التسميات

آخر المواضيع

الجمعة، 26 أغسطس 2016

أشكال المستوطنات الريفية وعلاقتها بالخدمات ...


أشكال المستوطنات الريفية وعلاقتها بالخدمات


  خلال قرون من الخبرات والحوادث، أدرك السكان فى المستوطنات القديمة أن بعض من النباتات البرية التى جمعوها يمكن أن تولد الطعام إذا وضعت على الأرض، وتم تربيتها حتى النضج وبمعنى آخر فى الزراعة، فالمستوطنات محاطة بالحقول، حيث ينضج البشر الكثير من طعامهم بإنبات البذور وتربية الحيوان بواسطة الصيد والجمع ([1])، وقد عاش كثير من البشر فى المستوطنات الريفية التى تغيرت قليلا فى الهدف منذ الأزمنة القديمة، وهذه كانت معروفة بالمستوطنات الريفية المتجمعة، حيث تعيش عدد من الأسر فى اقتراب كبير لكل منهما الآخر مع حقول تحيط بتجمعات المنازل وأبنية المزارع.

المستوطنات الريفية المشتتة:

  يتشتت العمران فى كثير من المناطق القاسية المناخ كالمناطق الجبلية والغابية والصحراوية، كما أنها قد سادت فى دول العالم الجديد فى السهول الخصبة فى مناطق الزراعة الواسعة، حيث سادت فكرة العزلة والخصوصية مبكرا، فأحاط الرواد والمزارعون أراضيهم الواسعة بأسلاك شائكة وكانت مبادراتهم الفردية حافزا قويا على نمط التبعثر العمراني ([2])، كما أن المظهر الريفى المعاصر لأمريكا الشمالية مميز بالفلاحين الذين يعيشون فى المزارع الشخصية المنعزلة عن الجيران أكثر من أن تكون متجاورة مع مزارعين آخرين.

(1)- فتحى عبد العزيز أبو راضى، عيسى على ابراهيم، جغرافية التنمية الريفية، دار المعرفة الجامعية، 2004م .

(2)- فتحى محمد أبوعيانة، جغرافية العمران، دراسة تحليلية للقرية والمدينة، دار المعرفة الجامعية، 2004م، ص 29.

المستوطنات الريفية المتجمعة:

  عرف الإنسان مبكرا القرى القديمة المندمجة فى مصر والصين وفى عهد بريطانيا الرومانية فى العهد الانجلو سكسوني([1])، كما أن التكلفة المادية الاستثمارية للخدمات فى المستوطنات الريفية المتجمعة تعتبر مشجعة لزيادة هذه الخدمات، وسبق أن ذكر الباحث أن بعض المدارس فى مناطق العمران المشتت تغلق أبوابها بسبب عدم اقتصادية التشغيل.

  وتشتمل المستوطنة الريفية المتجمعة فى الولايات المتحدة على المنازل والخمارات ومخازن الأدوات والبنيات المزرعية الأخرى، مضافا إليها الخدمات كالمنشآت العقائدية والمدارس([2])، ويجب أن يكون حاضرا عدد من منتجى الخدمات ومنها التجزئة فى العزب والقرى، ويعيش كل فرد فى بقع مقسمة من الأرض تحاط بأرض زراعية، كما يجب أن يكون المزارع سهلة الوصول للفلاحين، وأن تكون محدودة تقريبا بمسافة من 1-2 كيلومتر ( من نصف ميل إلى ميل ) من المبانى، وبقع الأرض محددة بطرق مختلفة، وفى مصر يمتلك الفلاحون أو يؤجرون الأرض، وفى أماكن أخرى تقسم الأرض بواسطة المستوطنة أو بواسطة الشريف ([3])، كما أن الفلاحون لا يتحكمون فى اختيار المحاصيل أو يستعملون الإنتاج.

(1) - المرجع السابق، ص 26 .

2- James M. Rubenstein, Op. Cit., P 388. 

1- Ibid, P. 389.

  ويجب أن تكون أجزاء من الأرض المحيطة للمستوطنة مقسمة إلى أنشطة زراعية إما بسبب مميزات الأرض أو بسبب القرارات التى يتخذها السكان، بمعنى أن تنوع الأنشطة الزراعية وتربية الحيوانات والدواجن، ويتنوع كل نشاط من الأنشطة السابقة فى استثماراته وتكلفته وعائدة وعلى صاحب المزرعة اختيار النشاط الذى يوافق ميوله وإمكانياته، وطبقا لذلك فسكان المزرعة مسئولون عن تجميع قطع الأرض المبعثرة فى عدة مزارع، وقد شجع هذا الأفراد على المعيشة فى مستوطنة ريفية متجمعة لتقليل وقت السفر للحقول المختلفة، وقد تحوى المحلة العمرانية الواحدة أكثر من قبيلة كما فى أريزوناومكسيكوستى حيث تسكن القرية المندمجة لجماعات الموكى والزونى الهندية([1]).

نشأة العزب (التوابع ):

  اشتقت العزب من القرى الأم الأساسية فى القرى الريفية، فقد وجد الباحث مثلا أن العائلات الكبرى بالعزب من أصول القرية الأم، والذين أقاموا بهذه العزب لإراحة أنفسهم من عناء المشوار اليومى الذى يقطعوه من منازلهم فى القرية الأم إلى مسافة من 3-4 كم بحيواناتهم والعودة آخر النهار، وكان عليهم أن يبنوا لأنفسهم توابع أو عزب تابعة خدميا وإداريا للقرية الأم([1]).

  وحدث مثل ذلك فى الولايات المتحدة فعندما نما السكان فى المستوطنة بدرجة كبيرة لقدرة وخصوبة الأراضى المحيطة، فنشأت مستوطنات جديدة ( توابع )، وكان هذا سهلا لأنه ليس كل الأرض تحت الزراعة ( لوجود أراض بور).

  إن انشاء المستوطنات التابعة قد انعكس فى أسماء المكان(§)، وقد رتبت المنازل والمبانى العامة والحقول فى المستوطنة الريفية المتجمعة طبقا للمميزات الحضارية والطبيعية، ورتبتالمستوطنات الريفية المتجمعة فى نمطين دائرى وخطى.

(1) - من الدراسة الميدانية لبعض العزب فى مركزى تلا بمحافظة المنوفية، وأجا بمحافظة الدقهلية فى الفترة من أول يناير 2006م حتى أول مارس 2006م. 

§ - على سبيل المثال فقد سميت بعض التوابع البريطانية على اسم دائرة كنيسة أوفلى (the Parish of Offley )، وأطلق اسم أوفلى العظمى على القرية الأكبر ( القرية الأم )، وأوفلى الصغيرة وميدان أوفلى ومنزل أوفلى، ومغارة أوفلى، وجميع هذه التوابع تبعد عن بعضها عدة كيلومترات، ويقصد باسم أوفلى تنظيف تنظيف أحراج أوفلى، الذى كان حاكم ميرسيا( Mercia )أثناء القرن الثامن عشر وقيل أنه مات فى موضع المستوطنة . عن: 
James M. Rubenstein , An Introduction to Human Geography , Macmillan Publishing Company , United States ,p. 389. 

المستوطنات الريفية الدائرية:

  يتكون الشكل الدائري من فضاء مركزي مفتوح محاط بأبنية، فتوجد قرى الكفر( خاصة بتربية الماشية ) فى أفريقية الجنوبية وتمتلك سياجات enclosures) ) لتربية الدواجن والمواشى داخلها محاطة بحلقة من المنازل، وفى شرق افريقية بنت قبائل الرعاة الماساى مستوطنات كالمعسكرات([1]) للسيدات مسئولية لبنائها.

   وقد لاحظ فون تيونن وآخر([2]) مستوطنة جى واندرف(Ge 'wandorf ) الألمانية المكونة من نطاق من المنازل والخمارات والكنائس والمحاطة بأنماط مختلفة من الأنشطة الزراعية، وتوجد بقع من الحدائق الصغيرة فى الحلقة الأولى المحيطة بالقرية، مع أرض مزروعة ومراعى وأراضى غابات فى حلقات متتابعة، وقد لاحظ هذا النمط الريفى الدائرى فى عينة دراسته الزراعية فى أوائل التاسع عشر.

1- مراكز الاستقرار الخطى:

   ويسود هذا النوع فى الريف الانجليزى وفى فرنسا خاصة فى منطقة اللورين وحافات حوض باريس ونورماندى، وقد تتصل مبانى المدن مع بعضها لمسافة 16 كيلومتر دون انقطاع تقريبا ([1])، وقد رصد الباحث هذا فى المسافة من مدينة تلا وقرية طنوب بمركز تلا منوفية، اذ تكاد تتلاحم أكثر من 10 قرى على هذا الطريق الذى أدى رصفه الى خدمة التنمية فى هذه النواحى،وساعد على حسن ارتباطها بالمركز، وهذه الظاهرة تنتشر على طول طريق برى أو نهر أو حاجز، وقد انتشر هذا فى أمريكا الشمالية بواسطة الفرنسيون والذى يسمى ( or SeigneurialLong- Lot )والذى كان شائعا على طول نهر سانت لورنس فى كويبك والجزء الأدنى من المسيسبى([2]).

   هذا ويصل عمق النشاط العمرانى ( مبانى + زراعة ) من 5-100 كيلومتر عمق ( من 3-60ميل)، تأسست عموديا على النهر لكى يكون لكل مستوطن سرعة وصول جهة النهر، وقد خلق هذا مستوطنات خطية على طول النهر، وقد تطلب القانون الفرنسى أن كل ابن يرث نسبة متساوية من العزبة، ولذلك فقد أقام الورثة مبانى مزرعية منفصلة فى كل قسم، وقد بنيت الطرق موازية للنهر لسهولة الوصول لداخل المزرعة، وبهذه الطريقة نشأت مستوطنة خطية جديدة على طول الطريق، وموازية لمستوطنة جبهة النهر الأساسية.

- المستوطنات الدائرية للمستعمرين الأمريكيين:

  استوطن المستعمرون الأوربيون على طول الساحل فى ثلاث مناطق: نيوإنجلند والجنوب الشرقى ووسط الأطلنطى، وبنى مستعمرو نيوإنجلند New England Colonists)) مستوطنات دائرية متمركزة على منطقة مفتوحة تسمى ساحة عمومية (common)، وقد جمعوا منازلهم ومبانيهم العامة، مثل الكنيسة والمدرسة حول الساحة، وبالإضافة لمنازلهم أمتلك كل مستوطن منزلا بمساحة من 1-5 فدان ( من نصف إلى 2 هكتار )، والتى احتوت على مخزن حبوب وحديقة وسياجات (enclosures) لإطعام الدواجن، وقد فضل المستعمرين الانجليز لعدد من الأسباب المستوطنات الدائرية، وقد ورثوا هذا النظام من بريطانيا الرومانية فى العهد الأنجلوسكسونى ([1])، هذا وقد سافر المستعمرون الانجليز فى مجموعات، وقد منحت الحكومة الإنجليزية كل مجموعة مساحة من الأرض فى نيوإنجلند ربما من 4-10 ميل مربع (10-25 كيلومتر مربع ).
وقد سافر الأعضاء إلى أمريكا ليستقرون فى الأرض، كما بنيت المستوطنة قرب مركز الأرض الممنوحة([2])، وتجمعت المستوطنات الانجيلية (ª ) لتمد قيم عقائدية وحضارية شائعة، وقد اتت هذه المجموعات من نفس المجموعات الإنجليزية وانتمت إلى نفس الكنيسة،وقد ترك المستعمرون الانجيليون بريطانيا فى 1600م ليكسبوا حرية العقيدة، وقد كان قائد المستوطنة غالبا موظفا فى الكنيسة البريطانية، ولعبت الكنيسة دورا فى الأنشطة اليومية، وقد فضل المستعمرون المستوطنات المتجمعة للدفاع ضد غارات الهنود الحمر .

  وقد استطاع الأفراد الآتين من مناطق أخرى الحصول على أراضى فقط بالسماح لهم من سكان المدينة الأصليين، ولم تباع الأرض ولكن أعطوها لمن شعروا أنه سيعمل معهم بجد، فقد كسب كل قروى أجزاء مقتطعة عديدة على محيط المستوطنة،ليجهز الارض المتنوعة التى يحتاجون لزراعتها، ووراء هذه المزارع، ملكت المدينة الصغيرة مراعى وغابات للاستخدام الشائع للسكان .

  وقد تواءمت المستوطنات مع نمو السكان بإنشاء مستوطنات جديدة بالقرب منها، وقد احتوى المنظر العام لنيوإنجلند المعاصرة على بقايا نمط من المستوطنات الريفية المتجمعة، ومازالت كثير من المدن الصغيرة لنيوإنجلند England Town)New) تملك ساحة مركزية محاطة بكنيسة ومدرسة ومنازل مختلفة، كيفما كان فما زالت المدن الانجيلية الغريبة تظهر كمحارات فاتنة منالمستوطنات الريفية المتجمعة، لأن ساكنى اليوم يعملون فى مصانع ومحلات ومكاتب أكثر من العمل فى مزارع.

  وقد استقرت المستعمرات الجنوبية الشرقية الأمريكية فى أوائل القرن السابع عشر مع مزارع مشتتة صغيرة، عندئذ نشأ نمط مختلف سميت بالمزرعة والتى اعتاد المزارعون أن ينتجوا فيها تبغ وقطن للبيع فى أوربا والمستعمرات الشمالية الشرقية، وقد أصبحت المزارع أكثر راحة فى القرن الثامن عشر عندما امتدت أسواق التبغ والقطن منبعين أساسيين للعمل أصبح لهما ملامح، وقد شمل العمل المتعاقدين البيض والذين كانوا يعملون فى المزارع لفترة من الوقت، حتى جاء العبيد السود الذين نقلوا من إفريقيا بالإكراه، وبيعوا لأصحاب المزارع.

  وقد عاش أصحاب المزارع فى قصور واسعة، كثيرا ما تواجه صفحة الماء، وتحاط هذه القصور بأبنية الخدمات، التى تشتمل على المصبغة والمطبخ ومصنع الزبد والجبن والخبز، واشتملت الأبنية الأخرى فى المستوطنة على مطحن الدقيق ومحل النجار، وأماكن إيواء الدواب، وموقف الحافلات، والمأوى المعيشى للعبيد.

3- مستوطنات الريفية المشتتة:

  أصبحت المستوطنات الريفية المشتتة أكثر شيوعاً فى المائتى سنة الأخيرة، خاصة فى انجلو أمريكا والمملكة المتحدة، بسبب أن المجتمعات المتقدمة قد سجلت إنتاج كاف عن المستوطنات المتجمعة.

أ- المستوطنات الريفية المشتتة فى الولايات المتحدة:

  أقيمت مستعمرات الأطلنطى الوسطى بواسطة مجموعة متغايرة من الناس، وبالإضافة للإنجليز، فقد شملت مهاجرين ألمان،هولنديون وأيرلندا واسكتلنديين وسويديين،أكثر من هذا فقد أتى كثير من مستعمرى وسط الأطلنطى كمواطنين عاديين أكثر منهم أعضاء فى مجموعات حضارية أو عقائدية، وقد اشترى البعض كراسات الأرض من المضاربين، ونال الآخرون الأرض مباشرة من الأشخاص الذين حصلوا علي أرض واسعة كمنحة من الحكومة البريطانية، تشمل وليم بن ( بنسلفانيا)، ولورد بلتيمور ( مرلند )، وسير جورج كارترن ( كارولينا ) ([1]).

  وقد سيطرت أنماط المستوطنات المشتتة فى وسط أمريكا جزئيا لأن المستوطنون الأوائل أتوا أولا من مستعمرات وسط الأطلنطى، ثم عبر هؤلاء الرواد جبال الأبلاش، وأقاموا مبانى مزرعية على التخوم، وكانت الأرض وفيرة ورخيصة واشتراها الأفراد بمساحات كبيرة على قدر ما استطاعوا إدارتها.

  وقد بدأ التوزيع العشوائى المشتت للمستوطنات فى لنيوإنجلند يحل محل المستوطنات المتجمعة الذى كان سائدا فى القرن التاسع عشر، وجزئيا فقد ضعفت الروابط الحضارية التى خلقت المستوطنات الريفية المتجمعة Clustered Rural Settlement) )،وقد ولد أولاد المستوطنون الأصليين أقل اهتماما بالقيم الحضارية والعقائدية، التى وحدت المهاجرين الأصليين، وتم السماح للأفراد بشراء الأرض بغض النظر عن الانتساب العقائدى، وقد كان للحقول المتقطعة عيوب عديدة، فقد خسر الفلاحون الوقت فى الحركة بين الحقول، وكان على القرويين أن يبنوا طرقا أكثر ليربطوا بين القطع الصغيرة، وقد فرض على الفلاحين فيها ماذا يستطيعون أن يزرعوا ؟.
  
  وأخيرا اشترى المستوطنون الأوربيون فى أمريكا وباعوا وبدلوا الأرض لخلق أرض مستأجرة وواسعة بدلا من قطع عديدة معزولة، وتم عمل نمط المستوطنة الريفية المتجمعة عندما كان عدد السكان صغير، وبدأ عدم وجود أرض فضاء للمستوطنين الجدد، بعد نمو السكان من خلال الزيادة الطبيعية والهجرة الصافية net immigration) )، وقد أجبر نقص الأرض الأخير المهاجرين والأطفال أن يضربون فى الأرض بمفردهم وبدءوا يمتلكون أراضى عند التخوم، بعد أن قضى على كثير من الهنود الحمر بفضل الأمراض والمذابح التى قضت على معظمهم، وأبقى المستعمرون على جماعات منهم بعد معاهدات، وأقيمت لهم معازل تشبه معازل جنوب إفريقية مع الفارق هو السماح لهم بالخروج ومخالطة الجماعات الأخرى ([1]).

   الحركة التجميعية الأمريكية لتحسين الإنتاج الزراعى، حول عدد من الدول الأوربية الشكل الريفى العام للأرض landscape) ) من المستوطنات المتجمعة للأنماط المشتتة، وكان المثال المسيطر هو الحركة التجميعية فى بريطانيا العظمى من 1750 / 1850 م.

  وقد غيرت الحكومة البريطانية المظهر العام للريف بدمج البقع المملوكة للأشخاص فى الأرض المحيطة للقرية إلى مزرعة واحدة متسعة، مملوكة بواسطة شخص، وعند الضرورة فقد أرغمت الحكومة البريطانية الأفراد لترك ممتلكاتهم السابقة، وقد كانت فائدة التجميع كفاية زراعية أعظم، لأنه ليس على المزارع أن يضيع وقتا فى التجول scurrying ) ) بين الحقول المتقطعة، ومع تقدم الميكنة الزراعية، عملت المزارع بكفاءة أكثر على مقياس واسع ([2])، لأن الحركة التجميعية تزامنت مع الثورة الصناعية، بسبب أن المزارعين الذين أزيحوا تحركوا الى المستوطنات الحضرية ( المدن ) وأصبحوا عمالا فى المصانع والخدمات على غرار الزنوج الذين تركوا العمال فى مزارع قطن تكساس وهجروا الى البحيرات العظمى للعمل فى صناعات الحديد والصلب والسيارات ([1]).

  وبالرغم من أن الحركة التجميعية أنتجت كفاية زراعية أعظم ( مثل الاعتماد على النفس )، ولكنها دمرت عالم القرية المعتمد على نفسه، وقد قل سكان القرية بدرجة كبيرة نتيجة لحركة الفلاحين إلى المستوطنات الحضرية، فالفرد يفتش عن المكان الذى يحصل فيه على أقصى شروط للعمل من حيث عدد الساعات، والتأمين على الحياة والحصول على أجور أفضل ([2])، وكانت بعض القرى قد أصبحت مراكز جديدة لمزارع أوسع مع بنية مزرعية جديدة فى مواقع استراتيجية أمريكية، وأصبحت بذلك القرى المشتتة الغير معروفة فى العصور الوسطى منظراً شائعاً فى الريف الأمريكي.

منتدى الجغرافيون العرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا