التسميات

آخر المواضيع

الجمعة، 19 سبتمبر 2025

الجزر النيلية في فرع دمياط دراسة في الجيومورفولوجية التطبيقية - محمد جميل - رسالة ماجستير 2008م

 الجزر النيلية في فرع دمياط دراسة في الجيومورفولوجية التطبيقية 





رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في فلسفة الآداب من قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب - جامعة بنها



إعداد


محمد جميل محمد محسب خطاب

أخصائي الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية بالهيئة المصرية للمساحة




إشراف


أ.د. صابـر أميـن سيد دسوقـي

أستاذ الجيومورفولوجيا 

ورئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية

بكلية الآداب - جامعة بنها


الأستاذ الدكتورة

نهلة السعيد صادق طه

أستاذ مساعد ورئيس وحدة التغيرات المورفولوجية 

معهد بحوث النيل

المركز القومي لبحوث المياه



2008م







الملخص
 كشفت الدراسة الحالية للجزر النيلية في فرع دمياط عن الحقائق التالية :- 
1. استمرار تغير مورفولوجية المجري بعد بناء السد العالي إذ سجل المتوسط العام لاتساع قناة مجرى فرع دمياط تناقصاً بسيطاً حيث بلغ المتوسط 230 متراً عام 1978، و 222 متراً عام 2003؛ بتناقص بلغت نسبته 3.48 % من عرض المجرى. وطول مجرى فرع دمياط عام 1978 بلغ 247.5 كم؛ وزاد طول الفرع إلي 247.905 كم عام 2003؛ بزيادة قدرها 405 متر. ويتراوح متوسط عمق المياه بين 1.39 م و 10.80 م بمعدل 3.65 م؛ ويتضح من ذلك أن المجرى ضحل للغاية ويمثل بيئة صالحة لتراكم الرواسب وتكوين الجزر والجزاير في معظم أجزائه ، مما يلوح إلي ضرورة القيام بعمليات تطهير وتعميق لمجراه، وهو ما يتم بالفعل حالياً؛ وبذلك يكون مجرى فرع دمياط صالحاً للملاحة بين قناطر الدلتا ودمياط، مما يساعد على نقل البضائع بين القاهرة ودمياط والعكس. وفقد المسطح المائي لفرع دمياط 3% من مساحته فيما بين عامي 1978و2003، إذ انخفضت مساحته المائية من 57 كم2 إلي 55 كم2، وبذلك انكشفت المياه عن حوالي 2كم2. ويقع فرع دمياط في مرحلة التعرج؛ حيث وصل معدل التعرج إلى 1.37 عام 2003، ومقياس التشعب بفرع دمياط عام 1978 بلغ 13%، وزاد المقياس إلى 14% عام 2003. وأتضح من خلال تحليل رواسب قاع المجرى أن متوسط حجم الحبيبات لمواد القاع على طول قاع مجري فرع دمياط يتناقص بالاتجاه شمالاً، أي أن مواد القاع تكون خشنة في بداية الفرع ثم تتجه إلى الدقة والنعومة تجاه المصب. 
2. تغيرت أعداد الجزر ومساحتها فيما بين سنوات الدراسة من عام 1800 إلى عام 2003 بالزيادة مرة والنقصان مرة أخري؛ وكانت المحصلة النهائية أن تقلص عدد الجزر من 46 جزيرة عام 1800 إلي 29 جزيرة عام 2003؛ أي فقد النهر 17 جزيرة. وقل متوسط مساحة الجزر من 0.464 كم2 إلي 0.150 كم2؛ أي فقدت الجزر ثلثي مساحتها. ويتضح من خلال التتبع التاريخي لتطور الجزر الطولية في فرع دمياط منذ أيام الحملـة الفرنسية (عام 1800) حتـى (عام 2003)؛ أن هناك ثلاث جزر طولية في فرع دمياط حافظت علي بقائها إلي الآن هي الرملة؛ ميت الخولي عبد الله؛ وكفر النعيم؛ يبلغ طول كلاً منها 2.400 كم، 2.320 كم، 2.200 كم على الترتيب. ويمتلك فرع دمياط جزر متوسطة العرض بعد بناء السد العالي تتراوح بين 200 – 400 متر، في حين أنه قبل بناء السد العالي كان العرض يصل إلى 1000 متر فأكثر. وتغير شكل الجزر من الهيئة الطولية إلى الشريطية أي اتجه إلي سيادة الجزر التي تتميز بشدة الطول وشدة الضيق، حيث قلت نسبة الشكل من 23.8 % إلى 17.17 % فيما بين عامي 1800 إلي2003 على التوالي، ومما ساعد على ذلك التحام الجزر كبيرة المساحة مثل جزيرة كفر الأعجام، طحلة ( علما )، الهريفا، سمنود، العنز. وحافظت 20 جزيرة من مجموع الجزر في فرع دمياط عام 1978 " 45 جزيرة " على بقائها وسجلت نمواً مطرداً في أبعادها ومساحتها، والتحمت 25 جزيرة بالضفاف النهرية وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من السهل الفيضي، وظهر بالمجري 10 جزر حديثة؛ ومن الجدير بالذكر أن هذه الجزر تغمر بالمياه أثناء ارتفاع المياه صيفاً؛ ولا تظهر إلا أثناء الشتاء مع انخفاض منسوب المياه؛ أي أنها جزر موسمية لا تظهر إلا في فترة أقل المناسيب وخلال انخفاض مناسيب المياه على مدار السنة. وتم تصنيف الجزر الموجودة عام 2003 بفرع دمياط حسب بقائها علي مدار العام إلى جزر دائمة وعددها خمس جزر، جزر موسمية وسجلت هذه الفئة 23 جزيرة، جزر مؤقتة وسجل هذا النوع خمس جزر. وتشير نتائج تحليل الرواسب أن محتوى التربة من الطـين ( محسوباً كمتوسط للقطاع ) يزداد في الجزر الواقعة في الشمال مقارنة بالجزر الموجودة في وسط الفرع وكذلك تلك الموجودة في الجنوب، وهذا يؤكد ما أتضح من خلال تحليل رواسب قاع المجرى أن متوسط حجم الحبيبات لمواد القاع على طـول قاع فـرع دميـاط يتناقـص بالاتجـاه شمالاً، أي أن مـواد القـاع تَكـون خشنـة في بدايـة الفـرع ثم تتجـه إلى الدقة والنعومة تجاه المصب. 
3. أتضح دور العوامل الجيومورفولوجية في نشأة وتطور الجزر النيلية حيث حدث انخفاض في كمية التصريف بصوره كبيره بعد بناء السد العالي؛ ولكن بالرغم من ذلك فإن النهر ما زال محتفظاً بنظامه الهيدرولوجي الذي يتمثل في وجود ارتفاع مع الفيضان الصيفي وانخفاض في فترة التحاريق في الشتاء؛ ونتيجة لانخفاض التصرف فقد تعرضت الجزر النهرية بمجرى فرع دمياط للتغيرات الجيومورفولوجية، والتي تمثلت في انضمام بعض الجزر النهرية بإحدى ضفتي المجرى، والتحام بعضها بالنسيج الرسوبي للدلتا، والتحام جزيرتين أو أكثر في جزيرة واحدة، ونشأة جزر حديثة نتيجة انكشاف المياه عنها، ولقد كان لهذا التغير أثراً كبيراً على مورفولوجية المجرى، ومحاولة النهر الوصول إلى مرحلة اتزان جديدة، وذلك من خلال مواصلة عملية النحت الجانبي والرأسي. وتبين أن حمولة القاع تمثل أساس بناء الجزر، ثم تأتي الحمولة العالقة لتكمل المسيرة وذلك خلال شهور الفيضان قبل بناء السد وحجز حمولته أمامه. فبعد بناء السد العالي قامت المياه بنحت مواد القاع وجوانبه ثم ترسيبها على أطراف الجزر والثنيات المحدبة مما يعمل على نموها وتطورها؛ حيث يمر النهر في فرع دمياط بمرحلة نحت في قاعه وذلك لإحداث عملية توازن بعد تغير حجم التصرف وكمية الحمولة نتيجة بناء السد العالي وحجز الحمولة أمامه. وتبين أن نسبة الأملاح قد ارتفعت بسبب مياه الصرف من المصانع والمصارف الزراعية؛ وهذا يساعد على سرعة الترسيب وتكوين وتطور الجزر. ويتضح أن النهر بعد عمليات التطهير الجارية له حالياً بين أعوام 2000 و 2004 سوف تقل المسافة التي يقطعها التيار في نقطة معينة في الثانية من 1.3 متراً إلى 1.2 متراً؛ أي 0.1 م/ ث بنسبة مئوية 7.7 % مما سيترتب علية قلة سرعة الجريان المائي وكذلك زيادة قدرته على حمل الرواسب والنحت في الجوانب والجزر حتى يعيد توازنه مره أخرى وهذا سيؤدى إلى زيادة عمليات الترسيب في الجزر والقاع لاحقاً، ويساهم توسعة المجري وتعميقه في نشأة الجزر وتطورها ، حيث إنه كلما ازداد النهر اتساعاً وضحالة أدى ذلك إلى زيادة فرص النهر في نشأة الجزر وتطورها والعكس صحيح. وكذلك يؤثر انحدار قاع المجرى على عمليتي النحت والترسيب على القطاع الطولي والعرضي؛ فعندما يزداد الانحدار على القطاع الطولي والعرضي للنهر يزداد معه معدل النحت وعندما يقل معدل الانحدار يقل النحت ويزداد معدل الترسيب. وتؤثر العوامل المناخية من حرارة، ورياح، وتبخر في التصرفات المائية المارة بمجرى فرع دمياط، وما يترتب على ذلك من تذبذبات في التصرفات، حيث تؤثر درجة الحرارة والتبخر في ارتفاع وانخفاض معدلات الفاقد من المياه من مكان لآخر على مدار السنة، كما تؤثر سرعة الرياح في تنشيط عملية البخر، مما يؤدى إلى زيادة فقد المياه من المسطحات المائية المتمثلة في مجرى فرعى دمياط ، ومن ثم يؤثر في حجم التصرفات المارة بالفرع، في حين تؤثر اتجاه الرياح الشمالية السائدة في حركة الدوامات المائية، بحيث يكون النهر ميالاً إلى النحت في اتجاه الشرق، وإلى الترسيب في اتجاه الغرب. ويؤثر كلٌ من النبات والحيوان في نشأة وتطور الجزر؛ فنمو النبات يؤدى إلي تكوين تجمعات نباتية في بعض المواقع التي تتوسط مجرى النيل وكونت ما يشبه الجزر "الحواجز الرملية" والتي تتطور بعد ذلك وتصبح جزيرة، والحيوان يعمل على المساعدة في عمليات النحت والانهيال للصخور عن طريق عمليات النبش والحفر مما يساعد على تكوين وتخليق حمولة نهرية لتكوين جزر حديثة. وساهم الإنسان بدور هام مع العوامل الطبيعية في سرعة إطماء المجرى المائي الفرعي وهجرته الجانبية سواء فيما يتعلق بردم المجاري الفرعية بهدف اكتساب مساحات جديدة من الأراضي الزراعية، أو فيما يتعلق بإنشاء السدود الترابية لاتصال الجزر بالضفاف المقابلة لها مما يؤدي إلى إطماء المجاري الفرعية عن طريق تحويل كتلة المياه المنصرفة إلى المجرى الرئيسي، ورفع منسوب القاع، في ظل وجود مياه راكدة، الأمر الذي يؤدى إلى فقدان كمية كبيرة من الماء عن طريق النباتات الموجودة بالمجرى الفرعي، مما يؤدي ذلك وبمرور الوقت إلى سرعة إطماء المجرى الفرعي والتحام الجـزر بالنسيج الرسوبـي للـدلتا، في محـاولة منة للوصـول إلى حالـة الاتزان الجديدة. 
4. أتضح من دراسة الأخطار الجيومورفولوجية التي تتعرض لها الجزر، سيادة عمليات الترسيب في جزر "الرملة، جمجرة، صهرجت الكبرى" وذلك في فترات المقارنة الثلاثة " 1948-1978، 1978-1991، 1991-2003 "، وسيادة النحت في المرحلة الأولى والترسيب في المرحلة الثانية والثالثة لجزيرة كفر النعيم، وسيادة النحت في المرحلة الثانية والترسيب في المرحلة الأولى والثالثة لجزر دنجواي؛ ميت الخولي عبد الله والضهرية، وسيادة النحت في المرحلة الثالثة والترسيب في المرحلة الأولى و الثانية لجزر شرمساح و شرباص، وأسفرت عمليات النحت والترسيب في نهاية الأمر بزيادة مساحة الجزر بمقدار 891972.85 م2 أي ما يعادل 212 فدان و7 قيراط ، ومن المتوقع مع زيادة التصرفات أن يصل عدد جزر فرع دمياط إلى 11 جزيرة؛ منها 8 جزر ستتعرض للغمر جزئياً وهي جزر الرملة، جمجرة، صهرجت الكبرى، كفر النعيم، دنجواي، ميت الخولي عبد الله، الضهرية، شرباص. ومجموع المساحـة التي ستتعرض للغمر 0.770886 كم2؛ أي ما يعادل 183 فـدان و12 قيراط؛ بنسبة 28% من جملـة مساحـتها. و3 جـزر ستعـود للحيـاة بعد أن التحمـت جزئياً أو كلياً بالضفاف وهي جزر صراوة، كفـر القرينين والصفين، ومجمـوع مساحـة هـذه الجزر 0.594016 كم2 أي مـا يعادل 141 فدان و9 قيراط. وسيادة الاستخدام الزراعي في الجزر بصفة أساسية وخاصة في زراعة الفاكهة "الموز" والخضروات، ويأتي بعده الاستخدام السكني. 
5. أتضح من دراسة النموذج التطبيقي، إن جزيرة الرملة قديمة النشـأة، فقـد ظهـرت علـى خرائـط الحملـة الفرنسية عـام 1800 م، مساحتها عام 2003 بلغت 0.6 كم2 (142 فدان و19 قيراط)، وهى في نمو مستمر ناحية الجنوب. واختلفت العوامل التي تؤثر علي تطور جزيرة الرملة من عوامل هيدرولوجية، هيدروليكية، طبيعية، حيوية وبشرية. و تتعرض الجزيرة لعمليات النحت في الجزء الشمالي والتي أدت إلي وجود جروف يصل ارتفاعها إلى 2.60 م في فصل الصيف مع ارتفاع منسوب المياه. وإن المجرى الشرقي يتسع بسبب النحت في ضفة النهر والمجرى بصفه عامه؛ أما المجرى الغربي يضيق بسبب عمليات الردم والترسيب ونمو النباتات الطبيعية مثل ورد النيل والتي تساعد على اصطياد الرواسب مما يبشر بالتحام الجزيرة غرباً على طول المدى البعيد. وسطح الجزيرة يتركب من عدة مستويات مورفولوجية تمثل نتاجاً لعمليات الترسيب المتتابعة من جهة، وانخفاض المستوي العام لمياه النيل بسبب التحكم فيها بعد إنشاء السد العالي. وتنقسم جزيرة الرملة من الناحية الجيومورفولوجية إلى الوحدة العليا وتبلغ مساحتها 0.2 كم2 أي ما يعادل 47 فدان و14 قيراط، الوحدة الوسطي وتبلغ مساحتها 0.16 كم2 أي ما يعادل 38 فدان و2 قيراط، الوحدة المنخفضة وتبلغ مساحتها 0.23 كم2 أي ما يعادل 54 فدان و18 قيراط، ونطاق الترسيب الموسمي وتبلغ مساحته 0.11 كم2 أي ما يعادل 26 فدان و4 قيراط، والنطاق الضحل وتبلغ مساحته 0.11 كم2 أي ما يعادل 26 فدان و4 قيراط، وظهر من نتائج تحليل رواسب قاع المجري في الكم 86.5 من مقياس الروضة؛ أن الرمال الناعمة هي الفئة السائدة وتصل نسبتها إلى 45.5% من وزن العينة. ويمثل الجزء الجنوبي في الجزيرة أرض بكر للاستخدام البشري سواء في المشاريع الترفيهية أو الزراعية أو مزارع أسماك، وتبلغ مساحته 50 فدان تقريبا.
 


(Summary) The Nile Islands in Dammietta Branch “A Study in Applied Geomorphology”


A Thesis Submitted in partial Fulfilment of M. A. Degree in Geograph

By

Mohamed Gamil Mohamed Mohaseb

Specialist of Maps & GIS

Egyptian general survey authority


Supervised by


Prof. Saber Amin Desouky

Prof. of Geomorphology &

Vice Dean of Society Service and Environment Development Faculty of Arts, Benha University


Assistant Prof. Nahla El-saied Sadek

Head of Morphological Changes Dept.

Nile Research Institute

National Water Research Center New Building, Qanater, Egypt


2008









تحميل الرسالة


https://www.mediafire.com/file/a96ob63vzq8gduj/الجزر+النيلية+في+فرع+دمياط+دراسة+في+الجيومورفولوجية+التطبيقية+-+محمد+جميل+-+رسالة+ماجستير+2008م.pdf/file



تحميل الرسالة من قنوات التيلغرام 













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا