التسميات

الأربعاء، 28 أبريل 2021

قضاء المدائن: دراسة في جغرافية السكان للمدة 1977ـ1997م - إنعام سمير محي العبادي - رسالة ماجستير 2002م



قضاء المدائن

دراسة في جغرافية السكان

للمدة 1977ـ1997



رسالة تقدمت بها

إنعام سمير محي العبادي



إلى مجلس كلية التربية في جامعة بغداد

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في الجغرافية



بإشراف


الأستاذ المساعد الدكتور

محمد يوسف الهيتي



1423هـ - 2002م


رقم  الصفحة

الموضوع

أ-ب

   المستخلص

ت-ث

فهرست المحتويات

ج – د 

فهرست الجداول

ذ – ر

فهرست الخرائط

ز – س

فهرست الأشكال

 ش – ع

فهرست الملاحـق

1-7

المقدمة

8-33

الفصل الأول  : التوزيع الجغرافي للسكان للمدة (1977-1997)

9

المبحث الأول : التوزيع العددي والنسبي للسكان

9

أولا: التوزيع العددي

12

ثانياً : التوزيع النسبي

18

المبحث الثاني : التوزيع الكثافي للسكان للمدة (1977-1997)

18

أولا : الكثافة العامة

23

ثانياً : الكثافة الزراعية

27

ثالثاً : الكثافة الإنتاجية

30

المبحث الثالث : التوزيع البيئي للسكان للمدة (1977-1997)

34-66

الفصل الثاني :  العوامل المؤثرة على تغير سكان قضاء المدائن وتوزيعهم

35

المبحث الأول : العوامل الطبيعية

35

أولا : الموقع الجغرافي

35

ثانياً : أشكال السطح

36

ثالثاً : المناخ

42

رابعاً : التربة

46

خامساً : الموارد المائية

50

المبحث الثاني : العوامل البشرية

50

أولا : الحرفة والمهنة

58

ثانياً : طرق النقل

رقم الصفحة

  الموضوع

62

ثالثاً : العامل التاريخي

62

رابعاً : العامل الديني

67-111

الفصل الثالث : تغير سكان قضاء المدائن للمدة (1977-1997)

70

المبحث الأول : حركة السكان الطبيعية

70

أولا : الزيادة الطبيعية  

70

ثانياً:  الولادات

80

ثالثاً : الوفيات

92

المبحث الثاني :  حركة السكان المكانية ( الهجرة )

112-161

الفصل الرابع : تركيب السكان

113

المبحث الأول :- التركيب النوعي

117

المبحث الثاني :- التركيب العمري

129

المبحث الثالث : التركيب الاقتصادي

130

أولاً : توزيع القوى العاملة بحسب النشاط الاقتصادي

138

ثانياً : توزيع القوى العاملة بحسب المهنة

143

ثالثاً : توزيع القوى العاملة بحسب الحالة العملية

150

رابعاً : توزيع القوى العاملة بحسب الحالة العلمية

162

الاستنتاجات

167

التوصيات

172

 المصادر

177

 الملاحق

1-2

  الخلاصة باللغة الانكليزية

المستخلص 

قضاء المدائن (دراسة في جغرافية السكان للمدة 1977-1997) 

    المدائن من الأقضية التابعة لمحافظة بغداد ، وتقع على يسار نهر دجلة على بعد 34كم جنوبي بغداد . يحد القضاء محافظة ديالى من ناحية الشـمال والشمال الشرقي ، وقضاء الرصافة من الشمال الغربي ، ومحافظة واسط من الجنوب والجنوب الشرقي .

      ويضم التشكيل الإداري للقضاء ( مركز القضاء ، ناحية الجسر ، ناحية الوحدة ) وتوكد الوثائق التاريخية إن قضاء المدائن هو وريث إحدى المدن السبعة التي لها من البعد التاريخي العريق ما يؤهلها للتمتع بخصائص السياحة والترفيه .

          ويؤكد المؤرخون إنها سبقت في نشأتها محافظة بغداد ، واتخذت عاصمة لإمبراطورية واسعة في العصر الساساني للمدة ما بين(531-651) وتوارثت في مواضعها مدائن أخرى لا تقل أهمية عنها كمدينة سلوقية وشواهدها في الضفة المقابلة للقضاء عند نهر دجلة ، ويطلق عليها تلول عمران .

     إن دراسة سكان قضاء المدائن وتعرف على خصائصهـم السكانـية وتباينـهم مكانـياً وزمـانياً لسـنوات (1977،1987،1997) كشف لنا إن سكان قضاء المدائن اخذ بالتزايد العددي خلال سنوات التعداد الثلاث ، وهذه الزيادة ناتجة عن عوامل عدة منها تطور النشاط الاقتصادي فيها ، وتحسن ظروفها الصحية التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة النمو الطبيعي للسكان ( أي زيادة عدد الولادات ) فضلاً عن الهجرة المتوافدة إلى القضاء .

 

     وقد أثر في توزيع سكان القضاء مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية منها إن مناخ منطقة الدراسة ، يكون جافاً طوال فصل الصيف ، وجفافه يعود إلى ارتفاع درجة الحرارة فضلاً عن قصر فصل الشتاء ، وقلة الأمطار فيه ، إذ يعتمد المزارعون في شتى حقولهم على الأساليب الإروائية . وقلما يعتمدون على الأمطار . ويلاحظ ايضاً اثر العوامل البشرية في توزيع السكان إذ يزداد تركزهم في المناطق التي تتوافر فيها فرص عمل أكثر ، وطرق نقل ، وخدمات سريعة ، فيلاحظ توجه السكان العاملين في الزراعة نحو ناحية الوحدة الريفية لاتاحة الفرص لهم لاستثمار الأراضي الزراعية ، في حين يتركز العاملون في المهن الوظائف في مركز القضاء .

