تلوث التربة الزراعية في محافظة ميسان
خصائصه وعلاقاته المكانية
أطروحة تقدمت بها
سعاد عبد الكاظم الزهيري
إلى مجلس كلية التربية - ابن رشد في جامعة بغداد لنيل شهادة دكتوراه فلسفة في الجغرافيا/الطبيعية
بإشراف الأستاذ الدكتور
عبدالرزاق محمد البطيحي
1431هـ - 2010 م
المستخلص
التربة هي البيئة الصالحة والضرورية لنمو النبات وللانتاج الزراعي، وهي المستقبل الرئيس للكثير من مخلفات المواد الكيمياوية المستخدمة في المجتمع المتمدن، وعند دخول هذه المواد إلى التربة تصبح جزءاً منها وتؤثر في جميع صور الحياة، ولقد أدى سوء الإدارة للأتربة إلى تدهور خواصها وصفاتها الطبيعية وبالتالي تلوثها في منطقة الدراسة، التي تقع ضمن نطاق السهل الرسوبي العراقي. وتطرقت مشكلة البحث للتباين المكاني لتلوث التربة، وجاءت فرضية البحث لتعالج ذلك بإبراز خصائص مصادر التلوث الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة. واتبعت الأطروحة منهج البحث التحليلي الذي يقوم على أساس تحليل الظاهرة ودراسة العوامل المؤثرة فيها باتباع الأسلوب الوصفي والأسلوب الكمي، ولتحقيق ذلك تم الاعتماد على تحليل البيانات وتحليل الخرائط الخاصة بتلوث التربة (بالأملاح) في منطقة الدراسة والتحليل الكيميائي والفيزيائي لنماذج التربة، وتحليل النماذج المائية (السطحية والجوفية) ومقارنتها مع المواصفات القياسية العالمية لمياه الري لبيان مدى صلاحيتها للزراعة. وتفاعلت العوامل الجغرافية الطبيعية المتمثلة بخصائص المناخ والموارد المائية السطحية، فضلاً عن الخصائص الجيولوجية للمادة الأم التي تكونت منها التربة، في إبراز خصائص مصادر التلوث الطبيعية للتربة الزراعية في منطقة الدراسة .
تعد الممارسات الزراعية الخاطئة في منطقة الدراسة المتمثلة باستخدام الأسمدة الكيمياوية والمبيدات بطريقة غير علمية، فضلاً عن سوء الإدارة لمياه الري، من أهم خصائص مصادر التلوث البشرية في منطقة الدراسة.
أظهرت الدراسة أن هنالك تبايناً مكانياً في توزيع ملوثات التربة في منطقة البحث، حيث تعد ترب الأحواض من أكثر أنواع الأتربة في منطقة الدراسة في كمية الملوثات ، وتعد الترب التي تسقى من مياه الصرف الصحي والقريبة من المناطق الصناعية، من أنواع الترب التي ترتفع بها بعض ملوثات التربة مثل الأمونيا (NH3)، وترب كتوف الأنهار من الترب التي ترتفع بها مركبات الفوسفات (PO3) والنترات (NO3) نتيجة لاستخدام الأسمدة الكيمياوية والمبيدات. ولقد بينت الدراسة أن بعض أنواع التربة صالحة للإنتاج الزراعي، ولكنها تسير نحو تدهور المساحة الزراعية نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة عام بعد آخر .
ومن خلال التحليل الإحصائي للعلاقات المكانية لتلوث التربة في منطقة الدراسة، وجد أن هذا التلوث وخاصة (بالأملاح) خلق بنى زراعية في بعض نواحي منطقة الدراسة.
فهرست
الموضوعات
الموضوعات
|
رقم الصفحة
|
الآية القرآنية
|
أ
|
إقرار المشرف
|
ب
|
إقرار الخبير اللغوي
|
ت
|
الإهداء
|
ث
|
شكر وتقدير
|
ج
|
المستخلص باللغة العربية
|
ح
|
الفهارس (المحتويات , الخرائط , الجداول , الأشكال , جداول الملاحق)
|
خ-- غ
|
الفصل الاول : الاطار النظري للبحث
|
1-28
|
المبحث الأول : مشكلة البحث وفرضيته وطريقة البحث
|
1
|
1- مشكلة البحث
|
1
|
2- فرضية البحث
|
1
|
3- تحديد منطقة الدراسة
|
2
|
4- طريقة البحث
|
5
|
5- مرحلة العمل الميداني
|
5
|
المبحث الثاني : الدراسات السابقة والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في
البحث
|
12
|
1- الدراسات السابقة
|
12
|
2- والمفاهيم والمصطلحات الاساسية
|
14
|
3- تنظيم البحث
|
28
|
الفصل الثاني : خصائص مصادر التلوث الطبيعية لترب لمحافظة ميسان
|
29-100
|
تمهيد
|
29
|
المبحث الأول : خصائص التربة في منطقة الدراسة
|
29
|
1. تربة ضفاف نهر دجلة
|
29
|
2. تربة أحواض
|
33
|
3.تربة الأهوار والمستنقعات
|
33
|
4. تربة ضفاف جداول الري
|
33
|
5. تربة احوض جداول الري
|
34
|
6. تربة الكثبان الرملية
|
34
|
المبحث الثاني : خصائص المناخ في منطقة الدراسة
|
36
|
1. الحرارة
|
36
|
2.
|
39
|
3. الرطوبة النسبية
|
41
|
4. التبخر
|
42
|
5. الرياح
|
44
|
6. العواصف الغبارية
|
45
|
المبحث الثالث : خصائص الموارد المائية في منطقة الدراسة
|
47
|
أولاً : المياه السطحية
|
47
|
1. الخصائص الطبيعية
|
50
|
2. الخصائص الكيميائية
|
59
|
ثانياً : خصائص الطبيعية للمياه الجوفية
|
76
|
1. الخصائص الطبيعية
|
76
|
2. الخصائص الكيميائية
|
81
|
الفصل الثالث : خصائص مصادر التلوث البشرية في منطقة الدراسة
|
101 -148
|
المبحث الأول : تأثير المارسات الزراعية على تلوث التربة في منطقة
الدراسة
|
102
|
1. تلوث التربة بالأسمدة
|
102
|
2. تلوث التربة بالمبيدات
|
109
|
3. أنظمة الري
|
132
|
المبحث الثاني : مصادر التلوث الصناعية
|
136
|
- الأنشطة الصناعية الملوثة صنف
(أ)
|
136
|
- الأنشطة الصناعية الملوثة صنف
(ب)
|
141
|
- الأنشطة الصناعية الملوثة صنف
(ج)
|
142
|
المبحث الثالث : مصادر التلوث الحضرية
|
145
|
1. نمو السكان في محافظة ميسان
|
145
|
2. تأثير السكان على تلوث التربة
|
148
|
الفصل الرابع : التحليل المكاني لملوثات التربة في محافظة ميسان
|
149-217
|
المبحث الأول : تلوث التربة بالأملاح
|
149
|
المبحث الثاني: التوزيع الجغرافي لملوثات التربة (الأملاح) في منطقة
الدراسة
|
156
|
المبحث الثالث : تلوث التربة بالعناصر الثقيلة والمركبات العضوية وغير
العضوية في منطقة الدراسة
|
187
|
المبحث الرابع: التوزيع الجغرافي لملوثات التربة والعناصر الثقيلة
والمركبات العضوية وغير العضوية في منطقة الدراسة
|
197
|
الفصل الخامس : العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض الزراعية بكل من
متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان
|
220-298
|
المبحث الأول : التباين المكاني
لاستعمالات الأراضي في زراعة المحاصيل المختلفة في محافظة ميسان
|
220
|
المبحث الثاني: التباين المكاني لتلوث
التربة(بالأملاح) في محافظة ميسان
|
271
|
المبحث الثالث: العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض
الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام معامل الارتباط
البسيط
|
286
|
المبحث الرابع : العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض
الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام طريقة المكونات
الأساسية
|
289
|
المبحث الخامس: العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض
الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام تقنية الارتباط
القويم
|
296
|
الخلاصة والاستنتاجات
|
299
|
ثبت المصادر (كتب باللغة العربية, الرسائل العلمية, أبحاث ودوريات ,
النشرات,.....)
|
303
|
الملاحق
|
II-A
|
Pollution of Agricultural Soil
in Missan Governorate, it's character and it's spatial relationship
A DISSERTATION
submitted to the council of College of Education / Ibn-rushid , University of Baghdad in partial fulfillment of the Requirements for the PH.D in Natural Geography
By
Suad Abdulkadhem j. Al-zuhairi
Supervied by
Prof.Dr.Abdul-Razak Mohammad
Al-Buttaihi
2010 AD -1431 H
المبحث الأول : مشكلة البحث وفرضيته وطريقة البحث
1- مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث بالتباين المكاني لتلوث التربة في محافظة ميسان كحالة دراسية، وهي في هذا تنحنى منحى مكانياً شأن أي دراسة جغرافية وتذهب إلى المساهمة في التفسير المكاني لتلوث التربة في منطقة السهل الرسوبي في العراق.
2- الفرضية
أن تفسير التباين المكاني لتلوث التربة (بالملوثات العضوية ومنها الأسمدة والمبيدات , والملوثات غير العضوية ومنها العناصر الصغرى والسامة والنيتروجين والأملاح ) يرتبط بظواهر طبيعية وبشرية، وتتمثل هذه العلاقات ببني تساعد على تحديد نظمها المكانية. وتذهب فرضية البحث هنا إلى أن خصائص وعمليات التكوين لتلوث التربة لا تظهر على درجة واحدة من الارتباط ببعضها في أنحاء منطقة الدراسة، وإنما تتشابه درجة ارتباطها ذات الدلالة الإحصائية مكانياً معه مما تعكس بنى زراعية مختلفة تعكس درجة ظهورها , في أنحاء منطقة الدراسة أن استخدام التقنيات الكمية ملائم لتحديد طبيعة هذا التلوث وخصائصه وعلاقاته المكانية، كما أنه ملائم لتحديد نظمها الزراعية.
3- تحديد منطقة الدراسة
تتمثل منطقة الدراسة بمحافظة ميسان التي تبلغ مساحتها (16072) كم2 وتقع جنوب شرقي العراق خريطة ( 1 ) وهي بذلك تشكل 3,7% من مساحة العراق البالغة (435052)كم2 ([1]) , تحد محافظة ميسان من جهة الشمال والشمال الغربي محافظة واسط، بينما تحدها محافظة ذي قار من جهة الغرب، وتشكل محافظة البصرة حدودها الجنوبية، ويحدها شرقاً خط الحدود الدولية مع إيران، وينحصر موقعها الفلكي بين دائرتي عرض (25 31 °، 45 32°) شمالاً الطول (30 46°، 30 47 °) شرقاً وقد وضعت إدارياً في اثنتي عشرة ناحية وهي أصغر وحدة إدارية وقد اتخذت أساسا لجمع البيانات بالنسبة لدراستنا , (خريطة رقم 2).
خريطة ( 1 ) موقع محافظة الدراسة بالنسبة للعراق
خريطة (2) التقسيم الاداري لمحافظة الدر اسة على اساس النواحي
4- مصادر البيانات الرسمية
استمدت الدراسة معلوماتها وبياناتها من الإحصاءات الرسمية والدارسات التفصيلية في منطقة الدراسة كما استمدت بياناتها عن ملوثات التربة من وزارة البيئة , قسم شؤون المحافظات ,وقسم التصحر , ومديرية التحاليل المختبرية التابعة لها وقسم شؤون المحافظات، قسم التصحر، قسم تلوث الماء والهواء وكذلك من الشركة العامة لبحوث الموارد المائية والتربة قسم تحريات التربة، أما البيانات الخاصة بالمساحات المزروعة فقد أخذت من مديرية زراعة ميسان , قسم التخطيط والمتابعة وقسم وقاية النبات .
5- مرحلة العمل الميداني:-
استهل العمل الميداني في منطقة الدراسة بزيارتين ميدانيتين, وقد كان هذا عونا لغرض اختيار مواقع الفحص الحقلي للترب لغرض توصيف الترب من ناحية صفاتها وخصائصها الكيميائية والفيزيائية. ويمكن ايجاز العينات التي أخذت من منطقة الدراسة بما يأتي :
1. وضعت منطقة الدراسة بـ(53) خلية من خلايا الشبكة , وقد كان تقسيم هذه الخلايا على شكل مربعات تم ترقيمها واختيار مفردات العينة باستخدام الطريقة العشوائية .
2. أخذت (16) عينة من ماء الري المستخدم في منطقة الدراسة الذي أخذ مباشرة من نهر دجلة والجداول الاروائية المتفرعة منه , وإجراء التحليلات الفيزيائية والكيميائية على هذه العينات.
3. أخذ (18) عينة للمياه الجوفية في منطقة الدراسة وإجريت التحليلات الفيزيائية والكيميائية على هذه العينات.
4. استخدمت تقنيات كمية في معالجة هذه البيانات سواء أكانت في مجال تصنيفها على الخرائط الكمية أم في مجال إيجاد العلاقات المكانية بين خصائص التلوث وعلاقاته المكانية. وبعبارة أخرى تتضمن طريقة البحث دراسة تحليلية وأخرى كمية , استخدمت تقنيات كمية وعمل كارتوكرافي يتمثل بالخرائط والأشكال البيانية.
وكان للحقيبة الإحصائية المعروفة (SPSS) (STATISTICAL PACKAGE FOR SOCIAL SCIENCES) , والبرامج الإحصائية في الحاسوب (STATGRAPHES ) دور في مثل هذه المعالجات لتلوث التربة الزراعية في ضوء التباين المكاني لمتغيرات ملوثات التربة باعتماد تقنيتين , الأولى تقنية المكونات الأساسية (Principle Components) والثانية تقنية الارتباط القويم (Canonical Correlation). وبعبارة أخرى تتضمن طريقة البحث دراسة تحليلية وأخرى تركيبية معتمدة استخدام تقنيات كمية وعمل كارتوكرافي يتمثل بالخرائط الكمية والإشكال البيانية، حيث تنامى اهتمام الجغرافيين بدراسة قواعد استخدام البيانات الرقمية الضرورية لاستخدام التقنيات الكمية الإحصائية منها والرياضية، لقد انعكست طبيعة توزيع البيانات وأغراض التصنيف على تعدد التقنيات الإحصائية في التصنيف. حيث مثلت بيانات تلوث التربة في خمس فئات على أساس من حجمها و تدرجها على هذا الأساس رتب بعدد الفئات. إن بيانات ملوثات التربة بيانات مطلقة مثلت الأهمية المطلقة على أساس من حجمها لكل من متغيرات ملوثات التربة.
ولم تقف الدراسة عند هذا الحد في تمثيل البيانات وإنما تذهب إلى الكشف عن أهمية أخرى لها تمثلت بنسبة المساحة التي يشغلها الاستعمال الزراعي لكل محصول من مجموع المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض في زراعة المحاصيل المختلفة، مما يكشف عن الأهمية النسبية لعلاقتها بالمحاصيل الأخرى، وهذه تتضمن مفهوم التنافس على استعمالات الأرض الزراعية وهذا يصح أيضاً على متغيرات ملوثات التربة التي تمثل لكل منها الأهميتين ( المطلقة والنسبية). وللكشف عن العلاقات المكانية بين استعمالات الأرض الزراعية وكل من متغيرات ملوثات التربة اعتمدت تقنيتين الأولى : تمثل مقارنة بصرية للخرائط التي تمثل استعمالات الأرض الزراعية وتلك التي تمثل متغيرات متلوثات التربة للكشف عن العلاقات المكانية هذه واتجاهاتها. وتحقيقاً لما تهدف إليه الدراسات الجغرافية من معرفة للبعد المكاني استطاعت هذه التقنية أظهار درجة تمثيل كل من هذه البنى في كل من الوحدات المساحية لمنطقة الدراسة (النواحي) مثله ما يعرف بدرجات تشبعات العوامل (Factor scores ) وقد تم تمثيل هذه القيم على الخرائط مما كشف عن نظم مكانية لهذه البنى ، أن هذه التقنية إذ تكشف عن طبيعة العلاقات بين المتغيرات ، إلا إنها لا تكشف عن درجة تأثير كل من المتغيرات المستقلة هنا وهي متغيرات درجة الملوحة ونسبة تركز ملوثات التربة في التباين المكاني للمتغيرات التابعة مجتمعه وهي المتغيرات التي تمثلها المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض لكل من المحاصيل الزراعية لكون هذه الاستعمالات تمثل دالة لخصائص التربة ومنها تلوثها مما دفع إلى الأخذ بما يعرف (الارتباط القويم)(Canonical Correlation) حيث تم وضع متغيرات استعمالات الأرض الزراعية في مجموعة ومتغيرات التلوث في مجموعة اخرى . أما المنحى الثاني فأعتمد تقنية كمية للارتباط بين المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض في زراعة المحاصيل وتلك التي تشغلها كل من متغيرات ملوثات التربة ، مما يكشف عن وجود علاقة بين هذه المتغيرات ودرجة قوتها واتجاهها عكسياً أو طردياً وهذه تقنية معامل الارتباط البسيط (Simple Correlation Coefficients) أما المنحى الثالث الذي أعتمد بتحليل المتغيرات المتعددة فأتجه اتجاهين، الأول منها الكشف عن طبيعة هذه العلاقات بين المتغيرات كما تمثله بين هذه العلاقات ببنى ونظمها المكانية من جهة أخرى، وقد حققت هذا الهدف تقنية المكونات الأساسية (Principle Components) التي كشفت عن العلاقات بشكل بنى مكونات، كل منها يتحدد على أساس درجة ارتباط كل متغير بعامل افتراضي عرف (Factor loadings) ومعامل هذا الارتباط يعرف بـ(Loading) حيث فرزت كبنى تلك العوامل التي تبلغ مكوناتها الأساسية، أي المتغيرات التي ترتبط بالعامل الافتراضي ثلاثاً فأكثر على أن لا يقل ارتباط كل منها كما يمثله تشبعه بالعامل ( Loading ) عن 40% وقد حققت تقنية الارتباط القويم دراسة العلاقات بين متغيرات التلوث وعلاقتها باستعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان، والكشف عن أثر تلوث التربة بالأملاح على تدهور المساحات الزراعية، حيث تعد تقنية الارتباط القويم من أفضل الوسائل الإحصائية في دراسة العلاقات بين مجموعتين من المتغيرات فضلاً عن قدرته في الكشف عن أثر المتغيرات المستقلة في المتغيرات التابعة. واختبرت قيمة المتغيرات المستقلة والتابعة باختيار مربع ( x2 )للتحقق من توزيعها توزيعاً طبيعياً أو قريباً منه، ثم أستخدم البرنامج الإحصائي كما ذكر سابقا في الحاسوب (Stat graphics) في حساب الارتباط القويم. وحسبت المعاملات التركيبية ومربعاتها ومعاملي كفاية الجودة (Adequacy ) والإفاضة (Redundancy ). لذلك برزت الحاجة إلى أجراء تقنية الارتباط القويم , وقد ظهر الارتباط القويم في عام 1936 من قبل العالم (Hostelling) ثم تطورت أستخدامته في دراسة العلاقات بين مجموعتين من المتغيرات أحداها مجموعة (x9S) والأخرى مجموعة (Y9S) من خلال أيجاد عدد من التراكيب الخطية للمجموعتين وقياس العلاقة بين التركيبة الخطية للمجموعة الأولى والتركيبة الخطية للمجموعة الثانية التي تملك أعظم ارتباط ممكن بينهما [2] , وقد جاء الارتباط القويم امتدادا أو تطويراً للارتباط البسيط (Simple Correlation) الذي يقيس قوة العلاقة بين المتغيرين (x, Y) والارتباط المتعدد ( multi correlation ) ويتميز الارتباط البسيط في كونه يقيس قوة العديد من العلاقات البسيطة في الوقت نفسه، وعن الارتباط المتعدد في كونه يقيس قوة العلاقات بين مجموعة من المتغيرات التوضيحية (المستقلة ومجموعة من المتغيرات المتعددة (التابعة )، إذ يمكن حساب مجموعة من الارتباطات المتعددة في الوقت نفسه أيضاً ويتميز الارتباط القويم عن الارتباط المتعدد (Multiple Regression) الذي يحدد أثر مجموعة من المتغيرات التوضيحية في متغير معتمد بصورة مجزأة في حالة وجود مجموعة من المتغيرات المعتمدة في حين أن الارتباط القويم يكشف عن هذا الأثر في مجموعة المتغيرات المعتمدة في آن واحد [3].
اختبار معنوية الارتباط القويم
أن هدف كثير من الباحثين في إجراء الاختبارات المعنوية المتعلقة بالتحليل القويم هو الحصول على المتغيرات القويمة التي تكونت مهمة (معنوية ) وكافية لتفسير العلاقة بين مجموعتين من المتغيرات، وفيما يأتي الخطوات الأساسية لاختبار معنوية (R) الارتباط القويم:-
تحديد الفرضيات الخاصة بالاختبار وهي :-
HO: RXY = O Or Σ XY = O
Hi: Rxy ≠ O Or Σ XY ≠ O
إذ أن:
H6 = فرضية العدم
Hi= فرضية صفرية
RXY= اختيار Y وX
Σ = مصفوفة التباين الثابت والتباين المشترك ل X و Y
استخدام اختيار (X 2) أي chi- square
XC2 = {n+ 0.5 (P+ q+ 1) } log w حيث أن
W = معيار Wilks lambda
p = عدد المتغيرات في المجموعة (X' s)
Q= عدد المتغيرات في المجموعة (Y' S)
وتقارن قيمة XC2 المحسوبة مع قيمة X2 الجدولية وبدرجة حرية وتحت مستوى معنوية معين فإذا كانت الجدولية (X2) أصغر أو تساوي قيمة (XC2) المحسوبية ترفض الصفرية، أي أن هناك معنوية لمعامل الارتباط القويم الأول/ أما أذا ظهرت قيمة X2 الجدولية أكبر من XC2 المحسوبة تقبل الفرضية الصفرية وتتوقف عن الاختبار للارتباط = القويمة الأخرى (المتبقية) ويتضمن الفصل الأخير نتائج التحليل القويم بين مجموعة متغيرات ملوثات التربة ومتغيرات استعمالات الأرض , وقد أعطيت هذه المواد الترميز الأتي :-
1. تربة قليلة التلوث (الأملاح) X1
2. تربة متوسطة التلوث (الأملاح) X2
3. تربة عالية التلوث (الأملاح) X3
أما مجموعة المتغيرات (Y'S) التي تمثل متغيرات استعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان وكان عددها (8) فقد أعطيت الترميز الأتي:-
1. القمح Y1
2. الشعير Y2
3. الرز Y3
4. الذرة الصفراء Y4
5. السمسم y5
6. النخيل Y6
7. خضروات شتوية Y7
8. خضروات صيفية Y8
المبحث الثاني : الدراسات السابقة والمفاهيم الأساسية وتنظيم البحث
1- الدراسات السابقة :
هناك الكثير من الدراسات وباختصاصات مختلفة تناولت التربة والتلوث واستخدام التقنيات الكمية، ففي مجال التربة هناك دراسة كثرت الإشارة إليها وهي دراسة بيورنك الموسومة (أراضي العراق وأحوال التربة )([4]). وهذه دراسة تعد رائدة بهذا الموضوع فقد نشرت سنة 1960 على نطاق واسع. وقد أخذت العراق بأجمعه، وفي جوهرها خلاصات لدراسات شركات وخبراء سبق وان درسوا تربة العراق في منطقة وأخرى فيها.
فضلاً عما تقدمه تحريات التربة في المؤسسة العامة للتربة واستصلاح الأراضي ومنها دراسة وتقرير مسح وتصنيف الأراضي لمشروع أبو بشوت الزراعي في محافظة ميسان 1973([5]). وتقرير مسح التربة الاستطلاعي لمشروع غرب البتيرة 1974([6]) وتقرير خرائط قابلية الأرض الإنتاجية في محافظة ميسان 1987([7]) . وهناك مؤلفات في علم التربة ومنها المؤلف الموسوم (أساسيات علم التربة ) لمؤلفه (هـ . د. فوث ,و ل .م. تورك )عام 1978([8]). كما ظهرت كتب جغرافية اخرىاتخذت من التربة موضوعاً لدراستها منها المؤلف الموسوم (جغرافية التربة ) للمؤلف عماد الدين الموصلي عام 1975([9]).
ودراسة إبراهيم شريف وعلي حسين الشلش في مؤلف الموسوم (جغرافية التربة) عام 1985([10]).
وعلي حسين الشاش في كتابه جغرافية التربة عام 1981([11])، وكذلك دراسة (ابراهيم شريف) في مؤلفه التربة تكوينها وتوزيعها أنواعها وصيناتها عام 1960([12]). وهناك رسائل ماجستير اقتصرت على دراسة التربة ومنها دراسة (عصام طالب عبد المعبود الموسومة بـ(من خصائص تربة محافظة ميسان) عام 1989([13]).ودراسة سعد عجيل مبارك الدراجي الموسومة بـ( الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء المدائن), عام 1994([14]). ودراسة صفاء سالم الموسومة بـ(خصائص ترب قضاء الكوفة وعلاقتها بالبيئة). 1998([15]) .
2- المصطلحات والمفاهيم الأساسية
أولا:- مصطلحات التربة ومفاهيمها
أ- التربة ((Soil:
هي الطبقة الهشة والرقيقة التي تغطي معظم سطح الأرض اليابس إذ توجد بسمك يتراوح ما بين بضعة سنتمرات إلى عدة أمتار، وتعد جسماً طبيعيا دناميكياً ينتج من تفتت وتحليل الصخور والمعادن واختلاطها بالبقايا العضوية، اي أن لها خصائص فيزيائية وكيميائية وحيوية وهي ذات مقد واضح (Profile) يتكون من عدة آفاق Horizons([16])
ب- مقطع التربة Soil Profile
ويقصد به المقطع العمودي للتربة الذي يبدأ من السطح إلى المواد التحتية المتجوية
ج- أفق التربة SOIL HORIZON
هي طبقة من التربة موازية تقريباً لسطح الأرض لها خواص محددة نتجت عن فعالية عمليات التربة وتختلف في كل طبقة عن التي تعلوها في بعض الخواص([17]).
د- معدل غيض الماء
يعرف بأنه معدل سرعة دخول الماء خلال جسم التربة [18]
هـ - مسامية التربة
ويقصد بها نسبة حجم الفراغات الموجودة في التربة الى الحجم الكلي لها [19]
و-الاس الهيدروجيني(PH) :
يشير الاس الهيدروجيني إلى تركيز أيونات الهيدروجين الفعال في محلول التربة[20]
ثانياً:- مفهوم البيئة
البيئة Environment
هي كل ما يحيط بالإنسان من عوامل طبيعية وظواهر اجتماعية وأنظمة اقتصادية وإدارية وسياسية وقيم وتقاليد دينية وعادات وتقاليد وعلاقات إنسانية وأساليب ثقافية سائدة في مجتمع معين ([21]) .
النظام البيئي Ecosystem
هو مساحة من الطبيعة توجد فيه الكائنات الحية، سواء كانت بحرية أو أرضية، نباتية أو حيوانية وتشمل كذلك المواد غير الحية. وتنحصر العناصر التي تكون أي نظام بيئي بما يأتي:
1. عناصر غير حية Non- Living
وتشمل المركبات العضوية وغير العضوية الموجود في النظام البيئي، وتشمل كذلك العوامل الفيزيائية مثل الحرارة والرطوبة والصوت والضوء وغيرها. وتمثل هذه العناصر البيئة الفيزيائية التي تشكل الوسط الذي تعيش فيه وتتفاعل معه الكائنات الحية بمختلف أنواعها وأشكالها([22]).
2. الكائنات الحية Living
تشمل على الكائنات الحية الموجودة في الوسط البيئي سواء كانت نباتية أو حيوانية أو كائنات دقيقة أو غيرها. وهي تقسم إلى كائنات منتجة ومستهلكة وأخرى محللة([23]).
ثالثاً:- مفهوم تلوث التربة الزراعية
أ- التلوث POLLUTION
التلوث لغويا (مأخوذ من لوث ثيابه بالطين تلويثا ًلطخها ولوث الماء يكدره)*. أما التلوث علميا فهو (حدوث تغيير في النظام الايكولوجي للبيئة (Ecosystem) بحيث يشل فعالية هذا النظام ويفقده القدرة على أداء دوره الطبيعي في التخلص من الملوثات)([24]).
ب- التلوث البيئي ENVIRONMENT POLLUTION
يعرف التلوث البيئي أنه إقحام مادة أو أحداث تأثير يغير من شكل البيئة جزئياً أو كلياً وذلك بتغيير معدل النمو أو التكاثر الطبيعيين للكائنات الحية، أو يتدخل في آليات السلاسل الغذائية، ويكون ذا أثر سام أو ضار، أو أن يتدخل مع الصحة العامة أو الراحة الشخصية للأفراد، أو أن يفقد الممتلكات الشخصية للأفراد قيمتها وجوهرها([25]) .
تصنيف التلوث
اختلف الباحثون في أعطاء تصنيف موحد للتلوث، فمنهم من صنفها حسب طبيعتها أو مصدرها الأصلي ومنهم من صنفها حسب درجة الأضرار التي تسببها للبيئة ؟، ويمكن أن نبين هنا بعض أنواع التصانيف .
أ- حسب طبيعتها وتنقسم إلى ما ياتي ([26])
1. التلوث البايلوجي: ويشمل البكتريا بأنواعها والمخلفات البشرية التي تطرح إلى الأنهار والبحيرات.
2. التلوث الكيماوي: ويشمل مخلفات احتراق الوقود الحفري ومخلفات الصناعات الثقيلة والمبيدات الحشرية.
3. التلوث الفيزياوي: ويشمل الضوضاء الناتج من المصانع ووسائط النقل المختلفة.
ب- على أساس درجة تحليل المواد الملوثة وتشمل ما يأتي:
1- مواد ملوثة قابلة للتحليل كالمواد العضوية .
2- مواد ملوثة بطيئة التحليل مثل المواد البلاستيكية المعدنية الناتجة من الصناعية.
تلوث التربة SOIL POLLUTION
هو عبارة عن أي تغيير في المواصفات الطبيعية لعناصر التربة الرئيسة على أثر تراكم المركبات الكيميائية السامة (الأملاح والكائنات الدقيقة الممرضة والمواد المشعة ) ويمكن أن تؤدي إلى أضرار لمستخدمي هذه الاأتربة أو تفرض قيود على الاستخدام الحر لهذه الأتربة ([27]).
واضرار تلوث التربة تشمل التاثير في صحة الإنسان والحيوان والنبات والمباني المقامة عليها , وتلوث المياه الجوفية والمياه الحرة , ويحدث التلوث عندما يصبح تركيز الملوثات في التربة اكبر من التركيز الطبيعي لهذه المواد في التربة , ويكون لهذا التركيز تاثير سيء على البيئة وعناصرها والملوثات شائعة الانتشار, والتي تصل إلى التربة بكميات كبيرة , تشمل الاسمدة الكيمياوية والمبيدات بانواعها والملوثات العضوية والملوثات غير العضوية والسامة , وعندما تصل هذه الملوثات أياً كان مصدرها إلى التربة تصبح جزءاً من دورة الحياة التي تشمل
التربة النبات الحيوان الإنسان
وتتجمع هذه الملوثات في انسجة الحيوان والإنسان بتركيزات سامة , ولذلك فإنه من الضروري وضع ضوابط صارمة للحد من انطلاق هذه الملوثات ووصولها إلى التربة .
وتختلف المسارات التي عن طريقها يحدث تلوث التربة , ويمكن تقسيمها بصفة عامة إلى:
1- مصدر مباشر poin source
ويقصد به مصدر محدد ومعلوم ويمكن قياس كمية الملوثات الصادرة منه ومثاله المياه العادمة ( الصرف الصحي والصرف الصناعي ).
2- مصدر منتشر non point (diffuse) source
وهي المصادر التي من الصعب قياس كمية الملوثات الناتجه عنها وذلك لانتشارها على مساحات كبيرة , وغالبا ما يكون عبارة عن اختلاط مصادر مع بعضها , ومثال على ذلك التلوث الناجم عن الأسمدة والمبيدات التي تحملها المياه السطحية من الأراضي الزراعية والتلوث الناتج عن عوادم السيارات .
تعتمد حركة الملوثات في التربة إلى حد كبير على الخواص البيوكيميائية والفيزيائية للتربة , فالعناصر تصبح أقل حركة في الأراضي التي تحتوي على كميات كبيرة من مواقع الامتصاص وكذلك الأتربة التي تكون خصائصها الكيميائية مثل الـ (ph) تسرع على تسريب هذه العناصر ,فالزرنيخ والزنك والكادميوم يكونون أكثر حركة تحت الظروف الحامضية .كذلك جهد للأكسدة والاختزال يؤثر بدرجة كبيرة في حركة العناصر.
ويتوقف معدل انتقال الملوثات على خواص التربة الفيزيائية وبالتحديد التوزيع الحجمي للحبيبات والكثافة الظاهرية , لأن كلاً من هاتين الخاصيتين تؤثر في حركة الماء والهواء خلال التربة , وذلك عن طريق التأثير في المسامية والتوصيل الهيدروليكي للتربة .([28] )
أنواع ملوثات التربة
ا- ملوثات عضوية organic contaminant
مثل المركبات الهيدروكربونية العطرية والمبيدات ومنتجات البترول.
2- ملوثات غير عضوية in organic contaminant
مثل :
· العناصر الصغرى والسامة ثل الزرنيخ والكاديميوم .
· النيتروجين.
· النظائر المشعة.
رابعاً: مفاهيم بعض العناصر والمصطلحات الكيميائية :-
هي مجموعة من العناصر والمركبات الكيميائية التي تتواجد بنسب معينة في التربة وتشمل ( الرصاص , الكادميوم ,النحاس , النيكل , الحديد , الصوديوم , الأمونيا , الكالسيوم ,المغنيسيوم , العسرة الكلية النترات , الفوسفات , المتطلب الحيوي للأوكسجين , والمتطلب الكيمياوي للاوكسجين ) وكما يأتي:
1- الرصاص (Pb)
عنصر فلزي ثقيل وصلب رمادي مزرق، لا يذوب في الماء وغير قابل للاشتعال وتتحرر منه غازات سامة عند التسخين , وتتلوث التربة بالرصاص من صناعة البطاريات الجافة وصناعة المطاط والصناعات الكهربائية وأيضا تظهر في صناعة الأصباغ والمبيدات الحشرية وفي الصناعات النفطية التي تستخدم رابع أثير الرصاص (C2H5)4p مع كازولين السيارات لتقليل الفرقعة، ويؤدي تلوث المحاصيل الزراعية ومياه الشرب بالرصاص إلى إصابة الإنسان بأمراض في الجهاز العصبي والهضمي والكلية والدم ومرض الأنيميا([29]).
الكادميوم (Cd) Cadmium
عنصر فلزي لونه أبيض مزرق قابل للاشتعال، ويساعد الحرائق إذا ما أتحد مع الزنك أو السليينوم ,وهي ما تعرف بالمؤكسدات، يدخل عنصر الكادميوم في عدة صناعات مثل صناعات البلاستيك والبطاريات. والأصباغ والزجاج وسبائك ألجام، كما يختلط بالمعادن الخام مثل الزنك والنحاس والرصاص ولذلك تتلوث التربة القريبة من المصانع التي تصهر فيها المعادن بهذا العنصر([30]), لقد دلت الدراسات على أن تلوث التربة والماء بالكادميوم يؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض الكلية والرئة والقلب والعظام.
النحاس (cu) Copper
يعد من العناصر السريعة التفاعل مع الهواء، لا سيما مع وفرة بخار الماء مما يكون أوكسيد النحاس السام ذي اللون الأخضر، أن مصدر وجود النحاس في الجو هو الصناعات التي تستخدم هذا مثل صناعة الأسلاك والموصلات الكهربائية، البطاريات، الأصباغ والمبيدات الحشرية ([31]) عادة ما تكون الأضرار التي يسببها زيادة تركيز النحاس في التربة لا يلتفت إليها ، إلا أن زيادة كميته في التربة نتيجة لاستخدام الأسمدة والمبيدات اكثر من الحدود السموح بها ومن ثم انتقاله إلى النبات إلى الانسان مما يؤدي إلى اصابة أنسجة الكبد يؤدي إلى الإصابة بمرض ( ويلسون ) حيث يسبب هذا المرض تغييرات في أنسجة المخ والكبد وقرينة العين ([32]). وغيرها من الأضرار .
النيكل
(Ni) Nikel
يتواجد النيكل بصورة طبيعية في التربة وبنسبة تتراوح بين 10- 70 ملغم/ كغم، وفي الحبوب والخضر والفواكه 0,5- 2 ملغم/ كغم. لذا تعد التربة أكبر مصادر إطلاقه للهواء. ان للنيكل آثاراً ضارة، فهو يصيب الإنسان بسرطان الرئة أو الأنف، ويحدث التهاباً في الشعب الهوائية، كما يسبب التهابا في الطبقة الخارجية للجلد([33]).
الحديد (Fe) Iron
معدن ناعم الملمس لونه فضي – أبيض، يمتاز بثبات بنسبته والمقدرة بـ 35% من القشرة الأرضية، ويمتاز بسرعة اتحاد مع الكبريت والكربونات في الجو، في حين يتعرض للصدأ إذا لامس الهواء الرطب لمده معينة فيتغير لونه إلى الأحمر. يستخدم في الكثير من الصناعات منها الثقيلة كالطائرات والقطارات ([34]) , والصناعات الخفيفة مثل قطع الغيار المستخدمة في السيارات وغيرها.
الصوديوم (Na) Sodium
ينتشر عنصر الصوديوم على سطح الأرض ويتم استخدام أملاحه ومركباته في ألزراعه والصناعة وكماده مهمة تدخل في غذاء الإنسان، ومن أهم مركباته هي ملح الطعام (NaCl ) إذ يستخدم في الطعام وفي حفظ الأغذية ويدخل في الصناعة ضمن عمليات دبغ الجلود. ويوجد عنصر الصوديوم في المياه العادمة والصناعية ومياه البزل. وتؤثر زيادة تركيز الصوديوم في مياه الري على نوعية التربة من حيث درجة صلاحيتها للزراعة ويتم معرفة ذلك في إيجاد نسبة امتصاص الصوديوم (SAR ).
الأمونيا
(NH3) Ammonia
وهو مركب قلوي يتكون من الهيدروجين والنتروجين، كما أنه مركب بيولوجي منشط يوجد في المياه نتيجة لانحلال المواد العضوية ذات المنشأة النيتروجيني وذلك ضمن ظروف لاهوائية بوجود البكتريا، ويعتمد وجود الأمونيا على الأس الهيدروجيني ودرجة الحرارة وملوحة المياه. وتطرح الأمونيا إلى التربة من الأسمدة النتروجينية وللأمونيا تأثيرات في الكبد والدم.
الكالسيوم )
(Ca Calcium
يعد الكالسيوم الأيون الموجب الرئيس الموجود في التربة وذلك نتيجة لنشأتها الجيولوجية عندما تتكون هذه التربة من الصخور الحاوية على معدن الكلسات مثل الدولومايت والأنهيدرايت والأرجونيت والبايروكسين والفيلدسبار كما يوجد في المياه الجوفية ومياه السقي ومياه الأمطار وفي محطات تصفية المياه وتوجد في المعامل التي تستعمل الجير المطفئ (النورة المطفئة) ويزداد تركيز عنصر الكالسيوم في الأنهار الجارية ضمن المناطق الجافة , ويعد هذا العنصر أحد المكونات الرئيسة المسببة للعسرة الكلية (T. H. ) .
المغنسيوم
(mg) Magnesium
يتواجد عنصر المغنسيوم في التربة بصورة طبيعية نتيجة لتكوينها الجيولوجي من الصخورالجيرية والميكا والدولمايت وصخور المعادن والأولفين والبايروكسين في الماء ويشترك هذا العنصر مع الكالسيوم في أحداث العسرة الكلية للمياه (T.H) ولكنه يكون مع عنصر الكالسيوم فائدة كبيرة للمياه المستخدمة في الري حيث يعمل على تقوية التربة ويحافظ على درجة بنائها ونفاذيتها([35]) .
العسرة الكلية (T.H)
وهي عبارة عن وجود الأملاح الكلية لكاربونات , وبيكاربونات, وكلوريدات ,وكبريتات والنترات. ويسمى الماء العسر أي الماء الذي لا يرغو فيه الصابون ويعد كل من الكالسيوم والمغنسيوم المسببين الرئيسين للعسرة([36]).
الكلوريدات
(cl) Chlorides
تتواجد الكلوريدات في التربة المتكونة من الصخور الرسوبية والنارية، ونتيجة لذوبان الصخور في المياه الطبيعية لذلك تكون مياه المبازل ومياه سقي الأراضي الزراعية والمخلفات الصناعية السائلة المطروحة من الصناعات الجلدية ومخلفات التنقيب عن النفط وصناعة المطاط من أهم مصادر تلوث المياه بالكلوريدات ([37]).
النترات
NO3)) Nitrate
ينشأ هذا العنصر من تحلل المواد العضوية النتروجينية بفضل بكتريا هوائية عند تعادل قيمة الـ(PH) مما يؤدي إلى أكسدة أيونات الأمونيوم (NH4) إلى أيونات النترات (No3)، ويطرح هذه المركب إلى التربة من الأسمدة النايتروجينية، كما يطرح من المياه الصناعية التي تحوي مياهها على نسبة من المواد العضوية القابلة للتحلل بفضل البكتريا زيادة على المياه العادمة.
الكبريتات
(So4) Sulphates
يتواجد طبيعيا في التربة المتكونة من الصخور الجبسية أو نتيجة للأمطار الحامضية أو بسبب المياه الجوفية، وقد يتواجد بسبب الأنشطة البشرية في مياه المجاري وفي المياه الصناعية المصروفة إلى مجرى النهر.
الفوسفات(PO4)
تتواجد طبيعياً في التربة التي تتكون من صخور رسوبية وبركانية والترسبات الحاوية على العظام الحيوانية. ويطرح هذا المركب إلى التربة من الأسمدة الفوسفاتية([38]).
المتطلب الحيوي للأوكسجين
(B.O.D) Biological Oxygen Demand
ويعرف بأنه كمية من الأوكسجين المطلوب من قبل الكائنات المجهرية لتحليل المواد العضوية الموجودة في الماء تحت ظروف هوائية خلال مدة زمنية معينة، وتحت درجات حرارة محددة للتر واحد من الماء. ويصل الـ BOD في المياه الصافية إلى 5 ملغم/ لتر ويزداد تركيزه مع زيادة تركيز الملوثات العضوية الموجودة في الماء لتصل تراكيزه إلى عدة الاف كما في مياه المطروحات الصناعية. وتستخدم الـ (BOD) كمؤشر يدل على درجة تلوث المياه بالمواد العضوية التي تطرح إلى الأنهر من مياه الصرف الصناعية والبشرية.
المتطلب الكيمياوي للأوكسجين
(COD) Chemical Oxygen Demand
يعرف بأنه كمية الأوكسجين المستهلك من قبل مركبات كيمياوية مؤكسدة تقوم بأكسدة المواد العضوية دون تدخل الكائنات الدقيقة بذلك([39]). ويتم تأكسد المواد العضوية وغير العضوية ضمن وسط حامضي وبواسطة بايكرومات البوتاسيوم (K2 Cr2 O7)([40]).
خامساً:- مفاهيم التقنيات الإحصائية
أ- تشبعات العامل Factor loadings
تطلق تسميات تشعبات العامل على مجموعة القيم التي تمثل درجة ارتباط المتغيرات بالعامل المفترض وعلى هذا الأساس فأن أهمية كل من هذه المتغيرات ضمن العامل تتحدد في ضوء درجة ارتباطه به. لذا فأن هذه القيم تلعب دوراً كبيراً في أعطاء دلالات تفسيرية معينة لنتائج التحليل العاملي ([41]).
ب-مجموعة مربعات تشبعات العامل ( Eigen value).
تعرف القيمة الحاصلة من جمع مربعات تشبعات العامل (Eigen value) وهذه القيمة تمثل ما يشمل عليه كل من مجموع تباين مصفوفة البيانات([42])
ج- درجات العامل Factor scores
أن استخدام طريقة المكونات الأساسية في الأبحاث الجغرافية لا يتوقف عند استخراج تشعبات العوامل (التراكيب المكانية ) وانما يتعداه إلى الكشف عن التفسير المكاني لها. حيث نحصل على عوامل تضم درجات تقيس درجة وجود كل من العوامل (التراكيب) في كل من الوحدات المساحية (النواحي) وتعرف هذه الدرجات بدرجات العامل (Factor Scores) وقد اعتمدناها في دراستنا هذه .
د- المعاملات التركيبي (Structure coefficient)
وهي الارتباط بين المتغيرات الأصلية والمتغيرات القويمة، وبعبارة أخرى يعرف المعامل التركيب بالارتباط بين درجات المتغيرات الأصلي والمتغيرات القويم المتعلق به.
هـ- معامل كفاية الجودة (Adequacy coefficient)
يوضح هذا العامل نسبة التباين الكلي الحاصل في مجموعة المتغيرات والمفسرة من قبل المتغير القويم المتعلق بتلك المجموعة أي بمعنى آخر، هو نسبة تفسير المتغير القويم في التباين الكلي الحاصل في متغيرات المجموعة الواحدة .
د- معامل الإفاضة (Redundancy Coefficient)
يمثل هذا العامل نسبة التباين الحاصلة في متغيرات مجموعة والمفسرة بمتغيرات المجموعة الأخرى .
ح-نسبة مربع المعامل التركيبي القويم([43])
يمثل هذا المعامل نسبة مساهمته في تفسير التباين الحاصل في المتغير القويم.
ز Rer2 مربع الارتباط القويم الذي يؤشر مقدار المشترك للزوج الأول من المتغيرات القويمة بين مجموعة (X,S) ومجموعة (Y,S)
3- تنظيم البحث
لقد وقعت هذه الدراسة في خمسة فصول، خصص الفصل الأول منها للإطار النظري للبحث تميزاً له عن الفصول الأخرى التي اشتملت التحليل التطبيقي، وقد وضع هذا الفصل في مبحثين، خصص المبحث الاول منه لمشكلة البحث وفرضيته وتبرير اختيار البحث وطريقة البحث ووسم (بمشكلة البحث وفرضيته وطريقة البحث). أما المبحث الثاني فخصص للدراسات السابقة والمفاهيم الأساسية لتنظيم البحث ووسم بالدراسات السابقة والمفاهيم الأساسية لتنظيم البحث. أن أي دراسة لا بد لها ان تبدأ بتحليل ظواهر موضوع بحثها تحليلاً مكانياً وهي هنا ظواهر تدرس وتحلل الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة في محافظة ميسان، وهذا ما تم دراسته وبيانه في الفصل الثاني حيث درست خصائص مصادر التلوث الطبيعية في هذا الفصل وشملت كلا من الخصائص الطبيعية للتربة وخصائص المناخ وخصائص الموارد المائية حيث عُدت هذه العناصر الثلاثة مصادر طبيعية لتلوث التربة. وخصص الفصل الثالث لدراسة وتحليل مصادر تلوث التربة البشرية حيث درست مصادر التلوث الزراعية والصناعية والمدنية في هذا الفصل. وخصص الفصل الرابع لبيان التغاير المكاني لتلوث التربة في محافظة ميسان وحمل نفس التسمية، وجاء بثلاثة مباحث، المبحث الأول عن ملوحة التربة في المحافظة ، والمبحث الثاني فهو عن الملوثات العضوية وغير العضوية وتاثيراتها في التربة الزراعية , وخصص المبحث الثالث للتوزيع الجغرافي لملوثات التربة في منطقة الدراسة .
أن التحليل المكاني لتلوث التربة الزراعية تم دراسته والاهتمام به أيضاً عن طريق تحليل العلاقات المكانية للكشف عن التباين المكاني لتلوث التربة باستعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان وهذا ما خصص له الفصل الخامس.
___________________
[1] وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ، المجموعة الإحصائية السنوية 2007 , ص23.
[2] Fergusone, G.A,statistical in psychology and education ,London ,Mc Graw-hill, 1981,p.506
[3] fellows,canonical correlation analysis of data on human ,automation interaction Microsoft internet explorer 1997,p.2 www.world.markets.com-shafto,M.G.,and
([4]) Buringh, P. Sios and soil condition in Iraq, Baghdad, Ministry of Agriculture, 1966.
([5]) وزارة الري، مديرية التربة واستصلاح الأراضي، قسم المسح والتصنيف الأرضي، قسم التحريات والتصاميم، تقرير مسح التربة وتصنيف الأراضي لمشروع أبو بشوت الزراعية في محافظة ميسان 1973، غير منشور.
([6]) وزارة الري، مديرية التربة واستصلاح الأراضي، المنشأة العامة لدراسات التربة والتصاميم، تقرير خرائط قابلة الأراضي الإنتاجية لمحافظة ميسان 1987، غير منشور
([7]) وزارة الري، مديرية التربة واستصلاح الأراضي، المنشأة العامة لدراسات التربة والتصاميم، تقرير خرائط قابلية الأراضي الأنتاجية لمحافظة ميسان 1987، غير منشور.
([8])هـ . د. فوث ,و ل .م. تورك ، أساسيات علم التربة، ترجمة صالح محمود الديمرجي، عبد الله نجم العاني، بغداد، مطبعة جامعة بغداد، 1978.
([9]) عماد الدين الموصلي، جغرافية الترب، ط، دمشق، مطبعة جامعة دمشق، 1975م.
([10] ) ابراهيم شريف وعلي حسين الشلش، جغرافية التربة ,1985.
([11] ) علي حسين الشلش، جغرافية التربة/ط/البصرة ، 1981.
([12]) إبراهيم شريف، التربة تكوينها توزيعها أنواعها، صيانتها من التلوث، الإسكندرية مطبعة المؤسسة الثقافية الجامعية، 1960.
([13])عصام طالب عبد المعبود والسالم (خصائص تربة محافظة ميسان) , 1989
([14] ) سعد عجيل مبارك الدراجي، الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء المدائن وعلاقتها بالبيئة، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية التربية في الجغرافية جامعة بغداد, غير منشور 1994
([15]) صفاء سالم الخفاف ، الخصائص الطبيعة للتربة في قضاء الكوفة وعلاقتها بالبيئة ، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية التربية ، قسم الجغرافية ،جامعة بغداد , غير منشور 1998.
([16] ) عبد الفتاح العاني، أساسيات علم التربة، بغداد ، دار التقني للطباعة والنشر، 1984، ص13.
([17]) نفس المصدر السابق ، ص 100.
([18] )Shichlum ,Donahae miller,Soil an introduction to soil and plant growth,fifth edition ,prentice Hal inc.englewood ciffs,New Jersey,USA,p.189(n.d.)
[19] وفيق الخشاب , ووفيق حسن ومهدي محمد علي الصحاف , الموارد الطبيعية ,بغداد ,1976 ,ص128
[20] علي حسين الشلش , جغرافية التربة ,ط1 , البصرة , العراق ,1981 ,ص51
([21]) محمد نبهان سويلم، التلوث البيئي وسبل مواجهته، سلسلة العلم والحياة رقم (105)، القاهرة، الهيئة العامة المصرية للكتاب، ص6.
([22]) محمد أحمد محمود جمعة ، تلوث البيئة والإشعاع والأمان , الرياض، مكتبة الخربيصي، 1985،ص34.
([23] ) نفس المصدر السابق,ص35.
(* ) الأمام محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، دار الرسالة للنشر، الكويت، 1983 ص607.
([24] ) زين الدين عبد المقصود، أبحاث في مشاكل البيئة، سلسلة الكشف الجغرافية، منشأة المعارف بالإسكندرية 1976،ص80.
([25]) Environmental Design Guidelines, Royal. Commission for Jubal and Yambol, Kingdom.
([26]) طلعت إبراهيم الاعوج: التلوث الهوائي والبيئي،سلسلة العلم والحياة، العدد 37 الهيأة العامة للكتاب، مصر 1994م، ص15.
([27]) Finney , E.E. ,impact on soil related to industrial activities ,in incidental and accidental soil pollution ,p259-280
[28] احمد الخطيب , تلوث الاراضي ,بدون دار نشر , الاسكندرية ,مصر , 2008 , ص79
([29]) أحمد محمد أمين الهيتي، الرصاص أحد الملوثات البيئة الخطرة، مجلة الهندسة والتكنولوجيا، المجلد 116 العدد25, بدون سنة نشر , ص262-275.
([30]) محمد العودات، مشكلات البيئة، ط، الأهالي للنشر والتوزيع، سوريا، 1995،ص83.
([31] )Http: / WWW. Ar. Wikipedia. Org/ D8/d10.
([32]) فتحي عبد العزيز عفيفي، ديناميكية السموم والملوثات البيئية، دار الفجر للنشر والتوزيع/ ط- 2000ص284.
([33]) أزهار علي الصابونجي وآخرون، بيئة الإنسان، مطبعة حداد ,البصرة, 2007، ص357.
([34] ) http: / WWW. Feed . net/ Environment/ poisoning/ heavy metals, ham.
([35]) عامر أحمد غازي، سبل حماية وتحسين بيئة المصانع/ ط- بغداد 1990، ص 352- 353.
([36]) إيناس عبد المنعم ألعبيدي، الحلول والضوابط التخطيطية للحد من تأثير الصناعات الملوثة للمياه، رسالة ماجستير غير منشورة، مركز التخطيط الحضري والإقليمي، بغداد، 1990، ص56.
([37]) نفس المصدر السابق , ص57
([38] ) Gomes, R, Mthelcis. Fund amentias of Environ mental engineering J ohm Wile and Sons V. S.A. 1999. P 248- 250.
(([39] سامح غرابية، يحيى فرحان,مصدر سابق , ص218.
([40]) E.W. Steel and T. Erence J. M c Ghee. Water supply and Swage. Fifth edition Tokyo. 1979. P. 434.
([41]) أبو عياش، عبد الإله، الإحصاء والكومبيوتر معالجة البيانات، الكويت، وكالة المطبوعات، 1984، ص259 .
([42] )leslies J . King, “ statistical Analysis in Geography Englewood Cliffs, Hall, N. J. Prentice, 1969, P, / 85.
([43]) Ibid., d. 19.
خلاصة واستنتاجات
تناولت الدراسة تحليل التباين المكاني لتلوث التربة الزراعية في محافظة ميسان ، وذلك من خلال مناقشة وتحليل المصادر هذا التلوث سواء الطبيعية منها والمتمثلة بـ (خصائص التربة ، عناصر المناخ وخصائصها الموارد المائية) إما الخصائص البشرية والمتمثلة (بمصادر التلوث الزراعي/ الصناعي والمدني) .
يتبين من خلال البحث ما يأتي :_
1. إن لخصائص التربة دوراً في تلوثها من خلال طبيعة تكوينها ونسجتها ونفاذيتها ومحتواها الرطوبي وطبيعة انحدارها ، فقرب كتوف الأنهار التي تتميز بالارتفاع النسبي ونجتها الغرينية ونفاذيتها المعتدلة قد اسهمت في قلة ملوثاتها، بينما كانت ترب الأحواض المنخفضة ذات النسجة الطينة الناعمة والصرف الرديء وارتفاع مستوى مائها الباطن قد جعلها عرضه للتلوث بالمخلفات الزراعية المختلفة الأمر الذي أدى إلى تلوث التربة بالأملاح والعناصر الثقيلة بشكل واضح في بعض نواحي منطقة الدراسة .
2. إن لعناصر المناخ (درجات الحرارة ، الرياح ، الأمطار ، التبخر ، الرطوبة النسبية ، العواصف الغبارية) تسهم في تلوث التربة ولاسيما درجات الحرارة والتبخر اللذين يعرضان التربة للجفاف والتفكك وبالتالي سهولة انتقالها بواسطة الرياح السائدة في المحافظة وهي الرياح الغربية والشمالية الغربية مما يفقد التربة كثيراً من خصائصها العضوية والمعدنية من جهة ، كما أنها يعملان على زيادة تركيز العناصر الكيميائية المختلفة في التربة مثل ( التوصيلية الكهربائية ( EC ) ، والأملاح الكلية المذابة ( T . D .S ) ، الصوديوم ( Na) ، المغنسيوم ( Mg) ، الكلور ( CL) ، الكبريتات ( SO4) ، الفسفور ( PO4 ) من جهة أخرى ولاسيما خلال الفصل الحار من السنة .
3. إما بالنسبة إلى خصائص الموارد المائية في منطقة الدراسية ( السطحية والجوفية ) فقد اسهمت هي الأخرى في تلوث التربة الزراعية حيث احتوت هذه المياه على تراكيز عالية من العناصر الكيمائية الضارة للتربة لأغلب المواقع المدروسة وفق المعايير العالمية والإقليمية .
4. إما بالنسبة إلى خصائص مصادر التلوث البشرية ( الزراعية ، الصناعية والمدنية ، حيث إن النشاط الزراعي الواسع في منطقة الدراسة والمتمثل باستخدام كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات بمختلف أنواعها فضلا عن طرائق وأساليب الري غير الكفء والإدارة الغير علمية للمياه كل هذه العوامل ساعدت في تلوث التربة وزيادة تراكيز العناصر والمركبات الكيميائية والبايلوجية .
5. أما بالنسبة إلى النشاط الصناعي إذ يتبين من خلال الدراسة وجود بعض الصناعات التي تطرح مخلفاتها إلى التربة الزراعية القريبة منها حيث تسهم في تلوث التربة وحسب طبيعة كل نشاط وما يطرحه من ملوثات.
6. وتبين من خلال الدراسة إن مياه الصرف الصحي تكون غير معالجة بصورة صحيحة مما يسبب تلوث المياه السطحية التي بدورها تستخدم في ري الأراضي الزراعية ، ومن خلال ما تقدم يتأكد لنا صحة الفرضية إن مصادر التلوث الطبيعية والبشرية الأثر الأكبر في زيادة تركيز الملوثات في مناطق دون أخرى .
7. وفي ضوء مناقشة التحليل المكاني لملوثات التربة في محافظة ميسان يتبين بأنها تتباين زمانياً ومكانياً بين شهر كانون الثاني وتموز ومن منطقة إلى أخرى وكالآتي :
1. إن القاعدية والحمضية ( PH) لترب منطقة الدراسة تسجل انخفاضاً في قيمة الـ ( PH) خلال شهر كانون الثاني وارتفاعاً لها في شهر تموز ولأغلب المواقع المدروسة .
2. التوصيلة الكهربائية ( EC) لترب منطقة الدراسة ترتفع في ترب أحواض الأنهار بسب نسجتها الطينية وانبساطها وقلة انحدارها وصرفها الرديء ، إن ترب كتوف الأنهار ذات ملوحة قليلة جدا بسبب نسجتها المزيجية وارتفاعها النسبي وصرفها الجيد الأمر الذي يجعلها أقل تلوثاً بالأملاح .
3. الأملاح الكلية المذاية (T . D . S) ترتفع بشكل كبير في ترب أحواض الأنهار .
4. العسرة الكلية ( T . H) ترتفع في ترب أحواض الأنهر .
5. إن قيم الصوديوم ( Na+ ) لتربة منطقة الدراسة ترتفع في ترب أحواض الأنهر والترب المروية بمياه الصرف الصحي.
6. الكالسيوم ( Ca+ ) يرتفع ضمن ترب أحواض الأنهر وذلك يعود إلى طبيعة التربة
7. المغنسيوم ( Mg+ ) يرتفع في الترب المروية بمياه الصرف الصحي .
8. البوتاسيوم ( K+ ) يرتفع في ترب أحواض الأنهر .
9. الفسفور ( P) يرتفع في بعض تربة كتوف الأنهار وترب أحواض الأنهر مما يدل على استخدام الأسمدة الفوسفاتية في هذه الترب.
10. الكلور ( CL) يرتفع في تربة أحواض الأنهر .
11. الكبريتات ( SO4) يرتفع في التربة المروية بمياه صناعية وفي بعض أنواع ترب أحواض الأنهار .
12. البيكاربونات ( Hco3 - ) ترتفع في الترب المروية بمياه سطحية وبمياه الصرف الصحي .
13. الأمونيا ( NH3) ترتفع في الترب المروية بمياه الصرف الصحي
14. النحاس ( Cu) يرتفع في الترب المتأثرة بالأنشطة الزراعية والمتمثلة بالترب المروية بمياه الصرف الصحي. أقل معدلات لعنصر النحاس ( CU) في ترب كتوف وأحواض الأنهار .
15. الكادميوم ( Cd) عدم وجود أي نسبة عالية منه في الترب الزراعية وكلها تقع ضمن الحدود المسموح بها .
16. ( Ni) يرتفع في بعض تربة كتوف الأنهار وأحواض الأنهار وقد يعود إلى وجود النيكل ( Ni) في تكوينات التربة والى وجوده في مياه الري التي تروي الأراضي الزراعية .
17. الحديد ( Fe) لترب منطقة يرتفع في اغلب مواقع الترب المدروسة .
18. الزنك ( Zn) يرتفع في الأراضي الزراعية المروية بمياه الصرف الصحي .
19. الرصاص ( pb) يقل في أغلب مواقع الترب المدروسة.
20. النترات ( No3) يرتفع في بعض مواقع الترب المدروسة نتيجة الاستخدام غير الصحيح للأسمدة النتروجينية ( اليوريا ) .
21. النتريت ( No2 ) تنخفض تراكيزه في أغلب الترب الزراعية في منطقة الدراسة .
22. الفوسفات ( PO4) يرتفع في الترب المروية بمياه الصرف الصحي وفي الترب الأخرى نتيجة لاستخدام الأسمدة الفوسفاتية ( الداب والمركب ) بطريقة غير صحيحة وأكثر من حاجة النبات .
8. إما في مجال تفسير التباين المكاني للمساحات التي تشغلها استعمالات الأرض بزراعة المحاصيل المختلفة وعلاقتها بدرجات التلوث في منطقة الدراسة، فاعتمد في تصنيف البيانات عدة تقنيات حيث تم قياس المساحات التي تشغلها كل من درجات التلوث بالأملاح حيث كان هناك ثلاث درجات من التلوث وهي ترب قليلة التلوث بالأملاح ومتوسطة التلوث وعالية التلوث بالأملاح، واستخدم في قياس مساحتها جهاز البلانوميتر في مختبر الهيئة العامة للمساحة ، وقد استمدت هذه الخرائط من خرائط ودراسات تفضيلية قامت بها الشركة العامة لبحوث التربة والموارد المائية لجزء أو آخر من منطقة الدراسة وبمقاييس مختلفة ووحدتها بخرائط جديدة . وقد وضعت هذه في رتب على الخريطة على أساس من الامتداد المكاني لكل من رتب درجات الملوحة.
9. وللكشف عن درجة العلاقة بين متغيرات المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض لزراعة محصول معين بكل من متغيرات المساحات التي تشغلها كل من درجات الملوحة، استخدم معامل الارتباط البسيط.
10. وللكشف عن انتظام هذه المتغيرات في بنى تقوم على أساس من العلاقات المكانية بينهما ، تم اعتماد تقنية المكونات الأساسية ( Principle Components) التي إفادتنا بالكشف عن نظم هذه العلاقات أي درجة ظهور لكل منها في كل من الوحدات المساحية ( النواحي ) .
11. وللكشف عن دور ملوحة التربة في التباين المكاني للمساحات التي تشغلها كل من استعمالات الأرضي الزراعية تم اعتماد الطريقة المعروفة بالارتباط القويم ( Canonical Correlation) حيث تم اخذ مجموعة المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض بكل من المحاصيل المختلفة ومجموعة متغيرات تلوث التربة بالأملاح وقد ظهر لنا بان تأثير الترب قليلة التلوث بالأملاح على استعمالات الأرض الزراعية ( 12%) وكان لها دور فعال في تباين استعمالات الأرض الزراعية في منطقة الدراسة وتليها من ذلك الترب متوسطة التلوث وبلغت ( 11%) ، وأخيراً الترب عالية الملوحة وبتأثير بلغ (5.2%) .
وهكذا يظهر لنا صحة الفرضية التي ذهبت إليها الدراسة وهي أن لتلوث التربة دورا واضحا في التباين المكاني للمساحات التي تشغلها استعمالات الأرض بزراعة المحاصيل المختلفة في منطقة الدراسة .
وأن استعمالات الارض الزراعية هي دالة لتلوث التربة و وبذلك تكشف عن مدى تلوث التربة وأثرها على استعمالات الأرض الزراعية .
لذا لابد من الأخذ بالاستنتاجات التي قاد إليها البحث في نظر الاعتبار عند أي عمل تخطيطي لاستعمالات الأرض في زراعة كل من المحاصيل حيث كشفت عن الدور السلبي من جهة والايجابي من جهة اخرى بخصائص ملوحة التربة على استعمالات الأرض في زراعة المحاصيل مكانيا , وإذا أريد تخليص التربة من ملوثاتها لابد من أن :-
1. إزالة الملوثات من التربة عن طريق استخدام تقنيات إزالة الملوثات من التربة مثل التحلل البيولوجي عن طريق زيادة قدرة الكائنات الحية الدقيقة على تحلل الملوثات طبيعياً وذلك عن طريق زيادة أعدادها ونشاطاتها ، أو الغسيل أو عمليات المعالجة النباتية .
2. الحاجة إلى إنشاء مشاريع استصلاح كبرى ، الغاية منها إنشاء نظام ري وبزل متكامل وذلك لغرض التخلص من الأملاح وخفض مستوى المياه الجوفية وتحسين خواص التربة الفيزياوية.
3. ضرورة الاهتمام بتسميد التربة ولاسيما بالاسمدة العضوية واتباع طرق صحيحة في جمع مخلفات الحيوانات كجمعها في حفر خاصة لكي تجري عليها عمليات التحلل .
4. في الوقت الحاضر يمكن التعايش مع الملوحة في مناطق تربة ضفاف الأنهار لانخفاض نسبة الملوحة فيها ، لذا يوصي الباحث بزراعة المحاصيل وحسب درجة تحملها للملوحة والتي تم إيضاحها ، مع الأخذ بنظر الاعتبار تجنب الري المفرط واتباع الدورات الزراعية بدلاً من طريقة التبوير .
5. إجراء معاملة مناسبة لمياه فضلات المدن والصناعة قبل طرحها إلى المياه السطحية والمياه الجوفية واختيار مناطق مناسبة للطمر الصحي .
6. ضرورة توعية الفلاحين على طرق الحراثة الصحيحة لتحسين خواص التربة الفيزياوية ، وتوعيتهم باستخدام الاسمدة الكيمياوية والمبيدات بطرق علمية صحيحة ، كما يجب توعية الفلاحين على ضرورة تنعيم التربة وتسويتها بعد انتهاء مرحلة الحراثة ، وفي حالة شقه لقنوات الري والشرائح .
المصادر
أولاً : الكتب باللغة العربية
1. البطيحي ، عبد الرزاق محمد ، الاستخدام الأمثل لتقنيات التصنيف الكمية في الدراسات الجغرافية ، بغداد ، مطابع التعليم العالي ، 1989 .
2. الحديثي ، ياس خضير ، فائز عبد الستار الجبوري ، محمود عبد الرزاق حنوش ، ملوحة التربة واستصلاح الأراضي ، بغداد ، مطابع التعليم العالم ، 1990 .
3. حديد ، أحمد سعيد ، فاضل الحسيني ، حازم توفيق العاني ، المناخ المحلي ، مطبعة جامعة الموصل ، 1982 .
4. حسن ، عبد الهادي ، حماية البيئة (التلوث بالمبيدات الكيمياوية وأفضل الحلول) ، سوريا ، دمشق ، منشورات دار علاء الدين ، 2001 ,
5. الحسني ، فاضل باقر, مهدي الصحاف ، أساسيات علم المناخ التطبيقي ، مطابع التعليم العالي ، 1987 .
6. الخطيب ، أحمد ، تلوث الأراضي ، مصر ، الإسكندرية ، 2008 .
7. الرازي، الإمام محمد بن أبي بكر عبد القادر ، مختار الصحاح ، دار الرسالة للنشر ، الكويت ، 1983 .
8. الراضي ، فتحي عبد العزيز ، ديناميكية السموم والملوثات البيئية ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، ط2 ، 2001 .
9. الزبيدي ، أحمد حيدر ، ملوحة التربة ، الأسس النظرية والتطبيقية ، بغداد ، مطابع التعليم العالي ، 1989 .
10. الشريف ، إبراهيم إبراهيم ، التربة تكوينتها وتوزيعها وانواعها وصيانتها ، الإسكندرية ، مطبعة المؤسسة الثقافية الجامعية ، 1960 .
11. الشلش ، علي حسين ، جغرافية التربة ، ط1 ، البصرة ، 1981 .
12. الصابونجي ، أزهار علي وآخرون ، بيئة الإنسان الطبيعية ، مطبعة حداد ، البصرة ، 2005 .
13. عبد الإله ، أبو عياش ، الاحصاء والكومبيوتر ، معالجة البيانات , الكويت ، وكالة المطبوعات ، 1984 .
14. العودات ، محمد ، مشكلات البيئة ، ط1 ، الأهالي للنشر والتوزيع ، سوريا ، دمشق ، 1995 .
15. العاني ، عبد الفتاح ، أساسيات علم التربة ، بغداد ، دار التقني الطباعة والنشر ، 1984 .
16. فوث ، هـ، د.ل .م.تورك ، اساسيات علم التربة ، ترجمة : صالح محمود الدميرجي ، وعبد الله نجم العاني ، يغداد ، مطبعة جامعة بغداد ، 1978 .
17. كربل ، عبد الاله رزوقي ، علم الأشكال الأرضية والجيورفولوجي ، البصرة ، مطبعة جامعة البصرة ، 1986 .
18. هستد ، كوردن ، الأسس الطبيعية لجغرافية العراق ، ترجمة جاسم محمد الخلف ، بغداد ، المطبعة المصرية ، 1948 .
ثانياً : الرسائل العلمية :
1. الجنابي ، عبد سراب حسين ، أثر التداخل بين ملوحة التربة والتسميد النتروجيتي والفوسفاتي على بعض مكونات الذرة الصفراء ، رسالة ماجستير , مقدمة إلى كلية الزراعة ، قسم التربة ، غير منشورة ، جامعة بغداد ، 1980 .
2. الخفاف ، صفاء سالم ، الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء الكوفة وعلاقتها بالبيئية ، رسالة ماجستير ، مقدمة إلى كلية التربية / ابن رشد ، قسم الجغرافية ، جامعة بغداد ، 1998 ، غير منشورة .
3. الدراجي ، سعد عجيل ، الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء المدائن وعلاقتها بالبيئة ، رسالة ماجستير ، مقدمة إلى كلية التربية / ابن رشد ، قسم الجغرافية ، جامعة بغداد ، 1994 ، غير منشورة .
4. طليع ، عبد العزيز يونس ، دراسة التأثيرات الموسمية للفضلات المائية المطروحة من مدينة الموصل على نوعية مياه نهر دجلة ومدى صلاحيتها للري والشرب والصناعة ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، مقدمة الى كلية الزراعة والغابات ، جامعة الموصل ، 1983 .
5. العبيدي ، إيناس عبد المنعم ، الحلول والضوابط التخطيطية لتأثير الصناعات الملوثة للمياه ، رسالة ماجستير ، مقدمة إلى مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، غير منشورة ، جامعة بغداد ، 1990 .
6. عزيز ، أحمد محمد ، تأثير بعض العناصر الثقيلة في المخلفات الصلبة ومياه المجاري على تلوث التربة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، مقدمة إلى كلية الزراعة ، قسم التربة ، جامعة بغداد ، 1995 .
7. مجيد ، أماني صالح ، تلوث التربة باليورانيوم المنضب في محافظة البصرة ، رسالة ماجستير ، مقدمة إلى كلية التربية ، جامعة البصرة ، 2010 ، غير منشور .
8. المظفر ، صفاء ، تلوث التربة في محافظة النجف ، رسالة ماجستير ، مقدمة إلى كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، غير منشورة ,جامعة الكوفة ، 2008 .
9. المعارضي ، حسين جوبان ، دراسة جيمورفولوجية للجزء الجنوبي للسهل الرسوبي في العراق ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، مقدمة إلى كلية التربية ، ابن رشد ، قسم الجغرافية ، جامعة بغداد ، 1996 .
10. الموزاني ، انتصار قاسم ، الظروف الهيدرولوجية والجيمورفولوجية الأجزاء الشرقية من محافظة ميسان ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، مقدمة إلى كلية التربية/ ابن رشد ، قسم الجغرافية ، جامعة بغداد ، 2008 .
ثالثاً : أبحاث ودوريات
1. الأعوج ، طلعت إبراهيم , التلوث الهوائي والبيئي ، سلسلة العالم والحياة ، العدد 37 ، الهيئة العامة للكتاب ، مصر ، 1984 .
2. الربيعي ، داود جاسم , ظاهرة الملوحة في القسم الجنوبي من السهل الرسوبي في العراق ، مجلة دراسات الخليج العربي ، مركز دراسات الخليج العربي ، جامعة البصرة ، المجلد العشرون ، العدد الثاني ، طبع الدار العربية ، بغداد ، 1988 .
3. سويلم ، محمد نبهان : التلوث البيئي وسبل مواجهته ، سلسلة العالم والحياة ، العدد 105 ، الهيئة العامة للكتاب ، مصر ، د.ت .
4. صالح ، حمد محمد : الاسمدة وأثرها في تلوث البيئة ، مجلة كلية الزراعة العراقية ، العدد الرابع ، 2004 .
5. عبد المقصود ، زين الدين , أبحاث في مشاكل البيئة ، سلسلة الكتب الجغرافية ، منشأة المعارف ، الاسكندرية ، 1976 .
6. العزاوي ، سعدي , تحسين وتطوير طرق الري في العراق ، مجلة المهندس العراقية ، جمعية المهندسين العراقيين ، العدد5 ، بغداد ، 1974 .
7. عودة ، هاشم إبراهيم : الاسمدة وأثرها في البيئة وفي تلوث مصادر المياه ، مجلة الزراعة العراقية ، العدد الرابع ، 2005 .
8. الهيتي ، أحمد محمد أمين : الرصاص أحد الملوثات الخطرة ، مجلة الهندسة والتكنولوجية ، المجلد 116 .
9. ولي ، ماجد السيد : دور العوامل الجغرافية وأثرها في انتشار الاملاح بتربة ما بين النهرين ، مجلة الجمعية الجغرافية ، المجلد السابع عشر ، 1986 .
رابعاً : النشرات
- منظمة الصحة العالمية : المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ، المركز الإقليمي لأنشطة صحة البيئة .
خامساً : المراجع الحكومية :
1. مديرية زراعة ميسان , قسم التخطيط والمتابعة ، بيانات ، غير منشورة ، 1993-2008 .
2. مديرية زراعة ميسان , قسم وقاية المزروعات ، بيانات ، غير منشورة ، 1993-2008 .
3. وزارة الموارد المائية ، مديرية حفر الآبار المائية ، ، بيانات غير منشورة ، 1993-2008 .
4. وزارة البيئة ، مديرية التحاليل البيئية ، بغداد ، 2008 .
5. الهيأة العامة للمساحة ، الخريطة الإدارية لمحافظة ميسان ، مقياس الرسم 1/1000000 ، العراق ، 2002 .
6. الهيأة العامة للمساحة ، خريطة العراق الإدارية ، مقياس الرسم 1/1000000 ، العراق ، 2002 .
7. جمهورية العراق ، وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء ، المجموعة الإحصائية السنوية ، 2007 .
سادساً : شبكة المعلومات الدولية
2. التلوث بالمبيدات الحشرية ، بحث منشور في الموقع الالكتروني
http:// www.members.Lycas.co.uk.
3. آلاء رمضان ، تلوث البيئة بالمبيدات الكيمياوية وتأثيرها على الانسان والحيوان ، كلية العلوم جامعة دمشق ، 2007 ، بحث منشور على الموقع الالكتروني
http:// www.werathan.com.
4. http:// www.world markets.com0Lee,J,canonical correlation , Microsoft internet explorer, google , 1996.
5. http:// www.alrgadh.com/article/162357.html.
6. cadmiuaud compound.2004
سابعاً : English References
1. A driano , D.C, N.s , Bolan. , Bon – Jun , koo , Rnaid , vander , L.D.J. vagrousveld. And w. , wenzelw . Nutral remdation processes : biorailability interaction in coutamination soils.17th. wcss , Thailand , 2002 .
2. A kaate – peudias and A driano , effect of air pollution on plant productivity , ann , Rev , phytopathol , 1992
3. Carallarm N. and MCBride , M.B. Copper and cadmivm adsorption charactistics of selected and acid and clacarebus soils. Soilsci.soc.am.J., 1987 .
4. Islamic Educational scientific organization water resources management. Report ,oro cco. 1992.
5. E.W. steel and T. Erence J. Mc Ghee water supply and swage. Fifth edition , Tok yo , 1979 .
6. Evans , L.J. chemistry of metal retention by soils Enriron. Sci . 1980 .
7. Todd. V.K. ground water hydrology , zud , Johu wiley , U.S.A. 1980 .
8. Finney , E, impacl onsoil related to industrial actirities , II. In cidental and accidental soil pollution .
9. Keys , C , L & M meera cken , k , w.J , an ecological analysis of demographic rariation rural south wales Australian geographer , vol,no.1. 1981 .
10. leslies J. king , statical analysis in geography englewood cliffs , Hall No. J prentice , 1969 .
11. Mcewen m F.L and G.R. stepheson , the use and sig hificauce of pesticides in the earironment , john eiley & sons , New york . 1979 .
12. Merha , O.p and Jakson , M.L. Iron. Oxide removal from soils and clas by dithionote citrate system buffered with sodivm bicarbonate proceedhng of 17th national conference on clay and clay minerals , 1960 .
13. Paul Hoist , factor analy sis data matriees New york , Holt and winston , j.c , 1968 .
14. Shichlum , donaha miller , soil introduction to soil and plant Growth , 5th edition , prentice hall , Englewood cliffs , New Jersey , 1980 .
15. Stiman M. W, pesticide application and safety training university of California publication 4070 , Co-operative extension , 1980 .
16. Soak , R., and P. hasheth principles of Numberate taxonomy , sanfran ciscow , W.H. freeman and company , 1963.
تحميل من
↲ top4top
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق