التسميات

آخر المواضيع

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً باستخدام برمجية (ARCGIS 9.2) : دراسة تطبيقية على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق

إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً باستخدام برمجية (ARCGIS 9.2)
دراسة تطبيقية على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق

الدكتور ابراهيم خليل بظاظو – أستاذ مساعد ، رئيس قسمي الإدارة السياحية والتسويق ، جامعة الشرق الأوسط ،
Mob- +962-7-77224468 fax+962-6-4129613 E-mail: Ibazazo@meu .edu .jo
الدكتورة سائدة عفانة – استاذ مشارك – قسم الإدارة السياحية – جامعة الشرق الأوسط .

الملخص
    اهتمت الدراسة بالكشف عن المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ، وتخطيطها وإدارتها باستخدام نظام المعلومات الجغرافي Geographic Information System (GIS)، وتجمع الدراسة بين النظرية والتطبيق ، لما تشتمل عليه من إطار نظري يتناول (GIS)، وتطبيق عملي يسهم بالاستفادة من(GIS)في إمكانية تخزين واستعادة وتعديل ومعالجة وعرض البيانات، ورسمها على خرائط متعددة الطبقات ،وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزهاأن إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية باستخدام (GISيوفر الوقت والجهد باعتماده على الصور الجوية والفضائية والخرائط الطبوغرافية بدقة عالية ، وإجراء التحليلات والوصول إلى نتائج دقيقة في فترة زمنية قصيرة جداً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية اللازمة عند استخدام الوسائل التقليدية .

الكلمات الدالة : نظم المعلومات الجغرافية ، البيانات الوصفية ، البيانات المكانية ، الوسائط المتعددة ، الخرائط التفاعلية ،قاعدة البيانات ،الارتباط التشعبي .
ABSTRACT
Ibrahim Kahlil bazazo. Professor Assistant . Head of tourism and marketing dept. Faculty of business Middle East University for Graduate Studies Mob- +962-7-77224468 fax+962-6-4129613 E-mail: Ibazazo@meu .edu .jo

Management of Archaeological and Heritage Sites Using the Software Tourism (ARCGIS 9.2)
An Empirical Study on Archaeological Heritage Mosques in the Mafraq
     The study focused on the disclosure of mosques and archaeological heritage in the province of Mafraq, and planning and management using Geographic Information System (GIS), The study combines theory and practice, as it involves dealing with a theoretical framework (GIS), and contribute to a practical application to benefit from (GIS) to the possibility of storage and retrieval and modification, processing and presenting data, and maps drawn on the multi-layered, has reached a number of findings in particular: that the management and development of mosques and archaeological heritage by using the (GIS) provides the time and effort by relying on satellite and aerial images and topographic maps with high accuracy, analysis and access to accurate results in a very short period of time when compared to the duration of time required when using conventional means.
Keywords : Geographic Information Systems (GIS) ,Promotion of Tourism ,Spatial Data, Multimedia , Interactive Maps, Database, Hyperlink

المقدمة:          
   
   أدى ظهور نظام المعلومات الجغرافي، الذي يستخدم كماً هائلاً من البيانات والمعلومات ، إلى جانب الثورة التكنولوجية المتمثلة في استخدام الحواسيب الآلية والبرامج المختلفة ، إلى القيام بالكثير من الدراسات المهتمة في إدارة المواقع الأثرية وإبراز الأبعاد المكانية للمواقع السياحية والتعرف على خصائصها وميزاتها ، ومحاولة تطويرها وتنميتها ، وكذلك التخطيط والتسويق لها ومع توفر مثل هذه النظم أصبحت عملية إدارة وتطوير المواقع الأثرية أكثر دقة ومرونة .ولتحقيق هذا ركزت الدراسة على أهمية استخدام نظام المعلومات الجغرافي في إدارة وتطوير المواقع الأثرية المتمثلة بالمساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق، من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية ،تتناول كافة المقومات الطبيعية والبشرية المُمثلة للمساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق .

مشكلة الدراسة :

       تُحاول الدراسة الكشف عن المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ، ومحاولة إدارتها وتخطيطها وتسويقها باستخدام نظام المعلومات الجغرافي ،من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية يمكن من خلالها المساعدة في إدارة وتخطيط المساجد التراثية والأثرية في المحافظة ، للوصول إلى استغلال أمثل للمواقع الأثرية وتنميتها سياحياً ،حيث تتعدد استخدامات نظام المعلومات الجغرافي ، وفقاً لتعدد المجالات التطبيقية المستخدمة ،وتعتمد هذه الاستخدامات على اختلاف وجهات النظر حول تحديد وتصنيف الأهداف التطبيقية لها .

وفي سبيل ذلك تحاول الدراسة الإجابة على التساؤلات الآتية :

  1. كيف نصنف المساجد التراثية والأثرية إلى أنماط تنموية حسب درجات تطورها باستخدام نظام المعلومات الجغرافي؟ وكيف يبدو التوزيع المكاني لهذه المساجد في محافظة المفرق ؟
  2. كيف يمكن استخدام نظام المعلومات الجغرافي في إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية؟

أهمية الدراسة :

أولاً الجانب العلمي، وتتمثل الأهمية العلمية للدراسة في مجال الاستفادة من تطبيقات نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية وتطويرها سياحياَ.
ثانياً الجانب العملي ، من خلال تصميم نموذج عملي لتطبيق نظام المعلومات الجغرافي في إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق .إضافة إلى أهمية وسرعة تدفق البيانات والمعلومات عن المساجد التراثية والأثرية مما يعطي صورة شمولية واضحة لدى القائمين على إدارة وتطوير هذه المواقع .

مبررات الدراسة : 

1. قلة الدراسات التي تناولت إدارة المواقع الأثرية بواسطة نظام المعلومات الجغـرافي.
2. أهمية السياحة في الدخل القومي، فهي تمثل مورداً اقتصادياً مهماً وأساسياً للدول التي تتصف بمحدودية الموارد كالأردن؛ فتسهم السياحة بما نسبته 12% من الناتج المحلي الإجمالي .
3. أهمية استخدام نظام المعلومات الجغرافي ، الذي بدوره يعكس آثاراً إيجابية على تطوير المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق .

أهداف الدراسة :

  1. إعداد قاعدة بيانات جغرافية تشمل كافة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق .
  2. تنمية وتطوير المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق والنهوض بها، بواسطة استخدام GIS.
  3. تحليل التباين المكاني والإقليمي للمساجد التراثية والأثرية في المحافظة في ضوء العوامل البشرية والطبيعية المؤثرة فيها.
  4. التعرف على الدور الفعلي لتطبيقات نظام المعلومات الجغرافي في إدارة وتطوير المواقع الأثرية.

الدراسات السابقة :

       تتصف الدراسات التي تناولت إدارة المواقع الأثرية في غالبيتها باهتمامها بدراسة الجوانب التقليدية في تطوير المواقع السياحية ، أما الدراسات المتعلقة بتطوير وإدارة المواقع الأثرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي موضوع البحث فما زالت قليلة ، ومنهادراسة (Wayne Giles.2004بعنوان "GIS Applications In Tourism Planning "، تناولت هذه الدراسة أهمية استخدام نظام المعلومات الجغرافي في التخطيط السياحي ، على اعتبار أن القطاع السياحي من القطاعات الاقتصادية المعقدة التركيب ،لذا يتطلب العديد من الأدوات العالية الكفاءة في عملية تخطيط المواقع السياحية وإدارتها ، وأشارت الدراسة إلى عجز الوسائل التقليدية في التخطيط عن تحقيق التنمية السياحية المستدامة[1].
      كما قامت (Maria Daniela Tantillo.2007بدراسة بعنوان" GIS Application in Archaeological Site of Solunto "، وركزت الدراسة على أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية  كأدوات مفيدة لإدارة التراث الثقافي ،خاصة في مجالات رصد الوثائق الأثرية، إضافة إلىالمحافظة على التراث الأثري من خلال استخدام نظام المعلومات الجغرافي ،وتناولت الدراسة تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في الموقع الأثري Sol unto ، وهي المدينة التي تأسست في صقلية في القرن الرابع قبل الميلاد،وتوصلت الدراسة إلى أهمية استخدام هذه التكنولوجيا في إدارة التراث الثقافي من خلال توفير سجل دقيق يشمل كافة المواقع التراثية مما يسهم في زيادة الحفاظ على المواقع الأثرية بشكل مستدام ،ويؤمن رقابة فاعلة على هذه المواقع [2].
      بينما تناول (Ch. Ioannidis , K. Th. Vozikis .2007بدراسة بعنوان" Application of A GIS for the Accessibility of Archaeological Sites by Visitors with Disability and Visitors with Reduced Mobility   "، أهمية استخدام نظام المعلومات الجغرافية في إدارة المواقع الأثرية سياحياً من خلال بناء نموذج في منطقة فيليبيا في اليونان ، فقد تم تصميم قاعدة بيانات جغرافية تتناول كافة المقومات البشرية والطبيعية داخل منطقة الدراسة وتم إعداد مسارات سياحية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي يمكن من خلالها مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من زيارة هذا الموقع ،  وقد توصلت الدراسة إلى دور نظام المعلومات الجغرافي في دراسة الطاقة الاستيعابية والحركة السياحية داخل المواقع الأثرية من خلال بناء عدد من النماذج لمنطقة الدراسة، يمكن من خلالها مساعدة صانعي القرار على إدارة الموقع الأثري بالصورة المثلى.[3]
     وتأتي هذه الدراسة، استكمالاً للدراسات السابقة التي قام بها الباحثون في محاولة بناء قاعدة بيانات متكاملة تضم كافة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ، باستخدام نظام المعلومات الجغرافي بهدف إدارة وتطوير هذه المواقع ، وفهم شكل التنظيم والعلاقات المكانية بينها.

منهجية الدراسة :

     تجمع الدراسة بين النظرية والتطبيق ، لما تشتمل عليه من إطار نظري يتناول مفاهيم إدارة المواقع الأثرية سياحياً ، وتطبيق عملي يسهم في إعداد قاعدة بيانات متكاملة تضم كافة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق، وتركز الدراسة على إمكانية استخدام نظام المعلومات الجغرافي في تطوير المواقع الأثرية ،ويتطلب ذلك الجمع بين أكثر من منهج في آن واحد كالمنهج التنظيمي والمنهج الإدراكي التصوري ؛ بغرض إبراز الشخصية الإقليمية للمساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق، وفق شمولية المناهج سالفة الذكر، وتكاملها في إطار من التحليل الموضوعي القائم على مدخلات النظم ،والمؤدي إلى مخرجاتها
    تركز الدراسة على استخدام أسلوب النظم ،كأسلوب متكامل للبحث والدراسة لما له من أهمية كبيرة في دراسة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق التي تتعقد فيها الظواهر والمتغيرات ، وتتشابك العلاقات وتتداخل مع بعضها البعض، بطريقة يصعب معها القدرة على تشخيص هذه العلاقات ودراسة تأثيرها المتبادل ومعالجة الموضوع باستخدام أسلوب النظم مما يعني النظر إليها كوحدة تنظيمية متكاملة ، وتتضمن هذه الوحدة عناصر ذات تنوع واسع لكنها مندمجة مع بعضها البعض بشبكة من الروابط المتداخلة والعلاقات المتبادلة والحركة الدائمة .

تشمل منهجية بناء قاعدة البيانات الجغرافية الخاصة بالدراسة المراحل الآتية :
  1. المرحلة الأولى :جمع المعلومات والبيانات الخاصة بالدراسة .
  2. المرحلة الثانية :إدخال البيانات الجغرافية ومعلوماتها الوصفية وبناء قاعدة المعلومات .
  3. المرحلة الثالثة :إدارة ومعالجة قواعد المعلومات في نظام المعلومات الجغرافي .
        يوجد عدة تعريفات لنظام المعلومات الجغرافي تختلف باختلاف استخدامات هذا النظام في العلوم المختلفة ، كما أن هذه التعريفات تتطور سريعاً بالتطور المتلاحق للتكنولوجيا، وتطور تطبيقات هذا النظام ،فقد عرف بظاظو ،2009  نظام المعلومات الجغرافي بأنه أداة تقوم على تنظيم المعلومات الجغرافية والوصفية بواسطة الحاسوب ، وربطها بمواقعها الجغرافية باستخدام أحد أنظمة الإسناد  الإسقاطي أو الإحداثي للتعامل مع البيانات كنظام معلومات[4].

    تتضمن مراحل بناء قاعدة بيانات الدراسة ما يأتي :

أولاً جمع وتصحيح البيانات Data Collection  & Correction
      تعتبر مرحلة جمع البيانات المرحلة الأولى والأساسية لبناء نظام المعلومات الجغرافي ، ويتم فيها جمع البيانات التي تم تحديدها سلفاً بناء على تحديد الغرض من النظام والناتج منه ، والبيانات الجغرافية في نظام المعلومات الجغرافي هي الحيز الأرضي ذو التعريف الإحداثي Spatial Data،الذي تشغله الظاهرة ومعلوماتها الوصفية على اختلاف أنواعها[5] .وستعرض الدراسة أولاً أنواع البيانات التي تم إدخالها في النظام وهي :

النوع الأول :البيانات المكانية أو الجغرافية Geographical Data

       تشمل البيانات المكانية كافة أشكال البيانات الخاصة بالمساجد التراثية والأثرية،والتي ترتبط بإحداثيات معينة، فكل مسجد في محافظة المفرق تم تحديده بطريقة محددة على شكل إحداثيين (X . Y ) ، أو ذو أبعاد ثلاثية X . Y . Z ) وتصنف البيانات المكانية إلى ثلاث مجموعات من الظاهرات Features عند تمثيلها في الخرائط وهي :

  1. الظاهرات النقطية Point Features
  ظاهرات موضعية ،يتم تمثيلها من خلال إحدائيات X .Yليس لها أبعاد كالمساحة والطول والعرض ، وتشير الظاهرات النقطية في الدراسة إلى كلٍ من مواقع المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق.وتم التعبير عن هذه الظاهرات باستخدام مجموعات الرموز الموضعية التصويرية والتعبيرية والهندسية .

2. الظاهرات الخطية Line Features
    ظاهرات تمتد على هيئة خطوط ليس لها مساحة ، بدايتها ونهايتها نقطتين طرفيتين Start and end Node ، ومن أمثلة الظاهرات الخطية في الدراسة تمثيل الطرق ، الممرات السياحية الرئيسة والثانوية داخل المواقع الأثرية ،طريق تراجانوس ، طريق ديويكلتيانوس.....الخ .

  1. الظاهرات المساحية Arial Features

   ظاهرات تشغل مساحة معينة من سطح الأرض تكون على شكل مجموعة متصلة من الخطوط تشكل في مجملها مساحة معينة ، وأفضل الأمثلة على ذلك تمثيل مخططات المساجد التراثية والأثرية[6].

النوع الثاني البيانات الوصفية Attribute Data

     تأتي عملية جمع البيانات الوصفية بعد الانتهاء من عمليات جمع وتحضير البيانات الجغرافية ، التي تنتهي غالباً إلى إنشاء مجموعة من الخرائط الخاصة حسب التقسيمات السابقة النقطية والخطية والمساحية ،ويتميز نظام المعلومات الجغرافي بإمكانية ربط البيانات الوصفية بالظاهرات الجغرافية ضمن كل طبقة باستخدام نظام الترميز Encoding ، وبصورة عامة فإن أهم مصادر المعلومات الوصفية التي اعتمدت الدراسة عليها:

  1. الدراسة الميدانية :
  2. الخرائط على اختلاف أنواعها :General Maps
3 . الصور الجوية والمرئيات الفضائية :Aerial Photographs and Satellite Images
      استخدمت الصور الفضائية والصور الجوية من نوع الأورثوفوتو المأخوذة من المركز الجغرافي الملكي الأردني، والمنتجة عام 2008 لعدد من المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق بعد تعريفها إحداثياً ،وتم تكوين صورة شمولية واضحة من خلال ما يعرف بالموزيك Mosaic ، وتكوين الرؤية المجسمة Stereovision لسطح الأرض من خلال الفحص الستريسكوبي لعدد من الصور الجوية والمرئيات الفضائية التي استخدمت في الدراسة ، هي الصور التي تغطي منطقة الفدين وأم الجمال وأم السرب بقدرة تمييزية 10 × 10 م التي يقدمها القمر الصناعي SPOT [7].
4. البيانات الإحصائية المنشورة وغير المنشورة .
5. نظام تحديد الموقع العالمي GPS (Global Positioning System).

  ثانياً إدخال البيانات الجغرافية ومعلوماتها الوصفية وبناء قاعدة المعلومات :

       يعتمد مبدأ إدخال البيانات التي تم جمعها سابقاً إلى قاعدة البيانات الجغرافية على تحويل كافة المعلومات من الشكل الورقي الجامد Hard Analog Media ،إلى شكل آخر ديجتالي Digital Format ، أي الشكل الذي يستطيع الحاسوب أن يتعامل معه من خلال برمجيات نظام المعلومات الجغرافي، وتسمى هذه العملية إدخال المعلومات Data Input ،وأهم الطرق التي اعتمدتها الدراسة في إدخال البيانات الجغرافية الماسح الضوئي :Optical Scanning حيث تم استخدام برمجية أرك سيكان Arc Scan لتحويل البيانات الخلوية Raster إلى خطية Vector ،مما يّسهل من استخدام البيانات الخلوية المخزنة بواسطة الماسح الضوئي،ويعمل للبيانات الخلوية Vectorization ، أو تحويل إلى النظام الخطي ، وتم استخدام القلم المضيء Light Pin ،والمتتبع الآلي للخطوط Automatic Line Follower والكاميرا الرقمية.[8]    
  
طرق تمثيل البيانات في نظام المعلومات الجغرافي الخاص بمنطقة الدراسة :

أولاً نموذج الفكتور Vector Model GIS
      تعتمد طريقة الفكتور في تمثيل البيانات على الخطوط وليس الخلايا ويعد التنظيم الخطي في تمثيله للبيانات هو تمثيل أقرب للواقع ، حيث يتم تمثيل الظواهر كما تمثلها الخرائط الرقمية على شكل نقاط Points وخطوط Lines ومناطق Areas ، وكل منها معرّفة بواسطة إحداثيات .ويعتمد نموذج الفكتور في تمثيل البيانات على أصغر وحدة مرئية وهي النقطة المعّرَفةِ بواسطة إحداثيين هما X . Y،ومن النقطة يمكن بناء القطع المستقيمة Segments ، ومن القطع المستقيمة يمكن بناء الخطوط ، ومن الخطوط المغلقة ، يمكن بناء المساحات التي تُعّرف الواحدة منها بالمضلع أو المساحة المغلقة Polygon [9].

ثانياً نموذج الرّاستر الطريقة الخلوية Raster Model GIS
        تعتمد طريقة الرّاستر في تمثيل البيانات والمعلومات على شكل خلايا ، والخلية الواحدة هي Cell ،والمعلومات المسجلة بطريقة الخلايا تسمى Cellular Data ؛أي معلومة خلوية ،وترتبط دقة المسح من خلال نظام الرّاستر بما يعرف بالقدرة التمييزية Resolution ، فكلما زاد عدد الخلايا كلما كانت درجة الوضوح أكبر وأكثر دقة ،ويتم التعبير عن الظواهر الجغرافية وفق نظام الراستر ،من خلال الخلايا أو المربعات ،فرسم خط بالطريقة الخلوية يعني إضاءة جميع الخلايا التي يمر بها ذلك الخط ، ويخصص رقم ( 1 ) أو On ) للخلية التي تمر بها الظاهرة ويتم إضاءتها أما الخلية التي لا تمر بها الظاهرة فتعطى رقم صفر أو Off) .

ثالثاً إدارة ومعالجة قواعد المعلومات في نظام المعلومات الجغرافي .

        تتميز قواعد البيانات الجغرافية الصغيرة ،بأنها كافية لتخزين المعلومات الجغرافية في ملفات عادية، ولكن عندما يصبح حجم البيانات وعدد المستخدمين كبير، فمن الأفضل استخدام نظام إدارة قاعدة البيانات(Data Base Management System (DBMS ليسهُل عمليات تخزين وتنظيم وإدارة البيانات ومعالجتها.[10]

تطبيقات نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية والتراثية

      تتميز الطرق التقليدية المستخدمة في إدارة المواقع الأثرية والتراثية بمحدودية قدرتها في عملية المعالجة والتحليل ، فهي تعتمد على تركيب الخرائط الورقية Hard Copyبصورة يدوية ، وتستغرق الكثير من الجهد والوقت، ولا تُمكّن المخطط من أخذ جميع المحددات الطبيعية والبشرية في الاعتبار ، ولا تعطِ العدد الكافي من الخيارات والبدائل التخطيطية التي يمكن تنفيذها باستخدام نظام المعلومات الجغرافي بسهولة ويُسر ،ومن خلال دراسة الحالات التطبيقية لاستخدامات نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية سياحياً ، والتي عالجت الكثير من السلبيات والعيوب الناجمة عن العمل التقليدي في إدارة المواقع الأثرية والتراثية ، فهي تعمل على توفير الوقت والجهد ،وتعطي إمكانية تغيير الخصائص والأهداف بصورة أكثر مرونة، وتتيح الكثير من البدائل والخيارات بصورة سريعة مع توفر نتائج دقيقة ، ولكنها تحتاج في الوقت نفسه إلى الجمع بين الفكر التخطيطي والخبرة في استخدام الحاسوب ، والقدرة على استخدام برمجيات نظام المعلومات الجغرافي ، إضافة إلى توفر الإمكانات المادية لشراء البرمجيات والمعدات .
     يشترط عند بناء نظام معلومات جغرافي لأي موقع أثري ، التعرف على نطاق العمل الأساسي الذي يهدف إلى أتمتة المهام الفنية التي يقوم بها القائمون على إدارة الموقع الأثري بصورة يدوية تستغرق الكثير من الوقت والجهد ، بمعنى أن النظام التخطيطي المقترح بالدراسة يهدف إلى أتمتة العمل الفني الذي يتعامل مع البيانات الجغرافية من خرائط وصور فضائية وجوية ومخططات ، إضافة إلى القدرة على ربط البيانات الوصفية بالبيانات المكانية على الخرائط، ومن أبرز مهام نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية سياحياً :
1.القدرة على بناء نطاقات التأثير أو مناطق التخوم Buffers ) حول المواقع التراثية والأثرية.
2.القدرة على بناء النماذج من خلال Model Maker.
4. المرونة في إضافة طبقات أخرى مستحدثة وإدخالها إلى قاعدة البيانات الأثرية .
5. القدرة على ترتيب البدائل التخطيطية بصورة آلية تعتمد على الأوزان الرياضية .[11]
   
  ويمكن تلخيص الخطوات والمراحل الأساسية لبناء نظام معلومات جغرافي داخل أي موقع أثري في الخطوات الآتية:

أولاً :تحديد منطقة الدراسة

ثانياً وضع الأسس والمعايير التخطيطية وتشمل :.

1.دراسة التربة والغطاء النباتي ، واستخدامات الأرض المختلفة بمنطقة الدراسة .
2.دراسة انحدار سطح الأرض.
3. دراسة أثر العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة على المواقع الأثرية.
4.تحديد المواضع الأثرية التي تحتاج لعمليات الترميم والصيانة.
5. دراسة شبكة الطرق الرئيسة والفرعية في منطقة الدراسة .
وتعتبر هذه الأسس أو المعايير هي المؤشرات (Parametersالمغذية للنموذج الرياضي Modelالذي يقوم عليه النظام المقترح باستخدام نظام المعلومات الجغرافي .[12]

ثالثاً جمع وتصنيف البيانات المستخدمة في النظام المقترح .

رابعاً :تحليل وتصميم النظام System Analysis Design وتتضمن مرحلة تحليل وتصميم النظام ثلاث مراحل تشمل تحليل النظام System Analysis وتصميم النظام System Design والتصميم العملي والمنطقي لقواعد البيانات Data Base Physical Conceptual Design

خامساً بناء التطبيقات والتشغيل وعرض وتقييم النتائج .

رابعاً مرحلة التشغيل وتقييم النتائج .

        مما سبق يمكن وضع تصور عن النظام المقترح، بحيث يستطيع التعامل مع كم لا نهائي من البيانات ، ولديه القدرة على ربط البيانات الوصفية بمواقعها الجغرافية ،والقيام بعمليات معقدة من التحليل للعناصر الأرضية ، والتعرف على المواضع الأرضية داخل أي موقع أثري بناءً على شروط معينة يتم تحديدها مسبقاً ،مما يسهل العمل على إدارة وتطوير الموقع الأثري بالصورة المثلى.

دراسة حالة لتطبيق نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية والتراثية سياحياً مطبقاً على المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق :

تتمثل أهم مبررات اختيار المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق بأن النظام المقترح غير مُطبق فيها ،وُتمثل المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق منطقة دراسة تحتاج إلى اهتمام بحثي يعتمد على تقنية نظام المعلومات الجغرافي ؛ وذلك بسبب تعقد التركيب الوظيفي بالمنطقة، وأهمية المنطقة أثرياً حيث تتنوع المقومات السياحية في منطقة الدراسة ،والتي تم التعبير عنها في 17 طبقة معلوماتية ، وبالتالي تم إظهار إمكانات النظام المقترح في إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية.

البرنامج المستخدم في تصميم النظام المقترح :

      النظام الذي يطرحه الباحث مصمم باستخدام برنامج (ARCGIS 9.3) ، حيث تم تجهيز كافة طبقات النظام المقترح من خلال هذه البرمجية ، وتم تحميل هذا النظام على شبكة الانترنت من خلال برنامج (ARCIMS 9.3، هو برنامج لنشر البيانات الجغرافية عبر شبكة إنترانت محلية يمكن أن يَطّلع عليها موظفو الآثار العامة من خلال الإطلاع على كافة تفاصيل قواعد البيانات الجغرافية ، أو إنترنت عالمية يمكن أن يَطّلع عليها السياح في جميع أرجاء العالم من خلال إنترنت وأجهزة الهاتف المحمول والأجهزة اللاسلكية.[13]
          أخذت الأحرف IMS من عبارة Internet Map Server أي "مزود خريطة إنترنت"، وقد استخدم الباحث كلمة مزود في مقابل Server، ولم يستخدم كلمة خادم أو مخدم أو نادل كما يرد في المعجم ، ويمكن من خلال هذه التقنية، بناء مواقع على شبكة الانترنت ،تكون مهمتها الأساسية إدارة المواقع الأثرية بما تحتويه من كافة المقومات الطبيعية والبشرية ،ويعد أحدث إصدارات هذا البرنامج هي ARCIMS 9.3، ويعتبر أحد مكونات حزمة ESRI ARCGIS، ولذلك يعتبر برنامج ARCIMS من شركة ESRI من البرامج المفيدة والمتخصصة في إدارة المواقع الأثرية والتراثية من خلال نشر بيانات نظام المعلومات الجغرافي عبر شبكة الانترنت، مما يُتيح إمكانية الوصول لهذه البيانات بسهولة ..[14]

طبقات المعلومات التي يتضمنها النظام المقترح لتطوير المساجد التراثية والأثرية سياحياً في المفرق :

      تتضمن الخريطة الرقمية للمساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ،والتي يتم استخدامها في إدارة وتطوير الموقع أثرياً وسياحياً من عدد الطبقات Layers ، وتحتوي هذه الطبقات على كافة المعلومات والمقومات الطبيعية والبشرية ،كما يتضح بقاعدة البيانات في الشكل (1) والشكل(2).
   تزودنا برمجية ARCGIS 9.3 القيام بالعديد من التحليلات على الخريطة ، حيث أن كل ظاهرة Feature داخل الخريطة ،تم ربطها بجدول البيانات الوصفية Attribute Data ،  وهي البيانات التي تضم معلومات تصف البيانات المكانية الجغرافية Spatial Data ، وترتبط هذه البيانات الوصفية بالبيانات المكانية عن طريق نظام الترميز Encoding .ويعد تحديد الهدف Define Objective من قاعدة البيانات المطلوبة، إلى جانب تحديد ما المطلوب إنجازهDecide What You Need to Achieve  ، دورا هاما في معرفة نوع البيانات المطلوبة ، وشكل المخرجات.[15]
      ونستطيع من خلال قاعدة البيانات الأثرية الخاصة بالخريطة الاستعلام عن أي فعالية يريدها المستخدم لهذا النظام ، وتضم قاعدة البيانات عدداً من الجداول على شكل مجالات تتناول مختلف الجوانب الخاصة بمنطقة الدراسة ويمكن للمستخدم من خلال النظام المقترح فتح الـ Link ـ الارتباط التشعبي ـ الخاص بأي مسجد ، والإطلاع على كافة المعلومات عنه ،من خلال الأداة التي تسمى الاستعلام Identify ،ليظهر الجدول الخاص ببيانات هذا المسجد ، ويمكن استخدام هذه الجداول في البحث باستخدام الفترة التاريخية حيث يختار النظام جميع المساجد التي تعود إلى فترة تاريخية معينة [16].

العمليات التحليلية التي يقدمها النظام المقترح لإدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي .

        يوجد مجموعة من المعلومات التي يمكن للنظام المقترح أن يوفرها بدقة وبشكل دائم ،دون وجود أي اعتبار للزمان والمكان ، وهي الإدخال و المعالجة و الإدارة و الاستفسار و التحليل  ،وهذا يتم من خلال وجود المستخدم على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت)، ويتميز النظام المقترح بسهولة استخدامه ومن أبرز الأمور التي يقدمها:

تعريف معلم أو ظاهرة معينة .Identifying Specific Feature

عند النقر Click على أي ظاهرة أو عنصر على الخريطة ، باستخدام الأداة Identify يظهر جدول به اسم المعلم أو الظاهرة ونوعها والـ ID العنوان ، كما يتضح بالشكل (3) والشكل (4).

تعريف ظاهرة أو معلم معين أو مجموعة معالم بشرط معين .) Identifying Features Based On Conditions )

        يزودنا النظام المقترح لإدارة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق، إمكانية قيام المستخدم بالبحث عن المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق ضمن تصنيف معين ، كأن يبحث المستخدم عن المساجد التراثية والأثرية التي تعود إلى الفترات التاريخية المملوكية ، كما يتضح بالشكل (5).
        ويمكن البحث بنفس الطريقة السابقة عن عنوان المساجد المطلوبة سواءً من حيث الاسم والعنوان .....الخ ، كذلك إمكانية الاستفسار عن العديد من القضايا داخل المساجد التراثية والأثرية، من خلال النظام المقترح لتطوير وإدارة المساجد التراثية والأثريةً سياحياً [17].  ويزودنا النظام المقترح إضافة لما سبق ،إمكانية الوصول إلى المساجد التراثية والأثرية وعرض مخططاتها ،مصحوبة بالمعلومات المكتوبة والصور ولقطات الفيديو الحية ، مما يُمْكن المستخدم لها من الوصول إليها الكترونياً ، والإطلاع على مختلف الفعاليات التي تقدمها ، من خلال الارتباط التشعبيHyperlink .كما يتضـح بالشكل (6) .
تحليل القرب والبعد      Proximity Analysis
      يتم تحديد القرب أو البعد لظاهرة أو معلم معين عن معلم آخر بقدر معين يتم تحديده ، ويوضح الشكل (7) لتحليل القرب والبعد المعتمد على أكثر من طبقة معلومات ِِِAnalysis Overlay، بمعنى أنه يمكن اختيار أحد المساجد من الطبقة المعلوماتية الخاصة بمنطقة الفدين ، ثم الطلب من النظام أن يحدد أقرب مركز زوار لذلك الموقع، وبذلك يقوم النظام باختيار أقرب مركز زوار من طبقة معلومات مراكز الزوار بناءا على المسجد الذي تم اختياره من طبقة مركز الزوار وهو بذلك قام بتحليل أكثر من طبقة معلومات للوصول إلى المطلوب[18] .كما يتضح بالشكل (7).

 تحليل شبكة الطرق Network Analysis وإيجاد أقصر طريق بين ظاهرتين أو معلمين سياحيين .

    يتم ذلك باستخدام الأداة Add Edge Flag Tool ، حيث يتم وضع Flag في المكان المراد التحرك منه ، ثم Flag آخر في المكان المراد الذهاب إليه ، ثم اختيار الأداة Solve عندها يقوم النظام برسم المسار الواصل بين الموقعين ،ويمكن الاختيار للمسار بشروط معينة كأن يتم الطلب من النظام اختيار اقرب أو أسرع مسار بين ظاهرتين .كما يتضح بالشكل (8) والشكل (9).
يوفر النظام المقترح إمكانية القيام ببعض العمليات الإحصائية مثل حساب عدد المساجد التي تعود إلى فترة تاريخية معينة ،عن طريق الأمر Count،بما يحتويه من تحديد للحد الأدنىMinimum  ، والحد الأقصىMaximum  ، والمجموع Sum ، والمتوسطAverage ، والانحراف المعياري Standard  Deviation أو اختيار الحقل X من الجدول وضربه في المعامل I ثم جمعه على المعامل N وإظهار النتيجة في حقل جديد باسم العدد الإجمالي مثلا مع إمكانية تمثـيل ذلك بيانيا[19].
       بمكن تكبير أي من المواضع داخل المساجد التراثية والأثرية في الخريطة الرقمية باستخدام الأداة Magnifier حيث يتم بهذه الأداة تكبير الظاهرة أو المعلم إلى 400% بالإضافة لإمكانية التعديل في المعالم الجغرافية ويتبعها تعديل في الجداول الخاصة بها تلقائياً في قاعدة البيانات أو العكس التعديل في الجداول، ويتبعه تعديل في الظواهر الجغرافيةكما يتضـح بالشكل (10).
 يزودنا النظام المقترح ، بإمكانية عرض أسماء المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق مصحوباً بمساعدة Tips عند الوقوف على أحد المساجد أو المعالم يظهر اسمه أو مساحته أو عنوانه ،حسب ما يريد المستخدم أن يظهر كما يتضـح بالشكل (11) .

إيجاد ظاهرة أو معلم بعينه Locate A specific Feature or Attribute .

      ويتم ذلك باستخدام الأداة Find ،حيث يظهر للمستخدم صندوق حوار يطلب منه إدخال اسم المسجد التراثي أو الأثري الذي يرغب بالبحث عنه ، وبعد إيجاد المسجد يتيح النظام للمستخدم مجموعة اختيارات تتمثل في Flash Feature أو Select Feature أو Zoom to FeatureأوIdentify Feature أو Unselect Feature.كما يتضح بالشكل (12) ،والذي يوضح إيجاد أحد المساجد التراثية والأثرية على الخريطة الرقمية مع عمل تحديد Select له وكذلك Zoom to Feature [20] ...

   ويمكن من خلال هذه البرمجية التعرف على الكثير من الأمور مثل تحديد الكنائس التي تم تحويلها إلى مساجد كما يتضح بالشكل (13) وكذلك إمكانية الاستعلام عن المساجد التي توجد في أراضي بادية الحرة الشمالية الشرقية في محافظة المفرق كما يتضح بالشكل (14) .

النتائج
1. تتعدد استخدامات نظام المعلومات الجغرافي ، وفقاً لتعدد المجالات التطبيقية المستخدمة في إدارة وتطوير المواقع الأثرية ،وتعتمد هذه الاستخدامات على اختلاف وجهات النظر حول تحديد وتصنيف الأهداف التطبيقية لها .
2. يتميز تطوير وإدارة المساجد التراثية والأثرية في محافظة المفرق باستخدام نظام المعلومات الجغرافي بتوفير الوقت والجهد واعتماده على الصور الجوية والفضائية والخرائط الطبوغرافية بدقة عالية ، وإجراء التحليلات والوصول إلى نتائج دقيقة في فترة زمنية قصيرة جداً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية اللازمة عند تخطيط أي موقع أثري ، ولكن التخطيط باستخدام نظام المعلومات الجغرافي يحتاج في الوقت نفسه إلى الجمع بين الفكر التخطيطي والخبرة في استخدام الحاسوب ، والقدرة على استخدام برمجيات نظام المعلومات الجغرافي.
3. يستطيع نظام المعلومات الجغرافي القيام بالعديد من المهام في مجال إدارة المواقع الأثرية ، من خلال استخدام الخرائط متعددة الأغراض Multi Map ذات الصورة والصوت إلى جانب إمكانية النظام في إجراء التحليلات الإحصائية المختلفة وتحليل شبكات الطرق .
4. إن إدارة وتطوير المساجد التراثية والأثرية والمحافظة عليها باستخدام GIS ، يتيح للمستخدم خيارات متعددة استناداً إلى معطيات معينة، ويعرض هذا النظام العديد من المعلومات المتنوعة، وتشمل الصور الجوية والمرئيات الفضائية وخرائط تفصيلية توضح العناصر المكونة لموقع معين ويبين المعلومات المعمقة المختارة، كما يتم عرض مخطط للبناء التنظيمي مع صورة رأسية للمعلم الأثري

التوصيات:
1. التوسع في استخدام تكنولوجيا نظام المعلومات الجغرافي على نطاق أوسع في عمليات إدارة وتطوير المواقع الأثرية في الأردن، وضرورة توفر دائرة نظام المعلومات الجغرافي داخل دائرة الآثار العامة ووزارة السياحة ،يكون الهدف منها الإشراف على المواقع الأثرية والسياحية وإدارتها.
2. من الضروري وضع منهجية واضحة Terms of Reference لاستخدام نظام المعلومات الجغرافي في عمليات إدارة المواقع الأثرية ، وقد حاولت الدراسة الوصول إلى منهجية واضحة لتطبيق نظام مقترح يعتمد على تكنولوجيا نظام المعلومات الجغرافي معتمداً على دراسة تطبيقية للمساجد التراثية والأثرية في المفرق  يمكن تعميمها على بقية المواقع الأخرى .
3. من أدبيات الدراسة ونتائج الدراسة ،والصعوبات التي واجهها الباحث في إعداد النظام المقترح ، يمكن الوقوف على مجموعة من المقترحات تعتبر بمثابة قائمة إرشادات Checklist لتطبيق نظام المعلومات الجغرافي في إدارة وتطوير المواقع الأثرية في الأردن، من قبل الجهات الرسمية المختصة تتضمن تطبيق النظام على مراحل من خلال خطة عمل لتطبيق هذا النظام تتعاون فيها مختلف الهيئات التي يمكن أن تقدم الدعم لتصميم وتعميـم هذا النظام ، وملامح هذه الخطة كما يراها الباحث :
  • تحديد المواقع الأثرية في الأردن، والتي يلزم تواجدها على الخريطة السياحية للأردن.
  • تحديد مقومات الجذب السياحي الطبيعية والبشرية والمعالم السياحية التي يجب تواجدها على الخريطة السياحية لكل موقع من المواقع الأثرية .
  • تصميم نظام معلوماتي جغرافي سياحي أثري لكل موقع سياحي.
  • تجميع كافة المواقع الأثرية على خريطة واحدة للأردن،بحيث تضم كافة المعلومات .
  • إنشاء قاعدة بيانات للمعلومات الأثرية لكل موقع بهدف توفير كافة البيانات الجغرافية الحديثة عن الموقع الأثري من خرائط ورقية أو رقمية بمقاييس رسم مختلفة، محدد عليها كافة المعالم .
  • التدريب على استخدام نظام المعلومات الجغرافي في إدارة المواقع الأثرية . 

[1] -Wayne, Giles":GIS Applications In Tourism Planning Journal of Travel and Tourism Marketing , vol. 6 , Numbers , 3/4 , 2004
[2] Tantillo,  Maria Daniela" GIS Application in Archaeological Site of Solunto, "Journal of  Planning Tourism, vol. 2 , Numbers , 2 , 2007
[3]Ch. Ioannidis , K. Th. Vozikis, 2007, Application of A GIS for the Accessibility of Archaeological Sites by Visitors with Disability and Visitors with Reduced Mobility http://www.fig.net/pub/fig2006/ papers/ps08/ps08_05_plimmer_etal_0269.pdf (acc. 15/6/2007)
[4]عمان ، الأردن بظاظو ،ابراهيم (2009) ، التخطيط والتسويق السياحي باستخدام نظام المعلومات الجغرافي ،الطبعة الأولى ، دار الوراق للنشر ،
[5] Dangermond, J.  2005. A classification of software components commonly used in geographic information systems. In D. J. Peuquet, & D. F. Marble (editors), Introductory Readings in Geographic Information Systems. London: Taylor & Francis. pp. 30-51
[6] Goodchild, M. F.  2006. Chapter 7: Analysis. In R. F. Abler, M. G. Marcus, & J. M. Olson (editors), Geography's Inner Worlds. New Brunswick: New Jersey. pp. 139-162
[7] Chrisman, N. R., Cowen, D. J., Fisher, P. F., Goodchild, M. F., & Mark, D. M.  2008 . Geographic Information Systems. In L. G. Gaile, & C. J. Willmott (editors) , Geography in America. Columbus: Merrill Publishing Company. pp. 776-796
[8]Coppock, J. T., & Rhind, D. W.  2001 . The History of GIS. In D. J. Maguire, M. F. Goodchild, & D. W. Rhind (editors), Geographical Information Systems: Principles and Applications (Vol. 1). Harlow, U.K.: Longman Group. pp. 21-43. 
[9] Dangermond, J.  2005. A classification of software components commonly used in geographic information systems. In D. J. Peuquet, & D. F. Marble (editors), Introductory Readings in Geographic Information Systems. London: Taylor & Francis. pp. 30-51
[10] Dickinson, H. J., & Calkins, H. W. 2001. The economic evaluation of implementing a GIS. International Journal of Geographical Information Systems, 2(4), pp. 307-327
[11] Fisher, P. F.  2007. Editorial: Welcome to the International Journal of Geographical Information Science. International Journal of Geographical Information Science, 11(1), pp. 1-3
[12] Goodchild, M. F., Haining, R., & Wise, S.  2007. Integrating GIS and spatial data analysis: problems and possibilities. International Journal of Geographical Information Systems, 6(5), pp. 407-423
[13] The local government guide to geographic information systems:  Planning and implementation.  1999.  Washington, D.C.:  PTI (Public Technology, Inc.): International City Management Association, 126 p
[14] National Center for Geographic Information and Analysis.  2004. The research plan of the National Center for Geographic Information and Analysis. International Journal of Geographical Information Systems, 3(2), pp. 117-136
[15] Openshaw, S.  2003. A View on the GIS Crisis in Geography, or using GIS to put Humpty Dumpty back together again. Environment and Planning A, 23, pp. 621-628
[16] Peuquet, D. J.  2005. It's About Time: A Conceptual Framework for the Representation of Temporal Dynamics in Geographic Information Systems. Annals of the Association of American Geographers, 84(3), pp. 441-461
[17] National Research Council.  2006. A Data Foundation for the National Spatial Data Infrastructure. Washington, D.C.: National Academy Press
[18] Armstrong, M. P.  2005. Emerging Technologies and the Changing Nature of Work in GIS. In Proceedings of GIS/LIS'97, October 28-30, 1997, Cincinnati, Ohio. pp. 800-807
[19] Goodchild, M. F.  2007. Keynote Address: Spatial Information Science. In Proceedings of the 4th International Symposium on Spatial Data Handling, Zurich, Switzerland. pp. 3-12
[20] National Research Council.  2006. Promoting the National Spatial Data Infrastructure Through Partnerships. Washington, D.C.: National Academy Press.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا