العمالة الوافدة وتأثيرها في القوى العاملة بمدينة أوباري
بحث مقدم لقسم الجغرافي بكلية الآداب - جامعة سبها
لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير
في الجغرافيا
للطالب
محمد كباش مفتاح محمد الغزي
تحت إشراف
د. أحميد محمد ساسي
العام الجامعي 2016 - 2017م
تعتبــــر دراســة حركـــة القوى العاملة بين البلدان وعلاقتها بالتنميــة مــــن الموضوعات الهامة التي ما زالت تستحوذ على اهتمام بالـــغ من قبل المخططين والمهتمين بشؤون التنمية بشكل عام ، خاصة فيما يتعلق بمجهوداتهم نحو التأثير في التوزيع المكاني والنشاط الاجتماعي والاقتصادي للسكان . وتعتبــــر ليبيا إحدى دول العالم التي تأثرت بهذه الظاهرة منذ النصف الثاني من القرن الماضي ، حيث شهدت في هذه الفترة سلسلة من التطورات الهامة متمثلـة في الاستكشافات النفطية الأولية عام 1957م وعام 1959م . ثــم بداية الإنتاج البترولي منذ عام 1961م ، وإلى زيادة عدد من المؤسســات النفطية العالمية المختلفة ، وكل هذه التطورات واكبت النمو المتزايد لإنتاج النفط وعائداته وإيراداته . وبعد كل هذه الزيادة كان لابد من القيام بعملية تطوير شاملة مسايرة لعصر النفـط الذي دخلته ليبيا في أوسع أبوابه ، وكان التركيز في بادئ الأمر على بناء الإطـار الهيكلي للبلاد أو ما يطلق عليه بالبنية التحتية اللازمة لأية عملية تنموية. وبناءً عليه قامت الدولة بعمل أول مخطط هيكلي للبلاد ، شمل الطرق والضواحـي السكنية والمدارس والمستشفيات ومختلف المرافق العامة . ومن الطبيعي أن تحتاج ليبيا في تخطيط وتنفيذ هذه الخطط الطموحة إلى الخبرات والأيدي العاملة الأجنبية ، طالما أن حجم تلك الخطط ونوعيتها كان يفوق القدرات والطاقات المتوفرة محلياً سواء من حيث الكم أو الكيف ، ولهذا كان لابد من تلبية كل ما هو مطلوب عن طريق استخدام الأيدي العاملة من الخارج . وتــرتب على ذلك قــدوم أعداد وجماعات غفيرة من العمالـة الوافـــدة من مختلـف الجنسيات للمساهمة في الأعمال الكثيرة التي نجم عنها فرص عمل متوفرة بأجـور فوق مستوى معدلاتها في كثير من الأقطار العربية المجاورة . وسبب توجه هذه العمالة الوافدة إلى ليبيا راجع إلى انخفاض الدخل في البلد الأصلـي أو لانتشار البطالة وعدم توفير فرص العمل وغيرها .
تحميل الرسالة
👇
تفصح تحميل الرسالة
👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق