جامعة طنطا
كلية الآداب
قسم الجغرافيا
المشكلات البيئية في محافظة المنوفية
( دراسة في الجغرافيا التطبيقية )
رسالة مقدمة لنيل
درجة الماجستير
في الآداب من قسم
الجغرافيا
إعداد
عبير عبد السلام رياض على
الجمال
إشراف
الأستاذ الدكتور
عبد القادر عبد العزيز على
أستاذ الجغرافيا الطبيعية بقسم الجغرافيا
وعميد كلية الآداب فرع كفر الشيخ (الأسبق )
جامعة طنطا
طنطا
الفصل الأول
الحصائص
الجغرافية الطبيعية والبشرية لمحافظة المنوفية
مقدمة :
أولاً : الخصائص الطبيعية :
1 - الموقع الفلكي والجغرافي
2 - جيولوجية أراضى محافظة
المنوفية
3 - التضاريس
4 - عناصر المناخ التي تؤثر علي البيئة
ثانياً: الخصائص البشرية لمحافظة
المنوفية وتشمل :
1 - النمو السكاني .
2 - كثافة السكان
3 - الحالة التعليمية للسكان
4- الحالة العملية للسكان
5 - الأنشطة الاقتصادية للسكان
خاتمة
الفصل الثاني
مشكلة التلويث الهوائي
فى محافظة المنوفية
مقدمة :
أولاً:
ملوثات الهواء في محافظة المنوفية
1- الجسيمات العالقة
2-
المواد الغازية
ثانياً:
مصادر التلويث الهوائي
1- الصناعة
2- عوادم السيارات
3- المخلفات الصلبة
ثالثاً: أضرار التلويث الهوائي
رابعاً: وسائل الحد من تلويث الهواء
خاتمة
:
الفصل الثالث
مشكلات تلويث المياه
في محافظة المنوفية
مقدمة :
أولا: تلويث المياه في محافظة المنوفية
ثانيا: مصادر التلويث المائي في محافظة المنوفية
ثالثا: مشكلة استنزاف المياه العذبة في محافظة المنوفية
رابعا: أضرار تلويث المياه واستنزافها في محافظة المنوفية
خامساَ: وسائل الحد من تلويث واستنزاف المياه العذبة في محافظة المنوفية
خاتمة:
الفصل الحامس
مشكلة الغذاء في محافظة المنوفية
مقدمة :
أولا: معدل الطلب على الغذاء في محافظة المنوفية .
ثانيا: العوامل المؤثرة على استهلاك الغذاء في محافظة المنوفية .
ثالثا: مصادر التلويث الغذائي في محافظة المنوفية .
رابعا: الأضرار الناجمة عن مشكلة الغذاء في محافظة المنوفية .
خامسا: وسائل الحد من التلويث الغذائي في محافظة المنوفية .
خاتمة :
مقدمة :
يتناول هذا الفصل
عناصر البيئة الطبيعة ومكوناتها المختلفة، والتي تعد المسرح التي تمارس فوقه حياة
السكان بكل أشكالها وأبعادها الإيجابية والسلبية ، والتي يبدو تأثير الإنسان عليها
وتأثره بها ،خاصة مع ازدياد مقدرته في العقود الأخيرة على تكييف العناصر الطبيعية
لصالحه ، وتنمية مجالات حياته للأفضل ، ولكن: هل استطاع الإنسان من خلال هذا
التغير أن يحافظ على خصائص البيئة الأصلية ؟
ومن خلال تناول
دراسة عناصر البيئة الطبيعية والبشرية لمحافظة المنوفية نستطيع أن نعطى خلفية
مناسبة لما آلت إليه أحوال هذه المحافظة في المجال البيئي ، حيث تشمل دراسة عناصر
البيئة الطبيعية ، كل من ظروف الموقع
الفلكي والجغرافي، والملامح الطبوغرافية العامة، وتضم التضاريس وجيولوجية أرض
المنوفية ، وكذلك عناصر المناخ التي تؤثر بالسلب على منظومة البيئة بها ، ولما
لهذه العناصر من دور بارز ومؤثر على استغلال الإنسان لكل موارد المنطقة سواء
كانت طبيعة أو بشرية .
أولاً : الخصائص الطبيعية
1 - الموقع الفلكي والجغرافي
يمثل موقع محافظة
المنوفية أهمية بالغة كأحد مدخلات البيئة الطبيعية والمؤثرة تأثيرا واضحا في شكل
أي إقليم وخصائصه وإمكانياته ، نظرا لمدى ارتباطه القوى بنشاط الإنسان وأسلوب
حياته وظروف معيشة ، ومن هنا نجد أن الدراسة الجغرافية تكون ذات هدف وقيمة من خلال
معرفة الموقع الجغرافي وتحديد المكان، لكونها المدخل الأساسي والمنطقي للدراسة
الموضوعية ،( صلاح الشامي ، 1987 ، ص 26 ) .
وتعد محافظة
المنوفية المعنية بالدراسة ذات أهمية لكونها تمتد في قلب دلتا النيل المصري ،
ونجدها تغطي منطقة رسوبية سهلية هينة الانحدار ، تبدأ من تفرع فرعى دمياط ورشيد أي
من رأس الدلتا الجنوبي، وتنتهي بامتدادها عند خط الحدود الإدارية بينها وبين
محافظة الغربية شمالا ، وهى بذلك تبدو كمثلث مقلوب رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال ، شكل رقم ( 1-1 ).
وإن كان هذا الشكل يبدو غير متساوي الساقين حيث
تنتهي حدود المحافظة عند الكيلو 70 على فرع دمياط ، أي شمال شرق قرية شبرا بخوم
مركز قويسنا ، بينما نجدها على فرع رشيد تنتهي حدودها الإدارية عند قرية طنوب مركز
تلا عند الكيلو 100 من بداية فرعى دمياط ورشيد من القناطر الخيرية . وتمتد
المحافظة فلكياً بين دائرتي عرض 10 ً 30
ْ ، 45 ً 30ْ شمالا أي أكثر من نصف دائرة عرضية ، وبين خطى
طول 15 ً 0 3 ْ ، 15 ً
31 ْ شرقا ، أي تشغيل درجة طولية واحدة .
تشغل محافظة
المنوفية مساحة قدرت بحوالي 2760.346
كم 2 ، أي أنها تمثل حوالي نسبة 8.1 % من جملة مساحة
المعمور الدلتاوي في الوقت الراهن ( مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، محافظة
المنوفية ،2004 م) .
أما بالنسبة
لموقعها الجغرافي وما يحيطها من محافظات فيحدها شمالا محافظة الغربية، ومن الجنوب
محافظة الجيزة، وجزء بسيط من محافظة القليوبية عند تفرع فرعى دمياط ورشيد، ومن
الشرق فرع دمياط الذي يفصلها عن محافظة القليوبية.
وإن كانت محافظة
القليوبية متداخلة باتجاه الغرب من فرع دمياط عند الكيلو 45 شمالا عند قرية منشاة
مسجد الخضر وحتى الكيلو 58 على فرع دمياط ، بينما الغرب يحدها محافظة البحيرة .
وقد أخذت محافظة المنوفية بعداً حدودياً
وإدارياً جديداً بعد إضافة الظهير الصحراوي لها والمتمثل في مركز السادات، بقرار
عام (1991م)، كامتداد توسعي مستقبلي صوب الغرب، ويلاحظ أن هذا الامتداد قد أثر
بالإيجاب على محافظة المنوفية ، من حيث زيادة رقعتها المساحية، أو على منظومة
البيئة بها ، حيث جمعت المحافظة في طياتها ما بين خصائص البيئة السهلية الفيضية، ممثلة
في المراكز المنحصرة بين فرعى النيل، وخصائص البيئة شبه الصحراوية الجافة في الغرب
والممثلة بمركز السادات راجع شكل رقم(1-1) .
وضمت محافظة
المنوفية في طياتها تسعة مراكز إدارية وهى كما يلي :
شبين الكوم عاصمة
المحافظة الإدارية ، ومراكز أشمون ، الباجور ، قويسنا ، منوف ، بركة السبع ،
الشهداء ، تلا ، وأخيرا مركز ومدينة السادات ، ويلاحظ أن جميعها متباينة في
مساحتها كما يوضحها الجدول رقم( 1-1 ) .
جـدول رقم ( 1- 1 ) مســاحات مراكز محافظة
المنوفية كم2 ، ونسبتها المئوية .*
م
|
المركــز
|
المســاحة كم2
|
%
من المحافظة
|
ترتيب المراكز
من حيث المساحة
|
1
|
شـــــــــبين الكوم
|
179.434
|
6.5
|
6
|
2
|
أشــــــــــمون
|
297.994
|
10.8
|
2
|
3
|
البـاجـــــــــــور
|
167.233
|
6.1
|
7
|
4
|
قو يسنا
|
205.882
|
7.5
|
4
|
5
|
مــــــــنوف
|
216.934
|
7.8
|
3
|
6
|
بركــــة الســـــبع
|
117.488
|
4.2
|
9
|
7
|
الشـــــــــــهداء
|
152.221
|
5,5
|
8
|
8
|
تــــــــــلا
|
186.474
|
6.8
|
5
|
9
|
الســــــادات
|
1236.686
|
44.8
|
1
|
10
|
إجمالي المحافظة
|
2780.346
|
100
|
-
|
* المصدر : الجهاز المركزي للتعبئة العامة
والإحصاء ، القاهرة
*
النسب المئوية من حساب الطالبة .
وقد أثر هذا التباين في مساحة مراكزها على
منظومة البيئة بها ، وكذلك مقدار التلويث .
ومن خلال دراسة
الجدول السابق يتضح ما يلي :
يعتبر مركز السادات أكبرها مساحة حيث يشغل 1236.686 كم 2 ، بنسبة
44.8 % من إجمالي مساحة المحافظة ، أي أنه يتأثر بنسبة تقترب من نصف إجمالي مساحة
المحافظة ، وهذا راجع إلى الامتداد المتسع في غرب المحافظة والذي يطلق عليه الظهير
الصحراوي لمحافظة المنوفية .
يأتي مركز بركة
السبع في المرتبة الأخيرة من حيث المساحة حيث
يشغل مساحة 117.488 كم2، بنسبة بلغت حوالي 4.2 % من إجمالي مساحة المحافظة
، شكل رقم ( 1-2 ) .
تتفاوت مساحات
باقي المراكز ما بين الاثنين و قد أثر هذا التفاوت على حجم السكان ، وكذلك الأنشطة
البشرية بكل مركز ، مما يؤدي إلي اختلاف
مقدار التلويث بكل مركز حسب تباين مساحته .
2
- جيولوجية أراضى محافظة المنوفية
يتضح من خلال
دراسة الطبقة الأستراتيوجرافية التي تم أخذها لبعض المناطق في الدلتا وخاصة أرض
المنوفية ، يلاحظ أن الإرسابات الدلتاوية الحديثة مرتكزة على صخور الأساس التي
تعرضت للعديد من الحركات التركيبية الرئيسية بدءا من الزمن الثاني خاصة عصري
الجوراسي والكريتاسي ، ( عبد القادر عبد العزيز
على ، 1997 ، ص7 ) .
وقد بدا الظهور
الأول لأراضى الدلتا بعد اختصار المياه تدريجياً منذ أوائل البلايستوسين ، وبفضل
ما يلقيه نهر النيل من كميات كبيرة للرواسب بدأ التقدم للدلتا على حساب البحر
المتوسط في أواخر عصر البلايستوسين لمسافة 90 كم شمال القاهرة الحالية ، أي أنه يضم معظم
أراضي محافظة المنوفية ، ( صفي الدين أبو العز ، 1977 ، ص 40 ) واستمرت
دلتا النيل في النمو حتى العصر الحجري
الحديث ، ثم تلا ذلك فترة بدأ فيها
البحر ارتفاعه التدريجي مما أدى إلى تراجع خط الساحل لموقعة الحالي ، وقد تلت تلك
الفترة تكون فروع نهر النيل القديم بامتدادها حتى وصلت في النهاية إلى صورتها
الحالية وتشكيل فرعى دمياط ورشيد ، وبعدها تشكلت أراضى محافظة المنوفية والتي
تتألف معظم إرساباتها من رواسب فيضية Alluvial Deposites من الطين ،
والصلصال ، والطين الرملي ، ترسو فوق الترسيبات البحرية القديمة والتي ترجع لعصرا
لبلايستوسين والتي تتميز بلونها الأصفر الذي يميل أحيانا إلى الرمادي الداكن ،
ويتضح من خصائصها الميكانيكية أنها رواسب خشنه ومتوسطة وناعمة الحبيبات ، بالإضافة
للحصى الذي يتكون من الكوارتز الناجم عن تحلل صخور الأساس سواء كانت نارية أو متحولة ، ( عبد القادر عبد العزيز على ، 1997 ، ص8 ) .
وقد أثرت جيولوجية
منطقة الدراسة في طبيعة الخزان الجوفي للمياه ، وسمك طبقته، ومقدار بعده عن القشرة
السطحية للأرض ، فلذا يجب إتباع العديد من الوسائل التي تحافظ عليه وتحد من مصادر تلويثه
، سواء مصادر ناجمة عن طريقة صرف المخلفات الصناعية إليه ، أو مخلفات الصرف الصحي
، وغيرها من المصادر التي تتسرب مياهها إلى الخزان الجوفي عبرا الطبقة السطحية
المنفذة للمياه .
3- التضاريس
يتميز سطح محافظة
المنوفية بالتسطح والاستواء العام والتام ، حيث تراوح منسوب السطح بها ما بين خطى
كنتور 18 متر
في الجنوب ، و8 متر في الشمال كما يوضحها شكل رقم
( 1-3 ) .
من خلال تحليل
الخريطة الكنتورية لمحافظة المنوفية، يتضح انحدار سطحها بصفة عامة من الجنوب صوب الشمال
مما يبرهن على أن الإرسابات النهرية التي حدثت في الدلتا بصفة عامة ، وفى منطقة
الدراسة بصفة خاصة كانت أكثر تركيزاً بالنطاق الأوسط من الدلتا عكس جناحيها الشرقي
والغربي ، (فوزية صادق ، 1980 ، ص 40 ) وقد أدى ذلك إلى كثرة الغطاء الرسوبي من
التربة الطينية في الوسط والتي يتألف قوام رواسبها لخليط من الصلصال والرمل ، أي
تربة رملية صلصالية ، وكذلك الرمال الناعمة والمتوسطة الحبيبات والغنية بمعدن
البايوتايت ، والمجانيت ، وهذا يفسر ميل لونها إلى الرمادي الداكن في أغلبها ، ( الهيئة
العامة للتخطيط العمراني ، 1992 ، ص 177 ) ومن خلال الشكل السابق يتضح أن هناك اختلاف
في درجات الانحدار بمنطقة الدراسة خاصة بمركز قويسنا ، والقرى الواقعة بالقرب من
فرع دمياط ، ويلاحظ في تلك المنطقة أن انحدار السطح بصفة عامة يختلف عن أراضى
المنوفية الأخرى ، حيث ينحدر من الجنوب الشرقي صوب الشمال الغربي ، بسبب وجود
الجزر الرملية المرتفعة والتي تبلغ
مساحتها 2602.5 فدان،ويطلق عليها جيولوجيا ظهور السلاحف، والتي يبلغ
ارتفاعها في بعض المناطق إلى حوالي22 متر فوق مستوى سطح البحر ،أي حوالي 13 متر فوق مستوى الأراضي
الفيضية السوداء المحيطة بها، صورة رقم ( 1-1 ) .
بلغ معدل انحدار السطح بمحافظة المنوفية 1 : 7000 تقريباً ، وهو معدل
يفوق المعدل العام للانحدار في الدلتا 1 : 10.000 ، ويرجع ذلك إلى عمليات التصنيف
النهري للرواسب عند قمة الدلتا في مراحل
نشأتها الأولى ، حيث تم ترسيب الرواسب الخشية في قمة الدلتا ، تم تلتها
الرواسب الأقل خشونة ، ثم الأقل ، ثم الأدق بالاتجاه صوب الشمال الدلتاوي أي عند قاعدة دلتا نهر النيل ، (جمال حمدان ، 1980 ، ص 810 – 813 ) .
وتتضح من دراسة انحدار
السطح في محافظة المنوفية أن عامل الانحدار كان له أثراً كبيرا في ظهور العديد من
المشكلات البيئة خاصة المتعلقة بالري والصرف الزراعي ، فعلى سبيل المثال بالنسبة
لشبكات الري بالمحافظة ، نجد أن الانحدار له أثرة البالغ في عملية اختيار مناسيب
حفر الترع التي تستخدم في عمليات ري الأراضي الزراعية، حيث يجب أن تكون شبكات الري
أعلى منسوباَ من مناسيب ، شبكات المصارف بالمحافظة ، لكي تتاح الفرصة للأراضي
الزراعية من صرف المياه الزائدة عن حاجة النباتات ، ولاحقا سوف نعالج هذا العنصر
على وجه التحديد من خلال دراسة تلويث المجارى المائية بالمحافظة ، أما بالنسبة
للصرف الزراعي
نجد أن انحدار
السطح أثر في اتجاهات وشكل شبكة الصرف ، حيث تتجه في معظمها صوب الشمال ، ويتم
الصرف ميكانيكيا بواسطة طلمبات رفع ، نتيجة انخفاض منسوب مياه تلك المصارف من جهة
، وأيضا نتيجة لارتفاع منسوب الماء الأرضي ، الذي يؤثر تلقائيا على زيادة نسبة
الأملاح بالتربة وضعف إنتاجيها ، وبالتالي يؤدى إلى تصحرها وعدم قدرتها على إنبات
النبات .
4 - عناصر المناخ التي تؤثر علي البيئة في محافظة المنوفية
يعد المناخ أحد أهم عناصر البيئة الطبيعية التي
تؤثر على نقل الملوثات وتركيزها في مناطق دون الأخرى ، وذلك من خلال عناصر المناخ
المختلفة ، لذلك يجب دراسة بعض عناصر المناخ ذات التأثير الواضح في نقل الملوثات
ونشرها في أرجاء المحافظة.
ولموقع محافظة
المنوفية أهمية في تأثيرها علي طبيعة المناخ السائد في الدلتا ، والذي يعد إقليماً
مناخيأ مميزاً عن باقي الأراضي المصرية ، وحيث أن المحافظة تقع في جنوب الدلتا
جعلها تمتاز بمناخ يميزه دفء شتائه ، وارتفاع حرارة صيفه ، وإن كان صيفه ، ليس
بنفس شدة حرارة الصحارى المصرية أو الوادي ، حيث تهب الرياح
الشمالية لتلطف من شدة حرارة صيفه ، وأيضا وجود مياه نهر النيل والممثلة بفرعي دمياط ورشيد تحيط بالمحافظة ، بجانب مياه
الرياحات الرئيسية بالمحافظة ومياه الترع
الفرعية،والمياه التي تملا الحقول أثناء عملية الري تحد من تطرف مناخها،( محمد
إبراهيم حسن ، 1958 ، ص 123 )، كما أن الانخفاضات
الجوية الشتوية والربيعية تمثل أهم ظاهرة مناخية ، حيث تعد إلى حد ما السبب
الرئيسي في سقوط الأمطار الشتوية ، بالإضافة إلى هبوب رياح الخماسين والتي تغطى
أثناء هبوبها أراضي الدلتا .
وسيتناول هذا الجزء من الفصل الأول أهم عناصر
المناخ، والتي ينشأ عنها تغير في تركيزات
ملوثات الهواء ، وتضم العناصر التالية الحرارة ،الضغط الجوي والرياح ، الرطوبة
النسبية ، التبخر ، وبناء على ذلك تم اختيار عدة محطات للرصد المناخي داخل
المحافظة والقربية منها ، لتعطى من خلال أرقام الرصد دلالة جيدة عن حجم التلويث،وتضم
محطات شبين الكوم ، قويسنا ، طنطا ، وادي النطرون ، وجميعها داخل المحافظة وبعضها
قريب منها ولا يبعد أكثر من 40
كم ، شكل رقم ( 1- 4)
أ - درجة الحرارة
تعد درجة الحرارة
من العناصر المناخية الهامة والمؤثرة على البيئة الطبيعية ، حيث تؤثر درجة الحرارة
للهواء بصورة غير مباشرة في تلويث الهواء ، حيث تعمل على سرعة العديد من التفاعلات الكيميائية العضوية ، وغير العضوية ، وهناك
قاعدة أساسية تظهر ذلك وهى : كل ارتفاع في درجة
حرارة الهواء بمقدار عشر درجات
مئوية تؤدى إلى سرعة مضاعفة التفاعل الكيميائي بصفة خاصة ، ( أيملى محمد ، 1995 ، ص 35 ) 0
وتتحكم درجة حرارة
الهواء القريب من سطح الأرض في العديد من الظاهرات المناخية " في طبقات الجو
العليا " ، والتي تتحكم بدورها في توزيع الملوثات الهوائية رأسيا في طبقات
الهواء .
من خلال دراسة كل
الجدول رقم ( 1-2 ) ، والشكل رقم ( 1- 5 ) الذي يوضح معدلات النهايات العظمى
والصغرى ، والمدى الحراري ، والمتوسط
الشهري لدرجات الحرارة بالمحطات المحيطة بمنطقة الدراسة يتضح ما يلي :
سجلت المحطات المحيطة بمنطقة الدراسة متوسطاً
سنويا يتراوح ما بين 18.8 ْ م ، 21.6 ْ م في حين تراوح المتوسط الشهري بمحطة شبين
الكوم مابين 13.9ْ م لشهر يناير ، و 28.2
ْ م لشهر أغسطس ، وبمحطة قويسنا تراوح ما بين 12.4 ْ م لشهر يناير ، و 26.9 ْ م
لشهر يونيو ، ويلاحظ مدى الفرق ما بين محطة شبين الكوم ، ومحطة قويسنا من حيث
تسجيلات درجات الحرارة ، حيث يبدو لموقع محطات الرصد تأثير في درجات الحرارة ، حيث
تقع محطة شبين داخل النطاق المعمور في الدلتا أي بعيدة عن أي مؤثرات مائية ، على
العكس فإن وقوع مركز قويسنا على ضفاف فرع دمياط بأكمله أثر بالإيجاب في درجات
الحرارة حيث أدى إلى انخفاضها عن المناطق الداخلية بالمحافظة ، وعمل أيضا على
تلطيف درجات الحرارة والحد من ارتفاعها .
تراوح المتوسط الشهري لدرجات الحرارة بمحطة طنطا
ما بين 12.1 ْ م لشهر يناير ، 26.0 ْ م لشهر يوليو ، في حين يلاحظ ارتفاع المتوسط
الشهري في محطة وادي النطرون فبلغ في شهر يناير 14.1 ْ م ، وشهر يوليو 28.4 ْ ،
ومن ذلك يتضح أن القاسم المشترك في أدني الشهور متوسطاً في درجة الحرارة شهر يناير
، وأعلاها شهر يوليو .
سجل شهر أغسطس على مستوى محطات الدراسة أعلى
معدل في درجات الحرارة العظمى وهى على التوالي ( 34.9 ْ م ، 34.8 ْ م ، 34.5 ْ م ،
36.4 ْ م ) ، كذلك بالنسبة لدرجة الحرارة
الصغرى حيث سجل شهر يناير أدنى معدلات على مستوى المحطات المحيطة بمنطقة الدراسة
وهى على الترتيب كما هو مبين بالجدول رقم ( 1-2) ، ( 7.2 ْ م ، 6.4 ْ م ، 7.1 ْ م
، 7.6 ْ م ) .
تراوح المدى الحراري على مستوى المحطات المحيطة
بمنطقة الدراسة ما بين( 14.1 ْ م ، 14.8 ْ م ) ويلاحظ ارتفاع المدى الحراري في
أشهر إبريل ، ومايو ، ويونيو ، مما يعكس تأثير المنطقة برياح الخماسين المحلية
الآتية من الجنوب والغرب ، ويكون لهذه الرياح تأثيراً كبيراً على مناخ الدلتا بصفة
عامة، وعلى محافظة المنوفية بصفة خاصة ، حيث تزيد درجات الحرارة عن معدلاتها
الطبيعية في تلك الفترة .
ومن دراسة الجدول
السابق والشكل رقم ( 1-5 ) يتضح أن :
فصل الصيف سجل أعلى
المعدلات سواء من حيث متوسطات الحرارة اليومية ، أو درجات الحرارة العظمى والصغرى حيث بلغت 28.1 م 34.9 ْ م ، 21.1 ْ م على التوالي في محطة
شبين الكوم ، كما بلغت ،8 و 26. ْ م ، 34.7 ْ م ، 19.7 ْ م بمحطة قويسنا ، و 26.0 ْ م ، 33.2 ْ م ، 20.1 ْ
م ، في محطة طنطا ، بينما بلغت في محطة
وادي النطرون على التوالي 28.4 ْ م ، 35.6 ْ م ، 21.3 ْ م ، كما بلغ المدى الحراري
الفصلي بالمحطات الأربع على التوالي 13.8 ْ م ، 15.0 ْ م ، 13.1 ْ م ، 14.3 ْ م ،
ويتضح من ذلك أن المناخ في هذا الفصل من فصول السنة يتميز بالجفاف الشديد ، وكذلك
ندرة الانخفاضات الجوية ، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة بالمحافظة خلال فترة
شهور الصيف ، الأمر الذي يؤدى إلى نشاط التفاعلات الكيميائية والعضوية المؤثرة على
تلويث الهواء، وهنا يلاحظ أن ارتفاع درجة حرارة الهواء يمثل أحد أشكال التلويث الحراري
، الذي يزداد وضوحاً في المدن المنتشرة بمحافظة المنوفية مثل شبين الكوم ، وقويسنا
، وسرس الليان ، ومنوف ، وأشمون حيث زيادة عدد السكان ، وتعدد أوجه النشاط الاقتصادي،
خاصة النشاط الصناعي ، وكثافة الحركة المرورية على الطرق السريعة، كما في مركز
قويسنا
وبركة السبع ،
بالإضافة لارتفاع مستوى دخل الفرد وما يرتبط به من زيادة حجم المخلفات والنفايات ،
الأمر الذي يزيد من نسبة التلويث الحراري .
يعد فصل الشتاء
بطبيعة الحال أدنى فصول السنة من حيث متوسطات درجات الحرارة اليومية ، وكذلك درجات
الحرارة العظمى والصغرى والمدى الحراري ، فقد سجلت محطة شبين متوسطات بلغت على
التوالي 14.8 ْ م ، 21.1 ْ م ، 7.9 ْم ،
13.2 ْ م ، وفى قويسنا 13.9 ْ م ، 21.9 ْ م ، 7.3 ْ م ، 14.8 ْ م على التوالي ، في حين نجدها تنخفض قليلا في
طنطا حيث سجلت 12.9 ْ م، 21.1 ْ م ، 6.9 ْ م ، 14.2 ْم على التوالي ، وفى محطة
وادي النطرون سجلت 14.9 ْ م ، 22.1 ْ م ، 8.5 ْ م ، 13.6 ْ م ، ويلاحظ تعرض الطقس
في بعض ليالي الشتاء إلى حالات انقلاب حراري سطحي ، حيث ترتفع درجة حرارة الهواء
بالارتفاع عن سطح البحر بدلاً من الانخفاض ، وتكمن خطورة ظاهرة الانقلاب الحراري
في كونه يحدث على مقربة من سطح الأرض ،
أي على بعد بضعة أمتار ، ويتبع هذه الظاهرة انحصار للهواء البارد وما
يحويه من ملوثات قرب السطح ، ويترتب على حدوث هذه الظاهرة بأنها تحول دون انتشار ملوثات
الهواء وتوزيعها رأسيا ، فلذا يرتفع تركيزها وتزداد خطورتها على صحة الإنسان
والبيئة ( ( Mills, 1978 , p .141 وتبدو هذه الظاهرة بوضوح في مديني شبين الكوم
، قويسنا .
يعد فصل الخريف
مرحلة انتقالية بين درجة حرارة فصل الصيف وبرودة فصل الشتاء ، ولكن تتميز متوسطات
درجات حرارة شهور فصل الخريف بأنها أقرب لمثيلتها في شهور الصيف منها لفصل الشتاء
، حيث بلغت متوسطات درجات الحرارة اليومية ، ودرجات الحرارة العظمى والصغرى والمدى
الحراري في محطة شبين الكوم ، 23.7 ْ م ،
30.8 ْ م ، 16.8 ْ م ، 14.0 ْ م ، ومحطة قويسنا 22.4 ْ م ، 30.6 ْم، 15.8 ْ
م، 14.8 ْ م ، على التوالي ، وفى محطة طنطا سجلت 22.1 ْم، 30.2 ْ م ، 16.0 ْ م ،
14.2 ْ م ، على التوالي ، وأخيراً بمحطة
وادي النطرون 23.2 ْ م ، 30.5 ْ م ، 16.9 ْ م ، 13.6 ْ م 0
أما فصل الربيع تبدأ متوسطات درجات
الحرارة اليومية ،ودرجات الحرارة العظمى والصغرى والمدى الحراري الفصلي في الارتفاع
تدريجياً ، ويرجع ذلك لمرور المنخفضات الجوية الخماسينية والتي تجلب معها كميات كبيرة من الأتربة والرمال
الناعمة تؤدى إلى تغير لون السماء إلى اللون الأحمر الباهت والذي يميل إلى الأصفر
الداكن في حالة زيادة كميات الأتربة والرمال العالقة في الجو والتي تحملها وتنقلها
الرياح في أركان محافظات الدلتا ومنها محافظة المنوفية ومراكزها خاصة مركز ومدينة
السادات، وهى بالتالي تزيد من ارتفاع الملوثات الصلبة العالقة بالهواء خاصة في
مركز السادات نظرا لقربة من الصحراء الغربية ، وأيضا لكونه يقع ضمن الإقليم
الصحراوي شبة الجاف ، وقد سجلت محطة شبين الكوم معدلات بلغت على التوالي 20.2 ْ م ، 27.9 ْ م ، 12.1 ْ م
، 15.8 ْ م ، وفى محطة قويسنا 19.4 ْ م ، 27.8 ْ م ، 11.8 ْ م ، 16.0 ْ م ، وفى
طنطا 18.9 ْ م، 26.9 ْ م ، 11.2 ْ م ، 15.7 ْ م ، وأخيرا بمحطة وادي النطرون التي تقع بالقرب من الظهير
الصحراوي لمحافظة المنوفية سجلت 21.5 ْ م ، 29.2 ْ م ، 13.5 ْ م ، 15.7 ْ م ، على
التوالي، و يلاحظ ارتفاع درجات الحرارة بتلك المحطة كما قلنا سابقاً لوقوعها ضمن
النطاق شبة الصحراوي الجاف والتي تتأثر بشدة أكثر من غيرها من المحطات الأخرى بالرياح
الهابة من جهة الغرب والجنوب والمحملة بكميات كبيرة من الأتربة وذرات الرمال نتيجة
لمرور المنخفضات الجوية على شمال الدلتا في مصر ، خاصة في فصل الربيع .
ب –
الضغط الجوى والرياح
- الضغط الجوى
تتأثر محافظة المنوفية
بالمنخفضات الجوية التي تتعرض لها منطقة حوض البحر المتوسط والأجزاء الشمالية من
مصر ، ويلاحظ أن فصل الصيف بصفة عامة يسوده الاستقرار النسبي لوجود الضغط الجوي
المنخفض علي عكس فصل الشتاء والربيع ، الذي يتأثر بالمنخفضات الخماسينية بظروفها
الحارة والجافة والتي تقع جنوب مصر ومتأثرة بالجبهة شبه المدارية،( محمد كامل ،
2003 ، ص 35 ) .
ويلاحظ بصفة عامة
أن المنخفضات الجوية التي تسود فصل الشتاء يكون مصدرها البحر المتوسط ، بينما في
فصل الربيع وبداية الصيف تسود المنخفضات الجوية الصحراوية التي تصاحبها رياح
الخماسين المحملة بالأتربة وذرات الرمال ، مما تؤدي إلي شدة تلويث الهواء ، إضافة
إلي ما تحدثه من أضرار علي المحاصيل المنزرعة في تلك الفترة0 و من خلال دراسة
الجدول رقم (1-3) يلاحظ الأتي:
جدول رقم (1-3 ) المعدل الشهري للضغط الجوى
بالمحطات المحيطة بمنطقة الدراسة
خلال الفترة من 1969 – 2003 م ملليبار0 *
المحطة
الشهور
|
شبين الكـوم
|
قويسنا
|
طنطا
|
وادي النطرون
|
يناير
|
1018.6
|
1018.5
|
1018.3
|
1018.4
|
فبراير
|
1017.2
|
1017.3
|
1017.8
|
1017.4
|
مارس
|
1014.5
|
1014.6
|
1014.9
|
1015.6
|
ابريل
|
1013.4
|
1012.9
|
1013.9
|
1013.3
|
مايو
|
1011.9
|
1012.0
|
1012.1
|
1012.2
|
يونيو
|
1011.0
|
1011.1
|
1011.2
|
1011.1
|
يوليو
|
1007.3
|
1007.2
|
1007.1
|
1008.7
|
أغسطس
|
1008.4
|
1008.1
|
1008.0
|
1008.9
|
سبتمبر
|
1012.1
|
1012.2
|
1011.9
|
1012.5
|
أكتوبر
|
1013.9
|
1014.1
|
1014.6
|
1015.3
|
نوفمبر
|
1016.8
|
1016.9
|
1016.5
|
1017.6
|
ديسمبر
|
1018.9
|
1018.8
|
1018.1
|
1018.5
|
* المصدر : الهيئة العامة للأرصاد الجوية ،
المعدلات المناخية ، بيانات منشورة ، القاهرة .
تقع مصر
بصفة عامة ، ومنطقة الدراسة بصفة خاصة في فصل الشتاء تحت تأثير منطقة الضغط
المنخفض الأيسلندي ، ولذا تهب الرياح العكسية على شمال مصر ووسطها ، و رياح تجارية
شرقية على بقية جهات مصر .
في فصل الربيع يقل تأثير الضغط الجوى
المرتفع على محافظة المنوفية ، و لكن يستمر مروربعض المنخفضات الجوية الآتية من الغرب ، محدثة
عواصف رملية أحياناً ، و يقتصر تأثيرها على جذب الهواء الساخن من الجنوب وكذلك الرمال خاصة من
الصحراء الغربية ، و التي تعرف باسم الخماسين،
( يوسف عبد المجيد فايد و آخرون ، 1994 ، ص 98 )
.
ويلاحظ تغير الوضع
في فصل الصيف حيث يصبح الهواء ذات ضغط منخفض نسبياً عن البحر المتوسط الذي يتحرك
فوق ضغط مرتفع بسبب انخفاض درجة حرارة مياهه، فلذا ينعدم وصول المنخفضات الجوية في
ذلك الفصل ، بالإضافة إلى انعدام سقوط الأمطار به.
وفى فصل الخريف تستقر الأوضاع المناخية على مصر
نظرا للاعتدال الحراري و المناخي في تلك الفترة من العام ، وهذا ما يبرزه الجدول
السابق ، و مما سبق يتضح أن فصل الربيع و أوائل الصيف من أكثر الفترات تلويثاً للهواء
بالأتربة في مصر بصفة عامة ، و على محافظة المنوفية بصفة خاصة ، نظرا لهبوب رياح
الخماسين في تلك الفترة ، بينما فصل الخريف تتسم شهوره بالاستقرار النسبي بصفة
عامة ، و سوف نتناول هذا الجزء لاحقا في الفصل الثاني .
- الرياح
تنشأ الرياح نتيجة
لتباين الضغط الجوى ، وتتحرك من مراكز الضغط المرتفع إلى مراكز الضغط المنخفض
لتحقق نوعاً من التوازن بينهما ، ( عبد القادر عبد العزيز على ، 1999 ، ص 132 ) .
وتعتبر الرياح من
أهم العناصر المناخية التي تؤثر على البيئة المحيطة ، حيث ينتج عن حركة واتجاه
الرياح ، وتغير سرعتها دوراً إيجابياً وأخر سلبياً فيما يتعلق بتلويث الهواء
بمحافظة المنوفية على وجه التحديد . ويِكُمن الدور الايجابي في كونها تحقق التهوية
العالية ، فلذا تسهم في تخفيف الحرارة المتراكمة داخل المدن، كما تؤدى إلى تخفيف
عبء التلويث وذلك بحمل الملوثات الهوائية ودفعها بعيدا عن مصدر انبعاثها ، فينخفض
تركيزها بالقرب من سطح الأرض وبالتالي
انخفاض درجة خطورتها على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به ، أما عن الآثار السلبية
للرياح فتتمثل في حمل الملوثات إلى المناطق العمرانية ، والكتل السكنية حسب
اتجاهها ،( عبد العزيز طريح شرف ، 1986 ، ص 47 ) .
ومن خلال دراسة الجدول رقم ( 1-4) الذي يوضح
النسب المئوية وكذلك الشكل رقم ( 1- 6 ) الذي يوضح وردات اتجاهات الرياح بالمحطات
المحيطة بمنطقة الدراسة يتضح ما يلي :
جــدول رقــم ( 1 –
4 ) النسب المئوية لاتجاهات الرياح السائدة في المحطات المحيطة بمنطقة الدراسة . *
اتجاه
الرياح
المحطة
|
شمالية
|
شمالية شرقية
|
شرقية
|
جنوبية شرقية
|
جنوبية
|
جنوبية غربية
|
غربية
|
شمالية غربية
|
ســكون
|
شبين الكوم
|
24.2
|
13.9
|
2.5
|
1,1
|
2.3
|
5.1
|
7.9
|
19.1
|
23
|
قـــويـســـنا
|
18.0
|
16.1
|
2.3
|
1.0
|
1.9
|
5.9
|
6.0
|
9.4
|
37.5
|
طــنطا
|
23.9
|
16.5
|
9.0
|
6.2
|
2.9
|
8,8
|
7.6
|
13.1
|
13.1
|
وادي النطرون
|
23.1
|
9.2
|
3.5
|
1.6
|
2.4
|
2.5
|
7.9
|
20.8
|
12.3
|
المتوســــط
|
22.3
|
13.9
|
4.3
|
2.4
|
2.3
|
5.6
|
7.4
|
15.6
|
21.5
|
* المصدر
: الهئية العامة للأرصاد الجوية ، المعدلات المناخية ، بيانات منشورة للفترة من :
1980 – 2003 م
، القاهرة.
يلاحظ أن محافظة المنوفية تهب عليها الرياح من جهات متعددة ويبدو
أثارها على مراكز المحافظة حسب قوتها وتنوع اتجاهاتها في ظل تعدد الأنشطة
الاقتصادية التي تسبب التلويث الهوائي في المحافظة.
يتضح
أن الرياح الشمالية هي الرياح السائدة
طوال العام حيث تصل نسبة هبوبها 22.3 % من جملة الرياح إلهابه على محافظة المنوفية،
تليها الرياح الشمالية الغربية بمتوسط نسبة هبوب 15.6 % ، والرياح الشمالية
الشرقية بمتوسط 13.9 % ، أما الاتجاهات الأخرى فيلاحظ اختلاف نسب هبوبها ، وقد بلغ
متوسط حالة السكون على مستوى المحطات المعينة 21.5 .
ويبدو تأثير الرياح الشمالية بصفة عامة في نقل
الملوثات الهوائية التي تنبعث من المناطق الصناعية في مركز كفر الزيات بمحافظة
الغربية والذي يعتبر من أكثر المراكز تلويثاً بمحافظة الغربية ، وتنقل الرياح
الهابة من جهة الشمال الملوثات وتركيزها في شمال محافظة المنوفية خاصة بمركز تلا
في قرى كفر ربيع– وطنوب ، وهذه الملوثات أغلبها من عوادم المصانع الكيماوية
المنتشرة في كفر الزيات ، ومصانع الطوب المنتشرة على ضفتي النيل في كفر الزيات
ومركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، بالإضافة إلي نقلها عوادم السيارات حيث مرور
طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بالقرب من حدود مركز تلا الشمالية ، حيث يعد من
الطرق ذات الكثافة المرورية العالية على مستوى جمهورية مصر العربية ، كذلك تحمل
الملوثات الهوائية من مركز زفتي الصناعي بمحافظة الغربية وتركيزها في مركزي قويسنا
، وبركة السبع في محافظة المنوفية ، الأمر الذي يؤدى لزيادة نسبة التلويث الهوائي
بهما ، هذا بالإضافة لنقل الرياح الملوثات الناجمة عن عوادم السيارات ، ومصانع
الطوب المنتشرة بالمحافظة ، ومكامير الفحم الموجودة بشمال مركز شبين الكوم خاصة
بالقرى المحيطة بقرى بتبس ، والسكرية ، وجنزور حيث توفر الأخشاب الأولية التي يصنع
منها الفحم النباتي ، بالإضافة إلى قرى بره العجوز ، وشبرا بخوم ، في مركز قويسنا
، وقرى كفر عليم ، وهورين شمال مركز بركة السبع .
تعد سرعة
الرياح من العوامل الرئيسية المؤثرة في نوعية التلويث ، حيث أنها العامل المحدد
لنقل الملوثات من مصدرها إلى أماكن استقبالها ، كذلك يبدو للرياح تأثيرها على مدى
تركز الملوثات ، حيث كلما زادت سرعتها ، زادت عملية تخفيف الملوثات في الهواء ،
وهنا نجد علاقة عكسية ما بين تركيز الملوثات من جهة ، وسرعة الرياح من جهة أخري، (
محمود محمد نصر الله ، 2001 ، ص 32 ).
ومن خلال دراسة
الجدول رقم ( 1-5 ) والشكل رقم ( 1-7) يتضح ما يلي :
جـدول رقـم (1 - 5) المعدل الشهري والمتوسط السنوي لسرعة الرياح
عقدة / ساعة
بالمحطات المحيطة بمنطقة الدراسـة *
الشهور
المحطة
|
يناير
|
فبراير
|
مارس
|
إبريل
|
مايو
|
يونيو
|
يوليو
|
أغسطس
|
سبتمبر
|
أكتوبر
|
نوفمبر
|
ديسمبر
|
المعدل السنوي
|
شبين الكوم
|
3.9
|
4.8
|
5.6
|
5.4
|
5.1
|
4.9
|
4.6
|
3.1
|
4.3
|
4.1
|
4.2
|
4.1
|
4.5
|
قــويسنا
|
3.5
|
4.2
|
5.7
|
6.9
|
6.1
|
6.2
|
5.2
|
4.1
|
4.9
|
5.0
|
4.1
|
4.2
|
5.0
|
طــنطا
|
6.0
|
6.9
|
6.5
|
7.0
|
6.1
|
5.4
|
4,4
|
4.5
|
3.9
|
3.5
|
4.9
|
5.8
|
5.4
|
وادي النطرون
|
7.5
|
9.8
|
10.4
|
11.6
|
10.8
|
10.4
|
9,9
|
9.8
|
8.9
|
8.5
|
8.0
|
8.0
|
9.5
|
*
المصدر : الهئية العامة للأرصاد الجوية – المعدلات المناخية – بيانات
منشورة – القاهرة .
* العقدة = 1.84كم ، أو 1.6 ميل .
يلاحظ تقارب متوسط
سرعة الرياح في محطات منطقة الدراسة حيث
بلغ المتوسط السنوي في محطة شبين الكوم 4.5 عقدة / ساعة ، و 5 عقدة / ساعة في
المحطة قويسنا ، و5.4 عقدة / ساعة في طنطا،
بينما تزداد في محطة وادي النطرون لتصل إلي 9.5 عقدة / ساعة ، وهنا يلاحظ أن سرعة الرياح
في محافظة المنوفية تكون معتدلة على مدار العام
في أغلب المحطات ، وقد ساعد النمو العمراني الكثيف في مراكز المحافظة على
الحد من سرعة الرياح ، وهذا ما نجده العكس في مركز ومدينة السادات حيث موقعها في
الظهير الصحراوي ، واتساع نطاق الأرض المنبسطة أدى إلى سهولة حركة الرياح وما
تحمله من ملوثات صوب مراكز المحافظة الأخرى ، أو لمحافظة البحيرة .
يتضح من
خلال الجدول السابق بروز قمة واضحة لسرعة الرياح في المحطات المحيطة بمنطقة
الدراسة وهى فصل الربيع الذي يضم شهور مارس ، إبريل ، مايو ، حيث سجلت محطات
الدراسة متوسط لسرعة الرياح في فصل الربيع بلغ على التوالي في محطات الرصد5.4
عقدة/ ساعة ، 6.2 عقدة / ساعة، 6.5 عقدة / ساعة ، 10.9 عقدة / ساعة، وترجع هذه
الزيادة الطفيفة في سرعة الرياح هو توافق تلك الفترة مع هبوب رياح الخماسين على
محافظات الدلتا ، ومنها محافظة المنوفية ، وهذا الأمر يؤثر بالطبع على زيادة نسبة
الملوثات في مراكز ومدن محافظة المنوفية .
د- الرطوبة النسبية
تعد الرطوبة النسيبة من العناصر المناخية الهامة التي لها
تأثير على المكان وسكانه بشكل كبير ، ويلاحظ خلال العقد الأخير أن معدلات الرطوبة
النسبية ذادت عن معدلاتها بشكل ملحوظ نتيجة الارتفاع الطفيف في درجات الحرارة ،
وما ترتب عليه من زيادة معدلات التبخر ،
وكذلك ارتفاع معدلات تلويث الهواء الناجم عن عوادم السيارات ، والصناعات التحويلية
البسيطة والصغيرة المنتشرة في أرجاء محافظة المنوفية ، بالإضافة إلى الارتفاع
النسبي في أعداد السكان ، وكثرة الازدحام
في الشوارع سواء كانت في القرى أو المدن عواصم المراكز ، حيث يتصاعد بخار
الماء و تتعلق بة كميات هائلة من الملوثات الناجمة كما سبق ذكره 0
تلعب الرطوبة النسبية دورا فعالا وإيجابيا فيما يتعلق بتلويث الهواء
من خلال تأثيرها في التفاعلات الكيمائية بين الملوثات الغازية ، حيث يؤدى ارتفاع
الرطوبة النسبية إلى سرعة إذابة الملوثات الغازية لتكوين الأحماض المختلفة التي
تسبب المطر الحامضي ، ويلاحظ أيضا أن الرطوبة النسبية تزيد مع ارتفاع درجات
الحرارة التي تؤدى بدورها إلى نشاط التفاعلات الكيميائية بين الملوثات الغازية مما
يترتب عليه مزيد من نسبة التلويث الهوائي ( أيملى محمد ، 1995 ، ص 57 ) .
ومن خلال دراسة
الجدول رقم ( 1-6 ) والشكل رقم ( 1-8 ) يتضح ما يلي :
ارتفاع قيم
الرطوبة النسبية في جميع محطات الرصد المحيطة بمنطقة الدراسة بصفة عامة ، وفى فصلى
الخريف والشتاء بصفة خاصة ،
وانخفاضها في فصلى الربيع والصيف نسبيا
بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلاهما .
بلغ المعدل السنوي للرطوبة النسبية في المحطات
المحيطة بالمحافظة 64 % ، ووصل المعدل السنوي زروته خلال شهر نوفمبر في المحطات
وبلغ على التوالي 70 % ، 74 % ، 75 % ، 64 % ، بمتوسط سنوي بلغ 71.0 % ويرجع ذلك
إلى ارتفاع درجات الحرارة ، وقلة مرور المنخفضات الجوية في تلك الفترة.
جـدول
رقـم ( 1 - 6) المعدل الشهري للرطوبة النسبية بالمحطات
المحيطة بمنطقة الدراسـة *.
الشهور
المحطة
|
يناير
|
فبراير
|
مارس
|
إبريل
|
مايو
|
يونيو
|
يوليو
|
أغسطس
|
سبتمبر
|
أكتوبر
|
نوفمبر
|
ديسمبر
|
المعدل السنوي
|
شبين الكوم
|
69
|
68
|
63
|
56
|
57
|
63
|
63
|
69
|
71
|
73
|
70
|
63
|
65
|
قــويسنا
|
74
|
62
|
62
|
59
|
52
|
53
|
66
|
70
|
67
|
67
|
74
|
72
|
65
|
طــنطا
|
72
|
71
|
71
|
66
|
62
|
61
|
67
|
73
|
72
|
70
|
75
|
73
|
69
|
وادي النطرون
|
65
|
53
|
52
|
50
|
46
|
49
|
55
|
57
|
60
|
59
|
64
|
63
|
56
|
*
المصدر : الهيئة العامة للأرصاد الجوية ، المعدلات المناخية ، بيانات منشورة
، للفترة من : 1980 – 2003 م ، القاهرة 0
انخفضت قيم الرطوبة النسبية خلال شهر مايو على
مستوى المحطات وقد سجلت على التوالي 57 % ، 52 % ، 62 % ، 46 % ، بمتوسط سنوي بلغ
54 % ، ويرجع ذلك لهبوب رياح الخماسين الحارة والجافة خلال تلك الفترة الممتدة من
فبراير وحتى شهر مايو .
ه - التبخر
تزداد كمية التبخر
بصفة عامة خلال شهور الصيف ، ويرجع ذلك إلى زيادة سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة ، وجفاف الهواء نسبياً
خلال هذا الفصل من العام ، كما يبدو من دراسة الجدول رقم ( 1-7 )، والشكل رقم ( 1-
9 )
جدول رقـم ( 1 – 7 )
المعدل الشهري للتبخر بالمحطات المحيطة بمنطقة الدراسـة مم *.
الشهور
المحطة
|
يناير
|
فبراير
|
مارس
|
إبريل
|
مايو
|
يونيو
|
يوليو
|
أغسطس
|
سبتمبر
|
أكتوبر
|
نوفمبر
|
ديسمبر
|
المعدل السنوي
|
شبين الكوم
|
3,3
|
3.9
|
4.3
|
5.7
|
6.4
|
7.6
|
8.1
|
7.4
|
6.1
|
5.0
|
4.5
|
3.4
|
5.2
|
قــويسنا
|
3.2
|
4.1
|
4.8
|
6.4
|
6.9
|
7.2
|
8.1
|
8.9
|
4.7
|
5.2
|
4.1
|
3.5
|
5.6
|
طــنطا
|
3.0
|
3.4
|
4.8
|
5.9
|
6.8
|
9.0
|
8.2
|
7.4
|
7.3
|
6.4
|
5.2
|
3.8
|
5.9
|
وادي النطرون
|
4.8
|
5.2
|
8.3
|
11.1
|
10.1
|
13.2
|
11.5
|
12.3
|
10.5
|
8.3
|
6.2
|
5.4
|
8.9
|
*
المصدر : الهيئة العامة للأرصاد الجوية ، المعدلات المناخية ، بيانات منشورة
، للفترة من : 1980 – 2003 م ، القاهرة .
بلغ متوسط التبخر على مستوى المحطات الأربع على التوالي 5.2 مم، 5.6
مم، 5.9 مم، 8.9 مم، ويعد شهر يوليو أكثر شهور السنة في قيم التبخر بمحطة شبين
الكوم ، حيث بلغ المتوسط اليومي فيه 8.1 مم ، أما بمحطة قويسنا
سجل شهر أغسطس أعلى القيم حيث بلغ 8.9
مم ، وفى محطة طنطا بلغت أعلى قيم التبخر في شهر يونيو 9.0 مم ، وكذلك بمحطة وادى النطرون بلغت 13.2 مم في يونيو أيضا ،
ويتضح من ذلك أن شهور الصيف أعلى شهور العام في معدلات التبخر ، وهذا يعد انعكاسا
لارتفاع درجات الحرارة خلال تلك الفترة ، والتي يزيد فيها معدلات التبخير عن باقي
شهور العام .
يلاحظ انخفاض قيم التبخر خلال فصل الشتاء ، حيث
وصل أقل معدل للتبخر خلال شهر يناير في جميع محطات الرصد حيث بلغ على التوالي 3.3 مم ، 3.2 مم ، 3.0 مم ،
4.8 مم
،
- مما سبق يلاحظ أن لبخار الماء دور مؤثر على
البيئة المحيطة حيث أن زيادته يعوق انتشار الملوثات وبعثرتها في الهواء من جهة ،
ويقلل مساحة انتشارها من جهة أخرى ، أي يزيد من تركيزها ويمنع انتقال الجزيئات من
مكان إلى أخر ، بالإضافة إلى أنه يعوق عملية التنقية الذاتية للهواء ، ويتفاعل مع
الملوثات لتتشكل بعد ذلك ملوثات ومركبات أكثر سمية وضررا وتدميرا للبيئية المحيطة
كما يؤدى زيادة بخار الماء في الجو إلى تشكيل الضباب الذي يؤدى بدوره إلى تركيز الملوثات ، إذ أن الضباب
يتشكل بيسر في المناطق الملوثة لآن بخار الماء يتكاثف بيسر في ظل وجود الجزيئات
العالقة بالجو.
خاتمة الفصل الأول :
* يشكل الموقع
الجغرافي لمحافظة المنوفية أهمية بالغة لكونه أحد مدخلات دراسة البيئية الطبيعية ،
والمشكلات التي تعانى منها تلك البيئة ، وتقع المحافظة في جنوب الدلتا بداية من
التقاء فرعى دمياط ورشيد ، حيث تبدو مثلثية الشكل ،رأسه في الجنوب وقاعدته الحدود
الإدارية بالمحافظة والتي تقع شمالها محافظة الغربية .
* تضم المحافظة
تسعة مراكز بما فيها مركز ومدينة شبين الكوم العاصمة الإدارية للمحافظة ، ومركز
ومدينة السادات كظهير صحراوي للمحافظة ، وتتباين مساحات المراكز فيما بينها حيث
يعد مركز السادات أكبرها مساحة ، وبركة السبع أقلها من حيث المساحة .
* من دراسة مظاهر
السطح يتضح استواء سطح المحافظة ، حيث تنحصر فيما بين خطى كنتور 8م إلي 18 متر ، وتنحدر بصفة عامة من
الجنوب صوب الشمال ، وتتميز ترتبها بكونها خليط من الرواسب الفيضية المشكلة من
الطين والصلصال ، والرمال ، وقوامها إرسابات ناعمة ومتوسطة الحبيبات .
* يتضح من خلال
دراسة بعض العناصر المناخية تأثر المحافظة بالرياح الشمالية والشمالية الغربية التي
تلطف من درجات الحرارة التي تبدو مرتفعة في فصل الربيع والصيف ، وإن كانت هذه
الرياح حاملة للعديد من الملوثات ، خاصة في فترات الانخفاضات الشتوية والربيعية ،
ويبرز أيضا ارتفاع الرطوبة النسبية والتبخر بالمحافظة مما ترتب عليه كثرة الشوائب
العالقة بالجو نتيجة تصاعد بخار الماء الحامل للعديد من الملوثات سواء من فوق
المسطحات المائية أو الناتج عن المخلفات الزراعية ، أو عن وسائل النقل .
* من خلال دراسة
الجغرافيا البشرية للمحافظة يتضح ارتفاع معدل النمو السكاني بها حيث تراوح ما بين
1.4% إلى 2.3% وترتب على ذلك زيادة الكثافة العامة للسكان حيث بلغت 4.2% نسمة فدان
، وتراوحت ما بين 10.8 نسمة / فدان في شبين الكوم و 6 نسمة فدان في مركز تلا .
* ومن خلال دراسة
الحالة التعليمية ، والقوى العاملة والأنشطة الاقتصادية يلاحظ ارتفاع نسبة الأمية
حيث بلغت حوالي 36.7% ، وهذا يعد مؤشر كبير مما انعكس ذلك علي سلوك الأفراد اتجاه
البيئة المحيطة بهم ، وأيضا انخفاض إجمالي القوى العاملة بالمحافظة حيث بلغت 31%
من إجمالي عدد السكان بالمحافظة، ويتضح من دراسة الأنشطة الاقتصادية ارتفاع عدد من
يعلمون في مجال حرفتي الزراعة والصيد ، مما ترتب عليه في ظل تزايد السكان الضغط
على الأرض الزراعية واستخدام المخصبات والمبيدات من أجل زيادة إنتاجية الفدان من
الأرض ، مما نجم عنه زيادة نسبة التلويث في كل من التربة والمحاصيل الزراعية.
خاتمة الفصل الثاني :
* يعد التلويث
الهوائي في محافظة المنوفية أخطر أنواع التلويث البيئي لكونه ذو تأثير سريع ومباشر
على الكائنات الحية في المناطق الملوثة ، ويأتي على رأس هذه الكائنات الإنسان ،
وتوجد حدود لتلويث الهواء متعارف عليها محلياً ودولياً ، إذا ما تعدتها أي منطقة
تعد ملوثة ، تبدأ هذه الحدود بالتلويث المقبول ، ثم التلويث الخطر ، ثم التلويث
المدمر .
وتتعدد مصادر تلويث الهواء في محافظة المنوفية والتي يأتي
على رأسها النشاط الصناعي بما تلقيه مداخن المصانع من غازات ضارة بالبيئة ، ثم
وسائل النقل والسيارات بأنواعها التي تؤدي إلى انبعاث العديد من المواد الغازية
والجسيمات العالقة التي تضر بالبيئة وبصحة الإنسان ، كذلك انبعاث العديد من
الملوثات أثناء حرق المخلفات الصلبة بأنواعها.
* وفي محافظة المنوفية تتركز مصادر التلويث
الهوائي في ثلاثة عناصر رئيسية أثرت في تلويث البيئة بشكل كبير كما في مركزي شبين
الكوم وقويسنا وهذه المصادر ممثلة بالنشاط الصناعي ، ، وحركة السيارات وحرق
المخلفات مما جعلها مناطق شديدة التلويث .
* تتعدد في المحافظة ككل العديد من الملوثات
للهواء ، وأتضح من خلال الدراسة أنها سجلت معدلات أكثر من المسموح به بيئياً لبعض العناصر
الملوثة للهواء في حين نجد بعض العناصر لم تتعدى مرحلة التلويث للبيئة في المحافظة
.
خاتمة الفصل الثالث:
اختص الفصل بدراسة
المشكلات المتعلقة بتلويث المياه في محافظة المنوفية ، و تناول عدة عناصر أساسية
لتحقيق دراسة وافية عن تلك المشكلات المتعلقة بتلويث المياه ، فقد أثبت بالدليل
القاطع شدة تلويث المياه على مستوى مراكز المحافظة و ذلك من خلال نتائج تحليل
عينات المياه سواء فرعى النيل المحيطين بمعظم مراكز المحافظة ، أو تلويث المياه
العذبة الخاصة بالشرب ، أو المياه الجوفية و هذا ما أبرزته الدراسة ، و قد نجم
التلويث المائي من جراء الصرف الصناعي و الصحي و الزراعي في فرعى النيل أو الترع و
المصارف بالمحافظة ، و قد ترتب على ذلك حدوث أضرار بالغة سواء على صحة الإنسان و
الحيوان و لم يسلم النبات من هذا التلويث أيضا .
* تشير نتائج
تحليل عينات المياه التي أخذت بمناطق مختلفة على طول امتداد فرعى رشيد و دمياط إلى
شد تلويث المياه ، نتيجة صرف مخلفات مصانع الطوب ، و مكامير الفحم و المصانع المنتشرة في المراكز المطلة على
فرعى النيل ، مما ترتب عليه نفوق الأسماك
في فرع رشيد ، و تلويث مياه الري ، و كذلك المياه المستخدمة في الشرب و الإغراض
الأخرى .
* أثبتت نتائج
تحليل مياه الشرب إلى ارتفاع عدد العينات غير المطابقة للمواصفات والصالحة
للاستخدام، و قد احتل مركز تلا المرتبة الأولى بنسبة 85.2% من إجمالي عدد العينات
، و جاء في المرتبة الأخيرة مركز و مدينة السادات بنسب 9.4 % من إجمالي العينات
المأخوذة على مستوى مراكز المحافظة .
* أثبتت الدراسة ارتفاع نسبة تلويث مياه الخزان الجوفي في معظم مراكز
المحافظة نتيجة تسرب المياه الملوثة من الصرف الصحي ، أو عن طريق تسرب الماء أثناء
عملية الري إلى الخزان الجوفي حاملا معه العديد من العناصر الملوثة عن طريق
المبيدات الحشرية المستخدمة في رش
المحاصيل و التربة ، وكذلك بقايا الأسمدة العضوية ، و الأزوتية التي تستخدم لزيادة
إنتاجية المحاصيل .
أظهرت الدراسة
تعدد مصادر تلويث المياه في محافظة المنوفية ، و أبرز هذه المصادر الصرف الصناعي
في فرعى النيل أو الترع و المصارف المحيطة بالمناطق الصناعية كما في مركزي شبين
الكوم ، وقويسنا ، و هذا ما أوضحته نتائج التحليل لعينات المياه لبعض المصارف
بالمحافظة ، يلي هذا المصدر الصرف الصحي و تأثيره السيئ على المياه الجارية و
الجوفية ، و يرجع ذلك لعدم و جود شبكات للصرف الصحي بالعديد من المراكز بالمحافظة
، ثم يحتل الصرف الزراعي المرتبة الثالثة من حيث تلويثه للمياه على مستوى مراكز
المحافظة .
تمثل مشكلة
استنزاف المياه العذبة بالمحافظة أبرز المشكلات نظرا لتفاقمها يوم بعد الأخر نتيجة
الإسراف المتزايد في مياه الري من جهة، و الإسراف المتتالي في المياه المستخدمة
بالقطاعات المختلفة سواء منزلية ، أو صناعية ، أو تجارية ، أو في قطاع الحكومة أو
الخدمات من جهة أخرى ، و ترتب على ذلك
ارتفاع إجمالي استهلاك المياه العذبة على مستوى المحافظة ، و ارتفاع قيمة الفاقد
إلى أكثر من 19 مليون م3 / سنويا من المياه .
أظهرت الدراسة
تعدد الأضرار الناجمة عن تلويث المياه و استنزافها خاصة بالنسبة للإنسان حيث تعددت
الأمراض التي تصيبه من جراء تلويثها ، و أبرزها أمراض الكبد ، و الفشل الكلوي ،
البلهارسيا ، بالإضافة إلى تأثر الأسماك التي تعيش بمياه فرعى النيل و الترع و
المصارف بالمحافظة و التي يستخدمها الإنسان في غذائه ، إضافة إلى ذلك شدة الإسراف
في المياه العذبة نجم عنه تناقص نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 1000 م3 / سنويا
، و سوف يقل إلى الربع خلال العشر سنوات القادمة إن لم يحدث ترشيد في حجم
الاستهلاك .
أبرزت الدراسة في هذا
الجزء أيضا العديد من وسائل الحد من عملية تلويث المياه على مستوى المحافظة ، و
كذلك الطرق الكفيلة للحد من استنزاف موارد المياه ، و التي بتطبيقها تحول من عملية
تلويث المياه و استنزافها على مستوى محافظة المنوفية .
خاتمة الفصل الخامس:
تعد مشكلة الغذاء
من المشكلات الهامة والتي ظهرت بوضوح خلال الآونة الأخيرة نظراً لشدة خطورتها على
حياة الإنسان بصفة عامة ، وعلى حياة سكان محافظة المنوفية المعنية بالدراسة بصفة
خاصة .
وقد عالج هذا
الفصل أبعاد المشكلة من كافة جوانبها ، بداية من تزايد معدل الطلب على الغذاء في
المحافظة ، نظراً لارتفاع معدل النمو السكاني بها حيث بلغ نحو 2.9 % ، وقد احتل
مركز أشمون الصدارة في معدل الطلب على
الغذاء خلال فترة تعداد 1986 – 1996 بنسبة 6.2% وهذا راجع لاحتلال مركز أشمون
الصدارة في عدد سكان المحافظة ومن خلال دراسة العوامل المؤثرة على معدل استهلاك
الغذاء أتضح أن هناك عدة عوامل تحكم في حجم الاستهلاك ، منها التفاوت في دخل
الأسرة ، حيث أتضح أن الأسر ذوي الدخل المنخفض يكون معدل استهلاكهم أقل في سلع
معينة ، ومرتفع في أخرى مثل النشويات والحبوب ، وعلى العكس في الأسر ذوي الدخل
المتوسط والمرتفع وأيضا اثر على معدل استهلاك الغذاء كل من حجم الأسرة ، والأسعار
، ومستوى معيشة الفرد ، ومهنة رب الأسرة ، والحالة التعليمية للأفراد ، وقد تناول
هذا الفصل مصادر التلويث الغذائي بالمحافظة ، وأتضح أن ابرز هذه المصادر إنشاء
منشآت غذائية بدون ترخيص ، وكثرة أعداد الباعة الجائلين على مستوى مراكز المحافظة
، بالإضافة إلى التلويث الكيميائي للغذاء نتيجة استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية
والإضافات الكيميائية للغذاء ، مما تسبب في العديد من المشكلات الصحية لسكان
المحافظة ، وقد تناول هذا الفصل الأضرار التي تنجم عن مشكلة الغذاء ، ومنها على
سبيل المثال عدم التوازن في الوجبة الغذائية ، وكذلك تلويث تلك الوجبات بالعديد من
المواد والعناصر الكيميائية مما ترتب عليه ظهور الكثير من الأطفال في المحافظة
يعانون من الأنيميا ( فقر الدم ) ونقص الغذاء ( المارازاناس ) بالإضافة إلى تعدد
حالات الإصابة بالأمراض الخطيرة للأفراد البالغين من سكان الجهات المعنية للحد من
التلويث الغذائي بالمحافظة ، ومن أهمها تشديد الرقابة الدورية على المنتجات
الغذائية ، وعلى كافة محلات بيع الأغذية ، والباعة الجائلين ، كذلك تحرير المحاضر
والمخالفات لكافة من لم يلتزم بالمواصفات والمقاييس اللازمة لإنتاج الغذاء
بالمحافظة ، بالإضافة إلى مصادرة وإعدام الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي
بمحافظة المنوفية .
الخاتمة
تناولت
الطالبة دراسة الملامح الجغرافية العامة لمحافظة المنوفية و التي كان لها الأثر
الكبير على شخصية المحافظة و التي بعضها طبيعي و يتمثل في الموقع و السطح و المناخ
و الأخر بشرى يتمثل في السكان، و ذلك لمعرفة علاقة هذه العوامل بالمشكلات البيئية
الرئيسية في المحافظة قد توصلت الطالبة إلى النتائج الآتية:
النتائج المتعلقة بالملامح الجغرافية العامة
لمحافظة المنوفية
من خلال دراسة الفصل
الأول أتضح لنا أن موقع محافظة المنوفية بين فرعى دمياط ورشيد و امتدادها في الغرب
المتمثل في مركز السادات كظهير صحراوي للمحافظة جعله من الممكن بالتخطيط السليم أن
يستوعب النمو العمراني و الصناعي في المحافظة، وبالتالي يمكن أن يكون وسيلة لحل
المشكلات البيئية الموجودة بالمحافظة .
- يبلغ
معدل انحدار السطح بمحافظة المنوفية 1 : 7000 وهو يفوق المعدل العام للانحدار في
الدلتا1: 10000 و أثر ذلك على ظهور
العديد من المشكلات البيئية خاصة المتعلقة بالري و الصرف حيث يجب أن تكون شبكات
الري أعلى منسوبا من المصارف و ذلك حتى تتاح للأراضي الزراعية إمكانية صرف المياه
الذائدة عن حاجة النبات ، كما لعبت العناصر المناخية دوراً في تلويث الهواء في
محافظة المنوفية حيث تتأثر المحافظة بالرياح الشمالية و الشمالية الغربية و التي
تحمل معها العديد من الملوثات خاصة في فترة الانخفاضات الشتوية و الربيعية ، كما
يلاحظ أن هناك ارتفاع نسبى للرطوبة النسبية والتبخر بالمحافظة الأمر الذي ترتب
عليه كثرة الشوائب العالقة بالجو نتيجة تصاعد بخار الماء المحمل بالملوثات سواء من
المسطحات المائية أو الناتج عن المخلفات الزراعية أو وسائل النقل .
- بلغ عدد سكان المحافظة نحو 2.8 مليون نسمة
خلال تعداد 1996 م
، و يرتفع معدل النمو السكاني بها حيث يتراوح ما بين 1.4% إلى 2.3% و ذلك خلال
الفترة من 1960 إلى 1996م و ترتب على ذلك زيادة الكثافة العامة للسكان حيث بلغت
1630.2 نسمة / كم 2 ، و يتباين ذلك في مراكز المحافظة حيث أعلاها مركز أشمون
2566.7 نسمة / كم 2 واقلها مركز السادات 769.7 نسمة / كم 2 .
- وبدراسة الحالة التعليمية يلاحظ ارتفاع
نسبة الأمية حيث بلغت 36.7% من جملة سكان المحافظة و بلغت أعلى نسبة أمية في مركز أشمون 23.1% و
اقلها في مركز السادات 3.8 % لحداثته الأمر الذي انعكس على سلوك الأفراد اتجاه
البيئة المحيطة بهم كذلك انخفض إجمالي القوى العاملة بالمحافظة حيث تبلغ 31 % من إجمالي
سكان المحافظة, كما أدى تباين النشاط الاقتصادي في محافظة المنوفية إلى تباين
المشكلات البيئية بالمحافظة حيث لكل نشاط اقتصادي مشكلات بيئية خاصة به , حيث يعمل
بالزراعة والصيد 40.3 % من إجمالي ذوى النشاط بالمحافظة الأمر الذي ترتب عليه في
ظل زيادة أعداد السكان الضغط على الأراضي الزراعية باستخدام الأسمدة والمبيدات
وذلك لزيادة الإنتاج مما أدى إلى زيادة ملوثات التربة والمحاصيل الزراعية, أيضا
أدى إلى تركز المستشفيات والجامعات خاصة في مركز شبين الكوم , الأمر الذي أدى إلى
زيادة التلويث الأراضي , وبالنسبة للصناعة فيعمل بها 10.5 % من إجمالي ذوى النشاط
بالمحافظة ونجم عن ذلك تركز الورش والمصانع بين الأحياء السكنية الأمر الذي أدى
للعديد من المشكلات البيئية مثل تلويث الهواء والماء.
النتائج المتعلقة بالتلويث الهوائي
يتبين من خلال دراسة التلويث الهوائي في
محافظة المنوفية الأتي:
تتعدد مصادر التلويث الهوائي في محافظة
المنوفية وتأتى الصناعة في مقدمتها حيث يبلغ إجمالي المنشآت الصناعية في المحافظة
1368 منشأه صناعية ويأتي مركز السادات في مقدمة المراكز 15.2 % في حين يأتي مركز
تلا اقل المراكز 2.2 % ومن أهم الصناعات الملوثة للبيئة هي صناعة الطوب الطفلي حيث
يوجد 79 مصنع للطوب الطفلي ويعد مركز قويسنا أكبر مراكز المحافظة من حيث إعداد
مصانع الطوب حيث يضم 26.5 % منها في حين يكون مركز تلا اقل المراكز 1.3 % فقط ,
وترتب على هذه الصناعة خروج غازات ضارة بالبيئة حيث يخرج منها نسب مرتفعة من أول
أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والدخان والتي تصل على التوالي (4650, 4250 ,
500 ميكرو جرام / جرام ) وهذه النسب تزيد عن المسموح بها حسب قانون البيئة والتي
تقدر على التوالي (4000,4000, 250 ميكروجرام/جرام ) وأيضا يوجد بالمحافظة 102 مكمورة للفحم ويحتل
مركز شبين الكوم 29.4 % من إجمالي هذه المكامير والتي ينتج عنها أيضا خروج الغازات
الضارة حيث ينتج من مكمورة الفحم نسب مرتفعة من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت
والدخان والتي تقدر على التوالي بنحو(950 ،450،120ميكرو جرام/ جرام) وهى تزيد عن
المسموح به فتبعا لقانون البيئة والتي لا يجب أن لا تزيد عن(800،300،50 ميكرو
جرام/ جرام ) , كما يعد عادم السيارات من أهم مصادر تلويث الهواء في المحافظة حيث
بلغ عدد المركبات في المحافظة نحو 97803 مركبة ويحتل مركز شبين الكوم مقدمة
المراكز من حيث أعداد المركبات حيث يضم 21.7 % من إجمالي المركبات الأمر الذي أدى
إلى زيادة التلويث الهوائي بالمركز.
كذلك وجد أن المخلفات الصلبة أيضا من اكبر
مصادر التلويث الهوائي بالمحافظة حيث تبلغ إجمالي المخلفات المتولدة بالمحافظة 504
طن/ يوم وكان أكبر المراكز في ذلك مركز شبين الكوم بنحو15طن/يوم , واقلها مركز
السادات 7 طن / يوم.
- من خلال ذلك تم تقسيم مراكز المحافظة إلى
مستويات حسب درجات التلويث وكان مركز شبين الكوم واشمون ومنوف من المناطق شديدة
التلويث جداً , ومركز بركة السبع وقويسنا والباجور والشهداء من المراكز شديدة
التلويث , في حين يكون مركز السادات من المناطق متوسطة التلويث وأخيرا مركز تلا من
المناطق منخفضة التلويث .
المشكلات المتعلقة بتلويث واستنزاف المياه العذبة في محافظة المنوفية
تشير نتائج التحاليل لعينات المياه التي تم أخذها
على فرعى رشيد ودمياط إلى شدة تلويث مياهها بصفة عاملة , خاصة فرع رشيد بسبب صرف
مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي ما
ترتب عليه نفوق الأسماك نتيجة ارتفاع تركيز الأمونيا في المياه مع انخفاض الأكسجين
الذائب , كما بلغ التلويث أقصاه في فرع دمياط أيضا نتيجة صرف مخلفات مصانع الطوب
ومكامير الفحم والمصانع المتركزة في المنطقة الصناعية بقويسنا والمطلة على فرع
دمياط.
- كذلك أثبتت نتائج تحاليل عينات مياه الشرب إلى
أن مركز تلا اكبر مراكز المحافظة والتي تحتل المرتبة الأولى من حيث أعداد العينات غير
المطابقة بنسبة 85.2 % من إجمالي العينات من حيث مركز السادات اقل المراكز 9.4 %
من إجمالي عينات مياه الشرب غير مطابقة ,ويتضح
لنا أيضا ارتفاع نسبة تلويث مياه الخزان الجوفي في مراكز المحافظة وذلك نتيجة تسرب
المياه الملوثة إلى الخزان الجوفي سواء عن طريق الصرف الصحي , الصرف الزراعي .
- تتعدد مصادر تلويث المياه في محافظة
المنوفية وأهمها الصرف الصناعي لما تصرفه المناطق الصناعية من مخلفات سائلة وصلبة
مباشره دون معالجة في الترع والمصارف المجاورة وأكثر المناطق تضرراً بالصرف الصناعي
مركز قويسنا ومركز شبين الكوم وهذا ما أظهرته الدراسة , كما يعد الصرف الصحي من
مصادر تلويث المياه في المحافظة وذلك لتدهور شبكة الصرف الصحي وانعدامها في معظم
مراكز المحافظة , ثم يأتي الصرف الزراعي أيضا كمصدر لتلويث المياه في المحافظة ,
حيث يبلغ إجمالي الفاقد من المياه أكثر من 19 مليون متر م3/سنوياً.
- كذلك تم دراسة
مشكله استنزاف المياه في المحافظة التي اتضح لنا أن المشكلة تزيد يوماً بعد يوم
وذلك نتيجة الإسراف في مياه الري من ناحية ،والإسراف في الاستخدامات الحضرية ، ويبلغ
إجمالي ما استهلكته محافظة المنوفية من المياه العذبة 84.59 م م3 / سنوياً وتتوزع
هذه الكمية على القطاعات المختلفة حيث يستهلك القطاع المنزلي 67.67 مليون م3/سنوياً
, بينما القطاع الخدمي 8.46 مليون م3/سنوياً, الصناعي 6.77 مليون م3/سنوياً ،وأخيرا
القطاع التجاري تستهلك 1.69 مليون م3/سنوياً.
النتائج المتعلقة بمشكلات التربة الزراعية في
المحافظة
- تعددت المشكلات
البيئية المتعلقة بالتربة الزراعية في محافظة المنوفية ومنها مشكلة تملح التربة
وترجع أسباب ارتفاع ملوحة التربة إلى الإسراف في مياه الري وانخفاض منسوب الارض
الزراعية عما يجاورها من أراضى أو شبكات ري كما في مركز قويسنا وتلا , أيضا نتيجة
لعدم وجود شبكة جيدة من المصارف المكشوفة أو المغطاة .
- كما ينتج عن السلوك اليومي للإنسان تلويث
التربة من خلال زيادة الإسراف في استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية.
- كما وجدت مشكلة تجريف التربة بالرغم من
صدور القوانين التي تجرم التجريف، لكن مع ارتفاع أسعار الطمي وتفوقها على أسعار الأرض
الزراعية أحياناً شجع المزارعين على الاستمرار في تجريف الأراضي الزراعية.
- وأخيراً
مشكلة الزحف العمراني على الأرض الزراعية والتي تعد من أهم المشكلات التي تواجه
التربة حيث بلغت المساحات التي تم التعدي عليها منذ صدور قرار الحاكم العسكري(
القانون رقم 116 لعام 1983م ، والأمر العسكري لعام 1996 م ) وحتى 2005 م نحو 3084 فدان،و3
قيراط، و10 سهم وذلك لمواجهة الزيادة الهائلة لعدد السكان ولمواجهة التعدي على
الأرض ثم تنفيذ الإزالة الفورية في حالات التعدي منذ 31/3/2003م، ومن المتوقع أن
يقلل هذا القرار من حالات التعدي على الارض الزراعية في السنوات المقبلة .
النتائج المتعلقة بمشكلة الغذاء في محافظة المنوفية
- انخفاض معدل الطلب على الغذاء في محافظة
المنوفية عام 1996م حيث بلغ 6 % فقط وهو بذلك يقل عن المعدل العام لمصر الذي يبلغ
6.4 %.
- ومن أهم العوامل المؤثرة على استهلاك
الغذاء في محافظة المنوفية التفاوت في دخل الأسرة، وحجم الأسرة، حيث أدى ذلك إلى
تقليل الاعتماد على بعض السلع الرئيسية وتحويلها إلى سلع كمالية كالألبان , بالإضافة
إلى تزايد الطلب على الأغذية ذات القيمة الغذائية المنخفضة وأبرزها الحبوب
بأنواعها والبقوليات والزيوت، في حين يحدث تناقص في معدل استهلاك الأغذية ذات
القيمة الغذائية المتوقعة والبانية للجسم مثل اللحوم والفاكهة ومن أسباب مشكلة
تلويث الغذاء في محافظة المنوفية المنشأت الغذائية غير المرخصة التي يبلغ عددها
268 منشأة عام 2005م , كذلك الباعة الجائلين الذين بلغ عددهم 4584 بائع متجول عام 2005م .
- ترتب على
مشكلة الغذاء في المحافظة عدم التوازن في الوجبة الغذائية الأمر الذي أدى إلى ظهور
أمراض سوء التغذية مثل الأنيميا ونقص الغذاء خاصة بين الأطفال الأقل من 5 سنوات
حيث بلغ عدد الأطفال المصابين الأنيميا 64494 طفل ,ونقص الغذاء 6211طفل عام 2005 م .
التوصيــــــــــــــات:
من خلال تلك الدراسة استطاعت الطالبة التوصل إلى
عدد من التوجيهات والتي من شأنها أن تسهم في حل المشكلات البيئية في محافظة
المنوفية .
المقترحات الخاصة بالمشكلة السكانية
- يجب نشر الخدمات التعليمية بصورة شاملة
والقضاء على الأمية .
- يجب أيضا نشر الوعي البيئي بين السكان حتى
نقيس مدي إدراكهم بحجم المشكلات البيئية فى محافظة المنوفية، والتعرف على أنسب
الطرق للقضاء على هذه المشكلات والمحافظة على البيئة.
التوجيهات للحد من تلويث الهواء بالنسبة للمصانع
- يجب أن تكون هناك رقابة مستمرة على المصانع
لتحديد نسبة الملوثات لذا لأبد من التقيد بقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 م .
- يجب تقليل الصناعات الملوثة للبيئة وإحلال
الغاز الطبيعي بدلاً من المازوت في عمليات الاحتراق خاصة في صناعة الطوب الطفلي .
- يجب على المصانع التزود بمرشحات لتغطية
المداخن مع محاولة رفعها إلى ارتفاع شاهق ومراعاة التنظيف الدوري لها وذلك لتقليل
حجم التلويث الهوائي.
- يجب أيضا تطوير المصانع القديمة والتخلص
التام من الآلات القديمة ذات التلويث المرتفع.
- يجب عقاب كل مستهتر يضرب بالقوانين البيئية
عرض الحائط ويضر بصحة الإنسان مع غلق المصنع في حاله تكرار مخلفاته مرات متتالية.
بالنسبة للسيارات
- يجب التخلص تماما من السيارات القديمة جدا
ذات المحركات المتهالكة والعمل على تطوير السيارات واستخدام محركات تعمل بالغاز الطبيعي
وذلك لتقليل حجم التلويث .
- كذلك يجب ضبط السيارات والدراجات النارية التي
تصدر نسبة كبيرة من العادم لا تتفق والنسب المسموح بها .
- إجراء الفحص الدقيق والشامل والصيانة الدورية
بجميع السيارات عند تجديد الرخص الخاصة بالسيارات .
- لابد من فك الاختناقات المرورية داخل المدن
وذلك للتقليل من حدة التلويث .
- لابد من الزيادة في استخدام البنزين الخالي
من الرصاص في تشغيل السيارات وغيرها من المركبات.
بالنسبة للمخلفات الصلبة
- يجب التخلص من المخلفات الصلبة بأساليب
متطورة وحديثة مع استخدام العربات الحديثة الخاصة بنقل القمامة بدلاً من الجرارات
المكشوفة , مع محاولة الاستفادة منها قدر الإمكان وذلك بتدوير المخلفات القابلة
للتدوير وتحويلها إلى أسمدة عن طريق التخمر البطئ أو التخمر السريع أو التخلص منها
بالحرق في محارق متخصصة لذلك لتقليل التلويث الناتج .
- بالنسبة للمخلفات الطبية يجب التخلص منها في
محارق مخصصة داخل المستشفيات وذلك للقضاء نهائيا على أضرارها .
- بالنسبة للمخلفات
الزراعية يجب تجنب التخلص منها بالحرق لتفادى الأدخنة المتصاعدة ومحاولة تحويلها إلى
أسمدة وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة .
المقترحات التي يوصى بها لحل مشكلة تلويث واستنزاف المياه العذبة
بالنسبة للنشاط الصناعي
- لابد من معالجة
مياه الصرف الصناعي قبل الإلقاء بها في المصارف الزراعية وذلك لاحتوائها على العديد
من المواد الكيمائية الضارة وذلك بتشديد القوانين التي تجبر المصانع على معالجة
مخلفاتها أولا قبل الإلقاء بها في النيل.
- يجب تشديد الرقابة
على نوعية المخلفات السائلة ومدى مطابقتها للمواصفات البيئية .
- أيضا يجب عدم
التصريح بإقامة أي مصنع جديد قبل تحديد طريقة التخلص من المخلفات السائلة والصلبة
به.
- يجب نشر الوعي
البيئي بين المواطنين عن طريق وسائل الأعلام بالتنبيه بعدم إلقاء الفضلات ومحتويات
الصرف الصحي والحيوانات النافقة في مياه الترع والأنهار والمصارف(المجاري المائية).
بالنسبة للترع والمصارف
-
لا بد من التطهير الدوري لمياه الترع والمصارف خاصة التي تخترق المناطق السكنية.
- تجنب إلقاء
المخلفات الصلبة والسائلة في الترع والمصارف مع التخلص من العادات القديمة السيئة والتي
من شأنها تلويث البيئة.
- يجب أيضا تعميم
مشروع الصرف الصحي في المحافظة ليقلل التلويث.
بالنسبة للصرف الصحي
- يجب الاهتمام بشبكات الصرف الصحي في المحافظة خاصة المناطق المحرومة منها
في معظم مراكز المحافظة .
- يجب التخلص من
عمليات الصرف الصحي التي تتم في التيارات , حيث تؤدى إلى أضرار بالغة أبرزها تلويث
المياه الجوفية باختلاطها بمياه الصرف الصحي .
- أما بالنسبة لصرف
المخلفات الخاصة بالمستشفيات يجب جمع المخلفات السائلة وعلاجها قبل التخلص منها في
شبكات المجارى العامة وذلك للتقليل من الإصابة بالأمراض الفيروسية,كما يمكن
الاستفادة منها بإعادة معالجاتها واستخدامها في أغراض الري للأشجار والمساحات
الخضراء بمحافظة المنوفية ومراكزها .
بالنسبة للاستنزاف المياه العذبة
- يجب نشر الوعي البيئي
بين المزارعين وتحفيزهم على ترشيد الاستهلاك من المياه في الأغراض المختلفة خاصة الري
.
- استخدام تقنيات
حديثة في عمليات الري على مستوي المحافظة بغرض ترشيد الاستهلاك للمياه المستخدمة في
عمليات الري .
- يجب إعادة استخدام
مياه الصرف سواء الزراعي أو الصناعي أو الصحي في عمليات ري الأراضي الزراعية وذلك
بعد إجراء المعالجات اللازمة لهذه المياه ثم خلطها بالمياه النظيفة وإجراء عملية الري
بها .
المقترحات الخاصة بمشكلات التربة الزراعية
بالنسبة لمشكلة تملح التربة
-
يجب الحد من الإسراف في مياه الري بغرض تقليل ملوحة التربة .
-
يجب التخلص من الأملاح المترسبة بالتربة عن طريق الغسيل الدوري بالمياه , أو
بزراعة محاصيل تجود إنتاجيتها بالأراضي المرتفعة الملوحة .
- يجب تنفيذ مشروع الصرف المغطى وتعميمه على
مستوى مراكز المحافظة , حيث يؤدى إلى صرف المياه الزائدة والمحملة بنسب عالية من
الأملاح أثناء عملية الري .
- بالنسبة لمشكلة الإسراف في استخدام الأسمدة
والمبيدات الكيمائية .
- استخدام البدائل الطبيعية للأسمدة مثل
السماد العضوي حتى يقلل من تلويث التربة الناجم عن الأسمدة الفسفورية والأزوتية .
- يجب الرجوع الى المقررات المسموح بها
بالنسبة للأسمدة المستخدمة حتى نقلل من الإسراف منها وتصحيح المفهوم الخطأ بأنه فى
حالة زيادة السماد يزيد معها الإنتاجية .
- يجب التعرف على خصائص ونوعية التربة الزراعية
وتحديد أهم احتياجاتها من الأسمدة ونوعيتها , وعدم الاكتفاء بالخبرة المتوارثة في
هذا المجال .
بالنسبة لمشكلة التعدي على الأراضي الزراعية
- يجب سن القوانين الصارمة وتنفيذها بسرعة ,
وتشديد الرقابة لوقف عمليات التجريف
المتتالية على الارض الزراعية .
-
عمل كردونات محددة سواء للمدن أو القرى للحد من عمليات الزحف العمراني على الارض
الزراعية , والسماح بعمليات التوسع الراسي سواء للريف أو للمدينة .
- تشجيع السكان للتوجه إلى المدن الجديدة مثل مركز
ومدينة السادات التي تعد الظهير الصحراوي للمحافظة، والذي من خلاله يقلل من حالات التعدي
على الارض الزراعية بالبناء عليها .
المقترحات الخاصة بمشكلة الغذاء
- نشر التوعية الإعلامية لفوائد الوجبة
الغذائية السليمة وأهميتها في بناء جسم الإنسان , خاصة الأطفال في مراحل النمو الأولى
.
- العمل على توازن الوجبة الغذائية بقدر الإمكان
في مكوناتها المختلفة بغرض بناء جسم سليم للإنسان .
- عدم اللجوء إلى تناول الوجبات الغذائية
مجهولة المصدر , بالإضافة إلى التأكد من تاريخ إنتاجها ومدة الصلاحية .
- العناية بغذاء الأطفال خاصة في مرحلة دون
الخامسة , وكذلك الأمهات الحوامل لأن هذه الفئات من السكان الأكثر احتياجا للغذاء
السليم , حتى لا يتعرضوا للأمراض وسوء التغذية والأنيميا الحادة.
- العمل على الإقلال من الأغذية المضاف إليها
مكسبات الرائحة والطعم والصبغات الصناعية حتى لا يتعرض الإنسان للعديد من الأمراض
الناجمة عن تلك المكسبات المختلفة .
- العمل على غسل الخضروات والفاكهة جيداً ,
ويفضل تركها في الماء العذب الجاري لمدة 10 دقائق مع تقشيرها بغرض الإقلال من
تلويثها بالمبيدات الكيميائية المختلفة .
العنوان والشكر - حمله من هنا
الأية - حمله من هنا
الفصـل الأول - حمله من هنا
الفصـل الثاني - حمله من هنا
الفصـل الثالث - حمله من هنا
الفصـل الخامس - حمله من هنا
الخاتمة - حمله من هنا
الخرائط والأشكال البيانية - حمله من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق