جيومورفولوجية حوض وادي أزوم
وأثره على النشاط الزراعي
إعداد
عبدالرازق حسين حاهد حسين
رسالة ماجستير في الجغرافيا
جامعة زالنجي - زالنجي
أغسطس 2016
1-
مقدمة :Introduction
من المسلم به علمياً في العصر الحديث أن مجالات علم الجيومورفولوجيا من أهم الدراسات
التي أصبحت تساهم في عرض نتائج علمية هامــة ، و التي من خلالها تفسر ظاهرات سطح
الأرض.
إن معظم المناطق التي تبعد عن الأنهار وروافدها
الدائمة تواجه عجزاً في المياه بطريقة أو بأخرى لذلك دراسة جيومورفولوجية في هذا
العصر لها فوائد عملية تساعد بنشاط الإنسان في مجالات مختلفة ، كالكشف عن المعادن
، تشييد الطرق ، العمران ، وبناء السدود والخزانات ، والزراعة والرعي ، وموارد
المياه .
قد اختار
الباحث حوض وادي أزوم لإجراء دراسة جيومورفولوجية عنه لمعرفة طبيعة انحدار وجريانه
، وإمكانية استغلال أراضيه وسهوله في الزراعة ، بالاستعانة بتقنية نظم المعلومات
الجغرافية (G I S) في
الدراسة ، ومعرفة الآثار السالبة عبر الخصائص الجيومورفولوجية والعمليات التي تحدث
من خلالها ، وأيضاً معرفة المساحات الكافية لسهوله في ممارسة النشاط الزراعي ،
ووضع خريطة جيومورفولوجية بالاستعانة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية لحوض الوادي.
وتعتبر
وادي أزوم من الأودية المهمة ومصدر للمياه في غرب السودان ، وما زالت الحاجة لمزيد
من الدراسات ، لتمكن من تنميته واستغلاله
، لذا فإن دراسة جيومورفولوجية لوادي أزوم ذات أهمية كبيرة ، وذلك لموقعه الجغرافي
حيث تصب فيه أودية غرب جبل مرة في منطقة السافنا وما يتوفر فيه من خصائص طبيعية وجيومورفولوجية
تساعد على استغلال الأراضي الواسعة في الإنتاج الزراعي والنباتي على طول امتداد
وعرض الوادي.
ويتناول
الباحث العديد من المعالم الجيومورفولوجية لوادي أزوم عبر استخدام نظم المعلومات
الجغرافية في دراسة خصائصها والعوامل المؤثرة في حوض الوادي والتغيرات ، وأيضاً
إنشاء خرائط جيومورفولوجية لحوض وادي أزوم عبر تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (G I S ).
2-1 مشكلة البحث (:(Research problem
تكمن
مشكلة البحث في أن هنالك العديد من الخصائص والصفات لحوض وادي أزوم تؤثر على النشاط الزراعي ، أيضاً الظاهرات والأشكال
الجيومورفولوجية لحوض وادي أزوم أثر على توزيع السكان وفقاً للنشاط الزراعي في
منطقة الدراسة، مما يتطلب وجود خرائط دقيقة لحوض الوادي حسب اعتقاد الباحث لإيضاح
أثر العلاقة بين النشاط الزراعي وجيومورفولوجية حوض الوادي التي تؤدي لإنجاح العمل
الزراعي والذي يساهم في استقرار السكان وهو ما تشكل دافع قوي للباحث لدراستها.
3-1 أسئلة البحث:(Research
questions)
تتمثل أسئلة البحث في الآتي:
1-
ماهي
الخصائص الشكلية والتضارسية المميزة لحوض وادي أزوم؟
2-
ماهي الظواهر التي تنتج من خلالها العمليات
المائية(والتجوية والتعرية والنحت الإرساب)؟
3-
ماهي أثر العمليات الجيومورفولوجية في زيادة
الإنتاج الزراعي؟
4-1 أسباب اختيار الموضوع :(Reasons for choosing Thread)
تتجسد أسباب اختيار الموضوع في الأتي:
1-
تعتبر وادي أزوم من أهم الأودية الموسمية في
السودان ودارفور على وجه الخصوص لذلك يتطلب
دراسات عديدة لإمكانية الاستفادة منها.
2-
أن النشاط الزراعي في المنطقة هي الحرفة الأساسية
تعتمد على مياه وادي أزوم في الزراعة مما يتطلب الوقوف عليها ومعالجة مشكلاتها.
3-
يعتقد الباحث أن الموضوع لم يحظي من قبل
بدراسات علمية عميقة وان وجدت فهي قليلة ومختصرة في بعض المواقع مما يتطلب
دراستها.
4-
حدوث العديد من الأخطار البيئية كانجراف
التربة والسيول والتي تهدد من الأنشطة البشرية المختلفة تهدد الزراعة في هذا
الوادي مما دفع الباحث لتناولها .
1- 5 أهداف البحث(Research
goals) :
يتمثل أهداف الدراسة في الآتي:
1-
معرفة الظواهر الجيومورفولوجية لحوض وادي أزوم.
2-
إبراز أثر جيومورفولوجية حوض وادي أزوم على
النشاط الزراعي
3-
إظهار كيفية استخدام نظم المعلومات الجغرافية
في الدراسات الجيومورفولوجية
6-1 فروض البحث(Research hypotheses):
تتمثل الفروض في الآتي:
1-
تتميز
وادي أزوم بخصائص جيومورفولوجية متعددة.
2-
العمليات المائية من والتجوية والتعرية النحت
والإرساب كونت ظواهر جيومورفولوجية لحوض وادي أزوم.
3-
تساهم العمليات الجيومورفولوجية لحوض وادي أزوم في زيادة الإنتاج الزراعي في
بعض المناطق.
7-1 حدود البحث (:(Research limits
تتلخص حدود البحث في المحاور الآتية :
1-
الحدود المكانية : وتشمل امتداد حوض وادي أزوم
الذي يقع بين دائرتي عرض (10.50- 13.50) شمالاً وبين خطي طول
(22.40-24.80 ) شرقاً، وبذلك تشمل معظم محليات ولاية وسط دافور (شرق جبل مرة - وسط
جبل مرة - غرب جبل مرة - زالنجي - أزوم - وادي صالح – بندسي).
2-
الحدود الزمانية
: وتشمل الفترة من (2005م – 2015م).
8-1 منهجية البحث(:(Research
Methodology
استخدم الباحث في الدراسة المناهج الآتية :
1- المنهج التحليلي: من خلال هذه المنهج يمكن
تحليل المتغيرات الجيومورفولجية عبر أخذ صور جيومورفولوجية لوادي أزوم والتي توضح
من خلالها مجرى الوادي والأنشطة البشرية المقاومة في حوض الوادي.
2- المنهج الإقليمي: هو المنهج الذي ينظم طريقة
فهم العلاقات المتبادلة من تأثير وتأثر بين كل من العناصر المكانية ، والعوامل
المتحكمة بتوجيه العلاقات بينهما.
3-
المنهج الوصفي : وصف المظاهر السطحية وتحديد
خصائصها الشكلية ، ووصف العمليات التي أسهمت في إبراز الظواهر الجيومورفولوجية لحوض
الوادي.
4-
المنهج الموضوعي : وهو منهج من خلاله تمكن
الباحث من دراسة النشاط الزراعي وتحليل الإنتاج المحصولي وفقاً لخصائص كل منطقة من
مناطق حوض وادي أزوم من أعلاه وحتى منطقة السهول في أقصي الجنوب .
9-1 مصادر جمع المعلومات (:(Sources of information coletion
تم الاعتماد في جمع المعلومات على مصدرين:
1-
المصادر الأولية:
المسح الميداني الأرضي هو المصدر الأساسي
للمعلومات الأولية التي تم جمعها من خلال
الملاحظات والمقابلات الشخصية عن طريق زيارات ميدانية لمنطقة الدراسة استناداً على الخلفية التي يقف
عليها الباحث وأخذ المعلومات ذات الصلة بالمنطقة .
2-
المصادر الثانوية :
تمثل في الكتب والرسائل
الجامعية والتقارير والدوريات التي من خلالها تم الحصول على المعلومات والبيانات
وأيضاً الإحصائيات والأشكال البيانية .
10-1
أهمية البحث :(Research importance)
تكمن
أهمية البحث في دراسة جيومورفولوجية لحوض وادي أزوم باستخدام نظم المعلومات
الجغرافية ، وإظهار المجالات التي تلعبه جيومورفولوجية الوادي كعامل طبيعي مؤثر في
استخدامات الأرض وتوزيع المياه السطحية الجارية أثناء الخريف ، كما تتلخص أهمية
البحث في :
1/ إظهار أهمية وادي أزوم كونها من الأودية المهمة
الذي يعتمد نسبة كبيرة من سكان الولاية في الزراعة على ضفافها وعلى مياه الشرب ،
وإظهار الدور الهام الذي يلعبه الأودية الموسمية الذي يعتبر روافدها في الفترات
الأخيرة الذي يقل فيها الأمطار كمناطق استقطاب واستقرار سكاني ، حيث تكمن فيها
الإمكانيات والمعطيات البيئية الذي يمكن استغلالها بصورة أفضل.
2/ توفير قاعدة معلوماتية عن حوض وادي أزوم للدارسين
والباحثين وأصحاب القرار
11-1 الصعوبات التي واجهت الباحث((Difficulties interface researcher:
من الصعوبات التي واجهت الباحث سواءً كانت في
مرحلة جمع المعلومات أو خلال مرحلة العمل الميداني تتمثل في:
1-
عدم توفر دراسات سابقة تتحدث عن منطقة الدراسة
في هذا المجال حسب علم الباحث.
2-
صعوبة جمع المعلومات لعدم توفرها في المنطقة
وتدهور الأمن في بعض المناطق حال دون الوصول إلى كل المناطق المستهدفة.
3-
صعوبة قياس بعض الأشكال الجيومورفولوجية
الموجودة في حوض وادي أزوم لعدم وجود أجهزة قياس ومتخصصين في هذا المجال .
ولكن بحمد لله وتوفيقه تم تجاوز الصعوبات بالمقابلات
الشخصية واستخدام الباحث نظم المعلومات الجغرافية .
12-1 الدراسات السابقة :(Previous studies)
لم يعثر الباحث أي دراسة جيومورفولوجية وربطها بالنشاط الزراعي لمنطقة
الدراسة حتى الآن لكن هنالك بعض الدراسات المتشابهة و ذات صلـة وهي :
1/ دراسة سلوم (2012م)
بعنوان( حوض وادي هريرة دراسة جيومورفولوجية )هدفت الدراسة إلى معرفة الخصائص
الشكلية والتضاريسية من خلال تطبيق المعادلات المورفومترية
وتحديد عوامل المسئولة عن إعطاء الحوض الطابع الجيومورفولوجي .
توصلت الدراسة أن الظروف البنيوية تمثل العامل
الرئيسي المتحكم في شكل الحوض ومظاهره ، وإمكانية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات
الجيـومورفولوجية.
2/ دراسة الإمام (2002م) في رسالة بعنوان ( دراسة
جيومورفولوجية لمنطقة العرشكول ) تناول في دراسته تحديد سبعة وحدات جيومورفولوجية
ووصفها وهدفت الدراسة إلى معرفة تباين
الوحدات الجيومورفولوجية ، ومعرفة طبيعة الصخور وبنائها ونوع العمليات
الجيومورفولوجية السائدة ، وكذلك الملامح الموفومترية للأودية خلال تطورها
الجيولوجي .
توصلت
الدراسة إلي أن تلك الأودية ذات خصائص مساحية وشكلية متشابهة ويرجع ذلك إلى تجانس
البناء الجيولوجي لهذه الأودية وتماثل العمليات الجيومورفولوجية التي تشكلها.
وأن
العمليات الجيومورفولوجية السائدة في هذه المنطقة تتمثل في التجوية والتعرية
والنحت والإرساب.
3/ دراسة محمد (2007م) في رسالة بعنوان (
جيومورفولوجية بعض الأودية الموسمية شرق وغرب نهر النيل بولاية الخرطوم ) دراسة
مقارنة وذلك للتعرف علي السمات والملامح العامة والخصائص المورفومترية لشبكات
التصريف بحثاً عن أوجه التشابه والاختلاف .
وخلصت الدارسة على أن هنالك أوجه التشابه والاختلاف
بين هذه الأودية وأن عاملي الرياح والمياه هما الأكثر تأثيراً على جيومورفولوجية
هذه الأودية.
4/دراسة إسماعيل (2003م) بعنوان(حوض وادي نيالا
دراسة جيومورفولوجية )هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم الأشكال الجيومورفولوجية
لحوض وادي نيالا وتأثير ذلك على الإمكانيات المائية والزراعة فيها , وتوصلت إلى أن
حوض وادي نيالا يمتد فوق أربعة تكوينات جيولوجية و تأثير جبل مرة الطبوغرافي واضح
في ارتفاع الحوض وانحدار الوادي وكذلك توصلت إلى أن العمليات الجيومورفولوجية التي
شكلت الوادي هي العمليات الناتجة عن التعرية المائية نحتاً وإرساباً وأن أهم
مشكلات الحوض البيئية تمثلت في استغلال السكان للسهول الطينية بصورة مكثفة بعيدة
من الأسس العلمية لاستخدام الأرض.
5/ دراسة الحسين (2002م) رسالة بعنوان (السبلوقة
دراسة جيومورفولوجية ) قسمت المنطقة إلى أربعة وحدات جيومورفولوجية ، وهي السهول
فيضية والهضبة والارتفاعات الهوائية ، وهدفت الدراسة إلى معرفة أسباب تباين هذه
الوحدات الجيومورفولوجية .
وتوصلت الدراسة إلى أن طبيعة الصخور وبنائها ونوع
العمليات السائدة من التجوية والتعرية هي السبب لتشكيل الشلال بصورته الجيومورفولوجي
الموجود الآن كما توصلت الدراسة إلى أن هنالك أهمية للسهول الموجودة في الزراعة
والرعي والاستفادة منها في تنمية قطاعي الكهرباء
والسياحة بالمنطقة .
13-1 هيكل البحث ( التبويب): Restructuring
تم من خلال الدراسة تقسيم البحث إلى ستة فصول
كالأتي:
الفصل الأول: أساسيات البحث وتشمل المقدمة
،مشكلة البحث ، أسئلة البحث ، أسباب اختيار الموضوع ، أهداف البحث ، فروض البحث ،
حدود البحث، منهجية البحث ، مصادر جمع المعلومات ،أهمية البحث، المشكلات التي
واجهة الباحث ، الدراسات السابقة ، هيكلة البحث والفصل الثاني: الإطار النظري التي
تشمل : المصطلحات الإجرائية ، مفهوم الجيومورفولوجيا ، خلفية تاريخية عن علم الجيومورفولوجيا ،
العمليات الجيومورفولوجية ، المظاهر والأشكال الجيومورفولوجية ، مفهوم نظم
المعلومات الجغرافية ، مكونات نظم المعلومات الجغرافية ،نظريات في نظم المعلومات
الجغرافية ، الوظائف الأساسية لنظم المعلومات الجغرافية ، نظم المعلومات الجغرافية
ودورها في الدراسات الجغرافية والفصل الثالث : تعالج الخصائص الجغرافية للمنطقة أي
الملامح الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة إما الفصل الرابع : تناقش الأشكال
والمظاهر الجيومورفولوجية لوادي أزوم والفصل الخامس :تناول المظاهر والأشكال
الجيومورفولوجية لوادي أزوم وأثرة علي الزراعة والفصل السادس : ، النتائج ،
التوصيات ، الخاتمة ،ثم قائمة المصادر والمراجع
والملاحق .
الفصل الثاني
الإطار النظري
1-2 المقدمة (Introduction)
يتناول
هذا الفصل المفاهيم الجغرافية المرتبطة في
موضوع الدراسة والوقوف على الخلفية التاريخية
لعلم الجيومورفولوجيا وعملياتها في الطبيعة ونشاة النشاط الزراعي ومقوماتها وتعريف
نظم المعلومات الجغرافية ودورها في الدراسات الجغرافية وحوض النهر وعلاقته بموضوع الدراسة
.
2-2
المصطلحات الإجرائية (Procedural Terminology)
يعدد المفاهيم الجغرافية المرتبطة بموضوع الدراسة ومن
أهمها:
1-2-2 مفهوم علم الجيومورفولوجيا((Geomorphology
أصل الجيومورفولوجيا هي كلمة يونانية تتكون من ثلاثة
مقاطع هي
(Geo)وتعنــي الأرض و (Morpho)وتعني شكـل (Logy),
وتعني علم، أما حغرافياً فهي تعني علم أشكال سطح الأرض
وهذا المصطلح أمريكي أدخل لأول مرة من قبل مدرسة الجغرافيا
في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر وعلى الرغم من أن هذا المصطلح هو الأقرب إلا أن
بعض الباحثين الجغرافيين يفضلون كلمة Land
forms (أشكال الأرض)، لأن الجيومورفولوجيا ربما تكون أقرب
إلى الجيولوجيا.(سلامة ، 2004م).
وتعرف الجيومورفولوجيا
(Geomorphology)
بأنها العلم الذي يقوم بوصف مظاهر وأشكال سطح الأرض من حيث الإرتفاع والإنخفاض والأصل
والنشأة والتكوين الجيومورفولوجي ودراسة العمليات الجيومورفولوجية. (جودة ،1997م)
وقد اختلفت العلماء في توحيد تعريف الجيومورفولوجيا
بسبب كثرة تعاريفيه منها تعريف بنك (Penck)الذي يقول هو العلم الذي يدرس أشكال الأرض من حيث النشأة
والمظهر.
وقدعرفه (زولتش) على أنه هو علم أشكال الأرض من حيث
دراسة مظهر الأرض الحالي والماضي والمستقبل ،(عنانزة ،2004م).
يقول (فلبسون) بأنه العلم الذي يدرس سطح القشرة الأرضية
الصلبة ، وقد عرفه (ريشتهوفين) بأنه العلم الذي يحاول التعرف على الأشكال الأرضية من
حيث تمييزها ووصفها وتوزيعها ، ثم تجميعها في أقاليم أرضية ،(سلامة ،2004م).
وجاء تعريف جودة (1997م) بأنها علم القشرة الأرضية
والعوامل الطبيعية المؤثرة المنشاء لتلك الأشكال.
وبناءًا على التعاريف السابقة ولتطورعلم الجيومورفولوجيا
حديثاً، فأن تعريف الجيومورفولوجيا تعريفاً مفصلاً متكاملاً يكون على النحو الأتي:
(هو العلم
الذي يقوم بوصف مظاهر وأشكال سطح الأرض من حيث الإرتفاع والإنخفاض والأصل والنشأة والتكوين
الجيولوجي ودراسة العمليات التي أسهمت في صياغة وتشكيل أشكال الأرض مثل (التجوية ،التعرية
، الإرساب)، واستخدام المعايير والمقاييس المختلفة بدقة لقياس العمليات الجيومورفولوجية
، ومسح مظاهر الأرض للإستفادة منها)،( حميدة ،1997م).
2-2-2 مفهوم
الوادي((The concept of the valley:
هو شكل
أو مظهر أرضي يتكون بتأثير السيول الناتجة عن تساقط مياه الأمطار التي تنحدر بقوة من
قمم الجبال والمرتفعات إلى الأرض المجاورة ، وتحفرها مكونة بذلك مجري الوادي ، ويكون
شكله ضيقاً وأحياناً واسعاً وجانباه شديد الإنحدار وتنشأ حوله سهول مكونة الأراضي الزراعية
، يجري مجراه دائماً بالمياه ، حيث تغمره المياه لفترة لا تتعدى ستة أشهر من العام
(الزيدي ،2007م).
3-2-2
مفهوم الزراعةthe
concept of agriculture)):
هي كلمة يقابلها بالانجليزية(agricultural) وهي مشتقة من كلمتين (agri)وتعني الحقل (cultural)
الزراعة بهذا المفهوم يقصد به إستصلاح الحقل ورعايتها من خلال تربية
النبات والحيوان ،(الزوكة ,1995م)
4-2-2 تعريف نظم المعلومات الجغرافيةGeographical
information system
بسبب تعدد
التطبيقات والاختلافات الناشئة حول تحديد وتصنيف أهداف نظم المعلومات الجغرافية أختلف الناس في تحديد تعريف محدد لها وجاءت عدة
تعريفات له منها:
حسب اعتقاد باروغ (BURROUGH)
أن نظم المعلومات الجغرافية هو مجموعة من البرمجيات التي تمتاز بقدرتها
علي إدخال وتخزين وإستعادة ومعالجة وعرض بيانات مكانية لجزء من سطح الأرض (نجيب ،2007م
).
وقد ذكر تسوليس (ZOELITZ)في تعرفيه أن مفهوم نظم المعلومات الجغرافية تتمثل في شقين : احدهما البرامج ((Software و كيفية حصر المعلومات وتخزينها ومعالجتها
للاستفادة منها لتحقيق هدف معين ، والآخر قاعدة المعلومات (Data
base) التي تعتمد
على الاحداثيات الجيوديسية والتي تسهل التعامل معه ،(الشقروني،2004م)
قد جاء في
تعريف عزيز ((AZIZ
أن نظم المعلومات الجغرافية هى نمط تطبيقي لتكنولوجيا الحاسوب بشقيه الاساسيين
البرامج (Software)
ومكونات الحاسب (Hardware) والتي اصبحت تسمح لنا بحصر وتخزين ومعالجة
بيانات متعددة المصادرة كمية كانت أم نوعية دون قيود ، مع امكانية الحصول على نتائج نهائية على هيئة خرائط ، رسم
بياني ، مجسمات ، صور ، جداول او تقارير علمية ،(وسام وأخرون ،2006م).
قد عرف باركرBARKER)) نظام المعلومات الجغرافي بأنه
نظام تكنولوجي للمعلومات والذي يقوم بتخزين وتحليل وعرض كل المعلومات المكانية وغير
المكانية
اعتقد سميث
(SMITH)أن نظام المعلومات الجغرافي هو نظام قاعدة المعلومات والذي يحتوي على معلومات مكانية
مرتبة بالاضافة الي احتوائه على مجموعة من العمليات التي تقوم بالاجابة على استفسارات
حول ظاهرة مكانية من قاعدة المعلومات ،(الشقروني،2004م).أما قد عرف كلاً من ديفن وفيلد (DEVINE
and FIELD)
أن نظم المعلومات الجغرافية هي
نمط من ال MIS أو نظم إدارة المعلومات والتي تتيح
عرض خرائط لمعلومات عامة .
جاء تعريف براسل (BRASSEL)بأنها تلك المعلومات التي يتم بواسطتها
جمع المادة الجغرافية وتخزينها إلكترونياً ثم تحليلها ومعالجتها بواسطة برامج تطبيقية
للحصول على نتيجة نهائية سواء على هيئة رسم بياني ، جداول ,مجسمات أو تقارير علمية
،(الزيدي،2007م).
يقول جوبتيل (GUPTILL) أن
نظم المعلومات الجغرافية هي تلك المعلومات التي يتم
بواسطتها جمع وتخزين وتحليل ومعالجة كمية ضخمة من المعلومات الإقليمية وما يتصل بها
من تفاصيل كتابية أو عددية .(يورهان،1998م)
أما العالم دوايه ((DOE
عرفها بأنها هى نظم متكاملة تقوم بحصر وتخزين ومراجعة ومعالجة
وتحليل وعرض البيانات التي تعتمد على نظم الاحداثيات المكانية على سطح الأرض .
قد جاء تعريف اوزموي و سيخرمان ( (OZEMOY
& SICHERMANهى مجموعة من الوظائف الآلية والتي تتيح أمكانيات
آلية متطورة في مجال تخزين واستعادة وتحليل وعرض بيانات مرتبطة بمواقعها الجغرافية
،(يورهان،2004م).
يعتقد بارنت و شرش (PARENT & SHURCH)
أن نظم المعلومات الجغرافية يقوم بتحويل المعلومات الخام أو الأساسية على أسس تحليلية
إلى نظم حديثة تتوفر لديها أمكانية دعم عملية اتخاذ القرار .
قد عرف مؤسسة اسري (ESRI) الامريكية(1994م) بأنها مجمع متناسق يضم مكونات الحاسب الآلي والبرامج وقواعد
البيانات بالإضافة إلي الأفراد وفي مجموعة يقوم بحصر دقيق للمعلومات المكانية وتخزينه
وتحديثه ومعالجتها وتحليلها وعرضها .
3-2
خلفية تاريخية عن تطور
علم الجيومورفولوجية :
الجيومورفولوجيا علم تطور في مراحل من خلال الخلفية
التاريخية لعلم الجيوورفولوجيا يتناول الدراسة علم الجيومورفولوجيا في:
1-3-2 الجيومورفولوجيا
في العصور القديمة :
ركزت الدرسات
القديمة في الجغرافيا على دراسة الزلازل والبراكين والتغيرات الساحلية والسهول الفيضية
، وقد تبلور علم الجغرافية في بداية العهدالأغريقي ، ولكن لم يكن جيومورفولوجيا أنذاك
موجوداً ، ومع مرور الزمن بدأ التأمل ومحاولة التعرف على هذه الأشكال ومسبباتها وكانت
هذه النظرة هي البديات الأولى لعلم الجيومورفولوجيا علي يد متخصصين بدراسة الجيولوجيا
والمياه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، وظهرت ما يسمي بالنسقية Uniformitanism
والذي وضعها مجموعة من العلماء أهمهم شورلي Chorley
وتستند هذه الفكرة إلى أن الحاضر في شكل الأرض هو مفتاح الماضي ،
وإن التغيرات التي تحدث في أشكال سطح الأرض رغم أنها بطيئة فأنها بالواقع تكون فعالة
، فعند توفر الوقت اللازم فإن مظاهر سطح الأرض برمتها يمكن أن تتلاشي مرة ثانية بواسطة
قوى بطيئة ،(جودة،1998م).
من الدوافع
الهامة لتطور ونشأة علم الجيومورفولوجيا هو تفسير السواحل من حيث نشأة السهول والأنهار
والأودية والدلالات والأمر الذي كان يشغل أذهان علماء الجغرافيا والجيولوجيا هو كيف
نشأت هذا الأنهار والأودية، وما هي العمليات
التي ساهمت في نشأتها وقد ساهم في هذه المجال كل من أورسطو وإفلاطون في أقوالهم أن
مياه الأمطار واصل الأنهار هي جوف الأرض وبدات اللمسات الأولي في عهد الأغريق لعلم
الجيومورفولوجيا ،(ابو العينين ،1981م).
2-3-2 الجيومورفولوجيا في العصور الوسطيGeomorphology
in theMiddle
Ages))
علم الجيومورفولوجيا في تطور
مستمر ، قد ساهم كثير من العلماء العصور الوسطي منهم هيكاتيوس ((HEKATOUS
وهيرودوت وبيستياس(PYTHEUS) في
القرن الرابع الميلادي في تطور المعرفة بأشكال الأرض، ويمكن القول أن المعرفة الحقيقية
الجيومورفولوجيا عند الأقدميين تتواجد في المحيط العام ( جودة ، 1998م).
2-3-2 الجيومورفولوجيا في عصر الإسلام (:(Geomorphology in the
era of Islam
عند ظهور
الإسلام ونشأة الدولة الإسلامية ، بدأ العلماء في التفكير عن ظهور الكون ، فقد نقل
المسعودي المتوفي عام 956م ، عن أرسطو فكرة المستقر والتبادل ما بين اليابس والماء
فالبحرلا يبقي بحراً دائماً ولا يابس يدوم يابساً .
كما أن
محمد ابن الحاسب الكرفي كتب كتاباً سماه المياه الحقيقية ذكر فيه استخراج المياه الجوفية
وكان أيضاً لابن سينا دوراً عظيماً في هذه المجال ، مثلاً ما ذكره في كيفية تكوين الجبال
ويقال أن بعضها يبين عن عمليات باطنية رافعة والبعض الأخر ينشر بفعل المياه الجارية
والرياح ،(ابوالعينين، 1981م ).
3-3-2 الجيومورفولوجيا في عصر النهضة:
تطور علم
الطبيعة ووصفت الخرائط الجغرافية لدراسة بناء الأرض في منتصف عصر النهضة ، وساهم عدد
كبير من العلماء في هذا العصر في هذا المجال
منهم كولون(1650م – 1567م ) ونيكولاس (1570م) بواسطة حفريات ،(ابوالعينين ، 1981).
4-3-2 الجيومورفولوجية في القرن الثامن عشر :
كان المدارس الجيولوجية مختلفة ومتباينة فى أرائها
وأثر توسع دائرة المعرفة الجيولوجية ظهرت الأفكار الخاصة ببناء الأرض وتركيب الأشكال
الأرضية ، وأولى تلك المدارس مدرسة نبتون
(Neptune)
الذي كان يتزعمها الإلماني أبراهام فيرزالذي يعد مؤسس الجيولوجيا الحديثة ، ثم مدرسة
(بلوتو) على راسها الإستكلندي جيمس هامطون (1726 – 1797م) وقد هاجمت هذا المدارس أراء
مدرسة نيوتن فيما يختص بنشأة الصخور الأولية .
5-3-2 الإسهام الألماني في القرن التاسع عشر:
لقد ساهم
الألمان في تطور علم الجيومورفولوجيا فى مطلع القرن التاسع عشر ومنهم (جوتة) وهو أول
من استخدم كلمة مورفولوجيا ، أدخلها في العلوم الطبيعية عام 1807م ، كما استخدم كارلوس
مورفولوجية سطح الأرض عام 1850م – 1854م وقد ألف في ذلك كتاب احتوي على مورفولوجية
الأرض اليابسة .
6-3-2 الإسهام الأمريكي في تطور الجيومورفولوجيا:
بدأت الدراسات الجيومورفولوجية
تأخذ طبعاً هاما في الولايات المتحدة الأمريكية وأخدت ترد على الأفكار الأوربية خاصة
الألمانية ومن أهم علمائها بويل وجيلبيرت ودالتون ، وليم ديفير ودير بويل ،الذين قاموا
بتصنيف الأودية الي أودية أصلية وأودية تابعة ، وشارك جلبيرت أفكاره الذي يقول فيه
يجب عند الدراسة أي منطقة أن يكون في الحسبان المراحل التالية :
أ-
الخصائص الجيولوجية (structure)
ب - العملية (process)
ج/ عمر الظاهرة أو المرحلة (stuge)
واهتم ديفير عند دراسة للأودية بمراحل الأودية الآتية:
1- مرحلة الشباب (young stuge) 2/ مرحلة النضج mature stuge)) 3- مرحلة الشيخوخة (old stuge).
ولكل مرحلة من تلك المراحل خصائص معينة وقد وجدت أفكار
ديفيز الكثير من الإنتقادات والإعتراضات منها:
أ - تأثيره بعلم الجيولوجيا وتغلب الأفكار الجيولوجية
علي الدراسة الجيومورفولوجية .
ب - مقارنة المناطق والأشكال بأدوار الكائن الحي (فردوس
، 2006م).
7-3-2 المدرسة الألمانية الحديثة :(modern German school)
من علماء هذه المدرسة قون ونيك وسوبان ، وقد أخذو
جميعاً إتجاه التحليل والنقد ، وكان التعاون فيما بينهم أمراً مهماً للوصول إلى النتائج
المورفولوجية ، وكان نيك رائداً في تصنيف الأشكال الأرضية حسب النطاقات المناخية الرطبة
والجافة والجليدية وقد وجه علماء الألمان إنتقادات كثيرة لديفيز في معظم تفسيرات ظواهر
سطح الأرض ،(ابو العينين ، 1986م).
4-2
العمليات الجيومورفولوجية
Geomorphological processes)):
هنالك العديد من العمليات الجيومورفولوجية تتمثل أهمها
في الآتي:
1-4-2 التجوية (weathering):
يقصد به
عملية تكسير وتحطيم وتفتيت وتحلل الصخور والمعادن بواسطة العمل الميكانيكي والكيميائي
وهي في مواضعها على سطح الأرض دون تحريكها.(خشاب وأخرون ،1978م).
2-4-2 الإنهيال
(mess
wasting):
هي ظاهرة جيومورفولوجية تشمل مجموعة واسعة من حركات الأرضية، مثل التساقط الصخري،
والضعف العميق للمنحدرات وتدفقات الحطام الضحل، يمكن أن تحدث في البيئات البحرية
والساحلية واليابسة. على الرغم من أن عمل الجاذبية هي القوة الدافعة الرئيسية لحدوث
الانهيال، ولكنه هنالك عوامل مساهمة أخرى تؤثر على استقرارية الميل الأصلية،
وعادة تبني عوامل أولية ظروفاً تحت سطحية محددة تجعل المنطقة المنحدر عرضة للضعف،
في حين أن الانهيال الفعلي غالباً ما يتطلب محفزاً قبل أن ينطلق.
3-4-2
التسوية (Gradation):
تشمل جميع العمليات الجيومورفولوجية
التي تعمل على جعل سطح قشرة الأرض بمستوى واحد, وتشمل عملية التسوية مجموعتين من العمليات:
الأولى تعمل على تخفيض مستوى قشرة الأرض وتسمى عمليات الهدم, والثانية تعمل على رفع
مستوى قشرة الأرض وتسمى عمليات البناء.
4-4-2 النحت (الهدم) Degaradation)):
تعمل على تخفيض مستوى قشرة
الأرض ، فهي من العمليات التي تجعل سطح القشرية الأرضية في مستوى واحد ، وتصنف من ضمن
عمليات التسوية .
5-4-2 التعرية (Erotion:
التعرية هي عملية طبيعية تؤدي إلى انفصال الصخور عن
سطح الأرض في بقعة ما وانتقالها إلى بقعة آخرى وتمتد عملية التعرية، عادة على امتداد
آلاف بل ملايين السنين ومع ذلك فإن بعض الأنشطة البشرية مثل التعدين يمكن أن تؤدي إلى
الإسراع بحدوثها وقد يستفيد الإنسان من هذه العملية، عن طريق يد المساعدة التي تقدمها
في بناء تربة جديدة من الصخور المفتتة. ولقد أدت عملية التعرية أيضاً إلى نشوء تكوينات
جيولوجية ، مثل الوادي الأكبر (جراند كانيون) في الولايات المتحدة
الأمريكية
ومع
ذلك فالتعرية تسلب الأراضي الزراعية طبقتها العليا الخصبة والمنتجة، وتحمل مواد كيماوية
ضارة إلى البحيرات والأنهار، كما أنها
تسد المجاري المائية.
ويقاوم الفلاحون هذه التعرية, عن طريق
استزراع أحزمة كاملة من الأراضي الزراعية وغرس الأشجارفيها
وبعض النباتات الآخرى التي تعمل على تثبيت التربة وحمايتها من الرياح والأمطار.
6-4-2 البناء (Aggradation):
وتشمل العمليات التى تتم
في القشرة الأرضية بواسطة المياه الجارية و المياه الباطنية و الأمواج والتيارات والمد
والأمواج البحرية العظمى والرياح والثلاجات وكل الكائنات العضوية بما فيها الإنسان, والعمليات الباطنية.
7-4-2 حركات القشرةالأرضية (الإنزياح والزحف)( Diastrophisim:
هي حركات سريعة جداً ، تعمل علي انزياح وزحف الصخور
والتربة ، وقد تحدث انسياب سريع للمواد التي
تشبعت كلياً المياه ، وهذا العمليات لا تحدث إلا بفعل المياه ، والزلازل ،وأثر الجازبية
الأرضية ، وإزالة الطبقات الأرضية بواسطة عمليات طبيعية وبفعل الإنسان، ووجود بنية
صخرية غيرإعتيادية حيث يعمل علي رفع وخفض والتواء وإنكسار سطح الأرض.
8-4-2 النشاط البركاني (Vulcanism):
البراكين بأنوائها المختلفة تعد من العمليات التي
تعمل في تغيير شكل الأرض ، فهي من العمليات
الفجائية التي تحدث في الطبيعة ، وقد تعمل على تسوية ، وتعرية وإنشاء ظاهرات جيومورفولوجية
مختلفة حسب نوعية البركان في المنطقة .
9-4-2 العمليات التي تنشأ خارج الغلاف الغازي (Extraterrestrial):
تشمل سقوط الشهب والنيازك التي تحدث في الغلاف
الغازي وهي حركات فجائية نادرة الحدوث.(الفحان ،1988م).
5-2
الأشكال والظواهر
الجيومورفولوجية في الطبيعة:
تعد الأشكال والظواهر الجيومورفولوجية في الطبيعة في :
1-5-2
الأودية التي تمتد مجاريها في مناطق الضعف الجيولوجي:
أودية تمتد مجاريها مع مضرب الطبقات ( خط الظهور
) أو على نقط الضعف الجيولوجية ويطلق عليها اسم الأودية التالية (Subsequent
streams) .
وتعمل هذه الأودية بدورها على تآكل جوانب الكويستا
نتيجة للنحت الرأسي والجانبي وبالتالي تتراجع حافة الكويستا في اتجاه ميل الطبقات ،
وينخفض إرتفاعها تدريجيا بمرور الزمن ثم تبدو على هيئة تلال شبه دائرية أو بيضاوية
الشكل عندما يكون مظهرها في حالة الشيخوخة
ويطلق
عليها
كويستا قديمة العمر أنظر الصورة (1).
6-2 نشأة الزراعة وتطورها
((genesis and development of agricultur:
ذكر بعض
الحضارات القديمة إن الإنسان تعلم الزراعة من الظواهر الطبيعية وكان ذلك في كل من مصر
وفي بلاد الإغريق والرومان , ونجح الإنسان
في اكتشافه للزراعة منذ سبعة ألف سنة ق .م
تقريبا ولم ينتقل لبحث عن الجذور والثمار , بل أصبح يزرعها ويتحكم فيها ويعرف
مكانها ويطلق على هذه التحول في العصر الحجري (الثورة الزراعية ) وقد حدث هذه التغير
في الشرق الأوسط لأول مرة وذلك في رأي الغالبية من علماء التاريخ والجغرافيا , ومثلت
هذه الانطلاقة الثورة في مضمونها لأن الإنسان انتقل إلى الزراعة بدلا من الجمع وقد
أدى هذه التطورإلى استقرار السكان، فهجرت الكهوف وتجمع في شكل مجموعات وجماعات وكونت
القرى التي حققت له ما كان يسمو إليه من الأمن وحماية الممتلكات الشخصية المتمثلة في
الزراعة وأدواته وحيواناته وتعلم الإنسان جني الثمار, ومن الحقائق التاريخية إن الزراعة
أدى إلى نشأة أقدم مدن والتي عرفها التاريخ , كما هو الحال في سهول الأنهار الفيضية
الخصبة مثل وادي النيل والدجلة والفرات .
ويذكر أن الإنسان قبل احترافه للزراعة كمهنة رئيسية
كانت يعيش في كهوف المناطق المجاورة للأودية والأنهار، و عندما اتخذ الزراعة كمهنة
هبط من المرتفعات وأقام في الأودية القريبة لمزروعاته التي كانت تحتاج لوجوده من أجل
العمليات الزراعية المختلفة كالري والحصاد.
وظلت الزراعة لا يضاهي لتامين معايش الناس طوال القرون
العديدة ولم تعرف الزراعة مكانها إلا بعد حدوث الثورة الصناعية (industrial
revolution) من النصف الثاني من القرن الثامن
عشر الميلادي .(ألبرازي, 1980م).
وقد اكتشف
الزراعة في الفترة ما بين عشر إلى خمسة ألف
سنة مضت وإرتقت الزراعة لتكون حضارة الفلاحين المتنوعة التى تتوافق مع بيئتهم المحلية
، وصارت حضارات جميلة تستمد القدرة على التطور
والنمو من خلال علاقتها مع العديد من مناطق
العالم خاصة أوربا وآسيا والمكسيك وأمريكا الوسطى والانديز وبعض المناطق في إفريقيا
، ومع بدايات المرحلة الإستعمارية رغم وجود الكوارث العديدة كالأتربة والعواصف في النظم
الزراعية التي كانت في طريقها لأن تصبح مستدامة وكانت تشتهر هذه الحضارات الزراعية
في حالتها الأولى بأنها متماسكة , وظلت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ،(خوسيه 1998م,).
7-2
المقومات الزراعية : agricultural
inputs
المقومات الزراعية عديدة ولكنها تنضوي تحت قسمين على
النحوالتالي:
1-7-2 المقومات الطبيعية (Natural
ingredients):
تعد المقومات
الطبيعية من أهم المقومات في النشاط الزراعي ، وهي التي تعتمد عليها الزراعة ومن أهم
هذه المقومات :
1-
السطح والتضاريس:Manifestations
of surface an dterrain
نشأت الزراعة في نطاق السهول الفيضية والمروحية ، ولم يدخل في
حساب الإنسان في الماضي إستغلال الجبال للسكني ومزاولة النشاط ، بل كان يعزف عنها ،
وقد استعان الإنسان في سبيل ذلك للتطور التكنولوجي الذى أسهم في قيام الزراعة علي المدرجات
والجبال ومازال الأودية والسهول الفيضية هي أساس المقومات الطبيعية في أي نشاط زراعي.
ويعتبر
السطح والتضاريس من المقومات الأساسية في النشاط الزراعي حيث وضع الطبقات سواء كانت
أفقية أو راسية أو اصابتها التواءات أو انكسارات او أتخذت شكلا محدباً أو مقعراً فإنها
تؤثر في الإنتاج الزراعي .
أما التكوين
الصخري فتعتمد علي نوع من الصخور وهي ثلاثة أنواع : روسبية , ونارية ومتحولة ، ويؤثر
نوع الصخرة في الإنتاج الزراعى فعلي سبيل المثال
تقتصر الزراعة في مناطق الصخور الرسوبية لأنها تضم التكوينات التي لها القدرة علي تخزين
المياه والتي تعتمد عليها الزراعة ، ويختفي
الزراعة في مناطق الصخور النارية .
والمعلوم
أن كلما إزداد الإرتفاع قلت أو اختفت الظروف المناسبة لقيام الزراعة ، أي بمعني أن
المناطق السهلية والمنخفضة أكثر ملائمة للزراعة والإستيطان من المناطق المرتفعة ، ولا
يعني هذا إنعدام الإنتاج في المناطق المرتفعة ولكن تأتي الفرق من خلال الإختلاف في
المنسوب والإختلاف في درجة الإنحدار.
ويؤثر السطح بشكل مباشر أوغير مباشر في الإنتاج
الزراعي ، ويتمثل في تحديد إنحدار السطح لسمك التربة وحالة الصرف ، فالإنحدار الشديد
يؤدي إلى إنحراف التربة بسهولة ، وخاصة في حالة وجود مياه جارية ، بينما يساعد إستواء
السطح على تكوين التربة بسمك كبير ، مما يسهم في نجاح الزراعة ، إلا أن الإستواء التام
يصعب من عملية صرف المياه الزائدة عن حاجة المحاصيل ، لذا فالإستواء التام للسطح يحول
دون نجاح الزراعة، إلا لبعض المحاصيل ، مثل محصول الأرز ، الذي يحتاج الي سطح ذو الإنحدار
الخفيف وهي أكثر ملائمة لقيام الزراعة ونجاحها ، أما بعض المحاصيل مثل القطن الذي يحتاج
زراعته إلى حقول تتسم بإنحدار سطحها بدرجة كافية تسمح بسرعة صرف المياه الزائدة ، أما
التأثير الغير مباشر فتمثل في النطاقات السهلية التي تتركز بها الزراعة أكثر منها في
النطاقات الجبلية ( الزوكة ، 1998م).
2-
التربة : Soil
يعتبر التربة أول عناصر البيئة
الطبيعية بعده المناخ من ناحية الأهمية في التأثير على الحياة النباتية ، ويقصد بها
الطبقة السطحية التي تكونت نتيجة تحلل الصخور والمواد العضوية ، وتؤدي التربة دوراً
مهماً في اختيار نوع المحاصيل التي يمكن زراعتها ، فالتربات الطينية الثقيلة القوام
، مثلاً توجد فيها زراعة بعض المحاصيل مثل الذرة وقصب السكر ، وتوجد زراعة القطن في
التربة الطينية المتوسطة القوام والتربة الفيضية توجد فيها زراعة التوابل والخضروات
والفواكهة أما التربة الرملية يتم زراعة البقوليات والذرة والدخن وكل المحاصيل الزيتية
، ومن خلال هذا السرد تعد التربة من أهم المقومات الطبيعية التي بدونها لم يتم ممارسة
النشاط الزراعي( الزوكة ، 1998م) .
3-
الماء :(Water
الماء من أهم الموارد الطبيعية على الإطلاق وإيماناً
بقول الله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شئٍ حي أفلا تؤمنون)، حيث يغطي نحو 70.9% من
سطح الأرض ، وتعتبر المياه أساس المقومات الطبيعية للنشاط الزراعي حيث تعد مياه الأمطار
مصدر المياه في الكرة الأرضية والأمطار هي من عناصر المناخ المهمة والمناخ هو المقوم
الأول في النشاط الزراعي ، وبهذا الفهم تعتبر المياه المقوم الأول لممارسة النشاط الزراعي
وبدونه لا تنبت النبات ، لذا يرى البعض أن يسمي الأرض الكرة المائية وليست الأرضية
، و تأخذ المياه أشكالاً عديدة منها ،الأمطار ، المياه السطحية ، المياه الجوفية ،
(المرواني ،2010م).
4-
الظروف المناخية:(climatic
conditions)
يقصد بها ما تسببه عناصر
المناخ من تأثير على النشاط الزراعي إذ أن التعدد المناخي في العالم وما ينتج عنها
من اختلاف البيئات وتنوع المحاصيل الزراعية
، يجعل عناصر المناخ من أهم المقومات التي يعتمد عليها الزراعة ، حيث تعد من أهم العوامل
الطبعية التي تؤثر في الإنتاج الزراعي وخاصة الحرارة التي تؤدي دوراً مؤثر في النشاط
الحيوي للتربة إضافة إلى أن لكل نبات حداً أدني من درجة الحرارة لا يمكن النمو إذا
ما إنخفضت عنها ، كما أن للنبات حداً أقصى لا يمكن أن تعيش إذا ما إرتفعت عنها لذبول
الأوراق وتساقطها فيتمثل الحد الأدني للحرارة لمحصول القطن مثلاً في 12 درجة مئوية
والحد الأقصى في 38 درجة مئوية ، ودرجة الحرارة المثلى في 24 درجة مئوية كما أن للمطر
أهمية خاصة في المناطق التي لا يجري بأراضيها مجاري نهرية كما هو الحال بالنسبة للزراعة
العربية التي تعتمد في أغلب مساحتها على المطر(الزوكة ،1998م) 2-7-2 المقومات البشرية:(
Human ingredient)
تعد المقومات البشرية من أهم المقومات التي لايمكن
التخلي عنها ، بالرغم من التطور التكنولوجي واستخدام الحزم التقنية في الزراعة ومن
المقومات البشرية :
أ-
الإنسان الزراعي وقوتهagricultural
and human strength)):
يقصد بالإنسان وقوته
الأيدي العاملة للزراعة أو فلاحي الأرض الذين يقومون بالعمليات الزراعية ، وبالرغم
من التطور التكنولوجي وإدخال الميكنة الزراعية ،
فلا يزال يستخدم في أقاليم أخري الطرق البدائية في الزراعة ، والاعتماد على
الأيدي العاملة ، في كل العمليات الزراعية
أمراً حتمياً رغم الاختلاف في حجم الأيدي العاملة وفقاً للنمط الزراعى المتبع
وحجم التكنلوجيا المستخدم فيها، ويعد القوى العاملة من أهم المقومات التي تؤدي دوراً مؤثراً في الإنتاج الزراعي خاصة في الدول
الذي يقل إعتمادها على الآلآت الزراعية وتتباين المحاصيل الزراعية من حيث حاجتها إلى
الأيدي العاملة فهنالك محاصيل تحتاج إلى إعداد كبيرة ورخيصة مثل القطن والأرز وقصب
السكر ، لذا أرتبط التوزيع الجغرافي لمناطق زراعتها بالنطاقات الكثيفة بالسكان حيث
تتوافر الأيدي العاملة الرخيصة في حين لا تحتاج الفاكهة والتبغ مثلاً إلى تلك الأعداد
الكبيرة (عبدالرحمن ،2006م)
2/ راس المال (:(Equity capital
من المقومات التي يعتمد عليها الزراعة في العالم
اليوم ، حيث الزراعة المتقدمة واستخدام الآليات الزراعية والميكنة الزراعية يحتاح إلى
راس المال ، فالدول النامية مازال يمارس سكانها الزراعة التقليدية كالزراعة في منطقة
الدراسة .
وقد يتباين
حاجة الأراضي الزراعية لرؤوس الأموال تبعاً لمدى خصوبتها وطبيعتها وموقعها ونوع المحاصيل
المراد زراعتها ، فالأراضي ضعيفة الإنتاج يحتاج إلى شق الترع والمصارف وتوفير الأسمدة
وبالتالي يحتاج إلى أموال كبيرة لرفع قدرتها الإنتاجية كما أن نفقات إستصلاح وإستزراع
الأراضي القريبة من خطوط النقل المختلفة ونطاقات التجمعات السكانية تقل كثيراً عن نظيرتها
في النطاقات المتطرفة الموقع ويحتاج الأراضي الذي يخصص لزراعة حدائق الفاكهة إلى نفقات
يفوق تلك الذي يحتاج إليها مثيلتها المخصصة لزراعة المحاصيل الحقلية .
ج/ السياسات الحكومية :
تعد السياسات
الحكومية من أهم المقومات التي تؤثر وتتأثر في النشاط الزراعي ، حيث تقوم الحكومات
بوضع سياسات زراعية تهدف إلى إستصلاح الأراضي البور وإستزراعها وتنظيم عمليات الري
وإنشاء المشاريع التي تخدم هذه العمليات وتكوين الجمعيات التعاونية الزراعية لتقديم
الخدمات للمزراعين .
وكان
تشجيع حكومة المملكة العربية السعودية على سبيل المثال للعمل الزراعي بهدف زيادة الإنتاج
كماً وكيفاً دور كبير في تطور الزراعة السعودية
، إذ قدمت العديد من الإعانات للمزارعين منها صرف إعانة إنتاج عن كيلو جرام منتج من
محاصيل الحبوب الرئيسية بالإضافة إلى صرف إعانة مالية تعادل 45% من قيمة شراء الآلآت
الزراعية وصرف ما يعادل 50% من قيمة الأسمدة المستوردة (عبدالرحمن ، 2006م).
د/ النقل :
من أهم
المقومات التي يتوقف عليها التوسع في الإنتاج الزراعي إذ عن طريق توفير طرق ووسائل
النقل الكافية يتم نقل المحاصيل من مناطق الإنتاج إلى مناطق الإستهلاك وموانئ التصدير
إلى الأسواق الخارجية ويقلل توافر طرق ووسائل النقل السهلة والرخيصة من تكاليف الإنتاج
الذي يقلل بدوره من التكلفة النهائية للمحاصيل الزراعية مما يؤدي إلى إنخفاض أسعارها
في الأسواق(عبدالرحمن،2006م).
هـ/ التقدم التقني :
يعتبر التقدم التقني من المقومات التي تلعب
دوراً محورياً في الإنتاج والإنتاجية في النشاط الزراعي ، حيث يعمل علي رفع قدرة الأرض
الإنتاجية بتحسين خواصها الطبيعية والكيميائية واستنباط فصائل من المحاصيل ذات قدرة
عالية علي مقاومة الأمراض والآفات الزراعية وإتباع دورات زراعية تتفق ومدى خصوبة التربة
وإستصلاح الأراضي البور وإستزراعها( الزوكة ، 1998م) .
و/ السوق :
يعتبر السوق
أيضاً من أهم المقومات في النشاط الزراعي ، بدليل لا زيادة في الإنتاج بعدم الإستهلاك
وهو مرتبط بالسوق ، حيث يعتمد إنتاج معظم المحاصيل الزراعية على مدى توافر الأسواق
واتساعها ومدى إرتفاع القدرة الشرائية ويساعد الأسواق على إمكانية التوسع في الإنتاج
الزراعي لتغطية الإحتياجات من المحاصيل ( عبدالرحمن ، 2006م) .
8-2- الجيومورفولوجيا وأثرها على النشاط الزراعي :
يعتبر الشكل
الظاهري لسطح الأرض هو الأساس في كل الأنشطة البشرية ويعد النشاط الزراعي الأولي من
ممارسات الإنسان على التربة حيث الاعتماد على التربة ومظاهرها المختلفة وقد جاء ظهور
النشاط الزراعي في مناطق الأنسان الأول (بابل ) ويظهر جلياً أن النشاط الزراعي يتأثر
ويؤثر على الأشكال المختلفة من مظاهر سطح الأرض الذي يعتبر من تدخلات الإنسان إلى الطبيعة
ويعتبر العمليات الجيومورفولوجية أساس التأُثير على النشاط الزراعي .
1-8-2 العمليات الجيومورفولوجية وأثرها علي النشاط الزراعي
يعد العمليات
الجيومورفولوجية (Geomorphological Proccess)هي وسيلة التأثير على
صخور الأرض وما يتكون عليها من أشكال وتشمل كل عملية التغيرات الفيزيائية والكيميائية
الذي يكون لها دور في تغير وإزالة أو تكوين أشكال الأرض .
أما العامل
الجيومورفولوجي فهو الذي يصبح العملية مؤثر بموجبها أي وسيط طبيعي قادر على نحت ونقل وترسيب
المادة التي تتكون منها قشرة الأرض والصخور على اختلاف أنواعها ، وبناءً على ذلك فإن
المياه الجارية الرياح والمياه الباطنية الجليد
والأمواج والتيارات هي عوامل تقوم بعمليات جيومورفولوجية ، وأحيانا تسمي بالعوامل المحركة
لأنها تقوم بتحريك المواد وتنقلها وترسبها في مكان آخر.
ويمكن تلخيص
مجمل العمليات الجيومورفولوجية التي تؤثر على النشاط الزراعي بالآتي:
1-1-8-2 التجوية (Weathering):
هى أولى مراحل العمليات الجيومورفولوجية الثلاثة (التجوية
التعرية والإرساب) والتى تنتهي بالترسيب مع الأخذ فى الإعتبار أنه لا يوجد فاصل
بين عملية وأخرى, بل إن العمليات الثلاثة تتداخل فيما بينهما فى معظم الأحيان، والتجوية
ـ من ناحية أخرى ـ ليست ظاهرة جيومورفولوجية فحسب بل أنها من أكثر الظواهر الجيومورفولوجية
أهمية لحياة الإنسان لسبب بسيط للغاية, وهو أن التربة الزراعية التى لا تستقيم للنبات
الحياة بدونها إنما هي من حصيلة التجوية ونتائجها وهو ما سوف نفصله فيما بعد وتنقسم
التجوية إلى قسمين:
أ/ التجوية الفيزيائية :ويقصد بهذا النوع من التجوية ، العمليات الطبيعية التي تؤدي إلى تحطيم الصخر وتفككه إلى فئات وحطام صخرى دون المساس بالتركيب الكيميائى .
ب/التجويةالكيمائية:
تنشأ عادة من تفاعل الماء ومكونات الهواء الغازية مع المعادن المكونة للصخور فتحول بعض المعادن إلى تركيب أخرى، ويرادف التجوية الكيميائية مصطلح التحلل والتجوية الميكانيكيــة ( التفكك) والتجوية الكيميائية ( التحلل ) تعملان معا فى الغالب وربما سادت أحداهما على الآخر حسب الظروف المناخية, وعلى سبيل المثال فإن التحلل يسود فى المناطق الرطبة والدافئة بينما يسود التفكك فى المناطق الصحراوية الجافة.
أ/ التجوية الفيزيائية :ويقصد بهذا النوع من التجوية ، العمليات الطبيعية التي تؤدي إلى تحطيم الصخر وتفككه إلى فئات وحطام صخرى دون المساس بالتركيب الكيميائى .
ب/التجويةالكيمائية:
تنشأ عادة من تفاعل الماء ومكونات الهواء الغازية مع المعادن المكونة للصخور فتحول بعض المعادن إلى تركيب أخرى، ويرادف التجوية الكيميائية مصطلح التحلل والتجوية الميكانيكيــة ( التفكك) والتجوية الكيميائية ( التحلل ) تعملان معا فى الغالب وربما سادت أحداهما على الآخر حسب الظروف المناخية, وعلى سبيل المثال فإن التحلل يسود فى المناطق الرطبة والدافئة بينما يسود التفكك فى المناطق الصحراوية الجافة.
إن المهمة
الرئيسية للتجوية الفيزيائية هى تفكك الصخر وبالتالي زيادة مساحة سطحه ومن ثم زيادة
فاعلية التجوية الكيميائية، و للتجوية عدة عوامل من أهمها:
1/ التمدد والانكماش الحرارى Thermal Expansion and Contraction
2/أثرتجمدالمياهFrostWedging3/إزالةالحمل Unloading:
4/ الأكسدة 5/ الذوبان Dissolution 6/ التميؤ Hydrolysis7/ تاثير الغلاف الحيوي 8/ التكربن
2/أثرتجمدالمياهFrostWedging3/إزالةالحمل Unloading:
4/ الأكسدة 5/ الذوبان Dissolution 6/ التميؤ Hydrolysis7/ تاثير الغلاف الحيوي 8/ التكربن
ويتلخص تأثير الغلاف الحيوى فى كل من فعل النبات والحيوان
والإنسان . وفيما يلى تفصيل لتأثير كل منهما النبات :عندما يمد النبات جذوره فى التربة أو الشقوق والفواصل الصخرية فإنه الحقيقة
يزيد من اتساع تلك الشقوق والفواصل كما أن نمو الجذور يؤدى إلى نشوء قوى ضغط شديد على
الصخور فتعمل على تحطيمها .
أما الحيوان :إن الكثير من الحيوانات التى تتخذ من أديم الأرض مأوى لها تساهم إلى حد كبير فى عمليات التجوية الميكانيكية . فالحيوانات الحافرة Burrowing مثل ديدان الأرض والحيوانات القارضة Rodents كالأرانب والفئران وكذلك النمل الأبيض Termites تعمل على تفتيت المواد الصخرية وجعلها حطاما وفتاتا من السهل بعد ذلك نقلها بفعل عوامل المختلفة .
والإنسان :إن النشاط الإنساني قد ساهم إلى حد كبير فى التجوية الميكانيكية فبناء المدن والمجتمعات السكانية وما يتبعها من شق الطرق قد أدى إلى إزالة ما يعترضه من تلال . كما أن أعمال المناجم والمحاجر وحفر الاتفاق قد أدى بالتبعية إلى إزالة الغطاء الصخرى فى سبيل الوصول إلى مواضع الطبقات الحاملة للخدمات، ولاشك أيضا أن اقتطاعه أحجار البناء قد أدى إلى تعريض أجزاء جديدة من الصخور لتأثير التجوية بشقيها الميكانيكى والكيمائى .
ولا يجب أن نغفل أثر النشاط البشرى فى تبديد الموارد الطبيعية كالترب والتحكم فى الجريان الطبيعى للأنهار بإقامته السدود الذى ينتج عنها بالتالي اختلاف معدل النحت والترسيب على طول أجزاءالمجرىالنهرى. .
تختلف التجوية كماً وكيفاً على تأثيره في النشاط الزراعي من حيث النوع والمقدار باختلاف التضاريس وتتميز الجبال العالية بوجود الجليد على قممها مما يصعب نمو النبات وأيضاًالمنحدرات الشديدة و الميول الحادة للتلال والجبال تهئ الفرصة لنواتج التجوية من الحطام والفتات الصخرى إلى سقوط أسفل هذه التلال والجبال بفعل الجاذبية وبذلك تتعرض أسطح جديدة للتجوية وعدم إستقرار النشاط الزراعي ، أن السهول والمناسيب المنخفضة هنا تلعب الغطاء النباتي دوراً أيجابياً في السهول والمناسيب المنخفضة هو غطاء تعمل على تثبيت التربة من تأثير عوامل التعرية وإن كان هذا لا يمنع من أن النبات يساهم إلى حد ما فى توسيع الشقوق والفواصل عن طريق تغلغل الجذور فى التربة . لذا فإن التعرية ذات أثر محدود فى هذه المناطق .
علي الرغم أن التجوية هي من العمليات التي تعمل علي التغير السريع إلا أنها من أهم العمليات الجيومورفولوجية الهامة التي تؤثر إيجابياً على النشاط الزراعي يتمثل في تجديد التربة وخلق سهول فيضية تصلح للزراعة (الزوكي ، 1998م).
أما الحيوان :إن الكثير من الحيوانات التى تتخذ من أديم الأرض مأوى لها تساهم إلى حد كبير فى عمليات التجوية الميكانيكية . فالحيوانات الحافرة Burrowing مثل ديدان الأرض والحيوانات القارضة Rodents كالأرانب والفئران وكذلك النمل الأبيض Termites تعمل على تفتيت المواد الصخرية وجعلها حطاما وفتاتا من السهل بعد ذلك نقلها بفعل عوامل المختلفة .
والإنسان :إن النشاط الإنساني قد ساهم إلى حد كبير فى التجوية الميكانيكية فبناء المدن والمجتمعات السكانية وما يتبعها من شق الطرق قد أدى إلى إزالة ما يعترضه من تلال . كما أن أعمال المناجم والمحاجر وحفر الاتفاق قد أدى بالتبعية إلى إزالة الغطاء الصخرى فى سبيل الوصول إلى مواضع الطبقات الحاملة للخدمات، ولاشك أيضا أن اقتطاعه أحجار البناء قد أدى إلى تعريض أجزاء جديدة من الصخور لتأثير التجوية بشقيها الميكانيكى والكيمائى .
ولا يجب أن نغفل أثر النشاط البشرى فى تبديد الموارد الطبيعية كالترب والتحكم فى الجريان الطبيعى للأنهار بإقامته السدود الذى ينتج عنها بالتالي اختلاف معدل النحت والترسيب على طول أجزاءالمجرىالنهرى. .
تختلف التجوية كماً وكيفاً على تأثيره في النشاط الزراعي من حيث النوع والمقدار باختلاف التضاريس وتتميز الجبال العالية بوجود الجليد على قممها مما يصعب نمو النبات وأيضاًالمنحدرات الشديدة و الميول الحادة للتلال والجبال تهئ الفرصة لنواتج التجوية من الحطام والفتات الصخرى إلى سقوط أسفل هذه التلال والجبال بفعل الجاذبية وبذلك تتعرض أسطح جديدة للتجوية وعدم إستقرار النشاط الزراعي ، أن السهول والمناسيب المنخفضة هنا تلعب الغطاء النباتي دوراً أيجابياً في السهول والمناسيب المنخفضة هو غطاء تعمل على تثبيت التربة من تأثير عوامل التعرية وإن كان هذا لا يمنع من أن النبات يساهم إلى حد ما فى توسيع الشقوق والفواصل عن طريق تغلغل الجذور فى التربة . لذا فإن التعرية ذات أثر محدود فى هذه المناطق .
علي الرغم أن التجوية هي من العمليات التي تعمل علي التغير السريع إلا أنها من أهم العمليات الجيومورفولوجية الهامة التي تؤثر إيجابياً على النشاط الزراعي يتمثل في تجديد التربة وخلق سهول فيضية تصلح للزراعة (الزوكي ، 1998م).
2-1-8-2 التعرية :(Erotion)
إذا كانت الجبال هى النتيجة المباشرة للعمليات الداخلية
فإن هناك أيضا عمليات خارجية تؤدى دورا مضاداً للعمليات الداخلية فى تكوين معالم وظواهر
سطح الأرض، ولعل الدور الأكبر الذى تؤديه تلك العمليات الخارجية هى إزالة تلك الجبال
وجعلها حطاما ونقل هذا الحطام من أماكنه الأصلية إلى أماكن أخرى ثم ترسبيه إياه، ويطلق
على هذه العمليات أسم شامل لها وهو التعرية Denudation
، وهنالك عوامل عديدة تساعد علي
التعرية وتأثرعلي النشاط الزراعي منها:
1-
المياه الجارية :surface
water
أنهار والأودية هي أكثر العوامل الجيومورفولوجية
إسهاماً في تشكيل سطح الأرض وتأثيرها على النشاط الزراعي, ويرجع هذا إلى أن أثرها
يظهر في كل مكان على وجه الأرض سواء في المناطق الغزيرة الأمطار, أم في الجهات
الباردة التي لا تسقط فيها أمطار, أو في المناطق الصحراوية الشديدة الجفاف, إذ إن
كل هذه المناطق تنحدر على سطح الأرض فيها مياه الأمطار بأي شكل من الأشكال, هذا
وإن كانت مقادير المياه التي تجري جرياناً سطحياً فوق قشرة الأرض, مختلفة هي
المصدر الرئيسي لكل أنواع المياه التي تجري جرياناً سطحياً فوق قشرة الأرض, فهي
التي تعمل على إكتساح المواد الصخرية المفككة ونقلها من مكان إلى آخر, مدفوعة في
هذا بقوة الجاذبية الأرضية, وهي بهذا تسبب جريان الأنهار على سطح الأرض, وهي التي
تملأ المنخفضات بالمياه, وبهذا تتكون البحيرات والمستنقعات. ولكننا نجد, رغم هذا,
أن معظم عمل المياه الجارية في تشكيل قشرة ألأرض, يتم في واقع الأمر بواسطة مياه
الأنهار, وذلك لأنها أكثر عمقاً وقوة من مياه الأمطار التي تسقط سقوطاً مباشراً
على سطح الأرض. ولمياه الأنهار ثلاثة مصادر, يتمثل
أولها في المياه التي تجري على سطح الأرض عقب سقوط الأمطار مباشرة. ويتمثل المصدر
الثاني في المياه الجوفية المختزنة في المسافات البينية بين جزيئات الصخر أو
التربة, وتتسرب هذه المياه الباطنية تسرباً جانبياً إلى المجاري المائية, فتعوض ما
قد تفقده هذه المجاري من المياه نتيجة لإرتفاع درجة التبخر.
أما المصدر الثالث لمياه الأنهار فيتمثل في
إنطلاق كميات كبيرة من المياه, كانت
تختزنها البحيرات, والمستنقعات, والغطاءات الثلجية, والأنهار الجليدية, وكلها تعمل
على أن تضيف إلى مياه الأنهار مورداً آخرإذ أن تعمل قوة إندفاع مياه الأنهار على
سطح الأرض, على نحت وإكتساح المواد الصخرية المفككة, وبعض سقوط أمطار بمثابة الخطة
الأولى في سبيل تكون الأنهار, ومياه الأمطار التي تسقط على سطح الأرض منها ما
ينساب إنسياباً سطحياً فوق قشرة الأرض ويتوقف بقاؤه فوقها على: كمية الأمطار, على
درجة إنحدار الأرض , ودرجة
نفاذية التربة ، وعلى نسبة التبخر التي تزداد بإزدياد المساحة
المائية ( خوسية ، 2002م)
2-
الرياح :Wind
الرياح ظاهرة عالمية في كل أرجاء الأرض ، ولكنها لا
تصبح عاملاً مؤثراً ومشكلا لسطح الأرض إلا حيث تسود القحولة والجفاف ، فالغطاء النباتي
يكسر حدة إحتكاك الرياح ويحمي الأرض من تأثيرها
، وتعد الرياح من العوامل التي تساعد عمليات التعرية عبر نقل المواد وترسيبها إلى مناطق
أخرى وهي تأثر سلباً على النشاط الزراعي وتعرية التربة في المناطق المكشوفة ونقل وترسيب
التربة في المناطق الصحراوية مما تعمل على تضييق المساحات الزراعية.
3-1-8-2 النحت :Degaradation
يعد النحت من العمليات الجيومورفولوجية
التي تعمل على تخفيض مستوى قشرة الأرض ، فهي من العمليات التي تجعل سطح القشرية الأرضية
في مستوى واحد ، وهي من العمليات التي تتجمع فيه عوامل الجيومورفولوجية الرياح والمياه الجارية وأيضاً العمليات الجيومورفولوجية
الأخرى مثل التسوية والتجوية والتعرية ، إذ تعد من العمليات التي تساعد علي توفر البيئة المناسبة لممارسة
النشاط الزراعي حيث تمارس الزراعة في السهول الساحلية والفيضية بكثرة ، و تقوم الأنهار
بدورها كعامل النحت في الفعل الميكانيكي للحياة ، ويتمثل في قوة تحريكها في المجاري
المائية ، فالمياه المندفعة لها القدرة علي إكتساح المواد المفككة التي تصادفها في
المجري ، كما يدخل المياه في الشقوق وفتعات الفواصل وتتمازج فيها فيساعد على تحطيم
الصخر الصلب وفالإضطرابات المائية والدوامات التي تنشأ عند منحنيات المجرى تعمل علي
نحت وتفويض ضفاف المجرى من الصخور الصلصالية أو الحصوية .
ومن أنواع النحت وعلاقته مع النشاط الزراعي النحت بواسطة
الحمولة ، فيستعين الأنهار في نحت الجوانب والقاع بحمولتها التي تستخدمها كأداء طحن
وسحق ، ويشتد فعل هذه العملية حيث تستطيع الدوامات المائية والجريان المائي المضطرب
إدارة الحصى والجلاميد في الفجوات فتحفر ما يسمى بالحفر الوعائية وتتعدد عمليات النحت
عبر عواملها العديدة مثل الحمولة والسحق والإذابة والتحلل والفعل الميكانيكي للحياة
لتظهر أنواع عديدة من النحت منها النحت الراسي وتعميق الأنهار والوديان والنحت الجانبي
وتوسع الوادي والنحت الصاعد وإطالة الوادي ، حيث يظهر أثر النحت على النشاط الزراعي
عبر أنواعها المختلفة سواء كان سلباً أو أيجاباً ( خوسية ، 2002م).
4-1-8-2 التسوية : (Gradation)
تعتبرالتسوية مجمع العمليات الجيومورفولوجية
حيث تشمل جميع العمليات الجيومورفولوجية التي تعمل على جعل سطح قشرة الأرض بمستوى واحد,
وتشمل عملية التسوية مجموعتين من العمليات: الأولى تعمل على تخفيض مستوى قشرة الأرض
وتسمى عمليات الهدم, والثانية تعمل على رفع مستوى قشرة الأرض وتسمى عمليات البناء من خلال التعريف للتسوية يتضح أن عملية التسوية
تؤثر على النشاط الزراعي سواء كان في المناطق المرتفعة أو في السهول الفيضية والسهول
الساحلية ( عبدالرحمن ، 2006م).
5-1-8-2 النشاط البركاني :Vulcanism
عتبر النشاط البركاني الذي ينبعث من خلالها الغازات الدفيئة من العمليات الجيومورفولوجية
التي تعمل على تغيير خصائص التربة التي تعتمد عليها النشاط الزراعي اذ أن المناطق النشطة
بالبراكين تتميز بالتركز السكاني والكثافة في النشاط الزراعي لأسباب عديدة منها خصوبة
التربة البركانية ووجود المياه التي تساعد في ممارسة النشاط الزراعي ، لذلك تعتبر النشاط
البركاني دوراً مؤثراً في النشاط الزراعي بصورة مباشرة ( الزوكة،1998م) .
6-1-8-2 حركات القشرة الأرضية :
غالبا
ما يكون التربة الانهيارية من أكثر الأنواع التى قد تواجه احتمال حدوث هبوط فيها
والتربة الإنهيارية هي التربة التي تنهار تحت تأثير الإجهادات المنقولة من المنشآت
أو تحت تأثير الإجهادات الذاتية نتيجة لوزن التربة نفسها وتهبط بشكل فجائي عندما
تزيد نسبة رطوبتها
وللأسف الشديد تكون هذه التربة كاذبة حيث تكون ذات سلوك هندسي جيد يتمثل في قوة تحمل عالية للإجهادات وتغير حجمي قليل عند التحميل تحت الظروف الجافة ، إلا أنها تفقد كثيراً من قوه تحملها وينقص حجمها فجأة عند تشبعها بالماء ، وتنتشر هذه التربة على مساحات شاسعة في العالم ، توجد أسباب رئيسية للهبوط فى طبقات منها الزلازل والتأثير الناتج من حدوث الزلازل على طبقات التربة والتصدع الناتج منه لطبقات التربة وتكون ظاهرة التكهف فى طبقات التربة وتأثير المياه الجوفية والهبوط الناتج من انخفاض مستوى المياه الجوفية وتأثير تساقط الأمطار النادرة على طبقات التربة و تأثير الينابيع وأيضاً تأثير الأحمال المتحركة على طبقات التربة كحركة الإنسان والعربات والمركبات والهبوط فى بعض أنواع التربة وذلك بسبب خواصها الميكانيكية والطبيعية والتراكيب الجيولوجية الصدوع والفواصل والشقوق والميل أو الانحدار فى طبقات التربة تأثير الجاذبية الأرضية تأثير درجة الحرارة من خلال التاثيرات السابقة نستطيع أن نقول أن الحركات المفاجية لها دور في تأثيره علي النشاط الزراعي ( عبدالرحمن ، 2006م).
وللأسف الشديد تكون هذه التربة كاذبة حيث تكون ذات سلوك هندسي جيد يتمثل في قوة تحمل عالية للإجهادات وتغير حجمي قليل عند التحميل تحت الظروف الجافة ، إلا أنها تفقد كثيراً من قوه تحملها وينقص حجمها فجأة عند تشبعها بالماء ، وتنتشر هذه التربة على مساحات شاسعة في العالم ، توجد أسباب رئيسية للهبوط فى طبقات منها الزلازل والتأثير الناتج من حدوث الزلازل على طبقات التربة والتصدع الناتج منه لطبقات التربة وتكون ظاهرة التكهف فى طبقات التربة وتأثير المياه الجوفية والهبوط الناتج من انخفاض مستوى المياه الجوفية وتأثير تساقط الأمطار النادرة على طبقات التربة و تأثير الينابيع وأيضاً تأثير الأحمال المتحركة على طبقات التربة كحركة الإنسان والعربات والمركبات والهبوط فى بعض أنواع التربة وذلك بسبب خواصها الميكانيكية والطبيعية والتراكيب الجيولوجية الصدوع والفواصل والشقوق والميل أو الانحدار فى طبقات التربة تأثير الجاذبية الأرضية تأثير درجة الحرارة من خلال التاثيرات السابقة نستطيع أن نقول أن الحركات المفاجية لها دور في تأثيره علي النشاط الزراعي ( عبدالرحمن ، 2006م).
أما الزلازل أو الهزات الأرضية هي إحدى
الظواهر الطبيعية التي تصيب بقاعاً عديدة من الأرض بصورة دورية ومنتظمة تقريباً
وتصيب مواقع أخرى بصورة مفاجئة مسببة في كلا الحالتين الكوارث والدمار إذا كانت
شدتها كبيرة ، وإذا صادفت ووقعت بؤرتها تحت مناطق مأهولة بالسكان.
أو بمعنى آخر هي ارتعاش وتحرك وتموج عنيف لسطح الأرض يعقب ذلك
تحرر الطاقة من الغلاف الصخري وهذه الطاقة تتولد نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين
صخور الأرض عبر الصد وع التي تحدث
لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة. فالزلازل الأرضية تولد أمواجا طولية
وأمواجا عرضية والتي تتراكب فيما بينها بالقرب من القشرة الأرضية فتزداد سعتها مما
يولد قوى تزعزع استقرار الصخور على المنحدرات فتؤدي إلى حصول الانهيارات الأرضية
أو الى انزلاق المنحدرات.
والهزات الأرضية يصاحبها العديد من الشقوق والانهيارات الأرضية
وتساقط الكتل الصخرية أو يهيئها لحدوثها وانطلاقها نحو الأسفل بكتل متفاوتة الحجم
والشكل والوزن تنطلق من المرتفعات والسفوح بفعل القوى الرأسية والأفقية للموجات
الزلزالية في مناطق البؤر السطحية للزلازل والمناطق المجاورة أو في تلك المناطق
التي تصلها الموجات الزلزالية المدمرة بحسب قوة الزلزال وحدة التضاريس وتأثير قوى
الجاذبية الأرضية وبعض العوامل الأخرى وان التأثير غير المباشر للموجات الزلزالية
تؤدي الى خلخلة الكتل الصخرية والتربة الغير مستقرة مما يؤدي الى إضعاف مستويات
الإسناد في الحواف والمنحدرات الجبلية .
2-8-2 الأشكال والظاهرات الجيومورفولوجية وتأثيرها على النشاط الزراعي :
من خلال السرد علي أثر
العمليات الجيومورفولوجية في النشاط الزراعي يتضح أن كل العمليات الجيومورفولوجية هي
التي تشكل سطح الأرض وعبرهما تتشكل قشرة الأرض الي أشكال وظاهرات جيومورفولوجية تتأثر
وتؤثر علي استخدمات الإنسان للأرض ويعتبر النشاط الزراعي من أول الأنشطة التي ترتبط
بالأشكال أو الظاهرات جيومورفولوجية التي تحدد عبرها نمط النشاط الزراعي ومدي فعاليتها
، ومن أهم الأشكال والظاهرات الجيومورفولوجية التي لها علاقة قوية بالنشاط الزراعي
هي:
1-2-8-2 السهول (Plains)
يقصد بالسهول تلك الأراضي
المستوية السطح، القليلة التضرس، الضعيفة الانحدار، إذ لا تزيد درجة انحدارها في المتوسط
عن خمس درجات، لذا فهي تتكون فوق الأراضي،التي تتألف من صخور طبقية أفقية الميل Horizontal
or Flat - Lying Strata،وهي
تشغل مساحات شاسعة من سطح الأرض.ويمكن تصنيف السهول إلى ثلاث مجموعات رئيسية هي:
1/ السهول الساحلية
(
(Coastal
Plains:
تظهربجوار خط الساحل
والمناطق القريبة منه، ولا يزيد منسوبها غالباً عن 500 قدم فوق سطح البحر، وهي تتسم بسطحها المستوي، القليل التضرس ، تزرع فيها كل
أنواع المحاصيل الزراعية
2/ السهول الفيضية النهرية
(( Floodual
Plains:
تتمثل في أراضي الأودية
النهرية، وتتألف رواسبها من الحبيبات الصخرية، التي حملها النهر من مناطق المنابع،
بمعنى أن السهول الفيضية تظهر نتيجة للإرسابات النهرية .
ويختلف
منسوب السهول الفيضية النهرية من موقع إلى آخر على طول الوادي النهري، فيبلغ منسوبها
بالقرب من أعالي النهر حوالي 900 قدم، في حين لا يزيد منسوبها بالقرب من مصب النهر
عن 100 قدم فوق سطح البحر وتصلح لممارسة النشاط الزراعي بصورة كثيفة كما هو موجود الآن
في الدلتاوات.
3/ السهول التَّحاتِّيَّة
(
(Erosional Plains:
تتكون هذه السهول فوق
صخور مختلفة الصلابة والتركيب، ولا ترجع نشأتها إلى أثرالتكوين الصخري Lithology
وبنيةالطبقات
Structure،
وأنماطها وترجع إلى فعل عوامل التعرية المختلفة، وتتشكل سهول هذه المجموعة بخصائص جيومورفولوجية
متعددة تبعا ًللعوامل المختلفة التي ساهمت في نشأتها وتتلخص أهم العوامل التي تؤدي
إلى تكوينها وأهم مجموعاتها، فيما يلي:
أ- فعل التعرية النهرية وتكوين السهول التحاتية النهرية
Peneplains
، ويتميز هذا النمط من السهول بقلة التضرس Faint
Relief، واستواء السطح بصورة تكاد لا تكفي أكثر من استمرار
جريان المجاري النهرية ببطء شديد نحو مصباتها، وتتعرض هذه السهول باستمرار لفعل عوامل
التعرية، مما يؤدي إلى تجزئتها إلى بقايا متناثرة محدودة المساحة Erosio) SurfaceRemnants ) تنفصل فيما بينها بواسطة المجاري النهرية.
ب- فعل التعرية البحرية
وتكوين السهول التحاتية البحرية Plains of Marine Denudation، وترجع نشأتها إلى فعل الأمواج في الأراضي المجاورة
لخط الساحل، أو لتراجع البحر وانحساره عن الأراضي المجاورة له، ومن ثم تتكون سهول واسعة
الامتداد، تتغطى أحياناً ببعض الرواسب والكائنات البحرية المختلفة، وتتميز سهول هذا
النمط بعدة خصائص تميزها عن غيرها من السهول التحاتية الأخرى، فقد تظهر على شكل مصاطب
سُلمية Staircases of
Terraces
تمتد موازية لخط الساحل المجاور، إضافة إلى استواء سطحها وتشابه مناسيب
أجزائها المختلفة.
ج- فعل الرياح الشديدة
(WindErosion)،
وتكوين السهول التحاتية الجبلية (Pediplains)، وتنتشر سهول هذا النمط في المناطق الصحراواية، نتيجة
لتآكل الطبقات الصخرية وتراجعها إلى الخلف، ليحل محلها سهول مستوية السطح، مغطاة بالرواسب
والمفتتات الصخرية، وتنشأ أيضاً نتيجة لتآكل الجوانب الصخرية للحافات (Ridges)، وتُعرف باسم سهول أقدام المرتفعات Pedi)
(Planation.
وأهم ما يميز السهول التحاتية الهوائية استواء سطحها واختلاف درجة انحدارها، فيتشكل
سطح هذه السهول، تبعاً لفعل الرياح بوصفة عامل نحت ونقل وإرساب.
من خلال النشأة والتكوين
تعد السهول من أهم الأشكال الجيومورفولوجية التي تعمل في إستقرار النشاط الزراعي فكان
إكتشاف الأول للزراعة في مناطق الحضارات القديمة علي السهول الفيضية و ضفاف الأودية
والأنهار( خوسية ،2002م) .
2-2-8-2 الأنهار والأودية :
يعتقد بعض العلماء أن الأنهار ليست هي
التي تكون مجاريها وتحفر أوديتها, بل تساهم حركات قشرة الأرض في هذا الصدد وإن لم
تكن هي المسئولة أصلاً عن تكون هذه الأودية, ولكن مثل هذا الإعتقاد إن صح في بعض
الأنهار إلا أنه لا يجب تعميمه على شتى أنهار العالم. فقد كان الإعتقاد السائد حتى
عهد ليس ببعيد, أن وادي نهر النيل قد تكون بفعل حركات قشرة الأرض التي أحدثت
إنكساراً هائلاً في قشرة الأرض مما أدى إلى هبوط تلك الأجزاء المنخفضة التي تسمى
بوادي النيل,.أما الآن فيؤمن علماء الجيومورفولوجيا بأن نهر النيل هو الذي شق
مجراه بواسطة عملية النحت المائي العادي.
وهنالك
رأي للاستاذ "جورج كنيتش " يؤيد
فيه إسهام الحركات الباطنية في نشأة نهر النيل, فهناك إنكسار أفقي (وليس عمودي
رأسي) يمتد محوره على طول مجرى النيل الحالي في محافظة أسوان, وقد أدى هذا
الإنكسار إلى تزحزح ضفتي الوادي أفقيأً على محور يمثله مجرى النيل الحالي.
وليس
وادي النيل هو الوادي الوحيد الذي إستطاعت المياه العادية أن تحفره, فهناك أودية
أخرى تكونت كلها بفعل المياه الجارية, ومازالت المياه عارمة متدفقة في هذه الأودية
حتى وقتنا هذا, ومن أمثل ذلك أودية نهر المسيسبي والأمازون. وهنالك أيضاً من
الأودية النهرية, مالا يجري فيها الماء الآن, وذلك لتبخر ميائها بعد أن تحول
المناخ في مناطقها من حالة مطيرة إلى حالة جافة ويظهر لنا من كل ما سبق أن النهر
يتكون نتيجة جريان الأمطار جرياناً سطحياً على وجه الأرض, إذ تكون مياه الأمطار
بعد سقوطها على المرتفعات وجريانها على سطح الأرض, مسيلات وشعاباً مائية دقيقة
وصغيرة,تتمشى مع إنحدار الكتلة الجبلية, وتعمل المياه التي تحملها والتي يتوالى
سقوطها عليها زيادة طول هذه المسيلات, وتعميقها وتوسيعها. وسنرى فيما بعدأن زيادة
طول هذه المسيلات ترجع إلى تضافر عدة عمليات من بينها عملية النحت.
وتطور
الأودية النهرية التي تجري بها المياه بفعل ثلاث عمليات مرتبطة ومتلازمة وهي: 1/
نحت راسي. 2/ نحت جانبي. 3/ نحت تراجعي.
ويمكننا
تقسيم أودية والأنهار على أساس نشأتها إلى:
أ/
أودية تابعة أو رئيسية :وهي
الأودية التي يتمشى سيرها مع الإنحدار الأول لسطح الأرض (ولذا سميت بالتابعة لأنها
تتبع الإنحدار وتتمشى معه) وتتكون هذه الأودية فوق المناطق الحديثة النشأة من سطح
الأرض, كالسهول الفيضية والجليدية, وسهول
اللافا التي تتكون من سفوح بركانية, كما تتكون كذلك في المناطق الساحلية التي كانت
تغمرها مياه البحر ثم تعرضت لحركات رافعة ، وهي من الأودية التي تستغل في النشاط
الزراعي
ب/
أودية تالية :ويتحكم
نوع الصخور في إتجاهاتها إذ تكاد تتمشى مع نطاقات الصخر اللينة الضيقة التي يسهل
نحتها, تشمل الأودية التالية في معظم الأحوال روافد الأنهار الرئيسية, ولذا سميت
بالأودية التالية, وذلك لأن تكوينها جاء تالياً لتكوين الأنهار الرئيسية, وكقاعدة
عامة, يمكن القول بأن الأودية التالية تسير عمودية على إتجاه ميل الطبقات - أو بمعنى آخر - متمشية مع خط الإمتداد , ولذا كثيراً ما تسمى بأودية خط الإمتداد.
ج/
الأودية التلقأئية :وتتحكم
في إتجاهات مثل هذه الأودية عوامل غامضة غير واضحة تماماً, وخصوصاً أن نشأتها لم
تتحكم فيها على الإطلاق عوامل صخرية أو جيولوجية, فهي إذن أودية نشأت بمحض الصدفة,
أو لتدخل عوامل غامضة يصعب الكشف عنها, ومن هنا كانت تسميتها بالأودية التلقائية
أي التي نشأت من تلقاء نفسها.
د/
الأودية العكسية :وتنحدر
مياهها في إتجاه مضاد للأتجاه الذي تسير فيه الأنهار الرئيسية وتجري في مثل هذه
الأودية روافد الأنهار التالية في معظم الأحوال, وقد تجري روافد الأنهار التالية
في أودية تتمشى مع نفس إتجاه الأودية الرئيسية , ولكنها تشق طريقها في أرض منخفضة
بالنسبة لتلك التي تجري فوقها الأنهار الرئيسية.
وما
دامت أنماط التصريف النهري تتوقف على كل هذه العوامل العديدة, ففي
هذا, إذناً دليلٌ قاطع على أهمية دارسته الجيومورفوجيا, إذ تساعدهم على تفسير بعض
الملامح الجيومورفولوجية للأنظمة النهرية وعلى تفهم عوامل البنية, والتكوين الصخري
التي ساهمت في تطور الأشكال الأرضية) غنازة
،2004م(.
3-2-8-2 المرتفعات الجبلية والهضاب :
يعتبر المرتفعات الجبلية والهضاب من أهم ألأشكال
الجيومورفولوجية التي تتشكل من خلال عوامل الجيومورفولوجيا حيث تعرف الجبل بأنها أرض
مرتفعة عما حولها ، يتميز جوانبها بالانحدار وعادة ما يزيد ارتفاعها عن 1000قدم و
تظهر إما ككتلة مرتفعة ذات قمة عالية ، أو فى شكل سلاسل ممتدة لمئات أو ألاف
الكيلو مترات مثل (جبال الإنديز بأمريكا
الجنوبية و جبال الألب بأوربا) أما الهضاب عبارة عن مناطق واسعة مستوية السطح
ومرتفعة عما حولها قد تقطعها الأنهار أو
يعلوها التلال ، وتعتبر الجبال والهضاب
مناطق تحتاج الي مقومات عديدة لإستغلالها في النشاط الزراعي وقد ظهر جليا الزراعة
في المناطق الجبلية ومن أنواعها زراعة التروس والمدرجات في جبال الالب في أوربا
وشمال غرب اسيا وافريقا ويرجع ذلك الي التطور الزراعي وسياسات الزراعة الحديثة .
وتعتبر الجبال حديثاً من أهم الأشكال الجيومورفولوجية الذي
يرتبط بالنشاط الزراعي بظهور التكنلوجيا
نسبة لخصوبتهما خاصة الجبال والهضاب البركانية (جودة ، 1997م).
9-2– مفهوم
حوض النهر:
حينما يسقط الأمطار أو تذوب الثلوج فى جهة من الجهات
المرتفعة ، فان مياهها تنحدرمكونه لمسيلات غير محدودة الجوانب ، ويتفق اتجاهها مع
الانحدار العام لسطح المنطقة ، ولا تلبث هذه المسيلات أن يتجمع فى مجارى مائية محدودة
الجوانب صغيرة الحجم ، ثم يتلاقى هذه المجارى الصغيرة مكونه مجارى أخرى أكبر فأكبر
، حتى تنشأ فى النهاية مجارى رئيسيه تحمل المياه وتلقى بها فى بحر كنهر النيل ونهر
الراين ، أو فى محيط نهر الكونغو ونهر السنت لورانس أو فى بحيرة أو بحر داخلى كنهر
الفولجا (فى بحرقروين) ونهر أموداريا وسرداريا فى (بحر آرال) أو فى مستنقع مالح
كنهر تاريم (فى بحيرة لوب نور) ونهر هامبولت فى ولاية نيفادا الذى يتلاشى فى منخفض
مالح عظيم
.
و يلتقى بالنهر أثناء جريانه من منبعه إلى مصبه عدد من
الأنهار تدعى بالروافد . وينشأ بذلك نظام نهرى يشغل مساحة تجميع للمياه تسمى حوضا
، ويحيط بالحوض تقسيم مياه رئيسى يفصل بينه وبين حوض نهر آخر ، وأحيانا تتوزع
المياه من منطقه تقسيم مياه واحدة على عده أنهار تجرى فى اتجاهات متباينة ، وتنصرف
إلى بحار بعيده عن بعضها . ففى قسم من الألب السويسرية حول سان جوثارد يقع مركز
التصريف النهرى لقسم عظيم من القارة الاوربيه ومنه ينبع نهر الراين ورافده الآرى و
الرويس ينتهى الراين إلى بحر الشمال ونهر الرون يصب فى
البحر المتوسط ونهر تسينو Ticinoرافد البو يصب فى البحر الادرياتى وحينما تجرى المياه فى النهر فإنها تؤدى
وظائفها الثلاث وهم (النحت والنقل والارساب) وهى بقيامها بوظائفها تعدل وتشكل من
معالم أحواضها
. حيث أنها تمزق سطح الأرض ، وتنحت الأودية وتخلع عليها
ظاهرات مميزه . وتترك تلال وحافات متخلفة فيما بينها . و بالتدريج يتحطم المظهر
الطبيعي الأصلي ، ويتم اكتساح المواد نهائيا وتتحول أرض الحوض المضرسه بمرور الزمن
إلى سهل ندعوه بالسهل التحاتى Peneplain . وقد قدر علماء أمريكا أن حوض
نهر المسيسبى يتآكل وينخفض بالتعريه بمعدل يصل إلى حوالى 3سم كل 400 سنة ، وأن
معدل الانخفاض بالنسبة للسطح العام للولايات المتحدة يبلغ 3سم كل 900 سنه هذا على
اعتبار أنه لا يتأثر بعمليات رفع توازنيه .
ويدأب
النهر فى عمله تدريجيا ، وتظهر فى حوض تغيرات متجانسه ، وهو ينتقل من مرحله إلى
أخرى من مراحل تطوره ، حتى تكتمل دورة التعرية ، ولكل من مرحله الشباب والنضج
والشيخوخه مميزاتها وظاهراتها المثالية التي تتضح من دراسة مدى انحدار مجراه ،
وشكل قاعه وواديه ، والتوازن بين عملتي النحت و الارساب ومن الممكن أن تتمثل في أي
نهر جميع المراحل الثلاث فنصادف مرحله الشباب في مجراه الأعلى في الجبال ومرحلة
النضج في مجراه الأوسط ، ومرحله الشيخوخة حيث يجرى بطيئا مترنحا عبر سهل منبسط صوب
البحر
2 –10 تعريف حوض النهر :
هو
عبارة عن المساحة الأرضية التى تضم جميع أجزاء النهر من روافده العليا وحتى المصب،
وتمد الحوض مجموعة خطوط يطلق عليها اسم خطوط تقسيم المياه، أي أعلى المناسيب التي
تضم حوض النهر، فلو سقطت نقطة مياه في أي جزء من الحوض فإنها تنحدر إلى المجرى
النهري داخل الحوض
11-2 أقسام الأحواض النهرية:
على
جانبي قناة النهرنتيجة الفيضانات المتعاقبة والتي تخلف ارسابات النهر على جانبيه .
يتكون أيضا مايعرف بالدلتا عند منطقة المصب وهي سهل مثلث الشكل تقريبا يرسبه النهر
عند مصبه أيضا
تفرع مجرى النهر احيانا في منطقة المصب نتيجة عجز المياه قليلة السرعة عن اختراق
ارساباتها لذلك فإن تشعب مجرى النهر يعرف بالفروع كفرعي نهر النيل وهما دمياط و
رشيد ، ومن المهم هنا أن نميز بين الفروع والروافد، فالفروع ينتهي بها النهر
عند المصب أما الروافد فهي المسؤولة عن تشكل النهر.
12-2 خصائص الأحواض النهرية :
يعتبرحوض التصريف النهري
بأنه الوحدة الأساسية في الدرسات الجيومورفولوجية لانه وحدة مساحة الحوض بحيث تقاس مساحتها بالأمتار ويستطيع
عن تحدد بواسطتها خصائص يمكن قياسها بشكل كمي ،لذلك هو الأساس في المقارنة والدراسات
الجيومورفولوجية .
1-12-2 مساحة الحوض
:
معظم خصائص وصفات الأحواض
داخل النظام الشبكي للتصريف النهري يرتبط بعامل المساحة وتعرف بانها كامل المساحة التي
يحدها خط تقسيم المياه وتحسب بالكيلومترات
بعد تحديد حدود التصريف .
والمعرف كلما كبرت مساحة
الحوض ذادت كمية المياه التي يستقلها ، وقد يؤدي الي زيادة حمولة الوادي مما يؤثر في
اعداد المجاري واطوالها .
ويرتبط مساحة الحوض
بنوع الصخور والظروف المناخية ( جودة ، 1991م).
2-12-2 ابعاد الحوض
:
يعتبر ابعاد الأحواض
الطولية والعرضية من الأبعاد الرئيسية الذي يتم قياسها ومعرفة خصائصها سواء كان لدراسة
أشكال الأحواض أم ايضاح خصائصها التضاريسية ، ويؤثر طول علي نسب التصريف والتسريب والتبخر
وبالتالي يؤثر طول الحوض في سرعة جريان .
أما عرض الحوض فهو مهمة
جداً عند دراسة أشكال الأحواض كما له تاثير في الجريان السيلي وتستخدم عدة طرق لقياس
متوسط العرض الحوضي .
13-2 وادي النهر :
هو المنخفض الطولي الذي
يجرى فيها الحمولة النهرية، ويشغل مجرى النهر جزءاً صغيراً من واديه
14-2 مجري الوادي (
قناة الوادي ):
هوالذي يمثل الجزء الأسفل
من الوادي النهري ويجرى فيه المياه نحو المصب ، ويطلق على مجموعة القنوات المائية
للنهر تعبير شبكة النهر Rivernetwork .
يتالف مجرى النهر من الاراضي الواقعة على جانبي المياه الي تنساب في ذلك النهر
، ويسمى السطح السفلي لمجرى النهر بالقاع. وتسمى كل حافة حافتي المجرى ب " شط
النهر" ويميل مجرى النهر الى الانحدار الشديد قرب المنبع ، والى الانبساط تقريبا
قرب المصب، ولذلك يتدفق الماء في معظم الانهار باقصى سرعة له في اعالي المجرى.
وفي كثير من الانهار يقع المساقط المائية والشلالات في اعلي المجرى. وتتكون
هذه المساقط المائية حيث تعترض النهر طبقة قوية من الصخر المقاوم. اما الصخور
الرخوة في مهبط النهر فتتعرى بفعل جريان المياه، وينجم عن ذلك هبوط شديد الانحدار في
مجرى النهر.
15-2 انواع المجاري
النهرية :
تتعدد المجاري النهرية تبعاً لتنوع
مظهرها الجيومورفولوجي وسرعة جريانها وإختلاف درجة إنحدارها بل تختلف كذلك في مراحل
تطورها ونشأتها وبنية الطبقات ،وأول من حاول تقسيم المجاري هو العالم وليم موريس ديفز
1892م ، وقسم الي ثلاثة :
15-2- 1 أنهار تتبع ميل الطبقات :
يتبع هذا النوع من الأنهار ميل الطبقات في الأتجاه العام وأطلق عليها الأنهار
الأصلية وقد جري العرف بين الجيومورفولوجين إسم ميل الطبقات لعدم تداخل المصطلحات
.
وقد بين ديفز المجموعة من الأنهار الأولي التي تتكون من السطح الأصلي القديم
وتتبع في اتجاههاإنحدار الأصلي العام نحو البحر
2-15-2 أنهار تتبع اتجاه مضرب الطبقات :
اطلق العالم ديفز هذا النوع من الأنهار بالأنهار الثانوية أو التالية وهي
انهار التي تتبع بشكل عام مضرب الطبقات وقد أستخدم معظم الكتاب أسم ( الأنهار التالية
) للدلالة علي الأنهار التي تنشأ فوق صخور لينة وتشق مجراها علي مناطق الضعف الجيولوجي
.(ابو العنين ، 2000م).
3-15-2 أودية عكس ميل الطبقات :
اطلق العالم وليم بالأنهار العكسية وهي تتالف عادة من انهار قصيرة يتكون علي
شكل اودية جبلية تنحدر بشدة علي سفوح الحافات الجبلية وتمتد علي عكس اتجاه ميل الطبقات
، ويطلق عليهم اسم التصريف النهري المتشابك ، وفيه ينقسم سطح الأرض لمجاري نهرية طولية
وعرضية متشابكة وتلتحم مع بعضها البعض علي شكل زواية قائمة ،
16-2 أنظمة التصريف
النهري:
يقصد بنظام جريان النهر التفاوت الفصلى فى مقدار
ما يجرى به من مياه ، ومرد ذلك إلى التباين فى كمية ما يسقط من المطر فى مختلف جهات
العالم ، وإلى اختلاف مواسم سقوطه لهذا أو ذاك أثره المباشر فى مائية ،و فيما يؤديه
من أعمال النحت والنقل و الإرساب وتتجه العناية إلى دراسة نظم جريان الأنهار لما لها
من ارتباط وثيق بالمشروعات الخاصة بالتحكم فى الفيضان وتوليد القوى الكهربائية
وفى ضوء هذا العرض لنظم جريان الأنهار والعوامل التى تؤثر فيها يمكننا تقسيمها
إلى ثلاثة أقسام
1/النظام البسيط:
ويتضمن كل سنه فترتين : أحداهما للفيضان والأخرى للتحاريق . ويتمثل فى عدة أنهار منها اليانجستى و الفولجا والنيل .
2/النظام المزدوج:
ويتميز أنهاره بارتفاع منسوب المياه فيها فى فترتين واضحتين . وذلك بسبب ذوبان الثلوج فى أوائل الصيف وسقوط الأمطار فى الخريف والشتاء ، ومثلهما نهر الجارون . أو عن طريق حدوث قمتى مطر كل عام فى الأنهار الاستوائية لنهر الامزون وزائير.
3/النظام المركب :
وهو نظام يتميز به كثير من أنهار العالم الكبيرة التى تختص بأحواض فسيحه تغطى أقاليم مناخية متباينه ، وتتلقى روافد عديده كل منها يختلف عن الاخر فى نظام جريان المياه فيه . ومن ثم فان نظام جريانه يصبح خليطا أو مركبا من عدة نظم . ويمثل هذا النظام المركب أنهار الراين والدانوب والمسيسبى
17-2 أنماط التصريف
النهري:
تختلف أشكال الشبكات
النهرية تبعا للظروف الجيولوجية ، وحجم وموسمية الأمطار الساقطة ، ودرجة الانحدار الأصلى
لسطح الأرض ، إلى جانب نوع الغطاء النباتى في المنطقة.
أهم أنماط شبكات التصريف
النهرى:
1- التصريف النهرى المتوازى
، و يرتبط بالمناطق الانكسارية ،إلى جانب سواحل البحر المتراجعة .
2- التصريف النهرى الشجرى
، ويرتبط بالأنهار التى تشق مجاريها فى مناطق متجانسة من حيث صلابة تكويناتها الجيولوجية
.
3- التصريف النهرى الاشعاعى
، الذى يرتبط بالمناطق القبابية ، حيث تنبع مجاريه من نقطة مركزية عند قمة القبة الصخرية
، وتتحرك الحمولة المائية لنظم التصريف المائى فى جميع الاتجاهات .
4- التصريف النهرى المركزى
، عكس النظام النهري الإشعاعي ، ويرتبط بالمناطق الحوضية ، حيث تصب النظم المائية نحو
نقطة مركزية .
5- التصريف النهرى الريشى
، يرتبط هذا النظام بالحافات الانكسارية ، الذي يمتد المجرى الرئيسى للنهر موازيا لها
، مع إلتقاء مجموعة من الروافد المقطعة للحافة الانكسارية بصورة عمودية على المجرى
الرئيسى ، وبذلك يشبه شكل الشبكة إلى حد ما شكل ( الريشة أو مشط تصفيف الشعر )
.
6- التصريف النهرى المستطيل
، ويرتبط بالمناطق ذات الأنظمة التركيبية المتعامدة ، أى التى تمتد خطوطها الانكسارية
أو الفواصل الصخرية بزوايا قائمة، ولذلك تتبع مجارى شبكة التصريف هذه الخطوط
18-2 تطور مجري النهر
:
حينما تسقط الأمطار أو تذوب الثلوج فى جهة من
الجهات المرتفعة ، فان مياهها تنحدر مكونه مسيلات غير محدودة الجوانب ، ويتفق
اتجاهها مع الانحدار العام لسطح المنطقة ، ولا تلبث هذه المسيلات أن تتجمع فى
مجارى مائية محدودة الجوانب صغيرة الحجم ، ثم تتلاقى هذه المجارى الصغيرة مكونه
مجارى أخرى أكبر فأكبر ، حتى تنشأ فى النهاية مجارى رئيسيه تحمل المياه وتلقى بها
فى بحر كنهر النيل ونهر الراين ، أو فى محيط نهر الكونغو ونهر السنت لورانس أو فى
بحيرة أو بحر داخلى كنهر الفولجا (فى بحرقروين) ونهر أموداريا وسرداريا فى (بحر
آرال) أو فى مستنقع مالح كنهر تاريم (فى بحيرة لوب نور) ونهر هامبولت فى ولاية
نيفادا الذى يتلاشى فى منخفض مالح عظيم و يلتقى بالنهر أثناء جريانه من منبعه إلى
مصبه عدد من الأنهار تدعى بالروافد . وينشأ بذلك نظام نهرى
يشغل مساحة تجميع للمياه تسمى حوضا ، ويحيط بالحوض تقسيم مياه رئيسى يفصل بينه
وبين حوض نهر آخر ، وأحيانا تتوزع المياه من منطقه تقسيم مياه واحدة على عده أنهار
تجرى فى اتجاهات متباينة ، وتنصرف إلى بحار بعيده عن بعضها
ويدأب
النهر فى عمله تدريجيا ، وتظهر فى حوض تغيرات متجانسه ، وهو ينتقل من مرحله إلى
أخرى من مراحل تطوره ، حتى تكتمل دورة التعرية ، ولكل من مرحله الشباب والنضج
والشيخوخه مميزاتها وظاهراتها المثالية التي تتضح من دراسة مدى انحدار مجراه ،
وشكل قاعه وواديه ، والتوازن بين عملتي النحت و الارساب ومن الممكن أن تتمثل في أي
نهر جميع المراحل الثلاث فنصادف مرحله الشباب في مجراه الأعلى في الجبال ومرحلة
النضج في مجراه الأوسط ، ومرحله الشيخوخة حيث يجرى بطيئا مترنحا عبر سهل منبسط صوب
البحر
1/
مرحلة الشباب:
في هذه المرحلة يكون النهر ضيقا ، شديد الانحدار ، مستقيم الوادي ، وسرعة
جريان مائه تكون كبيرة ، وفيه تكون المساقط والجنادل كثيرة. ولذلك يسعى النهر في الحفر
الراسي كي يقوم بتعميق مجراه على سطح الارض وذلك عن طريق النحت في قاع المجرى ليصل
الى مستوى سطح البحر او مستوى القاعدة المحلي اذا كان يصب في بحيرة داخلية او في نهر
اخر.
ويتميز مجرى النهر هنا بأنه على شكل رقم 7 أى له جوانب شديدة الانحدار والناتجة
من سرعة جريان التيار في هذه المرحلة
مما يسبب ضيق المجرى.
2/ مرحلة النضج:
في هذه المرحلة يخف انحدار النهر وذلك نتيجة لاتساع الوادي ( مجراه ) الناتج
عن النحت الجانبي للصخور ، وتقل سرعة جريان مياهه ، وإذا كان مجرى النهر في مرحلة
الشباب يمثل رقم 7 فإن المجرى يزداد إنفراجا كما أن النحت الجانبى قد كون واديا عريضا
تغطية الرواسب تمهيدا لتكوين ما يعرف بالسهل الفيضى الذي يتكون في المراحل الأخيرة
من حياة النهر.
وفي هذه المرحلة تظهر التعاريج والمنعطفات ، فعندما يصل النهر أقصى مداه نحت
قاع مجرى النهر بحيث لا يقوى بعد ذلك على النحت فيتحول نشاطه إلى النحت الجانبى. فحيثما
ينحرف مجرى النهر استقامته لأى سبب من الأسباب، سرعان ما يرتطم تيار النهر بالجانب
المقعر من المنحنى ويقتحمه بقوة، بحيث يتآكل ساحل النهر حول جانبه المحدب من المنحنى
حيث يترسب الفتات الصخرى والرواسب العالقة من جراء عملية النحت وهكذا باستمرار هذه
العملية مع الزمن، يترحزح بالتدريج مجرى النهر عن موضعه الأصلى، ويزداد مقدار إنحناء
النهر.وبتكرار هذه العملية في أماكن مختلفة من النهر، يرى النهر وقد التوى مساره في
نسق من الاثناءات والالتوءات تسمى المنعطفات أو التعرجات النهرية المعروفة بـ
" المياندرز" (
Meanders ) وفى
كثير من الحالات تبلغ شدة المنعطفات مبلغا كبيرا، وتتعقد الانثناءات ، بحيث أن المسافة
بين أى نقطتين من مجرى النهر قد تكون قصير جدا إذا قيست بخط مستقيم ، بينما تطول كثيرا
هذه المسافة إذا ما قيست بخط منحن يتبع مجرى النهر في إنحنائه وعلى ذلك فإن الانعطاف
المتعدد الواضح في مجرى النهر يعتبر شاهدا على تقدم عمر النهر.
3- مرحلة الشيخوخة أو الهرم:
( او الاتزان)
فيها يصبح النهر عريض المجرى ، واسع الوادي ، ضعيف الانحدار ، كثير التعاريج
لذا تترسب في قاع مجراه حوامله ( من طمي وجسيمات دقيقة اخرى ) التي تؤدي الى تكرار
فيضانه ونشوء البحيرات والمستنقعات على طرفيه.
وقد تؤدي العوامل الطبيعية
احيانا الى تجديد شباب نهر هرم. وذلك عندما تؤدي هذه العوامل الى امالة مجراه ، فتغدو
مياهه سريعة وتعاود حتها للمجرى من جديد
19-2 مقاطع حوض الوادي :
يتكون مقاطع حو ض الوادي الي مقاطع طولية ومقاطع عرضية
لأي وادي ممثلا في :
1-19-2 المقاطع العرضية :
تختلف الأنهار من حيث قطاعاتها العرضية في ثلاثة أمور:
1/ شكل القناة
2/ شكل بطن الوادي 3/ شكل جوانب الودي
فمن حيث أشكال القنوات تميل معظمها لإتخاذ نمط المستطيل
في قطاعاتها العرضية ، وذلك علي الرغم من أن الشكل الدائري أو ما يقاربه وهو إكفاء
القنوات لسريان التيارات المائية ونقل الحمولة من الرواسب غير أن الشكل الدائري أو
ما يقاربه ليس من الأشكال المالوفة للقنوات النهرية وذلك يرجع الي قابلية ضفاف المجري
للتآكل السريع في هذه الحالة لأنه لو رفض وإقتربت
قناة من مجري في قطاعها العرضي من الشكل الدائري فإن هذه يعني زيادة هائلة في
سرعة التيارات واضطرابها والتالي قدرة غير عادية علي النحت والإزالة مما يسبب نحت الضفاف
قاعديا وإنهيار اجزائها العليا بسرعة ليتخذ المجري من جديد قطاعاً عرضياً مستطيلاً.
نجد أن شكل القطاع العرضي يرتبط الي حد كبير يعمر المجري
وطبيعية الصخور الذي يشقها فجوانب الوادي سيكون وعرة الإنحدار إذا النهر كان نشطاً
في تعميق مجراه وإذا كان الصخور الذي يقطعها شديدة المقاومة للنحت النهري أو اذا كان
النهر ينحت قاعدياً عند إقدام احد الجوانب او العكس إذا نقل وعورة الأودية القديمة
أو التي تتالف صخورها من مواد هشة قليلة المقاومة أو اذا كان المجري يتوسط بطن الوادي
أي يقع بعيداً عن قواعد المنحدرات ( بحيري ، 1998م).
2-19-2 المقاطع الطولية :
المقاطع جمع قطاع والقطاع الطولي هو المنحني الذي يحدد
بدقة إنحدار المجري علي طول إمتدتده من منبع الي مصب وعلي الرغم من وجود تباين بين
القطاعات الطولية لمختلف الأنهار ، فإن شكلها العام مقعراً نحو أعاليها وأن تباينت
درجات التقعر تباينا كبيرا ففي الأنهار الشابة يكون هذه التقعر تقريبياً لأن استمرار
القطاع يتقطع بواسطة الشلالات والجنادل ذات الأصل التركيبي التي تتعاقب مع أجزاء من
القطاع تكون أكثر إنتظاماً.
حتي في الأنهار الناضجة قد يكون منحني القطاع الطولي
غير منتظم فقد يعقب جزءاً منه قليل الإنحدار في اتجاه المصب ويحدث ذلك علي سبيل المثال
حتي يلتقي نهر قليل الحمولة بروافد له عظيم الحمولة فإن إذدياد الإنحدار يصبح ضرورياًعند
التقائها لتوفر الطاقة اللازمة لتحريك ونقل تلك الحمولة الإضافية التي وردت الي النهر الرئيسي فجاة.
ونجد الأنهار التي تخترق الصخور المتجانسة تتميز بإنتظام
قطاعاتها عن تلك التي تخترق مجالات صخرية متباية الصلابة والمقاومة للنحت المائيومن
الطبيعي عن يمارس الوادي نشاطا حتيا بمناطق عقبات التي يزيلها ولكن هذه يستقرق زمناً طويلاً حتي يتم النهر تكوين قطاع منتظم
ليصبح المجري كله في حالة توازن أو تعاون (بحيري ، 1998م).
20-2 العوامل المؤثرة علي جريان وتصريف الأودية :
ويتوقف نظام جريان المياه فى أي نهر على عدة عوامل
/1 درجه الانحدار:
فكلما اشتدا انحدار
الأرض كلما ازداد انصراف المياه فى النهر وعلا مستواها وعظم خطرها.
مثال ذلك نهر دجله الذى ينبع من أرمينيا ثم
يجرى بالقرب من جيال زاجروس ، ويتلقى مياه عديد من الروافد التى تنبع منها ، والتى
تتميز بانحدارت شديدة جدا ومن ثم يتميز بفيضانات فجائية مخربة . ويسبب سرعة تدفق المياه
إليه يأتى فيضانه فى شهر إبريل مبكرا عن فيضان نهر الفرات فى مايو شهر كاملا .
2/ نظام التساقط وكميته فى مختلف فصول السنه
سواء كان التساقط على
هيئه مطرا أو ثلج فالأنهار التى تنبع وتجرى فى أقاليم مطرها منتظم الكميه والتوزيع
طول العام ، تحافظ على مستوى المياه فيها إلى حد كبير . ومنها الأنهار و التى تجرى
فى الجهات الاستوائية كنهر الامزون والكنغو ، وفى مثلها يعلو مستوى المياه بعض الشيء
فى الاعتدالين . أما الأنهار التى تستقى مياهها من أمطار تتساقط فى فصل واحد من السنة
، فإننا نجدها تمتلئ وتفيض بالمياه فى فصل المطر وينخفض مستواها فى موسم الجفاف ، ومنها
إقليم البحر المتوسط التى تفيض شتاء ، وأنهار الإقليم الموسمي التى تفيض صيفا كنهر
ايراوادى وميكونج ويانجسنى . ويفيض النيل صيفا نتيجة لسقوط الأمطار فوق هضبة الحبشة
حيث تنبع روافده السوباط والنيل الأزرق و العطيره . وفى العروض المعتدلة تستقى الأنهار
مياهها كليه من الأنهار ومثلها نهر السين والساؤون . وهذه تصل إلى أدنى منسوب لمياهها
فى فصل الصيف حين يشتد التبخر وتزداد حاجه النبات إلى الماء . وإذا كان النهر يستمد
مياهه من ذوبان الثلوج المتراكمة فوق المرتفعات عند منابعه ، فإن موسم فيضانه يتفق
مع الربيع و بدايه الصيف ، ومثال ذلك نهر دجله ونهر الفرات اللذان يفيضان فى أوائل
الصيف ، ويهبط منسوب المياه فيهما إلى أدنى حد فى الخريف عقب الصيف الطويل الحار الجاف
. وتبلغ المياه أقصاها فى الأنهار الالبيه فى شهرى يونيو و يوليو حيث يجتمع ذوبان الثلوج
مع تساقط المطر وتهبط إلى أدناه فى أواخر الخريف .
هذا ويساعد على الاحتفاظ بمستوى مياه مناسب فى مجاريها
عدة عوامل
أ/ وجود صخور مساميه فى النطاق الذى يجرى به النهر
فهى تعمل على امتصاص
المياه أثناء ارتفاع منسوب النهر ، وتعيدها إليه وقت التحاريق وقد سبق أن ضربنا لذلك
مثلا بنهر النيل
ب/ كثافة الغطاء النباتى الذى يكسو حوض النهر
فهى تعوق سير المياه
ومن ثم يقل تدفقها نوعا وقت الفيضان ، فتنصرف فى المجرى بالتدريج مثال ذلك نهر الامزون
الذى يجرى خلال إقليم من الغابات الاستوائية الكثيفة
مرور النهر فى مناطق حوضيه أو بحيرات ج/
تعمل على تنظيم تدفق
المياه فيه حين يخرج منها . فهي بمثابة خزانات طبيعة تحتجز فيها المياه الزائدة ، وتغذيه
بها وقت انخفاض مستوى مياهه ، مثال ذلك نهر الرون الذى يمر ببحيرة جنيف ، والراين ببحيرة
كونستانس ، والنيل بالبحيرات الاستوائيه و بحيرة نو
د/ تعدد المصادر التى تغذى النهر بالمياه
كأن يتلقى النهر مياها من ذوبان الثلوج فى الربيع والصيف ومياها من أمطار
الخريف والشتاء كنهر الجارون بفرنسا ، أو أن يجرى النهر فى أقاليم مناخية متباينة تسقط
فيها الأمطار وتذوب الثلوج فى مواسم مختلفة ، كنهر الراين و الدابوب فى أوربا ، ونهر
المسيسبى فى أمريكا الشماليه(بحيري 1991م).
خريطة (2) موقع منطقة الدراسة في إقليم دارفور:
الفصل السادس
النتائج – التوصيات –
الخاتمة
1-6 مقدمة:
يحتوي
هذا الفصل علي النتائج التي خرج بها الدراسة ومعرفة مدي تحقيقها لأهدافها والتحقيق
من فرضياتها بالإضافة الي التوصيات التي خرج بها الباحث وخاتمة الدراسة
2-6
النتائج :the results
من خلال
الدراسة والعمل الميداني وتحليل موضوعاته توصل الباحث الي العديد من النتائج أهمها:
1/ يتميز حوض وادي أزوم بخصائص بيئية وطبيعية يعتبر
عوامل جذب لجعله منطقة زراعية لوقوعه على هضبة
مرتفعة (3000متر ) فوق مستوي سطح البحر هذا النتيجة تجيب علي السؤال(1) الذي يقول ماهو الخصائص الشكلية
والتضارسية المميزة لحوض وادي أزوم؟.
2/ العمليات المائية من النحت والإرساب والتجوية
والتعرية والنقل كونت ظواهرجيومورفولوجية عديدة لحوض وادي أزوم له أثر في العمليات
الزراعية والأراضي الزراعية و زيادة الإنتاج الزراعي وهذا يحقق الفرضية الرابعة التي
تقول أن العمليات المائية من التجوية والتعرية والنحت والإرساب كونت ظواهر
جيومورفولوجية لحوض وادي أزوم .
3/ حوض وادي أزوم يتميز وتأخذ موقع جغرافي جيد
تجعلها حلقة وصل بين ولايات دارفور ودول الجوار والأودية الموجود فيها تتميز
بغزارة ميائها مما يجعلها موقع إستراتيجي يحتاج للإستثمار والتنمية الزراعية.
4/ تبين أن لحوض وادي أزوم خصائص مورفولوجية تميزها
عن باقي الأودية الموسمية في السودان منها المساحات الواسعة التي تغطي حوض الوادي وجريانها لفترة طويلة مما
يؤكد إعتماد السكان علي الأودية الموسمية في الهدف الذي يقول ابراز أثر
جيومورفولوجية حوض وادي أزوم علي النشاط الزراعي .
5/ نظم المعلومات الجغرافية برنامج تؤكد مقدرتها
لدراسة أي ظاهرة جغرافية وتحليلها عبر برامجها العديدة ، والدليل إستخدام الباحث
على برنامج GDEM وتحليلها علي
صور الأقمار الصناعية التي أظهرت بوضوع شكل التصريف المائي لوادي أزوم ونظم جريانه
و هذه النتيجة تأكيد الفرضية الثانية التي تقول أن هنالك إمكانية استخدام نظم
المعلومات الجغرافية في الدراسة لتبيان ظاهرات حوض وادي أزوم الجيومورفولوجية.
6/ من خلال المقابلات الشخصية والملاحظة أن لوادي
أزوم أثر سلبي في المناطق الجنوبية للولاية بسبب جريانها لفترة أربعة أشهر والتي
تؤدي الى فصل التواصل الإجتماعي بين ساكني الضفة الغربية والشرقية ووقف
الأنشطة الأخرى مثل النقل والتجارة لغزارة
ميائها المنحدر نحو دولة تشاد دون الاستفادة القصوى منها، وهذا النتيجة من أسباب
اختيار موضوع البحث وهو حدوث العديد من الأخطار كإنجراف التربة والسيول والتي تحد
من الأنشطة البشرية المختلفة كالزراعة في هذا الوادي مما دفع الباحث الي تناولها .
7/ يبين أن هنالك مناطق لها ميزات طبيعية صالحة لقيام
وبناء السدود ومن ثم الإستفادة من ميائها مثل منطقة دريسة وتنكو وأم جيكوتي مما
يحقق الفرضية الثالثة التي تقول إمكانية توضيح أثر العمليات الجيومورفولوجية في
النشاط الزراعي .
8/ يتميز الوادي في الأجزاء العليا بضيق مساحة الحوض
وكثافة الغطاء النباتي اما في الجزء الأدني تتميز بكثافة الإرسابات ويعتبر مسرحاً
للأنشطة البشرية خاصة الزراعة مما يأكد الفرضية والتي تقول تساهم العمليات الجيومورفولوجية
لحوض وادي أزوم إيجابياً في زيادة الإنتاج الزراعي في بعض المناطق بمنطقة الدراسة.
3-6 التوصيات ((theRecommendations
بناءًا على
النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوصي الباحث بالأتى :
1/ وضع خطة للإستفادة من مياه حوض وادي أزوم التي
تذهب جزء كبير منها هدراً الي خارج السودان بإقامة بعض السدود الصغيرة خصوصاً وإن
قاعدتها الصخرية تساعد على هذه الأمر والإستفادة منها في ري بعض الأراضي السهلية
المنبسطة وإستخدامها كمياه الشرب لحيوانات المراعي .
2/تكثيف البحوث التي تهدف الى دراسة الأودية
الموسمية في منطقة الدراسة وتحديد مساراتها الطبيعية وترويضها توطئة للإستفادة
منها.
3/ ترميم وصيانة الطرق للتواصل التجاري بالسلع
المنتجة بين مدن المنطقة والمناطق
المجاورة.
4/الإهتمام بالقطاع الخدمي لتوفير سبل الحياة لإنسان
المنطقة وتطويره في مجال الأنشطة الموجودة لا سيما الزراعي والرعوي.
6-4 الخاتمة ((Conclusion
الحمد
لله وحده الذي خلق الأجمعين ووفقني الى كتابة هذه البحث المتواضع الذي جاء بعنوان
جيومورفولوجية حوض وادي أزوم وأثرها على النشاط الزراعى مستخدماً الطرق الحديثة في
الدراسات الجغرافية معتمداً علي نظم المعلومات الجغرافية وبرامجها المختلفة .
وقد تناول الباحث هذه الدراسة بالشرح والتحليل
جيومورفولوجية حوض وادي أزوم وإسهامتها في تطوير النشاط الزراعي مستخدماً نظم
المعلومات الجغرافية في الدراسة .
وقد خلصت الدراسة التي شملت البيئة الطبيعية
والبشرية لمنطقة الدراسة ، والظاهرات التي تشكل حوض وادي أزوم ونظم جريانه والنشاط
الزراعي في منطقة الدراسة الي أن لحوض وادي أزوم خصائص تجعلها قادرة علي تلبية
مطلوبات إنسان المنطقة من الحبوب الغذائية
وأن نظم المعلومات الجغرافية يبين قدرتها علي إستخدامها في أى دراسة جغرافية .
وينتهز
الباحث هذه الفرصة للتأكيد على أهمية تشجيع الدراسات المتعلقة بهذه الأودية ، وجمع
أكبر قدر من البيانات عنها مما يساعد في وضع خطط ودراسات متكاملة للإستفادة من هذه
الأودية ، حيث أن العالم اليوم أصبح يبحث عن الموارد الطبيعية بغض النظر عن نوعية
هذه الموارد وأماكن تواجدها خصوصاً إذا كان الأمر متعلقاً بالمياه العذبة أو
الزراعة ، وقد واجهت الباحث مشاكل عديدة في الدراسة الميدانية منها صعوبة جمع
المعلومات ، ولكنه تمـكن من تجاوز ذلك بقدرته وعــون الخالق له.
قائمة المصادر و المراجع
List of sources and references
أولاً: القران الكريم
ثانياً:الكتب(The books)
1/ سلامة ،حسن رمضان ،(2004م )،أصول الجيومورفولوجيا
، دار المسيرة ،الأردن.
2/ وفيق ، خشاب وأخرون ، (1978م) ، علم الجيومورفولوجيا
، بغداد ، العراق .
3/ فحان ، يحي ،(1988م) ، نظام المسح الجيومورفولوجي
، عمان ، الأردن .
4/ السيد ، سليمان أحمد السيد ، (1999م) الزراعة
وتحديات العولمة ، الخرطوم ، السودان.
5/ خوسية ، وأخرون ، (1987م) ، جغرافية الزراعة ،
القاهرة ، مصر .
6/البرازي,نوري خليل
وآخرون,(1980م),الجغرافية ، مؤسسة دار الكتب للطباعه والنشر,ط1، القاهرة ، مصر .
7/ الشمري,احمد
صالح ،(1999م) ، نظم المعلومات الجغرافية من البداية،ط1، الإسكندرية ، مصر .
8/ يرهان
، محمد نور عبد الله (1998م) ، تحليل و تصميم
انظمة المعلومات الحاسوبية ، الطبعة الثالثة ،مؤسسة الوراق التوزيع و النشر، بغداد ، العراق.
9/ جودة ، حسنين جودة ،(1997م)،الجيومورفولوجيا ،دار
المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ، مصر.
10/ نجيب ، عبدالله غانم ، (2004م) ، مقدمة فى نظم المعلومات الجغرافية ، مؤسسة
مدينة للصحافة ، جدة ، المملكة العربية السعودية .
11/ الشقرونى ، خالد
، (2004م) ، تطبيق gdem التحليل و التصميم بالمنحنى الكائنى
باستخدام uml
، دار المعرفة الإسكندرية ، مصر .
12 / ابو العينين ، حسن سيد احمد ،(1981م) ، أصول الجيومورفولوجيا
الحديثة ، دار الإسكندرية للكتب ، مصر .
13/ وسام الدين ، محمد (2000م) ، أساسيات نظم
المعلومات الجغرافية ، دار المعرفة الجامعية الإسكندرية ، مصر .
14/
جودة
، جودة حسنين (1981م ) ، الجيومورفولوجيا ، دار المعرفة ، الإسكندرية ،مصر.
15/ حميدة ، عبدالرحمن أحمد ، ( 1997م) ، مبادي
الجيومورفولوجيا ، دار النشر دمشق ، سوريا.
16/ كبارة ، فوزى سعيد ( 1997م) ، مقدمة فى نظم المعلومات الجغرافية
وتطبيقاته الحضرية والبيئية ، دار العلم للنشر، مملكة العربية السعودية .
17/ الزوكة,محمد خميس ، (1995م),الجغرافيا الزراعية
، دار المعرفة,الجامعة الإسكندرية ، مصر.
18/ عبدالرحمن
، عماد الهيتي ، (2006م) ، أساسيات نظم المعلومات الجغرافية ، وحدة الأبحاث ، الكويت
.
19/ عزيز ، محمد الخزامي ، (2002م) ، معجم مصطلحات
نظم المعلومات الجغرافية ، دار الحقيقة للإعلام الدولي ، القاهرة ، مصر .
20/ الزيدي ، نجيب عبدالرحمن ، (2007م) ، نظم المعلومات
الجغرافية ، دار اليازوي العلمية للنشر ، عمان ، الأردن .
ثالثاً : الرسائل الجامعية ((Theses
1/
إسماعيل ، فردوس عبدالله ، (2006م) ، أثر العوامل الطبيعية والبشرية على
جيومورفولوجية الأودية الجافة فى ولاية شمال دارفور ( دراسة حالة وادي قولو ) ،
دراسة غير منشورة ،كلية التربية والآداب جامعة الفاشر ، السودان .
2/ إسماعيل ، إسماعيل قمر الدين ، ( 2003م) ، حوض
وادي نيالا ، دراسة جيومورفولوجية ، رسالة غير منشورة ، كلية الآداب جامعة النيلين
.
3/ الحسين ، إنتصار عبدالحفيظ ،( 1999م) ، السبلوقة
، دراسة جيومورفولوجية ، رسالة غير منشورة ، جامعة الخرطوم ،
4/ هدي ، إسحاق ابراهيم ،(1998م) ، إستخدام الأراضى
فى بعض محافظات غرب جبل مرة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب
جامعة أم درمان الإسلامية .
رابعاً : الدوريات ((Periodicals
1/ سلامة ، حسن رمضان (1982م) ، الخصائص الشكلية
ودلالاتها الجيومورفولوجية ، مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية ، العدد43 ، الكويت
.
خامساً : التقارير (Reports)
1/ وزارة الزراعة والموارد الطبيعية ، زالنجي
(2015م) تقرير غير منشور عن الموسم الزراعي وحصر الزروع في موسم 2014م – 2015م
،قدمه صيف الدين محمد محمد .
2/ وزارة الصحة ، زالنجي (2015م) تقرير غير منشورة
عن التوزيع الكلي لمؤسسات الصحة بالولاية ،قدمه
الطيب عبدالله .
3/ مشروع جبل مرة للتنمية الريفية ، زالنجي (2015م
)، تقرير غير منشورة عن الإرصاد الجوي من (2008م- 2015م ) .
4/وزارة التربية والتعليم ، زالنجي (2015م ) ،
تقريرغير منشورة عن مدارس الأساس والثانوى وعدد التلاميذ فى الولاية لسنة 2015م ،
حافظ أحمدايٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ محمود،.
5/هيئة مياه المدن ، زالنجي (2015م ) تقرير غير منشورة عن مصادر المياه في الولاية
لسنة 2014م ،آدم عبدلله دقيس ، زالنجى .
سادساً : المقابلات((Interviews
1/ أحمد،عبدالسلام عبدالله ، (2015م) ، مفتش إرصاد
جوى ، زالنجى ، مكتبه ، 17/9 .
2/ أبوه ، سيف الدين محمد ،(2015م) ، فنى زراعى ،
زالنجى ، 4/8 .
3/ محمد
،بخيت عبدالله (2015م) ، عمدة
الرحل ، نيرتتى ، 9/10
4/ بخيت ، شريف أبكر ،(2015م) مدير تنفيذي سابقاً ،
زالنجى ، 30/5
5/ أحمد ، عمر ضوء النور (2015م) ، مدير المرحلة
الثانوية ، زالنجى 23/11
6/ شالا ، مصطفى محمد (2015م) ، مدير فنى مرحلة
ألأساس ، زالنجى ، 23/11
7/ عبدالله ،الطيب محمد ، (2015م) ، مدير مركز
المعلومات وزارة الصحة ، زالنجى ،2/11.
8/ عيسى ، الرشيد محمد ، (2015م)، عمدة حاكورة كيبى
، نيرتتى ، 15/8 .
9/ محمد ، فيصل أتيم ، (2015م ) ، مفتش ديوان الزكاة
، أم شالايا ، 3/8 .
سابعاً : مواقع الأنترنيت ((The Internet sites
1/ http//:www.gisclub.net
2/ http//:www.moqatel.com
3/ http//:www.daec.gsfc.nasa.gov
4/ http//:www.t3as.com/vd/t44170html
5/ http//.www.ejabat.google.com/ejabat.thread?tid
حمله من هنا
هل يوجد رابط اخر للتحميل؟ لا تتاح امكانية التحميل بهذا الرابط
ردحذفرابط التحميل غير شغال
ردحذفجموفلوجية في اقليم شاري باقرمي
ردحذفمن هو نشر جموفلوجية في اقاليم تشاد
ردحذف