     أما الذين يرغبون في العمل في المنشآت والمؤسسات الصناعية فيتوجهون في ناحية الجسر فضلاً عن أهمية المراقد الدينية وأثرها في جذب عدد كبير من السكان إلى القضاء .\

     وتّعد المدائن الأقضية المرتفعة في كثافتها السكانية خلال مدة الدراسة إذ بلغـت الكـثافة العامة لها سنة 1977( 53.1) نسمة/كم2 في سنة 1987 (90.3) نسمة /كم2 في حين بلغ الارتفاع الأقصى لها سنة 1997 (186.1) نسمة/كم2 وأن الغالبية العظمى من الوافدين إلى القضاء هم من محافظات (بغداد ،ديالى ، واسط) لقربهما من منطقة الدراسة ، وتعّد المدائن المناطق الطاردة للسكان ، إذ وجدنا من خلال تحليلنا للتركيب الاقتصادي للسكان ) انخفاضاً في نسبة الفئة العمرية (15-19) سنة وارتفاعها في الفئتين (20-29) سنة بسبب إنهاء غالبية الطلبة دراستهم ودخولهم ميدان العمل في هذا السن إضافة إلى إن الهرم السكاني لمنطقة الدراسة يتسم بنظام القاعدة العريضة ، والقمة الضيقة . ويدل ذلك على ارتفاع نسبة الفئات الشابة والدنيا أقل من 15 سنة وهذا يعني إن مجتمع منطقة الدراسة مجتمع فتي .

     ويلاحظ أيضاً إن قضاء المدائن يمكن إن يكون في المستقبل منطقة لإعادة التوازن الدولي السكاني المرتكز في بغداد . وعلى الرغم من حالة التطور التي حصلت في منطقة الدراسة منذ سنة 1977-1997 من حيث تركز العديد من المؤسسات الصحية والخدمات الطبية فيها ، والارتفاع في مستوى الدخل للفرد الذي أدى إلى انخفاض نسبة الوفيات وارتفاع نسبة النمو الطبيعي ، لكنه لم يزل بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والمتابعة .



Al'Madai’n District


A Study on Population Geography 1977-1997



A Thesis

Submitted by

In'aam Samir Muhyee Al-Abadi



To the Council of the College of Education
University of Baghdad in Partial Fulfillment of the Requirements for the M.A. Degree in Geography



Supervised by :


Dr. Muhammed Yousif Al-Heeti



1423 - 2002





Abstract

The Province of Mada'in (A study in the Geography of Population for the Period 1977 - 1997).

Mada'in is one of the provinces of Baghdad Go vernorate; it lies on the left bank of Tigris, 34 km. to the south of Baghdad. The province is bounded by Dyala from north and the north-east, Al-Rusafa province from the north-west, and Wasit Governorate from the south and the south-east.

The administrative constitution of the province includes (the centre of the province, Al-Jisser district, and Al-Wihda district). Historical documents asserts that the province of Mada'in is the heir of one of the seven cities that own a historical status suitable for tourism and enjoyment.

Historians indicate that the province preceded Baghdad Governorate in origin; it was a capital for a vast empire during the Sassanid period (531 - 651), and many cities inherited its place;

cities of no less important like Sluqya and it ruins in the counter bank of the province at Tigris, and they are called Omran Hills.

Thus, the study of the province's people and recognizing their demographic characteristics and their spatial as well as temporal variations for the years (1977, 1987, and 1997) reveals that the population of the province increases during these three years, and this increase results from many factors; among them, the development of the economic activity, the improvement of the health circumstances that lead to an increase in the natural growth of the population, and the immigration to the province.

Many natural and human factors have influenced the population distribution in the province, like, the climate of the study area, which is dry over summer, and this dryness comes from the high temperature degrees in addition to a short winter season and the lower rate of rain in it. In this way, farmers depend on the irrigation systems and seldom on rain. The influence of the human factors is also noticed in the distribution of the population, who increase in density in the areas having more chances of work, transportation, and quick services. It is noticed that the working population in the agricultural sector tend to live in the provincial Wihda district to get the necessary land for agriculture. Where as the workers in official professions concentrates in the centre of the province.

As for those who like to work in the industrial organizations, they concentrate in Al-Jisser district, not to mention the religious shrines and their influence on the attraction of a great number of population to the province.

Meda'in is considered one of the high density provinces during the study period; tike general density of the province in the year 1977 is (53.1) person / km , in 1987 (90.3) person / km , and the highest limit is in 1997 (186.1) person/km2. The majority of those coming to the province are from Baghdad, Dyala and Wasit Governorate due to their nearness to the study area.

Mada'in is one of the discouraging areas with regard to the population; the analysis of the economic structure of the population shows a decrease in the (19 - 15) years age group, and an increase in the (20 - 29) years age group, since most of the population of that age finish their studies and enter the work field at that age. Moreover, a broad basrs and a narrow top, which indicates the increase in the ratio of the young and lower groups, characterize the demographic pyramid of the study area, and this means that the society of the study area is a young one.

It can be noticed, also, that the province of Mada'in can be an area for regaining the international demographic balance concentrating in Baghdad. Despite the developments in the study area since 1977 - 1997, as to the concentration of many health organizations and medical services, the increase in the individual's income which has led to a decrease in the mortal ratio and the rise of natural growth ratio, the province is still in need for more attention and following-up.

المقدمة

أولا : أهمية الدراسة

      للدراسات السكانية أهمية بالغة في الوقت الحاضر ، وقد تضاعفت تلك الأهمية عندما شعر العالم بأن بعضاً من مشكلاته المعاصرة ترتبط بالسكان ونموهم ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فالدراسات السكانية لها تأثير كبير في مجالات الخطط التنموية التي تضعها الدولة إضافة إلى أثرها البعيد المدى في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

      وعلى الرغم من الجهود العالمية المبذولة منذ عدة عقود لحل المشكلات السكانية ومشكلات أخرى لكنها لم تحل كافة المشكلات بالطبع . وإنما أفلحت في إن تجعل المشكلة السكانية مركز الاهتمام العالمي وعلى المستويات السياسية والاكاديمية ، فأصبحت ظاهرة السكان من اكثر الظواهر استجابة للدراسة الإحصائية نظراً لسعتها ، وكثرة المتغيرات فيها وتعدد الأغراض التي ترمي إليها تلك الدراسات .

 

     ومن الجدير بالذكر إن تزايد أهمية دراسة السكان في الوقت الحاضر قد جاءت بسبب انتشار استخدام التخطيط الشامل وتوسعه في كثير من دول العالم والذي يعتمد اولاً وقبل كل شيء على المعرفة الكاملة بأحوال السكان ، وتكوينهم ، وتغيراتهم لغرض تطويرهم ، ورفع مستوياتهم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية . 

ثانياً : مبررات الدراسة والحاجة إليها 

1-  ملاحظة تغيرات سكان قضاء المدائن (1977،1987،1997) ومعرفة طبيعة وتأثير العوامل الطبيعية والبشرية والديموغرافية على تغيير وحركة سكان القضاء مكانياً وزمانياً .

2-  حاجة القضاء إلى دراسة سكانية تفصيلية شاملة ، فما وجد من دراسات عنها لا تتعدى مباحث أو فصول ضمن دراسات في جغرافية المدن أو الزراعة .

3- دراسة السكان على مستوى القضاء تكون اكثر أهمية وذلك لغرض التوصل إلى أدق النتائج ثم الإفادة منها بشكل تطبيقي في المستقبل لتحقيق التوازن السكاني في توزيع السكان في المنطقة والجوار الجغرافي .

ثالثاً : مشكلة الدراسة .

     المشكلة التي يتناولها البحث في هذه الدراسة تطرح التساؤل الآتي :

التغيرات التي طرأت على نمو سكان قضاء المدائن ، وما أنماط سكان القضاء وتوزيعاتهم وتركيبهم خلال المدة من (1977ـ 1997) ؟ وما أسباب هذا التغير المكاني لسكان القضاء خلال مدة الدراسة ؟

رابعاً : فرضية الدراسة 

       إن التغير في أنماط السكان وتوزيعهم وكثافتهم وتركيبهم في قضاء المدائن ارتبط بمجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية ، وقد اسهم قرب القضاء من محافظة بغداد ـ التي تتميز بالحجم السكاني الكبير ـ في جذب السكان في ضوء عملية إيجاد التوازن السكاني بين المركز والأطراف .

خامساً : الدراسات السابقة 

      أما الدراسات السابقة التي تناولت قضاء المدائن ، فقد تم الاستعانة بعدة دراسات أسهمت في رفد هذه الرسالة بمعلومات مفيدة وهي ـ على العموم ـ دراسات محدودة عالجت قضايا تاريخية واثرية وعمرانية ، أو في مجـال التخطيـط الحضري والإقليمي لكنها لم تتطرق إلى سكـان قضـاء المدائن إلا بصـورة عرضيـة ، واهم هذه الدراسات هي :


1-  دراسة علي غزالة محمود المياح (1) الموسومة ( الوظيفـة الإقليمـية لمنطقـة المدائن):

    إذ قسم الباحث رسالته إلى ثلاث فصول ، تناول فيها اثر المدينة في الإقليم الوظيفي لمنطقة المدائن .

2-  دراسة انتصار عبد المحسن حبيب الهاشمي (1) الموسومة ( مناطق الضواحي الحضرية للمدن المتروبوليتان ) :

      وهي دراسة في جغرافية المدن ، وهذه الدراسة محددة بقضاء المدائن وقضاء أبي غريب ، أما ما يخص منطقة الدراسة فقد تطرقت الباحثة في الفصل الثالث إلى تحليل الخصائص الجغرافية لقضاء المدائن ، والعلاقات المتبادلة بين قضاء المدائن ومدينة بغداد .

3-  دراسة شهرزاد هاشم أحمد (2) الموسومة ( تطبيق الطريقة المغناطيسية في    التحري عن الآثار ـ منطقة المدائن الأثرية ) .

    إذ تناولـت فيها الباحثـة مقدمـة عن جيولوجيـة منطقة الدراسة ، وعن تاريخ مدينة طيسفون .

4-   دراسة سعد عجيل مبارك الدراجي (3) الموسومة ( الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء المدائن ) .

     وهي دراسة في الجغرافية الطبيعية ، وقد تناولت التربة في قضاء المدائن ولا سيما في مقاطعة اللج .

5-  دراسة دلال فرحان فليح العبيدي (4) الموسومة ( خصائص الترب الملحية وتوزيعها الجغرافي واستصلاحها في مشروع الوحدة ) .

     وهي أيضاً دراسة في الجغرافية الطبيعية وقد تطرقت إلى الترب في مشروع الوحدة التابع لناحية الوحدة .

سادساً : حدود منطقة الدراسة

    يمثل قضاء المدائن أحد الأقضية التابعة لمحافظة بغداد إذ يقع على يسار نهر دجلة على بعد 34كم2 جنوبي بغداد كما ملاحظ في الخارطة (1) اذ يحد القضاء محافظة ديالى من ناحية الشمال والشمال الشرقي ، وقضاء الرصافة من الشمال الغربي ، ومحافظة واسط من الجنوب والجنوب الشرقي .

      أما الموقع الفلكي له فأن القضاء يقع بين دائرتي عرض (21 33ْ ، -2 33ْ ) وخطي طول (41 44ْ ، -21 44ْ) ، ويضم قضاء المدائن ناحيتي الجسر والوحدة إضافة إلى مركز قضاء المدائن ، كما في الخارطة (2)  إذ تقع ناحيتي الجسر شمالي مركز القضاء ، وتبعد عنها بمسافة 15 كم2 ، وقد استحدثت بموجب المرسوم الجمهوري ذي العدد ( 72 في10/2/1971) .

      أما ناحية الوحدة التي تقع إلى الشرق من مركز القضاء ، وتبعد عنها بمسافة 20كم2 فقد استحدثت بموجب المرسوم الجمهوري ذي العدد 111 في عام 1971 .

    ومن الجدير بالذكر ان قضاء المدائن قد فك ارتباطه من محافظة بغداد عام 1987 والحق بمحافظة ديالى بموجب المرسوم الجمهوري المرقم (363) والمؤرخ في (27/7/1987) ، ثم أعيد ربط هذا القضاء بمحافظة بغداد بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 173 في 9/6/1991 .

      وقد سميّت هذه المنطقة بالمدائن لأنها تحوي على ذكر العرب واشعارهـم وتضم مدن ( طيسفون ، سلوقية ، كوخة الرومية ، ساباط ، بلاد شاباد ) وأغلب هذه المدن ذكرت في كتب العرب وأشعارهم (1) .

سابعاً : تنظيم الدراسة\

     قسمت هذه الرسالة على أربعة فصول احتوت على الكثير من الجداول والأشكال البيانية والخرائط التوزيعية إضافة إلى الاستنتاجات والتوصيات ، وابتدأت الباحثة رسالتها بمقدمة تضمنت أهمية الدراسة ومبرراتها وتعريفاً بمشكلة الدراسة وفرضيتها  وحدود منطقة الدراسة فضلاً عن أهم الدراسات التي تناولت سكان قضاء المدائن سواء من بعيد أو من قريب .

    وتناول الفصل الأول وصف التوزيع الجغرافي للسكـان خـلال مـدة الدراسة (1977-1997) وشمل التوزيع العددي والنسبي والكثافي للسكان ، أما الفصل الثاني فقد اشتمل على العوامل المؤثرة في توزيع سكان قضاء المدائن والمعروفة بالعوامل الطبيعية والبشرية .

     في حين يعّرض الفصل الثالث إلى تغير حركة سكان المنطقة ، من خلال حركة الولادات والوفيات وعلى مستوى القضاء ووحداته الإدارية لمعرفة أثّر الزيادة الطبيعية في تباين نسبة تغير كثافة السكان ومن ثم معرفة حركة السكان المكانية التي نلاحظها من خلال الهجرة الداخلية في القضاء والهجرة المعاكسة من الريف إلى الحضر وبالعكس .

     أما الفصل الرابع فقد تناول تركيب سكان القضاء النوعي والعمري ، وذلك لأثرهما في تغيير السكان فضلاً عن التركيب التعليمي التركيب الاقتصادي الذي قسم إلى مباحث،ثم ختمت الرسالة بخلاصة البحث واستنتاجاته .



(1)  رسالة ماجستير مقدمة إلى مركز التخطيط الحضري والإقليمي ، جامعة بغداد ، 1999 ، غير منشورة .

(1)  أطروحة دكتوراه مقدمة إلى كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 1997 ، غير منشورة .

(2)  رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم ، جامعة بغداد ، 1979 ، غير منشورة  .

(3)  رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية التربية ، جامعة بغداد ، 1998 ، غير منشورة  .

(4)  رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 2001 ، غير منشورة .

(1)  الجمهورية العراقية ، وزارة الحكم المحلي ، الدليل الإداري لعام 1989 1990 ، الجزء الأول ، ص374 379 .

الاستنتاجات


      أن دراسة التغيرات التي طرأت على سكان قضاء المدائن ، وتعرف على صفاتهم الجغرافية المختلفة ، وتحليل العديد من التغيرات التي تقف وراء تباينهم المكاني والزماني وبحسب الوحدات الإدارية للقضاء تمكنا من التوصل إلى حقائق عدة منها :-

1- يتمتع قضاء المدائن بعمق تاريخي منذ زمن  بعيد وقبل الفتح الإسلامي بقرون ويعود به المؤرخون إلى العهد الإغريقي إذ بقيت في المدائن الكثير من الأبنية والآثار القديمة ولكن أهميتها تضاءلت على مر الأيام ولم يبق سوى طاق كسرى وما خلفه من بقايا تلول صغيرة وأكمام مبعثر تضم في طياتها خرائب القصر الذي كان في حدود ( 300× 400 م ) .

2-  أن أراضي منطقة الدراسة هي أراضي رسوبية من ضفاف النهر وهي صالحه للزراعة ، ويوجد فيها العديد من قنوات الري والبزل مما يؤهلها أن تكون منطقة زراعية ، وتزرع فيها مختلف المحاصيل الصيفية والشتوية ، وهذه الإمكانات الزراعية المتوافرة ضمن المنطقة تعد عامل جذب للعديد من السكان نحو قضاء المدائن إذ بلغت الكثافة الزراعية في قضاء المدائن لسنة 1997 (20.0) س من مجموع القضاء .

3-  تباين توزيع سكان القضاء بين وحداته الإدارية وذلك بتأثير العوامل الطبيعية إذ تستأثر ناحية الجسر والوحدة بالنصيب الأكبر من السكان فبلغت نسبتهم ( 36.9%)  و(44.3%) على التوالي لسنة 1997 مقابل (18.8%) لمركز القضاء إذ تتوافر فرص واسعة للعمل سواء كانت في المؤسسات الصناعية التابعة إلى ناحية الجسر أو في الحقول الزراعية ضمن ناحية الوحدة ، وهذا ما يدفع إلى تزايد الضغط السكاني على الخدمات بأشكالها المختلفة اذ بلغت الكثافة السكانية ضمن ناحية الجسر  ( 564 ) نسمة / كم2 لسنة 1997 .

4-  ارتفاع مقدار التغير المطلق والنسبي لسكان القضاء للمدة (1977 1997) إذ بلغت الزيادة (164360) نسمة ، وبتغير نسبي بلغ( 238,4 % ). وعلى مستوى الوحدات الإدارية تبوأت ناحية الوحدة أعلى تغيير مطلق إذ بلغ ( 87885) نسمة وبتغيير نسبي بلغ ( 569.6% ) وتليها ناحية الجسر وبتغير نسبي بلغ ( 184.7%) وكان أقل ذلك في مركز القضاء .

5-  يتوزع سكان القضاء على ثلاث فعاليات رئيسة ، وأن نسبة العاملين في الفعالية الأولى كانت ( 22.6% ) من مجموع عدد العاملين في حين كانت الفعالية الثانية (16.8%) ، أما الفعالية الثالثة فبلغت ( 60.5% ) لسنة 1997 ، ولا يخفى تباين هذه الفعاليات ما بين الوحدات الإدارية إذ تزداد الفعالية الأولى في ناحيتي الوحدة ومركز القضاء بنسبة ( 30.2% ، 24.6% ) لكل منهما على التوالي ، والفعالية الثانية تبرز بوضوح في ناحية الجسر والوحدة بنسبة ( 16.4% ) و(18.9% ) في حين لا تتجاوز هذه الفعالية في مركز القضاء ( 12.8% ) فضلاً عن هذا يلاحظ الارتفاع الكبير للفعالية الثالثة في قضاء المدائن ونواحيه إذ تشكل النسبة الأكبر في ناحية الجسر وتبلغ ( 69.7 % ) ، ويليها مركز القضاء بنسبة ( 62.5% ) ومن ثم ناحية الوحدة بنسبة (50.8 %) .

6-  يعد قضاء المدائن من الأقضية المرتفعة الكثافة خلال المدة (1977-1997) إذ بلغت الكثافة العامة له لسنة 1977 (53.2) نسمة / كم2 ارتفعت الكثافة في سنة 1987 إلى ( 90.3) نسمة /كم2 في حين بلغ الارتفاع الأقصى لها سنة 1997 اذ وصل الى ( 185.1) نسمة /كم2 أما الوحدات الإدارية الأخرى فنجد في سنة 1997 تصدرت ناحية الجسر أعلى كثافة إذ بلغت (564) نسمة /كم2 ثم جاء مركز القضاء بكثافة قدرها (208.1) نسمة /كم2 ، أما ناحية الوحدة فكانت الكثافة فيها (116.0) /كم2 وهذا يرجع إلى تباين المؤسسات الصناعية والإدارية والثقافية والخدمية .

7-  امتازت معظم وحدات القضاء بتغير كثافي موجب سواء المطلق أو النسبي للمدة 1977-1997 ، وتباين هذا التغير من وحدة إلى أخرى ، إذ تبوأت ناحية الجسر أعلى زيادة مطلقة وبلغت (383.8) نسمة /كم2 ، وتصدرت ناحية الوحدة أعلى تغير نسبي إذ بلغ ( 590.5 ) للمدة نفسها .

8- بلغت الكثافة الزراعية في قضاء المدائن ( 15.9) نسمة /كم2 لسنة 1997 وهذا الانخفاض يرجع لتوسع المساحات المزروعة مقارنة بعدد العاملين بالزراعة أما على مستوى الوحدات الإدارية لمنطقة الدراسة إذ نجد أن هناك تباين بين الكثافة الزراعية بين وحدة وأخرى إذ بلغت أعلى كثافة زراعية في مركز القضاء (192.2) نسمة /كم2 مقارنة بناحيتي الجسر والوحدة بلغتا على التوالي (23.9 ، 12.0) وهذا الانخفاض يرجع إلى جملة أسباب أهمها : عدم توافر الحصة المائية الكافية ولاسيما في حوض ديالى في حين أخذت الكثافة الإتاجية في القضاء بالتزايد خلال سنوات الدراسة فبلغت ( 111.6) لسنة لسنة 1977 و (151.5 ) لسنة 1987 و ( 212.3) لسنة 1997 .

9-  أن نسبة السكان في منطقة الدراسة وتوزيعهم بحسب البيئة (حضر - ريف) كانت مستقرة فقد أظهرت نتائج إحصاءات السكان أن نسبة سكان الحضر في القضاء قد تزايدت خلال مدة الدراسة إذ ارتفعت من (36.9) لسنـة 1977 إلى (48.3) لسنة 1997 ، وهذا يعد مؤشراً إلى اتجاه السكان إلى الاستيطان في المدينة .

10-  تعد نسبة سكان الريف في منطقة الدراسة عالية على الرغم من أنها انخفضت خلال مدة الدراسة ( 1977 1997 ) إذ بلغت نسبتهم ( 63.0% ) لسنة 1977، وانخفضت إلى ( 51.6% ) لسنة 1997 إذ ساعد توافر التربة الخصبة وسهولة تسويق المنتوج فضلاً عن المشاريع الزراعية الإروائية في مختلف نواحي القضاء على زيادتهم .

11-  هناك نوع من العلاقة الخطية بين بغداد ـ المدائن (منطقة الدراسة) الكوت وذلك لوجود الطريق الذي يخترق المنطقة باتجاه الكوت ، وهذا ما يفسر امتداد المنطقة على طول ذلك الطريق .

12- كانت نسبة التغير السنوية لسكان القضاء مرتفعة ولجميع السنوات إذ كانت ما بين ( 5.0% و 7.5 % ) . وبلغت لمجمل المدة (1977 ـ 1997) (6.3 ) ، وهي بذلك تفوق النمو السنوي للمحافظة والبالغ (2.7%) خلال المدة نفسها .

13- أن نسبة الزيادة الطبيعية في قضاء المدائن أخذت بالانخفاض التدريجي خلال سنوات الدراسة وعلى مستوى الوحدات الإدارية ، وتعد ناحية الوحدة أقل نسبة من بين الوحدات الإدارية في القضاء ، وذلك لعدم دقة التسجيل ولاسيما في تسجيل الوفيات أولاً ونقص الخدمات الصحية ثانياً خلال هذه المدة .

14- انخفاض نسبة الولادات في القضاء والبالغة (25.0 ) بالألف لسنة 1997 مقارنة بالسنوات السابقة ، ومقارنة بنسبة الولادات في محافظة بغداد ، التي ارتفعت إلى (33.5 ) بالألف للسنة نفسها .

15- ارتفاع معدل الزواج والبالغ (476.2) بالألف لسنة 1997 ويقابلها انخفاض في معدل الطلاق والبالغ ( 8.2) بالألف للسنة نفسها .

16- ارتفاع معدل الإنجاب في القضاء إذ بلغ (738 ) بالألف لسنة1997 أما على مستوى النواحي فإن أعلى معدل الإنجاب كان في ناحية الوحدة إذ وصل معدل الإنجاب فيها إلى (766) وذلك يرتبط بالظروف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بكل ناحية .

17- انخفاض نسبة الوفيات العامة في القضاء إذ بلغت (2.0) بالألف لسنة 1997 ، وهذا يعود إلى النقص في تسجيل الوفيات فضلاً عن أنها تتباين ما بين الوحدات الإدارية في القضاء نتيجة تباين توزيع الؤسسات الصحية والخدمية فيه .

18-  العجز الكبير في الوحدات السكنية فضلاً عن النمط السائد في القضاء هو السكن الأفقي لطبيعة المنطقة الزراعية والحياة الاجتماعية فيها .

19-  أن فتوة منطقة الدراسة أي نسبة صغار السن أقل من 15 سنة بلغت نحو (45.9%) من مجموع سكان القضاء لسنة 1997 و (50.6%) لفئة كبار السن وما تبقى يمثل الفئة الوسطى .

20-  أن صافي الهجرة بين الوحدة الإدارية لمنطقة الدراسة كان إيجابياً للـمدة  (1977 1997 ) أي أن قضاء المدائن منطقة جاذب للسكان .

21-  عند تطبيق قانون الإحصاءات الحيوية لسكان قضاء المدائن نجد أن منطقة الدراسة جاذبة للسكان للمدة ( 1977-1997 ) وذلك نسميه الهجرة الوافدة إلى القضاء فضلاً عن زيادة عدد الولادات مقارنة بالوفيات إذ تصدرت ناحية الوحدة القضاء من حيث استقطاب المهاجرين لارتفاع نسبة الهجرة الوافدة إليها من ريف المحافظات، ومن ثم تلتها ناحية الجسر .

22-  الغالبية العظمى من الوافدين إلى القضاء من محافظات بغداد، ديالى، واسط لقربها من منطقة الدراسة .

23-  يتسم الهرم السكاني بنظام القاعدة العريضة والقمة الضيقة ويدل ذلك على ارتفاع نسبة الفئات الشابة والدنيا (أقل من 15 سنة) ، وهذا يعني أن مجتمع منطقة الدراسة مجتمع فتي مما يجعل نسبة الإعالة مرتفعة بحيث تصل معدلاتها الكلية إلى  (96,2%) .

24-  تغير نسبة النوع في القضاء للمدة (1977-1997) إذ كانت منخفضة في التعدادين 1977-1997 وبلغت (99.9 %) و (100.4 %) على التوالي مقارنة بعام 1987 إذ ارتفعت نسبة النوع فيه إلى (109.7 %) ، وهي تفوق نسبة النوع في محافظة بغداد والبالغة (111.0 %) وهذا يعود إلى الهجرة الوافدة إلى القضاء إضافة إلى تباين نسبة النوع بين الوحدات الإدارية وهي على العموم كانت مرتفعه في ناحية الجسر. بوصفها من الوحدات الجاذبة للسكان وتنخفض في الوحدات الأخرى وتتباين أيضا بين الحضر والريف إذ بلغت في القضاء( 99.5% ) للحضر و ( 101.1%) للريف لسنة 1997 .

25-  انخفاض نسبة قوة العمل في الفئة العمرية (15- 19 ) سنة ، وارتفاعها في الفئتين العمريتين من ( 20- 29 سنة ) وذلك بسبب إنهاء غالبية الطلبة دراستهم ، ودخولهم ميدان العمل في هذا السن .

26-  تفوق نسبة سكان الريف في الفئة العمرية أقل من (15 سنة) على نظيرتها في المناطق الحضرية ، ويعود سبب ذلك إلى كثرة المواليد في الريف قياساً إلى المدن إضافة إلى أن نسبة الإناث في المناطق الريفية نفسها أعلى من نظيرتها في المناطق الحضرية ، والسبب يرجع إلى عامل الهجرة من الريف إلى المدينة إذ أن أغلب المهاجرين اليها من الذكور .

27-  ارتفاع الفئة العمرية (15- 64) سنة في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية وسبب ذلك ارتفاع نسبة هجرة الأسر بجميع أفرادها إلى منطقة الدراسة .

28-  تبوأت مهنة [العاملين في الإنتاج ومهن تشغيل وسائط النقل والخدمات العامـة] الـمرتبة الأولى مـن بين المهن إذ بلغت نسبة العاملين فيها (23.9 %) ويعزى السبب إلى ارتفاع نسبة القوى العاملة في هذه المهنة لسنة 1997 لزيادة الاهتمام بالمشاريع الإنتاجية في القضاء ، وتحول نسبة كبيرة من القوى العاملة إلى هذه المهنة .

29-  ارتفاع نسبة الأمية وسط السكان إذ بلغت (19.4 %) لسنة 1997 مع تباينها بين مناطق القضاء إذ وصلت في الريف إلى ( 21.0% ) ، وفي الحضر إلى ( 17.5% ) لسنة 1997 وارتفعت نسبة الإناث حتى وصلت إلى (35.6 %) والذكور إلى (17.9%) للسنة نفسها فضلاً عن تباين الحالة التعليمية بين وحدات القضاء إذ ظهرت أعلى نسبة للأمية في ناحية الوحدة الريفية وبلغت (23.8%) وتليها ناحية الجسر نسبة (16.4 %) ومن ثم مركز القضاء (14.7 %) مقابل ارتفاع نسب المراحل الأخرى لمرحلة الابتدائية والمتوسطة ، وأن هذا التباين يعود إلى عوامل منها تباين توزيع المؤسسات التعليمية بين وحدات القضاء . 

 

التوصيات 

      أن دراسة قضاء المدائن دراسة سكانية وتحليله للمدة ( 1977 ، 1987 ، 1997) وما ذكرنا من نتائج ترتبط بهذا الواقع شجع الباحثة على اقتراح بعض التوصيات التي تأمل أن تسهم ولو جزئيا في حل المشكلات السكانية في القضاء وتتلخص هذه التوصيات في مستويين هما :-


التوصيات العامة

1- توزيع الاستثمارات الحكومية بشكل مدروس على الوحدات الإدارية لتصبح أكثر أهمية لتركز السكان واستقرارهم ولتخفيف الضغط الحاصل على محافظة بغداد والحد من توسعها الكبير والسريع .

2- الربط بين المركز الحضرية التابعة لمنطقة المدائن ( الوحدة ، الجسر ) وذلك بفتح طريق بين مركز المدائن وناحية الوحدة وبمحاذاة مشروع ماء الوحدة لتأمين سهولة الوصول وعدم استخدام الطريق السريع والإفادة من الوقت بتقليل زمن الرحلة .

3-  ضرورة الاهتمام بالواقع الاحصائي لدوائر القضاء كدوائر وزارة الصحة ، ودوائر إحصاء القضاء ، وتنظيم سجلاتها بما يخدم الباحثين الآخرين مستقبلاً . فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالإحصاءات الحيوية الولادات والوفيات ، ووفيات الأطفال وإقامة مكتب رئيس بالولادات الوفيات.

4-  تطوير خدمات البنى التحتية من حيث ايصال الماء والطاقة الكهربائية ، وخدمات التعليم والصحة ولا سيما في المناطق الريفية .

5- التوسع بإقامة المشاريع الإروائية ومشاريع ماء الشرب في القضاء إذ أن المشاريع الموجودة لا تكفي لسد الحاجة مع الأخذ بالحسبان نوعية الترب السائدة في القضاء .

6- الاهتمام الكبير بطرق النقل في القضاء لأنها عامل مؤثر في توزيع السكان وايصال الخدمات لهم، فضلاً عن أن العديد من الشوارع الداخلية في القضاء تحتاج إلى ترميم وإكساء ولاسيما أن بعضها مفروش بالسبيس منذ مدة .

7-   على الرغم من كون الأجهزة الإدارية تعمل جادة في تطوير المناطق الأثرية والسياحية والدينية ولكن يعوزها بعض التطورات لتقديم الخدمات للزوار والسياح بوصفها مصدراً كبيراً للدخل في القضاء .

8-     جعل المنطقة تابعة إدارياً إلى محافظة ديالى بدلا من محافظة بغداد وذلك من أجل السماح للسكان  بالاستيطان في القضاء مما يسهل للسكان الموجودين في بغداد بنقل محل سكناهم إلى المنطقة في عدم تسجيلهم في إحصاء 1957 في محافظة بغداد .

التوصيات الخاصة

        وهنا ترغب الباحثة في تقديم مقترحاتها وتوصياتها الخاصة بكل ناحية في القضاء على إنفراد .


التوصيات المتعلقة بمركز قضاء المدائن :


1- الاهتمام بتوسيع المناطق الخضراء لكون مركز قضاء المدائن المنطقة الحضرية فيه وتخصيص قسم من المساحات لإقامة مناطق ترفيهية لتضفي على القضاء الجمالية .

2-  الاهتمام بالمستوى التعليمي في القضاء بتشجيع الطلبة على الدراسة وتوفير المتطلبات الضرورية والأساسية لهم في كل مدرسة فضلاً عن الأخذ بنظر الاعتبار البعد والقرب من منطقة سكناهم .

إذ ترى الباحثة من خلال جولتها الميدانية في بعض المناطق :

أ ضرورة بناء مدرسة ابتدائية في قرية حذيفة .

 ب بناء مدرسة ابتدائية في منطقة الجعارة .

 ج  إنشاء ست صفوف في مدرسة الثورة الإشتراكية ، وست أخرى لمدرسة الطرف الابتدائية في الجعارة وكذلك إنشاء ست صفوف أخرى في مدرسة قائد النصر .

3-  ضرورة إدامة الأبواب الخارجية للصحابي الطاهر (سلمان الفارسي ) فضلاً عن تقديم العديد من الخدمات والمستلزمات الرئيسية لمراقد الدينية والآثارية لكي تقدم خدماتها بصورة أفضل.

4-  أما مستشفى المدائن فقد طرأ علية  التحسن من حيث تقديمه للخدمات والمعالجة لمختلف النواحي  إلا أنه بحاجة إلى زيادة في عدد كادرة الطبي ففي سنة 1997 كان بحاجة إلى عشرين طبيباً أما الآن فيحتاج إلى ثلاث أطباء فقط .

5-           حاجة مركز القضاء إلى إدامة وإكساء العديد من الطرق هي :

أ طريق مشروع الوحدة الذي يقدر مساحته 7500 كم ( مفروش جزء منه بالسبيس ).

 ب- طريق قرية العروبة باتجاه قرية الحاج فنجان ويقدر مساحته  بـ 3كم .

 ج- طريق السدة / قرية حذيفة ويقدر مساحته بـ 3كم فرش جزء منه( بالسبيس )  .

د طريق غابات  كصيبة /سدة نهر دجلة يقدر مساحته  بـ 4كم .

 هـ  إعدادية التجارة / قرية أحمد الضيدان بمساحته 4 كم .

6-    الاهتمام بإنشاء مشاريع خاصة بماء الشرب لأن مشروع ماء المدائن لا يكفي لسد الحاجة المتطلبة مما يضطر السكان إلى الاعتماد على المياه المخصصة بسقي الحقول لغرض الشرب والاستعمالات الأخرى .


التوصيات المتعلقة بناحية الجسر


1-    الحاجة إلى تنفيذ شبكة مجاري الصرف الصحي للحاجة الماسة لها بسبب كثرة عدد السكان في المدينة .

2-    الحاجة الماسة إلى مشروع ماء خاص بناحية الجسر على نهر دجلة لغرض تغطية المناطق كافة للماء الصالح للشرب والقضاء على شحة الماء ولاسيما أن المنطقة موبؤة كونها تقع على نهر ديالى الذي تصب فيه مياه المجاري في منطقة الرستمية مما يؤدي إلى تلوث كبير فيه وخصوصاً في المناطق الريفية في الصمدية ، الزوية ، الكرغوية .

3-    حاجة الطرق الريفية إلى التبليط لغرض إمكانية استخدامها من قبل الفلاحين والمزارعين لنقل الحاصلات الزراعية .

4-           توجد جزرة وسطية في وسط المدينة في شارع (60) نقترح أن تشيد عليها مدينة ألعاب لخدمة المواطنين فضلاً عن كونها رافداً لإيرادات البلدية .

5-           تحويل مجاري الرستمية إلى مكان آخر بدلا من تركها في نهر ديالى .

6-     الحاجة إلى مد شبكة مياه في الساهرون والرئاسة والشهداء وتبديل الشبكة الداخلية للأحياء السكنية لكونها قديمة فضلاً عن أن السبيس غير صالح لنقل الماء مما يسبب الأمراض والأوبئة .

7-     ترى الباحثة من الضروري إنشاء كراج نظامي في الناحية للنقل العام والخاص لأن الكراج القريب من جسر ديالى يعاني من الفوضوية وعدم الانتظام فضلاً عن كونه يشكل منخفضاً في فصل الشتاء .

8-     يجب أن يؤخذ بالحسبان استعدادية المنطقة الحضرية وذلك باستغلال بعض مساحاتها لتكون حدائق أو ملاعب للأطفال لا مناطق لتجمع النفايات.

9-     تزويد المستشفيات في الناحية بالأدوية الكافية فضلاً عن تزويدها بسيارات أسعاف للحالات الطارئة كما تقترح الباحثة إيجاد مراكز متخصصة ومتنقلة ضمن المنطقة لتشخيص ومعالجة حالات الأمراض في المستقرات الريفية وضمن مدة زمنية متعاقبة .

10-    حاجة الناحية إلى إكساء بعض الطرق فيها :

أ‌-     طريق مشروع العريفية بمساحة( 3500كم) .

ب‌-    طريق أم العبيد بمساحة ( 6700كم ) .

ج طريق الزوية باتجاه شارع بغداد واسط (3500كم ) .

 د- طريق بغداد المدائن ( قرب الوردية ) ويقدر بـ 3500كم ، ( فرش جزء منه بالسبيس ) .


 التوصيات المتعلقة بناحية الوحدة :


1- التوسع في مجال المشاريع الصناعية ضمن الناحية وذلك للارتقاء بهذه الناحية بصورة متوازنة مع ناحية الجسر ومركز القضاء .

2- إنشاء مستشفى عام وتوسيع المراكز الصحية في الناحية وذلك لكي يقدم أفضل الخدمات الطبية للسكان ولاسيما أن هذه الناحية شهدت زيادة سكانية كبيرة خلال المدة 1977-1997 وهذا المقترح يقلل من الكثافة السكانية نحو النواحي الأخرى وعن محافظة بغداد لغرض المعالجة الأفضل .

3-  تخصيص مضخة أضافية لمحطة تقوية النهروان لكونها لا تلائم حاجة المنطقة حالياً .

4-  إقامة مشاريع لرفع كفاية الخدمات للماء الصافي ، ومعالجة الكسورات في الشبكة الداخلية لمدينة الصدامية في النهروان بتوفير مستلزمات الصيانة .

5-    يقترح إنشاء علوه للخضروات والفواكه في الناحية .

6-     تجهيز الناحية ببدالة حديثة ، إذ أن البدالة الموجودة فيها قديمة لا تفي بالغرض مما يؤدي إلى تأخر الاتصالات .

7-     زيادة في أعداد عمال التنظيف والخدمات وتشجيعهم على العمل ، وتوفير الآليات التخصصية ، وزيادة رواتبهم .

8- اختيار أفضل المواقع للخدمات التعليمية مع مراعاة المسافة ما بين المؤسسة التعليمية ومكان الاستيطان ولا سيما أن هذه الناحية يصعب الوصول إليها في فصل الشتاء لوعورة المناطق الريفية وعدم تبليط شوارعها .

9-  تخصيص مبالغ إضافية للعناية بالشوارع في الناحية من حيث إنارتها وتنظيفها فضلا عن إكساء وتبليط العديد من طرقها ومنها :

أ طريق السدة منطقة الدرعية إلى قرية عبد الباقي وتفرعاتها بطول 6 كم .

ب -  طريق مشروع مجيلح الجهة الغربية بطول 7كم .

ج طريق بغداد -واسط باتجاه المشروع بطول 7كم ( فرش جزء منه بالسبيس) .

د  إكساء طريق اللج / سدة نهر دجلة وطوله 9كم

هـ -  طريق الدرعية الثانية / قرية سلمان العبد الله وطوله 4كم .

و -  طريق 7 نيسان وطوله 2كم .                 






تحميل الرسالة

👇👇
👇


↲ mega.nz



👇

top4top  
  

👇


 4shared  



👇




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا