العالم لأنها تحدث خللا في مكونات البيئة ( الموارد الطبيعية ) نتيجة لاستخدامها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان هذه المنشات تطرح كميات هائلة من الغازات والأبخرة والدخان الحاوية على مركبات كيمياوية مختلفة, فضلاً عن طرحها كميات كبيرة من المواد الصلبة والسائلة إلى البيئات المائية والأراضي المجاورة لها مسببة بذلك تلوثها على نحو ما يحدث في معامل النسيج وصناعة الورق والمناجم ومصانع التنمية للمعادن المختلفة فضلاً عن محطات الطاقة التقليدية. كما يتمثل هذا الأثر في ما تطرحه معامل تكرير النفط والمصافي ومعامل البتر وكيمياويات والبلاستك والمركبات الهيدروكاربونية والمركبات الأخرى من فضلات([23]).
وهنالك العديد من المصانع المختلفة التي ترمي ملوثات عديدة ومختلفة إلى الأنهار ناتجة عن عمليات غسل أو تنظيف المواد المستعملة وتكون فيها أنواع من المواد العضوية واللاعضوية([24]).
إن غالبية الملوثات الغذائية ذات الأصل الصناعي هي مواد عضوية معقدة وهذه الملوثات قد تكون على شكل منتجات نهائية أو منتجات ثانوية للعمليات الكيميائية الصناعية. وقد تكون على صورة شوائب في المنتجات النهائية التي تنشأ في إثناء عمليات التصنيع.
 وفي حالات أخرى تتحرر المواد اللاعضوية أو العضوية نتيجة النشاط البشري التي تعمل بالتالي على تلويث الموارد الغذائية([25]).
تتميز المياه الصناعية الملوثة بصفات تجعلها مختلفة اختلافاً كلياً عن طبيعة المياه الاعتيادية كما تختلف في تركيبها الكيمياوي فهي تتميز برائحة غير مستساغة وبلون خاص غير اعتيادي وقد تكون مكسوة بطبقة من الزيت فضلاً عن احتوائها نسبة عالية من الرواسب العالقة الصلبة التي تزيد عن 650 مليغرام/لتر وقد ينخفض تفاعلها الكيمياوي ايونات الهيدروجين  pHأي حوالي (-5) فقط أي أنها تميل إلى التفاعل الحامضي([26]).
في حين إن المنشأة النووية تطرح المواد المشعة إما على شكل فضلات ذات نشاط إشعاعي أو على شكل غازات حاوية على المواد المشعة الهليوم والرادون التي تطرح إلى الهواء فتسبب في تلوث البيئة.
ومن التأثيرات الفيزياوية الأخرى التي تحدث على النفط بعد امتزاجه بالماء ذوبان قسم من مكوناته في الماء وانغمار جزء كبير منه إلى القعر, ويحدث الانغمار عادة بعد فقدان الأجزاء الطيارة بسبب التبخر وزيادة الكثافة تبعا لذلك تأثير النفط على الثروة السمكية لوحظ في البصرة في اسماك (الطيور) ذات رائحة النفط , كما إن تراكم بعض الغبار عليه من الجو خاصة كما يحدث في المناطق الصحراوية مثل منطقة الخليج العربي, حيث العواصف الرملية كثيرة الحدوث يزيد في وزنه ويساعد على انغماره([27]).
رابعاً :  النضح الطبيعي (Natural Seepage )     
       إن حقيقة كون المصادر الطبيعية في بعض الاحيان تعد ملوثاً للبيئة لايبرر الملوثات التي يضيفها النشاط البشري والتي قد تتجاوز تراكيزها في معظم الاحيان المستويات والمعايير المقبولة او التي يمكن للبيئة تحملها. ثم ان هناك فرقاً واضحاً بين التلوث الطبيعي والتلوث المصطنع من الانسان. فالتلوث الطبيعي لا يتركز في منطقة معينة وهو يخضع للتخفيف المستمر, وتنخفض مستويات الملوثات الى دون المعايير المقرة بيئياً على النقيض من هذا تحصل مشكلات التلوث البشري في المناطق الصناعية والحضرية او قربها, وتنحصر في مساحات صغيرة من الأرض أو في حيز ضيق من الهواء أو احجام قليلة من المياه, فضلاً عن ذلك فأن العديد من الملوثات المنبعثة من هذا التلوث المصطنع غير قابلة للتحلل أو مقاومة له أو تعد مواد كيمياوية لاتنحل إلى مستويات اقل ضرراً بالعمليات الطبيعية([28]).    
وتعد هذه المشكلة من المشاكل التي تسبب في تلوث المنطقة, إذ لوحظ في إثناء هذه الدراسة وجود هذه العملية في منطقة نهران عمر(الورق) وما تسببه هذه الظاهرة من بقع زيتية منتشرة على المياه وبالتالي تزيد من مشكلة تلوث النفط , وقد قدر مايطرح من هذه العملية في العالم حوالي 506 مليون طن بالسنة([29])
5- مشكلة البحث
ولقد حددت مشكلة البحث بالسؤال الأتي؟ لماذا تبرز ظاهرة التلوث في مياه شط العرب وتتباين فصلياً ومكانياً .
   وتهدف هذه الدراسة الى ما يلي :
1-     التعرف على مصادر التلوث وتبينانه الفصلية والمكانية.
2-     تحديد نوعية الملوثات وتراكيزها في مياه شط العرب.
3-     معرفة الآثار البيئية للملوثات والحد منها.
4-  إيجاد العلاقات الكمية بالأستعانة ببعض البرامج الاحصائية (Spss والأرتباط البسيط ) لعدد من المتغيرات المؤثرة في ظاهرة التلوث 

إما بخصوص فرضية البحث فتتلخص في الأتي :
1-    تتميز مصادر تلوث مياه شط العرب بتعدد مصادرها .
2-    تباين نوعية وتراكيز الملوثات في المياه على امتداد مجرى شط العرب .
6- منطقة الدراسة
يقع مجرى شط العرب في القسم الجنوبي الشرقي من القطر العراقي ويمتد بين دائرتي عرض (29.05° – 31.2° شمالاً) وبين قوسي طول (46.40° - 48.30° شرقاً) خارطة (1) . ويتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في مدينة القرنة ويبلـــغ طولـــه
حوالي 225كم([30]). ويصب في مياه الخليج العربي, بعد مروره بخمسة أقضية(القرنة والبصرة, وشط العرب وابو الخصيب والفاو). وتصب فيه خمسة انهار متمثلة بنهر دجلة والفرات والكارون والسويب وكرمة علي.

خارطة1
تتكون محافظة البصرة من (7) اقضية و (7) نواحي ، خارطة (2) ، تبلغ مساحتها (19070كم2) وتشكل نسبة قدرها (4.4%) من مساحة القطر([31]) ، ويبلغ عدد سكانها (1199620) نسمة([32]) .
ويتباين اتساع المجرى من مكان إلى أخر, حيث يبلغ عرضه حوالي(250م) عند القرنة, ويصل في المعقل شمال مدينة البصرة إلى(205م), وفي العشار(457م) , حتى يصل إلى(805م) جنوب مدينة المحمرة , و(1600م) عند مدينة الفاو . وتتراوح أعماق مجرى شط العرب بين(8-22م) تبعا إلى عمليتي التعرية والترسيب([33]).

7- الدراسات السابقة  Previous Studies
       على الرغم من قلة الدراسات الجغرافية التي تناولت ظاهرة تلوث شط العرب من وجهة نظر دراسة بيئية, فأن هناك مجموعة من الدراسات السابقة التي تركزت حول دراسة كل ظاهرة على حدة, وعلى هذا الأساس تقسم الدراسات السابقة على نوعين النوع الأول: ويشمل أهم الدراسات التي تناولت تلوث مياه شط العرب ومنها دراسة العبايجي واخرون(1980) اذ أشاروا إلى إن عدم وجود فروق ملموسة من تراكيز الفلوريد , والمواد الصلبة , والمغنيسيوم , والكالسيوم , والكلوريد , والعسرة الكلية , والكبريتات , فـي ميـاه شط العرب ومياه الشرب المجهزة للأستهلاك يدل على عدم كفاية طرق المعالجة المتبعة حالياً([34]).

خارطة2
   ولاحظ السعد (1983) إلى إن هناك تغيراً فصلياً بارزاً لتراكيز بالهيدروكاربونات النفطية في مياه شط العرب, فقد وجدت اقلها في جميع المحطات خلال فصل الصيف وأعلاها في فصل الشتاء, وقد عزيت هذه التغيرات إلى حرارة الماء والتي تؤثر بدورها على عملية تبخر الهيدروكاربونات النفطية([35]).         

ذكر ألعبيدي (1989) إن تركيز المواد العالقة في مياه شط العرب أعلى في حالة الجزر مما هو عليه في فترة الصيهود. إما بالنسبة للأملاح المغذية فأن هناك تغيرات فصلية في تراكيزها, كما أنها تزداد كلما اتجهنا إلى الجنوب من مدينة البصرة.إما بالنسبة إلى تراكيز السليكا فقد أظهرت النتائج إن مياه شط العرب تتميز بارتفاع السليكا الذائبة وهي تزداد, كلما اتجهنا جنوباً([36]).

وأشار العوادي (1991) إلى إن التراكيز الكلية للكاربون العضوي والكبريت  والنتروجين كانت عالية في بعض المحطات المأخوذة في أفرع الرباط والخندق والعشار والخورة والتي تعاني من تلوث عضوي واهم مصدرها هو طرح الفضلات المنزلية والصناعية([37]).

ذكر زيارة (1994) إن معدل سرعة انتشار النفط تتأثر بلزوجة النفط وتركيبة الكيمياوي وكثافته, كما إن لسرعة الرياح والتيارات البحرية تأثيراً واضحاً على زيادة الانتشار([38]).

ولاحظت مكية الحجاج (1996) وجود تغيرات موقعيه وفصلية في معدل تراكيز العناصر الثقيلة Cu, Cd, Zn, Pb, في الجزء الذائب بالماء وفي العالق والرواسب في فروع مجرى شط العرب([39]).
وأشار الحسن (1998) إلى إن الصناعات الكيمياوية مثل البتر وكيمياويات والورق والأسمدة, قد أسهمت بأعلى درجات تلويث مياه مجرى شط العرب وخور الزبير وشط البصرة, إما بالنسبة لمحطات الطاقة الكهربائية والصناعات الثقيلة فتأتي بالمرتبة الثانية, وبين كذلك تأثير هذه المخلفات الصناعية المطروحة في البيئة المائية في النشاط الزراعي والإحياء المائية واستخدام هذه المياه للشرب([40]).
إما النوع الثاني فيشمل أهم الدراسات التي تناولت تلوث مياه الأنهار العراقية ماعدا شط العرب ومنها دراسة لعيبي (1999),إذ قام بدراسة تأثير فضلات قناة ميسان ومعمل الزيوت النباتية ومعمل الورق على نهر دجلة في محافظة ميسان, وقد لاحظ إن تأثير درجة الحرارة والمواد الصلبة والمواد العالقة والعكورة والاحتياج الكيمياوي للأوكسجين والاحتياج الحياتي للأوكسجين وغيرها من العناصر كان ذا اثر واضح, إذ كان لارتفاع قيم هذه العناصر الملوثة تأثير في تلوث مياه نهر دجلة في محافظة ميسان([41]).
وأشار عبد الرحمن(2001) إلى وجود زيادة في تراكيز الكلوريدرات والمواد الصلبة الكلية بين أول محطة في القائم وأخر محطة في الكرمة وذلك بسبب زيادة صرف مياه المبازل والمياه الجوفية والمخلفات البشرية والصناعية فضلا عن مخلفات خزن السدود([42]).
كما قام حسين(2001) بدراسة مصادر التلوث العضوي في المياه الداخلية العراقية وإمكانية السيطرة عليها وإعادة استخدامها, مبينا إن مستويات التلوث العضوي حسب ما أوضحته الدراسة في حالة متفاقمة عند المدن الكبيرة والقصبات وان الإجراءات المعتمدة للسيطرة عليها بهدف تحسين المقاييس الصحية وتقليل مشاكل الإثراء الغذائي هي ضعيفة وتكاد تكون معدومة لذا تتطلب الحالة البدء بمشاريع ذات مستويات مختلفة بغية الحفاظ على الصحة العامة ومنع تفشي الإمراض([43]).
كما قام السعد واخرون(2001) بدراسة المركبات الهيدروكاربونية النفطية والالكانات في مجرى شط العرب, مبينا إن اقل تركيز للمركبات النفطية والالكانات لها في منطقة الخورة خلال كافة الأشهر وأعلى تركيز لها وجد في منطقة المفتية وأبي الخصيب([44]).
وقد ذكر دعيبل واخرون(2001) إن أهم الإضرار التي قد تنتج عن التسرب النفطي إلى الأنهار العراقية, هو التداخل الحاصل مع مأخذ مياه الشرب والمياه التي تستعمل للصناعة والزراعة([45]).
كما قام زيارة واخرون(2001) بدراسة اثر التلوث في شط العرب , وقد كشف عن وجود كثافات عالية لمجموعة بكتريا القولون مما يعكس حصول تلوث غائطي وبمستويات عالية وهذا نتيجة واقعية لطرح الفضلات إلى شط العرب بدون أية معاملة([46]).
كما لاحظ الإمارة(2001) من دراسته تراكيز العناصر النزرة في مياه شط العرب عدم وجود تغيرات معنوية في تراكيز هذه العناصر النزرة بتغير الموقع أو الزمن, وكانت ضمن الحدود المسموح بها لكل من الرصاص والخارصين, بينما سجلت كل من الكادميوم والكروم والنيكل تراكيز عالية([47]).
كما قامت الصابونجي (2001) بدراسة التلوث النفطي وتأثيره في الطحالب القاعية, مبينة بأن التلوث النفطي يلعب دوراً هاماً في تغيير نوعية وكمية الإحياء المنتجة في البيئة                        المائية ويظهر تأثيرا جلياً في الطحالب القاعية بسبب ترسب بقايا النفط الخام في مناطق المد والجزر([48]).
وأشارا حسين واخرون(2001), إلى وجود نوعين رئيسيين من المياه في المصب, أولاهما المياه البحرية المالحة التي تسود فيها ايونات الصوديوم والكلورايد بينما يمثل النوع الثاني بالمياه العذبة المويلحة التي تسود فيها ايونات البيكاربونات والكالسيوم([49]).
كما قام الاسدي(2002) بدراسة مياه شط العرب, مبينا إن تلك المياه تتعرض لمختلف أنواع التلوث الطبيعي والبشري مما اثر في زيادة تركيز الملوثات خلال عام 2001 مقارنة بعقد الثمانينات ومنتصف التسعينات, ويزداد تركيز الأملاح كلما اتجهنا نحو المصب وذلك لصعود موجة المد وتوجيه المبازل من الأراضي الزراعية جنوب مدينة البصرة([50]).
تعد الدراسة التي قام بها جاروسلاف (2003) من أهم الدراسات النظرية الشاملة والحديثة التي تناولت الأسباب الرئيسة لتردي نوعية الماء. فقد كشفت الدراسة عن النسب المتباينة في زيادة ملوحة ماء شط العرب في شمال البصرة فأرجعتها إلى التغيرات المناخية في منطقة جنوب العراق والكويت وازدياد ملوحة التربة وانخفاض نسبة خصوبتها. وفتح قناة للماء العذب من منطقة الشطرة إلى البصرة([51])

وأخيرا وليس آخراً قام إبراهيم (2004) بدراسة تقدير وتوزيع الهيدروكاربونات النفطية الكلية والكاربون العضوي الكلي وعنصري النيكل والفناديوم في مياه ورواسب الجزء الجنوبي من شط العرب. مبيناً اختلافات فصلية في تراكيز الهيدروكاربونات النفطية الكلية في المياه والرواسب إذ وجدت أدناها في فصل الصيف وأعلاها في فصل الشتاء([52]).
8- منهج الدراسة
اعتمدت الباحثة في دراسة العوامل البيئية المؤثرة في حدوث ظاهرة التلوث, أسلوب المنهج الوصفي والتحليل الكمي لتراكيز العناصر ( الأس الهيدروجيني ، التوصيلية الكهربائية ، النيتروجين الكلي ، الفوسفات الكلية ، المتطلب الحيوي للأوكسجين ، المتطلب الكيمياوي للأوكسجين ، النحاس ، الخارصين ، الهيدروكاربونات النفطية ، العدد الكلي للبكتريا ، بكتريا القولون ، بكتريا البرازية) لإظهار التوزيع الجغرافي للملوثات المختلفة في منطقة الدراسة, ويمكن حصر طريقة البحث في أربع مراحل أساسية هي مرحلة العمل المكتبي التي تضمنت جمع المعلومات المتعلقة بالجانبين الطبيعي والبشري لمنطقة الدراسة , واهم أسباب ومصادر التلوث وتسليط الضوء على الدراسات السابقة التي تبحث في منشأ ظاهرة التلوث ، فضلا عن رسم الخرائط بمقاييسها المختلفة كما تم الحصول على عدد من التحليلات المتعلقة بالدراسة للسنوات السابقة.        
      تضمنت المرحلة الثانية على العمل الحقلي, وزيارات استطلاعية وميدانية وتم اختيار(6) محطات من مجرى شط العرب خارطة (3) وهذه المحطات هي:
1-     محطة القرنة: لتحديد خصائص المياه بعد التقاء نهري دجلة والفرات.
2-     محطة السندباد: لتحيد خصائص المياه بعد مرورها بمحطة كهرباء الهارثة والنجيبية, شمال مدينة البصرة.
3-     محطة التعليمي: لمعرفة اثر انهار الخندق والعشار والخورة في مياه شط العرب .
4-     محطة أبي فلوس: وذلك لتحديد اثر الميناء في نوعية الماء في مجرى شط العرب.
5-     محطة مصب الكارون: بغية معرفة خصائص مياه شط العرب بعد امتزاجها بنهر الكارون وتأثير مياه نهر الكارون .
6-  محطة الفاو: لتحديد نوعية مياه شط العرب بعد تظافر جميع المتغيرات عليه, وتأثير مدينة الفاو وميناء صيد وتصدير النفط.
                        
خارطة 3
         جمعت عينات المياه السطحية من المحطات المذكورة خلال فترة الجزر وقد توزعت هذه المحطات على طول مجرى شط العرب ، خارطة (3) . حيث جمعت عينات شهرية تتمثل بمنتصف كانون الثاني لعام(2004) ومنتصف شهر نيسان عام(2004) ومنتصف شهر تموز للعام نفسه, ومنتصف تشرين الأول لعام (2004), استخدم زورق لجمع النماذج من وسط النهر حيث اخذت النماذج على عمق(20-30) سم تحت سطح الماء باستخدام قناني بلاستيكية سعت(5 لتر) وقيست تراكيز الهيدروكاربونات النفطية الكلية مكافئة لنفط خام البصرة, (Crude Oil) وكانت عدد المكررات ستة.
      وشملت المرحلة الثالثة للبحث العمل ألمختبري بوساطة تحليل نماذج المياه كيميائيا وفيزيائيا وبايولوجياً في مختبرات مركز علوم البحار في جامعة البصرة, عبر تقدير نسبة الايونات الموجبة والسالبة في مستخلصات الماء. كما جرى قياس أس الهدروجين(*) (Ph) لمستخلص الماء بواسطة جهاز (pH Meter). وقيست التوصيلية الكهربائية(**) لعينات المياه.
إما المرحلة الرابعة فقد تضمنت إعداد الفصول وكتابتها, وقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول بعد إعطاء فكرة عامة عن ظاهرة تلوث المياه ومصادر التلوث المائي, وأنواع التلوث المائي. ثم جرى عرض الدراسات السابقة التي تناولت عدد من جوانب هذه الظاهرة(***),كما تم تحديد الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة وتحديد مشكلة الدراسة واستعراض مراحل البحث.                        
ناقش الفصل االاول: العوامل البيئية التي أسهمت في عملية تلوث مياه شط العرب, وجرى استعراض العوامل البشرية المتمثلة بالصرف الصحي والزراعي والصناعي واثر الملاحة في مجرى شط العرب, إما العوامل الطبيعية فتمثلت في انحدار السطح والخصائص المناخية والتربة والمياه الجوفية وإما الخصائص الهيدرولوجية فيمكن حصرها بأهم الروافد لمجرى شط العرب.
وخصص الفصل الثاني لدراسة: التباين الفصلي والمكاني للملوثات في مياه شط العرب وتحديد العلاقات الكمية اعتمادا على البيانات التي حصلت عليها الباحثة من تحليل عينات مائية اختبرت في مواقع منتخبة في منطقة الدراسة التي أجريت خلال شهر كانون الثاني ونيسان وتموز وتشرين الأول في عام 2004, مع إظهار التغيرات الزمانية والمكانية لهذه التراكيز المطروحة إلى النهر ودعم هذا الفصل باستخدام برنامج Spss للتحليل الإحصائي. ومعامل الارتباط البسيط.
                      وأكد الفصل الثالث على التأثيرات البيئية وتقييم نوعية مياه شط العرب في محافظة البصرة للاستخدامات المختلفة منها, صلاحية للاستخدام البشري, والزراعي, والصناعي, ولمعيشة الكائنات المائية, وذلك بالاعتماد على معايير ومواصفات عالمية ومحلية أظهرت مدى الأثر البيئي للملوثات المختلفة.


(1) R, Perman, "Natural Resources & Environmental Economics". Longer Man Ltd, UK. (1996). P. 197.   
(2) وزارة الصحة, دائرة حماية وتحسين البيئة, التشريعات البيئية, قسم العلاقات والتوعية البيئية , بغداد, 1998, ص4.
(3) H. Lund. ," Industrial Pollution Control", MC Graw Hall Book Co.U.S.A., (1971).PP.1-5.
(1) D.W. Pearce. " Environmental Economics "Log man. Ltd. U S A, (1976).P.57.
(2) منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط, ندوة حماية البيئة من ملوثات الصناعة النفطية, الكويت, 1982,ص109.
(*) ( البيئة) أنها " المنطقة أو الوسط أو الظروف التي يوجد في ظلها جميع الأشياء المؤثرة بالكائن الحي ". وللاستزادة يراجع: Alan Gilpin, Dictionary Of Environment Terms, R K P, London, 1976, P.51.  
(3) جبار خطار الزوار, تأثير بعض الملوثات على البيئة البحرية وطرق مكافحتها, مجلة الخليج العربي, جامعة البصرة, مركز علوم البحار, 1986,ص213.
(1) حسن عبد القادر صالح , و حيدر جميل, وآخرون, التربية السكانية, وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة, 1998, ص84.
(2) أنفال سعيد داود, التوزيع الجغرافي للملوثات المؤثرة في نهر دجلة بين بلد والمدائن, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة بغداد,2000, ص18.
(3) روبرت لافون, التلوث, ترجمة نادية القباني, شركة تراوكم, جنيف, 1977, ص20.
(4) كوركيس عبد إل ادم, التلوث البيئي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , كلية العلوم , جامعة البصرة, 1988, ص209.
(1) بهرام خضر مولود, وحسين على السعدي, وآخرون, علم البيئة والتلوث , وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, كلية العلوم, جامعة بابل,1992, ص405.
(2) وفيق الخشاب, ومهدي محمد علي الصحاف, جغرافية الموارد الطبيعية, الحرية للطباعة, بغداد, 1976, ص267.
(3) Sax N. Lrving " Industrial Pollution ". Van No. Strand. Rein Hold Company, 1974, PP.203-204.
(1)   Http. //WW. Defracgov UK, تلوث المياه, الشركة العربية للنشر الالكتروني, الشبكة الدولية للانترنيت, سنة2003, ص3.
(2) مهدي محمد علي الصحاف, الموارد المائية وصيانتها من التلوث, الجمهورية العراقية منشورات وزارة الإعلام, سلسلة الكتب الحديثة, 1976, ص224.
(1) مصطفى عبد العزيز, مرجع في التعليم البيئي, المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, برنامج الأمم المتحدة, 1988, ص436.
(2) كليبرت ماسترز, مدخل الى العلوم البيئية والتكنولوجيا, ترجمة طارق محمد صالح, وقيصر نجيب صالح, وآخرون, جامعة الموصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , 1980, ص177.
(3) طارق احمد محمود, عذوبة الرافدين كيف نحميها, مختارات من البحوث التي ألقيت في ندوة التلوث, إثارة وطرق الوقاية منه في العالم العربي, المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, جامعة الدول العربية, 1972, ص67.
(4) بلال احمد محمود, تأثير المندرة على معامل التشتت واثر ذلك على التركيز النهائي في النهر, رسالة ماجستير, الجامعة التكنولوجية, بغداد, غير منشورة, 1986, ص5.
(1) طارق احمد محمود, تكنولوجيا البيئة, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , جامعة الموصل, 1988, ص38.
(2) الاتحاد العربي للناقلين البحريين, محتويات ملف ندوة حماية البيئة البحرية من التلوث, عمان, 1981, ص4.
(3) حامد طالب السعد, وعبد الحميد محمد جواد ألعبيدي, وآخرون, الملوثات البيئية, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة البصرة, مركز علوم البحار, 1997, ص19-21.
(*) يوفر قاعدة منهجية لفهم البيئة المعقدة للعلائق القائمة بين الكائنات الحية وبيئاتها.
(1) حامد طالب السعد, واخرون, مصدر سابق, ص12.
(2) طلال محمد علي البير, تشتت الملوثات من مصدر أو أكثر في الأنهار, رسالة ماجستير, الجامعة التكنولوجية, بغداد غير منشورة, 1986, ص5.
(3) هوارد أد. روبرتس, سلامة الغذاء, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1990, ص199.
(1) مهدي محمد علي الصحاف, مصدر سابق, ص224. 
(2) لطيف حميد علي, التلوث الصناعي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي,كلية العلوم, جامعة الموصل, 1987, ص284.
(3) ساطع محمود الراوي, مثلث التحدي, النمو السكاني, انقاذ الموارد, التلوث دراسات اجتماعية, العدد الثالث عشر, السنة الرابعة, ص10.
(1) حامد السعد, تلوث نهر شط العرب بالهيدروكاربونات النفطية, رسالة ماجستير, كلية العلوم, جامعة البصرة, (غير منشورة), 1983, ص9.

(2) عبد الاله رزرقي كربل ، الانهار في محافظة البصرة ، موسوعة البصرة الحضارية ، المحور الجغرافي ، مطبعة جامعة البصرة ، البصرة ، 1988 ، ص 80 .

(1) ايمان كريم عباس المياحي ، تحليل بيئي للعوامل المئثرة في نوعية الملوثات الجوية لمحافظة البصرة ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة البصرة ، 2005 ، ص 24 .
(2) كاظم عبد الوهاب الأسدي ، وبشرى رمضان ياسين ، تحليل بيئي للتباين المكاني لتلوث مياه شط العرب ، مجلة البحوث الجغرافية ، العدد الرابع ، 2002 ، ص 101 . 


(3) صالح عبد الكريم حسن ابراهيم ، مصدر سابق ، ص20 .

(4) جمال كامل إبراهيم العبايجي, والسيدة سلمى زهير ضامن, نوعية مياه شط العرب كمصدر لمياه الشرب مع مقارنة بالمواصفات العالمية, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1980, ص10.
(1) حامد طالب السعد, دراسة أولية حول تلوث شط العرب بالهيدروكاربونات النفطية, رسالة ماجستير, كلية العلوم, جامعة البصرة, غير منشورة, 1983, ص17.
(2) عبد الحميد محمد جواد ألعبيدي, دراسة لبعض المؤشرات الكيمياوية والفيزياوية لمياه شط العرب في مدينة البصرة, مركز علوم البحار, جامعة البصرة 1989, ص7  
(3) هيثم محمد حمادي العوادي, محتوى الكاربون الكلي في الرواسب للتلوث العضوي في شط العرب وأفرعه المهمة المخترقة لمدينة البصرة, رسالة ماجستير, كلية العلوم, جامعة بغداد, غير منشورة, 1991, ص6.
(4) طهران سيد زيارة, التلوث النفطي في البحار, والسواحل وطرق مكافحته, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1994, ص8.
(1) مكية مهلهل خلف الحجاج, توزيع العناصر الثقيلة في مياه رواسب قناتي العشار والخندق المرتبطة بشط العرب وبيان تأثيرها على الطحالب, رسالة ماجستير, كلية العلوم, جامعة البصرة, غير منشورة, 1996, ص11.
(2) شكري إبراهيم طاهر الحسن, التلويث الصناعي للبيئة المائية في محافظة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1998, ص12.
(3) حكيم جبار لعيبي الفهداوي, تأثير بعض مخلفات الوحدات الصناعية في ميسان على خصائص نهر دجلة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية, جامعة البصرة, 1999, ص10.
(4) كفاح كاظم عبد الرحمن, والمهندس احمد حقي العجاج, واخرون, واقع الموارد المائية في العراق, دائرة حماية البيئة, العراق, 2001, ص9.
(1) صادق علي حسين, مصادر التلوث العضوي في المياه الداخلية العراقية وإمكانية السيطرة عليها وإعادة استخدامها, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 2001, ص13.
(2) حامد طالب السعد, وفاطمة طارش العلي,المركبات الهيدروكاربونية النفطية والالكانات في شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001, ص9.
(3) علي عبد الزهرة دعيبل, وباسم جميل الرمضان, واخرون, مال البقع الزيتية في الأنهار واختيار طرق مكافحتها, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001, ص11.
(4) طهران سيد زيارة, وصباح متي شمشوم, التلوث البكتيري في شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001, ص13.
(5) فارس جاسم محمد الإمارة, مستوى المعادن النزرة في مياه شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001, ص6.
(1) إزهار الصابونجي علي المرعشي, التلوث النفطي وتأثيره على الطحالب القاعية,كلية الزراعة, جامعة البصرة, 2001, ص7.
(2) نجاح عبو حسين, وفائق يونس المنصوري, واخرون, بعض الصفات الكيميائية لمياه مصب شط العرب, مركز علوم البحار,جامعة البصرة, 2001, ص9.
(3) كاظم عبد الوهاب الاسدي, وبشرى رمضان ياسين, المصدر السابق , ص10.
(4) Jaroslav Reif, "Main Reasons For The Bad Water Quality In The Shat AL- Arab River And Possible Remediation Measures", Basrah First Con Ference For Development, Construction And Rehabilitation 15-16-October, Coalition Provision     a L Authority Basra, 2003.

(1) صالح عبد الكريم حسن إبراهيم, تقدير وتوزيع الهيدروكاربونات النفطية الكلية والكاربون العضوي الكلي وعنصري النيكل والفناديوم في مياه ورواسب الجزء الجنوبي من شط العرب- أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية التربية, جامعة البصرة, 2004, ص5.
(*) أس الهدروجين أو درجة الحموضة هو اللوغاريتم السالب التركيز لايونات الهيدروجين في المحلول ب ألمول/لتر.
pH= Log [H+]
(**) جرى قياس التوصيل الكهربائي عن طريق جهاز (Electric Conductivity) ويعبر عن التوصيل الكهربائي بوحدات(Mhos) وهذه هي:                                                                    
    1 / Mhos  =Mhos=/000M.Mhos
 Ecc (M.Mhos) x 0.064  = % Salt
وعبر عن الملوحة بوحدات الجزء بالإلف ‰ باستخدام المعامل Salt % = 0.64
(***) والمقصود بالظاهرة هنا, كل حقيقة يتناولها العلم بالدراسة وتخضع للتجربة. وحول هذا التعريف, ينظر, صفوت خير, الجغرافية, موضوعها ومناهجها وأهدافها, دار الفكر, دمشق, 2000, ص27.   


الخلاصة والاستنتاجات 

  هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد التباين الفصلي والمكاني للتلوث في شط العرب بالاعتماد على الخصائص الكيميائية والفيزيائية للمياه وذلك لكون هذا النهر يشكل النهر الدائم الرئيسي في محافظة البصرة. وتقام على ضفافه العديد من المصانع وترمى فيه مياه الري الفائضة عن حاجة المناطق الزراعية والتي غالباً ما تكون محملة بالأسمدة الزراعية مما يشكل خطراً على صحة العديد من التجمعات السكانية المتمركزة على ضفاف شط العرب . 

  اعتمد أسلوب النمذجة الفصلية لمياه شط العرب من خلال ستة محطات مختارة على طول مجراه من القرنة إلى الفاو وهذه المحطات: القرنة، السندباد، التعليمي، أبو فلوس، مصب الكارون، الفاو. وقد قيست المواصفات الفيزيائية الآتية : الأس الهيدروجيني ، التوصيلية الكهربائية ، وكذلك العناصر الكيميائية الآتية: النيتروجين الكلي، الفوسفات الكلية، النحاس، الخارصين، المتطلب الحيوي للأوكسجين، المتطلب الكيمياوي للأوكسجين، الهيدروكاربونات. 

  وقد اعتمد على التحليل الإحصائي للمعطيات الكيميائية والفيزيائية المقاسة لغرض دعم التفسيرات التي اقترحت في ضوء طبيعة المنطقة حيث أظهرت نتائج التحليل الإحصائي وباستخدام برنامج SPSS، وجود تباينات مكانية وزمانية في تراكيز وقيم المعطيات المعتمدة في هذه الدراسة. 

  يعتمد النظام الهيدرولوجي لشط العرب على طبيعة نهري دجلة والفرات وروافدهما وعلى ظاهرتي المد والجزر. 

  فيما يلي استعراض لأهم النتائج والاستنتاجات الواردة في متن الأطروحة : 

   بينت نتائج التحليل صلاحية مياه شط العرب لأغراض الشرب والأغراض الزراعية والصناعات الغذائية والثروة السمكية في شط العرب اعتماداً على الأس الهيدروجيني (pH)، ولا توجد تباينات ملفتة للنظر لقيم التوصيلية الكهربائية (Ec) وقد سجلت أعلى قيمة للتوصيلية الكهربائية خلال شهر نيسان ولا سيما في محطة أبو فلوس بسبب كمية الأمطار الساقطة التي تساعد على ذوبان الأملاح وبالتالي زيادة التوصيلية الكهربائية وكذلك يرجع إلى زيادة الموجة المدية القادمة من الخليج العربي. 

  كما لوحظت زيادة عامة في قيمة التوصيلية الكهربائية لمياه شط العرب باتجاه الخليج العربي بسبب تأثير غزو المياه البحرية المالحة خلال ظاهرتي المد والجزر اليومية وكذلك زيادة درجة التبخر. 

  اعتماداً على قيمة التوصيلية الكهربائية فإن مياه شط العرب تعد صالحة للصناعات النفطية بإستثناء محطات السندباد وأبو فلوس والفاو شتاءً، بسبب التقاء نهر الكرمة بشط العرب. أما صيفاً فإن جميع مياه المحطات صالحة بإستثناء محطة الفاو بسبب غزو المياه البحرية والتبخر. 

  يشكل النيتروجين الكلي أحد العناصر الرئيسة في مياه شط العرب ففي حين لم تظهر أي فروقات واضحة في تركيز هذا العنصر خلال شهري نيسان وتشرين الأول إلا أنه وجدت أعلى القيم في شهر تموز في محطة أبو فلوس مقارنة بالمحطات الأخرى المختارة للدراسة وذلك كون هذه المنطقة ذات طبيعة زراعية ويستعين المزارعون بالأسمدة النيتروجينية لزيادة خصوبة التربة. 

   أما بالنسبة لتأثير تركيز النيتروجين الكلي على مياه الشرب في نهر شط العرب فقد أظهرت النتائج صلاحية هذه المياه في جميع المحطات خلال شهر كانون الثاني ونيسان وشهري تموز وتشرين الأول، ولم تظهر في هذا الفصل أي فروقات واضحة في قيم النيتروجين ولم تكن هناك أي زيادة ملحوظة في أي محطة مقارنة مع المحطات الأخرى. 

    في ضوء قياس تركيز الفوسفات الكلية على امتداد مجرى شط العرب سجل أعلى تركيز في محطة التعليمي خلال شهر كانون الثاني مقارنة مع باقي المحطات وذلك لقرب محطة التعليمي من نقطة تصريف فضلات الصرف الصحي مما يدل على ارتفاع الفضلات البشرية في مجاري المياه الثقيلة. كما سجلت أعلى قيمة للفوسفات الكلية في محطتي أبو فلوس والقرنة خلال شهري نيسان وتموز على التوالي، بسبب فضلات مجاري المياه الثقيلة ومياه السقي الحاوية على نسبة عالية من الفوسفات المشتقة من الأسمدة الفوسفاتية بالإضافة إلى المواد الفوسفاتية المشتقة من تحلل المواد العضوية بسبب الحرارة خلال شهر تموز. 

   أما بالنسبة إلى تأثير كمية الفوسفات الكلية على مياه الشرب في مجرى العرب فقد أظهرت النتائج عدم صلاحية المياه في جميع المحطات خلال شهر كانون الثاني ونيسان، وصلاحيته في شهر تموز في جميع المحطات ما عدا محطة القرنة فقط. 

  تتباين نسبة المواد الكلية الصلبة العالقة في مياه شط العرب مكانياً وفصلياً اعتماداً على الظروف المناخية والنظام الهيدرولوجي لشط العرب، وقد لعب نهر الكارون دوراً بارزاً في التأثير على كمية هذه المواد في محطة الفاو خلال شهر كانون الثاني بسبب الأمطار، كما تأثرت قيم هذه المواد خلال شهر نيسان في عموم شط العرب لزيادة تصريف مياه هذا النهر المرتبط أصلاً بزيادة تصاريف نهري دجلة والفرات، بسبب النظام المناخي في العراق والذي يعد نظام الأمطار من نوع مناخ البحر المتوسط، وذوبان الثلوج. أما في شهر تموز فقد كانت أعلى نسبة في محطتي السندباد والتعليمي وذلك لتأثرها بالأراضي الزراعية المحيطة بالمحطتين وإلى تأثرها بتصريف مياه المجاري المنزلية فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة في معدلات التبخر وانخفاض مناسيب المياه في هذه الفترة أو ربما من حركة زوارق الصيد والزوارق التي تقوم بالجولات الترفيهية . 

  وفي شهر تشرين الأول سجلت أعلى نسبة في محطة الفاو مقارنة مع المحطات الأخرى وذلك لتأثر المحطة بمياه المد القادمة من الخليج العربي التي تساهم بشكل كبير في رفع قيم المواد الصلبة العالقة في المحطة. وقد كانت المواد الصلبة العالقة الكلية سبباً في عدم صلاحية مياه شط العرب في محطتي الكارون والفاو وفي جميع اشهر السنة. أما في شهر نيسان فكانت محطات القرنة والسندباد والتعليمي وأبو فلوس والكارون والفاو غير صالحة لأغراض الشرب. 

   أما تأثير كمية المواد الصلبة العالقة الكلية على الزراعة في مجرى شط العرب فقد أظهرت النتائج صلاحية هذه المياه للأغراض الزراعية في جميع المحطات . 

 أما بالنسبة إلى الصناعات النفطية فقد اظهرت النتائج صلاحية المياه غالباً بهذا الغرض في جميع المحطات ما عدا محطات القرنة وأبو فلوس ومصب الكارون والفاو خلال شهر كانون الثاني، ولا يوجد تأثير يذكر لكمية المواد الصلبة العالقة على معيشة الأسماك في مجرى شط العرب وفي جميع المحطات عموماً. 

  للمواد الكلية الصلبة الذائبة تأثير على نوعية المياه عموماً وقد وجد أعلى تركيز لهذه المواد في مياه شط العرب في محطة أبو فلوس خلال شهر كانون الثاني وذلك لتأثير الأملاح القادمة مع مياه السقي الفائضة للرقع الزراعية المجاورة، كما سجل أعلى تركيز لهذه المواد في محطة الفاو خلال شهري نيسان وتموز بسبب تأثر محطة الفاو بالكتلة المائية المالحة القادمة من الخليج خلال فترة المد، وكذلك بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، كما أن شط العرب الموقع الرئيس لتصريف المياه السطحية والجوفية. 

   اعتماداً على تركيز المواد الكلية الصلبة الذائبة فأن مياه شط العرب تعد صالحة لمياه الشرب غالباً في جميع المحطات ما عدا محطات القرنة وابو فلوس ومصب الكارون والفاو خلال شهري كانون الثاني طبقاً للمواصفات القياسية العراقية لمياه الشرب. 

  كما أن مياه شط العرب صالحة للصناعات الغذائية في جميع المحطات خلال شهر كانون الثاني، أما في شهر نيسان فكانت صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة الكارون. 

   إضافة إلى ما تقدم فقد أظهرت نتائج تحليل المياه قيد الدراسة صلاحيتها في جميع المحطات وفي أشهر كانون الثاني ونيسان وتموز للصناعات النفطية اعتماداً على كمية المواد الصلبة الذائبة. 

   أظهرت نتائج قياس تركيز المتطلب الحيوي للأوكسجين في مياه شط العرب وجود تباينات مكانية وفصلية ملفتة للنظر، بسبب الاختلاف في كمية المواد العضوية الملقاة فيه، فقد سجلت أعلى نسبة لهذا المكون الحيوي في محطتي أبو فلوس والفاو خلال شهري نيسان وتموز بسبب زيادة نسبة فضلات تصنيع الأسماك الملقاة في النهر وارتفاع درجات الحرارة والذي بدوره يؤدي إلى زيادة تحلل المواد العضوية بفعل الأكسدة ونشاط الأحياء المجهرية، أما الزيادة الملحوظة في هذه المواد المتطلب الحيوي للأوكسجين خلال شهر تشرين الأول، تعزى إلى زيادة المواد العضوية في مياه المجاري وفضلات الزوارق من الوقود. 

    اعتماداً على تأثير كمية المتطلب الحيوي للأوكسجين على مياه الشرب في مجرى شط العرب فقد أظهرت النتائج عدم صلاحية هذه المياه في جميع المحطات ولجميع الفصول. 

  أما بالنسبة للأغراض الزراعية فكانت المياه صالحة وفي جميع المحطات تقريباً. 

   تجدر الإشارة إلى أن مياه شط العرب تعد غير صالحة للصناعات الغذائية ولأغلب المحطات المختارة للدراسة في ضوء محتوياتها من المتطلب الحيوي للأوكسجين. 

  إلى جانب المتطلب الحيوي للأوكسجين فقد تم قياس تركيز المتطلب الكيمياوي للأوكسجين لمياه شط العرب نظراً لأهميته في تقييم صلاحية المياه للأغراض المتعددة، حيث لوحظ وجود تباينات مكانية وفصلية في وجود هذا المتطلب في مياه شط العرب، إذ سجل أعلى تركيز في محطتي أبو فلوس والفاو خلال شهري كانون الثاني ونيسان على التوالي، وذلك لتأثرهما بالتلوث العضوي، فضلاً عن التلوث النفطي، وكذلك مخلفات وقود السفن الراسية بالمرفأ. وقد لوحظ علاقة كبيرة بين المتطلب الكيمياوي للأوكسجين وكمية الفضلات المطروحة، فقد سجلت أعلى نسبة للمتطلب الكيمياوي للأوكسجين في محطة مصب الكارون بسبب تأثر هذه المحطة بمياه البزل المحتوية على الأسمدة الكيمياوية والعضوية الناجمة عن النشاط الزراعي في هذه المنطقة. 

   كما سجلت نسبة عالية من المتطلب الكيمياوي للأوكسجين في محطة التعليمي بسبب قرب هذه المحطة من مدينة البصرة حيث الكثافة السكانية العالية مما أدى إلى زيادة كمية المتطلب الكيمياوي للأوكسجين خلال شهر تشرين الأول في محطة التعليمي. 

  تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد تأثير يذكر للمتطلب الكيمياوي على نوعية المياه لأغراض الشرب والزراعة في خلال شهري كانون الثاني ونيسان، وقد لوحظ شذوذ عن هذا في باقي أشهر السنة في محطات القرنة والسندباد، ومن جهة أخرى فإن محتوى مياه شط العرب من المتطلب الكيمياوي للأوكسجين يجعله غير صالح للاستخدام للأغراض الصناعية. 

  استعين ببعض العناصر الثقيلة السمية ذات تأثير مباشر على صحة الفرد إذ وجدت بتراكيز عالية وهي عنصري النحاس والخارصين حيث سجلت تباينات مكانية وفصلية لتراكيز هذين العنصرين على امتداد مجرى شط العرب. فقد سجل أعلى تركيز للنحاس في شهر تموز وتشرين الأول ولا سيما في محطة التعليمي وهذا ربما يعزى إلى النشاط الصناعي إلى مدينة البصرة. و لا يوجد تأثير لكمية النحاس على صلاحية مياه شط العرب لأغراض الشرب أو الزراعة والصناعات الغذائية ولا تشكل خطر على الثروة السمكية لشط العرب. 

  يشكل الخارصين مصدر تلوث شط العرب وذلك لتوافر مخلفات صناعية غنية بهذا العنصر حيث يدخل هذا العنصر في مواد الطلاء للزوارق البحرية وقوارب الصيد المستخدمة لمقاومة الحشف وتقليل التآكل. 

  كما تشكل أنابيب التبريد المطلية بالخارصين والمستخدمة في محطة توليد الطاقة الكهربائية في النجيبية مصدراً آخر للتلوث النهري للخارصين، سجل أعلى تركيز للخارصين في محطة السندباد لقربها من مصدر التلوث. 

  بينت القياسات تركيز الخارصين في مياه شط العرب بأن هذا العنصر لا يشكل مصدر تلوث لمياه الشرب بسبب التخفيف العالي لمياه شط العرب ذات معدل التصريف العالي، وبسبب هذا التخفيف فإن تركيز الخارصين لا يؤثر على صلاحية مياه شط العرب للأغراض الزراعية والصناعات الغذائية وكذلك الثروة السمكية. 

    تشكل الهيدروكاربونات مصدر تلوث لمياه شط العرب، مصدر هذه المواد الزوارق البخارية التي تستخدم الهيدروكاربونات كوقود، إضافة إلى الهيدروكاربونات المتسربة من الزوارق المستخدمة في عمليات التصدير الشرعية وغير الشرعية. وقد سجلت اعلى نسبة من هذه المواد في محطة ابو فلوس خلال شهر نيسان، وذلك لكون هذه المحطة تعد مرفأ لزوارق تصدير النفط ووجود مصفاة للنفط على ضفاف النهر قريبة من المنطقة. 

  بينت نتائج التحليل عدم تأثير تراكيز الهيدروكاربونات على صلاحيتها للشرب بإستثناء محطات القرنة وأبو فلوس ومصب الكارون. 

  أما بالنسبة لتأثير الهيدروكاربونات على صلاحية مياه شط العرب للصناعات الغذائية فكانت صالحة في جميع الأشهر بإستثناء محطات القرنة وأبو فلوس ومصب الكارون. 

  ولابد من الإشارة هنا إلى المواد الهيدروكاربونية في شط العرب لا تشكل خطراً على معيشة الأسماك إلا في محطة السندباد وبعض حالات تسرب بقع النفط التي تسبب فساد لحوم أسماك الصيد. 

  وأتضح كذلك وجود تباينات مكانية وفصلية في نسبة تركيز بكتريا القولون على امتداد مجرى شط العرب حيث سجل أعلى تركيز في محطة الفاو خلال شهر كانون الثاني مقارنة مع باقي المحطات الأخرى وذلك لطبيعة الفضلات التي تمتاز بارتفاع المواد العالقة والمواد العضوية التي تطرح من المناطق السكنية والصناعية إلى النهر. 

   كما سجلت أعلى نسبة للبكتريا في محطات السندباد والتعليمي وأبو فلوس والفاو خلال شهر نيسان مقارنة مع المحطات الأخرى وذلك للأسباب نفسها التي ذكرت في شهر كانون الثاني. أما في شهر تموز وتشرين الأول فقد كانت أعلى نسبة في محطة التعليمي والقرنة على التوالي مقارنة مع المحطات الأخرى وذلك لزيادة تصريف المجاري المنزلية المصروفة إلى هاتين المحطتين إضافة إلى الفضلات الزراعية والحيوانية. 

  أما بالنسبة إلى تأثير كمية بكتريا القولون على مياه الشرب في مجرى شط العرب فقد أظهرت النتائج صلاحية المياه في جميع المحطات ما عدا محطات أبو فلوس والكارون والفاو مقارنة مع المحطات الأخرى خلال شهر كانون الثاني، أما في شهر نيسان فكانت صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة التعليمي مقارنة مع المحطات الأخرى، وفي شهر تموز كانت غير صالحة في جميع المحطات، وفي شهر تشرين الأول كانت صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة القرنة مقارنة مع المحطات الأخرى. 

  وبالوقت نفسه اتضح وجود تباينات مكانية وفصلية في نسبة تركيز البكتريا البرازية على امتداد مجرى شط العرب حيث سجلت أعلى تركيز في محطة الفاو خلال شهر كانون الثاني وشهر تموز في محطة الفاو ومقارنة مع باقي المحطات الأخرى وذلك لتأثير مياه النهر بالمياه البلدية، هذا بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي الذي يطرح مع المياه الصناعية إلى النهر، كما أن انخفاض درجة الحرارة قد يؤدي إلى قلة استخدام المواد المنظفة في هذا الشهر لذا تزداد نسبة تواجد هذه البكتريا في هذا الموقع. 

  وفي شهر تشرين الأول كانت في محطة السندباد مقارنة مع المحطات الأخرى وذلك لفضلات المجاري المنزلية والفضلات الحيوانية والزراعية فضلاً عن الأراضي الزراعية المتاخمة لهذه المنطقة. 

   أما بالنسبة إلى تأثير كمية البكتريا البرازية على مياه الشرب في مجرى شط العرب فقد أظهرت النتائج صلاحية المياه في جميع المحطات ما عدا محطتي التعليمي والفاو مقارنة مع المحطات الأخرى خلال شهر كانون الثاني، أما في شهر نيسان فكانت غالباً صالحة في جميع المحطات ما عدا محطات السندباد والتعليمي والفاو مقارنة مع المحطات الأخرى، وفي شهر تموز كانت عموماً صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة الفاو مقارنة مع المحطات الأخرى، وفي شهر تشرين الأول فكانت صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة مصب الكارون مقارنة مع المحطات الأخرى. 

  أما بالنسبة إلى تأثير كمية البكتريا البرازية على الصناعات الغذائية في مجرى شط العرب فقد اظهرت النتائج صلاحية المياه في جميع المحطات ما عدا محطتي التعليمي والفاو مقارنة مع المحطات الأخرى خلال شهر كانون الثاني، أما في شهر نيسان كانت غالباً صالحة في جميع المحطات ما عدا محطات السندباد والتعليمي والفاو مقارنة مع المحطات الأخرى، وفي شهر تموز كانت صالحة عموماً في جميع المحطات ما عدا محطة الفاو مقارنة مع المحطات الأخرى، وفي شهر تشرين الأول كانت صالحة في جميع المحطات ما عدا محطة مصب الكارون مقارنة مع المحطات الأخرى. 

   وبعد اخضاع المتغيرات للمعاملات الإحصائية ولا سيما علاقات الربط الثنائي ظهر أن المكونات المختارة ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات متنوعة طردية وعكسية تختلف أحياناً مع اختلاف فصل النمذجة. أما نوعية العلاقة يمكن أن تتغير مع الفصول بسبب الظروف البشرية والمناخية والطبيعية والصناعية المحيطة بالنهر. 

التوصيــات: 

1. معالجة مياه شط العرب قبل الاستخدامات لأغراض المتعددة وحسب نوع الغرض من الاستخدام. 

2. تثقيف بيئي للمؤسسات العامة والخاصة. 

3. لجان مراقبة على مياه شط العرب وتفعيل دور دائرة البيئة في البصرة. 

4. لجان مراقبة على طرح فضلات المعامل. 

5. مراعاة عدم إنشاء المعامل والمصانع التي تتعامل مع المواد الكيمياوية والسامة على ضفاف الأنهار والجداول لما فيها من مخلفات ضارة بالبيئة والإنسان. 

6. إنشاء محطات لمعاملة مياه المجاري قبل طرحها إلى المصادر المائية ووضع أنظمة فعالة لمنع ري الفضلات بكافة أنواعها إلى المصادر المائية وذلك لتقليل التلوث البكتيري في هذه المصادر المائية. 

7. إقامة ندوات ثقافية في حماية مياه شط العرب في وسائل الإعلام المعروفة المرئية والمسموعة. 

8. العمل على تغيير صرف مياه المجاري إلى مناطق بعيداًعن مجرى شط العرب للتخلص من أخطار تلوثها للمياه جنوب محافظة البصرة، وتشجيع القطاع الخاص على تصنيع الأسمدة من هذه المياه، تماشياً مع توصية الدولة في تشجيع القطاع الخاص للاستثمار. 

9. ضرورة استخدام أسلوب تدوير المياه في الفعاليات الصناعية وعدم اطلاقها إلى النهر مباشرة، مما تؤدي إلى تقليل كميات المياه المطروحة إلى النهر. 

10.المتابعة الشديدة على المنشآت الصناعية والعمل على مساعدتها لإيجاد حلول تقنية واقتصادية مقبولة لمعالجة مياهها الملوثة وتصريفها. 

11. زيادة الاهتمام والتمويل للأبحاث العلمية المتعلقة بالمياه والتنبؤ بأوضاعها المستقبلية. 

12. تفعيل دور دائرة حماية وتحسين البيئة في محافظة البصرة وذلك لمحدودية دورها في مراقبة مياه شط العرب والملوثات الملقاة فيه. 


المصـــادر 

أولا : المصادر العربية 

أ- الكتــب

(1) الأنصاري, نضير عباس, والسنوي, غيدة طارق السنوي , هيدرولوجية الخليج العربي, قسم علم الأرض, كلية العلوم, جامعة بغداد, 1976. 

(2) جيمز, دي دبليو واخرون , الجديد عن الترب المروية, ترجمة مهدي ابراهيم عودة ، مطبعة جامعة البصرة, 1987. 

(3) حديد, احمد سعيد, المناخ المحلي, جامعة الموصل, مطبعة جامعة الموصل, 1982. 

(4) الحسن, بشير محمد, وعصام عبد الماجد , الصناعة والبيئة معالجة المخلفات الصناعية, مطبعة الدراسات العليا البيئية, الخرطوم, دار جامعة الخرطوم للنشر, 1986. 

(5) الخشاب, وفيق حسين, ومهدي محمد علي الصحاف , جغرافية الموارد الطبيعية, دار الحرية للطباعة, بغداد, 1976. 

(6) الخشاب, وفيق حسين, واحمد حديد , وماجد السيد ولي , الموارد المائية في العراق, وزارة التعليم العالي, جامعة بغداد, 1983. 

(7) حسين, نجاح عبود, وحامد طالب السعد , وإسامة حامد يوسف , وأزهار علي الصابونجي , وحسين حميد كريم النجار , شط العرب دراسات علمية أساسية, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1991. 

(8) حسين, مقداد علي, ونضير عباس حسون , وخليل إبراهيم محمد , علوم الحياة ، دار الكتب للطباعة, بغداد, 2002. 

(9)الراوي, عادل سعيد, وقصي عبد المجيد السامرائي , المناخ التطبيقي, جامعة بغداد, 1990. 

(10) روبرتس, هوارد, سلامة الغذاء, وزارة التعليم العالي, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1990. 

(11) السعدي, حسين علي, ونجم قمر الدهام ، وليث عبد الجليل الحصان , علم البيئة المائية, وزارة التعليم العالي, جامعة البصرة, 1986. 

(12) شرف, عبد العزيز طريح, الجغرافية المناخية والنباتية, ط1, الاسكندرية, دار الجامعات العربية, 1974. 

(13) صالح, حسن عبد القادر, وحيدر جميل مدانات , وعبد الرحيم المعايطة, وقاسم سليمان القضاة , ومحمد احمد العربي , وسامي يوسف قاقيش , التربية السكانية, وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة, 1998. 

(14) الصحاف, مهدي محمد علي, الموارد المائية وصيانتها من التلوث, الجمهورية العراقية, منشورات وزارة الأعلام, سلسلة الكتب الحديثة, 1976. 

(15) الطيب, نوري طاهر, وبشير محمود الجراد , قياس التلوث البيئي, ط1, دار المريخ للطباعة, الرياض, 1988. 

(16) طلبة, مصطفى كمال, انقاذ كوكبنا, التحديات والامال, حالة البيئة في العالم, 1972-1992, مركز دراسات الوحدة العربية, برنامج الأمم المتحدة للبيئة, بيروت, 1995. 

(17) عباوي, سعاد عبد, ومحمد سليمان حسن, الهندسة العلمية للبيئة, فحوصات الماء, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة الموصل, 1990. 

(18) عبد أل ادم, كوركيس, التلوث البيئي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, كلية العلوم, جامعة البصرة, 1988. 

(19) عبد العزيز, مصطفى, مرجع في التعليم البيئي, المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, برنامج الأمم المتحدة, 1988. 

(20) علي ، لطيف حميد, التلوث الصناعي, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, كلية العلوم, جامعة الموصل, 1987. 

(21) غازي, عامر احمد, سبل حماية وتحسين بيئة المصانع, الطبعة الأولى, بغداد, 1990. 

(22) غرابية, سامح, ويحيى فرحان , المدخل إلى العلوم البيئية, دار الشروق للنشر, عمان, 1987. 

(23) فؤدة, حسن يحيى, المراقبة الغذائية والشؤون الصحية في التصنيع الغذائي, مكتبة الانجلو, مصر, 1989. 

(24) القيسي, كمال عبد الله, التلوث ومياه الخليج العربي, المرسم الثقافي بجامعة الكويت, جامعة الكويت, 1972. 

(25) الكاتب, محمد طارق, شط العرب وشط البصرة والتاريخ, مطبعة المواني, البصرة, 1971. 

(26) كربل, عبد الإله رزوقي, وماجد السيد ولي, علم الطقس والمناخ, جامعة البصرة, 1986. 

(27) ماسترز, كليبرت, مدخل إلى العلوم البيئية والتكنولوجيا, ترجمة طارق محمد صالح, وقيصر نجيب صالح, وعبد الهادي صالح السلطان, جامعة الموصل, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, 1980. 

(28) محسن, فرحان ضمد, إمراض وطفيليات الأسماك, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1983. 

(29) محمود, طارق احمد, تكنولوجيا البيئة, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جامعة الموصل, جامعة الموصل, 1988. 

(30)المشارقة, رانية عثمان, برنامج التحليل الإحصائي Spss Release 795, عمان, مكتبة الراتب العلمية, 1997. 

(31) مولود, بهرام خضر, وحسين علي السعدي , وحسين احمد شريف الاعظمي, علم البيئة والتلوث, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, كلية العلوم, جامعة بابل, 1992. 

(32) ميلاني, كنيث, بايولوجية التلوث, ترجمة. تلفان عناد احمد, وإزهار الصابونجي, وزارة التعليم العالي, جامعة البصرة, 1984. 

(33) ميللينبي, كينيث, بايولوجيا التلوث, ت, كامل مهدي التميمي, ط1, دار الشؤون, الثقافية العامة, بغداد, 1994. 

(34) النعيمي, سعد الله نجم, علاقة التربة بالماء والنبات, مطبعة جامعة الموصل, 1990. 

ب- الرسائل الجامعية: 

(1) الأسدي, كاظم عبد الوهاب حسن, تأثير العوامل المناخية على الصناعات الأساسية في محافظة البصرة وانعكاسها على تلوث البيئة, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة,1998. 

(2) -----------------, تكرار المنخفضات الجوية وإثرها في طقس العراق ومناخه, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1991. 

(3) إبراهيم, صالح عبد الكريم حسن, تقدير وتوزيع الهيدروكاربونات النفطية الكلية والكاربون العضوي الكلي وعنصري النيكل والفناديوم في مياه ورواسب الجزء الجنوبي من شط العرب, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية التربية, جامعة البصرة, 2004. 

(4) ألبير, طلال محمد علي, تشتت الملوثات من مصدر أو أكثر في الأنهار, رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة تكنولوجية, بغداد, 1986. 

(5) الجاسم, كاظم عبادي, تحليل جغرافي لزراعة البستنة في محافظة البصرة وميسان, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة,1996. 

(6) الجبوري, جابر حميد عليوي, هيدروكيميائية نهر دجلة وتلوث رسوبيات أبي الخصيب, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1998. 

(7) الحجاج, مكية مهلهل خلف, توزيع العناصر الثقيلة في مياه ورواسب قناتي العشار والخندق المرتبطة بشط العرب وبيان تأثيرها على الطحالب, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1996. 

(8) الحجاج, نجم الدين عبد الله نجم, مشكلة صرف المياه الثقيلة في مدينة البصرة وتباين تأثيراتها البيئية, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 2001. 

(9) الحسان, احمد جاسم احمد, تأثير الظواهر الجوية المتطرفة على المحاصيل الزراعية في محافظة البصرة وميسان وذي قار, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1998. 

(10) الحسن, شكري إبراهيم طاهر, التلويث الصناعي للبيئة المائية في محافظة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1998. 

(11) الخياط, نمير نذير مراد, ظاهرة السباخ والارساب ألريحي غرب شط العرب, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 2002. 

(12) المياحي ، ايمان كريم عباس ، تحليل بيئي للعوامل المؤثرة في نوعية الملوثات الجوية لمحافظة البصرة ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة البصرة ، 2005 . 

(13) خضير, صلاح عبود, تحليل جغرافي للحركات المائية في الخليج العربي وأثارها على الملاحة البحرية, رسالة ماجستير, كلية الآداب, جامعة البصرة, 1996. 

(14) داود أنفال سعيد, التوزيع الجغرافي للملوثات المؤثرة في نهر دجلة بين بلد والمدائن, رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب, جامعة بغداد, 2000. 

(15) الدليمي, هند قيس حسين صبري الدليمي, اثر الصناعات المقامة على ضفتي نهر دجلة لمدينة بغداد, رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية, جامعة بغداد, 2001. 

(16) زيارة, طهران سيد, إمكانية استخدام بكتريا الكلوستريديوم بيرمزنجز كمؤشر للتلوث المائي في البصرة ومقارنته بنظام الاشريكيات القولونية, , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم, جامعة البصرة, 1986. 

(17) السالم , عصام عبد المعبود, الامكانات الزراعية في قضاء الفاو وآفاقها المستقبلية, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1998. 

(18) السعد, حامد طالب, دراسة أولية حول تلوث نهر شط العرب بالهيدروكاربونات النفطية, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم, جامعة البصرة, 1983. 

(19) ألشريفي, راشد عبد راشد, الصناعات الغذائية في محافظة البصرة وآفاقها المستقبلية, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 2004. 

(20) الشعبان, سعود عبد العزيز عبد المحسن, تكرار الظواهر القاسية في العراق, اطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1996. 

(21) عاتي, رائد سامي, خصائص المياه في شط العرب والمصب العام ومستويات تلوثها ببعض العناصر الثقيلة, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الزراعة, , جامعة البصرة, 2004. 

(22) عاتي, صباح عبود, تصنيف بعض أراضي منطقة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية, جامعة البصرة, 1988. 

(23) عبد الحسن, نصر عبد السجاد, مقومات الإنتاج الزراعي في محافظة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1991. 

(24) عبد الحسين, اسعد محمد رضا, الكشف عن المكورات العنقودية في مياه محافظة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم, جامعة البصرة, 1991. 

(25) عبد الله, صادق سالم, دراسة في الحمولة النهرية لشط العرب في مدينة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1990 

(26) ألعبيدي, إيناس عبد المنعم, الحلول والضوابط التخطيطية للحد من تأثير الصناعات الملوثة للمياه, رسالة ماجستير غير منشورة , مركز التخطيط الحضري والإقليمي, جامعة بغداد, 1990. 

(27) عرفات رجب السويج, دراسة المنولوجية مقارنة لمصب شط العرب وقناة الخورة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم, جامعة البصرة, 1999. 

(28) علي, محمود بدر, تحليل لأثر العوامل الجغرافية في التباين المكاني لزراعة الطماطة في محافظة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1987. 

(29) العوادي, محتوى الكاربون الكلي في الرواسب للتلوث العضوي في شط العرب وأفرعه المهمة المخترقة لمدينة البصرة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية العلوم, جامعة بغداد, 1991. 

(30) العيسى, صالح عبد القادر عبدا لله, دراسة بيئية للنباتات المائية, والطحالب الملتصقة بها في شط العرب, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الزراعة, جامعة البصرة, 2004. 

(31) الفهداوي, حكيم جبار لعيبي, تأثير بعض مخلفات الوحدات الصناعية في ميسان على خصائص نهر دجلة, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية, جامعة البصرة, 1999. 

(32) القيسي, علي مصطفى, هور الحمار دراسة في الجغرافية الطبيعية , أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة بغداد, 1994. 

(33)محمد, محمد رمضان, التحليل الجغرافي لمشكلات الزراعة في قضاء أبي الخصيب, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 2002. 

(34) محمود, بلال احمد, تأثير المندرة على معامل التشتت واثر ذلك على التركيز النهائي في النهر, رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة التكنولوجية, بغداد, 1986. 

(35) ألمرسومي, عبد المطلب حسون, الاستكشافات الجيوكيميائي للتجمعات المواد المشعة في منطقة هيت, شتاته غرب العراق, أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية العلوم, جامعة بغداد, 1989. 

(36) الملا, سحر طارق عبد الكريم, اثر العوامل الطبيعية في تكوين نمط وجيمورفولوجية الخيران في خور الزبير, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1999. 

(37) المنصوري, فائق يونس عبد الله, دراسة انتقال الرواسب في الجزء الجنوبي من شط العرب, رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الزراعة, جامعة البصرة, 1996. 

(38) ياسين ، بشرى رمضان ، تحليل جغرافي للأنتاج الزراعي في قضاء المدينة ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب ، جامعة البصرة ، 1992 . 

(39) ياسين ، بشرى رمضان ، العلاقات المكانية بين مستويات السطح والزراعة في محافظة البصرة ، اطروحة دكتوراه ، كلية الآداب ، جامعة البصرة ، 1998 . 

ج- الدوريــات : 

(1) الاتحاد العربي للناقلين البحرين, محتويات ملف ندوة حماية البيئة البحرية من التلوث, عمان, 1981. 

(2) اتحاد مجالس البحث العلمي العربية, ندوة انسب المعايير للملوثات الصناعية المسموح بها في البيئات العربية المختلفة, الأمانة العامة, مركز البحوث العلمية والتطبيقية, جامعة قطر, الدوحة, قطر, 1985. 

(3) الأسدي, صفاءعبد الأمير رشم, اثر شكل حوض شط العرب والمجرى في نظام التصريف, مجلة الجمعية الجغرافية العراقية كلية التربية, بصرة العدد52, 2002. 

(4) الأسدي, كاظم عبد الوهاب حسن, و بشرى رمضان ياسين , تحليل بيئي للتباين المكاني لتلوث مياه شط العرب, مجلة البحوث الجغرافية , العدد الرابع, 2002. 

(5) الأمارة, مستوى المعادن النزرة في مياه شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(6) الأموي, فليح حسن كاظم, تلوث مياه مجرى نهر ديالى, كلية المعلمين, جامعة ديالى, 1998. 

(7) حسين, صادق علي, مصادر التلوث العضوي في المياه الداخلية العراقية وإمكانية السيطرة عليها وإعادة استخدامها, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 2001. 

(8) ----------------- ، مصادر تلوث البيئة المائية في القطر ومستويات تأثيرها ، كلية الزراعة ، 2002 . 

(9) حسين, نجاح عبود, وعبد الرزاق محمود محمد , وثامر سالم علي , الكتل المائية في شمال غرب الخليج العربي, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(10) حسين, نجاح عبود, وفائق يونس المنصوري , وعبد الزهرة عبد الرسول الحلو , بعض الصفات الكيميائية لمياه مصب شط العرب, , مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(11) الحلو, عبد الزهرة عبد الرسول نعمة, ألعبيدي, عبد الحميد محمد جواد, كيميائية مياه شط العرب من القرنة إلى الفاو, مجلة وادي الرافدين لعلوم البحار, 12(1), 1997. 

(12) دعيبل, علي عبد الزهرة, وباسم جميل الرمضان , وعدنان عبد الرزاق عقراوي , ومحمد سعيد عبد الكريم , وحامد طالب السعد , مال البقع الزيتية في الأنهار واختيار طرق مكافحتها, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(13) الراوي, ساطع محمود, مثلث التحدي"النمو السكاني", إنقاذ الموارد, التلوث, دراسات اجتماعية, العدد الثالث عشر, السنة الرابعة. 

(14) الربيعي, داود جاسم, الموارد المائية في محافظة البصرة, مجلة مركز دراسات الخليج العربي, جامعة البصرة, المجلد الثاني والعشرين, العدد الثاني, 1990. 

(15) الربيعي, داود جاسم, نظم الري في محافظة البصرة, موسوعة البصرة الحضارية, المحور الجغرافي, 1988. 

(16) الزوار, جبار خطار, تأثير بعض الملوثات على البيئة البحرية وطرق مكافحتها, مجلة الخليج العربي, جامعة البصرة, مركز علوم البحار, 1986. 

(17) زيارة, طهران سيد, التلوث النفطي في البحار والسواحل وطرق مكافحته, وزارة التعليم العالي, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1994. 

(18) زيارة, طهران سيد, وشمشوم, صباح متي, التلوث البكتيري في شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(19) السعد, حامد طالب, وعبد الحميد محمد جواد العبيدي , الملوثات البيئية, وزارة التعليم العالي, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1997. 

(20) السعد, حامد طالب, وفاطمة طارش العلي , المركبات الهيدروكاربونية النفطية والالكانات في شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 2001. 

(21) ألسكيني, حميد غالب عجيل, وصفاء عبد الأمير الأسدي , تقييم منافذ العراق, كلية التربية, بصرة, 2002. 

(22)العبايجي, جمال كامل إبراهيم, وسلمى زهير ضامن , نوعية مياه شط العرب كمصدر لمياه الشرب مع مقارنة بالمواصفات العالمية, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1980. 

(23) عبد الرحمن, كفاح كاظم, واحمد حقي العجاج , واحمد شهاب القدسي , وعلي صالح مهدي الحداد , واقع الموارد المائية في العراق, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1994. 

(24) عبد الله, عبد العزيز محمود, وعادل يعقوب الديبكل , وصالح عبد القادر العيسى , تقييم بروتين بعض النباتات المائية في عليقة يافعات اسماك الكارب الاعتيادي Cyprinus مجلة البصرة للعلوم الزراعية, 2001. 

(25) ألعبيدي, عبد الحميد محمد جواد, دراسة لبعض المؤشرات الكيمياوية والفيزياوية لمياه شط العرب في مدينة البصرة, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, 1989. 

(26) كربل, عبد الإله رزوقي, الأنهار في محافظة البصرة, موسوعة البصرة الحضارية, المحور الجغرافي, مطبعة جامعة البصرة, البصرة, 1988. 

(27) محمد, ماجد السيد ولي, المشاكل التي تتعرض لها الموارد المائية والسطحية في العراق, مجلة الجغرافي العربي , كلية الآداب, جامعة البصرة, 1986. 

 (28) ---------------, الخصائص المناخية لمحافظة البصرة, موسوعة البصرة الحضارية, المحور الجغرافي, مطبعة جامعة البصرة, 1988. 

(29) محمود, طارق احمد, عذوبة الرافدين كيف نحميها مختارات من البحوث التي ألقيت في ندوة التلوث, أثاره وطرق الوقاية منه في العالم العربي, المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, جامعة الدول العربية, 1972. 

(30) المدرس, سري محمود, العوامل المؤثرة على الملوحة في شط العرب, مجلة الخليج العربي, مركز دراسات الخليج العربي, جامعة البصرة, مج 12, ع2, 1980. 

(31) المرعشي, أزهار الصابونجي علي, التلوث النفطي وتأثيره على الطحالب القاعية, كلية الزراعة, جامعة البصرة, 2001. 

(32) ناصر, علي مهدي, مستويات الهيدروكاربونات النفطية في مياه ورواسب المياه الإقليمية العراقية, بحث مقبول للنشر, مجلة أبحاث البصرة. 

(33) نعمة, عبد الزهرة عبد الرسول, وكريم صالح مهدي , وعاشور محمد عيسى , الخصائص الكيميائية لمياه شط العرب, مركز علوم البحار, جامعة البصرة, وقائع ندوة بيئة شط العرب. 

(34)Http.llww.Defra,Govuk , تلوث المياه, الشركة العربية للنشر الالكتروني, شبكة الدولية للانترنت, ص 3, 2003. 

(35) FAO " Guide Lines For Irrigation Water Quality Ministry Of Environment, Human Resource Development & Employment. Development Of Environment, U.S.A. 1999. 

(36) Salvato, P.E. ," Environ Mental Engineering And Sanitation," New York, 1982,P-1-11.3 

(37) Who Guide Line For Drinking Water guality. 

د- الدوائر الحكومية : 

(1) وزارة التجارة ، المركز التمويني الرئيسي في محافظة البصرة ، بيانات اعداد السكان لعام 2004 ، بيانات غير منشورة . 

(2) الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية, مسودة المواصفة العراقية لمياه الشرب, رقم417, 1996. 

(3) دائرة ري البصرة, القسم الفني, تقرير عن مشروع الشافي الاروائي, غيرمنشورة, 1995 

(4) مديرية ري البصرة, قسم المدلولات المائية, بيانات غير منشورة. 

(5) المواصفات العراقية لمياه الشرب رقم 417 لسنة 1986. 

(6)هيأت العمليات, قسم حقن الماء جدول الفحوصات الكاملة لماء القناة والمرشحات 15/6/2005, بيانات غير منشورة. 

(7) الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية, قسم المناخ- سجلات غير منشورة. (8) الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية, قسم المناخ, نشرة رقم (18) لسنة 1994. 

(9) الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية, قسم الموارد المائية والزراعية, سجلات غير منشورة. 

(10) وزارة الري, الهيئة العامة, للسدود والخزانات, قسم المدلولات المائية. 

(11) وزارة الصحة – التشريعات البيئية, نظام صيانة الأنهار من التلوث رقم 25 لسنة 1967, دائرة حماية وتحسين البيئة, 1968, ص 14. 

ثانياً: المصادر بالغة الإنكليزية 

(1)Afzal, S.Ahmad; I. Younas, M. Zahid; M. Khan; M.Jaz, A.I And Ali, K. ( 2000). Study Of Water Guality Of Hydiaradrain, India – Pakistan. Environ – Int. 26( 1-2): 87 – 96. 

(2)Al – Aarajy, M.J. (1996). Studies On The Mass Culture Of Some Microalgae As Food For Fish Lavae. Ph.D. Thesis, College Of Sci. Uni. Of Basrah. Irag. 

(3)Alan Gilpin, Dictionary Of Environ Ment Terms, RKP, London, 1976, 51 P. 

(4)Al – Handal, A.Y.( 1992). Algae Of An Organically Polluted Canal In Basrah South, Irag The Non – Diatom Flora. Marine Mesopotamia. 7(2) : 167. 

(5)Allen, J.R.L.(1974). Reaction, Relaxation, And Lag In Natural Sedimentary Systems, General Principles, Examples And Lesson. Earth Science Reviews, 10: 263 - 342. 

(6)AL - Mahidi, A.A.(In Press) Salt - Wedge Procession In Shatt Al-Arab Estuary. Marina Meso Potamica. 

(7)AL-Mahidi, A.A."Salt-Wedge Procession In Shatt Al-Arab"M.M., 11(1), 1996, 107 P. 

(8)Bagnold, R.A.(1980). An Empirical In Flumes And Natural Rivers. Proc. Roy. Soc. London, 372: 453 - 473. 

(9) Brown, S.L.(1980). Ecology Of Fresh Water Heinamann Educational Books, Ltd. 

(10) Buday, T. And S. Jassim, The Regional Geology Of Irag, Vol.2, 

Baghdad, 1987, P.2. 

(11) Carrick, H.J.;S Schelske, C.L.& Al Dridge F.J.(1993), Assessment Of phyto plankton Nutrient Limitation in productive waters Application of Dilution Bioassays. Can. J. Fish Aguat. Sci. 50 : 2208-2221. 

(12) Dou-Adul, A.A.Z.; Abay Chi,J.K.; AL-Sadi,Mik.& AL-Wadi,H.(1987). Restoration Of Heavity Polluted Branches Of The Shatt AL-Arab River(Iraq). Wat. Res. 21(8):955-960. 

(13) Evison.L.M., Com Parative Studies On The Surviral Of Indication Or Ganisms and Pathogens In Fresh 11/12/1988/.PP.205. 

(14) E.W. Steel and T.Erence J.Mcghee. Water Supply and Sewage. Fifth Edition. Tokyo.1979. 434 P. 

(15)Fitz.B.P., Gerald; Development In Geogra Phic Method, Oxford University Press London, (1979), 40 P. 

(16) Garoslav Reif, "Main Reasons For The bad Water guality In The Shat AL-Arab River and possible Remediation Mea Sures," Basrah First Conference For Development, Construction and Rehabilitation 15-16-October, Coalition Provision AL-Authority Basra, 2003. 

(17) Games.R.M The Icic, Fundamentals Of Environmental Engineering, John Wiley and Sons.U.S.A.1999. 248-250 P.P. 

(18) G.E.M. Global Environment Menitoring System (1997). Water Operation Al guide, 3rd ed. National Water Institute. Canada Center For Inland Water, Burling Ton, Ontario, 274PP. 

(19) Gold Man, C.R.Jassby, A.D. & Hackley, S.H.(1993). De Ca Dal, Interanual, & Season Al Variability In enrichment biossays at Lake Tahee, Califorina, Nevada, USA. Can.J.Fish Aquat.SCI-50:1489-1496. 

(20) I.P.A.(1977).Iraqi Port Administration Measure Ment In The Shatt AL-Arab Project, Interim report, Directorate General of Studies and Designs and Pol Services, Joint Ven-ture. 

(21) Isac Peter "The Nature & Effect Of In Dusterial effluents,"Chem Eng.(London) No.273, 1973, 2551 P. 

(22) Lund,H.,"Industrial Pollution Control," MC Graw Hall Book Co.U.S.A.,(1971).PP.1-5. 

(23) Maulood, B.K.; Hinto, G.F.;Ka Mess, H.S.; Saleh, F.A.K.; Shaban A.and AL-Shahwanis, M.H.(1979). An Ecological Survey of SomeaAguatic ecosystems In The Southern Iraq. Tropical ecology 20:28-40. 

(24) N.K. AL-Daham et al, "Industerial of In Land Waters In Iraq-Fishery Problem," J. aL-Khaliji aL-Arabi,13(1). 

(25) Panly.D., 1983, Some Simple Methods For The Assessment of Tropical Fish Stocks, FAO, Fisheries Technical Paper TIC. 234,52P. 

(26) Pearce.D.W. "Enviromental Economics". Logmam. Ltd.USA, (1976).57 P. 

(27) Sax N.Lrving "Industrial Pollution". Van No Strand. Rein Hold Company, 1974, P.203. 

(28) Perry, R.(1988). Terenoual Of Phy To Plankton during waste water treatment : Ariviw. Environmental Pollution,49:183-233. 

(29) Witton, B.A.(1975). Algae. InB.A. Whitton(ed) River Ecology. Black Well, oxford: 81-105. 



للتحميل اضغط      هنا  أو  هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا